كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

جيان ماريا فولونتي الممثل الذي سقط في 'نظرة عوليس'

العرب/ أمير العمري

 

احتفاء بأفلام الممثل الإيطالي جيان ماريا فولونتي، بعد مرور نحو 20 عاما على رحيله، وتركه إرثا مازال خالدا في ذاكرة عشاق سينما الفكر والفن.

احتفلت الأوساط والمؤسسات السينمائية الإيطالية مؤخرا بالذكرى العشرين على وفاة الممثل الإيطالي جيان ماريا فولونتي الذي توفي عام 1994 عن 61 عاما أثناء تصوير دوره في فيلم “نظرة عوليس″ للمخرج الراحل أنجلوبولوس.

عشاق السينما في العالم العربي يعرفون فولونتي تحديدا من خلال دور رامون روخو، زعيم العصابة المكسيكي في فيلم “من أجل حفنة دولارات” (1964) ثم فيلم “من أجل مزيد من الدولارات” (1965) وهما من أشهر أفلام “الويسترن سباغيتي” للمخرج الإيطالي سيرجيو ليوني.

إلا أن أدوار فولونتي في الأفلام السياسية الإيطالية التي ذاع صيتها في السبعينات، هي الأدوار الأهم والأكثر عمقا، وهي التي قدمت للعالم الموهبة الحقيقية لفولونتي، بل ويمكن القول إن تيار الأفلام السياسية الذي بني على تراث الواقعية الجديدة ونقله نقلة كبيرة إلى الأمام على أيدي مخرجين كبار مثل فرنشسكو روزي وإليو بتري وجوليانو مونتالدو وجيلو بونتيكورفو، وغيرهم، ارتبط إلى حد كبير بشخصية جيان ماريا فولونتي كممثل من الكبار يمكنه تجسيد الشخصيات المتنوعة المركّبة بأعلى درجة من درجات الأداء.

شخصيات متنوعة

قام فولونتي بتجسيد شخصية العامل الايطالي فانزيتي في فيلم “ساكو وفانزيتي” للمخرج فرنشيسكو روزي، وبدور العامل لولو ماسا في فيلم “الطبقة العاملة تذهب إلى الجنة” لإيليو بتري، وبدور ضابط شرطة في “تحقيق مع مواطن فوق مستوى الشبهات” لإيليو بتري أيضا، وبدور إنريكو ماتيه في الفيلم الشهير “قضية ماتيه” لفرنشيسكو روزي، وبدور زعيم المافيا لاكي لوتشيانو في الفيلم الذي يحمل العنوان نفسه من إخراج روزي، وبدور رئيس الوزراء الإيطالي الذي اختطف وقُتل عام 1978، “ألدو مورو” في فيلم “قضية مورو” للمخرج جيوسيبي فيرارا، وبدور الطبيب اليساري المنفي كارلو ليفي في ملحمة روزي السينمائية “المسيح توقف في إيبولي”، كما قام ببطولة عدد من أشهر الأفلام السياسية لمخرجين فرنسيين ومن أميركا اللاتينية وأسبانيا، منها على سبيل المثال دوره كزعيم للعمال المضربين في الفيلم الشيلي “رسائل من ماروسيا” لميغيل ليتين، وفيلم “تيرانو بانديراس″ للمخرج الأسباني خوسيه لويس غارثيا سانشيز، وكان هذا الفيلم آخر الأفلام التي قام ببطولتها عام 1993.

توفي فولونتي فجأة بنوبة قلبية في 7 ديسمبر 1994، فاضطر المخرج اليوناني ثيو أنجلوبولوس إلى إسناد دوره للممثل السويدي الكبير إيرلاند جوسيفسون. لكن فولونتي ظل في ذاكرة عشاق سينما الفكر والفن، وخصوصا السينما المعارضة التي تسلط الأضواء على الفساد السياسي، وتفضح الانتهاكات على صعيد القانون في إيطاليا (الديمقراطية).

وحتى يومنا هذا لم تعوض السينما الايطالية فولونتي، بموهبته الكبيرة التي مكنته من القيام بأدوار شديدة التنوع، من مجرم قاتل، إلى زعيم عصابة، إلى طبيب ومناضل يساري، إلى عامل نقابي، ثم رئيسا لشركة النفط الحكومية الإيطالية “ماتيه” الذي قتل في ظروف غامضة، إلى ضابط شرطة قاتل.

توفي فولونتي فجأة بنوبة قلبية في 7 ديسمبر 1994، فاضطر المخرج اليوناني ثيو أنجلوبولوس إلى إسناد دوره للممثل السويدي الكبير إيرلاند جوسيفسون

وخارج السينما السياسية قام فولونتي ببطولة أفلام أخرى مثل الفيلم الموسيقي “وقائع موت معلن” لفرنشيسكو روزي عن رواية ماركيز الشهيرة، و”غادة الكاميليا” للمخرج ماورو بولونيني.

فيلم “تحقيق مع مواطن فوق مستوى الشبهات” (1970) للمخرج إيليو بتري، يقوم فولونتي بدور ضابط شرطة يحصل على ترقية لينتقل من قسم الجريمة إلى القسم السياسي المسؤول عن تعقب الجماعات والمنظمات الفوضوية واليسارية في إيطاليا في تلك الفترة، نراه في بداية الفيلم يذبح بدم بارد عشيقته في مسكنها أثناء ممارسة الجنس معها، ثم يتعمد ترك الكثير من الأدلة التي يمكن أن تقود الشرطة إليه باعتباره القاتل، لكنه “مواطن فوق مستوى الشبهات”، لماذا؟ لأنه يمتلك القوة والنفوذ، وهو أيضا “ابن المؤسسة” وخادمها الأمين، وليس من الممكن الاستغناء عنه أو التضحية به، حتى بعد أن يتضح يقينا أنه هو الفاعل.

يمكن القول إن الفيلم هو فولونتي وفولونتي هو الفيلم، فهو يظهر في كل لقطاته، وكثير منها لقطات قريبة تحصر وجهه أو الجزء الأعلى من جسده، أثناء تحركه الذي لا يتوقف قط، مباهاته بنفسه، استعراضه لقوته، وتدريجيا تعلو حالة البارانويا المسيطرة عليه لتصل الى ذروتها..

ثقة الممثل الكبيرة أمام الكاميرا لا تهتز ثانية واحدة، نظرات عينيه التي يكفي أن يرمق بها من زاوية أحدا من المارة داخل مقرّ الشرطة أو يشير بها إلى آخر أن يفعل ما يريده، لكي تتحقق إرادته..

الوحيد الذي يتحداه الطالب الفوضوي الذي يريد فولونتي في البداية أن يجعل تهمة القتل تلبسه، ثم يكتشف أنه لو فعل لما عادت هناك قيمة لمواطن فوق مستوى الشبهات أي أنه يجب أن يظل في بؤرة الشك دون أن يجرؤ أحد على ملاحقته.

أداء فولونتي فذّ حقا، في فيلم يسيطر عليه هو تماما بشخصيته القوية، وحركة جسده الرشيقة، وأدائه العام الذي يتباين، بين الضعف والذلة أمام العشيقة التي تعتبره “ليس رجلا بما فيه الكفاية” وتهينه وتحقره وتلعب وتتلاعب معه وبه، وبين جبروته أمام أقرانه في الشرطة، وأمام الشباب اليساري المعتقل، وأمام أجهزة الإعلام.

أبواب مفتوحة

إحياء لذكرى هذا الممثل الكبير وأدواره الخالدة عرض متحف السينما الوطني في روما أخيرا، نسخة مرممة جديدة من فيلم “أبواب مفتوحة” الذي أخرجه جياني أميليو عام 1990.

ولا شك أن الاختيار ممتاز، فهذا الفيلم تحديدا الذي عدنا لمشاهدته مجددا، ينحاز لمفهوم العدالة الإنسانية التي قد لا تقبل بتطبيق القوانين العادية دون بحث واستقصاء وتدقيق مرهق، خصوصا لو كانت هذه القوانين “قوانين الفاشية” التي وضعت في زمن الديكتاتورية والسيطرة الكاملة على مقدرات البلاد والعباد، باسم إقرار النظام وإخضاع الفرد للدولة.

ويقوم فولونتي في هذا الفيلم بدور القاضي دي فرنشيسكو، الذي يرفض الحكم بالإعدام على رجل اعترف بارتكاب ثلاثة جرائم بل وطلب إصدار الحكم عليه بالإعدام على الفور.

يبدأ فيلم “أبواب مفتوحة” في زمن الفاشية الإيطالية بزعامة موسوليني عام 1937، والأحداث تدور في باليرمو عاصمة صقلية، فنرى رجلا يدعى “توماسو سكاليا” يتوجه إلى مقر عمله في مبنى اتحاد العمال والفنانين الفاشيست، حيث يحتج أمام رئيسه على طرده من العمل رغم ولائه وإخلاصه الشديد للفاشية، وتنتهي المناقشة بأن يخرج سكاليا سكينا يقطع بواسطته رقبة رئيسه ثم يتجه إلى مكتبه ليقتل زميله الذي حلّ محله في وظيفته، وعند عودته لمنزله، يصطحب زوجته في جولة بالسيارة ثم يتوقف في مكان خال حيث يغتصبها ثم يقتلها.

بعد الانتهاء من ارتكاب جرائمه الثلاث، يذهب سكاليا إلى بيته، يداعب ابنته الصغيرة ثم يستلقي على الفراش في انتظار وصول رجال الشرطة. النظام القضائي الفاشي يفضي بالضرورة إلى إعدام سكاليا على جرائمه، لكن القاضي “دي فرنشيسكو” لا يلجأ للطريق السهل بل يسعى لكشف العلاقة بين الجرائم الثلاث، يستجوب عشرات الشهود، يتشكك في رواية المتهم وفي دوافعه، يتعرض للضغوط من جانب زملائه وكذلك من جانب الصحافة والرأي العام المؤيد للفاشية الذي يطالبه بضرورة إقرار النظام بالحسم والصرامة والحكم بإعدام الرجل، لكن “دي فرنشيسكو” لا يتزحزح أبدا عن موقفه، بل ويعلن لزملائه بصراحة أنه يرفض عقوبة الإعدام التي يعتبرها طقسا من الطقوس البربرية.

“دي فرنشيسكو” أرمل، يعيش مع ابنته الصغيرة، يشعر بالوحدة، لكنه رجل مبادئ إنساني النزعة، يذهب لالتماس الدفء مع عائلته في بلدة قريبة فيتعرض هناك لمزيد من الضغوط من جانب أفراد عائلته الذين يطالبونه بإثبات ولائه للنظام الفاشي والحكم بإعدام سكاليا.

الوحيد الذي يتفهم موقفه والده المسن، وهو قاض متقاعد. وأثناء المحاكمة ينطق أحد أعضاء هيئة المحلفين، وهو فلاح، ظل صامتا طول الجلسات، ويعلن رفضه إدانة الرجل والحكم بإعدامه، ويتفق مع القاضي في ضرورة التمسك بالمثل العليا لتحقيق العدالة. وعندما يزوره “دي فرنشيسكو” في بيته يكتشف أنه يمتلك مكتبة ضخمة تمتلئ بالكتب، وأن الرجل مثقف واسع الاطلاع، وبفضل تمكن هذا الفلاح المثقف من إقناع باقي المحلفين، تنتصر وجهة نظر “دي فرنشيسكو”، وتنتهي المحاكمة بإسقاط العقوبة عن سكاليا.

ومع ذلك يشعر سكاليا بالاشمئزاز من سلوك القاضي الذي يريد أن ينقذ رقبته من حبل المشنقة، فهو قد اعترف بجرائمه ويريد الخلاص بالموت، إيمانا منه بشكل مطلق بالمعتقدات الفاشية، بينما يرفض القاضي منظومة القانون الفاشية ويتمكن من هزيمتها رغم ما يتعرض له من تهديدات خفية.

جيان ماريا فولونتي يؤدي دور القاضي بمعايشة كاملة مع الشخصية، ويضفي عليها الكثير من الرصانة والهدوء والسحر، مع ثباته الواضح المثير للإعجاب، مصرا على قطع الطريق حتى نهايته. إنه يواجه نظاما كاملا بهدوء تام ودون أن يرتجف أو يبالغ في الأداء أو الكلام والحركة، فهو ليس “مناضلا” مسيسا، بل رجل قانون يلتزم فقط بالإخلاص للمفهوم الإنساني الذي يراه صحيحا، في تطبيق القانون.

في نهاية الفيلم سنعرف من خلال المعلومات المنشورة عمّا وقع في القضية الحقيقية التي اقتبس عنها الفيلم، أن الادعاء سوف يستأنف الحكم، وأنه سينجح في استصدار حكم بالإعدام على الرجل، وسوف ينقل القاضي “دي فرنشيسكو” إلى مدينة أخرى، فالفرد وحده ليس بمقدوره هزيمة نظام كامل، وهذه هي الرسالة التي تتكرر في أفلام التيار السياسي في السينما الإيطالية.

العرب اللندنية في

25.01.2015

 
 

ورزازات ..طعم السينما

عبد الكريم قادري ( الجزائر)

الجسرة الثقافية الالكترونية – خاص

الفضاء هو جزء مهم في تكوين التركيبة الفنية التي تعتمد على البصر كعنصر تواصل بين نقطتين، ومن خلاله يرتسم الشكل ويفسر، ويُعرف الغرض منه، ومعناه الجامد والمتحرك، الباطن والظاهر، ويتأصل هذا من خلال معادلة الكاميرا كناقلة للمادة المتحركة، والصانع كباحث عن قيمة ما، أما المستقبل فيمكن اعتباره كملتقط نهائي وهدف، وبعبارة أخرى (ناص/نص/ متلقي)، وأنا هنا من خلال ما ذكرت أحاول أن أُظهر قوة وتأثير الفضاء في عوالم الصناعات السينمائية العالمية، كقيمة تحمل ثقلا دلاليا مهما، لا يجب التنازل عنه أو إهماله، كي لا تسقط الفنية، أو يتم التغاضي عنها، واستبدالها بالجاهز المزيف، وعليه يسعى صناع السينما منذ اكتشافها سنة 1895، إلى البحث عن ديكورات وفضاءات حية تُلائم السيناريو المراد تحويله إلى مادة فلمية، وعليه تحولت منطقة ورزازات المغربية لمنطقة جذب للعشرات من شركات الإنتاج العالمية، وأصبحت وجهة أولى على المستوى العالم العربي والافريقي، وأصبح المغربيحتل مرتبة لا بأس بها بين الدول الأكثر جذبا لصناعة السينما في العالم، وهو انجاز كبير يحسب لهذه المنطقة، التي استثمرت هذه السمعة المكتسبة، وعكستها على تحريك عجلة اقتصاد البلد، وتطوير قطاع السينما في المغرب، من خلال المشاركة المستمرة للممثلين والتقنيين والفنيين وحتى الكومبارس، في الأفلام التي يتم صناعتها في هذه الرقعة الجغرافية، إذ انعكس هذا المكسب اقتصاديا، من خلال العائدات المالية، والسياحية، على خلفية نسبة الحجوزات الفندقية، ناهيك عن المغانم الاجتماعية والفنية وحتى السياسية.

بالعودة إلى هذه المدينة وسحرها، سنحاول أولا معرفة سر التسمية، وموقعا الجغرافي  وسط هذا العالم الممتد، حسب تفاسير سكان هذه المنطقة فإن كلمة ورزازات أمازيغية الأصل، وتتكون من كلمتين مركبتين، " وار" "زازات" أي المنطقة الهادئة، أو بدون ضجيج، وفعلا فإنها تسير إلى الأمام من أجل ترسيخ اسمها عالميا بدون ضجيج.

تقع مدينة ورزازات التي يفوق عدد سكانها 60 ألف نسمة في الجنوب الشرقي المغربي، وتبعد عن مدينة مراكش بحوالي 200 كلم، وقد تأسست بداية من 1920 للميلاد، حول ثكنة عسكرية فرنسية، لكن مع مرور الزمن أصبحت هذه الرقعة الجغرافية الصحراوية، وجهة لكبرى الشركات العالمية.

البدايات

لامست ورزازات البدايات الأولى لعملية خلق الصورة السينمائية عبر العالم، من خلال إقدام أبو السينما لوي لوميير سنة 1897 على تصوير فيلمه "لو شيفرييماروكان"، لتتوالى بعدها الفتوحات السينمائية في هذه  المنطقة الهادئة، مع بداية العشرينيات من القرن الماضي، من خلال تصوير فيلم المخرج الفرنسي لويتز مورا سنة 1922، كما تم في نفس السنة تصوير فيلم آخر للمخرج فرانز توسان بعنوان "إن شاء الله"، ومنذ ذالكم الحين وإلى يومنا هذا تم تكريس ورزازات كفضاء مهم لإنتاج العشرات من الأفلام السينمائية والتيلفزيونية والمسلسلات، وهذا مع مختلف شركات الإنتاج العالمية

مع النصف الثاني من القرين العشرين، ارتبط اسم ورزازات بالمخرج العالمي ألفريد هيتشكوك، من خلال فيلمه الشهير " الرجل الذي يعرف أكثر من اللازم" سنة 1955، لتكتشف بعدها السينما الإيطالية عن طريق مخرجها البارع سيرجيو ليوني هذا الفضاء الساحر والمفتوح على العديد من الاحتمالات،  بعد أن صور فيلما بعنوان" سودوموغوموري"، ليكون المخرج الفرنسي هنري فيرنوي الذي يبدوا أنه تأثر بديكورات العديد من الأفلام المعروضة، خاصة في فيلمي مواطنيه المخرجين لويتزوتوسان، ليصور هو الآخر فيلما سنة 1961 بعنوان "مئة ألف دولار تحت الشمس"، أديا فيه الممثلين الفرنسين الساحرين جان بول بلمنودو ولينو فونتيرا دورا البطولة، وبعدها بسنتين تفتح استديوهاتورزازات أبوابها للسينما البريطانية، من خلال المخرج ديفيد لين، الذي صور جزءا من فيلمه الشهير "لورنس العرب" في صحرائها، أين أدى دور البطولة فيه الممثل المصري عمر الشريف، إذ يحكي هذا الفيلم قصة حياة ضابط انجليزي في المخابرات البريطانية، وقع في حب الصحراء العربية بالشرق الأوسط، في محاولة منه للدفع وإعانة العرب من أجل التخلص من سيطرة ونفوذ العثمانيين.

بدون ضجيج ورزازات تصور

  ومع النجاحات الباهرة التي حققها الأفلام التي تمت صناعتها في ورزازات، ازدادت الشهرة أكثر وتوسعت الثقة لتجذب أكبر المخرجين العالميين، الذين يحسب لهم ألف حساب، من أجل ملامسة هذه الطبيعة، والوقوع في سحرها وديكورها الذي لا يقاوم، بعد التسهيلات الكبيرة إلي يجدونها في المغرب، ما جعل الطموح يكبر ويزيد، والثقة تتوسع سنة بعد أخرى، أين تم انجاز العديد من الأفلام التي تُعد كعيون للسينما العالمية، ولاقت ترحيبا من طرف النقاد والجماهير وشباك التذاكر، على غرار فيلم المخرج البريطاني  جون هوستون سنة 1975 "الرجل الذي أراد أن يكون ملكا"، الذي لعب فيه دور البطولة كلا من الممثلين المخضرمين شين كونري ومايكل كاين، وفيلم المخرج الإيطالي برناندوبرتولوتشي "شاي في الصحراء " وفيلم "المصارع " الذي أدى بطولته الممثل الشهير روسل كرو، و أخرجه العالمي ردلي سكوت، بالإضافة  لرائعته "مملكة السماء" و" جسد من الأكاذيب "في نفس فضاءات ورزازات، وقد حققت تلك الأفلام نجاحات منقطعة النظير، بالإضافة إلى فيلم" أبوكاليبس" لمخرجه رافيل ميرتيس، كما كان أيضا للمخرج الأمريكي المخضرم مارتن سكورسيزي حضور هو الآخر، من خلال فيلمي "آخر رغبات المسيح"، و"كوندون"، وفيلم "الأسكندر" لألفير ستون، ناهيك عن العديد من الأفلام الأخرى، من بينها "عودة المومياء" و"مباشر من بغداد" و"بابل" و أفلام أخرى لا أستحضرها.

وقد انعكست نية المملكة المغربية في مجال السعي لتطوير ورزازات، وتجسيد مفهوم العالمية عليها ميدانيا، وقد أطلق خلال الأيام الماضية مشروع  لخلق قرية سينمائية على مساحة تقدر بأكثر من 200 هكتار، ناهيك عن جملة الهياكل وورش التكوين وأشغال التوسعة، وهذا يدل على الدعم الواضح ، والتسهيلات الضرورية التي تُباشر كل مرة، على العديد من المستويات، تعكسها سهولة دخول وخروج الممثلين، الضرائب المنخفضة، مشاركة كل القوى الأمنية من الجيش والدرك والشرطة في صناعة أي فيلم ان دعا الأمر لذلك، بواسطة تسخير كل شيء حتى المعدات الحربية من طائرات ومدافع وخلافه، وسهولة استيرادها من الخارج، بالإضافة لسلاسة التعاملات الإدارية وتنصيب لجان دائمة تسهر خصيصا على استخراج التصاريح المناسبة، ومن جهة أخرى تعرف المدينة حاليا نشاط كبيرا وحركية واسعة في مجال تصوير الأفلام والمسلسلات فيها، و حسب التصريحات التي أدلى بها مدير "لجنة الفيلم" بورزازات، فإن آخر الأعمال التي تم الانتهاء من تصويرها، وهو فيلم مشترك، أمريكي/ ألماني بعنوان "الخيمة الحمراء" ، من إنتاج الشركة الأمريكية "سوني للمرئيات" لإنتاج الأفلام السينمائية، "ويحمل توقيع المخرج العالمي"روج يونغ " الذي أنجز طيلة مسيرته الفنية حوالي 50 فيلماً، وشارك في هذا الفيلم العديد من النجوم الأوروبيين والأميركيين والعرب من ضمنهم الفنانة البريطانية مينيي دريفير والأميركية مورينا باسكارين والفلسطينية هيام عباس، والفرنسية من أصل مغربي مرجانة علوي، كما بلغ عدد الممثلين المغاربة الثانويين الذين شاركوا في هذا الفيلم 300 كومبارس، إضافة إلى التقنيين في الإنارة وبناء الديكورات وتصميم الملابس والعمل على الآليات السنيمائية، الذين اشتغلوا في هذا المشروع الفني على مدى ثلاثة أشهر"، كما شرع الممثل الأمريكي الشهير في تصوير فيلم رفقة مجموعة من النجوم، في انتظار الانتهاء منه قريبا.

نادي الجسرة الثقافي في

25.01.2015

 
 

في 25 يناير.. ماذا قال السادات عن مبارك ليوسف شاهين؟ّ!

محمد حسين الشيخ

بينما يحتفل الفنان يوسف شاهين بعيد ميلاده رقم 89، دخل عليه الفنان عبدالوارث عسر، وطلب منه أن يأذن لمجموعة من الضيوف أن يدخلوا أيضا، للتباحث معه في أمر هام، فوافق شاهين.

دخل الرئيس أنور السادات وزعيم المافيا الأمريكي آل كابوني، ورئيس الوزراء عزيز صدقي، وسيف الدولة الحمداني، فاستغرب يوسف شاهين من هذه المجموعة التي لم يكن يتوقع أبدا أن تجتمع، فنادى على عبدالوارث عسر، وقال له: انتو ازاي اتلميتو كدا.

عبدالوارث: كلنا أموات يا أستاذ يوسف، يعني في دار الحق، وكلنا لينا ذكرى مع عيد ميلادك اللي هو 25 يناير، احنا عارفين انك اتولدت في اليوم دا سنة 1926، في اسكندريه، وعارفين انك رجل مفكر وفنان وصاحب خيال واسع، وكمان كان ليك آراء سياسية مابتعجبش السلطة، فقولنا نيجي نتكلم معاك في الهوجة اللي حاصلة دي... المقابر يا أستاذ ماليانا زوار النهارده، لأن دي سنوية ولادهم اللي راحوا زي اليومين دول سنة 2011.

يوسف شاهين: أنا قبل ما اموت بعت رسالة للنظام من خلال فيلم "هي فوضى"، وقلت إن الفساد اللي في الشرطة هيودي مبارك في داهية، لكن ماحدش سمع الكلام، والذكرى الوطنية الجميلة اللي هي عيد الشرطة اتحولت لمواجهة معاها.

رد رئيس الوزراء الراحل عزيز صدقي قائلا: أنا رحلت في مثل هذا اليوم من عام 2008، وفي الفترة التي سبقت وفاتي بسنوات بسيطة أسست التجمع الوطني للتحول الديمقراطي، وطرحنا من خلاله رؤى إصلاحية في شتى المجالات، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولكن مبارك كان يتعامل معنا بتجاهل، حتى فلتت الأوضاع من يده وانفجر الشعب في وجهه عام 2011.

رد الرئيس السادات قائلا: دي قلة أدب، لما ييجي شوية عيال يشوهوا التاريخ، دول ما يعرفوش إني زي النهارده سنة 1980 كنت ببلغ الأمم المتحدة بشكل رسمي، بإنهاء حالة العداء بين مصر وإسرائيل، واللي كان دراعي وسندي وقتها هو حسني مبارك، وما يعرفوش إن الشرطة الباسلة  اللي هتفوا ضدها، هي اللي وقفت قدام الاحتلال الانجليزي زي النهارده سنة 1952 في الإسماعيلية، ووقع منها 50 شهيد وعشرات الجرحى... لكن أرجع واقول إن مبارك غلط، قعد كتير قوي في السلطة وساب الأمور ترهلت منه، وبقه مش داريان باللي بيحصل، غير إنه ماعرفش يتعامل مع الولاد اللي تظاهروا بحكمة زي ما أنا عملت سنة 77.

زعيم المافيا الأمريكي آل كابوني: في مثل هذا اليوم رحلت عن الدنيا عام 1947، وكل ما تتكلمون عنه لا يشغلني بالأساس، ولكني حضرت هذا المجلس، لعلي أستفيد منه شيئا، كما استفاد لصوص كثيرون من ثورتكم.

سيف الدولة الحمداني تكلم موجها حديثه ليوسف شاهين: لقد رحلت عن الدنيا في مثل هذا اليوم في عام 967، أي قبل ميلادك بقرون، ولو كنت حيا أحكم وأنت موجود، لكنتَ ضمن مجلسي؛ فالحاكم الذي لا يستعين بالمثقفين ورجال الفكر ويقربهم منه لا يصلح؛ فهم عقل الأمة ونهضتها... أنا مثلا كنت أقرّب مني الشاعر أبوالطيب المتنبي، وعالم النحو ابن خالويه، والفيلسوف والفيزيائي والطبيب الموسوعي أبونصر محمد الفارابي.

يقف عبدالوارث عسر ويطلب من الحضور السكوت، ثم يقول: أنا سامع صوت الأستاذ صلاح عبدالله واقف فوق دماغي، ما نسأله يمكن يجاوب علينا... يا أستاذ صلاح: مش النهارده عيد ميلادك، إيه اللي جايبك المقابر ولا مؤاخذه، وإيه رأيك في 25 يناير؟

بحسه المرهف كفنان، شعر صلاح عبدالله بنداء "عسر" فرد عليه: اليوم هو عيد ميلادي رقم 60، فقد ولدت في 25 يناير سنة 1955، وجئت أزور أعزاء عليّ ماتوا في مثل هذا اليوم، وفيما يخص 25 يناير، أرى أنها كانت ثورة ولكني أرفض نتائج كثيرة من التي وقعت بعدها، وعلى رأسها وصول الإخوان للسلطة، وأيضا حالة الكراهية الشديدة التي سادت في المجتمع، وتوقف حركة الإنتاج بشكل عام.

يوسف شاهين يشد نفسا طويلا من السيجارة التي لا تفارقه ثم يقول: وانت ياسي عبدالوارث مش هتتكلم، ولا هتعيش دور "صابر افندي" في فيلم "صراع في الوادي"، وتكتفي بدور الرجل الغلبان اللي مالوش رأي، وعمال يخدّم على القعده وخلاص.

عسر: لا يا أستاذ يوسف، بما إنك اتكلمت كدا أنا هرد عليك بالفصحى بقه: لكل منا رسالته وأنا لم أشتغل بالسياسة، وكان تركيزي كله على النهوض بصناعة التمثيل، حتى أني ألفت كتابا عن التمثيل بعنوان "فن الإلقاء" لازال من أهم المراجع في هذا المجال إلى اليوم، كما كانت مهمتي في فرقة جورج أبيض هي تعليم الوجود الجديدة كيف يمثلون.

يوسف شاهين: بما انك مثقف كدا احكيلنا بقه التاريخ بيقول إيه عن 25 يناير.

عسر: والله دا يوم مهم جدا، يعني زي النهارده سنة1260، استولى التتار على مدينة حلب، وهي أول مدينة شامية تواجه الغزو المغولي بعد سقوط بغداد، وفي سنة 1479 السلطان العثماني محمد الفاتح أجبر إمارة البندقية على توقيع معاهدة اسطنبول، واللي فرضت عليها دفع غرامات وجزية للدولة العثمانية، كمان زي النهارده أعلن رئيس أمريكا وودور ويلسون سنة 1919 إنه اتفق مع زعماء العالم على تأسيس عصبة الأمم.

تدخل عزيز صدقي قائلا: لاتنسى يا أستاذ عبدالوارث أن في مثل هذا اليوم أيضا 1999، عزل ملك الأردن الحسين بن طلال أخاه الأمير الحسن من ولاية العهد، وعيّن نجله الأكبر الأمير عبد الله خلفا له، وهذا الإجراء وإن كان حدوثه طبيعيا في ظل نظام ملكي يحكم الأردن، إلا أنه كان مستهجنا جدا في سوريا التي ورث فيه بشار أبيه حافظ الأسد، وكان يُمهد له في مصر، بتولية جمال ابن حسني مبارك رئاسة الدولة خلفا لوالده.

صلاح عبدالله: ربنا يهدي الحال والبلد تستقر.

يوسف شاهين منفعلا: الاستقرار يعني الموت، دا عالم بيتدافع وبيتغير كل لحظة، المهم إن الناس تستفيد من حركة الكون وتطلع لقدام مش تنداس تحت الرجلين، العالم فوضى صحيح لكن فيه ناس بتنظم الفوضى دي وبتقودها، والشاطر هو اللي يعرف يتحكم فيها، ويلا بقه انتوا قرفتوني ونكدتوا عليا عيد ميلادي.

موقع "دوت مصر" في

25.01.2015

 
 

حوار: أكذوبة أسلحة الدمار الشامل العراقية

محمد موسى

ليس فيلم "حرب الأكاذيب" للمخرج الألماني الشاب ماتياس بتنر، هو الأول الذي يتناول حياة المهندس العراقي رافد علوان الجنابي، والذي كانت روايته عن الأسلحة العراقية المُدمرة السريّة، إحدى الذرائع التي استندت عليها الإدارة الأمريكية في حرب عام 2003 ضد نظام صدام حسين، فقبل ثلاثة أعوام، عُرض في أوروبا فيلم "الرجل الذي أدخل العالم للحرب بالكذب"، للمخرج الدنماركي بول – أيريك هايلبوث عن الرجل نفسه. وإذا كان الفيلم الدنماركي قدم صورة بانورامية عن الأحداث التي سبقت الحرب، ودور رواية رافد الجنابي في سياقاتها، دون أن ينجح في مقابلة رافد نفسه، يرتكز فيلم "حرب الأكاذيب" على مقابلة طويلة مع المهندس العراقي من محل إقامته في ألمانيا.

يمنح فيلم "حرب الأكاذيب"، رافد الجنابي الفرصة والوقت الكافيين لسرد قصته، من بداية وصوله إلى ألمانيا كلاجئ في نهاية عقد التسعينات، ثم علاقته بالمخابرات الألمانية، وحياته بعد أن كشف الإعلام الأمريكي عن هويته، كصاحب قصة الأسلحة العراقية المُدمرة المزعومة، والتي لم يتم العثور عليها أبدا. يُعيد الفيلم الجديد تمثيل الوقائع بالتدرُّج الزمني التصاعدي، وحسب رواية المهندس العراقي. كما يحاول أن يفك أسرار الشخصية الجدليّة، متسائلاً: كيف يعيش اليوم الرجل الذي كانت قصته أو كذبته أحد أسباب الحرب المُدمرة في بلده العراق، والمستمرة بصورة  أو بأخرى حتى الساعة؟

رغم أن فيلم "حرب الأكاذيب" هو الفيلم الثاني للمُخرج، إلا أنه لفت انتباه مهرجان "أدفا" السينمائي العريق في العاصمة الهولندية، ليتم عرضه هناك. كما اختاره أحد نقاد مجلة  "فاريتي" السينمائية الشهيرة، في قائمة الأفلام التي يجب مشاهدتها هذا العام.

عن فيلمه الأخير كان هذا اللقاء مع المُخرج الألماني ماتياس بتنر.

·        لماذا أردت أن تقوم بعمل فيلم عن رافد علوان الجنابي، أي جوانب في قصته أو شخصيته جذبتك كصانع أفلام؟

القصة بدأت، عندما كنت في عطلة قبل ثلاثة أعوام، كنت أقرأ كتاباً عن السياسة الألمانية المعاصرة. كانت هناك عبارة في الكتاب تقول إن الحرب على العراق في عام 2003 بدأت من "فرانكونيا" في ألمانيا، وهي المنطقة التي ولدت وعشت فيها. ثم بدأت في البحث ووجدت مقالات عن دور "رافد الجنابي" في الأشهر القليلة التي قادت للحرب. الشيء الذي لم أصدقه منذ البداية بأنه كان الشخص الوحيد المسؤول عما حصل. لم أصدق أنه نجح في إقناع كل مخابرات العالم بروايته. هذه التفصيلة أثارتني كثيراً.

·        هل كان أمراً صعباً إقناعه بالحديث معك، خاصة أن الإعلام الغربي لم يكن رحيماً به، وقدّمه أحياناً، ككاذب وخائن لبلده، وأحد أسباب الدمار الكبير الذي لحق بالعراق؟

نعم كان صعباً بالتأكيد. أنا لا أصدق الإعلام بشكل عام. أُريد كصانع أفلام أن أصل إلى حقيقتي الخاصة. فيلمي الذي سبق هذا الفيلم، كان عن إعادة تأهيل مقترفي الجرائم الجنسية ضد الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، والذين كان بعضهم يعيش مُشردّاً تحت جسور مدينة "ميامي". المقاربة التي أخذتها مع مشروع "حرب الأكاذيب" أني لم أذهب إلى الشخصية بنية عمل فيلم. كنت أريد في البداية التقرب إلى رافد الجنابي وسماع  قصته، لتكوين صورة ما عن الرجل والإنسان خلف "الشخصية" الذي تم تقديمها في الإعلام. كان من الصعب جداً العثور عليه، استغرق الأمر ثلاثة شهور طويلة.

·        لكن ما هو الشيء الذي فعلته أو قلته لتجعله يثق بك؟

قابلته للمرة الأولى في محطة قطار في وقت مبكر من الصباح. وقلت له أنا طالب في أكاديمية الفيلم، وأرغب في الحديث معك. في البداية، قال أنا لست الشخص الذي تبحث عنه. وعندما ناديته باسمه الأول، قال حسناً لماذا لا نشرب القهوة سوياً. أخبرته  في ذلك اللقاء عن الكتاب الذي صدر عنه ("كيرفبول: الجواسيس، الأكاذيب والرجل المحتال الذي سبّب الحرب" للكاتب بوب دراغين). وهكذا بدأنا رحلتنا مع الفيلم. كانت لقاءاتنا تسير على وتيرة ثلاث لقاءات أسبوعياً لفترة خمسة أشهر قبل التصوير. تحدّثنا في البداية عن أشياء عامة تخص العراق، لم أكن أعرف أي شيء عن الحياة وقتها، وما يعنيه العيش تحت حكم صدام حسين. بعدها اقترحت عليه أن نقوم بعمل فيلم عن قصته، ليقدم الجانب الذي لم يتطرق إليه الإعلام من قبل. لم يكن هذا سهلا، لأنه كان يشك بكل شيء من حوله. حتى عندما بدأنا التصوير، لم تتوقف المشاكل ، كان يتهمنا أحياناً بأننا صحفيون سيئون، وأحياناً يعتقد بأننا من المخابرات الألمانية. أنا تفهمت ذلك، فقد عاش تحت ضغط كبير للغاية في السنوات العشر الأخيرة.

·        صوّرت مقابلة طويلة معه، شكلت عِماد الفيلم. هذه المقابلة صورت بأسلوب خاص، لتبدو لنا كمشاهدين وكأننا نحضر مُحاكمة علنية. هل كان هذا أمراً مُتعمداً، أن نكون نحن المشاهدون القضاة في "محكمة" المهندس العراقي؟

لم أرغب أن أضع رافد الجنابي في محكمة. كنت معجباً كثيراً بالموقع الذي اخترناه لتسجيل الحوار الطويل معه. لقد صورنا في جنوب ألمانيا، في ملجأ حربي استخدمته القوات البريطانية أثناء الحرب العالم الثانية. كنت أريد أن أخلق أجواءاً تبدو، وكأنه يتحدث إلى سلطة ما. ربما هذا ما منح المقابلة أجواء المحاكمة، كما أن المتفرج يشاهد الطاولة التي كان يجلس عليها رافد الجبوري في المقابلة، وعلى خلاف معظم ما تعرضه الأفلام التسجيلية عندما تقدم مُقابلات مع شخصيات، إذ تكتفي بوجه وجزء من جسم الشخص، أو تجعلهم يجلسون على كراسي. أردته أن يجلس على أحد طرفي طاولة، على أن أجلس أنا على الطرف الآخر. لا أحب كلمة "مُقابلة" بشكل عام، رغبت بإقامة حوار. كنت أريده أن يسألني أسئلة أيضاً. تبادلنا الأدوار أحياناُ. وكما حدث عندما طلب مني رأيي بسير العمل، وإذا كنت أُصدق ما يقول.

·        في الفيلم نستمع لوجهة نظر رافد الجبوري والتي ستكون الوحيدة في الفيلم. هل تعتقد أن الفيلم كان سينتفع من وجهات نظر أخرى، هل حاولت الحصول على مقابلات مع الأشخاص الذين ورد ذكرهم في قصة المهندس العراقي؟

نعم حاولت. لكن كان من المستحيل العثور على أولئك الأشخاص. سألت المخابرات الألمانية إذا كانت ترغب في التعاون بأي شكل يناسبها. كل ما وصلني منهم، أنهم لا يرغبون بالتعاون. الرد وصلني في رسالة صغيرة للغاية وبدون ذكر الأسباب.

·        لماذا أحَبّ رافد الجبوري أن يتحدث الآن حسب رأيك، هل تعتقد أنه كان يشعر أخيرا بالحاجة للتحدُّث ، حتى يكشف قصته كاملة وحسب شروطه؟

أعتقد أن علاقتي معه كانت مُختلفة عما اعتاده من تعاونات سابقة مع الإعلام. نحن لم ندّعي أبداً بأننا جزء من الإعلام، أو نملك خلفيات إعلامية طويلة. لقد بينّا له بأننا نريد أن نستمع له بشكل أساسي. وهذا ما جعله يشعر بالراحة في الحديث معنا. لقد شاهدت كل المقابلات التي اجريت معه. بعض من تلك المقابلات كانت غريبة جدا. أتذكر واحدة شهيرة، وفيها كان "رافد" يجيب بنعم أو لا على الأسئلة المطروحة عليه. هذا لن يعطيك أي فكرة حقيقية عن القصة. أنت سألت عن غياب وجهات النظر الأخرى، أنا بالحقيقة كنت سعيداً لأنها غير متوفّرة في الفيلم، لأني لا أحب أن أُقدِّم أفلاماً عن شخصيات عامة، بل غايتي هو أعمال أُنجزها بالتعاون مع تلك الشخصيات. أريدهم أن يقولوا قصتهم بأنفسهم. لسنوات كان الكثيرين يملكون نظرياتهم الخاصة عن رافد الجبوري، لماذا جاء إلى المانيا، ولماذا فعل ما فعله؟ ربما هو شعَر للمرة الأولى بأنه قادر من خلال الفيلم أن يسرد قصته كاملة و بحرية. هذا كان الاختلاف بين فيلمي والأفلام والتقارير التلفزيونية السابقة. إضافة إلى الفترة الطويلة التي قضيناها معا قبل التصوير، والتي عزّزت ثقته بنا.

·        هل هذا يعني أن فيلمك لا ينتمي للأفلام الاستقصائية التي تتوخى الكشف عن الحقائق؟

نعم هذا صحيح، هو لا ينتمي لهذه الفئة من الأفلام. أول عبارة كتبتها في السيناريو كانت: "هذا الفيلم ليس عن الحقيقة". لم يكن غرض الفيلم إيجاد المزيد من الحقائق عن "رافد"، او إذا كان هو المسؤول عن الحرب. أردت بشكل أساسي تقديم قصة شخص وجد نفسه يحمل وزر شيء رهيب مثل حرب العراق. كنت أحاول أن أتخيل كيف يمكن أن أعيش مع نفسي لو كنت السبب في حرب دمرّت بلدي، حرب حملت الخراب والموت لشعبي.

·        هل تغير رأيك به بعد أن قضيت فترة طويلة معه قبل التصوير وأثناءه؟

لازال صعباً عليّ فهم ما ادعاه "رافد"، بأنه كان يريد فعل أي شيء للتخلُّص من نظام صدام حسين. في ألمانيا، إذا لم تكن راضيّاً أو معارضاً لسياسيين في ألمانيا، ممكن أن تُعبِّر عن ذلك بطرق مختلفة، دون أن تفقد شعورك بالأمان في بلدك. وهو وضع يختلف عن وضع "رافد"، وكما شرحه لنا. الإعلام الغربي وصفه بالمعتوه الفاشل. هو كان تحت ضغط كبير للعمل مع المخابرات الألمانية ولعشر سنوات. والنتيجة أنه فقد السيطرة على حياته. العراقي الذي قابلته كان رجلاً مُحطماً، يحاول أن يستعيد السيطرة على حياته مجدداً والتعامل مع شعور الذنب. أحسست أنه لا يتسطيع التعامل مع شعور الذنب.

·        هل شاهدت فيلم " الرجل الذي ادخل العالم للحرب بالكذب " للدنماركي بول – أيريك هايلبوث أو الأفلام الأخرى التي مرّت على قصة رافد الجنابي، وما رأيك بها؟

لا أحب التعليق على أفلام أخرى عنه، لكن الفيلم الذي ذكرته بالتحديد لم يُحاور الشخص الذي يدور الفيلم حوله. فيلمي هو حوار مع "رافد". وكما قلت سابقاً، أنا أريد أن أصنع أفلاماً "مع" الشخصيات التي تدور عليها الموضوعات. من الصعب معرفة الحقيقة في قصة رافد، فيلمي لا يبحث في "الحقيقة" بل يحاول أن يبرز الأثمان الإنسانية  للأحداث الكبيرة. في فيلم "الرجل الذي أدخل العالم للحرب بالكذب " يلاحق المخرج "رافد" أمام محل للسجائر، ويضع المايكرفون في وجهه، ويطلب منه بعد كل ذلك أن يقول الحقيقة. هل ستتعاون مع شخص يقوم بفعل هذا معك؟

·        هل تُخطِّط  للاستمرار في متابعة سيرة رافد الجنابي بنية تقديمها في أعمال  قادمة؟

مازلت على اتصال برافد، لكني لا أعرف إذا كنت سوف أنجز فيلم آخر عنه. ربما بعد خمسة أو ست سنوات. أنا سعيد بالمشروع  وما وصل إليه. عملت على الفيلم لثلاث سنوات. هو مشروع تخرجي. وعُرض في مهرجان "أدفا" في أمستردام وسيُعرض في عدة مهرجانات حول العالم. كما سيعرضه التلفزيون الألماني الذي شارك في الإنتاج. الفيلم حصل على اهتمام كبير، ربما بسبب فضيحة تجسُّس المخابرات الأمريكية على نظيرتها الألمانية.

 فقصة رافد ظهرت للعلن بسبب تسريب معلومات، كان يجب أن تبقى في ألمانيا، لكنها وصلت بطرق لا نعرفها إلى الإعلام الأمريكي، والذي كشف عن الاسم والدور الكامل لرافد الجنابي في حرب العراق. ما أعتقده أن المهندس العراقي كان جزءاً من لعبة بينه وبين المخابرات الألمانية. في الحقيقة لا أعرف ماذا أصدق. لقد قرأت آلاف الوثائق عن القضية لكني لازالت لا أعرف الأجوبة. نحن حاولنا في الفيلم أن نقترب من حياة المهندس العراقي عند وصوله إلى ألمانيا. فصورنا في نفس مركز إيواء اللاجئين الذي وصل إليه "رافد" وقتها، من أجل أن نقترب من روح المكان، علّنا نصل إلى أجوبة. رافد شخص لا يمكن إيقافه، عندما يريد أن يقوم بشكل لن يتردد باقتراف أفعال حادة. لقد تم استغلاله لكنهم لم يعرفوا كيف يمكن التخلص منه. أعطوه حياة جديدة ومنحوه أموالاً كثيرة. لكن بعد انكشاف قصته بدأ يشعر بالغضب الشديد من المخابرات الألمانية التي يعتقد أنها خانته.

الجزيرة الوثائقية في

25.01.2015

 
 

نجمات هوليوود تتحولن إلى الإخراج. والإنتاج

سعيد عبدالغني

ظاهرة جديدة إنتشرت هذه الأيام في هوليوود من خلال نجمات التمثيل إلي التحول. من التمثيل إلي الإخراج. فبعد أن أعلنت نجمة السينما الهوليوودية الشهيرة أنجلينا جولي أنها تحولت من التمثيل إلي الإخراج وقدمت للسينما فيلمين من إخراجها الأول هو فيلم - في أرض الدم والعسل- الذي تدور أحداثه حول الحرب في البوسنة. والفيلم الثاني الذي يعرض الآن في الفاتيكان. وهو فيلم- unbroken- عن الرياضي الذي نجا من تحطم في مياه المحيط في الحرب العالمية الثانية. أعلنت النجمة الهوليوودية الشهيرة بالتمثيل. والغناء. وحب الحياة. وبعد أن وصلت إلي سن يزيد عن الأربعين. النجمة- جنفر لوبيز- أعلنت أنها بعد التمثيل. والغناء ستتجه إلي الإخراج والإنتاج.

وإنها ترغب في تقديم الحياة علي التليفزيون أو السينما كما هي بدون غطاء أو إخفاء لما هو الحقيقة في الحياة من إخراجي. وإنتاجي. وتكون كشفا عن الحياة وحقيقتها في الزواج أو الحب. أو المشاكل العائلية. وهو ما يرغب حقيقة الجمهور في رؤيته. وسماعه بدون إخفاء للحقائق حتي في حالات الحروب. والجرائم. وصرحت أنها تتمني أن يكون اليوم أكثر من 24 ساعة لتنفذ ما تريد أن تعمله. من الغناء والرقص. والتمثيل. ولكني الآن قررت أن أتجه إلي الإخراج والإنتاج وأبوح للجمهور بكل أفكاري وتجاربي في الحياة وما أراه في الحياة حولي. وحولنا جميعا. هذا طبعا إلي جانب التزاماتي الأهم. وهي أن أكون أما لطفلي التوأم - وهم توأم ذكر وأنثي وأنا أعتقد في الحب - ولو تزوجت بعد تجاربي في الزواج. فطفلي جزء مهم مهما من حياتي الزوجية. وهذا هو أساس الحب. الحقيقي!.

ويبدو أن تطور صناعة الأفلام. بالأجهزة الحديثة والمتطورة بشكل كبير. سهلت علي ظهور ظاهرة هذا التحول الذي بدأ ينتشر بين نجمات السينما الهوليوودية. وأدي إلي مهنة الإخراج أصبحت سهلة جدا. بالنسبة للنجمات. لتعبر كل نجمة عن أفكارها. وأسلوب حياتها. وتخاطب الناس بحرية فكرها هي. وليس بكتاب سيناريوهات. وإرادة المخرجين. وأضافت أنها لن تنتظر المنتجين. لكن معظمهن سيقمن. بالإخراج. والإنتاج.

والبقية تأتي!. 

أزمة. الروب دى شمبر

أنا الآن أجلس بجوار زوجتي التي أحببتها. وتم حفل زفافها. الرائع. ونحن الآن في الطائرة التي ستقلنا إلي باريس. حيث مكان عملي. وحيث منزلي الذي أقيم فيه. وهو به شقتي الواسعة. التي تتكون بكثير من الحجرات. والصالات. وكل عناصر الشقق الراقية. في باريس!. وزوجتي. تجلس بجواري. بصمت جميل. أشعر من خلاله. أنه صمت المحب. والمحبوبة. اللذان سيبدأن حياتهما الجديدة. معا! وكنا نتبادل الصمت مع إبتسامة من كل منا. وكأن صمتنا يتكلم من خلال الإبتسامات الهادئة!.

وصلنا الآن إلي باريس. ومن المطار ذهبنا إلي المنزل الذي به الشقة التي أعيش فيها. ووقفت أمام باب الشقة مع العروس التي أحببتها بصدق المحب. الذي إختار من تعيش معه حياة عمر جديد. ونحن نتفق أمام باب الشقة. ونظرت زوجتي في الفيلم بوسي. بنظرة تساؤل. ولم أتكلم ووضعت مفتاح باب الشقة!.

وهمت زوجتي بأن تفتح الباب. ولكني. أوقفت حركتها. ثم حملتها بين ذراعي. وفتحت أنا باب الشقة بقدمي. وأنا أحملها. وهذه الحركة التي يحمل العريس. عروسته. ليدخلها وهي محمولة بين ذراعيه وليله خاصة يعبر بها العريس أنه سيحملها طوال عمره. ويرعاها طوال مشوار حياتهما الجديدة!.

وفتح الباب. وكانت المفاجأة المذهلة لكلينا. فقد ظهرت مجموعة الأصدقاء. التي أعرفهم في فرنسا. شباب. وأزواج وشبات. مشهورات في عالم الفن. والشعر. والرسم وأسلوب الحياة في باريس. وصريخ الترحيب. والمباركة. من هذه المجموعة. التي استطاعت أن تعرف موعد عودتي إلي المنزل مع عروسي المحبوبة!.

ونزلت زوجتي من بين يدي. ليستقبلها كل من في هذه المجموعة. بحب ومبروك يا نجمة العريس. ومبروك يا عريس. وفتحت زجاجات الشمبانيا. بصوتها المشهور وتدفق ما بداخلها من الشمبانيا. وإقبال الجميع علي شرابها وحاولت. صديقتي من المعازيم الأصدقاء. وهي زعيمة الأصدقاء الشاعرة. الشهيرة. التي تقوم بدورها في الفيلم النجمة الراحلة العظيمة. ماجدة الخطيب. حاولت أن تعطي زوجتي كوب من الشمبانيا. ولكنها أمسكت بالكوب في تردد. ثم مع صرخة الجميع لشرب الكاسات فرحا بحضور العروسين. وشرب الجميع كاسات الشمبانيا. إلا زوجتي. التي وضعت كاس الشمبانيا. علي ترابيزة صغيرة. كانت بجوارها. ولاحظت ذلك الصديقة الشاعرة. فصاحت للجميع. هيا. يا جماعة للذهاب ونترك العروسين ليرتاحا معا. فهم في حاجة إلي الراحة بعد رحلتيهما من مصر. وفرح مصر. إلي باريس. وسلام أيها العريس. سلام يا عروستنا الجميلة. وكان كل هذا الكلام. وبعضة باللغة الفرنسية. وبعضه باللغة العربية. وأنصرفوا. جميعا. بعد صراخهم وتعبيراتهم بالسعادة لوصولي. أنا. وعروستي الجميلة. المذهولة. من هذا الاستقبال الصارخ. السريع في حركته. وهم جميعا ينصرفون خلف الشاعرة. وهي تقول. إلي لقاء!.

وأخذت عروستي إلي حجرتنا. وذهبت إلي الدولاب الذي في حجرتنا. وأعطيت للعروسة الملابس الخاصة بها. ومددت يدي لأخرج ملابسي أنا أيضا. ولكني لم أجد أي ملابس لي في داخل الدولاب. ونظرت إلي المخرج حائرا. والذي صرخ بضحكة عاليه. استوب. ليقف التصوير. وسألني وهو يضحك هو والجميع. لقيت بيجامه فقط. قلت له فعلا. قال أليس عندك روب دي شمبر. قلت له. لا ليس عندي. روب دي شمبر. قال المخرج الصديق حسين كمال. عظيم إنت ممثل المفاجآت. كويس إننا بنصور هذا المشهد. في مصر. ونظر لمن يقف خلف الكاميرا. ومنهم نور الشريف. وسألهم هل عند أحد. روب دي شمبر يا أساتذة. ولم يرد أحد. !.

وإلي لقاء!. 

سهير المرشدى:

العمل الجيد يفرض نفسه سواء فى موسم رمضان أو خارجه

بقلم:   ماجدة الطباخ

قالت الفنانة القديرة سهير المرشدى إنها متحمسة جدا وسعيدة بتصوير دورها فى مسلسلها الجديد "أريد رجلا" تصوير أحد مشاهدها بمنطقة هرم سقارة بأحد القصور العتيقة والفخمة الذى تمتلكه من خلال تجسيدها لشخصية "الكبيرة يمنى" السيدة التى يحترمها ويقدرها الجميع، والتى تقدم عبرها رسالة سامية للمجتمع.

وأشارت فى تصريح خاص للمسائى إلى أنها بدأت تصوير أول مشاهدها منذ شهر تقريبا وقد انتهت حتى الآن من حوالى 5 فى المائة من إجمالى مشاهدها، وقالت: المسلسل تمتد أحداثه لتصل إلى نحو 60 حلقة ليعزف سيمفونية عظيمة يقف خلفها كتيبة من المبدعين منهم المخرجة الشابة الموهوبة بتول عرفة، والمؤلفة المتميزة شهيرة سلام، وعدد من النجوم والشباب بينهم أحمد عبدالعزيز، وإياد نصار وأسامة عباس، وندى بسيونى، وأميرة العايدى، ولقاء سويدان، ومى كساب، وميار الغيطى، ومريم حسن، وحازم سمير، ونبيل عيسى، وسهير الصايغ، وغيرهم.

وأعربت المرشدى عن مدى سعادتها بهذا العمل لأكثر من سبب أهمهما أنه عمل يوحد النجوم، حيث يشارك فيه عدد من الفنانين العرب بالإضافة إلى نجوم مصر أيضا نجوم من الأردن ومن لبنان يجمعهم الحب، والتفاهم، والتفاؤل فى عودة جميلة إلى الفن والإبداع لتقديم عمل فنى يحمل رسالة صادقة ويبرز جوانب ايجابية.

وأضافت أنها سوف تستكمل مشاهدها فى أماكن متفرقة فى مصر تمتد إلى مناطق المهندسين، والزمالك، والمنيل، ثم السفر إلى الإسكندرية، مؤكدة أن اختلاف الأماكن وتنوعها فى العمل يعطى العمل المصداقية ويخرج المشاهد من الملل والرتابة ليدخله عالم متنوع من التغيير. وقالت أن المسلسل لم يقتصر دوره على تقديم عمل فنى يحمل قصة إنسانية أو اجتماعية فقط ولكنه يمتد ليبرز الجوانب المتميزة والأماكن الجميلة فى مصر وخاصة نهر النيل هبة الحياة والأمل بجوانبه الايجابية التى تنعكس على المواطن بسبب رؤيته أو بسبب خيراته المتعددة التى وهبنا الله إياها، مؤكدة أهمية استثمار المناظر الطبيعية، والجميلة فى مصر فى الأعمال الفنية المختلفة للخروج من بين الأربعة حوائط، ولإظهار شكل مصر الجميل. وأشارت الفنانة سهير المرشدى إلى أن موعد عرض المسلسل لم يتقرر حتى الآن لافتة إلى أن ذلك يتوقف على الانتهاء من تصويره، حيث إن الذى يهم أسرة العمل هو أن يصل إحساسهم، ومجهودهم إلى المشاهد ليصدقه، ولا يهم عرضه فى شهر رمضان أو أى وقت آخر لأن العمل الجيد الذى يحمل رسالة نبيلة وراقية يثبت نفسه فى أى وقت وبين أى عدد من الأعمال. 

الأهرام المسائي في

25.01.2015

 
 

يسرى الجندى: نحتاج لأعمال فنية تدعم القومية العربية

بقلم:   موسي حسين

الكاتب يسرى الجندى من أهم الكتاب الذين يعتزون بفكرة القومية العربية والترابط العربى، فقدم أعمالا تعمق هذه الفكرة، ومنها "الطارق"، و"سقوط الخلافة"، و"خيبر"، ومؤجل له مسلسل "شجرة الدر" الذى يؤيد فكرة قوة العرب وانتصارهم فى الكثير من المعارك التى خاضوها ضد التتار وغيرهم.

وعن أهمية تقديم أعمال فنية عربية مشتركة تعظم من الترابط العربى، يقول الكاتب يسرى الجندى فى البداية أعزى نفسى والشعوب العربية جميعا وشعب السعودية الشقيق فى وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، صاحب المواقف الشجاعة التى لا تنسى، خاصة موقفه الداعم لمصر وشعبها فى المحافل الدولية والعربية، إلى جانب الدعم الاقتصادى، فهذا الموقف لن ينساه الشعب المصرى وسيسجل فى التاريخ بأحرف من نور.

وأضاف أن العلاقة المتميزة التى كانت تربط الملك عبدالله رحمه الله بالرئيس عبدالفتاح السيسى أعادت للأمة العربية الكثير من التوحد والقوة وعودة الاستقرار، ولذلك أعتبر مصر والسعودية رمانة الميزان فى المنطقة، بل وفى العالم.

وأشار الجندى إلى أنه من الضرورى الاهتمام بتقديم أعمال فنية عن العلاقات العربية والقضايا العربية الكبرى، ومنها مثلا موقف المملكة العربية فى انتصار أكتوبر العظيم والمواقف المتكررة والمساندة القوية والشجاعة لمصر فى جميع المحافل الداخلية والخارجية بعد ثورتين عظيمتين.

وقال الجندى: بالفعل كان أحد الأمراء قد أهدى لى كتابا بعنوان "الكنز المفقود" عن رواية مهمة جدا تتحدث عن المقاومة العربية للاحتلال الإنجليزى ودور المملكة فى التكاتف العربى، ولكن للأسف لم أستطع حتى الآن تحويل هذا الكتاب إلى عمل فنى، وربما تأتى الفرصة لتنفيذه فى المرحلة المقبلة، خاصة أن الفن هو ضمير الأمم والشعوب، والأمة العربية فى أشد الحاجة فى الوقت الحالى إلى تجسيد أعمال فنية تدعو إلى التلاحم والتكاتف، وإبراز المواقف العظيمة لكل من وقف إلى جانب مصر فى ثورتيها ويقف معها ضد الإرهاب.

وأوضح أننا فى أمس الحاجة إلى تقديم أعمال فنية راقية، وهو ما يطالب به الرئيس عبدالفتاح السيسى، خاصة أننا أمام شاشات تدخل كل البيوت، وبالتالى أصبحت المنطقة العربية كتلة واحدة، ومصيرا واحدا، وما تتأثر به مصر يؤثر بالقطع فى السعودية وغيرها سواء بالإيجاب أو السلب، ومن هنا أنا مع فكرة إنتاج أعمال فنية ذات طابع قومى عربى، حتى لو احتاج ذلك إنتاج عشرات الأعمال.

وأكد أن ذلك لن يتحقق إلا إذا عادت قطاعات إنتاج الدولة لسابق عهدها، وعاد التليفزيون المصرى لدوره فى إنتاج الإعمال التاريخية والوطنية وهو دوره، بينما الآن فقدت الدراما المصرية بريقها وقوتها بتخلى الدولة عن الإنتاج وتركها للقطاع الخاص يعبث بتقديم أعمال أغلبها تجارية، بعيدة كل البعد عن قيم المجتمع المصرى والعربى، رغم اننا فى أشد الحاجة لإبراز مواقف الأشقاء فى السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن وغيرها من الدول العربية الشقيقة التى ساندت مصر وتساندها حتى الآن، لتقديمها فى أعمال فنية ضخمة لكونها مرجعا فنيا لكل الأعمار والأجيال عبر التاريخ. 

الأهرام اليومي في

25.01.2015

 
 

أنجلينا جولي من دهوك:

النازحون إلى إقليم كردستان العراق يحتاجون المزيد من المساعدات

أربيل/العراق – أ ش أ

نبهت سفيرة النوايا الحسنة الممثلة الأمريكية الشهيرة أنجلينا جولي، اليوم الأحد، إلى حاجة النازحين في إقليم كردستان العراق لمزيد من الدعم والمساعدات.

وطالبت أنجلينا جولي -خلال مؤتمر صحفي عقدته بمدينة دهوك شمال غربي العراق بعد تفقدها لمخيمات النازحين- المجتمع الدولي بتقديم مساعدات أكثر للنازحين الذين يعيشون في أوضاع متردية، وقالت "يجب علينا تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وإن النازحين الذين هربوا من بطش إرهابيي داعش يحتاجون إلى رعاية ومساعدات أكثر".

وأشادت أنجلينا جولي بدعم شعب كردستان للنازحين قائلة "إن إقليم كردستان ملاذ آمن وكبير للنازحين، وإن شعب كردستان قدم مساعدات ودعما كبيرا للنازحين".. مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها تفقدت النازحين واطلعت على أحوال النازحين المعيشية، وستعمل على جمع مساعدات إنسانية وإيصالها للنازحين بصورة سريعة.

وكانت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي قد وصلت مساء أمس السبت، إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، وتوجهت اليوم إلى دهوك.. وزارت أنجلينا جولي أربيل في سبتمبر 2012، للاطلاع على أحوال اللاجئين في إقليم كردستان، إلا أنها قالت في تصريحات صحفية أعقبت الزيارة، إن الإعلام والمسؤولين الحكوميين، شغلوها عن لقاء اللاجئين، الأمر الذي دفعها إلى التزام السرية في زيارتها الحالية.

الشروق المصرية في

25.01.2015

 
 

غوغل يحتفي بميلاد يوسف شاهين

كسر العديد من التابوهات

واشنطن - يحتفل محرك البحث العملاق غوغل الأحد بمرور 89 عاماً على ميلاد المخرج العالمي يوسف شاهين.

وفضل محرك البحث الشهير الاحتفال بذكرى ميلاد المخرج المصري الراحل، متجاهلا ذكرى الثورة المصرية التي وقعت في نفس هذا اليوم قبل 4 سنوات فحسب وفقا للمراقبين.

ودرج محرك البحث الأشهر على الاحتفاء بشكل شبه يومي بذكرى ميلاد الشخصيات الهامة والأحداث الكبيرة، عبر وضع صورة معبرة عنها في صفحته الرئيسية، واختار الاحد الاحتفال بميلاد يوسف شاهين ووضع صورته مع آلة تصوير سينمائي.

واثار هذا الاختيار انتقادات واسعة من المصريين على مواقع التواصل، وعبروا في تويتر وفيسبوك عن استيائهم من تجاهل ثورة 25 يناير.

وغرد مؤنس محمد:"في ذكرى أهم حدث في تاريخ مصر الحديث، وهو ثورة 25 يناير، قررت شركة غوغل الاحتفال بميلاد يوسف شاهين".

وأشاد محسن صابر بالمخرج المصري الراحل، كعلامة بارزة في تاريخ السينما العربية، لكنه استدرك قائلا: "أقدر يوسف شاهين، لكنه يا غوغل ميلاده ليس أهم حدث في يوم 25 يناير".

وقال خالد المصري بلهجة غاضبة: "المصريون أهانوا الثورة بفرقتهم وعدم اتحادهم، فأهانتها غوغل وفضلت عليها ميلاد يوسف شاهين".

ويرى مراقبون ان عملاق البحث على الانترنت خير الاحتفال بحادثة فنية وابتعد عن دهاليز السياسة المعقدة خصوصا وانه يجابه مجموعة من الضغوطات وتهديدات بتقسيم امبراطوريته.

واثار اعتراف غوغل بدولة فلسطين عبر صفحته الكثير من ردود الافعال المرحبة وكذلك الغاضبة وسط اتهامات له بالتبعية والتحيز السياسي.

ويستعد البرلمان الأوروبي لإصدار قرار يُطالب فيه بفصل مُحرّك غوغل للبحث عن بقية الشركة وخدماتها، وذلك بحسب مسودّة للقرار اطّلعت عليها صحيفة "فاينانشال تايمز" ونشرت تفاصيلها.

يذكر أن المفوّضية الأوروبية تحقق منذ سنوات في ما تعتبره سيطرة غوغل على سوق مُحركات البحث، مما أدى إلى احتكارها لهذا السوق وهو ما يتسبب في الإضرار بأرباح الشركات المُنافسة عبر عدم منحها مراكز مُتقدمة في نتائج البحث.

وقال اعلامي مقرب من الشركة "غوغل لا تحتفل بالشخص أو المناسبة إلا مرة واحدة فقط، وبالتالي فإنها احتفلت اليوم بيوسف شاهين، وستحتفل العام المقبل بمناسبة أخرى".

وكسر المخرج الراحل العديد من التابوهات في السينما المصرية، ورفع اسم مصر في العديد من المحافل الدولية والعالمية.

ويوسف شاهين مخرج سينمائي مصري ذو شهرة عالمية، معروف بأعماله المثيرة للجدل، وبرباعيته السينمائية التي تتناول سيرته الذاتية "إسكندرية... ليه" – "حدوتة مصرية" – "إسكندرية كمان وكمان" – "إسكندرية – نيويورك".

ولد شاهين في الإسكندرية وبدأ دراسته في كلية "سان مارك" الفرنسية، ومنها إلى "كلية فيكتوريا" الإنكليزية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة، حيث درس الفنون التمثيلية بكلية "مسرح باسادينا" بكاليفورنيا، ليعود إلى مصر ويقدم أول فيلم له عام 1950 هو فيلم "بابا أمين" ثم فيلم "ابن النيل"، واستطاع من خلاله، أن يشارك به في مهرجان "كان" السينمائي الدولي ليبدأ رحلته مع ذلك المهرجان الذي يعد واحداً من أبرز المهرجانات السينمائية العالمية.

وقدم يوسف شاهين فيلمه المميز "صراع في الوادي" بطولة عمر الشريف، ليتألق في مشواره الإخراجي، ويقدم علامات بارزة في تاريخ السينما أهمها فيلم "باب الحديد"، وفيلم "الناصر صلاح الدين"، وفيلم "الأرض" و"عودة الابن الضال" وفيلم "إسكندرية.. ليه؟" الذي نال عنه جائزة الدب الفضي بمهرجان "برلين".

ومن أشهر أفلامه "حدوتة مصرية" و"إسكندرية كمان وكمان" و"إسكندرية نيويورك" و"وداعاً بونابرت" و"اليوم السادس" و"المهاجر" و"المصير" الذي رشح لنيل جائزة السعفة الذهبية من مهرجان "كان".

وفي 1997، حصل على جائزة "اليوبيل الذهبي" من مهرجان "كان" في عيده الـ50 عن مجموع أفلامه، كما حصل من مهرجان "كان" على جائزة "فرانسوا شاليه" عن فيلمه "الآخر"، إلى أن قدم فيلمه الأخير "هي فوضى" وهو الفيلم الذي شارك في إخراجه ابنه الروحي خالد يوسف.

كتاب مترجم عن سينما يوسف شاهين

عمان - الرأي

صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة ، النسخة العربية من كتاب «المشروع العربي في سينما يوسف شاهين» من تأليف مالك خورى وترجمة حسين بيومي.

يقع الكتاب في 433 صفحة، ويشتمل على جملة من الفصول التني تناقش الشخصية العربية التي ظهرت ونضجت من خمسينيات القرن الماضي كونت وشكلت الجزء الرئيسي من أعمال شاهين.

بحسب المؤلف، فإن يوسف شاهين ليس مجرد مخرج حرفي، وإنما هو صانع أفلام كبير، أكد جوهر ابداعه مكانة السينما باعتبارها فنًا رفيعًا إلى جانب محاولة إحتوائها باعتبارها الفن الأكثر شعبية، وعلاوة على ذلك لم يكن يوسف شاهين تكرارًا لغيره ولكنه أضاف الكثير، وساهم بقوة بوصول السينما المصرية إلى مصاف السينمات الكبرى في العالم. وإن كان يوسف شاهين قد وصف بأنه شاعر السينما العربية ومفكرها، فهو يحتاج في حقيقة الامر إلى مزيد من القراءات والدراسات الشاملة التي تضع فنه في إطارة الصحيح وفي سياقة المحلى والعالمي.

يقول المؤلف، إن إهتمامه بسينما يوسف شاهين يرجع إلى سنوات دراسته بالمدرسة الثانوية حين أصبح فيلم (العصفور) ايقونة ، فليس هناك صانع أفلام اخر في تاريخ السينما العربية شهد وتأمل ثم صور في اعماله أوجهًا كثيرًا للتغيرات التي طرأت في العالم العربي المعاصر، مثل يوسف شاهين ، فان هذا الكتاب يعيد وضع علاقة شاهين بالسينما في بيئتها ومصادرها وجماليتها العربية في سياق نقدي خاص ومبتكر.

إن شاهين الذي ولد بمدينة الاسكندرية بمصر عام 1926 ، كسب الاحترام في العالم العربي في حين حاز على الاهتمام الدولي والجوائز لدى مهرجانات سينمائية في كان وموسكو وفينسيا وبرلين وغيرها.

يفحص هذا الكتاب أفلاما صنعت في خمسينيات القرن الماضي، وعلى إمتداد حياته حتى فيلمه الأخير»هي فوضى»في العام 2007، وخلال الكتاب يتم تحليل المضمون ومكونات الشكل في أفلامه في تفاعلهما مع ما يخص الأمور الثقافية والاجتماعية والسياسية في فترات مختلفة من التاريخ المصري والعربي المعاصر، كما يفسر الكتاب أيضًا دوافع إنتاج الأفلام وتلقيها –وخصوصا في التفاعل مع النظم المحلية للمارسة الثقافية والسينمائية- كما يستقبلها النقاد والجمهور المصري والعربي.

يشار الى ان المؤلف مالك خوري، رئيس قسم الأداء والفنون البصرية ومدير برنامج السينما بالجامعة الأميركية بالقاهرة، حصل على الدكتوراة في وسائل الاتصال من جامعة ماك جيل في مونتريال بكندا، نشر العديد من الدراسات عن السينما الكندية، وله العديد من الكتب الاكاديمية المنشورة بالانجليزية.

الهجرة غير الشرعية ترمي بثقلها في 'هوب'

'يغوص بنا في البعد الأسطوري للسفر'

الرباط - يتناول فيلم "hope" "أمل" للمخرج بوريس لوغكين، الذي صور في المغرب ويعرض حالياً في قاعاته، يوميات الهجرة غير الشرعية، بين الأفراح الصغيرة والمعاناة الكبيرة، من خلال سرد قصة حب "شبه مستحيلة" بين الكاميروني ليونارد والنيجيرية هوب "أمل"، انطلاقاً من الصحراء وصولاً إلى الجبال المحيطة بمدينة مليلية الإسبانية في شمال المغرب.

ويعتبر ديدييه نجيكام، الممثل الكاميروني في فيلم "أمل" الذي يحكي المآسي الجمة التي يعيشها المهاجرون الأفارقة الساعين للوصول إلى الجنة الأوروبية أن "مغامرة الهجرة دونها تحديات وعوائق، وتحتاج تدريباً يفوق تدريب العسكريين".

ويقول المخرج الفرنسي المعروف بإخراج الأفلام الوثائقية "جاءتني فكرة إخراج هذا الفيلم منذ فترة طويلة، فموضوع الهجرة يغوص بنا في البعد الأسطوري للسفر الذي لم نعد نعرفه، عبر أمكنة شاسعة ينبغي ان نروضها وقوى طبيعية علينا أن نهزمها".

وما يميز فيلم بوريس لوغكين اعتماده مقاربة مختلفة في اختيار ممثلي الفيلم من بين جماعات المهاجرين المقيمين في المغرب، وفي مقدمتهم بطلا العمل غوستان وانغ "ليونارد" واندورانس نيوتن "هوب". ومن بين المآسي التي يرويها فيلم "هوب"، محاولات المهاجرين المتكررة لعبور مضيق جبل طارق انطلاقا من السواحل المغربية، أو محاولات تجاوز السياج الحدودي الذي يفصل مدينة مليلية الإسبانية عن شمال المغرب، وهي محاولات طغت على العناوين الرئيسية لأحداث الهجرة في المغرب.

ويؤكد بوريس لوغكين أن أكثر ما لفت انتباهه هو "أننا غالباً ما نتعامل مع الهجرة الشرعية من موقعنا كأوروبيين متسائلين حول الجانب القانوني من دون أن نولي اهتماماً كبيراً للكيفية التي تنتظم بها عوالمهم".

أما "هوب" فكان مسارها مختلفاً نوعاً ما في هذه مغامرة، إذ إنها سافرت في حماية الكاميروني الذي يحبها، ما سمح بنوع من التقارب بين مجموعتين من المهاجرين تختلفان في أشياء كثيرة ولا سيما اللغة الإنكليزية والفرنسية.

ويوضح ديدييه نغيكام، وهو كاميروني ثلاثيني لعب دور مزور في فيلم "هوب"، "على طريق المغامرة، لكل جنسية نمط حياة خاص بها، فمثلاً إذا اقتربت من النيجيريين، ولم تكن تدرك طرق تعاملهم، فستلاقي المشاكل الكثيرة".

من جهتها تحكي اندورانس، الممثلة الرئيسية في الفيلم في الدار البيضاء عن التقارب الكبير بين سيناريو الفيلم والواقع.

وتقول هذه الشابة (24 سنة)، وهي متزوجة وأم لطفل صغير "عشت بعض تجارب هوب"، مشيرة إلى "أن أهمية هذا الفيلم تكمن في أن الكثير من الناس لا يعرفون حقيقة ما نعانيه طوال رحلة كهذه".

وعلى بعد مئة كيلومتر من الدار البيضاء، عاصمة المغرب الاقتصادية، وبالتحديد على شاطئ العاصمة الرباط، يعبر جوستان وانج عن شعوره حيال الفيلم بالقول: "غوستان وليونارد هما الشخص ذاته، فقد وجدت نفسي بسرعة في أحداث الفيلم".

ويقول هذا الشاب ذو الجسم الرياضي، بحماسة كبيرة إن الفيلم غير حياته بشكل جذري.

الرأي الأردنية في

25.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)