كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

مؤلفا «ديكور»:

رسالة الفيلم ألا يرضخ المرء للاختيارات السيئة

كتب الخبرهند موسى

 

بعد عرض أولى تجاربهما السينمائية في التأليف سوياً، يتابع محمد وشيرين دياب ردود الفعل حول عملهما الثاني {ديكور}، حيث قدما قصة درامية متميزة حازت إشادة كبيرة من متابعيه في المهرجانات السينمائية التي عُرضت فيها. كذلك حققت أصداء جيدة لدى المشاهدين منذ طرح الفيلم في دور العرض.

حول فكرة العمل، وكيفية تطويرها بينهما، ومدى اتفاقها مع صورة الفيلم النهائية كان لـ{الجريدة} معهما اللقاء التالي.

·        من صاحب فكرة {ديكور}؟

محمد: شيرين؛ فهي عرضت عليّ معالجة القصة، التي جذبتني واتفقت معها على أن أشاركها في كتابته. بعدما انتهت من وضع التصور الأول له، بدأنا في تطويره، مثلما فعلنا في {الجزيرة 2} فهذه هي طريقتنا في العمل. ولكن الروح الأساسية في النص هي لشيرين، لذا تبدو الروح الأنثوية عالية داخل الفيلم.

·        وما مصدر هذه الفكرة؟

* شيرين: من خلال متابعتي لحال نساء ورجال كثيرين وجدتهم يفضلون الهروب من مشكلاتهم بحلم أو عالم في خيالهم. وإن كانت هذه الحالة موجودة لدى النساء بنسبة أكبر، وربما يرجع ذلك إلى أن لدى الرجال عدداً هائلاً من الاختيارات، وليسوا مضطرين إلى الذهاب إلى حلم لأنهم قد يجدون حقيقة أخرى تناسبهم، على عكس النساء اللواتي لا يملكن هذه الفرصة.

·        وهل قابلت نساء يعشن حالة بطلة الفيلم نفسها؟

* شيرين: نعم، ولكن بعد كتابتي للفيلم، الأمر الذي أكد لي أنني أناقش فكرة واقعية. قابلت امرأة في الخمسينات من عمرها، أخبرتني أنها طوال حياتها كانت تتخيل أنها تعيش حياة أخرى مع أناس آخرين من شدة البؤس في حياتها الحقيقية، ومن رفضها لها اختارت أن تعيش حياة أخرى خيالية، وهذا يؤشر إلى السلبية لديها، فهي بدلًا من أن تحسن من حياتها عاشت في لديها لامبالاة كبيرة.

·        ماذا عن قصة الفيلم؟

محمد: يناقش {ديكور} مشكلة المرأة المعاصرة بين المنزل والعاطفة، ولا توجد امرأة مصرية م تمر بهذه الحيرة، سواء في ما يتعلق بالمشكلات الشخصية والعاطفية، أو المشكلات المهنية. يضم الفيلم أيضاً خيوطاً أخرى متشابكة بين اختيارات الرجل واختبارات المرأة، ويوضح أن الصعوبة ليست في الاختيار، وإنما في الاختيار بين السيئ والسيئ أو الجيد والجيد.

·        كيف يمكن تلخيص هذه الفكرة؟

* شيرين: في عبارة بسيطة نرددها جميعاً في مناسبات مختلفة رغم انتمائنا إلى طبقات مختلفة أيضاً، وهي {آه لو عاد بي الزمن لما فعلت كذا}. حتى الشخص السعيد لديه بعض الأخطاء يرغب في إعادة موقفه لتصحيحها.

·        كيف عالج الفيلم هذه الافتراضية؟

* شيرين: هي افتراضية واقعية أيضاً في مجتمعاتنا العربية، و{ديكور} عالجها بشكل جيد في رأيي؛ فهو لم يضع حلولاً لها، ولكن ترك أمر الاختيار للمشاهد، كل واحد بحسب تفكيره. مثلاً، حدثتني امرأة أربعينية بعد عرض {ديكور} في مهرجان القاهرة السينمائي، وأخبرتني أن الفيلم دفعها إلى اتخاذ قرار الانفصال عن زوجها، فأجبتها بأنه لا يجب بناء أو هدم حياتها بالاستناد إلى الفيلم، وإنما عليها اختيار الطريق الصحيح، مثلما فعلت {مها} بطلة {ديكور}، وقررت الابتعاد عن متابعة حياتها بمفردها. وأخبرتني أخرى أنها حزينة لعدم إنجابها لأنها لم تتزوج، ولكن الفيلم جعلها تتأكد أنها ربما كانت تزوجت، ولكن لن تكون سعيدة كحال البطلة.

·        إلى أي مدى اتفقت فكرة الأبيض والأسود مع قصتك؟

* شيرين: لم أتقبلها بسهولة عندما عرضها عليّ المخرج أحمد عبد الله السيد. حتى إنني طلبت منه وضع بدائل لأنني تخوفت من استقبال الجمهور له، خصوصاً في ظل انخفاض نسبة مشاهدة الأفلام القديمة. ولكن الحقيقة بعد مشاهدتي للفيلم وجدتها فكرة عبقرية، وكان عنده بعد نظر لأنها مناسبة لروح الفيلم، وهوس البطلة بالأفلام القديمة، حتى في بطء سرد القصة.

·        محمد، لماذا تُعلي من شأن القضايا النسائية في أفلامك؟

لأنني أرى أن موضوعات المرأة لم تأخذ حقها من التناول سينمائياً لأسباب متعلقة بسوق السينما والمزاج الجماهيري. أعتقد أن أجمل الأمور وأصعبها لدى المؤلف أن يكتب عن قضية لا تخصه، وهذا ما واجهته أيضاً في فيلم {678}  الذي تحداني فيه أحد أصدقائي، مؤكداً أنني لن أستطيع التعبير عن النساء فيه. الأمر نفسه واجهته في {الجزيرة}؛ إذ كنت أكتب عن شخص بعيد تماماً عن أفكاري واهتماماتي وآرائي. عموماً، الكاتب المتميز يستطيع أن يتعاطف مع الشخصية التي يكتب عنها حتى إذا كان لا يتفق معها.

·        هل اهتمامك بالقضايا النسائية كان السبب في زيادة مساحة البطلة في الفيلم؟

محمد: خلال عملية التأليف لا أفكر أنني سأمنح هذا النجم أو ذاك مساحة كبيرة. لأن البطلة تتوجّه إلى عالمين ولأنها عنصر مشترك بينهما، فإن مساحتها بطبيعة الحال جاءت واسعة داخل الفيلم.

·        وكم استغرقتم من الوقت لتطوير الفكرة؟

محمد: ستة أشهر، ثم أعدنا النظر فيها بعدما عرضنا الفيلم على المخرج أحمد السيد الذي كانت له تصورات عظيمة عن القصة جعلتها تتطور بشكل ممتاز.

·        لماذا لم تخرج الفيلم؟

محمد: لأنني مشغول بمشروع سينمائي آخر هو فيلم {اشتباك}، كما أنني لا أسمي نفسي مخرجاً بقدر ما أسمي نفسي مؤلفاً، إلى جانب أن ثمة أفلاماً سأقوم بتأليفها، وأخرى سأقوم بتأليفها وإخراجها، والأخيرة هي التي أملك حولها رؤية معينة أرغب في أن يشاهدها الناس بوجهة نظري أيضاً مثلما حدث مع {678}.

·        هل تحرص على تضمين أفلامك لرسائل وأهداف؟

محمد: بالطبع. ولكن على حسب قصة كل عمل. مثلاً، قد تكون الرسالة مثلما هي في {ديكور} لا ترضخ للاختيارات السيئة، أو كما هي في {الجزيرة} الذي يناقش فكرة هل الإنسان مسير أم مخير؟

·        هل ترى أن أحداث {ديكور} المتشابكة تجعله يتطلب مشاهد بعينها؟

محمد: لم أفكر بهذا الشكل أثناء الكتابة، وفي رأيي أن العمل الذي لا يخرج منه المشاهد بتساؤل سيتم نسيانه بعد انتهاء متابعته. شخصياً، تلقيت أسئلة كثيرة من الجمهور، الذي أكَّد لي أنه بعد مشاهدته للفيلم أعاد أحداثه في ذهنه وترتيبها ليستوعب النهاية.

·        كيف تابعت صورة العمل النهائية؟

محمد: هي نفسها القصة التي كتبتها وأفضل منها. أحمد عبد الله السيد أحد المخرجين الذين سعدت بالتعاون معهم لأنه يملك الكثير الذي يمكن إضافته لإثراء العمل. والحقيقة أن أفلاماً كثيرة من تأليفي كنت أواجه فيها خلافات في وجهات النظر مع مخرجيها بسبب تصوري عن كل فيلم أنجزه. ولكن {ديكور} أحد أقل الأفلام التي شهدت خلافاً بيني وبين مخرجه.

·        وإلام يرجع نجاح {ديكور}؟

* شيرين: السبب الرئيس، بعد توفيق ربنا، هو شقيقي محمد دياب، والمخرج أحمد السيد. كنت أحلم بعرض الفيلم مثلما كانت تحلم البطلة.

·        ما الصعوبات التي واجهتوها أثناء كتابة {الجزيرة 2}؟

محمد: كان التحدي الأكبر أمامنا ارتباط الجمهور بالجزء الأول منه، ونجاحه الكبير، وإصرار البعض على أننا نقدمه من باب استغلال النجاح فحسب، لذا حاولنا الاجتهاد بقدر ما نستطيع، وتبيان أسباب مشاركة ثلاثة مؤلفين في كتابته، وأن زخماً من الأحداث الدرامية استدعى ذلك. أشير هنا إلى أننا كتبنا {الجزيرة 2} خلال عامين ونصف العام.

·        هل ستقدمون جزءاً ثالثاً منه؟

محمد: الفكرة ليست مطروحة لدينا راهناً، فنحن بعد تقديم الجزء الأول لم نكن ننوي تقديم جزء ثان، الذي فرضته الأحداث الجارية في البلاد، وإمكان تخيل نتيجة وضع شخصيات الجزيرة في هذه الأجواء. لا توجد أي أحداث جديدة تجعلني أتخيل انتقال الشخصيات فيها.

·        وما طموحاتك في التأليف؟

محمد: أحلم بتقديم مسلسل تلفزيوني أقوم بتأليفه مع شيرين وشقيقي خالد، وأتولى مسؤولية إخراجه.

أزمات تلاحق أفلام موسم «نصف العام»

كتب الخبرهيثم عسران

لم يمر موسم إجازة نصف العام من دون مشكلات رقابية بين صانعي بعض هذه الأعمال وبين هيئة الرقابة على المصنفات الفنية من جهة أخرى، حيث واجه فيلم «بتوقيت القاهرة»، مشكلة أخرى مع نقابة الممثلين في ما يتعلق بالحصول على تصاريح إجازة العرض من نقابة الممثلين.

طلبت نقابة الممثلين في مصر زيادة الرسوم النسبية على «بتوقيت القاهرة» بشكل مبالغ فيه، وهو ما رفضه المنتج سامح العجمي قبل تسوية الأزمة بشكل ودي ليعرض الفيلم في الموعد المحدد في الصالات عقب وساطة من نقيب السينمائيين مسعد فودة. ويواجه «ريجاتا» للمخرج محمد سامي أزمة مع هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بعدما طلب رئيس الرقابة على المصنفات عبدالستار فتحي حذف جمل وعبارات وردت في الفيلم من الأحداث.

وتمسكت الرقابة بحذف ثلاث جمل للموافقة على عرض الفيلم، ما دفع المنتج محمد السبكي إلى تأجيل العرض الأخير على الرقابة رغم تحديده موعد العرض في الصالات والإعلان عنه عبر صفحة الفيلم على «فيسبوك».

بدورها قالت الفنانة رانيا يوسف لـ{الجريدة» إن وجود ألفاظ جريئة في الفيلم تطلبته طبيعة الأحداث والمنطقة التي ينتمي إليها الأبطال، مشيرة إلى أنها لم تقدم أي مشهد إغراء كما كتب عدد من وسائل الإعلام قبل طرح التسجيل الدعائي.

وأضافت أن من المبكر الحديث عن تفاصيل فيلم لم يطرح منه سوى التسجيل الدعائي، مؤكدة أن العمل يناقش قضايا عدة ويحمل فكرة مختلفة عن الأعمال الموجودة في الصالات السينمائية راهناً، وهو ما حمسها للموافقة على المشاركة فيه.

وينفي فريق عمل «ريجاتا» وجود ألفاظ خارجة أو مشاهد مثيرة في الفيلم، مؤكداً أن الأخير تعرَّض للهجوم بسبب التسجيل الدعائي الذي سُرق خلال إجراء المخرج محمد سامي المونتاج، وسرقة جزء من المادة الفيلمية هو السبب في الأزمة.

ورفضت الرقابة السماح بعرض فيلم «حجر تفاح» من بطولة الراقصة سما المصري من دون حذف مشاهد عدة من أحداثه من بينها أغنية «نسونجي» التي يقدمها عصام كاريكا، وتظهر فيها سما المصري وهي ترتدي بدلة رقص مثيرة، بينما أجازت الرقابة فيلم «القط» للكبار فقط والذي سيطرح بثلاثين نسخة في الصالات المصرية.

رئيس هيئة الرقابة عبد الستار فتحي أكد أنهم لا يصادرون حرية الإبداع ولكن يمارسون دورهم الرقابي في ما يتعلق بالأفلام الجديدة، موضحاً أن «ريجاتا» لن يطرح تحت لافتة للكبار فقط ولكن سيكون متاحاً لجميع الفئات العمرية بعد الاستغناء عن ثلاث لقطات طلبت الرقابة حذفها من منتج الفيلم محمد السبكي.

وأضاف فتحي أن الألفاظ الواردة في الفيلم لا يجب السماح بعرضها في الصالات السينمائية لذا ارتبطت الموافقة على عرض الفيلم بحذفها، خصوصاً أن ثمة ألفاظاً في التسجيل الدعائي لا يرد ذكرها في الفيلم وإنما صورت لأجل التسويق عبر الإنترنت.

وفي ما يتعلق بإجازة عرض «القط» من بطولة عمرو واكد وفاروق الفيشاوي، قال فتحي إن تصنيف الفيلم لم يكن مرتبطاً بالمشاهد والألفاظ الموجودة فيه بل بالقصة التي يتناولها ومشكلة تجارة الأعضاء والتي لن تكون مناسبة لصغار السن، ومن ثم وجدت الرقابة أن التصنيف الأفضل للفيلم هو أن يكون للكبار فقط ولم يعترض فريق العمل.

وحول أزمة الفنانة سما المصري، قال الرقيب إن ثلاث أغان ستحذف من الفيلم بشكل كامل لكونها مخلة بالآداب العامة ولا يمكن السماح بعرضها في السينمات المصرية، بالإضافة إلى ثلاثة مشاهد تضم ألفاظا ومشاهد خارجة، مؤكداً أن الرقابة لن تسمح بإجازة الفيلم جماهيرياً من دون تنفيذ ما طلبته الرقابة.

وأضاف أن مشكلة فيلم «حجر تفاح» تضمنه ألفاظاً ومشاهد خارجة لا علاقة لها بحرية الإبداع، مشيراً إلى أن جزءاً من عمل الرقابة مراجعة الأعمال قبل عرضها احتراماً لعقلية المشاهد.

وأكد أن الرقابة لا تقف ضد حرية الإبداع وتصادر حق المخرجين والكتاب في أعمالهم، مشيراً إلى أن التصنيف العمري للأعمال الفنية أمر مهم ويجب أن يعتاده الجمهور، خصوصاً مع وجود قضايا لن يستفيد الأطفال من مشاهدتها.

ظافر العابدين: مشاركتي في أعمالي الثلاثة مغامرة محظوظ بها

كتب الخبرهند موسى

للعام الرابع على التوالي يشارك الفنان التونسي ظافر العابدين في الدراما المصرية الرمضانية، عبر مسلسل «تحت السيطرة» مع فريق عمل مسلسل «سجن النساء». كذلك يشارك للمرة الأولى في الدراما اللبنانية من خلال مسلسل «24 قيراط»، وفي الدراما الطويلة «أريد رجلاً».
حول جديده ومدى اختلاف أدواره في كل مسلسل كان اللقاء التالي معه.

·        مشاركتك في ثلاثة أعمال ينتمي أحدها إلى الدراما الطويلة، أليست مغامرة؟

بالطبع، إنما أعتبر نفسي محظوظاً، لتمتع هذه الأعمال بمستوى فني جيد، وبخصوصية تميّز كل واحد منها عن غيره، ومشاركة فنانين محترفين، فضلاً عن أنها لا تُعرض في موسم واحد.

·        ما خريطة عرضها؟

بالنسبة إلى {أريد رجلاً} تعرض 30 حلقة منه قبل شهر رمضان، ويستكمل في الشهر الكريم. أما {24 قيراط} اللبناني و{تحت السيطرة} المصري فيعرضان في أوقات مختلفة عبر الفضائيات.

·        كيف تنسق مواعيد التصوير بينها؟

بدأت تصوير {أريد رجلا} منذ أكثر من شهر، وقريباً أبدأ تصوير {تحت السيطرة}، و{24 قيراط} الذي سيتم بين مصر وبيروت وفقاً للأحداث.

·        ما الذي حمسك للمشاركة فيها؟

إحساسي بأن هذه الأعمال تقترب من المشاهد العربي. كذلك اختلاف الشخصيات التي أجسدها  فيها، إلى جانب عوامل أخرى من بينها: الإنتاج والإخراج المتميزان، فريق العمل الأكثر من رائع، بالإضافة إلى القصة، فهي أول ما يجذبني إلى الأعمال التي أتلقى عروضاً للمشاركة فيها.

·        من رشحك لـ{تحت السيطرة}؟

المنتج جمال العدل، المخرج تامر محسن والسيناريست مريم نعوم. سعدت بهذه المشاركة لأنها تجمعني بفريق عمل متميز وتشهد له أعماله السابقة وتاريخه في الدراما. أتمنى أن أكون عند حسن ظنه. يشارك في البطولة: نيللي كريم، محمد فراج، ونسرين أمين.

·        ما الذي قد يدفع المشاهد إلى متابعة {أريد رجلاً}؟

حاجته إلى مشاهدة دراما رومانسية اجتماعية، ولعل هذا الأمر بالذات دفعني إلى قبول العمل من الأساس، لأن جرعة الرومانسية فيه أكبر من الأعمال السابقة، فهو ينبض بأحاسيس ومشاعر اجتماعية مكثفة، أتوقع أن تنال استحسان المشاهد.

المسلسل من تأليف شهيرة سلام، إخراج بتول عرفة، إنتاج صادق الصباح، ويشارك في البطولة إياد نصار.

·        تدور الأحداث حول مجموعة من الأصدقاء... ما وجه الاختلاف بينه وبين {نيران صديقة}؟

ثمة اختلاف كبير. في {أريد رجلاً} تتشابك الخيوط الدرامية بين الأصدقاء ولكن الخط الرئيس فيها اجتماعي، فيما الخيوط الدرامية في {نيران صديقة} بوليسية وتشويقية في الأساس، وزمن الصداقة بين الأبطال يعود إلى 25 سنة، يتخللها بُعدٌ ومن ثم لقاء. أما في {أريد رجلاً} فزمن صداقة الأبطال قريب ويتضمن قصصاً لأسر مع أبنائها، كتبت بشكل درامي متميز.

·        ما دورك فيه؟

أجسد شخصية محام متميز في مجال عمله، ويسلط المسلسل الضوء على الجانب المهني والإنساني لهذه الشخصية.

·        ما الذي جذبك في {أريد رجلاً} ليكون أولى مشاركاتك في الدراما الطويلة؟

أثناء قراءة السيناريو، لم أفكر بعدد الحلقات الذي يصل إلى 60 حلقة، ووجدت نفسي أندمج مع أحداثه المتتابعة من دون ملل، إلى جانب أنه عمل متكامل.

·        كيف تقيّم تقديم أعمال درامية في موسم موازٍ لشهر رمضان؟

خطوة مهمة للغاية، نظراً إلى الظلم الذي تتعرّض له المسلسلات في الشهر الكريم، ذلك أن نسبة كبيرة من المشاهدين لا تتابعها في هذا الموسم وتنتظر مشاهدتها خارجه، ما يؤثر على نجاحها، لذا من شأن الموسم الموازي رفع الظلم عن بعضها، إلى جانب أن المشاهد العربي يبحث عن مسلسلات جديدة يتابعها طوال السنة، وليس في الموسم الرمضاني فحسب. من هنا اعتبر هذا الموسم تطوراً إيجابياً في صناعة الدراما، ويوفر لها أسواقا جديدة تكون في صالح كل أطرافها.

·        ما نوعية الأعمال المرغوب تقديمها في الموسم الموازي؟

الأنواع كافة: رومانسية، اجتماعية، تشويقية، يؤدي بطولتها شباب وكبار على حدّ سواء، فهذا الموسم مختلف عن رمضان المخصص للعائلة التي تشاهد المسلسلات مع بعضها البعض، وتحتاج إلى دراما اجتماعية مثلاً وفقاً للمة الأسرة.

·        ماذا عن مشاركتك في {24 قيراط}؟

أؤدي فيه دور رجل أعمال مصري ثري، تميل شخصيته إلى الرومانسية، وأنا سعيد بتعاوني مع نجوم من بلاد عربية عدة من بينهم: سيرين عبد النور وعابد فهد. يساعدنا التعاون العربي في التعرف إلى تقاليد مختلفة في التصوير، وهو تحدٍّ، بالنسبة إلي، أن أعمل مع فنان من بلد آخر. شخصياً يهمني تقديم أعمال في بلاد أخرى مثلما قدمت أعمالاً في إنكلترا وفرنسا.

·        هل ما زلت تواجه صعوبة في اللهجة المصرية؟

واجهت هذه الصعوبة في بداية أعمالي في الدراما المصرية، لكن حالياً أصبح الموضوع أسهل، فأنا أدرس اللهجة جيداً لأكون جاهزاً عند تصوير المشاهد، وقد شكلت تحدياً لدي، وهذا أمر قائم في الدراما التونسية لأن لهجة أهل الشمال مختلفة عن الجنوب.

·        نلاحظ حماستك للتحديات التي واجهتها؟

جميل أن نتحدى أنفسنا، ونتعلم أموراً جديدة، ونخوض تجارب مختلفة، وفي الوقت  نفسه علينا إدراك أن النجاح لن يكون حليفنا طوال الوقت، بل يجب الاستمرار في التجربة والمحاولة، ذلك أن مهنتنا ليس فيها روتين، وهذا ما يدفعني إلى التحدي.

·        ألا تفكر في تقديم أعمال سينمائية؟

أتلقى عروضاً سينمائية كثيرة، إلا أنني أتأنى حرصاً على أن تكون خطوتي الأولى ناجحة، لذا أرغب في أداء أدوار مختلفة. كذلك أطمح في المشاركة في أفلام بوليسية واجتماعية. لكن يظل الدور نفسه المعيار الرئيس في قبول أو رفض المشاركة في الأفلام، لأنه قد يكون مشابهاً لدور سبق أن قدمته، ومن ثمّ أضطر إلى رفضه لأنني لا أرغب في تكرار نفسي.

الجريدة الكويتية في

26.01.2015

 
 

زوجة فرعون والافتتاح المثالي

أحمد شوقي

اختيار فيلم الافتتاح في أي مهرجان سينمائي هو سؤال عسير غالبا ما يحتاج للكثير من التفكير والمداولة، نظرا للظروف التي يعرض فيها الفيلم، والمختلفة تماما عن الظروف القياسية لعروض أي مهرجان. بدءا من نوعية الحضور، والذين تتفاوت أنواعهم واهتماماتهم بصورة واضحة. فإذا كان جمهور المهرجانات عادة ما يكون من محبي السينما ومتابعيها، فكثير من جمهور ليالي الافتتاح لا علاقة له بالسينما أساسا، ما بين من يحضرون بحكم مناصبهم الرسمية، ومن يأتون لمشاهدة النجوم على الطبيعة، ومن يحضرون لمجرد امتلاك الفرصة للوجود في حدث غير مألوف.

ما سبق يجعل من الضروري أن يحمل فيلم الافتتاح قدرًا من الجماهيرية والقدرة على التفاعل مع الجمهور غير المتخصص. أضف إلى هذا الطابع الاحتفالي والاحتفائي الطبيعي للحدث، والذي يجعل بعض المهرجانات تفضل عدم عرض أحد أفلام المسابقة الرسمية في افتتاحها، حتى لا يعتبر تمييزا لفيلم داخل المنافسة ومنحه طبيعة عرض مختلفة عن باقي منافسيه، ليبرز مجددا السؤال الصعبماذا نعرض في حفل الافتتاح؟

التساؤل أجابت عنه بنجاح كبير ـ على الأقل من وجهة نظر كاتب السطور ـ إدارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، والذي افتتح دورته الثالثة مساء السبت الناضي بعرض الفيلم الألماني الصامت النادر "زوجة فرعون" للمخرج الكبير أرنست لوبيتش، بنسخة مرممة تم العثور عليها وجمعها بصورة أشبه بالحكايات.

فالفيلم الذي أخرجه لوبيتش عام 1922، عن حكاية تاريخية خيالية تدور في مصر الفرعونية، كان قد اختفى بصورته الكاملة من كل جهات الأرشيف السينمائي، حتى قرر الباحث الألماني توماس بيكلز من شركة ألفا أوميجا أن يحاول جمع أشلاء الفيلم، فبحث عن وجود بعض أجزاء النيجاتيف في أرشيف السينما الاتحادي الألماني، تلاه بأجزاء أخرى عثر عليها في روسيا، ثم أخرى في إيطاليا ونيويورك، ليصل في النهاية لنسبة من الفيلم كانت كافية لإعادة بناء نسخة من الفيلم وترميمها لتُعرض على الجمهور بعد نحو حوالي 90 عاما من عرضه الأول.

أجزاء النيجاتيف الذي تم العثور عليها ليست للفيلم بأكمله، بل ينقصها 600 متر كاملة من الخام، من أصل 2976 تمثل الطول الأصلي للفيلم. استعاض عنها بيكلز بصور فوتوغرافية للمشاهد الناقصة من الفيلم، عثر عليها في أرشيف ميونخ السينمائي، لتكون مشكلته كما أخبرني في حوار بعد العرض تتمثل في أن زمن عرض الصورة الثابتة لا يمكن أن يصل لطول اللقطة المتحركة، وفي نفس الوقت عليه أن يوصل الإحساس ولا يفقد الهارمونية بين الصورة وبين الموسيقى البديعة التي وضعها إدوارد كونيك، وهو ما اضطره لبعض الحلول التوافقية حتى يظهر الفيلم للصورة التي شاهدناه عليها في افتتاح مهرجان الأقصر.

عرض فيلم صامت على جمهور الافتتاح في مدينة مثل الأقصر مخاطرة كبيرة، فببساطة كان من الممكن أن يتحول الأمر إلى مصدر لسخرية الحضور، أو أن يتحول المسرح المبني خصيصًا للحفل في معبد الأقصر إلى ساحة خاوية إذا ما رفض الجمهور هذه النوعية من الأفلام. لكن المستوى الفني المُبهر للفيلم على مستوى جميع عناصره قياسا على عام إنتاجه: القصة والشخصيات والديكور والملابس والعدد الهائل من ممثلي المجاميع المستخدمين، كان وسيلة مثلى لدفع الحضور لتجاوز حاجز النوعية غير المعتادة (الفيلم الصامت)، والاستمتاع حتى النهاية بالفيلم.

جودة الاختيار لا تقتصر على مستوى الفيلم وقيمته التاريخية فحسب، بل تمتد لموقع العرض نفسه. فقد كان من الرائع أن يستضيف معبد الأقصر بتاريخه الممتد عرضا للفيلم الذي يروي حكاية تدور في بلاط فرعون مصري. وكان تواجد الفرعون أمينيس (جسده الممثل إيميل جاننجز) على شاشة داخل المعبد بمثابة تكريم للمخرج إرنست لوبيتش بعد قرابة القرن من صناعته لفيلمه. والنتيجة كانت عرض عمل ممتاز لجمهور تقبل اختلاف الفيلم واستقبله بحفاوة، وتجاوز بسببه أي هفوات طفيفية قد تكون حدثت خلال الحفل نفسه.

تتنوع الاختيارات في أفلام الافتتاح سؤال وأزمة دائمة لكل المهرجانات، ويبدو أن مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية قد أجاب عن السؤال بصورة مثالية.

موقع "دوت مصر" في

27.01.2015

 
 

جيهان فاضل وأبو تريكة في مصيدة إعلاميي مبارك

محمد عبد الرحمن

القاهرةلم يكتف أحمد موسى بإسقاط كل قواعد المهنية حين اتهم الممثلة جيهان فاضل بدعم الإخوان المسلمين، بل استخدم تلميحات بهدف الإضرار بسمعتها، ما دفعها إلى الردّ سريعاً على عكس ما اعتادت. ويبدو أنّ موسى المحسوب على نظام مبارك، لم ينس أنّ فاضل كانت من الفنانات المصريات اللواتي ساندن «ثورة يناير». هكذا، شنّ هجوماً عليها على مدار يومين عبر برنامجه «على مسؤوليتي» على قناة «صدى البلد».

وبينما بات أصغر مستخدم لتويتر على علم بطرق التمييز بين الحسابات الرسمية للفنانين وتلك المزيّفة، انطلق موسى ليهاجم الممثلة عبر حساب مزيّف لها يضع على صورتها «شعار رابعة». كما عرض تغريدة حيث يحرّض صاحب الحساب المزيّف متابعيه على النزول إلى الشارع والثأر للشهداء، ذاكراً بعضهم بالاسم آخرهم شيماء الصباغ (الأخبار 26/1/2015). لكن لأنّ موسى لم يكن هدفه فقط التحريض على فاضل، بل تبرئة وزارة الداخلية من دم الصباغ، عرض التغريدة بعد التلاعب بتاريخ نشرها لتظهر كأنها مكتوبة قبل مصرع الناشطة في محاولة لإيهام المتلقّي بأن مصرع الصباغ كان مخطّطاً له قبلاً.

على المنوال نفسه، خرج تامر أمين مقدّم برنامج «من الآخر» على قناة «روتانا مصرية»، لتوجيه إهانات للفنانة واتهامها بأنها ممثلة فاشلة، مستخدماً كعادته تلميحات جنسية. محاولات نفي ارتباط فاضل بالحساب المزيّف لم تنجح في منع الهجوم عليها من الإعلاميين المحسوبين على نظام مبارك. كل ما سبق دفع جيهان إلى إجراء مداخلة مع برنامج «العاشرة مساء» («دريم 2») أول من أمس، وإدانة الهجوم عليها من دون تحقيق. وعندما سألتها ضيفة الحلقة ريهام نعمان عن سبب صمتها عن تلك الاتهامات، قالت فاضل إنّه الأولى بمن يطلقون الإشاعات أن يتحرّوا الحقيقة أولاً، فهي نفت منذ أكثر من عامين علاقتها بالحساب. اللافت أن الموقف نفسه تكرّر مع نجم الكرة المصري المعتزل محمد أبو تريكة المعروف بتعاطفه مع الإخوان . عرض موسى تغريدة من حساب مزيّف لأبو تريكة يهاجم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما دفع اللاعب إلى الاتصال بالبرامج الرياضية وتأكيد أنه سيوثق حسابه الرسمي لمنع استغلال الحساب المزيف في الهجوم عليه.

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترMhmdAbdelRahman@

الأخبار اللبنانية في

27.01.2015

 
 

مهرجان 'جمعية الفيلم' يكرم رأفت الميهي

العرب/ القاهرة

الفنان المصري محمود ياسين يحل ضيف شرف على مهرجان 'جمعية الفيلم' في دورته الحالية التي تكرم عددا من الرموز الفنية.

قرر مهرجان “جمعية الفيلم السنوي” المصري في دورته الحادية والأربعين، والذي تنطلق فعالياته في الـ31 من يناير الجاري ويستمرّ حتى 14 فبراير القادم، بمركز الإبداع الفني بالأوبرا، وبدعم من صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة، تكريم المخرج المصري الراحل رأفت الميهي.

كما تمنح الجمعية هذا العام جائزة خاصة لاسم الصحفي الراحل خالد السرجاني نائب رئيس جمعية الفيلم، وتمنح جائزة لأعضاء الجمعية والجمهور لأحسن فيلم عرض في المهرجان من الأفلام الـسبعة.

وهي “لا مؤاخذة” إخراج عمرو سلامة، و”فتاة المصنع” إخراج محمد خان، و”الخروج للنهار” إخراج هالة لطفي، و”الحرب العالمية الثالثة” إخراج أحمد الجندي، و”الفيل الأزرق” إخراج مروان حامد، و”الجزيرة 2” إخراج شريف عرفة، و”ديكور” إخراج أحمد عبدالله السيد، كما تمنح شركات إنتاج الأفلام السبعة شهادة لكل فيلم قبل العرض بالمهرجان.

ويحل النجم محمود ياسين ضيف شرف المهرجان في هذه الدورة، كما يتمّ تكريم عدد من الرموز الفنية منهم الفنانة ميرفت أمين، وفنان الديكور مختار عبدالجواد، والمؤرخ السينمائي أحمد الحضري، والمخرج والكاتب السينمائي هاشم النحاس، والكاتب السينمائي أحمد رأفت بهجت.

هذا إلى جانب تكريم مساعد أول التصوير السينمائي إسماعيل جمال، ومنسق المناظر والممثل مطاوع عويس، والمخرج السينمائي نادر جلال الذي كان من المقرّر تكريمه قبل رحيله بأيام قليلة، علاوة طبعا على تكريم المخرج الراحل رأفت الميهي.

العرب اللندنية في

27.01.2015

 
 

«العاشق» لعبد اللطيف عبد الحميد الصفعات والشعارات

سامر محمد إسماعيل (دمشق)

تحت وابلٍ من القذائف على أحياء العاصمة السورية سلك جمهور صالة «سينما سيتي» طريقهم أمس الأول لحضور العرض الخاص لفيلم «العاشق ــ 2011 ــ مؤسسة السينما» لعبد اللطيف عبد الحميد ــ 1954 ــ المخرج الذي تابع في شريطه الأحدث ما كان قد بدأه عام 1988 من احتفاء بسينما المؤلف في فيلمه الأول «ليالي ابن آوى ــ مؤسسة السينما». تقنية لافتة في إدارة أحداث «العاشق» الذي تعرّض للمقاطعة من قبل مهرجاني القاهرة ودبي الدوليين عام 2012؛ ووصلت الحكاية إلى التهديد بإحراق دار الأوبرا المصرية إن وافقت إدارة الدار على عرضه. يروي الشريط «روائي طويل ــ 120 دقيقة» قصة «مراد» المخرج السينمائي ــ أدى دوره عبد المنعم عماري» الذي يقوم بمونتاج فيلمه الأول عن ذكريات طفولته في قريته المنسية على الساحل السوري؛ وضياع حبه الأول في مدينة اللاذقية بعد انتقاله للدراسة هناك، دامجاً بين هذه المرحلة من سبعينيات القرن الفائت في سوريا؛ مع حياة هذا المخرج الراهنة في مدينة دمشق وحبه لجارته «ريما ــ ديمة قندلفت» بداية 2011 وما تخلل الزمنين من أنواع عديدة من قمع السلطة والأسرة والمدرسة للمخرج الشاب في آن معاً؛ حيث تتبدى في «العاشق» رغبة قوية لدى صاحب «نسيم الروح ــ 1998ــ مؤسسة السينما» في إكمال الزمن الأصلي لشريطه السينمائي الممتد على مسيرة عشرة أفلام روائية طويلة؛ قارب فيها عبد الحميد ما مرت بها بلاده من تطلعات دائمة لغدٍ أجمل ورغبة في العيش الحر والكريم. هجاء لا يخلو من الطرافة والمرارة يسوقه «العاشق» متنقلاً برشاقة بين قرى اللاذقية ومدينتها وبين أحياء العاصمة السورية؛ حيث تتناغم الصورة بين الجبل والمدينة من دون أن يفقد مخرج الفيلم قدرته على توحيد البيئة اللونية للشريط؛ بل بإصرار يتخطى عبد الحميد صعوبات كثيرة؛ موظفاً فن المونتاج لمصلحته في كل مرة تتباعد فيها أحداث السيناريو الذي كتبه، ولعب فيه دور الأب، الشخصية التي تعكس بصفاء لافت تراجع الأحلام القومية لفلاح يضحي بقوة عمل ابنه الصغير من أجل تعليمه في مدارس اللاذقية؛ مواظباً على ترديد شعار الحزب من حقوله البعيدة. لقطات مؤثرة التقطها عبد الحميد هنا، معيداً صدى صيحات هادرة: «أمة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة»، الشعار البعثي الذي تردده جبال اللاذقية لينتهي على مكاتب ذوي النفوذ والسلطة في دمشق، بريداً أمنياً عاجلاً عن مخالفة يرتكبها «مراد» في مقابلة تلفزيونية عن القسوة التي تلقاها على يد معلّمه في مدرسة القرية.

مواجهات عدة يطرحها الفيلم للنقاش عبر أسئلة وجودية تتصادى فيها سمات الشخصية السورية، وما مدى قدرتها على تخطي الماضي الأبوي القاسي، وانتزاع نجاحاتها ونسيان الصفعات على الوجه، صفعات يوجهها معلّم المدرسة والمحقق، مثلما توجهها الحبيبة في أكثر من مرة لخدِّ «مراد» كلما همَّ بتقبيلها على فمها، حيث تقف الأعراف الدينية والعصي والعقوبات الجماعية في وجه الحب، مثلما تقف سكين الأب المتزمت حائلاً بين ابنته وحبها للمخرج الشاب الذي يسكن معها في البناء ذاته. مفارقات عديدة لا تخلو من تلك المجابهة الصادمة بين سكاكين جماعية وورود ترتجف قبالتها، أداء حار وكثيف للممثلين، وزوايا تصوير تبرمها كاميرا عبد اللطيف عبد الحميد في كل مرة بين ماضي الشريط وحاضره، بين نهارات القرية وليل دمشق، لتبدو الصورة كذكرى عن وطن كان يعيش الكارثة ويشعر بها حتى قبل وقوعها، فتتحول شعارات «الوحدة والحرية والاشتراكية» عندما يهم الأبُ بإنشادها إلى صيحة مزلزلة ترددها الجبال: «واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد». صيحة تبدو بديلاً عن وحدة عربية كان ينشدها ذاك الفلاح شغوفاً بالمنطلقات النظرية لحزبه؛ بينما يتمناها اليوم أن تبقى بين أبناء البلد الواحد.

السفير اللبنانية في

27.01.2015

 
 

«سايبة» عن البشر والبقر .. والاحتلال

مجدي الطيب

بعض الأفلام تراها ولا تستطيع أن تنساها،ربما لأنها تنكأ جرحاً قديماً بداخلك أو تُذكرك بحادث سعيد لا يبرح ذاكرتك أو لأنها تصدمك ثم تُطاردك في صحوك ومنامك ! 

«سايبة» عنوان فيلم روائي قصير،كتبه وأخرجه باسم بريش،ينتمي إلى هذه النوعية من الأفلام التي لا تُمحى بسهولة من الذاكرة،لأنه يترك مشاهده مذهولاً لفرط الصدمة،وربما يبقى في مقعده بصالة العرض بعض الوقت لكي يستعيد اتزانه النفسي، ويصبح مهيئاً لمغادرة القاعة،والعودة إلى العالم الذي كان ينتمي إليه قبل الفرجة على هذا الفيلم،الذي شهدت الدورة الحادية عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .

«سايبة» كما تبين من أحداث الفيلم،الذي لا تتجاوز مدة عرضه على الشاشة ثماني عشر دقيقة،هي بقرة «سايبة» هجرت أصحابها،وعبرت منطقة الألغام الفاصلة بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة،وآثرت العيش في منطقة «سايبة» مع عائلة عربية لاجئة ومهمشة لا تملك من أمرها شيئاً،ويبدو جلياً أنها دفعت ثمناً فادحاً دفاعاً عن قضيتها،بدليل العكاز الذي لا يفارق الأب،والساق المبتور للابن الأكبر،فضلاً عن العوز والضنك اللذان يعصفان بالأم والابن الأصغر والصبية «ملك». ولهذا السبب تُصبح البقرة موضع حفاوة من الجميع؛خصوصاً الصبية،التي تحنو عليها،وتستشعر أن الخير سيعم بعد قدومها،لكن العائلة لا تهنأ بالبقرة طويلاً إذ تنشق الأرض عن سيارة تُقل رجلاً يخاطبه الأب Mayor ـ العمدة ـ ونستشعر أنه صاحب نفوذ وحيثية،بعد أن يُطالب الأب ألا يرحب بالبقرة،لأنها إسرائيلية،وألا يشرب حليبها ويأكل خيرها ثم يقتلها «لأن هذا ليس من شيمنا»،ويدعو الجميع إلى أن «يكبوا الحليب ويأتوا بالسكين»،ويحتدم الحوار بين «ممثل السلطة» والأب،الذي يتهمه بتجاهل السؤال عنه،وعائلته،وإهمال علاج ابنه «حسين»،وفرض جباية عليهم،ووسط احتدام الجدل يصل ممثلان عن الأمم المتحدة يُصدران أوامر مشددة بألا يقترب أحد من البقرة أو يذبحها «لأنها إسرائيلية .. ولأنها أم»،ويُكلف أحدهم الصبية «ملك» برعاية البقرة،لكن «ممثل السلطة» يُصر على «ترحيل البقرة» في ظل معارضة من جانب ممثل الأمم المتحدة الذي يتبنى موقفاً متناقضاً،يفضح سياسة «المعايير المزدوجة» التي ينتهجها هذا الكيان الأممي،عندما يقول إن «إسرائيل لا تريد البقرة،وإنها تنتمي الآن إلى أرض لبنانية وإلى أبو حسين»،وبينما هم غارقون في جدلهم البيزنطي ينفجر لغم في «ملك» والبقرة،وينتهي «المشهد» بمصرعهما !

ينوه المخرج باسم بريش في العناوين إلى أن الفيلم،الذي تعاونت لبنان وألمانيا في إنتاجه،مأخوذ عن قصة حقيقية،لكن المتابع للأحداث على الشاشة لابد ينبهر بقدرة المخرج،الذي وُلد عام 1978،وبدأ مسيرته السينمائية ممثلاً،على تقديم فيلم منضبط في إيقاعه (مونتاج : رنا صباغة)،لاهث في أحداثه،استطاع أن ينأى بنفسه،والجمهور،عن الوقوع في براثن الخطابة والمباشرة، ومزج بين الرمزية والواقعية وهو يتحدث عن الصراع العربي ـ الإسرائيلي،كما سجل ـ بوضوح ـ موقفه المناهض للكفاح القائم على الثرثرة،والنضال المعتمد على الجعجعة،وتبنى الدعوة إلى السلام،وضرورة التسامح بين الأديان،مثلما أبدى تعاطفاً كبيراً مع البشر،الذين يُضحي البعض بهم طمعاً في البقاء على مقاعد السلطة أو الحفاظ على المصالح الشخصية،ولم ينس التنديد بالموقف الدولي ـ الأمم المتحدة ـ المتخاذل والمنحاز،والمتعاطف مع الحيوانات بأكثر مما يرأف ببني البشر !

قال «بريش» كلمته في الفيلم،الذي نال جائزة «روبرت بوش ستيفتونج» لتطوير السيناريو في العام 2013،مستخدماً لغة سينمائية مالت إلى البساطة،وربما التواضع،وأداء عذب من جانب ممثلين لا تعرف إن كانوا محترفين أم هواة؛مثل : علي شبلي (الأب)،رضا صبرا (الأم)،إنجي صالح (ملك) والعمدة (محمد عقبل)،لكنه أحدث الصدمة المطلوبة،وفجر الموقف برمته،عبر لقطة المذياع الذي يلف رقبة الأب،ولا يفارقه أينما ذهب،وكأنه ينتظر الخبر الذي يزف إليه بشري ما،بالإضافة إلى مشهد النهاية الذي جاء أقرب إلى اللطمة أو الصفعة التي انهال بها على وجوه المتخاذلين والمتواطئين وهواة الشعارات ومحترفي النضال بالكلمات؛ فاللغم انفجر في الصبية العربية البريئة والبقرة الإسرائيلية معاً،ووقع الصدمة كان كبيراً على كل أطراف المعادلة فكان الصمت والذهول والوجوم،والشعور بتأنيب الضمير تجاه الصبية البريئة التي لم ترتكب إثماً تُعاقب عليه بالموت، وحيال البقرة التي اختارت،بإرادتها أن تعيش في الجانب الذي ترتاح إليه. وهنا بدا وكأن المخرج / كاتب السيناريو يناشدنا التحرك بشكل عاجل،ووضع نهاية للصراع،قبل فوات الأوان،وقبل أن ينفجر اللغم في الجميع من دون استثناء !

جريدة القاهرة في

27.01.2015

 
 

الأفلام الأوروبية تجذب المشاهدين. وعرض "ظل البحر" اليوم

بقلم:   انجى سمير

الاقصر: أقيم امس ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الاقصر للسينما المصرية والاوروبية ندوة الفيلم الروائى الطويل "جزيرة الذرة" والمرشح للأوسكار ضمن القائمة القصيرة للتسعة أفلام كأحسن فيلم أجنبى وهو من جورجيا للمخرج جورج أوفاشفيلى الذى قال ان احداث العمل تدور عن احدى الجزر فى مياه النيل والتى تتجدد عليها الحياة دائما موضحا ان بناء الديكور على الجزيرة كان من اصعب اللحظات فى مشوار صناعة الفيلم حيث اكتشف انه من المستحيل التصوير فى جزيرة حقيقية وهو ما دفعه للاتفاق مع احد مهندسى الديكور لبناء الجزيرة بتكلفة قليلة وحددوا المكان والرسم وتم بناء جزيرتين واحدة للتصوير وقت هدوء الجو واخرى وقت انقلاب الاحوال الجوية وسقوط الامطار والعواصف والتى فى نهايتها تهدم الجزيرة. وأشار الى ان تمويله كان من الأمور الصعبة التى واجهته حيث ظل يبحث عن جهة انتاج لمدة عامين واكتفت الدولة بإنتاج 20 % فقط والباقى عن طريق دعم دول أخرى وبلغت تكلفته 1,3 مليون يورو، موضحا انه عرض فى ثلاثة دور عرض فقط فى جورجيا حيث لا يوجد اكثر من ذلك، وقد ظلمه قلة الدعاية التى لم تجعل الجمهور يشعر بوجوده.

اما بالنسبة للفيلم الأيرلندى "قطار الأشباح" التى قالت منتجته ميتشيلا اورلوندى فى ندوة ادارها الناقد أحمد شوقى انه ينتمى لنوعية افلام الرعب القصيرة المنتشرة فى ايرلندا فمخرج العمل لى كرونين حاول ان يقدم عملا لآداب الرعب حيث خلقت تلقائيا خاصة وانه يوجد مشاهدون يفضلون هذه النوعية، مشيرة الى ان العمل يناقش فكرة ان الاصدقاء يظلون سويا حتى تفرقهم الايام ولا يجمعهم مرة اخرة سوى لحظات الذكريات، وقد صورت أحداث الفيلم بمدينة ملاهى تم بناؤها بشكل مبسط. ومن ناحية اخرى يعرض اليوم بقاعة المؤتمرات الفيلم الإماراتى "ظل البحر" بحضور مخرج الفيلم نواف الجناحى وذلك ضمن فعاليات برنامج السينما العربية الجديدة يعقبه لقاء مع المخرج ونقاش مفتوح مع جمهور المهرجان يديره الناقد رامى عبد الرازق.

وكان من المقرر عرضه امس الأول ولكن تعطل نتيجة مشاكل تقنية مفاجئة فى نسخة العرض مما ادى الى تأجيله.

وعلمت "الأهرام المسائي" أن النسخة تم إعدادها خصيصا لمهرجان الأقصر ولكنها نسخت بطريقة خاطئة تسببت فى هذا العطل. 

"قط وفأر" يلقى استحسان الجمهور فى الأقصر السينمائى

بقلم:   انجى سمير

الأقصر: أقيم مساء أمس عرض فيلم "قط وفأر" ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية بحضور بطل الفيلم محمد فراج والمخرج تامر محسن، حيث يعد هذا العرض هو الاول له فى المهرجان عقب عرضه تجاريا، وقد لاقى الفيلم ردود افعال متميزة من قبل الحضور حيث اشادوا بفكرة الفيلم والتصوير وأداء الممثلين.

وفى الندوة التى أقيمت عقب عرض الفيلم وأدارتها الناقدة ماجدة موريس قال المخرج تامر محسن إن الفيلم عرض عليه قبل ست سنوات وتحديدا عام 2009 من قبل المؤلف وحيد حامد لدراسته بشكل جيد، مشيرا الى ان اختيارة للفنان محمود حميده للقيام بدور وزير الداخلية يرجع الى رغبته فى اثبات ان الفنان الكبير يستطيع ان يؤدى ادوارا كوميدية وكارتونية الى جانب ادواره الجاده التى عرف بها.

وأضاف ان اختياره للفنان محمد فراج يرجع الى تميزه وتنوعه وجدير بالثقة بالنسبة لاى مؤلف أو مخرج، كما تحدث عن الفنانة سوسن بدر حيث قال انه منذ قراءة السيناريو رأى انها الاجدر بهذا الدور المهم لانها الوحيدة القادرة على ان تؤدى هذا الدور الصعب، فيما قال ان سوزان نجم الدين يرجع اختيارها للمؤلف وحيد حامد خاصة انه لا يعرفها لانها تقدم ادوارا ضمن الدراما السورية الا انه عقب اختيارها شاهد جزءا من اعمالها ووجد انها تستحق ان تكون زوجة وزير الداخلية ضمن احداث الفيلم.

وأشار إلى أن الفيلم يهدف الى توصيل رسالة مفادها أن الأشخاص الجيدين لا نعرف قيمتهم الا بعد فقدانهم، مؤكدا انه كان يشعر ببعض الحرج لتقديم عمل يتضمن دورا لوزير الداخلية الا ان وحيد حامد شجعنا انا وفريق العمل على تقديمه بلا خوف أو رهبة.

ومن جانبه عبر الفنان محمد فراج عن سعادته بهذه التجربة السينمائية المختلفة بكل ظروفها، منذ أول يوم تصوير وحتى آخر يوم، موجها الشكر للمؤلف وحيد حامد لثقته فيه، وكذلك الشكر للمخرج تامر محسن على اختياره له.

وأوضح أنه رغم اعتراضه الدائم على مصطلح "أفلام المهرجانات" إلا انه فى الوقت ذاته سعيد بموافقه صناع الفيلم على عرضه ضمن فعاليات المهرجان رغم عرضه فى دور العرض حاليا واثبات انه لا يوجد فرق بين افلام المهرجانات والافلام التجارية، خاصة أن رود الأفعال التى لاقاها خلال عرض الفيلم فى المهرجان أثلج صدره.

وأشار أنه لأول مرة يقدم شخصية بها جانب كبير من السخرية والكوميديا حيث اضطره هذا الدور لعقد جلسات عمل مستمرة مع المخرج تامر محسن ليتم الاتفاق على التفاصيل النهائية حول الشكل النهائى للشخصية التى سيظهر بها فى الفيلم، الا ان تامر اقترح عليه ارتداء نظارة وجه سميكة العدسات بحيث أن تعطى لعينيه شكلا كارتونيا كوميدي، ورغم أن هذه النظارة كانت تتسبب فى ضيقى الشديد والصداع المستمر الا اننى عالجت الموقف فى النهاية وارتديت عدسات اسفل  النظاره حتى لا تتسبب فى ضيقى كما كان الوضع من قبل.

أما بالنسبة لشكل أسنان الفأر التى وضعها فى فمه قال فراج أنه عقد جلسات طبية مع احد الاطباء وهو نجل الفنان عزت العلايلى لكى يصل لشكل نهائى ان تتشابه اسنانه مع شكل الفأر لانه يرى أن التنويع سحر الممثل. وأكد فراج ان الشخصية التى ظهر بها فى الفيلم كان يتسم بالخجل والانطواء وذلك بسبب عقدة سببتها والدته له منذ الصغر ورغم ذلك لم يكتشف قيمة أمه وحسن اخلاقها الا بعد وفاتها. 

الأهرام المسائي في

27.01.2015

 
 

«زي النهاردة»..

وفاة المؤلف والسيناريست محسن زايد 27 يناير 2003

كتب: ماهر حسن

ولد محسن زايد، الأديب، الكاتب، مؤلف القصص والسيناريوهات السينمائية والتليفزيونية، في حى السيدة زينب بالقاهرة في ١٣ أغسطس ١٩٤٤، وتجلى تميز كتاباته في الدراما التليفزيونية والسينما، حيث أضاف لها إبداعيا دون انتقاص من قيمتها ومضمونها بل قدم أفضل ترجمة بصرية سينمائية للأعمال الروائية، وقد تبدى هذا في تناوله أعمال نجيب محفوظ .

تلقى «زايد» دراسته في المعهد العالي للسينما في قسم المونتاج، ثم انتقل لقسم الإخراج قبل تخرجه بعام واحد ليتخرج في قسم الإخراج، وبعد خوضه تجربة الأفلام التسجيلية توجه لكتابة السيناريو للسينما والتليفزيون، وكان قد قضى في الخدمة العسكريه 6 سنوات فاشترك في حربي يونيو 1967 و6 أكتوبر 1973 الأمر الذي يفسر البعد السياسي والوطني في غير عمل من أعماله، كما أن كثيرين يحسبونه على التيار الناصري.

وبالإضافة لهذه الروح المصرية العبقرية البادية في أعماله فهو ابن الحي الشعبي والحارة المصرية وابن الثقافة الشعبية والمناخ الروحي والصوفي للحي الذي ولد ونشأ فيه، فضلا عن ثقافته الواسعة التي أضفت روحًا أدبية وإبداعية على أعماله.

ومن أعماله للسينما «فرحان ملازم آدم، والمواطن مصري، وأيوب، وقهوة المواردي، وإسكندرية... ليه؟، والسقا مات، وحمام الملاطيلي، وقلب الليل»، ومن أعماله التليفزيونية «بين القصرين، والسيرة العاشورية، وحديث الصباح والمساء، وهي عن أعمال لنجيب محفوظ، وبنات أفكاري»، إلى أن توفي «زي النهاردة» في ٢٧ يناير ٢٠٠٣.

ولـ«زايد» 3 أبناء هم «ياسر ونشوى وشريف». كانت نشوى قد درست السيناريو وبدأت بمشروع مسلسل لوالدها، وقد توفي دون إتمامه وهو إخراج شقيقها ياسر، وقالت إن والدها بدأ مسيرته في كتابة السيناريوهات أثناء تأديته خدمته العسكرية، إلى أن أسند إليه صلاح أبوسيف كتابة فيلم «حمام الملاطيلي»، ثم تعاون معه في أفلام أخرى.

المصري اليوم في

27.01.2015

 
 

موسم نصف العام يعيد الاعتبار للسينما المصرية

القاهرة- بوابة الوفد- دينا دياب:

يعيد موسم نصف العام الحياة للسينما المصرية من جديد، فمنذ 4 سنوات لم يتم الاهتمام بهذا الموسم لضيق وقته وتخصيصه للأفلام المؤجلة، ولكن هذا العام أصبح يحتل الصدارة فى عدد الأفلام المطروحة ومستواها، خاصة بعدما قرر المنتجون والممثلون أن يتحدوا أنفسهم وبدأ كل منتج فى عرض أفلامه بالجملة، وفى نفس الوقت للمرة الأولى يتم طرح أغلب الأفلام المرشحة للأوسكار فى مصر فى موسم واحد ليصبح الصراع على أشده منذ اللحظات الأولى.. ويراهن المنتجون على بقاء الأفلام فى قاعات العرض حتى بداية موسم الصيف الذى ينتظر منافسة قوية أيضاً بين الفنانين، لتستعيد السينما المصرية جزءاً من عافيتها بعد استقرار الأوضاع.. شركات التوزيع من أجل أن ترضى كل الأطراف ونظراً لزيادة عدد الأفلام حددت 35 قاعة عرض كأقصى عدد.

بدأ الموسم بفيلم «ديكور» وحقق خلال 3 أسابيع 2 مليون و200 ألف جنيه بطولة خالد أبوالنجا، وحورية فرغلى، وماجد الكدوانى، تأليف محمد دياب وإخراج أحمد عبدالله.

وتلاه عرض فيلم «بتوقيت القاهرة» الذى حقق فى أسبوعين 3 ملايين و450 ألف جنيه، وهو يعيد العمل بين نور الشريف وميرفت أمين، إخراج أمير رمسيس فى أول تجربة روائية طويلة له ويتمحور حول ثلاث حكايات تحدث فى يوم واحد في مدينة القاهرة، أولها مع الممثلة المعتزلة «ليلى السماحي» ميرفت أمين، وثانيتهما حكاية سلمى ووائل (أيتن عامر وكريم قاسم)، والثالثة حكاية «يحيى» نور الشريف (الرجل العجوز المصاب بالزهايمر الذي يلتقى حازم تاجر المخدرات).

الموسم يتضمن العديد من المفاجآت، بينها عودة فاروق الفيشاوى للسينما بعد 7 سنوات بفيلم «القط» الذى لم يحقق منذ طرحه حتى الآن سوى 980 ألف جنيه ولكن من المتوقع أن تزيد إيراداته، خاصة أنه يناقش قضية فلسفية خطيرة وهو للكبار فقط ويتناول شخصية القط (عمرو واكد) الذي يواجه قضية بيع الأعضاء ويرصد خلاله المؤلف والمخرج إبراهيم البطوط المتغيرات الجديدة فى مصر اجتماعياً.

أما فيلم «قط وفار» فحقق فى أسبوعه الأول مليوناً و200 ألف جنيه منذ طرحه يوم الأحد الماضى للكاتب الكبير وحيد حامد الذى يستعرض خلاله الصراع بين الخير والشر في المجتمع بأسلوب ساخر، إخراج تامر محسن، ويشارك في بطولته  محمود حميدة وسوسن بدر، وسوزان نجم الدين، ومحمد فراج.

ونظراً لضيق الوقت اضطر معظم المنتجين لعرض أفلامهم دون الدعاية للحاق بالموسم من بينهم فيلم «أسوار القمر» الذى يجرى تصويره من 2009 وانتهى 2012 وعلى غير المتوقع اختار المنتج وليد صبرى أكثر مواسم السينما ازدحاماً ليطرح خلاله فيلمه، كما أن بطل الفيلم عمرو سعد يشارك بفيلم آخر وهو «ريجاتا» الذى تم طرحه فى نفس اليوم، وهو الأمر الذى أثار الجدل، الفيلم طرح فى قاعات العرض دون أن يشعر به أحد، واكتفى ببرومو متواضع يحمل صورة منى زكى وآسر ياسين وعمرو سعد ثم مجموعة إعلانات عرضت فى نفس يوم العرض، وكان المخرج طارق العريان انتهى من عملية مونتاج ومكساج الفيلم قبل أسبوعين.

وكانت مفاجأة هذا الموسم هو محمد هنيدى الذى طرح فيلمه «يوم مالوش لازمة»، الذى يقدم فيه دور شاب يحلم بالزواج من شقيقة صديقه، إلا أنه يتم رفضه، وتحدث بينه وبين صديقه العديد من المفارقات الكوميدية، إلى أن تظهر فى حياته فتاة أخرى تغير مجرى الأحداث.. يشارك فى بطولة الفيلم روبى، وصلاح عبدالله، وهالة فاخر، وريهام حجاج، وطارق عبدالعزيز، وهشام إسماعيل، والفيلم تأليف عمر طاهر، وإخراج أحمد الجندى، وهى المرة الأولى التى يتم طرح فيلم لهنيدى فى 35 قاعة عرض خاصة أنها تطرح دائماً فى 50 أو 70 قاعة عرض لكن لكثرة الأفلام لم يمنح سوى هذا العدد.

فيلم «ريجاتا» الذى حقق فى أول يوم عرض 700 ألف جنيه على غير المتوقع ولكن دعاية السبكى لفيلمه إلى جانب الخلافات التى حدثت مع الرقابة ساهمت  فى زيادة الإقبال على الفيلم، تدور أحداث «ريجاتا» فى حى شبرا ويجسد فيه محمود حميدة شخصية تاجر مخدرات يسيطر على المنطقة ويواجهه عمرو سعد بالتعاون مع والدته إلهام شاهين التى غيرت شكلها تماماً لتبدو أكبر فى السن، ورانيا يوسف تجسد دور «ناصرة» فتاة شعبية تعمل فى الدعارة، وتجسد ساندى دور راقصة فى المنطقة، بينما أحمد فواز يجسد دور الأخ المظلوم، بينما يلعب الفنان فتحى عبدالوهاب دور ضابط شرطة، إخراج محمد سامى.

فيما طرح فيلم «خطة بديلة» الأحد الماضى بعدما أثيرت حوله عدة أخبار تؤكد تأجيل عرضه، لكن عرض الفيلم فى الدول العربية متزامناً مع مصر، بطولة  خالد النبوي، وتيم الحسن، وفريال يوسف، وعزت أبوعوف، وأحمد صيام، وصبري عبدالمنعم، وأمينة خليل، ورانيا الملاح، وتأليف محمد علاء، وإخراج أحمد عبدالباسط، وتدور أحداث الفيلم حول محام، تتعرض زوجته للاغتصاب ويدخل فى مواجهة مع من فعلوا ذلك ويتضح أنهم يتقلدون مناصب كبيرة.

وطرحت الفنانة إلهام شاهين فيلمها «هز وسط البلد» لتنافس نفسها مع المخرج محمد أبوسيف بعد حذف ملاحظة الرقابة التى تتضمن صوتاً خادشاً للحياء، الفيلم يشارك فيه 35 فناناً من بينهم حورية فرغلى وزينة وفتحى عبدالوهاب ومنذر رياحنة وأنوشكا وتامر عبدالمنعم وهياتم، وتدور أحداثه فى يوم داخل منطقة وسط البلد ويتناول حياة سيدة يتعرض أبناؤها لأزمات اجتماعية مختلفة وتجسد شخصيتها إلهام شاهين.

ولم يتأكد عرض فيلم «جمهورية إمبابة» لأن فريق العمل لم ينته من تصويره، لكن المخرج قرر تصوير الأفيشات مع تصوير الفيلم، يشارك في بطولته علا غانم وباسم سمرة وفريال يوسف وأحمد وفيق وإيناس عز الدين، تأليف مصطفي السبكي، وإخراج أحمد البدري، وإنتاج طارق عبدالعزيز، تدور أحداثه حول مواطن مصرى يعيش فى حى شعبى، ويحاول أن يعيش حياة كريمة، وبعد أن يسافر للعمل فى الخارج يعود بأموال كثيرة تجعل له نفوذاً، ليبدأ فى الانتقام من كل من أساء إليه أثناء فقره.

كما يعرض فيلم «أسد سيناء» يوم الأربعاء القادم بطولة: رامى وحيد وعمرو رمزي وماهر عصام ونهى إسماعيل وحسن عيد وحمدي الوزير، وسيناريو وحوار عادل عبدالعال، وإخراج حسن السيد وهو مقتبس من قصة حقيقية من ملفات الصاعقة المصرية لحرب أكتوبر المجيدة، وتدور أحداثه عن «سيد زكريا خليل» أحد شهداء حرب أكتوبر، الذي تمكن من قتل 22 جندياً إسرائيلياً بمفرده قبل أن يستشهد، تم تصوير آخر مشاهد العمل في مدرسة الصاعقة.

الثلاثاء , 27 يناير 2015 15:31

ثقافة الأقصر يستضيف ندوتين على هامش مهرجان السينما

الأقصر- بوابة الوفد – أسماء حموده:

يستضيف قصر ثقافة الأقصر ، فى الثالثة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء ندوة عن الفيلم المصري "حلم المشهد" والمشارك فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ، وذلك بحضور مخرج الفيلم "ياس شفيعى" ، ويدير الندوة الناقد "محمد عاطف".

كما تعقد ندوة فيلم "ديكور" بقصر ثقافة الأقصر فى تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً بحضور المخرج "أحمد عبد الله" ، والناقد "محمد عاطف".

يأتى عرض هذه الأفلام والندوات السينمائية على هامش فعاليات مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية المقام بالأقصر حالياً ويستمر حتى 31 يناير الجارى.

الثلاثاء , 27 يناير 2015 13:35

اليوم.. "حلم المشهد" ينطلق بندوة فى الأقصر

القاهرة – بوابة الوفد- سامى الطراوى:

يشهد ثالث أيام مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية في دورته الثالثة، إقامة ندوه الفيلم المصري "حلم المشهد" الذي ينافس ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة.

تبدأ الندوة بقصر ثقافة الأقصر عقب عرض الفيلم في الثالثة والنصف مساء بحضور مخرج الفيلم ياسر شفيعى، ويدير الندوة الناقد محمد عاطف.

عمل ياسر شفيعي كمونتير لعدد من الأفلام القصيرة من بينها "فأر تجارب" لأحمد شوقي عام 2011 (المسابقة الرسمية لمهرجان يالّا للأفلام القصيرة بباريس)، عمل أيضا كمسئول عن اختيار ممثلي فيلم "فتاة المصنع" لمحمد خان عام 2013 (المسابقة الرسمية لمهرجان دبي).

كما عمل كمساعد مخرج لكريم حنفي في "باب الوداع" ولدواد عبدالسيد في "قدرات غير عادية" عام 2014، يقوم الآن بإخراج فيلم تسجيلي طويل عن المخرج المصري داود عبدالسيد.

الثلاثاء , 27 يناير 2015 10:42

مرشح لجائزة "أوسكار": سعيد لتواجدي في أرض الفراعنة

الأقصر – بوابة الوفد - حجاج سلامة :

قال المخرج الجورجى جورج أوفاشفيلى إنه سعيد للغاية بتواجده فى أرض الفراعنة ومشاركة فيلمه "جزيرة الذرة" فى المسابقة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية فى دورته الثالثة .

وأكد أوفاشفيلى - فى الندوة التى أعقبت عرض فيلمه مساء الأثنين بقاعة قصر ثقافة الأقصر وادارها الناقد احمد شوقى - أنه كان يعتقد انه من السهل أن يجد جزيرة طبيعية يصور عليها فيلمه الذى تدور احداثه فى 3 فصول مختلفة من السنة، إلا أنه لم يجد تلك الجزيرة التى يمكن بناء الديكور المطلوب عليها.

وقال أوفاشفيلى حينما طرحت فكرة بناء جزيرة صناعية على المنتج وصف تلك الفكرة على الفور بالغبية، إلا أنه فى النهاية وجدنا أحد المهندسين المتخصصين الذى عرض بناء الجزيرة المطلوبة فى مياه عمقها من 5 إلى 6 أمتار.

وأوضح أوفاشفيلى ان سيناريو الفيلم يستدعى فى النهاية تدمير الجزيرة، فوجدت مشكلة جديدة وهى تدمير الجزيرة ، مما اضطرنا إلى بناء جزيرة أخرى لمشهد التدمير فقط، الأمر الذى ادى إلى رفع تكلفة إنتاج الفيلم إلى مليون و300 ألف يورو وهو امر غير معتاد فى السينما الجورجية .

الوفد المصرية في

27.01.2015

 
 

مخرج "ظل البحر":

الوصول لسوق سينمائى عربى موحد يتطلب جهدا كبيرا

الأقصر - جمال عبد الناصر

أقام مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية ندوة حول الفيلم الإماراتى "ظل البحر" للمخرج نواف الجناحى، عقب عرض الفيلم صباح اليوم بقاعة المؤتمرات، وأدار الندوة الناقد رامى عبد الرازق الذى بدأ بالحديث عن التكنيك الذى استخدمه نواف فى فيلمه قائلا أسلوب المخرج ليس لتطوير السينما الإماراتية فقط، إنما فكر جديد وشكل مختلف نرى به السينما العربية. وبعد ذلك بدأ نواف الجناحى حديثه حول الفيلم بالحديث عن مكان تصويره مشيرا إلى أن تصوير العمل كان فى إحدى الإمارات السبع وهى إمارة "رأس الخيمة" وهى بالمقارنة بما يعرفة الناس عن الإمارات فهى إماره متواضعة ماديًا إلى حد ما، فى محاولة لإظهار الجوانب المختلفة حول دولة الإمارات العربية. وأضاف نواف فى إجابته عن سؤال حول مدلول البحر فى الفيلم قائلا: "الدلالة الرمزية مرتبطة بشىء ما داخل البطل يحاول أن يقترب منه شيئًا فشيئًا طول أحداث الفيلم، إلى أن يستطيع فى مشهد النهاية أن يتغلب على خوفه ويقتحمه فى النهاية. أما عن الوجوه الجديدة فى العمل، فأوضح مخرجه أن القصة تدور حول أبطال فى عمر 16 عامًا، لذا كان اللجوء للوجوه الجديدة، فمثلا بطل العمل "عمر أعلآ" يعتبر "ظل البحر" هو أول وقوف له أمام الكاميرا، و"نيفين ماضى" تعتبر المشاركة الأولى لها فى الأفلام الطويلة فقد قدمت من قبل عدة أعمال قصيرة. وفى سؤال حول خلق سوق عربية سينمائية تتداول من خلالها الأعمال السينمائية بين الدول العربية بشكل مبسط، أشار الجناحى إلى أنه يجب أن يكون هناك جهد مشترك بين صناع السينما فى الدول المختلفة من أجل تحقيق ذلك والوصول إلى سينما عربية موحدة. يذكر أن نواف الجناحى هو ممثل ومخرج إماراتى شاب من مواليد أبو ظبى سنة 1977، كانت بداياته مع الفيلم الطويل عام 2009 بفيلم "الدائرة" الذى عرض فى مهرجان الخليج السينمائى، واعتبر نقطة تحول فى السينما الإماراتية والخليجية حيث كان أول فيلم تنتجه مجموعة MBC وتم تصويره فى مدينتى دبى وأبو ظبى. وفى عام 2011 أنجز تجربته الثانية الطويلة "ظل البحر" الذى شارك فى العديد من المهرجانات الدولية. آخر تجارب الجناحى فيلمه القصير"مرايا الصمت" وحاليا يعتبر من الأعضاء الناشطين فى المجتمع السينمائى الإماراتى حيث أسس مجموعة "أفلام الإمارات" منذ عام 2001 والمكرس لخدمة الحركة السينمائية الإماراتية بشكل احترافى.

اليوم السابع المصرية في

27.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)