كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«رسائل من اليرموك»

بشار إبراهيم

 

لم يكفّ المهتمون عن دعوة التلفزيون إلى دخول عالم الإنتاج الوثائقي، اعتقاداً أن القنوات الفضائية تمتلك، بإمكاناتها المالية، وطاقاتها المهنية، المقدرة على كسر حال الانغلاق التي تتسم بها الحال الإنتاجية العربية. ومن هنا فإن كلّ إضافة تقدمها أيّ من الفضائيات في هذا المجال جديرة بالاحتفال.

لم يكن لمأساة مخيم اليرموك أن تقع، وتستمر على مدى سنتين، حتى الآن، من دون أن يبادر المخرج رشيد مشهراوي لصناعة شريط يبيّن موقفه تجاه هذه المأساة، ورؤيتها في إطار النكبة الفلسطينية. إذ أن رشيد مشهراوي بات منذ أول أفلامه التي شاهدناها («جواز سفر»، 1986)، المعادل السينمائي للموضوع الفلسطيني، على مختلف الصعد، وشتى المواضيع، إلى درجة أننا بالكاد نعثر على موضوع فلسطيني حياتي أو وطني، من دون أن نجد له صدى في أحد أفلامه.

منذ زمن ما قبل الانتفاضة الفلسطينية الكبرى (1987 – 2001)، أخذت أفلام رشيد مشهراوي صيغة القول السينمائي في الشأن الفلسطيني، الرواية البصرية الموازية أو المحايثة، الناقدة حيناً والمؤسسة حيناً آخر، بدءاً من نقد حلم الهجرة خارج فلسطين، إلى رصد معاناة العمال الفلسطينيين (في زمن ما قبل الانتفاضة)، بين ذلّ المعابر، والضياع في أقبية تل أبيب، مروراً بالانتفاضة ووقائعها وأثرها، وصولاً إلى اتفاقيات أوسلو وجدل الفلسطينيين حولها، ونقد السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، وليس انتهاء بالتجوال بحثاً في حال وواقع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، في الأردن وسورية ولبنان. يحقّق رشيد مشهراوي فيلمه الوثائقي الجديد «رسائل من اليرموك» (2014، 57 دقيقة)، بتعاون مع قناة «الغد العربي»، الجديدة في عالم الفضاء العربي، مستعيناً بالمنتج عبدالسلام أبو عسكر، لننتهي معهما إلى فيلم وثائقي يبدو من عنوانه أن يريد تناول مأساة مخيم اليرموك.

منذ اللحظات الأولى من الوثائقي يتبدّى حرص مشهراوي على أمرين اثنين: واقعية ما يجري، أولاً، وإعطاء أصحاب الحقّ ما يستحقونه، ثانياً. وسيتحوّل الفيلم إلى ما يشبه حكاية الفيلم ذاته.

يوظّف مشهراوي أبرز وسائل الاتصال الإلكتروني (سكايب)، ويجعله عنصراً بصرياً، يلعب دوراً لازماً، فعبره يتعرّف إلى لميس، وهي سوف تدلّه على نيراز، الذي سينهض الفيلم كاملاً على ما أمكنه تصويره من داخل مخيم اليرموك، المُحاصر، والمنغلق على وسائل الإعلام. وسيثابر مشهراوي في الاتكاء على هذا الاتصال الإلكتروني، طيلة الفيلم، إلى درجة أنه يجعله الخطّ الدرامي الموازي عملياً، والفاعل إنسانياً، خاصة عندما ينتبه (وننتبه معه) إلى العلاقة الخاصة التي تربط لميس بنيراز. ها نحن أمام ثلاثية: المخيم، ولميس، ونيراز، التي تتقابل مع ثلاثية: الحصار، والنزوح، والبقاء. وسنجد أن التفاصيل تتمهل على بوابة الانتقال إلى قلب المخيم، في فيلم نموذج، أنتجه التلفزيون، فينجو من التقريرية، وينتسب إلى الفن الضروري.

الحياة اللندنية في

14.02.2015

 
 

أعضاء فى لجنة السينما يتهمون وزير الثقافة بتهميشهم

كتبت ــ منة عصام

- مجدى أحمد على: اجتمع معنا مرة واحدة ولم يتخذ أى خطوة مما أوصينا به

- طارق الشناوى: اللجنة «خيال مآتة».. ولا أعفى أعضاءها من المسئولية

- شريف مندور: ليس صحيحًا.. والدليل اشتراكنا فى وضع استراتيجية النهوض بالصناعة

شن أعضاء فى «لجنة السينما» بوزارة الثقافة هجوما على الوزير د. جابر عصفور متهمين إياه بالسعى الدائم لتهميش اللجنة وعدم الأخذ باستشاراتها رغم أنها أنشئت فى الأساس لتكون الوسيط أو الجبهة التى تناقش الأحوال السينمائية وكل ما يتعلق بها أمام وزير الثقافة ومتابعة تنفيذ هذه الحلول.

«لجنة السينما» يرأسها المخرج خالد يوسف وينيب عنه عمرو عبدالجليل، وتتشكل من عضوية العديد من الأسماء السينمائية البارزة ومنهم المخرج مجدى أحمد على وطارق الشناوى وسمير فريد وجابى خورى والمخرجة هالة خليل والمنتجة إسعاد يونس وأحمد عواض والمخرج أحمد عاطف وسيد فؤاد والمخرج شريف مندور وغيرهم من ممثلى القطاعات السينمائية المختلفة.

ومنذ إنشاء اللجنة قبل 8 أشهر، إلا أنه لم يلحظ لها أى تأثير ملموس فى الأزمات التى تواجه السينما أو حتى أى تحرك فى هذا الصدد، وهو ما برره بعض أعضائها بعدم الانتظام فى الاجتماع الدورى ومحاولة وزير الثقافة الحالى تهميش دورها.

وقال المخرج مجدى أحمد على «هناك عدة ملفات سينمائية مهمة جدا لهذه الصناعة قمنا بدراستها على أكمل وجه واستوفينا بنودها وعرضناها على الوزير ولكنه لم يتخذ فيها أى خطوة، ولعل أبرز هذه الملفات الأول هو (قضية الشباك الواحد) والمقصود بها تسهيل اجراءات التصوير الأجنبى فى مصر وهو ما قد يدر عائدا ضخما للبلد ولصناعة السينما المصرية مثلما تفعل المغرب على سبيل المثال».

وكذلك قضية (نقل الأصول السينمائية إلى وزارة الثقافة) وهذه الأصول مواد فيلمية كثيرة جدا واستديوهات وغيرها مما يحتاج للتحرك الفورى من قبل الوزارة لإعادة هيكلة هذه المؤسسات بشكل يسهل عمليات التنفيذ والإدارة، فمثلا فى مشروع انشاء السينماتيك كان قد تم الاستقرار على أن يكون قصر الأمير طوسون هو المقر الرئيسى له وكان فى طريقه للإنشاء خصوصا بعدما جاء الفرنسيون إلى مصر، ولكن توقف كل شىء فى الوقت الحالى، بحسب مجدى أحمد على. وأضاف «من الملفات أيضا (تحويل المركز القومى للسينما إلى قطاع مستقل) بمعنى ألا يكون هيئة تابعة لقطاع الإنتاج الثقافى فى الوزارة، ذلك القطاع الذى يطغى عليه البيروقراطية وطالبنا بإلغائه فالمركز يعتبر الجهة المسئولة عن السينما ولا يصح أن يكون تابعا لقطاع، وأخيرا ملف (الدعم)، فمن المستحيل أن يظل الدعم المالى للأفلام الناشئة كما هو، وهو ما حاولنا فيه، حيث ذهبنا إلى وزارة الشباب والرياضة وكان الوزير لديه استعداد لتوفير 30 مليونا، وكذلك وزير التخطيط الذى كان بصدد إنشاء صندوق للدعم، ولكن مع الأسف البيروقراطية والروتين هما المعطل الرئيسى لكل هذه الاجراءات، وبكل أسف الوزير لا يقوم بأى حراك ويعتمد على موظفين بيروقراطيين رغم أن أعضاء لجنة السينما موجودون ومستعدون لبذل مجهودات أكثر فى هذا الصدد».

وأشار مجدى احمد إلى أن وزير الثقافة اجتمع بأعضاء لجنة السينما مرة واحدة أو مرتين على الأكثر وتم النقاش معه فى كل المشكلات السينمائية وعرض عليه كل الملفات التى تم ذكرها سلفا ولكنه لم يتخذ بها أى قرار، قائلا «هذه الملفات تحتاج إلى تحرك مسئول كبير بحجم الوزير للنقاش مع وزارات الاستثماء والآثار والتخطيط والشباب والرياضة».

من جانبه هاجم الناقد طارق الشناوى، وهو عضو باللجنة، بعض أعضاء اللجنة أنفسهم لأنهم سمحوا للوزير باختراقها، قائلا «مع الأسف تحولت اللجنة إلى خيال مآتة، وبعض الأعضاء لم يعطوا لها قيمتها، وأيضا كان الوزير يتعمد تهميش اللجنة فمثلا فى اختيار د. ماجدة واصف لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائى، فإن لجنة السينما لم يكن لها أى دور ولم تقم بأى ترشيحات للوزير فى هذا المنصب، وكما قلت لك فإن بعض أعضاء اللجنة ساهموا فى هذا التهميش، وكلامى هذا ليس اعتراضا على ماجدة واصف، بل على العكس فهى قيمة سينمائية محترمة وتستحق التقدير، ولكنى أتحدث عن دور اللجنة نفسه.

وأضاف الشناوى «هناك عدة ملفات مهمة عرضناها على الوزير أبرزها الاحتكار، فلابد من تشريع قانون يمنع هذه الظاهرة التى أثبتت أنها مضرة بالصناعة شكلا وموضوعا، والقانون لن يأتى إلا من خلال مسئول كبير بحجم الوزير، وكذلك ملفىّ الدعم وعودة أصول السينما لوزارة الثقافة، وغيرها من القضايا، وقد قمنا بالاجتماع مع الوزير مرة أو مرتين وتناقشنا معه ولكن الاجتماعات لم تخرج عن حيز النقاش فقط». وعلى الناحية الأخرى، نفى المخرج شريف مندور، عضو اللجنة، اتهام عصفور بتهميش اللجنة وعدم الأخذ بتوصياتها، قائلا «هذا الكلام ليس صحيحا بالمرة، والدليل على ذلك أن استراتيجية انقاذ صناعة السينما التى طلبتها رئاسة الجمهورية للنهوض بالصناعة اشترك فيها عدد من الأعضاء بلجنة السينما بصفتهم ممثلين للجنة وممثلين لغرفة صناعة السينما وممثلين لنقابة السينمائيين، وتقدموا بالعديد من المقترحات والتوصيات التى هى فى الاساس ما اقترحته لجنة السينما فى اجتماعها مع الوزير». وأوضح أن تلك المقترحات تتلخص فى قضية الشباك الواحد، وتحويل المركز القومى للسينما إلى قطاع مستقل، وانشاء صندوق للدعم، ونقل اصول السينما إلى وزارة الثقافة، وانشاء السينماتيك بقصر الامير طوسون، والقضاء على القرصنة. وأضاف باستنكار: كيف إذن نتهم الدولة ممثلة فى وزير الثقافة بتجاهل لجنة السينما؟

الشروق المصرية في

14.02.2015

 
 

رف السينما - دولان والبحث عن الاتزان

بقلم - ممدوح صلاح

المخرج الكندي (إكسافير دولان) وهو عنده 26 سنة أصبح يعتبر من المخرجين ذوى الأهمية فى خريطة السينما، وتقاسمه جائزة لجنة التحكيم في مهرجان (كان) اللي فات مع المخرج الكبير (جان لوك جودار) البالغ من العمر 84 سنة له دلالات قوية ولو بشكل غير مقصود، وفيلمه الحائز على الجائزة (ماما) هو محاولة جريئة على المستوى الأسلوبي والشعوري لحكاية قصة بسيطة.

تدور أحداث الفيلم عن ''الإنسان'' فى أكثر حالاته تجريدًا، وبوعى شديد وقدرة على التحكم في الأدوات ينسج المخرج/السيناريست نسيجًا دقيقًا حول الاحتياج البشرى، الابن المراهق المصاب بمرض نقص الانتباه وفرط الحركة، بسبب قوانين الحكومة بقى محتاج لأمه اللي هترعاه في البيت لعدم قدرتها على إدخاله مكان مناسب للعلاج .. وبيبان بعد شوية إن الأم كمان في حاجة لابنها اللي بدأ يدخل في طور الرجولة وممكن تعتمد عليه في استقرار حياتها، والجارة اللي عندها صعوبة في الكلام في أمس الحاجة للصحبة المكونة من الأم وابنها بكل تعقيداتهم ومشاكلهم اللي بتبعدها عن مشاكلها الشخصية وتدريجيًا بتتحسن حالتها وتزيد ثقتها في نفسها.. الأبطال محطمين وفي سعى دائم لاستعادة الاتزان أمام المشاكل النفسية والاقتصادية والاجتماعية، وبشكل مش كئيب ومش سوداوي بقدر ما هو إنساني وحيوي.. كل البشر في مرحلة ما بيبقوا محتاجين للمساندة بشدة، وده لا يدعو للاكتئاب، لكن للتعاطف والتماهي مع أبطال الفيلم والغوص في حياتهم.

باقتراب النهاية، بنشوف تتابع بتتخيل فيه الأم حياتها لو مشيت بشكل مستقر مثالي، والنوع ده من التتابعات – اللي شبهه صديق بإعلانات شركات خدمات المحمول – قد يكون تقليدي أو مرفوض فى سياقات كتير، وممكن يفصلك عن عالم الفيلم بشكله البراق الاصطناعي.. لكن هنا، ولسبب مجهول، بيشتغل .. وبقدر استمالة المخرج ليك طول مدة العرض للتوحد مع أزمة الأبطال، بييجي التتابع ده وكأنه من جواك إنت كمتفرج، وكأنه أمنيتك ليهم إن حياتهم تكون أحلى، فى سلسلة من النجاح والسعادة خالية من الشوائب، حتى برغم يقينك الداخلي بإن الدنيا مش بالبساطة دى.

الاختيار الأغرب في الفيلم هو أبعاد الصورة السينمائية، تم تنفيذ الفيلم بنسبة 1:1 بمعنى إن الصورة مربعة تمامًا مش مستطيلة كعادة الأفلام، عشان أقرب الصورة لخيالكم دي نفس نسبة صور برنامج Instagram.

اختيار صادم ومثير للدهشة، وعلى قدر علمي محدش استخدمه فى فيلم روائى طويل قبل كده، وخلاني تلقائيًا أفترض إنه اختيار له علاقة بالمعاصرة والتعبير عن الزمن الحالي، وكأن الشاب المراهق (بطل الفيلم) بينقل لنا العالم من عينه المعتادة على التكوين العجيب ده من الصور المنتشرة دلوقتى.

بس الحقيقة إن الموضوع مالوش دعوة بكده خالص، الاختيار ده فى الأساس بيلعب وظيفتين بيظهروا بوضوح مع استمرار عرض الفيلم، أولاً: الصورة المربعة طول الوقت مناسبة لتكوين كادر يحمل وش إنسان بس، بدون أى إضافات خارجية ولا ظهور للبيئة حواليه، بسبب الكادر المربع كانت فيه لقطات كتيرة مقربة، وإحساس لدى المتفرج إنك برغم إرادتك مركز مع ملامح الأبطال وتعبيراتهم اللى بتملى الكادر، وبتصب في ''إنسانية'' الفيلم بوضوح.

ثانياً: في أوقات كتيرة بتلعب حدود الكادر دور الإطار الخارجي المفروض على أبطاله، المحبوسين جواه، النسبة دي مش مريحة لعين المشاهد المعتادة على الصورة التقليدية، وطول الوقت بتحسسه إنه مش شايف كل حاجة، ومش قادر يتحرك بعينه فى الكادر بحرية، والمخرج بيأكد ع المعنى ده بإن في أوقات السعادة البطل نفسه بيحرك إيده فبتتمدد حدود الكادر تدريجيًا للصورة العادية المستطيلة اللي بيظهر فيها البيئة المحيطة والأبطال الآخرين وبيريح عينك كمتفرج، قبل ما يرجع تانى للتكوين الخانق بعد شوية.

معظم اختيارات الفيلم من شكل الصورة أو تطور السيناريو أو استخدام الموسيقى بكثافة بتنافي الشائع في السينما (الجيدة)، وبعضها لو عمله مخرج تانى فى سياق تانى هيبدو مبتذل ومحاولات استعراضية تقلل من الفيلم .. لكن الفوضى دي والاختيارات الغريبة لايقة هنا على روح الفيلم وبتضيف ليه عكس المتوقع! .. بتخليه مش بس تجربة إنسانية ناضجة لكن كمان تجربة فنية جديدة وكاسرة للملل، بالظبط زى بطل الفيلم اللى برغم من إثارته للمشاكل وأخطاؤه إلا إن ماحدش يقدر ينكر إنه بيضيف روح وتجديد على حياة المحيطين بيه.

تحفظي الوحيد على الصورة في الفيلم، هو إنها كلاسيكية من حيث الإضاءة والتكوين والألوان على عكس نسبة الإطار الجديدة، مع إنها كانت فرصة متاحة لمدير التصوير إنه يصمم تكوينات وإضاءات ومؤثرات تستغل التجديد ده.. حتى إني لاحظت إن الصورة مش شبه الأفلام الرقمية الجديدة وتقارب التصوير السينمائي التقليدي على خام 35 ملم، وبالرجوع للإنترنت تأكد ظني، المخرج ومدير التصوير اختاروا التصوير بالخام السينمائي لفيلم هيتعرض بنسبة لم توجد إلا بعد التطور الرقمي الجديد. وده تناقض مش مفهوم بالنسبة لي! ومالوش علاقة مباشرة بالفيلم وموضوعه. ومش فاهم هل الإرباك البصرى ده غير مقصود، ولا هو جزء من حالة التناقض العامة اللي بيثيرها الفيلم فيك طول الوقت – بشكل لا شعوري – من التنقل من حالة لأخرى ومن إحساس للتانى.

لكن من المؤكد إنها كانت رحلة سينمائية استثنائية وعاصفة مع مخرج لا يلتزم بالمفروض، ومع الأبطال التلاتة خلال بحثهم عن داخل نفسهم وداخل الآخرين عن اتزانهم المفقود.

موقع "مصراوي" في

14.02.2015

 
 

إلغاء الرقابة يغرق السينما بأفلام البورنو!

كتب : سمر فتحي

فجر رئيس الرقابة على المصنفات الفنية د. «عبدالستار فتحى» مفاجأة كبرى بتأكيده على إلغاء جهاز الرقابة وبالتالى الإقلاع عن حذف المشاهد الجنسية فى الأفلام، وبأنه لن تكون هناك رقابة على الأفلام العربية والأجنبية نهائيا فى حديث له أذيع فى أحد البرامج التليفزيونية.

تصريحات رئيس الرقابة أثارت جدلا واسعا خصوصا أن قرار الإلغاء لابد أن يصدر من وزارة الثقافة وليس رئيس الجهاز نفسه، ورغم تأكيد «فتحى» على إلغاء الرقابة فإنه وكما قال لـ«روزاليوسف»: ما تردد عن أمنيات من  أهل الفن، لذلك فهناك معلومات مغلوطة.

وأضاف: الحديث عن إلغاء جهاز الرقابة أمر يتكرر بين الحين والآخر على الرغم من أننى لا أمتلك قرارا مثل قرار إلغاء الرقابة، خاصة أن أى جهاز فى مصر لا يمتلك رئيسه قرار إلغائه لأنه مرتبط بالسيادة العليا والدستور والقوانين.

فالمجتمع المصرى - والكلام لرئيس الرقابة- مختلف ففى الولايات المتحدة «رقابة منتجين»، وفى فرنسا هناك «رقابة مجتمع مدنى»، لا توجد دولة لا توجد بها رقابة، ويتساءل : «هل ببساطة تريد أن تلغى الرقابة؟ من سيشاهد التليفزيون أو يدخل  سينما من سيتولى حمايته؟ هل يمكننا أن نضمن ألا يقدم غدا مخرج مغامر على تقديم فيلم إباحى؟». 

وأضاف عبدالستار: تشدد الرقابة فى مصر أكثر من غيرها من البلدان يخضع إلى منظومة قومية وكذلك منظومة دينية، ومصر ليست مجتمعا مثل فرنسا.

ويعترف رئيس الرقابة بأن هناك قوانين لابد أن تتغير خاصة أنه إذا تم تفعيل القوانين الحالية الخاصة بالرقابة لن نقوم بإنتاج فيلم واحد، لأن الأمور ستكون صعبة للغاية، مضيفا: طالبوا بتغيير القوانين، لكن لا تقولوا فجأة رئيس الرقابة سيلغى الرقابة.

أما عن التصنيف العمرى للأفلام وتطبيقه وقدرته على إحداث نقلة فى عالم الرقابة على المصنفات الفنية فقال: هذا الأمر صحيح، ولكن البعض قد يستمع إلى هذا الكلام ويفسر بكونه تشجيعا لأفلام البورنو، وأشار إلى أن هناك 4 «تابوهات» (محرمات) مهمة للغاية، حيث إن الدعوة للفجور مرفوضة، والدعوة للإلحاد مرفوضة، والدعوة للعنف مرفوضة، وإساءة علاقة مصر بدولة أخرى مرفوضة.

وأضاف أن وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور استجاب لهذا الأمر وتفاعل معه وهو ما لم نكن نحلم به - حسب تعبيره - ولكن بما أن البعض حاول إخافة الجمهور من مسألة « التصنيف العمرى» هذا قد يدفع المقيمين على تجاهل اعتماد هذه الآلية، بالرغم من أن جهاز الرقابة كان قد أقر بالفعل مسألة «التصنيف العمرى» ويتم الآن العمل عليه داخل غرفة صناعة السينما وأوضح أن هناك سببين يدفعانه للاهتمام بالأمر، الأول كونه كاتبا فى المقام الأول، والأمر الثانى هو تواجده على رأس الجهاز، وبالتالى فهو يطمح فى أن يقدم شيئا مثل هذا فى عهده.

وأخيرا فإن تطبيق « التصنيف العمرى»، سيؤدى إلى تخفيف حدة الملاحظات، وكذلك تخفيف المشاهد المحذوفة، وهو الذى يؤدى أيضا إلى تضييق الفئة التى ستتابع الأعمال.

أما عن إلزام دور العرض بمسألة «التصنيف العمرى»، فأضاف الرقيب أنه يتواصل مع فاروق صبرى، رئيس غرفة صناعة  السينما، لأنه هو المسئول عن دور العرض السينمائى  وكذلك مسعد فودة نقيب السينمائيين حيث يحضرون اجتماعات دورية من أجل أن يتم تطبيق هذه اللائحة.

مجلة روز اليوسف في

14.02.2015

 
 

«صعود جوبيتر» يثير جدلاً نقدياً

دبي - البيان

من خلال فيلم «صعود جوبيتر»، يعود مخرجا فيلم (ماتريكس)؛ الأخوان آندي ولانا واتشوفسكي إلى عالم أفلام الخيال العلمي، إذ يأملان في تحقيق نجاحهما الأول في هذا المضمار منذ أكثر من عقد من الزمان.

حول هذا الحدث الفني طرح الناقد الفني أوين غليبرمان رؤيته النقدية التي أثارت اهتماماً في الآونة الأخيرة. حيث أورد موقع «بي بي سي» الالكتروني قوله:

ربما سيعتبر المخرجان واتشوفسكي المثال الأكثر إثارة للدهشة في تاريخ السينما لأولئك الذين يُعرفون دائماً بالنجاح الذي حققوه من خلال عمل واحد.

فمن خلال فيلم «ماتريكس»، الذي أُنتج عام 1999، قدم الاثنان - وعلى نحو مذهل ومعقد في الوقت نفسه - عملاً ذا طابع حركي يصور البؤس الإنساني المتمثل في مجتمع يتشابه في بعض جوانبه مع مجتمعنا.

في ذلك المجتمع، كان يتعين فصل عقول المواطنين عن شبكة إلكترونية خبيثة تحفل بصور زائفة، وذلك حتى يتسنى لهم رؤية الحقيقية. لكن كل الأفلام اللاحقة التي قدماها؛ كشفت عن أنهما يحاولان على ما يبدو أن يصبحا أشبه بالمخرج الأميركي الرائد دي . دبليو غريفيث. ولكن حتى البراعة والطابع الطريف اللذين اتسم بهما العمل، بدا أنهما جاءا بعناء ومشقة.

صعود جوبيتر

الآن، يعود الأخوان واتشوفسكي، بشجاعة ودون وجل إلى الانغماس في تقديم قصة خيالية جامحة ومبهرجة من تلك المتعلقة بالفضاء الخارجي، من خلال فيلم «صعود جوبيتر». الفيلم الجديد عبارة عن عمل آخر ذي طابع هجومي؛ يبدو جذاباً من حيث المظهر، ولكنه غير ذي عمق فكري كبير، وتدور أحداثه حول شرور من الفضاء الخارجي، وكذلك أبناء الأرض الأبرياء الذين يتأثرون بقوى آتية من خارج كوكبهم.

وتقوم ببطولة الفيلم ميلا كِونيس، التي تجسد دور جوبيتر جونز، تلك الشخصية التي تشبه شخصية «نيو»، التي تظهر ضمن أحداث فيلم «ماتريكس»، في أن كلا منهما «شخصية مصطفاة».

في الظاهر، تبدو جوبيتر جونز مجرد مديرة منزل بائسة الحال في شيكاغو، لكنها في حقيقة الأمر ليست سوى امرأة تتجسد فيها روح ملكة متوفاة من كوكب جوبيتر عبر استنساخ الأرواح؛ وهي ملكة يتشاجر أبناؤها الثلاثة البالغون على مصير ملكية عقارية ما، تحمل اسم «كوكب الأرض».

أرواح

ويجسد الممثل إيدي ردمين دور بيلَم؛ الأخ الأكثر شراً بين الأخوة الثلاثة، وهو ديكتاتور حقير يرتدي زياً ذا رقبة معدنية، يرغب في «حصد» أرواح أبناء الجنس البشري، بغية الحصول في الأساس على سائل يتم فصله عن الدم بالتخثر، ويُستخدم لتحضير مادة ذات طبيعة خارقة تُكسب من يتناولها الشباب والفتوة.

وبحسب العمل، يكفي المرء الاستحمام لمرة واحدة في هذه المادة، لمحو آلاف الأعوام التي تركت آثارها على ملامحه.

لكن تَيتس؛ الشقيق الأصغر لـ«بيلَم» والذي يجسد شخصيته الممثل دوغلاس بووث، يتوق لوقف مثل هذه الممارسة الهمجية.أما أختهما كاليكي، (وتلعب دورها توبِنس ميدلتون)، فلا تلزم نفسها بأي من هذين الموقفين، رغم أنها في مرحلة ما من الفيلم تتلذذ وتستمتع ببشرتها التي عادت إليها نضارتها، كما لو أن السماء حبتها للتو بعملية تجميل.

 في الأساس، يبدو فيلم «صعود جوبيتر» أشبه بفيلم «سويلَنت غرين» الذي أُنتج عام 1973، ذاك العمل الصادم الذي تتضمن أحداثه تحويل البعض لرفات البشر إلى طعام. لكن الفارق هو أن «صعود جوبيتر» يبدو كما لو كان نسخة معاد صياغتها من ذاك الفيلم القديم.

حكم

ربما يكون هذا الفيلم الجديد هو أكثر الأعمال السينمائية التي قدمها الأخوان واتشوفسكي تقليدية على الإطلاق، وهي تلك الأعمال التي لم تكن مُعدة بشكل جيد من الأساس.

البيان الإماراتية في

14.02.2015

 
 

هل أصبحت الممثلة جولي غاييه سيدة فرنسا الأولى الجديدة؟

صور لصديقة هولاند في سيارة رسمية مع حارسين من الرئاسة

باريس: «الشرق الأوسط»

مرة ثانية تعود مجلة «كلوزر» إلى صدارة نشرات الأخبار في فرنسا، بعد أن نشرت على غلافها، أول من أمس، صورة للممثلة جولي غاييه (42 عاما) وهي في سيارة تابعة للدولة وبرفقة عنصرين من الأمن الرئاسي.

وسبق للمجلة أن تسببت في انفصال الرئيس فرنسوا هولاند عن شريكة حياته السابقة فاليري تريرفيلر، بعد تسببها في فضيحة مدوية، مطلع العام الماضي، ونشرها صورا له وهو يتسلل ليلا على دراجة نارية إلى شقة تقيم فيها غاييه، ثم وهو يخرج من الشقة في صباح اليوم التالي. ولم يصدر عن «الإليزيه» تعليق حول الصورة الجديدة.

المجلة التي اشتهرت بملاحقة أخبار المشاهير ونشر صور مختلسة لهم في حياتهم الشخصية، أوضحت أن الصورة أُخذت في الخامس من الشهر الحالي بينما كانت صديقة هولاند تزور مدينة «رين»، شمال غربي البلاد، لحضور تصوير فيلم من إنتاجها. وظهرت غاييه في الصورة وهي تستخدم سيارة سوداء من نوع «مونوسباس»، عائدة للدولة، وبرفقتها اثنان من رجال الأمن، مما يعني أنها باتت تتمتع بموقع رسمي مقرب من الرئيس وتحظى بالحماية التي تخصص لأفراد عائلته.

وبحسب متخصصين في شؤون الرئاسة فإن هيكلها يخلو من منصب «سيدة فرنسا الأولى»، على غرار تقليد «السيدة الأولى» في الولايات المتحدة الأميركية. وبينما ينتخب الأميركيون ثنائيا يمثل المرشح وزوجته التي ترافقه في حملاته وتقف بجواره في التجمعات الانتخابية وعلى مبعدة خطوات منه وهو يلقي خطاباته، فإن الناخب الفرنسي يدلي بصوته للمرشح منفردا. مع هذا فقد حملت زوجات رؤساء فرنسيين سابقين هذا اللقب، شكليا، وحاولن القيام بنشاط إنساني وسياسي إلى جانب دورهن البروتوكولي الذي ينحصر في مرافقة الرئيس في الحفلات والرحلات الرسمية. ومن أبرزهن دانيال ميتران التي أدارت مؤسسة تعنى بالدفاع عن الحريات والمضطهدين في العالم، وبرناديت، قرينة الرئيس الأسبق جاك شيراك التي ما زالت تشرف على جمعية لتحسين ظروف مستشفيات الأطفال وتشييد مبان لإقامة ذويهم بجوارهم خلال فترة العلاج. كما كانت سيسيليا، الزوجة السابقة للرئيس السابق نيكولا ساركوزي، مساعدة له في عدد من نشاطاته ولعبت دورا دبلوماسيا في مفاوضات إطلاق سراح الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الذين كانوا محتجزين في ليبيا. وبعدها جاءت كارلا بروني التي نأت بنفسها عن السياسة واكتفت بالنشاط الإنساني وبدورها كفنانة رقيقة تسهم في تلطيف الصورة العدوانية الشائعة عن زوجها.

هل يعترض الفرنسيون على الحماية الأمنية لجولي غاييه، باعتبارها نفقات غير شرعية يتحملها دافع الضرائب، مثلما اعترضوا على نفقات الإسكان والمعيشة التي تمتعت بها، لأكثر من 20 عاما، مازارين، الابنة غير الشرعية للرئيس ميتران ووالدتها آن بانجو؟

بحسب آراء المعلقين والمتخصصين الأمنيين الذين ظهروا على شاشات التلفزيون الفرنسي، أمس، فإن توفير الحماية لجولي غاييه أمر مقبول نظرا للعلاقة التي تربطها بالرئيس. وفي حالة تعرضها لاعتداء أو حادث اختطاف، على سبيل المثال، فإن من شأن ذلك أن يؤثر على هولاند مباشرة، وقد يكون وسيلة للضغط عليه لاتخاذ قرارات معينة أو مبادلات لإرهابيين سجناء في فرنسا.

هل تكون السيارة الرسمية والحماية المقربة خطوة أولى نحو تأكيد موقع غاييه كشريكة لحياة الرئيس الفرنسي الذي ما زال أعزب رغم ارتباطه بامرأتين في السابق وإنجابه 4 أبناء؟ لم يعد خافيا أن الممثلة الشقراء التي تتحدر من أسرة معروفة وميسورة وتمتلك شركات للإنتاج السينمائي باتت من الوجوه المألوفة في «الإليزيه». وقد أكدت تقارير صحافية أنها تمضي عدة ليال، كل أسبوع، في القصر الرئاسي. وجاء الدليل من مجلة «فواسي» الشعبية التي نشرت في الصيف الماضي صورا مشتركة يظهر فيها هولاند وغاييه وهما يتبادلان الحديث حول طاولة في شرفة من شرفات القصر. وفي حينها، أثارت الصور جدلا واسعا حول ظروف التقاطها وألقت بشكوك حول فاعلية جهاز الأمن في «الإليزيه». وبعد تحقيق داخلي تم استبعاد 5 من رجال الأمن الخاص بالرئيس.

يذكر أن غاييه كانت قد تقدمت بدعوى قضائية ضد مجلة «كلوزر» بعد نشر الصور المختلسة لزيارة هولاند الليلية لها، وكسبت القضية وصدر حكم على المجلة بدفع غرامة قدرها 15 ألف يورو. وهو مبلغ زهيد بالقياس للمكسب الذي جنته «كلوزر» من توزيع «عدد الفضيحة».

الشرق الأوسط في

14.02.2015

 
 

الخميس، 12 فبراير 2015 - 06:09 م

بالصور.. داكوتا جونسون فى العرض الخاص لـ Fifty Shades Of Grey world

كتبت شيماء عبد المنعم

حضرت أمس النجمة العالمية داكوتا جونسون العرض الخاص لفيلمها الجديد Fifty Shades Of Grey world ، ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائى. بدت النجمة أنيقة وجذابة بفستان أسود كلاسيكى، وتحمل فى يدها باقة ورود أهداها لها أحد المعجبين، وكان برفقة النجمة على السجادة الحمراء بطل الفيلم النجم جيمى دورنان. تدور أحداث الفيلم حول فتاة تدرس الأدب، لكن حياتها تتغير للنقيض تمامًا عندما تقابل شابًا ملياردير يدعى كريستيان جراى

السبت، 14 فبراير 2015 - 04:04 م

"Fifty Shades of Grey" الأكثر مشاهدة فى عيد الحب ويحقق 8.6مليون دولار

كتبت أسماء مأمون

حقق فيلم "Fifty Shades" الذى أنتجته شركة Universal إيرادات وصلت إلى 8.6 مليون دولار فى نهاية الأسبوع الماضى قبيل الاحتفال بعيد الحب. وأوضح موقع فارايتى أن الفيلم تم عرضه بـ2.830 دار عرض فى أمريكا الشمالية وشهد إقبالا جماهيريا كبيرا، ومن المقرر عرض الفيلم فى السينمات الهندية فى 20 فبراير المقبل. والفيلم من بطولة ريتا أورا وداكوتا جونسون وجيمى دورنان وإلويس مومفورد وفيكتور راسوك ولوك جرايمز ومارسيا جاى هاردن وماكس مارتينى ومن تأليف كيلى مارسيل ومن إخراج سام تايلور جونسون

السبت، 14 فبراير 2015 - 12:22 ص

مادونا: فيلم "Fifty Shades of Grey" ليس مثيرا بدرجة كبيرة

كتب أحمد علوى

قالت النجمة العالمية مادونا للعديد من وسائل الإعلام والصحف العالمية إن ما يحتويه فيلم "Fifty Shades of Grey" من مشاهد ساخنة، لا يستدعى هذا الهجوم الذى لاقاه مع بدء عرضه. وتحدثت المطربة البالغة من عمرها 56 لموقع "بيلبورد"، قائلة "إنها قرأت القصة التى استوحى منها الفيلم، وقالت إنها ليست مثيرة لهذا الحد، لكن ربما تكون هكذا بالنسبة لشخص لم ير مشاهد جنسية من قبل". يشار إلى أن أحداث الفيلم حول فتاة تدرس الأدب، لكن حياتها تتغير للنقيض تمامًا عندما تقابل شابًا ملياردير يدعى كريستيان جراى. يذكر أن عددا من مشاهدى الفيلم قد تظاهروا خارج صالة العرض الأول فى لندن ضده لما يتضمنه من عنف، لأنه يشجع على العنف المنزلى والسادية من وجهة نظرهم

الأحد، 15 فبراير 2015 - 06:07 م

11 دقيقة مشاهد جنسية بفيلم Fifty Shades of Grey تثير الجدل فى العالم

كتبت شيماء عبد المنعم

أصبحت الأفلام الأمريكية المثيرة للجدل هى التى تناقش القضايا العنصرية أو قضايا تخص الأديان، ولكن جاء فيلم Fifty Shades of Grey ليثير جدلا من نوع آخر، وذلك بعدما قام مجلس الرقابة السينمائى الوطنى فى ماليزيا بمنع عرض الفيلم، الذى كان من المفترض أن يطرح هناك فى 12 من الشهر الجارى، لاحتوائه على 11 دقيقة من المشاهد الجنسية. قال عبد الحليم عبد الحميد، مدير مجلس الرقابة على الأفلام فى ماليزيا، إن المادة المطروحة إباحية أكثر من كونها فيلمًا، مضيفًا أن المشاهد الجنسية فى الفيلم ليست عادية، كما ذكر أن الفيلم يتضمن السادية فى مشاهد امرأة مربّطة فى السرير وتتعرض للجلد. ولم تكن ماليزيا هى الوحيدة التى تمنع عرض الفيلم بل منعته ولاية نيومكسيكو الأمريكية أيضًا، لتضمنه على مشاهد جنسية صريحة. من ناحية أخرى، احتشد عدد من المتظاهرين أمام السجادة الحمراء للعرض الأول للفيلم بلندن، وجاء التظاهر للهتاف ضد الفيلم لأنه يشجع على العنف المنزلى – من وجهة نظرهم. ووصف المتظاهرون الممثل كريستيان جراى بطل الفيلم بالمغتصب خلال مروره على السجادة الحمراء، أما داكوتا جونسون بطلة الفيلم دافعت عن العمل خلال مرورها على السجادة الحمراء داعيةً المتظاهرين إلى حضور الفيلم لأن لديه رسالة مختلفة عما يهتفون به فى الخارج. وأكدت جونسون أنه لا يوجد مشهد فى الفيلم تتعرض فيه للعنف بل كل القرارات اتخذتها هى قائلة،"آنا هى امرأة لديها نزاهة وقوة، وتكتشف قوتها فى نشاطها الجنسى وأعتقد أن الأمر جميل. أما عرض الفيلم بمصر لم يحدد مصيره بعد، حيث قال عبد الستار فتحى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية "لليوم السابع" إن الفيلم لم يدخل الرقابة بعد، فى حين أنه من المقرر أن يطرح مارس المقبل من قبل شركة فور ستارز فيلمز ، و Fifty Shades of Grey. يذكر أن الفيلم حقق فى أول أسبوع عرض بالولايات المتحدة الأمريكية 77 مليون دولار. ومن ناحية أخرى، اهتمت العديد من الصحف العالمية والمجلات الفنية بعرض الفيلم فى مهرجان برلين ومنها مجلة LA Weekly التى قارنت بين الفيلم والرواية الأصلية المأخوذ عنها، وأكدت الناقدة إيمى نتشولسون أن الفيلم لا يلتزم كثيرا بالرواية التى كتبتها "إى إل جيمس"، وصدرت ضمن 3 أجزاء محققة أعلى نسبة مبيعات فى سوق الكتب. تدور أحداث الفيلم حول أناستازيا ستيل طالبة شابة تدرس الأدب تقابل الملياردير كريستيان جراى وتنقلب حياتها بعدما تجد نفسها مشدودة إلى ذكائه ووسامته، وتعتقد أناستازيا بشكلٍ ساذج أنها تحبه وتسعى جاهدا للتقرب منه، ويعجب كريستيان بجمالها ولكن بطريقته الخاصة. الفيلم من إخراج سام تايلور جونسون، والمشاهد الجنسية فى الفيلم بلغت 11 دقيقة تقريبًا من إجمالى 125 دقيقة مدة الفيلم

الأحد، 15 فبراير 2015 - 01:14 م

"Fifty Shades of Grey" يتصدر إيرادات السينما الأمريكية بـ77مليون دولار

كتبت شيماء عبد المنعم

تصدر فيلم Fifty Shades of Grey إيرادات السينما الأمريكية محققا 77,000,000 مليون دولار، وهو الفيلم الذى أثار ردود أفعال قوية بعد عرضه نظرا لأنه يتضمن العديد من المشاهد الدرامية والرومانسية، كما أنه يتضمن العديد من المشاهد الحميمية بين بطلى العمل النجمة داكوتا جونسون التى تجسد دور أنستازيا ستيل، والنجم جيمى دورنان مجسدًا دور كرستينى جراى. واهتمت العديد من الصحف العالمية والمجلات الفنية بعرض الفيلم المثير للجدل فى برلين ومنها مجلة LA Weekly التى قارنت بين الفيلم والرواية الأصلية المأخوذ عنها، وأكدت الناقدة إيمى نتشولسون أن الفيلم لا يلتزم كثيرا بالرواية التى كتبتها "إى إل جيمس"، وصدرت ضمن 3 أجزاء محققة أعلى نسبة مبيعات فى سوق الكتب. تدور أحداث الفيلم حول أناستازيا ستيل طالبة شابة تدرس الأدب تقابل الملياردير كريستيان جراى وتنقلب حياتها بعدما تجد نفسها مشدودة إلى ذكائه ووسامته، وتعتقد أناستازيا بشكلٍ ساذج أنها تحبه وتسعى جاهدا للتقرب منه، ويعجب كريستيان بجمالها ولكن بطريقته الخاصة. الفيلم من إخراج سام تايلور جونسون.

اليوم السابع المصرية في

15.02.2015

 
 

«أسوار القمر» فيلم يأخذ الجمهور المصري بعيدا.. والسر في الحبكة

القاهرة – من سها جادو:

بعيدا عن الكوميديا وأجواء العشوائيات التي ألفتها دور العرض السينمائي المصرية مؤخرا تدور أحداث فيلم «أسوار القمر» بإيقاع سريع متلاحق باستخدام تقنيات عالية المستوى ربما كانت من أسباب تأخر عرض الفيلم الذي بدأ تصويره عام 2009.

تدور أحداث الفيلم حول زينة (منى زكي) التي تفيق من إغماءة لتجد نفسها فاقدة للبصر ولا تتذكر أي شيء لينتهي بها الأمر على متن زورق بصحبة زوجها أحمد (آسر ياسين) والذي يدخل في مطاردة محمومة مع زوجها السابق رشيد (عمرو سعد).

وبعد جلوسها وحيدة في إحدى غرف المركب تحاول زينة أن تسترجع كل ما حدث معها من خلال تسجيلاتها على هاتفها المحمول بما في ذلك تفاصيل مثلث الحب الذي كانت هي نفسها أحد أضلاعه.

حبكة الفيلم المشوقة التي كتبها السيناريست محمد حفظي تستحوذ على شغف المشاهدين حتى ينتهي الفيلم تقريبا. وتجيء النهاية مخالفة لكل توقعات الجمهور.

فاستعانة المخرج طارق العريان بمشاهد «الفلاش باك» وغموض الصورة التي سيطر عليها اللونان الأزرق والأسود حافظت على حيرة الجمهور الذي ظل يتساءل حتى النهاية تقريبا من هو الزوج الحالي ومن هو الزوج السابق.

يرى الناقد السينمائي رامي عبد الرزاق أن «الفكرة الرئيسية للفيلم هي الحقيقة بمظهرها وجوهرها.. فكرة تبدل المظاهر وأن الشكل لا يعكس بالضرورة الملامح النفسية للمرء.»

تقول فرح الطالبة الجامعية «الفيلم مبهر على مستوى التقنيات، رغم أن القصة عادية. لم أتصور أن السينما في مصر ممكن توصل لهذا المستوى العالمي.»

ولم يتسن الاتصال بالعريان أو حفظي للتعليق على تأخر ظهور الفيلم أو التقنيات المستخدمة فيه.

وطرح الفيلم في دور العرض في يناير/ كانون الثاني الماضي مع انطلاق الموسم السينمائي لاجازة منتصف العام. ويقول موقع «السينما.كوم» إن ايراداته تجاوزت مليوني جنيه.

ورغم أن الفيلم بدأ تصويره عام 2009 فإن السيناريو يمثل نموذجا للأفلام التي لا ترتبط بتوقيت معين ولا تتأثر سلبا بالوقت الطويل الذي استغرقه الانتهاء من الفيلم.

يرجع عبد الرزاق تأخر الفيلم إلى حيل الغرافيكس والكاميرات والمعدات الحديثة التي استخدمت في التصوير فوق الماء وتحت الماء كما أن طول فترة التصوير جعلت الأبطال الثلاثة ينشغلون بمشروعات فنية أخرى أدت لمزيد من التأجيل.

يضيف «مع ذلك نجح طارق العريان بشدة في الحفاظ على التناغم في أداء الممثلين رغم طول فترة التصوير…منى زكي كانت في أفضل حالاتها وأعادت طرح نفسها كممثلة ذات موهبة.»

تقول إيناس (ربة منزل) «لم أشعر بفارق من ناحية شكل الممثلين أو أدائهم.. بالعكس الفيلم ممتع ومختلف لم أر منذ سنوات فيلما مثيرا وسريع الايقاع ومحبوكا مثل أسوار القمر.»

ومن العناصر المميزة أيضا في الفيلم موسيقى هشام نزيه وديكورات محمد عطية وعدسة مدير التصوير نزار شاكر الذي قدم المشاهد بإضاءة وزوايا تعكس الاطار التشويقي والتطورات النفسية للأبطال.

يقول الناقد السينمائي محمود عبد الشكور في الموقع الالكتروني عين على السينما «كان يمكن أن يكون الصراع تقليديا مجرد غرام ومطاردة.

«لكن حبكة أسوار القمر تمتلك أيضا قوتها وتأثيرها ونجاحها مزدوج.. رسم الملامح النفسية والعاطفية والإنسانية لأبطاله الثلاثة الذين يدورون في فلك الحياة والحب والموت واستخدام كل مفردات فيلم الإثارة ببراعة وبالذات في الثلث الأخير من الفيلم.»

أما أكثر ما يلفت نظر الناقد عبد الرزاق في الفيلم هو أنه يمهد الطريق لسينما الموضوع ويبتعد عن الأفلام التي ترتبط بجماهيرية البطل وحسب.

يستطرد «السينما المصرية ركزت في السنوات الأخيرة على نوعية واحدة اجتذبت شريحة واحدة.. لكن أسوار القمر دفع شرائح أخرى للنزول والذهاب لمشاهدته. التنوع الذي شهده هذا الموسم السينمائي هو المكسب الحقيقي للصناعة وليس الايرادات».

القدس العربي اللندنية في

15.02.2015

 
 

سينما المول "تأكل" سينما البوب كورن

عتاب شمس الدّين

يلاحظ روّاد ومحبّو السينما في لبنان تراجع حضور ودور بعض صالات عرض الأفلام والمراكز التي اشتهرت في العقدين الأخيرين، منذ إعادة إعمار بيروت. فلماذا هذا التراجع؟ ولماذا بات الجيل الجديد، وحتّى الذين كانوا من زبائن الصالات القديمة، يُفضلون الذهاب إلى "المول" لمشاهدة الأفلام السينمائية، بدلاً من الصالات التقليدية، رغم ارتفاع أسعار بطاقاتها؟

كانت السينما خلال السنوات العشرين الماضية، في العاصمة بيروت، تتمحور حول الصالات التالية: "الكونكورد" في منطقة الحمرا، والـ"الدونز" في منطقة فردان، و"الأبراج" في فرن الشبّاك، والغالاكسي" في منطقة الحدت، على أطرافضاحية بيروت الجنوبية.

وما زالت هذه المراكز موجودة حالياً، لكنّ منافسة "المولات" لها جعلت روّادها يعدّون على عدد أصابع اليدين في كلّ "دورة". فقد تراجعت حركة الإقبال عليها بسبب نشوء مراكز كبيرة في العاصمة وتفضيل الروّاد "ثقافة" مشاهدة جديدة مختلفة عن "الذهاب إلى السينما"ومشاهدة فيلم، مع وعاء من البوب كورن.

في المول هناك ما هو أكثر من البوب كورن، هناك المقاهي، والمطاعم، ومتاجر الثياب، بل ومحلات تبيع الحلوى، مثل بوظة "هاجن داز". فالخيارات في المولات تجعل من مشاهدة الأفلام "نزهة" أو "رحلة" يمكن خلالها شراء قطعة ثياب أو حذاء أو شرب فنجان من القهوة أو تناول الغداء أو العشاء.

أيضاً فإنّ صالات السينما الجديدة في مولات "الكارفور"، على طرف ضاحية بيروت الجنوبية، على الطريق المؤدية إلى الحازمية، و"ABC" في الأشرفية" و"سينما سيتي" في أسواق بيروت و"لو مول" في الضبية، وغيرها، بُنِيَت منذ سنوات قليلة فقط، وهي تتمتّع بتجهيزات من الصعب أن تجهّز الصالات القديمة نفسها بها. تجهيزات لا تبدأ بالإضاءة الحديثة والمختلفة ونوعية الكراسي الجديدة والمريحة، التي بعضها يتحرّك لمزيد من راحة الظهر والقدمين، ولا تنتهي بالقاعات الأكبر والأكثر إراحة للعين والنظر.

"أغلب الناس يُفضّلون الذهاب إلى المولات ليس فقط لمشاهدة السينما وإنّما للقيام بنشاطات أخرى "

كلّ هذا جعل الصالات القديمة في موقف لا تحسد عليه، فبادرت إلى تخفيض الأسعار بشكل كبير للبقاء على قيد المنافسة. فالأبراج مثلا خفّضت ثمن التذكرة من 10 آلاف ليرة لبنانية، أي 6.5 دولارات أميركية تقريباً، إلى أقلّ من خمسة دولارات للبطاقة، في عرضي الساعة 2.30 ظهرا و5.30 بعد الظهر، و6.5 دولارات إذا كان الفيلم بالأبعاد الثلاثية، 3D. وعروض الساعة 7.30 و10.30 بـ6.5 دولارات و8 دولارات إذا كانت 3D.

أمّا في الصالات التي بالمولات فسعر البطاقة لا يقلّ عن 13 ألف ليرة، أي 8.5 دولارات، ويصل إلى 11 دولاراً إذا كان الفيلم 3D. وقد يصل ثمن البطاقة إلى 35 دولارا في الصالات المخصّصة للزوّار المهمّين "V.I.P.".

مدير التسويق الإقليمي في مركز "الأبراج"، إيلي غميقه، قال في حديث لـ"العربي الجديد" إنّ "الأبراج يقوم دائما بعروضات وتخفيضات للأسعار، فهو من أرخص الأسعار في لبنان، وهذا هدفه استقطاب الناس بالتأكيد وهذه الطريقة ناجحة".

وأضاف غميقه: "زبائن الأبراج معروفون وهم دائما يأتون لمشاهدة الأفلام حتّى لو افتتحت مولات ومراكز سينما أخرى، وبالطبع أغلب الناس يُفضّلون الذهاب إلى المولات ليس فقط لمشاهدة السينما، وإنّما للقيام بنشاطات أخرى مثل التسوّق وتناول الطعام والجلوس في المقاهي".

ويعتبر غميقه أنّ الناس يتهافتون على أيّ شيء جديد. فعندما افتتحت سينما الأبراج لم يكن هناك "محل لتحطّ إجرك من العجقة"، وهذا طبيعي. فالإنسان يحبّ اكتشاف كلّ ما هو جديد.

وقد أثّرت المولات الجديدة على حركة الإقبال". شعار الأبراج الجديد، المكتوب على جدران الشارع قرب الصالات، هو التالي: "لماذا ستدفع أكثر، ما دام يمكنك مشاهدة الفيلم نفسه بكلفة أقلّ".

هكذا خفّضت المنافسة أسعار بطاقات السينما في الصالات "القديمة" إلى النصف تقريباً، وباتت المولات في بيروت هي "السينما" الجديدة...كأنّ "المول" أكل "سينما البوب كورن".

العربي الجديد اللندنية في

15.02.2015

 
 

"نوافذ" تغادر روض الفرج على "كف القمر"

بقلم: محمد مختار أبودياب

اختتم مشروع "نوافذ" الذى يقام تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، أمس، عروضه السينمائية بمركزى شباب روض الفرج وإمبابة، حيث تم عرض أفلام روائية طويلة، من بينها "لمؤاخذة" و"كف القمر"، والفيلم الرواندى "العفو" الفائز بجائزة أفضل فيلم روائى خلال الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، كما تم عرض أفلام قصيرة مثل، "سى السيد الديك"، و"حواس" للمخرج الراحل محمد رمضان وأفلام للأطفال وقالت د. أمل جمال رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب، إنه تم خلال العروض تكريم الفنانين سلوى محمد على وصبرى فواز عن مجمل أعمالهما السينمائية. 

وكان مشروع "نوافذ" الذى ترأسه الفنانة ليلى علوى وترعاه وزارة الشباب والرياضة، قد انطلق من محافظة أسوان. 

الأهرام اليومي في

15.02.2015

 
 

"سيتزين فور": اللحظة التاريخية لإدوارد سنودن

محمد موسى

ستمرّ أكثر من عشرين دقيقة، من زمن الفيلم التسجيلي "ستيزن فور" للمخرجة الأمريكية لورا بويتراس، قبل أن يطلّ إدوارد سنودن على الشاشة. لا تبدو غايات المُخرجة، من تلك الافتتاحية الطويلة، حبس أنفاس المتفرج فقط، تمهيداً لوصول الفيلم إلى الشخصية الأساسية المثيرة التي يدُور العمل في فلكها ويستند في جزء كبير منه على شهادتها الشديدة الأهمية والتي تحولت سريعاً وبفعل الوقائع المتلاحقة إلى حدث عالمي خاص، فالدقائق الأولى تلك، كانت مُهمة في توطئة الموضوع، وفك شفراته، ووضعه في سياق تاريخي واضح. كما تضمنت البداية تلك، استعادة على نحو تصاعدي للعلاقة التي ربطت بين المخرجة، كصانعة أفلام جدليّة، وبين الأمريكي الشاب، الذي طرق بابها في بداية عام 2013، أثناء بحثه عن إعلاميين شجعان، قادرين على حمل المهمة التي يريد أن يلقيها على أكتافهم، بفضح الجهاز الأمني لأقوى دولة في العام، والذي لم يكتفِ بالتجسس على بيانات خاصة لمواطينه، بل نشر مراكز جمع معلومات سريّة، متناثرة اليوم على جغرافيا واسعة، من الولايات المتحدة الأمريكية إلى قلب القارة الأوروبية.

عندما يصل الفيلم إلى الجزء الخاص بإدوارد سنودن، يكون المشاهد قد تعرّف قليلاً على ما يعينه فعل "التجسس" على بيانات خاصة لبشر عاديين، وتمظهراته العديدة اليوم. هو، وكما شرحه أحد المختصين في الفيلم، يعني أنظمة الكترونية مُعقدة تُمكن الحكومة الأمريكية، وعبر البطاقات الإلكترونية التي نستخدمها يومياً مثل: البطاقات الائتمانية البنكية وتلك الخاصة في وسائل النقل العامة، ونشاطنا العادي عبر الإنترنيت، من الاقتراب الكبير من معرفة ماذا نفعل كل ساعة من اليوم ومن نقابل. هذا الأمر، الذي ربما لا يُزعج البعض، من الذين يسيرون على مبدأ: "اذا كنت غير مُجرماً فلماذا أخاف من السلطات"، هو فعل غير قانوني، وليس له أساس في تشريعات الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا، وهو الذي جعل إدوارد سنودن، الموظف في جهاز "وكالة الأمن القومي" الامريكي، يُقرر أن يخرج إلى العالم، كاشفاً بشجاعة كبيرة عما يحدث في مكان عمله، في فعل نبيل، يبدو غريباً عن العالم الذي نعيشه، المُعقد والقاسي والفاقد لأي بوصلة أخلاقية.

يصل الفيلم التسجيلي إلى الجمهور (يعرض حالياً في أوروبا وينافس على جائزة الأوسكار القادمة في فئة الأعمال التسجيلية)، بعد أكثر من عام ونصف من الضجة التي أطلقها إدوارد سنودن. يعرف مُعظمنا اليوم، وبفضل التغطية الإعلامية المُكثفة للقضية، المسّار الزمني للأحداث بعد وصول الأمريكي إلى هونغ كونغ هربا من بلاده وما وقع بعدها. ما يفعله فيلم "ستيزن فور"، هو تقديم خفايا أيام هونغ كونغ، وما حصل في ذلك الفندق، الذي التجأ إليه سنودن، ليقابل اثنين من الإعلاميين الغربيين بالإضافة إلى المخرجة، والذين كان على تواصل معهم لأشهر، ليكشف لهم، من على سرير غرفته أحياناً، تفاصيل ما كان يجري في بنايات "وكالة الأمن القومي" الأمريكي. احتفظت المُخرجة التي صورت تلك الجلسات، بما سجلته، ولم تنجرّ إلى إغراءات الصحافة والتلفزيونات وقتها وبعد انفجار القصة إعلاميا، لتكون حطب تغطيات تلفزيونية عابرة. هي اشتغلت بتأنّي على تلك المادة المصورة، اختارت منها الكثير لفيلمها التسجيلي الطويل "ستيزن فور"، وكَملت، إلى حد كبير، المفقود من الصورة الواسعة للحدث التاريخي ذاك، الذي تشكل في غرفة فندق المدينة الصينية.

لا يختلف "إدوارد سنودن"، الذي ظهر في العام الماضي في مقابلات صحفية تلفزيونية قليلة، عن صورته التي قدمها الفيلم التسجيلي هذا. فالصورتين تتطابقان على نحو يؤكد فرادة الشخصية النبيلة للأمريكي الشاب الذي لم يتعدَّ وقتها الثلاثين من العمر. حتى في الأيام الثمانية في الفندق الصيني، والتي كان فيها الشاب الأمريكي لا يعرف ما ينتظره في المستقبل، احتفظ برباطة جأش لافتة وإمكانية مُدهشة لشرح موقفه ودواعي ما يقوم به ومسؤليته أمام الحقيقة وتجاه أبناء بلده. لن تكون هناك لحظات كشف كبيرة في الفيلم لجهة تقديم جانباً لم نره من شخصية إدوارد سنودن، عدا بعض التفاصيل القليلة، الإنسانية الجوهر، عندما كشف الشاب الأمريكي عن توجسّه من المستقبل الذي لا يعرف وجهته القادمة، وكيف أن هذا يحمل لذاته إثارة غريبة مُقلقه، أو عندما أبدى خوفه على صديقته في مدينته الأمريكية، والتي لم تعرف شيئاً من خطط صديقها الهاديء بطبعه. وحتى بعد تم كشف تفاصيل قصة إدوارد سنودن للعالم، حافظ الشاب على توازنه. وعندما بدت التطورات تشير إلى أن الشاب الأمريكي أصبح مطارداً من سلطات حكومته، قاد إدوارد سنودن عملية الخروج الآمن من "هونغ كونغ" بالحكمة والرصانه ذاتها.

اختار إدوارد سنودن المُخرجة الأمريكية التي تعيش في برلين لورا بويتراس، لتكون من المجموعة الصغيرة للغاية التي سيكشف لها قصته. هذا لحاله يؤكد ما بلغته السينما التسجيلية من أهمية وتغلغلها في الوعي الجمعي، ومكانة هذه السينما المتزايدة كأداة للكشف والاستقصاء. لا شك أن سيرة المُخرجة السابقة كانت وراء هذا الاختيار، فهي أنجزت منذ الحادي عشر من سبتمر عام 2001 فيلمين تسجيلين مُهمين ("بلادي بلادي" عن تأثيرات الحرب الأمريكية في العراق على عراقيين وفيلم "الوعد" عن يمنيين ارتبطا بشكل أو بآخر بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن )، من التي يُمكن أن تندرج تحت عنوان:"سينما التشكيك" بالمسلمات، بغوصها النقدي  في سجل بلدها مع الحريات وحقوق الإنسان. ليس هناك تميز أسلوبي خاص في المشاهد الطويلة التي صورتها لورا بويتراس في الفندق في هونغ كونغ، كما أنها اكتفت بالأسئلة التي كان يطرحها رفاقها في الغرفة (صحفي جريدة "الغارديان" البريطانية : الأمريكي الأصل غلين غرينوالد و البريطاني أوين ماكاسكيل) على إدوارد سنودن. ربما لم تخمن المُخرجة وقتها بأن ما يحصل أمامها سيهزّ العالم لبرهة، ويصل بتردداته إلى بقاع بعيدة. كما أنها وصلت إلى هناك بعد إقناعات شاقة من الشاب الأمريكي، والذي راسلها لأشهر طويلة تحت اسم "ستيزن فور"، الأمر الذي جعلها لا تهتم كثيراً بالتحضيرات المكثفة، خاصة أسلوب التصوير داخل الغرفة. والذي على الرغم من تقليديته، كان يقطع الأنفاس لقيمته التوثيقية، إذ تحول المشاهد هو أيضا لشاهد على "تاريخ" يتطور وتتضح ملامحه أمام عينه.

تُواصل المُخرجة، في الربع الأخير من الفيلم، مُتابعة قصة "سنودن"، وحتى وصوله إلى موسكو، التي يعيش فيها لاجئاً اليوم. لم ترغب المُخرجة منافسة المُتابعات التلفزيونية المُكثفة للقصة وقتها وتقديم الصور الإعلامية الشائعة. هي في المقابل تركز على صور أقل انتشاراً، نجحت في رصدها، بفضل وجودها في مواقع حسّاسة في أوقات حرجة. تصور المخرجة مثلاً التوتر الذي ضرب مكاتب صحيفة "الغارديان"، عندما تعرض صحافيوها لضغوطات كبيرة من الحكومة البريطانية لتحديد ما ينشر من قصة إدوارد سنودن. كذلك تكشف عن المراسلات الإلكترونية التي أجرتها مع إدوارد سنودن، بعد أن تركته في هونغ كونغ، وحتى وصوله إلى موسكو. هناك أيضاً مقابلة قصيرة مع جوليان آسانج مؤسس موقع "ويكليكس"، والذي دخل على الخط، لمساعدة الشاب الأمريكي في الهروب من هونغ كونغ وتأمين وصوله إلى مكان آمن. في كل ذلك، تواصل المخرجة في "ستيزن فور"، تقديم المُعالجة الأسلوبية نفسها التي ميزت أفلامها السابقة، اللافتة بطولها الزمني، ونفسها التسجيلي الملحمي الخاص، الذي يتميز بالمشاهد الطويلة الساكنة، ومراهنتها على الأثار التراكمية النفسية للسرد البطيء ومنح الشخصيات الرئيسية والثانوية  زمناً أطول عن الذي اعتادته مُعظم الأفلام التسجيلية من الأعوام القليلة الماضية

الجزيرة الوثائقية في

15.02.2015

 
 

صناع الفن: توثيق مشروع «قناة السويس» مهمة «قومية»

كتبت - سهير عبدالحميد

لا يعتبر صناع الفن مشروع قناة السويس الجديد مجرد مشروع عادى وإنما اصبح أمل كل المصريين فى البحث عن مستقبل أفضل لذلك صارع عدد من الفنانين على توثيق هذا العمل القومى سواء فى أفلام وثائقية تسجل المشروع لحظة بلحظة أو أعمال درامية معتبرين ان مجرد المشاركة ولو بمشهد فهو شرف لهم ومثلما يدخل المشروع التاريخ من أوسع أبوابه فإنهم يحاولون  دخوله من نفس الباب.

يأتى المخرج مجدى الهوارى على رأس الفنانين الذين أخذوا القرار بتقديم عمل وثائقى يسير مع مشروع قناة السويس الجديد لحظة بلحظة ويسجل كل صغيرة وكبيرة عنه  والذى  حمل عنوان «الحلم المصرى» فلم يكتف بعمل فيلم وثائقى  عن تاريخ القناة فى الماضى  فقط وإنما يعقد مقارنة بين الماضية الحاضر فى حفر القناة القديمة والجديدة
وقال الهوارى: المشهد الرئيسى فى هذا الفيلم غير تقليدى بالنسبة للأفلام الوثائقية فهو مقارنة بين الماضى والحاضر بين حفر القناة فى الماضى بدماء وسواعد المصريين بالسخرة وبين الحاضر عندما أمر الرئيس السيسى بحفر القناة الجديدة بالحب الذى  تجسد فى القدرة على جمع 64 مليار جنيه من المصريين فى 8 أيام من خلال شهادات استثمار قناة السويس».

وأشار  الهوارى لاعتماده فى الفيلم على عدد من الأغانى الوطنية التى ترتبط بحب مصر وكيان الشعب المصرى، موضحا أن الفيلم سيتضمن حفل افتتاح القناة والجزء المتعلق بالاستثمار فى القناة من خلال دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى رجال الأعمال للاستثمار فى المشروع وكذلك حفل افتتاح المشروع فى أغسطس المقبل.

وقال الهوارى إنه يقوم بزيارة للمشروع كل 15 يوما لتسجيل ما تم انجازه خلال هذه الفترة لأنه لا يمكن تسجيل يوم بيوم بجانب أنه يسجل مراحل وليس أيام  وأوضح أنه من أكثر الأعمال التى شعر بمتعة فنية وهو يصورها  لانه يقدم عملا للتاريخ ويعرض جهد بشرى غير عادى من أجل أن يخرج هذا المشروع للنور فى وقت قياسى.

نقابة المهن التمثيلية هى الأخرى قررت أن تشارك فى توثيق هذا الحدث فهى بصدد عقد بروتوكول تعاون مع الإذاعة المصرية وذلك لإنتاج مسلسل إذاعى يتناول مشروع قناة السويس الجديد.

وتحدث  سامح الصريطى وكيل النقابة عن هذا العمل قائلا: قررنا كنقابة ممثلين أن ننتج عملا دراميا كهدية للعاملين فى مشروع قناة السويس ووجدنا أنه سيكون من الصعب انجاز عمل تليفزيونى عن هذا المشروع فاختارنا أن يكون إذاعيا بسبب الميزانية  وبالفعل عرضنا الموضوع على المسئولين فى الإذاعة ورحبوا جدا وفى خلال أيام سيتم توقيع البروتوكول وفى نفس الوقت يواصل المؤلف محمد السيد عيد كتابة المسلسل وبمجرد توقيع البروتوكول سيبدأ المخرج مجدى سليمان فى ترشيح فريق العمل ولا اعتقد أن أى فنان يرفض أن يساهم فى هذا العمل الوطنى.

وتابع الصريطى قائلا: المسلسل سيتم تقديمه بشكل وثائقى يعرض تاريخ المنتجة ودور كل رئيس مر على قناة السويس وبمجرد انتهاء تسجيله ستقوم الإذاعة المصرية باهدائه لكل المحطات الخاصة وسيكون ذلك قبل افتتاح القناه فى أغسطس المقبل وبالتحديد فى منتصف شهر مارس.

الفنانة إلهام شاهين ترى أن تقديم عمل فنى عن هذا المشروع العملاق لابد أن يكون مدروسا جدا حتى يكون بنفس مستوى الحدث.

وقالت شاهين: مستعدة إن أشارك فى أى عمل يتناول هذه الفكرة العظيمة دون أن أتقاضى أجرا لكن لابد ان يكون العمل مدروسا جيدا وليس لمجرد مجارة الحدث أو شعارات لأن العمل الجيد هو الذى يظل مهما مر عليه سنوات وأنا لا أحب أن أجامل فى عملى  فمثلا فيلم «الطريق إلى إيلات» عاش ورسخ فى وجدان الناس بالرغم من السنوات الطويلة التى مر عليها لأنه قدم باتقان وميزانية محترمة وفنانين يعرفون جيدا قيمة العمل الذى يقدمونه.

الفنان خالد زكى رحب بالمشاركة فى عمل فنى عن قناة السويس وقال: أن اكون جزءا من عمل فنى عن هذا المشروع القومى هو شرف لى ووسام حتى لو قلت جمله واحده وليس مشهد.

وتمنى زكى أن يتم إنتاج أعمال ضخمة عن هذا المشروع سواء مسلسلات أو أفلام حتى نوثق له ومثلما كنا ننتج الأعمال الوطنية عن نصر 73 فهذا المشروع هو أكتوبر جديد فى تاريخ المصريين.

ويتفق مع الرأى السابق الفنان طارق لطفى مؤكدا انه يتمنى أن يجسد جهد العمال الذين يحفرون القناة لانهم يستحقون أن نضعهم على أولويات الاعمال الفنية فى الفترة المقبلة ويصنعون معجزة بحفر القناة فى عام.

روز اليوسف اليومية في

15.02.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)