كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

فيلم "أسوار القمر"..

نموذج ناضج لفيلم التشويق المصرى!

محمود عبد الشكور

 

يبدو أننا أمام موسم سينمائى استثنائى للسينما المصرية. فخلال الشهر الأول فقط من العام، أصبح لدينا ثلاثة أفلام تستحق علامة "جيد جدا"، وستظهر حتما فى قائمة أفضل أفلام السنة، وهو أمر نادر فى المواسم الأخيرة. 

الأجمل أن الأفلام الثلاثة تنتمى الى فئات متنوعة: فيلم "بتوقيت القاهرة" من تأليف وإخراج أمير رمسيس دراما إجتماعية مع لمسات كوميدية خفيفة، وفيلم "قط وفار" من تأليف وحيد حامد وإخراج تامر محسن دراما كوميدية سياسية،  أما فيلم "أسوار القمر" الذى كتبه محمد حفظى وأخرجه طارق العريان فهو أحد أنضج أفلام الإثارةأو ما يعرف بـ thriller التى قدمتها السينما المصرية فى السنوات الأخيرة، لا أقصد عنصر التشويق فقط، ولكنى أعنى ذلك المزيج المعقد الذى يجمع بين المفاجأة والتوتر، والإنقلابات الدرامية والعاطفية، بل ويحتمل كذلك الإضطراب النفسى والعنف وقليل من الرعب، إنه النوع العام الذى تندرج تحته نوعية أفلام التشويق، وغيرها من الأنواع الفرعية.

نسمع عن هذا الفيلم منذ سنوات، يتوقف ثم يستأنفون تصويره، ربما كانت المشكلة إنتاجية، لكن ما شاهدناه يشفع لهذا التأخير، إنه عمل متقن الصنع الى درجة لافتة، بدأ الإتقان بالتأكيد من السيناريو، محمد حفظى له فيلم سابق فتح الباب بإتقانه وبنجاحه الجماهيرى لعودة أفلام التشويق والأفلام البوليسية، أعنى بذلك فيلم "ملاكى اسكندرية" من إخراج ساندرا نشأت، وكانت لحفظى دراما إجتماعية رومانسية لافتة جدا مع طارق العريان فى فيلمهما "السلم والثعبان" بطولة هانى سلامة وأحمد حلمى، وقدّم الثنائى (حفظى والعريان) أحد أفضل أفلام الحركة التى ساهمت فى تدعيم مكانة أحمد السقا، أعنى بذلك فيلم "تيتو".

مدرسة الإتقان

ما يجمع بين العريان وحفظى بوضوح أمران: الإتقان الحرفى سواء فى الكتابة أو الإخراج، والأمرالثانى هو التأثر بالسينما الأمريكية، وربما ما يجذبهما أكثر لهوليوود هو عنصر الإتقان فى أفلامها، مع الاستفادة من دراسة سينما الأنواع، بمعنى أنهما، وفقا لمتابعتنا لأعمالهما المشتركة أو المنفصلة، قادران على تقديم أنواع مختلفة متقنة من الأفلام، ولا يتأتى ذلك دون فهم لطبيعة كل نوع، واحتياجاته.

لنأخذ "أسوار القمر" نموذجا: القصة فى جوهرها ليست إلا علاقة فتاة مع رجلين مختلفين الى حد التناقض، حكاية مثل هذه تصنع عملا رومانسيا أو إجتماعيا تقليديا، وخصوصا أن الرجلين يحبان الفتاة الى درجة استثنائية، ولكن العمل منذ البداية يركز على أن تصل هذه العلاقة المعقدة الى ذروة مثيرة حافلة بالمفاجآت، بل إن الفيلم يبدأ مباشرة من البطلة الكفيفة التى تتحسس طريقها فى اتجاه البحر، لتكتشف، ونكتشف معها، أن هناك رجلان يضربان بعضهما بشراسة فى قلب الماء، ورغم أن الفتاة ستستمع الى حكايتها كما سجلتها هى بصوتها مع الرجلين، إلا أن الصراع والمطاردة بين الرجلين لن تتوقف.

ورغم العناية الفائقة برسم طبيعة الشخصيات النفسية، ورغم الجمل الحوارية الرومانسية (ساهم تامر حبيب مؤلف فيلم سهر الليالى خصيصا بكتابة حوار إضافى للفيلم)، إلا أن حفظى لم ينس أبدا أنه يقدم فيلم إثارة مشوق، بل إنه استغل لحظات الإسترخاء الرومانسية، وعمل على العادى والمتوقع، تمهيدا للحظة انقلاب مفاجئة فى النصف الثانى من الفيلم، وقبل أن يستوعب المتفرج لخبطة أوراقه، وقبل أن يتنفس الصعداء ليفهم ما حدث، تتحول المشاهد التالية الى مشاهد إثارة متتالية وصريحة تحبس الأنفاس وصولا الى ذروة تنتهى بمفاجأة أخيرة، ثم مشهد أخير ضد الذروة (على طريقة السينما الأمريكية) يحقق الإسترخاء، وفك التوتر، وإغلاق الأقواس، قبل أن يغادر المتفرج قاعة العرض.

مع كاتب أقل احترافا، كان يمكن أن يستغرق الفيلم فى خطه الرومانسى،  أو أن يتوه فى خطه النفسى، وخصوصا أن أحد الرجلين مضطرب نفسيا تماما، ولكن الفيلم يحدد منذ البداية أى الخطوط ستكون فى خدمة النوع المطلوب، تقوم هذه الخطوط بدور تغذية فكرة الإثارة، تدعمها وتعمقها ليأتى حصاد النهاية قويا ورائعا، ثم تخدم الإثارة والإنقلابات الدرامية  بدورها معنى الحكاية كلها، وهى أن الإنسان كائن معقد للغاية تتفاعل ثلاثة أشياء بداخله يتأملها الفيلم وهى :الحياة والحب والموت، هذه العبارة تقولها صراحة بطلة الفيلم للرجل المضطرب الذى تزوجها، ولكنها تنطبق على معنى الدراما التى ارتدت فى فيلمنا ثوب الإثارة اللامع.

سر الحبكة

"أسوار القمر" ليس من تلك الأفلام التى يمكن أن تحرق جذريا حتى لو كشفنا لحظة الإنقلاب الدرامى فيها، لأن قوته ليست فى التلاعب بهويات بطليه أو التلاعب بالمتفرج عن طريق التلاعب بالبطلة الكفيفة فحسب، ولكن قوته بالأساس فى تقلب العواطف الذى يحاكى تقلب القمر، فى تعقيد شخصياته الثلاث، وفى وجهات النظر المتعددة التى أتاحت للرائعة الموهوبة منى زكى  فى دور زينة أن تلعب شخصيتين فى شخصية واحدة : فتاة رومانسية، وفتاة متحررة، وأتاحت لعمرو سعد أن يظهر بوجهين تماما مثل آسر ياسين، وأن تنتقل حيرة البطلة بين شخصية أحمد وشخصية رشيد الى المتفرج أيضا، وأن يمتد التلاعب الى فكرة الإبصار والعمى، حيث تكون زينة أكثر بصيرة بعد أن تفقد نظرها إثر صدماتها النفسية، وكانت قد تركت شابا رائعا هادئا وناجحا فى عمله، لتتزوج من شاب مغامر يدمن المخدرات، يغار عليها وكأنه يمتلكها، يضربها ثم يبكى طالبا المغفرة، تخلعه لتتخلص منه، فيحاول الإنتحار، تدخله مصحة للعلاج، يظهر الشاب الذى تركته فى حياتها من جديد، يخرج الرجل الشرس من المستشفى ليبدأ الصراع من جديد.

كان يمكن أن يكون الصراع تقليديا، مجرد غرام ومطاردة وانتقام، ولكن حالات العمى وفقدان الذاكرة المتتالية لزينة هى التى جعلت السيناريو يتلاعب بالبطلة وبالمتفرج معا، قد تكون هناك تأثرات واضحة فى خط الرجل الشرس الغيور بفيلم مثل "النوم مع العدو"، وقد تذكرنا لحظات فزع زينة الكفيفة بدور قديم شهير جدا للرائعة ميا فارو فى دور امرأة كفيفة مهددة، ولكن حبكة "أسوار القمر" تمتلك أيضا قوتها وتأثيرها، ونجاحها مزدوج ومعتبر: رسم الملامح النفسية والعاطفية والإنسانية لأبطاله الثلاثة الذين يدورون فى فلك الحياة والحب والموت، واستخدام كل مفردات فيلم الإثارة ببراعة، وبالذات فى الثلث الأخير من الفيلم.

ليست لدينا مع ذلك مناطق تصوير كثيرة، معظم الأحداث على شاطىء الغردقة، وفوق أحد المراكب، وإذا كان الحب يمثل قلب الحكاية، فإن الموت حاضر ايضا بقوة، يقول الشاب المغامر عاشق المخدر إن والده حكى له فى طفولته عن تلك الأسوار التى تقع وراء القمر، هناك يذهب الموتى، فإذا أراد أحد أن يكلم الموتى، فعليه أن ينتظر بزوغ القمر، الشاب المغامر المخدور سيأخذ زينة الى مكان وسط جزيرة بعيدة انتحر فيه شاب وفتاة مثل روميو جولييت، سيعود الموت كذلك ليقدم ذروة الأحداث ونهايتها ولكن مقترنا بالحب، وذلك بطريقة معقدة وغريبة.

عناصر ذهبية

نجح طارق العريان الى حد كبير فى قيادة عناصر اللعبة بداية من الإختيار الجيد للغاية لأبطاله الثلاثة، قد تتورط مثلى فى الحكم المسبق فى النصف الأول من الفيلم فى ضرورة تبادل عمرو سعد وآسر ياسين لدوريهما، لا تتسرع وانتظر لأن الفيلم لديه بالذات أسبابه فى نصفه الثانى حول هذه النقطة بالذات، منى زكى ستنافس بالتأكيد على لقب أفضل ممثلة فى 2015 عن دور زينة فى أطوارها وظروفها المختلفة، هذه الممثلة الموهوبة لايجب أن تظل بعيدا عن السينما، وخصوصا أن الموهوبات قليلات جدا فى عمرها، كما أن السينما فقدت موهبة حنان ترك العظيمة بابتعادها بعد الحجاب.

آسر وعمرو مجتهدان، عموما الأداء جيد مع إفلات مشهد أو اثنين منهما بسبب عدم القدرة على ضبط الصوت وفقا للإنفعال المطلوب، العناصر التقنية أيضا كانت مميزة:  الصورة بمساحات الأزرق والأسود بالذات فى مشهد الذروة ذكرتنا بنماذج لأفلام أمريكية  شهيرة ، كما فى  فيلم مثل "cape fear" لمارتن سكورسيزى، تترات النهاية تقول إن مدير التصوير هو نزار شاكر، بينما ألأفيش ينسب التصوير الى أحمد المرسى، فى كل الأحوال، الاثنان من أكثر مصورينا موهبة وبراعة، والفيلم سينافس أيضا فى عنصر التصوير،  وكذا  فى المونتاج (ياسر النجار) وخصوصا فى مشهد اللقطات المتتابعة للإنقلاب المفاجىء التنويرى للبطلة عن الرجلين، ومن العناصر الهامة والمميزة أيضا موسيقى هشام نزيه وديكورات محمد عطية وملابس مى جلال، وشريط الصوت ل محمد عبد الحسيب، لم يخدش تكامل الفيلم التقنى سوى حيل الجرافيك الواضحة جدا فى مشهد النيران فى نهاية الفيلم.

تقول زينة إنه لولا تجربة الألم ما عرفنا قيمة الراحة أو السعادة، زينة تكتب المقالات، فى نهاية الحكاية ستكتب رواية، وستهديها الى القدر، والى أسوار القمر التى عاينتها فعرفت نفسها، ورأت الرجلين اللذين تنازعا عليها بشكل أعمق وأفضل، كما أنها رأت  عن قرب كيف يوجد الموت والحياة والحب فى نفس بشرية واحدة، فى نفسها، وفى نفوس الآخرين.

عين على السينما في

28.01.2015

 
 

باب " نادى السينما "

الفيلم التونسى الروائى القصير ...." وتزوج روميو جولييت ".

د. أمل الجمل

فيلم رقيق جداً. رومانسي جداً. منسوج برهافة وحس إنساني عال.. فيلم من دون موسيقي. ومن دون حوار. فقط ثلاث جمل قصيرة جداً وخاطفة ينطقها البطل. وجملة واحدة تنطقها البطلة.. عمل سينمائي قائم علي التفاصيل. علي تجسيد المشاعر الجوانية المدفونة والملتبسة عند امرأة سبعينية في علاقتها بزوجها.. تتخذ المخرجة من الايماءات واللغة الجسدية خصوصاً ملامح الوجه. وحركات الأيدي العفوية وسيلة أساسية في التعبير. تتخذ ايضا من مواقع الشخصيات ومكانها التي تتواجد فيه ركناً أساسياً آخر في التعبير عن مأزق البطلين. تصنع من المؤثرات الصوتية المستوحاة من طبيعة المكان دلالات ذات مغزي إنساني ودرامي مؤثر وبالغ حد الوجع أحياناً..

هو شريط قصير عن ضياع الحب بين العشاق. عن اللا تواصل الإنساني بين أبطاله. عن الوحدة وجدران العزلة المنتصبة بين من كانوا يوماً أحباء. عن الموت المعنوي قبل الفيزيائي. ثم ينتهي الفيلم دون أن يتركنا لحالنا. ينتهي دون ان ينتهي فهو لا يغفل ان يربكنا خصوصاً مع تلك النهاية غير المتوقعة وعلاقتها بحرية الإنسان وتحرره من اغلال الحب وقيوده.

من صوت القطع المعدنية المعلقة أعلي الباب عندما تصطدم ببعضها البعض كأنه نغم صادر علي آلة الاكسريفون الموسيقية يبدأ فيلم "فتزوج روميو جولييت" 18 ق للمخرجة التونسية هند بوجمعة والحائز علي جائزة المهر لأفضل فيلم قصير بمهرجان دبي السينمائي الدولي الحادي عشر.

من هذا الصوت المنغم الممتزج بأصوات التنفس القوي البالغة حد الشخير تبدأ المخرجة فيلمها كأنها ستحكي عن الأشياء التي افسدت جمال الحياة.. طوال الشريط القصير نري لقطات لزوجين مسنين كل منهما في مكان ما من الشقة. لا يجتمعان في مكان واحد. وحتي عندما يظهران أحياناً في كادر واحد يوجد دوما جدار سميك خرساني يفصل بينهما. فالزوج يشاهد كابتن ماجد. بينما الزوجة في غرفتها تتأمل مصيرها أو تضبط ساعة المنبه يجلس الزوج علي مقعده ومن بعيد يطعم العصفور في القفص بطريقة فظة إذ يقطع الخبز ويلقي به إليه كأنه يشغل وقت فراغه ولا يفعل ذلك بدافع الحب. بينما الزوجة إما نراها في المطبخ أو جالسة بمفردها. أو مستيقظة غير قادرة علي النوم في الغرفة المجاورة بسبب شخير الزوج المتصاعد تتنهد كأن صبرها نفد..

تتوالي التفاصيل كأنها مطرقة تدق فوق رأسها. شباك تدفعه الرياح بقوة بينما تحاول غلقه لتمنع عنها ضجيج الشارع. صوت مروحة السقف يدوي. تقف المرأة معظم الوقت في المطبخ. نري الزوج يصدر أوامره: "اليوم مكرونة" نراه أكثر من مرة يخطف نقوداً من طبق صغير قرب الباب. لكن ذات يوم يمد يده فتعود خاوية. يقف مرتبكاً يذهب إلي الجاكيت المعلق يفتش في جيوبه. يدخل غرفته. يعود إلي الصالة. فتزداد الحيرة والارتباك. تتابع الزوجة من المطبخ في قلق وتوجس. تتابع بأذنيها فقط من خلال صوت الاجراء المعدنية المعلقة والتي تصدر نغمها كلما دخل الزوج أو خرج فجأة ينطق الزوج: "نسيت الفلوس" ويدخل إلي الغرفة فتخرج الزوجة من المطبخ وتضع النقود في مكانها ليأخذها الزوج ويخرج.

تمر الأيام وذات مساء يستيقظ الزوج فجأة لقضاء حاجته وعندما يفتح باب الحمام تمنعه الزوجة. يصرخ لأنه غير قادر علي التحكم في نفسه. وهي تصرخ لأنها لا ترتدي شيئاً من ملابسها لكن الزوج يدفع الباب بقوة لنري الزوجة في حالة خجل وضيق بينما هو يرمقها بنظرة من يعيد الاكتشاف. من رأي بعد طول غياب.. تلك اللحظة فجرت صمت السنين. فجأة تدخل الزوجة حاملة أحد الادراج المملوء بكراسات وأشياء تقلبها علي الزوج. يفتش فيها فيكتشف ان زوجته منذ خمسين عاما بدأت تحسب أيامها معه وكأنها سجين ينتظر الافراج عنه.

في مشهد الختام تري الزوجة في ملابس الحداد وحيدة. يكسوها الحزن ألم تكن الحرية والتحرر من أعباء هذه الزيجة هي حلمها. ألم تكن تنتظر تلك اللحظة؟! لكن المفاجأة ان الزوجة كانت لا تزال علي الحب رغم أي شيء وكل شيء فعندما حرك الهواء المتدافع القطع المعدنية المعلقة أعلي الباب. والتي ارتبط تحريكها وصوتها المنغم دوماً بتحركات الزوج. عندما أصدرت تلك الاجراس صوتها المعتاد فاقت الزوجة من حزنها كأنما عادت إليها الروح. وكأنها اللحظة توهمت ان الزوج لا يزال موجوداً. فتمد رأسها للأمام وترمق الباب بناظريها في أمل ورجاء للحظات قبل ان تخيب ظنونها وتعود إلي وحدتها وحزنها من جديد.

الجمهورية المصرية في

28.01.2015

 
 

مخرجان عربيان يفوزان بجائز «صندانس» لصناعة الأفلام العالمية

حسام عاصي - لوس أنجليس – «القدس العربي»

لم يكن هناك حضور للأفلام العربية في «مهرجان صندانس 2015»، ولكن في حفل نظمه المهرجان في مدينة بارك سيتي مساء أمس تم تكريم مخرجين عربيين، هما السعودية هيفاء المنصور عن مشروعها «مع السلامة.. أنا أحبك» والصومالي كنعان عبد ورسم، المعروف باسمه الفني كينان عن مشروعه «الشاعر» بجائزة معهد صندانس لصناعة الأفلام العالمية 2015، التي تقدمها لأول مرة «الجزيرة بلوس» وهي قناة أخبار الديجيتال الانكليزية في شبكة «الجزيرة الاعلامية». كما حاز على هذه الجائزة المخرج الأوكراني عن مشروعه «لوكسمبورغ» والألماني عن مشروعه «روزباد».

هدف الجائزة هو دعم مخرجين مستقلين ناشئين من جميع أنحاء العالم. وكل من الفائزين سوف يحصل على مبلغ قدره 10 آلاف دولار، ودعوة للاشتراك في «مهرجان صندانس» لاجراء لقاءات عملية وفنية مع شخصيات مستهدفة من صناعة الأفلام، ودعم استراتيجي وابداعي من قبل معهد صندانس ومختبراته وخاصة برنامج الأفلام الروائية المعروف.

وشكرت المنصور المعهد قائلة إن المعهد كان وراء تحقيق فيلمها الروائي الأول وهو «وجدة» الذي مثل السعودية في جوائز الاوسكار عام 2012 وكان أول فيلم سعودي تخرجه امرأة وأول فيلم سعودي يشارك في مسابقات جوائز الاوسكار للأفلام الاجنبية.

وواجهت المنصور تحديات كبيرة في صنعها لوجدة اذ كان عليها أن تتواصل مع طاقمها وممثليها من خلال اللاسلكي وهي مختبئة في حافلة لأن القانون السعودي لا يسمح للنساء بالخروج من البيت بدون محرم أو العمل مع رجال. هذه الظروف الصعبة التي تواجهها النساء في السعودية حثت المنصور للهجرة الى البحرين، حيث تعيش الآن مع زوجها الامريكي الذي اعتنق الإسلام قبل زواجهما.

«الوضع ما زال صعبا جدا في السعودية»، قالت لي المنصور. لهذا سوف تصور فيلمها الجديد «مع السلامة.. أنا أحبك» في الولايات المتحدة وهو مقتبس عن رواية الكاتبة كارا هوفمان التي تسرد قصة جندية أمريكية تدعى لورين عليها أن تواجه مشاكل نفسية واجتماعية بعد رجوعها من خدمتها العسكرية في الشرق الاوسط. وسوف تنتقل المنصور قريبا الى لوس أنجليس للشروع بالعمل على انتاج فيلمها هناك.

أما كنعان فهو شاعر وموسيقي كندي صومالي، وصل ذروة سيرته المهنية عندما تم اختيار أغنيته «ويفين فلاغ» لتكون الأغنية الرسمية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب أفريقيا. 

وقال إنه كان محظوظا لأنه كان ترك الصومال على متن آخر طائرة انطلقت من أرض بلده قبل عشرين عاما. وأن فيلمه «الشاعر» سوف يحكي قصة شاعر صومالي يتيم لم يكن محظوظا مثله، عليه أن ينطلق في رحلة حافلة بالمخاطر الى مقديشو للبحث عن اخته المفقودة.

عدة مشاريع عربية استفادت من دعم معهد صندانس ومختبراته الابداعية في الماضي ومنها فيلم المخرج الفلسطيني هاني أو أسعد «الجنة الآن» وفيلم المخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس «أمريكا» وفيلم المخرج الاردني ناجي أبو نوار «ذيب» وفيلم المخرج العراقي محمد الدراجي «إبن بابل».

«فتاة المصنع» يشارك في مهرجان «جمعية الفيلم» و»مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما»

رانيا يوسف - القاهرة – «القدس العربي»

ينافس فيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان ضمن أفضل 7 أفلام مصرية تشارك في مسابقة «مهرجان جمعية الفيلم للسينما المصرية»، حيث يشارك في دورته الـ 41 (من 31 يناير/ كانون الثاني وحتى 14 فبراير/ شباط) وهي مسابقة خاصة بالأفلام التي عُرضت في عام 2014، كما ينافس الفيلم على جوائز الدورة الـ 63 من «مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما» ضمن 5 أفلام (من 27 فبراي/ شباط وحتى 6 مارس/ آذار».

جدير بالذكر أن «فتاة المصنع» قد اختتم عام 2014 بمجموعة جوائز أضيفت إلى سجله الحافل في مهرجانات السينما الدولية، حيث حصد 4 جوائز في «المهرجان القومي الثامن عشر للسينما المصرية»، الذي اختتم فعالياته بإعادة عرض الفيلم تقديراً له، وسيطر الفيلم على الجوائز الرئيسية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حيث حصل على الجائزة الأولى في المسابقة، إضافة إلى جائزة الإخراج لـمحمد خان، جائزة السيناريو لـوسام سليمان وجائزة التمثيل نساء لـياسمين رئيس، كما دخل القائمة الطويلة لترشيحات النسخة الـ 87 من جوائز الأوسكار، والتي مثل مصر فيها ضمن فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية. وقد فاز «فتاة المصنع» أيضاً بجائزة أفضل سيناريو من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا في المغرب، وحصل على شهادة تقدير خاصة من مهرجان ميد فيلم بالعاصمة الإيطالية روما، وقبلها حصد جائزتين من مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي شهد عرضه العالمي الأول في 8 ديسمبر 2013، حيث نال الفيلم جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسكي) للأفلام العربية الروائية الطويلة، وذهبت جائزة أفضل ممثلة ضمن مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة إلى ياسمين رئيس، والتي نالت الجائزة نفسها لاحقاً في «مهرجان مالمو للسينما العربية» في السويد. «فتاة المصنع» من بطولة ياسمين رئيس، هاني عادل، سلوى خطاب، سلوى محمد علي وابتهال الصريطي، مع مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة، وهو من تأليف وسام سليمان، ومن إنتاج شركة «داي دريم» للإنتاج الفني التي أسسها المخرج والمنتج محمد سمير، وتدور أحداث الفيلم حول هيام، وهي فتاة في الواحد والعشرين ربيعاً، تعمل كغيرها من بنات حيها الفقير في مصنع ملابس، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة بدون أن تدري أنها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه في رمال تقاليده البالية والقاسية.

أمينة خليل: «خطة بديلة» و «سكر مر» سينما جديدة

قالت إن التمثيل مثل عضلات الجسم يحتاج إلى تدريبات

محمد عاطف - القاهرة – «القدس العربي»

رغم المشوار القصير للفنانة الشابة أمينة خليل إلا أنه مليء بالتنقلات والتقلبات، وتقول عن ذلك: بدايتي كانت موفقة وفيها حظ شديد لمشاركتي في مسلسل «شربات لوز» أمام يسرا وسمير غانم وهما نجمان كبيران يساعدان الممثل على الصعود فنيا.

وتشير إلى أن دراستها كانت في أمريكا بالإنكليزية ثم عودتها لمصر وتمثيلها بالعربي لم يكن عائقا لأنها تعلمت التعبير والإحساس بالأداء، حسب مدرسة الكاتب والمخرج الروسي «ستانسلافسكي»، والتي تدرس في جميع أنحاء العالم، ووجدت صعوبة في تطبيق المنهج من أمريكا، ولذا سافرت الى روسيا للمدرسة الأم وفهمت أكثر هناك.

وتوضح أنها قدمت في البداية دورا لا يعتمد على شخصية شعبية حتى لا تكون صعبة، ولكنها قدمت دورا أخر، وهذا كان أفضل لها في أول ظهور.

وحول تركيزها في الدراما أكثر من السينما تقول: لي فيلمان «خطة بديلة»، إخراج أحمد عبد الباسط وبطولة خالد النبوي و»سكر مر»، إخراج هاني خليفة ويجمع نجوما عديدين، وهي قصة واقعية الشباب في مرحلة العشرينات والثلاثينات وواقعهم الحياتي، والفيلمان فيهما سينما جيدة.

تضيف: ليست عندي خطة أن أشارك في الدراما الآن، ثم في السينما فيما بعد، صحيح السينما تاريخ لكنني أركز على الدور الجيد في أي مجال.

وتتمنى أمينة خليل العمل مع هند صبري ومحمود حميدة، ونفسها في فرص مع مخرجين أمثال كاملة أبو ذكرى.وتقول أنا منبهرة بها ومع المخرجة اللبنانية نادين لبكي وهي امرأة في عالم السينما مميزة وأحترمها كمخرجة وممثلة.

وعن تطوير أدائها في التمثيل تقول: أرى التمثيل مثل عضلات الجسم يجب الشغل عليها دائما ويأتي ذلك في ورش التمثيل ومشاهدة أكبر كم من الأفلام والتعارف بين الممثلين، وسأظل أتعلم طوال عمري بلا توقف لأن النجومية بلا سقف.

وتشير إلى أنها ممكن أن تعمل عملا واحدا وتجلس في بيتها حتى تصل إلى الدور الذي ترغب فيه، وحاليا توجد ممثلات كثيرات على مستوى جيد في التمثيل تؤدي كل منهن أفضل أداء على الشاشة مثل مجموعة مسلسل «سجن النسا»، التي تابعته باهتمام شديد.

تضيف: لا أنظر إلى المنافسة السلبية أو ما يقال «النفسنة» في الوسط لأنني أؤمن تماما بأن العمل رزق سيصل لصاحبه.

وتقول: أفضل أن يعمل شباب الوسط الفني على تجميع الموهوبين في كل مجال كالتمثيل والتأليف والإخراج حتى يرى الجمهور عملا مميزا ومليئا بالموهبة.

وعن دور الفتاة الشعبية الذي لم تقدمه حتى الآن: ياريت لكنني لن أذهب إلى مؤلف أو مخرج ليرشحني في أدوار شعبية، وعليه أحاول إثبات موهبتي في الأدوار التي أرشح لها إلى أن أرشح لشخصيات مختلفة.

«سوء تفاهم»هديّة سيرين عبد النور وشريف سلامة وأحمد السعدني في عيد الحبّ

ناديا الياس - بيروت – «القدس العربيّ»

«سؤء تفاهم» بين لبنان ومصر ينشأ بسسب فتاة لبنانيّة تعمل في أحد المتاجر بحثّاً عن فارس أحلامها الذي تجده وتقع في غرامه وهو شاب مصرّي يغيّر حياتها غير أنها تواجه مشاكل عاطفيّة، هذه هي باختصار العناوين العريضة التي يدور حولها الفيلم السينمائي الجديد المرتقب عرضه في جميع صالات السينما لمناسبة «عيد الحب» في الثاني عشر من شهر شباط/فبراير المقبل. وكانت شركة المتحدين للإنتاج الإعلامي «صادق اخوان» المنتجة لفيلم «سوء تفاهم» وهو من بطولة النجوم سيرين عبد النور وشريف سلامة وأحمد السعدني ومهى أبو عوف وخالد عليش وريهام حجاج قد طرحت «الإعلان الرسمي للفيلم الذي يتضّمن مشاهد متفرقة من أحداث العمل.

من جهته، طرح المنتج صادق الصّباح «أفيش» الفيلم بعد أن شارفت أسرة العمل على الانتهاء من تصوير المشاهد المتبقية منه في أماكن متّفرّقة في القاهرة حيث استمّرت عمليّة تصوير الفيلم أربعة أسابيع متواصلة ما بين لبنان والغردقة والقاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي.

وهو من نوع «اللايت رومانسي»، وتم تصويره بين القاهرة وبيروت، وهو تأليف محمد ناير، وإخراج أحمد سمير فرج.

الى ذلك تحفل الروزنامة الفنيّة لسيرين عبد النور بأعمال فنيّة مميّزة مثل مسلسل «سيرة حبّ « الذي يشاركها البطولة فيه خالد سليم، ومكسيم خليل، ورشا مهدي. والمسلسل العربيّ المشترك «قيراط 24» من انتاج شركة «ايغل «لصاحبها جمال سنان الذي تلعب فيه سيرين عبد النور دور البطولة الى جانب النجم العربي عابد فهد والممثلة ماغي بو غصن وغيرهما من الفنانين. ومن المقرّر أن يعرض هذا المسلسل التلفزيوني الذي تمّ استبعاد المخرج سعيد الماروق عنه ليحل مكانه المخرج الليث حجو في شهر رمضان.

محمد فراج:

«حمادة الفأر» شخصية ساخرة تعاني من أزمات نفسية

القاهرة – «القدس العربي»:

شهد العرض الأول لفيلم «قط وفأر» ضمن برنامج «ليال مصرية» في الدورة الثالثة من مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية حضورا جماهيريا كبيرا من أهل الاقصر ومن ضيوف المهرجان، بالإضافة الى مخرج الفيلم تامر محسن، وبطل الفيلم الفنان محمد فراج، الذي عبر عن سعادته بعرض الفيلم في مدينة الأقصر بجنوب مصر بعد اطلاقه مباشرة في دور العرض المصرية الأسبوع الماضي، وأكد فراج أن المهرجان يمثل فرصة لعرض الأفلام المصرية الحديثة على أهل مدينة الأقصر، التي لا توجد فيها دور عرض سينمائية تعرض لهم جديد السينما المصرية طوال العام.

وأضاف الفنان محمد فراج اأناء الندوة التي أعقبت عرض الفيلم أنه انطلق فنياً بعد مشاركته في العرض المسرحي «قهوة سادة» التي كانت مشروع تخرج الدفعة الأولى من ورشة استوديو الممثل الذي أقامها المخرج المسرحي خالد جلال، وأكد أن هذا العرض كان نقطة انطلاق هامة له وعدد من الفنانين الشباب في الدراما التلفزيونية وعلى شاشة السينما، وعبر فراج عن شكره للكاتب الكبير وحيد حامد على إختياره له ليقوم ببطولة الفيلم بعد النجاح الملحوظ الذي حققه فراج في مسلسل «بدون ذكر أسماء»، والذي عرض في شهر رمضان قبل الماضي، وكان من تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد وإخراج تامر محسن.

وأشار فراج الى أن تجربته في فيلم «قط وفار» تعد ثاني بطولاته السينمائية بعد فيلمه الاول «القشاش»، لكن التجربتين تختلفان شكلاً ومضموناً، حيث حظي دوره في «قط وفأر» على إشادة كبيرة من الجمهور والنقاد، والذي يعتبره انطلاقة قوية له على شاشة السينما خاصة وأنه يعتز بهذه التجربة التي جمعته مع أسماء كبيرة مثل الفنان محمود حميدة والفنانة سوسن بدر والفنانة السورية سوزان نجم الدين.

وأكد أنه ضد تصنيف الأفلام السينمائية كونها أفلاما تجارية أو أفلاما تصلح للمشاركة في مهرجانات، وأضاف أن تفاعل الجمهور مع العمل الفني وتقبله له هو مقياس نجاح او اخفاق هذا العمل او ذاك، بدليل تفاعل جمهور الأقصر مع الفيلم اثناء العرض والحضور الكبير الذي حظي به الفيلم في المهرجان. وعن دور «حمادة الفأر» قال إن الشخصة تميل الى الخجل والانطوائية، نظراً لعوامل نفسية كثيرة أثرت عليها منذ طفولته، خاصة علاقته مع والدته التي تتوتر بسبب جمالها المفرط والذي يدفع الرجال لملاحقتها فتتزوج أكثر من مرة، وفي كل مرة يبتعد فيها الإبن عن والدته، وأوضح فراج إنه تعمد أن يبرز مظهر الشخصية بشكل ساخر مستخدماً الإكسسوارات والملابس وحركة الجسد، لمنحها طابعا كوميديا يعكس حالة الضعف والتوتر النفسي الذي يعاني منها.

فيلم «قط وفأر» هو أحدث أفلام السيناريست وحيد حامد الذي يعود به إلى السينما بعد 5 سنوات، وهو من إخراج تامر محسن، ويقوم ببطولته الفنان محمود حميدة، محمد فراج والممثلة السورية سوزان نجم الدين، والفنانة سوسن بدر.

القدس العربي اللندنية في

28.01.2015

 
 

عزيزتي مي سكاف

أيمن الأحمد*

فكرت بالكتابة إليك قبل الآن كثيراً، لكني لم أتجرأ ربما كنت متشائماً بعض الشيء.

قبل عام تقريباً، تحديداً في حزيران الماضي، حملت أوراقي إلى دمشق، كان ما يزال متسعٌ من البراءة تفرد أجنحتها على ربوع الشام.

لم تكن تلك الأوراق التي حملتها إلا مسودات لفيلم سينمائي، كنت قد كتبته في شتاءات الحسكة الباردة والمغبرة!

وكبدوي يعيش في أطراف بادية نائية في أقصى الشمال الشرقي لسوريا، لم أكن أعرف أحداً في دمشق، أو بالأحرى، لم أكن أعرف أحداً يعرف فناناً أو منتجاً أو صحفياً أو صديقاً يدلني عليك! هكذا كنت أفكر، أو هذا ما يمنّي به نفسه كاتب مغمور.

أكثر من عشرين عاماً، وأنا أنظر إليك كأمٍّ روحية لحلمي، وعندما انبثق الحلم بالتغيير، واقتربنا أكثر من أي وقت مضى إلى لحظة الحرية، رأيتك خارج "الدراما" تتكلمين عن أحلامنا في وطن مكتمل الأمل والحناجر.

في طريقي إلى دمشق العام الماضي، راح شريط الذاكرة يتداعى.

قبل عشرين عاماً تقريباً، أي عام 1992، رأيتك للمرة الأولى والوحيدة. دهشة غريبة دهمتني وأنا طفل في قرية نابتة بفضاضة وملل على سفح جبل عبد العزيز، جنوبي غرب مدينة الحسكة.

ما زلت أتذكر تفاصيل ذلك الخريف الآسر، القرية المسكونة بالهدوء والملل والضجر ينقلب فجأة خريفها المضجر إلى ربيع صاخب ومدهش. أناس كثيرون، سيارات، كاميرات تصوير، ممثلون، ومخرج. كل ذلك من أجل تصوير فيلم "صهيل الجهات" قرب قلعة "سكّرة" الأثرية.

- ماذا تفعلون؟

سألت أحدهم، وقد كان يثبت كاميرته بصعوبة بين الأحجار المتناثرة، لكنه تجاهل سؤالي ولم يرد.

أعدت عليه السؤال مرة أخرى:

- ماذا تفعلون؟؟

- نصوّر فيلم سينما

- سينما!

يااااه، ما أجمل تلك الكلمة! كنت أردّدها في نفسي كيلا أنساها.

جلست وحيداً على صخرة تطلُّ على موقع التصوير، أراقب كيف يتحركون، كيف يتكلمون، وتخيّلت نفسي بطلاً للفيلم.

كنت مندهشاً بأدائك الساحر، خاصة في المشهد الذي ذُبحت فيه الفرس، كنت تبكين حينها حقيقة لا تمثيلاً، كان مشهداً قاسياً، وبكيتُ حينها. ربما خفتُ من منظر ذبح الفرس لا أعرف حقيقة ماذا حصل، اختلط الواقع عندي، فمشهد قتل الفرس كان حقيقياً.

اقتربتِ مني. ما زلت أتذكر عينيك المليئتين بالسحر والقوة، ولم يخفِ الاحمرار الخفيف ذلك البريق الآسر.

أعطيتني علبة بسكويت كانت بيدك، قلتُ لك: لست جائعاً.

أمسكتِ يدي ووضعتي البسكويت فيها.

ما أتذكره الآن عن تلك اللحظة، ويحيّرني إلى حد يوصلني إلى نوبة ضحك هستيري، أنني أكلت البسكويت وأنا أبكي.

لذا سافرت إلى دمشق حاملاً أوراقي وذاكرتي وأحلامي. لم أعرف من أين أبدأ، لا أعرف أين أجدك، حتى عرفت أنك تترددين على مظاهرات حي الميدان.

الميدان!

ميدان الشام التي أحبّ، خيل وصهيل مرة أخرى! أي صدفة تلك، أي ترتيب سرّي!

لن أنسى هذا المشهد ما حييت، سمعتك تهتفين بقوة وإصرار، ارتعش جسدي برجفة ممتدة من ذلك الخريف الملوّن إلى حدود ربيعنا الحالم.

بدأت أهتف وأبكي: "حرية.. حرية"، شيء يشبه الحلم، وكأنني للمرة الأولى أكتشف صوتي. صوت كثيف لا يتخلله أي فراغ.

لم تعطيني "البسكويت" في مظاهرة الميدان، لكن الحلم كان يرتسم أمامي بالهتاف للحرية. كان صهيلاً، نعم كان صهيلاً وليس هتافاً فحسب. 

19 أيار/ مايو 2013

* كاتب من سوريا 

العربي الجديد اللندنية في

28.01.2015

 
 

«بلدنا الرهيب» وثائقي يصوّر حُلم السوريين بالعودة

إعداد: فاتن صبح

تصور المشاهد الأولى من الفيلم الوثائقي السوري «بلدنا الرهيب»، الذي يصور حُلم السوريين بالعودة، الكاتب اليساري المعارض ياسين الحاج صالح، وهو يتفقد حطام إحدى ضواحي دمشق الثائرة. وقد أشار ذقنه الحليق، وقبعته لينينة الطراز، وملابسه النظيفة إلى أنه قادم من وسط المدينة التي تسيطر عليها الحكومة بالكامل.

وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في تقرير نشر أخيراً، أن الكاميرا والمصور الشاب زياد حمصي اقتربا من صالح بوقار. تم التصوير في أواسط العام 2013، أي بعد زمن على انطلاق الثورة، وانعدام الأمل بتحقيق الفوز السهل على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. لكن صالح أكثر تورطاً في اللعبة من أقرانه، أي طلاب المدرسة القديمة من منشقي ما قبل الحرب الذين يتنازعون في المنفى، بينما الشباب السوريون من أمثال حمصي يعيشون في الخطر.

خيار واضح

أمضى صالح البالغ 53 عاماً من العمر 16 سنة في السجن، وقد انتقل أخيراً، مع زوجته إلى دوما، حيث الطبقة العاملة. ويشكل البقاء في سوريا، واحتمال القصف اليومي للحكومة، خياراً «واضحاً» على حد قوله. لكن سرعان ما يكشف الفيلم تعقيدات الموقف البطولي، وينذر بالثغرات بين الأغنياء والفقراء، والعلمانيين والمتدينين، والتي أدت إلى تفكك الثورة. الفيلم سيتم عرضه قريباً في متحف الصورة المتحركة في كوينز بنيويورك، كما في معرض «متحف الفن» في مانهاتن، وهو يواجه تلك الانقسامات بمصداقية موجعة، ويسلط الضوء على المصائب الفردية لأشخاص خاطروا بحياتهم عبر الانخراط في الثورة.

وتمضي عدسة الكاميرا بثبات، وبغير رحمةٍ في الواقع، لتسجل اللحظات المؤلمة، وتنبري مجدداً لعجز المفكرين والأفكار بحد ذاتها عن قيادة الثورة. ويعد مخرج الفيلم، محمد الأتاسي نفسه، وهو أحد خريجي جامعة السوربون، أحد العاجزين، إلا أن يرى في فيلمه، كما في كتابات صالح، بوادر أمل ومثابرة.

يجمع فيلم «بلدنا الرهيب» بين الصدق والتعاطف، ويصور عن كثب حياة صالح، بوصفه كاتباً معارضاً معروفاً، حاول مدّ الجسور بين جيله من الناشطين، والشباب السوري الذي ثار لاحقاً. وقد حوله ذلك من رمز مهيب، إلى كائن بشري غير معصوم، يتسم بالغموض والضعف ويسهل فهمه ربما.

أواصر الصداقة

ويتم ذلك من خلال تغيير في المنظور، حيث ينتقل حمصي من مصور إلى شخصية في الوثائقي ومساعد مخرج، وينطلق مع صالح في رحلة برية توثق أواصر الصداقة بينهما، وتجبر كلاً منهما على مواجهة صراعات جيله من أجل تحويل المثالية إلى واقع، إلا أنها تتركهما في النهاية مهجورين في تركيا.

يقرر صالح الذهاب لبلدته الأم، الرقة في شمالي سوريا الواقعة تحت حكم الثوار، في رحلة تتطلب 19 يوماً بدلاً من يوم واحد لتفادي نقاط التفتيش الحكومية. ويكتشف لدى وصوله أن تنظيم «داعش» قد اختطف شقيقه، ويسمع صوته وهو يقرأ سطوراً من إحدى رواياته، تقول: «ما عاد للرحلة معنى، إلا أنه لا خيار لدي سوى المضي قدماً». ويصور الفيلم من خلال تجربة صالح مسار ثورة سوريا في رحلة موازية، وقد انحرفت عن مسارها الأصلي على يد المتشددين، ولكنها مع ذلك عاجزة، أو غير مستعدة للعودة أدراجها. يقول حمصي، بينما يذرف الدموع هو وصالح أمام عدسة الكاميرا: «هناك شيء يدعى إرادة الحياة. ومن يرد العيش عليه الخروج».

منفى

لطالما اعتبر ياسين الحاج صالح كلمة «منفى» إهانة، إلا أنه اليوم يقول: «أنا جزء من النازحين، ومن أمل العودة». وينتهي الفيلم بسطر صامت يقول إن صالح لايزال ينتظر عودة زوجته، وسوريا لاتزال تنتظر حريتها.

البيان الإماراتية في

28.01.2015

 
 

زمان يا سينما

عبدالله غيث . . أنطوني كوين العرب

كان توأم النجم العالمي أنطوني كوين على الشاشة العربية، حتى أصبح في عيون جمهوره "أنطوني كوين العرب" . لم يكن ممثلاً عادياً، بل حمل في ملامحه ونبرة صوته الرخيم وطريقة أدائه الكثير من التميز حتى تحول إلى نموذج لا يشبه غيره . ولعل العبارة التي قالها النجم أنطوني كوين وهو يتأمل أداء عبدالله غيث لشخصية سيدنا حمزة بن عبد المطلب في فيلم "الرسالة"، والتي كان يؤديها في نفس الوقت كوين بالنسخة الإنجليزية: "لو كان في أوروبا أو أمريكا لكان له شأن آخر" . وكان يحرص النجم على مشاهدة "توأمه" العربي ويقف مشدوهاً، بينما يثني زملاءه الأجانب على أداء هذا الممثل ومنهم النجمة اليونانية إيرين باباس التي قدمت دور هند بنت عتبة التي قالت "إنه فنان عالمي على مستوى عال" .

ولد عبدالله غيث في مثل هذا اليوم 28 يناير/ كانون الثاني ،1930 في محافظة الشرقية في مصر لأسرة ميسورة الحال وأب درس الطب مدة عامين في جامعة كامبردج في لندن وعاد إلى بلده مع قيام الحرب العالمية الأولى ليصبح أول عمدة متعلم في بلدته . لكنه توفي باكراً وكان آخر أبنائه عبدالله مازال في عامه الأول . انتقلت الأسرة إلى القاهرة وعاشت الأم وأطفالها في كنف الجد والعم، وتلقوا تعليمهم في أحسن المدارس لكن عبدالله لم يكن محباً للمدرسة، فهرب منها عدة مرات بينما أخوه الكبير حمدي يتفوق ويكمل تعليمه ويحصل على شهادات ثم ينطلق في تدريس التمثيل في المعهد . ما فتح الباب أمام عبدالله الذي ترك المدرسة بعد الثانوية العامة وتفرغ للعمل بالزراعة والاهتمام بالأسرة، خصوصاً أنه تزوج في سن 18 عاماً ابنة خالته وأسس أسرة بقي وفياً وحاضناً لها طوال حياته ورغم دخوله عالم الفن والشهرة .

أدرك حمدي أن لعبدالله موهبة فريدة فآمن بها ودعم شقيقه ليدخل معهد الفنون المسرحية وقدمه في مسرحية "تحت الرماد"، ورغم صغر دوره إلا أنه لفت أقلام النقاد الذين أشادوا بموهبته فكانت الانطلاقة . ولأن عبدالله غيث أحب التمثيل كرسالة وفن حقيقي، رفض الكثير من الأدوار، فلم يقدم في حياته سوى 17 فيلماً، لكنها بقيت كلها علامات فارقة في السينما العربية، ووقف أمام كبار النجوم والمخرجين، ويكفي أنه كان الوجه والصوت العربي للنجم العالمي أنطوني كوين لمرتين: في فيلم "الرسالة" مع المخرج مصطفى العقاد، حيث أدى كل منهما نفس الشخصية ولكن بلغتين ونسختين مختلفتين . وفي فيلم "عمر المختار" أو "ثعلب الصحراء" لنفس المخرج، وأدى غيث دور كوين بالصوت فقط في النسخة المعربة أو المدبلجة . اشتهر أيضاً عبدالله غيث بأدوار قوية ورائعة في أفلام مثل: "الحرام"، "ثمن الحرية"، "أدهم الشرقاوي"، "السمان والخريف" وغيرها . . وترك كذلك بصمته في مسلسلات تلفزيونية .

الخليج الإماراتية في

28.01.2015

 
 

ايمج نيشن تتعاون مع مهرجان دبي السينمائي الدولي

دعم مالي إماراتي لصانعي الأفلام الموهوبين

إيلاف- متابعة

في مبادرة لدعم صانعي الأفلام الموهوبين، تتعاون "إيمج نيشن" مع مهرجان دبي السينمائي الدولي لتقديم منح مالية تساعد في صناعة السينما. وتفوق قيمة المنحة 250 الف درهم، وذلك بالتعاون أيضا مع صندوق "إنجاز".

ابوظبيتشارك إيمج نيشن في مبادرة تسعى من خلالها لتوفير الدعم اللازم لأصحاب المواهب في عالم الأفلام والذين قدموا أفكارهم خلال الدورة الأخيرة لمهرجان دبي السينمائي والتي عقدت في شهر ديسمبر المنصرم. وتعتزم إيمج نيشن تقديم أكثر من 250 ألف درهم إماراتي لصانعي الأفلام الموهوبين، من خلال التعاون مع صندوق "إنجاز" البرنامج المخصص لدعم مشاريع الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج. وستقدم إيمج نيشن منحاً تبلغ قيمة كل منها 50 ألف درهم إماراتي لخمسة صانعي أفلام ليتمكنوا من تطوير أفكارهم وتحويلها إلى أعمال سينمائية.

وكان المتقدمون الراغبون في الاستفادة من هذه المبادرة والحصول على المنحة المالية قد طرحوا أفكارهم وقدموا نصوصهم السينمائية خلال دورة هذا العام من مهرجان دبي السينمائي. وستتولى لجنة تحكيم مكونة من عدد من أصحاب الخبرة ومن بينهم طلال الأسمني تنفيذي تطوير في إيمج نيشن، مهمة اختيار الفائزين.

وفي تصريح له حول هذه الشراكة، صرح محمد المبارك، رئيس مجلس إدارة إيمج نيشن: "نحن فخورون بهذه الشراكة التي نكررها مرة أخرى مع برنامج إنجاز من أجل تقديم الدعم اللازم لصانعي الأفلام في الإمارات والمنطقة".

وأضاف بقوله: "تعد هذه الشراكة واحدة من الخطط والبرامج العديدة التي تهدف للمساهمة في بناء صناعة سينما مستدامة في المنطقة. ونحن نتطلع لحضور أصحاب المواهب خلال دورة هذا العام من المهرجان، وكلنا أمل أن نساهم في اكتشاف مواهب المستقبل".

وستكون هذه المرة الثالثة التي تتعاون فيها إيمج نيشن مع إنجاز من أجل دعم صانعي الأفلام في المنطقة. وإلى جانب حصول الفائزين على منحة مالية، فإن أصحاب الخبرة في إيمج نيشن سيكونون حاضرين لتقديم المساعدة في تطوير هذه الأفلام.

وفي تصريح له قال السيد مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي: "لقد تم إنشاء هذا البرنامج من خلال شراكة بين مهرجان دبي السينمائي الدولي وإيمج نيشن لتعزيز نمو المواهب السينمائية ولتطوير مجتمع سينمائي في المنطقة. ويأتي هذا تماشياً مع رؤية مهرجان دبي السينمائي الدولي والذي يسعى الى اكتشاف، ورعاية ودعم المواهب مع التركيز على صناعة الأفلام المميزة والأصلية. سيلعب هذا الصندوق دوراً حاسماً في دعم تنمية السينما وسيساهم في إثراء ثقافة السينما والتي سيستفيد منها الجمهور هنا وفي الخارج وستبرز صانعي الأفلام في المنطقة."

وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بالمنح خلال مهرجان "كان" السينمائي في شهر مايو المقبل.

وإضافة إلى الإعلان عن الشراكة، فإن إيمج نيشن كانت قد عرضت فيلمين من إنتاجها ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي لهذا العام، وهما فيلم "من ألف إلى باء" للمخرج الإماراتي علي مصطفى، والإنتاج العالمي المشترك "إيه موست فايولنت يير" والذي تؤدي بطولته النجمة جيسكا تشاستين.

إيلاف في

28.01.2015

 
 

فيلم"The Boy Next Door"

يحتل المركز الثانى بشباك التذكر رغم الانتقادات

كتبت - رانيا علوى

رغم احتلاله المركز الثانى بشباك التذاكر فور طرحه بيومين، لاقى فيلم «The Boy Next Door» للنجمة العالمية جنيفر لوبيز عددًا كبيرًا من الانتقادات من قبل النقاد فى الأيام الأولى لعرضه رسميًا بدور السينما حول العالم، حيث أكد الناقد الفنى ناثان رابين فى موقع «ديسولف» أن الفيلم مناسب جدًا لكل الباحثين عن «الكوميديا الوقحة»، فهو حقًا فيلم سيئ. وقال الناقد مايكل أوسوليفان بموقع «واشنطن بوست» إنه بمجرد رؤية «التريللر» الخاص بالعمل تأكد أنه سيئ، لكنه يحمل روح الفكاهة، وخفة الظل، فى حين أكد «مايكل» أن بالرغم من أن بطلة العمل جنيفر لوبيز وصلت لسن الـ45، فإنها مازالت صاحبة إطلالة مميزة، وجسم ممشوق، وهو ما دفع المخرج روب كوهين للتركيز على جسدها، فوصف العمل بأنه يحمل كوميديا «غير مقصودة»، واتفق معه مارك موهان الذى أشار فى موقع «بورتلاند أورجونيان» إلى أن فيلم «The Boy Next Door» يسير بشكل روتينى، وأسماها بأنها محاولة «الإثارة والكوميديا» غير المقصودة. بينما فاجأت الناقدة كلوديا بيج قراء موقع «يو إس توداى» بأن فيلم «The Boy Next Door» تتسلسل أحداثه بشكل سخيف جدًا، إضافة إلى أنه يعد عملاً فنيًا «غير أخلاقى»، فى حين ظهر بطل الفيلم رايان جوزمان كأنه يبدو أكبر من سنه، واستكملت «كلوديا» أن جنيفر لوبيز تستطيع أن تقدم إدوار المرأة القوية، لكنها ليست مناسبة تمامًا لكى تقدم دور «مدرسة»، إضافة إلى أن قصة العمل لا تحمل أى فكرة مبتكرة. أما الناقد روجير مور فأكد أن جنيفر لوبيز تبدو رائعة دائمًا، ظهرت بدور يتطلب أن تكون أصغر من ذلك 20 عامًا، وقد وصلت لهذه الفكرة بفضل الماكياج والملابس، إضافة إلى أن ما ميزها هو صوتها الخاطف، إلا أن أداءها ظهر كأنها تقلد الشكل التقليدى للمدرسة. وعن جيمس بيراردنيلى، الناقد فى موقع «ريل فيوز»، أكد أن الفيلم تم إخراجه بشكل سيئ، إضافة إلى أن سيناريو الفيلم «فقير جدًا»، إضافة إلى أن بعض الممثلين فى «The Boy Next Door» ظهر أداؤهم مفتعلاً وليس بمقنع على الإطلاق، مما يضع الفيلم تحت قائمة الأفلام التجارية. «The Boy Next Door» من إخراج روب كوهين، وتأليف باربرا كورى، وشارك فى بطولة الفيلم كل من رايان جوزمان، وكريستين شينوث، وتدور الأحداث حول امرأة مطلقة حديثًا تقع فى حب شاب أصغر منها

اليوم السابع المصرية في

28.01.2015

 
 

غزو أجنبى لدور العرض المصرية

القاهرة- بوابة الوفد- علاء عادل:

احتلت الأعمال الأجنبية أغلبية دور العرض المصرية خلال شهر يناير الجاري، خاصة بعد ان عاد الرواج لقاعات العرض المصرية وأصبحت هناك مواسم حقيقيه يمكن طرح الافلام خلالها، مما اتاح الفرصة امام الافلام الغربية لغزو دور العرض المصرية.

وتنوعت الافلام الأمريكية المطروحة ما بين الكوميدي والاكشن والإثارة والرعب وأيضاً الرسوم المتحركة، لتجذب أكبر عدد من المشاهد، ووصل عدد هذه الافلام خلال ذلك الشهر فقط لأكثر من 10 أفلام.

فيلم  The Pyramid، ينتمي لنوعية افلام  الرعب، وتدور احداثه حول لعنات عجائب العالم القديمة، عن طريق فريق من علماء الآثار الأميريكيين يكتشفون هرمًا مفقودًا لا يشبه أيًا من الأهرامات الموجودة في مصر، وبينما يستكشفون الأسرار المرعبة المدفونة خلاله، يدركون أنهم ليسوا مجرد مصيدة، بل إنهم فريسة يتم اصطيادها.

The Pyramid إخراج الفرنسي جريجوري ليفاسور وبطولة أشلي هينشو، جيمس باكلي ودينيس أوهير.

كما اطلق فيلم «Unbroken»الذي يعد العمل الإخراجي الثاني للممثلة أنجلينا جولي، والمأخوذ عن قصة حقيقية حول البطل الأوليمبي وبطل الحرب لويس زامبريني جنبًا إلى جنب مع اثنين من أفراد الطاقم الناجين، والذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة في مركب مطاطي لمدة 47 يومًا، بعد تحطم طائرتهم في الحرب العالمية الثانية، ليتم القبض عليهم من قبل البحرية اليابانية وإرسالهم إلى معسكر أسرى الحرب.

الفيلم بطولة  أوكونيل، و دومنال جليسون وفين ويتروك في دوري فيل وماك، وهما الطياران اللذان عاشا المخاطر لأسابيع مع زامبريني في المحيط، إضافة إلى جاريت هيدلاند وجون ماجرو كزميلي أسر، وينافس Unbroken علي الأوسكار هذا العام، حيث  حصل على أربعة ترشيحات، وهي أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل سيناريو وأفضل تصوير سينمائي.

وTinker Bell and «the Legens of»  the NeverBeast حول مخلوق أسطوري يثير فضول تينكر بيل وصديقها فوان؛ وهو حيوان خرافي لا يخاف كسر القواعد لمساعدة حيوان في حاجة إلى المساعدة، ولكن هذا المخلوق الضخم والعجيب ذا العيون الخضراء المتوهجة غير مرحب به في عالم الجن، وهناك فريق من الجنيات عازمات على أن يقبض على الوحش الغامض، فوان الذي يرى قلبًا معطاءً تحت مظهر الوحش المرعب من الخارج، يجب عليه إقناع تينكر وصديقتها من الجنيات للمخاطرة بكل شيء لإنقاذ NeverBeast.

ويقوم بالأداء الصوتي في فيلمLegend of the NeverBeast النجوم جنيفر جودوين، روزاريو داوسون، رايفن سيمون، ماي ويتمان ولوسي لو.

«Vice» تدور احداثه حول قصة جوليان مايكلز (بروس ويليس) الذي  صمم منتجعه الهائل VICE، حيث كل شيء مباح ويمكن للعملاء أن يقودهم تفكيرهم لفعل أي شيء مع السكان الاصطناعيين المجسمين، الذين يفكرون ويشعرون مثل البشر، ولكن عندما تصبح الإنسانة الاصطناعية (أمبير تشايلدرز) واعية وتهرب، تجد نفسها وسط تبادل إطلاق نار بين مرتزقة جوليان ورجل الشرطة (توماس جين) الذي جاء بغرض إغلاق Vice والجحيم الذي يدور داخله، ووقف العنف مرة واحدة، وإلى الأبد.

ومن أفلام الخيال طرح فيلم Seventh Son، وتدور أحداث الفيلم حول محارب وحيد متبقٍ ومتخف، يسافر لإيجاد بطل صغير يمتلك قوى غير طبيعية، فيأخذ الابن السابع الأخير (بن بارنز) من حياته الهادئة كأحد المزارعين، ليشرع البطل الشاب في مغامرة قتالية جريئة مع معلمه لقهر ملكة الظلام (جوليان موور) وجيش خارق من القتلة أرسلتهم لمواجهة مملكتهم.

Seventh Son إخراج سيرجي بودروف، الذي حصل على ترشيح لـجائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، ويشارك في بطولةSeventh Son كيت هارينجتون ودجيمون هونسو.

ومن الافلام العائليه أيضاً فيلم  Paddington، الذي تدور أحداثه حول قصة المشكلات الكوميدية التي يتعرض لها الدب الصغير القادم من بيرو (أداء صوتي: بن ويشا)، والذي يسافر إلى المدينة بحثًا عن منزل، فيجد نفسه وحيدًا وضائعًا، ويبدأ في إدراك أن الحياة في المدينة ليست كما كان يتصور، حتى يلتقي عائلة براون الطيبة التي تقرأ الملصق حول عنقه والمكتوب عليه «الرجاء الاعتناء بهذا الدب. شكرًا لكم»، فتقدم له ملاذًا مؤقتًا، فيعتقد أن حظه قد تغير، حتى تقع عيناه على شكل الدبب المحنطة في المتحف.

فيلم Paddington من بطولة نيكول كيدمان، بيتر كابالدي، جولي والترز، سالي هوكينجز، هيو بونفيل وجيم برودبنت، إضافة إلى الأداء الصوتي للنجمين مايكل جامبون وإيميلدا ستونتون.

ومن انواع افلام الرعب ايضاً اطلق «The Woman in Black 2: Angel of Death»، وهو الجزء الثاني من فيلم «The Woman in Black»، والذي تدور أحداثه حول مجموعة من الأطفال الأيتام يتم إجبارهم على ترك موطنهم لندن، حيث ينقلهم الوصيان إيف «فيبي فوكس»، وجين «هيلين ماكروري»، إلى منطقة ريفية بريطانية مقفرة ومخيفة.

فيلم The Woman in Black 2: Angel of Death من بطولة جيريمي إيرفين الذي اشتهر بدوره في فيلم المخرج الكبير ستيفن سبيلبرج War Horse، وهو من إخراج توم هاربر.

ومن الأفلام المرشحة للأوسكار أيضا و تنتمي إلي أعمال السيرة الذاتية والحاصل على جوائز جولدن جلوب فيلم The Theory of Everything بطولة أيدي ريدماين وفيليسيتي جونز، وتدور أحداثه حول عالم الفيزياء الفلكية ستيفن هوكينج، الذي يقع في حب زميلته في كامبريدج جين وايلد.

بينما كان في الـ21 من عمره، متمتعًا بشبابه وصحته ونشاطه، يكتشف هوكينج أنه مصاب بمرض مفجع، ومع جين التي تقف بجانبه بلا كلل، ينطلق ستيفن في أكثر أعماله العلمية طموحًا، وهو دراسة الشيء الذي لديه حاليًا القليل والثمين منه، وهو الوقت. وسويًا يحارب الاثنان الخلافات المستحيلة، ويكتشفان أرضًا جديدة في الطب والعلم، ويحققان أكثر مما كانا يحلمان.

الفيلم مقتبس من مذكرات جين هوكينج التي تحمل اسم Travelling to Infinity: My Life with Stephen، وهو من إخراج جيمس مارش، وحصل الفيلم على 5 ترشيحات لـجوائز لأوسكار، وهي أفضل ممثل في دور رئيسي، أفضل ممثلة في دور رئيسي، كما ترشح أيضًا لـجائزة أفضل موسيقى تصويرية.

ومن أفلام الحركة والاثارة اطلق فيلم  Taken 3، للممثل ليام نيسون، حيث يعود ليام نيسون لدور العميل الحكومي السري السابق بريان ميلز، الذي تتحول المصالحة مع زوجته السابقة إلى حادث مأساوي، عندما يتم قتلها بوحشية ويتورط هو بالجريمة، وبينما يملؤه الغضب، ينطلق هاربًا من مطاردة وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادية والشرطة له، وللمرة الأخيرة يجب على ميلز أن يستخدم ما لديه من مهارات خاصة لتعقب القتلة الحقيقيين، وتحقيق طريقته الخاصة والفريدة من العدالة، وحماية الشيء الوحيد الذي يهمه الآن وهي ابنته.

وقد احتل Taken 3 المركز الأول في شباك التذاكر الأمريكي عند إطلاقه، وحصل على أكثر من 162 مليون دولارفي جميع أنحاء العالم، وهو في طريقه ليحقق نجاح أول فيلمين في السلسلة واللذين جمعا إيرادات بلغت 602 مليون دولار في جميع أنحاء العالم.

وكان للكوميديا نصيب في دور العرض المصرية حيث ينافس النجم جوني ديب بفيلم Mortdecai؛ وتدور أحداثه حول تاجر الفنون المبتهج بلا سبب ويعمل أحيانًا كمحتال، يمارس ألاعيبه مع بعض الروس الغاضبين والاستخبارات البريطانية، إضافة إلى زوجته طويلة الساقين وإرهابي دولي، حيث عليه أن يجتاز الكرة الأرضية مسلحًا فقط بطلعته الجذابة وسحره الخاص في سباق لاستعادة لوحة مسروقة، يُشاع أنها تحتوي على الكود السري لحساب مصرفي مفقود مليء بذهب النازي، Mortdecai مقتبس من رواية The Great Mortdecai Moustache Mystery، تأليف كيريل بونفيجليولي، ويشارك في بطولة Mortdecai كل من، إيوان ماكجريجور، جواينث بالترو، بول بيتاني، جيف جولدبلوم وأوليفيا مون.

الاربعاء , 28 يناير 2015 15:46

ندوة لفيلم "ديكور" بمهرجان الأقصر للسينما

الأقصر - بوابة الوفد - حجاج سلامة:

ضمن فعاليات مهرجان الأقصر الدولي للسينما المصرية والأوروبية، عرض مساء أمس بقصر ثقافة الأقصر  فيلم "ديكور" للمخرج أحمد عبد الله ضمن برنامج ليالي السينما المصرية .

وعقب عرض الفيلم عقدت ندو خاصة حضرها المخرج أحمد عبد الله وأدارها الناقد محمد عاطف، قال فيها عبد الله  أنه أراد لديكور أن يكون فيلما مختلفا عما سبقه، وأنه كان يريد أن يكون أبطال الفيلم وجوها فنية حديثة لم يسبق لها التمثيل, ولم يكن لديه تصورا لشخصية " مها " التي تؤديها الفنانة حورية في الفيلم، ولكن بعد  جلسة عمل مع فريق الفيلم  تم اقتراح عدة أسماء فنية للقيام بدور البطولة النسائية، كان من ضمنهم اسم حورية .

وأضاف عبد الله : قرأت حورية السيناريو وكان مفهوما بالنسبة لها بالرغم من كونه أكثرا تعقيدا على نسخته الأخيرة التي تم تصويره بها، فقررت أن أقوم بتجربة لبعض المشاهد حتى أتأكد من جدارة الأداء، وقمت بعمل 4 مشاهد  صامتة مدة كل منها ثلاث دقائق لإبطال الفيلم الثلاثة وكان الأداء رائعا، فقمت بعدها ببدء التصوير على الفور .

وكشف عبد الله إلى أن اختياره للون الأبيض والأسود  في الفيلم إلى أنه أراد نوعا من الغموض، مؤكدا بأن تلك الألوان أوصلته إلى ما يريد إيصاله للمشاهد من خلال هذا الفيلم .

الاربعاء , 28 يناير 2015 13:13

"حلم المشهد" يثير الجدل في مهرجان الأقصر

القاهرة – بوابة الوفد - سامي الطراوي:

في إطار فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر الدولي للسينما المصرية والأوروبية، وضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة تم عرض الفيلم المصري "حلم المشهد" من تأليف وإخراج ياسر شفيعي.

ويحكى الفيلم قصة مخرج شاب يبحث عن بطلة لفيلمه تقبل بحلاقة شعرها  كتعبير عن محاربة ما هو سائد فى المجتمع، ولكنه يواجه بالرفض من الكثيرات، ولكن إحدى الفتيات ترحب بالأمر وفى اللحظات الأخيرة، تعلن تمردها على الفكرة وترفض تنفيذها، فتتطوع مساعدته لإنقاذ الموقف وبعد التنفيذ تكتشف أنها كانت مجرد فكرة مجنونة داخل ذهن المخرج.

وبعد العرض عقدت ندوة لمناقشة الفيلم مع مخرجه، حيث أثار الفيلم جدلًا بين الحضور والنقاد. فقال المخرج ياسر شفيعي عن فكرة الفيلم  أن حلاقة الشعر ما هي إلا تعبير عما نريده وليس ما يريده الآخرون وأيضا عن حرية الرأي  وأنه أراد من خلال فكرة الفيلم  التعبير عن قدرتنا على تحدي الواقع والتمسك بما نريد.

 وفى سؤال حول الصعوبة التى واجهها فى اختيار بطلة للفيلم تقبل بحلاقة شعرها, أجاب أنه بالفعل حدث ذلك حيث قبلت اثنان فقط من بين 8 فتيات، كما كان هناك توازٍ بين أحداث الفيلم وكواليس الفيلم نفسه.

وعن آخر مشاهد الفيلم وهو للبطلة وهى تحلق شعرها قال إنه كان تعبيرًا عن إحساسها بالاستقلال والحرية، خاصة أنها فعلت ذلك دون إبداء أى مبررات، وهو ما سبب تباين كبير في الآراء حول مدى قدرة الفيلم على التعبير عن جيل الشباب الجديد في مصر بعد ثورة يناير، وطموحات الشباب وصعوبة تنفيذ أحلامهم.

الاربعاء , 28 يناير 2015 12:43

4 ندوات في رابع أيام الأقصر للسينما المصرية والأوروبية

الأقصر - حجاج سلامة :

يشهد رابع أيام مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية في دورته الثالثة، 4 ندوات ضمن برامج المهرجان المختلفة.

وبحسب بيان صادر اليوم، تبدأ الندوات  بقاعة المؤتمرات عقب عرض فيلم " ستة عشر " للمخرج البريطاني روب بران ويديرها الناقد محمد عاطف وتعقد عقب عرض الفيلم فى الثانية عشر ظهرا .

" ستة عشر "  يحكي قصه محارب إفريقي سابق أحضرته والدته بالتبني إلى لندن، ومع اقتراب عيد  ميلاده السادس عشر يبدأ في التكيف مع الحياة في المدينة ويصل إلى تفاهم مع ماضيه العنيف.

تليها ندوة للفيلم القصير "الماساي"  إخراج هارس لاجوسيس، الذي يديرها أيضا الناقد محمد عاطف وتبدأ الندوة عقب عرض الفيلم في الثالثة والنصف بقصر ثقافة الأقصر.

ثالث ندوات اليوم هي ندوة فيلم التحريك المصرى " فرخة ولكن " والمشارك في مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان، وتعقد الندوة عقب عرض برنامج أفلام السادسة والنصف بقصر ثقافة الأقصر .

اآخر ندوات اليوم ستكون ندوة حول فيلم الافتتاح " زوجة فرعون " للمخرج الألماني ارنست لوبيتش وستدور الندوة حول تجربة العثور على الفيلم وترميمه, وستعقد بحضور توماس بيكلز المشرف على ترميم الفيلم والباحثة فريدة مرعى .

الوفد المصرية في

28.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)