كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«قط وفار» .. «توم وجيري» على طريقة وحيد حامد !

مجدي الطيب

 

• لم يكتف الفيلم بفضح ممارسات «وزير الداخلية» وإنما وجه انتقادات عنيفة لتغييب القانون وللمحامين وتهافت المؤسسات الصحفية

الصراع بين «القط»و«الفار» يبدو ملمحاً رئيساً في الأفلام التي يكتبها المؤلف الكبير وحيد حامد،وإن اتخذ الصراع بينهما أشكالاً متعددة يختلف باختلاف الثنائية الجدلية التي يتناولها،كالظلم والعدل في فيلم «الغول»،السلطة والشعب في «اللعب مع الكبار»،القهر والحرية في «المنسي» والبراءة والبطش في «الوعد».. وغيرها،لكنه في فيلمه الجديد «قط وفار» لا يكتفي بالإسقاط على الصراع،بل يُحدده بدقة،وبشكل مباشر،عندما يُطلق لقب «القط» على الضابط «عباس» ـ محمود حميدة ـ و«الفأر» على الشاب «حمادة» ـ محمد فراج ـ الذي يعاني مشاكل نفسية بسبب شكه في أن أمه «ألطاف» ـ سوسن بدر ـ تُعد مطمعاً لأهل الحارة فضلاً عن مشاكله العاطفية المتمثلة في البحث عن الفتاة التي توافق على الارتباط به !

على صعيد الشكل ـ أيضاً ـ يبدو «حمادة» أقرب إلى «الفأر» بأسنانه البارزة،وملامح وجهه،بينما يبدو الضابط «عباس»، بميله الدائم إلى العنف،ومهارته الواضحة في القنص والافتراس،أشبه ب «القط»،الذي يصقل مخالبه لنهش ضحاياه،بل أن الفيلم يكاد يبدو مغامرة جديدة من مغامرات «توم وجيري»،سواء في إيقاعه وتصويره أو مواقفه وشخصياته .

يمثل فيلم «قط وفار» واحدة من التجارب النادرة التي اعتمد فيها الكاتب الكبير وحيد حامد على قصة لم يكتبها،كما فعل من قبل في فيلم «عمارة يعقوبيان» (2006) المأخوذ عن قصة من تأليف علاء الأسواني،لكنه يستلهم ـ هذه المرة ـ أحداث فيلمه الجديد من مجموعة قصصية للكاتب عبد الرحمن فهمي انتهى الفيلم من دون تسميتها،واكتفى بكتابة السيناريو والحوار،الذي اتسم كعادة الأعمال التي يكتبها بطزاجة،وجدة،وطرافة،واكتشاف الجديد المتمثل هنا في دعم المخرج الشاب تامر محسن،الذي تعاون معه من قبل في المسلسل الدرامي «بدون ذكر أسماء»،والثقة في موهبة الوجه الشاب محمد فراج،وتغيير شكل وأداء النجم محمود حميدة !

يبدأ فيلم «قط وفار» بلقطات تقسم الكادر على الشاشة،وقطعات متوازية (مونتاج وائل فرج) بين الحارة الشعبية بأهلها البسطاء الذين يسكن بينهم «حمادة» وأمه،والحياة الفارهة التي يعيشها «عباس»،والهيبة التي يتمتع بها،قبل أن نرى موكبه، وهو يجتاز بوابات وزارة الداخلية،ولحظتها نُدرك أنه «وزير الداخلية» الذي لا تُرد له كلمة،ويهاب الجميع قراراته،لكن «حامد» يلجأ،كعادته،إلى تقديم شخصية «وزير الداخلية» بصورة كاريكاتورية ساخرة؛إذ يؤكد أن «الأسد» في عرين وزارته ليس سوى «نعامة» في بيته؛حيث تملك زوجته ـ النجمة السورية سوزان نجم الدين ـ مقاليد الأمور،وتسيطر على شخصيته، لدرجة أنها تُحرم عليه أن يناديها باسمها الأصلي «ميرفت»،وتؤكد عليه أن يدعوها «مافي» !

لا أدري السر وراء اقتباس المخرج تامر محسن مشهد هيفاء وهبي في دعاية فيلم «حلاوة روح»،ومن قبلها الإيطالية مونيكا بيلوتشي في الفيلم الإيطالي "Malena "،والرجال يتحلقون حولهن بغية الفوز بنظرة أو ابتسامة،ليوحي بأن «ألطاف» تؤرق مضجع رجال الحارة،وكان بمقدوره أن يُبدع تصوراً جديداً بدلاً من التكرار الذي يعكس قلة حيلته،وكذلك الحال بالنسبة للموسيقى (محمد مدحت) التي لم تخل من ضجيج،وزعيق بعكس الكاميرا (فيكتور كريدي) التي لعبت دوراً درامياُ كبيراً،كما في مشهد الهالة الضوئية في خلفية «الوزير»،وكأنه «القديس» في وزارته،ونجاحها في فضح المشاعر الداخلية،عبر الاعتماد على اللقطات الكبيرة المقربة،وإظهار التناقض بين حياة البسطاء في الحارة،وحياة البذخ والترف التي تتمرغ فيها عائلة «وزير الداخلية»،رغم الأصل الوضيع ل «عباس» و«مافي»،حسبما كشفت عنه الأحداث،والمواقف،والحوارات،وتأكد بالفعل في مشهد ظهور «عباس القط» في الحارة ليقبض على «حمادة الفار»،والفضيحة التي طاردته على يد العجوز ـ القديرة ثريا إبراهيم ـ التي ربته في طفولته،وفضحت جحوده ونكرانه،وتخليه عن جذوره،وأصوله !

بالطبع لم يكتف وحيد حامد بمناهضة ممارسات «وزير الداخلية»،وإنما وجه انتقادات عنيفة لتغييب القانون،وطبقة المحامين، وتهافت المؤسسات الصحفية،وطغيان الوساطة،لكن تملكني شعور وأنا أتابع أحداث فيلم «قط وفار» بأنني حيال النسخة الحديثة من فيلم «أي أي»،الذي أنجزه المخرج الراحل سعيد مرزوق عام (1992)،واختار لبطولته : ليلى علوي،محمد عوض،كمال الشناوي وأشرف عبد الباقي؛فالحديث عن الجثة التي يجري استغلالها،والمتاجرة بها،هي نفسها فكرة فيلم «أي أي» المأخوذ عن فكرة كتبها حمدي حسن وصاغ لها السيناريو والحوار بسيوني عثمان،لكن يُحسب لفيلم «قط وفار» أنه أعاد للسينما قلم الكاتب الكبير وحيد حامد،بعد أن غاب عن الساحة عقب عرض فيلم «احكي يا شهر زاد» (2009)،وانشغل بالكتابة للتليفزيون،وهو القادر دائماً على تحريك المياه الراكدة .

جريدة القاهرة في

10.02.2015

 
 

صناع الأعمال الفنية:

الرقابة صححت مسارها بقرار عدم حذف مشاهد من الأفلام

كتب العباس السكرى - هيا حشاد

وصف عدد من المبدعين وصناع الأعمال الفنية، قرار عبد الستار فتحى، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، بعدم حذف أى مشاهد من الأفلام العربية والأجنبية، بداية من شهر إبريل المقبل، على أن يتم استبدال الحذف بالتصنيف العمرى، بـ"القرار السليم"، حيث قال المؤلف مجدى صابر إن القائمين على جهاز الرقابة يستحقون الثناء على هذا القرار، ولم يستطع كل من سبق عبد الستار فتحى، اتخاذ ذلك القرار. وقال المخرج عمر عبد العزيز لـ"اليوم السابع": "الرقابة صححت مسارها بهذا القرار، ولا يصح الحجر على حق المبدع" لافتًا إلى أنهم طالبوا كثيرًا بالتصنيفات العمرية"، وأضاف أن هذا هو أصح قرار اتخذته الرقابة، وأن حذف المشاهد من الأفلام الأجنبية كان يحدث بطريقة غريبة لا تليق بالجمهور المتلقى، وطالب المخرج من الفنانين عدم إساءة استخدام هذا القرار. فيما قال المخرج أكرم فريد المخرج أن هذا ما كان يجب أن يحث منذ فترة طويلة، لأن العمل الفنى لا يجب أن يكون له قيود تحبسه وتمنعه من التحليق. بينما قالت المخرجة كاملة أبو ذكرى، ما زال القرار مبهمًا وغير واضح، وهناك ما سوف يمنع، ومن حق الرقابة أن تمنع ما تجده غير لائق، وأضافت: "ممكن يعتبروا البوسة جنس". وأيدت السيناريست مريم نعوم قرار الرقابة بشدة، لكنها أبدت تخوفها من عدم قدرة تحكم الرقابة على دور العرض السينمائية فى تنفيذ "التصنيفات العمرية"، وأضافت: "أفلام كثيرة تم تصنيفها على أنها للكبار فقط، وكانت الأسرة بأكملها تحضرها"، كما أيد المخرج الكبير على بدرخان القرار، وقال يجب انتقاء العاملين فى السينمات لتنفيذ قرار الرقابة بالتصنيفات العمرية. وقالت المخرجة إنعام محمد على لا يمكن أن تتعامل الرقابة المصرية مع المجتمع بنفس الطريقة التى يتعامل بها المجتمع الأمريكى، واصفة المجتمع بـ"نصف الأمى"، وأضافت: "لو تركنا حرية الانتقاء للمواطن فى هذا المجتمع يؤثر بالسلب على سلوكه". وكان عبد الستار فتحى، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، قد أكد أن إدارة الرقابة قررت عدم حذف أى مشاهد من الأفلام العربية والأجنبية بداية من شهر أبريل القادم، موضحًا أنه لن تكون هناك رقابة على الأفلام التى تعرض على شاشات السينما، وسيتم استبدالها الحذف بالتصنيف العمرى. وأضاف عبد الستار، أن الأفلام ستعرض كاملة، ولن يتم حذف المشاهد الجنسية منها، لكننا سنمنع فقط الأفلام التى تدعو للإلحاد، أو أفلام (البورنو) الصريحة»، وأوضح رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، أن قرار التصنيف العمرى للأفلام، جاء نتيجة لاجتماعات استمرت حوالى عام تقريبًا، تمت تحت إشراف الدكتور جابر عصفور. وأكد عبد الستار فتحى، أنه فى عهده، لم يرفض سوى فيلم واحد فقط وهو فيلم «الخروج»، لافتًا إلى أنه استعان بلجنة من أساتذة التاريخ واتفقوا جميعًا على أن هذا الفيلم لا يجوز عرضه فى مصر، لما يحمله من بصمات صهيونية عنصرية. وفيما يتعلق بالدراما التليفزيونية، أكد فتحى، أنه أخذ تعهدات على جميع المنتجين بعدم عرض أى مشهد على الشاشة بدون تصريح من الرقابة، لعدم تكرار عرض الألفاظ الخادشة للحياء، وأوضح رئيس هيئة الرقابة، أن الدراما تختلف عن السينما، لأن الدراما تدخل كل بيوت المصريين

اليوم السابع المصرية في

10.02.2015

 
 

السينما الإيرانية.. أسبوع في عمّان

عمّان - نضال برقان

إيران، بواقع ناسها المعيش وتطلعاتهم وأحلامهم، تطلّ من جديد على جمهور منتخب في عمّان، عبر خمسة أفلام روائية طويلة، حديثة الإنتاج، ناطقة بالفارسية ومترجمة إلى الإنجليزية، تشكل برنامج الدورة الثانية من "أسبوع الفيلم الإيراني"، التي انطلقت عروضها أمس الأول وتستمر حتى الثاني عشر من شباط/ فبراير الجاري، على "مسرح الرينبو".

تعكس الأفلام المشاركة، من خلال لغة بصرية بسيطة ومتقشفة، أوجه الحياة اليومية الإيرانية وما يشهده المجتمع من تحديات وعوائق وتحولات، في مواقف إنسانية حارة حيناً، وكوميدية حيناً آخر. وهي أفلام سبق أن حظيت بتقدير عالمي، إذ نال كلٌ منها جوائز عديدة من مهرجانات سينمائية كبرى.

أول أفلام التظاهرة هو "محطة الشمس"، للمخرج سامان سالور، ويندرج في إطار "الواقعية الرمزية"، حيث نتعرف فيه على حسن وأصغر، اللذين يعملان في تشغيل عربة تلفريك بالية يدوياً، بعد انهيار جسر قريب، لنقل الركاب عبر النهر، ما يتيح لهما لقاء مجموعة متنوعة من الناس، عبر جولات النقل التي يوفرانها، إذ يحمل كل واحد من هؤلاء "العابرين" قصصاً وأسباباً مختلفة للعبور إلى الضفة المقابلة.

"أفلام بلغة بصرية بسيطة ومتقشفة تصوّر أوجه الحياة اليومية الإيرانية "

في ثاني أيام التظاهرة يُعرض فيلم "بضعة كيلوغرامات من التمر لمراسم جنازة"، للمخرج نفسه، وهو كوميديا سوداء تحكي قصة سادري ويادي، اللذين يعملان معاً في محطة وقود نائية في منطقة مهجورة من إيران، تبدو وكأنها تقع على حافة العالم. أولهما، الذي كان يتمتع بالقوة، فقد إحدى عينه وأصبح يتصرف بغرابة، أما الثاني فمُغرم بفتاة من بلدة قريبة، ويبعث لها رسائل عاطفية عن طريق ساعي بريد محلي.

في بعض الأحيان، يتلقى سادري ويادي زيارة من أوروج الذي يُعد حلقة الوصل الوحيدة لهما مع العالم الخارجي. ويحمل أولئك الرجال الثلاثة أحلاماً رومانسية في أعماق نفوسهم. تلك الأحلام التي تشكل الدافع الوحيد لينهضوا كل صباح والذهاب إلى أعمالهم اليومية، وكأن كل شيء على ما يرام في العالم من حولهم.

ويحمل ثالث أفلام التظاهرة، وهو فيلم "ثلج"، توقيع المخرج مهدي رحماني، ويحكي قصة عائلة فازيري، التي انتقلت من حالة الثراء إلى حالة من العدم والعوز، حيث اختفت الثروة والمكانة الاجتماعية بين ليلة وضحاها، وفيما يحاول أفراد العائلة الحفاظ على أوهام الماضي، تتكشف حقائق راهنة لا تدعو إلى الارتياح.

أما فيلم "السجادة الحمراء" للمخرج رضا عطاران، فيقدم فسحة كوميدية، من خلال قصة ممثل وكاتب مسرحي من الدرجة الثالثة، مولع بستيفن سبيلبرغ، ويقرر الذهاب إلى "مهرجان كان السينمائي" للقائه وطلب المساعدة منه ليصبح مشهوراً. يحصل الممثل على تأشيرة "شينغن" بعد عناء ويشتري بضع هدايا إيرانية لتكون من نصيب سبيلبرغ وينطلق في رحلته إلى مدينة كان. إنها المرة الأولى التي يسافر فيها خارج البلاد، لا يتحدث اللغة الإنجليزية ولا يعرف أحداً هناك، ولكنه يكافح من أجل العثور على طريقه نحو "السجادة الحمراء".

ويختتم الأسبوع عروضه بفيلم "من أجل بونه"، للمخرج هاتف علي مرضاني، وفيه تمر حياة كل من بونه وزوجها ماجد في أزمة نظراً لإدمان الأخير على المخدرات. في سبيل الحفاظ على زواجهما، يقرر ماجد الالتحاق بمركز لإعادة تأهيل مدمني المخدرات، إلا أن مشاكله النفسية تدفعه نحو الهروب. بعد عودته إلى المنزل، يواجه مشهداً يثير لديه الشكوك بشأن وفاء بونه لزواجهما. تتتبع القصة الأفكار المشبوهة التي تجول في خاطر ماجد بأسلوب قصصي مميّز.

هي إيران من منظور اجتماعي، منحاز إلى الهامشي وغير المكرّس في الحياة، بعيداً عن "الملالي" و"الحوزات"، والتدخلات السياسية في شؤون الجيران، تطلّ برأسها من جديد، من خلال باب وجدته موارباً، هو باب السينما.

العربي الجديد اللندنية في

10.02.2015

 
 

مارلون براندو عرّاب السينما العالمية الذي لم يمت

العرب/ عمّار المأمون

الممثل مارلون براندو نجح في تقمص الأدوار الهامة والتي لا تنسى منها فيلم 'العرّاب' الذي أعاده إلى نجوميته وجعله يتربع على عرش هوليوود.

لم يدوّن براندو سيرة حياته، بل طلب من الصحفي روبرت لندسي زيارته من أجل القيام بهذه المهمة، لتتكوّن بينهما صداقة طويلة الأمد الهدف منها أن يقوم لندسي بتدوين مذكرات براندو الذي يمليها هذا الأخير عليه، لأن براندو يرى “أن أحدا ما أساء إليه”، تبدأ علاقة الاثنين بعبارة يسمعها لندسي عبر سماعة الهاتف “أنا مارلون براندو”، ليكون كتاب “أغان تعلمتها من أمي” نقلة في حياة الصحفي، هنا شذرات فقط من براندو.

مارلون براندو من مواليد 1924، مسقط رأسه مدينة أوماها في ولاية نبراسكا في أميركا، وذو أصول ألمانية وأنكليزية وأيرلندية، أبوه كان يعمل في الصناعات الكيميائية، أما أمّه فقد كانت ممثلة، إلاّ أنها واجهت مشاكل كحولية، إذ كانت مدمنة على تناول الكحول مما أثر على علاقتها مع أبنائها، إذ يذكر براندو أنها “كانت تفضل أن تشرب على أن تعتني بنا نحن أسرتها”، أما أبوه فقد كان أيضا يعاقر الخمر، كان دائم الغضب، نزق الطباع ومزاجه دائم التقلب.

طفولة براندو مليئة بالتأمل وبالذكريات الغريبة، إذ كانت أدق التفاصيل تثير حساسيته وتستدعي استغرابه، فحياته في القرية وتعامله مع الطبيعة نمّيا شاعريته تجاه ما حوله، وحافظ هو على نقاوة مشاعره التي انعكست لاحقا على عمله، إذ كان فجّا، صارما، مرهف الحس إلى الحدّ الأقصى، حتى أنه ندم على أدواره التي استنزفت مشاعره وأحاسيسه.

أدوار براندو السينمائية لا يمكن أن تنسى، فهو مارك أنثوني في “يوليوس قيصر” (1953) مسرحية شكسبير التي أُعيد إنتاجها سينمائيا، وأبرز فيه براندو قدرته على تقمص الأدوار التاريخية وإحياء صوتها، بالإضافة إلى التمرين الهائل الذي أخضع نفسه إليه كي يجيد الدور. أما في “على جبهة المياه” (1954) فقد كان براندو في أوج نجوميته، الفيلم يدور حول الجريمة والعنف والمرابين، ولعب براندو فيه دور “مالوي”، وأطلق صيحات الموضة بسترته الجلدية ونظاراته المميزة التي ما زالت حتى الآن موضع إعجاب الكثيرين، كما أنه نال الأوسكار على أدائه في هذا الفيلم كأفضل ممثل.

فشل براندو في محاولته الإخراجية الأولى في فيلم “جاك ذو العين الواحدة” (1961)، حيث استمرّ تصوير الفيلم لستة أشهر -ضعف المدة المطلوبة-، كما أنه كلف أكثر من ستة ملايين دولار، مما دفع الأستوديو المموّل “أم جي أم” إلى استبعاد براندو واستبداله بمخرج آخر، تمكن من إنقاذ الفيلم وإعادة مونتاجه بصورة جديدة، مع ذلك نال الفيلم آراء متناقضة من قبل النقاد.

شهدت بعدها فترة الستينات والسبعينات تراجعا في حياة براندو المهنية، حيث كان لنشاطه المدني والسياسي دور في إبعاده عن الساحة الفنية، إذ شارك في أفلام مغمورة، لم يكن لها تأثير كبير بسبب ما تحمله من رسائل سياسية مناصرة لقضايا الشعوب والمسحوقين، بالرغم من ذلك يرى براندو أن فيلم “احترق” (1968) من أكثر الأفلام المفضلة لديه، ويقول إنه كان أفضل أداء له.

بعد العثرات التي واجهتها حياة براندو المهنية يعود مرة أخرى إلى الشاشة، هذه المرة مع المخرج فرانسيس فورد كوبولا في “العرّاب” (1972)، حيث لعب دور كبير أسرة “كوريليوني” الذي أشتهر برخامته وصوته الأجش، هذا الدور أعاد براندو للنجومية، وجعله يتربع على عرش أهم الممثلين في هوليوود، وحاز إثره على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل، إلاّ أنه رفض استلامها.

شارك بعدها في بطولة فيلم “آخر تانغو في باريس” (1972) للمخرج الإيطالي بيرناردو بيرتالوتشي، ليروي قصة عاشق يعيش مغامرة جنسية مع فتاة صغيرة، ليفعّل هذا الدور جانب الحبيب القاسي في براندو، إلاّ أن البعض يرى أن الفيلم تمّ تهميشه بسبب المشاهد الإباحية المبالغ فيها في الفيلم.

بعد ذلك شارك براندو في أدوار صغيرة مثل دوره في “القيامة الآن” (1979) مع فرانسيس فورد كوبلا، مؤديا دور ضابط في حرب فيتنام، ثم دور الطبيب في “دون جوان دي ماركو” (1994) وأبرز براندو بصورة العاشق اللطيف، بالرغم من كبر سنه وتغيره الشكلي، إلاّ أنه قدّم أداء مرهفا جعله يحافظ على جاذبيته الذكورية،

بعدها عاد ليشارك في عدد من الأفلام التي لم تلق نجاحا باهرا، بالإضافة إلى تدهور صحته ومواجهته مشاكل كثيرة مع وزنه الزائد. توفي إثر أزمة تنفسية عام 2004، فأحرقت جثته ونثرت رفاته في تاهيتي بوادي الموت شرقي كالفورنيا.

37 دولة تشارك في سينما الطفل بالقاهرة

مهرجان القاهرة لسينما وفنون الطفل يفتتح دورته الجديدة التي ستستمر أسبوعا بمشاركة دولية واسعة لعرض ما يتم اختياره من بين 165 عملا.

العرب/ القاهرة- بعد توقفه ثلاث دورات خلال أربعة أعوام منذ الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك في فبراير 2011، يعود مهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل في شهر مارس القادم بعد استقرار نسبي في مصر.

وتلقت لجنة المشاهدة والاختيار لمهرجان القاهرة لسينما وفنون الطفل، 165 عملا فنيا من 37 دولة في العالم وذلك لعرض ما يتمّ اختياره منها في الدورة الثانية والعشرين للمهرجان، التي تفتتح يوم 20 من مارس وتتواصل إلى غاية الـ27 منه، بمشاركة أفلام من 36 دولة.

وكانت الدورة العشرون للمهرجان أقيمت عام 2010، وألغي المهرجان عام 2011 بسبب عدم الاستقرار الأمني. وأقيمت الدورة الحادية والعشرون عام 2012 تحت شعار (عالم الأطفال يتغير).

وفي المقابل توقف المهرجان عامي 2013 و2014 بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة. وأضيفت كلمتا “وفنون الطفل” إلى اسم المهرجان في دورته الجديدة التي تستمرّ أسبوعا.

وقال محمد عفيفي رئيس المهرجان إن لجان المشاهدة والاختيار “أوشكت على الانتهاء من أعمالها”، وتترأس لجنة المشاهدة والاختيار، للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية، الناقدة السينمائية خيرية البشلاوي، بينما تضمّ اللجنة كلا من رشيدة عبدالرؤوف وأحمد الصباح وسناء الشيخ وفايزة هنداوي وياسمين كفافي ورانيا أمين وغادة عاطف.

كما يترأس لجنة مشاهدة واختيار أعمال التحريك والتلفزيون، الفنانة شويكار خليفة، وتتكون عضويتها من محمد بهجت وسهى العرابي وشهيرة خليفة ومدحت شعلان ومحمد صبيح.

ومن أبرز الدول المشاركة في المهرجان بريطانيا وهولندا والولايات المتحدة وأسبانيا وروسيا وسويسرا والهند وكوريا الجنوبية والفلبين وفرنسا واليونان وبولندا والأرجنتين والأردن.

العرب اللندنية في

10.02.2015

 
 

أحمد فرحات .. طفل السينما المعجزة

صباح كانت تطعمني بيدها وحليم كان يقتنع برأيي

اللغة والفقر سبب عدم انطلاقي للعالمية

إسماعيل يس فضلني علي ابنه في بطولة أعماله

حوار سحر صلاح الدين

من فينا لا يتذكر الطفل المعجزة أحمد فرحات في أفلامه التي لا تنسي بزمن الفن الجميل فكانت "طاقية الإخفاء" وفيلم "إشاعة حب" و"شارع الحب" و"معبودة الجماهير" وكثير من الأعمال التي مازال الجمهور يحفظ فيها حتي تعليقاته ومنها حواره مع عبدالمنعم إبراهيم وتوفيق الدقن في "طاقية الإخفاء" "الطاقية دي فيها إيه فيها فيل" "الجمهورية" التقت به حيث يعود حاليا للفن من خلال مسرحية. 

قال فرحات ل "الجمهورية": سعيد جدا ان الجمهور يتذكرني حتي الآن قدمت أعمالاً مع كبار النجوم: عبدالحليم حافظ صباح إسماعيل يس عبدالمنعم إبراهيم توفيق الدقن. 

ويضيف فرحات اللي خلق اسم أحمد فرحات وخلاني نجم المخرجين والممثلين الكبار الذين عملت معهم وأعطوني وقتهم ووقفوا بجواري كنت طفلاً صغيراً واكتشفني صلاح أبوسيف وكنت أقدم مسرحية في المدرسة وكان واحد قاعد يتفرج قال لوالدي صلاح أبوسيف عايز طفل زي ابنك خذه وروح قابله وكان فيلم "مجرم في اجازة" مع صباح وعماد حمدي وأخذوني في الفيلم وأخذت أجر وقتها عشرة جنيهات وكان مرتب والدي وقتها عشرة جنيهات فرح جدا بي وقتها وكانت الفنانة صباح تحبني جدا وتطعمني بيدها الفستق واللوز وكانت تلفني في البرد بملابسها. 

ومنذ ذلك الفيلم وجدت الكل يخطفني من دور لدور.. أخذني عزالدين ذو الفقار وقدمني في فيلم لعبدالحليم وطلب مني أن أقدم رقصة علي أغنية "قولولوه" قلت له أنا عايز أمثل قالي الرقصة دي سوف تظل خمسين سنة في ذاكرة الجمهور وحدث ذلك والناس كانت بتحبني جدا كذلك. 

وعن مواقفه مع عبدالحليم قال أحمد فرحات عبدالحليم كان بيحب شقاوتي جدا لدرجة انني كنت بأقنعه برأيي في فيلم "معبودة الجماهير" كان يري أن عدد الأغاني كثيرة جدا وكان عايز يقللها ومصر علي رأيه ولم يتم معه مخرج ولا منتج العمل فقلت له يا حليم انت مطرب الناس بتحبه وبتقطع تذاكر علشان تسمعك وكل ما تغني أكثر الناس تقطع تذاكر أكثر واقتنع فعلا بكلامي وقدم كل الأغاني. وقدمت "طاقية الإخفاء" وأشياء كثيرة.. وعن الفنان إسماعيل يس. 

قال فرحات: قدمت معه ثلاثة أفلام لدرجة أنه في فيلم رشح المخرج ابنه ليلعب دور الطفل في السيرك ووجدته يرفض أن يلعب ابنه الدور ويصر أن أقدمه أنا لأنني أنسب للدور لأن ابنه كان باين عليه انه ابن ناس لكن أنا طفل شقي وغلباوي أنسب للدور الناس دي كانت بتحب الفن جدا ولم تأخذه علي أية مصلحة أو سبوبة كانت فعلا تعشق الفن. 

وعن عدم وجود طفل في موهبة فرحات حتي الآن أو طفل علق مع الناس قال: زمان كانوا يثبتوا الموهبة ويستمروا فيها والكل يرعاها الآن الطفل مجرد دور وينتهي ومن يستمر فترة يختفي بعد ذلك. 

ولكنك أيضا انطفيت.. قال أحمد فرحات: أنا اختفيت بعد نكسة 67 جيث هاجر الفنانون لتقديم أعمال في لبنان وأنا مكانش معي فلوس علشان أسافر واستمريت في مصر. 

* قدمت فيلم مصري عالمي.. هل تحلم بالعالمية؟ 

فعلا قدمت فيلم "ابن كليوباترا" وكان مصري إيطالي ولكن عدم إجادتي للغة وعدم توفر المال حالا دون سفري وانطلاقي للعالمية. 

ومع ذلك حاولت أن أجتهد في هذا العمل كنت بمثل دور مصري ولجأت للفنان عبدالحليم آخذ رأيه قالي لا تمثله بأحمد فرحات بعينك مثل بإحساسك انت تمثل العرب وعندما جاء لي فيلم "آخر شقاوة" قدمت فيه دور اليهودي قال لي حليم عايزك تبان بخيل وحليم كان فنان وإنسان ذكي وكان بيحب ينصح الجميع. 

وأتذكر موقف طريف آخر لي في فيلم حليم وكان الماكيير الكبير بيعمل مكياج وشعر حليم وأنا الأسطي الصغير بيعمل لي وسألني انت بتحب حليم أكثر ولا فريد ولم أكن أعرف ان عبدالحليم كان يجلس بجواري قلت له أحب فريد الأطرش لقيت حليم قام نظر لي وقالي ليه يا حبيبي بتحب فريد أكثر طبعا انكسفت أوي وكنت طفلاً صغيراً لكن شغلت الذكاء قلت له أنا بحب فريد علشان هو بيغني ويلحن كمان انت بتغني بس قالي لا أنا بحب حد تاني يمثل علشان يبقي فيه رأيين في العمل. 

* وبسؤاله عن الفترات التي توقف فيها عن التمثيل؟ 

قال: درست علم الاتصال ووجدته الأنسب لي كل حاجة فيه صغيرة ومناسبة لحجم جسمي الصغير وطلعت من المتميزين وعملت في رئاسة الجمهورية أيام حكم مبارك وكنت مسئول الاتصال بالرئاسة. 

وعن أطرف موقف له بالرئاسة قال كنا في برج العرب وكان الرئيس مبارك واقفا معنا في الزيارة نظر لي وقال أنا مش قلت مفيش أطفال مين اللي جايب ابنه معه قالوا له ده أحمد فرحات مسئول الاتصال. 

وعن أطرف المواقف التي يقابلها الآن قال غيرة زوجتي من المعجبين الذين يتعرفون علي ويبوسوني مراتي بتزعل أوي وتغير علي لكن دلوقتي عقلت وتفهمت الموقف لكن الأول كانت مشكلة. 

وعن عودته للفن قال لأنني طلعت معاش من وظيفتي وقلت أرجع لشغلتي وهوايتي التي أحبها وأشارك حاليا في مسرحية "الحقونا يا هوووه" مع جيهان قمري ومجدي فكري وعندي أعمال متفق عليها وأعمال أصور فيها مثل فيلم "طنبولة" مع عبدالله مشرف ومظهر أبوالنجا ومحمد شومان ومحمد متولي. 

لا تفهمونا غلط

داعش والسينما

بقلم : مصطفي البلك

* أقف حائرا أمام كل فيديو يعرضه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وآخرها الفيلم الذي عرض عن إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا في مشهد بشع رافقه احترافية كبيرة استخدمت فيه كل الأدوات المستخدمة في السينما الأمريكية من سيناريو وتصوير وتقطيع ومهرج سينمائي يملك أدواته. استخدم الخدع السينمائية من دخان ونار وحركة كاميرا وجثة تحترق من عدة زوايا وكوادر تم اختيارها بعناية للتأثير في النفس البشرية لبث الرعب في النفوس من خلال شحن درامي مدته 25 دقيقة استخدمت فيه 6 كاميرات من خلال زوايا مختلفة لا أنكر انني تأثرت جدا من فظاعة المشهد ولكن من هؤلاء؟ أظنهم لم يفهموا صحيح الدين ولكنهم فهموا السينما والإعلام وتأثيرهما في النفس البشرية وسرعة الترويج لهذه الجماعات الإرهابية التي تسيء للإسلام والمسلمين بأفعالهم التي نهي الله عنها. وإذا كان هؤلاء ومن وراءهم فطنوا إلي أهمية الآلة الإعلامية للإساءة للإسلام فكيف نجهل نحن في العالم العربي والإسلامي أهمية هذه الآلة وتأثيرها في الذود عن الإسلام والمسلمين والقضايا العربية التي نحتاج فيها خطاب الآخر ومن أجل هذا أتمني أن يكون لدينا استثمار إعلامي حقيقي وأن تكون قنواتنا العربية الفضائية تعمل بشكل معني لخدمة القضايا العربية والإسلامية وأن يوضع هذا المطلب كورقة عمل علي طاولة مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي القادم ويجب أن ندرك أهمية الإعلام بلك أشكاله خاصة وأن الجزيرة القطرية تعمل في إطار المنظومة الإعلامية التي تستهدف العالم العربي وتسعي لتمزيقه فإن كانت "داعش" تستخدم أفلامها لترويع العالم العربي وتشويه صورتنا أمام العالم فإن الجزيرة تعمل علي تأجيج النزاعات داخل الدول المجاورة وفي إقليم الشرق الأوسط ومن بينها مصر وأن قناة الجزيرة لا تحكمها دويلة قطر وان ادارتها تتم من خارج الدوحة و"الجزيرة" أبوابها لأعضاء الجماعة الإرهابية وتنقل التفجيرات التي حدثت في سيناء وقت حدوثها وأزعم انها تشارك فيها بدعم الإرهاب بالأموال والأسلحة والإعلام. 
* ما حدث من قبل هذه القناة خلال تغطية أحداث سيناء الإرهابية الأخيرة يؤكد ان كل يوم يمر تفقد هذه القناة القطرية رصيدها المهني لتتحول إلي قناة دعائية تعمل مع سبق الإصرار والترصد ضد القانون الدولي وتساهم في زعزعة أركان العالم العربي وقد ظهر هذا جليا في شريط الفيديو الذي تورطت فيه قناة الجزيرة عندما أرسلت طاقم عمل لتصوير الاعتداءات الغاشمة ضد أبناء مصر في سيناء وشاهدنا نسختين يمثلان تم عرضهما علي شاشاتها أثناء وقوع الجريمة الإرهابية ضد أبناء الجيش المصري وهذا دليل دامغ علي أنها ضليعة في الجريمة الإرهابية. 
* يملك ماسبيرو مكتبة كبيرة من الإنتاج الدرامي والبرامجي والوثائقي أتمني من الله أن تكون موجودة ولم تتم سرقتها أو تسريبها للفضائيات وقد رأينا الفنانة إسعاد يونس في برنامجها "صاحبة السعادة" قد عرضت جزءاً من هذا التراث مع عدد من نجوم الشاشة الصغيرة الذين كانوا وراء نجاحات هذه الأعمال القيمة فمثلا حلقة إسعاد مع المذيعة نجوي إبراهيم أثبتت أن هذه الفترة كانت تشهد فكراً وهدفاً وحرصاً من القائمين علي ماسبيرو علي العمل وعلي بث القيم والمبادئ والأخلاقيات وتربية النشء وما يملكه ماسبيرو من ثروة في مكتبته يحتاج قرار لخروجها للمشاهد مرة أخري فهي الأفضل مما نراه الآن وأطالب الصديق عصام الأمير بعمل قناة تعرض هذا التراث لأننا نحتاج إليه لتربية نشء فقد الانتماء والهوية والفكر في ظل ترهل في كل شيء أصبح يحيط بنا وأظن أن هذه القناة ستكون أفضل من قنوات أخري يملكها ماسبيرو ولا تقدم للمشاهد شيئاً نحتاج ما يقول للطفل اغسل أسنانك قبل النوم وأشياء أخري رأيتها أنا وأنت في برامج ماسبيرو في زمن ماما نجوي. 

moustafaelbolok@yahoo.com

 

الجمهورية المصرية في

10.02.2015

 
 

ناهد السباعي تطرق "بلاد العم سام"

القاهرة- أحمد الريدي

تجربة جديدة تخوضها الفنانة المصرية(حفيدة فريد شوقي) ناهد السباعي من خلال فيلم "Impossible Marriage"  الذي ينتجه ويخرجه السوري هلال أرناؤوط، ويشارك في بطولته محمد سلام وهالة فاخر.

وفي حديثها للعربية.نت حيث كشفت ناهد عن أن الفيلم سيعرض في الأساس خارج مصر وبالتحديد في الولايات المتحدة الأميركية، على أن يعرض بدور عرض قليلة داخل مصر.

وأشارت إلى أن IMPOSSIBLE MARIAGE أو الزواج المستحيل سيساعد في تنشيط السياحة المصرية، ما دفعها للموافقة على التجربة، مؤكدة أن تصوير الفيلم سينتهي خلال 5 أسابيع. وقد تم تصوير أجزاء منه خارج مصر.

وحول الإطار الذي يتبناه الفيلم، أكدت ناهد أنه يتناول الفرق بين الثقافات في الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، رافضة الخوض في تفاصيله، لاسيما وأنه من غير مسموح لها بلحديث عن القصة. كما أشارت إلى أن أغلبية الممثلين ليسوا مصريين.

"لهذا السبب أغيب عن الدراما"

وعند سؤالها عن سبب غيابها عن الدراما، لا سيما بعد النجاح الكبير الذي حققته في رمضان الماضي عبر "السبع وصايا" و "سرايا عابدين"، أكدت أنها لا تعمل على أي عمل في الفترة المقبلة، خاصة وأنها كانت تدرس التمثيل في معهد خاص بالتمثيل في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الماضية، وهو ما منعها من التعاقد على أي عمل درامي.

وأكدت أن التمثيل مثل الطب، غالباً ما يتضمن الجديد، لذلك تحرص دوما على تعلم الجديد.

وفي ظل الغياب عن الدراما، تعيش ناهد السباعي نشاطاً سينمائيا مكثفا، فقد انتهت مؤخرا من تصوير دورها في فيلم "سكر مر" الذي يقوم بإخراجه هاني خليفة، ويشاركها بطولته هيثم أحمد زكي وآيتن عام.

كما أشارت إلى أنها تعمل على فيلم جديد من تأليف والدها المخرج الراحل مدحت السباعي، وتتولى إنتاجه والدتها ناهد فريد شوقي، ويحمل اسم "اللعبة الأمريكاني"، وتم التعاقد مع الفنان أحمد الفيشاوي من أجل مشاركتها البطولة، ولكن لم يتم الاستقرار على باقي الأبطال بعد.

العربية نت في

10.02.2015

 
 

تُقام ما بين 6 و11 مارس 2015

مؤسسة «الدوحة للأفلام» تُعلن أسماء المشاريع المشاركة في الدورة الأولى من «قُمرة»

اعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن أسماء المشاريع الـ 31 المشاركة في الدورة الأولى من قمرة التي تقام في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة بين 6 و11 مارس 2015 وتضم قائمة هذه المشاريع 23 فيلماً روائياً طويلاً، و4 أفلام وثائقية طويلة، و4 أفلام روائية قصيرة وسيشارك صانعوها في برنامج مركز صُمم لتطوير أفلامهم ونقلها الى المرحلة التالية من الانتاج. ومن المشاريع المختارة 22 مشــروعاً مدعوماً من قبل برنامج المنح في المؤسسة، و9 أخرى من اخـراج صانعي أفلام مستقلين من قطر في اطار التزام المؤسسة بدعم قطاع السينما المحلي. وسيتم التركيز على دعم صانعي الأفلام الذين يخوضون تجاربهم الاخراجية الأولى أو الثانية في مرحلتي التطوير أو ما بعد الانتاج وتنتمي المشاريع المشاركة الى 29 بلداً مختلفاً، 11 منها لصناعي أفلام من قطر، و15 من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و5 من باقي أرجاء العالم. ويأتي 19 مشروعاً في مرحلة التطوير حالياً، فيما وصلت المشاريع المتبقية الى مرحلة ما بعد الانتاج أو المراحل النهائية. وسيحضر منتجو ومخرجو كل مشروع عدداً من الجلسات المقرر انعقادها في الدوحة بحضور نخبة من خبراء القطاع في اطار سلسلة من الاجتماعات المُصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المشروع وتتضمن هذه الجلسات مجموعة من اللقاءات الشخصية، واستشارات حول نص الفيلم، وجلسات لطرح أفكار أفلام، وجلسات العمل الصبحية ، وعرض مقاطع التصوير الأولية للفيلم لنقاش ردود الفعل عليها، الى جانب عروض حصرية للنسخة النهائية من بعض الأعمال حيث ستُعرض مقتطفات من 20 دقيقة بحضور أبرز معدي برامج المهرجانات والموزعين ووكلاء المبيعات.

وفي هذا السياق، صرحت فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: جاءت فكرة قمرة استجابةً لاحتياجات صانعي الأفلام الصاعدين. وهي على صلة وثيقة بمبادرات مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام، اذ تسعى الى توحيد العديد من البرامج التي طورناها على مدى السنوات الخمس الماضية، والتوسع فيها من خلال تعزيز أطر التواصل بين صانعي الأفلام وأساتذة السينما الذين يوفرون الدعم الابداعي والعملي اللازم للعبور الى المرحلة التالية من مشاريعهم.

وأضافت الرميحي: تشكل هذه المشاريع محور الدورة الأولى من قمرة التي تهدف الى تمكين صانعي الأفلام ممن يخوضون تجربتهم الأولى أو الثانية في مجال الاخراج السينمائي، ومساعدتهم في الحصول على المعارف ومصادر الالهام وفرص النمو التي تتيح لهم التقدم في مسيرتهم المهنية والى جانب دمج صناع الأفلام الصاعدين مع خبراء صناعة الأفلام، سيحضر المشاركون في مشاريع قمرة سلسلة من الجلسات التدريبية الاحترافية والعروض التي تقدمها نخبة من أبرز رواد القطاع اليوم وقد تأكد حضور الممثل والمخرج والمنتج غايل غارسيا برنال (أموريس بيروس، ولا، وعجز) ليكون بذلك الخبير السينمائي الخامس في قمرة وأردفت الرميحي: ان مشاركة الخبراء السينمائيين أمر مهم ورئيسي في قمرة التي يؤطرها التزامنا بتقديم الارشاد والتوجيه والتطوير الابداعي لصانعي الأفلام الصاعدين. ويسرني الترحيب بالسينمائي الكبير غايل غارسيا برنال عضواً خامساً في المجموعة، حيث ستشكل خبرته الغنية اضافة مهمة لبرنامجنا. وتضم قائمة الخبراء السينمائيين في قمرة الى جانب غايل غارسيا برنال كل من المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو (المرشح فيلمه تمبكتو لنيل جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي لهذا العام)، والممثلة الايرانية ليلى حاتمي (ليلى وانفصال)؛ وكريستيان مونجيو، المؤلف السينمائي الروماني الفائز بجائزة السعفة الذهبية (4 أشهر و3 أسابيع ويومان، وما بعد التلال)؛ والمخرج والكاتب البوسني دانيس تانوفيتش (فصل من حياة جامع الخردة، والنمور وأرض محايدة الفائز بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي لعام 2001) وتتضمن الفعالية أيضاً برنامجاً من العروض العامة المختارة بالتعاون مع خبراء قمرة حيث تُعرض أعمالهم الى جانب أعمال عدد من المواهب السينمائية الناشئة التي اختيرت من بين المشاريع التي شاركت المؤسسة في تمويلها ودعم انتاجها، على أن تعلن المؤسسة عن برنامج هذه العروض خلال الأسابيع المقبلة.

المشاريع المختارة للمشاركة في قمرة 2015 هي: أفلام روائية طويلة النسخة النهائية: جبل لجواو سالافيزا وروحي لجيهان شعيب والطائرة المروحية للقمامة لجوناس سيلبرغ آوغوستسين والملاك الجريح لأمير بايغازين اما الأفلام الروائية الطويلة مرحلة ما بعد الانتاج مثل انشالله استفدت لمحمود مساد وديغراديه لعرب وطرزان أبو ناصر وعند حلول الظلام لأنوشا سويشاكورنبونغ وقادر وأخوانه لأمين ألبر.

والأفلام الوثائقية الطويلة مرحلة ما بعد الانتاج مثل أسفلت لعلي حمود والبقرة المقدسة لامام الدين هاسانوف وسلام كثير لياسمين كاساري والجمعية لريم صالح.

وكذلك الأفلام الروائية الطويلة مرحلة التطوير مثل أنا ومردوخ ليحيى العبدالله وبارودة خشب للفوز طنجور وباريجات لهند فخرو والبحث عن أدم لأحمد ابراهيم الباكر وبيريتا لصوفيا الماريا وحراشيف لشهد أمين وحصن المجانين لناريمان ماري وخيوط العنكبوت لفايزة أمبا وسحاب لخليفة المريخي ورجال في الشمس لمهدي فليفل وطعم التفاح أحمر لايهاب طربيه وقوة خارقة لمحمّد المحميد وسراب لنورة السبيعي.

النهار الكويتية في

10.02.2015

 
 

عيد الحب فى فرنسا.. نظرة خاصة

باريس: صلاح هاشم

الحب فى فرنسا هو «أكسجين» الحياة، كما يقول المخرج الفرنسى الكبير الراحل فرانسوا تروفو، مخرج فيلم «جول وجيم» بطولة جان مورو، الذى أحب النساء، وكرس لهن كل أفلامه، وفى كل مرة كان يقع فى غرام بطلة الفيلم!

الحب فى فرنسا هو الهواء الذى يستنشقه الفرنسيون، فى البلد الذى يعتبر أعظم قطب سياحى فى العالم. أكثر من 10 ملايين سائح كل سنة.

ولا تجذب فرنسا السياح إليها فقط بآثارها، ومتاحفها، وتاريخها العريق فحسب، بل تجذبهم أيضا إليها بأسلوب حياة الفرنسيين، وطريقة عيشهم، وبفلاسفتهم «جان جاك روسو» وأدبائهم «فيكتور هوجو»، بعد أن جعلت من الحب فى بلاد أراجون وديكارات وفولتير أسلوب حياتها، وسكة على الطريق الصاعد إلى الجبل، حيث تكون هى الغبطة المتصلة، والحكمة، والذى سلكه كل الواصلين.

ويدخل عندى فى خانة الحب بعض أصناف الطعام الفرنسية الشهيرة مثل الجبن الفرنسى والنبيذ والخبز الفرنسى «الباجيت» وفن الطهى عموما، لكن كيف يستطيع المرء أن يكتب عن الحب فى فرنسا، وعيده.. عيد القديس سان فالنتين الذى يحتفل به فى الرابع عشر من شهر فبراير كل عام، هكذا تساءلت حين يكون قد عاش مثلى وسط الفرنسيين ويعرف أنه من فرط حبهم للحب، يمارسونه فى كل وقت ولحظة، ولا يبالون حتى بأن يكون له عيد، فى الاحتفال بعيد الحب.

يحتفل المواطنون الفرنسيون بعيد الحب - سان فالنتين- «SAINT VALENTIN» بتبادل بطاقات التهنئة التى يرسلها كل حبيب إلى حبيبته إلى زوجته، وبتبادل الهدايا من زهور وعطور وشيكولاتة، وفى كل سنة تأخذ الهدية شكلا جديدا، فمرة تكون دعوة للعشاء فى مطعم ليلى معلق فى قمة برج إيفل، ومرة ثانية تكون رحلة نهرية فى نهر السين، أو «غداء على العشب» فى حدائق التويلرى مع جان رينوار، صاحب فيلم «قواعد اللعبة» الأب الروحى للسينما الفرنسية، الذى خلد فقط مجد الحب فى كل أفلامه.. غير أنى لاحظت من طول العيش مع الفرنسيين أنهم حولوا الاحتفال بالحب وعيد القديس فالنتين إلى فرصة للتنافس على كتابة الشعر، وتدبيج القصائد الغرامية، والنهل من التراث الشعرى والغنائى الفرنسى فى الحب فى فرنسا واقتباسه، من عند شعراء التروبادور النبلاء الفرسان فى العصور الوسطى، وارتباط شعر الحب فى فرنسا بـ «الفروسية»، ومرورا بالشعراء السرياليين الذين شارك بعضهم فى حركة تحرير فرنسا ضد الاحتلال النازى، ولم تلههم تلك المشاركة، عن أن يبدعوا فى مديح الحب، أجمل القصائد.

يكتب أحد شعراء التروبادور الفرنسيين المجهولين لحبيبته قصيدة على شكل رسالة، تستلمها وتفتحها وتروح تقرأ:

«.. هذى ثمار، وأزهار ، وأوراق، وأغصان ، ثم هذا قلبى الذى لايخفق إلا لك.

لا تمزقيه بيديك البيضاوين، ولتحل الهدية الصغيرة فى عينيك الفالنتين.

هاأنذا أقبل، ولايزال الندى يغمرنى..

الندى الذى جمدته ريح الصباح على جبينى.

اسمحى أن يستريح تعبى عند قدميك، 

فيحلم باللحظات الغالية التى تسرى عنه.

دعى رأسى يتقلب على صدرك الريّان..

رأسى الذى مازال يدوى بقبلاتك الأخيرة.

دعيه من فضلك يستريح من العاصفة الرهيبة

وأنام قليلا مادمت تهجعين.

ويكتب الشاعر الفرنسى العظيم جيوم أبولونير( 1880 - 1918 ) إلى حبيبته فيقول لها: «إن حبى كالعنقاء، إن مات ذات مساء، ولد من جديد فى الصباح».

 وكان أبولينير، واسمه الحقيقى هو جيوم أبولينير كوستروفسكى من أصل بولندى وولد عام 1880 تطوع فى الحرب العالمية الأولى، وجرح جرحا خطيرا فى رأسه، وأجريت له عملية «تربنة»، وظهر مقاله الشهير «الروح الجديدة والشعراء» فى سنة 1918 وكان له أثر كبير على الشعر الحديث، ويعد أبولينير رائدا للشعر الحديث فى فرنسا.

ينشد أبولينير فى قصيدته الفرنسية الشهيرة «المهان»:

«.. وداعا أيها الحب الكاذب، يا حب المرأة التى فقدتها فى العام الماضى فى ألمانيا..

ولن أراها بعد اليوم.

أيتها المجرة، أيتها الأخت الناصعة للجداول البيضاء فى كنعان

ولأجساد المحبين البيضاء، 

أنتبع نحن السبّاحين الموتى فى خشوع، 

طريقك إلى أفلاك أخرى فى الضباب؟

مازلت أذكر سنة أخرى.

 كل صباح يوم من أيام إبريل،

غنيت فرحتى الحبيبة..

غنيت للحب بصوت الرجال،

فى زمن الحب من ذلك العام

ومن أجمل «قصائد الحب» فى فرنسا، القصيدة التى كتبها الشاعر الفرنسى الكبير بول إيلوار (1895- 1952) الذى نتذكر له قصيدته الرائعة عن الحرية «اكتب اسمك»، ويصف فيها حبيبته العاشقة.. و«العاشقة» هو عنوان تلك القصيدة، ويقول فيها

«.. تقف على جفوني

وشعرها فى شعري

لها شكل يدي

لها لون عينى،

تغوص فى ظلي

كحجر على السماء

عيناها مفتوحتان أبدا

ولا تتركنى أنام

أحلامها فى الضوء

تجعل الشموع تتبخر

تجعلنى أضحك، أبكى، أضحك

أتكلم دون أن أعرف ما أقول

عاشقة تلوذين بالسر خلف ابتسامتك

عندما تكشف كلمات الحب العارية

عن نهديك وعنقك

وأردافك وجفونك

تكتشف الضمات جميعا

لكى لا تبين القبلات فى عينيك

أحدا سواك .. بكليتك».

من ذلك التراث الشعرى والغنائى الفرنسى الرائع ينهل الفرنسيون حين يشرعون فى كتابة بطاقاتهم إلى الحبيبة فى «عيد الحب» فهو بمثابة مخزن أو منجم ذهب من الذكريات وخلاصات لتجارب فى الحب، حين يلخص بول إيلوار تجربته بخبطة قلم فيقول لحبيبته: «إننى أسمع صوتك.. بين كل ضجيج العالم»!

ويكتب الشاعر الفرنسى الكبير فيكتور هوجو مؤلف رواية «البؤساء» إلى حبيبته: «.. سوف أنتظرك هذا المساء حبيبتى بكل ما أوتيت من صبر وجلد، وحين أستمع إلى دقات قلبى المتسارعة، وأنا فى انتظارك، يخيّل إليّ أنها تريد أن تجعل بندول الساعة يدور كى تصلى بسرعة»!

وفى باريس حوارى وشوارع مخصوصة للحب، وبخاصة فى ذلك المربع الذى يحتل الضفة لليسرى لنهر السين من عند حديقة لوكسمبورغ وأنت قادم محطة من بورت رويال وتسير فى اتجاه حى السان ميشيل الذى تتواجد فيه جامعة السوربون، ويطلق عليه «الحى اللاتينى»، ويوجد به أكبر تجمع للشباب من الطلبة والدارسين ومقاهى المثقفين، ومن هناك وبعد تجوال فى حوارى الحى التاريخى العريق، تستطيع أن تعبر الجسر الصغير الموصل إلى كاتدرائية نوتردام دو بارى، وتهبط السلالم إلى رصيف النهر، حيث يتجمع العشاق هنا فى الليل مع الصعاليك والسياح والمشردين من كل أرض.

فى باريس تحب.. وتفعل ما تشاء.. فليس هناك فى الحب - وبخاصة فى تلك المدينة التى كتب عنها الروائى الأمريكى آرنست هيمنجواى يقول إنها «عيد دائم» - ما يجرح المشاعر أو يثير الإحساس بالغيرة، إذ تفتح المدينة ذراعيها للقادمين إليها من كل حدب وصوب وتطبع على جبهاتهم قبلة، وتروح بجمال معمارها وحسنها كأعظم متحف فى الهواء الطلق فى العالم تبسط لهم حواريها وشوارعها للتريض والنزهة والتجوال والصعلكة والحب.

ولا توجد صعلكة ألذ من الصعلكة والفرجة فى باريس، فهذه مدينة خلقت للعشاق والمشاءين الكبار بميادينها الواسعة فى أحياء الكونكورد، حيث توجد المسلة المصرية، وفى الباستيل والشانزليزيه ولاريبوبليك «الجمهورية»، وحدائقها الغنّاء التى ترد الروح ولا تشبع أبدا منها. لا توجد صعلكة ألذ من الصعلكة فى باريس مع صديق أو حبيبة، والتجوال فى شوارع باريس والتردد على حدائقها ومسارحها العريقة، وربط كل ذلك بحركة الشارع اللاهث فى المدينة.. على أنغام وإيقاعات موسيقى الجاز..

والجميل أن الفرنسيين كما لاحظت بسبب إقامتى الطويلة ومنذ زمن فى البلاد، جعلوا من الاحتفال بالحب، فرصة للاحتفال أيضا بقيمة الحرية.

الحب عند الفرنسيين هو عشق الحرية، فى إطار احترام الآخر، ومد يد إلى الجار، والمشاركة فى الاحتفال الإنسانى ببهجة الحياة، والتواصل مع كل الكائنات والمخلوقات، بعيدا عن تلك المدن الأسفلتية الموحشة، مدن الاستهلاك الكبرى المركانتيلية العملاقة، فوقها دخان، وتحتها بالوعات، وأحد فى زحامها، لا يود أن يكون سحابة.

الحب فى فرنسا هو «إنى أكتب اسمك» فى قصيدة للشاعر بول إيلوار. وكل تلك القوارب التى تعبر نهر السين، فإذا دخل الليل، أخذت تسلط كشافاتها على العشاق الذين يتبادلون القبل وهم يتهادون على حافة النهر، ولا يعبئون بالبرد أو المطر.

الاحتفال بالحب فى باريس، هو سيناريو فيلم «أطفال الفردوس» السيناريو الذى كتبه شاعر الشعب جاك بريفير، أعظم كتاب السيناريو فى تاريخ السينما الفرنسية، وجعل من فيلم «أطفال الفردوس» من إخراج مارسيل كارنيه أحد أعظم عشرة أفلام فى العالم، وهو أيضا عندى صورة تلك القبلة. القبلة التى التقطتها عدسة المصور الفرنسى روبير دوانو عند دار العمدة فى قلب باريس، لتقول المجد لذلك «القلب» الإنسانى داخلنا. ذلك القلب الذى يجعل الاحتفال بالحب فى فرنسا الحرية والعدالة والمساواة، شعار الجمهورية، يجعل منه يقينا احتفالا بعالم أصيل.. من الرقة.•

صباح الخير المصرية في

10.02.2015

 
 

الي عشاق سلسلة «سبيدرمان»..

«سوني ومارفيل» يتشاركان في حقوق «الرجل العنكبوت» بدون أندرو غارفيلد

«سينماتوغراف» ـ هشام لاشين

بعد أشهر من الاشاعات والاقاويل حول مستقبل «Spider-Man أو الرجل العنكبوت»، وما تنوي شركه سوني فعله بالسلسله في الأجزاء التاليه، أعلن رسميا أمس أن شركة سوني بالتعاون مع شركة مارفيل، سيتشاركا سويًا في حقوق استخدام سبايدرمان.

وقالت الشركتان في بيان اصدراه سويًا ان سبايدرمان سيتمكن اخيرًا من الانضمام الي عالم الابطال الخارقين الخاص بمارفيل، وانه سيظهر للمره الاولي –بعد هذا الاتفاق الجديد- في احد افلام مارفيل القادمه، ثم ستقوم سوني –بالتعاون مع مارفيل- بصنع فيلمًا جديدًا مخصصًا له يصدر في يوليو 2017.

وأضاف البيان أن مارفيل وسوني يدرسان ايضًا احتماليه ظهور شخصيات اخري من عالم مارفيل في افلام سبايدرمان المستقبليه، ولكن بدون الممثل أندرو غارفيلد، كما ستواصل سوني بيكتشرز احتكار تمويل وتوزيع وامتلاك والسيطرة الإبداعية النهائية للأفلام الرجل العنكبوت.

وكانت شخصية «سبايدرمان» احدي ابداعات شركة مارفيل للشخصيات والقصص الرسومية، قد احتكرت انتاجها شركة سوني على عكس باقي شخصيات "مارفيل" التي تجتمع تقريبا في أغلب الأعمال التي تحتكر إنتاجها شركة ديزني.

وجاء الإتفاق الجديد ليؤكد علي التسريبات التي حدثت نتيجة القرصنة علي شركة سوني نهاية العام الماضي، والتي تؤكد وجود إتفاق بين شركتي سوني ومارفيل على إنضمام سبايدرمان أخيرا لعالم مارفيل.

وهو الأمر الذي كان متوقع بشكل كبير حتى قبل التسريبات، لكن النقطة الأهم كانت حول خطة مارفيل نفسها لتقديم هذه الشخصية وإهتمامها بإستمرار النجم الشاب أندرو غارفيلد بتجسيد الشخصية من جديد أم لا.

ولا يخفى على أحد فشل فيلم The Amazing Spider-Man 2 في تحقيق الإيرادات المتوقعه منه العام الماضي بخلاف النقد السلبي الحاد الذي حصل عليه الفيلم، وهو ما أجبر شركة سوني على إعادة حساباتها بإعادة إطلاق السلسلة بشكل جديد والتخلي نهائيا عن نجم الفيلم أندرو غارفيلد.

الرغبة في التغيير الجذري للشخصية بلغت ذروتها مع شركة مارفيل، والتي بحسب التسريبات إشترطت على شركة سوني أن تقوم مارفيل بمساعدة ديزني بإعادة هيكلة الشخصية بشكل جديد تماما وإختيار ممثل جديد للشخصية بدلا من أندرو غارفيلد، إذا كانت ترغب سوني في ظهور سبايدرمان في فيلم Captain America: Civil War الذي سيشهد إشتعال الحرب الطاحنة بين شخصيات مارفيل بعضها البعض.

وبمقتضي الإتفاق الجديد فسوف تفرج سوني بيكتشرز عن الدفعة القادمة من سلسلة الرجل العنكبوت في 28 يوليو 2017 مقابل مبلغ 4 بليون دولار، كما ان الفيلم الجديد سوف سيشارك في إنتاجه فريقا من الخبراء المتخصصين في الحيل بالإشتراك مع إيمي باسكال، الذي أشرف على إطلاق امتياز الاستوديو قبل 13 عاما

وقال بوب ايجر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة والت ديزني، «نحن سعداء للعمل مع شركة سوني بيكتشرز لجلب مبدع الويب الدرامي إلى اعاجيب سينما الكون، وهو يفتح فرصا جديدة رائعة لرواية القصص وبناءها بامتياز».

واضاف: «نحن نسعي دائما للتعاون مع أفضل وأنجح المخرجين في لتطوير شخصياتنا». 

وقال مايكل لينتون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركتي سوني بيكتشرز انترتينمنت وأعجوبة «هذا مستوى جديد من التعاون وهو الطريقة المثلى لأخذ قصة بيتر باركر في المستقبل». 

وصرح دوغ بلغراد رئيس سوني بيكتشرز انترتينمنت موشن قائلا: «يسرني العمل جنبا إلى جنب مع آمي باسكال لإنتاج الفيلم المقبل «الرجل العنكبوت»، ومن المعروف ان الرجل العنكبوت، هو الامتياز الأكثر نجاحا في تاريخ سوني بيكتشرز، وعبر 5 أفلام حققت من خلاله أكثر من 4 مليارات دولار في جميع أنحاء العالم».

ونتيجة لهذه الصفقة الجديدة، يتم انتاج فيلم «الفهود السود» ليظهر في 3 نوفمبر 2017، بينما يعرض «الكابتن المعجزة» في 2 نوفمبر 2018، ويتحرك Inhumans إلى 12 يوليو 2019، ويعتبر فيلم Inhuman بديل استديوهات مارفل لشخصيات X-Men التي تملك حقوقها سينمائياً شركة فوكس المنافسة لهم، إذ أن استديوهات مارفل لا تستطيع استخدام الشخصيات المعروفة بتاتاً في أفلامها أو حتى ذكر كلمة X-men و Mutant.

وأخيراً وأهم إعلان، انتهاء المرحلة الثالثة بفيلم Avengers: Infinity War أضخم حدث في عالم مارفل السينمائي والذي سيكون ضد ثانوس الذي ظهر لأول مره في فيلم حرّاس المجرة بشكل واضح. مع العلم أنه تم فصل الفيلم إلى جزئين، الأول في صيف 2018 والثاني في صيف 2019 وهي إستراتيجية معروفة في مثل هذا النوع من الأفلام ولكن في هذه الحالة لا يلام عليها الاستديو، نظراً لضخامة عدد الممثلين وتشعب القصص في تلك المرحلة فإن وجود فيلم واحد لا يكفي.

سينماتوغراف في

10.02.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)