كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«هز وسط البلد» بترجمة انجليزية

في عرض افتتاحي أول بـ«الأقصر للسينما الأوروبية»

«سينماتوغراف» ـ هشام لاشين

 

نجحت «سينماتوغراف» في الكشف عن المفاجأة التي لم يتم الإعلان عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية أمس الأول،  حيث حضرت بالفعل عرضا خاصا لفيلم «هز وسط البلد» الذي تم الاتفاق ليكون عرض إفتتاحه الأول ضمن فعاليات المهرجان، وذلك بعد انتهاء مخرجه محمد أبو سيف من مكساج الفيلم ووضع ترجمه إنجليزية عليه، وهو ما يسابق الزمن لفعله الان بعد انتهاء مرحلة المونتاج وتجهيز التريللر الإعلاني الأول.

 وفي نفس الوقت كان من المفترض أن يطرح الفيلم بدور العرض خلال إجازة نصف العام الدراسي بدءا من يوم 21 يناير الحالي، لكن هناك مؤشرات لتأجيل العرض ليوم 28 من نفس الشهر ليتزامن مع عرضه بالمهرجان في نفس اليوم وهو الإحتمال الأرجح.

وقد أقام المخرج عرضا بالمونتاج قبل أن تخضع النسخة للمكساج لكل من يوسف شريف رزق الله وماجدة واصف بإعتبارهما مسئولين عن المهرجان وحازت علي إعجابهما وهو مادفعهما للإتفاق علي عرض الفيلم بالمهرجان.

ويناول الفيلم نصف يوم من حياة شريحة كبيرة من المجتمع المصري في منطقة وسط البلد بأسلوب البانوراما حيث تتشابك بينها العلاقات، وتتعقد لتعلن عن مأساة تقترب من شكل الكوميديا السوداء حيث يكشف سيناريو الفيلم الذي كتبه نفس المخرج عن أقنعة الزيف في مجتمع يعيش طول الوقت علي الخداع وإرتداء وجوه غير حقيقية.. وهو يشتبك في تحايلات ويمارس الغش والاعمال غير المشروعة أحيانا مبررا ذلك بالفقر والحاجة.

وتتنوع شخصيات الفيلم بين بين سايس السيارات وصاحب السينما والمنتج وتاجرة تتخذ المحل الذي تمتلكه وتسوق من خلاله الملابس الحريمي ستارا للدعارة، وكذلك بائع للجرائد الذي يبدو طول الوقت شهما وشريفا حتي يأمنه الجميع قبل أن يغدر بهم قبل النهاية بقليل. وهناك المتسولة «حورية» التي تضطر لبيع احد أطفالها قبل أن تتراجع في لحظة متأخرة يكون قد سبق فيها السيف العزل. ثم يتعرض باقي أطفالها للضياع والموت فتفقد صوابها، وهو احد الأدوار الهامة التي لعبتها إلهام شاهين ويرشحها لجائزة خلال الفترة القادمة.

 وتمتد الشخصيات الكثيرة والمتنوعة لتشمل السفير المتقاعد والذي يجلس علي مقهي وسط مجموعة تستدعي ذكريات قديمة عن تاريخ شوارع وسط البلد، وهناك صاحب محل التبغ الذي يكتشف ان الناس لم تعد تدخن البايب حيث إستبدلت سجائر البانجو به، وأن الولاعات البلاستيك حلت مكان ولاعات الرونسون الشهيرة حيث تستخدم لعدة مرات ثم يقذف بها في سلة المهملات، وان عليه ان يستوعب ما لجأ إليه إبنه من بيع اي شيئ وكل شيئ في مجتمع صار مستهلكا لكل ماهو رخيص وزاهدا في كل ما له قيمة حقيقية، مثلما عليه أن يفهم أن هناك رشاوي وشهريات تدفع لمسئولين وبلطجية لتنظيف الشارع لأن الدولة قد رفعت يدها عن كل شيئ في البلد رغم انها تحصل علي الضرائب بإنتظام بل وتطارد حتي المتسولين بهدف الجباية.

ووسط هذه الجوقة من السماسرة والمنحرفين والفقراء، بل والمتطرفين حيث تجارة الذقون والجلباب كستار لإرهاب يبرزه الفيلم متوعدا بالشارع وينتهي به في لحظة فاصلة حيث تقبض المتسولة المجنونة علي كتلة من المتفجرات وسط راقصة تفتتح العرض السينمائي «صدر وورك» في سخرية واضحة من نوعية الأفلام المنتشرة. وها هي حورية تسأل المشغولين عنها هل يرغبون في شراء ساعة الكترونية بينما هم منصرفون ومغيبون، وهو مشهد يذكرنا بفيلم «كباريه» وان كانت تترات النهاية تكتفي بإظلام الشاشة حيث علينا ان نفهم النهاية المنطقية لمجتمع يرتع في كل هذا العفن.

ويستخدم المخرج محمد ابو سيف وسيلة درامية فكاهية للتخفيف من وطأة التراجيديا الواقعية التي يقدمها حيث يستخدم علي لوحات السيارات التي تمر طول الوقت في الشارع كلمات من نوعية «عفن – فقر- قواد» بهدف التعليق علي المشاهد والشخصيات وهو إسلوب مبتكر وفي صميم النسيج رغم مايبدو فيه من مباشرة لكنه ترك الأثر الكوميدي المطلوب.

وعموما هذه قراءة أولي لنسخة عمل الفيلم قبل أن تكتمل بمؤثراتها الصوتية والموسيقي التصويرية ولنا عودة بعد إكتمالها وعرضها الجماهيري الذي نترقبه خلال الأيام القليلة المقبلة.

32 ممثلا وممثلة من نجوم سيزار.. يقفون حدادا على ضحايا «شارل ايبدو»

«سينماتوغراف» ـ  مروة ابوعيش

بمناسبة اقامة العشاء المعتاد تنظيمه فى نفس الوقت تقريبا من كل عام بمناسبة ترشيحات جوائز سيزار 2015، قام المنتج الان ترزيان ورئيس اكاديمية دوائز سيزار، ومعه 32 ممثلا وممثلة تم ترشيحهم فى المسابقة الرسمية بتكريم صحيفة «شارلى ابدو».

ووقفوا جميعا امام عدسة ماثيو سيزار، ممسكين قلما ضخما رمزا لحرية الرأى ومكتوبا عليه اسم الصحيفة التى تعرضت مؤخرا الى هجوم ارهابى كانت نتيجته سقوط ضحايا ابرياء.

والتقطت هذه الصورة الجماعية باللونين الابيض والاسود ونلاحظ فيها وجوها متميزة مثل اليس اساز «La Crème de la crème» وبجانبها جوزفين جابى «Respire»، والنجمتان تتنافسان على جائزة افضل ممثلة، ايضا يوجد بالصورة فيليكس دو جيفرى «Eden» وكيفن ازاييس «Les Combattants».

وقبل العشاء الذى اقيم فى قاعة «شوميه»، طلب الان تريزيان الوقوف دقيقة حدادا على ضحايا الهجمة الارهابية التى تعرضت لها الصحيفة.

ايضا سيقوم المصور المحترف ماثيو سيزار بتصوير كليب يجمع الـ 32 ممثلا وممثلة ليتم اذاعته اليوم الاربعاء فى قاعات السينما من خلال شبكة UGC  واذاعته ايضا على موقع الاكاديمية.

الجدير بالذكر ان الحفل الـ40 لجوائز سيزار الفرنسية سيقدمه الممثل ادوارد باير يوم 20 فبراير فى مسرح «شاتيل».

وفاة المنتج المصري محمد حسن رمزي في لندن

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

أعلنت غرفة صناعة السينما في مصر ظهر اليوم الثلاثاء 13 يناير 2015 رحيل المنتج والموزع السينمائي محمد حسن رمزي، أثناء رحلة علاجه في لندن.

وكتبت الغرفة علي حسابها عبر موقع فيس بوك، «توفى إلى رحمة الله تعالى رئيس غرفة صناعة السينما المصريه والمنتج الكبير محمد حسن رمزى، إنا لله وإنا إليه راجعون».

وكان رمزي قد سافر قبل ايام الي لندن لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ، واستمراره في العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة لمدة اسبوعين تقريبا دون تحسن.

ويعاني محمد حسن رمزى منذ فترة من مرض السرطان فى الرئة.

محمد حسن رمزي منتج وموزع، صاحب شركة النصر للإنتاج والتوزيع، والتي قامت بإنتاج عدد كبير من الأفلام، وهو والد الفنان الشاب شريف رمزي، وابن المخرج والمنتج الراحل حسن رمزي، وشقيق الفنانة هدى رمزي، ومن أبرز أعماله «غرام الأفاعي، الجزيرة، الديلر»، ويعد المنتج محمد حسن رمزى من أهم المنتجين السينمائيين حيث أنتج عددا كبيرا من الأفلام التى ساهمت فى صناعة السينما المصرية، ومنها «شبه منحرف»، و«شباب تيك أواى»، و«عجميستا»، كما قامت شركته «النصر للإنتاج والتوزيع» بتوزيع عدد من الأفلام منها «مسجون ترانزيت» و«اللمبى 8 جيجا» و«عايشين اللحظة».

وجاء خبر رحيله بمثابة صدمة لابنه الفنان الشاب شريف رمزي الذي كان يحتفل بعرض أحدث أفلامه “بتوقيت القاهرة” مع نور الشريف وميرفت امين وهو الفيلم الذي لم يشاهه والده الراحل.

وقد تولى المنتج السينمائي محمد حسن رمزي رئاسة غرفة صناعة السينما المصرية  خلفاً للمنتج الراحل منيب الشافعي، بعدما فاز رمزي بالتزكية بين أعضاء الغرفة.

وكانت أحد الخطوات الهامة التى كان يسعى رمزى لاتخاذها قبل وفاته هو القضاء على قرصنة الأفلام من خلال الاتفاق مع الأقمار الصناعية التى تبث القنوات المقرصنة، حيث سافر فى نوفمبر الماضى إلى الأردن لمناقشة هذه القضية مع المسئولين هناك.

وينتظر الوسط الفني والسينمائي المصري وصول جثمان محمد حسن رمزي من لندن لتقديم واجب العزاء لأسرته.

«الأقصر للسينما الأفريقية» 16 مارس

31 دولة تشارك بعروض أفلامها في الدورة الرابعة للمهرجان

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

انتهت لجنة المشاهدة بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية من اختيار الأفلام المشاركة فى الدورة الرابعة للمهرجان، التى ستعقد فى الفترة من 16 إلى 21 مارس المقبل. وقال السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان: يشارك فى المهرجان هذا العام 31 دولة أفريقية سواء بعروض أفلام أو مشاركة فى لجان التحكيم والورش والندوات، بالإضافة إلى مشاركة 10 دول من خارج القارة السمراء فى مسابقة أفلام الحريات (الحسينى أبوضيف) والإنتاج المشترك مع الدول الأفريقية، وتشكلت لجنة المشاهدة برئاسة السيناريست عطية الدريدرى والمخرجان أحمد رشوان وأحمد حسونة والناقد فاروق عبد الخالق والسيناريست زينب عزيز.

وأضاف فؤاد: فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة تشارك أفلام أرض الأمل (السنغال) ولاشىء حلو (رواندا) وبيتى وعمار (إثيوبيا) وإطار الليل ( المغرب) وران (كوت ديفوار) وبيلا (مالاوى) والوهرانى (الجزائر) وأول أكتوبر (نيجيريا) وإيف (بوركينا فاسو)، ولم نستقر حتى الآن على الفيلم المصرى المشارك فى المسابقة، وفى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة تشارك أفلام امتحان الدبلوم (الكونغو) وطريقة مدغشقر (مدغشقر) وكلمة واحدة (السنغال) وحكمة المعاناة (بنين) وممر الحرية (ناميبيا) وجاى الزمان (مصر) وسقوط عمال المنجم (جنوب إفريقيا) وعلى هذه الأرض (تونس) ومعركة امرأة (الكونغو) وإيقاعات أنطونوف (السودان).

 وأشار إلى أن مسابقة أفلام الحريات التى تحمل اسم شهيد الصحافة المصرية (الحسينى أبوضيف) وتسمح اللائحة بمشاركة أفلام بها من خارج القارة، فتضم أفلام، حلم شهرزاد (جنوب إفريقيا) والحياة فيما بعد (رواندا) والبحث عن فيلا (نيجيريا) والثمن الأغلى (نيجيريا) وقصتنا (تنزانيا) ووتربرج إلى ووتبرج (ناميبيا) وموج (مصر) والشيخ عبد القادر (الجزائر) والمطلوبون 18 (فلسطين) وبعد 11 سبتمبر (كندا) والمعجزة الملعونة (جنوب إفريقيا) وتمبكتو (موريتانيا) وهو الفيلم الذى ينافس على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم ناطق بلغة غير الإنجليزية.

ومن جانبها، أوضحت المخرجة عزة الحسينى مدير المهرجان، أنه تم تعديل موعد إنعقاد الدورة الرابعة، حيث كان من المقرر أن تعقد فى الفترة من 17 إلى 23 مارس، لكن استقر الرأى على أن تعقد فى الفترة من 16 إلى 21 مارس نظرا لأن انتخابات مجلس الشعب بمحافظة الأقصر ستجرى يوم 22 مارس، مشيرة إلى أن فعاليات المهرجان ستبدأ بالورش يوم 10 مارس.

حسين رياض.. في الذكرى 118 لميلاده

150 فيلماً سينمائياً وأدوار محفورة في تاريخ الفن السابع

«سينماتوغراف» ـ محمود درويش

الفنان القدير «حسين رياض» هو «حسين محمود شفيق»، المولود في مثل هذا اليوم 13 يناير من عام 1897 في حي السيدة زينب بالقاهرة لأب مصري وأم سورية.

عشق الفن منذ الصغر حيث كان يرافق والده عندما يذهب للسهر في الملاهي الليلية المنتشرة في ذلك الوقت. ثم بدأت مهاراته في التمثيل تظهر عليه خلال دراسته الثانوية فانضم إلى فريق الهواة بالمدرسة وكان مدربه إسماعيل وهبي شقيق الفنان يوسف وهبي، فعمل في أول مسرحية في حياته وهي «خلي بالك من إمياى» وكانت بطلة المسرحية روز اليوسف. وحتى لا تعرفه أسرته غير اسمه من «حسين محمود شفيق» إلى «حسين رياض» وظل يعمل لعدة فرق مسرحية قبل أن يتجه إلي التمثيل في السينما، حيث عاصر الفنان الراحل صناعة السينما منذ بدايتها.

وكما يقول الناقد السينمائي كمال رمزي: «بعد أربع سنوات من ظهور أول فيلم روائى مصرى طويل وهو «ليلى» الذى أخرجه استيفان روستى، اشترك حسين رياض فى فيلم «صاحب السعادة كشكش بك» الذى أخرجه توليو كبارينى عام 1931.. ومنذ «كشكش بك» حتى «ليلة الزفاف»، آخر أفلامه عام 1966، أى طوال ثلاثة عقود ونصف العقد، ظل حسين رياض وثيق الصلة بالسينما، فشارك فيما يقرب من المائة والخمسين فيلما».

وتميز حسين رياض، على الشاشة بقوة الروح وعمق الحضور والقدرة على جذب المشاهدين، فعين المشاهد لا تكاد تغيب عنه، وهو لا يلجأ إلى الأداء المتعمد، ولكنه، بعد أن يمتلئ تماما بالدور، يتصرف على نحو طبيعى تماما، وبالتالى يبدو على درجة كبيرة من الواقعية والصدق، ولعل سيطرته الكاملة على ملامح وعضلات وجهه جعلته قادرا على التعبير عن انفعالاته بيسر ونعومة.

واللافت للنظر أنه يحقق نوعا فريدا من التوازن بين الشخصية التى يؤديها وشخصيته الخاصة، فهو لا يذوب تماما فى دوره، وفى المقابل لا يخضع الدور الذى يؤديه لشخصيته، وبينما يستطيع حسين رياض، بامتياز، تلوين نبرات صوته بما يريده من أحاسيس، فإن عينيه هما مركز الثقل والإبداع، على الشاشة، ذلك أنه قبل أن ينطق بكلمة واحدة، تفصح نظرته عن أدق ما يعتمل فى أعماقه من انفعالات.

ويعتبر الفنان القدير حسين رياض حالة سينمائية فريدة فقد قدم شخصية الأب في السينما المصرية كما هي في الحياة بمنتهى الحنان والأبوة. كما كان يختار أدواره بكل الحرص ويهتم بكل تفاصيل الشخصية التي يؤديها. وقد اتسم أداؤه بالتلقائية والطبيعية لدرجة انه كان يتعامل مع كل الفنانين الذين يشاركونه في أي عمل فني بروح الأب نفسها الذي يخاف عليهم ويوجههم لما هو في صالحهم دائماً.

ويرجع الفضل إلى الفنان «أحمد سالم» في دخول حسين رياض إلى السينما حين أسند له دور الحاكم في فيلم «لاشين».

ولا أحد يستطيع ان ينسى الدور الذي لعبه حسين رياض في فيلم «رد قلبي» 1957 حيث قدم شخصية الأب «عبد الواحد». وقد اختير هذا الفيلم ضمن أشهر كلاسيكيات السينما المصرية، وحين عُرِض فيلم «رد قلبى» بالسينما أكد شهود العيان أن الرئيس عبد الناصر حين شاهد الفيلم دمعت عيناه وانفعل حين أصيب الفلاح البسيط بالشلل، وحين قدم الرئيس جائزة الدولة التقديرية من وزارة الثقافة لنفس الفيلم قال له إنه تأثر بدور الفلاح المكافح الذي جعل من ابنه ضابطًا بالبوليس والآخر ضابطًا في الجيش ويشترك في الثورة.

وقدم حسين رياض رصيداً فنياً يقرب من 150 فيلماً سينمائياً، واطلق عليه لقب«الممثل ذو الألف وجه»، وبدأ أول أدواره السينمائية في العام 1931 في فيلم «صاحب السعادة كشكش بيه» ثم «حوادث كشكش بيه» 1934 و«الدفاع» 1935 «وليلى بنت الصحراء» و«سلامة في خير» 1937 و«لاشين» 1939 و«الملاك الابيض» في 1946 و«بابا مين» 1950 و« أسرار الناس» و«ليلة الغرام» و«طيش الشباب» 1952 و«حياة أو موت» و«رسالة غرام» و«الملاك الظالم» و«رقصة الوداع» 1954 و«العاشقة» و«المراهقات» و«لحن السعادة» و«البنات والصيف» و«بهية» 1960 و«في بيتنا رجل» و«رسالة إلى الله» و«السبع بنات» و«لا تذكريني» و«وا إسلاماه» 1961 و«رابعة العدوية» و«الناصر صلاح الدين» و«زقاق المدق» و«شفيقة القبطية» و«أغلى من حياتي» 1963 و«شادية الجبل» و«من أجل حنفي» و«الابن المفقود» 1964 و«الخائنة» و«المماليك» و«ليلة الزفاف» 1965.

ولعل حسين رياض واحد من الممثلين القلائل غير الكوميديين ممن تحولت جملهم في الأفلام الي كليشيهات يرددها الناس، مثل صيحته في «وإاسلاماه» (1961، اخراج أندريا مارتون): «إنتي فين ياجهاد؟» أو «بلطاي ماماتش» وكذلك قوله في فيلم «شارع الحب» (1959، اخراج أحمد بدرخان): إنت اللي هتغني الليلة يامنعم”؟.

«عاش حسين رياض حياته كلها للفن وفي الفن. لم ينصرف عن التمثيل عاما واحدا ولم تكن له أي اهتمامات الا بالأدوار التي يؤديها، لذلك منحه الفن ـ برضاء ـ أسراره، وبالتالي أصبح يمثل قمة من قمم فن التمثيل العربي». كانت هذه هي كلمات المبدع يحيي حقي عن حسين رياض، الذي توفى وهو يؤدي دوره في فيلم «ليلة الزفاف» عام 1966، اخراج بركات، ولم يستطع اكمال مشاهده.

«من ألف إلى باء» يعرض بالقاهرة

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

رحلة 3 أصدقاء ذوي جنسيات عربية متنوعة أصبحت أكثر إثارة، ومع قرب انطلاق الفيلم الكوميدي «من ألف إلى باء»في دور العرض المصرية التي تمثل السوق السينمائي الأوسع بالعالم العربي من حيث عدد التذاكر المباعة سنوياً، أقيم عرض خاص للفيلم المصري الإماراتي في سينما نايل سيتي، بحضور صناعه الذين يمثلون نخبة صناعة السينما في الإمارات، مصر ولبنان، إضافة إلى أبطال الفيلم الذين ينتمون لجنسيات متنوعة، مع النقاد ونجوم المشهد السينمائي في مصر، وذلك قبل إطلاق الفيلم في دور العرض التجارية يوم 14 يناير الجاري.

وحضر العرض من صناع الفيلم، يسرا اللوزي، شادي ألفونس وخالد أبو النجا، مع السينارست والمنتج محمد حفظي، والممثل أشرف حمدي الذي شارك في تأليف الفيلم.

«من ألف إلى باء» هو بطولة جماعية للكوميدي المصري شادي ألفونس، الكوميدي السعودي فهد البتيري، اللبناني فادي الرفاعي، وتشاركهم في التمثيل النجمة يسرا اللوزي، مع النجم المصري خالد أبو النجا، الممثل السوري سامر المصري، الأميركية مادلين زيما، الفلسطينية ليم لوباني بطلة فيلم الأوسكار الفلسطيني عُمر، السينمائية السعودية عهد والفنان الكوميدي الكوري الجنوبي ون هو تشونغ، بالإضافة إلى محمد حفظي، والفنانة مها أبو عوف.

ويستهدف الفيلم جمهور الشباب في العالم العربي وخارجه، وهو كوميديا حول 3 شباب عرب يعيشون في أبوظبي ويقررون القيام برحلة برية ينطلقون فيها إلى بيروت من أجل إحياء ذكرى صديقهم المقرب. يخطط الشباب للسفر مسافة 2500 كيلومتر على مدار 3 أيام، ولكن تواجههم العديد من العراقيل فتضفي إلى مغامرتهم لحظات من المرح أثناء مواجهتهم العديد من التحديات في رحلتهم عبر المنطقة العربية.

ويشهد فيلم «من ألف إلى باء» تعاوناً بين فريق رائع من كبار صناع السينما العربية، فهو من تأليف السيناريست والمنتج محمد حفظي بمشاركة أشرف حمدي وروني خليل، وذلك عن قصة السينمائي الإماراتي علي مصطفى مخرج الفيلم.

«ليام نيسون» يفتتح «تيكن 3» في دبي وينفي شائعة إسلامه

خاص ـ «سينماتوغراف»

قبل توجهه صباح اليوم إلي مطار دبي عائدا إلي أميركا، أعرب النجم العالمي ليام نيسون «62 عاما»، عن سعادته الحقيقية للزيارة السريعة التي قام بها إلي مدينة دبي والتي وصفها بالجميلة، لحضور افتتاح الجزء الثالث من فيلمه الجديد «تيكن 3» في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلي انه كان سيفكر جيدا في تصوير جزء رابع من سلسلته الشهيرة «تيكن» في هذا المكان، لولا أن حمل ملصق الفيلم جملة «النهاية هنا»، وهذه الجملة تؤكد أنه لن يكون هناك جزء رابع من تلك السلسلة.

واعترف نيسون خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في فندق «وان آند أونلي»  أنه لم يكن متوقعاً أن يحقق العرض الافتتاحي كل هذا النجاح، مثنياً في الوقت نفسه على جهود المنظمين «صالات نوفو سينما» لهذا العرض، وقال: «بلا شك أن تجربة العرض الأول في دبي رائعة جداً».

وبقدر إعجابه بنجاح العرض الأول، عبر نيسون عن إعجابه بما شاهده في دبي، التي قال عنها إنها «مدينة جميلة بكل ما فيها»، مضيفاً: «عندما كنت محلقاً في سماء دبي، كنت أفكر أن هذا المكان مثالي لتصوير الأفلام ولقد أذهلتني أبنيتها وأجوائها الرائعة، ويمكن أن يكون موقعاً لفيلم جيد، بعيداً عن سلسة تيكن التي انتهت بجزئها الثالث»، معرباً عن أمله بإمكانية العودة مجددا، قائلاً: «آمل أن أعود إليها مستقبلاً وبأسرع مما أتوقع».

وتحدث النجم الإيرلندي في المؤتمر الصحفي عن أجواء تصوير فيلمه تيكن التي وصفها بالرائعة وعن كيفية اختياره لافتتاح الفيلم في دبي، حيث قال: «لأنني أردت أن أكون هنا مع معجبيني».

أما عن شائعة الإعلان عن إسلامه فقال نيسون: «عندما كنت في اسطنبول وسمعت صوت الأذان كان شيئاً غريباً علي لكنه بعد ذلك دخل إلى قلبي وشعرت بشيء من الروحانيات، لكن شائعة إسلامي غير حقيقة، وقد قام مكتبي فور انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت وتداولتها بعض الصحف والمجلات، باصدار بيان سريع لنفيها».

ويواصل نيسون من خلال فيلمه «تيكن 3» الذي تمكن خلال الأيام الثلاثة الماضية من احتلال صدارة شباك التذاكر في أميركا الشمالية، جامعاً نحو 40 مليون دولار، تجسيد شخصية «برايان ميلز» الذي يسعى طوال الوقت لتوفير الحماية لابنته، وفي تقييمه لهذه الشخصية، قال نيسون: «بالنسبة لي، أعتبر أن «برايان ميلز» كان قادراً على حماية ابنته، ولو لم ينجح في ذلك لاعتبرته أباً سيئاً»، مضيفاً: «وفي الواقع أنا أب لولدين، ويمكن أن أتصور كيف سيكون الوضع لو كان لدي ابنة، وبالتأكيد أنها ستكون الأقرب بالنسبة لي».

وعن تجسيده لشخصية «برايان ميلز» يقول الممثل ليام نيسون: «هذا الرجل يكن حبا كبيرا لإبنته وأعتقد أيضا أنه لا يزال يحب زوجته السابقة فهو يؤمن حقا بوحدة العائلة، ولكن في الجزء الأخير من سلسلة تيكن تتعرض وحدة العائلة للخطر، فيتحول هذا الرجل إلى مجرد آلة قتل، وأعتقد أن الناس يفهمون ذلك جيدا وهو ما أعجبهم في الفيلم»، ويسترسل قائلا: «وفي هذا الجزء، يحاول العميل الاستخباري السابق «براين ميلز»، المتهم ظلما بقتل زوجته السابقة، العثور على القاتل الحقيقي حتى يبرأ نفسه كما يسعى جاهدا إلى إنقاذ ابنته الوحيدة من مطاردة المجرمين».

واعترف نيسون، بأنه حصل على 20 مليون دولار نظير قيامه بهذا الدور في الفيلم، وأنه لم يتعود على قراءة المراجعات النقدية الخاصة بهذا الفيلم تحديداً، وقال: «حتى أكون صادقاً، هذا الفيلم ليس للنقد والتحليلات الفنية، وإنما هو لمحبي الأفلام الخفيفة التي تكثر فيها الحركة، ولذلك أعتبره فيلماً ترفيهياً ومسلياً»، منوهاً في الوقت ذاته بأنه دائماً يحاول أن يجتهد في عمله لتقديم الأفضل، وأنه يحاول دائماً المقارنة بين أدواره، وتحديد الأفضل بينها، قائلاً: «هذا عملي، لأن السينما هي عالمي».

وقد شهدت مساء أمس صالات نوفو سينبليكس الواقعة بالقرب من وافي سنتر بدبي توافداً جماهيرياً كبيراً  من كافة الأعمار لمقابلة النجم العالمي ليام نيسون، والتصوير معه خلال حضور افتتاح العرض الأول من «تيكن 3»، والذي خصص له 10 صالات كانت مكتملة العدد، بعد إتاحة نوفو سينما الفرصة أمام الجمهور خلال الأسابيع الماضية لحجز تذاكرهم.

فيديو الاعلان الدعائي لفيلم «تيكن 3»

http://www.youtube.com/watch?v=r0EPt7-J1eY

في 12 يناير 2015

«تيكن 3» يتصدر إيرادات السينما

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

احتل الجزء الجديد من أفلام الحركة «تيكن» إيرادات السينما بأمريكا الشمالية خلال الأيام الثلاثة الماضية وجمع 40.4 مليون دولار.

الفيلم الذي يحمل اسم «تيكن 3» بطولة ليام نيسن وفورست ويتيكر وفامكي يونسن ومن إخراج أوليفر ميجاتون.

واحتل فيلم «سيلما» المركز الثاني بإيرادات قدرها 11.2 مليون دولار.

وتدور قصة الفيلم حول حملة مارتن لوثر كينج للحصول على حقوق متساوية في التصويت. ويقوم ببطولة الفيلم ديفيد اويلوو وكارمن ايجوجو ويخرجه افا دوفرناي.

وتراجع من المركز الثاني في الاسبوع الماضي إلى المركز الثالث هذا الأسبوع الفيلم الكوميدي«إنتو ذا وودز» وجمع 9.8 مليون دولار.

وتقوم ببطولة الفيلم ميريل ستريب وانا كندريك وكريس باين ويخرجه روب مارشال.

وتراجع أيضا من المركز الأول الى الرابع فيلم المغامرات والخيال «ذا هوبيت» مسجلا 9.4 مليون دولار. الفيلم من إخراج بيتر جاكسون وبطولة إين ماكيلين ومارتن فريمان.

وتراجع  كذلك فيلم «انبروكن» الذي تخرجه انجلينا جولي من الترتيب الثالث الى الخامس بعد تسجيله 8.4 مليون دولار، وقام الممثل جاك اوكونيل ببطولة الفيلم الذي يتناول قصة حياة بطل اولمبي شارك في الحرب العالمية الثانية وتعرض للاسر والتعذيب على ايدي القوات اليابانية.

سينماتوغراف في

13.01.2015

 
 

نور الشريف: سينمات الدرجة الثالثة كانت مُتنفساً وحاربت التطرّف

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

أكّد الفنان المصري نور الشريف، أنّه وجيله ابتعدوا عن السينما، ليس بمزاجهم الشخصيّ وإنّما قهراً، وأوضح أنّ لديه أربعة سيناريوهات لأفلام جديدة لكنّه ينتظر التمويل، وعلى الحكومة الجديدة أن تعيد الأضواء للسينما مجدداً.

وأضاف عبر لقائه بالإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" أنه عاشق للسينما، قائلاً: "أول فيلم أنتجته كان عمري 29 سنة، وكان "دائرة الانتقام"، رفضت وقتها ميرفت أمين تقاضي أيّ أجر حتى يعرض الفيلم". مشيراً إلى أنّ شركة الإنتاج وقتها ودور العرض، كانت تقوم بدور الضامن في البنوك.

وأكّد الشريف أنّه بالسيناريوهات الأربعة التي بحوزته، كنّا سندخل في مرحلة جديدة للسينما، مطالباً الحكومة بإعادة هذا الدور لتشجيع السينما والفيلم الجيد، مضيفاً أن وزارة الثقافة كان لديها 14 دار عرض، لكنها الآن تُؤجر بحق الانتفاع، وبقية الدور محتكرة من كبار المنتجين وهذا حقهم، فنحن لدينا سينما متقدمة تضاهي سينمات أوروبا.

وأشار إلى أنّ فيلم "توقيت القاهرة"، المزمع عرضه قريباً، والذي عاد به للسينما بعد غياب ست سنوات، منذ آخر أفلامه "مسجون ترانزيت"، كان مهماً، وعندما قرأ السيناريو أُعجب به وشارك فيه مع التنازل عن جزء كبير من مستحقاته.

وأوضح الشريف أن تجسيده لدور الرجل المصاب بالزهايمر في أحداث الفيلم، لم يكن صعباً، لأنّه أحبّ الدور جداً، فجمال الدور أنّه يحاول محاربة المرض من خلال صورة شخصية لسيدة يبحث عنها، لشعوره بأن لها دوراً كبيراً في حياته، وأنّها مثلت علامةً فارقة، ومع ذلك يظل يبحث عنها في رحلة طويلة من الإسكندرية إلى القاهرة حيث تقطن.

وعن مشاركته الفنانين الشباب في هذا الفيلم قال الشريف: "ليس جديداً عليّ أن أقابل جيل الشباب، فأنا سعيد بهم، وهذا كان متجسداً ليس في فيلم "بتوقيت القاهرة" فقط لكن في المسلسلات"، مشيراً إلى أنّ مشكلة الشباب الحالي أنه متعجل وولدوا في زمن خالٍ من الأساتذة المخرجين مع احترامه للجميع، وهذه كانت آفة الأفلام القديمة.

لكنّه في المقابل يرى أنّ الجيل الجديد يحب التعلم مثل شريف رمزي الذي يشاركه فيلمه "بتوقيت القاهرة"، وكثيرات من نجمات مسلسل "الدالي" اللاتي خرجن وأصبحن فنانات لهنّ ثقلهن في وسط جيلهن.

ولفت الفنان المصري إلى أن السينما تتراجع، ومن حسن حظ جيله -على حد قوله- أنّ الإنتاج كان يصل في العام من 72 إلى 90 فيلماً، وكان من حظ كل فنان أنه يشارك في ثلاثة أو أربعة أفلام، وتتراوح جودتها بين المتوسط والقوي والضعيف.

لكنّ الجيل الجديد فرصته أقل فقد يقوم بعمل واحد في العام، ويكون مستواه متوسطاً أو ضعيفاً، وهو ما يؤدي في النهاية إلى احتياجه وقتاً أكبر ليثبت نفسه، "أنا في حقيقة الأمر أشفق على هذا الجيل لأنه في مأزق" يقول الشريف.

ونوّه إلى أنّه رغم كلّ هذه التجارب والتاريخ، لا يزال يخاف ويحرص على أداء الدور بشكل جيد، مشيراً إلى أن الجمهور عامل قوي وحاسم في السينما، فما يزال الجمهور يذهب للسينما وهو بخير ويشجع العمل الجيد.

وأوضح أنه لا يزال يرى السينما وثيقة، لكنّه يخشى ألا تظلّ هكذا ليس بسبب الصناعة، لكن بسبب ما تتعرض له، "فهل ستستمتع بها الأجيال القادمة كما استمتعنا نحن؟، أعتقد أن المعوقات كبيرة فإذا استمر الوضع الاقتصادي الراهن قد يكون الوضع صعباً وإذا استمرت أزمة المرور قد يمل الناس من الذهاب إليها، كما أن ارتفاع أسعار تذكرة السينما ومع إغلاق عدد من سينمات الدرجة الثالثة، سيتسبب في أزمة أكبر، فسينمات الدرجة الثالثة كانت متنفساً لفئات كثيرة، ليس كذلك فقط، بل وكانت ستحارب التطرف بوجودها في هذه المناطق، لكني رغم هذا أشكر القنوات التي تذيع الأفلام بكثرة رغم ظاهرة القرصنة المنتشرة التي يجب القضاء عليها" ختم نور الشريف حديثه.

7 جنسيات في فيلم "من ألف إلى باء"

سلامة عبد الحميد

رحلة 3 أصدقاء ذوي جنسيات متنوعة شعارهم في الحياة "لا بد أن تضيع. حتى تجد نفسك"، هي محصلة الفيلم السينمائي الكوميدي الجديد "من ألف إلى باء" المقرر عرضه في دور العرض المصرية غداً الأربعاء، قبل عرضه في العديد من الدول العربية.

ويمثل الفيلم تجربة سينمائية عربية حقيقية، من حيث الإنتاج والمشاركين، إذ شاركت في إنتاجه شركات من مصر والإمارات ولبنان، بينما أبطال الفيلم ينتمون إلى سبع جنسيات متنوعة، والفيلم من تأليف السيناريست والمنتج محمد حفظي، بمشاركة أشرف حمدي، وروني خليل، عن قصة السينمائي الإماراتي علي مصطفى الذي تولى إخراج الفيلم.

وينتمي "من ألف إلى باء" إلى نوعية أفلام البطولة الجماعية، وأبطاله الرئيسيون هم الكوميدي المصري شادي ألفونس، والكوميدي السعودي فهد البتيري، واللبناني فادي الرفاعي، ويشاركهم من مصر يسرا اللوزي وخالد أبو النجا ومها أبو عوف، والسوري سامر المصري، والأميركية مادلين زيما، والفلسطينية ليم لوباني بطلة فيلم الأوسكار الفلسطيني "عُمر"، والسعودية عهد والكوري الجنوبي ون هو تشونغ.

ويستهدف الفيلم جمهور الشباب في العالم العربي وخارجه، وهو كوميديا حول ثلاثة شبان عرب يعيشون في أبوظبي، ويقررون القيام برحلة برية ينطلقون فيها إلى بيروت من أجل إحياء ذكرى صديقهم المقرب الراحل، ويخطط الشبان للسفر مسافة 2500 كيلومتر على مدار ثلاثة أيام، ولكن يواجههم العديد من العراقيل، فتضفي على مغامرتهم لحظات من المرح أثناء مواجهتهم تحديات في رحلتهم عبر المنطقة العربية.

وتولت إنتاج الفيلم مؤسسة twofour54 وشركة إيمج نيشن أبوظبي، بالتعاون مع محمد حفظي، وبول بابوجيان وعلي مصطفى.

ويعد "من ألف إلى باء" الفيلم الإماراتي الأول الذي يفتتح مهرجان أبوظبي السينمائي في تاريخه، وكان ذلك من خلال الدورة الثامنة من المهرجان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العرض الأول داخل مصر للفيلم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

رحيل محمد حسن رمزي أحد أقطاب الإنتاج السينمائي المصري

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

توفي منذ قليل الموزّع والمنتج السينمائي ورئيس غرفة صناعة السينما المصرية وصاحب شركة "النصر" للإنتاج والتوزيع محمد حسن رمزي، بعد معاناة مع مرض سرطان الرئة أثناء وجوده في غرفة العناية المركّزة بإحدى مستشفيات لندن.

ولم يتمّ الإعلان حتّى الآن عن موعد الجنازة وتلقّي العزاء، فيما يُنهي نجله الممثل شريف رمزي إجراءات وصول جثمانه إلى القاهرة.

تأتي وفاة محمد حسن رمزي بعد شهور قليلة من رحيل زوجته نهاد رمزي، ابنة الفنان الراحل عبد العزيز محمود.

يُعدّ محمد حسن رمزي من عائلة فنية، فهو نجل المخرج حسن رمزي، وشقيق الممثلة الغائبة عن الأضواء هدى رمزي، ووالد الممثل الشاب شريف رمزي الذي سبق وتزوج من منّة الله، ابنة الفنانين حسين فهمي وميرفت أمين.

وكان المنتج الراحل من أكثر المنتجين الحريصين على استمرار عجلة الإنتاج السينمائي في مصر. إذ أصرّ على العمل وسط ظروف إنتاجية متخبّطة بعد ثورة 25 يناير، لكنّه أعلن كثيراً أنّه قد يعتزل مهنة الإنتاج السينمائي بسبب معاناته مع القرصنة. 

وهو سبق أن طالب الدولة كثيراً بضرورة التدخل لمواجهة هذا الخطر الزاحف على صناعة السينما، لكن لم يلتفت أحد إلى كلامه، فحاول التنسيق بين غرفة صناعة السينما التي كان يرأسها والأقمار الصناعية التي تبثّ القنوات المقرصنة.

وقد أكّد أنّ التحالف الذي يواجه هذه الأزمة يجمع كلاً من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وغرفة صناعة السينما المسؤولة عن الأفلام في مصر، لكنّه توفي قبل أن ينفّذ حلمه في القضاء على هذه الظاهرة.

فور الإعلان عن خبر وفاة رمزي تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة للعزاء، فقال المخرج أحمد النحاس: "حبيبي محمد رمزي مات، حبيبي وعشرة عمري، أقول إيه ولا إيه عليه ولا على أخلاقه، أنا ببكيك يا محمد، دموعي مش عايزه تقف، الله يرحمك، ويصبرني".

أما الممثلة غادة إبراهيم فقالت: "لم يحتمل فراق زوجته ورفيقة دربه.. توفي المنتج الخلوق صاحب المشوار السينمائي الثري في التوزيع والإنتاج توفي المنتج المحترم محمد حسن رمزي تاركاً سيرة عطرة ورصيداً مهماً من الإنتاج السينمائي. البقاء لله الله يرحمك ويحسن مثواك أستاذ محمد في الجنة بإذن الله".

هذا وقد تم إلغاء العرض الخاص لفيلم "بتوقيت القاهرة" الذي كان سيعرض مساء اليوم ويشارك فيه شريف رمزي نجل المنتج الراحل، وكتب مخرج العمل أمير رمسيس عبر فيسبوك قائلاً: "تمّ إلغاء العرض الخاصّ بفيلم "بتوقيت القاهرة" بسبب وفاة المنتج والموزّع السينمائي محمد حسن رمزي.. البقاء لله".

كما نعت غرفة صناعة السينما وفاة رئيسها أيضاً على صفحتها الفيسبوكية، وكتبت "توفي إلى رحمة الله تعالى اليوم رئيس غرفة صناعة السينما المصرية والمنتج الكبير محمد حسن رمزي، إنا لله وإنا إليه راجعون".

من أهم أعمال المنتج الراحل محمد حسن رمزي فيلم "المصلحة" الذي غامر فيه بوجود نجمين معه من أنجح النجوم على الساحة ومن نجوم الصفّ الأوّل، وهما أحمد السقا وأحمد عزّ، وحقّق العمل بالفعل نجاحاً جماهيرياً كبيراً دون أن يفتقد قيمته الفنية. 

قبله أنتج أفلام "الجزيرة" لأحمد السقّا، وللسقّا وخالد النبوي والممثلة الأردنية مي سليم فيلم "الديلر"، وخاض الإنتاج الكوميدي بفيلم "شبه منحرف" لرامز جلال وحسن حسني، وفيلم "شباب تيك أواي" المليء بالعناصر الشبابية الذين يؤمن بهم هذا المنتج الذي يعدّ أحد أقطاب الإنتاج السينمائي ليس في مصر فقط بل في العالم العربي كله. وشارك كذلك في توزيع العديد من الأفلام، كان أهمّها فيلم "مسجون ترانزيت" لأحمد عزّ وإيمان العاصي، وفيلم "اللمبي 8 جيجا" للفنان الكوميدي محمد سعد.

العربي الجديد اللندنية في

13.01.2015

 
 

إيلي ف. حبيب: «فيتامين» يلبي حاجة الجمهور إلى الضحك

كتب الخبرمايا الخوري

مهما قدّم المخرج إيلي ف. حبيب من مسلسلات درامية تلفزيونية، فإن السينما تبقى شغفه الأكبر، إذ يطلق من خلالها العنان لجمالية الصورة عبر التدقيق في تفاصيل مشهدية تغفل عنها الشاشة الصغيرة

بعد النجاح الذي حققه فيلم Bébé (كتابة كلود صليبا، إخراج إيلي ف. حبيب، إنتاج «إيغل فيلمز») قدّم الثلاثة فيلماً سينمائياً جديداً هو Vitamine.

عن الفيلم وفريق العمل والسينما تحدث حبيب إلى {الجريدة}.

·        كيف تقيّم ردود الفعل على فيلم «فيتامين»؟

حضره في ثلاثة أسابيع 104309 مشاهداً، وهو رقم مفاجئ بصراحة، إذ لم أتوقع أن يحقق هذا المستوى من الإعجاب، رغم أن حملته الإعلانية أقلّ من حملة فيلم Bébé. ببساطة هو فيلم جميل.

·        هل هو امتداد لنجاح Bébé؟

لا شكّ في أننا بنينا ثقة من خلال فيلم Bébé، خصوصاً أن فريق العمل الأساسي هو نفسه، أي المنتج والمخرج والكاتب، ثم برهن ارتفاع نسبة المشاهدين بين أسبوع وآخر، أن من شاهد الفيلم روّج له. فضلاً عن أن توقيت عرضه كان مناسباً، إذ تزامن مع عطلة أعياد آخر السنة، وبعد انتهاء فترة التسوّق للعيد. إلى ذلك يتعطشّ الناس لمشاهدة فيلم لبناني ترفيهي.

·        أليس لماغي بو غصن دور في تحقيق هذه النسبة المرتفعة باعتبارها وجهاً محبوباً؟

طبعاً، خصوصاً أنها حققت جماهيرية بفضل فيلم Bébé.

·        كون كلود صليبا، كاتبة الفيلم، زوجتك، فهل يمنحك ذلك صلاحية أكبر في تعديل النص؟

أتصرّف وفق صلاحية المخرج، أي أننا نقوم بقراءة مشتركة للنص قبل الانتقال إلى مرحلة التصوير، ففي أثناء تنقّله من مسوّدة إلى أخرى يحتاج السيناريست إلى نظرة شخص آخر، لأن ثمة أموراً لا ينتبه لها. إنما بحكم قرابتنا يحصل التعديل مباشرة وتلقائياً من دون تعقيدات قبل بلوغ مرحلة التصوير.

·        بعد نجاحكم معاً كمنتج ومخرج وكاتب في فيلمين سينمائيين، هل ثمة خطّة عمل مشتركة مستقبلية؟

وضعنا خطّة عمل لتقديم فيلم سينمائي سنوياً، وفق تركيبة معيّنة أثبتت نجاحها في العملين.

·        ما سرّ هذه التركيبة؟

لدينا شغف مشترك وإرادة في تقديم سينما لبنانية.

·        هل هي عملية تجارب؟

أبداً، إذا كانت التجربة تحقق 100 ألف مشاهد، فكم يحقق الفيلم الحقيقي، إذاً؟ أدعو من يصف هذه الأعمال بتجارب سينمائية، أن يعيد النظر في رأيه هذا.

·        كيف تمت عمليّة اختيار الممثلين؟

بالتعاون بيني وبين المنتج، ولم يفرض أي منّا رأيه على الآخر، لأن ثمة محبة وثقة متبادلة، فجمعنا بين وجوه فنية وتسويقية، بشكل يكون فيه كل عنصر من عناصر الفيلم وجهاً فنياً وتسويقياً في آن، كذلك قدّمنا وجهاً جديداً هو فرح بيطار. حين اختار جمال سنان كارلوس عازار إلى جانب ماغي بو غصن، أثنيت على ذلك لأنه فنّان موهوب ولا يحتاج إلى شهادة من أحد.

·        هل شكّلت شكران مرتجى جواز مرور نظراً إلى جمهورها العربي؟

تم اختيارها لأنها ممثلة كوميدية، فضلا عن استقطابها جمهوراً عربياً واسعاً. مع الإشارة إلى أن دورها جاء منطقياً في سياق الأحداث.

·        ما الصعوبات التي واجهت التصوير؟

تتعلّق بتقلّب الطقس بين منطقة وأخرى، فضلا عن أن الفيلم مغامرة وبالتالي 80% من مشاهده خارجية. لكننا أظهرنا طبيعة لبنان الجميلة عبر التصوير في 12 قرية جنوبية لا يعرفها الناس، فضلا عن التصوير في دوما الشمالية.

·        لكننا اعتدنا مشاهد القصور والفخامة في السينما.

صحيح، إنما أردنا إظهار مشاهد من طبيعة لبنان وسكّان القرى التي لم يعتد الجمهور رؤيتها في الأعمال التي ترتكز، في غالبيتها، على المشاهد الداخلية والفخامة، وكأن اللبنانيين جميعهم أغنياء. من المهم، في أي عمل سينمائي، أن يشعر المشاهد بقرب الممثل منه فيتفاعل مع الشخصيات ويتماثل بها.

واقع وتسويق

·        بدا واضحاً السخاء الإنتاجي على صعيدي الموسيقى التصويرية وتقنيات التصوير فضلا عن التعاون مع الفنان مروان خوري.

صُرفت الأموال في مكانها المناسب لخدمة الفيلم، الذي بلغت موازنته ثلاثة أضعاف كلفة فيلم Bébé. تقوم السينما على التفاصيل التي تكوّن، مجتمعة، العمل الفنّي، وتمنحه الحياة وتجعله واقعياً أكثر.

·        لكنّ أحداث الفيلم بعيدة من الواقع.

مع أن أحداثه لا يمكن أن تحصل في الحياة والواقع، إنما يشعر المشاهد بأنه معني في القصة عندما يكون بناؤها صحيحاً.

·        الفيلم هو كوميديا رومنسية، فما انعكاس هذا النوع من الأعمال على التسويق؟

لو لم يكن فيلماً كوميدياً لما حقق نسبة مشاهدة مرتفعة، لأن الناس يحتاجون إلى جرعة من الضحك والتسلية في ظل الأوضاع السيئة في البلاد. إنما يضمّ مشاهد مؤثرة أيضاً.

لا بد من جرعة استراحة في الفيلم الكوميدي، مثلما يضمّ العمل الدرامي نهفات خفيفة.

·        هل توجه الكوميديا الرسائل بطريقة أسهل إلى الجمهور؟

طبعاً، لأنه يتقبّلها ضاحكاً بدل أن تكون مشاهد وعظ.

·        برأيك هل تميل السينما إلى الكوميديا فيما يتحمّل التلفزيون الأعمال التراجيدية أكثر؟

نعم لسبب بسيط، هو أن المجتمع راهناً يعاني كآبة عامة، وبالتالي مستعدّ لدفع ثمن بطاقة السينما للترفيه عن نفسه بدل متابعة فيلم تراجيدي، بينما الدراما تدخل المنازل مجاناً من خلال التلفزيون.

·        ما سبب التعاون مع الفنان مروان خوري؟

اختاره المنتج جمال سنان لفنّه الجميل وجمهوره الواسع.

·        عرضتم Bébé في صالات الأردن ودبي، وتعرضون {فيتامين} قريباً في الأردن، فهل يكفي ذلك لخرق السوق العربية؟

لا، لأن ذلك يحتاج إلى توافر أعمال سينمائية لبنانية بكثرة.

·        لكن الجمهور العربي لن يتماثل مع شخصيات الفيلم التي تجسّد أبناء القرى اللبنانية.

بالتأكيد، إنما هو يشاهد أفلام هوليوود، أيضاً، التي لا تشبهه ولا تشبه مجتمعه، لذا لا مشكلة لديه في مشاهدة «فيتامين» الذي لا يشبه مجتمعه، إنما سيتعاطف حتماً مع شخصياته.

·        انتقد البعض لهجة ماغي بوغصن المطعمّة بلهجتي القرية والمدينة، ما تعليقك؟

تطعيم لهجة ماغي بو غصن مبرر في الفيلم ومدروس، فهي عاشت فترة في المدينة وتخصصت في الهندسة الزراعية، لذا تتغيّر لهجتها وفق الشخص الذي تتحدث إليه، ووفق حالتها العصبية. أما الشخصية التي تجسدها مي سحّاب فتتحدث اللهجة البعلبكية الصرف لأنها عاشت حياتها في الجرد ولم تحتك بالساحل، بينما الشخصية التي تجسدها فرح بيطار تعيش في المدينة وتقضي فصل الصيف في القرية، بالتالي لا تتحدث اللهجة القروية، أما أهالي القرية فيتحدثون لهجة قريتهم، لذا أدعو من ينتقد إلى متابعة تفاصيل الفيلم لملاحظة هذه الأمور. فمن يصنع فيلماً سينمائياً بهذه المواصفات لا يمكن أن يكون غبياً أو ساهياً عن هذه التفاصيل. فضلا عن أنه لا يمكن تقديم اللهجة البعلبكية القاسية لأن فهمها صعب.

·        كيف تعاملت الرقابة مع الفيلم؟

بطريقة عادية، لأننا عرضنا كيفية تلف القوى الأمنية الشرعية للممنوعات، لذا لم تحذف أي مشهد من الفيلم، كوننا كنا حريصين ومنتبهين لهذه التفاصيل.

·        يدخل المنتج جمال سنان مجال الإنتاج الدرامي، فهل من مشروع مشترك في هذا الإطار؟

كل شيء وارد، لكنني في فترة استراحة بعد الانتهاء من تصوير الفيلم وتوليفه. وهو يستعدّ لبدء تصوير مسلسله الجديد. الأكيد أن ثمة أفلاماً سينمائية مستقبلية وتعاوناً مستمراً لأننا متفقان على الهدف نفسه ونتبادل المحبة والثقة والاحترام.

·        هل من مسلسل رمضاني مرتقب؟

تلقيت مشروعين سنبتّ فيهما قريباً لذا لا يمكن الحديث عن تفاصيل.

·        تعرّض مسلسل «عشرة عبيد صغار» (عرض في رمضان الماضي) لانتقادات، فهل أنت في وارد إخراج مسلسل من هذا النوع مجدداً؟

طبعاً، شرط توافر نصّ جيّد بإيقاع سريع.

·        الأعمال العربية المشتركة رائجة تلفزيونياً، فهل تنجح سينمائياً أيضاً؟

أبداً، لأن تركيبتها غير مقنعة تلفزيونياً، فكيف يتشجع الجمهور لدفع ثمن بطاقة سينما لمشاهدة فيلم مماثل. يجب أن تأتي الشخصيات العربية في مكانها المناسب في النص، لكن ما يحصل راهناً هو أن غالبية المنتجين يخرّبون النصّ لتقديم خليط عربي.

·        كيف تفسّر الحركة السينمائية الناشطة رغم عدم الاستقرار الاقتصادي؟

يحتاج الجمهور اللبناني إلى الترفيه عن نفسه، وهو أساساً يحب الحياة، ورغم شعوره بالإحباط، يعيش اللحظة التي تتوافر له بفرح قبل العودة إلى يأسه.

·        نلاحظ ميلك إلى السينما أكثر من التلفزيون، لماذا؟

لأنني أحب الاهتمام بالتفاصيل والتدقيق في التقنيات والتصوير، وهذا الأمر ليس مربحاً في التلفزيون، بينما يصبّ في صلب تكوين الفيلم السينمائي، إنما تكمن المشكلة في أن السينما لم تتحول إلى صناعة بعد، ففي 2013 عُرضت تسعة أفلام سينمائية لبنانية نتمنى لو يتكرر هذا الأمر سنوياً.

الجريدة الكويتية في

13.01.2015

 
 

30 معلومة لا تعرفها عن محمد حسن رمزي:

«ممثل فاشل ومنتج رفض يأكل من الحرام»

كتب: هبة الحنفي

«الواد بياخد صنعة أبوه» هذا هو الوصف الأمثل للراحل محمد حسن رمزي، فقد كان منتجًا وموزعًا كما كان أبوه لسنوات، ورث المهنة أبًا عن جد، فهو بالفعل من عائلة فنية كبيرة.

وسواء اتفق أو اختلف أحد على «رمزي»، فالواقع يؤكد أن الإنتاج السينمائي المصري خسر عمودًا كبيرًا في تاريخه، بوفاة أحد أهم المنتجين السينمائيين.

وترصد «المصري اليوم» معلومات عن محمد حسن رمزي، بعد وفاته، صباح اليوم، الثلاثاء:

1. هو ابن المخرج حسن رمزي، وشقيق الفنانة هدى رمزي.

2. من مواليد عام 1954، وتخرج في كلية التجارة.

3. صاحب شركة النصر للإنتاج والتوزيع السينمائي.

4. كان متزوجًا من المنتجة نهاد رمزي، التي توفيت في أغسطس 2014، وعانى بعد وفاتها أزمة نفسية كبيرة.

5. ورث الإنتاج عن والده، حيث كان أبوه مخرجًا ومنتجًا، وكان أول فيلم ينتجه بعنوان «خفايا الدنيا» عام 1938، من بطولة عزيزة أمير ودولت أبيض، ثم فيلم «خاتم سليمان»، من بطولة زكي رستم، وليلى مراد، ونجح نجاحًا كبيرًا.

6. أنشأ والده غرفة صناعة السينما، وكان ثاني رئيس لها.

7. شارك في فيلم «المرأة المجهولة»، عندما كان في السادسة من عمره، إلا أنه اعترف أنه كان ممثلًا فاشلًا وقرر عدم خوض التجربة مرة أخرى.

8. بدأ عمله عام 1970 حين كان عمره 16 عامًا، عندما سأله والده هل ينتج فيلمًا أبيض وأسود أم ألوانًا؟ أجابه: الأبيض والأسود أرخص تكلفة وأقل في الخسائر، وأنتج فيلم «العاطفة والجسد»، وحقق نجاحا وقتها وظل في دور العرض لمدة 16 أسبوعًا.

9. رفض أبوه عمله في السينما إلا بعد تخرجه، وبالفعل ظل بعيدا حتى تخرج عام 1977، وهو نفس العام الذي توفي فيه والده.

10. رحل والده وديونه تبلغ 25 ألف جنيه، ودون أفلام، فقرر «رمزي» بيعها، لكن نور الشريف وصلاح ذو الفقار ومنيب شافعي، أقنعوه بألا يفعل ذلك.

11. استطاع أحمد حمروش، رئيس مجلس إدارة السينما المصرية وقتها، إقناع جريدتي الأهرام والأخبار ومجموعة موزعين خارج مصر أن يدفعوا مبلغا لـ«رمزي» من أجل استكمال فيلم «المرأة الأخرى».

12. كان «رمزي» يخاف من الإنتاج في البداية، ورفض أن ينتج «المرأة المجهولة»، واتفق مع المخرج أشرف فهمي أن يستعير اسم شركة «رمزي» وينتج بها، على أن يترك له مهمة التوزيع فقط.

13. كانت بدايات «رمزي» جيدة، حيث استطاع بالفعل توزيع الفيلم، وعرضه في سينما الأقاليم قبل عرضه بالقاهرة، ونجح الفيلم نجاحا كبيرا.

14. ظل خوفه من الإنتاج يراوده، واستقر على أن يكون موزعا فقط، لكنه ابتعد عن التوزيع الخارجي في الثمانينيات، لأنه كان يحتاج إلى رأس مال كبير، بالإضافة إلى وجود منافسة من الموزعين اللبنانيين.

15. عاد للتوزيع الخارجي عام 1991، واضطر عام 1996 للإنتاج للمرة الأولى.

16. دخل غرفة صناعة السينما عام 1986 بعد رسوبه في الانتخابات في شعبة التوزيع.

17. يرى أن أسوأ فترة شهدتها السينما كانت في الثمانينيات، لأنها كانت مليئة بالجشع، وقال في حوار لـ«اليوم السابع»: «في تلك الفترة كنا نحاول ملء شرائط الخام بأي مادة».

18. يرى أن الأفكار التي قدمتها أفلام داوود عبد السيد وعاطف الطيب ليست تجارية، كما أن أفلام يوسف شاهين لم يفهمها الجمهور، وهو ما رآه «رمزي» تحكمًا من المخرجين في الفيلم.

19. يقول «رمزي» عن نفسه إنه مؤمن بالتفكير الأمريكي في صناعة السينما، والذي يعني أن تكون الصناعة ترفيهية، وغير ذلك ليس سينما.

20. اتهمه البعض في بداية الألفينات، بأنه تخلى عن الفنان أحمد السقا، الذي يقول عنه «رمزي» إنه ابنه المدلل، لأجل الفنان أحمد عز، الذي فتح له الأسواق.

21. أنتج فيلم «الجزيرة 2»، وحقق به إيرادات ضخمة، وتصدر السوق السينمائية.

22. له خلاف شهير مع المنتج محمد السبكي، حيث اتهمه «السبكي» بأنه يضر بصناعة السينما لأنه منتج ومالك لدور سينما، ورئيس غرفة صناعة السينما، ما يضر بالصناعة، وفقًا لرأيه.

23. اتهمه «السبكي» بأنه رفع فيلم «المواطن برص» من السينما رغم أنه حقق في أول يوم عرض 27 ألف جنيه، لكن تم رفعه من دور السينما في ثاني أيام العيد لعرض فيلم «الجزيرة 2» الذي يشارك «رمزي» في إنتاجه.

24. دخل الاثنان في مشادة حامية في أحد البرامج، ووجه «السبكي» له عددًا من الإهانات والكلام الخارج عن النص، فأصدرت غرفة صناعة السينما، برئاسة محمد حسن رمزي، قرارًا بمنع «السبكي» من مزاولة الإنتاج الفني لمدة 12 شهرا، وأكد «رمزي» أن جميع الإجراءات التي تتخذها الغرفة قانونية، موضحًا أن القرار جاء بعدما قام به «السبكي» من إهانات في حق أعضاء الغرفة.

25. قدم أحمد السبكي، شقيق محمد السبكي، اعتذارًا لـ«رمزي» عما بدر من أخيه من إيحاءات وألفاظ خارجة، وقال، في مداخلة هاتفية، في برنامج «من الآخر»: «المنتج محمد حسن رمزي، من الأشخاص الطيبة والجميع يقدره، ومحمد السبكي يقدر جدا المنتج محمد حسن رمزي، والجميع يعلم هذا، لذلك شقيقي سيعتذر له وسيتقبل هذا الاعتذار»، وتدخل الفنان تامر حسني بين «رمزي» و«السبكي» وأنهى الخلاف بينهما.

26. يقول إنه رفض إنتاج العديد من الأفلام التي وصلت إيراداتها إلى أكثر من 10 ملايين جنيه، كي لا يشعر أنه «بياكل من الحرام».

27. له شراكة مع وائل عبد الله، شركة «أوسكار»، وهشام عبد الخالق، شركة «الماسة»، تحت مظلة المجموعة الفنية المتحدة.

28. اتهمه البعض بأنه أعطى فرصة البطولة لابنه شريف رمزي في فيلم «عجميستا»، رغم أنه لا يستحقها، على حد وصف بعض الاتهامات.

29. منذ 8 شهور، قال في تصريح لـ«المصري اليوم»، إنه مصاب بالسرطان، وإن حالته ربما لا تكون جيدة.

30. تدهورت حالته الصحية بداية هذا الأسبوع، وسافر منذ يومين إلى بريطانيا، قبل أن تعلن وفاته في 13 يناير 2015.

«زي النهاردة».. وفاة الفنانة مديحة كامل في 13 يناير 1997

كتب: ماهر حسن

ولدت الفنانة مديحة كامل، واسمها كاملا مديحة كامل صالح أحمد، في 3 أغسطس 1948 بالإسكندرية، وهي ممثلة مصرية قدمت الكثير من الأفلام والمسلسلات المهمة.

انتقلت «كامل» في 1962 إلى القاهرة والتحقت بكلية الآداب جامعة عين شمس في 1965، وبدأت مشوارها الفني في 1964 بأدوار صغيرة بين السينما والمسرح، وعملت في عروض الأزياء، وتدرجت في الأدوار الثانوية حتى حصلت على دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم «30 يوم في السجن» في أواخر ستينيات القرن العشرين، ثم اختفت بعد ذلك نحو عامين أو أكثر، ثم عادت من جديد لتمثل في مصر ولبنان في أدوار لم تحقق لها الشهرة ولكنها حققت انتشارا.

لعبت «كامل» أدوار البطولة الثانية في أفلام كثيرة حتي جاءتها الفرصة للبطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه «الصعود إلى الهاوية» مع الفنان محمود ياسين، بعدما رفضت كل من عرض عليها الدور من نجمات السبعينيات لتنطلق بعد هذا الفيلم في عالم النجومية.

تزوجت 3 مرات، الأولى من رجل الأعمال محمود الريس، وأنجبا ابنتهما الوحيدة ميرهان، ثم تزوجت المخرج السينمائي شريف حمودة، أما زواجها الأخير فكان من محام، ثم ارتدت الحجاب، واعتزلت الفن في إبريل 1992.

كان آخر أفلامها «بوابة إبليس» الذي أتلفت بعض مشاهده، وتمت إعادة تمثيل المشاهد التالفة بواسطة دوبليرة لأنها كانت قد اعتزلت الفن وقتها، ورفضت رفضًا قاطعًا العودة للتمثيل.

عانت «كامل» من مرض القلب وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل «الأفعى»، إلا أن متاعبها الصحية الكبيرة بدأت قبل وفاتها بعام حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة 10 أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر؛ مما استدعى بقاءها في المستشفى لفترة طويلة، إلى أن توفيت في منزلها «زي النهارده» في 13 يناير 1997 عن 48 عاما.

لم ترحب «كامل» بأي ظهور إعلامي بعد اعتزالها الفن إلا في مقابلة في برنامج «حوارصريح جدا» في 1995، وتم منع عرض الحلقة لهجومها على الوسط الفني، ومن أشهر أفلامها «هو والنساء، والعيب، ومطاردة غرامية، وأبواب الليل، والكدابين الثلاثة، وشقة مفروشة، والاختيار، وأغنية على الممر، وحب وكبرياء، والشيطان امرأة، والبنات والمرسيدس، والسكرية، وزمان يا حب، وفي الصيف لازم نحب، وأبناء الصمت، وزائر الفجر، ونساء في المدينة».

كما شاركت في أفلام «الصعود إلى الهاوية، ولا يا أمي، وأذكياء لكن أغبياء، وأشياء ضد القانون، والسلخانة، ودرب الهوى، ونعيمة فاكهة محترمة، ومشوار عمر، وملف في الأدب»، ومن مسرحياتها «هاللو شلبي»، و«لعبة اسمها الفلوس»، و«الجيل الضائع»، غير عدد كبير من المسلسلات.

دراسة: النساء يشكلن 17% فقط من صانعي الأفلام في هوليوود

كتب: ريهام جودة

ذكرت دراسة حديثة، قام بها مركز ساندييجو الجامعي عن النساء العاملات في مجال الإعلام والتليفزويون في هوليوود، أن النساء يشكلن نسبة قليلة من العاملين في المجال الفني والإعلامي في أقوى وأكبر صناعة في العالم.

وأشارت الدراسة أن تلك النسبة اعتمدت على بحث 250 فيلما تعتبر الأعلى خلال عام 2014 في تحقيق الإيرادات، وأن 17 % فقط ممن قدموا تلك الأعمال سواء كممثلين أو مخرجين أو منتجين أو كتاب سيناريو كانوا من النساء.

وتجدد تلك نسبة مشاركة النساء المنخفضة في صناعة الأفلام والأعمال الفنية بهوليوود الحديث عن عنصرية مدينة السينما الأمريكية وقلة إسهام النساء فيها، والتي كانت هاجمتها من قبل عدد من الممثلات منهن ميريل ستريب وجنيفر جارنر.

ميرفت أمين: «بتوقيت القاهرة» مختلف عن جميع أعمالي

كتب: محسن محمود

قالت الفنانة ميرفت أمين إن تجربتها في المجال الكوميدي كانت جيدة بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها كانت تتخيل لوهلة أنها قامت بكل الأدوار لكن بقراءتها لسنياريو «بتوقيت القاهرة» اكتشفت أن ثمة مايمكن تقديمه من جديد.

وأضافت، خلال حوارها مع الإعلامية لميس الحديدي، أنها كانت أم لطلفة وحيدة وهذا يمثل عبء على البنت أو الولد، لأن التركيز مع ابن واحد يسبب اختناق له فطوال الوقت يكون هناك اهتمام وتزايد في القلق بشكل يسبب القلق له.

ميرفت أمين: أشعر بتوتر عندما أشاهد أعمالي

كتب: محسن محمود

قالت الفنانة ميرفت أمين إنها حتى الآن لازالت تخشى أن تشاهد نفسها في أي عمل.

وأضافت، خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي: «عندما أشاهد أي عمل أظل أنتقد نفسي في كثير من الأمور حتى أصل إلى درجة من التوتر، وهو ما دث لي أثناء مشاهدتي فيلم بتوقيت القاهرة في مهرجان أبوظبي».

نور الشريف: مشكلة شباب الفنانين أنهم في زمن ليس به أساتذة من المخرجين

كتب: سعيد خالد

قال الفنان نور الشريف إنه يحرص دائما على دعم الشباب في معظم أعماله سواء في السينما أو الدراما وهو ليس جديدًا عليه.

وأشار في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج «هنا العاصمة»، أن مشكلة الشباب الحالي أنه متعجل جدًا من أمره وخرجوا في زمن لايوجد به أساتذة من المخرجين مع احترامه للجميع وهذا كان آفة الأفلام القديمة، حيث كانت قائمة على تسميع الكلام.

وتابع: الجيل الجديد يحب التعلم مثل شريف رمزي وكثير من نجمات مسلسل الدالي اللاتي خرجن واصبحن فنانات لهن ثقلهن في وسط جيلهن.

الثلاثاء 13-01-2015 05:42 | 

نور الشريف يكشف عن أحدث أدواره.. ويؤكد: على الحكومة دعم الإنتاج السينمائي

كتب: سعيد خالد

قال الفنان الكبير نور الشريف، إنه يقرأ حاليًا 4 سيناريوهات لأفلام جديدة لم يختار بينها حتي الآن.

وأشار في حواره مع لميس الحديدي، في برنامج «هنا العاصمة»، على قناة «سي بي سي»، الاثنين، أن الحكومة الجديدة عليها أن تعيد الاضواء للسينما مجددًا ومن الضروري أن تساند الإنتاج مرة أخرى.

مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة كان لديها 14 دور عرض لكنهم الان يتم تأجيرهم بحق الانتفاع وبقية الدور محتكرة من قبل كبار المنتجين.

وتابع: «فيلم (بتوقيت القاهرة) مهمًا ولم أتردد في قبوله وعندما قرأت السيناريو أعجبت به وشاركت فيه وتنازلت عن جزء كبير من مستحقاتي».

واكد أن دوره في الفيلم وقيامه بدور الرجل المصاب بالزهايمر لم يكن صعبًا لأنه بحسب وصفه أحب الدور جدًا.

الثلاثاء 13-01-2015 03:35 | 

نور الشريف يكشف عن رأيه في «شارلي ايبدو»: «لن نرد على الحمقى»

كتب: سعيد خالد

كشف الفنان نور الشريف عن قراءته لمشهد «شارلي ايبدو»، قائلا إنه جال بخاطره وقتها نموذج ناجي العلي لكنه قال إن «ناجي العلي المقترن بقضية وطنية كان يجسد العالم العربي القاتل في تعامله مع القضية الفلسطينية التي لم يحرك فيها ساكن لكن ماحدث في الصحيفة أمر مختلف ومشكلتنا ولابد أن أنوه عن نقطة مهمة هو أن رد فعلنا يكون مبالغ فيه ثم ينسى وبالتالي كأنه لم يحصل كنت أتمنى في حقيقة الأمر أن يتحدث الإعلام بطريقة مختلفة فأنا ضد الاساءة للرسول الكريم».

وقال نور لبرنامج هنا العاصمة الاثنين: «أتذكر هنا الموقف عندما أحل الخوميني دم سلمان رشدي وكان هناك كاتب إنجليزي كتب أن المسيح شخصية وهمية والسؤال هل قتله أحد؟ وهناك فيلم الإغواءات الأخيرة للمسيح وكانت مولفه له وجهة نظر في الكنيسة ووالداه ظهرا على (سي إن إن) وقتها وقالا إن ابنهما متدين وكانا يأخذانه في صغره للكنيسة».

واوضح أن «الفكرة التي أريد أن أقولها هي طريقة الرد أنا كنت أرى أن الرد لابد أن يكون (بالتطنيش) وعدم الرد أفضل وأعرف أن ما أقوله قد يصيب البعض بالذهول ولكني أعتمد على نهج الرسول في عدم مقابلة الإساءة هناك شخص مريض أو أحمق سب الرسول لاينبغي أن أقوم بدور طرازان وأقوم بالرد».

واعتبر الشريف أن السينما تتراجع بشكل ضخم وأن من حسن حظ جيله أن الانتاج كان يصل في العام إلى 90-72 فيلم وكان كل فنان يشارك في ثلاثة أو اربعة افلاح ووتراوح جودتها بين المتوسط والقوي والضعيف لكن الجيل الجديد فرصته أقل فقد يقوم بعمل واحد في العام ويكون مستواه متوسط أو ضعيف وهو مايؤدي في النهاية إلى إحتياجه وقت افضل وأكبر ليثبت نفسه وأنا في حقيقة الامر اشفق على هذا الجيل لانه في مأزق .

وأضاف أنه رغم كل هذه التجارب إلا أنه لازال يخاف ويحرص على أداء الدور بشكل جيد، مشيرًا إلى أن الجمهور لازال عاملًا قويًا وحاسمًا في السينما، فلازال الجمهور يذهب للسينما ويحقق إيرادات كبيرة ويشجع العمل الجيد.

الثلاثاء 13-01-2015 02:03 | 

نور الشريف: تعرضت للغدر من أقرب أصدقائي

كتب: سعيد خالد

قال الفنان نور الشريف إن أكثر ما يضايقه في هذا العصر هو انتشار الغدر بين الأصدقاء، مشيرًا إلى أن أكبر غدر تلقاه كان من صديق حميم وقريب له لكنه الآن متوفي، وأنه فعل معه أكثر مما يفعل الأصدقاء مع بعضهم البعض لكنه فوجئ بالغدر منه في موقف من أجل مصلحته الشخصية.

واضاف الشريف، خلال حواره مع لميس الحديدي في برنامج «هنا العاصمة»، أن «تجارب الحياة علمته ولكنه لازال يخدع».

وبخصوص علاقته بالمسرح أكد، أنه يعشق المسرح رغم أن عشقه أكبر للسينما فالمسرح يمثل مدرسة للتعلم فيها فن التمثيل لكل المجالات.

المصري اليوم في

13.01.2015

 
 

رحلة البحث عن الذات والحب!

محمد حمدي – التقرير

يقول التاريخ إن معركة جاليبولي، هي معركة دارت في شبه الجزيرة التركية عام 1915م، خلال الحرب العالمية الأولى، حيث قامت قوات بريطانية وفرنسية مشتركة بمحاولة احتلال العاصمة العثمانية “إسطنبول”، لكن المحاولة باءت بالفشل، وقتل ماقُدّر عدده بحوالي 55000 جندي من قوات التحالف (بريطانيا، أستراليا، نيوزيلندا، فرنسا)، وحوالي 90000 جندي عثماني، ومئات الآلاف من الجرحى من الطرفين.

ويقول التاريخ إن المعركة كانت تهدف إلى غزو “إسطنبول”، عاصمة الدولة العثمانية، ومن ثم الدخول إلى الجزء الشمالي الشرقي من تركيا، لمساندة روسيا ضد القوات الألمانية، حيث طلبت روسيا من فرنسا وبريطانيا مساعدتها ضدّ القوات الالمانية في الجانب الشرقي، بعد أن تكبّدت القوات الروسية خسائر كبيرة أمام الألمان.

ويقول التاريخ إن القائد التركي مصطفى كمال أتاتورك أشرف على هذه المعركة من الجانب العثماني، ويقول التاريخ إن معركة “جاليبولي” نقطة سوداء في التاريخ العسكري البريطاني، بعد هزيمتهم أمام القوات العثمانية.

هذا ما يقوله التاريخ… فما الذي تقوله السينما؟!

The Winter Diviner

على الرغم من كونها تجربته الإخراجية الأولى، إلا أن المخرج من أصل نيوزيلندي، والممثل الشهير “راسل كرو”، استطاع إثبات قدراته الإخراجية من خلال عمله الأول، الذي قام ببطولته أيضًا في مغامرة تمثيلية إخراجية لا يقدم عليها سوى أبناء برج الحمل، الذين يميلون دائمًا لتجربة كل جديد وتذوق كل مغامرة، حتى الرمق الأخير.

يبدأ الفيلم بمشاهد افتتاحية لراسل كرو، الذي تحول إلى “كونور”، المنقب عن الماء، والذي يصطحب كلبه في رحلة مدعومة بأجهزة بدائية وحاسة سادسة، للبحث عن الماء في الصحراء الأسترالية مترامية الأطراف، يتوقف مطولًا أمام إحدى البقاع، ثم يبدأ في الحفر بجدية.

مشهد الحفر الذي دعى البعض للتساؤل عبر الإنترنت: هل قام راسل كرو بحفر البئر وحده حقًا؟! يبدأ المشهد ببعض ضربات الفأس، يتطور الأمر لصراع حقيقي بين الرجل والتربة الخشنة، يخلع قميصه بعناد ويبدأ في توجيه الضربات واحدة تلو الأخرى، يحمل المشهد إسقاطًا مباشرًا على خط سير الأحداث فيما تبقى من الفيلم. نعرف من مشهد الحفر أن “كونور” عنيد، وأن لديه حاسة سادسة لا تخطئ أبدًا.

يعود “كونور” فرحًا بحفر البئر، تقابله زوجته بوجوم، تطلب منه أن يحكي قصة قبل النوم للأولاد، فقط لنكتشف أنه يحكي لثلاثة أطفال مفقودين، استعاضت زوجته عن كل منهم بملابس نومه، وبقيت هي تلمع حذاء أحدهم تمامًا كأنهم يعيشون معها تحت سقف واحد، وهنا نبدأ في اكتشاف مأساة “كونور”، لقد فقد أبناءه الثلاثة في الحرب العالمية الأولى التي لا ترحم.

وكأنما لا يكفيها فقدان عقلها، تزهق الزوجة روحها بنفسها في مشهد بائس، يرجو “كونور” القس أن يدفع زوجته المنتحرة كما ينبغي، فيخبره بقلب لا يلين أن الكنيسة لا تفتح أبواب رحمتها للمنتحرين، نكتشف أن “كونور” فقد إيمانه مع أبنائه، لكن الزوجة لم تفعل، يحفر قبرها بنفسه ويتبرع بعربته للكنيسة مقابل مباركة الكنيسة، وينطلق في رحلة لا تنتهي بحثًا عن أبنائه.

يتجه “كونور” إلى “إسطنبول”، لا ينسى أهلها محاولة الأستراليين غزوهم، يقابله أول ما يقابله في الأرض العدائية طفل صغير، يجبره على التوجه لفندق صغير تديره الجميلة “أولجا كيرلنكو” في دور “عائشة”، التي لا ترحب بالأسترالي الغريب في البداية، تبدو مهمومة هي الأخرى بالذكرى؛ زوجها المفقود في عمليات الحرب العالمية الأولى العسكرية.

لا يبدي القادة العسكريون اهتمامًا بقصة “كونور” عن أبنائه، يخبروه أنه لا يستطيع السفر للبحث عن أولاده حيث يبغي، لأن المنطقة لاتزال خاضعة لنفوذ عسكري حديث، لكنه يشد الرحال رغمًا عن أنف الجميع، مدفوعًا برغبة دفينة وشعور لا يخيب بمكان رفات أبنائه.

حيثما وجد رفات الجثة الأولى، يجد عندها “يلماز أردوغان” أو القائد العسكري التركي الميجور “حسن”، والذي يساعد القوات الغازية على تحديد رفات جنودها، “حسن” في أغلب الأحوال هو قاتل الأسرى الأستراليين بدم بارد، يندفع “كونور” نحوه راغبًا في قتله، إلا أن محاولته تبوء بالفشل، فقط ليخبره “حسن” أن ابنه الثالث لايزال حيًا في مكان ما، وتنشأ صداقة غريبة بين الرجلين اللذين كانا منذ دقائق ألد الأعداء.

يستمر “كونور” في البحث عن ابنه الثالث المفقود، مع مشاهد غاية في الدموية تعرفنا كيف أصيب الأشقاء الثلاثة في المعركة الدامية، وكيف بقي أحدهم يصارع الموت باستماتة؛ مطلقًا صرخات تدمي القلوب. إنه مشهد الاحتضار الذي أثار عواطف المشاهدين وأسال الدموع من أعين معظم المتواجدين في قاعة العرض السينمائي حيث شاهدت الفيلم.

تتقاطع رحلة البحث التي يقوم بها “كونور” مع مشاعره نحو “عائشة”، يطمع شقيق زوجها الراحل في الزواج منها؛ حرصًا على التقاليد، أو طمعًا في الفتاة الجميلة التي ترفض الزواج تحججًا بالبحث عن زوجها المفقود، لكن الحقيقة هي أنها تكره شقيق زوجها، وتتهرب من محاولاته التقرب منها، ليفوز الأسترالي الغريب بالقلب الذي حرم الحب على نفسه بعد وفاة الزوجة، يجن جنون شقيق الزوج ويسعى لطرد “كونور” من إسطنبول بأي شكل، يتفق مع السلطات التركية على ترحيله، ويهرب “كونور” بمساعدة “عائشة” في اللحظات الأخيرة ليبدأ الفصل الأخير في البحث عن ابنه المتبقي.

تخبره “عائشة” عن التقاليد التركية، عندما يتقدم أحد الرجال لخطبة واحدة من النساء، فإذا قدمت له قهوة مرة فهذا يعني الرفض، وإذا كانت القهوة مسكرة يعني هذا الموافقة، وكلما زادت نسبة السكر في القهوة كلما زادت نسبة الموافقة.

يلتقي “كونور” بابنه الضائع في النهاية، يهب نفسه لخدمة الكنيسة، يرسم الأيقونات على الأسقف، يدور في دوائر بلا بداية ولا نهاية، يسأله “كونور”: إذا كنت قد استطعت البقاء على قيد الحياة لماذا لم تعد للمنزل؟! يحكي له الابن كيف اشتدت الأزمة به وبإخوته، وكيف اضطر لإطلاق النار على رأس أخيه ليريحه من عناء لحظات الاحتضار الأخيرة.

يرفض الفتى العودة مع أبيه إلى أستراليا، خجلًا من ذكرى الإخوة القتلى.

- لقد أمضيت عمري بحثًا عنك ولم يعد أمامي غيرك، إن كنت ستعود فسنعود سويًا، وإن كنت ستبقى؛ سنبقى لنموت سويًا.

هكذا يخبره “كونور” بحسم، ويبدأ الفصل الأخير للهروب من القوات المتحمسة، والأهالي الغاضبة بحثًا عن الرجل الأسترالي الدخيل عليهم.

ينتهي الفيلم و”كونور” قد التقى بـ”عائشة” مجددًا، تقدم له “فنجان قهوة”، ولا تبدي استغرابًا من عودته إليها بعدما عثر على ابنه، تخبره أنها رأت كل شيء في فنجان القهوة الخاص به، يرتشف بعضًا من قهوته التي تقدمها له، فقط ليكتشف قطعة السكر الضخمة!

ينتهي الفيلم وقد ربح “كونور” رحلته: أعاد اكتشاف نفسه، أنقذ ابنه، عثر على حب حياته مجددًا.

يعتبر الفيلم هو الفيلم الطويل الأول الذي يقوم بإخراجه الممثل العالمي “راسل كرو”، ويمكننا المراهنة باطمئنان على قدراته الإخراجية المتميزة التي ظهرت بشدة في الفيلم الذي وقف فيه ممثلًا ومخرجًا في آن واحد.

يمكننا ملاحظة كيف جذبت “إسطنبول” أطقم التصوير الأمريكية في الآونة الأخيرة، من خلال تصوير عدد كبير من الأعمال التي تتناول منطقة الشرق في المدينة التي تجمع الطراز الغربي والشرقي في آن، وكيف استطاع “كرو” تطويع المدينة للحصول على عدد من المشاهد المتميزة ذات الطبيعة الخلابة والتي استطاع التركيز عليها من خلال المشاهد الواسعة للكاميرا.

الموسيقى التصويرية المستمدة في بعض جملها من الموسيقى التركية الشرقية استطاعت أن تخلب ألبابنا منذ اللحظة الأولى، وتم توظيف الموسيقى في سياق الأحداث الدرامية بشكل متميز يحسد عليه صناع الفيلم.

The water diviner” لا يبدو كفيلم يجسد صراع أب مكلوم بحثًا عن أولاده الضائعين، بل يتجاوز ذلك المعنى البسيط لتتحول الرحلة لبحث عن الذات والحب.

التقرير الإلكترونية في

13.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)