كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

سيساكو لـ"المدن":

نحن أول ضحايا التطرف الاسلامي وليس الغرب

حاوره: هوفيك حبشيان

 

منذ عرضه الأول في مسابقة مهرجان "كانّ"، والاهتمام بـ"تومبوكتو"، فيلم الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، يتزايد بشكل لافت ليتحول في النهاية الى ظاهرة ثقافية واجتماعية ومرافعة ضد التطرف الديني

فبعد خروجه من مسابقة أشهر المهرجانات السينمائية خالي الوفاض، راح يتكرس في المهرجانات. في غضون أشهر قليلة، عُرض في عدد لا يحصى من التظاهرات السينمائية في العالم، وصولاً الى ترشيحه لجائزة "أوسكار" في فئة أفضل فيلم أجنبي، ذهبت في النهاية الى الفيلم البولوني "ايدا". أمّا جوائز "سيزار" الفرنسية، فالتقط الفيلم سبع منها، ليلة الجمعة الفائت، من بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج. تومبوكتو، المدينة التي كانت تُعدّ واحدة من أهم الحواضر الثقافية الاسلامية في غرب إفريقيا، ومركزاً لمكتبة ودار للمخطوطات الاسلامية القديمة، تقع في فيلم سياسكو رهينة الأصولية الإسلامية مع قدوم الجهاديين إليها. دائماً بأسلوب سيساكو الإفريقي الهادئ، سنرى كيف سيفرض المتشددون، الشريعة الإسلامية على الشعب، فيمنعون التدخين والموسيقى وكرة القدم، في محاولة لتغيير هوية المنطقة بكاملها
في الآتي، ثلاثة أسئلة طرحتها "المدن" على سيساكو، علماً ان "تومبوكتو" سيفتتح مهرجان "أيام بيروت السينمائية" في 12 آذار/مارس المقبل

·        ألم يزعجك استبعاد "تومبوكتو" عن لائحة الجوائز في مهرجان "كانّ" الأخير؟

ـــ في الحقيقة، عندما تكون تحت ضغط وسائل الاعلام طوال عشرة أيام، ويقال لك ليلاً ونهاراً ان "السعفة" ستكون من نصيب الفيلم الذي انجزته، فستصاب بخيبة كبيرة عندما ترى انها ذهبت لغيرك، سواء استحقها الآخر أم لا. وتزداد الخيبة عندما تدرك انك لم تخسر فقط "السعفة"، بل لم تفز ايضاً بأي جائزة أخرى في المهرجان. لكن هذه الخيبة لم تستمر عندي أكثر من خمس دقائق. بين اللحظة التي علمتُ فيها بالخبر وقولي لعبارة "فعلاً؟"، مرت دقائق معدودة. لكني لا أخفي عليك انه عندما تُلقى على عاتقك قارة كاملة هي القارة الافريقية، وتبدأ هذه القارة بالدوران حول شخصك ناقلة اليك آمال الكثيرين، من الصعب ألا تشعر بالخيبة، خصوصاً ان افريقيا هي الغائبة الدائمة عن مسابقات المهرجانات الكبيرة

عندما ينال ألماني "السعفة"، يفرح الألماني وكذا بالنسبة الى الفرنسي أو الايطالي. لكن عندما ينال موريتاني "السعفة"، أفريقيا كلها تصبح في حالة فرح. والحقّ ان الفيلم الافريقي صار فيلماً متعدد الهوية قد يتماهى مع هويته العربية ايضاً. قلة ستقول عن فيلمي انه موريتاني، لكن كثيرين سيعتبرونه افريقي الجنسية

إذاً، خسارتي في "كانّ" كانت خسارة الآخرين ايضاً. دعني أقول لك شيئاً بكلّ صدق: اذا كان هدفي الأوحد من انجاز الأفلام هو الحصول على الجوائز، فهذا يعني أن شيئاً ما ليس على ما يرام! هناك الكثير من السينمائيين ينجزون الأفلام من أجل اقتناص الجوائز. هذا الفيلم طموحه أبعد من هذا كله. هناك عدد كبير من الناس حول العالم لا يعرفون ماذا يحصل حالياً في بلدان بعيدة من بلدانهم من قتل وتدمير وظلم. كنت أريد اعلامهم بآخر مستجدات منطقتنا المنكوبة

·        في "تومبوكتو"، تحاول تصحيح صورة الإسلام المشوهة...

ـــ يجب أن نمتلك جرأة القول بأن ما يحصل ليس له علاقة بالإسلام. نحن أمام حالة من الهستيريا الراديكالية. لكلّ دين عقيدته وهي ليست سرية، سواء تكلمنا عن المسيحية أو الإسلام. وكلّ دين مرّ عبر تاريخه في مراحل ظلامية. شيء مهول ان ترى في عصرنا الحالي أناساً يقودهم ضياعهم او فراغهم (وأشياء أخرى لا أعرف طبيعتها بصراحة ــ لستُ مقرّباً منهم بما يكفي كي أحلل نفسيتهم)، الى وضع اليد على دين كامل وتحويل اتباعه الى رهائن

يجب الاعتراف أيضاً بأنه، منذ هجمات 11 أيلول، هناك منطقة كاملة وقعت ضحية سوء الفهم، عالم لا يقدم أفضل صورة عن نفسه، فترى أن الآخرين يقدمون صورة بديلة عن صورته. كلّ شيء يتعلق بهذا العالم صار عرضة للاختزال والتنميط. في بعض أحياء الولايات المتحدة، لا يمكنك عبور الشارع إذا كنتَ أسمر اللون، طليق اللحية، علماً انه لا علاقة لك بكل ما يحصل، لا من قريب ولا من بعيد

وسائل الإعلام هي الاخرى مخطئة عندما تختزل الإسلام في هذه الصورة النمطية مشيرة بالإصبع الى أفعال محدودة النطاق في محاولة للقول: "هذا هو الإسلام"، حتى وإن لم تأتِ على ذكر كلمة "إسلام". والغريب انه ليست هناك أصوات اخرى تقف في وجه هذا التشويه لصورتنا. فيلمي يتكفل بهذه المهمة. كنت أريد أن أقول إن أول ضحايا هذه الممارسات الإرهابية، سواء في سوريا او تومبوكتو او العراق، هم المسلمون أنفسهم. هم وحدهم رهائن هذه الحال المزمنة، وليس الانكليزي الذي يُقطع رأسه أو الأميركي الذي يجري ذبحه

قبلهما، هناك أناس يتعذبون كلّ يوم، يتم الاعتداء عليهم وتُصادر حريتهم، لكن أحداً لم يشاهد معاناتهم. هؤلاء الصامتون عن ألمهم بالملايين. يعضون على الجرح ويعيشون في النكران. ويبدو أن ألمهم لم يعد له معنى في عالمنا الحالي. يركز الناس على ضحية واحدة ويتجاهلون الملايين. وعندما يُحاط الموت بالإخراج المناسب، فجأة يرى الناس الخطر المحدق بهم.

·        في الفيلم، تظهر أن الجهاديين طارئون على ثقافة الأفارقة، لولاهم لعاش الأفارقة بتناغم مع الطبيعة...

ــ تماماً. تومبوكتو تعتبر رمزاً. يجب الا تقتصر أهميتها في كونها مدينة في مالي. انها مدينة مفتوحة من القرن الثاني عشر. ولا تنسى انها مدينة الاسلام، عاصمة العيش المشترك والتسامح. هذا تاريخها عبر العصور. وها هي تسقط في أيدي أناس لا يتكلمون حتى لغة البقعة التي يريدون احتلالها. وهؤلاء يأتون ليقولوا للناس كيف عليهم أن يعيشوا، ووفق أي أصول عليهم أن يتصرفوا. هذا شيء غير مقبول البتة. بعضهم يحتجّ بطبيعة الحال. نراهم يطلبون من بائعة أن تضع قفازين في يديها. لماذا؟ أليسوا هم الذين انتقلوا الى هذا المكان الجديد؟ بأيّ حق يفرضون شريعتهم على الآخرين؟ البنات في تومبوكتو تلقين تربية إسلامية معتدلة، لكنهن لم يُرغمن يوماً على ارتداء الحجاب. لستُ متخصصاً في هذا الشأن، لكن كلّ ما يجري من حولنا اليوم لا يبّشر بالخير، مع أني أميل دائماً الى التفاؤل

لا أسجل موقفاً سياسياً بهذا الفيلم، بل أريد أن أطرح دراما انسانية. في الظاهر، أتحدث عن الجهاديين، لكنك إذا نظرت الى باطن الفيلم، فسترى حكاية أبّ وابنته من خلال سيرتَي الموت والفقدان

المدن الإلكترونية في

25.02.2015

 
 

ذلك الهوس بأفلام الإثارة

العرب/ أمير العمري*

في عرض الفيلم في دور العرض الرئيسية يشعر جمهور الشباب بالمشاركة في المشاهدة معا بشكل مفتوح وليس من خلال الانعزال أمام شاشة الكومبيوتر وسرقة أفلام يقال عنها شديدة الخصوصية.

لم يكن أحد من صناع فيلم “خمسون ظلا للرمادي” (أو لـ”غراي”، فالعنوان يتلاعب بالكلمة الأنكليزية التي هي أيضا اسم بطل الفيلم)، يتخيل أنه سيصبح خلال أيام قليلة من عرضه، ظاهرة تجارية واجتماعية، وإن كان من المؤكد أنه لن يصبح ظاهرة فنية.

فالفيلم المستمد من رواية بالعنوان نفسه ضمن ثلاثية للكاتبة البريطانية إل جيمس، ومن إخراج الأميركية سام تايلور جونسون، ليس من الممكن مثلا مقارنته بالفيلم الفني الشهير "التانغو الأخير في باريس" (1972) للمخرج الإيطالي برتولوتشي، الذي قام ببطولته مارلون براندو، سوى في كمية مشاهد الجنس التي يحتويها، والتي وصفت بأنها أكبر من كل مشاهد الجنس، التي تضمنتها “كل الأفلام” التي عرضت (للبالغين فقط) في الولايات المتحدة وبريطانيا خلال عام 2014 مجتمعة، فمن بين 125 دقيقة زمن الفيلم، هناك حوالي 22 دقيقة من المشاهد الجنسية.

شهد مهرجان برلين السينمائي العرض العالمي الأول للفيلم، ثم بدأت عروضه الأميركية والعالمية يوم 13 فبراير، الذي صادف “يوم فالانتين” والذي يعرف بـ”عيد الحب”، وهي مفارقة غريبة، فالفيلم أبعد ما يكون عن الرومانسية، بل هو أقرب إلى أفلام الإثارة الإيروتيكية المصنوعة صنعا خارج أي سياق فلسفي، أو فكري وبعيدا عن أيّ طموح جمالي. فهو يحتوي على تنويعات في ممارسة الجنس، بما في ذلك العلاقة السادية وأيضا المازوشية، والألعاب الجنسية التي تقترب من دائرة “الفانتازيا” أو الخيالات الجنسية، أكثر من الممارسة الجنسية الطبيعية.

الفيلم أصبح ظاهرة تجارية بعد أن حقق من عروضه الأولى خلال اليومين الأولين لعرضه أي في نهاية الأسبوع، 100 مليون دولار، ثم مضى فحقق أكثر من 300 مليون دولار في عروضه الأميركية والعالمية. وهو رقم لم تسبقه إليه سوى أفلام قليلة في تاريخ السينما.

ربما يكون من أسباب الإقبال الهائل على الفيلم، ذلك الرواج الكبير الذي حققته الرواية من قبل التي قيل إنها باعت نحو مئة مليون نسخة عالميا، وترجمت إلى خمسين لغة.

في المقابل يظل التساؤل قائما: هل يحتاج الشباب إلى مشاهدة فيلم من هذا النوع، بعد أن أصبحت الشرائط الإباحية الصريحة “أفلام البورنو” متاحة على شبكة الإنترنت؟ ربما يكمن السبب هنا في رغبة جمهور السينما، ومعظمه من الشباب بين 18 و25 سنة، في مشاهدة عمل يطرق أبواب الجنس من زاوية مختلفة، مجردة، بعيدة عن الفلسفة والأفكار المعقدة، فمحور هذا الفيلم أن بطليه يسعيان إلى العثور على توافق جنسي بينهما، عن طريق تجريب الطرق والأشكال المتعددة، بمعزل عن أيّ مغزى روحي أو فلسفي، وبقرار بارد تماما.

وقد يكون في عرض هذا الفيلم على الشاشة الكبيرة، في دور العرض الرئيسية على المستوى العالمي، إضفاء نوع من “الاحترام” أو “الطابع الرسمي” (وليس السري) عليه، وبالتالي يشعر جمهور الشباب بالمشاركة في المشاهدة معا بشكل مفتوح، وليس من خلال الانعزال أمام شاشة الكومبيوتر المنزلي وسرقة أفلام يقال عنها شديدة الخصوصية أو “محظورة”، فلا بدّ أن هناك طعما آخر لذلك “المحظور” الذي أصبح مسموحا به.

*ناقد سينمائي من مصر

العرب اللندنية في

25.02.2015

 
 

الجمهور منحه 6 علامات وإيراداته بلغت 700 ألف جنيه

«خطة بديلة» يُعرّي خلل القانون

دبي ـ غسان خروب

«كشف ثغرات القانون» فكرة اشتغل عليها المخرج أحمد عبد الباسط في فيلمه «خطة بديلة»، الذي يعد باكورة تجاربه الاخراجية، والذي لعب بطولته خالد النبوي وعزت ابو عوف والسوري تيم حسن وفريال يوسف وغيرهم، حيث فضل عبد الباسط أن يبدأ مشاهد فيلمه، الذي جمع حتى الآن نحو 700 ألف جنيه مصري على شباك التذاكر في مصر، من أروقة دار القضاء العالي، لتدور الأحداث حول محامٍ يدعى عادل عبد العزيز أبو الدهب (خالد النبوي)، يرفض استغلال خلل في القانون للحصول على براءة لمجرمين، حتى يتعرض لحادث تتعرض فيه زوجته للاعتداء، الأمر الذي يعمل على تغييره ويدفعه إلى اتباع «خطة بديلة» تمكنه من الانتقام، بعد أن يتأكد من عجز القانون عن الإتيان بحقه، ليكشف عن ما يعانيه القانون من ثغرات دأب زميله طارق (الممثل تيم حسن) على استغلالها لكسب القضايا التي يتولاها، ليشرب من ذات الكأس الذي شرب منه زميله عادل، بعد أن يتعرض لحادث مشابه يتم فيه الاعتداء على زوجته.

رغم ما اتسمت به فكرة الفيلم من قوة، إلا أن الدرجات التي منحها الجمهور للفيلم لم تتجاوز 6 درجات، معتبرين أن أداء تيم حسن جاء «باهتاً»، وقالوا إن قصة الفيلم بشكل عام جيدة وصاحبها ركاكة في طريقة سرد الأحداث.

وهو ما أشارت إليه نجوى إسماعيل، التي منحته 6 علامات، حيث قالت: «الفيلم بشكل عام جميل، وقصته جيدة ومهمة، وبتقديري أن القصة كانت تحتاج إلى مزيد من الحبكة، حتى تكون مقنعة للمشاهد».

وأضافت: «في الحقيقة شكلت نهاية الفيلم مفاجأة بالنسبة لي، فلم أكن أتوقع أبداً أن تكون زوجة المحامي على قيد الحياة، لا سيما وأن المخرج لم يقدم لنا أي إيحاءات بأنها حية بعد أن تم الاعتداء عليها، بل بالعكس فقد أكد في أكثر من مشهد أنها متوفاة، وبالنسبة لي فهذا أكثر ما أعجبني بالفيلم». أداء الممثل السوري تيم حسن في الفيلم الذي يشهد عودته إلى السينما المصرية بعد مرور سنوات على تقديمه لفيلم «ميكانو» (2009)، لم يكن مقنعاً للجمهور، حيث أبدت سلوى سيباويه عدم إعجابها بأداء تيم حسن.

وقالت: «لم يعجبني أبداً أداء الممثل تيم حسن في الفيلم، فقد شعرت أنه متصنع للتمثيل وليس كما يبدو في الأدوار التي يقدمها في الدراما السورية»، وأشارت سلوى التي منحت الفيلم 5 درجات إلى أنها شعرت بأن تركيز تيم حسن في الفيلم كان منصباً على اتقان اللهجة المصرية، الأمر الذي أثر كثيراً على أدائه الذي وصفته بـ«الباهت»، وقالت: «اعتقد أنه كان بإمكان المخرج أن يستغل قدرات تيم حسن في التمثيل بشكل أكبر، بحيث يقوي قصة الفيلم وأحداثه».

جرأة الفيلم

من جهة أخرى، قالت سريا نجيب، التي منحت الفيلم 6 علامات: «أعجبتني فكرة الفيلم وجرأته بالحديث عن ثغرات القانون التي يمكن أن تنطبق على أي مكان في العالم، كما أعجبني أداء خالد النبوي الذي بدا طوال أحداث الوقت جدياً، ومتأثراً بما حدث معه، في حين أن دور تيم حسن جاء ضعيفاً ولم يصل فيه إلى درجة الاقناع كما اعتاد أن يؤدي أدواره في الدراما السورية، وهو بتقديري ما أثر على الفيلم نفسه». واعتبرت سريا أن مشاهد المطاردات والأكشن لم تكن بمستوى جيد، معتبرة أنه كان يمكن الاستغناء عن بعضها.

رأي عبد الرحمن شوكت بمشاهد الأكشن في الفيلم جاء متوافقاً مع سريا.

حيث قال: «لم أشعر أن مشاهد الأكشن بأنها مقنعة، وكذلك الأمر مع مشاهد المطاردات التي شعرت أنها ضعيفة جداً»، وتابع عبد الرحمن الذي منح الفيلم 6 علامات: «بشكل عام الفيلم جيد ويحمل رسالة مهمة، تمكن خالد النبوي من حملها» واعتبر عبد الرحمن أن اداء فريال يوسف في الفيلم كان أفضل بكثير مقارنة مع تيم حسن الذي قال إنه جاء «ضعيفاً» نوعاً ما.

البيان الإماراتية في

25.02.2015

 
 

اختتم دورته الثانية بعنوان “فيلم قصير شغف كبير”

مهرجان “السرد الإبداعي” يتألق بأفكار الطلاب وإبداعهم

تحقيق - غدير المزيني:

اختتم أمس مهرجان "السرد الإبداعي" الذي بسطت سجادته الحمراء مساء يوم السبت الماضي في حرم الجامعة الأمريكية في دبي، معلناً وقت انطلاق دورته الثانية مع عرض الفيلم الوثائقي "يوميات شهرزاد" للمخرجة زينة دكاش من لبنان، على شاشة مسرح الجامعة، كبداية لسلسلة من الأفلام الوثائقية، والروائية، وأفلام الرسوم المتحركة، والسيناريوهات، بالإضافة إلى المجموعة الفلمية باسم الشباب العرب المهنيين، والتي تمثل أغلبها أفلاماً غير طلابية، قدم صانعوها من أقطار عربية متنوعة، بما فيها الكويت، والمغرب، ولبنان، والأردن، وقد تميزت هذه الدورة بأفكار ومواضيع الطلاب وبجهود المنظمين . التقت "الخليج" بصانعي هذه الأفلام، وتعرفت إلى الخيط الخفي الذي يحاولون نسجه خلف ستار أفلامهم وأحداثها، كما تعرفت إلى القيمة، التي يضيفها المهرجان لهم، من خلال هذا التحقيق . .

يقول فداء اسباعي، مخرج "اللغز" عن فئة الأفلام الروائية، إن الفكرة المحورية لفيلمه هي الحرية التي استوحاها من الصراع الذي تشهده المنطقة العربية في الآونة الأخيرة، ويتابع: "تدور أحداث الفيلم حول سجين يبتلع طعم لعبة أعدها له مدير السجن الذي يعتبر أن السجن هو تجميد لحياة الشاب وعزله عن العالم الخارجي وعن نفسه، ويتبلور الصراع حول محاولة الخروج من هذه الزنزانة، ولكن ما إن يتوهم السجين بأنه خرج منها، حتى يحاوطه لغز آخر أشد وأعمق، يتمثل في مستقبله وحياته الشخصية ما بعد السجن، والتي لم يتم تصويرها بالفيلم، وتركت مفتوحة للجمهور ليتخيلها" . 

ويشير اسباعي إلى أنه تم توظيف عدة عناصر صورية في فيلمه، للتدليل على التعذيب والاضطهاد الذي يتعرض له هذا السجين الذي يرمز إلى المجتمعات العربية المكظومة غيظها، مثل الجدران المحروقة، والكتابات التي يخطها السجين عليها ليبين معاناته المكبوتة، إلى جانب توظيف علامات التعذيب على وجهه وجسده، وآثار الحروق على رقبته، حيث ساعدت كل هذه الإضافات مجتمعة على توصيل الرسالة، وإكمال الدور الذي يلعبه السجين .

ويلفت المخرج إلى أن مشاركته في مهرجان السرد الإبداعي ليست الأولى من نوعها، حيث شارك في عدة مهرجانات سينمائية، منها: المهرجان الدولي في طنجا، ومهرجان 21t Annual الإفريقي الأمريكي في لوس أنجلوس، والمهرجان الدولي في صور لبنان، والذي حصل فيه على جائزة أفضل إخراج، معتبراً أن مهرجان السرد الإبداعي يتميز بصيت كبير دولياً، والدليل على ذلك هو الكم الهائل للدول المشاركة فيه من مشارق الأرض ومغاربها، حيث تم التقديم والتعرف إلى شروطه من خلال الإنترنت، مؤكداً الإضافة النوعية القيمة التي سيزوده بها المهرجان، والتطور الكبير في مجال صناعة الأفلام .

من جانبه، يصور روحانا الحاج، كاتب ومخرج وصاحب فكرة "بلا حدود"، فيلم روائي لبناني، شخصية "هارفي"، ليعرض من خلاله المثالية المطلقة في الإعلام، وعلى الرغم من ممارسته لها، فإنه يبدو حزيناً في أغلب لقطات الفيلم، لذا يحاول أن يتصالح مع ذاته ويعرف سبب حزنه، ويقرر أن يرسم كما كان يفعل وهو صغير، ليستطيع أن يخلق حلقة وصل تذكره بطفولته وهويته البريئة، معتقداً بأنه بذلك سيصل إلى إحساس السعادة التي تذكرها حينما نظر لإحدى رسوماته القديمة، ومن هنا يفكر بالعودة إلى تلك الهواية، ويرسم لوحة واحدة تعيد إليه إحساس الطفولة والسعادة معاً .

يختار الحاج هذه الفكرة لأنه فرد من مجتمع "هارفي"، ممن انفرضت عليه قوانين ومبادئ مهنة العمل في الإعلام، خاصة في ظل انفتاحه هو شخصياً ومتابعته للإعلام والسينما الأمريكية وتأثره فيها بشكل كبير، بالإضافة إلى تأثيرات العولمة، التي فرضت عليه أسلوب حياة معين ومبادئ يعيشها ويتقبلها لا شعورياً، مؤكداً أن رسالة الفيلم الجوهرية هي زيادة الوعي لدى العالم بأن ما يُرى في الإعلام، وعلى أغلفة ألبومات الأغاني هو شخصيات غير حقيقية، وتم تعديل ظهورها بعدة وسائل لتبدو بالشكل الأخير الذي نراها فيه، لذلك فإن تقليدها ليس بالشيء الإجباري والضروري، فكل فرد له جماليته التي جُبل عليها، وأسلوب الحياة الذي يرتاح بالعيش فيه .

وينوه روزبيه كافي، مدير البرامج في المهرجان إلى أن التنوع في البلدان التي قدمت منها هذه الأفلام وصُناعها، هو أهم ما يميز هذه الدورة، حيث كان هناك أفلام من تركيا، والمغرب، وسنغافورة، وإسبانيا، والأردن، وفلسطين، مشيراً إلى نضج أفكارها ومعالجتها لأمور تجري في العالم من حولها، خاصة في الأفلام القصيرة، التي يتم التركيز على إمكاناتها بقدر كبير من قِبل لجنة التحكيم، وبالنسبة إليه شخصياً، إذ يهتم وبشكل خاص بالرسالة التي يحاول مخرج الفيلم أن يوصلها إلى العالم بأسره، من خلال تسليط الضوء عليها بطريقة مبدعة، بغض النظر عن الأخطاء التكنولوجية، والقصور في سرد القصة .

الرسوم المتحركة

يقول أندري كويك، مخرج فيلم الرسوم المتحركة "Princess" من سنغافورة، إن الفيلم استغرق قُرابة السنة لإخراجه بالشكل النهائي وتسليمه كمشروع تخرجه وزميلته فيفيان تان، مصممة الشخصيات والفنانة التشكيلية، ويضيف: "يعالج الفيلم قصة شاب سنغافوري الأصل، يسخر من تصرفات بنت من مجتمعه، ويمثل من خلال أفعاله نتائج الفصل بين الجنسين المتقاربين في الأمكنة، المتباعدين كل البعد في التعاملات وتقبل بعضها بعضاً، ويظهر الفيلم الصعوبات التي يواجهها هذا الشاب، لوكاس، ليكون علاقة مع تلك البنت، وكل العراقيل التي يمر بها، بتصويره لذكريات طفولتهما وتمثيلها، من خلال الرسوم المتحركة بطابع سردي وعفوي يروي قصة بقالب طفولي" .

وتشير فيفيان تان إلى أنه ومن خلال تصميمها للشخصيات، فإنها حاولت جاهدة إيصال رسالة الفيلم، إلى جانب اللعب على ألوان الخلفيات، وأشكال المجسمات الصلبة، والأشجار، والمباني، وتطويعها لخدمة هدف الفيلم وإيصال رسالته، كما اعتمدت على تعابير الوجه، ولغة الجسد للشخصيتين الرئيسيتين في الفيلم، وهما لوكاس وإنجي، لتوحي بخجل وتحفظ لوكاس، من خلال خطوط وجهه وابتسامته الباردة، وإعطاء طابع المرح لشخصية البنت إنجي .

من جانبها، ترى جونيث تان، مخرجة فيلم "Route 52" أن الرسوم المتحركة تختلف عن بقية أنواع الأفلام الأخرى، الوثائقية والخيالية، من حيث إنها تلزم المخرج والمصمم على رسم معالم الفيلم وشخصياته من الصفر وفقاً لرؤيتهم ونظرتهم الإخراجية للعمل، وبالتالي فإن ذلك يمكنهم من اللعب بالشخصيات وأشكالها، وتطويعها لخدمتهم ولإيصال رسالتهم غير المرئية . فيما تؤكد مساعدة المخرجة، توك يو يي: "أن لكل نوع من أنواع الأفلام صعوبة خاصة، ولكن الرسوم المتحركة تضع مخرجيها تحت ضغط زمني أكبر، نظراً للوقت الطويل الذي تأخذه للخروج بالفكرة، وتصميمها، والموافقة عليها مع كامل أعضاء الفريق، هذا إلى جانب الصعوبات العملية التطبيقية والفيزيائية الأخرى، حيث تطلب المشروع لإنهائه ووضع اللمسات الأخيرة عليه عاماً ونصف العام" .

تقول أمنية فهيم، طالبة صحافة ومنظمة تسجيل، إن هذه الدورة تطلبت جهداً إضافياً ولا بد أن يشار إليه، من حيث زيادة عدد أيام الحدث، ومشاركة عدد كبير من الدول بعكس الدورة السابقة التي اقتصرت فيها المشاركات على الشرق الأوسط، وزيادة ورشات العمل التي تفيد كلاً من الطلاب في الجامعة، وصانعي الأفلام، للتطوير من مهاراتهم في هذا المجال، وكسب خبرة إضافية في رصيدهم المهني والتعليمي .

الأفلام الوثائقية

أما عن فئة الأفلام الوثائقية، فتقول ساندي مصطفى، مخرجة ومصورة "نقطة ضعف" من فلسطين، إن الفيلم يعرض قصة فتاة فلسطينية، تعيش في الإمارات منذ نعومة أظفارها، وتعاني نقطة ضعف تتمثل في ازدواجية الهوية وشعور الانتماء للوطن الأصلي والولاء للوطن البديل، حيث تبدو الشخصية الرئيسية أميرة، وهي تحاول إيجاد إجابة شافية عن مفهوم الانتماء لديها، من جهة، والصعوبات والتحديات التي تواجهها من جهة أخرى، بغيةَ الحصول على جواز سفر فلسطيني، عوضاً عن وثيقة السفر المصرية للآجئين، التي تحملها وتعاني التأخر في تجديدها لمدة طويلة .

من جهتها توضح ميليسا ميراندا، مخرجة "ميدوللا" "Medulla" من شيلي، إن قصة الفيلم استوحتها من مرض أمها بجلطة دماغية قبل ثلاث سنوات، فقدت على أثرها الذاكرة، وأصبحت لا تعرف نفسها أو حتى أولادها، وتقول ميليسا: "الفيلم هو عبارة عن رحلة علاجية تتمثل بعرض سلسلة من الصور الضائعة والمفقودة ذكراها لامرأة، لم أستطع فهمها من قبل وتقديرها بالشكل الصحيح وأنا في عمر المراهقة، حتى وقعت الشخصية، أمي، ضحية لهذا المرض، الذي قربني منها، وجعلني أحبها أكثر من أي وقت مضى" . وعن الوثائقي "بدون برواز" تقول مخرجته لين الفيصل من سوريا: "قصة الفيلم تتبلور حول فتاة عراقية تبلغ من العمر خمسة وعشرين ربيعاً، وتواجه تحدياً لخلق توازن ما بين الطريقة التي تحب أن تعيش وفقها، والحياة التي تفرضها عليها أسرتها والمجتمع من حولها"، وتلفت إلى هدفها من خلال الفيلم وهو إحداث تغيير من جهة العائلات العربية المحافظة، واتخاذهم خطوة إلى الأمام من أجل مصارحة أولادهم ليتعاملوا معهم بكل شفافية .

وعلى هامش التغييرات في دورة المهرجان لهذا العام، يبيّن فادي حداد، مدير البرامج، أن هناك زيادة لعدد ورش العمل، وتنظيم جملة من النشاطات والفعاليات لصناع الأفلام والطلبة، ليتعرفوا إلى بعضهم بعضاً خلال فترة المهرجان، ويقضوا وقتاً للتسلية يكسر الحواجز فيما بينهم ويقربهم من بعضهم بعضاً، حيث تم اعتماد نشاطين هما Speed Networking استمر لمدة ساعتين، واجتمع خلاله كل صناع الأفلام من شتى البلدان للتعريف بأنفسهم وتبادل الأفكار والخبرات، إلى جانب مسابقة Mystery Challenge والتي تؤهل طلاب الجامعة وصناع الأفلام للإبداع، ليس فقط في مجال صناعة الأفلام، وإنما أيضاً في تقديم التحديات .

وتلفت زينة خالد، طالبة إنتاج رقمي وكتابة قصص، إلى أن حفل افتتاحية السجادة الحمراء في مساء أول يوم للمهرجان، ساهم في تعريف صناع الأفلام ببعضهم بعضاً، وبالمنظمين، وبأعضاء لجنة التحكيم، إضافة إلى الطلاب، والضيوف، موضحةً أن هذه الدورة للمهرجان جاءت أكثر تنظيماً من السابق، حيث تم توجيه صناع الأفلام والضيوف وتعريفهم بصالات العرض، وتعريف المتطوعين بالمهام الموكلة إليهم قبل الحدث .

الفائزون

منح المهرجان تنويهًا فخريا للفيلمين الروائيين، "هو يفكر هي تفكر" من إخراج إيفان ستوسيل من الأرجنتين وفيلم "هورن" من إخراج سونغبين بيون من كوريا الجنوبيّة . أمّا الفائز بجائزة أفضل فيلم روائي فهو فيلم "يانا" من إخراج بوريس نيكولوف من بلغاريا . وتم منح تنويهًا فخريا للفيلمين الوثائقيّين "ميدولا" من إخراج ميليسا ميرندا من شيلي وفيلم "أبارت" إخراج سامي شحادة من فلسطين .

أمّا الفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي فهو فيلم "أحمر، أبيض وأخضر" من إخراج طارق رفول من لبنان . كما تم منح تنويه فخري لفيلميّ الرسوم المتحركة: "مستر بارينتوس- أوفسايد" من إخراج كيكي فلوريدو من إسبانيا وفيلم "صوت النيران" من إخراج فانسان غيبو من فرنسا . وفاز فيلم "كارتون" أواي بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة وهو من إخراج أوغوستو بيكالهو روكي من البرازيل . وذهبت جائزة أفضل سيناريو لفيلم "هيليوم"، من إخراج بيتر موسى من لبنان وطالب في كليّة محمّد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكيّة في دبي، أمّا جائزة اختيار الجمهور فنالها فيلم أحمر، أبيض وأخضر" .

نضج الأفكار والجودة

تلفت كارلا باغازي، عضو في اللجنة المنظمة لمهرجان "السرد الإبداعي"، أن عدد أفلام الرسوم المتحركة في هذه الدورة ازداد بواقع سبعة عشر فيلماً، على عكس العام المنصرم، الذي ترشحت فيه خمسة أفلام فقط عن هذه الفئة، مؤكدةً أن الأفلام بشكل عام في هذه الدورة الثانية للمهرجان امتازت بالنضج، من حيث الأفكار وجودة الإنتاج العالية . وتقول باغازي إن هناك لجنتين، الأولى من مهامها ترشيح الأفلام للدخول إلى المنافسة في المهرجان، أما الثانية فتعمل على التقييم واختيار الفائزين عن كل فئة من فئات الأفلام المتنوعة، ويهدف هذا التنوع في اللجان إلى تحقيق النزاهة والتنوع في الآراء لاختيار الأفضل من بين الأفضل وبالإجماع .

معايير عالمية

تبيّن صوفي بطرس، رئيس لجنة المهرجان، أن هناك إقبالاً كبيراً هذا العام، من حيث دعم صناع الأفلام لعروض بعضهم بعضاً، وامتلاء صالات العرض، وورش العمل، والجهد الممنوح من قِبل الجميع لنجاح هذا المهرجان، مشيرةً إلى اعتماد خمسة أعضاء في اللجنة، التي تختار الأفلام الفائزة لهذه الدورة، ومنحهم الثقة التامة لإبداء آرائهم المتنوعة، والتي تتوحد في نهاية المطاف بشكل أو بآخر، بناءً على اعتماد مقاييس معينة لاختيار فائز عن كل فئة، ومن هذه المعايير المتعارف عليها عالمياً، ما يلي: الفن الروائي والقصة، التقنيات المستعملة، القيمة الفنية، التمثيل، وكل شيء يتبع عنصر الجماليات في الفيلم وتوصيل الإحساس .

تمثيل وإخراج وتصوير في ورشة ب”السرد الإبداعي”

دبي - غدير المزيني:

شهد مهرجان "السرد الإبداعي" عدداً من ورش العمل على أيدي خبراء وأساتذة في مجال الأفلام والإخراج، مواضيع مهمة في مجال صناعة الأفلام، إضافة إلى إبراز المهارات الأولى، التي يتطلبها إنتاج أي فيلم، للخروج به بأفضل وأبهى صورة، حيث تناول اليوم الثاني للمهرجان ورشة عمل أدارها روزبيه كافي .

وخلال الورشة تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات مكونة من 4 أفراد، ويتخذ كل منهم وظيفة محددة، فيكون أحدهم مخرجاً، والثاني مصوراً، والثالث مهندساً للصوت، والأخير ممثلاً، ويتم التصويت من قبل الجميع، لتُمثل كل مجموعة شعوراً معيناً، مثل الحزن، أو السعادة، أو المحبة، أو الخوف في لقطة طويلة، وبعد ساعة من التفكير والتخطيط والتصويت، تبدأ المجموعات بالتصوير، تحت إشراف فنيين ومعلمين أكفاء، وباستخدام كاميرات متحركة مختلفة.

حصل روزبيه كافي، على درجة البكالوريوس في صناعة الأفلام من جامعة Sooreh في طهران، وقد امتهن هذا المجال، من خلال تقديمه خمسة أفلام في بلدان مختلفة، مكنته من نيل عدد من الجوائز العالمية، ويتخذ أخيه الأكبر مثالاً وقدوة . ويعمل كافي حالياً أستاذا مساعداً في الإنتاج الرقمي وكتابة القصص في دبي، كلية محمد بن راشد للإعلام بالجامعة الأمريكية في دبي .

الخليج الإماراتية في

25.02.2015

 
 

أبناء المشاهير وأحلام الشهرة: هل تدمّرهم؟

عتاب شمس الدين

يرث أبناء المشاهير شهرة آبائهم وأمّهاتهم مجرّد وصولهم إلى هذا العالم، من دون أن يكون لهم قرار في الاختيار إذا كانوا يريدون لحياتهم أن تكون "علنية" أم لا، وإذا كانوا يريدون أن يدخلوا عالم المشاهير والأضواء.

ومن منّا لم يرَ صور أبناء المشاهير في "سكوب" لهذه المجلة أو تلك، أو لهذا الموقع الإلكتروني أو ذاك. وبعضهم حظيَ بأغنيات أيضاً، مثل ابنة الفنانة نانسي عجرم وأغنية "ميلا" التي غنّتها معها كما يبيّن الفيديو المرفق.

وقد دخلت ابنة الفنان عاصي الحلاني، ماريتا الحلاني، إلى عالم المشاهير أيضاً بإعطائها تصريحات وإحيائها حفلات عرضت على تلفزيونات لبنانية وهي لم تتخطّ عامها الـ18 بعد.

واختارت ابنة الفنانة نوال الزغبي "تيا" عدم دخول الفنّ من باب الغناء وإنما من خلال نشر صور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُبرز جمالها الذي يُشبه جمال والدتها.

لكن هل هذه الشهرة إيجابية أم سلبية بالنسبة إلى الأطفال أنفسهم؟ وكيف تؤثّر على حياتهم ونفسيتهم وشخصيتهم ومستقبلهم، الشخصي والنفسي والمهني حتّى؟

تؤكد المعالجة النفسية مايا الحزوري أنّ "الشهرة لها تأثير سلبي وإيجابي على الفنان، فهناك معاناة يمرّ بها الفنان يتسبّب بها جمهوره، كما أنّ هناك مشاهير آخرين متأقلمين مع الشهرة".

وتقول الحزوري في حديث لـ"العربي الجديد": "أنصح الأهل في تربية أولادهم، سواء كانوا من المشاهير أم لا، بالتعامل معهم على أساس المحبّة والحبّ، الجديّة وليس العدوانية، السلطة وليس التسلّط بالإضافة إلى تأمين المعايير الأساسية لنموّهم الطبيعي، وإعطاء الوقت اللازم والكافي لهم. وهنا ليس فقط الوقت وإنّما نوعيته، أي الاحتكاك بهم وتمضية وقت كاف إلى جانبهم".
وتشرح الحزوري: "هناك ثلاثة أنواع من المشاهير. النوع الأول هم المشاهير الذين لا يقضون وقتاً كافياً إلى جانب أولادهم، بسبب أعمالهم وانشغالاتهم، وبالتالي هذا يؤثّر كثيراً على علاقتهم بأولادهم، كما يؤثّر سلباً على نموهم النفسي والعاطفي، ويُعانون حينها من حالة عدم الاستقرار بوجود بديل للأهل لا يتعاملون معهم أو يمنحونهم الحبّ والحنان والعاطفة. وهؤلاء يكونون من الموظّفين أو من جليسات الأطفال مثلا. وهذا يولّد حرماناً عاطفياً وشعوراً بالوحدة والانعزال والخوف من الانخراط في المجتمع وبين الناس، وهنا تكون ثقة الطفل بالذات غير سوية، فيتعامل مع المشهور، سواء الأب أو الأم، كما يتعامل مع الجمهور".

وتُضيف الحزوري: "أمّا النوع الثاني فهو التواجد الدائم للأولاد مع أهلهم أينما ذهبوا، خصوصاً في أعمالهم وفي حفلاتهم وسفراتهم. وهذا أيضاً يؤثّر سلباً على الأولاد فيُعانون من عدم الاستقرار، ما يطال الجوانب النفسية والاجتماعية والدراسية من حياتهم، مثل التغيّب أحياناً عن المدرسة".

"إذا كانوا يتوقّعون أن يحظوا بالشهرة وأن يحافظوا عليها ولم يتحقّق لهم هذا في الكبر، فهذا سيولّد لديهم خيبة أمل وشعوراً بالكآبة"

وتكمل المعالجة النفسية: "هنا يختلف نموّهم عن أقرانهم، فهم لا يحتكون مع أطفال بعمرهم وإنّما مع أطفال أكبر منهم، وهذا يؤثّر على شخصيتهم فيتعاملون مع الناس بفوقية وبتعالٍ، ويفتقرون إلى التواضع، وبالتالي لا يعيشون عمرهم الطبيعي ولا نموّهم التدريجي الطبيعي. ويتصادمون مع المجتمع. فعمرهم الزمني يفوق عمرهم العقلي".

وتضيف شارحة عن "النوع الثالث، وهو انقطاع الأهل أو المشاهير عن المجتمع ليتواجدوا مع عائلاتهم طوال الوقت. وهنا يكون نموّ الأولاد سليماً ضمن عائلاتهم".

وبرأيها فإنّ أسباب نشر المشاهير صور أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي أقرب إلى ضرورات المهنة وليس إلى رغبات شخصية، وهذا بالتأكيد يؤثّر على نموّهم الطبيعي. وغالباً ما يكون الهدف منه هو لفت الانتباه والنظر بالنسبة إلى الأهل، أما بالنسبة إلى الأولاد فيكون الهدف هو تكميل صورة أهلهم وتقليدهم وكسب العاطفة لأنّ بعضهم يعاني من الحرمان العاطفي".
لكن ماذا عن تأثير الشهرة على حياتهم المستقبلية، تجيب الشابة التي تتابع أخبار المشاهير: "إذا كانوا يتوقّعون أن يحظوا بالشهرة وأن يحافظوا عليها ولم يتحقّق لهم هذا في الكبر، فهذا سيولّد لديهم خيبة أمل وشعوراً بالكآبة، وسيجعلهم يعانون من تجاذب بين الفوقية والدونية، وسيخلق بدى بعضهم عصبية وانفعالاً، خصوصاً لمن سيشعرون بعدم اكتساب الاهتمام وعدم قدرتهم على لفت الأنظار، وبالتالي سيعانون من نقص عاطفي إضافيّ".

وتتابع: "أما الذين سيحالفهم الحظّ في وراثة الشهرة، فهؤلاء سيكونون من المحظوظين، إلا أنّ الشهرة لها انعكاساتها الإيجابية كما السلبية على حياة الفرد واستقراره الاجتماعي والمعنوي والنفسي والعاطفي".

وهي تدعو ختاماً المشاهير إلى "معرفة أنّ التواضع هو سرّ الشهرة، وأنّ المحبّة هي أفعال وليست صوراً ومظاهر، وبالتالي الشهرة لا تعني الحصول على الحبّ، ويجب ألا تعني حبّ الظهور فقط".

فنانون مصريون إلى البرلمان

مروة عبد الفضيل

أعلن عدد من نجوم مصر ترشحهم لعضوية البرلمان، وكان أوّل من أعلن ترشّحه هو المخرج المصري خالد يوسف. إذ ترشح عن دائرة كفر شكر في محافظة القليوبية، مشيراً إلى أنّ أهل دائرته هم من طالبوه بالترشح، وخصوصاً بعد موقفه الثوري ونزوله طيلة أيام ثورة 25 يناير مطالباً الرئيس السابق محمد حسني مبارك بالتنحي. 

وبمجرد ترشح خالد يوسف لعضوية البرلمان، طالب جمهور مواقع التواصل الاجتماعي بالكف بعد ذلك عن تقديم أي مشاهد ساخنة حتى يتقبله الجمهور كعضو في البرلمان في حال فوزه. 
شائعة طالت خالد يوسف منذ ترشحه، إذ قيل إنّه تبرأ من مهنته كمخرج بعدما كتب على البطاقات واللافتات الانتخابية الدعائية له المهندس خالد يوسف، إلاّ أنّه نفى ذلك في بيان إعلامي، موضحاً، أنّه يعتز بمهنته كمخرج، وأهل دائرته هم من طبعوا اللافتات على حسابهم الشخصي وكتبوا "المهندس" كونهم يعلمون أنّه خريج كلية الهندسة.

ولفت إلى أنّه مندهش من ربط البعض بين استخدام أهل دائرته للقب مهندس وبين أنّهم متبرئون من مهنة الفن والإخراج، مضيفاً: "أهلي يعتزون قبلي ويفخرون بمهنتي، ومعظم لقاءاتي الانتخابية في القرى عندما يقدمني أحدهم في كلمة أو خطبة يتحدث بفخر عن مهنتي والدور الذي لعبه هذا الفن في نشر التنوير ومواجهة الفساد والاستبداد عبر السنوات السابقة وإسهام الفن والفنانين في إسقاط النظامين السابقين".

كذلك أعلنت الراقصة، سما المصري، الترشح لعضوية البرلمان، ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي تهكّماً وسخرية وغضباً، متسائلين: "هل تدّنى المستوى لأن يصل بسما المصري أن تترشح"!. كل علامات الاستنكار والسخرية جاءت بسبب سوابقها الفنية، إذ لم تقدم أي عمل خال من المشاهد الساخنة وعبارات الإيحاءات الجنسية الصريحة سواء في فيلمها الذي قدمته "على واحدة ونص" أو على مستوى أغنياتها الاستعراضية، كما أنّ الرقابة على المصنفات الفنية رفضت لها، أخيراً، التصريح بعرض فيلم اسم "أبو فتله" لرفضها حذف مشاهد وإيحاءات جنسية من العمل الذي كان من المزمع أن يطرح، منذ حوالي شهرين من الآن، فاعترضت سما ودخلت في مشادات مع الرقابة معلنة التمسك بموقفها وعدم تغيره.

وأعلن عدد كبير من رواد فيسبوك عن القيام بحملة مضادة ضد ترشح سما المصري، وخصوصاً أنّها أعلنت مراراً محبتها لمبارك ورغبتها في زيارته. كما سبق وأنشأت قناة تحمل اسم فلول وعرضت من خلالها برنامجاً يحتوي على كم دسم من الإيحاءات إلى أن تم وقف بثها تماماً.

ورد آخرون إنّها في حال فوزها بمقعد في البرلمان، فبالتأكيد ستغيّر من سياستها الفنية، هذا إذا استمرت في الفن أساساً، إذ يتوقع الكثيرون أنها، في حال فوزها، ستعتزل. وكانت سما أوضحت، في تصريح سابق لـ "العربي الجديد"، أنّ من أهم أهداف ترشحها حصول المرأة المصرية على حقها ووصفتها بـ"المهدور حقها في المجتمع المصري". كما قرّرت الفنانة المصرية المعتزلة، تيسير فهمي، أيضاً، الترشح لعضوية مجلس الشعب للمرة الثانية في تاريخها. إذ سبق وترشحت منذ أربع سنوات ولم تنجح، إلاّ أنّها قررت إعادة التجربة، وخصوصاً، أنّ هذه المرة متفرغة تماماً للدعاية الانتخابية بعد اعتزالها. وكانت تيسير من ضمن الفنانين الثوار، ممن لم يتركوا ميدان التحرير، وظلت حتى سقط نظام مبارك.

وعن دائرة جنوب القاهرة على قائمة "حزب مصر القومي"، قرّرت الممثلة هند عاكف، ابنة شقيقة الفنانة الاستعراضية الراحلة نعيمة عاكف، إعادة تجربة الترشح للبرلمان، إذ سبق وترشحت قبل أربع سنوات عن دائرة جنوب القاهرة على قائمة حزب مصر القومي ولم تنجح. فقرّرت هذه المرة تكثيف حملتها الإعلانيّة. فجاء خبر ترشحها غريباً على الجمهور، لأنّها لا تملك أي موقف سياسي يذكر، كما لم تحقق نجاحاً فنيّاً يدفعها إلى المراهنة على جماهيريتها لتصبح نائباً في البرلمان المصري.

وبعد نجاحه على مستوى كتابة الأغاني للمغني الشعبي، شعبان عبد الرحيم، الشهير بـ "شعبولا"، قرّر الشاعر الغنائي، إسلام خليل، الترشح عن دائرة منشية القناطر. وأوضح إسلام، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أنّه يعد نفسه من البسطاء، لذا يرغب بشدة في التعبير عن فئته والفئة الأقل منها، وسيكون ذلك من خلال عضوية البرلمان، مؤكداً أنّه في حال فاز، لن يعتزل كتابة الأغاني على الإطلاق، بل سيؤدي دوره على مستوى عضوية مجلس الشعب ومستوى كتابة الأغاني بشكل يعطي للمواطن البسيط حقه، ويعبّر عن هذا المواطن في منطقتين مختلفتين تماماً، علّ وعسى أن يسمع صوته.

وعن منطقة كوم الدكه، قرّر نقيب الموسيقيين، المطرب إيمان البحر درويش، الترشح لانتخابات البرلمان. ولإيمان شعبية كبيرة في منطقته، ولا سيما أنّه حفيد الموسيقار الراحل، سيد درويش، الذي يتمتع بحب كبير من الجمهور حتى الآن على الرغم من رحيله منذ سنوات طويلة. يذكر أنّ بعض الفنانين سبق لهم أن جلسوا على مقعد البرلمان مثل الفنان حمدي أحمد، الذي كان عضواً في البرلمان عن حزب العمل المعارض في عام 1979. وترأست المطربة فايدة كامل لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشعب من قبل، كما كانت نائباً عن الحزب الوطني لسنوات. ومن قبلهم تقلد لقب نائب في البرلمان الفنان، حسين صدقي في عام 1961.

وكانت الفنانة، سميرة أحمد، سبق وترشحت لعضوية مجلس الشعب عن دائرة محافظة فيها حزب الوفد المعارض، التي كانت سميرة عضواً بارزاً من أعضائه، لكنّها لم تنجح في جذب أصوات الناخبين إليها على الرغم من كم الدعاية الانتخابية التي قامت بها ومساندة الكثيرين من الفنانين لها، مثل الفنان محمود ياسين، الذي حضر معها عدداً من المؤتمرات الشعبية. وفي يوم الانتخابات تعرضت سميرة من بعض خصومها إلى الضرب هي وأنصارها والهجوم على سيارتها، وبعدها مباشرة أعلنت سميرة قرارها بالابتعاد عن العمل السياسي تماماً، وعدم التدخل فيه لما يحمله من إرهاق نفسي وجسدي، وطبقاً لكلامها في ذلك الوقت، فإنّ عمرها لم يعد يسمح لها بهذا الإرهاق.

العربي الجديد اللندنية في

25.02.2015

 
 

صناع الفن: نسعى لمواجهة إرهاب أمريكا بأفلام متعددة الجنسيات

تحقيق- آية رفعت

منذ ما يزيد على 30 عاما ودور العرض المصرية تقع تحت احتكار الأفلام الأمريكية وذلك وفقا لمعايير السوق التى يحاول الموزعون اللجوء لها وذلك لضمان افضل الايرادات، حيث يتهافت الموزعون المصريون على الأعمال الأمريكية الشهيرة بنجوم هوليوود المحبوبين فى مصر والوطن العربي.. واقتصر عرض الأفلام الأجنبية غير الأمريكية على المهرجانات الدولية التى تقام على الأراضى المصرية وبعض العروض الخاصة بمراكز السينما التابعة للدول مثل المركز الفرنسى والروسى والإسبانى وغيرها من المراكز الثقافية المعتمدة بالاضافة إلى عروض «زاوية» التى قررت المنتجة ماريان خورى تخصيصها أمام الأفلام الأجنبية من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية والتى حازت على جوائز عالمية من المهرجانات المختلفة.

ورغم أن الاجتماعات الخاصة بتوقف استيراد الأفلام الأمريكية باءت اغلبها بالفشل فإن استمرار امداد الولايات الأمريكية للارهابيين فى داعش جعلت غرفة صناعة السينما تجدد اجتماعاتها فى مناقشة كيفية التخلص من احتكار السينما الأمريكية للسوق المصرية.. وقال المنتج فاروق صبرى رئيس غرفة صناعة السينما إنه سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعات مع أعضاء مجلس إدارة الغرفة للتوصل لحل ووضع حد لاحتكار السينما الأمريكية حيث أوضح قائلا: «يجب أن نعيد سوق الأفلام الأجنبية إلى رونقه مرة أخرى وذلك عن طريق تقديم الأعمال الأجنبية المختلفة من كل الدول بشرط أن تكون مناسبة للعادات والقيم وتجذب الجمهور المصرى، أى انها تكون على مستوى راق من الفكر والثقافة وذلك لتقليل الأفلام الأمريكية التى تحتكر السوق وتدعم الارهاب فى داعش وغيرها فنحن نعطيهم الايرادات المناسبة من أموالنا لكى يدعموا ارهابهم بأموالنا وكأننا نصرف على دمارنا. لذلك عن قريب سنجد حل لهذه الأزمة فهناك أعمال كثيرة تستحق ان تعرض للمواطن المصرى».

وأضاف صبرى قائلا: «المشكلة أن الموزعين هنا يلجأوا للسينما التى تضمن لهم الربح المادى حيث إن السينما الأمريكية كونت شعبية ضخمة منذ زمن بعيد هنا وأصبح نجوم هوليوود هم المحبوبين دون غيرهم، وذلك يذكرنى بدخول الدراما التركية للفضائيات العربية فهى جذبت المشاهدين بالممثلين الوسيمين والموضوعات الرومانسية وبعدها تم احتكار الشاشات العربية، وفى رأيى يجب على الدول العربية كلها التكاتف للوقوف فى وجه الأعمال التركية أيضا لانها تدعم الارهاب أيضا وتحصل منا على الأموال لكى تمد الاسلحة التى تضرب بها سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية».

وقال صبرى إن السينما المصرية كانت تتميز منذ زمن بعيد بوجود كل الأعمال الأجنبية التى تعرض حتى أن هناك سينمات مثل «أوديون» كانت مخصصة فى فترة الستينيات والسبعينيات للسينما الروسية بشكل خاص، كما كانت تعرض العديد من الأفلام الفرنسية والهندية ومن مختلف الدول.

وعن عدم اهتمام السينمائيين بالحصول على أفلام أجنبية سوى الأمريكية قال د.عبدالستار فتحى رئيس الرقابة إنه ينادى بفتح السوق أمام الأفلام الأجنبية من مختلف الجنسيات فى اجتماعات غرفة صناعة السينما وأنه كرئيس للرقابة الفنية لا يوجد لديه أى قانون يحتم تواجد نوعية معينة من الأفلام أو بلد معين ولكن الموزعين أنفسهم لا يقبلون على شرائها من الخارج لأن الأمر يكون بالنسبة إليهم مجموعة من التوكيلات المختلفة السهلة الوصول إليها وأضاف قائلا: «المشكلة ليست بالسينما ولكن بالموزعين واستسهالهم فبدلا من السفر والحصول على أفلام عروض أولى من البرازيل أو آسيا يقومون باللجوء للتوكيلات الأسرع والأسهل. ولا وجود لعرقلة فى تصاريح الأفلام غير الأمريكية كما تردد فكل الأفلام الأجنبية تحصل على تصاريح واحدة برسوم واحدة.. لكننا قمنا بمناقشة كيفية التصدى لاحتكار الثقافة الأمريكية للسينمات المصرية وذلك بعقد اجتماعات فى الغرفة ولجنة السينما بوزارة الثقافة وغيرها. لكن للأسف لا يمكننا التحكم فى ميول المنتجين والموزعين.. وكل ما نستطيع فعله هو تسهيل عرض الأفلام الأجنبية والتى تتم فى المهرجانات المختلفة والعروض الخاصة بدار الأوبرا».

وارجعت الناقدة ماجدة موريس ما وصلنا إليه من احتكار لنظام التوزيع فى مصر حيث قالت ان هناك بعض شركات التوزيع التى تحتكر السوق وتتعامل مع موزعين من دولة أمريكا فقط بينما يحرمون الجمهور المصرى من العديد من الأفلام المتميزة سواء الأمريكية او غيرها خاصة التى تفوز بجوائز فى المهرجانات الدولية والعربية. وأضافت قائلة: «أوجه تساؤلاً صريحاً للموزعين الذين يتجاهلون الأعمال غير الأمريكية المتميزة والتى تحوز اعجاب كل دول العالم وتصنف من أفضل الأفلام على مدار العام كما أنها يتم عرضها ومشاركتها بالكثير من المهرجانات المصرية وحققت اقبالا جماهيريا وتحصد الجوائز، مما يدعوننى للتعجب من موقفهم من التمسك بالسينما الأمريكية دون غيرها منذ ما يزيد على عشر سنوات. وهناك أعمال جيدة جدا مثل الروسى «ليفيانتان» للمخرج اندريه زفياجيستيف والذى حصل على الجائزة الاولى بمهرجان الأقصر للسينما الأوروبية، بالاضافة إلى فيلم «توباكو» الشهير الذى رشح للحصول على جائزة الاوسكار لافضل فيلم أجنبى وتم تصنيفه ضمن افضل 10 أفلام عام 2014.

وأغلب هذه الأعمال مناسب للمجتمع المصرى وتفتح ثقافتنا على المجتمعات الأخرى. ولكن للاسف نظام التوزيع يحرمنا من الأفلام الجميلة ويفرض علينا نوعا من العزلة عن الثقافات الأخرى».

روز اليوسف اليومية في

25.02.2015

 
 

Playing it cool الخوف من الحب

المصدر: "دليل النهار" - جوزفين حبشي

نؤمن بالحب ونتمنى أن نحِب ونحَب، لكن بعضنا يخاف تلك المشاعر الجياشة التي قد تؤذيه فيلجأ الى حماية نفسه من وجع الحب والفراق بطرق عدة مثل تجاهل العشق والانسياق وراء المغامرات العابرة أو اختيار علاقة تعتمد على العقل وتؤمّن لصاحبها الاطمئنان بعيداً عن جنون الشغف.

هذا تحديداً ما يطرحه الشريط الرومانسي الكوميدي Playing it cool الذي يروي حكاية كاتب سيناريو (كريس ايفانز) يجد صعوبة في كتابة فيلم كوميدي رومانسي، لأنه لا يؤمن بالحب ويرفض التعلق بامرأة اكثر من ليلة عابرة، بسبب الوجع الذي عاناه يوم تركته أمه صغيراً ورحلت مع عشيقها. لكن ما ان يرى تلك المرأة الحسناء والذكية (ميشيل موناغان) في احدى الحفلات، حتى يقع سريعاً في غرامها. لكن الجميلة مخطوبة لرجل آخر، لأنها هي أيضاً تفضل العلاقة العقلانية التي تمدها بالطمأنينة بعيداً عن وجع الشغف والخيانة. كيف يحاول اقناعها وهو اصلاً غير مقتنع، وهل علاقة الصداقة البحتة بينهما ستكون منفذهما الى الحب؟ هذا ما نكتشفه من خلال الشريط الاول للمخرج جاستن ريردون عن سيناريو لكريس شافر وبول فيكنير، والذي يمتاز بكاستينغ خمس نجوم يضم كابتن أميركا كريس إيفانز والممثلة الساحرة ميشيل موناغان اللذين لا اسم يناديهما به احد طوال الفيلم، اضافة الى صقر شريط Captain America 2 انطوني ماكي ولوك ويلسون وغيرهم.

لكن هؤلاء النجوم بدوا مقيّدين في شخصيات لا تكف عن "النق" وتعاني كلها خيبات الامل وتستفيض في نقاشات طويلة ومرهقة ومسطّحة عن الحب والجنس والعلاقات. لكن الفيلم، في المقابل، يمتاز بتركيبته التي تعتمد البطل راوياً للقصة، ومشهدية تخلط الواقع بالخيال، من خلال تجسيد كل من احلام البطل وقصص مجموعة اصدقائه، في مشاهد متخيلة بديكوراتها وازيائها وحقباتها القديمة، يؤديها دائماً بطلا الفيلم دون سواهما، واحياناً يقلبان الادوار فيؤدي هو دور الشخصية النسائية وهي الدور المذكر. هذا الاسلوب بدا طريفاً في كثير من المرات، لكنه تسبب ايضاً بضياع الجمهور. ايضاً يطغى سحر الثنائي كريس ايفانز وميشيل موناغان على الشريط، فنحن لن نضجر من ابتسامتهما الواسعة وجاذبيتهما الكبيرة اللتين تشحنان الشريط بالحياة، وخصوصاً أن الكيمياء بينهما كبيرة ونحن نصدق شغفهما الظاهر في نظراتهما وابتساماتهما. بدورهم الممثلون في ادوار ثانية جيدون ومضحكون وتحديداً مجموعة اصدقاء البطل الغريبي الاطوار الذين يستفيضون في رواية قصصهم الغريبة والعجيبة.

النهار اللبنانية في

25.02.2015

 
 

توم روثمان رئيساً للإنتاج السينمائي في «سوني بيكتشرز»

لوس آنجليس - رويترز

عينت شركة "سوني بيكتشرز إنترتينمينت" أمس (الثلثاء) توم روثمان، أحد كبار صناع السينما الأميركية والذي كان وراء أعمال مثل "تايتانيك" و"أفاتار"، رئيساً لإنتاجها السينمائي.

ويتولى روثمان (60 عاماً) المنصب خلفا لآمي باسكال التي عانت إحراجاً كبيراً بعد تسريب متسللين رسائل بريد إلكترونية كتبتها لمسؤولين تنفيذيين آخرين في "هوليوود".

وسيدفع روثمان، الذي يملك خبرة في الأفلام الكبيرة والفنية، على الأرجح باتجاه تطوير الإنتاج مثلما فعل في شركة "فوكس"، إذ أطلق أفلام "إكس من" (رجال إكس)، "بلانيت أوف ذا آيبس" (كوكب القرود) و"آيس إيدج" (حافة الجليد).

وعرف عن روثمان انضباطه المالي عندما كان يشارك في إدارة شركة "فوكس فيلمد إنترتينمينت"، وفي العام 2013 أصبح رئيس شركة "ترايستار برودكشنز" (مشروع سينمائي وتلفزيوني مشترك مع سوني) وأنتج مجموعة من الأفلام مع مخرجين مثل جودي فوستر ونجوم أمثال جورج كلوني وميريل ستريب.

وسيعمل روثمان تحت رئاسة مايكل لينتون الذي سيستمر في إدارة الأعمال الترفيهية للشركة اليابانية عالمياً، وقالت "سوني" في بيان إنها جددت عقده لعدد من السنوات لم تكشف عنه.

وكان أمام لينتون خيارات من داخل "سوني" لاستبدال باسكال، من بينها نائبها دوغ بلغراد ورئيس شركة "كولومبيا بيكتشرز" للإنتاج مايكل دي لوكا.

وقال لينتون في بيان: "إبداع توم وموهبته الكبيرة في إقامة العلاقات وسجله في الأفلام الخالدة والنجاحات التجارية لا مثيل له في هذه الصناعة، وهو تماماً ما نبحث عنه لتنمية عملنا السينمائي".

الحياة اللندنية في

25.02.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)