كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

سينما 2015 تقدمها: خيرية البشلاوى

ريجاتا.. مأساة إنسان في عشوائيات هذا الزمان

 

فيلم "ريجاتا" من الأعمال الخشنة التي تتناول واقعا يقطر قسوة وخشونة الإنسان مغلوب علي أمره يرزح تحت أحمال ثقيلة لا يملك أن يزيحها بالأسلوب السلمي ولا تحتاج إلي خنجر باتر أو رصاصة نافذة وإنما طوفان من العنف والتمرد والغضب.

المخرج من المشاهد الأولي يدفع بمفردات من هذا الواقع في شكل سرعة عبثية بلا هدف في مجموعة من الصبيان راكبي الدراجات النارية ينهبون طريقا سريعا تحف به بنايات تاريخية في إشارة لزمن ربما كان أفضل أو أقل عشوائية. أو في صورة امرأة تتاجر بجسدها وأنوثتها ولاحقا تتجسد في سورة شيطان رجيم أو فتنة يقظة تشعل نارا في الجميع. أو صورة امرأة عجوز ساقطة قررت التوبة ولكن بقي لها من زمن السقوط ابن حرام لا يعرف من أين جاء وظل مطاردا لنسبه المجهول وابن آخر مدمن يسقط فريسة لمجرم أكبر يتاجر في الممنوع رجل بلا دين. بلا ضمير. بلا خلق. بلا رادع. واقع يتوه فيه الحرام والحلال. الحرام هنا بين ولكنه حتمي في ظل بيئة مشبعة بأسباب الشر والحلال مجرد لافتات أو آيات قرآنية معلقة علي جدران بداخلها أناس يمارسون الرذيلة بسهولة كما يتنفسون وحين تضيع أسباب الحياة الكريمة ويصبح الجو برمته ملوثا في الداخل وفي الخارج لا توجد خطوط فاصلة بين ما هو حلال وما هو حرام.

"ريجاتا" شاب مظلوم مطارد يتوق إلي الحلال ولكن الحلال هارب. يتوق إلي الهروب والسفر إلي حيث لا يوجد من يعرف أصله أو نسبه. ولكن دون ذلك جرائم حتي يتوفر المال اللازم للهجرة.

انه يسعي إلي العيش يجتهد ولكنه يدفع دفعا إلي طريق يخاصم القانون.. وأمه سيدة مريضة تعاني من داء عضال وتحتاج إلي مال للعلاج وهو كتلة من الشفاء تقاوم واقعا أقوي منها تعيش وسط أناس تجاهد بدورها من أجل الحياة بغض النظر عن الوسيلة.

الابن الثاني عبده مدمن يتوق بدوره إلي الهروب يغرق في جسد الزوجة اللعوب التي تخونه ومن الكيف الذي يغيب عقله.

الشخصيات في الفيلم مزيج من الشرور وليدة بيئة محرومة من أي شكل من أشكال الإنسانية أو الجمال أو الأمل في المستقبل أو في الحياة الهادئة الخالية من العنف والصراخ والدم والقتل.

"ريجاتا" وأسرته المكونة من الأم والشقيق وزوجة الأخ نماذج لها ما يضاهيها في العشوائيات التي حرص المخرج أن يرصدها من مشاهد بانورامية وزوايا مرتفعة بحيث يبرز التكدس الذي يطبق علي الأنفاس ويسلط الضوء علي البنايات تتلاصق والبشر يتلاحقون والحرمان يحكم حصاره.. في هذه الأجواء لا توجد حرية اختيار بطبيعة الحال.

عنصر التشخيص في مجموعة يقدم نماذج إنسانية معذبة تعيسة والممثلون يتقدمهم عمرو سعد يجسدون كتلة من الشحم واللحم والانفعالات الكاشفة عن أعماق مشحونة بالهموم والرغبات المحيطة والحصار الذي لا فكاك منه.

عمرو سعد من الممثلين المبدعين المقنعين بدرجة كبيرة لا تملك إلا أن تصدقه وتتعاطف مع محنته حتي وهو أثيم لأنه في نهاية المطاف حبيس واقع ليس من صنعه.. قدرته التعبيرية بملامحه المكدودة ولغة عيونه المعبرة وتغبيراته مقنعة ما عدا بعض الألفاظ الخشنة جدا في لغة الحوار كان من الممكن وبسهولة الاستغناء عنها لولا غرام السينما المصرية بالابتذال وأحيانا الإغراق فيه باعتباره لغة شباك لترضي الجماهير الشعبية.

إلهام شاهين لم توفر طاقة ولم تراع أي شيء خارج متطلبات الدور حتي لو بدت طاعنة وقبيحة وحليقة الشعر جسدت العذاب في شكل امرأة والضياع والانحلال وكأنه قدرها ومن ثم فالنهاية التعيسة محتومة ولا فرار منها.

الشخصيات في الأسرة هذه مصائرها محتومة مأساوية شقية بلا حدود ولم يفلح الانحراف في تحقيق النجاة ولم تفلح المخدرات في توفير الهروب ولا المال الحرام.. حتي أفسد الفاسدين "حميدة" رغم إمعانه في التعبير عن الانحرافات الخلقية واستخدامه لغة حوار متدنية جدا وأساليب ملاغاة سوقية واحتمائه باللا مبالاة والتحرر من الخوف والانسياق وراء شهوة المال والجنس إلا أنه لم يصل إلي النجاة هو أيضا.

حبكة الفيلم صممت علي نحو يجعلها مجموعة من الفخاخ لكل شخصية مسارها الذي يصل بها في النهاية إلي الموت وحتي أكثرهم اتساقا مع القانون مثل شخصية الضابط "فتحي عبدالوهاب" يبدو بدوره وكأنه محاصرا بأسباب فنائه أو حرمانه من الطمأنينة رغم انه رجل منوط به تنفيذ القانون ورغم ما يبديه من رقة أحيانا واختلاف في الذوق.

الخيوط العديدة المتداخلة للشخصيات التي ارتبطت إما بأواصر الصداقة أو صلة الرحم أو التجارة الحرام أو بأمل الهروب مثل شخصية عبده سفريات "أمين شاهين" التاجر الوغد الذي باع حلم السفر للجميع ولم يتحقق لأحدهم أي من هذه الأحلام.. الجميع انتهي دون أن يصل إلي بر أمان أو يحقق أدني احتياجاته كإنسان.

سوف تبقي العشوائيات وغياب الحرية الفعلية المرتبط بوجودها مصدرا لكثير من المأسي الواقعية.

والسبكي كمنتج ذكي وجد فيها مرتعا خصبا لعمل وجبة ترفيهية لا تخلو من رؤية ودسم فكري فالفيلم مع انتمائه الواضح للسينما التجارية المعتمدة علي قدر من السوقية والابتذال والحركة والعنف الممسرح علي نحو مشوق والصراع الواقعي بين الحيتان والبساريا في محيط يعوم فيه "النسوان" الرايقة الفايقة والرجال المحكومين بالغريزة الحيوانية.

مع هذا الانتماء فإنه يقدم صورة كلية وإن بدت قبيحة لعلاقات القوي في مجتمع ينبذ القانون ولا يتيح للإنسان أن يمارس إنسانيته.

ان تجسيد قيم الحرمان والتشوهات الخلقية والإنسانية في بيئة عشوائية أهملها النظام الحاكم وسياساته الجائرة يحتاج إلي سيناريست قادر علي إعادة إنتاج "القبح" في صورة كيان وبناء إنساني ومادي متكامل والمخرج محمد سامي بدا واعيا جدا في اختياراته للأمكنة وفي خلق حالة من التقابل والتضاد وهو يبحر بالكاميرا وسط واقع يجمع بين تناقضات هائلة بين تاريخ مجيد يسكن وراءه أناس أصبحوا يعانون من غياب المياه والكهرباء وسبل الحياة ويتاجرون في كل شيء وأي شيء. وبين طرق حديثة مرصوفة وبنايات مرصوصة علي جانبي شارع عشوائي يبدو من أعلي وكأنه جب عميق وهذا "الجب" العميق طال أيضا العلاقات التي كانت حميمة وأعني علاقة الأخ بشقيقه أو الأم بابنها الصديق بصديقه هناك "متاريس" حتمية رهيبة تعوق العلعاقات الطبيعية رغم توفر النوايا وحضور المشاعر في لحظات دافئة ورغبة في التعاطف لا يسمح الواقع بتحققها.

الممثلون أجادوا بالفعل أدوارهم حتي أحمد مالك الذي أراه ممثلا موهوبا بالفعل أدرك بأدائه المطلوب من الشخصية والمضمون الذي يفترض أنها تمثله وكذلك وليد فواز في دوره القصير أما رانيا يوسف فقد جسدت بقوة دور المرأة الإبليس اللعوب الجهنمية التي لا يوقف شرورها إلا قوة الرصاص.. وللموضوعية فإن الدور مكتوب بفهم وتم تنفيذه بتوجيه وإحساس سليم من قبل المخرج.

"الريجاتا" إفراز واقع لا ننكره وابن شرعي لسينما تعامل "الفيلم" كوسيط ترفيهي في المقام الأول وتوفر شروط التجارة وإن جارت علي الفن ولجأت إلي الخشونة اللفظية والغلظة في الأداء وتراعي الصنعة والحرفية ومزاج المتفرج قبل أي شيء.

ولكن ورغم هذا الجنوح نحو "التجارة" فالفيلم معبأ بروح الواقع وأزمة الإنسان المحاصر بشح هذا الواقع وأوجاعه اللعينة.. و"ريجاتا" الإنسان المصري سمكري السيارات ابن الحرام. الذليل والمطعون في كبريائه مازال يحمل رغم أي شيء مبررات الحلم وأسباب الهروب ويتوق إلي الحنان ولا يتخلي عن أمه. وأمه المتعوسة و"الموكوسة" مثل أمهات كثيرات ضافت بهن الطرق ووجدن الخلاص في الموت.

والمأساة علي الجانب الآخر أن السينما وأصحاب رءوس الأموال المترفين يجدون في هذا الدرك الأسفل في بناية المجتمع ملعبا للاستثمار ومصنعا لتعبئة الهموم في أفلام وأتمني ألا يطول الأمر كثيرا ونخلص من العشوائيات في الواقع والسينما.

سينما 2015 تقدمها: خيرية البشلاوى

"الصبية المقتولة" حكاية من ألف ليلة تضع الأساس لفيلم "الجريمة"!

حكاية من حكايات "ألف ليلة وليلة" تعتبر أو جريمة غامضة مثيرة ومشوقة. وضعت الأساس في أسلوب معالجة "فيلم الجريمة" الذي يعتبر نوعية جذابة جدا في الإنتاج السينمائي العالمي.. الحكاية حققت شهرة وأصبحت معروفة باسم "التفاحات الثلاثة".. وقد روتها شهر زاد في واحدة من لياليها لإلهاء الملك شهريار.

تقول الحكاية: في ليلة من الليالي عثر صياد فقير علي صندوق مغلق ثقيل في نهر دجلة بالعراق.. باع الصياد الصندوق للخليفة العباسي هارون الرشيد الذي أمر بكسره لمعرفة ما فيه فاتضح أن الصندوق يضم جثة لامرأة شابة قطع جسدها أجزاء صغيرة.. وفي الحال أمر الخليفة هارون وزيره جعفر ابن يحيي أن يقوم بحل لغز الجريمة. ويبحث عن القاتل ويأتي به. وحدد وقتا لتنفيذ الأمر إذا لم يلتزم به سوف يقطع رأسه.

"من فعلها"؟؟ أو بالانجليزية "Who do it?) هذا هو السؤال الذي تنطلق حركة البحث عن المجرم في الأفلام البوليسية الحديثة أو ما يطلق عليها "Thriller) أو "Detective).

حاول الوزير جعفر الوصول إلي الفاعل ولكنه فشل فأمر الخليفة بقتله وقبل أن يتم تنفيذ الحكم حدث ما يغير مسار الحبكة حيث ظهر رجلان أحدهما شاب وسيم والثاني رجل عجوز وكلاهما يدعي أمام الخليفة أنه القاتل. وكلاهما يحاول أن يقنع الخليفة بأنه بالفعل القاتل واستمر الجدل إلي أن استطاع الشاب الوسيم أن يسوق البراهين التي تؤكد أنه الفاعل حيث قام بوصف الصندوق والقتيلة التي عثروا عليها بداخله. وكشف الشاب عن كونه زوج المرأة المقتولة وأن الرجل العجوز والدها وأنه حاول بادعائه أن ينقذ زوج ابنته.

وبدافع الفضول سأل الخليفة هارون الزوج القاتل عن دوافع قتله لزوجته فحكي الزوج الأسباب في مشاهد "فلاش باك" تصور ما جري من أحداث قبل اكتشاف الصندوق المغلق. وراح يعدد مزايا المرأة كزوجة. كأم لأطفاله الثلاثة. وكيف أنها في ذات يوم طلبت منه ثلاث تفاحات من النوع النادر وصفوها علاجا لمرضها الذي طال.. وراح الزوج الشاب يصف الرحلة المضنية التي استغرقت أسبوعين بحثا عن شجرة التفاح النادر إلي أن وجدها في حديقة قصر الخليفة.

وعاد الزوج إلي بغداد وبعد فترة لم يجد الزوجة قد أكلت التفاح أثناء مرضها فعاد إلي دكانه للعمل. وفي هذه الأثناء اكتشف "عبدا" يمر إلي جواره وفي يده تفاحة من نفس نوع التفاح النادر الذي عثر عليه بعد رحلة طويلة وجهد كبير فسأله عن كيفية حصوله علي التفاح فقال إنه أخذ التفاحة من حبيبته التي كان معها ثلاث تفاحات أحضرها زوجها من شجرة في حديقة الخليفة بعد رحلة استغرقت أسبوعين.

فارتاب الشاب في إخلاص زوجته واندفع عائدا إلي المنزل وسألها كم تبقي معها من التفاح الذي أحضره لها فاتضح أن التفاح ينقصه واحدة فاهتاج وسحب سكينه وقتلها ثم قطع جسدها إلي أجزاء. ثم استرسل في وصفه لكيفية الخلاص من جثتها وأيضا من الأدلة التي تشير إلي فعلته فراح يلف كل قطعة من جسد الزوجة في ملاءة. أو شال. أو قطعة من القماش حتي أخفي جسدها كله ثم وضعه داخل الصندوق وأحكم إغلاقه وحمله وألقاه في نهر دجلة ومضي.

وعند هذه النقطة من حكاية الزوج حدث ما يغير مسار الأحداث مرة ثالثة فبعد أن عاد الزوج إلي منزله اعترف ابنه الصغير بأنه سرق واحدة من التفاح ولكن "العبد" خطفها من يده وفر هاربا واعترف الابن أيضا بأنه حكي للعبد كيف أن والده بذل جهدا وأمضي أسبوعين في الرحلة بحثا عن الثلاث تفاحات.

وبدافع الشعور بالذنب علي ما اقترفه في حق زوجته توسل الزوج للخليفة أن يقطع رأسه عقابا علي جريمته.

وتعاطفا مع الزوج الشاب رفض الخليفة عقابه ولكنه بدلا من ذلك كلف وزيره جعفر بمهمة جديدة ألا وهي العثور علي هذا العبد الخسيس الذي تسبب في هذه المأساة وعليه أن يحضره في غضون ثلاثة أيام وإلا قطع الخليفة رأسه.

ومرة أخري يفشل الوزير جعفر في العثور علي العبد قبل المدة المحددة فاستدعاه الخليفة حتي يتم إعدامه بسبب هذا الفشل وبينما يقوم جعفر بوداع أفراد أسرته قبل إعدامه وأثناء عناقه الأخير لابنته الصغري حدث بمحض الصدفة أن شعر بشيء في جيبها اتضح انه تفاحة مكتوب عليها اسم الخليفة. وهنا في هذه النقطة تتحول الحبكة في اتجاه آخر حيث حكت الصبية الصغيرة ابنة الوزير أن هذه التفاحة أعطاها لها العبد "ريحان" الذي يعمل في قصرهم.. وهنا أدرك جعفر أن عبده "ريحان" الذي يعمل عنده هو شخصيا الجاني المطلوب وثم تنتهي القضية. ويذهب الوزير إلي الخليفة هارون ويتوسل إليه أن يغفر لعبده وأنه في مقابل ذلك سوف يقص عليه حكاية "نور الدين علي وابنه بدرالدين حسن".

هذه الحكاية التي جاءت ضمن حكايات ألف ليلة وليلة منذ قرون مثلت إلهاما لكثير من الروائيين الغربيين إذ اقتبسها المؤلف الألماني هوجو فون هوفمستاهل عام "1897" في قصة بعنوان "التفاحة الذهبية" ويشار أيضا إلي أن حكاية الزوج الشاب الذي رواها للخليفة مستعينا بطريقة العودة للوراء "فلاش باك" قد تم اقتباسها في حكاية مشابهة بالإيطالية عام "1565" وانها تتشابه مع حكاية "عطيل" التي ألفها ويليام شكسبير "1603" ولم يتوقف تأثير "ألف ليلة وليلة" علي الأدب والسينما عند نوعية واحدة وإنما امتد إلي جانب فيلم "الجريمة" إلي نوعية أفلام "الرعب" و"الخيال العلمي" فقد احتوت الحكايات علي عناصر ملهمة ومؤثرة تناولتها العديد من الدراسات استثمرها الأفلام السينمائية حيث استعانت بها في أعمال شهيرة نتذكر حكايات "علاء الدين والمصباح السحري" و"السندباد" و"علي بابا" وأفلام الفانتازيا وقصص القصور والسلاطين الخ.. الخ.

المساء المصرية في

15.02.2015

 
 

بتوقيت القاهرة.. شخصيات تبحث عن نفسها

محمود عبدالشكور

يقدم المخرج وكاتب السيناريو أمير رمسيس فى فيلم «بتوقيت القاهرة» عملا هاما ناضجا يتأمل الماضى والحاضر، ويحكى من خلال الدراما عن شخصيات من لحم ودم تخوض رحلة شاقة بحثا عن نفسها فى ظل تغيرات كثيرة عشناها، يهدى أمير فيلمه إلى صوت الرائعة شادية التى ترافقنا أغنياتها عبر الأحداث، فيذكرنا بذلك بالفن الجميل الذى أراد البعض تحريمه، كما يمنح الفيلم أدوارا ذهبية لممثليه وخصوصا نور الشريف وسمير صبرى العائدين بعد طول غياب للسينما، وأدوارا مميزة للواعدين شريف رمزى وآيتن عامر، ويمنحنا نافذة تفاؤل بقدرة السينما المصرية على أن تقدم موسما جديدا قويا ومختلفا، وهذه أولى البشائر.

يحكى الفيلم ثلاث قصص متوازية سرعان ما نكتشف فى مشاهد النهاية أنها ستلتقى فى خط واحد، تبدو كلها تنويعات على جدل الماضى والحاضر، وعلى أهمية أن نكتشف أنفسنا عبر الآخرين عبر رحلة مكانية ونفسية أيضا، هناك ست شخصيات تتشارك مواقف غريبة واستثنائية: يحى (نور الشريف) الرجل العجوز الذى فقد ذاكرته تقريبا نتيجة إصابته بمرض الزهايمر، ولكنه لم ينس وجها جميلا لامرأة غيرت حياته، ولكنه لا يعرف عنها شيئا، تقوده رحلته إلى ركوب سيارة يقودها شاب مغامر يدعى حازم (شريف رمزى)، الشاب يعمل فى توزيع المخدرات، ولدينا حكاية الممثلة المعتزلة ليلى (ميرفت أمين ) التى تبحث عن عنوان زميلها الممثل القديم سامى (سمير صبرى) لكى يساعدها فى تحقيق طلب غريب جدا من رجل متزمت يريد أن يتزوجها، إنها تطلب منه أن يطلقها لأنها تعتقد أن زواجهما فى الأفلام يمكن أن يفهم على أنه زواج حقيقى، أما سلمى (آيتن عامر) فهى تخوض صراعا داخليا بعد أن وافقت على أن تلتقى حبيبها الشاب وائل (كريم قاسم) منفردا فى شقة حصل على مفتاحها من صديق له، تتوازى القصص الثلاث، ننتقل بينها لنتأمل ما يقدمه لنا الفيلم بسخرية واضحة ما وصلت إليه أحوالنا الغريبة، هناك الكثير من المواقف الإنسانية أيضا التى قدمت ببراعة فى كل قصة، المريض بالزهايمر مثلا يتلقى صفعة من ابنه المتزمت، بينما يقوم يحى بادعاء عدم معرفته بابنته أميرة (درة) حتى لا تحمل همومه، ولكى لا تتابعه فى رحلة هربه من الإسكندرية الى القاهرة فى سيارة موزع المخدرات الشاب حازم الهارب من مطاردة تاجر مخدرات، بعد أن ترك حازم المخدرات فى الطريق خوفا من كمين الشرطة، ينتهى الفيلم نهاية متفائلة رغم ضرب حازم، تأتلف الخطوط، وتكون هناك مفاجأة فى اكتشاف يحى لحبيبته القديمة وفى معرفتنا بابنة الممثلة ليلى ، فيلم هام جدا يتحدث عن الحاضر بنفس الدرجة التى يريدنا فيها أن نستعيد ذاكرة كل ما هو جميل فى الماضى، يا أهلا بالسينما الجميلة الممتعة.

أكتوبر المصرية في

15.02.2015

 
 

إدعوا لـ«الكوتش» غسان مطر

محمد عبد الرحمن

لقاهرةقبل أن ينشغل المصريون بالجريمة التي إرتكبتها داعش في ليبيا ثم ضربات الجيش المصري لمعاقل المتطرّفين في مدينة درنة (شمال شرق ليبيا)، كان النجم الفلسطيني غسان مطر (الصورة) محور إهتمام الجميع بعد أخبار متضاربة عن وفاته. كالعادة تكرّر التضارب من جديد حول خبر وفاة مطر كما يحدث مع معظم النجوم مؤخراً في مصر. فقد نقلت مصادر صحافية عن إبنة الفنان أنه توفي سريرياً بعد أزمة صحية أجبرت أسرته على نقله إلى «مستشفى الصفا» في المهندسين (محافظة الجيزة).

هذا الأمر دفع وكيل نقابة الممثلين سامح الصريطي إلى إعلان الخبر لقناة «الحياة»، لكن الصريطي تراجع ونفى الخبر بعد فترة وجيزة إثر تأكيد الأطباء على أن حالة مطر حرجة، لكنه لم يفارق الحياة بعد ويصارع من أجل البقاء.

الفنان الذي حصل مؤخراً على لقب «الكوتش»، حصلت له نقلة نوعية في علاقته مع الجمهور بعد أدائه لمشهد وحيد في فيلم «لا تراجع ولا إستسلام» (كتابة شريف نجيب وإخراج أحمد الجندي) مع أحمد مكي. ظهر مطر في العمل السينمائي بشخصيته الحقيقية، مؤكّداً لبطل الفيلم «حزلئوم» أنه ليس شريراً كما يظهر في السينما، مطالباً البطل الذي كان في حيرة حسب مجريات الأحداث بأن يفعل ما هو صحيح «إعمل الصحّ». ويختتم الفنان ظهوره بعبارة «باي باي يا كوتش»، ليصبح هذا المشهد ولادة فنية جديدة له، وتتحوّل تلك العبارة إلى أقوال منتشرة على ألسنة المصريين. وكان غسان حصل على بطولة حملة إعلانية لأحد منتجات الحلوى بعد نجاحه في هذا الفيلم.

غسان مطر هذا إسم الشهرة، بينما إسمه الحقيقي هو عرفات داوود حسن المطري (1938)، كان عضواً فاعلاً في حركة «فتح» خلال الستينيات وحتى بداية السبعينيات. عمل طويلاً في الإذاعات والقنوات الفلسطينية واللبنانية، قبل أن يحترف التمثيل في مصر وعرفه الجمهور من خلال شخصية عبد الله في فيلم «الشيماء» 1972. لكنه لم يستقر في استديوهات المحروسة إلا خلال السنوات العشرين الأخيرة. شارك في معظم مسرحيات الفنان سمير غانم، وبدأ معه من خلال مسرحية «بهلول في إسطنبول». وعرف الطريق إلى أفلام السينما من خلال شخصية الشرير خلال العقد الأخيرة وشارك في العديد من الأفلام من بينها «لخمة راس» (كتابة أحمد عبد الله وإخراج أحمد البدري) مع أشرف عبد الباقي، و«عيال حبيبة» (كتابة أحمد عبد الله وإخرج مجدي الهواري) مع غادة عادل، و«أمير البحار» (إخراج وائل إحسان كتابة يوسف معاطي) مع محمد هنيدي، إلى جانب العديد من المسلسلات من بينها «الفرسان» (إخراج حسام الدين مصطفى) و«الزوجة الرابعة» (تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج مجدي الهواري).

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترMhmdAbdelRahman@

نور الشريف... سلامة قلبك

نجلاء أبو النجا

القاهرةما زال تضارب الأنباء يسيطر على المشهد في ما يتعلق بحقيقة الحالة الصحية للممثل المصري نور الشريف. هناك من يؤكد تحسّن وضعه، وهناك من ينفي ذلك، مؤكداً أنّ بطل فيلم «حبيبي دائماً» ربّما يعيش أيّامه الأخيرة. الحقيقة الوحيدة أنّ نور الشريف عانى أخيراً من تدهور كبير في حالته الصحية، ما استدعى سفره إلى لندن للعلاج، برفقة طليقته الممثلة بوسي وابنتيه سارة ومي. وذكرت التقارير الطبية أنّ الشريف يعاني من آلام شديدة في قدميه تمنع وصول الدم إلى الأطراف، فيما تتردّد أنباء أخرى عن إصابته بسرطان الرئة الذي عانى منه أخيراً، وتسبب بفقدانه الكثير من وزنه، وتدهور صحته بعد خضوعه لعلاج مكثف، فضلاً عن تجمّع الكثير من المياة في رئتيه.

وكان الأطباء قد طالبوه بإجراء جلسات علاج طبيعي لتحسين دورته الدموية، ومنعوه من العمل، إلى درجة أنّه ألغى مسلسله الرمضاني «أولاد منصور التهامي» إلى وقت غير محدّد.

تضارب الأنباء حول

حقيقة وضعه الصحيوفي تصريح صادم جداً أمس، أكد المخرج عمر عبد العزيز، الصديق المقرّب من نور الشريف وشريكه في الكثير من الأعمال، أنّ كل ما يتردّد عن تحسّن صحة الممثل المخضرم «غير صحيح إطلاقاً. فالأمور تسير في نفق مظلم وحالته تتدهور بشكل غير متوقّع. وكل يوم تتأخر حالته الصحية بشكل ينذر بخطر كبير».

وتمنّى عبد العزيز عودة نور الشريف إلى مصر في أقرب وقت، ليستمكل علاجه فيها «في أيّامه الأخيرة حتى يموت إذا قدّر الله في وطنه. هذه هي أمنية نور نفسه. يريد أن يموت ويدفن وسط أهله وجمهوره». كلام المخرج المصري، أكدّته الفنانة فيفي عبده التي قالت إنّها «تدعو الله أن ينجّي نور الشريف من مرضه»، الأمر الذي شاركتها فيه الممثلة دلال عبد العزيز، والإعلامية بوسي شلبي. رغم ذلك، حاول المخرج حسني صالح نفي الخبر، والإيحاء بأنّ صحة نور الشريف جيّدة، لافتاً إلى انزعاجه من الأخبار حول تدهور وضعه الصحي. بدوره، أوضح سامح الصريطي، وكيل نقابة المهن التمثيلية، أنّ بطل مسلسل «الحاج متولّي» بخير. إلا أنّ الجمهور لم يصدّق هذا الكلام، خصوصاً أنّ الصريطي أكد أنّ الشريف يجري فحوصات في الولايات المتحدة لا في لندن. إذاً، لا شيء مؤكداً حول وضع نور الشريف، فيما يدعو له الجمهور بالشفاء، متمنياً عودته إلى وطنه سالماً.

الأخبار اللبنانية في

16.02.2015

 
 

"أسوار القمر" سينما مصرية بمواصفات عالمية

كتب عمرو صحصاح

يشارك بموسم منتصف العام، فيلم "أسوار القمر"، الذى يجمع ثلاثة نجوم يتمتعون بقدر كبير من الموهبة، والتواجد القوى سواء سينمائيًا أو بالدراما التليفزيونية، وهم منى زكى وعمرو سعد وآسر ياسين، فضلاً عن تولى إخراج العمل طارق العريان، وهو مخرج له بصمات سينمائية واضحة فى كل عمل يقدمه رغم قلة تواجده على الساحة، ومؤلفان لهما حضور ملموس فى كل عمل يقبلان عليه هما محمد حفظى وتامر حبيب، حيث اجتمع هذا الفريق الموهوب، ليقدم عملاً مصريًا يحمل مواصفات عالمية، سواء على مستوى التمثيل أو الكتابة أو الإخراج

منى زكى: "أسوار القمر"أرهقنى..

وتغيبت عن السينما"علشان مفيش موضوع حلو"

كتب عمرو صحصاح

قالت النجمة منى زكى، إن فيلم "أسوار القمر"، من التجارب التى أرهقتها بشدة، ولكنها استمتعت بها للغاية، نظرا لجودة الورق، فضلا عن مشاركتها البطولة لنجمين تقدر موهبتهما كثيرا، وتميل لمشاهدتهما هما عمرو سعد، وآسر ياسين. وأضافت زكى فى تصريحات لليوم السابع أن التوترات الحالية، أثرت بعض الشىء على الفيلم، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة، التى راح بسببها عشرات الشهداء من أبناء مصر، جعلت المنتج وليد صبرى غير قادر على تدشين حملة دعاية كافية للفيلم، تقديرا لمشاعر الناس، مضيفة "حرمتنا جميعا من الاحتفال به مع أول يوم عرضه". وأشارت النجمة منى زكى إلى أن غيابها عن الساحة السينمائية خلال الفترة الأخيرة، سببه عدم وجود الورق الجيد، خاصة أنها دقيقة للغاية بشأن النصوص الذى تختاره، لافتة إلى أنها لاتريد النزول إلى أماكن التصوير لمجرد التواجد، ولكن من أجل أن تقدم شيئًا يرضيها ويلقى إعجابها هى أولا، حتى يصل للجمهور، موضحة أنها تحب عملها بشدة، وتشتاق له حينما تبتعد عنه

طارق العريان:

كتبنا "أسوار القمر" 29 مرة

كتب عمرو صحصاح

قال المخرج طارق العريان لـ"اليوم السابع"، إن أكثر مايشغله فى أى فيلم يقبل على إخراجه، القصة والسيناريو والحوار، لافتا إلى أن فيلم "أسوار القمر"، هو أول فيلم يتولى إخراجه دون أن يكون هو صاحب القصة، موضحا أن كل الأعمال التى أخرجها كانت عن قصته، منها "الإمبراطور"، و"الباشا"، للنجم الراحل أحمد زكى. وأشار "العريان" إلى أن الفيلم عرضه عليه السيناريست "محمد حفظى" والمنتج "وليد صبرى" عام 2010، ثم بدأ يعمل عليه كى يتناسب مع ميوله السينمائية، لافتا إلى أنه جلس مع مؤلفه، وتمت كتابته 29 مرة، خاصة أنه من الممكن أن يُحكى بطرق متعددة بحسب وصفه. وأوضح مخرج "أسوار القمر"، أن أصعب مشاهد واجهته بالفيلم، كانت المشاهد الخاصة بالمركب، التى تم تصويرها وسط المياه، موضحا أنها تطلبت أشياء كثيرة، مضيفا "لم يكن لدينا خبرة بها كصناع سينما بمصر، ومنها إقامة إضاءة معينة ليلا وسط المياه، وكذلك إقامة عاصفة مائية أمام المركب. وأشار إلى أن كل هذه الأشياء استدعت السفر إلى الخارج، لتنفيذها، ولكن توقف الفيلم جعله يعيد حساباته مرة أخرى، ويخوض تجربة تصوير هذه المشاهد داخل مصر، وهو مانجح فى تنفيذه بالفعل، لافتا إلى أن هناك عدة مشاهد تم إعادة تنفيذها. فيما قال المنتج وليد صبرى إن كثرة التوقفات التى واجهت "أسوار القمر"، كانت بسبب بعض معدات التصوير والكاميرات، الخاصة بتصوير مشاهد المياه، التى تدور أحداثها بأحد المراكب وسط البحر، موضحا أن الشركة المنتجة اشترت كاميرات خصيصا من أجل هذا الفيلم، لافتا إلى أن هناك عدة مشاهد أكشن، كانت تستغرق وقتا طويلا فى التحضير لتنفيذها بشكل جيد، ومشاهد أخرى كانت تحتاج لديكورات عائمة بالبحر. وأضاف وليد صبرى أن بدء التصوير تم فى عام 2010، ولم يتوقف العمل عليه حتى عام 2014. وفيما يتعلق بميزانية الفيلم، قال "صبرى" إن العمل بالفعل تكلف ميزانية ضخمة، وأنه لا ينشغل بها، بقدر تقديم العمل الجيد، مشيرا إلى أنه يميل إلى الأفلام القائمة على البطولة الجماعية، أكثر من البطولات الفردية. وأكد المنتج أنه تلقى حتى الآن ردود أفعال أكثر من جيدة وكذلك إيرادات مرضية، ويتبقى له فترة لجذب المزيد، موضحا أن الموسم ليس فى أفضل حالاته، كما أن الفيلم لم يتم توزيعه بشكل جيد. بينما قال "تامر حبيب" إنه لم يتردد بمجرد توجيه الدعوة له للمشاركة فى كتابة السيناريو والحوار لفيلم "أسوار القمر" مع محمد حفظى، موضحا أن الفيلم بطبيعة السرد يعتمد جزء كبير منه على التعليق الصوتى لبطلته منى زكى، مضيفا أنه قام بكتابة كل المشاهد الخاصة بهذا التعليق. وأشار "حبيب" إلى أن كل التخوفات التى أحاطت بطرح الفيلم بعد تأجيله "وهمية"، مضيفا "من يشاهد العمل يعتقد أن تصويره انتهى الأسبوع الماضى وليس منذ فترة". 

آسر ياسين:

"أسوار القمر" توقف عدة سنوات بسبب "الثورة"

حوار عمرو صحصاح

منذ ظهوره على الساحة وهو يسير بخطوات فنية ثابتة، إنه الفنان الشاب آسر ياسين الذى انطلق إلى أدوار البطولة سريعا حيث يُعرض له حاليا فيلم "أسوار القمر"، الذى يشارك فى بطولته بجانب عمرو سعد ومنى زكى، كما يواصل حاليا تصوير فيلم "من ضهر راجل"، الذى يجمعه للمرة الأولى بالمنتج أحمد السبكى.

·        بعد أسبوعين من عرض"أسوار القمر"، كيف تلقيت ردود الأفعال؟

الحمد لله النتائج وردود الأفعال حتى الآن مبهرة، ولم أكن أتوقعها، فالجمهور الذى يقابلنى، يقول لى شاهدنا الفيلم 3 و4 مرات، لأننا أحببناه، وآخرون أجدهم يتحدثون بشكل جيد عن الفيلم، والحمد لله حقق المراد، وأنا فخور بهذه التجربة، ومن وجهة نظرى أعتبره من أفضل الأفلام المتواجدة.

·        هل عرض الفيلم فى ظل بعض التوترات السياسية أضره؟

التوترات السياسية أضرت الفيلم كثيرا للأسف حتى أثرت على إنتاجه بعض الشىء، لكن الحمد لله الفيلم حقق نجاحا أيضا، فهناك نسبة كبيرة من الجمهور، تتحدى دائما الظروف وتتحدى الإرهاب، لأنها عاشقة للسينما، ومسألة اختيار مواعيد عرضه أمر يعود للمنتج، ولكن من وجهة نظرى أعتقد أن هذا التوقيت مناسب جدا لعرضه، لأن فى النهاية "الله لايريد سوى الخير للناس"، وفيما يتعلق بالتوقفات الكثيرة التى واجهت الفيلم، فهذا أمر كان خارجا عن إرادة الجميع، فالمرة الأولى توقف بسبب ثورة يناير، والتوترات التى أعقبتها، والعنف الذى ملأ الشوارع أدى إلى استمرار توقفه، خاصة أن الغالبية العظمى من مشاهد العمل، يتم تصويرها بمناطق خطرة، وفى قلب مياه البحر، وهذا كان أمرا صعبا للغاية، ولكن أجمل ما فى العمل هو تعاونى مع منى زكى وعمرو سعد، حيث جمعتنا كيمياء ثلاثية الحمد لله ظهرت على الشاشة فى النهاية.

·        كيف ترى عودة نجوم كبار للساحة السينمائية بعد فترة ابتعاد أمثال نور الشريف وميرفت أمين وإلهام شاهين ومحمود حميدة وغيرهم؟

بالتأكيد عودة النجوم أمر مهم جدا لخلق حالة من التناغم والتواصل بين الأجيال، وهذا ما حدث فى فيلمى الجديد أيضا "من ضهر راجل"، الذى يشاركنى بطولته الفنان الكبير محمود حميدة، وسعدت بشدة بعملى معه.

·        قدمت بطولات منفردة فى السينما وأخرى جماعية مثل "أسوار القمر"، أيهما تفضل؟

أميل للفيلم الجيد والمشروع الذى يقدمنى بشكل مناسب، سواء فى السينما أوفى الدراما، وبالتحديد العمل الذى يستمر للتاريخ، ويظل فى أذهان الجمهور، والحمد لله جميع الأفلام التى شاركت فيها، تُعرض بشكل جيد حتى الآن عبر الفضائيات المختلفة مثل "الجزيرة" و"الوعد"، و"رسائل البحر"، فكل هذه الأعمال ستعيش بفضل الله على المدى البعيد، وكذلك فيلم "أسوار القمر"، الذى أتوقع أن يستمر كثيرا، وهو ما يهمنى فى النهاية.

·        وماذا عن فيلمك الجديد "من ضهر راجل"، الذى يجمعك بالمنتج أحمد السبكى؟

أواصل تصويره حاليا، وقد انتهيت من نصف أحداثه، وأتعاون فيه مع المنتج أحمد السبكى للمرة الأولى، والفيلم من تأليف محمد أمين راضى، وإخراج كريم السبكى، وأجسد من خلاله دور لاعب ملاكمة، وأحرص على ظهور الشخصية بشكل واقعى، وقمت بالفعل بالتدريب على رياضة الملاكمة على مدار 10 أشهر متتالية، حتى تعلمت اللعبة بشكل جيد، لأكون لاعبا حقيقيا، وليس لمجرد أن أمثلها

اليوم السابع المصرية في

16.02.2015

 
 

علا الشافعى تكتب:

جابر عصفور.. «بلاش تنزل المرة دى»

هل يفعلها الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة المصرى؟.. هل ينصف حرية الإبداع مرة واحدة ويتخذ موقفًا يحسب له فى تاريخه الوزارى؟ بدلًا من طريقة "الريس حنفى" الشهيرة وزوجته أم طعمة فى الفيلم العظيم "ابن حميدو" للمخرج المبدع فطين عبد الوهاب.. هذا هو لسان حال الكثير من المبدعين المصريين الذين أكدوا دعمهم وتأييدهم لقرار رئيس الرقابة على المصنفات الفنية عبدالستار فتحى والذى يحاول خلخلة قانون الرقابة "العقيم"، بتصريحاته التى قال فيها إنه سيتم تطبيق "التصنيف العمرى" للأفلام دون حذف أى مشاهد، مع العلم بأنه تراجع بعض الشىء عن تلك التصريحات، مؤكدًا رفضه للأفلام التى تدعو إلى الإلحاد والعنف والفتنة الطائفية"، وهى قائمة التهم الجاهزة لأى عمل إبداعى لا يكون على هوى المسئولين أو بعض رجال الدين. محاولة رئيس الرقابة - إذا اعتبرنا أنها محاولة جادة وجريئة فعلًا- ستكون خطوة لتغيير القانون الذى لم يشهد أى تطورات منذ إصداره فى خمسينات القرن الماضى، رغم التطور التقنى والعلمى الذى أثر بشكل كبير على المنتج الفنى وأدى لظهور أنماط من الإبداع لم تكن معروفة وقت إصدار القانون. هل يفعلها عصفور ويناصر حرية الفن والفنانين؟ أم أنه كعادته سيخشى الهجمة الشرسة لعلماء الدين، الذين لا يدركون شيئًا عن القوانين المنظمة للإبداع ويكتفون فقط بترديد جمل من نوعية "إن القانون الجديد سينشر الفحشاء"، حيث قال بعضهم "هذا كلام فاسد ويجب على الرقابة، أن تعود لعملها فى أمة عقيدتها الإسلام وتقاليدها العفة والاحترام والوقار، وأن تصنيف الأفلام العمرى تحديد فى غير موضعه لأن الكل ينظر إلى الأفلام والنظر إلى الأفلام العارية زنا حكمى"، دون أن يتبين أحد منهم ماهية هذا القانون، بل يطلقون تصريحات نارية مأرشفة وجاهزة للترديد فى أى شىء يتعلق بالفن، رغم أن التصنيف العمرى سيفعل جيدًا عملية إنتاج نوعيات أكثر من الأفلام، وسيزيد من حركة السينما ويساعد على إطلاق العديد من المواهب، ليس ذلك فقط بل أن الأفلام التى ستصنف للكبار فقط لن يرتادها إلا من هم فوق الـ18 عامًا أو أكثر حسب الشريحة التى سيخصص لها العمل، ولم يتعب أحد نفسه للتساؤل حول القانون وآليات تطبيقه وتفعيله، ولكن سمع علماء الدين جملة واحدة وهى "أن الرقابة ستعرض الأفلام دون حذف وأن الأفلام ستكون مليئة بالمشاهد والعرى" وكأن السينما لا تنتج سوى أفلامًا "قبيحة وقليلة الأدب" طبقًا للعلماء الأجلاء.. والذين تقتصر رؤيتهم للفن على تلك الزاوية الضيقة والمحدودة، والمفارقة أن ولاية مسيسبى الأمريكية المعروفة بتشددها الدينى يقوم رجال الدين فيها بتوجيه نصائح للجمهور ومرتادى الكنيسة بعدم حضور فيلم " Fifty Shades of Grey "، الذى يصنف أنه فيلم جرىء ويضم العديد من المشاهد الإباحية، ورغم هذا التشدد الدينى إلا أن الولاية سجلت أعلى نسب حجز للفيلم على مستوى الولايات الأمريكية، ألا يعكس ذلك أمرا وهو النظرية التقليدية "الممنوع مرغوب" ألم يحن الوقت لأن يغير علماء الدين الطريقة التى يتعاطون بها مع كل ما يتعلق بالفن، كما أن التصنيف العمرى لا يعنى أبدًا إلغاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بل سيتم تعديل شكل الوظيفة التى يقوم بها الجهاز، وعلى الأقل ستكون هناك معايير واضحة وحاسمة للرقيب يستطيع من خلالها الحكم على الأعمال الفنية بعيدًا عن القوانين المطاطة سيئة السمعة. ولا أعرف هل سيستمر الدكتور جابر فى خذلان المثقفين مثلما فعل فى كل مواقفه السابقة، منذ أن جلس على كرسى الوزارة؟، أم أنه سيعمل عقله ويراجع جيدًا ما فعلته الرقابة العقيمة فى كل المبدعين، التى لم تترك مبدعًا واحدًا فى مصر دون أن تلحق به ضررًا باستخدام مقص الرقيب. والسؤال للمثقف جابر عصفور، ولعلماء الأزهر: هل برفض فيلمى "نوح" و"موسى" لم يشاهدهما الجمهور المصرى؟.. الإجابة قطعًا هى "لا" رآه الجمهور من كل الفئات العمرية. دكتور جابر أرجوك "مش لازم تنزل المرة دى". 

سيد خطاب:

أرد على اتهامات وزير الثقافة بالمستندات عبر المحاكم

كتب رحيم ترك

انتهى منذ قليل المؤتمر الصحفى الذى أقامه الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة السابق، فى نادى نقابة المهن التمثيلية، وأكد من خلاله أنه سيتقدم، غدا الثلاثاء، ببلاغ للنائب العام مدعوم بكافة مستندات الفساد التى رصدها فى الهيئة، خلال الفترة الماضية. كما تقدم بالطعن على قرار إنهاء انتدابه، الذى أصدره وزير الثقافة جابر عصفور، كما وجه له تهمة السب والقذف والتشهير بسمعته بعد أن اتهمه بالتزوير والفساد دون أن يستند بذلك على وقائع ومستندات تثبت إدانته. بدأ المؤتمر الصحفى بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح المصريين ضحايا تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، وأكد بعدها خطاب أنه لن يرد على اتهامات وزير الثقافة له بحديث مرسل، ولكن بوقائع حقيقية ومستندات. وأضاف خطاب أنه حصل خلال الفترة الماضية على كم هائل من المستندات لحسابات مالية مزورة، واكتشف من خلالها حجم الإنفاق الضخم الذى ينفق على قطاع الفنون والثقافة، وهو مايثبت إهدار المال العام، ومنها أن هناك العشرات يتقاضون أجورًا بدون تعاقد مع الهيئة العامة، بالإضافة إلى أموال تنفق لأسماء أشخاص متوفين، وآخرين مهاجرين خارج مصر، ووجود تزوير فى جميع التسويات المالية، ومستندات غير متطابقة وجميعها تمت فى عهد وزير الثقافة، مشيرا إلى أنه أرسل جميع المستندات التى تدل على ذلك للنيابة. وأشار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة السابق إلى أنه يقود حملة ضد الفساد بدعم من النيابة الإدارية والشباب الشرفاء، الحريصين على القضاء على الفساد، وسيتم جرد جميع مخازن الهيئة، وستكشف جميع الحقائق، مضيفا أن هناك قصورًا ثقافية فخمة وتبلغ قيمتها الملايين تم بنائها فى عهد الوزير جابر عصفور، واختلسوا من ورائها أموال الدولة، على حد قوله. وأوضح خطاب أنه منذ توليه رئاسة قصور الثقافة، كان يعلم أنه سيتعامل مع كهنوت الحكومة المصرية، وكان مستعدًا لذلك، ولهذا قرر تشكيل لجنة لبحث جميع الأمور التى تخص الهيئة، وتضمنت عددا من أساتذة الجامعات المختلفة، ومسئولين قانونين. وشدد خطاب على أن الوزارة كانت تعلم تمامًا أنه يمضى فى المسار الصحيح ضد الفساد ويعمل بشرف، وأن الهيئة خلال فترة توليه لرئاستها قدمت العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، فضلا عن الخطط المستقبلية والمشروعات، كما عملنا على الاستفادة من المبدعين من المخرجين الذين تم تعيينهم فى أعمال كتابية وإدارية، وقمنا بتحويلهم إلى أنشطتهم الفنية الأساسية، ووصلنا إلى جميع المحافظات والقرى المصرية وقدمنا العديد من الأنشطة هناك. ووجه كلمة لوزير الثقافة جابر عصفور بأنه يعلم قيمته وقدره الثقافى والفنى، ولكن الإدارة شىء آخر بعيدًا عن كل ذلك، مشيرا إلى أن جميع قرارات متخبطة ولا تحترم القانون، وقال إن الوزير وجه له تهمة جريمة الشروع فى التربح، ولا يوجد تهمة بالقانون بذلك، وهى تهمة اخترعها وزير الثقافة لا يعلم من أين جاء بها، لأن التهم لا تلقى بالنية، فضلا عن أن محضر مجلس الإدارة لا يتم الطعن فيه بالتزوير إلا بعد تصديق الوزير عليه، وهو مالم يحدث حيث لم يصدق عليه حتى الآن. واختتم الدكتور سيد خطاب المؤتمر الصحفى قائلا إن الرد على كل الاتهامات التى وجهها له وزير الثقافة جابر عصفور، سيكون من خلال المستندات التى قام بتسليمها إلى النيابة التى تقوم بدورها بتحرى الحقائق، وأنه سيطالب بالتعويض عن التشهير بسمعته واتهامه بالفساد

سينمائيون: "التصنيف العمرى" يمنح السينما قبلة الحياة

كتب العباس السكرى- أسماء مأمون

أكد عدد من المبدعين وصناع الأعمال السينمائية، أن اقتراح د. عبد الستار فتحى، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، بتغيير قوانين الرقابة بالتصنيف العمرى، يصب فى مصلحة الصناعة، ويهدف إلى تطويرها خلال الفترة المقبلة، بعد المعاناة التى شهدتها، والأزمات التى أحاطت بها وأهمها الفقر الإنتاجى طوال السنوات الأخيرة. أكد السيناريست هانى فوزى أن هذا القرار يقضى على ظاهرة "النجم" فى السينما، ويجعل الموضوع الذى يتسم بالجرأة هو البطل الحقيقى، وقال السيناريست: "القرار يمنح قبلة حياة جديدة للسينما، بإنتاجات وتجارب سينمائية مختلفة، بعيدا عن الأجور الباهظة للنجوم". ووجه "فوزى" رسالة إلى وزير الثقافة المصرى جابر عصفور، مفادها: "أعمل على تطبيق قرار التصنيف العمرى، لمصلحة السينما وإنقاذها من كبوتها، ولا تسمع كلام المتحفظين، ونحن كسينمائيين نريد فكرا تقدميا". وفى السياق نفسه، قال المخرج محمد خان لـ"اليوم السابع"، إنه لا يوجد مبدع فى مصر لم يتضرر من مقص الرقيب فى أعماله الفنية، وإنه مناصر تماما لرفع الرقابة على الإبداع والأعمال الفنية الجيدة واصفا قرار "التصنيف العمرى" بالجميل. وأضاف أن قرار التصنيف العمرى لا يعنى إلغاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية تماما، موضحًا أن الرقابة رغم كل عيوبها إلا أنها تمثل حماية للمبدع لأنه فى حالة رفع دعوى قضائية عليه من قبل بعض المشاهدين الذين يرون فى عمله إسفافا تتحمل الرقابة مسئولية العمل بجانب المبدع أمام القضاء، مضيفا "ترخيص الرقابة عرض الفيلم يعطى له نوع من الشرعية"، وأضاف المخرج :"على كل مبدع حقيقى أن يضع لنفسه حدود معينة يلتزم بها وألا يسرف فى مشاهد الجنس أو غيرها من المشاهد المثيرة للجدل إلا إذا اقتضى السياق ذلك". وأكد الكاتب الكبير بشير الديك أن قرار التصنيف العمرى للأفلام جيد، قائلا: "أفنينا عمرنا فى المطالبة بإلغاء الرقابة وتفعيل كلمة للكبار فقط"، لافتا إلى أنه يجب إلغاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية من الأساس وإنشاء ما يشبه بميثاق الشرف السينمائى وهو ميثاق شرف تبرمه المؤسسات المعنية بالسينما مثل نقابة المهن السينمائية وغرفة صناعة السينما، ويتم فيه وضع بنود تلزم كل العاملين بالمهنة باحترام المعتقدات الدينية وعدم الإساءة لها، فضلا عن عدم تناول موضوعات تضر بالبلد. وأوضح الكاتب أن ميزة هذا الميثاق يكمن فى أن المبدعين هم الذين يضعون الضوابط التى تحكمهم بأنفسهم ، فلن يكونوا تحت رحمة موظفين ينفذوا قوانين ، وتعبيرات مطاطية بدون تفكير، على شاكلة: "منع كل ما يخدش الحياء العام". ووجه "الديك" رسالة لمن يرددون أن الدولة ليست قادرة على تطبيق التصنيف العمرى قائلا :"الدولة تضع عقوبات رادعة لتعاطى المخدرات ومع ذلك نصف الشعب المصرى يتعاطاها، ومن يريد تنفيذ شئ لن تمنعه قوانين". واعتبر بشير الديك أنه بتطبيق قرار التصنيف العمرى رُفعت الوصاية على الشعب المصرى، وحان الوقت لأن يُتاح للمواطن المصرى كل شئ وأن يكون وحده سيد قراره، لافتا إلى أنه من الممكن أن نرى العام المقبل عمل فنى عن الرسول عليه الصلاة والسلام ويتفاعل معه المشاهد العادى لأنه يحث الجمهور على الاقتداء بالرسول عليه السلام. من ناحيته قال الفنان سامح الصريطى، وكيل نقابة الممثلين، أنه مع التصنيف العمرى، لافتا إلى أنه ضمن اللجنة المشكّلة، والتى تضع آليات وقواعد هذا التصنيف، فيما قال مسعد فودة نقيب المهن السينمائية أن اللجنة تعمل على قدم وساق، ومن المقرر أن تجتمع نهاية الأسبوع لاستكمال وضع آليات التصنيف العمرى

فى ذكرى ميلادها الـ97 .. ليلى بنت الأغنياء "قيثارة الغناء"

كتبت دينا الأجهورى

تحل اليوم الاثنين الذكرى الـ97 على ميلاد النجمة الراحلة ليلى مراد التى رحلت عن عالمنا 21 نوفمبر 1995 تاركة رصيدًا فنيًا كبيرًا جعلها حاضرة فى قلوب جمهورها ومحبيها حيث قدمت حوالى 28 فيلمًا طوال مشوارها الفنى وأشهرها فيلم "الحبيب المجهول" و"سيدة القطار" و"حبيب الروح" و"غزل البنات" و"قلبى دليلى" و"ليلى بنت الأغنياء"، كما قدمت العديد من الأغنيات التى تعاونت فيها مع كبار الشعراء والملحنين ومن أشهر أغانيها "أبجد هوز، قلبى دليلى، يا رايحين للنبى الغالى، ليه خلتنى أحبك، شحات الغرام". ولدت ليلى من أب وأم يهوديين فى 17 فبراير من عام 1918، عرفها الناس من صوتها عندما أقام لها والدها حفلًا غنائيًا فى مسرح القاهرة عام 1932 ، وحضره عدد كبير من الشخصيات الكبيرة منهم الشاعر الكبير أحمد شوقى، والموسيقار محمد عبد الوهاب، وبعد أن سمعها عبد الوهاب أشاد بها ومن هنا بدأت علاقتها بالموسيقار عبد الوهاب الذى كان أول من فتح لها باب الشهرة والمجد. لم تتعدد زيجات ليلى مراد كغيرها من نجمات جيلها ولكن ما هو مؤكد أن زواجها الثانى من الطيار وجيه أباظة لم يكن فى العلن بل كان سرًا لسنوات طويلة، وكانت لا تزال على اليهودية، أما علاقتها بالفنان أنور وجدى فهى الأرسخ فى الأذهان حيث شكلا ثنائيًا فنيًا وتعرف أنور وجدى عليها وهى فى عز مجدها، لم تكن ليلى مراد قد أعلنت إسلامها وبعد زواجها من أنور وجدى عام 1945 بدأ هو يعد لفيلمه الجديد "ليلى بنت الأغنياء" إخراج يوسف وهبى، وفى ذلك الوقت عرض عليها عبد الوهاب أن تقوم ببطولة فيلم "ممنوع الحب" لكن أنور وجدى رفض لغيرته عليها منه، وقال لها لا بد وأن تتفرغى لشركتنا وأن توقفى نشاطك الآخر. ولم تكن حياة ليلى مراد مليئة بالسعادة خاصة وأنها عاشت مظلومة بعدما طالتها شائعات أنها لاتزال على يهوديتها، وزارت إسرائيل سرًا وتبرعت بما تملك من أموال لليهود فيها، وأنهم يخلدون ذكراها بفيلم سينمائى يحكى مشوارها من الألف إلى الياء وهو الأمر المنافى للحقيقة وكانت مجرد شائعات أطلقها أنور وجدى ليحاربها بعد انفصالهما، ليلى مراد لها ابنان أحدهما من المخرج فطين عبد الوهاب وهو الفنان زكى فطين عبد الوهاب، و"أشرف" من زوجها وجيه أباظة والتى عاشت لهما وكرست حياتها لتربيتهما بعدما اعتزلت الفن وظلت بعيدة عن العيون والشائعات أربعين عامًا حتى رحلت فى نوفمبر من عام 1995، يشار إلى أنه بعد الاعتزال المفاجئ وهى فى قمة نجاحها وشهرتها الفنية، بذل العديد من المقربين لها محاولات عديدة للعودة، ولكنها أصرت على الابتعاد والثبات على موقفها، حتى نجح الموسيقار بليغ حمدى فى الستينيات فى إقناعها بمشاركته فى تقديم برنامج تليفزيونى فى تليفزيون أبو ظبى

نيفين شلبى ترصد تجربتها فى تصوير الأفلام بمهرجان "عن الحرية" بهولندا

كتب محمود ترك

تشارك المخرجة نيفين شلبى فى فعاليات مهرجان "عن الحرية " بهولندا أبريل المقبل، بفيلم وثائقى يحكى عن تجربتها الشخصية فى تصوير الأفلام الوثائقية، التى تنادى بالحرية وحقوق الإنسان، وتجربتها فى تصوير أفلام ما قبل ثورة 25 يناير وبعدها. والعمل من ضمن 13 فيلمًا لصناع سينما من دول مختلفة اختارتهم إدارة المهرجان للمشاركة فى سلسلة أفلام بعنوان "الباحثون عن الحرية"، وتبلغ مدة فيلم نيفين شلبى 20 دقيقة حيث أوضحت لـ"اليوم السابع" أن إدارة المهرجان أبلغتها بأنها تريد فيلمًا تحكى فيه تجربتها الشخصية عن تصويرها للأفلام الوثائقية وأن هذه المرة الثالثة التى تشارك فيها بالمهرجان. وأوضحت نيفين أن هذه المرة الأولى التى تظهر فيها أمام الكاميرا حيث تعودت دائما أن ترصد الأحداث من خلف عدسات كاميرتها، وأنها شعرت بأن الأمر غريب عليها، وأن والدها ووالدتها ظهرا فى الفيلم ليتحدثا عن مفهومهما حول الحرية. يشار إلى أن نيفين شلبى فازت أول أمس السبت بشهادة تقدير من مهرجان جمعية الفيلم السنوى عن فيلمها الروائى القصير "العودة" الذى سبق أن فاز أيضا بجائزة أحسن فيلم روائى قصير بمهرجان نيودلهى، وأهدت نيفين الجائزة إلى أرواح شهداء ألتراس الزمالك

اليوم السابع المصرية في

16.02.2015

 
 

الحب من أول صراع

محمد هاشم عبد السلام

مع أول أفلامه الروائية الطويلة، الذي حمل اسم "المتصارعان" أو بحسب الترجمة الإنجليزية "الحب من أول صراع"، حصل المخرج الفرنسي الشاب "توماس كايي" على أربعة جوائز دفعة واحدة في التظاهرة المهمة، "نصف شهر المخرجين"، التي تقام على هامش مهرجان "كان" السينمائي، وذلك العام الماضي 2014، كما رشح لجائزتين أخريين، وفاز أيضًا بجائزة "لويس ديلوك" لأفضل أول فيلم لمخرجه.

وبالرغم من تلك الجوائز التي حصل عليها الفيلم، الذي بدأت أول عروضه التجارية في دور العرض الفرنسية نهاية العام الماضيي، وأيضًا اشتراكه أيضًا في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الماضية وفوز بطلته "أديل هينيل" على جائزة أحسن ممثلة بالمهرجان، فإن الفيلم بنظرنا لم يكن ليرتفع لمستوى تلك الجوائز التي نالها.

والفيلم، الذي امتد عرضه لأكثر من ساعة ونصف الساعة، ليس به أي شيء خارق أو مميز على نحو لافت. بالطبع، رغم أننا أمام مخرج يقف لأول مرة خلف الكاميرا في أول فيلم روائي طويل له، لكن يحسب له بالتأكيد أن الفيلم مصنوع على نحو جيد ومتقن وليست به أية هنات إخراجية فادحة، كتلك التي دائمًا ما تصاحب أفلام المخرجين المبتدأين في تجاربهم الأولى.

لكن المشكلة بوجهة نظرنا، أن طموح المخرج توماس كايي في فيلمه هذا، لم يتجاوز سقف صناعة فيلم درامي جماهيري به كل مميزات النجاح الجماهيري المطلوبة كي يحقق أكبر عائدات في شباك التذاكر. وربما لهذا السبب لجأ لقصة درامية أكل الدهر عليها وشرب مرات ومرات، وهي مسرحية ترويض النمرة أو الشرسة للمبدع المسرحي العظيم ويليام شكسبير. ولإضفاء مسحة من التغيير على القصة، جعل البطلين في طور الشباب، ولإضافة قدر من العمق الزائف جعل الاثنين متمردين على الحياة، كليهما على طريقته الخاصة.

ولسنا بالطبع ضد تناول أي مبدع لأي قصة سبق تناولها من قبل، لكن التصدي للتعامل مع ما سبق تقديمه عشرات المرات يتطلب، بالتأكيد، طرحه بصورة مختلفة بها قدر من التطوير والإبداع، وتحمل دون شك وجهة نظر مغايرة، وطموح أسلوبي في التقديم غير معتاد أو لم يطرح من قبل. وكان هذا هو المنتظر من جانب مخرج الفيلم وشريكه في كتابة السيناريو "كلود باب".

والفيلم عبارة عن دراما عادية بين عاشقين في طور الشباب يقفان على طرفي النقيض في كل شيء. الشاب "أرنو" (كيڤين أزيس) خجول مهذب يحب الحياة كما هي وليست لديه أية مشاكل معها أو لا يهتم بها وبكل ما يدور من حوله حتى العمل مع شقيقه أو التفكير في مستقبله، كما أنه يعيش حياة شبه متواضعة بمنزل والدته بعد وفاة والده.

أما الفتاة "مادلين" (أديل هينيل) فعلى العكس منه كما أسلفنا، بالإضافة لكونها على قدر كبير من الحدة والعنف غير المبررين بالمرة. وقد حاول المخرج إلى يردهما لتخوفها الشديد من المستقبل ومن النهاية الكونية الوشيكة التي ستحل إن آجلا أو عاجلا، وكذلك أيضًا الكوارث المحيطة بالبشر التي يساهمون في صناعتها يومًا تلو الآخر.

يدور الفيلم في فصل الصيف، بإحدى بلدات الجنوب الفرنسي، حيث يعيش أرنو مع شقيقه الأكبر "مانو" (أنطوان لوران) ووالدتيهما. ويعمل أرنو على معاونة شقيقه في الأعمال الخاصة بوالدهما، الذي توفي مؤخرًا، وترك لهما ورشة نجارة كبيرة تعاني من حالة عدم استقرار. وأثناء اشتراكه بأحد المعسكرات الصيفية، يلتقي أرنو بمادلين لأول مرة في حلبة للمصارعة. في البداية يرفض أرنو مصارعة فتاة، لكنه يُجبر بعدما تستفزه مادلين، التي تصرعه بسهولة، ولا ينجو منها سوى بقضم ذراعها.

ينصرف أرنو لشؤونه، لكن يتصادف ثانية أن يلتقي بمادلين أثناء تنفيذه وشقيقه لسقيفة في الحديقة الخلفية لفيلا تصادف أنها لعائلتها. يعتذر أرنو لها عن عضه لها، وتتجنبه هي بغطرسة وجفاء يبدو عليه الافتعال. وعبر تواجده اليومي بالفيلا، يكتشف أرنو مدى غرابة أطوار مادلين وسلوكها العداوني مع الجميع وتصرفاتها الشاذة، على سبيل المثال، تشرب السردين النيئ المطحون في الخلاط. كذلك، تدريباتها اليومية الغريبة التي لا يقدم عليها سوى الرجال المصارعين أو بناة الأجسام الذين يعتزمون الالتحاق بفرق عسكرية متخصصة.

من خلال الشد والجذب وتبادل للأحاديث المقتضبة، يعلم أرنو أن مادلين تنوي بالفعل الانضمام إلى إحدى الفرقة التدريبية الشبابية المؤهلة لاحقًا لدخول الجيش. يبدي هو اندهاشه الكامل، ويرفض عرضها مشاركته تلك الفرقة بسبب أعماله، وتقبل هي مشاركته السهر مع أصدقائه بإحدى الحانات، وما تلبث أن تسخر من تضييع الوقت والرقص وتثير دهشة الجميع. وفجأة، وبعد احتداد النقاش بين الشقيقين أرنو ومانو بسبب تركه العمل، نجد أرنو على متن نفس القطار الذي تستقله مادلين إلى حيث مكان الدورة التدريبية.

وهناك، تدب بالفعل الكثير من الحيوية وتبدأ وتيرة القصة في التسارع وتتداخل الأحداث وتأخذ في التطور، وتميل أحيانًا إلى بعض السخرية والمرح الذي يصل في بعض الأوقات للفكاهة. ومع ذلك التطور، يحدث الانجذاب المتوقع منذ أول لقطة بالفيلم، بين أرنو ومادلين بعد اشتداد النقاش بينهما وصفعها له أمام الزملاء ثم تقبيله لها عنوة فيما بعد وتركها ومغادرة المعسكر برمته.

ومادلين القوية والمستقلة، التي لا تتوقع شيئًا من أرنو ولا من غيره ومستمتعة بالحياة كما هي، تشعر فجأة بالندم ولأول مرة على سلوكها غير المسئول. تترك المعسكر، وتمضي خلف أرنو تبحث عنه وبالطبع لا تعتذر له، لكنها تترك نفسها لأول مرة تسير وفقًا لطريقته هو في الحياة، فيمضيان إلى داخل الغابة يعيشان الحياة البرية كيفما اتفق، ويتفهم أرنو مخاوف مادلين ومبعث سلوكياتها الغريبة ومخاوفها من ذلك العالم المجهول وغيرها من الأمور الهاجسية.

وفي المقابل يطلعها هو على وجهة نظره في الحياة، وكيف أنه يعيشها كيفما اتفق دون حساب للغد وما قد يحمله ويفضل أن يعيش اللحظة بلحظتها في هدوء وسكون دون أن ينغص عليه أي شيء. في ذلك الجزء من الفيلم، وهو من ألطف الأجزاء به، نشعر أن قصة حبهما أخذت تسير وفقًا لمنطقها الخاص بها، الذي فرضته تلك العلاقة المعقدة، والتي لم تتضح معالمها كلية بعد.

وفي تلك الأثناء، تأكل مادلين كعادتها حيوانات غريبة من الغابة يرفضها أرنو، فتصاب بتسمم أو إعياء ما تفقد على إثره الوعي، فيحملها أرنو ويمضي بها لأقرب مكان مأهول، ويأخذ يطرق الأبواب، في أحد أجمل مشاهد الفيلم الكابوسية، لا سيما وأننا ندرك أن تلك القرية مهجورة بالكامل، وأن ثمة عاصفة أو غبار ما قادم يحيطها بالكامل، ووسط ذلك الغبار الغريب ندرك أنهما قد أنقذا. تفيق مادلين بالمستشفى، بعدما ظننا أنها قد توفيت بالفعل، وفقًا لمخاوفها وتنبؤاتها طوال الفيلم. وكانت تلك فرصة جد ممتازة للفيلم وللحبكة قد تقفز قفزة غير متوقعة تعلي من شأن الفيلم فنيًا، لكن للأسف الشديد ينتهي بالنهاية السعيدة على نحو متوقع.

درس المخرج توماس كايي كتابة السيناريو في "لا فيمي" بباريس، بعد أن كان قد درس العلوم السياسية. وقدم فيلمه القصير الأول بعنوان "باريس – شنغهاي" في عام 2011، وقد حصل عنه على جائزة الجمهور في مهرجان "مولوديست السينمائي" الدولي عام.

موقع "24" الإماراتي في

16.02.2015

 
 

'صانع الحلقة' فيلم يبحر في الزمن السابق واللاحق

العرب/ طاهر علوان

فيلم 'صانع الحلقة' يأتي في خليط من الإثارة والخيال المعتمد على فكرة السفر عبر المتاهة والتي تكون فيها الأزمنة مركبة بنهايات وبدايات مجهولة.

تدور أحداث فيلم “صانع الحلقة” للمخرج رايان جونسن، الذي يبحر بأبطال فيلمه بعيدا، في ذلك الفضاء المعقد والغريب الذي تتناهبه الأقدار المجهولة من جهة، وقوى الإجرام ونزعة الإنسان للقتل من جهة أخرى، فالعالم المستقبلي لن تنتهي فيه الجريمة المنظمة، بل ستتمظهر في مظاهر أخرى.

نحن في العام 2044، وثمة إنسان يشبه أيّ إنسان آخر هو “آبي” (الممثل جيف دانييلز)، قادم من المستقبل، وهو الذي يترأس منظمة كبيرة مجهولة تستخدم عنصر الزمن في التعامل مع ضحاياها، فالإنسان يكون قد توصّل إلى الحلقات التي توصله إلى الزمن الماضي، كما المستقبل.

ولهذا يتمّ التخلص من جثث الضحايا الذين تتمّ تصفيتهم بتحويلهم إلى ماضيهم، بوساطة من يطلق عليهم بصانعي الحلق، وسيكون “جو” (الممثل جوزيف جوردون ليفيت) هو أحد صناع الحلقة، فهو ينفذ عمليات قتل لأناس لا يعرفهم؛ يتمّ تحديد الزمان والمكان ويجد الضحية أمامه مكتوف اليدين ومغطى الوجه، فيجهز عليه برصاصة واحدة، وبعد قتله مباشرة يتمّ إرساله إلى الماضي من قبل صانع الحلقة نفسه، وذلك مقابل حصوله على سبيكة من الفضة، كأجر لعملية الاغتيال المنظمة.

ويسير عمل تلك المنظمة بدقة، إلى درجة أن أيّ إخلال في تنفيذ عملية الاغتيال سيتسبب في خلل جسيم في النظام، ويدفع المتسبب في الخطإ ثمنه باهظا، بأن يعذب ثمّ يقتل فورا، وهو ما يقع فعلا حين يتردّد صديق “جو” الحميم في تنفيذ إحدى العمليات، ليقوم بإخفائه، ولكن في النهاية يجـبر على تسليمه ليتـمّ القصـاص منه فورا.

الفيلم يقدم انتقالات رائعة في الأحداث والسرد الفيلمي والمونتاج والموسيقى وأداء الشخصيات التي أتت مشوقة

وبعد مدّة يقرر “جو” التقاعد من العمل ويعيش في شنغهاي، لينتهي به المطاف مفلسا ومدمنا على المخدرات فتنفد أمواله، ولكنه لن يكون في مأمن من المجموعة المشرفة على صانعي الحلقة الخمسة الرئيسيين، ولهذا يلاحقونه، ولكنهم لا يفلحون في الإمساك به منذ الوهلة الأولى.

يقتلون المرأة التي أحبها، ثم يقبض عليه مجددا ويرسل إلى القتل، ولكن من سيقتله سيكون هو نفسه في نسخته شابا، وما إن يهمّ “جو” الشاب بإطلاق الرصاصة، حتى يتمكن “جو” الكهل (الممثل بروس وليس) من الهرب، لتبدأ سلسلة من التداعيات السردية في الزمن والانتقالات الرائعة -في الأحداث والسرد الفيلمي والمونتاج والموسيقى وأداء الشخصيات- التي كانت متقنة وعلى درجة عالية من البراعة والتشويق.

تحوم في الأجواء خلال ذلك مقولة “صانع المطر”، الذي يجري الحذر منه والبحث عنه، فهو إذا ظهر فإنه سيقضي على صانعي الحلقة الخمسة، وينهي هذه الدورة الزمنية التي كانت تفتك بالناس، ولهذا يتحسب صانعو الحلقة من الأمر وهم ينشرون كاميرات المراقبة والرصد في كل مكان، فكل شيء كان تحت تصرفهم من خلال “آبي” القادم من المستقبل بأدائه الرائع والعفوي وغير المتكلف.

يبحث “جو” الشاب عن نفسه، وهو مسن في حقول الذرة الشاسعة، ليلتقي هناك بـ”سارا” (الممثلة إيميلي بلونت) المرأة التي تعيش في منزل منعزل وسط أرض زراعية شاسعة، صحبة طفلها ذي التسعة أعوام، وتكتشف مباشرة أن “جو” ما هو إلاّ صانع حلقة، ويضطرّ هو إلى الإفصاح عن حقيقة أنه هنا بانتظار قدوم خصمه، وهو نفسه، وهو مسن، فضلا عن ملاحقة “آبي” وجماعته له.

وبالفعل يحضر هؤلاء، ولكن ما لم يكن في الحسبان، هو ظهور تلك القدرة الخارقة للطفل في تحريك الأشياء، وفي رجل العصابة الباحث عن “جو” من إلحاق أيّ أذى به، ويتأكد ساعتها أن هذا الطفل إن هو إلاّ “صانع المطر” المدعوم بقوة خارقة قادرة على تحطيم السلسلة.

لكي يوقف "جو" النظام كله، وفي لحظة المواجهة الحاسمة مع نفسه كهلا، فإنه بدل أن يقتل شخصية المسن، فإنه يقتل نفسه شابا من أجل إنهاء المأساة

تتحقق المواجهة الأخيرة عبر مزارع الذرة الشاسعة، وبعد أن يطلب “جو” من “سارا” أن ترحل بعيدا عن المكان صحبة طفلها، لأن الكارثة قادمة لا محالة، وهي في طريقها للهرب يقف أمامها “جو” المسن الذي يبادرها بـإطلاق الرصاص، ولكن الطفل يغيّر كل شيء.

تنقلب السيارة المسرعة، وينجو هو وأمه ويهربان إلى حقول الذرة، لتقع مواجهة أخرى بين الثلاثة؛ “جو” شابا ومسنا من جهة، و”كيد بلو” أحد أخلص أتباع “آبي”، لتنتهي بمقتل هذا الأخير.

ولكي يوقف “جو” النظام كله، وفي لحظة المواجهة الحاسمة مع نفسه كهلا، فإنه بدل أن يقتل شخصية المسن، فإنه يقتل نفسه شابا من أجل إنهاء المأساة في سيطرة صانعي الحلقة على النظام الكوني من جهة، ومن أجل الحفاظ على “رجل المطر” وحبا في “سارة” التي فدت ابنها بنفسها من جهة أخرى، ليعبر هو عن تلك اللحظات الحاسمة في الحياة، وهو يفارقها ويشهد معنى بقاء تلك العاطفة العجيبة، أن تفدي الأم نفسها من أجل أن يحيا طفلها بسلام.

العرب اللندنية في

16.02.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)