كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

"50 ظلاً للرمادي":

الفيلم "الصارخ" الذي لا يقول شيئاً

روجيه عوطة

 

لا شي غير متوقع في "50 ظلاً للرمادي" (إخراج سام تايلور جونسون). السيناريو وأفكاره، التصوير ومشاهده. كل شيء في هذا العمل مضبوط، جلي، وفي كثير من الأحيان، سخيف. هذا ليس حُكماً على فيلم، بل إنه ما يفيد به فيلم-حُكم، قدم نفسه، تسويقياً، على أساس الإختلاف، لكنه، وعلى الرغم من ذلك، بقي خاضعاً لمعايير الأفلام الأميركية، بنسخها التجارية الخالصة
أناستازيا، طالبة جامعية، تدرس الأدب الإنكليزي، وتعمل في محل خردوات. كريستيان غراي،  شاب غني، متعجرف، مؤسس ومدير شركة كبيرة، ممثل رمادي للون "الرمادي". يلتقي الإثنان في بداية الفيلم، حين تزور الفتاة رجل الأعمال لإجراء مقابلة معه لصالح مجلة الجامعة. حب من أول إطلالة، ومن أول نظرة، ومن أول كلمة، ثم، اقتراب وابتعاد، ملاحقة وانجذاب، موعد وقبلة، إشكال نفسي، جنس، عرض جنسي، كليشيهات سادية، وفي النهاية، الانفصال غير المسبوق بسردية متينة أو كثيفة

ذلك، أنها، منذ دقائقها الأولى، ذاهبة نحو تصوير المضاجعة، وما يلحقها من تنفيذ لعقد سادو-مازوشي، من البديهي، بحسب السيناريو، أن يُرد إلى طفولة غراي، وعلاقته بأمه، وإلى براءة أناستازيا أو حماقتها. فعلياً، لا تبدأ مشكلة الفيلم في السببية التقليدية للسلوك السادو-مازوشي، كما لا تنتهي بها، فحتى المشاهد الجنسية، التي ظهرت كأنها غاية فيلم الوحيدة، كانت منزوعة المضمون، ولا إضافة منها على باقي المشاهد، التي وازنتها بالتسطيح، أو بالأحرى الإنسطاح.

والحال، أن الفيلم، على اعتباره تحويلاً سينمائياً للرواية الأولى من ثلاثية إي. أل. جيمس، لم ينجح في هذه المهمة. اختصرها، واختصر الرواية، واختصر الإختصار نفسه، حتى جاء العمل كأنه اقتضاب يعادل إيجاز السيناريو بعدد من الوقائع المحتملة. فكريستيان لا يريد سوى الحصول على أناستازيا بطريقته المتسلطة، وهي، تريد أن يقعا في الحب، لذا، يعرض عليها عقد القنوع إليه، بعد توقيعها على إتفاق آخر، يشترط عليها عدم البوح بأسرار علاقتهما الممكنة

لا تقبل الفتاة الدخول إلى "غرفة ألعاب" الشاب الغني، فيباشر جذبها بشخصيته النمطية، وبثروته البائنة للغاية. أما، الكلام بينهما، فلا يستوي على حوار بقدر ما تستولي اللاجدوى عليه، نتيجة أنه وجيز، وغايته مُمَهدة، أي ربط رغبة أناستازيا في حب غراي من جهة، برغبة غراي في إخضاعها له، ولأدواته وأفعاله الجنسية، من قيود وأسواط وتعنيف وإذلال، من جهة أخرى. على أن قبول الطالبة بالعقد السادو-مازوشي لا يظهر في الفيلم على سبيل مغاير لصورته المهيمنة، بل إنه يكرسها: تركع البريئة، يجلدها الغني، ويمارس الجنس معها بقسوة سطحية، يواريها السيناريو، ولا تلتقطها الكاميرا، لأنها، بدورها، تصور الأجسام من دون مشاعرها. لا شيء هنا حقيقياً، وذلك، ليس بالنسبة للواقع في خارج الفيلم. لكن، بالنسبة إلى واقعه ذاته، فالمزيف هزيل، وشخصياته، حين تمثله، تضاعف هزالته. أداء ضعيف في فيلم أضعف، لا سيما داخل المشاهد، التي بنى قيمته عليها.

لقد وُصف الفيلم بأنه "صارخ"، لكن، حتى هذا الوصف، ومهما تنوعت معانيه، لا يصيب "50 ظلاً للرمادي". فـ"الصراخ" الذي يطلقه الأخير لا يتعدى كونه همهمة رمادية، متجمدة بين الكلام واللغو المقنن، بين أبيض شائع وأسود مقتضب، مثل شخصية "غراي"، التي تمثل القوة بضعف وخشية، تتستر عليهما بمظهر دقيق في غلاظته، ومثل مشاهد الجنس، التي سوقت للفيلم، فوقعت في الذائع، في ما قبل العادي وغيره. ذلك، لأنها تنطلق من صورة منتشرة، مُبَسِطة، عن السادية والمازوشية، رابطةً إياها بالمعلوم من التحليل النفسي، عبر تصويرات منظفة ومجلوة لدرجة فقدانها أي جاذبية.

فعلى طول الفيلم، كانت ثمة مشاهد لا تثير سوى التهكم عليها، مشاهد لا تحتاج إلى الكثير من الخيال، بل إلى انعدامه، كي تكون في السيناريو، ومشاهد لا تنتجها سوى عين تتوهم جديدها، وتقتنع أنها تنفذه، إلا أن الذائع فيها يظل هو الأمضى. بالتالي، لا تصنع فيلماً، يتدرج في رماديته، لكنه، يصلها دفعةً واحدة، بطريقة تمنع الظل وتقبض على الجسم في صورته. إنه الفيلم - الحُكم، ولا لذة في مشاهدته.

المدن الإلكترونية في

20.02.2015

 
 

عين على الفضائيات

نور الشريف . . ورسالة حب وتقدير

مارلين سلوم

كلنا نعرفه، وكلنا عشنا معه أياماً جميلة فيها الحزن وفيها السعادة، حتى أصبح جزءاً من ذاكرتنا الفنية التي لا يمحوها نسيان ولا تجاهل ولا تطور عصور .

مكانه على الشاشة وفي قلوب الناس محفوظ سواء كان حاضراً بدور يتقمصه أم غائباً . الكل ينتظر إطلالته بعمل ما، ويذهب إلى السينما للقائه حباً وتقديراً لموهبته التي ولدت معه قبل 68 عاماً يوم رأى النور ذلك الطفل "محمد جابر محمد عبدالله" في السيدة زينب في القاهرة . ثم عرف التلميذ الذكي كيف ينمّي تلك الموهبة ويغذيها فيبرع في تحدي ذاته والآخرين ليتخرج بامتياز في كلية الفنون متقدماً على كل زملائه . وبنفس روح التحدي واجه "الكبار" مع أول مشهد له في السينما، يوم أخذه من يده (الفنان الشاب وقتها) عادل إمام وقدمه للمخرج حسن الإمام الذي أُعجب به وأوصله إلى "قصر الشوق" الذي خرج منه ممثلاً متميزاً حاملاً أول شهادة حب من الجمهور والنقاد للنجم القادم "نور الشريف" .

غير منصف ألا تكتب اليوم عن فنان بقيمة وقامة نور الشريف، لتعطيه بعضاً من حقه علينا كجمهور عربي، ولتساهم في إيصال رسالة محبة وتقدير له، وهو يواجه الألم والمرض . غير منصف ألا نتذكر الفنان إلا وهو بكامل قوته وعطائه، أو بعد رحيله . . كم جميل أن نذكره اليوم ونتذكر 47 عاماً من الفن والإبداع .

لا يمكنك أن تختصر مشوار نور الشريف بكلمات وسطور، ولا يمكنك أن تصف هذا الفنان بإيجاز، أو أن تختار مجموعة من أعماله وتهمل الباقي . فهو اختار منذ بدايته الطريق الصعب، وعشق التنوع والتلوين في الأدوار وغامر مع أسماء معروفة في الإخراج وأخرى في بداية طريقها الفني، وبعد تحقيقه ذاته التفت إلى المبتدئين ومد يده لهم ليدعمهم ويقدمهم للسينما والتلفزيون مجازفاً بلا خوف على رصيده وشهرته .

كثيراً ما رأينا فيه ملامح من النجم الكبير محمود المليجي، يشبهه شكلاً وعشقاً للتمثيل وموهبة فذة تفرض نفسها وتخطف الكاميرا مهما أحاط بها من نجوم . في كل أدواره تصدق انفعالاته ومخاوفه، طيبته وخبثه، دهاؤه وسذاجته . . تكرهه حين يكون شريراً وتتعاطف معه حين يكون رؤوفاً خيّراً . أما هذه الحالات التي تعيشها معه، فإنما تعني أن القادر على نقل كل تلك المشاعر منه إليك مباشرة هو أكثر من مجرد ممثل، يلبس الشخصية ويعيشها بروحه لتصل إلى أرواح المشاهدين وكأنه أمامهم وجهاً لوجه بلا حواجز وشاشات أو أي إطار يحدد الصورة والمشهد .

أي الأدوار والأعمال أحب إلى قلب الجمهور ويرى فيها نور الشريف فور ذكر اسمه؟ هو يقول أن "ناجي العلي" من أهم أعماله لأنه كان يبحث فيه عن مفهوم الوطن والحرية، أما أنت فتراه في "الكرنك"، و"زمن حاتم زهران"، و"هارون الرشيد" كمسلسل وابن رشد في فيلم "المصير"، ولا شك أنك تراه أمامك كلما تذكرت المخرج يوسف شاهين وقد أبدع في تجسيده في "حدوتة مصرية" . . وتراه في "حبيبي دائماً"، "غريب في بيتي"، "العار"، "عمارة يعقوبيان"، "مسجون ترانزيت" . . "الحرافيش"، "رجل الأقدار"، "عمرو بن العاص"، "لن أعيش في جلباب أبي"، "عائلة الحاج متولي"، "العطار والسبع بنات" . . وها هو يعود "بتوقيت القاهرة" ليجدد تألقه، وبين يديه أوراق مسلسل "أولاد منصور التهامي" مشروعه التلفزيوني المقبل .

تقول أرقام الأرشيف إن في رصيد نور الشريف 237 عملاً، أما في حسابات الجمهور فرصيد هذا النجم أكبر من ذلك بكثير، وهو الذي لا يغيب عن الشاشة، ولا عن بال المشاهدين ولا يمكن أن تحصي عدد محبيه . في كل رمضان ننتظره، ونتحدث عن غياب "الكبار" حين يغيب ولا يقف إلى جانب يحيى الفخراني وعادل إمام ويكون لكل منهم لمسته الخاصة، وكأننا أمام مدارس متنوعة ومختلفة تتنافس في الإبداع الدرامي على الشاشة .

هو أحد صناع السينما المصرية وخاض تجربة الإنتاج بأعمال عدة منها "دائرة الانتقام" و"ضربة شمس" و"ناجي العلي" و"آخر الرجال المحترمين" و"زمن حاتم زهران" وغيرها . . والإخراج بفيلم "العاشقان" . وحين عُرض عليه تقديم برنامج للتلفزيون، اختار "موهبته" ومهنته لتكون دليله إلى قلوب المشاهدين، وليفيدهم بما في جعبته من وعي وفهم وقراءة للأفلام السينمائية وتحليلها بعمق وبأسلوب مبسط . لم يقدم برامج "توك شو" ولا نافس المذيعين بما لا يفقه فيه، بل قدم برنامج "مع نور الشريف" عن السينما، يحلل فيه الأفلام القديمة ويحكي ظروف تصويرها وكان ناجحاً بكل المقاييس، ويمكن الاعتماد عليه كمادة أرشيفية تحليلية أكاديمية للسينما المصرية .

رسالة حب وتقدير يستحقها اليوم نور الشريف، من جمهور وفيّ يدرك أنه أحد أعمدة السينما العربية ونجومها الخالدين .

marlynsalloum@gmail.com

أبناء النجوم: نجحنا بموهبتنا وشروطنا

القاهرة "الخليج":

على الرغم من الجدل الكبير الذي دار حول اتجاه أبناء الفنانين للسير على خطى آبائهم، بعملهم في المجالات الفنية المختلفة، إلا أن عدداً كبيراً منهم، إن لم يكن جميعهم، أستطاعوا إثبات مواهبهم الحقيقية، حتى أصبحوا نجوماً في عالم التمثيل والغناء والإخراج . والكتابة، بل المثير للدهشة أن بعض الأبناء تفوق على الآباء ورغم ذلك لم ينته الجدل .

وفي هذا التحقيق نسلط الضوء على النماذج الناجحة من أبناء المشاهير .

لم يكتف الفنان الكبير عادل إمام بتقديم موهبتين من أبنائه، حيث قدم للإخراج السينمائي نجله رامي إمام، وفي التمثيل، محمد إمام، قدم أيضاً ابن شقيقته وابن الفنان الراحل مصطفى متولي الطفل "عادل متولي" في فيلم "بوبوس"، كذلك الفنان إدوارد نجله مارك 10 سنوات في فيلم "كلام جرايد" وقبلهما الفنان أحمد زاهر قدم ابنتيه ملك وليلى في الجزءين الثاني والثالث من فيلم "عمر وسلمى"، هذا إضافة إلى العدد الكبير من الفنانين أبناء الأمس، الذين صار أغلبهم نجوم اليوم .

الفنانة دنيا سمير غانم، التي بدأت مشوارها الفني من خلال شخصية "ندى" في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة" عام ،2001 أمام والدتها الفنانة دلال عبد العزيز والفنان الكبير يحيى الفخراني، وإخراج محمد فاضل، ونجحت من خلال هذا الدور في لفت أنظار المخرجين والمنتجين إليها . وأصبحت واحدة من أهم الفنانات على الساحة

دنيا أكدت أن من شدة حبها للفن منذ طفولتها، كانت تشعر في البداية، بأن هذه الموهبة ولدت معها نتيجة العوامل الوراثية، أي أنها موجودة في الجينات: فمنذ صغري وأنا أحب الفن بكل أنواعه سواء الغناء أم التمثيل وقد اكتشف أبي ذلك فعمل على مساعدتي، وأحضر لي مجموعة كبيرة من شرائط الكاسيت لكبار النجوم حتى أنني حفظت معظم أغاني أم كلثوم ووردة عن ظهر قلب، إضافة إلى أنني ورثت عنه الصوت الجميل، أما التمثيل فدائماً ما كنت أحاول تقليد وتمثيل المشاهد التي تؤديها أمي في السينما ولكن برؤيتي الخاصة لدرجة أنها كانت تسألني عن رأيي فيما يعرض عليها من سيناريوهات، وتحاول أن تناقشني في تفاصيل الشخصية وطريقة أدائها، وكنت طفلة .

أضافت: الفن والرياضة تحديداً لا يعترفان بالوساطة بل يعتمدان على الموهبة في الأساس والجهد المبذول، ثم تأتي بعدهما الخبرة لثقل الموهبة، من خلال الأعمال التي يقدمها الفنان، وأنا شخصياً استفدت كثيراً من والدي ووالدتي أولاً، ثم اكتسبت الكثير جداً من الفنان الكبير يحيى الفخراني منذ أن التقيت به في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة" وتعلمت منه كيف يكون أداء الفنان طبيعياً في تجسيد الشخصية، ولم أنس لحظة تلك النصيحة التي قالها لي: "لا تنظري للآخرين على أنهم منافسون وانظري فقط لنفسك ولا تنافسي سوى نفسك حتى تكوني أفضل مما أنت فيه الآن وتحققي النجاح المطلوب لك كفنانة" . استفدت كثيراً من هذه النصيحة، كما استفدت من كل من عملت معهم إذا كانت دينا قد بدأ تعلقها بالفن منذ نعومة أظفارها، إلا أن شقيقتها إيمي، كانت على العكس تماماً حتى بداية مرحلة الشباب، فلم تفكر يوماً أن الفن سيكون مستقبلها على الرغم من انتمائها لعائلة فنية كبيرة، حتى وقع اختيار المخرج أشرف زكي عليها لتشارك في أحد أعماله المسرحية، وتوافق بعد تردد كبير، وتنجح كما لم يتوقع أحد وتبدأ انطلاقتها .

قالت إيمي: بداية عملي بالتمثيل كانت بعيدة عن والدي ووالدتي تماماً، وأقسم أنني كنت مفاجأة لهما والدكتور أشرف زكي هو الذي لمس فيّ الموهبة وقدمني من خلال مسرحية "ولاد الذين"، ولأنني خجولة جداً اخترت المسرح وتحمست للتجربة لأقضي على هذه الصفة، لأن المسرح يعطي الفنان ثقة بالنفس ويزيل كل الحواجز بين الممثل والجمهور، وبالفعل استفدت وأعتقد أنه سر نجاحي في التلفزيون والسينما، أضف إلى ذلك تعاوني في بداياتي مع نجوم كبار أمثال يسرا وليلى علوي والفنان السوري عابد الفهد، وفي السينما النجم الكبير أحمد حلمي، كل هؤلاء وغيرهم أخذت من كل واحد منهم شيئاً مختلفاً .

أضافت: قد يساعد الفنان أن يكون والداه أو أحدهما فناناً، يختصر له بعض مصاعب الطريق، بحكم أنه معروف ونجم، فبالتأكيد أولاده سيكونون معروفين لأغلب الوسط الفني، لكن لا يستطيع الأب أن يفعل شيئاً لأولاده مع الجمهور، الذي لن يقبله إذا لم يكن موهوباً، حتى لو حاول الأب أن يسقيه الفن "بملعقة"، الجمهور لا يجامل، فإما أن تكون موهوباً، أو لا . . لا توجد منطقة وسط في الفن .

الفنانة الشابة ابتهال الصريطي، ابنة الفنان سامح الصريطي، والفنانة نادية فهمي قالت: الإنسان يمكن أن يرث مهنة والده حباً أو كرهاً، ويؤدي عملاً ما قد لا يحبه، لكنه في الفن تحديداً لا يمكنه أن يرثه ويسير فيه دون أن يكون موهوباً، وإذا لم يقبله الجمهور، لن يكون له وجود، حتى لو كان والده مخرجاً أو كاتباً، يفصّل له أفضل الأدوار، أو لو كان الأب نجم العمل، فلن يستطيع أن يجعل الجمهور يقبل ابنه رغماً عنه .

أيضاً من الفنانين الشباب الذين ينتمون لأبوين فنانين، أحمد الفيشاوي، نجل الفنانين فاروق الفيشاوي وسمية الألفي، الذي لم ينكر موضوع توريث الفن، غير أن ذلك من وجهة نظره لا بد أن يتم بشروط، موضحاً: هناك من دخلوا الفن بالوراثة لكنهم لم يثبتوا أنفسهم، وفشلوا بعد عملين أو ثلاثة، وأيضاً حدث العكس، حيث هناك من نجحوا أكثر من آبائهم، وأكبر مثال على ذلك الفنان الراحل الجميل علاء ولي الدين، الذي أصبح نجماً كبيراً، في حين أن والده الفنان الراحل سمير ولي الدين كان يقدم أدواراً صغيرة عير معروفة

تابع أحمد الفيشاوي: لا أجد غضاضة في أن يساعد الأب ابنه في دخول المجال، مثلما يحدث في كل مكان، ولكن الفن هو المجال الوحيد الذي يترك فيه الأب ابنه ليواجه فيه مصيره بنفسه، فهو توريث ولكنه مقرون بحب الجمهور .

الفنانة مي، ابنة الفنان الكبير نور الشريف، والفنانة بوسي، رأت أن الفن لا يمكن أن يورث، تحت أي مسميات، معلقة: كبار النجوم الموجودين على الساحة، في جيل بابا وماما، أو من قبلهم، لم يورثوا الفن عن آبائهم، بل صنعوا نجوميتهم بأنفسهم وجهدهم وأعمالهم، وكون ابن الفنان عاش وسط أجواء فنية قربت له الموضوع أو ساهمت في حبه له، لا يعني أن يرث الابن الفن عن والديه، حتى لو فرض الأب أو الأم ابناً لهما على الفن لن يقبله الجمهور إلا إذا كانت لديه موهبة، بدليل أن هناك أبناء لأسرة فنية يعملون بعيداً عن الوسط ويحققون نجاحات .

هذا الرأي، أكده الفنان هيثم أحمد زكي، نجل الراحل أحمد زكي، والفنانة هالة فؤاد، مشيراً إلى أنه بالرغم من أن والده رحمه الله، اجتهد كثيراً لأن يبعده عن الفن في البداية، إلا أنه لم يستطع أن يقف أمام رغبته في أن يكون ممثلاً .

تابع هيثم: من الممكن أن تكون موهبة الابن موجودة لكن ينقصها الدعم والمساندة، مثلما يحدث مع عدد كبير من الوجوه الجديدة مع كبار الفنانين، وتكون العلاقة مجرد تلميذ أو وجه جديد بأستاذ كبير، يعطي له من خبرته ما يؤهله لمواجهة مشواره وإثبات ذاته، وقد شاء حظي أن أبدأ رحلتي مع التمثيل مع رحيل والدي، وإذا لم يكن لدي موهبة تؤهلني للسير في هذا الطريق، بالتأكيد كنت سأجد نفسي بعيداً تماماً عن الساحة، مهما كان الجمهور يحب أو يعشق أحمد زكي .

أما الفنانة سارة سلامة، ابنة أحمد سلامة، التي ظهرت بقوة خلال رمضان الماضي، في أكثر من عمل، فقالت: لا أنكر أنني ورثت الفن عن والدي من خلال الجينات، وتعلمت منه حب الفن، لكنه لم يكن ذلك بإرادته أو إرادتي، فالفنان آخر إنسان ممكن أن يقرر أن يرث ابنه مهنته، ونحن لا ندرك ذلك إلا بعد العمل بهذه المهنة، وما نجده فيها من صعاب وعراقيل وتوتر وقلق دائمين، بالتالي لا يريد أي فنان أن يضع ابنه أو ابنته في هذه المواجهة، إلا إذا فرضت الموهبة نفسها .

الناقدة والكاتبة ماجدة خير الله قالت: هذه ليست ظاهرة وليدة الجيل الحالي، بل هي منذ ماري كويني، والمنتجة آسيا، حيث قدمت الأخيرة ابنتها الفنانة منى في عدد من الأفلام من إنتاجها، لكن منى لم تستطع الاستمرار، واختفت من على الشاشة منذ منتصف الخمسينات، وهي في ريعان الشباب . أضافت: أعتقد أن مهمة الأب أو الأم الفنانين، تنتهي بتقديم الفنان الابن للجمهور، ليواجه بعدها مصيره، إما أن يستمر ويصبح نجماً، أو يختفي على الفور ويبحث له عن مهنة أخرى .

أكد الناقد الفني محمود قاسم: أنا لست ضد التوريث في الفن، طالما الموهبة موجودة، وهذا شيء طبيعي أن تجد ابن الفنان يشب على حب المهنة، خاصة إذا تربى في عائلة فنية وتحفه الشهرة وبالتالي يبدأ في تشرب الحالة ويعيشها، بل يصل الأمر إلى أن الابن كما يتعلم من حسنات والده، يتعلم من أخطائه، ويتجنبها، فيصيد نجومية أفضل وأكبر من والده .

أما الناقد كمال رمزي فقال: الظاهرة قديمة، وموجودة وستظل، بل وليست حكراً على الفن المصري، فعدد كبير من نجوم هوليوود ورثوا الفن عن آبائهم، وهنا تحدث مشكلة من نوع آخر، فغالباً ما يُظلم الابن أو الأب، فتجد الابن موهوباً جداً، لكن لأن والده نجم متألق، يريد الجمهور أن يكون الابن متألقاً مثل والده منذ العمل الأول، فهذا يظلم الابن ويأخذ من نجوميته، أو يحدث العكس، يكون الأب ممثل أدوار ثانية ويتفوق عليه الابن ويصبح نجماً من نجوم الصف الأول، والأمثلة كثيرة والحكم النهائي للجمهور .

عاشت طفولة مختلفة وأصبحت نجمة مميزة

كيرا نايتلي: التمثيل أنقذني من الإعاقة

إعداد : محمد هاني عطوي

كل ظهور لكيرا نايتلي عبارة عن لحظة من الراحة والجمال فهذه الممثلة المبدعة تتقاسم حالياً النجومية مع بنديكت كومبرباتش في فيلم "لعبة التقليد" الذي نال جائزة اختيار الجماهير كأفضل فيلم، وهي أعلى جائزة في المهرجان . ظهر الفيلم في دور العرض البريطانية في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وفي الولايات المتحدة بعده بأيام قليلة .

مجلة "إيل" الفرنسية التقت النجمة نايتلي في محل إقامتها في لندن للحديث عن هذا الفيلم الذي تجسد فيه دور أستاذة في الرياضيات إلى جانب بنديكت كومبرباتش وهو زميل لها في العمل ومحلل الشفرات وعالم الحاسوب آلان تورينج، الذي كان له الدور الرئيسي في فك شفرة "الإنجما" الألمانية النازية التي ساعدت الحلفاء على الانتصار في الحرب العالمية الثانية، وفي اختراع أجهزة الكمبيوتر الأولى، لكن لاحقاً تمت محاكمته بسبب مثليته الجنسية

تحدثت نايتلي عن التشجيع الغريب الذي رأته بحق زميلها الذي تسميه بخفة دم "Cumberbitches" وكان الثنائي نايتلي بنديكت كومبرباتش قد تقاسما في العام 2008 بطولة فيلم "الكفارة"، وتتذكر نايتلي جيداً أن حماسة المشجعين لزميلها كومبرباتش، كانت في ذلك الوقت، فاترة مقارنة بما رأته اليوم، إذ تم تجاهلها تماماً من قبل المشجعين، المهووسين بزميلها كومبرباتش

وتقول نايتلي: "إنه أمر مرعب أليس كذلك؟" أعني، أن ما أراه مذهل ورائع! إنهم بالفعل فنانين حقيقيين، فالناس يرسمون لوحات له ويكفي الذهاب إلى أول عرض لأفلامه كي تجد هذه اللوحات الرائعة التي تجسده، وهي تتميز بأسلوب فني

تضيف نايتلي: لقد عشت لحظة محرجة في العرض الأول بلندن لأن المعجبات بشكل خاص من الإناث كن يصرخن بصوت أعلى من أي شيء سمعته من قبل وحينها نصحني أحد المساعدين المرافقين قائلاً: عليك أن تتقدمي وتوقعي على "الأوتوغرافات" ولذلك نفذت من دون تعليق، لكن المعجبات قلن لي: "لا، لا، نحن لا نريدك أنت! نحن هنا من أجل بن" .

لنايتلي طريقة خاصة جداً في أداء الأدوار، فأكتافها تبدو منحنية نحو الداخل قليلاً كما في فيلم "الدوقة" (2008) حيث يتجاوز وضع كتفيها الثوب الذي كان معروفاً في تلك المرحلة والذي يتضمن باروكات ثقيلة جداً . وفي هذا تقول نايتلي: "دائماً أعاني مسألة الحفاظ على وضع مستقيم، فقد كنت الأطول في المدرسة، وهذا جعلني أتبع طريقة محددة في أداء الأدوار، وتضيف نايتلي: أحياناً لا تساعدني بعض الأدوار على إبقاء رأسي مرفوعاً، ففي فيلم "الدوقة"، كانت الباروكات ثقيلة جداً، وكانت رقبتي تنحني جراء وقوعها تحت هذا الوزن وكان لا بد من ربط الباروكات بالخيوط في السقف وفي مقابلة لكيرا في برنامج التوك شو إيلين دي جينيريس، طلبت إيلين منها وضع شعر مستعار "باروكة" من القرن الثامن عشر (كما وضعت هي واحدة أيضاً) وكان المشهد مضحكاً .

وتتذكر نايتلي أنها في فيلم "طريقة خطيرة" الذي أخرجه ديفيد كروننبرغ في عام ،2011 "قررت أن أمثل مع تسليط الضوء على مدى تعقيد الشخصية من خلال إمكاناتي الجسدية الخاصة . فأنا أعتقد بأنه يجب علينا أن نتصرف بما نملك" .

يقول النقاد إن كيرا نايتلي تتميز بذكاء مميز وبأنها من الموهوبين جداً . فهل كانت هكذا على مقاعد الدراسة؟ تجيب: "لا، فقد كانت لدي إعاقة حيث كنت أعاني صعوبة القراءة في سن السادسة . بل كنت غير قادرة على تعلم القراءة والكتابة . في تلك الفترة كان والداي يعملان في عالم المسرح، والفن، ومنذ سن الثالثة، كنت أود أن أكون ممثلة لكن لم يأخذ أحد ذلك على محمل الجد . وعندما غدت المشكلة مع القراءة أمراً محبطاً حقاً، فكر والدي في إدخالي مجال التمثيل، شريطة قراءة النصوص بصوت عال . والحقيقة أن هذه الصفقة أنقذتني من رداءة مستواي الدراسي . وفي سن الثامنة، اضطر والدي لتوظيف وكيلاً لأعمالي يتابعني إذ تلقيت وقتها عرضاً للقيام بدور في فيلم تلفزيوني هو "الاحتفال الملكي" (في عام 1993) ولذا فالتمثيل هو الحياة الوحيدة التي عرفتها

نايتلي عرفت حياة مختلفة عندما تزوجت في العام 2013 مغني فرقة Klaxons جيمس رايتون، وعلى ما يبدو أن الممثلات الجميلات يقعن في حب الموسيقيين

عندما سئلت نايتلي عن حقيقة أن زوجها الموسيقي المعروف شاب ذكي ينظر إلى مجد زوجته بشيء من اللامبالاة قالت: "ليس لديه ما يقول بخصوص عملي وشهرتي، لذا يعيش كلانا بسلام وهذا هو المهم في نهاية المطاف" . 

ولكن هل هذا السلام يتوافق مع كونك مروجة لإحدى العلامات التجارية؟ فمنذ العام 2007 نعلم أنك تجسدين عطر "كوكو مدموزيل" . وهل تحتاجين أصلاً إلى هذه المنصة؟ مرة أخرى، كانت إجابة كيرا: "هل تعتقد اليوم بأنه يمكننا الهروب من جانب ما من السمعة السيئة لهذا الأمر أو ذاك؟ لا أعتقد، ولكن بطريقة ما، اعتبر أن قول نعم لشانيل هو أمر يحميني من عالم "بزنس الموضة" الذي يحيط بجميع الممثلات . المهم أن الأمر استقر علي مع شانيل .

وتشير كيرا إلى أن إيما تومسون، المعروفة بالذكاء الخارق وهي من المثقفات الشكسبيريات حقاً، تجد أن رفض عرض مثل شانيل هو أمر أحمق من قبل أي شخص . وعلى كل حال لا تحب كيرا الحديث كثيراً عن حياتها الخاصة، ففي المقابلة الطويلة التي أجرتها مع كومبرباتش في مجلة "التايم" نجد واحداً من التسعة عشر سؤالاً يتعلق بحياتها الخاصة، أما الأسئلة الباقية فتتركز في عملها

وبما أن كيرا تتصف بالذكاء اللامع سئلت: "كيف ستشعرين لو مثلت دور عبقرية؟ فأجابت: أحفظ ذلك عن ظهر قلب، وفي العادة يسأل الناس الرجل كيف يعمل لكنهم يسألون المرأة، كيف تعمل للتوفيق بين حياتها الخاصة وحياتها المهنية . الشكر لله أنكم ركزتم اليوم على عملي .

الخليج الإماراتية في

20.02.2015

 
 

منى زكى فى «أسوار القمر» هل أعادت المرأة لعرش النجومية؟

بقلم : طارق الشناوي

أثناء حضورى مهرجان برلين كانت هناك جلسات بين عدد من النقاد يتم فيها نقاش قضايا فنية  وكالعادة تحتل السينما المصرية البؤرة كان النقاش يتناول غياب جميلات الشاشة عن البطولة؟ كانت منى زكى قد عادت متصدرة الكادر والأفيش فى فيلم «أسوار القمر» الذى احتل المركز الثانى فى الإيرادات بعد محمد هنيدى  وفيلمه «يوم مالوش لزمة». وهو فى الحقيقة عودة بعد غياب لصعود المرأة كقوة جذب للشباك» ولكن لا يزال المشوار طويلا.

ربما كانت السينما المصرية هى الوحيدة فى العالم التى نجد فيها أن المرأة كانت أكثر جرأة من الرجل فى اقتحام هذا المجهول، ولهذا كانت الريادة لعزيزة أمير وبهيجة حافظ وفاطمة رشدى وأمينة محمد وآسيا ومارى كوينى. فى البداية كان المؤرخون ينسبون لهن إخراج عدد من أفلامهن الأولى بعد ذلك تشككوا فى صدق هذا النسب، وإذا كان البعض ينفى عن الرائدات قيامهن بالإخراج فإنه لم يجرؤ أحد على أن ينزع عنهن صفة الجرأة والاقتحام للسينما.

وفى إطلالة سريعة على المرأة الحلم فى السينما نجد العديد من الأسماء التى شغلت خيال الناس ولا تستطيع أن تفصل العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والسيكولوجية عن هذا الاختيار، لأن الناس تظل فى حالة بحث عن ملامح هذه المرأة الحلم يعيشون معها فترة من الزمن ثم يستبدلونها بعد استيقاظهم بحلم آخر وامرأة أخرى!

كانت النساء دائما هن الأكثر جذبا للشباك، ليلى مراد هى أول امرأة تتجسد فيها أحاسيس الناس وبرغم أن هناك أكثر من امرأة سبقت ليلى مراد زمنياً فى السينما، إلا أنها فقط هى التى حققت هذا الحلم للناس، خلال 17 عاماً قدمت 28 فيلماً ثم اعتزلت عام 55 وعمرها لم يتجاوز 37 عاماً لتظل حلماً لا تصيبه الشيخوخة أبداً حتى لو استبدلناه بحلم آخر.

استلمت فاتن حمامة الراية من ليلى مراد، لتظل على القمة  وتحتل المساحة الأكبر فى القلوب، ومن جيل فاتن حمامة نتوقف أمام شادية التى كانت على الشاشة هى فى البداية الفتاة خفيفة الدم، ثم تتطور لتقدم مختلف الأدوار، «هند رستم» لم تكن تحتاج إلى خط درامى وملامح شخصية تكتب على الورق لكى تجسد دور الأنثى المثال النادر فى السينما المصرية، فإذا كانت الرقة فاتن فإن الأنوثة هند رستم، ليس إغراء الجسد بقدر ما هو نداء الجسد، يكفى أن ترتدى هند رستم جلباباً بلدياً فى «باب الحديد» ليوسف شاهين أو «صراع فى النيل» لعاطف سالم أو «ابن حميدو» لفطين عبدالوهاب حتى يتمناها كل الرجال.

وماجدة الصباحى تشعرك أنها الوجه الوطنى للسينما بأفلام مثل، «جميلة بوحريد»، «العمر لحظة»، «مصطفى كامل»، «ثورة اليمن» أو الوجه الوقور المتدين المتحفظ مثل «انتصار الإسلام»، «بلال مؤذن الرسول»، «هجرة الرسول».

رومانسية مريم فخر الدين فى أفلام مثل: «لا أنام»، «حكاية حب»، «رد قلبى»، «بقايا عذراء»، «رسالة إلى الله» حققت فيها درجة من الإغراق فى العمق لم تصل إليه نجمة أخرى من جيلها أو بعد جيلها.

أما لبنى عبدالعزيز، فرغم المشوار القصير الذى قدمته فى السينما فإن خريجة الجامعة الأمريكية حملت قدراً من التعبير عن المرأة العصرية منذ نهاية الخمسينيات حتى نهاية الستينيات والذروة هى «أنا حرة».

سعاد حسنى هى التعبير الحقيقى عن صورة المرأة منذ نهاية الستينيات حتى مطلع الثمانينيات.. تجسدت أحلام الشباب فى نموذج «سعاد حسنى»، فهى تجمع بين الأنوثة والجمال ممزوجاً بقدرة على الإبداع لا يطاولها أحد.

نادية لطفى كانت تكمل بوجهها نموذج الجمال الأرستقراطى لكن ابنة البلد فى أعماق نادية لطفى أحالت الملامح الأرستقراطية إلى جمال شعبى متاح، ولهذا تبرع فى أدوار مثل «النظارة السوداء»، «المستحيل»، «الخائنة»، «السمان والخريف»، «قصر الشوق»، وتؤدى دور فتاة الليل فى أكثر من فيلم بأستاذية فى فن الأداء بلا أى استسهال أو ترخص!!

نادية الجندى ونبيلة عبيد نموذج أنثوى ارتبط بتغيير فى المجتمع من اشتراكية السوق إلى الانفتاح الاقتصادى.

وفى مراحل متلاحقة منذ نهاية السبعينيات حتى الثمانينيات تبدأ يسرا ثم ليلى علوى وإلهام شاهين.. السينما درامياً تتجه إلى الرجال ويسرا وليلى وإلهام يحاولن إثبات جدارتهن بالبطولة المطلقة مثل الأجيال التى سبقتهن، لكن جيل يسرا وليلى وإلهام لم يصبحن نجمات شباك بالمعنى الحقيقى للكلمة وسلمن الراية منكسة للجيل التالى هو ما يعانى منه الجيل الجديد ربما حاولت منى زكى فى «أسوار القمر» ولكن لا يزال الطريق طويلا!!

مجلة روز اليوسف في

21.02.2015

 
 

من نجومه المليجى وإمام وفهمى وعبد العزيز والشريف!

ناصر عراق يكتب: الإرهاب فى السينما.. من ريا وسكينة وخُط الصعيد حتى تجار الدين

* الشياطين.. أول فيلم مصرى يناقش قضية التنظيمات الإرهابية 

كيف عبرت السينما المصرية عن الإرهاب؟وهل تمكن المؤلفون والمخرجون من تقديم صورة مؤثرة حقيقية عن نشأة الإرهاب وجرائمه؟ لكن قبل أن نجيب على هذين السؤالين، علينا أن نتفق على تعريف محدد بخصوص الإرهاب؟ هل هو إرهاب سياسى، أم اجتماعى، أم كلاهما معًا؟.

أغلب الظن أن السينما تعاملت مع أيّة جماعة تخرق النظام العام للدولة وتهدد وتقتل المواطنين بوصفها جماعة إرهابية، بغض النظر عن أن هذه الجماعة ترهب الناس باسم الدين أو السياسة، أو تروّعهم طمعًا فى أموالهم وذهبهم، إذا كان هذا الكلام صحيحًا – وأظنه كذلك – فما هى أهم الأفلام التى تناولت دنيا الإرهاب وعوالمه السوداء؟ وهل نجحت فى ذلك أم أن الأفلام جاءت دون المستوى؟.

تعالوا نستعرض معًا أشهر هذه الأفلام، ومن صنعوها، وتوقيت عرضها، وقدر ما حققته من نجاح.

ريا وسكينة.. وميثاق ثورة يوليو

يعد “ريا وسكينة” أول فيلم مصرى يرصد نشاط جماعة إرهابية تهدد المجتمع، وقد ظهرت هذه الجماعة/ العصابة فى الإسكندرية فى مطلع عشرينيات القرن الماضي، وكما جاء فى مقدمة الفيلم فإن السيناريو يحمل توقيعى نجيب محفوظ وصلاح أبو سيف، أما الحوار فمن نصيب السيد بدير، والقصة مأخوذة عن تحقيق صحفى للأستاذ لطفى عثمان، المحرر بصحيفة الأهرام، والإخراج لصلاح أبو سيف.

هنا جماعة إرهابية – تقودها امرأتان – تستهدف سرقة ذهب النساء وحُليّهن بعد قتلهن، لا سياسة ولا دين فى الموضوع، ومع ذلك فقد انتفضت أجهزة الأمن فى الإسكندرية حتى استطاعت فى النهاية التوصل إلى أفراد العصابة والقبض عليهم وإعدام المرأتين.

أغلب الظن أن الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا، فقد عرض فى 23 فبراير 1953، أى بعد ثورة يوليو بسبعة أشهر فقط، ومعروف أن الملايين أيدت الثورة التى أعلنت أنها ستحقق العدل وتدفع الظلم الذى حاق بالناس فى العهد الملكى، وما “ريا وسكينة” سوى وثيقة سينمائية متقنة الصنع تفضح الظالمين حتى وإن كانوا بعيدًا عن السياسة.

الوحش.. وقصاص المصريين من الغدر

يبدو أن النجاح الذى حققه فيلم “ريا وسكينة” أغرى صانعيه بأن يقتحموا عوالم “إرهابية” أخرى، وقعت أحداثها فى الصعيد هذه المرة، وكأن الثلاثى صلاح أبو سيف ونجيب محفوظ والسيد بدير أرادوا أن يرصدوا الإرهاب فى ربوع مصر كلها، وهكذا أقدم فريق العمل على إنجاز فيلم “الوحش”، وهو يستلهم حكاية “خُط الصعيد” الذى قام بتكوين عصابة للترويع والنهب والقتل، وكما تقول المصادر الصحفية فإن هذا المجرم اسمه محمد منصور، وقضت عليه الشرطة وقتلته فى كهوف الجبل التى تحصن به هو وأفراد عصابته عام 1942، وكان يرافق قوات الشرطة آنذاك الصحفى الشاب محمد حسنين هيكل.

النجم أنور وجدى هو بطل الفيلمين، والشركة المنتجة “الهلال” – هى التى أنفقت على الفيلمين – والوقت بين عرض الأول والثانى لا تزيد عن 13 شهرًا، إذ عرض “الوحش” فى 5 مارس 1954، الأمر الذى يوضح عطش الجمهور المصرى لمشاهدة الأفلام التى تمحق “الإرهاب” من جذوره، ذلك أن “ريا وسكينة وخط الصعيد” يمثلان الظلم والخسة والغدر فى أبشع صورهم، وكما تعلم فالمصريون قد يغفرون أى شىء إلا الغدر، والإرهاب أسوأ نموذج للغدر.

فى بيتنا رجل.. التعاطف مع الاغتيال نكاية فى الاحتلال

الغريب فى أمر السينما المصرية أنها لم تحاول أن ترصد أكبر حادثتين للاغتيال السياسى، واللتين وقعتا فى أقل من ثلاثة أشهر: الأولى هى اغتيال محمود فهمى النقراشى، رئيس الوزراء، على أيدى عناصر جماعة الإخوان المسلمين فى 28 ديسمبر 1948، وفى 12 فبراير 1949 اغتيل حسن البنا مرشد الجماعة.

لم تلتفت السينما إلى هاتين الواقعتين، رغم أن اغتيال رئيس وزراء حدث جلل يصلح للسينما، واغتيال زعيم سياسى دينى واقعة خطيرة تغرى المخرجين والمؤلفين، ومع ذلك فقد حاول إحسان عبد القدوس وبركات أن يقدما فيلمًا يستعرض مصير شاب أقدم على اغتيال واحد من السياسيين بزعم أنه يتعاون مع الاحتلال الإنجليزى.

الفيلم هو “فى بيتنا رجل” إنتاج عام 1961، والذى يعد أول فيلم يناقش قضية الاغتيال السياسى – إذا شئت الدقة الإرهاب السياسى – وقد كتب له الحوار يوسف عيسى، الذى شارك أيضا المخرج بركات فى كتابة السيناريو..

اتكأ الفيلم على فكرة الاغتيال السياسى، وبدلا من إدانتها – بوصفها عملاً فرديًّا إرهابيًّا – إذا به يقدم القاتل “الفنان عمر الشريف” باعتباره بطلا قوميًّا يتعاطف معه الجميع، ويبدو أن المناخ العام الذى عرض فيه الفيلم كان مواتيًا لقبول فكرة الاغتيال السياسى، فمصر كانت قد تحرّرت توًّا من نير الاحتلال الإنجليزى، وكانت قد تعرضت لعدوان ثلاثى بغيض عام 1956 بقيادة الإنجليز أيضًا، الأمر الذى جعل المشاهدين يتعاطفون تمامًا مع أى شاب يقدم على مقاومة الاحتلال، حتى ولو عن طريق الاغتيال السياسى، لكن الملفت للانتباه أن الفيلم ما زال يحقق قبولا جماهيريًّا كبيرًا حتى الآن، وأغلب الظن أن السبب يعود إلى أنه فيلم جيد الصنع، وإلى أن المخرج – بذكاء شديد – لم يصور حادثة القتل، فلم نر عمر الشريف يقتل، ولم نشاهد القتيل مضرجًا فى دمائه! ومن ثم غاب الانفعال السلبى لدى المشاهد ضد البطل.

الشياطين.. محاولة التنبيه الأولى للإرهاب

يمكن القول بيقين كبير، إن فيلم “الشياطين” هو أول فيلم مصرى يناقش قضية الجماعات السياسية الإرهابية فى مصر، والفيلم مأخوذ عن رائعة الروائى الروسى موفور الصيت “دستويفسكى”، وقد كتب فى المقدمة أن الفيلم من إعداد وسيناريو وحوار محمود دياب، ولنتذكر معًا أن محمود دياب كاتب مسرحى متميز (1932/ 1983)، ومن أشهر مسرحياته (البيت القديم/ الزوبعة) وبعد حرب أكتوبر 1973 كتب مسرحية بديعة هى “رسول من قرية تميرة للاستفهام عن مسألة الحرب والسلام”، التى حققها المخرج المسرحى الموهوب أحمد إسماعيل، وعرضت على مسرح قصر ثقافة شبرا الخيمة سنة 1984، وشرفت بالعمل بها مساعدًا للمخرج.

المهم.. تدور أحداث الفيلم فى سنة 1948، حيث تتناول تفاصيل جمعية – كما يقولون عن أنفسهم – تتبنى فكرة الاغتيال السياسى للمتعاونين مع الاحتلال الإنجليزى، وبعد صراعات بين أعضاء الجمعية ورئيسها المستبد، تتفتت الجمعية ويُغتال زعيمها على يد مساعده.

الفيلم أخرجه حسام الدين مصطفى وعرض فى 7 أكتوبر 1977، وتقمص الأدوار الرئيسة كل من: حسين فهمى، ونور الشريف، ومحمود عبد العزيز، ومجدى وهبة، ونورا، ولكن يبدو أنه لم يحقق النجاح المأمول، نظرًا لأنه لم يكن مصنوعًا بشكل جيد من جهة، ولأن قضية الجماعات الإرهابية لم تكن قد شغلت الرأى العام وقتها، إذ لم يكن لها حضور واضح فى مصر الستينيات والسبعينيات.

فيلم الشياطين

الإرهابى..

يحسب للنجم عادل إمام إقدامه على بطولة فيلم يفضح قبح الجماعات المتاجرة بالدين، فى الوقت الذى سددت فيه تلك الجماعات رصاصات الغدر إلى قلب المجتمع المصري، فلم يخش عادل ولم يتراجع رغم التهديدات التى وصلته، وبالفعل عرض فيلم “الإرهابى” فى 14 مارس من سنة 1994، وهو من تأليف لينين الرملى وإخراج نادر جلال.

فيلم الإرهابى

الفيلم واضح وصريح فى تشريح الجهاز النفسى للشاب الذى ينضم إلى جماعة إرهابية تزعم أنها تتحدث باسم الإسلام، ولأنه جيد الصنع، وعرض فى وقت ملائم تمامًا، فقد حقق الفيلم –وما زال – نجاحًا كبيرًا.

مع تفاقم ظاهرة الإرهاب، انتبه صناع السينما لدينا إلى هذه الظاهرة الاجتماعية المخيفة، وبدؤوا يرصدونها فى عدة أفلام، لعل أشهرها: طيور الظلام، ودم الغزال، والناجون من النار، وبعضها قد حقق نجاحا ملفتًا بالفعل.

باختصار.. نحن ما زلنا فى أمسّ الحاجة إلى أعمال سينمائية جيدة ومقنعة وممتعة، تغوص فى أحشاء الجماعات الإرهابية وتفضح جهلها وانغلاقها وابتعادها عن سماحة الدين الإسلامى الحنيف.. نحتاج ذلك بشدة حتى لا نفاجأ بمجرمين يلوثون مياه البحر الأبيض المتوسط بدماء شبابنا مثلما فعل داعش مع المصريين فى ليبيا قبل أسبوع

كايرو دار المصرية في

21.02.2015

 
 

تغيير 80% من فريق عمل «زواج مستحيل» بعد اعتذار أحمد عز

كتب: أحمد الجزار

بدأت المخرجة نور هلال أرناؤط، أمس الأول، تصوير أول مشاهد الفيلم المصرى الأمريكى «زواج مستحيل» في أحد فنادق القاهرة، وهو الفيلم الذي اعتذر عن بطولته أحمد عز في اللحظات الأخيرة لانشغاله بتصوير فيلم «أولاد رزق» واضطرت الشركة المنتجة للاستعانة بالممثل سامى الشيخ ليحل محله في الدور.

يجسد الشيخ من خلاله دور شاب يعيش في نيويورك ويرتبط بإحدى الفتيات الأمريكيات، وعندما يقرر الزواج منها يضطر لأن يصطحبها مع أهلها إلى مصر للتعرف على عائلته، يعد سامى الشيخ أحد الممثلين المصريين المتواجدين في نيويورك وبعد أن أنهى الدراسة الثانوية درس المسرح هناك، كما شارك في العديد من الأعمال الأمريكية آخرها الفيلم الأمريكى المرشح للأوسكار «قناص أمريكى»، إضافة لأفلام «ثلاثة أحجبة» و«تصورات خطيرة» و«بعض المسلسلات»، وبعد أكثر من عشر سنوات في أمريكا عاد الشيخ إلى مصر منذ عامين وشارك في مسلسل «حكايات بنات».

كما شهد الفيلم أيضا العديد من التغييرات على مستوى الأبطال، حيث تم إسناد دور الأم إلى الممثلة هالة فاخر بدلا من دلال عبدالعزيز، وأيضا دور الشقيقة إلى ناهد السباعى بدلا من سارة سلامة، وكما تم التعاقد مع الممثل الشاب محمد سلام ليجسد دور صديق البطل، وبعد وفاة الفنانة ثريا إبراهيم التي كانت مرشحة لدور الجدة تفاوض الشركة المنتجة الفنانة رجاء حسين لتقديم الدور.

وفى سياق متصل حضر فريق الممثلين الأمريكان إلى القاهرة والذى يضم النجمة ألكسيس ناب، التي تقدم دور خطيبة سامى الشيخ كذلك النجم بريت كولين الذي يجسد شخصية الأب، بينما ستقدم دور الأم النجمة الأمريكية بيث برودريك 55 عاما، ودور الصديقة الممثلة الشابة الشيا يوسيبوفيتش، ومن المقرر أن يتم تصوير بعض مشاهد الفيلم في القاهرة داخل ديكور الشقة، إضافة إلى بعض الفنادق والمطاعم بالقاهرة لتطير بعدها أسرة الفيلم إلى مرسى علم لتصوير المشاهد الخارجية هناك، يذكر أن الفيلم يتم تصويره بالكامل في مصر، وقد تقرر عرضه بالتزامن في القاهرة وأمريكا.

المصري اليوم في

21.02.2015

 
 

انطلاقا من أهمية الصورة وبعد فيديو داعش..

هل تحتاج مصر لمخرج سينمائى فى حربها على الإرهاب؟

تحقيق ــ محمد عدوى

مجدى أحمد على: يجب تغيير الصورة التقليدية بمفاهيم عصرية

شريف مندور: واجهنا دراما بفيلم تسجيلى وكنت أريد إخراج الطلعة الجوية 

مجدى صابر: الهدف مختلف وأتمنى تسجيل معارك سيناء

هانى جرجس: لا أعتقد أن هناك من يرفض المشاركة فى هذه الحرب

أحمد رأفت بهجت: مهم بالطبع والأهم تقديم فن يخدم المجتمع

طرحت الحالة الدرامية التى قدمها تنظيم داعش الإرهابى فى الشريط الذى بثته وذبح فيه عدد من المصريين الكثير من علامات الاستفهام حول طريقة التصوير والإخراج والمونتاج والطريقة التى استخدمت لإرسال رسالتهم.

وفى الوقت نفسه طرحت سؤالا حول احتياج الإدارة المصرية لمخرج سينمائى فى حربها ضد الإرهاب يقارع السينما بالسينما ويرسل للخارج والداخل رسائل موجهة عن قدرتنا على دحض الإرهاب وبث روح الأمل والطمأنينة بلغة يفهمها الجميع.. استعانة الرئاسة والحكومة المصرية بخبراء فى التصوير والمونتاج والإخراج لعملياتها الحربية ضد الإرهاب يرى البعض أنه ضرورة وليس ترفا فى حين يرى البعض الآخر أن الهدف مختلف ولابد زن تكون الطريقة مختلفة ايضا بين هؤلاء وهؤلاء طرحنا السؤال.. هل تحتاج مصر لمخرج سينمائى فى حربها على الإرهاب؟

المخرج مجدى أحمد على يرى أننا فى حاجة إلى تغيير شامل فى التعامل مع الأحداث ويقول: نحن فى حاجة إلى تغيير بداية من طريقة إلقاء الخطابات والبيانات وحتى الصورة التى نراها فلم يعد زحد يتحدث بطريقة الأربعينيات، ولا تنس أن هناك أجيالا من الشباب سوف تسخر من هذه الصور التقليدية ونحن فى حاجة إلى أساتذة فى الإخراج لتدعيم مواقفنا.. حتى إن نقل الصورة البسيطة لخطاب الرئيس مثلا يحتاج إلى خبير فنى يستطيع أن يصل بها إلى الشباب فنحن فى عصر الصورة وعليك أن تستعين بالخبراء والمحترفين فى إيصال رسالتك، ولكن للأسف لايزال البعض يرى أن السينما للتسلية ولا أحد يرى أن الفن يمكن أن يصل أكثر من أى شىء آخر للناس وأتمنى ان تنتبه الدولة إلى أن الاستعانة بالفن ليس من باب الرفاهية ولكن لأن الفن مؤثر وأتمنى أيضا أن تطلق يد الفنانين فى تقديم فن حقيقى نابع من ضمائرنا.

المخرج شريف مندور يرى أن هذه المسألة مهمة جدا ويقول: فى رأيى أن الرسالة هى الفيلم الذى بثته داعش وهم كانوا يريدون أن نرى الفيلم لا الذبح وأنت عندما تريد أن تنقل صورة ما ليس امامك إلا بطريقتين إما أن تنقل الصورة دون أى تدخل وهو ما يسمى بالتوثيق ولو كانوا يريدون أن يوثقوا حادث الذبح كانوا قدموا صورة مباشرة دون تدخل لكن لأن هذا الفيلم كان موجها إلى العالم والأمريكان بصورة خاصة وليس للمواطن العربى فقد استخدموا الطريقة الثانية وهى نقل الصورة عبر الدراما فقد قدموا سيناريو وحبكة وتأثير درامى وهم ارتدوا ملابس موحدة واختاروا بطريقة «الكاستينج» فقد اختاروا أحجام اعضاء داعش بصورة توحى بأنهم عمالقة والفيلم ملىء بالرسائل المخفية ومنها أنهم يصنعون وحشا خرافيا ويوهمون العالم بأنهم قوة كبيرة.. ولذلك فقد كنت أتمنى بالفعل أننا نقوم بعمل أفلام مضادة تبث الطمأنينة والقوة فى نفوس المصريين وأنا اندهشت وانزعجت جدا من تصوير الضربة لأنهم قاموا بتصويرها بطريقة التوثيق والتسجيل وكنت أتمنى أن نحارب الدراما بالدراما وليس بالتوثيق وكان لابد من عمل سيناريو فنى للضربة يقول للجميع إن مصر قوة عسكرية كبيرة.. فنحن دائما ما نسمع عن الحرب النفسية ولكن للأسف لم نستغلها والحرب النفسية فى رأيى مهمة بالقدر الذى فيه الحرب الحقيقية ونحن سبق أن استخدمنا هذا فى حرب 1973 ويجب أن نعيد التفكير فيه الآن ايضا لأننا فى حاجة إليه فعلا.

المؤلف مجدى صابر لديه وجهة نظر مختلفة فيقول: داعش قامت بعمل هذا الفيديو كنوع من الدعاية واستعراض القوة مستعينة بخبرات مخابرات عالمية لأن ما رأيناه عمل احترافى بتميز لا يمكن أن يفعله تنظيم عصابى مثل داعش فالمشهد صور كأنه فيلم سينمائى وبه بروفات وبافضل التقنيات السينمائية وهم إذا كانوا يريدون أن يبرهنوا للعالم أنهم قوة كبيرة حتى فى القتل فنحن لسنا فى حاجة إلى ان نفعل مثلهم فنحن ندافع عن قضية ورسالتنا وصلت بالطلعة الجوية، ولكن يمكن أن نطلب من الجيش أن يصور عمليات سيناء مادام لايؤثر ذلك على طبيعة عملهم وتصوير هذه المعارك باحترافية سوف يبعث برسالة طمأنينة للناس التى يجب ان تشعر بما يفعله جيش بلادنا وأنا لا أريد أكثر من تسجيل لهذه العمليات ولا يهمنى الفنيات لأننا لسنا فى حاجة لها ومادام هناك اختلاف فى الهدف فلابد أن يكون هناك اختلاف فى الوسيلة.

المخرج والمنتج هانى جرجس فوزى يرى أننا فى حاجة فعلا لاحترافية شديدة ويقول: إذا أردت أن ترسل رسالة من خلال الصورة فلابد أن تقدمها باحترافية عالية داعش ذلك التنظيم الإرهابى أراد أن يرسل رسالته بدراما أمريكية فاستعان بمحترفين والحقيقة انا مندهش من اشتراك فنان فى هذه العملية الإرهاب! وهم استعانوا بمحترفين ونحن يمكن أن نستطيع ان نقدم رسالتنا بمهنية وحرفية وأظن أن الجيش إذا اراد ذلك سوف يفعلها بحرفية وأظن أنهم إذا أرادوا الاستعانة بأى مخرج كبير أو بطقم تصوير محترف وفريق عمل كامل سوف يجدون ولن يرفض احد العمل فى مثل هذه المهمة.. والحقيقة أنا أتمنى أن نقضى على الارهاب بأى صورة واثق فى جيشنا أنه سوف يفعل ذلك.

الناقد أحمد رأفت بهجت يؤكد على ضرورة الاستعانة بفرق فنية فى الحرب على الإرهاب ويقول: نحتاج وبقوة ان تخدم كل الوسائل المتاحة قضايانا العادلة فى الحرب على الإرهاب، نحتاج لتضافر وسائل الإعلام واتحادها فى مواجهة قناة الجزيرة والقنوات الأجنبية التى فشلنا طيلة الاربع سنوات الماضية فى مواجهتها والحقيقة أننا فى حالة إفلاس وللأسف الفنون لدينا تلعب دورا مضادا للمجتمع منذ أكثر من عشر سنوات بادعاء أنها تنقل الواقع وهم ينسون أن للفن دورا فى الارتقاء بهذا الواقع وخلق شىء من الأمل لكن للأسف فشلنا فى هذا كما فشلنا فى أن نصدر صورة إعلامية للعالم عن مصر ونحن فى حاجة الآن إلى أن نصل إلى الخارج ونحتاج لأن نصل اليهم بالطريقة واللغة التى يفهمونها وأنا لا أعرف ماذا تفعل هيئة الاستعلامات والجهات المسئولة عن ذلك فى حين أن دويلة صغيرة مثل قطر تستطيع أن تصدر صورة كبيرة لها فى العالم كله.. للأسف يجب أن نراجع أنفسنا وأن ننتبه لأهمية الفن فى خدمة قضايانا.

الشروق المصرية في

21.02.2015

 
 

"تيتا بائعة النعناع".. أول فيلم 100% موريتاني

نواكشوط - سكينة أصنيب

انتهى صناع الفيلم الموريتاني "تيتا بائعة النعناع" من عملية التصوير في عدد من أحياء العاصمة نواكشوط، ليصبح أول فيلم موريتاني طويل أشرف عليه طاقم فني وتقني وإنتاجي موريتاني 100%.

ويأتي هذا العمل في وقت يتميز باحتفاء دولي على أعلى المستويات بفيلم "تمبكتو" الذي أخرجه المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساغو وأنتجته فرنسا. وشكل الاحتفاء بفيلم "تمبكتو" ونيله سبع جوائز "سيزار" في الاحتفال السنوي للأكاديمية الفرنسية للفنون والسينما، وكذلك تنافسه على جائزة "الأوسكار"، حافزاً كبيراً للسينمائيين الموريتانيين من أجل تطوير عملهم والاستثمار في السينما.

ومن المقرر عرض فيلم "تيتا بائعة النعناع" الذي يحكي قصة اجتماعية من العقود الأولى لتسعينيات القرن الماضي، مباشرة بعد انتهاء مرحلة المونتاج. وكانت الشركتان المنتجتان للفيلم قد نظمتا حفلاً تكريمياً للطاقم الفني للفيلم من أجل الترويج له، واستعداداً لعرضه مباشرة بعد الانتهاء من عملية المونتاج.

واحتفت وزارة الثقافة بصناع الفيلم، حيث حضرت وزيرة الثقافة، هند بنت عينينه، تصوير آخر مشاهد الفيلم، وقدمت دعمها لعشرات الممثلين والأخصائيين الفنيين والمخرجين المساعدين الذين أشرفوا على إنتاج هذا الفيلم الموريتاني.

وقال المنتج محمد أحمد ولد دداهي الذي ساهم في إنتاج فيلم "تيتا بائعة النعناع"، إنه لم يتردد في قبول إنتاج الفيلم بعد قراءتهم للسيناريو، وتقديم المخرج سالم دندو له، معبراً عن رغبته في إنتاج عمل موريتاني راق يستطيع المنافسة خارج الحدود، ويقدم بديلاً للمشاهد الموريتاني.

وأضاف أنه مستعد لدعم أي عمل فني يعبر بصدق عن الموريتانيين، ويهدف إلى الإبداع وخلق الجديد في عالم الفن السابع، وإحياء هذا الفن في موريتانيا.

ويحكي الفيلم قصة فتاة صغيرة تجد صعوبات في النطق والسمع، تعيش مع والدتها في بيت متواضع، وتبيع والدتها في السوق بعض المنتجات البسيطة، بينما الصغيرة تبيع النعناع من أجل تحصيل لقمة العيش. وتشاء الأقدار أن تتعرف الفتاة على مصور فوتوغرافي يساعدها على تعلم التصوير الفوتوغرافي لتعبر بها عن مشاعرها ومحيطها.

العربية نت في

21.02.2015

 
 

آخر أخبار السينما على التلفزيون المغربي

الدار البيضاء – نور الدين محقق

«شاشات» برنامج تلفزيوني يندرج ضمن البرامج الثقافية التي يقدمها التلفزيون المغربي على القناة التلفزيونية الأولى ويُعاد بثه على القناة الفضائية المغربية.

ويأتي هذا البرنامج الذي يعدّه الناقد والمخرج السينمائي المغربي عبد الإله الجوهري ويقدّمه، بعد مجموعة من البرامج التي سبق له أن قدمها على القناة نفسها، وتناولت مواضيع السينما والتلفزيون وما يتعلق بهما من كتابات نقدية وإبداعية.

يتناول «شاشات» آخر الأخبار السينمائية والفنية من مهرجانات ومنتديات وملتقيات وكل ما يتعلق بعالم الفن السابع، كما يضيء على الإنتاجات الدرامية الجديدة لـ «الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية». كما يقدم من حين إلى آخر أحدث الإصدارات النقدية المتعلقة بالانتاجات ويستضيف أصحابها ليتحدثوا عنها.

وكان «شاشات» تناول في حلقته الأخيرة مجموعة من الشؤون السينمائية، منها عملية تصوير الشريط التلفزيوني المغربي «الشوط الثاني» للمخرج مراد الخوضي، وتحديد العلاقة بين السينما والفلسفة، من خلال استضافة باحثين ومجموعة من المهتمين بالمجال. فاستضاف أحمد شراك وحسن قرنفل ومحمد شويكة الذين قدّموا تصوراتهم حول هذه العلاقة.

وفي الفقرة الثالثة والأخيرة، تناول البرنامج رحيل الفنانة المصرية الكبيرة فاتن حمامة ومسارها الفني الغني بالأفلام السينمائية والتلفزيونية، مستعرضاً بعض الشخصيات التي جسدتها الراحلة والأدوار التي اشتهرت فيها.

يشمل هذا البرنامج التلفزيوني الثقافة والفن ويزاوج السينما والتلفزيون ويربط بينهما وبين الفكر والأدب، إضافة إلى طريقة إخراج مميزة، ويعرّف المشاهد إلى المجالين السينمائي والتلفزيوني المغربيين خصوصاً، من طريق إخباره بالمستجدات، ويقرّبه من مجال الثقافة السينمائية العالمية من طريق بث مقتطفات من بعض أهم أفلامها والتحدث عنها مع بعض النقاد السينمائيين المغاربة.

الحياة اللندنية في

21.02.2015

 
 

في أول أفلامه القصيرة «كيوتايبين»

«الطبيب» المخرج حسين الحداد يستعرض آثار العنف الأسري

الوسط - منصورة عبدالأمير

في أول أفلامه القصيرة «كيوتايبين» Quetiapine، يقدم المخرج البحريني الشاب حسين الحداد رسالة مجتمعية أسرية بالغة الأهمية. العنف الأسري ضد الأطفال، تبعاته وآثاره الوخيمة، وإلى أي حد يمكن أن تصل. تلك هي قضية فيلم الحداد الذي قدمه العام 2014 وأنتجته شركة هايبرد برودكشن Hybrid productions. يصور الفيلم التبعات الوخيمة والنتائج القاسية التي يعاني منها صبي صغير يتعرض لعنف أسري.

مخرج الفيلم كان قد هيأنا منذ بداية فيلمه بأننا أمام حالة نفسية، استدعت استخدام عقار هو الكيوتايبين. يضع المخرج عبارة تعريفية بالعقار، في بداية الفيلم، تقول: «الكيوتايبين هو عقار غير نمطي مضاد للذهان، يستخدم لعلاج الفصام والهوس الاكتئابي، وحالات الاكتئاب الشديد».

لعلنا لم نتوقع بداية أن يكون المريض الذي يحتاج لعقار «كالكيوتايبين» هو في الواقع صبي صغير يدعى أحمد. يتعرض لعنف جسدي بالغ على يد والده، يدخله المستشفى بإصابة جسدية بليغة وأخرى نفسية أشد حرجاً.

لكن هل يمكن أن يصاب صبي صغير بالهذيان والهلوسة يحتاج عقار كهذا أن يعالجهما. وما هي أعراض الهذيان والهلوسة الناتجين عن تعاطي هذا الدواء. هل وفق الكاتب في تفصيلها والمخرج في تصويرها.

حسناً، لنا أن نطمئن لتفاصيل المرض التي قدمها الطفل علي العالي، بطل الفيلم، وهو صبي صغير لا يتجاوز عمره 12 عاماً، لكنه أبدع في نقل صورة حقيقية للمرض. ساهم في ضبط تفاصيلها المعرفة العلمية الدقيقة التي يملكها حسين الحداد مخرج الفيلم، والمشارك في كتابة السيناريو الخاص به، وهو واقعاً طالب في كلية الطب.

مع حالة الصبي النفسية، يأخذنا المخرج في رحلة زمنية غير متسلسلة ولا مرتبة الأحداث في داخل ذهن هذا الصبي الصغير. وربما كانت تلك الأحداث هلوسات الصبي وهذياناته فقط، فيما يرقد على سرير الطبيب النفسي ويتعرض لجرعات العقار المذكور.

لكن واقعاً، تمكن المخرج الحداد عبر تلك الرحلة غير المتسلسلة التي يقفز فيها بين أزمان مختلفة، بعضها واقعي وآخر منها خيالي، تمكن من أن ينقلنا للحالة النفسية المزرية التي يعيشها هذا الصبي الصغير، لنتلمس فداحة العنف الأسري وما يمكن أن يعود به على نفوس الأطفال.

يتنقل الفيلم عبر مشاهد «فلاش باك» عديدة بين ذكريات الصبي وهلوساته وخيالاته. يخبرنا منذ مشاهده الأولى أن أحمد يتعرض للعنف على يد أحد أفراد أسرته، ويبدو وكأنه والده.

مشاهد يتنقل فيها المخرج بين الواقع الذي عاشه الصبي وأدى به إلى ما هو عليه، وإلى خيالاته التي تكونت بفعل قسوة ذلك الواقع، فمن رعبه لصراخ والده وتهديداته إلى الألم الذي يعتريه حين يسقط مضرجاً بدمائه بسبب عنف جسدي بالغ من والده.

ومن تلك المشاهد، إلى صوت داخلي وصديق غامض يحاور الصبي دائماً، يرفض أن يغادره، ويعد بانجلاء الظلمة قريباً. إنها هلوسات الصبي المذعور التي ينجح مخرج الفيلم الشاب في جعلنا نعيشها.

لكن لعل الهلوسات هي جزء من علاج الصبي، فالنور يأتي في مشهد لاحق حين يمسح أحدهم صورة للأب رسمت بطباشير على جدار غرفة ما. لعل تلك هي بداية أحمد الجديدة وشفاؤه من حالة الذهان التي يعيشها.

ينتهي الفيلم بذكر لبعض إحصاءات اليونسيف بشأن حماية الأطفال تفيد بأن عدد الأطفال الذين يشهدون العنف المنزل في كل عام يقدر يما يصل إلى 275 مليون طفل على نطاق العالم.

الفيلم مأخوذ من قصة قصيرة للكاتب جعفر الحداد بعنوان «مولود هذا الصباح» وقائم على سيناريو كتبه جعفر الحداد بالتعاون مع مخرج الفيلم حسين الحداد.

قام بتمثيل الأدوار كل علي محمد، علي بدر، أحمد الحداد، يوسف الحداد، حسين الحداد، جمال بوعلاي، يوسف أحمد، حسين أحمد، زهراء صالح.

شارك الفيلم في مسابقة مهرجان نقش للأفلام القصيرة، كما عرض خلال «أيام البحرين السينمائية» في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.

عبر حسابها على موقع «الانستغرام»

«بحرين سينماتك» تطلق حملة لدعم الأفلام القصيرة

الوسط - منصورة عبدالأمير

حملة_مهرجانات_الأفلام_القصيرة (short_film_festivals_campaign

وأُطلقت الحملة عبر حساب المجموعة على موقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام» وذلك في بدايات شهر فبراير/ شباط 2015. وأنشئت المجموعة حساباً على مــوقع الانستغرام «bh_cinematic@» يعني بنشر أخبار السينمائيين البحرينيين وإنجازاتهم، بالإضافة إلى نشره لأخبار المهرجانات السينمائية للأفلام القصيرة في جميع أنحاء العالم.

ووجه مطلقو الحملة دعوة لجميع المهتمين بمجال السينما والأفلام القصيرة للمشاركة في هذه الحملة بإرسال أخبار المهرجانات التي تفتح أبوابها للسينمائيين الشباب إما مباشرة عبر حساب الانستغرام، أو بإرسال بريد إلكتروني على إيميل المجموعة bh.cinematic@outlook.com

وقال المخرج محمود الشيخ، المشرف على حساب المجموعة على موقع «الانستغرام»، بأنه قام مع خمسة مخرجين شباب بتشكيل هذه المجموعة لكي يتعاونوا من خلالها على الترويج للفيلم القصير، ولنشر جميع الأفلام البحرينية القصيرة التي يقدمها الشباب البحريني، وتوفير الدعم اللازم لها. وأضاف الشيخ أن حفلاً لتدشين المجموعة بشكل رسمي سينظم نهاية الشهر الجاري فبراير 2015، موجهاً دعوة لجميع المهتمين بالشأن السينمائي لحضور الحفل.

كما وجه الشيخ دعوة لجميع المخرجين البحرينيين الشباب للتواصل مع حساب المجموعة وإرسال أخبارهم لنشرها والترويج لها، مشيراً إلى أن الحساب لا يقتصر على أعمال وإنجازات أعضاء المجموعة وحسب، لكنه يسعى إلى تكريس الإبداع والترويج له في جميع المجالات المتعلقة بصناعة الفيلم القصير سواء في الإخراج أو الكتابة والتأليف أو في أي مجال آخر.

يشار إلى أن مجموعة بحرين سينماتك BH Cinematic هي مجموعة شبابية أسستها مجموعة من السينمائيين وصناع الأفلام القصيرة البحرينيين الشباب نهايات العام 2014. وتضم المجموعة ستة مخرجين وصناع أفلام قصيرة شباب هم محمود الشيخ ومحمد إبراهيم ومحمد عتيق، ومحمد نعمة، وحسين الجمري، ومحمد سديف.

الوسط البحرينية في

21.02.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)