كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

أندره زفياغينتسف لـ"النهار":

السينما وطني لكن دمي روسيّ!

المصدر: "النهار" - هوفيك حبشيان

 

"ليفياثان" للمخرج الروسي أندره زفياغينتسف فيلم يتخذ من الاستعارة أسلوباً له ليتطرق الى روسيا اليوم، همومها وآمالها. بعد عرضه الأول في مسابقة مهرجان كانّ الأخير حيث نال جائزة السيناريو، لفّ على مجموعة كبيرة من المهرجانات، دائماً حاصداً الجوائز، وكان من أقوى المرشحين في حفل توزيع جوائز الـ"أوسكار" الـ87 ــ فئة أفضل فيلم أجنبي ــ بيد أن المصوّتين فضّلوا عليه الفيلم البولوني "ايدا" لبافيل بافليكوفسكي. في الآتي، حوار مع السينمائي "المختلف".

·        لا نعرف الكثير عنك. نعلم انك مثلتَ قبل التوجه الى الاخراج ولم تدرس السينما يوماً. كيف تعلمتَ صناعة الأفلام؟

- أتدرك أنني لم ألتحق بمعهد سينما عندما تشاهد أفلامي، أم انك قرأت هذه المعلومة في مكان ما؟ (ضحك).

·        إطلاقاً، أفلامك على قدرٍ عالٍ من الاحترافية...

- أؤمن فعلاً - ولستُ الوحيد في هذا الايمان - أن كل الممثلين قادرون على أن يكونوا مخرجين جيدين، لأنهم يعرفون بعمق ما يحتاج اليه الممثل. إدارة الممثل هي من أبرز عناصر السينما التي أصنعها. كيف يتفاعل الممثل مع ما يحيط به، هذا من أساسيات عملي كمخرج. أنا كممثل سابق أعرف ما يحتاج اليه الممثل كي يتسلل الى داخل شخصيته فتصبح جزءاً منه. كثر من الممثلين يعملون مع مخرجين لا يملكون ادنى خبرة في ادارة الممثل، فنرى النتيجة الباهتة على الشاشة. تصبح العلاقة بينهما متأزمة لأن الممثل يشعر بأن المخرج لا يعرف من أين تنبعث الانفعالات وكيف يتصل الممثل بشخصيته. هناك حالة كيمياء تكون مفقودة بينهما. طبعاً، هذا يساعد وليس الشرط الوحيد لصناعة فيلم جيد.

·        أخبرني، كيف يشق الفيلم عادة طريقه الى مخيلتك؟

ـــ لا أستطيع الا أن أحكي عن تجربتي الخاصة ومن أين تنبثق الأفكار في رأسي. بدايةً، أقرأ النصّ الذي أريد أفلمته. عادةً، أحتفظ به في ذاكرتي، في مكان ما داخل ضميري. عندما أفهم أن الحكاية ضرورية لي وأنني هضمتها كلياً، أنساها وانتقل الى شيء آخر. عندئذٍ، تتحرك القصة في داخلي على المستوى الروحي. ليس في رأسي فحسب بل في روحي وقلبي. مع الوقت، تنبثق الصور الذهنية من مكان ما وتصبح مرئية. هناك صور بصرية وصور انفعالية، وتدخل بعضها في اتصال مع بعضها الآخر. فجأة، أشعر انه آن الآوان كي أفسح المجال أمام الفيلم لينتقل من الخيال الى التجسيد، وهنا تدخل مرحلة التقنيات الى الخط.

·        أفلامك الثلاثة الاولى تؤكد أنك لا تبحث بالضرورة عن خط ابتكاري جديد في السينما الروسية، إنما تسعى الى التماهي مع واقعية معينة. لا أعرف اذا كانت هذه النظرة على سينماك صائبة...

- أعتقد أنني أنتمي الى السينما الكلاسيكية حيث تجتمع كل مكوّنات هذا الفنّ الطليعي، حيث الشكل يستوعب الزمن والحركة والمساحة. أفضّل البنية التقليدية للصيغة الدرامية، أيّ الحكاية التي تبدأ من هنا وتنتهي هناك. لا أحبّذ اللفّ والدوران ولا الـ"فلاشباكات"، أميل الى الاستمرارية بلا أيّ عنصر يتدخل لقطع النبرة. هذا أسلوبي في العمل. في "يلينا"، وصلتُ الى ذروة هذا الشكل الفني الذي اعتبره نموذجياً لي. لا نستطيع أن نقول عن أفلامي إنها واقعية مئة في المئة، أفضل تسمية "الواقعية الشعرية".

·        بدأتَ في السينما وأنتَ في الأربعين، بمَ كنتَ منشغلاً في حياتك قبل ذلك؟

- لم يتسنَّ لي اختيار اللحظة التي انطلقتُ فيها. خلال الحقبة السوفياتية، لم يكن مسموحاً للمخرج بالعمل في السينما اذا لم يكن يحمل شهادة في الإخراج. اليوم، من الممكن أن تصنع فيلماً وأنت لا تملك الكثير، لا في مجال المعدات ولا المال. سابقاً، كانت السينما صناعة تتطلب ترسانة، كان الأمر أشبه بالذهاب الى حرب! حتى بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، ظللنا لفترة طويلة نعيش كما لو كنا في النظام القديم. لم تُمنح فرصة لشخص غير متخرج في معهد السينما. كنت من ضحايا هذا النمط من التفكير. عام 1990، عندما تخرجتُ في معهد التمثيل في سيبيريا، التحقتُ بالجيش لسنتين، ثم مارست التمثيل ثلاث سنوات وكنت دائم ااقتناع انني سأكمل في التمثيل لبقية حياتي. عثرتُ على ذاتي في ذات الآخرين. التسعينات اتسمت بالفوضى على الأصعدة كافة، كل شيء كان يتحول في محيطنا. الجميع وجد نفسه بين ليلة وضحاها في مهن تتناقض مع ما كانوا يمارسونه من قبل. أمّا أنا، فوجدتُ نفسي فجأة أقف خلف الكاميرا، أصوّر الدعايات لمنتوجات تجارية. هكذا بدأ كلّ شيء، على غفلة من الزمن. بعد فترة أمضيتها في الاعلانات، لفت عملي أحد المنتجين فاقترح عليّ العمل في التلفزيون. انجزتُ مسلسلاً من ثلاث حلقات، فبدأتُ أدنو شيئاً فشيئاً من السينما. كنتُ آنذاك في السادسة والثلاثين.

·        هل تعتبر نفسك وارث السينما الروسية أم ابنها المتمرد؟

- كثيراً ما يُطرح عليّ هذا السؤال. يحب الناس معرفة اذا كانت سينماي روسية أو أوروبية بهدف تأطيرها. أنجز أفلاماً أوروبية أكثر منها روسية. صحيح انني أنتمي الى بلاد حدودها واضحة وملامحها مقطعة، لكن وطني الحقيقي هو السينما وكلّ هؤلاء السينمائيين الكبار من برغمان الى كاسافيتس فبروسون وأنطونيوني وكوروساوا الذين صاغوا ذائقتي البصرية وأشعر انني ابنهم، مع ان الدمّ الذي يجري في عروقي دم روسيّ.

·        ماذا عن الجيل الجديد من السينمائيين الروس؟ هل تنسجم مع ايّ منهم؟ هل هناك شلة؟

- لا أرى أي رغبة أو محاولة لتوحيد الصف. الثقافة الروسية ميّالة الى المنافسة. عقليتنا لا تؤمن بأن لملمة الجهود تنتج عملاً ما. الناس لا يجتمعون لإنجاز مشروع ما، والدولة عبر مؤسساتها غير مكترثة ولا تقدم المعونات الضرورية. الشروط التي تضعها الدولة لتمويل الأفلام قاسية في بعض الأحيان. وضع المخرج في ظلّ عدم توافر الدعم يزداد صعوبة. هناك جانب اداري لا أعتقد انه يعود الينا، نحن السينمائيين، اتمامه. بصراحة، هذا ليس شأن الفنان. انها لمهمة مملة ومرعبة تتناقض في الكثير من الأحيان مع هدف الفنّ نفسه. على المنتجين أن يناضلوا من أجل دعم السينمائيين وفرض مطالبهم على الدولة.

·        في الأفلام الروسية الحديثة، هناك دائماً قطبة خفيّة. ثمة تفاوت في المعنى أحياناً بين ما نراه في الفيلم وما يقصده المخرج في نهاية الأمر...

- أنبذ الخطاب المباشر في الأفلام. من الغباء أن تقول للمُشاهد "هكذا هي الحقيقة، ولا يمكن أن تكون الا هكذا". ليس من حقي الحكم على الأشياء من منظار موضوعي. أن تمنح المُشاهد طرف الخيط ليلحق به، وتجعله يكمل القصة من خلال العناصر التي تضعها في تصرفه، يعني انك تضع ثقتك المطلقة في المُشاهد. وهو، من جانبه، مفترض ان يكون المُشارك الأساسي في كتابة القصة. نحن نسلمه القصة ونتركه يبحث عن معانيها. على المخرج أن يبقى على مسافة من الفيلم. كلّ تأويل لما تصوره له حقّ في الوجود. ليس هناك ناس يشاهدون الأفلام فحسب، هناك أيضاً أفلام تشاهد الناس.

(...) "يلينا" اعتبره البعض فيلماً عن الصراع الطبقي في روسيا. هذا لم يكن ما كنت أريده، بل أصبتُ بصدمة. الفيلم تشخيص للبُعد الروحاني لروسيا. انه عمّا تبقى لنا من قيم في زمن الرأسمالية، التي رمى الجميع أنفسهم فيها، طمعاً ببعض المنافع الشخصية. هذا أطاح ثوابتنا وأخلاقيتنا. منظومة القيم هي الضحية اليوم.

·        هناك الكثير من التغييرات تحدث الآن في العالم العربي. ماذا عن روسيا؟

ـــ هل هي تغييرات نحو الأفضل؟

·        لا أعرف، ربما (ضحك).

ـــ التغييرات ضرورية دائماً، ولكن أفضّل عدم خوض هذا الشأن الآن!

hauvick.habechian@annahar.com.lb

النهار اللبنانية في

24.02.2015

 
 

The interview.. لا يفل الخبال إلا الخبال

جنة عادل – التقرير

لعلك تتذكر في نوفمبر 2014، عندما أعلنت مجموعة من الهاكرز يطلقون على أنفسهم اسم “حراس السلام” مسؤوليتهم عن اختراق بيانات شركة Sony pictures، وهددوا بنشر ما لديهم من معلومات سرية (مثل أجور الممثلين عن أفلام سوني الحالية والقادمة، ومكاتبات شخصية بين العاملين في الشركة، ومعلومات خاصة أخرى) إذا لم تتراجع سوني عن عرض فيلمها القادم The interview.

ثم جاءت تحقيقات الـ FBI لتؤكد ما هو واضح بالفعل، مجموعة (حراس السلام) تلقت تمويلها من كوريا الشمالية، وكل تلك الجلبة سببها أن الفيلم القادم مسيء لحاكم كوريا الشمالية الحالي، Kim Yong-Un.

ومع رفض (سوني) التام للتراجع عن عرض الفيلم، هددت(حراس السلام) بتدمير دور العرض التي سيعرض فيها الفيلم، وقامت بتسريب بعض ما لديها من معلومات بالفعل على سبيل إثبات سوء النية، وفي النهاية سحبت (سوني) الفيلم من دور العرض، وقررت عرضه إليكترونيًا للشراء أو للإيجار في الرابع والعشرين من ديسمبر، قبل أن تعيد عرضه في السينمات الأمريكية على نطاق محدود.

الأمر كله بدأ في نهايات العقد الأول من الألفية الثانية، حين حدث ذات يوم أن اجتمع كل من Seth Rogan وEvan Goldberg، مؤلفا الفيلم ومخرجاه، وبدءا المزاح حول ماذا سيحدث إذا طلب الأمن من أحد الصحفيين اغتيال أحد رؤساء العالم؟

وقع اختيارهما على Kim Jong-il زعيم كوريا الشمالية آنذاك، وبدت الفكرة مناسبة جدًا كمشروع فيلم كوميدي، ولسبب ما قرر الاثنان تأجيل التنفيذ، ثم مات كيم يونج إيل عام 2011، وورث ابنه Kim Jong-Un حكم كوريا، فشجعهما سنه القريب من سنيهما وحماقته المعروفة دوليًا، على أن يكون هو بطل فكرتهما القديمة، فبدءا الكتابة بمساعدة صديقهما Dan Sterling، و وبدأ التصوير عام 2013، ليخرج الفيلم للأضواء مع نهاية 2014، مسبوقًا بكل تلك الضجة التي تكلمنا عنها.

تبدأ أحداث الفيلم في احتفالية ما في كوريا، حيث تغني طفلة ما يشبه النشيد الوطني، متمنية الخير والازدهار لوطنها ورئيسه، قبل أن تبدأ في صب اللعنات على الولايات المتحدة وشعبها.

ثم ننتقل لواحدة من حلقات Skylurk ، أحد البرامج الترفيهية ذات الشعبية العالية، حيث يستضيف Dave Skylurk مقدم البرنامج الذي يقوم بدوره النجم James Franco، نجم الراب الأشهر عالميًا Eminem، ليشعل المطرب الشاب الحلقة باعترافه للمرة الأولى بكونه مثليًا.

منذ اللحظة الأولى، سيكشف لك الفيلم الوجه القبيح لعالم الميديا في أمريكا، ربما في العالم كله، اللهاث المستمر خلف نسب المشاهدات مهما بلغت تفاهة المحتوى المذاع وسطحيته، تصنع تلك النسب نفسها، نجومًا من حفنة من الحمقى العاملين في الإعلام، ومنهم (دايف) نفسه.

يقرر معد البرنامج الذي هو في الوقت ذاته صديق (دايف) المقرب، Aron Rapaport الذي يؤدي دوره Seth Rogan نفسه، أن ينهي كل تلك التفاهة، ويبدأ في تقديم محتوى جاد للجمهور، ويعرض هذا على (دايف) في الوقت ذاته الذي يعلن فيه رئيس كوريا الشمالية أن برنامج Skylurk هو برنامجه المفضل.

يقترح (دايف) أن يستضيفا الرجل في برنامجهما، وبعد عناء، يتمكن من إقناع (آرون)، فيجري الأخير اتصالاته ويتم ترتيب اللقاء المرتقب، في كوريا، بعد موافقة (دايف) على الالتزام بالأسئلة التي أعدها الرئيس بنفسه.

قبل السفر، تتواصل الاستخبارات الأمريكية مع (دايف) و(آرون)، وتقنعهما العميلة Lacey التي تؤدي دورها Lizzy Caplan بقتل (كيم يونج أون) أثناء اللقاء، بعد أن تعدد لهما جرائم الرجل الذي يترك شعبه ليموت جوعًا بينما ينفق الملايين على ترسانته النووية، موضحة أن هذه ربما الفرصة الوحيدة للتخلص منه. يوافق (دايف) فتعطيهما (لايسي)  لاصقًا طبيًا يحتوي سمًا عالي التركيز، بحيث يضعه (دايف) في يده أثناء مصافحة الرئيس، ليقتله السم بعد 12 ساعة من ملامسة يده.

يصل الاثنان كوريا الشمالية، ويحلا ضيوفًا على الرئيس، الذي يقوم بدوره Randall Park، لنجد أن الرئيس الكوري الذي يمثل كل هذا الإزعاج للولايات المتحدة والعالم ليس سوى ساذج في الـ31 من العمر، غير مستقر نفسيًا، يحب المارجريتا التي كان والده يراها مشروبًا أنثويًا، ويفضل أغنيات Katy Perry، أيقونة موسيقى البوب عند المراهقين في أمريكا.

يظن (دايف) في البداية أن الرجل مظلوم إعلاميًا، لاسيما بعد أن يصطحبه الرجل في جولة بإحدى دباباته، ويمضيا بعض الوقت الجيد، ويهم بالتراجع عن المهمة، إلا أنه يرى حقيقته عندما يفصح أمامه -في لحظة غضب- عن استعداده لقصف العالم أجمع بالأسلحة النووية ليثبت أنه أهل ليحل محل أبيه.

ثم يكتشف (دايف) و(آرون) بالصدفة أن فتاة (كيم) المسؤولة عن اللقاء، Sook التي تؤدي دورها Diana Bang، تكره الرجل بدورها وتريد كشفه للشعب؛ لأن قتله هكذا سيعيد الأزمة بأكملها من جديد مع أحد إخوته، فيتعاون الثلاثة ليقدم (دايف) أولى حلقاته الجادة، ويواجه الرئيس بفشله على الهواء، فينهار الرجل تمامًا ويدرك شعبه أنه ليس إلهًا، وأنه مجرد أحمق يمتلك ترسانة نووية، فينجح (دايف) في خطته ويتمكن الاثنان بعدها من الهروب من كوريا، بمساعدة رجال (كيم) المنقلبين عليه، والاستخبارات الأمريكية، لتنتهي الأحداث بأن يصبح (دايف) بطلًا، ويثور الشعب الكوري على رئيسه الساذج.

الفيلم يقدم كوميديا المبالغة ببراعة، بدءًا من أداء (جيمس فرانكو) المتميز الذي اعتمد فيه على المبالغة في كل شيء، حتى ليمكنك أحيانًا أن ترى فيه شيئًا من أسلوب Jim Carry ، كذلك أداء Randall Park الممتاز في دور الزعيم الكوري الأحمق المختل، والذي اختار أن يؤديه بشكل طفولي خجول متقلب بدلًا من الصارمة التي كانت في التصور المبدئي للدور، المبالغة في السباب والمبالغة في افتعال اللكنة الأسيوية، وحتى المبالغة في الدموية بشكل كوميدي في الكثير من المشاهد، دعك من خبال حركة الكاميرا المفرطة الغرابة في بعض المشاهد، كل هذا يصب في قالب الكوميديا المميز الذي قدمه Goldberg وRogan، أما عن اختيارات الموسيقى، فهي مناسبة تمامًا لحالة الجنون المسيطرة على أغلب الأحداث.

الضجة التي أثيرت حول الفيلم خدمته ولا شك على مستوى الإيرادات، المعادلة معروفة وتثبت صحتها في كل مرة، أي محاولة لطمس عمل ما أو مهاجمة صانعيه هي بمثابة حملة دعاية مدفوعة لهذا العمل، يتناسب نجاحها طرديًا مع ضراوة الهجوم، دعني أذكرك بمبيعات مجلة (شارلي إيبدو) قبل الهجوم على مقرها في باريس وبعده، وهنا مجددًا، تسبب فضول الجمهور للتعرف على هذا العمل الذي جعل قراصنة كوريا يهاجمون (سوني بيكتشرز) بتلك القوة في أن تجني (سوني) 40 مليون دولار من حملة مبيعات الفيلم الإلكترونية، لتصبح بذلك أفضل حملات سوني الإلكترونية على الإطلاق.

على الصعيد الآخر، تسببت تلك الضجة ذاتها في النقد القاسي الذي تعرض له الفيلم، فبعد كل هذا الهلع أنت تتوقع فيلمًا ملحميًا تمزق فيه أحشاء الرئيس الكوري على الشاشة أو يسب فيه بأقذع أنواع السباب، أو حتى تتعرف فيه على أسباب كراهية أمريكا لـ(كيم) بالقليل من التفصيل، ولكنك تكتشف أن الأمور ليست كذلك بعد مشاهدة الفيلم، نحن أمام فيلم كوميدي جيد جدًا، حقق به صانعوه ما أرادوا تحقيقه على المستوى السينمائي منذ أن كان فكرة عابثة بين صديقين، لا وثائقي عن العلاقات الأمريكية الكورية، وفي النهاية نحن أمام صورة جيدة وموسيقى جيدة وأداء مميز.

في الوقت ذاته، ولعل هذا يحسب للفيلم لا عليه، نجح The interview، من خلال رد الفعل الذي تسبب فيه دون قصد، وعلى بساطة محتواه وخفته، من إثبات أن ما جاء فيه عن (كيم يونج) لا يخلو من الصحة، في النهاية، الرجل الذي لا يحتمل دعابة سينمائية كتلك، فيهدد ويتوعد ويخترق بيانات الشركة المنتجة، لا يمكن أن يكون بالقوة التي يتظاهر بها أمام شعبه وأمام العالم.

التقرير الإلكترونية في

24.02.2015

 
 

نسرين طافش تعيش شهرزاديّات الحب العربي وتؤكّد أنّها لن تعتذر من يهود مصر

عمان – من أروى الباشا:

لأنّ في أدائها ما حظِيَ وما سيحظى برضى طيف واسع من الجمهور العربي، وهذه المعلومة غير الحصرية على عهدة عين كبار مخرجي الدراما العرب، كان لا بدّ أن تعقد النجمة السوريّة نسرين طافش عزمها الدرامي على مسلسل «ألف ليلة وليلة» وتعيش شهرزاديّات الحب العربي في الدراما المصريّة، وقد تركب في المقلب الآخر «سفينة نوح» السّوريّة التي تبحر في أحد أشهر الرّوايات العالميّة «العرّاب»، بعد الإعلان عن ترشيحها لبطولة مسلسل «سفينة نوح» من قبل المخرج حاتم علي.

تكشف مصادر خاصّة لـ «القدس العربي» أنّ طافش مرشّحة للبطولة النّسائيّة في «سفينة نوح» بدور «سوزان»، فيما رجّح متابعون ترشيح بطلة الروايات، الجزائريّة أمل بوشوشة للبطولة النسائية، ولكن أين ستكون هذه البطولة من رواية ليس فيها ذلك الحضور الأنثوي القوي، ولا وجود للأدوار النسائية الكبيرة، ما يفتح باب التّكهّنات حول التغييرات في جسد الرواية، سواء على مستوى شخصيّاتها ومساحات أدوارها من جهة، وتحوير القصّة بما يتناسب مع المنطقة العربيّة التي من المفترض أن تدور أحداثها فيها من جهة أخرى، وهذا كلّه يقع على عاتق الكاتب السوري رافي وهبي، الذي يعكف على تحويل الرواية إلى عمل درامي، سيتم تصويره مطلع آذار/مارس المقبل بين لبنان وأبوظبي.

رواية «العرّاب» التي كتبها ماريو بوزو سنة 1969، عن الشخصيّة الخياليّة لرئيس المافيا الإيطالية في أمريكا «دون فيتو كورليوني»، ستدور أحداثها في العمل العربي الجديد في سوريا، ولكن سوريا ما قبل الثّورة، وهذا لا يعني أنّ المسلسل سيبتعد عن السّاحة السياسيّة وفسادها، حيث سيسلّط الضّوء على رجال السّياسة الفاسدين الذين يتحكّمون بمصالح الشّعب وفق أهوائهم وصفقاتهم، فيما يتربّع على عرش البطولة الفنّان السوري جمال سليمان، العائد مرّة أخرى إلى الدراما السّوريّة بعد طول غياب.

من ناحية أخرى، كان من المقرّر أن تطلّ طافش على جمهورها لموسم دراما رمضان 2015، بعملين مصريّين، الأوّل هو «ألف ليلة وليلة» الذي تعكف على التّحضير له حاليّاً، والثّاني هو مسلسل «الضّاهر» الذي تمّ تأجيله للموسم المُقبل لأسباب إنتاجيّة، وهنا تنفي الفنّانة السوريّة كل الشّائعات التي انتشرت حول اعتذارها عن العمل، وتؤكّد أنّها لا تزال ضمن فريقه، وستطلّ بشخصيّة فتاة يهوديّة مصريّة تقع في غرام ضابط شرطة مصري، ويدور العمل حول حياة يهود مصر في فترة الخمسينيات والسّتينيات بطريقة «الفلاش باك» عبر أسرة يهوديّة تقرر العودة إلى مصر مؤخراً.

وربّما لو لم يتم تأجيل مسلسل «الضّاهر» لشهد الموسم الرّمضاني إشكاليّة كبيرة لا تخلو من مقارنات ومناحرات بينه وبين مسلسل «حارة اليهود»، الذي يتناول أيضاً حياة يهود مصر وتحديداً من عام 1953 وحتى 1956، ويُعتبر تناول الشّخصية اليهوديّة في الأعمال الفنيّة السينمائيّة والدراميّة المصريّة حذراً ونادراً، وقد بدأ هذا الطّرح من خمسينيات القرن الماضي وحتى الآن، والأعمال التي قُدّمت في هذا المجال قليلة جدّاً وأبرزها مسلسل «رأفت الهجّان» للمخرج يحيى العلمي، ومسلسل «الصّفعة» للمخرج مجدي أبو عميرة، وفيلم «ولاد العم» إخراج شريف عرفة، وقد تناولت غالبيّة الأعمال المصريّة الشّخصيّة اليهوديّة كشخصيّة متطرّفة إسرائيليّة مُخادعة ومُراوغة، في حين لم يكن هناك مكان للشخصيّة اليهوديّة المصريّة المحليّة المُتعايشة مع المجتمع المصري بأديانه المختلفة، على الرغم من أنّ أسماءً يهوديّة بارزة كان لها أثرها في مجالات الحياة المختلفة في مصر قديماً، مثل ليلى مراد وراقية إبراهيم وداود حسني ونجمة إبراهيم في الطرّب والموسيقى، وتوجو مزراحي الذي يُعتبر أحد روّاد فن السينما تمثيلاً وإخراجاً وإنتاجاً، وفي المسرح والصحافة السّاخرة يعقوب صنوع. 
وفي عودة سريعة إلى تناول الشّخصية اليهوديّة في الدراما العربيّة، نجد أنّ الدراما السوريّة كانت أبرز من تناول هذه الشّخصيّة خاصة في السّنوات الأخيرة، التي شهدت ظهور أعمال دراميّة عن يهود دمشق غلب على نمطها البيئي الشّاميّ والتوثيقي التاريخي، بدأها صنّاع الدراما بهذه الكثافة والمباشرة بمسلسل «طالع الفضّة» للمخرج سيف الدين سبيعي، وحاول هذا العمل التّركيز على يهود دمشق، الذين عاشوا فيها وتمسّكوا بها ورفضوا المشروع الاستيطاني الصّهيوني، مروراً بمسلسل «حدث في دمشق» للمخرج باسل الخطيب الذي تناول النّموذج السّلبي الصّهيوني للشخصيّة اليهوديّة، وتناول أيضاً الشّخصية المُحبّة لسوريا والمُتسامحة دينيّاً، ومؤخّراً مسلسل «ياسمين عتيق» للمخرج المثنّى صبح الذي عرّج على حياة اليهود في دمشق، ومسلسل «بواب الريح» للمخرج صبح أيضاً الذي ركّز على دور اليهود في الحياة التجاريّة والحرفيّة بمدينة دمشق. ويبقى تناول حياة اليهود في العالم العربي درامياً درباً محفوفاً بمخاطر السّياسة، والسّياسة عند العرب قبل ربيعهم وبعده تخضع لحدائق أولي الأمر الخلفيّة، وما بها من ثمر مختلف ألوانه وطعمه، وما علينا نحن الجالسين وراء الشّاشات الآكلين لهذا الثمر سوى تفعيل حُليمات ذوقنا لنميّز الخبيث من الطّيب.

القدس العربي اللندنية في

24.02.2015

 
 

"عيسى كاربوف" الرجل المطلوب بشدة

طاهر علوان

"الآن  وبعد 11 سبتمبر صرنا  نرى في عين كل رجل ذو بشرة سمراء شخص ما يريد قتلنا .."

المحقق غونتر باشمان

أوروبا وهي لا تكاد تلتقط أنفاسها في صراعها مع الإرهاب والإرهابيين، مشاهد من حياة تتعلق بالمهاجرين ويومياتهم، المساران المتوازيان : المهاجرون / الإرهاب يُشكّلان واقعا يوميا تفيض به وسائل الإعلام ويكثر الحديث حوله من جميع الجهات، أسئلة لا تنتهي والإجابات لا تكتمل لكن المسألة ستتسّع إلى نوع من الفوبيا المعقدة التي تتداخل فيها بروباجندا سوداء وعنصرية، وكراهية في مقابل أيديولوجيا التشدد القادمة من القرون الوسطى، هذا إضافة إلى وجود جيل مشوّه العقل والتفكير ما انفكت تلك السلوكيات الإجرامية وهي تجرُّه إلى متاهات لا حصر لها.

هذه المقدمة تقودنا للحديث عن فيلم ( الرجل المطلوب بشدة ) للمخرج ( أنطون كوربين )  الذي يعرض في العديد من الصالات الأوروبية الآن والذي حشد فيه ثلة من ألمع نجوم هوليوود في مقدمتهم الممثل الشهير "فيليب سيمور هوفمان" والذي كان هذا هو آخر أفلامه (من مواليد العام 1967) ، وقد تألق في هذا الفيلم وقدّم واحدا من أجمل أدواره.

الإرهابيون من وراء الحدود

يبدأ الفيلم من مدينة هامبورغ الألمانية التي تُعدّ واحدة من البوابات الرئيسية للمهاجرين القادمين من وراء البحار إلى أوروبا، ونحن أمام فريق للاستخبارات الألمانية يقوده الضابط غونتر باشمان (الممثل سيمور هوفمان) وهم يراقبون محطات القطارات والشوارع الرئيسية وعقد المواصلات في إطار ملاحقة الإرهابيين ومراقبة الوضع الأمني ليلوح لهم رجل شبه متوار تحت ثيابه ويخفي وجهه ليجري فيما بعد تعقبه والكشف عن شخصيته وهو الإرهابي عيسى كاربوف (الممثل الروسي جيرجوري دوبرين) القادم من الشيشان ليتأكد من خلال المخابرات الروسية أنه أحد الإرهابيين الأكثر خطورة مما يجعل السلطات الألمانية تلاحقه.
يجد عيسى كاربوف ملاذا مؤقتا في منزل إحدى العائلات التي تتيح له أن يلتقي بالمحامية  اليسارية الشابة آنابيل ريختر (الممثلة الكندية راشيل ماك آدامز) والتي تدافع عن حقوق المهاجرين وتسعى إلى مساعدة عمر كاربوف لكنها ترغب في معرفة خلفياته وأوراقه ليتضح أنه لا يمتلك أي أوراق سوى رسالة موجهة إلى مدير أحد البنوك في هامبورغ بغرض استرجاع عدة ملايين من الدولارات تعود لوالده، وأن عمر نفسه كان ضحية من ضحايا الاضطهاد والتعذيب حيث سجن في روسيا وتركيا ولاقى أصناف التعذيب ويريد استرجاع حريته هنا ، كل ذلك بدون أن  تتضح أسباب اعتقاله.

دراما تتعلق بالمجتمع المسلم

يبنى السرد الفيلمي على تتبع جوانب من حياة مجتمع المسلمين في ألمانيا وفي مدينة هامبورغ خاصة حيث تقوم خلال ذلك المخابرات الألمانية بزرع الشاب جمال وهو من أصول عربية (الممثل المغربي مهدي الذهبي) كي يتجسس على والده فيصل عبد الله (الممثل الإيراني همايون إرشادي)، رجل الأعمال المشهور والمسلم المتدين الذي يشرف على العديد من الجمعيات الخيرية التي في نفس الوقت تثير شبهات السلطات الألمانية في احتمال كونها تمارس أعمالا إرهابية أو تدعم منظمات إرهابية،  ويثير استغراب المحقق غونتر وفريقه توقُّف فيصل عبد الله في قبرص مدة غير قصيرة خلال رحلاته التجارية نحو دبي، وعلاقته بشركة نقل بالسفن مقرها هناك.

يبرز هنا محور مفصلي في الفيلم من خلال شخصية المحامية آنابيل، فهي تقع في وسط الصراع القائم في الفيلم حين تقود عيسى رابكوف إلى البنك ومديره تومي برو (الممثل الكبير وليام دافو) وهي التي ستقع في وسط المسافة بين حياة المسلمين المسالمين الراغبين في حياة مستقرة وبين السلطات التي تشتبه بهم ... يقول لها المحقق غونتر باختصار شديد: "الآن وبعد 11 سبتمبر نحن نرى في عين كل رجل ذو بشرة سمراء شخص ما يريد قتلنا." هذه هي الخلاصة التي تحرك عمل هذا المحقق وفريقه خاصة مساعدته المتمرسة الشرسة إيرنا (الممثلة الألمانية الكبيرة نينا هوس) التي لا يخفي اهتمامه الشخصي بها، وعلى هذا كله تجري مراقبة المحامية كي تكون جسرا للوصول إلى عالم عيسى كاربوف الحقيقي ونواياه الإرهابية المفترضة.

عندما تشعر المحامية بالمخاطر التي تنتظر عيسى تُقرر نقله فورا إلى مكان آخر، لكن شبكة المحقق غونتر ستكون على علم بالأمر ومع ذلك تنجح المحامية في الإفلات من ملاحقة المحققين وإخفاء عيسى. في ذات الوقت يتحقق مدير البنك من وجود عدة ملايين من الدولارات في حساب والد عيسى، لكن الأخير يريد التخلص منها لأنها أموال غير نظيفة بحسب تعبيره لأن أباه جناها من أعمال الشر وتبييض الأموال ولهذا لا يريد أن يلمسها.

مع كل ذلك ، ورغم أن عيسى لا يريد الاحتفاظ بالمال ولا استخدامه بطريقة شريرة، ومع أن ظهره ممزق من جراء التعذيب والسياط في سجون تركيا وروسيا ولم يظهر أي نوازع إجرامية أو إرهابية مكتفيا بالصلاة ورغبته في التخلص من آثام أبيه، وهو ما تدركه المحامية عميقا، مع ذلك فهو الرجل الخطر لدى السلطات الألمانية ويجب الإيقاع به.

ملاحقة للإيقاع بآخر الرموز

تتصاعد الدراما الفيلمية ويجري زج عناصر جديدة في القصة ألا وهي دخول المخابرات الأمريكية  وتحديدا القسم الخاص بمكافحة الإرهاب التابع للسفارة الأمريكية في ألمانيا على الخط ورغبتها الشديدة في الإمساك بملف عيسى كاربوف وهو ما يلاقي رفضا شديدا من المحقق غونتر وفريقه بعد سلسلة لقاءات مع المحققة  الأمريكية مارتا (الممثلة روبن رايت) لتنتهي الداخلية الألمانية إلى قرار بأن يتولى غونتر الملف .

مباشرة يلقي غونتر وفريقه القبض على المحامية، هكذا بلا مقدمات، عملية مدبرة في وسط الطريق يضعون في رأسها كيسا أسود ويلقون بها في غرفة حيث تكون رهن التحقيق لاتهامها بدعم الإرهاب. وبعد عدة جلسات تحقيق تنهار المحامية وتوافق على التعاون مع المحققين بما في ذلك زرع الكاميرات وأجهزة التنصت في المكان الذي أخفت فيه عيسى كاربوف .

يلاحق غونتر مباشرة مدير البنك ويزجه في العملية وذلك بهدف الإيقاع بفيصل عبد الله المشرف على الجمعيات الخيرية ولهذا يتولى الجمع بين الاثنين أي بين عمر كاربوف وعبد الله، ولكن السؤال هو : هل سيقوم فيصل عبد الله في اللحظة الأخيرة باستبدال إحداها بتلك الشركة المتواجدة في قبرص والتي تدعم أعمال القاعدة ؟

لحظة الإجهاز على الخصوم

في نفس الوقت وبعد أن تتضح الصورة لدى المحقق غونتر بأن عيسى كاربوف ليس هو المطلوب الحقيقي مادام قد تبرأ من أموال والده ولم تظهر عليه ميول إرهابية  يتم منحه الأوراق الرسمية للإقامة في ألمانيا.

يحبس الجميع أنفاسهم وهم يتابعون من خلال أجهزة المراقبة عملية التوقيع على الوثائق التي بموجبها سيجري تحويل الأموال إلى الجمعيات الخيرية التي يشرف عليها فيصل عبد الله ويقوم هو فعلا بالتوقيع عليها جميعا إلا جمعية واحدة يقول أنه يريد استبدالها بشركة مقرها في قبرص هي أيضا تقوم بأعمال خيرية وهنا يكون فيصل عبد الله قد أثبت على نفسه تهمة الإرهاب.
يخرج فيصل عبد الله وعيسى كاربوف من البنك، عيسى يكون قد انطلق إلى فضاء الحرية وفيصل عبد الله على أساس أنه نجح في إرسال أموال للشركة التي تموِّل الإرهاب، لكن ما لم يكن في الحسبان أن تكون أجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية في الانتظار حيث تلقي القبض في عملية سريعة مباغتة على الاثنين فيصل عبد الله وعيسى كاربوف، وسط صراخ المحامية والمحقق الألماني غونتر الذي يجد نفسه عاجزا عن فعل أي شيء وقد قطفت الأجهزة الأمريكية ثمار العملية كلها وتجاوزت سيادة الدولة الألمانية.

ينسج السرد الفيلمي خيوطه من خلال عملية التحرِّي بما فيه من توظيف الشكل البوليسي في تتبع خيوط وخلفيات الصراع لكن بالموازاة لا نجد تلك التحولات الدرامية المفاجئة بقدر الشك والتحرِّي والمراقبة المطولة التي يجري الاشتغال عليها، سيناريو تبنى خطوطه العامة على ثيمة ليست جديدة على المتلقي مادام قد تم إلباس صفة (الإرهابي) على شخصيات معلوم من أين أصولها وما انتمائها العرقي، هذا إذا أضفنا الأحكام المسبقة يضاف إلى ذلك أن الفيلم مأخوذ عن رواية حملت الاسم نفسه للكاتب جون لي كاري.

على صعيد الصورة وجمالياتها فقد نجح مدير التصوير " بينوا ديلهوم " في صنع بناء صوري تناسب مع إيقاع الفيلم ومجريات الأحداث والصراع فيه، لاسيما في المشاهد الأكثر دراماتيكية التي صُوِّرت في الليل أو تلك التي عبّرت عن عزلة الشخصية  "عيسى كاربوف" المعزول في ذلك المكان المهجور، مكان اختباءه، وهو بانتظار أن يواجه مصيره في أي لحظة.

الجزيرة الوثائقية في

24.02.2015

 
 

ملحن «المليونير المتشرد» يضع موسيقى آخر أفلام الإيراني ماجد مجيدي

قام بتلحين موسيقى أكثر من 120 فيلما منها أفلام عالمية شهيرة

نيودلهي: براكريتي غوبتا

سيساهم الموسيقار الهندي «إيه آر رحمن»، الذي فاز بجوائز أوسكار وغرامي وغولدن غلوب عن تلحينه لموسيقى فيلم «المليونير المتشرد» الذي أخرجه داني بويل عام 2008، في تلحين موسيقى آخر أعمال المخرج السينمائي الإيراني مجيد مجيدي، المشهور بأفلامه التي حقق شهرة عالمية مثل «أطفال الجنة» و«لون الجنة» و«باران». كان ماجد مجيدي قد فاز مؤخرا بجائزة عن مجموع أعماله من مهرجان جايبور السينمائي الدولي.

ويقوم الموسيقار الهندي غزير الإنتاج إيه آر الرحمن، الذي ولد هندوسي الديانة ولكنه اعتنق الإسلام عندما بلغ سن الرشد، بتسجيل الأغاني مع فرقة «الثلاثي جبران» الموسيقية في باريس.

قام إيه آر رحمن بتلحين موسيقى أكثر من 120 فيلما بعضها أفلام عالمية شهيرة مثل فيلم «محاربو السماء والأرض» وفيلم «المليونير المتشرد» الحائز على جوائز أوسكار وفيلم «127 ساعة» وغيرها.

وقام رحمن على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بنشر صورة تجمعه بفرقة الثلاثي جبران ومجيدي في الاستوديو.

تشتهر فرقة «الثلاثي جبران» - التي تتكون من 3 أشقاء هم سمير ووسام وعدنان من فلسطين - بالعزف على آلة العود الفلسطينية التقليدية. حتى أنهم ظهروا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لمشاركة فرحتهم بالعمل مع رحمن.

وبالإضافة إلى هذا الفيلم، يقوم إيه آر رحمن أيضا بتأليف الموسيقى التصويرية لفيلم يتناول قصة حياة أسطورة كرة القدم بيليه.

وقبل ذلك، شارك ملحن هندي آخر هو تجدار جنيد بموسيقاه التصويرية في فيلم «الرئيس» من إخراج المخرج الإيراني محسن مخملباف.

أثناء حديثك مع إيه آر رحمن، ستشعر أن طبيعته المؤثرة وسلوكه المهذب يعكس الموسيقى التي يؤلفها. وردا على سؤاله عن الفرق بين تلحين الموسيقى لمشروعات هندية ودولية، قال: «هناك فرق كبير. في الهند، تحصل على المساحة الخاصة بك لتأليف الموسيقى. ولكن هناك، يظل الناس سوف يتأكدون على الدوام من حالة المشروع. وأنا أستمتع بهما على السواء لأنهما خبرات تعليمية فريدة. ينبغي عليك التبديل من قالب إلى آخر. كما تقوم بكثير من الترحال والسفر. وأنا أستمتع به لأنه يبعث على التحدي».

وقد تعاون رحمن كذلك مؤخرا مع بلاك آيد بيز. كانت أغنية «إنه عيد ميلادي» قد أداها فنان الهيب الهوب الأميركي «دي جي ويل آي إم» والمغني الأميركي كودي وايز، وهي مقتبسة إلى حد كبير من أغنية التاميل «أورفاسي أورفاسي». التي كانت بالأساس من تلحين إيه آر رحمن. كما أصبحت أغنية «إنه عيد ميلادي» ثاني أغنية لـ«إيه آر رحمن» تدخل ضمن قائمة أفضل 10 أغاني في المملكة المتحدة حيث كانت الأولى أغنية «جاي هو» (أنت قدري). كما احتلت أغنية «إنه عيد ميلادي» مركزا في قائمة أفضل 10 أغاني في أستراليا، وكانت بين أفضل 30 أغنية في بلجيكا ونيوزيلندا وجمهورية آيرلندا.

الشرق الأوسط في

24.02.2015

 
 

آسر ياسين: «أسوار القمر» فيلم «كومبو» فى شكله ومضمونه

كتب: سعيد خالد

أكد الفنان آسر ياسين أنه فخور بما حققه فيلم «أسوار القمر» من ردود فعل، سواء على المستوى الجماهيرى أو النقدى، مشيرًا إلى أنه استمتع بالتعاون مع المخرج طارق العريان الذى قدمه بشكل جديد ومختلف، ومنحه فرصة التعاون مع الفنانة منى زكى والفنان عمرو سعد، وقال لـ «المصرى اليوم » إنه توقع هذا النجاح، لأن الفيلم مختلف عما هو سائد، وقادر على الاستمرارية لعشرات السنوات، وهو ما كان من أهم عناصر جذبه للمشاركة فيهأ وهو ما يهتم به ويبحث عنه فى الأعمال التى يقدمها.

وأضاف أنه يعلم أن شهادته مجروحة فى «أسوار القمر»، لكنه يراه من أهم وأفضل الأفلام، موضحًا أنه واجه العديد من الصعوبات أثناء التصوير، وهو ما يعتبره شيئًا طبيعيًا مع طول فترة تصويره، ولعل أهمها هو كيفية المحافظة على خط الشخصية، خاصة أن شخصية «رشيد» التى جسدها من خلال الأحداث لها نفسية مركبة، ويمر بمراحل متعددة خلال الأحداث، وكان المزج بين مشاهد الحاضر والفلاش باك صعبا أيضًا، ويعتبره درسا صعبا أن تسترجع الأداء فى كل مرة يتوقف فيها التصوير طوال 5 سنوات.

وتابع: إن العمل مثل عبئا جسديًا فى تنفيذه، وتطلب مجهودا خاصا فى مشاهد الأكشن، وتم تصويره فى طقس بارد جدًا، وسط البحر، ورغم أن الموضوع كان مجهدا لكنه كان ممتعا، وواصل: «الحمد لله أننا بذلنا هذا الجهد، حتى يخرج الفيلم بهذا الشكل»، مشيرًا إلى أنه تعرض لإصابات عديدة أثناء التصوير، منها قطع فى أحد أصابعه، وأجرى بسببه جراحة، إضافة إلى بعض الجروح والإصابات البسيطة، كما تعرض لكسر فى ساقه تسبب فى تعطيل التصوير لفترة.

وأوضح «ياسين» أن «أسوار القمر» وجبة متكاملة «كومبو» بها كل العناصر المتكاملة، وأنه يؤمن جدًا بهذه التجارب التى لا تجعل هناك فارقا شاسعا بين الواقع والخيال، مشددًا على أن كل عناصر صناعة الفيلم، سواء الإخراج أو السيناريو والمونتاج والتصوير والمزيكا، تتيح تقديم فيلم على أعلى مستوى، لذلك فإنه سعيد باختياره فى هذا العمل.

وأشار إلى أنه يواصل تصوير فيلمه «من ضهر راجل»، مع المخرج كريم السبكى، وتشاركه البطولة ياسمين رئيس ورانيا يوسف ووليد فواز وياسر جلال، ويجسد من خلاله شخصية ملاكم، وبسببها حصل على كورسات وتدريبات مكثفة حول هذه اللعبة، لأنه سوف يقوم بأداء عدد من المباريات خلال الأحداث.

وأوضح أنه يصور أيضا مسلسل «العهد» داخل استديو مصر، مع المخرج خالد مرعى، ويشاركه البطولة غادة عادل وكندة علوش وأروى جودة وهنا شيحة وصبرى فواز وشيرين رضا وسلوى خطاب، ومن سوريا باسل خياط ومن الإمارات ميساء مغربى.

وقال «آسر»: إنه بدأ تصوير مشاهده فى مسلسل «ألف ليلة وليلة»، مع المخرج رؤوف عبدالعزيز، وإنه عمل أساطيرى يتم تقديمه بتكنولوجيا عالية ومعاصرة تعتمد على الجرافيك، ويمثل نقلة فنية وتقنية فى الدراما المصرية. وأكد أن مشاركته فى مسلسلين لا تمثل عائقا بالنسبة له، وإن كان يحتاج لمجهود ضخم، وشدد على أنه يعتبر «العهد» بطولة، أما «ألف ليلة وليلة» فيشارك من خلال قصة واحدة من قصص العمل، وإنه سعيد جدًا بالتجربتين. وشدد على أنه يختار أدواره وفقا لقناعاته، ومن ثم يستخير الله سبحانه وتعالى، فالمهم أن يستفزه الدور وبعدها يبدأ فى قراءة السيناريو، ثم يتحدث مع المخرج والإنتاج والممثلين، ويترك التوفيق على الله فى النهاية - حسب قوله - وأنه شخص قنوع، وأن هناك أعمالا ونجاحات مكتوبة له وأخرى لا.

المصري اليوم في

24.02.2015

 
 

عن الجولان... وثائقي بطعم التفّاح

هادي نعمة

في الهامش الزمني عينه الذي استهدفت خلاله إسرائيل مقاومين لبنانيين في الجولان السوري المحتلّ، صدر وثائقي «تفّاح الجولان» بتوقيع إيرلندي. العمل خلاصة رحلة استمرّت خمس سنوات، يقدّمها العمل في ثمانين دقيقة.

«احتلالٌ مَنسيّ»

لم يتعمّد صانعا الأفلام الوثائقيّة، الإيرلنديّان كِيث والش وزوجته جيل بِيردزوورث، أن يلتقيا بالمحامي عن حقوق الإنسان جيرويد أوكوين، لدى زيارتهما الأولى للجولان العام 2007. كان أوكوين قد أنجز أبحاثاً في المنطقة، تصلح كنواة لفيلم وثائقي عن الجولان. يقول المخرجان إنّ الإعلام يهتمّ بما يحصل في غزّة والضفة الغربية، في حين تبقى ممارسات الاحتلال في الجولان، أكثر باطنيّةً واستتاراً. لذلك أرادا تقديم قصة «الاحتلال المَنسيّ»، على نحو وثائقيّ، لا مجرَّد قطعة خبرية قصيرة.

وبين العامين 2007 و2012، غاص الثنائي في حياة أهالي الجولان، مقارباً قصصهم بنكهة التفّاح، مسلّطاً الضوء على زراعتهم التقليدية التي لا تزال تدرّ لهم معظم مداخيلهم الموسمية، إذ يقطف مع بدء شهر أيلول. وكانت قرية مجدل شمس مسرحَ التصوير طوال فترة البحث والتوثيق.

5 سنوات مع الأرض المعزولة

48 عاماً مضت على مصادرة العدوّ لمرتفعاتِ الجولان، منذ «حرب الأيام الستة» («النكسة» ــ 1967) التي أخضع بها كذلك قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء. ينقل الوثائقي حرقة الجولانيين الذين تقطّعت أواصر تواصلهم مع ذويهم بفعل العزل المفروض عليهم. ويحول حقل ألغام، مسيّج بأسلاك شائكة، بين الأرض السيّدة والأرض المحتلّة من سوريا، على أطراف مجدل شمس. استطاعت كاميرا الوثائقيّ التقاط صرخة الأهالي من على جانبي ذلك الحقل الملغوم، المعروف بـ»وادي الدموع».

تعلّم المخرجان اللغة العربية لنقل أنماط وخصوصيات المجتمع «العربيّ الدرزيّ الغامض»، ذي العقيدة «الغامضة»، بحسب تعبيرهما. ولم يأخذ العمل منحى سياسيّاً، بل حاول إظهار مساحات الكآبة في حياة الأهالي، إلى جانب أوجه الاحتلال الثقافي. ونقل العمل نشاطات الترفيه لشباب الجولان، مثل ممارسة أصناف متنوِّعة من الفنون، من بينها الرقص، والـ «هيب هوب». استغرق تجهيز الوثائقي، في الأستوديو بإيرلندا، أكثـرَ من سنة. وكانت معالَم سياسية / ميدانية جديدة تمظهرت في الجولان، مع انتهاء فترة التصوير، إذ امتدّت تأثيرات الأزمة السوريّة إلى المنطقة. وصارت مجدل شمس أكثـر عزلةً عن سوريا، وتأثر تصدير التفّاح منها، وتقلّصت نسب الزيجات بينها وبين الأرض السوريّة.

يقوم الوثائقيّ على رمزية ثمرة التفّاح، عنوان صمود أهل الجولان في أرضهم. وتشير الأرقام إلى أنّ الاحتلال يستأثر بنحو 10 آلاف طن من تفّاح سوريا، عند كلّ موسم. وتتولّى «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» تصدير التفاح، ليتغذّى من عوائده الاقتصاد الإسرائيلي.

السفير اللبنانية في

24.02.2015

 
 

الجماهير تحتج على وقفه

فيلم هندي لا يزال يعرض منذ عشرين عاماً

24 - د ب أ

قال مسؤولون الإثنين إن فيلماً هندياً سجل رقماً قياسياً بعد استمرار عرضه في دور العرض السينمائي 1010 أسابيع، وذلك بعد احتجاج من الجماهير على قرار بإيقاف عرضه.

وكان أول عرض لفيلم "ديلوالي دولهانيا لي جايينجا" (صاحب القلب الشجاع سيظفر بالعروس) في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1995 في صالة عرض مرثا مندير بمدينة مومباي.

وقررت شركة "ياش راج فيلمز" المنتجة للفيلم وإدارة السينما ايقاف عرض الفيلم بعد حوالي 20 عاما من اصداره بعرض أخير يوم الخميس المقبل.

إلا أن مطالب الجماهير جعلتهم يقررون تمديد فترة عرضه. وقال مانوج باندي مدير صالة العرض إنه كانت هناك "ضجة كبيرة للغاية" من الجماهير بعد معرفتهم بقرار ايقاف عرض الفيلم.

وقال باندي عبر الهاتف إنه تلقى "مئات المكالمات الهاتفية ليس فقط من مومباي، ولكن المدن الهندية مثل دلهي. ونظراً للمحبة التي يحظى بها الفيلم فقد واصلنا عرضه في حفلة 1130صباحا من كل يوم".

وتابع باندي "تعاملت مع الجماهير المتشددين الذين شاهدوا الفيلم من 25 إلى 100 مرة والذين جاءوا إلى هنا وقدموا طلبات شخصية".

واضاف باندي أنه خلال أيام الأسبوع فإن ما يصل إلى 50 في المئة من عدد المقاعد الموجودة في صالة العرض والبالغ عددها 1102 يتم حجزها بينما في الاجازات الاسبوعية تباع التذاكر بالكامل.

ويجسد دور البطولة في الفيلم أشهر نجوم بوليوود النجم شاروخ خان والنجمة كاجول. واقتبس الرئيس الأمريكي باراك أوباما إحدى جمله الشهيرة خلال كلمة ألقاها في الهند الشهر الماضي.

وتعد مومباي موطن صناعة السينما الهندية التي تعرف باسم "بوليود". 

وتعتبر الهند أكبر منتج للأفلام في العالم مع أكثر من ألف فيلم روائي يتم إنتاجها بالغة الهندية كل عام.

موقع "24" الإماراتي في

24.02.2015

 
 

'يا خيل الله' يعرض في أثينا

عدد من الأفلام الأفريقية تؤثث مهرجان السينما الأفريقية بأثينا والتي تعرض بلغتها الأصلية.

العرب/ أثينا- حضرت السينما المغربية بقوة في الأسبوع الرابع للسينما الأفريقية الذي تحتضنه العاصمة اليونانية أثينا من 19 إلى 25 فبراير الجاري من خلال عرض ثـلاثة أفلام.

وكان الجمهور اليوناني على موعد مع الفيلم المغربي “وداعا كارمن” لمخرجه محمد أمين بنعمراوي ليلة 21 فبراير الجاري، تلاه عرض فيلم “زيرو” لنورالدين الخماري ليلة أمس الأول الأحد 22 فبراير، ليعرض مساء الليلة الثلاثاء 24 فبراير فيلم “يا خيل الله” لنبيل عيوش.

وفيلم عيوش الذي تنهي به المغرب الليلة مشاركتها في المهرجان، مقتبس من رواية “نجوم سيدي مومن” لماحي بينبين حول الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت الدار البيضاء عام 2003.

ويركز فيه المخرج على سيرة أخوين ورفاقهما محللا وضعهم الاجتماعي والمعيشي، إذ ترعرعوا في أجواء من البؤس المعمم في حي الصفيح “سيدي مومن” قرب الدار البيضاء، حيث يسيطر الحرمان والعنف والتخلف، ما يدفع بصبية لا تتسع لهم الحياة إلى التطرف والموت.

ويعتمد نبيل عيوش في الفيلم على صيغة في غاية الواقعية، حيث صوّر في مكان يشبه تماما المكان الذي نشأ فيه منفذو تلك التفجيرات، وعلى بعد خمسة كيلومترات منه، ومع ممثلين غير محترفين من سكان المكان المهمّش، وفاز “يا خيل الله” بعدة جوائز عبر المهرجانات الدولية.

وتعرض الأفلام المشاركة في المهرجان بمقر أرشيف السينما اليونانية وسط أثينا، بلغتها الأصلية مع حاشية سينمائية باللغة اليونانية. وينظم هذا الأسبوع السينمائي من قبل مجلس السفراء الأفارقة وبتعاون مع مؤسسة أرشيف السينما اليونانية.

وإلى جانب المغرب تم عرض عدد من الأفلام من كل من تونس ومصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا وأنغولا والكونغو الديمقراطية وكينيا، خلال هذا الأسبوع السينمائي الذي ينتهي غدا الأربعاء 25 فبراير الجاري.

العرب اللندنية في

24.02.2015

 
 

"يوم في.. الأردن"

الجزيرة الوثائقية - الدوحة

يتجدد موعد مشاهدي قناة الجزيرة الوثائقية هذا الأسبوع مع نافذتها البرامجية الجديدة "يوم في.." والتي تعرض من خلالها في الجمعة الأخيرة من كل شهر مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تحكي عن الجوانب المتعددة سياسيا وثقافيا واجتماعيا وتراثيا لبلد من البلدان العربية.

موعدنا هذا الشهر مع "يوم في الأردنالجمعة 27 فبراير  حيث تُعرض سبعة أفلام تحكي عن الأردن من زوايا متعددة.

حضارات ضائعة: بترا والأنباط

يُفتتح اليوم بفيلم "الحضارات الضائعة: بترا والأنباطوالذي يجول في مدينة البتراء العريقة التي تضم آثارا تعود لما قبل الميلاد،. ويستضيف الفيلم أحد المتخصصين الذي يحكي عن قيمة الآثار الموجودة في المدينة الأردنية وتاريخها وعبقرية مبدعيها القدامى، كما يضم الفيلم لقطات حديثة ومميزة لهذه المدينة العريقة

يليه عرض حلقة "الأردنالتي تم إنتاجها ضمن سلسلة "من خلال عيونكموهي سلسلة نادرة ومثيرة، حيث نرى الأردن لأول مرة على التلفزيون بشكل مختلف من خلال مغامرة كفيفة تُدعى "صوفي" تنظر للعالم من زاوية مختلفة باستخدام حواس تعوض بها تنفذ بها للبصيرة، حيث سنرى اللمس والتذوق والشم والسمع في تكاتف مُكثّف لاكتشاف معنى مختلف للمكان والزمان.

انتقالا إلى الحياة الكشفية تُعرض حلقة  "الحركة الكشفية العربية – الأردن حيث كان الأردن أحد أهم المحطات الكشفية العربية، من خلال ظهور مبكر للحركة الكشفية على أراضيه ومن خلال قادة كشفيين ورواد حملوا الحلم الكشفي في ربوع الأردن وتنقّلوا به إلى الآفاق العالمية ، ليصبح الأردن أحد أبرز الأعضاء في المنظمة الكشفية العربية وكذلك على المستوى العالمي، خاض الكشافون الأردنيون العديد من المحطات النضالية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي منذ أحداث النكبة عام  1948 مرورا بباقي فصول الصراع العربي الإسرائيلي ، أثبتت فيها الكشافة الأردنية جدارتها واستحقاقها لحب وتقدير المجتمع الأردني لها، وانطلق الكشافون الأردنيون يخدمون وطنهم في شتى المجالات التي تمسّ حياة المواطن الأردني مما جعل لهم بصمة لا تمحى في تاريخ الأردن الحديث.

وعن الأنباط يُعرض فيلم "الأنباط الجُدد – البدولالذي  يتناول قصة حياة قبيلة البدول التي تسكن في البتراء بجنوب الأردن. ويحكي قصتهم كأحفاد للأنباط الأوائل وافتخارهم بهم رغم طبيعة حياتهم المختلفة الآن والتي تعتمد بشكل أساسي على السياحة.

قدم الثنائي الأردني جميل وجولييت عواد معا العديد من الأعمال المشتركة على صعيدي المسرح  والتلفزيون، فقد كتب جميل عواد عددا من الأعمال التلفزيونية  منها " المحروس" ، "الكف والمخرز" وغيرها و شاركت فيها جولييت عواد كممثلة. كما كتب جميل عواد مسرحيات للأطفال أخرجتها زوجته جولييت، طبعا عدا عن أعمال مسرحية أخرى كان فيها جميل كاتبا أو مخرجا أو الاثنين معا، وكانت جولييت هي الممثلة الرئيسية فيها ومنها " الغائب " و "الغرباء يشربون القهوة " و " ليلة دفن الممثلة جيم". عن حكايتهما يُعرض فيلم "ثنائية للوطن – جميل وجولييت عواد".

لطالما كانت الكتب التاريخية، التحليلات السياسية ووسائل الإعلام هي المراجع الأساسية لإلقاء الضوء على الحكام والملوك. وهذه الشخصيات عادةً ما تكون محاطة بفريق عمل مؤلّف من مستشارين، محللين سياسيين ومرافقين.. ولكن هناك من يرون الحكام من خلال عدستهم. برؤية تختلف بطبيعتها وأبعادها، رؤية المصور الشخصي للملك حسين بن طلال، الأرمني زهراب ماركريان والذي يلقي الضوء على زوايا شخصية فرضت علاقة وثيقة ونوعية بين الطرفين، فكان للمصور أن عايش الملك عن قرب والتقط لحظات متقلبة من الإنجازات والإحباطات، الخيبات والانتصارات، وسجل له بالكاميرا لقاءاته مع كبار الشخصيات في العالم. فيكون بالتالي هو الشاهد على أحداث ومواقف لم يتسنَّ لأحد سواه أن يشهدها. وبذلك سنتوصل إلى رسم صورة جديدة للملك حسين من خلال حلقة"مصورو الملوك والرؤساء – الملك حسين بن طلال".

تنتهي المادة البرامجية بعرض الفيلم الشيق "باعة متجولونالذي يحكي قصة أربعة من الباعة المتجولين في مدينة عمّان في الأردن، يمضي معهم يوماً كاملاً، يعيش معهم لحظاتهم الخاصة ويروي غير المعروف عن الباعة وحياتهم وفلسفتهم للحياة، كما يروي الفيلم المدينة وتطورها بأفهام هؤلاء الباعة ويراها بأعينهم.

الجزيرة الوثائقية في

25.02.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)