كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«القط» رصد العنف المفرط بين الأماكن الشعبية

يعرض في دور السينما المصرية منتصف الشهر الحالي

كاظم مرشد السلوم

 

أثار الفيلم المصري" القط " للمخرج ابراهيم البطوط،  الكثير من الجدل أثناء عرضه في مهرجان أبو ظبي السينمائي، ويعرض لأول مرة في دور السينما المصرية منتصف الشهر الحالي.الفيلم يطرح رؤية في معالجة الشر بطريقة قد لا يتفق الكثير معها، وهي معالجة الشر بالشر، الموضوع هنا فيه رمزية واضحة، ودلالتها غياب القانون الذي يستطيع أن يوقف عصابات الإجرام التي تنشط في الأحياء المصرية الفقيرة أو في قاع المدينة، حيث الزحام على أشده، والشارع هو المكان الطبيعي للكثيرين رجالا ونساء وأطفالا، الأطفال هم محور المشكلة في الفيلم، مـ ن خلال استغلالهم من قبل عصابات المتاجرة بالأعضاء البشريـة، حيث يسرق الكثير منهـم يوميـا من قبـل هذه العصـابات.

الانتصار على الشر بالشر 

القط " عمرو واكد" هو الذي يتصدى لهذه العصابات بعد الاتفاق مع شقيقه الغجري، فتحي هو رئيس العصابة التي تتاجر بالأعضاء البشرية، وسبق ان اختطفت ابنة القط، ثمة شخصية غامضة " فاروق الفيشاوي" لانعرف اسمها ولا انتماءها، هي من تقود الأحداث وتوجه القط وتمده بالأسلحة والأموال، وبعد صراع طويل ينتصر القط على هذه العصابة ويغادر المدينة هو وأخوه، من دون أن نعرف هل انتهت عصابات الخطف، هل حلت المشكلة، من هو الشخص الغامض الذي ادار المعركة؟  ابراهيم البطوط وظف الكثير من الرموز في فيلمه، الأماكن الدينية، الكينست اليهودي، الكنيسة، المسجد، الموشحات الدينية هي الخلفية التي اشتغل عليها معظم اوقات الفيلم، البعض اعتبر ذلك ابتعادا عن الواقعية التي تتميز بها معظم الأفلام التي تتناول مثل هكذا حكايات.

اشتغل البطوط على حركة سريعة أراد من خلالها شد المشاهد بطريقة "الأكشن"، من خلال عديد من مشاهد العنف، فالغجري قاتل لا يعرف الرحمة ولا ندري من اين جاء بهذه القسوة، وهذه الطريقة في معاقبة الخصوم، متقاطعا مع من يوجهه معالجة الأمور.                                 

استغراب

المشاهد غير المصري للفيلم ربما يستغرب من فرط القسوة والجريمة في المجتمع المصري، على الأقل من خلال ما طرحه الفيلم، الذي يأخذنا فيه البطوط بلقطات طويلة للأماكن الشعبية، مؤكدا ان العنف مستشرفيها، حتى أنك لا تطمئن للناس الذين في الشارع، هذا الأمر ربما كان سببا في الجدل الكثير الذي دار حوله، باعتبار أن هذه الصورة عن المجتمع المصري أو العنف في المجتمع غير موجودة بهذه الكثافة، ومازال الشعب المصري محبا للحياة، يتحلى بإطلاق النكات حتى في أحلك الظروف، وتقريب صورته من صورة الشوارع الإجرامية التي تظهر في العديد من الأفلام الاجنبية، هـو أمر مبالــغ فيــه.

لكن ماذا عــن الحقيقة، أو على الأقل حقيقة الوضع بعد الربيع العربي، وانفلات الأمن، والقسوة في التعامل بين الأطراف المتنازعة بدءا من موقعة الجمل، وقتل المتظاهرين، دخول "البلطجية" إلى ساحات الاعتصام، حالات الاغتصاب التي حدثت فيها، التحرش الذي تصدت له الدولة بقانون بعد ازدياد خطورتـــه، والسؤال ما الذي يولده كل ذلك، ألم تكن كل الجرائم موجودة.

هل ازدادت بعد الثورة، هل أمن المجرمون العقاب، لذلك أصبحت مواجهة الشر بالشر ذاته، بعد غياب او تراجع القانون.

وهذا ما أراد الفيلم قوله، وهل يفترض بنا أن نرسم صورة وردية عن مجتمعاتنا في الوقت الذي تنغمس هي في آلاف المشاكل. 

الشخـص الغــامض" فــاروق الفيشاوي" رمز لإدارة جديدة للقانون وحسب ما يرغب به، القط، مجرم سابق وعنيف، تحول بعد ذلك وبسبب الضرر الذي لحق به شخصيا" خطف ابنته" بدلالة معرفته الكاملة وطريقته بالقتل، وأخيه الغجري، نتاج مجتمع او بيئة تعج بالجريمة، حتى أصبحا بلا مشاعر، على الرغم من انهما ينتميان لعائلة بسيطة من المجتمع المصري ما زال أبوهما يعمل كادحا على الرغم من المرض المزمن الذي أصابه، وفقد قدمه بسببه. 

البطوط اذن امام واقــع حالي لمصــر، وتاريــخ استعرضــه منذ البدايــة. 

هل أراد البطوط القول ان الشعوب التي ما زالت متمسكة بإرث طويل، أصبحت لا تحسب الحساب للمستقبل مثلما تحسبه باقي الدول التي تخلت الى حد ما عن هذا التاريخ، واتجهت نحو البنـاء المستقبـلي في جمـيـع جـوانبـه؟

إذن ما الضير من طرح كل ذلك كوجهة نظر يمكن دراستها، دون الخوف منها واعتبارها مسيئة الى التاريخ او الى سمعة البلد، فالواقع زاخر  بالجريمة، الخطف القتل، المخدرات، ليس في مصر وحدها بل في العديد من البلدان العربية، التي لو تعرضت الى ما تعرضت له مصر وغيرها من أحداث، ستكشف المستور من أحداث في مناطقها الفقيرة، أو في خبايا القصور التي تبدو أخاذة كواجهة، بينما تملؤها المشاكل والخراب من الداخل، مثلما يصف ماركيز قصر الدكتاتور في روايته المميزة خريف البطريك. 

نص البطوط المرئي يمكن ان نؤوله، كيفما شئنا، ويمكن أن نتجادل عليه، لكنه في النهاية، هو نص استطاع من وجهة نظرنا أن يلقي الضوء على ما يحدث في ظل غياب القانون، وفي التشبــث غير المجــدي بالتاريخ.

الصباح العراقية في

14.01.2015

 
 

جودة «ديكور» ليست أبيض وأسود

علا السعدنى

«ديكور» هو أحدث فيلم ينضم لسلسلة تلك النوعية من التى يطلق عليها بالسينما المستقلة, ويدور فى إطار تشويقى حول بطلته مها «حورية فرغلي» التى تعمل مهندسة ديكور فى الأفلام ومعها زوجها وحبيبها شريف «خالد أبو النجا»وكان من المفروض أن تكون سعيدة إلا إن العكس تماما يحدث، حيث نجدها تعيش فى عالمين مختلفين تماما عن بعضهما و تتنقل بينهما كالفراشة التى تبحث عن شعاع ضوء ينير لها طريقها بحثا عن ذاتها وعن الأشياء التى تحبها هى وليست المفروضة عليها . وقد عبر الفيلم عن هذا من خلال المنعطف الذى أخذنا إليه فجأة لنجدها بعد ذلك متزوجة من رجل أخر هو مصطفى « ماجد الكدواني» وأم لطفلة وتعمل مدرسة رسم وتعيش فى الإسكندرية وليس فى القاهرةوإذا كان هذا قد أربك بطلة الفيلم التى لم تعد تعلم من هى إلا إنه لم يربكنا نحن كمشاهدين ويرجع ذلك إلى الحبكة التى أجاد صنعها مخرج الفيلم أحمد عبد الله، وربما ساعده ذلك كونه هو المؤلف أيضا. ويظل جو الغموض والحيرة طوال الأحداث إلى أن تتضح الرؤية فى النهاية ونعلم أن مها مريضة نفسية تهرب من العالم الذى ترفضه إلى عالم آخر تحبه أو تصنعه فى مخيلتها , وتظل البطلة هكذا فى حيرتها حتى نهاية الفيلم لنكتشف بعد ذلك أنه كان مجرد فيلم داخل الفيلم ! .

أهم ما فى الفيلم أنه لايشعرك بالملل فأحداثه سريعة ومتلاحقة ورغم أنها متداخلة ومركبة إلا ـ إنها جاءت فى إطار متماسك وليس مهترئا أو مفككا لدرجة أنك لاتستطيع أن تتنبأ بما سيحدث فى المشاهد التالية .

أداء حورية فرغلى كان رائعاوليتها تعلم أنها هنا أفضل بكثير عما ما قدمته من أدوار إغراء من قبل، وبالتالى فعليها أن تعيد حساباتها من جديد فى أدوارها المقبله,أما خالد أبو النجا فقد أجاد فى حدود الدور فقط وربما السبب فى ذلك يرجع إلى إن البطولة والدور الرئيسى كان لحورية , ونفس الكلام ينطبق على الكدوانييبقى أن نتحدث على جو الأبيض والأسود الذى دار حوله الفيلم بالكاملأعتقد أنه كان من الأفضل لو كان بالألوان وقد يتخلله بعض المشاهد من الأبيض والأسودوإذا كان صناع الفيلم أرادوا بهذا إضفاء جو زمن الفن الجميل فنقول لهم إن هذا الزمن لم يكن سبب جماله الوحيد هو الأبيض وأسود وإنما جودة العمل وأداء أصحابه من نجومنا ومخرجينا وكتابنا العمالقة , اختيار أفلام «فاتن حمامة» وبالذات فيلم الليلة الأخيرة كان موفقا لأنه شبيه بما تمر به البطلةوهذا هو المميز فى الأفلام المستقلة، أنها تستطيع أن تقدم أفلاما مختلفة لا تخضع لما تفرضه عليها متطلبات السوق وإنما تفرض علينا ما تريده هى , ولكنها للأسف مازال الوقت مبكرا جدا أن تأخذ حقها وتحقق نفس الجماهيرية التى تمتع بها باقى الأفلام الأخرى ولا ندرى أين الخلل ؟ هل فى الأفلام نفسها التى لم تستطع أن تصل إلى الجماهير أم فى أصحابها الذين اكتفوا بوصولها إلى المهرجانات الفنية إلا أنهم لم يستطيعوا عمل ذلك فى وصولها إلى جماهيرية الأفلام التجارية ! ونسوا أن الأفلام مكانها الطبيعى دور السينما وليست فقط المهرجانات !

الممثل الإنجليزى جيرمى أيرونز :

الأفلام العلمية زادت وتحتاج للجانب الإنسانى

هناء نجيب

يعد الممثل الانجليزي جيرمى أيرونز من اهم نجوم السينما العالمية التى تركت بصمة ، حيث يبلغ رصيده من الافلام اكثر من مائة فيلم خلال مشواره الفنى الطويل الذى بدأه عام 1969 بالتمثيل المسرحي فى انجلترا، حيث اكتسب خبرة كبيرة خاصة انه كان يشارك فى مسرحيات شكسبير واشتهر بأدائه الرائع .. ثم انتقل بعدها الى السينما ولعب ادوارا متميزة نال من خلالها جوائز عالمية، ففى عام 1991، حصل على جائزة الاوسكار والجولدن جلوب كأفضل ممثل عن دوره فى فيلم انعكاس الحظ، ومن اهم افلامه ايضا «مملكة السماء» و«امرأة الملازم الفرنسى»و«المتشابهان» ..كما ان له اعمالا سينمائية ستعرض قريبا مثل «الفجر» و«بات مان يواجه سوبر مان».

يتميز بفلسفة خاصة فى فكره السينمائى وهو العمل على تقارب الشعوب من خلال شاشة السينما..تم تكريمه بالمهرجان السينمائى الدولى بمراكش هذا العام عن مجمل أعماله السينمائية وعلى هامش المهرجان كانت لصفحة «السينما» معه هذا الحوار...

·        هل كان قبولك لفيلم بات مان يواجه سوبرمان المفترض عرضه عام 2016 نظرا لاختلافه عن بقية افلامك ؟

-نوعية هذا الفيلم مقاربة جداً لفيلم «موت قاسى» الذى قدمته مع بروس ويلز في عام 1995 ، وقد اخترت هذه النوعية من الافلام لانها تجذب عددا كبيرا من المتفرجين كما احرص ان يضاف الى رصيدى فى مشوارى الفنى مثل هذه النوعية من الافلام، بجانب حرصي علي تقديم الادوار الاخرى التى لها بعد ومغزى ..بالنسبة لفيلم«باتمان» يواجه سوبرمان فهو فيلم ضخم تم رصد ميزانية عالية له ودورى فيه مساحته غير كبيرة وهذا يرجع إلى ان هناك شخصيات متعددة تتقاسم الادوار ، ولكن سيكون دورى مؤثرا على البطل وهو بان أفليك الذى يلعب دور باتمان ،فلن اصبح مجرد معلم له بل شخصية مؤثرة على سير الاحداث .

·        هل شباب الممثلين فى السينما الآن يواجهون نفس التحدى لإثبات الذات كما واجهتموه من قبل ؟

من وجهة نظرى ان المتفرجين يؤثرون على خريطة الانتاج السينمائى ...وخلال الفترة الاخيرة اجد إقبال المتفرجين على افلام الممثلين الشباب اكثر نظرا لصغر سنهم والشكل الاجمل، وبالتالي يتجه صناع السينما لإنتاج اعمال خصيصا لهم، وهذا جعل وجود عدد كبير منهم على الساحة السينمائية فاشتدت المنافسة بينهم مما جعل الامر أشد صعوبة، لأن فرصة الاختيار للمنتجين أوسع ، اما الممثل من قبل فكانت لديه فرصة اكبر لتقديم ادوار متنوعة حتى يثبت قدميه ويطور نفسه حتى يصل لهدفه من النجاح لوجود عدد قليل من الممثلين الشباب ..كما ان هناك سببا آخر، ففى بداياتى كان هناك اهتمام بالمسرح الذى يعطى للممثل خبرة بالتالى فرصة اكبر لإثبات الموهبة الفنية .

·        من هم من نجوم شباب السينما العالمية حاليا القادرين على الاستمرارية ؟

هناك بالفعل نجوم شباب اثبتوا أنفسهم سينمائيا بتقديم شخصيات متنوعة منهم روبرت باتيسون بطل سلسلة افلام «الغسق» وبان ويشاوى الذي شارك في فيلم جمس بوند الأخير «سقوط السماء» وايدى ريدماوينا و من أقوى افلامه «نظرية كل شئ» والذى شاهدته من خلال فيلم الافتتاح بمهرجان مراكش السينمائى الدولى واذكر اننى بكيت فيه اربع مرات نظرا لتجسيده لشخصية العالم ستيفن هوكن بجدارة.

·        هل ترى ان السينما يمكنها ان تعمل على تقارب الشعوب؟

بالفعل السينما تعمل علي تقارب الشعوب فهى تتعدى القارات والثقافات المختلفة عن طريق معرفة الجنسيات المتنوعة فى العالم على فكر ورؤية كل شعب من خلال ثقافته الخاصة به .

·        وهل نجحت السينما فى الواقع لتحقيق هذا الهدف ؟

صناعة السينما فى العالم لا تركز على هذا الغرض .. خاصا افلام هوليوود التى تسعى لتحقيق اكبر ربح مادى دون النظر لهذا الامر، وعلى سبيل المثال عندما فكرت ان تغزو السوق السينمائية الصينية لم يكن هدفها التأثير والتأثر بل اكتساب سوق جديدة واعدة يضم عددا مهولا من البشر .

·        هل هناك تحضير لمشروع سينمائى جديد؟

نعم هناك فيلم جديد سوف ابدأ تصويره في مارس القادم و هو لمخرج ايطالى ويحكى قصة حياة عالم شهير ، وانا سعيد بزيادة الافلام العلمية فى الفترة الاخيرة التي تتناول العلوم والرياضيات لان هذه النوعية لديها قيمة عالية .الفيلم سيوضع فى قالب عاطفى ورومانسى لان الجمهور لا يتقبل بسهولة الافلام العلمية دون التعرض للجانب الانسانى فعلينا ان نُضفى عليها المشاعر والعاطفة وهو ما رأيناه فى الفيلم الانجليزي «نظرية كل شئ» حيث عرض الفيلم نبوغ العالم وفى نفس الوقت التعرض لحياته العاطفية مع زوجته .

·        ما هى اهم افلامك التى لعبتها وتركت بصمة فى مشوارك الفنى ؟

اهم الافلام بالنسبة لي «امرأة الملازم الفرنسى» و هو من اول اعمالي السينمائية الناجحة والمهمة و«لوليتا» رغم ما أثير من جدال حوله من جانب النقاد .

مهرجان سينما ذوى الإعاقة .. خطوة على الطريق

أحمد عامر عبدالله

كان وما زال للفن تأثير كبير فى حياة الشعوب والمجتمعات، ويأتى على رأس القائمة الفنية من ناحية التأثير “السينما” فهى المعبر الحقيقى عن جوهر ومكنون المجتمع،

 ومن هذا المنطلق شهدت من قاعة نادى السينما بقصر ثقافة الجيزة بالعمرانية فعاليات المهرجان الأول لسينما ذوى الإعاقة الذى يعتبر خطوة مهمة على الطريق الصحيح فى الاهتمام بالأشخاص ذوى الإعاقة بمختلف فئاتهم، ويجب تعميم هذه الفكرة بمختلف المحافظات.

يهدف المهرجان ــ الذى تنظمه مؤسسة ماكاتون للتواصل اللغوى ومركز اللؤلؤة للتدريب والتأهيل المجتمعى بالتعاون مع قصر ثقافة الجيزة وتحت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة والمجلس القومى لشئون الإعاقة ــ إلى نشر ثقافة التوعية وتعديل المفاهيم الخاطئة عن بعض أنواع الإعاقات، ومحاولة تغيير اتجاهات الأفراد السلبية نحو المعاقين، والتعريف بنوعية الخدمات والتشريعات التى يحتاجونها.

فى الأسبوع الأول للمهرجان تم عرض فيلم (أنا سام - I am Sam) فيلم دراما أمريكي أنتج عام 2001، بطولة شون بن وميشيل فايفر وداكوتا فانينغ، تدور قصتهحول العلاقة بين أب معاق عقله بعمر 7 سنوات يعمل في أحد الكافتيريات

وفى الأسبوع الثانى عرض فيلم «نجوم على الأرض» فيلم إنساني هندى إنتاج عام 2007، وبطولة عامر خان، وتدور قصة الفيلم حول فتى صغير ذى ثـمانية أعوام امتاز بفرط النشاط وعدم التركيز وكثرة الحركة، وينتهي الفيلم بنجاح الطفل إيشانفي دروسه ومقدرته على القراءة والكتابة وتغلبه على صعوبات التعلم وتفوقه على زملائه بإبداعه الجميل ليُعزى ذلك النجاح الأسطوري إلى معلم استثنائي خبر واقع تلميذه، واكتشف عوالمه وقام بأداء واجبه ورسالته بوعي ومحبة واقتدار.. فكان سبباً في صنعه مبدعاً ونجماً يمشي على الأرض.

وفى الأسبوع الثالث عرض فيلم (رجل المطر- Rain Man) هو فيلم من إنتاج عام 1988 ، مقتبس من قصة حقيقية عن الامريكى Kim Peek ذى القدرات العقليةالاستثنائية والمصاب بالتوحد في نفس الوقت

ولا تزال فعاليات المهرجان مستمرة لمدة 5 أسابيع أخرى، يعرض كل يوم ثلاثاء فيلم مختلف.

من الفحم إلى الليزر ..

رحلة تطور ماكينات العرض السينمائى

منذ بداية ظهور آلات عرض الصور المتحركة فى القرن التاسع عشر وحتي الآن برزت الحاجة إلى مصدر ضوء قوى حتى يتسنى مشاهدة العروض بوضوح، تدرجت المصادر بدءا من استخدام الشمس كمصدر للإضاءة حتى الوصول إلى استخدام أقطاب الفحم والكهرباء لتوليد إنارة شديدة التوهج والتى تعد أقدم طريقه احترافية لتوليد إنارة، وكان ذلك مع بدايات القرن العشرين وظلت العديد من دور العرض السينمائى تعمل بأقطاب الفحم إلى سبعينيات القرن الماضى، والجدير بالذكر أن هناك عددا من دور العرض بريف مصر مازال يعمل بتلك التقنية!على الرغم من اعتماد تقنية أقطاب الفحم لعدة عقود. إلا أنه كان لها العديد من المشاكل والأخطار، من أهمها قصر عمرها الذى لا يتجاوز عدة ساعات واحتمال حدوث حرائق نتيجة الحرارة المفرطة وصوت الأزيز الناتج عن عملية الاحتراق.الخطوة التالية في الإضاءة الصناعية بالكهرباء كانت بابتكار أنابيب التفريغ الغازية وقد شاع استعمالها في الإضاءة المنزلية وفي المصانع وتزيين الواجهات منذ ثلاثينيات القرن العشرين حتى غدت، بعد تحسينها من أفضل الوسائل العملية في الإضاءة الداخلية، وهي المعروفة اليوم باسم الفلورسنت.

لم تكن تلك النوعية من الإضاءة مناسبة لماكينات العرض السينمائى نظرا لضعف الإضاءة الناتجة عنها وعدم نقائها إلا أنها كانت مقدمة لظهورت مصباح الزينون والذى ظهر لأول مره فى عالم السينما سنة 1954، وكان من ابتكار شركة أوسرام الألمانية وتمتاز المبات الزينون بالطاقة العالية والضوء المشابه لضوء الشمس تقريباً، كما انها تمتاز عن الإضاءة بقضبان الكربون بأنه نادرا ما يحدث تشغيلها ومضات بالإضافة الى عدم احتياجها إلى تغيير الأقطاب بشكل يومى، على العكس فإن متوسط عمر اللمبة يبدأ من 500 الى 2500 ساعة تشغيل.

والعمل بلمبات الزينون وحتي الان فى الغالبية العظمى من ماكينات العرض السينمائى سواء التقليدية أو الرقمية منها مع بعض التطويرات البسيطة عليها.لكن يعاب علي هذه الإضاءة في مجال السينما أنها تولد كميات هائلة من الحرارة أثناء تشغيل اللمبات مما يجعلها فى حاجة مستمرة الي التبريد، وفى حال تعطل أو إهمال عملية التبريد يؤدي ذلك في بعض الاحيان الى انفجار اللمبة داخل ماكينة العرض محدثة تدميراً كبيراً، كما يؤخذ عليها أيضا الاستهلاك الكبير للكهرباء والحاجة الى تجهيزات كهربائية خاصة لتحمل الأحمال الكهربائية العالية. ولكن ليس هذا هو آخر الإنجازات فلقد فاجأتنا مجموعة NEC اليابانية طليعة عام 2014 بابتكار جديد وهو استخدام الليزر مصدر إضاءة بديلا عن لمبات الزينون التقليدية في ماكينات العرض السينمائي الرقمية، ويمتاز الليزر عن لمبات الزينون بالسطوع والتدرج اللونى الرائع كما يمتاز بعدم وجود انبعاث حرارى واستهلاك طاقة أقل بكثير مقارنة باللمبات الزينون بنسبة تكاد تكون 1 فى المائة من استهلاك لمبات الزينون عند نفس درجة الإضاءة، كما أن عدد ساعات تشغيل وحدات الليزر يتجاوز عدد ساعات تشغيل اللمبات الزينون بعشر أضعاف على الأقل. خلاصة القول إن التطور الهائل لعلم الإضاءة منذ استخدام الفحم وحتى عصر الليزر أسهم ويسهم فى تطوير المشاهدة فى دور العرض السينمائى وحقق رغبات المشاهدين فى الحصول على جودة مشاهدة أعلى ومكن أصحاب دور العرض من ترشيد نفقاتهم والإقلال من مشاكل التشغيل التقليدية.

الأهرام اليومي في

14.01.2015

 
 

7 سينمائيين فى مهمة فنية بالأقصر الأوروبي

ايف بواسيه رئيسا للجنة تحكيم مسابقة المهرجان الرسمية خلال دورتة الثالثة

«سينماتوغراف» ـ رغدة صفوت

أعلن مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية عن اختيار المخرج الفرنسى الكبير ايف بواسيه رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الرسمية في دورته الثالثة التي تنطلق في الرابع والعشرين من يناير الجاري وتضم اللجنة الى جانب بواسيه ستة من السينمائيين من بينهم الفنانة لبلبة والمخرجة هالة لطفى من مصر، حيث تقوم اللجنة بالتحكيم بين 12 فيلما روائيا طويلا و16 فيلما قصيرا.

ويعد «ايف بواسيه»، المولود عام 1939 أحد أهم مخرجى السينما الفرنسية. وقد بدأ مشواره كناقد سينمائي، فكتب لعدد من الصحف من بينها «السينما» و«ميدي مينوي فانتاستيك»، وكذلك الصحيفة الأسبوعية «الحروف الفرنسية». وعمل مع جان بيير كورسودون وبرتران تافرنييه في تحرير النسخة الأولى من «عشرون عاما من الفيلم الأمريكي» عام 1960.

وأخرج «بواسيه» فيلمه الطويل الأول «كوبلان ينقذ جلده» عام 1968. وخلال السبعينات أعتبرت أفلامه بمثابة أيقونات لسينما اليسار الفرنسي، حيث استلهم معظم أحداثها من وقائع حقيقية، مثل الشرطة في «الشرطي» (1970)، وقضية بن بركة في «الهجوم» (1972)، والعنصرية في «الرجل العادي« (1975)، وتدخل السياسة في القضاء «القاضي فيار الملقب بالمأمور» (1977).

قام بواسيه كذلك باخراج أفلام مأخوذة عن كتابات مؤلفين مشاهير، مثل ميشيل ديون«التاكسي الأرجواني» (1977)، وماري كاردينال «المفتاح على الباب» (1978)، وفيليب ديان في«أزرق كالجحيم» (1986).

بداية من منتصف الثمانينيات، كرس بواسيه جهوده بشكل شبه كامل في صناعة الأفلام التلفزيونية، ليحقق خلالها عدداً من الأعمال التي اعتبرت إنجازات تاريخية في التلفزيون الفرنسي، مثل «قضية سيزنيك» (1993)، و«قضية درايفوس» (1995)، و«البنطلون» (1997)، و«جان مولان»(2002)، و«قضية سالينجرو» (2009).

وفي 2011، قام إيف بواسيه بإصدار كتاب بعنوان «الحياة اختيار»، قام فيه بسرد سيرته الذاتية.

لبلبة

وكشف المكتب الفني للمهرجان عن اختيار «نينوشكا مانوج كوبيليان» المعروفة بإسم لبلبة لعضوية لجنة التحكيم لكونها ممثلة سينمائية مصرية مهمة، قامت بالتمثيل في 77 فيلماً روائياً من بينها 6 أفلام وهي طفلة. ونالت العديد من الجوائز والتكريمات من بينها جائزة أحسن ممثلة من معهد العالم العربي بباريس عن فيلم «ليله ساخنة»، وجائزة موريكس دور التكريمية بلبنان عن فئة انجاز الحياة لممثلة عربية، كما تم تكريمها في مهرجان أبو ظبي عام 2010،  ومن أهم أفلامها «جنة الشياطين» و«معالي الوزير».

كاتب ومخرج

ثالث أعضاء لجنة التحكيم التي تضم 7 سينمائيين، هو الألماني «إبيرهارد سبرينج» الذي ولد عام 1955 في دوسلدورف بألمانيا. وبدأ في صنع الأفلام بكاميرا سوبر 8 في عمر السادسة عشرة، درس في الجامعة الحرة بمدينة برلين حيث شارك في ورش عمل للأفلام والتلفزيون والإذاعة في معهد الصحافة. ومنذ ذلك الحين، عمل كصحفي ثقافي مستقل ومؤلف بشكل أساسي في برلين وباريس للعديد من وسائل الإعلام في ألمانيا وفرنسا وسويسرا. كما سافر على نحو مستمر إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، وقدم برامج إذاعية في بيروت ودمشق والقدس والقاهرة وتونس.

عمل «سبرينج» بشكل مستمر في فرنسا كمستشار درامي ومساعد مخرج وقام بترجمة العديد من المسرحيات لمؤلفين مثل جورج بوشنر وبرتولت بريشت وفريدريك شيلر. ومنذ بضع سنوات عاد مجددا للعمل في الأفلام كمؤلف ومصور سينمائي مستقل.

هالة والحصالة

العضو الرابع باللجنة هي المخرجة والمنتجة المصرية هالة لطفي، التي تعد مؤسسة مجموعة«حصالة» لدعم الفن المستقل. وقد درست الإخراج في المعهد العالي للسينما بالقاهرة وتخرجت فيه بمرتبة الشرف عام 1999.  وقد نال فيلمها التسجيلي «عن الشعور بالبرد» (2005) عددا من الجوائز منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة من المهرجان القومي للسينما والصقر الذهبي من مهرجان روتردام للفيلم العربي.

أخرجت سبعة أفلام تسجيلية في سلسلة بعنوان «عرب أمريكا اللاتينية» عام 2006 لحساب قناة الجزيرة. وفي عام 2011 فازت بجائزة مؤسسة «كاترين كارتليدج» الرفيعة، والتي تمنح كل عام لصوت سينمائي جديد يعكس استقلالاً وتميزاً.

وفاز فيلمها الروائي الطويل الأول «الخروج للنهار» (2012) بالعديد من الجوائز، من بينها جائزة الفيبريسي وجائزة أحسن مخرج من العالم العربي في مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي، وجائزة التانيت البرونزي من أيام قرطاج السينمائية، وجائزة أحسن فيلم من مهرجان ميلانو للفيلم الأفريقي عام 2013.

صربيا فى التحكيم

ومن صربيا يشارك «دراجان مارينكوفيتش» الذي أنهى دراسته في كلية بلغراد لفن الدراما متخصصا في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني. حصل على درجة الماجستير في السينما والإعلام الإلكتروني. كما عمل كمنتج ومحرر ترويجي على محطات التلفزيون الوطنية «آر تي إس» و«بيه كيه تي في» و«فوكس تي في».

وشغل منصب المدير الأول لمكتب «فيست»، الجهة المنظمة لمهرجان بلغراد السينمائي الدولي، ومهرجان بلغراد للأفلام التسجيلية والقصيرة، والمهرجان الوطني للسينما. وقد اختير دراجان كعضو للجان التحكيم في مهرجاني بوخارست برومانيا وتوزلا بالبوسنة والهرسك. ويعمل حاليا بمنصب مدير التسويق والعلاقات العامة في الأرشيف السينمائي اليوغوسلافي.

النرويج

كما تشارك الممثلة النرويجية «جان هيلتبيرج» في اللجنة، وكانت قد ظهرت لأول مرة عام 1995، في عمر الثالثة عشرة بدور مساعد في الفيلم النرويجي «ماركوس وديانا». في عام 2005، وغادرت إلى نيويورك لدراسة التمثيل في معهد لي ستراسبرغ لطرق التمثيل. وفي عام 2006، واصلت دراستها للتمثيل في الأكاديمية الوطنية للفنون المسرحية في النرويج، حيث تخرجت بدرجة البكالوريوس في عام 2010.

وخلال مسيرتها الفنية، قامت بالعديد من الأدوار الرائدة في أكبر مسارح النرويج، وفي عام 2011، قامت بدور البطولة في فيلم «شبه الرجل». حاز الفيلم على جائزة كريستال جلوب في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي لنفس العام، كما شاركت بمهرجان الأقصر عام 2014. وفي عام 2015، تستعد للمشاركة في إثنتين من المسلسلات التلفزيونية الجديدة «ماذا لو»و«المحتلة».

ومنتجة من اليونان

أما آخر عضو في لجنة التحكيم السباعية فهي «إليني كوسيفيدو» .. منتجة يونانية مستقلة، قامت بتأسيس شركة بلاكبيرد للإنتاج. وفي عام 2004، دخلت مجال الأفلام الروائية في البداية كمديرة إنتاج لفيلم «الحياة الحقيقية» للمخرج بانوس كوتراس. وفي عام 2009، شاركت في إنتاج فيلم «ستريلا» للمخرج بكوتراس الذي عرض في بانوراما مهرجان برلين السينمائي لعام 2009.

في عام 2013، أنتجت إليني فيلم «العدو في الداخل» للمخرج يورجوس تسمبيروبولوس. وفي عام 2014، أنتجت فيلم «زينيا» للمخرج بانوس كوتراس الذي أختير للعرض في قسم نظرة خاصة بمهرجان كان لعام 2014. كما أنتجت 14 فيلما وثائقيا وعددا من الإعلانات التلفزيونية وفيديوهات الشركات في الفترة من عام 1990 حتى عام 2011. وشاركت في إنتاج فيلم قصير لحفل إفتتاح دورة الألعاب الأوليمبية في أثينا عام 2004.

«سينماتوغراف» ترصد قصة وأبطال الفيلم اللبناني «يلاّ عقبالكن»

كتبته وأنتجته عرقجي وأخرجه إيلي خليفة ويطرح بصالات السينما في بيروت غدا

بيروت ـ «سينماتوغراف»

تفتتح غدا الخميس في صالات السينما اللبنانية عروض الفيلم الكوميدي الإجتماعي اللبناني «يلاّ عَقبالكُن» الذي تولى إخراجه إيلي خليفة وكتبته وأنتجته نبال عرقجي، ويضمّ نخبة من الممثلين، هم دارين حمزة وندى أبو فرحات وعرقجي نفسها ومروى خليل وجوليا قصّار وبديع أبو شقرا وماريو باسيل والمصري أيمن قيسوني ويارا أبي حيدر وشربل زيادة.

ويتناول الفيلم الذي تبلغ مدة عرضه ساعة و40 دقيقة قصة أربع نساء ناجحات في حياتهن، شارفن سن الاربعين، ويتمتعن بالذكاء والروح المرحة والثقافة، لكنهن لم يتزوجن. ويقول مخرج الفيلم إيلي خليفة: إن الصديقات الأربع «يفتشن عن الإستقلالية والحب. وكمعظم اللبنانيات، يجدن أنفسهن حائرات بين التقليد والحداثة».

أما منتجة «يلا عقبالكن» وكاتبة سيناريو الفيلم نبال عرقجي فتقول: «إن الفيلم يُظهر من خلال شخصياته النسائية الأربع الصعوبة في ايجاد علاقة مبنية على الاحترام والمبادئ والقيم  في أيامنا هذه». وبحسب عرقجي، التي تؤدي كذلك شخصية لايان، وهي مصممة أزياء مشهورة، مغرمة برجل متزوج، وتعتقد انه سيترك زوجته من أجلهافي الفيلم علاقات تتمحور على الحب والشعور بالسعادة والخيانة وحتى الغش». وتضيف: «إنها الحالات التي مررنا بها جميعا. كل شخص يمرّ بتجربة الحب، وهو ما يجعل هذا الفيلم يمس الجمهور بكل فئاته، ويجعل كل واحد يجد نفسه في هذا الفيلم».

وتضيف عرقجي التي تقدم فيلمها الطويل الثاني بعد «قصة ثواني»، أن «يلا عقبالكن» «يتناول نظرة المجتمع الى العازبات في اطار تتخلله مواقف كوميدية طريفة».

وعن ذلك يقول خليفة: «ضحكت كثيرا عندما قرأت سيناريو نبال عرقجي. أعجبني هذا السيناريو المضحك والذكي، وأنا سعيد بأن أتولى إخراج هذا الفيلم. نرغب في أن نقدم كوميديا ذكية فيها شخصيات عميقة ومرسومة بوضوح. بكل بساطة، نسعى إلى شخصيات لديها صدقية».

وعن اختيار الممثلين لكل دور يقول خليفة: «عندما قرأت السيناريو، تكونت لدي أفكار لبعض الأدوار، أما للأدوار الأخرى، فأجريت اختبارات لاختيار الممثلين».

موضوع اجتماعي

وتقوم دارين حمزة في «يلا عقبالكن» بدور ياسمينا، وهي أخصائية ماكياج يتجاوز عمرها الخامسة والثلاثين ولا تزال عازبة، لكنها تسعى إلى أن تتزوج عن حب.

وتعلق دارين على الفيلم قائلة: «يتطرق إلى أزمة هذه الفئة من النساء ونرى ما تعانيه المرأة في هذا العمر من ضغط المجتمع، وأحببت القصص التي يتضمنها الفيلم وعفويتها وواقعيتها، وهي تعكس المجتمع اللبناني».

وتتوقع دارين أن ينجح الفيلم تجاريا «لأنه يعالج موضوعا اجتماعيا حاضراً بقوة ويشبه الكثير من الناس. فالنساء قد يجدن أنفسهن في هذا الفيلم، والرجال سيكتشفون من خلاله هذا الإنسان الغامض الذي هو المرأة، وسيرون أيضاً أنفسهم فيه، في حياتهم مع المرأة». وتضيف «إنه في الوقت نفسه فيلم كوميدي يطرح موضوعاً حساساً وعميقاً». وترى انه «عمل ينشط السينما اللبنانية ويقويها بمواضيع قد تضحك الناس لكن في الوقت عينه يعالج مواضيع درامية مصيرية ونابعة من صلب المجتمع فيحكي عن مشاكل  حقيقية فيه».

المرأة القوية

وتؤدي ندى ابو فرحات في الفيلم دور تالين، المرأة القوية، والمستقلّة، التي تخشى الارتباط وتحبّذ اقامة العلاقات العابرة.

وتقول ندى: ان تالين «شخصية جذابة جداً، تعشق الحياة، ويهمّها دائماً ان تمرح وتلعب من دون ان تهمل معرضها الفني الذي تصبّ فيه كلّ طاقاتها الفنية. الا ان تالين تُخفي وراء قوة شخصيتها باطناً في غاية الرقّة والاحساس، وهي لذلك غالباً ما تعجز عن ضبط نفسها من البكاء في حال اصاب احد اصدقائها اي مكروه».

وتقول أبو فرحات إن موضوع الفيلم «واسع، وقريب من المجتمع اللبناني ومن الشباب بالاخص، يعالج المشاكل بشكل مباشر ومسلّ، فضلاً عن انه يُظهر استقلالية المرأة وقوتها ومعاناتها في انجاح العلاقات». وتضيف: «انا على ثقة بان الناس سيحبّونه لان شخصيات النساء الاربع فيه هي انعكاس لصورة المجتمع اللبناني، وسيرى الناس أنفسهم فيه وهو كوميديا ظريفة مع نخبة بارعة من الممثلين».

الأزواج السعداء

وتؤدي مروى خليل في «يلاّ عقبالكن» دور زينا، وهي امرأة في السابعة والثلاثين لم تتزوج لأن حظها سيء. وتنتظر زينا فارس أحلامها لكنّ مثاليتها لا تساعدها على ايجاد الشخص المناسب اذ ثمة علّة في كل رجل عرفَتْه، فيما هي تريد ان تكون من العشرة في المئة من الأزواج السعداء.

وتقول «أضع نفسي في شخصية زينا وأحاول أن أجد النقاط المشتركة بيني وبينها. وفي الوقت نفسه أضع من نفسي في الشخصية، إذ هي إمراة مرحة تحب الحياة، وهي الأكثر طلباً للمثالية بين الشخصيات النسائية الأربع الرئيسية في الفيلم».

وتتوقع خليل أن ينجح الفيلم «لأن اجواءه لبنانية». وتضيف «نحن مجتمع مهووس بالاعراس وموضوع الفيلم شعبي. هو فيلم فني وتجاري في الوقت نفسه، فنبال عرقجي تبرع في جمع هذين البعدين».

شخصية نافرة

وعلى عكس الفتيات اللواتي تبرزهن نبال عرقجي في فيلمها، تتقمص جوليا قصاّر دور المرأة المتزوجة التي تشجع على فكرة الزواج وهي لذلك أمست «آلة ضغط» على ابنتها ياسمينا التي شارفت سنّ الزواج. وتقول: «ككلّ الأمهات في مجتمعنا اللواتي يخفن على بناتهن من أن يفوتهن القطار، أؤدي شخصية نافرة بكثرة الحاحها وحديثها الدائم عن الزواج ولكنها في الوقت عينه في غاية الذكاء والظُرف، غالباً ما تلجأ الى الدراما لتستعطف ابنتها وتبتزها».

وتقول قصار إن «النصّ، ولو كان يتطرق الى المشاكل كافة التي يُعاني منها الفرد في لبنان سواء اكان عازباً أو متزوجاً او مطلقاً، الا أنه يعالجها بحسّ من الفكاهة والمرح ليجعل من الفيلم كوميديا مسلية تقوم على فريق عمل لذيذ بكلّ عناصره، تتوافر لديه كلّ المكوّنات والمقومات ليشكّل عملاً ناجحاً يلقى اعجاب الجمهور».

المشاكل الراهنة

ويؤدي بديع ابو شقرا في الفيلم دور وسام، الرجل المتزوّج الذي يخفي عن حبيبته لايان أمر زواجه بإمرأة أخرى ويبني علاقته بها على الكذب والنفاق. ويظهر وسام في شخصية الرجل الذي يسعى في الحياة وراء الأشياء التي تسعده وهي شخصية، برأي أبو شقرا، «موجودة بشكل كبير في المجتمع اللبناني بسبب الامراض التي تخلق شخصيات مضطربة تعاني نوعاً من الانفصام ولا تتصرف بصدق».

ويأمل أو شقرا «في أن يشاهد الفيلم عدد كبير من الناس لأنه يحاكيهم»، وهو «على يقين من انهم سيتواصلون معه وسيُجري عدد كبير منهم اسقاطاً للقصص الموجودة فيه على حياتهم الشخصية».

ويشيد ابو شقرا بالعمل مع المخرج ايلي خليفة ويرى انه «هادئ، ومنفتح، ومقاربته قريبة للواقع بطريقة غير تقليدية وغير متوقعة»، ويقول: «حين ننتج أفلامنا بطريقة محترفة بعيدة من الاستسهال، نستطيع أن نعالج المشاكل الراهنة التي تؤثر في الناس ولا يجرؤون على الحديث عنها في العلن، بحيث يشعر كل مشاهد لدى خروجه من صالة السينما بان هذا الفيلم استطاع ان يحاكي تجربته».

قصة جميلة

ويؤدي ماريو باسيل  في «يلا عقبالكن» دور الجار الذي تنجذب تالين «ندى أبو فرحات»، رغم علاقاتها مع رجال أعمال، إلى شخصيته الطبيعية والعفوية، إذ أنه «يحب الأرض والطبيعة ويرفض التصنع في المجتمع».

ويُبرز باسيل أن الدور الذي يؤديه يختلف عن الأدوار التي عُرف بها في المسرح والتلفزيون، إذ أنه دور خارج عن الاطار الكوميدي. ويقول «شاركت كممثل كوميدي في ثلاثة أفلام سينمائية اميركية، أما يلا عقبالكن فهو تجربة جديدة لأن دوري يندرج ضمن إطار علاقة حب مع إمراة».

وباسيل الذي يتلاقى «فنيا وفكرياً» مع المخرج إيلي خليفة، على حد قوله، وافق على المشاركة في الفيلم حتى قبل أن يقرأ السيناريو، إذ أعجبه الموضوع، ويأمل في ان ينجح الفيلم «فهو يضم ممثلين معروفين وقصته جميلة».

مسؤوليات عائلية

وتؤدي يارا ابو حيدر دور دانيا شقيقة ياسمينا «دارين حمزة». وهي متزوجة وأم تعمل في مرفأ بيروت، تمثل  نموذج الام اللبنانية العادية «ست البيت» التي تحاول ان توازن بين عملها وعائلتها. وهي تشجع شقيقتها على الزواج وفي الوقت عينه لديها وجهة نظرها الى العائلة لأنها إمرأ تتعب كثيرا، إذ تذهب يوميا الى عملها وتعاني ككل امراة تعمل خارج البيت وفي داخله، ولديها مسؤولياتها العائلية حيال زوجها وأولادها. وفي مكان ما تشعر بالملل احيانا اضافة الى مشاكلها الزوجية اليومية البسيطة لكن نظرتها الى الرجل ايجابية. صحيح انها  في حالة تذمر دائم الا انها تكون مسرورة في النهاية.

وإذ تعتبر أبو حيدر أن هذا الفيلم «تجربة جميلة وممتعة»، تتوقع أن يحبّه الجمهور «لأنه يرغب في أن يرى على الشاشة الامور التي تشبهه».

خمسة مشاهد

ويؤدي شربل زيادة في الفيلم دور طلال، وهو رسام  يصطحب والده الى جلسة علاج كيميائي في المستشفى، فيلتقي هناك الطبيبة زينا ويغرم بها. ويدخل طلال في حياة زينا «ليبدل مسار القصة ويجعلها تعيد النظر في حياتها العاطفية»، على ما يقول زيادة.

وإذ يلاحظ زيادة أن «دور الرجال في الفيلم محدود»، يضيف: «احببت الدور رغم مساحته الصغيرة  التي تقتصر على خمسة مشاهد، لانه يحمل لمسة انسانية».

ويقول زيادة: «الدور كان مكتوباً  لي على أساس ان طلال محامٍ ولكن بالتشاور مع ايلي وبموافقة نبال اقترحنا الا يكون محاميا، اذ أن المحامي عقلاني عادة ومن غير المنطقي أن يقع في الحب من النظرة الأولى وبإمرأة مريضة يمكن أن تكون فرص شفائها معدومة، فالرسام أو الفنان اجمالا عاطفي اكثر وحساس حيال ما يدور حوله ويعبر عن مشاعره من خلال الرسم او النحت».

ويتوقع زيادة أن «يثير موضوع الفيلم فضول الجمهور، فضلاً عن أنه يضم ممثلين محبوبين ومعروفين لكل منهم تجربته».

جيمس كاميرون يشرف على ورشة سيناريو لكتابة ثلاثة أجزاء من «أفاتار»

خاص ـ «سينماتوغراف»

كشف المخرج العالمى جيمس كاميرون عن خطته لتنفيذ الجزأين الثالث والرابع من الفيلم الشهير «أفاتار ـ avatar» الذى حقق نجاحا جماهيريا منقطع النظير فى معظم دول العالم وكسرت إيراداته حاجز الـ2 مليار دولار عالميا، وذلك بعد أن أعلن عن تنفيذ الجزء الثانى من الفيلم بعد نجاح الجزء الأول مباشرة وحدد له موعد 25 ديسمبر 2016 ا لطرحه فى دور العرض الأميركية.

 وقال كاميرون فى حوار مع مجلة «empire»: قررت أن أقدم ثلاثة أجزاء جديدة من فيلم avatar وسأشرع فى تنفيذها فور الانتهاء من كتابة السيناريو الخاص بها، وأوضح أنه كان يتمنى أن يقوم بكتابة السيناريو الخاص بالأجزاء الثلاثة بنفسه، ولكنه تخلى عن هذه الفكرة لإدراكه أنها قد تستغرق سنوات من العمل الشاق، ولذلك استعان بورشة كتابة تضم «أماندا سيلفر وجورج فريدمان وريك جافا وشين ساليرنو»، قائلا «لن أستطيع أن أكتب كل الأجزاء الثلاثة بمفردى ولكنى لن أترك الأمر برمته لهم، فأنا أتابع وأشرف عليهم حتى أتأكد من أنهم يراعون أسلوبى فى كتابة الحوار وفى تركيبة الشخصيات التى قدمتها فى الجزء الأول من الفيلم».

وتابع «عقدنا جلسات عمل على مدار السبعة شهور الماضية للانتهاء من كتابة السيناريو، وأشعر بحماس شديد لبدء تصوير الجزء الثانى من الفيلم، والذى أبدأ فى تصويره فور أن تنتهى كتابة السيناريو»، منوها إلى أنه لم يعهد لكل فريق بمهمة الانتهاء من سيناريو جزء معين حفاظا على ترابط الأحداث قائلا «جعلت الورشة كلها تعمل على الأجزاء الثلاثة معا حتى تخرج الأحداث كلها مترابطة».

وانهى جيمس كاميرون حواره قائلا: «أعد المشاهدين أن الثلاثة أجزاء القادمة ستكون مذهلة وعلى درجة عالية من التميز، وكل ما يشغل بالى حاليا هو كيف أربط قصة الأفلام بالواقع الذى نعيشه».

سينماتوغراف في

14.01.2015

 
 

«زوجة فرعون» تستقبل ضيوف الأقصر

كتبت - سهير عبدالحميد

قالت ماجدة واصف رئيس مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية  أنه تم اختيار فيلم «بتوقيت القاهرة « لنور الشريف ومرفت امين وسمير صبرى وايتن أمين وشريف رمزى ليمثل مصر فى المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات الدورة الثالثة والتى ستقام فى الفترة من 24 وحتى 31 يناير الجارى وتضم هذه المسابقة 12 فيلما من النمسا وبلغاريا وانجلترا وفرنسا وايطاليا والمجر وروسيا وهولندا وجورجيا والمانيا.

كما تم اختيار الفيلم الألمانى الصامت « زوجة فرعون» للمخرج  الألمانى الشهير إرنست لوبيتش ليكون فيلم الافتتاح والذى تم تصويره  عام 1922 فى مدينة الاقصر ومدته 110 دقائق ويتناول أسطورة إيزيس واوزوريس الشهيرة وكان هذا الفيلم مفقودا وتم العثور عليه مؤخرا واعادة ترميمه ويعتبر هذا هو العرض الأول للفيلم بعد استعادته.

واشارت واصف إلى أن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة تضم 16 فيلم منهما أربعة أفلام من مصر وهى «دجاجة ولكن _ حلم المشهد _ ما بعد حجر الاساس _  ما تبقى» بجانب أفلام من فرنسا واسبانيا وروسيا وسويسرا ورومانيا وألمانيا وإيرلندا وبلجيكا.

وأضافت واصف ان هناك برنامجا بعنوان «ليالى السينما المصرية» ومخصصا لاهالى الأقصر والذى يتضمن عرض ثلاثة افلام جديدة وهى «قط وفأر» لمحمود حميدة وسوزان نجم الدين وسوسن بدر و «الجزيرة 2» لأحمد السقا وهند صبرى و«ديكور» لحورية فرغلى  وخالد أبوالنجا وماجد الكدوانى كما تقام احتفالية خاصة للسيناريست الراحل فايز غالى الذى غاب عن عالمنا العام الماضى وسيتم عرض أحد أفلامه وهو «يوم حلو ويوم مر» لفاتن حمامه وعبله كامل هذا بجانب تكريم لبلبه عن مجمل مشوارها بعرض ثلاثه من أفلامها هى «ضد الحكومة» و«عائلة ميكى» و«ليلة ساخنة» بجانب تكريم صلاح ابوسيف وكامل التلمسانى فى الاحتفال بمئوية السينما المصرية.

وأشارت واصف إلى أن فرنسا ستكون ضيف شرف الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر ويتضمن البرنامج أربع اقسام الأول خاص بموجة الأفلام الفرنسية الجديدة ويعرض فيه فيلمان والقسم الثانى خاص بالسينما النسائية فى فرنسا ويعرض 7 أفلام  وقسم لسينما الأنيمشن  هذا بجانب تكريم المخرج الفرنسى غايف بواسيه ونفت فى الوقت ذاته وجود أى صلة بين الحادث شارلى إيبدو الإرهابى الذى ضرب فرنسا مؤخرا وبين كونها ضيف شرف المهرجان هذا العام.

وأضافت واصف أنه سيتم عقد مائدة مستديرة تضم رموز الفن والثقافة والإبداع من مصر وفرنسا وسيكون عنوانها الفن فى مواجهة الارهاب فى ظل حالة الاستهداف الذى يتعرض لها الفن فى العالم كله.

من جانبه أكد يوسف شريف رزق الله أنه سيعرض خلال المسابقة الرسمية أكثر من فيلم سبق ورشحوا للاوسكار منها  الفيلم الجورجى «جزيرة الذرة» والفيلم الروسى «ليفاثان»

روز اليوسف اليومية في

14.01.2015

 
 

أسامة عبد الفتاح يكتب:

"عيون الحرامية".. فيلم من الخمسينيات!

** فشلت نجوى نجار في تقديم قصة إنسانية ثرية واعتمدت على حبكة بوليسية خائبة
** كان ينقص الفيلم ظهور محمود إسماعيل لتكتمل أقدميته ويصل "المورال" الخاص به

كانت الدعاية المصاحبة للفيلم الفلسطيني "عيون الحرامية" توحي بأنه عمل مهم وكبير، خاصة بعد اختياره للمشاركة في المسابقة الدولية للدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي، لكنني أُصبت بصدمة بعد مشاهدته، وبصدمة أكبر بعد التزام النقاد والصحفيين المصريين الصمت إزاء مستواه المتواضع، وأدركت أن تعاطف أهل مصر مع القضية الفلسطينية امتد إلى الفن أيضا.

لم يعلق أحد كذلك على فوز بطل الفيلم خالد أبو النجا بجائزة أفضل ممثل في المهرجان، رغم أن أداءه - شديد التقليدية والنمطية - لم يكن يؤهله لذلك.. لكنه التعاطف أولا، والارتياح ثانيا لحصول مصر - بطريقة غير مباشرة - على جائزة مهمة تُضاف إلى جائزة الإسهام الفني اليتيمة التي فاز بها زكي عارف مدير تصوير فيلم "باب الوداع"، وإن كان الممثل المصري لا يستحقها للأسف.
ليس الفيلم رديئا أو مبتذلا، لكنه - إذا جاز التعبير - قديم جدا، قائم على بناء درامي ولغة سينمائية عفا عليهما الزمن، ولم تعد قوة القضية السياسية - أو حتى الإنسانية - قادرة على إنقاذهما ومداراة عيوبهما، وأهمها الخفة والسطحية، وتكرار ما سبق تقديمه سينمائيا وقُتل بحثا على الشاشة الكبيرة من دون بذل أي مجهود لطرح رؤى جديدة أو وضع لمسة شخصية.

قصة حقيقية

الفيلم قائم على قصة حقيقية بطلها مناضل فلسطيني يُدعى ثائر حداد، قام بعملية مقاومة عسكرية ضد حاجز عسكري إسرائيلي بمنطقة وادي الحرامية شمال مدينة رام الله، ونفذها وحده عام 2002 واعتبرها المراقبون من أشهر عمليات المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى، حيث تمكن ثائر ببندقية قديمة من قتل 11 جنديا ومستوطنا وجرح 9 آخرين بـ 26 رصاصة أطلقها على الحاجز. 

وكانت المفاجأة في تلك العملية أن منفذها لم يُستشهد ولم يُلق القبض عليه، مما فتح الباب على مصراعيه أمام رسم القصص والحكايات، سواء من قبل الفلسطينيين أو الاحتلال الإسرائيلي، ففيما قدرت المصادر الفلسطينية والإسرائيلية أن منفذ تلك العملية طاعن في السن، وربما شارك في الحرب العالمية الثانية كونه يمتلك تلك البندقية القديمة والدقة في التصويب.. وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن منفذ تلك العملية ربما يكون قناصا من الشيشان استطاع الوصول إلى الأراضي الفلسطينية لمحاربة الاحتلال، وغير ذلك من التقديرات والتكهنات.

وفي عام 2004، أعلنت إسرائيل عن اعتقال منفذ العملية من منزله في بلدة سلواد شمال رام الله، وزُج به في سجون الاحتلال وحُكم عليه بالسجن المؤبد 11 مرة. وأدلى الشاب الفلسطيني - لم يكن عمره يتجاوز 26 عاما آنذاك - بتصريح من سجنه لصحيفة "القدس" المحلية، أكد خلاله أنه لم يتلق أي تدريب من أحد، وأنه اكتسب الخبرة من جده الصياد.

صبغة بوليسية

هذه "القماشة" الدرامية كانت كفيلة بصنع فيلم متميز ومتماسك وعميق، لكن نجوى نجار، كاتبة ومخرجة "عيون الحرامية"، تكفلت بتحويل القصة الإنسانية الثرية إلى حدوتة ذات صبغة بوليسية خائبة يبحث خلالها المناضل عن ابنته ويسعى للإيقاع بخائن صغير.. في فيلمها يخرج "طارق" (أبو النجا) من السجون الإسرائيلية بعد قضائه عقوبة مدتها 10 أعوام ليجد أن زوجته توفيت، وابنته أُودعت في دار لرعاية الأيتام، وبعد موت السيدة التي كانت ترعاها تتبناها "ليلى" (سعاد ماسي) التي تعيش في نابلس، فيذهب إلى المدينة ليستعيد طفلته، ويعمل لدى المقاول "عادل" الذي يكتشف أنه يسرق مياه الفلسطينيين ويحولها للمستوطنات الإسرائيلية، فيفضحه ويكشف أمره، ثم نصل إلى النهاية السعيدة!

يذكرك الفيلم بأعمال الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وكان ينقصه فقط ظهور الفنان الراحل محمود إسماعيل لتكتمل "أقدميته".. أما نهايته، فتعيد إلى الأذهان نهاية فيلم "الدرب الأحمر"، حين يخرج إسماعيل على أهل الحارة ويلقي عليهم خطبة إنشائية طويلة تحمل ما يُسمى "مورال" الفيلم.. هنا يقوم "عادل" بالمهمة موضحا في خطبته أسباب خيانته بعد أن ينجح بطلنا في كشفه!

هناك بالطبع إسقاط من خلال عنوان الفيلم على اللصوص الحقيقيين، سواء من جنود الاحتلال، الذين يسرقون الحرية، أو من الخونة بين صفوف الفلسطينيين.. هناك أيضا نوايا طيبة لصناعة فيلم جيد عن القضية العربية الأشهر، لكن النوايا وحدها لا تكفي.

جريدة القاهرة في

14.01.2015

 
 

محسن جابر: لم أتعاقد مع عمرو دياب لكننا على تواصل دائم

كتب: محسن محمود

قال المنتج محسن جابر إنه لم يتعاقد مع المطرب عمرو دياب كما تردد مؤخرا.

وأضاف، في حوار مع «المصري اليوم»: «لم يحدث أي تعاقد، لكننا أصدقاء وعلى تواصل دائم ونتحدث دائما في المشاكل التي تواجه الصناعة، وفي آخر جلسة بيننا عرض على أن يتولى مسؤولية عرض المشكلات التي تتوصل لها اتحاد منتجي وفناني الصوتيات إلى رئاسة الجمهورية مباشرة».

وتابع: «هذه الجمعية تضم عدد كبير من الفنانين ومنهم عمرو دياب، وهاني شاكر، وحكيم، وخالد سليم، وغيرهم، إضافة إلى عدد من المنتجين، وتهدف إلى حماية الصناعة وتحصيل حقوق فناني الأداء ويقصد بهم المطربين».

الأربعاء 14-01-2015 21:08 | 

محسن جابر: أيمن بهجت قمر كتب «المصري مان» للإعلان وليس «وطنية»

كتب: محسن محمود

قال المنتج محسن جابر إنه استنكر طلب الشاعر أيمن بهجت قمر من جمهوره على «فيس بوك» أن يبلغوه بـ«اللينكات» التي تذيع أغنية «المصري مان».

وأضاف، في حوار مع «المصري اليوم»، أن أيمن بهجت قمر حصل على أجره في الأغنية، لذلك فهو يعلم أن الأغنية غير وطنية لأنه جرى العرف ألا يأخذ الشاعر أو الملحن أجرا على الأغاني الوطنية.

وحول تعليق أيمن بهجت قمر على «فيس بوك» أن سبب وقفه للأغنية هو تحريف الشركة المنتجة وتحويلها إلى إعلان شعر، قال: «هذه الأغنية بالتحديد مكتوبة خصيصا لهذه الشركة، لسبب بسيط أن اسم الأغنية المصري مان، وكلمة مان جزء من اسم الشركة، لذلك هذه الأغنية ليست وطنية».

الأربعاء 14-01-2015 19:00 | 

محسن جابر: رفضت التعامل بصيغة التنازلات الجديدة من الشعراء والملحنين

كتب: محسن محمود

قال المنتج محسن جابر، إنه رفض التعامل صيغة التعاقدات الجديدة التي فرضها بعض الملحنين والشعراء.

وأضاف لـ«المصري اليوم»: «حتى الآن لم تصلني هذه العقود إلا مرة واحدة في البوم تامر عاشور، لكني رفضت هذا العقد، أما جميع الشعراء والملحنين المتعاقدين مع الشركات الخاصة مازالوا يتعاملون معي نفس الطريقة العادية».

الأربعاء 14-01-2015 17:50 | 

محسن جابر: تجربة الجزائر في مجال الملكية الفكرية مهمة

كتب: محسن محمود

قال المنتج محسن جابر إن تجربة الجزائر مهمة جدًا في مجال الملكية الفكرية.

وأضاف، في حوار مع «المصري اليوم»: «الجزائر وضعت نص في القانون يحميها، وأنشأت هيئة لإدارة التحصيل الجماعي وحددت النسب بالتفصيل، ومنها نسبة لحماية التراث تخدم الصناعة، وجزء لصالح الدولة، وبذلك لو تهربت أي جهه من تسديد الأداء العلني سيتحول الموضوع إلى الأموال العامة، وعندما نصحت بتطبيق التجربة الجزائرية أو الهولندية أو الفرنسية، وجهت بالرفض لكن الغريب أن القانون المصري لا يوجد به أي شيء عن حق الأداء العلني ولا يوجد نص في القانون يحدد النسب».

واستكمل: «عندما قمت بتجربة عملية للوزير في مكتبة، واستطعت إغلاق أحد المواقع في أوروبا لأنني عضوا في الاتحاد الدولي ifbi، لكن أي منتج مصري آخر لا يستطيع فعل ذلك، وللأسف الشديد لم تنتهِ المشكلة».

الأربعاء 14-01-2015 14:48 | 

محسن جابر: اشتريت أرشيف أم كلثوم بـ 40 مليون جنيها

كتب: محسن محمود

قال المنتج محسن جابر إن الشركات الجديدة الخاصة بتحصيل حق الأداء العلني ومدى نجاحها نجحت.

وأضاف، في حوار لـ«المصري اليوم»: «الموضوع له أكثر من جانب، فمثلا هولندا لديها تجربة رائدة في هذا المجال حيث يتولى تحصيل حق الأداء العلني عده شركات لكنهم جميعا مشتركين في جمعية اسمها (أدمي) لأن اتحادهم قوى، وبسهولة جدًا يمكنهم فرض شروطهم على جميع الجهات، أما لو شركة واحدة ذهبت لتحصيل الرسوم، فمن الممكن هذه الجهة تستبعد كل قائمة الأغنيات التي تمتلكها الشركة مثلما حدث معي عند بداية بث إذاعة نجوم إف إم».

وتابع: «توجهت إلى أحد مسؤولي الإذاعة وطلبت منه دفع نسبة لأنه يذيع أغنيات من إنتاج شركتي، وكنت أملك في ذلك الوقت 300 شريط كاسيت بما يعادي 3000 أغنية، لكن رد علي قائلاً سنستبعد كل هذه الأغنيات من الإذاعة وبذلك لن ندع لك

واستكمل: «مرت الأيام واشتريت شركة صوت الفن عام 2004 والتي تضم 14 شركة وتمتلك 80% من أصل التراث الغنائي، ثم كررت الزيارة بعد أن أصبح رصيدي 27 ألف أغنية، وهنا الوضع أصبح مختلفا وفاوضني المسؤول على المبلغ الذي ستدفعه الإذاعة وطلب مني تخفيضه إلى 3 ملايين جنيها، في حين أنني دفعت في أرشيف أم كلثوم 40 مليون جنيه».

الأربعاء 14-01-2015 14:47 | 

محسن جابر: مصالح مشتركة تتسبب في عدم تطبيق حقوق الملكية على الإنترنت

كتب: محسن محمود

قال المنتج محسن جابر إن حل مشاكل القرصنة والإنترنت بسيط جدا.

وأضاف، في حوار مع «المصري اليوم»: «توجد دول كثيرة سبقتنا في هذا الموضوع ومنها دبي والسودان، أما السعودية فكانت سباقة بسنوات، وعندما شاركت في مؤتمر جامعة الدول العربية حزنت على ما نحن فيه، بعد أن شاهدت مدى التطور الذي وصلت له هذه الدول في مجال الاتصالات والإنترنت».

وتابع: «هناك مصالح مشتركة بين شركات الإنترنت وبعض الشخصيات التي لديها نفوذ، حيث أن المصلحة بالنسبة لهم أن يتم تحميل أكبر نسبة ممكنة من الجيجا بايت لتحقيق ربح مادي أكبر، خاصة أن النسب يتم توزيعها كالآتي 70% لمواقع الجنس، و20 % لمواقع الترفيه، و10 % للمواقع الثقافية وغيرها، وتحقق شركات الإنترنت ربح يقدر بمليار ونصف مليار دولار سنويًا».

الأربعاء 14-01-2015 14:45 | 

محسن جابر: مؤتمر الإبداع لم يأتِ بجديد

كتب: محسن محمود

قال المنتج محسن جابر إن مؤتمر «الإبداع مستقبل مصر» لم يأتِ بجديد، مشيرا إلى أن الوضع مختلف تمامًا في مجال السينما، حيث أنهم يقفون على أرض صلبه ويتحدثون بقلب رجل واحد.

وأضاف، في حوار مع «المصري اليوم»: «ما حدث في المؤتمر لم يكن إساءة للقائمين عليه بل للحاضرين، لذلك لم نتوصل إلى أي شيء جديد في مجال الموسيقى، ولم نتوصل إلى توصية واحدة تهم الصناعة، وجميع الطلبات كانت منحصرة في مجال الأداء العلني، وهذا البند لا يمثل أهمية كبيرة في مشاكل الصناعة، لأنه لا يمثل إلا 8% من حجم الصناعة».

وتابع: «أعجبني تشبيه المستشار سامح المنياوي عندما قال يا جماعه لدينا شقة وكلكم ملاك على المشاع، والخناقة بينكم على من يجلس فيها، لكن هناك شخصا آخر مستولي عليها».

الثلاثاء 13-01-2015 23:38 | 

محسن جابر: أيمن بهجت قمر حول شركة التحصيل إلى مشروع تجاري يؤمن به مستقبله

كتب: محسن محمود

قال المنتج محسن جابر، إنه نصح الشاعر أيمن بهجت قمر بإنشاء شركة تحصيل خاصة، موضحًا أنه نصحه عندما وصلت الخلافات بين «قمر» وجمعية المؤلفين والملحنين إلى طريق مسدود.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «نصحته بأن يبحث عن مصدر آخر لتحصيل حق الأداء العلني من خلال إنشاء شركة خاصة، بل وساعدته أيضًا في طريقة مراقبة الفضائيات عن طريق جهاز شاهده عندي في المكتب يقوم باحتساب عدد مرات مشاهدة الأغنيات، وبالفعل أجرته له، لكن للأسف حول المشروع إلى تجاري بحت، واعتبره مشروع عمره الذي يؤمن حياته المادية بعيداً عن التأليف، وكان من الأفضل أن يحولها إلى شركة بأسهم بحيث يكون الأعضاء شركاء».

المصري اليوم في

14.01.2015

 
 

جيمس جردي: أنا متشبث بجذوري اللبنانية.. ودخولي عالم هوليوود لم يكن سهلا

استضافته بيروت لافتتاح فيلمه السينمائي «بوكيت ليستينغ»

بيروت: فيفيان حداد

«قد يخيل إلى البعض أن دخول عالم هوليوود أمر سهل، ولكني جاهدت بقوة للوصول إلى ما أنا عليه اليوم، وما زال لدي الكثير لأقوم به». بهذه الكلمات عبر الممثل الأميركي اللبناني الأصل جيمس جردي عن موقعه الفني الحالي، الذي جعله يلتحق بقافلة المشهورين الأجانب من جذور لبنانية أمثال سلمى حايك وسيلفيو تابت وشاكيرا وميكا وغيرهم.

لم يتجاوز جيمس جردي الـ28 عاما، إلا أنه عندما تتحدث معه تشعر وكأنك أمام ممثل مخضرم، مر عليه الكثير من التجارب ويعرف تماما ماذا يريد. هو لا يتحدث العربية بطلاقة ولكنّ والديه آثرا أن يعلماه لغته الأم، لذلك هو يفهمها بسهولة. وعما إذا كان دخوله عالم هوليوود جعله يشعر بالغرور وبالتفوق على غيره أجاب متسائلا: «أنا متفوق؟ بالتأكيد لا، فأنا ما زلت في بداية الطريق، وأتمنى أن أحقق كل ما أصبو إليه، ولكنني أؤكد أنني لست أفضل من أي أحد آخر في هذا الصدد».

وعن كيفية دخوله السينما من باب العالمية أوضح قائلا: «لطالما أحببت عالم الفن بشكل عام، وكنت عادة ما أرافق والدي لحضور أفلام سينمائية وحفلات فنية، من ثم قررت أن أدرس التمثيل والإخراج والإنتاج، وبدأت أخطو خطوات خجولة في هذا المضمار إلى حين مشاركتي في أفلام سينمائية حقيقية».

«عن أي خطوات تتحدث؟»، سألت جيمس جردي فأجاب: «شاركت في تمثيل وكتابة أفلام قصيرة كثيرة كـ(nocturland errands) و(price)، وأخرى لا تتعدى مدتها الدقائق العشر، كما شاركت في مسلسلات تلفزيونية مثل (the bold &the beautifull) و(Melrose place) وبعدها انتقلت إلى عالم السينما، حيث قدمت فيلم (reaper) مع داني تريهو وفيني جونز، وحاليا (pocket listing) الذي يعرض في صالات السينما في لبنان. فمن يُرِد الوصول إلى هدفه أيا كان المجال الذي يعمل فيه، فعليه القيام بجهود كبيرة وأن يعد نفسه دائما بأنه هاوٍ وليس محترفا، فكل ما يمكننا أن نضيفه إلى حياتنا المهنية لا يأتي بالصدفة، بل عن طريق الانكباب الدائم على التعلم من تجاربنا».

وعن عودته إلى لبنان قال: «لقد ولدت وترعرعت في الولايات المتحدة الأميركية، في ولاية لوس أنجليس بالتحديد، إلا أن ذلك لم يبعدني عن جذوري اللبنانية التي أفتخر بها. في هذه المرة عدت لاقف شخصيا على افتتاح أول عرض لفيلمي السينمائي (بوكيت ليستينغ)، وفرحت بردة فعل اللبنانيين تجاهه». وأضاف: «أزور لبنان دائما وأحاول قدر الإمكان عدم الابتعاد كثيرا عن أقاربي وأصدقائي هنا، فأشارك في مناسبات زفاف أو أي واجبات عائلية أخرى، كما أنني أحب موسم الصيف في لبنان ومشاهدة بعض العروض الفنية التي تدور فيه في هذه الفترة».

وعن أهم ما يجب أن يتصف به الممثل بشكل عام ليكون ناجحا أجاب: «عناصر عدة تشكل أسس نجاح الممثل في عمله، ولكنني أعد التنويع في الأدوار التي يلعبها هي الأهم في هذا الإطار، إذ يجب أن يكون هناك اختلاف في إطلالاته وأن يدخل أعماق الشخصية التي يؤديها ليستطيع إقناع المشاهد». وتابع: «هناك توضيبة كاملة في هذا الخصوص تساهم في نجاحه تشمل كيفية تسويقه وتقديمه لصورته، إضافة إلى أنه يجب أن يتخذ الوقت الكافي واللازم لأي خطوة جديدة يقدم عليها، ولا يجب أن ننسى أن نتعلم من أخطائنا، فهذا الأمر يطورنا بشكل مختلف».

وعن الأخطاء التي تخلص منها بدوره قال: «هناك أشياء كثيرة تعلمتها من جراء عملي، قد لا يمكنني أن ألخصها بكلمات ولكن ما أستطيع قوله هو أنني صرت أعرف كيف أتعامل مع الكاميرا وكيف أؤدي دوري بطبيعية وبتقنية جديدة، الأهم في كل هذا الموضوع هو أن نثابر على التعلم من تجاربنا لأن الواقع يختلف تماما عن النظريات».

وبرأي جيمس جردي أن الممثل العالمي عمر الشريف هو أحد أهم الممثلين العرب، الذي ترك إرثا مهما في سينما هوليوود، وقال: «لقد كان لدي الفرصة لأن ألتقيه في إحدى المناسبات، فهو يملك تلك الهالة التي انطبعت في ذهن الناس وما زالت، وعندما قلت لأصدقائي هناك (في لوس أنجليس) إنني أتوجه إلى لبنان قالوا لي (أوصل تحياتنا إلى عمر الشريف)، فهو ما زال عالقا في ذاكرة الناس حتى الشباب منهم بفضل أدواره الرائعة كـ(دكتور زيفاغو) و(لورانس العرب) وغيرهما».

وعمن لفته في لبنان من مخرجين أو ممثلين أجاب: «أنا معجب بنادين لبكي وشاهدت لها فيلميها (كاراميل) و(هلأ لوين)، وأتمنى أن يحصل بيننا عمل مشترك، وقد تحدثنا معا عن هذا الموضوع عندما التقيتها في لوس أنجليس». وعما إذا كان يملك علاقات صداقة مع نجوم عالميين قال: «لا يمكنني أن أصفها بعلاقات صداقة، بل علاقات عمل بحتة، فألتقي بغالبيتهم في مناسبات عامة أو في إطار فيلم معين ليس أكثر». ووصف جيمس جردي الممثل جورج كلوني بصاحب الأداء الرائع وبأنه ممثل محترف يتقن أدواره تماما كما خياراته الشخصية، وقال ممازحا: «هو عرف بيتزوج، فأمل علم الدين امرأة هائلة، وقد أقلده في هذا الشأن وأتزوج يوما ما بامرأة لبنانية».

وعن مشاريعه المستقبلية قال: «قريبا أعود إلى أميركا لبدء التحضير لعمل سينمائي جديد، فلقد انتهى وقت الإجازات وعلي التفكير في الخطوة الجديدة التي سأقدم عليها، وخلال حضوري مهرجان دبي السينمائي التقيت بعدد من المنتجين هناك وتشاركنا في أحاديث حول أعمال يمكن أن نقوم بها معا وتمثل تعاونا مشتركا بين البلدين (أميركا ودبي)، وأنا متحمس جدا لهذه الفكرة وأتمنى أن تتحقق».

وعن إمكانية ممارسته العمل الإخراجي قريبا أجاب: «هذه المهنة تتطلب خبرة طويلة، وقد أستطيع أن أتخذها مهنة لي بعد وقت، وهنا أقصد بعد أن أكون تمرست جيدا في عالم التمثيل، وهو الأمر الذي يطبق على عدد لا يستهان به من الممثلين في هوليوود».

أما فيلم «بوكيت ليستينغ» الذي يعرض حاليا في لبنان فهو يجمع ما بين عالمي الجريمة والكوميديا السوداء وأسلوب المغامرة والتشويق. ويحكي عن مافيات بيع العقارات في أميركا، وعن العصابات التي تتصارع فيما بينها للامساك بهذا العالم. ويشارك في تمثيله روب لوي وبيرت رينولدز ونويل غوغلييمي إضافة إلى جيمس جردي.

الشرق الأوسط في

14.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)