كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

نجوم الغانم ما بين ضفتين

سليمان الحقيوي

 

هي واحدة من القليلات اللواتي يساهمن في تحريك عجلة السينما في دولة الإمارات العربية. تتنقل نجوم الغانم بين الفن السابع، إخراجاً وكتابة للسيناريو، والشعر. أخرجت 11 فيلماً، بين روائي قصير ووثائقي طويل، وأصدرت ثماني مجموعات شعرية، إضافة إلى عملها في الحقل الإعلامي.

يُسجَّل في تجربتها غياب الفيلم الروائي الطويل، وهو أمر يخالف الانحياز الكلاسيكي للعديد من المخرجين الذين يمرُّون مباشرة إلى تجربة الفيلم الروائي بعد خوضهم تجربة الفيلم القصير.

 تعزو صاحبة "حمامة" خلو سجلها الإخراجي من ذلك إلى "الاضطرار وليس إلى رغبة ذاتية". تقول، في حديثها مع "العربي الجديد": "بعد إنجازي ثلاثة أفلام روائية قصيرة هي "حلم يقظة" و"آيس كريم" و"الحديقة"، أردت اشتغال شيء مختلف. لكن الحصول على كلفة الإنتاج في الإمارات كان صعباً حينها، أواخر التسعينيات. لم يكن ثمة تمويل وإمكانات فنية وتقنية وكوادر متخصصة في العمل السينمائي. ولهذا قررتُ أن أخوض تجربة العمل التسجيلي، لأنجز فيلماً وثائقياً قصيراً بعنوان "ما بين ضفتين".

"يصعب تحريك الكاميرا في المجتمع الخليجي صوب المرأة"

رغم ذلك، ظل مشروع الفيلم الطويل قائماً. لكن، مرة أخرى، ستعاكسها الظروف عندما تسعى إلى البدء بتصوير فيلم حول أحد شيوخ الصوفية في دولة الإمارات. "كانت مشكلة التمويل عائقاً ليس فقط أمام إنتاج روائي طويل، ولكن أيضاً أمام الوثائقي. غير أن المغامرة في صناعة الوثائقي الطويل كانت وقتها الحل الوحيد، حتى لو استغرق الأمر عدة سنوات. استغرق إنجاز فيلم "المريد" خمس سنوات، لكنه الفيلم الذي أسس لتجربتي مع الأفلام الطويلة. ومع كل فيلم جديد كنت أبدأ بالهاجس التسجيلي من دون أن أستطيع التخلص من سطوة التناول الروائي. ولهذا، فربما الوصف الأكثر دقة لكل الأفلام التي أنجزتها في هذا الإطار هي "غير الروائية"، عوضاً عن "تسجيلية" بالمعنى الحصري للكلمة".

هكذا، شاءت الظروف، إذاً، أن تسير الغانم في درب الأفلام التسجيلية، لتنتج تحت هذا الصنف مجموعة من العناوين: "المريد" (2008)، "حمامة" (2010)، "أمل" (2011)، "أحمر، أزرق، أصفر" (2013)، "صوت البحر" (2014)، وأخيراً "سماء قريبة" (2014).

في سؤالها عن أفضل أفلامها من وجهة نظرها، تختار الغانم فيلم "أحمر، أزرق، أصفر"، الذي تصفه بأنه "الفيلم الذي كنتُ أنتظر منذ زمن طويل أن أعمل عليه، والذي يحتفي بالفن في مختلف صوره ويقترب من روح الفنان وهواجسه وانكساراته ووحدته وخياراته. استطعت فيه أن أكون حرة في الشكل واللغة والتناول والأسلوب. لقد أتاح لي هذا الفيلم مساحات مفتوحة للانتقال من الفن المجرد إلى الفن بنسقه التعبيري والانطباعي، وهما المدرستان اللتان شغفت بهما حين كنت طالبة وأردت بشدة أن أرسم لوحاتي وفقهما".

يبرز في تجربة الغانم اشتغالها على موضوع المرأة من خلال أفلام "حمامة" و"أحمر، أزرق، أصفر" و"سماء قريبة"، رغم صعوبة تحريك الكاميرا التسجيلية في المجتمع الخليجي، تحديداً صوب المرأة. الملاحظ أيضاً هو سمة المحلية الطاغية على أفلام صاحبة "المريد".

ولذلك سألناها عن مدى تفكيرها في تجربة ذات بُعد عربي أو أجنبي، فأجابت بالتذكير أن "فيلم "أمل"، مثلاً، "كان عن الفنانة السورية أمل حويجة التي عاشت وما زالت تعيش في دولة الإمارات، وارتبطت أعمالها بطفولة وشباب أجيال متتالية من العالم العربي دأبت على مشاهدة المسلسلات الكرتونية، مثل "كابتن ماجد" و"ماوكلي" التي وضعت صوتها عليها". وتضيف: "هناك أيضاً مشروع في طور البحث مع فنانة جاز عربية".

في هذا الوقت، يبقى حلم الفيلم الروائي الطويل بالنسبة إلى نجوم الغانم مستمراً، بل جاهزاً كنص، كما تقول.. نص ينتظر تحوله إلى مشاهد مصوّرة.

كريم بلقاسم: نصف الحقيقة

الجزائر - محمد علاوة حاجي

للمرّة الثانية، يتّخذ أحمد راشدي من أحد قادة ثورة التحرير الوطني بطلاً لأحد أفلامه، "كريم بلقاسم". إذ كان فيلمه الروائي الطويل "مصطفى بن بولعيد" (2008)، أوّل عمل سينمائي يخرج من دائرة البطولة الجماعية في الأفلام "الثورية" إلى فكرة البطل الواحد، التي تتناول سِير شخصيات حقيقية في تاريخ الثورة، وتقاربهم كبشر لهم ما لهم وعليهم ما عليهم.

لكن التعاطي مع موضوعة الثورة من هذه الزاوية مليء بمحاذير يفرضها التعامل مع شخصيّات حقيقيّة بعضها ما زال على قيد الحياة، ما يعني فتح باب الانتقادات بالإساءة إلى التاريخ أو التعامل معه بانتقائية، أو تشويه شخصية ما وتقزيم دورها، أو تلميع شخصية أخرى وتضخيم دورها على حساب الحقيقة التاريخية.

واجه راشدي بعض تلك الانتقادات في فيلمه السابق، دون أن يثنيه ذلك عن معاودة الكرّة مع شخصية جدلية كانت ضمن النواة المفجّرة لثورة نوفمبر 1954، وحامت حولها الشكوك في التورّط في اغتيال المناضل عبّان رمضان الملقّب بـ "مهندس الثورة"، كما لعبت دوراً رئيسياً في مفاوضات إيفيان التي جمعت، بوساطة سويسرية، وفدي "جبهة التحرير الوطني" ووفد الحكومة الفرنسية بين سنتي 1960 و1962.

"تجنّب المخرج إثارة أي جدل حول اغتيال عبّان رمضان"

يبدأ الفيلم، الذي يستغرق ساعتين ونصف، بمشهد بانورامي لإحدى قرى آيت يحيى موسى في ذراع الميزان (ولاية تيزي وزو)، يجسّد عودة كريم بلقاسم (الممثّل سامي علّام) من الخدمة العسكرية الإجبارية والاستقبال الذي حظي به في أسرته، ورفضه الرضوخ لسلطة الاحتلال التي ستحكم عليه بالإعدام بتهمة القتل والتحريض على التمرّد.

تنجح كاميرا حميد أكتوف (مدير التصوير) في نقل جمال الطبيعة الجبلية لمنطقة القبائل، لكن بعض التفاصيل تسقط في الصورة. هكذا، ببساطة، يمكنك مشاهدة سيّارات وعمارات حديثة وعدّاد كهرباء في البيت المضاء بالفوانيس (نحن في عام 1947).

في القرية دائماً، يرتدي الجميعُ ملابس جديدة ناصعة البياض، وسط ديكور فولكلوري احتفالي، وهو ما يعني استسهال صاحب "الأفيون والعصا" للعمل التاريخي. إلى جانب ذلك، لم يكن موفقاً اعتماد اللغة العربية في بيئة تتحدّث اللغة القبائلية. وكأن الفيلم، الذي موّلته وزارة المجاهدين ووزارة الثقافة، درساً بيداغوجياً هدفه تلقين التاريخ وليس مقاربته سينمائياً، بما يقتضيه ذلك من وفاء للمعطيات التاريخية المتعلقة بالزمان والمكان والملابس واللغة.

يتتبّع العمل مسار كريم بلقاسم الثوري، بدءاً من التحاقه بصفوف حزب "الشعب" بقيادة الزعيم التاريخي مصالي الحاج، ثم بـ "جبهة التحرير الوطني" ومشاركته في ما يُعرف بـ "اجتماع الستة" الذي سبق تفجير الثورة، ثم تولّيه قيادة المنطقة الثالثة (قسّمت قيادة الثورة الجزائر إلى خمس مناطق عُيّن قائد عسكري على رأس كل منها)، وقيادته عدداً من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الفرنسي، ثم مشاركته في مؤتمر الصومال عام 1956، الذي أفرز هيكلة جديدة للثورة.

يظهر بلقاسم، في الفيلم، كمحرّك رئيسي لأحداث الثورة التحريرية، وهو ما يتّفق مع ما يؤكده المؤرخون من أنّ العقداء الثلاثة، كريم بلقاسم ولخضر بن طوبال وعبد الحفيظ بو الصوف، المعروفين بـ "الباءات الثلاثة"، كانوا الأكثر قوة على الأرض والمخططين الرئيسيين لاستراتيجياتها الكبرى. لكن في المقابل، ظهرت شخصيات أخرى بشكل باهت، مثل العقيد زيغوت يوسف الذي أخذ مساحة مجهرية في الفيلم.

"ينتهي الفيلم قبل ثماني سنوات من نهاية مسار بطله"

رغم ذلك؛ احتفظ سامي علام بتقاسيم وجهه من بداية الفيلم إلى نهايته، إذ ظلّت ملامحه نفسها في لحظات الانفعال والحزن والسعادة والغضب والتأثّر، بينما كان الممثلان أحمد رزّاق في دور أعمر أوعمران ومصطفى لعريبي في دور عبّان رمضان الأكثر قوّة وإقناعاً.

يتناول الفيلم، الذي كتبه الرائد عز الدين والصحافي بوخالفة أمازيت، جدلية السياسي والعسكري، ويتطرّق بشكل غير مسبوق، إلى الخلافات والصراعات بين قادة الثورة، ويثير قضيّة اغتيال عبّان رمضان في المغرب عام 1957، التي ما زالت تثير الجدل حتى اليوم، دون تحميل جهة ما مسؤولية ذلك. من الواضح أن راشدي تجنّب إثارة أي جدل حول الموضوع، لكنه يشير إلى أن رفقاء السلاح تخلصوا من عبّان بسبب خلافات في الرؤية.

ويستمر الفيلم في رصد مسار بلقاسم؛ مروراً بمرحلة تونس إلى غاية مفاوضات إيفيان التي انتهت بتقرير المصير الذي تُوّج بالاستقلال. وهنا ينتهي الفيلم، أي قبل ثماني سنوات كاملة من نهاية مسار بطله الذي سيصبح واحداً من معارضي النظام الجزائري بعد الاستقلال.

يبرّر راشدي خياره هذا بمسوّغ غريب، هو عدم حصوله على معطيات كافية حول اغتيال كريم بلقاسم، وكأنّ المطلوب منه هو إنجاز تحقيق صحافي عن القضيّة، مضيفاً أن ما تبقّى من حياة الرجل يحتاج إلى فيلم آخر.

وبالطبع؛ يحتاج الفيلم الآخر إلى مخرج آخر أكثر جرأة من أحمد راشدي الذي بدا ملتزماً بمقرّرات وزارة المجاهدين. والمؤكّد أنه سيكون مخرجاً من زمن آخر أيضاً، غير زمن التاريخ الرسمي للثورة التي أكلت أبناءها.

أول فيلم أميركي... حلال

واشنطن ـ منير الماوري

من المقرر أن تعرضشاشات السينماالأميركية قريبا فيلم "الشريعة الأميركية" الذي لعب دورالبطولة فيه الممثل الأميركي المسلم عمر ريجان. وقال هذا الأخير عن الفيلم إنه"أول فيلم كوميدي حلال" في تاريخ السينما الأميركية، بمعنى أن الفيلم يثير الضحك والابتهاج بدون أن يعرض فيه أي لقطات "خادشة للحياء أو تتعارض مع الشريعة الإسلامية".

وجرى تصوير الفيلم في مدينة ديترويت وضواحيها في ولاية ميشيجن التي ولد فيها عمر ريجان. وينتمي الممثل إلى عائلة من أصول أفريقية، وتربطها علاقة قوية بالجاليات الإسلامية في ولاية ميشيجن. وتوضح المشاهد الإعلانية عن الفيلم الموجودة حالياً على "يوتيوب" أن مخرج الفلم مراد عمايرة استعان بوجوه في الجالية العربية في مدينة ديربورن المجاورة لديترويت، ولا سيما من الشابات المنقبات والمحجبات لاستكمال الهدف من الفيلم الساعي إلى تصحيح بعض الصور النمطية عن المسلمين الأميركيين في قالب كوميدي. 

ومن المتوقع أن يثير الفيلم غضب بعض قيادات الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة التي يسعى الفيلم للدفاع عن حقوقها، بسبب طابعه الكوميدي الذي يسخر فيه أبطال الفيلم من بعض الظواهر. 

يشار إلى أن عمر ريجان هو شبيه أو دوبلير سابق للممثل الأميركي الشهير كريس تاكر، وأدى بعض اللقطات بدلاً عنه في فيلم "رش أورز" (ساعات الزحمة)، وعندما أدى ريجان فريضة الحج عام 2009 اشتبه الأمر على بعض المشاهدين العرب وظنوا أن كريس تاكر قد اعتنق الإسلام.

أغنيات تفوّقت على أفلامها: "أزأز كابوريا" و"كامنّنا"..

بيروت - العربي الجديد

يعمل المنتجون في الأفلام الغنائية على أن يكون العمل كاملا متكاملاً، بدءًا من الفكرة وارتباطها بالأغنية، وصولاً إلى اختيار النجم الذي سيُغنيها، لمحاولة ضمان نجاح الفيلم في تحقيق أرباح كبيرة وفي أن ينطبع داخل رؤوس المشاهدين.

تشهد السينما بشكل دائم موجات من الاعتماد على الأغنيات في الأفلام والمسلسلات. لكن ما يحصل أحياناً هو أن تتفوّق الأغنية على الفيلم. فيمرّ الفيلم مرور الكرام، لكن يذيع صيت الأغنية وتصير مشهورة وراسخة في عقول الناس وآذانهم. 

بعض الأغنيات لم تتفوّق على الأفلام فقط، بل حقّقت أعلى نسب مشاهدة واستماع على اليوتيوب وعلى مواقع تحميل الأغنيات أونلاين. وراح المستمعون يلاحقون النجوم والفنانين الذين غنّوها في حفلاتهم وفي المهرجانات للاستماع إلى هذه الأغنيات. 

تعلق في الذاكرة من العام 1989 أغنية "أزأز كابوريا"، من فيلم "كابوريا"، التي غنّاها النجم المصري أحمد زكي، وهي من كلمات وألحان حسين الإمام. 

تدور أحداث الفيلم حول قصّة حسن هدهد، الشاب الفقير الذي يهوى الملاكمة، ويحلم مع صديقيه محمود ومصطفى في الوصول إلى الأوليمبياد، ويعجز عن تحقيق هذا الحلم ويكتفي بإقامة حلبات ملاكمة في الحيّ الشعبي الذي يقطنه، كما يفشل في إقناع والد الفتاة التي يحبّها بتزويجه منها. وحين يصادف مرور حسن وأصدقائه أمام عوامة المليونير سليمان، تدعوهم زوجته حورية إلى المشاركة في مباريات الملاكمة داخل قصرها مقابل مكافآت مالية مغرية. 

الفيلم من إخراج خيري بشارة، وكان ناجحاً، لكنّ الأغنية، "أز أز كابوريا"، تحوّلت إلى واحدة من أشهر أغنيات تلك الفترة. وكانت كلمات الأغنية تقول: "أنا في اللابوريا، إيه إيه حنبكي عليه، أموت في البوريا، ليلي ونهاري يا بيه، صيّاد كابوريا، صيد الكابوريا كيفي ولا يُعلى عليه، أز أز كابوريا أز أز كابوريا لو أز أزوني ح أزأز إيه".

أغنية عبثية حاولت القول إنّ البطل "صيّاد" وكلماتها العبثية ساهمت في انتشارها، على أنّها "طقطوقة" لكن تحمل بعض النقد لطبقة رجال الأعمال، وكانت تحتمل وضعها في سياق "نقد السلطة" في حينه، لكن بأقلّ الأضرار الممكنة.

"أز أز كابوريا" تحوّلت إلى واحدة من أشهر أغنيات تلك الفترة. وكانت كلماتها عبثية: "أنا في اللابوريا، إيه إيه حنبكي عليه، أموت في البوريا"

وفي العام 1997 اشتهرت أغنية "كامنّنا" من فيلم "اسماعيلية رايح جاي" للفنان محمد فؤاد، من كلمات عنتر هلال وألحان رياض الهمشري. كان ذلك الفيلم من أوائل الأفلام التي فتحت الطريق أمام السينما الشبابية في مصر والعالم العربي وقدّمت نجوما غير تقليديين، بعد عقدين تقريبا من سيطرة الوجوه نفسها على السينما المصرية. 

حقّقت الأغنية نجاحاً جماهيرياً كبيراً قبل عرض الفيلم، ثم نجح الفيلم وحقّق ما يقارب 23 مليون جنيه وجعل محمد فؤاد نجما استثنائياً، بالفيلم ومن خلال الأغنية. وبقيت الأغنية على كلّ لسان إلى أيّامنا هذه، بعدما تجاوزت السينما المصرية فيلم "اسماعيلية رايح جاي". 

تدور أحداث الفيلم حول الطالب الجاد والمستقيم والخجول الذي يلعب دوره محمد فؤاد، لكنّه شديد الفقر وانسدّت كلّ الطرق أمامه وأمام أسرته، ولم يكن يملك غير الحلم في أن يصبح مغنّياً. وأخيرًا يقدّم نفسه لعزت أبو عوف (يظهر بشخصيته الحقيقية)، فينضمّ إلى فريقه الغنائي ويواصل مشوار النجاح.

"حقّقت أغنية "كامنّنا" لمحمد فؤاد نجاحاً جماهيرياً كبيراً قبل عرض فيلم "اسماعيلية رايح جاي""

قصة الحبّ كانت من نصيب حنان ترك، زميلته في الدراسة. أما الشرّ الذي مثّله خالد النبوي في دور الأخ "الفهلوي"، غير المحبوب، فهو الذي صنع حبكة النهاية عندما فرّق بين أخيه وحبيبته قبل أن يعود إلى صوابه ويصلح ما أفسده. 

الأغنية تتحدّث عن الحلم. و"كامنّنا" هو المال، والنساء، والسيارات والأحلام الكبيرة، إذ تقول الكلمات: "كاتي كادري في الألولو، كامنّنا، حبّ ناديا وحبّ لولو، كامنّنا، ولا يا بتاع الفلّ، يا بو قلب زيّ الفلّ، لو النهاردا لبّ بكرا ح تبقى فلّ.. نفسك في إيه؟ كمانّنا، تحلم بإيه؟ كمانّنا، سمّعني إيه، كمانّنا...". 

وحقّقت نجاحاً كبيراً الأغنية الرومنسية "بحبّك وحشتيني"، للفنان حسين الجسمي، من فيلم "الرهينة"، من بطولة الممثّل أحمد عزّ والممثّلة ياسمين عبد العزيز. حقّق الفيلم والأغنية أرباحاً كبيرة. والأغنية من كلمات أيمن بهجت قمر وألحان وليد سعد. وهي شديدة الرومانسية: "وبحبّك وحشتيني، بحبّك وانت نور عيني، لفّيت قدّ إيه لفّيت، ما لقيت غير في حضنك بيت، وبقلّك أنا حنّيت بعلو الصوت..."

"تشهد السينما بشكل دائم موجات من الاعتماد على الأغنيات في الأفلام والمسلسلات"

بالإضافة إلى نجاح فيلم "العشق والهوى"، من بطولة الممثّل أحمد السقا والممثلة منى زكي، نجحت أغنية "كثير بنعشق" للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، من كلمات بهاء الدين محمد وألحان محمد يحيى: "كتير بنعشق ولا منطول، وكتري بنعشق ولا منقول، وما فيش حكاية بتستمرّ، زيّ ما بدأت ليه على طول، في عشق بيستنّانا، وعشق منستنّاه، وعشق بينسّينا، العشق اللي عشقناه...". 

هذه "الخدعة" المحبّبة يستعملها كثيرون في السينما حول العالم، وبات منتجو المسلسلات يستعملونها. فالأغنية تساهم في تسويق الإعلان الترويجي للمسلسل أو الفيلم، أي "الترايلور"، خصوصاً في شبكات التواصل الاجتماعي. لكن حين يكون العمل متواضعاً، غالبا ما يُنسى الفيلم أو المسلسل، وتبقى الأغنية في الذاكرة. 

العربي الجديد اللندنية في

26.01.2015

 
 

مهرجان «صندانس» للسينما المستقلة يعرض الاغتصاب في الجامعات الامريكية وقضايا حساسة

حسام عاصي - لوس أنجليس – «القدس العربي»

علق النجم العالمي روبرت ريدفورد على العملية الارهابية التي أدت الى مقتل عدد من صحافيي مجلة «شارلي إيبدو» في باريس، في مؤتمر افتتاح مهرجان صندانس الذي أسسه قبل 31 عاما، قائلا «أظن أن هناك هجوما على حرية التعبير في أماكن مختلفة كثيرة، وذلك ليس محصورا بباريس. 

وأضاف كان حدثا حزينا وصادما، ولكن أشعر أنه كان دعوة للاستيقاظ. نحن هنا نؤمن بالتنوع، وحرية التعبير أمر اساسي بالنسبة لنا، كما هو واضح من افلامنا. التي سوف تزعج بعض الناس، ولكن هذا ليس خطأ. هذه هي التنوعية التي تعرض لنا أشياء من أماكن مختلفة ومن وجهات نظر مختلفة. وحرية التعبير في خطر في مجالات كثيرة، ونحن من ناحيتنا هنا سوف نعمل كل ما بوسعنا لابقائها على الحياة».

وبالفعل فان كثيرا من أفلام «مهرجان صندانس» تتناول مواضيع سياسية، اجتماعية ودينية مثيرة للجدل واستفزازية عادة تتفادها هوليوود.

ولكن ريدفورد يؤكد ان تأسيس صندانس لم يكن تمردا على هوليوود وإنما تعبئة فجوة خلقها منهج انتاج الافلام الدارج في هوليوود، التي توقفت عن صنع أفلام جوهرية ذات ميزانيات ضئيلة، وركزت على انتاج الأفلام الضخمة المدججة بالمؤثرات الخاصة، التي تجذب الأجيال الشابة لصالات السينما. 

«هوليوود دائما تلاحق المال وبحق. ولهدا قمت بتأسيس «صندانس» لكي نركز على الأفلام المستقلة، وهي الأفلام الصغيرة المتنوعة. ببساطة أردت أن أضع الحياة في شيء كان على حافة الهلاك».

واختار ريدفورد مدينة بارك سيتي الجبلية مركزا للمهرجان بدلا من مدينة كبرى مثل لوس انجليس أو نيويورك لكي يمزج فن السينما مع الطبيعة الخلابة بعيدا عن إزعاج المدن الكبرى: «السبب الاول هو انه كان مستحيلا تمويل مشروع من هذا النوع في مدينة كبيرة، والسبب الثاني هو أنني كنت أظن أن الطبيعة سوف تمنح صانعي الأفلام الحرية، والأمان والإلهام».

ولكن ريدفورد يعترف ان صنع الافلام تغير جذريا في الاعوام الأخيرة وانه يواجه منافسة قوية من الافلام والمسلسلات التلفزيونية التي أصبحت تتفوق مضمونا وإبداعا: «التلفزيون اصبح سينما. الفرق بينهما اختفى وسبب ذلك هو أن الفيلم الدارج ينكمش. صعب هذه الأيام لفنان أن يجد منفذا الى صناعة الأفلام. والأن هناك تشابها بين السينما المستقلة والتلفزيون من ناحية نوعية الفنانين والمضامين والابتكار». فعلا فقدا تم ادراج مسلسلات تلفزيونية هذا العام في برنامج المهرجان مثل مسلسلي «كيف ترقص في اوهايو» و»حيوانات» الذين سوف تعرض حلقاتها الستة بالكامل. ووصف ريدفود هذا التطور «بتغيير جذري في عالم السينما المستقلة».

يذكر أن فيلم يقوم ببطولته ريدفور وهو «مشي في الأحراش» يشترك في المهرجان، ولكن النجم الهوليوود البالغ 78 من عمره ينكر أنه كان وراء اختياره، مؤكدا أنه لا يتدخل في قرارات اختيار األام المهرجان.

وتنبع أهمية مهرجان «صندانس» من كونه الأكبر عالميا للسينما المستقلة، وقاعدة انطلاق لأفلام غير هوليوودية ذات ميزانيات ضئيلة غالبا تكون الاولى أو الثانية لمخرجيها. فكثير من المخرجين الذين حضروه بأفلامهم الاولى، تحولوا من مجهولين الى نجوم سينما عالميين، مثل كوانتين تارنتينو، ستيفين سودوبرغ، دافيد او راسل و ريتشاد لينكلاتر.

الافلام التي اشتركت في مهرجان عام 2014، ترددت في مهرجانات لاحقة مثل برلين، كانّ، فينيسا، برلين، لندن وغيرها، وما زالت بعضها تتصدر عناوين الصحف لنيلها جوائز سينمائية مهمة مثل فيلم الافتتاح والفائز بجائزة الجمهور والتحكيم «سوط» وهو فيلم المخرج الشاب داميان غزال الطويل الاول «سوط»، الذي رشح مؤخرا لجوائز اوسكار دهي فئة أفضل فيلم وافضل ممثل مساعد، وفيلم المخرج ريتشارد لينكلاتر «الصبا» الذي حصد كل الجوائز السينمائية ومن أهمها جائزة «غلودن غلوب» لافضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثلة مساعدة، كما يُتوقع ان يقتنص جوائز أوسكار مشابهة الشهر المقبل. لا عجب اذا أن 4105 أفلام طويلة من الولايات المتحدة وخارجها (وهذا يشكل ارتفاعا قدره 50 فيلما عن عدد الأفلام التي عُرضت العام الماضي) و 8000 فيلم قصير قدمت للمهرجان للمعاينة في مرحلة الاختيار، آملة أن تشترك فيه هذا العام. وفي الشهر الماضي أعلن المهرجان عن اختيار 188 فيلما طويلا منها 103 أفلام تعرض لأول مرة.

الغريب هو أن الأفلام الأمريكية الـ18 التي تتنافس في مسابقة الافلام الطويلة الروائية هي الأكثر تجاريا اذ يقوم ببطولتها نجوم هوليووديون ويخرجها مخرجون معروفون. ولكن مدير المهرجان، جون كوبر، يؤكد أنه رغم مظهرها التجاري فهي تتسم بطابع مستقل ومعبأة بروح السينما المستقلة. ومن ضمن هذه الافلام: «أخر الأيام في الصحراء» من بطولة ايان ماكريغير ويدور حول علاقة المسيح مع ربه والشيطان، والفيلم الرومانسي «بروكلين» الذي تلعب فيه ساويرس رونان دور مهاجرة ايرلندية في امريكا و»ّأنا فرانك» من بطولة جيمس فرانكو الذي يجسد دور صحافي مثلي يتنكر لمثليته ليصير قسيسا. ويقوم فرانكو ايضا ببطولة فيلم «قصة حقيقية» الذي يحكي قصة متهم بالقتل يسرق هوية صحافي يعمل في صحيفة «نيويورك تايمز».

كما افتتح المهرجان فيلم «الارض الغريبة» من بطولة النجمة نيكول كيدمان، وغاي بيرس وهيوغو ويفينغ ومن اخراج ماثيو باركر، وهو يدور حول زوجين تتأزم علاقتهما ويشرفان على الانفصال في أعقاب اختفاء ولديهاما المراهقين في الصحراء الأسترالية، ويجبران عندئذ على مواجهة لغز مصير ولديهما.

واضح من الأفلام المذكورة اعلاه ان ما يميز أفلام مهرجان «صندانس» ليس رخص انتاجها وحسب وانما المواضيع المثيرة للجدل والاستفزازية التي تتناولها، منها السياسية والاجتماعية والتاريخية، مثل الفيلم الوثائقي «توضيح: السيانتولوجيا وسجن الايمان» الذي يكشف عن خبايا كنيسة السيانتولوجيا من خلال لقاءات مع اعضاء سابقين. أو «شاك نوريس مقابل الشيوعية» الذي يدور حول شعبية نجم أفلام الكاريتيه في رومانيا في الثمانينيات، أو «وولفباك» عن مجموعة اخوة مراهقين محبوسين في شقة في نيويورك ومشاهدة الأفلام هو رابطهم الوحيد للعالم الخارجي. وهناك أيضا «اهلا في ليث» عن بيض عنصريين يحاولون السيطرة على بلد صغيرة و»مطلوب فتيات حاميات» عن استدراج فتيات صغيرا للعمل في الأفلام الإباحية و»ساحة الصيد» الذي يكشف عن ظاهرة الإغتصابات الجنسية المنتشرة في الجامعات الامريكية، و»سر مفتوح» عن الاستغلال الجنسي للممثلين الذكور في هوليوود، و»3/12 دقيقة» عن الاحداث العنصرية التي وقعت مؤخرا في مدينة فيرغسون، و»خوف» الذي يعالج سياسة مناوئة الارهاب.

ويشترك في مسابقة الروائي الدولي 12 فيلما عالميا آتية من بريطانيا، كندا، البرازيل، ليتوانيا، واوكرانيا وسواها. و13 فيلما اخرى تتنافس في مسابقة الوثائقي العالمي. للأسف هناك غياب تام للافلام العربية. ويذكر أن فيلما سوريا وهو «الخروج من حمص»، فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان العام الماضي.

الوثائقي «نازلين التحرير» للمخرج سميح منسي:

تحية للشعب وإدانة لمن أهدروا ثورته

محمد عبد الرحيم - القاهرة ـ «القدس العربي» :

العام الرابع لثورة 25 يناير/كانون الثاني، التي لا نصفها بالذكرى لأنها كلمة يختص بها الأموات، العام الرابع للثورة، رغم كل ما يحدث بشكل منظم لتفريغها من معناها والقضاء عليها، هذا الحدث الذي أتاح للمصريين أن يخرجوا من قبورهم مرة أخرى، ويعرفون مدى جدارتهم بالحياة. تحاول بعض الأعمال الفنية الجادة القبض على اللحظة الثورية وجعلها لحظة دائمة، حالة يجب العيش والتفكير داخلها، لا مجرد النظر إليها من الخارج أو التعليق عليها بشكل أو بآخر، وهذا ما قام به المخرج سميح منسي خلال فيلمه الوثائقي «نازلين التحرير»، الذي عُرض مؤخراً بمركز الثقافة السينمائية بالقاهرة، بمناسبة احتفالات ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011. الفيلم من إنتاج المركز القومي للسينما 2014، وتم تصويره بداية من 25 يناير 2011، وحتى أحداث 30 يونيو/حزيران 2013، التي انتهت بسقوط الإخوان وخروجهم من السلطة. وكما ذكر منسي أنه قام بتصوير ما يُقارب 140 ساعة لتوثيق هذه الأحداث، وأن «نازلين التحرير» يعتبر جزءا أول ــ مدة الفيلم حوالي 45 دقيقة ــ استعرض أحداث الثورة ومجازر المجلس العسكري ووصول الإخوان للسلطة، وان الجزء الثاني سيتعرض لفترة حُكم الإخوان وتداعياتها حتى أحداث 30 يونيو. أعقب العرض ندوة أدارتها الناقدة والكاتبة صفاء الليثي، وشارك بها العديد من السينمائيين والمهتمين من الجمهور.

التوثيق الفني

رغم أن ثورة 25 يناير كانت من أكثر الثورات التي تمت مشاهدة أحداثها بشكل يكاد يكون لحظياً بفضل الفضائيات، وهو ما لم يحدث مع أي ثورة سابقة، إلا أن لقطات منسي وفريق عمله كانت تكشف جانباً آخر لم تستهلكه الفضائيات ــ شارك منسي في الثورة منذ يومها الأول كواطن ــ الكاميرا كانت تركز وتتتبّع وجوه المصريين وانفعالاتهم بكل طوائفهم وفئاتهم الاجتماعية، أحلامهم ومطالبهم، ربما لا يجيدون الحديث أمام الكاميرا، وهو ما أعطى مصداقية لكلماتهم، التي تختلف عن كلمات وعبارات المثقفين. نجد بسطاء من الرجال والنساء، وجوها لم نشاهدها من قبل، كوالد أحد الشهداء، يسأل قناص روح ابنه .. عن كيفية إحساسه وهو يدقق النظر عبر سلاحه، وينوي في لحظة اختطاف روح الفتى! ومن خلال بناء فيلمي يعتمد لقطات صاخبة بطبيعتها… أحداث التحرير، أحداث العباسية، الانتخابات الكاريكاتورية التي أوصلت الإخوان للحُكم، التزوير والدعاية الانتخابية، المجلس العسكري وجرائمه من قتل وإهانة للمصريين ككشوف العذرية على سبيل المثال، وسحل الفتيات وتعريتهن، ومساعدته في تزوير الانتخابات لصالح الإخوان، وطبيعة الحكم العسكري الذي لم يرد التخلي عن السُلطة في أي لحظة، كل هذا كان يوحي لصانع الفيلم بأن يُطلق عليه اسم «نازلين التحرير».

الثورة المستمرة

يدل عنوان الفيلم على أن الفعل الثوري مستمر، وان الحالة الثورية رغم تكالب جميع القوى عليها لتحقيق مصالحها، يدين الفيلم بالأساس المجلس العسكري الذي أوهم الثوار بوقــوفه جـــوارهم، ثم قــام بتصفيتهم بعد ذلك، بمشـــاركة الأحزاب الكارتونية والفضائيات والتيارات الدينية، لم تكن الثورة تعنيهم بقدر ما كانت أزمة على الجميع تخطيها، لأنها زلزلت مخططاتهم وأفكارهم الرديكالية، والعنوان يوحي بأن ما تعيشه مصر الآن هو نتاج هذه الأفعال مُجتمعه، حالة من التواطؤ شارك الجميع بها، والنتائج هي القتل وترصد الثوار واعتقالهم وإهانتهم بكل الأسلحة الممكنة وعلى رأسها الآن الإعلام، الذي يرى في الثورة مجرد ذكرى.

حاول منسي عبر اختياره للقطات دالة أن يؤكد وجهة نظره في هؤلاء من دون مواربة أو إيحاء، وهو ما جعل الفيلم ليس مجرد استعادة لمشاهد قديمة، بل حالة لم تزل قائمة على أرض الواقع، وهو ما نأى عنه التوثيق لفعل حدث، واقترب به من التحليل لحدث أصبحنا نعيش نتائجه الآن. أين الحرية المزعومة؟ وأين الحُكم المدني؟ وأين أهداف الثورة؟ هذه الـ(أين) تطل دائماً مع كل لقطة من لقطات الفيلم، وكأن شيئا لم يتغير، وهو الأدعى لعنوان عمل يحرّض على استمرار الفعل والحالة الثورية مهما حدث من محاولات منظمة للقضاء التام عليها، وان يكشف في بساطة وعمق من دون جعجعة فارغة كأعمال كثيرة عن أعداء الثورة الحقيقيين، حتى لا تتحول الثورة إلى ثورة يتامى.

ثرثرة القاعة المظلمة

يتيح الظلام لحظات من الانفلات ــ ظلام قاعة السينما ــ في التصريح بأفكار أو وجهات نظر معينة، وقد استمعت إلى بعض التعليقات مِمَن هم بجواري، محكومين بأعمارهم وقِلة حيلتهم، ومساهمتهم بشكل أو بآخر في الوضع المتدني للثقافة في مصر، كانوا يسخرون طوال العرض من الثورة والثوار والهتافات وميدان التحرير وكل ما صنعه المصريون! كان الرجلان من ضيوف العرض، ويعملان بالحقل السينمائي، وتواضعاً منهما جلسا في الصف الأخير من القاعة، كانت سخريتهما من كل شيء أمامهما، وبمجرد انتهاء العرض وإضاءة الأنوار، شاركا الحضور التصفيق، وذهبا لتحية المخرج وطاقم عمله، وتبادل الصور التذكارية معهم! هذه المفارقة لا نذكرها على سبيل الكشف عنها، بل لأنها تكشف عن سلوك نفسي لقطاع عريض من مناهضي الثورة، بينهم وبين أنفسهم، لكنهم لا يتورعون عن المشاركة في الاحتفال والاحتفاء بها. والقياس على هذا الموقف ينصرف إلى العديد من العَجَزة قليلي الحيلة، الذين يؤمنون ويرتكنون إلى أصوليات الفكر والمصالح، عاشوا أعمارهم في خدمة كاب عسكري، ويريدون قضاء المتبقي منه في خدمته أيضاً. المفارقة في وجه صانع الفيلم الفرِح وبين ابتساماتهم المزيفة، هي نفسها الوضع الراهن لما تحياه مصر، من دون أي شكل من أشكال المُبالغة.

«نازلين التحرير» … تصوير ممدوح قطب، مؤنس حسين/صوت إبراهيم عبد العزيز، دارين حسام/مونتاج أحمد حمدي/موسيقى محمد الشاذلي، سيناريو وإخراج سميح منسي، وهو مخرج وثائقي له على سبيل المثال… «للذاكرة وقائع، أوان البحر، مقاه وأزمنة، الشيخ يُغني (عن الشيخ إمام)، إضافة إلى فيلم روائي طويل بعنوان واحد كابيتشينو».

دريد لحام يتذكر لقاءه بعماد مغنية فرح بسيسو تسأل …

وغسان مسعود يجيب وعلوش يقصف عبر التويتر

راشد عيسى

بات مشهد بكاء الفنان غسان مسعود في برنامج تلفزيوني، تعبيراً عن خوفه على مصير بلده، من كلاسيكيات الـ»يوتيوب» يستعيدها الناشطون السوريون المعارضون كلما تطلعوا إلى مشهد كوميدي.

كانت المحاولة فاشلة تماماً في استدرار الدمع، ولم تكن ملكات التمثيل لتسعف الفنان في الحصول على كمية معقولة من الدمع. 

أخيراً أتيح لمسعود أن يدافع عن «بكوته» عندما سئل في مقابلة «أصبحت محبة سورية وكالة حصرية لبعض الأغبياء، الذين يشككون بمحبتك لوطنك، وكأن سورية لهم وحدهم، ونحن غير معنيين فيها؟! هل تظنني «أحمق» كي أرد على هؤلاء الناس، أو أن أتحاور معهم؟ سيدنا علي بن أبي طالب قال: «ما حاورت جاهلاً إلا وغلبني».

هم يظنون أنهم عباقرة، يستطيعون الفصل بين الأداء والحقيقة. علماً أنه يوجد منهم من تلاميذي الفاشلين».

أما بخصوص تلاميذك الفاشلين فأحسب أن هذا بديهي. من يقبلْ أن يكون تلميذاً لممثل متواضع الموهبة يصعب أن يكون ذا موهبة عظيمة إلا بمعجزة.

ليست المحبة هي محور الحديث هنا يا غسان بل الإفتعال، وهذا لا يصعب على المرء تمييزه، هل نحتاج إلى دكتوراه بستانسلافسكي كي نميز صدق بكوتك؟ هل تريدنا أن نجري حوارات ونقدم أطروحات في صدق أدائك البكائي؟ هي مجرد «بكوة» كبوة لا تحتاج إلى حوار جاهل يتجادل فيه الغالبون والفاشلون! 

البحث عن غوار الطوشة

كشف الفنان دريد لحام عن لقاء قديم له مع عماد مغنية، أحد قيادات «حزب الله» الذي اغتيل في دمشق العام 2008. قال «كنت في زيارة إلى الجنوب اللبناني بعد التحرير عام 2000، وخلال جولة برفقة وفد من «حزب الله» تقدم شاب أسمر وقام بمصافحتي دون أن أعرف من هو، لكنه سرعان ما بادرني «إنت قلتَ بمسرحية «كاسك يا وطن» إنو لبنان احتل جنوب إسرائيل، وهيدا الشي رح يصير وتسمع فيه».

وأضاف دريد لحام «بعد استشهاد عماد مغنية فقط علمت أن الشاب الذي حدّثني هو الشهيد مغنيه نفسه».

من الواضح أن لحام منخرط في السياسة منذ زمن بعيد، وقد كنا نسأل أنفسنا طوال الوقت أين هو كفنان، أين غوار الطوشة. لو أن الرجل أثبت انخراطاً محايداً في الشأن العام لاستحق احترامنا كما استحقته انجيلينا جولي، لكن انخراطه هو لمصلحة جهة واحدة فحسب. واضح أنه أقرب إلى «حزب الله» حتى أكثر من قربه للنظام السوري، وهو قام من شدة إخلاصة للحزب بتقديم برنامج تلفزيوني على قناته. هناك تماماً فقدنا غوار الطوشة.

شرور الـ»تويتر» 

قبل أن يقصف زهران علوش قائد «جيش الإسلام» دمشق بالصواريخ الأحد الماضي كان بدأ قصفه «مغرداً» على «تويتر». هناك بدأ الرجل الحرب، وهناك صار الناس يعدون صاروخ، اثنان، لتصل حسب إعلانه في آخر اليوم إلى المئة.

إنها واحدة من مرات قليلة يشعر المرء معها أن الـ»تويتر» تحول إلى منصة لإطلاق الصواريخ. 

الحدث كشف عن صفحة علوش فرحنا نكتشف سوريا أخرى هناك، حيث يتفرد الرجل بحكم غوطة دمشق الشرقية. هناك مقابلاته المليئة بالتهديد والوعيد ومعاداة الديمقراطية ومسوغات حربه على من يشق عصا الطاعة، وهناك بالطبع أحكام القضاء المبرم. يلفت نظرك فيديو يشاركه علوش، ويحمل عنوان «خطر الإعلام على الثورة»!.

تصوروا! خطر الإعلام لا خطر تكميم الأفواه، لا خطر غياب قضاء عادل، اي والله هكذا: خطر الإعلام. وفيه تقرير مصور من موقع معسكر وادي الضيف يستعرض الانتصار هناك.

ظننا أول الأمر أن الاعتراض علـى التقارير المتلفزة جاء خشية تحديد مواقعهم وتقديم معلومات مجانية عنهم. إلا أن القضية كلها أنهم يعترضون على أن التقارير تنسب النصر إلى «جبهة النصرة» وحدها وإغفال القوى الأخرى! .

علوش إذاً في مكان آخر، لقد انتصر الرجل وبدأ بتوزيع الغنائم لنفسه، والصواريخ للآمنين. اللهم احمنا واحمهم من شرور الـ»تويتر».

اسألوا زكي!

كنت أتجول في مقابلات سابقة من «بيت القصيد»، برنامج زاهي وهبة على قناة «الميادين» حين عثرت على مقابلة مع الممثلة الفلسطينية فرح بسيسو. فوجئت بالممثلة السابقة، المذيعة لاحقاً في «كلام نواعم»، برنامج الثرثرة الشهير على «أم بي سي»، بأنها قد تقمصت شخصيتها في ذلك البرنامج، أي مجرد مذيعة تثرثر على قهوة الصباح من غير حساب. 

لا أعتب طبعاً على زاهي، فالثرثرة هي عنده بيت القصيد، لكن لعل بسيسو أذهلت الجمهور وهي تجيب على سؤال حول العرب المتفرجين على الدم الغزاوي، ينتفضون لخسارة البرازيل في كرة القدم ولا يحركون ساكناً لغزة، قالت فرح «سألت زكي – ابن خالتها القادم من فلسطين- رأيه بما يحدث في البلدان العربية، فقال قعدنا سنين نُذبح ونُقتل والكل كان يتفرج علينا، الآن نحن ح نتفرج عالكل». وتضيف فرح تأكيدها لكلام زكي: معهم حق.

لم أجد نفسي بحاجة لأكمل المقابلة، قلت لنفسي من حسن حظ زكي وفرح بسيسو أن الشعوب المعنية مشغولة بدمها ولن يكون بوسعها انتظار ما سيقوله زكي!

كاتب من أسرة «القدس العربي»

الفنانة الشابة رانيا الخواجة:

أحاول إثبات موهبتي في التمثيل

محمد عاطف - القاهرة – «القدس العربي»

جاءت من الإسكندرية وهي مهندسة مساحة ولم تتمكن من دخول معهد الفنون المسرحية ودرست في أماكن خاصة. تصور الفنانة الشابة رانيا الخواجة حاليا مسلسل «أريد رجلا» وتجسد شخصية ثريا التي لديها بعض الخبث واللؤم لكن دمها خفيف وهي مدللة وتتسبب في الكثير من المشاكل، والعمل من تأليف شهيرة سلام وإخراج بتول عرفة.

هذه أول تجربة لرانيا في دراما الصعيد ولذا مكثت فترة تدريب مع مصحح اللهجات عبد النبي الهواري، وخلال قراءتها للدور كانت على اتصال هاتفي معه باستمرار.

تقول: نظرا لاختلاف لهجات أهل صعيد مصر فلا بد من معرفة اللهجة الصحيحة لأحداث المسلسل، وهنا تأتي أهمية مصحح اللهجات وأسعدني التعاون مع مصحح اللهجات عبد النبي الهواري لما لديه من تفاهم تام. المسلسل بطولة إياد نصار وسهير المرشدي وأحمد عبد العزيز ومي كساب.

نجحت الفنانة الشابة في مسلسل «أخت تريز» وبعده توقفت عن التمثيل.

تقول: فوجئت بترشيحي لأدوار بالنوعية والمساحة نفسها التي قدمتها من قبل فقررت التوقف وأعترف أن القرار خطأ وكان لا بد من أداء الأدوار.

وأشارت إلى أول أدوارها في مسلسل «حكايات المدندش» الذي كان دور فلاحة.

وعن المسرح تقول: أخاف منه مع علمي أن العمل فيه سوف يعطيني الثقة ورشحت ثلاث مرات لعروض مسرحية ولم يتم.

وحول عملها مع النجمات تقول: شاركت بمسلسلين مع النجمة ميرفت أمين في «كلمة حق» و «مدرسة الأحلام» ووجدتها متواضعة جدا وجميلة في تعاملاتها وعملت مع حنان ترك في «القطة العميا» و «الأخت تريز»، ودائما أجدها الأخت والصديقة. وبالنسبة لتقديمها أغنية في مسلسل «مدرسة الأحلام» وعدم ظهورها في الغناء تقول: في مرحلة الثانوية تقدمت إلى مسابقة «سوبر ستار» ونجحت في المرحلة الأول ولم أكمل وقالوا لي إن صوتي يشبه صوت أصالة لكنني أبعدت.

وتضيف: أحب الغناء جدا وأفضل الأصوات عندي الراحلة وردة، التي أؤدي أغانيها بشكل جيد كما أحب أصوات جنات وشيرين عبد الوهاب.

وتعمل رانيا الخواجة على إثبات نفسها بالتمثيل أولا ثم تسعى لتقديم صوتها للجمهور كلما أمكن.

وعن السينما تقول: قدمت فيلما واحدا هو «البلد دي فيها حكومة»، إخراج عبد العزيز حشاد، واتمنى دخولها وأتفاءل بالعام الحالي وأمامي بعض العروض ما زالت في مرحلة المناقشة والاتفاق.

واختتمت: السينما مهمة جدا لأي ممثل لأنها كما يقال ذاكرة التاريخ ويهمني أن ادخل تلك الذاكرة بأعمال جيدة.

القدس العربي اللندنية في

26.01.2015

 
 

ممثلة هوليوود التي كثرت حولها الأقاويل تحاول أن تشتت أنظار الناس عن صفاتها الجسمانية

جنيفر لورانس.. ورقة هوليوود الرابحة

نيويورك: كيث كورمان وعايدة تكلا - ترجمة: عمر حرزالله

ولدت جنيفر لورنس في لويزيانا في الولايات المتحدة في 15 أغسطس 1990، وقد شاركت بتمثيل بعض الإنتاجات المسرحية المحلية قبل أن تتوجه إلى مدينة نيويورك في سن الرابعة عشرة، لتتحول إلى ممثلة محترفة. وسرعان ما حصلت على أدوار صغيرة في بعض العروض التلفزيونية الناجحة. وعلى الرغم من عدم تلقيها أي تدريبات مهنية، أصبحت جنيفر أكثر ممثلات هوليوود الشابات المثيرات للإعجاب، والتي يسعى المشاهدون لمتابعة أفلامها، وفي غضون خمس سنوات من بدء تمثيلها، بعد بداية نمطية إلى حد ما

أجرت مجلة «أرى» مقابلة مع الممثلة الشهيرة تحدثت فيها عن حياتها الشخصية خاصة مع إطلاق فيلمها الأخير The Hunger Games.

·        هلا حدثتنا عن حياتك الشخصية في اللحظة التي تشعرين بها أنك اخترقت الحدود، وتريدين أن يسمع العالم صوتك؟

أعتقد أن هناك كثيراً من الظلم وعدم التوازن في هذا العالم، ويصعب علي تجاهل شعوري وتناسي ما يحدث في بلادنا، وأيضاً ما يحدث في أرجاء العالم. وأعتقد أن الجزء الصعب في حياتي الشخصية الذي يترافق مع مهنتي كممثلة، وهذا جزء من حدودي الشخصية، هو فقدان الكثير من خصوصياتي والكثير من السيطرة على الأمور الشخصية التي تعتبر خارجة عن الحشمة الإنسانية، ويتعين التحكم بها شخصياً ولا يتحكم بها الناس. ولكن الممثل جوليان مور والأهالي انضموا إلي في هذه المواجهة الصعبة. ومع ذلك، لا أدري كيف ستنتهي الأمور، ربما التوقف عن الحديث عن سرقة الصور الشخصية غير المحتشمة سيوقفها.

·        وماذا عن مصوري البابارازي المتطفلين؟ 

هناك الكثير من الأشياء المتوقعة، فهذه الحياة تستحق الثناء كثيراً، وأحب ما أفعله. لكن التكنولوجيا تغيرت كثيراً، وكذلك الإعلام، غير أن القوانين لم تتغير وفقاً لها على الإطلاق، لذا أصبح الوضع صعباً في الواقع، وخاصة أن الكثير من المشاهير يعانون من هذا الأمر.

·        هل هناك فقدان للبراءة؟

لا يمكنني القول أن ذلك فقدان للبراءة، لكنه نوع من الشعور المنفر بعض الشيء عندما ترى بقية العالم يعاملك أو ينظر إليك بطريقة معينة، مما يشعرك بالنفور، لأنني لا زلت أشعر بذلك الشيء نفسه، لا أشعر بأي اختلاف، تماماً كما يحدث عندما تفتح أبواب المصعد ويحملق بك الجميع ويشهقون، إنه نوع من الشعور المنفر، لكن الحياة مباركة جداً.

·        عندما تعتزمين السفر، ما الشيء الذي يتعين عليك أن تضعيه في حقيبتك؟ 

دائماً أنسى شاحن هاتفي المتحرك، ونسيت جواز سفري ذات مرة، لذلك فالأشياء التي أضعها جواز السفر، شاحن الهاتف وواقي أسناني قطعاً.

·        وماذا عن وسائل الراحة؟

وسائل الراحة؟ لا أدري، هل تعني ملابس النوم؟ لا يوجد لدي في الواقع شيء ثابت 
أصطحبه معي كوسيلة للراحة غير واقي أسناني.

·        هل تشعرين بالراحة إلى حيث وصلت الآن، أم أنك تفتقدين تلك الأيام الخوالي عندما كنت مجرد ممثلة صاعدة ورائعة؟

أشعر بالراحة في كلتا الحالتين، وهذا مشابه لمهنة أي شخص آخر. فهناك أشياء رائعة تترافق مع عملي، كما أن هناك أجزاء صعبة. وأشعر في بعض الأحيان أنه يتعين علي أن أتنازل عن بعض الأشياء التي أشعر بأنني يجب أن أتمسك بها، لذلك يمكنني مواجهة شعور الأخذ والعطاء وأدرك أن هذا هو الشيء الصحيح الذي أفعله، لكن هناك صعوبات تترافق معه.

·        هل تشعرين بأنك مرحة، وكيف يؤثر المرح على حياتك؟

لا أدري، أعني أعتقد بأنني أدرك ذلك إذا ضحك أحدهم على نكتة وأنا ضحكت مثله كذلك، أعتقد هذا هو الشيء المضحك، ولكن في الوقت نفسه أشعر بالمرح عندما لا أكون مرحة، حتى حينما تلقى نكتة غير مضحكة. وقد ساعدني المرح على التخلص من كل هذه الأشياء، أبي لديه هذه الروح المرحة وكان دائماً يعلمني أن أضحك على نفسي وعلى نكتي مهما كانت سخيفة، لذا فالمرح مهم بالنسبة لي، وأشعر بأن علي أن أضحك كل يوم، وأعتقد أن بإمكاني إجراء محادثة فكرية مع أحد الأشخاص ويمكن أن أكون مرحة لمدة 4 دقائق، ولكنني أرغب في المساء بالعودة للمرح والضحك مجدداً.

·        تحتفين في هوليوود لكونك ممثلة أصلية ولا تتغير، ولكن هل لا تزالين تلك الفتاة التي اختبرت كل شيء؟

آمل أن يكون ذلك صحيحاً، ولكن تبدو الأمور محبطة في بعض الأحيان لأنه يكون هناك ردود فعل معاكسة لمجرد قولك شيئاً سخيفاً، ثم تشعرين بالتشوش لأن الجميع يكونون على الشاكلة نفسها، ولا يتغيرون. ثم تقولين في نفسك لا تتفوهي بهذه الأشياء. وأنا أفهم لماذا يصعب ألا تتغير نفسك، فالعالم بأكمله حولك يتغير. كما حدث في الآونة الأخيرة في عيد ميلاد صديقة لي. فقد اصطحبتها لأشتري لها كلب «بول دوغ» فرنسي بفروة ناعمة، لأنها طالما رغبت بالحصول على هذا النوع من الكلاب. وتحدث إلى الشخص الذي يمتلك هذا الكلب وأخبرني أين يوجد، وكان لدينا أصدقاء مشتركين، وكان يوماً رائعاً ولم أدرك أنه كان يلتقط صوراً لي خلسة بهاتفه المتحرك وباعها على الإنترنت، وكان كل ما أردته هو الخروج مع صديقتي وشراء كلب لها، ولا أريد الاستفسار عن كل شخص يدخل في حياتي، ولكن في الوقت نفسه، لدي أسبابي الخاصة. لذا لا أرغب بالتغير، ولكن الناس بحاجة ألا يكونوا حمقى.

·        كونك امرأة، هل تشعرين بمسؤوليات خاصة تجاه النساء الأخريات؟ وهل تشعرين أيضاً بأنه عليك التمثيل وأن تكوني نموذجاً يحتذى به في الوقت نفسه؟ وأن عليك العطاء وألا تخيبي ظن الناس بك؟

نعم بالطبع، ولكني أشعر بالضغوط كنموذج يحتذى بي، وذلك لأن النساء يأتين لمشاهدة أفلامي وكذلك الشبان. ولكني أشعر أيضاً بأن من المهم أن تدعم النساء بعضهن بعضاً، لذا فأنا أشعر بهذا النوع من الضعوط بأن علينا أن ندعم بعضنا بعضا كنساء، ولكن لدى النساء تاريخٌ من الخسة لجنسهن، كما أن الرجال يجتذبون إلى شهواتهم. لذا أشعر بالضغوط طوال الوقت، ولكني أشعر أيضاً بأن هذه الضغوط ملقاة على كاهل الجميع، وعندما يكون هناك ضغوط أشعر بها وألتقطها.

·        اشتهر عنك قولك أنك تتناولين المكرونة وكرات اللحم عند الإفطار ولا تسمنين، هل يمكنك التحدث عن حميات هوليوود الغذائية، وهل هي مثيرة للتحدي من الناحية الجسمانية طوال الوقت، وهل يمكنك تجنب أغذية معينة؟ وهل لديك عملية أيض غذائي وتفتيت رائعة للغذاء في جسمك؟

أنا لا أمارس الريجيم في أفلامي، ولا أحتاج للريجيم في الواقع، فالأمر كله يتعلق بطبيعة الجسم. لأنه مهما كان المشهد الذي تراه مثيراً، ونحن نمثله ونركض ونقفز من فوق الحواجز، ومهما كانت طبيعته، فإننا نقوم بذلك يومياً، وأنا في سن الرابعة والعشرين، وفي مقتبل العمر ولا أحتاج للريجيم الآن، ولكن أعتزم ممارسته بعد التقدم في العمر.

·        مع تسليط كل هذه الأنظار عليك، واهتمام الجميع بك وتحقيق رغباتك وتقاطر العروض السينمائية عليك طوال الوقت، كيف تحافظين على رباطة جأشك ولا تتأثرين بكل هذه الأشياء؟

لا أدري، أعتقد أن لدي منظورا محددا، فأنا لم أنشأ وأترعرع في هذه المهنة، ولم أقطن حتى في لوس أنجلس، ونشأت في كنتاكي ولم أصبح ناجحة إلا قبل سنوات قليلة، لذلك أنا واعية جداً بطبيعة العالم الحقيقي، وكم يكلفني ذلك، وأدرك أن الأمر صعب. فعلى سبيل المثال كنت أسير بسيارتي ذات ليلة وشاهدت متجراً متنقلاً، وشعرت بأنني بحاجة لشراء إناء بلاستيكي لحفظ الطعام، وهكذا توقفت واشتريته. وكان هناك شخصان يحملقان بي وأناس يشيرون إلي، وركض أحدهم نحوي، وهكذا كما ترين يبدو الأمر سهلاً لأنك تشعرين بقلق كبير من أمر بسيط كالذهاب إلى متجر للخضار، لأنني لا أدري ما يمكن أن يحدث لي لو واجهت مثل هذه الكوابيس طوال الوقت، فعندما أسير في مركز للتسوق مثلاً أو أشتري بعض الخضار، يتحلق الناس من حولي ولا أستطيع التحرك والذهاب إلى أي مكان، لذا أجد أنه من الأسهل علي في بعض الأحيان الاتصال بأحد الأصدقاء والطلب منه شراء بعض الموز لي، لأنني لا أريد أن أذهب للبقالة ويقع لي حدث كبير. ولكن من المهم أن أحافظ على رباطة جأشي، وأنا أحاول عمل ذلك وتصور فعله.

صناع فيلم «بنات عبد الرحمن» يطلقون حملة تمويل جماهيري على موقع Indiegogo

مخرج أردني يلجأ إلى الجمهور لتمويل فيلمه

عمان: أرى

يستعد السينمائي الأردني زيد أبوحمدان لبدء مشروعه السينمائي الجديد، والذي يحمل اسم «بنات عبدالرحمن»، وذلك من خلال إطلاق حملة تمويل جماهيرية على موقع Indiegogo للفيلم الذي يتولى حمدان إخراجه، إضافة إلى كتابته وإنتاجه.

يحكي فيلم «بنات عبدالرحمن» في إطار من الكوميديا السوداء قصة 4 شقيقات ينتمين لطبقات اجتماعية شديدة الاختلاف، وقد سيطر الجفاء بينهن. وبعد الاختفاء الغامض لأبيهن الذي تعيش معه الأخت الكبرى زينب، تقرر اللجوء لشقيقاتها للعثور على رب الأسرة الغائب. بعد خلافات شديدة، اتحاد الشقيقات الأربع يشعل شغفاً قد دفن داخل كل منهن، ومن خلال مسيرة البحث عن والدهن، يتغلبن على الاختلافات بينهن، ويكتشفن أن حياتهن الحالية ليست التي حلمن بها.

يكشف المخرج زيد أبو حمدان أنه سوف يصوّر الفيلم في العاصمة الأردنية عمَّان، بالإضافة إلى بعض المشاهد في دبي، ويضيف: «منذ 2009 وأنا أعمل على كتابة وتعديل والبحث من أجل هذا الفيلم، وقمت بعمل استبيانات واستقصاءات للنساء داخل وخارج الأردن من أجل الخروج بعمل صادق ومميز، وأنا أؤمن بأن القصص الناجحة تأتي من القلب، وهذا كان أسلوبي في أعمالي السابقة، وقد أثبت ذلك فعالية كبيرة، وهو ما سوف يتكرر في هذا المشروع

وضع صناع «بنات عبد الرحمن» هدفاً مبدأياً للتمويل يتمثل في 75 ألف دولار أميركي تغطي العديد من الجوانب الإنتاجية ضمن مرحلة إنتاج الفيلم، والتي تتمثل في اختيار فريق العمل، السفر والانتقالات، خط الإنتاج، كاميرات التصوير وغيرها من التكاليف المطلوبة لصناعة الفيلم، وبمجرد الوصول إلى الهدف، سوف يضع صناع الفيلم هدفاً مفتوحاً، حيث يحتاج الفيلم فعلياً إلى 5 أضعاف الهدف المطلوب للانتهاء منه بالشكل الأمثل، وسوف تذهب الأموال الزائدة عن الهدف الممتد إلى جمعيات حماية الأسرة والمرأة، مع الإعلان عن الجمعيات التي حصلت على التبرعات.

كما يقدم صناع الفيلم هدية خصوصاً لكل من يسهم بأي مبالغ مادية ومزايا متعلقة بالفيلم. تختلف الهدية على حسب قيمة المساهمة، فهي تبدأ من شكر خاص على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن يصبح المساهم بالمبلغ منتجاً مساعداً في الفيلم، ويتم توثيق ذلك على تتر الفيلم وصفحته على موقع IMDB.

المخرج زيد أبو حمدان هو سينمائي أردني طور حرفيته في مجال السينما بالسفر إلى هوليوود والحصول على درجة الماجستير على لائحة الشرف، وقام بصناعة العديد من الأفلام القصيرة. حصل فيلمه القصير بهية ومحمود على جائزة أفضل فيلم في مهرجان «بالم سبرينغ» في 2011، كما دخل القائمة المبدئية لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم قصير عام ٢٠١٢، وحصل على العديد من التكريمات والجوائز في فعاليات ومهرجانات سينمائية دولية، وبالإضافة إلى ذلك فقد كتب أبو حمدان وأخرج 6 أفلام قصيرة بالعربية والإنكليزية والصينية والعبرية واليابانية.

للمشاركة في الحملة:

https://www.indiegogo.com/projects/daughters-of-abdul-rahman

«أرى» تلتقي مخرج «خطة بديلة» وتنفرد بنشر صور من كواليسه قبل طرحه في دور السينما

النبوي وتيم في أكشن خارج عن المألوف

القاهرة: محمد خاطر - دار الإعلام العربية

أين السيناريو المحبوك الذي يحتمل وجود نجمي شباك في فيلم واحد، وأين المخرج المتمكن من أدواته لإخراج أفضل ما لديه، وأين الميزانية التي تحتمل أجر هذين النجمين دون التأثير في مسألة الإنفاق على باقي عناصر الفيلم بشكل جيد؟! إذا وجدت إجابات لكل هذه الأسئلة، تجد أمامك السؤال الأهم: أين هذان الفنانان اللذان لن يهتما بمسائل النجومية المعتادة، ويشترط كل منهما أن يكون اسمه الأول على تترات العمل، وتكون مشاهده هي الأكثر في بروموهات الفيلم، دون أن يحق للمخرج أن يحذف أي مشاهد له بالمونتاج؟ 

كل تلك التساؤلات وضعها في حسبانهم كبار مخرجي هذا الجيل وأكثرهم موهبة شريف عرفة وساندرا نشأت، حينما قدمها الأول في فيلمه «ولاد العم»، ونجح في الجمع بالنجمين كريم عبد العزيز وشريف منير، والثانية حين قدمتها في فيلم «المصلحة»، وجمعت لأول مرة بالنجمين أحمد السقا وأحمد عز في تجربة سينمائية واحدة.

فما بالك إذا كان سيخوض هذه المغامرة مخرج شاب في تجربته السينمائية الأولى! بالتأكيد سيضع في حسبانه كل هذه التساؤلات وأكثر منها بكثير، إنه المخرج أحمد عبد الباسط، الذي نجح في إقناع النجمين المصري خالد النبوي والسوري تيم حسن لبطولة فيلمه «خطة بديلة»، الذي سيطرح غداً 28 يناير 2015، إلى جانب النجم عزت أبو عوف وأمينة خليل وفريال يوسف ورانيا الملاح وتميم عبده ومحمد سليمان، ومن تأليف محمد علام، ومدير التصوير سامح سليم، وإنتاج شركة «film of Egypt».

حول تجربته بهذا العمل، يقول عبد الباسط لـ «أرى»، إن القضية الرئيسة التي يقدمها العمل، هي من كانت وراء حماسته لإخراج هذا العمل إلى النور، لافتاً أنها تتمحور حول الظلم الذي انتشر بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية في العشر سنوات الأخيرة، وما سيتبعه، لأن العدل إذا لم يطبق بشكله القانوني، ستجد المظلوم يبحث عن حقه بعيداً عن القانون، وهنا ستأتي الفوضى التي لا أحد يعلم أين قد تصل بنا؟

السياسة لا تغيب

حول إذا كان العمل يقدم إسقاطات سياسية على شعور الكثيرين من الشعب المصري بالظلم بعد نتائج محاكمة القرن الأخيرة، الخاصة برموز النظام المصري السابق، نفى عبد الباسط ذلك، مؤكداً أن الفيلم لا يقدم أي خطوط سياسية بالفعل، ويوضح: «نعد للفيلم منذ ديسمبر عام 2013، أي قبل تلك المحاكمات تماماً».

أما عن سر اختياره للنبوي وتيم لبطولة الفيلم، يؤكد المخرج الشاب أنه منذ قراءته لسيناريو الفيلم، شعر أن شخصية (عادل عبد العزيز) تذهب به إلى خالد النبوي، ويضيف: «بعد ذلك أحببت أن أضيف للفيلم قيمةً فنيةً أخرى، لأننا كلنا نعلم أن الجمهور لا يجمع على أحد، فمن الطبيعي أن يكون هناك من يحب النبوي وآخرون يكرهونه، فوجدت في تيم حسن ضالتي، وأوكلت إليه دور شخصية (طارق عبد الرحمن)، خاصةً أنه يجتمع والنبوي لأول مرة، وكل منهما له جمهوره الكبير في مختلف الدول العربية، إلى جانب الدكتور عزت أبو عوف وأمينة خليل وفريال يوسف ورانيا الملاح».

تفاهم نجمين 

لم يجد عبد الباسط صعوبةً كبيرةً في مسألة الجمع بين نجمين في فيلم واحد، ولم يضع أي احتمال لحدوث مشاكل، فاهتم بكل التفاصيل البسيطة منها قبل الدقيقة، مؤكداً أنه أثناء التعاقد مع كل منهما، اتفق معهما على الشكل الإخراجي للتترات وبوسترات الفيلم، ووجد تعاوناً وتفاهماً كبيرين.

يجيب عبد الباسط عن تساؤلنا بما قصد من وراء جمعه لهذه المجموعة التمثيلية، بأنه أراد أن يكسب العمل صبغة عربية، على غرار الأفلام العربية التي أنتجت أخيراً، وشارك في إعدادها وتمثيلها فنانون من جنسيات عربية مختلفة، ويتساءل: «أين المشكلة؟! فهذا شيء يضيف للفيلم ولا ينقص منه، أن يشارك في بطولته مجموعة كبيرة من الممثلين العرب»، لافتاً أنه رغم ذلك لا يشعر أن تيم حسن أو فريال يوسف غريبان عن الجمهور المصري، لأنهما بالفعل لهما تجاربهما الناجحة في مصر، وليست هذه خطوتهما الأولى في السينما المصرية، مُطالباً بضرورة أن تفتح مصر ذراعها لكل المبدعين العرب، لأن ذلك يعد نجاحاً في حد ذاته، ولا ينتقص من فرص أي موهوب مصري.

أزمات كاذبة

إنها المرة الأولى التي يتعامل فيها عبد الباسط مع النبوي، الذي تعامل سابقاً مع كبار مخرجي العالم، وعلى رأسهم ريدلي سكوت، ويشير المخرج إلى أنه لم ينتابه القلق من ذلك، لأنه أخرج العديد من الإعلانات والأغاني المصورة قبل ذلك، وأثناء التصوير كان يوجد العميل، وكان يجيد التعامل معها، مشيراً إلى أنّه يُقدس التخصص ووضع الأمور في نصابها، فمهما كان نجومية هذا الممثل، في النهاية يتبع لرؤية المخرج، لأنه قائد السفينة، نافياً كل ما أشيع حول أزمات نشبت بينهم أثناء تصوير الفيلم بسبب اختلاف الرؤية بينهم.

أما عن أصعب مشاهد العمل التي واجهته أثناء تصويرها، يوضح عبد الباسط: «مشاهد المطاردات أخذت وقتاً طويلاً في تصويرها لاستخراج التصاريح الأمنية اللازمة، واستعنت بمصمم أكشن أجنبي لتصميم المعارك التي سترونها في العمل».

مجلة أرى الإماراتية في

26.01.2015

 
 

«فى قلب البحر» فيلم يستعيد أجواء كارثة «Moby Dick»

الشروق

اكد المخرج رون هوارد، الفائز بالاوسكار صاحب عقل جميل وابوللو 13، ان فيلمه الجديد «فى قلب البحر» ينتمى لنوعية الحركة والمغامرات البحرية وهو يتبع الأحداث التى ألهمت الملحمة البحرية للرواية الكلاسيكية Moby Dick.

حيث شهد شتاء عام 1820، تعرض سفينة إسيكس فى نيو إنجلاند لاعتداء من شىء لا يصدقه أحد، وهو حوت ضخم، ويسعى للانتقام كما لو كان يحمل مشاعر بشرية.

وقد ألهمت هذه الكارثة البحرية الواقعية هيرمان ملفيل لتأليف رواية Moby Dick، ولكن هذا كان نصف القصة فقط، ففيلم «فى قلب البحر» يكشف الأحداث المروعة عقب هذه الكارثة، حيث يتعرض الناجون من طاقم السفينة لأقصى حدودهم، ويُضطرون إلى القيام بأشياء لا يمكن تصورها للبقاء على قيد الحياة.

وبينما يتحدون العواصف والجوع والذعر واليأس، يبدأ الرجال فى التساؤل حول أعمق معتقداتهم، بدءا من قيمة حياتهم حتى قيمة تجارتهم التى يحملونها، حيث يبحث كابتن السفينة عن الاتجاه الصحيح فى عرض البحر، فى الوقت الذى لا يزال هدفة الأساسى هو الإمساك بالحوت الضخم.

واشار إلى ان الفيلم يحمل ابعادا انسانية ايضا تكمن فى مراجعة النفس لأيامها فى الواقع عندما يمر بلحظة قاسية.

فيلم فى قلب البحر بطولة كريس هيمسوورث، فى دور أوين تشيس، الرفيق الأول المخضرم والأقدم على السفينة، بنجامين ووكر، فى دور جورج بولارد القبطان عديم الخبرة، كيليان ميرفى ويقوم بن ويشا بدور الروائى هيرمان ملفيل الذى ساهمت تحقيقاته فى هذا الحدث بعد 30 عاما فى خروج القصة إلى النور.

كما يشارك فى بطولة الفيلم أيضا توم هولاند، وبرندان جليسون والممثل الإسبانى جوردى مولا.

الشروق المصرية في

26.01.2015

 
 

بالفيديو..

صفحة قنوات النيل تنشر حوارا قديما لصباح على نايل لايف

كتب خالد إبراهيم

نشرت الصفحة الرسمية لشبكة تليفزيون النيل على "فيس بوك" "فيديو قديم" للنجمة الراحلة صباح، أثناء إجراء حوار تليفزيونى معها، وقالت الفنانة صباح خلال الحوار عند سؤالها عن مصر أنها تجرى فى دمها "لأن هى اللى عملتنى ومانساش فضلها علىَّ". وقالت الراحلة عن أغنية "سلمولى ع الحبايب" أنها كانت من ألحان الموجى وإخراج محمد سالم، ومن أفضل الأغانى التى غنتها لمصر، لأنها تعتبرها أم الدنيا. كما قالت صباح عند سؤالها عن اعتزالها الغناء: "مش هعتزل الغناء إلا لما الغناء يعتزلنى، حينما أكون غير قادرة على الغناء تمامًا، مشيرة إلى الأصوات التى تحبها ومنها، سميرة سعيد، وغادة رجب، وأنغام، ومن أصوات الرجال، عمرو دياب، كاظم الساهر، محمد فؤاد، ومصطفى قمر. وعلّقت صباح عن شائعات زيجاتها الكثيرة قائلا: لا أعلق عليها، لأن هناك وقتا يعرف الجمهور فيه الحقيقة، فأنا لا أحب الرد على تلك الشائعات، أما ما يخص زواجى من أنور وجدى، فهو بالفعل طلب يدى للزواج، ولكن والدى طلب منه مهر 25 ألف جنيه، ولكن أنور وجدى رفض هذا المبلغ، ناصحة أى فتاة ألا تضعف فى الحب، وأن تظل قوية. وعن زواجها أكثر من مرة، قالت تزوجت 7 مرات، ولكن إذا كنت تزوجت من فادى لبنان من البداية، لم أكن لأتزوج بعده أبدا، لأنه ظل معى لفترة طويلة، أما رشدى أباظة فظل يرسل لى وردًا أحمر لفترة طويلة

https://www.youtube.com/watch?v=XL_lWjR_CDA

اليوم السابع المصرية في

26.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)