كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

وحيد حامد: الفساد والجهل يتحكمان في المصريين

القاهرة- بوابة الوفد - حنان أبو الضياء:

 

«أعرفه منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما لم يتغير.. ربما زاد وزنه قليلا.. غزا الشيب مفرقه... أصابه بعد الوهن الجسدى.. ولكن هيهات أن تزيده الخطوب والصعاب إلا إصرارا وصمودا دفاعا عن أفكاره.. لم ولن يغزو عقله إلا الإيمان بالوطن.. ولن يصيب فكره خنوع الانتهازيين.

أنا بصراحة ووضوح متحيزة للانسان وحيد حامد.. ومن المؤمنين بإبداعه.. والمصدقين لأفكاره... الكتابة عنه لا تحتاج إلى معلومات... والتحاور معه لا يحتاج إلى سؤال واجابة ولكن إلى فتح شواطئ العقل لتقبل تلك الأمواج العاتية من الأفكار.

وحيد حامد حالة إنسانية وفكرية خاصة وكتاب مفتوح؛ صفحاته متجددة ولكن ليس بين سطورها تناقض وكلماته كالرصاص فى وجه ما يراه ضد مصلحة الوطن... ولانه كاتب سيناريو ماهر فإن حياته مشاهد بها الكثير من الفلاش باك الذى تجد نفسك مجبرا عليه لتعرف ما يحدث الآن وتستقى بعضا مما قد يحدث غدا...».

< منذ سنوات مضت كنت التقى به فى أحد الفنادق المطلة على النيل والذى تغير الى فندق آخر مجاور.. الجميع يسمون هذا المكان بركن وحيد حامد, وهى تسمية ليست لتواجده اليومى به ولكن الأمر تعدى إلى أن روحه ونبض أفكاره منتشرة فى المكا ن, والذين يعرفون «وحيد حامد» جيدا يعلمون أن تأثيره مثل طبقة الأوزن يحمى من حوله ويعطيهم الاحساس بالطمأنينة دون أن تشعر بوجوده إلا إذا غاب.

كنت أشعر دائما أنه يضع أفكاره فى فناجين قهوته الصباحية ويرتشفها مغلفة بحبات البن .لذلك كانت تصل إلى وجدان المتلقى فتعطيه ما يحتاجه من توهج ورؤية واضحة للواقع الذي يحياه.. الآن تحولت فناجين القهوة بأمر الاطباء الى أكواب من الشاى الأخضر... الذى تمنيت أن يتمرد عليه لساعة واحدة لعل وعسى أستشعر نبرة التفاؤل التى كنت أراها مرسومة على ملامح وجهه التى تبدلت الآن الى صوت يتقطر قلقا وخوفا على الوطن... استوقفتنى الأقلام الجديدة الموجودة أمامه فهذا إعلان بممارسة الكتابة؛ مما يعنى حالة التواصل من جديد مع الإبداع!.... ولكنه قرب منى البلاك نوت الجديدة وفتحتها لأجد جملة (ربنا يبعت الكتابة).. وأبحر فى قارب شجونه قائلا: الكتابة بالنسبة لى كالحب لا تأتى بقرار؛ ولكنها تصيبنى بسهامها فأصبح أسيرا لها أعبر عما يجيش داخلى من أفكار من خلال وريقاتى؛ لأعرف متى تبدأ قصتى معها؛ ولكنها عندما تجيء تصبح كالشلال وأنا قادر على الإبحار داخل الشلالات.

·        ولكننى أرى أمامك الحلقة الاولى من الجزء الثانى من الجماعة؟

- قررت قراءة المسلسل من جديد لإقرر متى سأبدأ فى تصويره؛ فالعمل انتهى ولكن اختيار وقت  تصويره ؛أحدده طبقا للظروف!

·        هل هناك ما يمنع إنتاجه؟

- لا.. ولكن لكل مقام مقال.. وأنا أعرف الوقت الذى يجب ظهور العمل فيه وسأقدمه فى ذلك الوقت؟

·        كيف ترى الرئيس السيسى بعد أن جلست معه عن قرب؟

- السيسى... مخلص... واعى... مالك لادواته لديه ما يقدمه؛ يعمل ليل نهار متابع لكل ماحوله؛ قراراته ليست ردود أفعال؛ ولكنه يقوم بدراسة كل المعطيات ليأخذ القرار ويتحمل النتائج.

·        هل كان توقيت الضربة الجوية ضد داعش فى ليبيا موفقا؟

- الضربة كانت فى وقتها تماما.. وكان من الخطأ الانتظار حتى 24 ساعة؛ والطائرات تحركت وهو يقول كلمته؛ السيسى قراره ليس وليد اللحظة ولكن هو متابع للأحداث ويتخذ قرارات استباقية يعمل عليها؛ ثم يتبع ذلك إصدار قرار التنفيذ فى وقته. إننا أمام رئيس مالك لادواته ومحرك للاحداث وليس بالشخص الذى يصبح رد فعل للحدث ولكن هو فى حد ذاته الحدث نفسه.

·        ماذا تتوقع من العالم هل سيقف مع مصر؟

- ما قالوه فى الامم المتحدة جزء من كل ... بيان البنتاجون بدأ الإشارة الأولى ويتبعه أفعالهم؛ ولكن مصر لا تعول كثيرا على الآخر القيادة السياسية مخلصة للوطن وتعرف ما تفعله ومطلوب من المصريين التفاعل معها ومساندتها. فالعالم يخاف من نجاح المؤتمر الاقتصادى الذى سيخرج المارد من غفوته، لذلك يفعلون أى شئ لإفشاله.

·        المصريون واقفون صفاً واحداً مع الضربة الجوية؟

- الوقوف بالافعال ليس بالأقوال.. نحن ننفعل مع الحدث ثم ما نلبس ان نعود إلى الكلام عن فين حقوقنا؛ الجميع يريد أن يأخذ ولا يفكر فى العطاء؛ لا أحد لا يريد أن يعمل ثم يطلب الأجر؟

·        تذكرنى بمقولتك الشهيرة على لسان بطلك خالد صالح فى فيلم «عمارة يعقوبيان» (الناس مسكة فى ديل الحكومة زى أمها)؟

- تلك هى الحقيقة فى كل الأزمنة والآن بشكل أكبر الجميع يتعامل مع الحكومة على أنها أمه يريد منها فعل كل شئ؛ ولا أحد يعمل؛ المصرى مستعد يتغرب ويشوف الذل؛ عشان قروش يحوشها ولا يفعل ذلك فى بلده.

·        لكن لا توجد فرص عمل فى مصر؟

- غير حقيقى... العمل موجود فى قناة السويس.. المصانع التى تغلق أبوابها بسبب عدم وجود العمالة... لا يوجد عمل على المكاتب وهو ما يريدونه؛ المصريون فى الخارج وخاصة فى لييبا ينامون عشرين فى غرفة واحدة ويقطرون على أنفسهم من أجل القليل من الجنيهات لماذا لا يفعلون هذا فى وطنهم ويعيشون بكرامتهم ويحافظون على أروحهم.

·        أنت ترى أن المصرى مسئول عنما يحدث له فى الخارج؟

- يحزننى أن أرى أن هناك من جعل أمه تبيع جاموسته وأخذ فلوسها ليموت فى قارب للهجرة غير الشرعية!... صيادون لا ينفذون تعليمات عدم الدخول للمياه الاقليمية لدول أخرى فتحدث المأساة المتكررة ويقبض عليهم.

·        والحل؟

- المصرى يحتاج على ثورة على نفسه ؛يجب نسف كل عيوبه من جذورها الممتدة من سنوات... المصرى أصبح نهماً شرهاً لكل شئ يفعله؛ انظرى له وهو يشرب السيجارة بشراهة وكأنه يأكلها؛ معدلات الصرف على الطعام مهما كان مستوى الأسرة ترعبك؛ الجميع يتكلمون عن التدين واتباع السنة ولا يطبقها فى سلوكه اليومى مع طعامه... المصرى تم تجريفه من الداخل منذ أكثر من ثلاثين عاما... المشكلة ليست مصر ولكن المصريين هذا ما يحزننى. الحل لن يكون فى يد السيسى فقط، فالبلاد لا تصعد إلا على أكتاف الجميع؛ ربما فى مصر نحن نحتاج لقائد ولكن المعجزة لا تحدث إلا بتضافر الجميع.

·        ما هو الثالوث المتحكم فى المصريين؟

- الثالوث المتحكم فى المصريين (النهم والفساد والجهل)... منذ وقت قصير كتبت مقالة بعنوان «الآفات الأربع..!!».... تعالى نعود الى مضمونها.. فإذا كنا قد نبهنا إلى خطورة ظهور ظاهرة النهم للمصرى بشراهة فى السطور السابقة؛ لذلك أقول إن الجهل له مجدفان الغباء والعناد وكلاهما قاتل ومدمر للشخصية المصرية  ودعينى أسأل كم مصرى يمارس آفة  الغباء؟... إنهم للاسف كثيرون!... يفعلون الغباء ويمتنعون عن إعمال العقل الذى وهبنا الله العلى القدير إياه، فلا يحرمون فقط من تلك النعمة التى وهبها الله للإنسان ولكن بغبائهم يدمرون أوطانهم.. هؤلاء لا يعرفون أن أعمال العقل يعنى التفكير والتدبير، هم مأسورون ويساقون بأفكار غيرهم إلى الهاوية!... أما العناد فيمارسه مدعو الدين؛ ومن يعتقدون أنهم ظل الله فى أرضه؛ وللأسف أن منهم من لم يعلن حتى الآن أن داعش جماعة إرهابية... ولكن ما يسيطر على مخيلتى دائما وأشرت إليه فى ما أكتب هو  لماذا يقاتل التيار السلفى كل هذا القتال ويعاند كل هذا العناد من أجل احتلال منابر المساجد بينما أهل العلم هم الأحق.. هناك العالم الدارس المؤهل وهناك من هو بلا علم دينى ولا دراسة ولم يتم تأهيله ويريد بث أفكاره ومعتقداته الدينية على الآخرين بالتجبر والإرهاب.. أما الفساد فللأسف يرعى فى البلاد كأنه قطعان من الجاموس المتوحش حاميا نفسه بنفسه، فأصبح دولة مناهضة للدولة ومن داخل نفسها ومن صنعها فى غالب الأحيان.. وهنا تستحضرنى تجربة شخصية من فترة وجدت كشكاً فى شارع رئيسى بالمهندسين؛ خاطبت رئيس الحى بوجوده وبعد الكلام الرائع والوعد بالتحرك السريع؛ اتصل بى أحد المسئولين فى مكتبه فى اليوم التالى ليخبرنى أن الكشك لديه رخصة كشك متحرك لبيع الخضار؛ فقمت بكتابة مذكرة تفصيلية أرسلتها لمكتب رئيس الحى بها أن الكشك غير متحرك ولا يبيع خضار الى جانب أنه صورة مسيئة لشكل شارع مهم فى القاهرة وتركت اسمى ورقم تليفونى... فجاءني تليفون فى اليوم التالى من سيدة قالت لى: (أنا صاحبة الكشك إنت عايز إيه؟)... هذا هو الفساد بعينه الذى يعطى الحق لغير صاحبه ويسهل كل أنواع الجرائم ويعمل على نشر كل الرذائل.. الفساد فى المحليات مثال لما يحدث؛ والكل يعلم به وهو مرئى ومسموع وظاهر وعلنى ورائحته مثل الرائحة المنبعثة من حظائر الخنازير، والشرفاء فى المحليات- وهم قلة قليلة- لا حول لهم ولا قوة لأنهم محاصرون ومقيدون ومعذبون، لأن قاعدة الفساد صلبة.

< إذا أردت رسم خريطة من لحم ودم للوطن الحزين الصامد المقتول بجهلنا وتخاذلنا فشاهد أعمال وحيد حامد(البرىء.. اللعب مع الكبار.. احكى يا شهرزاد...إلخ).. واقرأ مقالاته.. ودعنى أساعدك بالاقتراب من إبداعه ورؤيته للوطن وأحزانه من خلاله.. ففكرته ورؤيته عن الإخوان أثبتت الايام صحتها. تكاد تقترب من واقعنا ملخصة مشاكل مصر.. هذه الكلمات رددها أحد أبطال مسلسله؛ الجماعة:(الحكومات تصنع آلام الناس بينما الإخوان والأحزاب تتاجر فيها لكن لا يوجد أحد مع الناس وهذا هو رأيي )...

·        سألته ألا تزال مقتنعاً أن الإخوان متاجرون بالوطن؟

< بل هم متاجرون بالدم فماذا يعنى استهداف المصريين والمنشآت العسكرية؛ ألا يعد هذا أعتى أنواع الإجرام، وللأسف نحن أمامنا وقت طويل حتى نتخلص من المأجورين والمتاجرين بدماء الوطن، ورغم ان الناس قد ضاقت بالإرهاب ولكنهم لازالوا لم يفعلوا الكثير للخلاص منهم ومن كل من يتعامل معهم؛ وأهم شئ ألا نمكن أذنابهم من دخول مجلس الشعب. انتبهوا أن هذه الجماعة لا تريد سوى مصلحتها حتى ولو بالعودة على جثة كل المصريين؛ لقد ذاقوا طعم الحكم ولن يتراجعوا عن فعل أى شئ للعودة إليه؛ لذلك فالجماعة أعطت الضوء للقتل العشوائي، من خلال زرع القنابل، التي تودي بحياة الأبرياء، أو إحراق القطارات، واستهداف المنشآت العسكرية والشرطية. فعلى الشعب النهوض لحماية نفسه من هؤلاء المجرمين فالغاية القذرة لديهم يتبعها أبشع وسيلة؛ إنهم كالفئران المتوحشة الحاملة لداء الطاعون. أن مصر للاسف محاصرة من الداخل والخارج، وبداخلها الكثير من العملاء والخونة، الذى يجب التخلص منهم، فعلى المصرى الحقيقى المحب لوطنه النهوض والتخلص من كل السلبيات الموجودة فى المجتمع. أنا لا أدعو إلى حرب أهلية. ولكن أن تعرف عدوك وتتعامل معه، أليس التخلص من عدو يقتلنى ويعمل على تدمير جيشى وشرطتى، ويفجر ابراج الكهرباء ومواسير المياه و يعطل حياتى واجباً وطنياً؟.. يجب ألا نتركه إننى أريد التعامل معه بالقانون والمحاكمات المنجزة والوعى لعناصره المتخفية والزاحفة للعودة للحياة من جديد.

الوفد المصرية في

21.02.2015

 
 

يسرا تواجه «العيب» مع تامر حبيب وكاملة أبوذكري

خاص ـ «سينماتوغراف»

بعد غياب عامين، قررت الفنانة يسرا  أن تعود للسينما من جديد، مؤكدة  أنها تفتقد الأفلام وأنها ستركز في المرحلة القادمة عليها، وتؤكد يسرا في لقائها السريع مع «سينماتوغراف»  بأنها اعتذرت عن كافة الأعمال التليفزيونية التي عرضت عليها لأنها لم تجد فيها مايناسبها ولأنها تريد أن تعيد حساباتها في أشياء عديدة،  وأشارت قائلة: عندي جلسات سيناريو لاكثر من فيلم أشارك بها  وأحرص علي حضورها،  ولدي أكثر من مشروع لكني لم أستقر علي اختيار محدد، ولست متعجلة في شئ، فأنا في حاجة أكبر لأتأكد من اختياراتي، وبحاجة لتغيير كبير أعود فيه للجمهور بشكل مختلف، وأي فنان يحتاج كل فترة  لتغيير يفاجأ به جمهوره ويستمتع الفنان شخصيا وهو يؤديه، وسألتها «سينماتوغراف»:

·        وماذا عن فيلمك الجديد مع تامر حبيب؟

تامر أوشك أن ينهي سيناريو فيلم «العيب» وهو يتناول شرائح مختلفة من المجتمع وتدور أحداثه في اطار اجتماعي، وتشاركني بطولته مني شلبي ولم نستقر بعد علي فريق العمل،  وسندأ تصويره فور الانتهاء من السيناريو الذي اترقبه بشغف كبير، لأن كتابات تامر تجعل الشخصيات الدرامية من دم ولحم،  صادقة، معبرة، جديدة، كما ان بيننا صداقة أحترمها.

·        وهل تم الاستقرار علي مخرج للفيلم الجديد؟

مخرجته كاملة أبو ذكري الموهوبة التي أثبتت نجاحها وقدراتها الفنية، وهي مخرجة تغزل أفلامها وتعشق التفاصيل،  وهي المرة الأولي التي نعمل فيها معا،  وأنا متفائلة للغاية بهذا العمل، وأثق أنه سيحقق لي التغيير الكبير الذي أنشده، فالسينما الحلوة وحشتني، وسعادتي كبيرة بفيلم «الفيل الأزرق» فهو من أفضل الأفلام التي قدمت مؤخرا، وكذلك فيلم «لامؤاخذة».

·        ولماذا لاتشاركين في تجارب السينما المستقلة وقد حقق بعضها نجاحا فنيا وجماهيريا؟

أتمني بالفعل أن أجد العمل الذي يناسبني ولن أتردد  في  ذلك، بمعني ان يكون الدور لا يناسب الا يسرا وليس مجرد تواجد، فقد صادفت أعمالا شعرت أنها لن تضيف لي، وليست فيها اللمسة الابداعية، التي أبحث عنها من خلال سيناريو جيد يحمل فكرة صادقة.

·        وكيف رأيت الهام شاهين وهي تؤدي الدور الذي اعتذرت عنه في فيلم «ريجاتا»؟

الهام أدته بشكل متميز جدا ونجح الفيلم نجاحا كبيرا، وقد اعتذرت عنه لأنني لم أجد نفسي في هذا الدور.

·        هل يمكنك وعد قراء «سينماتوغراف» بحوار سينمائي متميز خلال الفترة المقبلة؟

من المؤكد أن هذا يسعدني كثيرا، واعطوني الفرصة لدخول بلاتوهات السينما وستكون الدعوة مني لـ«سينماتوغراف» لعمل حوار وتصوير كواليس فيلمي الجديد.

«بحلم لبكرة» يفتح الباب للأفلام المصرية

«سينماتوغراف» ـ هشام لاشين

تحت رعاية وزير الثقافة جابر عصفور يقيم اقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى، الهيئة العامة لقصور الثقافة، مهرجانا سينمائيا للافلام الروائية القصيرة – التسجيلية – التحريك تحت عنوان «مهرجان افلام سينما الشباب» تحت شعار «بحلم لبكره» دورة المخرج عمر عبد العزيز، والذي سيكون ضيف شرف المهرجان هذه الدورة، وذلك في الفترة من 2 مايو القادم وحتي 7 مايو  بدار الأوبرا المصرية.

ويقام على هامش المهرجان ورشتين الأولي بعنوان جماليات الصورة فى صناعة الفيلم الروائى القصير والتسجيلى والتحريك، والثانية ورشة فن كتابة السيناريو للكاتب والسينارست / محمد حلمى هلال، بالإضافة لورشة جماليات الصورة للدكتور عبد الناصر الجميل استاذ السينوغرافيا بالمعهد العالى للفنون المسرحية.

وقد تم مخاطبة المركز القومي للسينما ومعهد السينما لدعم المشاركة في المهرجان وفي نفس الوقت فإن باب المشاركة متاح أمام الهواة من الشباب.

اقسام المهرجان

1 – مسابقة الافلام القصيرة لاتزيد عن 30 دقيقة.

2-مسابقة الافلام التسجيلية والوثائقية لاتزيد عن 30 دقيقة.

3-مسابقة افلام الرسوم المتحركة لاتزيد عن 30 دقيقة

التكريم

يحرص المهرجان على تكريم شخصية سينمائية فى مجال الاخراج – التمثيل – السيناريو وساهمت مساهمة فعالة فى مساندة جيل من شباب الفنانين .

شروط افلام المسابقة

1- ان يكون الفيلم انتاج مصرى .

2- ان يكون الفيلم ديجتال مهما كان حجم ونوع الكاميرا .

3- ان يكون الفيلم ناطقا باللغة العربية .

4- ان تكون نسخ الافلام صالحة للعرض.

5- ان تكون صور الفيلم بجودة عالية.

6- يقدم الفيلم على قرص مدمج ( C. D)

7- يرفق مع القرص المدمج (C. V)- بوستر للفيلم –صورفوتوغرافية من الفيلم

8- استمارة الاشتراك وتسحب من صفحة المهرجان على مواقع التواصل الاجتماعى

9- لهيئة قصور الثقافة الحق فى عرض الافلام الحاصلة على جوائز فى مواقعها على مستوى الجمهورية .

جوائز المهرجان

يمنح المهرجان جائزة لآفضل فيلم

جائزة لجنة التحكيم لكل فرع من المسابقة وتمنح للمخرج

لايجوز حجب اى من الجوائز

يجوز منح تنويه خاص فى كل قسم لآى من الفروع فى الفيلم التى ترى لجنة التحكيم تميزها كالسيناريو – التمثيل – المونتاج- التصوير – الديكور

الاشتراك فى المهرجان

تسحب الاستمارة عبر موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وفقا للصفحة المحددة للمهرجان.

يذكر ان رئيس المهرجان هي فاتن التهامي مدير عام قصر ثقافة الجيزة.

سينماتوغراف في

22.02.2015

 
 

خلال 3 أيام فقط نجح في تقديم ما يريده منه المخرج والمؤلف

فادي الرفاعي: «من ألف إلى باء» توثيق للواقع

أبوظبي ــ بهيج وردة

لعب الحظ لعبته مع الممثل السوري فادي الرفاعي الذي حاز دور البطولة في فيلم المخرج الإماراتي علي مصطفى (من ألف إلى باء)، حيث التحق بفريق العمل قبل 3 أيام فقط من بدء التصوير. فادي التزم بدوره بالكامل كما كتبه محمد حفظي رغم المساحات المفتوحة التي يتركها مصطفى لممثليه، ويرى أن الفيلم نجح في توثيق ما يحدث في سوريا وعرض الواقع دون أن ينزلق إلى الرأي، وهذا ما يراه مناسباً. الممثل القادم من خلفية مسرحية وفيلم قصير، في رصيده بعض الأعمال الغنائية على يوتيوب، والتي لاقت إعجاباً كبيراً، ويحضر لأغنية منفردة ستصدر قريباً. كما أنه يرحب بأي تعاون مع شركة «روتانا» التي دخلها من باب فيلم علي مصطفى الجديد. في الحوار التالي يتحدث الرفاعي عن الفيلم والتجربة وجديده الغنائي..

كنت أتوقع أنك محظوظ، لكنك على ما يبدو أنت أكثر من محظوظ، فكل الفيلم مبني على وجود البطل فادي، وأن تبدأ من فيلم روائي يفتتح مهرجان «أبوظبي السينمائي» وفي رصيدك فيلم قصير فقط فهذا مهم

في الواقع هذا صحيح، لكني بدأت مشواري في التمثيل من المسرح الذي درسته لمدة 3 سنوات. وتعلمت السكريبت وقدمت مسرحيات متعددة منها صيف 840 للراحل منصور الرحباني، وكانت بإشراف مروان رحباني وكنت ألعب دور «سيف البحر». بالتالي عشت الدور بشكل كامل، وبعدها صار «من ألف إلى باء». أخبرتك أني التقيت بهم قبل 3 أو 4 أيام من التصوير وهذه فرصة كبيرة جداً، وكنت محظوظاً، لكن إيمان المخرج والكاتب والمنتج خلال بحثهم عن الشخصية التي جسدتها كان ينصب تماماً علي، ويجعلهم يختارونني بناء على النوعية وما أقدم من أداء تمثيلي، وليس اعتماداً على أي شيء آخر.

·        ماذا كان شرط الشخصية حتى وقع الاختيار على «فادي»؟ 

شخصية عمر الهادئة. العقلاني والمسؤول، لكن في الوقت نفسه لديه هاجس لقاء صديقه المتوفى وعلاقته المرتبكة بزوجته، وبالتالي كانت الرحلة لترتيب أولوياته وفهم الناس الذين حوله، حيث تكبر شخصيته ويبدأ يصبح أكثر وعياً ونضجاً وصولاً إلى نهاية الفيلم. أظنهم كانوا يبحثون عن الشخص الذي يمكن أن يوصل الفكرة التي يريدون. كان معي 3 أيام لتقديم ما يناسبهم، ونجحت في هذا. وفي النهاية أي ممثل عليه أن يستوعب الدور مهما كان ويعيشه ويستوعبه.

·        كم كانت مساحة الارتجال في دورك لتقدم من عندك كـ«فادي» لشخصية «عمر»؟

المخرج علي مصطفى كان يعطي أريحية كبيرة، ويتقبل أي فكرة جديدة ويناقشها ويراها ضمن السياق. هل هي صالحة أم لا. أنا شخصياً كفادي لم أخرج كثيراً من النص، لأني أظن أنه الجانب الجدي في الفيلم الذي أخذ مساراً درامياً أكثر، والأستاذ محمد حفظي لم يترك شيئاً ليضاف.

·        هل كان لك أي تحفّظ على شيء معين ضمن مسار الفيلم خصوصاً المتعلق ببلدك سوريا؟ 

أنا أرى فيلم (من ألف إلى باء) يوثق أحداثاً. ونجاحه مرتبط دوماً بمحاكاته للواقع. لو كان الفيلم لا يحاكي الواقع فلا أريد رؤيته لأنه وقتها يكون فيلماً يسخر مني، وهذا صعب ومضر. أنا أرى الفيلم يوثق ولا يوجد فيه انحياز. بنهاية الحال وصلنا لمرحلة دعنا نقل إننا كسوريين وصلنا لمرحلة أكبر منا بكثير، واليوم أنا رأيي الشخصي لي في المنزل، ورأي كل واحد له وحده، وهذا هو الحل اليوم، ونحن يجب أن نحب بعضنا ونحنو على بعض وكفى.

·        هل تجد الفيلم موضوعياً في تناوله للشأن السوري؟

أنا أرى الفيلم يعرض رأي الطرفين. وعندما نريد التكلم عن موضوعية فنحن أمام شخص عبر عن رأيه وأنا لم أر الفيلم قد عبر عن رأي في كل ما يحدث في سوريا. الفيلم وضع ما يحدث وعرض الطرفين، وهناك نوع من أنواع الحدث في هذه المنطقة دون التعبير أو الانحياز.

·        كيف تلقيت وجود شخصيتين «إسرائيليتين» في الفيلم؟

الناس تتوجه لليوتيوب و«السوشال ميديا»، لأن فيهما حرية التعبير عن الرأي، ويمكنك أن تشاهد كل الموضوعات الممنوعة، ووجدوها في السينما تحصيل حاصل، وبرأيي من الخطأ اليوم أن نعامل المشاهد وهو جداً واع على أنه طفل صغير. واستخدام مصطلح تكسير تابوهات وتكسير صور نمطية أراه، وأفهم من أين هو قادم، يكبّر هذه الموضوعات، وهذه أشياء نتعامل معها يومياً بغض النظر عن رأيي الشخصي في كل الموضوع. وبغض النظر عن كل هذه الأشياء إننا نمثل واقعاً ونحاكي الواقع. في الأردن ستجد سياحاً من كل البلدان، وستجد هذه الجنسية التي قلتها للتو.

·        أنت ترفض مجرد التلفظ بكلمة «إسرائيل» وفي الوقت نفسه تقول هي أمر واقع؟

هل هي مجرد اسم أو كيان. أنا لا أتفق معك في التسمية التي تقولها. وعلينا التساؤل هل هي واقع أم هي وجود أم عدم وجود. في هذه التسميات سنعود إلى نقطة كثير من الناس تختلف عليها، والناس في فلسطين نفسها تختلف على مواضيع معينة متعلقة بالاحتلال والتسميات وغيرها، في النهاية أنا غير مضطر لمناقشة الواقع بغض النظر عن اتفاقي أو اختلافي معه، لكنه موجود.

·        ماذا عن مشاريعك الفنية الغنائية، فبعد موال الأم السورية الذي لامس شغاف القلب، ما جديدك الغنائي؟ 

هناك تمهيد بمشاريع صغيرة لكني أعمل على أغنية منفردة اسمها «عشمتيني» من كلماتي وألحاني وتوزيع باسل الهاشمي الذي عمل مع أسماء مثل عبدالمجيد عبدالله وماجد المهندس، وإن شاء الله يصدر قريباً.

·        هل سيكون على يوتيوب؟ 

سنرى. لم أقرر بعد، لكن إن شاء الله يصدر قريباً.

·        بعد دخولك جنة «روتانا» من باب فيلم علي مصطفى، أتوقع أن موضوع التعاون الفني سيكون أسهل؟

أي تعاون مع شركة بحجم «روتانا» يشرفني وكل الاحتمالات واردة، فلننتظر ونرى.

مجلة "أرى" الإماراتية في

22.02.2015

 
 

الدورة الرابعة لملتقى مخرجي الأفلام تكرم آباء السينما التونسية

تظاهرة سينمائية تعرض 60 فيلمًا تونسيًا

تونس:المنجي السعيداني

تختتم اليوم (الأحد) عروض الدورة الرابعة لملتقى مخرجي الأفلام التونسيين التي تضمنت برمجة نحو 60 فيلما تونسيا بين روائي طويل وقصير ووثائقي أنتج أغلبها خلال سنة 2014، وتوزعت تلك العروض على قاعات: سينما المونديال، والريو، والحمراء، ومدار، وقاعة الثقافة (ابن رشيق) بالعاصمة التونسية.

وانطلقت التظاهرة السينمائية التي بدأت تأخذ مكانة متنامية خاصة بين المخرجين الشبان، بعرض شريطي «أحمد بهاء الدين عطية» للمخرج التونسي خالد البرصاوي، و«الطاهر شريعة تحت ظلال البابوات» للمخرج محمد شلوف، وذلك بقاعة الريو بالعاصمة، وتتواصل العروض إلى غاية اليوم 22 فبراير (شباط).

وأحمد بهاء الدين والطاهر شريعة من رواد القطاع السينمائي في تونس، فالأول من أهم المنتجين السينمائيين، أما الطاهر شريعة فهو مؤسس تظاهرة أيام قرطاج السينمائية الشهيرة وذلك منذ سنة 1965.

وفي تقديمه لأهداف هذا الملتقى، قال المخرج التونسي خالد البرصاوي، منسق هذه التظاهرة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الهدف الرئيسي من تأسيس ملتقى مخرجي الأفلام التونسيين منذ نحو 4 سنوات، هو خلق ما يشبه المعرض الدوري والدائم للأفلام التونسية المنتجة في السنة السابقة لتنظيم التظاهرة والتعريف بها على نطاق واسع». وأضاف أن «الملتقى يمثل فرصة سنوية لجمع المخرجين التونسيين من مختلف الأجيال والمدارس السينمائية، وما يعنيه ذلك من تبادل للتجارب والخبرات»، على حد تعبيره.

وضمن الفعاليات الموازية، برمجت هيئة تنظيم الملتقى مائدة مستديرة تناولت موضوع «علاقة التلفزة بالسينما» بمشاركة عدد من السينمائيين والنقاد والإعلاميين والتقنيين وبحث جدلية هذه العلاقة وتأثير ذلك على المشهد السمعي البصري في تونس. وكان رواد الملتقى أيضا على موعد مع ورشة تكوينية تتناول موضوع «إدارة الممثل».

وخصص جانب مهم من هذه التظاهرة السينمائية لتكريم عدد من السينمائيين التونسيين الذين تركوا بصمات واضحة في مسيرة الفن السابع في تونس. ومن بين المكرمين أحمد الخشين مخرج أفلام: «عم الحاج» الذي يعود إلى سنة 1964، و«يوم الحظ» بتاريخ سنة 1965، و«تحت مطر الخريف» ويرجع تاريخ صدوره إلى سنة 1969.

وشمل التكريم كذلك المخرج الفرنسي رونى فوتييه صاحب فيلم «فرنسا 40»، و«كريم وليلى» الصادر في سنة 1960، إلى جانب المخرج التونسي محمد الناصر الكسراوي الذي توفى أخيرا، ومن بين أفلامه الوثائقية: «المهدية المعجزة»، و«المهدية المدينة الخالدة»، كما سيتم بالمناسبة تكريم المخرج الشاب الراحل عمر الجزيري ابن المخرج التونسي الفاضل الجزيري.

وخصصت هيئة التنظيم 3 أقسام رئيسية، هي: قسم الأفلام الروائية الطويلة، وقسم الأفلام الوثائقية الطويلة، وقسم الأفلام الروائية القصيرة. ومن ضمن الأفلام المبرمجة ضمن القسم الأول: «صراع» لمنصف بربوش، و«حرة» لمعز كمون، و«الشلاط» لكوثر بن هنية، و«الزيارة» لنوفل صاحب الطابع.

الشرق الأوسط في

22.02.2015

 
 

إلغاء الرقابة: قبول المشاهد الجنسية ورفض الإلحاد

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

أيّد عددٌ من السينمائيين قرار جهاز الرقابة المصري الأخير والذي يقضي بتفاصيله بعدم حذف أي من المشاهد الجنسية والتركيز فقط على منع الأفلام التي تدعو إلى الإلحاد، أما آخرون فعارضوه واعتبروه قراراً غير حكيم.

من ناحيتها وصفت الفنانة سميرة أحمد قرار إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية بـ "كارثة جديدة وإرهاب من نوع مختلف يهدد المجتمع"، وقالت ساخرة في تصريحاتها لـ"العربي الجديد": "إن الأفلام والمسلسلات تحتوي على مشاهد وألفاظ لا ينبغي أن يشاهدها أو يسمعها أي من أفراد الأسرة، هذا والرقابة موجودة، فماذا إذا غابت الرقابة؟ ماذا سيحدث حينها؟". وتحدثت عن تحديد الفئة العمرية لمشاهدة الأفلام قائلةً "إن الممنوع مرغوب، فإذا وجد أي شاب يقلّ عمره عن الـ 18 عاماً فيلماً للكبار فقط أو يُمنع لمن هم دون الثامنة عشرة من مشاهدته، فإما سيدخل لمشاهدته في دور العرض ولن يسأله أحد عن بطاقته، أو سيشاهده بعد أن يُنشرعلى الإنترنت، فأين الحماية لأولادنا بهذه الحالة؟!". 

أمّا الفنانة اللبنانية مادلين طبر فأيّدت قرار إلغاء الرقابة قائلةً "إن الحرية في الإبداع في غاية الأهمية، وإن الشباب يشاهدون كل الأفلام على الإنترنت"، وأضافت أن "القيم لن يتم تدميرها لمجرد طرح موضوع جريء، فعلينا أن ندعم الحرية". وأوضحت "أن الجمهور المصري سيرفض الرخص، فكم من أفلام "حرّاقة" فشلت؟". وأيّدت مادلين القرار مؤكدةً أن الحرية ستُعيد لنا الأفلام السياسية وستطرح وجهات نظر بقيت مكتومة لـما يقارب الـ35 عاماً. 

الممثلة المصرية رانيا يوسف أيّدت القرار أيضاً قائلةً "لطالما حدثت صدامات عديدة بين المبدع والرقيب بسبب تدخل الرقابة بشكل أكثر من اللازم في ما يريد المبدع رصده على الشاشة"، مؤكدةً أن "القرار لن يُبشر بموجة جنس وعُري كما يُخيّل للبعض لأن الخروج عن المألوف لا يجدي في المجتمع العربي، فالحرية مسؤولية ورقيب الفنان هو ضميره". 

من ناحيته قال المخرج المصري عمر زهران "إن قرار إلغاء الرقابة يُعدّ قراراً عشوائياً، فقد سبق أن اختبرنا الديمقراطية لكن للأسف الشديد عندما تتوافق الحرية مع الجهل يضيع الوطن". وأكّد أن القرار "فرصة كبيرة لزيادة عدد المتطرفين". 

أمّا الفنان سامي العدل فأيّد القرار موضحاً أنه "قرارٌ صائب مليون في المائة وكان يجب تفعيله منذ سنوات تحاشياً للصراع الدائر الذي امتد لسنوات بين الرقابة والقائمين على الأعمال السينمائية، فلا بد أن نبدأ عهداً سينمائياً جديداً بمزيد من الحرية وأن نكون رقباء على أنفسنا فيكون المبدع نفسه رقيباً على ذاته ويسير وفقاً لما يُمليه عليه ضميره". وأضاف العدل قائلاً: "إن إلغاء الرقابة لا يعني أننا سنرى أفلاماً إباحية، لا.. فللحرية أيضا حدود"، سائلاً: "من سيسمح بوجود مشاهد جنسية صريحة ومَن مِن الممثلات أو الممثلين المصريين سيرضى بتقديم هذه المشاهد التي هي مرفوضة أخلاقياً قبل أن تكون مرفوضة رقابياً". 

وأعربت الفنانة إلهام شاهين عن سعادتها بقرار إلغاء الرقابة على الأفلام قائلةً: "إنه قرار صائب، والسير بعد ذلك على نهج التصنيف العمري يضعنا في مصاف دول العالم المتقدمة التي تطبق هذا القانون منذ سنوات طويلة، وهذا القرار وإن جاء متأخراً لكن الحمد لله أنه جاء، فعلى أي مبدع أن يضع نفسه رقيباً على ما يقدمّه ليرضي نفسه ويرضي جمهوره بما لا يخرج عن العادات والتقاليد التي تربينا عليها". 

"حدثت صدامات عديدة بين المبدع والرقيب بسبب تدخل الرقابة"

الفنان الكبير يوسف شعبان رفض القرار، مشيراً إلى "أن الأزمة ليست فقط في إلغاء الرقابة على الأفلام ولكن الأزمة في مدى استيعاب المبدعين لهذا القرار، فمن المفترض أن يصبّ القرار في صالحهم وبالتالي يفعلون بدورهم ما هو لصالح الجمهور ولا يخدشون حياءه. ولكن وللأسف قد لا يفهم هذا القرار كثيرون وقد يعتبرونه بمثابة إتاحة لمناخ العري والألفاظ الخادشة التي نراها ونسمعها في الأفلام، وهو بكل تأكيد خطر كبير يهددنا، فشيء عظيم أن يكون المبدع رقيباً على نفسه ويقوم بطرح الفيلم على ضميره وعقله، قبل أن يُتيح للجمهور مشاهدته". 
أمّا الناقد السينمائي نادرعدلي فقال "إن القرار لن يتم العمل به بالشكل الذي يتخيله البعض، لأن الفيلم يعرض أولاً كسيناريو على الرقابة وإن كان هناك مشهد مخل فسيطالب الرقيب بحذفه، وهذا أمر مفروغ منه فقانون الرقابة مطاط ولطالما طالبنا بتعديله وهو أمرٌ لم يحدث". وأضاف قائلاً: "أيدي الرقابة لن تُرفع عن هذه الأفلام لأن لديها مفاتيح عديدة تعاقب بها المبدع". وبحسب عدلي، الغريب في موضوع الرقابة أنّ لا أفلام جنسية صريحة في مصر، فالمنتج المصري يخشى إنفاق الملايين على فيلم به أيّ مشاهد جريئة وتتخطى المسموح به لأن مصيره سيكون عدم العرض. وعن تحديد الفئة العمرية لمشاهدة الأفلام، قال نادر إنه موضوع قديمٌ جديد طُرح في مصر من قبل لتكون كالدول الأُخرى من ناحية التصنيف. وأنهى عدلي كلامه موضحاً "أنّ التغيير لن يكون ملحوظاً أو جديداً وأنّ تصريحات الرقيب عبد الستار فتحي بإلغاء الرقابة ما هي إلا سير بمبدأ أنا لا أكذب ولكنني أتجمّل". 

وقد نُسبت تصريحات للناقدة المصرية ماجدة خير الله تقول "إذا تم تطبيق هذا القرار فهذا أمر جيد، وسنكون وصلنا إلى ما وصل إليه العالم من سنين، وهو أن من حق المبدع أن يقدم أفلامه بالشكل الذي يرتئيه، ومن حق المواطن أيضاً أن يدخل الفيلم أو لا يدخله حسب سنه وعقليته". وأكدت بحسب التصريح المنسوب إليها "أن لا أحد يجرؤ في مصر على تقديم أفلام بورنو صريحة، وحتى هذه الأفلام في العالم لم تعد موجودة". وعن جزئية تدخل الرقابة فقط في الفيلم إذا كان يدعو إلى الإلحاد، قالت بحسب التصريح: "إن الرقابة لا تستطيع تحديد وتصنيف ماهية الأفكار التي تدعو للإلحاد"، مشيرةً إلى أن عدداً كبيراً من الأفلام المُرشحة للأوسكار كان أبطالها يقومون بأداء أدوار شخصيات ملحدة لا تؤمن بوجود الله، ففكرة وجود ملحد لا يؤمن بوجود الله لا تعتبر دعوة للإلحاد. وختمت قائلةً: "لو طبقنا هذا يبقى إحنا بنهزر".

صنّاع "هز وسط البلد"غاضبون من سحبه من دور العرض

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

فوجئ صناع فيلم "هز وسط البلد"،  بأنه غير موجود في عدد كبير من دور العرض السينمائية، وهو ما يشكل خسارة فادحة لمنتجته إلهام شاهين التي أنفقت الملايين على إنتاجه.

وفي تصريحات خاصة لإلهام شاهين، قالت لـ"العربي الجديد" إنها بالطبع حزينة على سحب فيلمها، وإن كانت هناك دور عرض لا تزال تعرضه ويشكل كثيف، لكنها مندهشة من السبب في رفعه، موضحة أنها لا تعلم خلفيات ما حدث، وستحاول الوصول إلى السبب.

من ناحيته، قال مخرج الفيلم ومؤلفه محمد أبو سيف، إنه فوجئ بالفعل بأن عددا من دور العرض، خاصة في منطقة وسط المدينة لا يوجد فيها الفيلم، مشيرا أنها تعد مهزلة بكل المقاييس، فكيف لعمل قوي يطرح العديد من المشاكل الاجتماعية بهذه القوة، أن يتم رفعه رغم ما حققه من نجاحات، وقد أشاد به الجمهور وحقق إيرادات جيدة في الأسابيع الأولى من عرضه، وتساءل أبو سيف عمن يقف وراء الإطاحة بهذا الفيلم؟ وهو السؤال الذي قال أبو سيف إنه يحيره ويشغله، ولا يجد له إجابة، لكنه إن دل على شيء، فإنه يدل على مدى سوء إدارة صناعة السينما في مصر، وبدلاً من التشجيع على إنتاج أعمال هادفة، تتم الإطاحة بالفيلم بهذا الشكل؟!

يذكر أن فيلم "هز وسط البلد" شارك في بطولته بجوار إلهام شاهين كل من الفنانين، حورية فرغلي وزينة وفتحي عبد الوهاب وأنوشكا.

العربي الجديد اللندنية في

22.02.2015

 
 

15 عاما على رحيل مخرج الأكشن حسام الدين مصطفى

بالصور النادرة.. حسام الدين مصطفى فارس أفلام "الأكشن" الذي ظل بطلا للنهاية

عبد الرحمن بدوي

تمنى أن يكون مهندسا، ولكن جذبته أفلام "الأكشن"، فعدل مساره .. يرى أن الأفلام مثل الموضة.. تنبأ له شيخ القرية بأنه سيصبح أفضل أبناء العمدة.. ذهب للدراسة بأمريكا وعاد باسم آخر.. إنه حسام الدين مصطفى.. المخرج الذي نافس "نيازي مصطفى" على عرش أفلام الحركة.

يعد حسام الدين مصطفى، الذي نحتفي، اليوم الأحد، بمرور 15 عاما على رحيله، واحدا من أكثر المخرجين، الذين استعانوا بالنصوص الأدبية المصرية والعالمية، لتحويلها إلى أفلام سينمائية، حيث قدم مع الكاتب والروائي إحسان عبد القدوس "النظارة السوداء، غابة من السيقان، والرصاصة لا تزال في جيبي"، والأول هو الفيلم رقم 19 في مشواره الفني، ثم قدم لنجيب محفوظ أفلام "الطريق، السمان والخريف، وشهد الملكة"، أما الأديب يحيي حقي، فقد قدم له "امرأة ورجل"، ويعد فيلم "السمان والخريف" واحدا من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما، أما الأديب يوسف إدريس، فقد قدم له حسام الدين مصطفى "قاع المدينة، الباطنية، ودرب الهوى، ومن الأدب العالمي قدم "سونيا والمجنون"، عن "الجريمة والعقاب" للأديب العالمي ديستوفسكي.

وقدم حسام الدين مصطفى 100 فيلم، منها 19 فيلما غير مصري، وكان فيلم "الظالم والمظلوم"، الذي لعب بطولته النجم نور الشريف والنجمة إلهام شاهين، هو آخر أفلامه السينمائية عام 1999.

وكان يرى أن الأفلام مثل الموضة، تتغير حسب معطيات العصر، وقد كانت الموضة السائدة، خلال قيامه بإخراج نصف أفلامه، هي أفلام "الأكشن"، وهي الفترة نفسها التى ظهرت فيها أفلام جيمس بوند، ثم أصبحت الدراما هي سيدة الأفلام، فاتجه إلى إخراج الأعمال الدرامية.

وقد برع في إخراج أفلام الحركة بصورة جعلته المنافس الوحيد للمخرج نيازي مصطفى، ليحمل حسام الدين مصطفى لقبي "مخرج الأكشن"، و"فارس أفلام الحركة"، لسنوات عديدة.

وُلد مسعد "حسام الدين مصطفى"، ذلك الاسم الذي أطلقه سيد مصطفى عمدة عزبة قرية الطوابرة بالمنزلة على ابنه الخامس، والذي تنبأ له شيخ القرية بأن يصبح أفضل أبناء العمدة، وتمر الأيام ويرحل العمدة عن الحياة، بعد ثلاثة عشر عاما من هذا اليوم، "5 مايو 1926"، وحلم مسعد أن يكون مهندسا متميزًا، إلا أنه في مرحلة الثانوية العامة تغير فكره، وأبلغ اسرته بقراره، وهو السفر إلى أمريكا، لدراسة السينما في جامعة كاليفورنيا.

وفي أمريكا، تتلمذ مسعد "حسام الدين مصطفى" على يد المخرج العالمي سيسل ديميل، والملقب بـ"مستر هوليوود"، بعدها عاد إلى مصر، في بداية الخمسينيات، ليبدأ مشواره مع الفن، وهو يحمل اسما جديدا اختاره لنفسه.

تزوج من ابنة خاله السيدة نادية الطوبجي، عام 1962، وأنجب منها ابنته الوحيدة جيهان، والتي أطلق عليها بعد ذلك اسم "جينا"، وبعد ذلك تزوج الفنانة نيللي، بعدما جمعتهما خمسة أفلام، منذ عام 1972، "عصابة الشيطان، كلمة شرف، شياطين البحر، ملوك الشر، وغابة من السيقان"، إلا أن زواجهما لم يدم طويلا، ثم تزوج مرة ثالثة من السيدة ليلى الشافعي، وانفصلا بعد عامين، ليعود مرة أخرى إلى زوجته الأولى، بعد مرور 10 أعوام على انفصالهما.

ومن أبرز أعماله الإخراجية السينمائية "السمان والخريف، الإخوة الأعداء، الرصاصة لا تزال فى جيبى، الباطنية، وكالة البلح، درب الهوى، غرام الأفاعى، الحرافيش، شهد الملكة، من الحب ما قتل، الشيماء، شاطئ المرح، المساجين الثلاثة، شنبو فى المصيدة، والشياطين فى إجازة"، كما شارك فى سيناريو وحوار عدد من الأعمال، منها "الإخوة الأعداء، غابة من السيقان، هى والشياطين، نساء بلا غد، عالم مضحك جدًا، وكفاية يا عين".

وكان بين الثلاثي، حسام وهند رستم ورشدي أباظة، علاقة صداقة قوية لم تقتصر على العمل الفني فقط، بعدما اجتمع الثلاثة في عدة أفلام، من أشهرها "بفكر في اللي ناسيني" عام 1959، "ست البنات" عام 1961، و"كلمة شرف" عام 1973، أما رشدي أباظة وحسام الدين مصطفى، فقد جمعهما أكثر من 10 أعمال، مثل "جريمة في الحي الهادي، الأشرار، وامرأة ورجل"، وقد شارك فى التصوير السينمائى لفيلمى "غرام الأفاعى، وشهد الملكة".

وفي مثل هذا اليوم من عام 2000، توقفت حركة مخرج أفلام الحركة عن الحياة، إثر تعرضه لجلطة في القلب، أثناء نومه، عن عمر يناهز الـ74 عاما.

وفي لفتة وفاء، قام المخرج وائل المتولي بعمل فيلم تسجيلي عن الراحل حسام الدين مصطفى، سرد فيه قصة حياته، من الطفولة وحتى الرحيل.

بوابة الأهرام في

22.02.2015

 
 

مُنع من العرض في مصر

محمد حمدي – التقرير

“الأفكار لها جناحات.. ماحدش يقدر يمنعها توصل للناس“

قالها يوسف شاهين (1926-2008) المخرج العالمي المصري، في نهاية فيلمه المتميز (المصير) 1997، لكن محاولات قطع أجنحة الأفكار، لم تتوقف قبل مقولة (شاهين) أو حتى بعدها.

(التقرير) تخوض عالم المنع من العرض في مصر، نستعرض معكم أبرز الأعمال الفنية التي تم منع عرضها، ونحاول الغوص فيما وراء كواليس قرارات المنع، ونسبر أغوار الأسباب الحقيقية للمنع. هذا الموضوع تقرأه قبل أن يصبح الحديث عن الممنوعات السينمائية، ممنوعًا هو الآخر!

لاشين

الزمان: أحد أيام عام 1938

المكان: قاهرة المعز

محظوظون هم من استطاعوا مشاهدة فيلم (لاشين) في دور العرض السينمائية المصرية في هذه الفترة، وتحديدًا سينما (ديانا)، فبعد العرض الأول للفيلم، تم سحب كل نسخ الفيلم من دور العرض، حُبست النُسخ كما يحبس البشر، في علب مُعلم عليها بالشمع الأحمر.

الأوامر صادرة من السرايا الملكية مباشرة، والفيلم يتجاوز حدود العمل التمثيلي المحكم، ليقدم للمشاهد سيناريو لما سيحدث، يستبق أحداث الثورة المصرية في 1952 بحوالي 14 عامًا كاملةً ليحكي قصة (لاشين) قائد جيش أحد الحكام، والذي يحاول تنبيه رئيس الدولة (اللاهي العابث وراء شهواته ونزواته) لمحاولة رئيس الوزراء الداهية للتآمر عليه.

إلا أن المكائد تُحاك لقائد الجيوش فيزج به في السجن، لتقوم ما يمكن وصفها بلا مواربة بـ(ثورة جياع) حقيقية، نفذها ألاف من ممثلين المجاميع أمام الكاميرات في سيناريو لم يختلف كثيرًا عن تلك الأحداث التي شهدتها مصر في يوليو 1952.

في النسخة الأصلية من الفيلم يتم خلع الحاكم الظالم، تم تغيير النهاية لاعتراض الجهات السيادية آنذاك، فتم تغييرها للاكتفاء بإخراج (لاشين) من السجن ليعم العدل البلاد!

تغيير النهاية أطاح بالمنتج أحمد سالم، الذي أصر على الإبقاء على النهاية الأصلية للفيلم، أُجبر الرجل إجبارًا علي الاستقالة من (شركة طلعت حرب للتمثيل والسينما)، سيتحول اسمها بعد ذلك إلى (ستوديو مصر)، كما أن الفيلم سيُفرج عنه أيضًا ليحظى بتقدير لم ينله عندما قرأ كف المجتمع المصري السياسى والاجتماعي والعسكري كما قال الكاتب (عزت السعدني).

بطل الفيلم (حسن عزت) الذي ولد ودرس بالإسكندرية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة، تحديدًا (هوليوود) ليشارك في العديد من الأفلام هناك، ثم يعود إلى مصر فقط ليشارك في (لاشين) قبل أن يصدمه قرار المنع، فيعود إلى هوليوود مجددًا ويستقر هناك حتى وفاته في 2001 عن 95 عامًا.

المذنبون

في عام 1975، شهدت الحياة الثقافية والفنية في مصر حدثًا غريبًا عليها.

 فقد تقدم الرئيس المصري آنذاك (محمد أنور السادات) بشكوى رسمية ضد مدير الرقابة على المصنفات الفنية، ومساعديه، وعندما يتقدم الرئيس بشكوى في مصر ضد مسؤول ما، فهذا يعني قرارًا غير مباشر بضرورة العقاب التأديبي، الأمر الذي حدث بالفعل وتم قبول الشكوى.

تم جر المسؤولين عن الرقابة في مصر جرًا للمحاكمة، والسبب بسيط: السماح بعرض فيلم (المذنبون)، الفيلم الذي يحتل مكانه الآن كواحد من أفضل وأقوى الأفلام السينمائية المصرية في مئة عام، لم يكن مسموحًا في السبعينيات بعرضه بشكل عام.

يحكي الفيلم عن الفنانة (سناء) -قامت بالدور الفنانة سهير رمزي- التي يتم اكتشاف جثتها مقتولة في فراشها.

التحقيقات الخاصة بجريمة القتل تفتح باب الفساد في مصر على مصراعيه؛ إذ المحاكمة في الفيلم لم تكن لقاتل (سناء) فحسب، بل كانت محاكمة لعصر السادات بالكامل، إنه انفتاح السبعينيات الذي أغضب نجيب محفوظ صاحب القصة والسيناريو والحوار، والمخرج سعيد مرزوق الذي قام بإخراج الفيلم.

يتخذ الفيلم الجنس وسيلة لكشف الفساد في المجتمع المصري في فترة ما بعد سياسة الانفتاح الاقتصادي التي اتبعها الرئيس السادات، بداية من الموظفين الحكومين المرتشين، ونهاية برجال السلطة الأوغاد، لنكتشف مع الوقت وسير التحقيقات كيف أن سناء كانت محاطة بمجموعة من (المذنبين) على كل شكل ولون.

في رمضان 2010، تم إنتاج مسلسل (أهل كايرو) والذي كان أشبه ما يكون بفيلم (المذنبون)، في نسخة جديدة تحاكم عصر مبارك هذه المرة.

يحكي المسلسل (تأليف بلال فضل، وإخراج محمد علي) عن مقتل الفنانة صافي سليم، وكيف تكشف تحريات المباحث بقيادة (خالد الصاوي) عن حجم الفساد الذي تعانيه الدولة المصرية في كافة قطاعاتها، مع حالة التفكك الأسري والانهيار المجتمعي الذي تواجهه القاهرة العاصمة.

تم السماح بعرض (المذنبون) بعد حذف بعض المشاهد، ومؤخرًا تم السماح بعرضه كاملًا دون حذف.

يمكن مشاهدة فيلم (المذنبون) كاملًا من هنا:

غرباء

ليست السياسة فحسب هي السبب الرئيس لمنع الأفلام في مصر، الدين أيضًا من أهم التابوهات التي تؤدي لتحرك مقص الرقيب لحذف بعض المشاهد، أو حتى منع الفيلم بالكامل من العرض.

فيلم (غرباء) -إنتاج 1973- من الأفلام التي تم منع عرضها لأسباب دينية بحتة، في ظل فترة السبعينيات التي شهدت انتشار الأفكار العلمانية الإلحادية، في مقابل الأفكار الإسلامية الأكثر اقترابًا من التشدد.

كانت تلك الفترة من تاريخ مصر، حيث يخرج الرئيس السادات منتصرًا من حرب 1973، العلمانية تغزو الدولة التي أعلن رئيسها أنها دولة (العلم والإيمان)، يتصدى شيوخ بحجم (الشعراوي) وعلماء بحجم (مصطفى محمود) للظاهرة الجديدة التي نرى اليوم أنه كان مبالغًا في حجمها بدرجة كبيرة.

يحكي الفيلم عن (نادية) التي تقع بين أخ في قمة التشدد الديني، وفنان في قمة الاتجاه للإلحاد، بينما تجد هي نفسها فريسة في بحر بلا حلول وسط!

يناقش الفيلم أزمة التطرف بشكل عام، سواء كان تطرفًا على المستوى الديني أو المستوى الإلحادي على حد سواء، وكيف يكون التطرف منافيًا للطبيعة البشرية، الأمر الذي يظهر جليًا في انتحار الملحد، وسقوط المتدين في الغواية الجنسية، وكيف جرهم التطرف لمستنقع لا هوادة فيه.

تميز حوار الفيلم بالجمل القوية والصادمة في الكثير من الأحيان، تم منع الفيلم من العرض وقيل إنه “يدور في نطاق فلسفي قد يؤدي إلى إلحاد بعض من ليس لديهم إيمان قوي بالله“.

ويمكن مشاهدة  الفيلم كاملًا من هذا الرابط:

ولأن الحديث عن مقص الرقيب في مصر، وقرارات منع الأفلام التي تصدر من مقار الحكم أو حتى قصور الرئاسة في مصر، حديث ذو شجون -أو سجون- فاسمحوا لنا بزيارة ثانية قريبة، لملف يقتحم المسافة بين المسموح والممنوع في السينما المصرية.

التقرير الإلكترونية في

22.02.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)