كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

سينما 2015 تقدمها: خيرية البشلاوى

ما كان وما جري.. 

العرض طرح إشكاليات عديدة.. وعالجها ببساطة ودقة ملاحظة

 

فيلم "بتوقيت القاهرة" يتأمل ما جري في تركيبة الشخصية الإنسانية في مصر علي مدي سنوات ليست طويلة ولكنها نافذة التأثير..

وحتي يبرر التحول الذي طرأ عليَّ شخصياً اختار المخرج ـ المؤلف أمير رمسيس "35 سنة" نماذج من ذوي الحساسية اليقظة. والأحاسيس المرهفة إما بسبب ثقافتهم وتجربتهم الحياتية أو بسبب انتمائهم الاجتماعي والأيدولوجي أو لطبيعة المرحلة السنية التي يعيشون فيها.

"الزمن" يكتسب أهمية كبيرة في هذه التجربة الجادة والمتميزة ولذا تحتل "الساعة" مادياً ورمزياً أهمية في دوران الفيلم. فالتوقيت الزمني له دور لا ينعكس فقط علي الأشخاص وإنما البيئة المحيطة اجتماعياً وثقافياً من خلال الديكور والموسيقي والحوار علي لسان كل شخصية.

"الساعة القديمة" التي حرص أحد الشخصيات الرئيسية علي اصطحابها حين يقرر الخروج عن المنزل هائماً فاقداً للذاكرة تحمل دلالة خاصة وذكريات لا تنطق بها العقارب ولا يمحوها مرض "الزهايمر" لأنها مخزونة في أعماق الأحاسيس ووجدان أكبر الأبطال سناً واسمه يحيي شاكر مراد يؤدي دوره باقتدار واقناع كبير الفنان نور الشريف بأداء يعيده إلي مكانته المؤثرة علي شاشة السينما.

بناء الحبكة يعتمد علي ثلاثة خيوط متوازية لست شخصيات رئيسية تتقاطع وتتلاقي وتصل إلي نهايات محتملة وليست بالضرورة حتمية.

الخيط الأول يتابع مشوار "ليلي السماحي" النجمة السينمائية التي اعتزلت التمثيل منذ فترة واتجهت للعبادة وتستعد للزواج من رجل متطرف دينياً ويعتبر أحد المضللين بفتاوي من يحملون لقب دعاة والذين انتشروا في مرحلة بزوغ نجم "الجماعة" ووصولها إلي الحكم مثل الوباء في وسائل الإعلام.

ومن بين "الفتاوي" المحركة لأحداث الفيلم واحدة هزت حياة الممثلة المعتزلة. تقول إن الزواج علي الشاشة في فيلم سينمائي يعتبر زواجاً شرعياً ومُشهَرا وشَهوده الجمهور الذي شاهد الفيلم. وبالتالي فإن "ليلي السماحي" لن تستطيع الزواج من آخر إلا بعد الطلاق من الممثل نفسه الذي تزوجته ضمن أحداث الفيلم!!

اذن علي الممثلة القديمة أن تحصل علي الطلاق حتي تعيش حياتها الجديدة مع الزوج "الإسلامي".. وعليها أن تبحث عنه للحصول علي وثيقة الطلاق قبل أن يضيع منها العريس اللقطة وبالفعل تذهب لزيارته في منزله!!

والفتوي ليست من خيال صانع الفيلم وإنما علي ما يبدو ضمن افتكاسات الدعاة الجدد والتي حركت خياله السينمائي ودفعته إلي تأمل ما جري في هذا "الزمن" وما كان يجري في زمان آخر وذلك من خلال شخصية أو شخصيات أخري أصبحت خارج الزمن الحالي وإن احتفظت بإحساسها الشفاف ازاء زمن مضي..

الشخصية الثانية "سامح كمال" المرتبط بنفس قصة الممثلة. شخصية النجم القديم سمير صبري الذي اعتزل التمثيل هو أيضاً وكان يشاركها بطولة الأفلام كشابين حالمين يتزوجان في النهاية ولم يكن يتصور أحد أن يأتي زمن "الفتاوي" ويعتبرهما زوجين شرعيين.

الطريف أنها تبحث عنه وتجده وتفاجئه بطلب "الطلاق" في مشاهد تصلح لفيلم من أفلام "العبث"..

يستخدم صانع الفيلم التفاصيل الصغيرة التي نلحظها علي الجدران وفي الصور داخل بيت النجم المعتزل. بدلالاتها المرتبطة بعصر أكثر انفتاحاً واحتراماً للفن وللممثل.. قبل أن تصبح عاراً ولعنة يقذف بها العريس المتأسلم في وجه الممثلة حين يجدها في بيت النجم الذي اعتبرت "الفتوي" زوجاً شرعياً لها!!

"السينما" حاضرة بقوة في هذه التجربة ليس فقط في اختيار الشخصيات وإنما علي شريط الصوت وفي الديكور داخل البيوت وفي اختيار الأغاني الرومانسية الرقيقة التي ارتبطت برموز فنية تنتمي إلي زمن آخر كان من وجهة نظر المؤلف ـ المخرج أكثر إنسانية وتحضراً وتسامحاً وانفتاحاً. أحداث الفيلم لاتخلو من حنين جارف إلي ماكان ولم يعد قائماً.

سامح كمال ميخائيل "سمير صبري" ممثل قديم معتزل عاش الفترة الذهبية حين كان نجماً سينمائياً يشارك ليلي بطولة الأفلام. وهو الآن يعيش وحيداً في "سرايا" فخمة خالية من الدفء مع خادمه. يعاني من الملل والوحدة والاحباط كأب هاجر ابنه ولم يعد في مقدوره أن يزوره.

أيضاً "ليلي" "ميرفت أمين" بدورها أصبحت في حاجة إلي رجل يؤنس وحدتها.. وهي أم لابنة شابة "سلمي" أيتن عامر سنتعرف عليها لاحقاً ونتابع علاقتها العاطفية المضطربة مع شاب في مثل عمرها وائل "كريم قاسم" فالاثنان سلمي ووائل يمثلان عمرهما عاطفياً في زمن تعجز فيه العواطف وحدها عن الوصول إلي نهاية سعيدة بالزواج.. فيلجآن لأول مرة إلي شقة صديق "طارق".. له ميول سياسية حسب ما تفهم من الصور المعلقة علي الجدران.

الثلاثة "سلمي. وائل وطارق" نماذج في زمن اضطربت فيه القيم واختلطت السياسة بالعاطفة وطغت النزعات المحافظة علي السطح وأثرت بقوة علي موقف "سلمي" ونظرتها إلي نفسها كأنثي مُحاصرة ذهنياً وقيمياً في مجتمع يميز بصراحة بين الذكر والأنثي علي أساس النوع "gender) ويضع أمام الأنثي خطوطاً حمراء تؤدي بالضرورة إلي اضطراب العلاقة العاطفية وعدم استهوائها.

"بتوقيت القاهرة" يطرح إشكاليات عديدة ويعالجها ببساطة ودقة ملاحظة دون غياب الوازع الفكري الرئيسي ألا وهو طبيعة الزمن الخاص بكل مرحلة من مراحل التطور ليس فقط علي مستوي التوقيت وإنما علي مستوي "الثقافة" بشكل رئيسي.. وهنا يلوح بحالة التراجع التي حلت علي المجتمع بدرجات مختلفة.

ويتجسد ذلك بشكل أكثر عمقاً في الخيط الذي يربط بين حياة "يحيي شكري مراد" "نور الشريف" الأرمل العجوز المصاب بالزهايمر والذي يعاني من قسوة ابنه "مراد" الشاب الأصولي المتطرف "عابد عناني" الذي يعتدي عليه بدوافع "دينية" أمام دهشة وغضب شقيقته أميرة "درة" الرافضة لسلوكه المتزمت والمتعاطفة مع والدها المريض بالزهايمر.

يدخل علي الخط "حازم" الشاب تاجر المخدرات الصغير "شريف رمزي" المرح الذي يساير "زمانه" ويستمرئ الربح "الحرام" ويعيش جل حياته داخل سيارته التي تقطع الطريق بين الإسكندرية والقاهرة حاملاً "الكيف" لزبائنه ومنهم نجم السينما المعتزل "سامح" وأخريات مثل امرأة الإسكندرية "كنده علوش" التي تلقي بجوارها معه بعض الضوء علي حياته وشخصيته.

يلتقط حازم في طريقه "بيحيي مراد" العجوز الهائم الذي يحمل الساعة القديمة التي أهدتها له زوجته الراحلة وصورة المرأة التي يبحث عنها أثناء انتظاره توصيلة بعد أن تعطلت سيارته القديمة.
هذه العلاقة بين "حازم" و"يحيي" ترسم رسمات أخري عابرة للأجيال وللاختلافات علي جسور المشاعر الإنسانية والتعاطف الذي يلقي الفجوة بين الأجيال أحياناً وقد يتكئ جيل علي الآخر بإحساسه وحدسه فقط حتي لو غابت الذاكرة.

فعن طريق "حازم" وعمله غير المشروع يعثر "يحيي" العجوز ـ مصادفة ـ بالمرأة التي في الصورة. والتي أحبها طويلاً وظل يبحث عنها! يجدها في بيت "سامح" هكذا من دون مقدمات ورب صدفة خير من ألف ميعاد.

نجح المخرج في صنع عمل سينمائي جيد ومتناغم في تعبيره عن ما جري من تحولات اجتماعية وثقافية من دون مباشرة وإنما من خلال تضفير خيوط الحكايات المتنوعة التي ربطت بين الشخصيات ومن خلال اللغة البصرية المختارة بعناية التي صنعت بيئة مناسبة ومنسجمة مع طبيعة الشخصيات مثلما نجح في رسم الشخصيات كل علي حدة. واخرج من كل ممثل الانفعالات المناسبة للمواقف المتباينة بما تحمله من أفكار تعكس الزمن "بتوقيت القاهرة كما عاشوا فيها" وأيضاً من خلال الهيئة والملابس ولغة الجسد.

واستطاع المخرج بحرفية أن يفصل بين الحكايات بخيوط غير مرئية ثم يعيد لملمتها في نسيج منقوش بصور من الماضي والحاضر وبورتريهات متنوعة للكبار والصغار..

وأكثر ما يلفت النظر أنه أوصل الخيوط إلي نهايات سعيدة بأقل قدر من التكلف وأوصل كل شخصية إلي لحظة "تنوير" خاصة بها من دون مباشرة أو وعظ.

فالممثلة القديمة "ليلي" التي لعبت شخصيتها بإقناع وتمرس ميرفت أمين. تدرك خطأها حين استسلمت إلي المفاهيم المضللة دون النظر إلي قيمتها كفنانة وإنسانة قادرة علي الاستقلال دون ضرورة الارتباط برجل مُشوه الفكر والعقيدة. وكذلك استعاد الممثل المخضرم "سمير صبري" المهموم بأثقال الوحدة والملل. استعاد توازنه النفسي بالعثور علي جزء مهم وعضوي في ماضيه الفني واستعان بخياله في الخلاص من ورطة الزواج المزعوم بتمثيلية من اخراجه. وعثر الرجل العجوز المريض بمرض النسيان والتوهان علي حبيبته القديمة التي حمل صورتها طويلاً ووعت "سلمي" الشابة الصغيرة أن القصة التي جمعتها مع وائل كريم قاسم هي الحلال بعينه وأن الجيران. وتطفلهم ليسوا جديرين بالالتفات.

نجح أمير رمسيس في بناء الحكايات وفي خلق درامات اجتماعية كاشفة لرؤاه عن مجتمع أصابه ما أصابه شكلاً ولكنه لم يصل إلي طريق مسدود رغم التعصب والتحرش الجنسي وانتشار المخدرات.. واستخدم أسلوب أفلام "الطريق" مرة والحكايات الخرافية "Fairy tale" وأفلام "العصابات" والكوميديا وأعاد الأمور إلي نصابها حتي "الساعة القديمة" لم تتهشم بالكامل في موقعة الضرب التي أسالت دماء حازم "شريف رمزي" لعلها الجزاء العادل علي خروجه عن القانون..

حرص المخرج علي "هندسة" الأحاسيس باستخدام كل عناصر الفيلم المرئية والمسموعة للتعبير عنها وبنائها وبدت حاضرة جداً في حالة يحيي الذي أضاع المرض ذاكرته ولكنه لم يفقد إحساسه بالناس وبمن أحبهم في ماضيه وحاضره حتي لو نسي أماكن اللقاء معهم وأسماءهم. أحب ابنته أميرة ولم ينسها. ولم ينس زوجته "نادية" وكذلك حبيبته التي نسي اسمها واحتفظ بصورتها.

وترجم الممثلون ـ الشباب والكبار ـ شحنات العاطفة بدرجاتها وألوانها وقوة وقعها بلغة تعبيرية مقنعة أبقت علي حالة التواصل مع الفيلم أثناء الفرجة. وأعترف شخصياً بأنني تأثرت بأداء نور الشريف. نظرات عينيه ومستويات أدائه الصوتي وانعكاسات المشاعر الداخلية علي ملامح وجهه من دون حوار وكان رائعاً فياضاً بالأحاسيس أمام فرصة اللقاء والحنين إلي معشوقته القديمة وأنا أعني ـ السينما ـ بعد انقطاع سنوات ومع دور صعب واختيار موفق جداً من قبل مخرج الفيلم..

حتي الأدوار الصغيرة لدرة والشاب الذي لعب شخصية طارق المحب لجيفارا ورموز الاشتراكية. والذي ظهر في لقطة واحدة.. حتي هذه الأدوار لم تكن عابرة وإنما في صلب البناء الموضوعي والفني للفيلم.

المساء المصرية في

25.01.2015

 
 

محمد أبوسيف:

"هز وسط البلد" كوميديا سوداء

كتب - أحمد عثمان:

انتهي المخرج محمد أبوسيف من تصوير فيلمه «هز وسط البلد» تأليفه، وبطولة وإنتاج إلهام شاهين، وحورية فرغلي وزينة ومحمود قابيل ومحمود الجندي ولطفي لبيب وهياتم وليلي عزالعرب وفتحي عبدالوهاب، و في حواره مع «الوفد» أكد المخرج محمد أبوسيف أنه صور الفيلم في أسبوعين فقط ويقوم بوضع اللمسات النهائية لعرضه نهاية شهر يناير.

التصوير تم في ديكورات وشوارع خاصة بمدينة الإنتاج الإعلامي وبعض الأماكن في القاهرة.

وعن مضمون الفيلم الذي ينتمي للكوميديا السوداء، قال «أبوسيف»: الفيلم كتبته عام 2007 وكنت أرصد فيه التحول الغريب في أخلاق الناس في الشارع المصري وكيف هبطت بشكل كبير لدرجة يصعب معها الإصلاح، وقلت من خلال السيناريو إنه لا حل في ذلك سوي ثورة وبالفعل بعد 4 سنوات تحققت رؤيتي فقامت ثورة لكن أخلاق الناس لم تتغير بل الوضع زاد سوءا وفسادا.

وأضاف: الفيلم ينادي بضرورة أن يتغير الناس وهذا ليس معناه أن نأتي بشعب جديد لكن لابد أن نغير أخلاقنا للأفضل ونغير من أنفسنا لمصلحة البلد خاصة أن ما رصدناه في الواقع بعد الثورة من أخلاق متدنية كانت مفاجأة للجميع.

·        هل شخصيات فيلمك مستوحاة من الواقع أم من خيالك؟

- هي شخصيات واقعية تعيش بيننا وحتي لو من الخيال فالخيال يأتي من الواقع وكلها ترصد حقائق في المجتمع بشكل كوميدي ساخر ينتمي لأفلام «الكوميديا السوداء» وهو النوع الذي أحبه دائما في أعمالي مثل: «خالي من الكوليسترول» ولا لا أخشي من تقديمها لأن طبيعة الشعب المصري أن «النكتة» عنده تخرج من أسوأ المواقف فهو يضحك ويبكي في نفس الوقت ومع ذلك الفيلم يعتمد علي المواصفات الفنية والإنتاجية الراقية مع التجارية التي تجذب الجمهور.

وأضاف أنا مطمئن للمنافسة لأن جمهور أفلام السينما بدأ يستقبل من 4 سنوات تقريبا موجة جديدة من الأفلام التي تسمي السينما المستقلة وحققت نجاحا جيدا مثل «لا مؤاخذة» و«فتاة المصنع» ثم «الفيل الأزرق» وهذا مؤشر أن الجمهور يسعي للفيلم الجيد وهذا يطمئني في المنافسة.

·        اختيار فريق العمل هل يحمل المواصفات التجارية أم الفنية خاصة «زينة»؟

- «زينة» كانت مرشحة منذ زمن بعيد وبصراحة أنا أكبر من أن أرد علي من يقول إنني أستغل اسمها لأن زينة نجمة وبطلة في السينما، وهذه أول مرة أعمل معها هي وحورية وفتحي عبدالوهاب واختيارهم جاء لكفاءتهم وقدرتهم وفقا لمواصفات الشخصية والممثل الذي يحققها لي اخترته، أما بالنسبة لإلهام شاهين فهي المرة الرابعة التي ألتقي معها بعد عدة أعمال منها: «خالي من الكوليسترول» و«بنت أفندينا» و«امرأة فوق العادة»، وهذا الفيلم الذي التقي فيه معها للمرة الأولي كمنتجة ولمست بصراحة شديدة انها ممثلة ومنتجة تسعي للجودة وجريئة أن تتصدي لهذا الفيلم المكلف فهي تسعي لأن تقدم أفضل قيمة في المضمون والصورة ورأت النجوم دون مجاملة.

·        وكيف تري الواقع بعيدا عن كاميرا المخرج؟

- منذ وقت قريب كنت متشائما لكن بصراحة بدأت محطة الأمل والتفاؤل تسكن عروقي، بعد أن تقلد مقاليد البلد رجل مخلص وشجاع وقوي القلب والإيمان يقود البلد للأمام لكن للأسف لا يوجد معه مخلصون كثيرون لأن المجتمع مازال مليئا بالانتهازيين.

·        لكن البلد يشهد الآن تحولا مهما بعد ثورتين؟

- للأسف نحن قمنا بثورة واحدة بدأت بـ25 يناير ثم اتخطفت وعادت في 30 يونية من يد العصابة الغاشمة التي استولت عليها وفضحهم ربنا والشعب، وهذا يؤكد أننا في حالة ثورة ويجب أن نكون خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي لكي يجني ثمارها الشعب وليس الانتهازيون لأن ثورة 1919 استمرت حتي 1923م، ومع ذلك سميت ثورة واحدة.

·        وما الذي علينا أن نفعله كشعب حتي تحقق الثورة ثمارها؟

- أن نغير من أنفسنا ونكف عن الطلب من الحكومة والتغيير يجب أن يقوده الفن والإعلام والمسرح والسينما، وهو دور مهم وخطير وبدأ المسرح في هذه الخطوة ويعرض الآن عرضا رائعا بعنوان «بعد الليل»، وهو عمل هادف وخلاق ويبقي الدور علي الإعلام وتأثيره المهم بعد فترة من التخبط، وأرجو أن يستقر ويقوم بدوره في مرحلة البناء وأن يستعيد الشعب نفسه ويبدأ العمل ويساهم في دعم المشروعات الكبيرة مثل مشروع قناة السويس أحد أبواب هذا الأمل ولكن نحن مازلنا بحاجة لمشروعات كبيرة خاصة في الصعيد ونستعيد الثقة في بلدنا، ونجذب الاستثمار الخارجي حتي يتحقق الأمل علي الأرض لكن يظل الأهم بناء الفكر والروح الذي افتقدناه منذ الثورة.

·        كيف تري السينما في 2015؟

- سنة 2014 ظهرت مجموعة مهمة من الأفلام التي فتحت شهية صناعها مثل «فتاة المصنع - لا مؤاخذة - الفيل الأزرق، الجزيرة 2» وحققت نجاحا جيدا مع «الحرب العالمية الثالثة» وهذه الأفلام فتحت الباب أمام الجمهور للاختيار دون التصنيف بأنه فيلم مثقفين لأني أري أن كلمة مثقفين دمها ثقيل ولأن السينما يجب أن يتوافق فيها المضمون التجاري لأن السينما تسلية وإبداع الذي تقدم من خلاله المعالجة للقضية المطروحة.

·        وماذا عن الدراما؟

- لا أفكر فيها الآن فأنا مشغول بالسينما حتي أجد العمل الدرامي المناسب.

·        أخيرا بمَ تفسر اسم فيلمك «هز وسط البلد»؟

- المقصود أن تغير أخلاق المصريين في السنوات الأخيرة هز وسط البلد فالمعني درامي وليس المقصود به الاستهزاء وهذا سيتضح جيدا بعد مشاهدة الفيلم الذي قدمته باقتناع واستمتاع.

·        ولماذا تصر علي الجمع بين الكتابة والإخراج؟

- كتابة السيناريو بنفسي يجعلني أعيش أكثر في سياق ومضمون العمل وتضيف لخيالي كمخرج ولم تكن عائقا، وهذا ليس تقليدا لأحد، ثم إن والدي المخرج الكبير صلاح أبوسيف كان يشارك أحيانا في كتابة أفلامه ويكسبها كثيرا من الواقعية والنجاح.

الوفد المصرية في

25.01.2015

 
 

الفيشاوى: من يتهموننى بالتحرش بـ«هيفاء» «سخفاء»

حوار - محمد عباس

حالة من النشاط الفنى يعيشها الفنان أحمد الفيشاوى فبعد ان انتهى من تصوير دوره فى فيلم «يوم للستات» الذى تقوم ببطولته الفنانة إلهام شاهين، ودوره فى فيلم «ريجاتا» مع عمرو سعد ومحمود حميدة يستعد الفيشاوى لاستكمال تصوير دوره فى فيلمى «سكر مر» و«أولاد رزق» والذى من المفترض ان يعرض اغلبهم فى الموسم السينمائى المقبل.. فعن هذه الأعمال وابتعاده عن الدراما وجلسة التصوير التى اظهر بها عددا من الرسومات على جسده واتهامه بالتحرش بهيفاء تحدث فى هذا الحوار..

فى البداية.. ماذا عن أعمالك السينمائية الجديدة؟

- انتهيت من تصوير عملين وهما يوم للستات مع الفنانة الهام شاهين وريجاتا مع عمرو سعد والذى من المفترض ان يعرضا خلال الفترة المقبلة ويتبقى لى عدد قليل من المشاهد فى فيلم سكر مر والذى نقوم بتصويره منذ فترة طويلة والذى اعتقد انه سيحقق نجاحا كبيرا وقت عرضه لاننا بذلنا فيه مجهودا غير طبيعى حيث كنا نعمل كطلاب الجامعة فى مذاكرة الشخصيات التى نقدمها وتعرفت من خلاله على قانون الأحوال الشخصية وذلك لتجسيدى دور شاب مسيحى يسعى للانفصال عن زوجته لكن القانون لا يسمح له بذلك كما أن مخرج العمل هانى خليفة والذى اعتبره أحد أهم مخرجى السينما المصرية يقوم بالتحضير لعمله بشكل مختلف تماما عن مخرجى الوقت الحالى وذلك ليضمن النجاح لأعماله، وأيضا يتبقى لى عدد من المشاهد فى فيلم أولاد رزق والذى يجمعنى باصدقائى عمرو يوسف وأحمد عز والذى اتمنى ان يخرج للجمهور بشكل مميز يضعه فى مكانة جيدة بين الأعمال السينمائية.

كيف تلقيت انتقادات «التاتو» الذى ظهرت به مؤخرا؟

- لن التفت لها تماما لأن رسم «التاتو» حريه شخصية خاصة اننى لن اظهره دائما وقد قمت بعمله بسبب بعض الادوار التى كنت اقدمها كما ان اغلب هذه الرسومات غير مقذذة او مسيئة لاحد فهى مجرد اسم ابنتى وبعض الرسومات التى يقوم برسمها الجميع.

كيف تعاملت مع من وصفوك بالمتحرش بعد صورتك مع «هيفاء وهبى»؟

- من وصفنى بالمتحرش شخص سخيف لأن الصورة التى التقطها مجرد «فكاهة» ولم أقصد بها أى شىء آخر كما ان بوستر هيفاء وهى متاح لاى شخص ان يتصور معه ولن التفت ايضا الى هؤلاء السخفاء لاننى انشغل كثيرا بعملى ولا اجد وقتا للرد على هؤلاء الاشخاص.

هل تعتقد ان تقديمك لـ 4 أعمال سينمائية سيؤثر على ايرادات أعمالك؟

- بالعكس فالجمهور حاليا لديه وعى كبير يستطيع من خلاله تحديد العمل الجيد او العمل غير الجيد لذلك مطمئن كثيرا لهذه الأعمال خاصة ان صانعيها يدركون القيمة الحقيقية للسينما المصرية التى افتقدناها كثيرا فى السنوات الماضية، اما مسألة الايرادات فأنا لا اشغل بالى بها تماما لان النجاح الحقيقى من ردود الافعال وليست الايرادات فكم من الأعمال الفنية التى حقت ايرادات كبيرة ولكنها لم تحقق النجاح الجماهيرى الذى تحققه الأعمال الجيدة.

أين أنت من الدراما؟

- لم ابتعد عن الدراما لكننى لم اجد العمل المناسب الذى سأقدمه فى الفترة المقبلة وعندما اجد الدور المناسب لن اتردد فى تقديمه خاصة اننى من عشاق الدراما وانشغالى بالسينما لن يؤثر على الأعمال الدرامية التى سأقدمها كما يردد البعض.

هل بالفعل تستعد لتقديم جزء جديد من مسلسلك «تامر وشوقية»؟

- قرأت هذه الخبر مثلى مثل الكثيرين لكنى لا اعلم اى شىء عنه كما اننى سمعت ان إدوارد سوف يقوم بتقديم الجزء الجديد من العمل لانشغالى ببعض الأعمال لكنى لا اعلم اى شىء عما تردد تماما.

لماذا لم تجتمع مع والدك الفنان فاروق الفيشاوى فى عمل واحد؟

- دارت هذه الفكرة بيننا اكثر من مرة ولكننا لم نجد العمل المميز الذى نقدمه سويا ويضيف لنا فظهورنا فى عمل واحد مرتبط بالفكرة الجيدة التى سنظهر بها للجمهور حتى نقدم لهم عملا فنيا مميزا.

روز اليوسف اليومية في

25.01.2015

 
 

سينما سورية من دون أقنعة:

سينما الثورة حين تعرّض أبناءها لخطر الموت والاعتقال:

راشد عيسى - «القدس العربي» من باريس:

كان واضحاً منذ البداية أن الثورة السورية عند انتصارها ستكشف عن مشكلات عالقة في الواقع تعود إلى عقود سابقة. كان معبراً فيديو انتشر في البدايات يتحدث عما تحت السجادة السورية، عما أخفته تحت سباتها الشتوي الطويل. قال الشريط إننا حينما ننفض تلك السجادة لا بد سنجد تحت الغبار أشياء لا على البال ولا على الخاطر. لكن حماسة تلك الأزمنة والأمل الزائد كانا كفيلين بأن يتجاوز الناس كل شيء.

لكن يبدو أن تأخر الانتصار مكلف وأكثر تعقيداً. لم يكن في الحسبان إلام سيفضي هذا الشتات المديد. إن تحدثنا عن السينما والإنتاج السينمائي على سبيل المثال، سنرى كيف بتنا بحاجة إلى من يفصل في حقوق الملكية الفكرية، في وقت راح يستقوي «الثوار» بعضهم على البعض الاخر،  تماماً كما يفعل المهربون عبر الحدود، إذ غالباً ما يكون المنتج والمخرج والمصور وباقي فريق العمل كل في بلد.

حقوق الملكية هي أبسط المشكلات إذا نظرنا إلى ما من شأنه أن يعرض الناس لخطر الموت أو الاعتقال. وإذا كان هناك من لا يستطيع أن يوصل صوته واحتجاجه، إذ أن هذا أيضاً من شأنه أن يعرض الناس للخطر ما يضطرهم لابتلاع أصواتهم والقبول بأهون الشرور.

لكن شقيقة أحد أبطال فيلم «العودة إلى حمص»، الفيلم الذي صور في مدينة حمص أثناء الحصار، وجال مهرجانات وصالات عرض عالمية وحاز جوائز، وهو يعتبر من أبرز أفلام الثورة السورية، قررت أن تعلن احتجاجها في وجه منتج الفيلم إثر عرضه أخيراً على قناة «العربية»، فقد فوجئت السيدة، وهي فضلت عدم ذكر اسمها، بالوجوه صريحة من غير تمويه، فكتبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تقول، بعد أن تسمي منتج الفيلم عروة نيربية وتخاطبه «أهلي والناس التي ظهرت، وهي في مناطق تحت سيطرة النظام ماذا يفعلون بأنفسهم؟ لهذه الدرجة المال والشهرة أعمت عينيك وجعلتك تدوس الناس وتعرضهم للخطر؟ ‏إذا لم تستح فاصنع ما شئت».

وأكــدت لـ «القدس العربي» أنه «منذ ســنة اتفــقــت مع عروة نيربية أن لا يظهر الوجه في الإعلام، إلا أنه يقول للناس إنه أظهر وجه أخي تأكيداً لسلميته، ليقول إنه ليس مسلحاً. طبعاً هي حجة واهية، وهو يعرف أن ذلك يضر أخي، فالنظام يضرّه السلميون أكتر من المسلحين».

ومع أن هذه القضية طرحت من قبل ناشط وإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلا عما كتبت السيدة، إلا أن أحداً لم يصغ، ولم يلتفت، خصوصاً من أولئك الذين ثاروا من أجل العدالة، فلم يخضع الأمر حتى لمجرد النقاش، وكأن ذلك من المحرمات في قلب ثورة أرادت أن تكسر كل محرم. يصبح الأمر مفهوماً إذا أدركنا أن قبيلة ثقافية ممتدة تزداد رسوخاً مع استفادة من تدفق ودعم من جهات دولية عديدة مساندة للثورة السورية. قبيلة تبدأ بالمنتج نيربية، وهو نجل معارض سياسي بارز، يدير مع زوجته مؤسسة إنتاجية نشأت أساساً على هامش النظام برعاية عرّابين هم الأكثر ولاء للنظام قبيل الثورة وبعدها، تلك المؤسسة لم تكن لتنتعش إلا بوجود «مهرجان السينما الوثائقية دوكس بوكس» وقد كان هذا خير تمثيل لمقولة «مكاسب السلطة وشرف المعارضة».

قبيلة السينما

أما الامتداد فيبدأ من برلين، حيث تدار شركة الإنتاج السينمائي، ليصل إلى باريس وفيها يجثم ناد سينمائي يديره الأخوال والخالات، في هيئة مؤسسة مدعومة بإمكانها الوصول إلى مهرجانات وبلاد. هكذا يصبح السينمائي السوري الثائر محكوماً تماماً بطرفي كماشة الإنتاج والترويج. النادي السينمائي السوري في باريس نموذج صريح عن القبيلة حين تدير مشاريع ثقافية، ففي غضون شهور فقط هي عمر النادي، يعرض فيلم من إنتاج نيربية، يليه فيلم «نجوم النهار» لخاله المخرج أسامة محمد، ثم فيلم للخالة هالا محمد، بعدها يعرض لزوج الخالة هيثم حقي أسوأ فيلم في تاريخ السينما السورية، إن جاز اعتباره فيلما أصلاً هو «التجلي الأخير لغيلان الدمشقي». ومن هنا يمكن أن نصل إلى جانب مهم من السطوة الثقافية والفنية، فحين تجد أن لزوج الخالة مسلسلاً تلفزيونياً قيد الإنتاج، ستجد أن مئات الحالمين بدور أو وظيفة يواظبون خمس مرات في النهار على «التلييك» ورفع مختلف أنواع برقيات التهاني والإعجاب.
طبعاً من غير الإنصاف القول إن النادي لا يعرض لأسماء أخرى، ولكن ليس قبل أن يزحف بعضهم أكواعاً وركباً نحو القبيلة، وليس قبل أن يسبحوا ليل نهار بالقول إن فيلم «ماء الفضة» (فيلم الخال) ملحمي وثورة في عالم السينما. هو الفيلم النموذج لعمل القبيلة حيث العنصر الوحيد في فريق الإنتاج الذي جاء من خارجها هو صاحب المادة الأساسية للفيلم، ونعني المخرجة وئام بدرخان. وفي انتظار أن يكون لنجل الخالة فيلم يعرض في النادي لا بأس بإدارته بعض ندوات النادي، ولكن على أن يقدم باعتباره المخرج السينمائي فلان الفلاني، حتى لو كان الشاب من غير فيلم، فهذا تحصيل حاصل، الفيلم آت لا محالة.

وفي العودة إلى تسلط المنتج، من يدلنا على تقليد في تاريخ السينما السورية والعربية يقضي بأن يكون المنتج هو من يتلقى على الدوام التهاني والتبريكات والجوائز عن الفيلم من دون المخرج؟ هذا ما حدث لفيلم «العودة إلى حمص». ولعل شيئاً من هذا القبيل حدث لوئام بدرخان، مخرجة «ماء الفضة» إلى جانب أسامة محمد. فمن الواضح تفرد الأخير باستلام الجوائز وتمثيل الفيلم.  يبدو أنه كتب على بدرخان أن تظل أبداً تحت الحصار.

ليست إذن مشكلة وجوه من غير أقنعة في فيلم سينمائي، هي مشكلة ثقافة انتفضت على مؤسسة النظام لتجد نفسها في فم القبيلة، ولأنها قبيلة ستكون أكثر تماسكاً وصلابة، القبيلة إذن باقية وتتمدد.. لا ندري إن كانت ستسقط مع سقوط النظام!

«غوغل» يفضل ميلاد يوسف شاهين على ذكرى الثورة المصرية

القاهرة- حازم بدر:

فضل محرك البحث الشهير على شبكة الإنترنت «غوغل»، الاحتفال بذكرى ميلاد المخرج المصري الراحل يوسف شاهين (25 يناير/كانون الثاني 1926 – 27 يوليو/تموز 2008)، متجاهلا ذكرى الثورة المصرية التي وقعت في اليوم نفسه قبل 4 سنوات فحسب.

ودرج محرك البحث الأشهر على الاحتفاء بشكل شبه يومي بذكرى ميلاد الشخصيات الهامة والأحداث الكبيرة، عبر وضع صورة معبرة عنها في صفحته الرئيسية، واختاروا لهذا اليوم كرمز في صفحتهم الرئيسية للمتصفحين من مصر (www.google.com.eg) الاحتفال بميلاد يوسف شاهين ووضع صورته مع آلة تصوير سينمائي.

وآثار هذا الاختيار انتقادات من الشباب المصري عبر موقعي «فيسبوك» و»تويتر»، عبروا خلالها عن استيائهم من تجاهل «ثورة 25 يناير».

وقال مؤنس محمد «28 عاما»: «في ذكرى أهم حدث في تاريخ مصر الحديث، وهو ثورة 25 يناير، قررت شركة غوغل الاحتفال بميلاد يوسف شاهين».

وأشاد محسن صابر «32 عاما» بالمخرج المصري الراحل، كعلامة بارزة في تاريخ السينما العربية، لكنه استدرك قائلا: «أقدر يوسف شاهين، لكنه يا غوغل ميلاده ليس أهم حدث في يوم 25 يناير».

وحاول خالد المصري «27 عاما» البحث عن أسباب هذا التجاهل، فقال: «المصريون أهانوا الثورة بفرقتهم وعدم اتحادهم، فأهانتها غوغل وفضلت عليها ميلاد يوسف شاهين». وحاول أحد الإعلاميين المتخصصين في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، البحث عن مبرر لهذا الاختيار. وقال الإعلامي المقرب من الشركة، والذي فضل عدم ذكر اسمه: «غوغل لا تحتفل بالشخص أو المناسبة إلا مره واحدة فقط، وبالتالي فإنها احتفلت اليوم بيوسف شاهين، وستحتفل العام المقبل بمناسبة أخرى».

وأشار الإعلامي نفسه إلى مبرر آخر، وهو أن غوغل لا تحتفل بالمناسبات ذات البعد الديني والسياسي، وإن كان هذا المبرر يمكن الرد عليه، بأن «ثورة يناير» تحولت من حدث سياسي إلى مناسبة قومية أهم بطبيعة الحال من يوسف شاهين. ويوسف شاهين مخرج سينمائي مصري ذو شهرة عالمية، معروف بأعماله المثيرة للجدل، وبرباعيته السينمائية التي تتناول سيرته الذاتية «إسكندرية.. ليه؟»، «حدوتة مصرية»، «إسكندرية كمان وكمان»، «إسكندرية نيويورك». وهناك ما يقرب من 37 فيلما طويلا وخمسة أفلام قصيرة حصيلة حياته المهنية نال عدة أفلام منها جوائز وترشيحات لمختلف الجوائز في العالم، أهمها «جائزة الإنجاز العام» من «مهرجان كان السينمائي».

القدس العربي اللندنية في

25.01.2015

 
 

يعود للتلفزيون في “وش تاني”

كريم عبد العزيز: “الفيل الأزرق” بشرى لسينما قوية

القاهرة - حسام عباس:

حقق النجم كريم عبدالعزيز نجاحاً كبيراً بفيلمه الأخير "الفيل الأزرق" المأخوذ عن رواية أدبية بالعنوان نفسه للكاتب الشاب أحمد مراد وأخرجه مروان حامد، وعرض الفيلم مصحوباً بحماس جماهيري في أكثر من مهرجان عربي كبير بين الإمارات ومؤخراً في مراكش بالمغرب غير الإيرادات الكبيرة في دور السينما بعد عرضه في موسم عيد الفطر الماضي ما يعد عودة الروح لصناعة السينما في مصر بعد فترة هبوط ويستعد كريم عبدالعزيز لعودة تلفزيونية من خلال مسلسل جديد بعنوان "وش تاني" مع النجم حسين فهمي والمخرج وائل عبدالله، ويعد بعمل قوي وبصمة جديدة في مشواره الفني . عن هذه العودة التلفزيونية و"الفيل الأزرق" والسينما كان معه هذا اللقاء .

·        كيف تقيّم نتيجة عرض "الفيل الأزرق" في المهرجانات العربية وآخرها مهرجان مراكش بالمغرب؟

- الحمد لله، الفيلم لقي نجاحاً كبيراً من الجمهور وكذلك النقاد والمتخصصين في مهرجان مراكش، وسعدت بعرض الفيلم في هذا المهرجان المهم في منطقة الشرق الأوسط، وسبق ذلك عرضه بنجاح كبير في مهرجان دبي السينمائي، الفيلم عرض في أكثر من بلد عربي وقت عرضه في مصر في موسم عيد الفطر الماضي وحقق إيرادات كبيرة في الدول العربية مثل مصر، ما يعد عودة قوية لصناعة السينما المصرية، خصوصاً أنه فيلم مختلف وليس من نوعية الأفلام التجارية التي انتشرت في السنوات الأخيرة .

·        هل كان نجاح الفيلم بهذا الشكل مفاجأة لك؟

- بالفعل، كنت قلقاً جداً من هذا الفيلم، خصوصاً أنه مأخوذ عن رواية أدبية ومدته كبيرة، فضلاً عن أن أجواءه جديدة على المشاهد المصري، أضف إلى ذلك أنه عرض في وقت يذهب فيه الجمهور للسينما للترفيه والضحك، وهو فيلم بعيد عن كل هذا، لكن الجمهور فاجأنا وأقبل على الفيلم ما يعد شهادة ورسالة من الجمهور بأنه ينتظر السينما المحترمة ويقبل عليها كما يقبل على الأفلام التجارية، فالجمهور متنوع ولا يتوقف عند نوعية واحدة من الأفلام .

·        بصراحة . . هل قبلت هذا الفيلم بمنطق المجازفة؟

- بكل تأكيد، وتندهش عندما تعلم أن كل من حولي كان ضد أن أقدم شخصية "د . يحيى راشد" التي قدمتها في الفيلم من منطلق أنها غريبة عليّ ولا تشبهني، كذلك لأن الفيلم مأخوذ عن رواية أدبية لأحمد مراد حققت نجاحاً كبيراً وهذا سلاح ذو حدين في حد ذاته، كذلك تطلب الفيلم ميزانية ضخمة وجهداً كبيراً كما كانت الظروف الأمنية وقت تصويره صعبة جداً ولكن كان هناك إصرار وحماس قادا للنجاح .

·        هل كونه مأخوذاً عن رواية أدبية ناجحة كان في صالحه؟!

- بكل تأكيد، ودائماً السينما المأخوذة عن روايات أدبية لها تراث من النجاح لدينا وأسهم في إيجابية التجربة أن صاحب الرواية أحمد مراد من كتب السيناريو والحوار، وكان معنا في كل خطوة، وساعدني شخصياً في رسم الشخصية وتشكيل خلفيتها وهذا سهل عليّ الأداء كثيراً لكن كانت الخطورة والتحدي أن نقدم فيلماً ينجح بقدر الرواية ولا يشعر المشاهد بالملل ونقدم له ما قرأه من دون مفاجآت، وهنا جاءت قراءة المخرج مروان حامد وإبداعه وجهده وحرصنا على تقديم نهاية مختلفة للأحداث .

·        ماذا أردت أن تقول بأداء شخصية بعيدة عنك وعن أدوارك التي صنعت نجوميتك السينمائية؟

- بعد أفلامي "أبو علي" و"واحد من الناس" و"خارج على القانون" كانت هناك وقفة ورغبة في التغيير بدأت بفيلم "ولاد العم" مع منى زكي وشريف منير والمخرج الكبير شريف عرفة وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً ونقلة نوعية في طبيعة أدواري، تلاه فيلم "فاصل ونواصل" لكن للأسف الفيلم لم يشاهد بشكل جيد بسبب أحداث 25 يناير وما تلاها، وجاء فيلم "الفيل الأزرق" امتداداً لهذا الخط الذي أجدد فيه شكل ومضمون أدواري، فأنا أعي ضرورة وأهمية التنويع والتجديد في أدوار الممثل ليبقى ويستمر ولا يتوقف عند شكل واحد .

·        هل تؤيد مقولة إن عام 2014 كان بمثابة عودة قوية للسينما المصرية؟

- أتمنى ذلك، كانت 2014 بالفعل شاهداً على عدة تجارب مبشرة بالخير لعودة الصناعة السينمائية يدعمها عودة الجمهور المتحمس للفن المحترم بعد فترة تخبط طويلة، وحجم الإيرادات بشكل عام تضاعف، وهناك صعود في الإقبال على الأفلام التي تناقش قضية وتطرح رسالة بعيداً عن سينما البلطجة والعشوائيات، وأتمنى أن يتضح بشكل كامل خلال 2015 .

·        ماذا عن ملامح تجربتك التلفزيونية المقبلة؟

- سأبدأ قريباً تصوير مسلسل "وش تاني" مع المخرج والمنتج وائل عبدالله، الذي شارك في الكتابة أيضا مع السيناريست وليد يوسف، ويشاركني البطولة النجم الكبير حسين فهمي الذي أتشرف بالعمل معه للمرة الأولى، ومعنا محمد لطفي ومنة فضالي وميار الغيطي وأحمد حلاوة وسارة سلامة، والمسلسل يناقش بشكل كوميدي قضية تداخل المال مع السلطة وقدر الفساد الناتج عن ذلك وتأثيره على بسطاء الشعب .

·        ما طبيعة الشخصية التي تقدمها في المسلسل؟

- شخصية جديدة عليّ تماما ستكون نقلة جديدة في مشواري لشخص يصعد من القاع إلى القمة في رحلة صعود غريبة ومثيرة، حيث يعمل حارساً خاصاً لرجل أعمال كبير يهرب خارج مصر بثروته التي نهبها من مال الشعب ويقدم شخصيته في المسلسل النجم حسين فهمي، ويغلب على الدور الطابع الكوميدي رغم حساسية القضية وجديتها، حيث نناقش خلال الأحداث الواقع في مصر في السنوات الأخيرة ونخوض في كواليس علاقة رجال الأعمال بالسلطة التي أدت إلى انعدام العدالة الاجتماعية ما قاد إلى الثورة والغضب الشعبي .

الخليج الإماراتية في

25.01.2015

 
 

يوسف شاهين.. وجه واحد للحق وألف وجه للجمال

كتب أحمد إبراهيم الشريف

موعودة مصر دائما بأبنائها الذين يحبونها كما ينبغى، ومن حسن حظها أن هؤلاء الأبناء مفطورون على حب الجمال، وعلى السعى للبحث عن هذا الجمال بين ركام الفوضى. ويظل المخرج الكبير يوسف شاهين بتاريخه ووعيه وثقافته واختياراته وبأعماله يحدد المنطقة التى يقف فيها ثابت الخطى لا يحيد عن الحق الذى يراه، يظل مفعما بالحيوية والنشاط بحبه للرقص حتى فى حركته خلف الكاميرا، له خط مميز وواضح فى تاريخ السينما والفن والجمال والإبداع. المنتمى فى عام 2001 قامت الحكومة بنزع ملكية أرض جزيرتى الوراق والدهب من السكان والعاملين والمزارعين الذين قضوا كل حياتهم فيها، وشردوا 60 ألف مواطن، حينها فاجأ يوسف شاهين الجميع وذهب إلى الجزيرة معلنا تضامنه مع المواطنين.. إذا يوسف شاهين لا يجلس وراء كاميرته لينظِّر لنا ويكتفى بالهتاف والتنظير بل يثبت أنه جزء من هذا الشعب الفقير المطحون وأنه ينتمى إليه. الاستثنائى يوسف شاهين رجل يحمل وجها واحدا للحق وألف وجه للجمال، فتاريخ مصر السينمائى حافل بأسماء تاريخية عظيمة استطاعت تشكيل موسوعة جمالية لأزمنة متتالية، لكن يظل يوسف شاهين مخرجا بطعم مختلف، فمن عام 1950 وحتى 2007 تاريخ استثنائى فى حياة مصر فى كل شىء فى ثوراتها وحروبها وهزيمتها ونصرها، وكذلك فى حياة يوسف شاهين، الذى كان يملك قدرة عجيبة على صناعة الأفلام الجماهيرية والأفلام النخبوية، فحين تسأل العامة فى المقاهى سيحدثونك عن يوسف شاهين، ويذكرون لك أفلام "باب الحديد، وانت حبيبى، والناصر صلاح الدين"، وعندما تسأل النخبة المثقفة سيحدثونك عن "إسكندرية ليه، والمصير، والآخر"، وفى كلا الحالتين لم يكن هذا الاستثنائى مدَّعيا، إنها الموهبة والوعى هما اللتان تحركان فنه وتصنع منه مبدعا مختلفا. الجمالى تنساب الصورة فى أفلام يوسف شاهين لتصنع لوحة جميلة، ثم تتجاوز ذلك لتصنع إطارا للجمال يقاس عليه، فالفيلم الغنائى والرومانسى "انت حبيبى" أصبح تيمة لصناعة الفيلم بهذه الكيفية، جانب آخر لجمال أعمال يوسف تميز فى اختيار بطلاته، فاتن حمامة فى "صراع فى الوادى"، وسعاد حسنى فى "الاختيار" كانت لهما نكهة مختلفة فى الوقوف أما كاميرا يوسف شاهين. كما أن مفهوم الجمال عند يوسف شاهين عادة ما يكون له بعد آخر لا ندركه بسهولة مثل اختيار " داليدا فى فيلم "اليوم السادس" ربما كان الأمر يحتوى على جمال لم ندركه بسهولة، كما أن يوسف شاهين كانت لديه رؤية جمالية لأداء القدير محمود المليجى فى العديد من الأفلام التى على رأسها "الأرض". ويظل المخرج العالمى الكبير يوسف شاهين، بتاريخه الكبير وبأفكاره المميزة، وقبل كل ذلك بأفلامه التى لا يخطئ أحد جمالها وأفكارها ينتمى لكل ما يؤكد الهوية المصرية، وينتصر دائما للحريات والأفكار بمعناها الحقيقى.

فى ندوة تكريمها.. بالصور..لبلبة:

فى كل تكريم أرى مسيرتى الفنية تمر أمامى كشريط سينمائى

الأقصر - جمال عبد الناصر

كرم مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية النجمة السينمائية الكبيرة لبلبة فى ندوة موسعة بحضور عدد من الصحفيين والنقاد والقنوات الفضائية وأدارت الندوة الناقدة السينمائية ماجدة موريس التى بدأت الندوة بالحديث عن مسيرة الفنانة لبلبة الممتدة منذ طفولتها وظهورها فى السينما ومرحلة تقليدها للنجوم ثم مرحلة النضج الفنى مع المخرج عاطف الطيب الذى غير من نوعية الأدوار التى كانت تقدمها الفنانة لبلبة. شارك فى تقديم الندوة أيضاً الناقد يوسف شريف رزق الله والمخرج ومدير التصوير سعيد شيمى الذى قدم شهادته فى حق الفنانة لبلبة قائلا: كنت محظوظا فى العمل مع الفنانة لبلبة التى تتميز بموهبة شاملة والمخرج عاطف الطيب اكتشف فيها ما لم يستطع أحد غيره اكتشافه من المخرجين فعندما رشحها لبطولة فيلم (ضد الحكومة) كنت متعجبا جدا ومذهولا من الاختيار لأننى أعرف لبلبة الفنانة الشقية التى تقدم الأدوار الخفيفة وتناقشت مع الطيب فى الترشيح لكنه قال لى إنها ستكون مفاجأة وبالفعل حدثت المفاجأة وكان ذلك الفيلم نقلة كبيرة فى مسيرتها. لبلبة فى الندوة الفنانة لبلبة قالت: كل تكريم أرى فيه مسيرتى الفنية تمر أمامى كشريط سينمائى وإنها سعيدة جدا بهذا التكريم وتشكر إدارة المهرجان وهيئة تنشيط السياحة على المجهود الذى تبذله وأفضل التكريمات التى تكون فى حياة الفنان وتكون من بلده ثم تحدثت لبلبة عن مسيرتها وبدأت الحديث عن المخرج عاطف الطيب الذى قالت عنه: هو مخرج عبقرى أعاد اكتشافى وله فضل كبير على إضافة للمخرج سمير سيف الذى قدمت معه العديد من الأفلام. الناقدة نعمة الله حسين قدمت شهادتها فى حق الفنانة لبلبة وتحدثت عن الجانب الإنسانى لها وعلاقتها بوالدتها التى كانت بمثابة المستشار الفنى لها وكانت الفنانة لبلبة لا تتركها وكانت بالنسبة لها الصديقة والأم. لبلبة تتحدث أثناء الندوة الفنانة لبلبة قالت ردا على سؤال أحد الصحفيين حول النقلات الفنية فى مسيرتها قائلة: أنا الوحيدة التى قررت أن أعمل نقلة حقيقية فى حياتى فبعد فيلم (الشيطانة التى أحبتنى) مع المخرج سمير سيف وجدت أن كل أفلامى لا تخرج عن أدوار معينة فرفضت أعمالا كثيرة حتى جاءنى دور المحامية الانتهازية فى فيلم (ضد الحكومة) وكان نقلة كبيرة فى مسيرتى الفنية وتغيير نوعية الأدوار التى كنت أقدمها ويعود الفضل فى ذلك للمخرج عاطف الطيب. وأضافت لبلبة: بكيت عندما حذف المخرج عاطف الطيب 3 مشاهد مهمة من فيلم (ضد الحكومة) ولكنى عرفت أن الرقابة هى التى حذفت المشاهد وعاطف الطيب عوضنى بعدها فى فيلم (ليلة ساخنة) وحصلت من خلال ذلك الفيلم على الكثير من الجوائز وكنت أتمنى أن يشهد عاطف الطيب حصولى على هذه الجوائز لكنه مات قبل ذلك. ثم تحدثت الفنانة لبلبة عن الفنانين الذين تعاملت معهم مثل نور الشريف وعادل إمام ومحمد صبحى ولكنها خصت الفنان عادل إمام بالذكر لكنها قدمت معه أفضل دويتو سينمائى ودرامى

الأحد، 25 يناير 2015 - 09:06 م

موجز الفن.. لبلبة:

فى كل تكريم أرى مسيرتى الفنية تمر أمامى كشريط سينمائى

نشر موقع "اليوم السابع" على مدار اليوم العديد من الأخبار الفنية المهمة، جاء على رأسها تكريم مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية النجمة السينمائية الكبيرة لبلبة فى ندوة موسعة بحضور عدد من الصحفيين والنقاد والقنوات الفضائية وأدارت الندوة الناقدة السينمائية ماجدة موريس التى بدأت الندوة بالحديث عن مسيرة الفنانة لبلبة الممتدة منذ طفولتها وظهورها فى السينما ومرحلة تقليدها للنجوم ثم مرحلة النضج الفنى مع المخرج عاطف الطيب الذى غير من نوعية الأدوار التى كانت تقدمها الفنانة لبلبة. ويستعد الفنان أحمد السقا وفريق عمل مسلسل "ذهاب وعودة" للسفر فى رحلة إلى لبنان وقبرص نهاية شهر مارس المقبل لتصوير المشاهد الخارجية من العمل هناك، حيث يواصل حاليًا المخرج أحمد شفيق تصوير أحداث المسلسل بمنطقة المنصورية، ويكثف ساعات التصوير للانتهاء من العمل فى أقرب وقت. وتفاجأ صناع فيلم "قط وفار"، بسرقة الفيلم، رغم طرحه فى دور العرض السينمائية منذ أيام قليلة، ونشر مقاطع متعددة منه عبر مواقع الإنترنت، وتسريب نسخة شبه كاملة عبر موقع آخر متخصص فى عرض الأفلام الجديدة، وتسعى الشركة المنتجة للعمل لإيجاد حل لهذه الأزمة، التى تعرض صناعة السينما بالكامل لخطر شديد. وقرر النجم الكوميدى محمد سعد بدء تصوير فيلمه الجديد "حياتى مدلدلة" مطلع فبراير المقبل ويشاركه البطولة حسن حسنى. كما صرح الفنان إيمان البحر درويش لـ"اليوم السابع" بأنه يحرص على أن ينال كل من تطاول عليه عقابه بالقانون قائلا: "نحن الآن نعيش فى دولة قانون وذهابى لمقر نقابة المهن الموسيقية كان لتنفيذ الحكم الذى حصلت عليه وتم تنفيذه بالفعل ولكن تعدى علىّ بعض المسجلين خطر وأحمد رمضان سكرتير النقابة وزوجته وبعض البلطجية بالسب والقذف وكل هذا واضح فى فيديو يشهد على أن كل إناء ينضح بما هو فيه". وتم تأجيل بدء تصوير مسلسل "حارة اليهود"، من بطولة إياد نصار ومنة شلبى، ليوم السبت المقبل، بدلاً من الخميس، حيث أخرت الجهة المنتجة موعد التصوير يومين، حتى ينتهى مهندس الديكور تمامًا من ديكوراته بأستوديو السمنودى، فضلاً عن الانتهاء من ترشيح باقى الفنانين المشاركين.

مهرجان صندانس السينمائى يكتب شهادة ميلاد 5 مخرجين عالميين

كتب محمود ترك

يعد مهرجان صندانس السينمائى Sundance واحدا من أبرز المهرجانات السينمائية العالمية صاحبة الفضل على العديد من المخرجين العالمين، حيث كانت انطلاقتهم الأولى نحو الشهرة والأضواء من خلال فعاليات المهرجان ومشاركتهم به قبل أن يذاع صيتهم، ومن أبرزهم المخرج الأمريكى ريتشارد لينكلاتر الذى كان فى طليعة المخرجين الموهوبين الذين تصدروا صحوة السينما المستقلة الأمريكية فى بداية التسعينيات، وكل أفلامه تدور فى 24 ساعة أو يوم واحد من حياة أبطاله، وأخرج العام الماضى فيلم Boyhood الذى نال إشادات نقدية ونجاحا كبيرا، ونال جوائز عدة منها على 3 جوائز كرة ذهبية، والتى تمنحها رابطة الصحافة الأجنبية بهوليوود، وجائزة الدب الفضى من مهرجان برلين السينمائى الدولى. وكانت بداية ريتشار لينكلاتر من خلال مهرجان صندانس عام 1991 حيث تم عرض فيلمه الكوميدى الدرامى Slacker، ونال جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان، حسبما أفاد تقرير نشرته صحيفة ستانفور دايلى، حول أبرز 5 مخرجين انطلقوا من المهرجان، حيث جاء فى القائمة ايضا المخرج المثير للجدل دارين أرنوفسكى صاحب فيلم "نوح" حيث تم عرض فيلمه السريالى النفسى Pi ضمن فعاليات المهرجان عام 1998 ونال الفيلم إشادات نقدية وأذهل لجنة تحكيم المهرجان ومنحته جائزة أفضل مخرج. وضمت القائمة أيضا المخرج دايفيد أو راسيل، حيث لم يكن قد ذاع صيته قبل أن يشارك بالمهرجان ويعرض فيلمه Spanking the Monkey ضمن فعالياته عام 1994 وأحدث حالة شديدة من الإعجاب لدى جمهور المهرجان لينال عن جدارة جائزة الجمهور المرموقة، لينطلق أو راسيل نحو العالمية محققا نجاحات متوالية بأفلامه المتميزة ومنها American Hustle. أما المخرج الرابع فى قائمة أبرز 5 مخرجين بالسينما العالمية، فهو الأمريكى ويز اندرسون Wes Anderson، بينما جاء أيضا فى القائمة المخرج الشهير ستيفن سودبيرج الفائز بالسعفة الذهبية بمهرجان كان عام 1989 بفيلمه Sex، Lies، and Videotape، لكن قبل فوزه بهذه الجائز كان أعلن عن نفسه كمخرج متميز للمرة الأولى عندما فاز بجوائز الجمهور بمهرجان صندانس السينمائى عن الفيلم نفسه، حيث أشار الموقع الرسمى للجائزة إلى أن سودبيرج كان قد جاء إلى المهرجان عام 1989 حاملا نسخة الفيلم ليخرج بعد ذلك بجائزة الجمهور ويذهب إلى مهرجان كان ليفوز بجائزة السعفة الذهبية

السبت، 24 يناير 2015 - 12:14 م

مع بدء فعاليات مهرجان "sundance".. النجوم يحرصون على التواجد ويكشفون عن حماسهم الشديد..

جيمس فرانكو محاط بمعجبيه.. كريستين ويج تتحدى برودة الطقس.. ليزا كودرو وكيفن سميث بعرض "Misery Loves Comedy"

كتبت رانيا علوى

مع بدء فعاليات مهرجان "sundance" الشهير، حرص عدد كبير من النجوم أن يحضروا الاحتفاليات والفعاليات الخاصة بالمهرجان، وكان فى مقدمتهم النجم العالمى جيمس فرانكو الذى أحاطه عدد كبير من محبيه ومعجبيه بمجرد وصوله لـ"بارك سيتى" ليوقع لهم على "الأوتوجرافات" والتقاط الصور التذكارية معه.

فى حين تحدت النجمة العالمية كريستين ويج برودة الطقس وسافرت من أجل متابعة فعاليات المهرجان، وقد التقطت عدسات المصورين عدة صور للنجمة الشقراء حيث كانت ترتدى معطفا طويلا ونظارة شمس و"آيس كاب".

أما النجمان ليزا كودرو وكيفن سميث فحرصا على حضور عرض فيلم " Misery Loves Comedy " فى المسرح المصرى، وقد التقط النجمان عددا من الصور التذكارية التى تميزت بخفة الظل.

وعن نجم الأوسكار الشهير إيثان هوك فأحاطه عدد هائل من محبيه بالمطار بمجرد وصوله من أجل متابعة فعاليات مهرجان "sundance"، حيث أكد هوك أنه يشعر بحماس شديد تجاه هذا المهرجان ويعشق متابعة فعالياته.

والنجمة الشابة هايلى ستانفيلد كانت محط تركيز عدسات مصورى "البابارتزى" بمجرد وصولها للمطار، حيث جاء سفرها خصيصا من أجل "sundance".

فى حين فاجأ النجم أدريان جرونيار الجميع بوصوله لـ"يوتا" وهو يحمل "الجيتار" فى يده، مؤكدا أنه الوسيلة الوحيدة التى تسبب له السعادة.

كما كان عدد من مصورى "البابارتزى" فى انتظار النجم العالمى

وذلك بعد أن أكد أنه حريص على الاستمتاع بحضور الفعاليات. كيلان لوتز لحظة وصولة لمطار "Salt Lake City" وحضر النجم ار جى ميتى فى احتفالية خاصة بأحد المشروبات على هامش مهرجان "sundance". 

عرض فيلمى كرتون بمهرجان الأقصر لأهم مخرجى التحريك الفرنسى

الأقصر - جمال عبد الناصر

يعرض اليوم الأحد 25 يناير ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية فى دورته الثالثة فيلما كرتون فرنسيان للأطفال ضمن أفلام التحريك الفرنسية بقسم تكريم السينما الفرنسية بقاعة المؤتمرات بالأقصر. الفيلم الأول هو (الملك والعصفور) للمخرج بول جريمو ويعرض فى الثانية عشر ظهرا والفيلم سيناريو بول جريمو وجاك بريفيرومدير التصوير جيرار سويران ومونتاج بول جريمو وموسيقى فويتشك كيلار وتمثيل جان مارتن واسكال مازوتى وريمون بوسيير وأنييس فيالا ورينو ماركس. والفيلم يتناول مملكة تاكيكارديا الضخمة يحكمها ملك بلا قلب، يكرهه شعبه بقدر ما يكرههم. يحب الملك الصيد، ولكنه لسوء الحظ مصاب بالحول. وعلى الرغم من ذلك، أحيانا يصيب الملك هدفه، لا سيما زوجة الطائر الذى يستمتع بالسخرية من الملك الرهيب فى كل فرصة. ويعد مخرجه بول جريمو واحد من أهم مخرجى أفلام التحريك الفرنسيين، ولد فى عام 1905، وتوفى فى عام 1994. قدم العديد من أفلام الرسوم المتحركة التقليدية التى كانت حساسة فى الأسلوب وساخرة وشاعرية. أهم أعماله هو فيلم "الملك والطائر"، الذى استغرق أكثر من 30 عاما لإنتاجه. فقد بدأه فى عام 1948 وترقبه الجميع، ولكن شريكه أندريه سارو أطلق الفيلم قبل إكماله فى عام 1952 ضد إرادته. فى عام 1967، حصل على حيازة الفيلم وبعد ذلك تمكن من إكماله فى عام 1980. أما الفيلم الثانى فهو (كريكو والساحرة) للمخرج ميشيل أوسيلو يعرض فى الثالثة عصرا وإنتاج ديدييه برونر وسيناريو: ميشيل أوسلوومدير التصوير ميشيل أوسلو ومونتاج دومينيك لوفيفر وموسيقى يوسو ندور وتمثيل دودو جويى ثياو، ميمونة ندياي، أوا سينى سار، روبرت لينسول، وليام ناديلام. والفيلم يتناول قصة ولد كيريكو فى قرية صغيرة بأفريقيا، لكنه ليس طفلا عاديا، حيث إنه يعرف ما يريده بشكل جيد جدا، كما يمكنه التحدث والمشى بالفعل. تخبره والدته عن الساحرة الشريرة التى قامت بتجفيف ينبوعهم والتهام كل رجال القرية إلا واحد، ولذلك يقرر كيريكو الصغير مرافقة آخر محارب حتى الساحرة. مخرج الفيلم ميشيل أوسلوت كاتب ومخرج فرنسى، ولد فى عام 1943. من بين أفلامه القصيرة، أخرج فيلم "المخترعون الثلاثة" فى عام 1980، والذى حصل على جائزة بافتا لأفضل فيلم رسوم متحركة، تبعه بفيلم "أسطورة الأحدب الفقير" فى عام 1983، الذى فاز بجائزة سيزار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير. فى عام 1998، أصبح معروفا للجمهور مع نجاح أول أفلامه الروائية "كيريكو والساحرة". تم اختيار رابع أفلامه الروائية الطويلة "أزور وأسمر" للعرض فى نصف شهر المخرجين فى مهرجان كان السينمائى سنة 2007.

"الفاجومى" و"صرخة نملة" و"بعد الموقعة" أفلام تاجرت بـ"25 يناير" فخسرت

كتب العباس السكرى

لم تنعكس ثورة 25 يناير على صناعة السينما فى مصر، ولم يستطع صناع الفن السابع التعبير عن أكبر ثورة شعبية فى تاريخ مصر الحديث حتى الآن، سواء من ناحية تناولها الموضوعات، أو تحقيق زيادة فى المكاسب المادية التى تتعلق بضخ رأس المال، بل لجأ بعض السينمائيين لإقحام مشاهد الثورة على بعض أفلامهم كنوع من الدعاية والتجارة بالحدث الكبير.

فى مواجهة صرخة نملة.. ما «أرخم» من سيدى

فى يونيو 2011 تم عرض فيلمى «الفاجومى» لخالد الصاوى، إخراج عصام الشماع، و«صرخة نملة» لعمرو عبدالجليل، إخراج سامح عبدالعزيز، ورغم أن سيناريو الفيلمين تمت الموافقة عليهما رقابيا، فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فإن صناع العملين أقحما بعض مشاهد من ثورة يناير، حيث يبدأ فيلم «الفاجومى» الذى يستعرض قصة حياة الشاعر أحمد فؤاد نجم، الذى يتعرف فى السجن على الشيوعيين والاشتراكيين، وتتوالى الأحداث من مظاهرات الطلبة والقبض عليه، وزواجه، إلى ميدان التحرير بعد اندلاع ثورة يناير 2011 فى صورة تبدو واضحة لاستغلال أحداث الثورة وإقحامها على العمل، وكذلك فيلم «صرخة نملة» الذى يتناول حكاية شاب يذهب إلى العراق ويسجن أثناء الحرب هناك، يعود إلى القاهرة فيجد زوجته سافرت إلى لبنان وأصبحت من فتيات الليل، تندلع الثورة وأثناء الثورة يرى البطل الموكب الرئاسى يمر ويقترب من السيارة ويفتح بابها، فلا يجد بداخلها أحدا، ويقتل برصاص الحرس الجمهورى.

«الشتا اللى فات».. مات

تعرض المخرج إبراهيم البطوط للثورة فى فيلمه «الشتا اللى فات» حيث حكى الفيلم عن 3 شخصيات هى: عمرو واكد مراسل صحفى اعتقل فى أمن الدولة وتم تعذيبه، وفرح يوسف مذيعة تتبع أنظمة الدولة، وصلاح الحنفى ضابط أمن الدولة الذى يتعامل مع الطرفين، وخلال الأحداث يظهر واكد بطل العمل وهو خائف من النزول من منزله أثناء قيام ثورة 25 يناير، بينما تشكك فرح فى نوايا الثوار وتصفهم بالعملاء، والعمل لم يستعرض يوم 25 يناير بعينه، لكنه يلقى الضوء على عمليات القمع والتعذيب منذ 2009.

السينما المصرية لا تليق بثورة 25 يناير

وتقول فى هذا الصدد الناقدة السينمائية علا الشافعى فى مقالها الطويل «السينما المصرية لا تليق بثورة 25 يناير»: هناك سؤال لابد من طرحه وهو: هل الأفلام التى عرضت وناقشت ورصدت ثورة 25 يناير تليق حقا بحجم الحدث؟ وهل النوايا الحسنة كافية لصنع سينما ستكون بمثابة وثيقة عن الثورة فى المستقبل؟ وهل الشحن الانفعالى واستقبال الناس المبالغ فيه له علاقة بأن الحدث ما يزال متفاعلا وحيا فى قلوب من عاشوا أو حتى تابعوا اللحظة؟ الإجابات سنجدها تحديدا فى فيلمى «التحرير 2011 بأجزائه الثلاثة الطيب والشرس والسياسى» للمخرجين تامر عزت وآيتن أمين وعمرو سلامة، وفيلم «18 يوم» والذى شارك فى إخراجه 10 مخرجين مصريين من أجيال متنوعة ومنهم شريف عرفة ويسرى نصرالله ومروان حامد وكاملة أبوذكرى وشريف البندارى.

وتستكمل الناقدة: تأتى البداية مع «فيلم 18 يوم» الذى اختار كل مخرج مشارك فى العمل زاوية أو شخصية يطرح من خلالها رؤيته لما عاشته مصر من أحداث منذ 25 يناير وحتى يوم التنحى وما أعقبه من تطورات دون وضع اسم كل مخرج على فيلمه، لذلك فالفيلم فى النهاية سينظر إليه على أنه بناء واحد، فإن التعامل معه سيكون على شىء من مقاربتها كبناء واحد قام بإخراجه المخرجون الـ10، هو الأمر الذى سيحمل للأسف ظلم بعض هؤلاء المخرجين خصوصا أن هناك تفاوتا فى المستوى الفنى للأفلام، وهى الأفلام التى امتد زمنها لأكثر من 125 دقيقة، وأول الأفلام هو احتباس للمخرج شريف عرفة، رغم أنه يحمل توقيع مخرج بحجم شريف عرفة، وثانى الأفلام بعنوان «خلقة ربنا» ثالث الأفلام جاء بعنوان «1919» وهو رقم معتقل سياسى يحمل إشارات رمزية لوائل غنيم جسد دوره عمرو واكد وهو يخضع للتعذيب على يد رجال أمن الدولة، بينما يقدم لنا «إذا جالك الطوفان» شريحة من لا تمثل لهم ما شهدته مصر بعد الثورة، من تحولات فى المواقف فمن بكى على مبارك سرعان ما ينزل إلى ميدان التحرير ليبيع أعلام مصر للمتظاهرين ونراه فى أحيان أخرى يبيع صور حسنى مبارك لتظاهرات التأييد، كل شىء يتحول إلى بضاعة قابلة للبيع والشراء، وتتوالى بقية الأفلام، على هذا المنوال فالشخصيات أغلبها خائفة ومسجونة ومحبوسة، وكأن صناع العمل اتفقوا ضمنيا على أن تدور هذه الشخصيات فى دائرة الخوف ولا أفهم لماذا لم توجد قصص حقيقية من ميدان التحرير والذى امتلأ بآلاف القصص الإنسانية؟

اليوم السابع المصرية في

25.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)