كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

ستوكهولم.. (حينما تصبح كلمة الحب سيئة السمعة)

محمود سمير – التقرير

 

الفيلم الإسباني ستوكهولم، والذي تدور أحداثه في العاصمة الإسبانية مدريد، وليس ستوكهولم العاصمة السويدية، يحكي قصة فتى، لن نعرف اسمه، وقع في حب فتاة، لن نعرف اسمها، من أول نظرة في إحدى حفلات النوادي الليلية الصاخبة.

الفتاة غاية في الجمال، ولكنها مصابة ببعض التوعك.

الفتى: مرحبا!

الفتاة: مرحبا.

الفتى: لن تصدقيني!

الفتاة: ماذا؟

الفتى: لا أعرف كيف أخبرك بهذا، أشعر أنني في حلم. لقد مررت بجانبك للحظة، فوقعت في الحب.

الفتاة: حقًا؟!

الفتى: نعم! مذهل أليس كذلك؟ ماذا سنفعل الآن؟

الفتاة: أعطني رقمك سأكلمك لاحقًا. (تعطي الفتاة ظهرها له).

الفتى: لا لا لا.. تفضلي.. (يعطيها مفاتيح شقته).

الفتاة: ما هذا؟!

الفتى: احتفظي بها. إذا لم تقض الليلة معي، فاحتفظي بها، لا أحتاجها.

الفتاة: اسمع يا أخ.. (تعطيه المفاتيح) دعني وشأني.. (تتركه الفتاة).

خرجت الفتاة من النادي باديًا عليها الإجهاد والقلق، لتجد صديقاتها يتكلمن مع الفتى اللعوب.

دعاهن لاحتساء الجعة في منزله. كلهن وافقن ما عدا بطلتنا التي أرادت الذهاب لمنزلها.

في طريقها للمنزل وجدت الفتى يتبعها. سألته عما يريده منها، فرد أنه متوجه لمنزله. باستياء طلبت منه أن يتركها و شأنها.

الفتى: لماذا لا أسمع منك سوى كلمة لا؟ لا أريد أن أخرج، لا أريد أن أكون معك؟! أتجدينني كريهًا لهذا الحد؟

الفتاة: لا أحب طبيعة الرجال مثلك.

الفتى: مثلي؟! تعرفين طبيعتي إذًا؟

الفتاة: واضحة وضوح الشمس.

الفتى: يا لحظِّي! إذًا أخبريني ماذا تعرفي عني؟

الفتاة: تظن نفسك رائعًا وجذابًا. أراهن أنك تتأمل نفسك  في المرآة كل يوم. وفيّ لأصدقائك الرجال ولئيم مع النساء.

استمر الحديث بينهما على هذا النحو. لعبة بين الاثنين.

الفتاة لا تثق بالفتى، ولكنها تجده مسليًا.

الفتى يجد الفتاة صعبة المنال، ولكنه ليس من النوع الذي يستسلم ويقبل الرفض.

بعد عشر دقائق من الكلام، طلبت منه الفتاة أن يتركها لوحدها، فهي فعلًا مجهدة. اعتذر الفتى وتركها.

في طريقها للمنزل، نظرت الفتاة خلفها لعل الفتى يتبعها. لم يكن هناك.

وجه الفتاة أوحى لي كمتفرج بالشك. كأنها تسأل نفسها: هل فعلًا هو صادق؟ هل ما يقوله يحتمل الحقيقة؟

من وسط الظلام، خرج الفتى وظهر خلفها.

الفتى: ماذا تفعلين هنا؟ هل تتبعينني؟! أبحث عن صديقي، فهل رأيته؟

ابتسمت الفتاة.

الفتى (في حبور): لماذا تضحكين؟

الفتاة: لماذا تضحك أنت أخبرني؟

الفتى: لا أعرف. سعيدٌ أنى رأيتك مرةً ثانية.

اختفت المقاومة من جانب الفتاة، وأصبح وجود الفتى بجانبها عاديًا بعد أن كان دخيلًا ومزعجًا.

دعا الفتى الفتاة لتناول العشاء معه. تبخر الزهو الذي كان مكتنفًا الفتى. وافقت الفتاة على العرض. من هنا بدأت العلاقة بينهما.

الفيلم ذو نص مسرحي الطبع، حيث أغلب الدراما به قائمة على الحوار بين البطلين ولا توجد  نقلات كثيرة من مكان لآخر.

ستوكهولم، ليس فيلمًا رومانسيًا كما هو ظاهر لنا على السطح. هو فيلم عن صراع النفوذ بين الجنسين والثمن المترتب عليه من عدم ثقة وتلف عاطفي ونفسي.

نص الفيلم السينمائي ينقد ظاهرة تجسيد النساء كأداة للجنس في الثقافة المرئية والمقروءة. هذه الثقافة هي أحد الأسباب الرئيسة التي شجعت بعض الفتيان مثل بطل فيلمنا في التعامل مع النساء كمتاع، وهي أيضًا أحد العوامل التي شجعت العنف الجسدي والعاطفي تجاه المرأة.

(رودريجو سوروخوين) مخرج إسباني له باع في الدراما الإسبانية. صور الفيلم في ثلاثة عشر يومًا وبتكلفة لم تتجاوز الثمانين الألف يورو. تعاون مع صديقيه الممثل (خابيير بيرريرا) والممثلة (أورا جارريدو) واللذين قاما بالبطولة.

فاز (بيرريرا) بجائزة الأكاديمية الإسبانية للفنون (Goya Award) كأحسن ممثل أول عن دوره في هذا الفيلم.

شخصيًا، أرى أن الممثلة (أورا جارريدو) كانت تستحق الجائزة. أداؤها لشخصية فتاة مُحطمة القلب والمشاعر، لا تملك إلا كرامتها كان رائعًا.

سُئل الممثل (بيرريرا) الذي حضر العرض الخاص في مصر في إطار بانوراما الفيلم الأوروبي، عن معنى ستوكهولم كعنوان للفيلم.

قال إن المخرج سمى الفيلم ستوكهولم نسبة إلى متلازمة ستوكهولم، وهي ظاهرة نفسية يتعاطف فيها المُختطفون مع خاطفيهم. جسدت هذه الظاهرة من قبل في فيلم جيمس بوند -العالم لا يكفي (The World Is Not Enough).

دائمًا ما نرى في أفلام الروم كوم (رومانسية ذات طابع كوميدي) البطل الذي يحاول جاهدًا أن يستميل البطلة لتقع في شباكه، فقط ليلقي بها جانبًا بعد أن ينال غرضه منها، لتعود البطلة وتنتقم منه، ثم ليعودا بعد ذلك ويقعا في الحب من جديد.

حبكة سخيفة اشتهرت بها أفلام الروم كوم،  وهي أحد الأسباب التي جعلت هذا النوع من الأفلام سيئ السمعة.

ذلك أن علماء علم الاجتماع والنفس ما لبثوا أن حملوا تلك النوعية مسؤولية انهيار العلاقات الزوجية والعاطفية بين الناس، نتيجة للصورة الغير الواقعية التي زرعنها تلك الأفلام في وعي الرجال والنساء عن أبعاد العلاقة العاطفية والزوجية.

ستوكهولم، بعيد كل البعد عن تلك الحبكات التافهة. على العكس، هو يضع تلك الحبكات تحت منظار الواقع.

إذا وقعت البطلة في شباك البطل، ثم ألقي بها جانبًا، ماذا سيحدث عندها في الواقع؟

تقييم 8/10

التقرير الإلكترونية في

05.01.2015

 
 

آي أوريجينز.. دعوة للشك

جنة عادل – التقرير

بقدر ما يحاول رجال الدين ما وسعهم هدم فكرة تناقض العلم مع الدين، تبقى الهوة بينهما متسعة، ربما لأن جهودهم لا تجد لها مردودًا في المعسكر الآخر، فغالبًا ما يسعى العلماء -علماء الغرب على الأقل- لهدم أسطورة الدين أثناء بحثهم العملي، وربما لأن الأديان كلها تجعلك بشكل أو بآخر تتوقف عن البحث عند منطقة بعينها -قد تختلف حدودها من ديانة لأخرى- بدعوى أن “استيعابك البشري غير مؤهل لإدراك ما هو أبعد من هذا”، أو أن “التنقيب فيما بعد تلك المنطقة قد يدفعك للشك أو الكفر، وأن الدين “هكذا”.. هكذا تنزل وهكذا يجب أن يتبع ولا تجادل ولا تناقش يا أخ علي وإلا وقعت في المحظور(*).

“آي أوريجينز” أو “أصول العين” هو ثاني أفلام الخيال العلمي للمخرج الشاب “مايك كاهيل”، بعد فيلمه “أرض أخرى” عام 2011، ويأتي الفيلم ليقف في منتصف تلك الهوة -بين الدين والعلم- تمامًا، ليدعو كلا الفريقين للتخلي عن يقينه السابق، والبحث عن مساحة مشتركة من الشك.

يحكي الفيلم قصة رجل وفتاتين، “إيان جراي” عالم البيولوجيا الجزيئية الذي يسعى في أبحاثه لإيجاد الحلقة المفقودة في سلسلة التطور، من خلال دراسة تطور العين، بمعاونة الفتاة الأولى، “كارين”، شريكته المخبرية، مدفوعًا بفضوله العلمي بالبطع، وبهوس خاص بعيون البشر لازمه منذ الصغر، وبرغبة شديدة في هدم نظرية “الخلق” التي تتبناها الديانات المختلفة.

ثم يلتقي “إيان” بالفتاة الثانية، “سوفيا”، مميزة جدًا هي، تخطف قلبه من لقائهما الأول بشكل سحري يعجز عقل العالِم التحليلي بطبيعته عن تفسيره، ينسجما سريعًا فلا يختلفا إلا في موقف كل منهما من الروحانيات، فبينما تؤمن “سوفيا” بوجود الله وبالحياة الأخرى وبالتناسخ، وترى فيه تفسيرًا لانجذاب أحدهما للآخر بتلك الطريقة السحرية، يرى “إيان” أن كل هذا هراء، وأن تقاربهما المدهش ربما يرجع لتقارب ذراتهما وقت الانفجار الكبير “الـBig bang” أو شيء من هذا القبيل، في محاولة منه لتفسير انجذابه لها بهذا الشكل الغريب الذي لا يفهمه، ولكن خلافهما لا يؤثر على شغف أحدهما بالآخر مطلقًا.

يقترب “إيان” كثيرًا من إدراك غايته في بحثه عندما تعثر “كارين” على نوع من الديدان الذي يحمل جين الأنسجة البصرية ومع ذلك لا تملك أي أعضاء بصرية، ما يجعلها عمياء تمامًا، ليصبح نجاح أبحاثه كلها مرهونًا بقدرته على إحداث طفرة في هذا الجين تجعله فعالًا، لتتطور أنسجة بصرية للدودة من لا شيء، ما يثبت أن العين “كعضو معقد” لا تحتاج لخالق كي تتكون، بل لطفرة جينية شأن الطفرات التي بنيت عليها نظرية التطور.

يخبر “إيان” “سوفيا” باكتشافه، فتخبره أن كل هذا لا يغير شيئًا من قناعاتها، فهي ترى أن غير المؤمنين مثل تلك الديدان العمياء، يحيطهم نور الله من كل اتجاه ولا يحتاجون سوى لطفرة ما كي يروه ويستوعبوه.

يحدث هذا كله في الليلة التي يقرر الاثنان الزواج فيها، فيتوجها لمعمل “إيان” بعد زواجهما بساعات قليلة، ولدى عودتهما، يؤدي عطل مفاجيء في المصعد بحياة “سوفيا” لتموت بين ذراعي “إيان”، فتتركه لحالة من الصدمة تفضي لفترة لا بأس بها من الاكتئاب والتخبط، تنتهي عندما تنجح أبحاثه التي تابعتها “كارين” بشكل نهائي، وينجح تخليق الأنسجة البصرية في الديدان سالفة الذكر.

تمر السنوات ويتزوج “إيان” بـ “كارين” شريكته التي تتبنى نفس قناعاته العلمية المجردة، ويفتقد زواجهما، على نجاحه، الحرارة التي كانت بينه وبين “سوفيا” التي لم يغب شبحها عن رأسه أبدًا، وتتفهم “كارين” هذا تمامًا.

ثم تأخذ الأحداث منحنى مختلفًا تمامًا، عندما ينجبا طفلًا يكتشفا بمسح قزحيته تطابق تركيبها الجزيئي مع قزحية شخص آخر رحل يوم حملت “كارين” بالطفل، وببعض التجارب، وُجد أن الوليد يحمل بعضًا من ذكريات الرجل الراحل، ممثلة في تجاوب خاص مع صور من حياته لمنزله أو مزرعته أو زوجته، وهو الشيء الذي يعتبر مستحيل علميًا.

يتغلب فضول العالِم على قناعاته السابقة، وبالبحث وراء تلك الظاهرة التي قد تغير العالم بأكمله، يعثر “إيان” على فتاة هندية تتطابق قزحيتها مع قزحية “صوفيا”، ويتزامن ميلاد الأولى مع رحيل الأخيرة، فيسافر للهند بحثًا عنها، ليجد أنهما تحملان إرثًا مشتركًا من الذكريات، يبدو أقرب للعشوائية فيما يتعلق بالتفضيلات الشخصية في الطعام والألوان والحيوانات، ولكنه يصبح واضحًا جليًا عندما تنتاب الفتاة حالة من الهلع بمجرد أن تهم بركوب المصعد مع “إيان”، في إشارة  لأنها مازالت تحمل بعضًا من ذكريات حياتها السابقة.

يغادر “إيان” الهند وقد أصبح أكثر تقبلًا لوجود الظواهر الروحانية، وإن لم يتخل عن نظرة العالِم الذي يسعى للبحث والتحليل قبل الإيمان بالطبع.

في “آي أوريجينز” قدم “كاهيل” خلطة مدهشة من الفانتازيا والدراما والرومانسية والخيال العلمي، دمج عناصرها جيدًا حتى أصبح من الصعب تبينها في سياق الأحداث، ووفق كثيرًا في اختيار فريق عمله، فكان دور البطولة من نصيب “مايكل بيت”، في تعاونهما الثاني بعد “أرض أخرى” الذي شارك “بيت” في كتابته، وقد أدى هنا دورًا ممتازًا، مثّل فيه العالم والعاشق والملحد والحبيب المكلوم والزوج والأب بسلاسة مذهلة.

كذلك دور “كارين” الذي أدته “بريت مارلينج” وهو تعاونهما الثاني أيضًا بعد بطولتها لـ “أرض أخرى”، لتؤدي دور المتدربة والعالمة والزوجة المتفهمة تمامًا لحقيقة أن زوجها يعتبرها “شريكة” في العمل والحياة، لأن مكانة “الحبيبة” مازالت مخصصة لـ “سوفيا” الراحلة، وقد كان أداؤها جيدًا.

وكذلك “أستريد بيرجيه فريسبي” التي لعبت دور “سوفيا”، فكان أداؤها حيًا متميزًا، وأدت دورًا جيدًا.

الفيلم ممتاز من الناحية البصرية، صورته نقية للغاية وألوانه مريحة، وإضاءته مذهلة، كما جاء اختيار الموسيقى التصويرية عبقريًا، لاسيما في المشاهد المؤثرة.

أما حوار الفيلم فقد كتب بشغف حقيقي، ترى فيه الجدل الأزلي بين الملحدين والمؤمنين على لسان عاشقين، لا يحتد فيه أحدهما على الآخر ولايهتم أحدهما بـ “إقناع” الآخر بما يرى قدر ما يهتم كلاهما بعرض وجهة نظره التي تبدو وجيهة على لسان صاحبها، فلم يرجح الحوار كفة العلم على الدين أو العكس، وإنما ترك الكثير من الأسئلة المفتوحة، بشكل ترى منه أن “كاهيل” لا يهتم بتغيير قناعاتك كمشاهد بقدر ما يهتم بزعزعة تلك القناعات أيًا كانت.

في أحد مشاهد الفيلم، تروي معلمة هندية كانت تساعد “إيان” في العثور على فتاته، قصة عن “الدالاي لاما”، عندما سأله صحفي “ماذا إذا أثبت العلم بالدليل أن قناعاتك الدينية لا أساس لها من الصحة؟”، ففكر الرجل طويلًا، وأجاب “سأقرأ كل ورقة كتبت في هذا الشأن جيدًا، وسأحللها مع نفسي مرارًا، وإذا اقتنعت بما فيها، سأبدل قناعاتي”، ثم سألت نفس الفتاة “إيان”، ماذا لو أثبت العلم بالدليل أن هناك وجودًا للعالم الروحاني.. هل ستغير قناعاتك؟ ترك “كاهيل” سؤاله مفتوحًا، ليوجهه الملحدون والمتدينون لأنفسهم على السواء، ولعل أهم ما يميز ذو القناعة العلمية عن ذي القناعة الدينية هو مرونة الأول في التخلي عن تلك القناعة إذا ما ثبت خطأها، وفضوله الذي لا ينتهي، وبحثه اللانهائي عن إجابات أكثر الأسئلة تعقيدًا.

كلنا يتبنى -أو هكذا يفترض بنا- قناعات تمنحنا ولو شيئًا من السكينة، قناعات تناسب منطقنا وتجعل العالم يبدو أكثر قابلية للفهم والعيش، سواء كانت علمية الأساس أو دينية، ولكن -وهذا ما يطرحه “كاهيل” في فيلمه وأتفق معه شخصيًا- لندع جميعًا هامشًا خفيفًا من الشك في صحة ما نعتنقه، فلا أكثر من الخرافات التي اعتنقتها البشرية لأنها بدت منطقية يومًا ثم ثبت خطأها، ولا أكثر مما خان اليقين عين الرائي.

*الجملة من الفيلم المصري (الإرهابي).

السفر عبر الزمن.. قصة لن يسأمها المشاهد أبدا

منة الله فهيد – التقرير

من منا لا يتمنى العودة بالزمن إلى الوراء؟ الحصول على فرصة أخرى لإصلاح ما أفسده والقيام بالأمور بالشكل الصحيح؟ ربما لا يحصل أحد منا على هذه الفرصة أبدًا، ولكن هذا ما منحه (ريتشارد كورتيس) المخرج والمؤلف لهذا العمل لبطل فيلمه (حان الوقت).

يدور الفيلم حول (تيم)، والذي قام بدوره الممثل الشاب (دومينهول جليسون)، فهو شاب نحيل له شعر برتقالي اللون، يعيش في بلدة (كرونيل) في منزل بجوار البحر مع أسرته الغريبة نوعًا ما، المكونة من أبيه المتقاعد وأمه قوية الشخصية وخاله المحبب(الخال دي) الذي يبدوا منفصلًا عن الواقع غير أنه يرتدي الملابس الرسمية على الدوام، وأخته (كاثرين/كيت كات) المقربة إلى قلبه.

يخبر الأب ابنه (تيم) في عيد ميلاده الواحد والعشرين بسر كبير أخفاه عنه طوال حياته، وهو أن الرجال في هذه العائلة يمكنهم السفر عبر الزمن، ولكنه لا يمكنه الذهاب إلى المستقبل، فقط الماضي، ولا يمكنه الذهاب إلى أماكن لم يذهب إليها بالفعل في ماضيه، يمكنه فقط محْو أو تعديل الأشياء التي فعلها مسبقًا مما سيترتب عليه بالتأكيد تغيرات في الحاضر.

يُكذِب (تيم) والده، ولكنه يعطي الأمر محاولة من باب إثبات كذب أبيه، فيذهب لمكان مظلم كالخزانة ويغمض عينيه ويقبض يديه ويفكر في المكان الذي يريد الذهاب إليه في الماضي ليفتح عينيه وقد وصل إلى هناك. ينهال (تيم) بالأسئلة على والده، ولكن الأخير يثني تفكير ابنه عن الجري وراء المال والشهرة لعدم جدواهم، فيختار أن يكرس هذه الإمكانية للحصول على الحب، الأمر الذي كان يبحث عنه طوال عمره.

يحاول (تيم) التقرب من صديقة أخته(شارلوت) الفتاة المثيرة التي جاءت لقضاء إجازة الصيف بمنزلهم، واستخدام قدرته على الرجوع بالزمن لإصلاح عدة مواقف بينهما لاستمالتها، ولكن هذا لا يغير حقيقة أن الفتاة لا تحبه، و هنا يخبرنا (ريتشارد كورتيس) أول درس على لسان بطل الفيلم “حتى لو استطعت السفر عبر الزمن، لن تتمكن من جعل شخص يحبك”.

يترك (تيم) منزل أسرته وينتقل إلى (لندن) للتمرن في أحد مكاتب المحاماة، هناك يمكث مع (هاري) صديق والده المؤلف المسرحي الذي يتبين منذ لحظة ظهوره الأولى أنه سليط اللسان وغير ودود بالمرة، وربما هذا ما جعل زوجته تهجره و تتركه للعيش وحيدًا. يقضي (تيم) أيامه في رتابة مملة، ولا يجد مفرًا من قبول دعوة زميله بالعمل (روي) للذهاب إلى مطعم (دانس لو نوار) -مطعم يقوم الزبائن فيه بتناول طعامهم في ظلام تام، و يقوم بخدمتهم أناس مكفوفو البصر أو ضعاف البصر- وهناك يجلسهم النادل بجوار فتاتين يقوما بالتعرف إليهما دون معرفة كيف يبدو شكلهما، ويشعر (تيم) بالانجذاب لـ(ماري) فينتظرها في الخارج لرؤيتها.

تخرج الجميلة (راتشيل ماكادمز) من المطعم ليقع (تيم) في حبها على الفور، يطلب رقمها فتعطيه إياه و يتفقا على أن يتقابلا مرة أخرى، في هذه الليلة يسير تيم في شوارع لندن و هو يبدو سعيدًا للغاية، وربما ساعد في وصول هذا الإحساس للمشاهد الأغنية في الخلفية التي تم انتقاؤها بعناية لتعبر عن الحالة النفسية للبطل.

يعود (تيم) للمنزل ليجد (هاري) في حالة يرثى لها، بعد فشل أحد أبطال مسرحيته في تذكر كلماته أثناء العرض الأول لمسرحيته مما أفشلها فشلًا ذريعًا وسيجعل منه مادة للسخرية الأيام المقبلة من كل نقاد (لندن)، يشفق عليه (تيم) فيختار الذهاب بالزمن إلى الوراء لتلافي الأخطاء التي أفسدت عرض (هاري) مما أنجح العرض بالفعل وجعله يتصدر الصفحات الأولى في الجرائد والمجلات، ولكن كما أشرت في البداية فأي تغيير في الماضي سينتج عنه تغيير في الحاضر أيضًا، فعند تفقد (تيم) لهاتفه لم يجد رقم (ماري)؛ لأن ذهابه لإنقاذ مسرحية (هاري) يعني أنه لم يذهب إلى المطعم مع صديقه (روي).

يكتئب (هاري) لعدة أيام، ولكنه ينجح في رؤية (ماري) مرة أخرى في معرض لعارضتها المفضلة (كيت موس) التي أخبرته عنها ليلة لقائهم الأول، يصطدما ببعض في إطار كوميدي طريف، فبينما (تيم) يحبها بالفعل ويتعامل معها كما لو أنه ليس أول لقاء بينهما، لا تعرف (ماري) من هذا الملاحق غريب الأطوار الذي يصر على الحديث معها رغم رفضها للأمر، يستخدم (تيم) قدرته على السفر عبر الزمن لإصلاح عدة حماقات صدرت عنه أول مرة، ولكنه يفاجأ بكونها على علاقة بأحدهم الآن.

يتحرى (تيم) عن الوقت الذي التقيا فيه ليتبين أنه منذ أسبوع واحد فقط، يستعلم عن المكان أيضًا في مشهد طريف يصر فيه على معرفة كافة التفاصيل الخاصة بعلاقة فتاة لم يلقها إلا منذ دقائق قليلة.

يذهب (تيم) إلى المكان والزمان المحدد ويلتقي بـ(ماري) ويتحدث معها محاولًا جذب انتباهها عن طريق الاقتباس من كلماتها التي أخبرته بها في لقائاتهم السابقة، بالفعل تستجيب له ويتمكن من دعوتها للخروج قبل وصول الرجل الآخر؛ ليبدءا واحدة من ألطف العلاقات وأكثرها سحرًا ورومانسية، سرعان ما تتوج بالزواج في بلدة تيم بمنزل (أسرته).

كان مشهد الزفاف أكثر المشاهد إتقانًا وإضحاكًا أيضًا، فبداية من أغنية (إيلموندو) الإيطالية التي أصر البطل على تشغيلها أثناء سير (ماري) إلى المذبح وخطواته الراقصة هو ووالده على أنغامها، مرورًا بفستان الزفاف الأحمر الغير معتاد، ختامًا بالعاصفة الممطرة التي أفسدت الزفاف تمامًا ولكنها لم تفسد فرحة أي من الحاضرين.

ينتقل الفيلم إلى مستوى آخر من الحب والارتباط، فنرى (ريتشارد كورتيس) يسلط الضوء مرة أخرى على علاقة (تيم) بأسرته الذي ابتعد عنهم قليلًا منذ انتقاله إلى (لندن)، يعزز ذلك وصول طفلته (بوزي)، فتتخذ التجمعات شكلًا عائليًا أكثر مما سبق، مما يتيح الفرصة لإظهار شخصية (كيت كات) -التي أهملها المخرج سابقًا- الأخت الصغيرة التي وصفها (تيم) في أول مشهد في الفيلم بأنها “أروع شيء في العالم”، لكنها لا تبدو كذلك الآن، فالدخول في قصة حب فاشلة وترك العمل مرة بعد أخرى، كل هذا أضفى شيئًا من الانكسارعلى شخصيتها، مما يعرضها لحادث -مفتعل- كاد أن يودي بحياتها إثر شجارها مع صديقها.

كان هذا بمثابة صدمة لـ(تيم) مما جعله يعود للسفر عبر الزمن ثانية لمنع الحادث، بعد توقف عمر ابنته، بالرغم من وصوله لـ(كيت كات) قبل وصولها للسيارة وإنقاذها من الحادث، إلا أنه عند عودته للمنزل فوجئ باختفاء ابنته (بوزي) و تحولها لصبي، ليكتشف أن السفر عبر الزمن لما يسبق ولادة آخر أبنائه سيقوم بتحويل هذا الطفل للجنس الآخر مع فقدان الطفل الأصلي للأبد، مما جعله يختار ألا يمنع الحادث كيلا يفقد ابنته، ومحاولة مساعدة أخته ودعمها نفسيًا هو وزوجته (ماري)

في حديثها معه تخبره (كيت كات) أنها تشعر بأنها فاشلة العائلة التي لا يمكنها إنجاز أي شيء و ربما هذا قدرها، ولكن (تيم) يرفض حديثها هذا و يعرفها على صديقه (جاي) الذي رأى أنه مناسب لها، وبالفعل يقوما بالإعجاب ببعضهما البعض والارتباط فيما بعد.

يقترح (تيم) على زوجته إنجاب طفل آخر ويعيشا في سعادة بالغة، إلى أن يتلقى مكالمة هاتفية من والدة (تيم) تخبره فيها بإصابة والده بمرض السرطان، ليذهبا مسرعين إلى منزل الأسرة.

يرحل والد (تيم) بعد ذلك بوقت قليل بعدما أعطاه نصيحة ذهبية، وهي أن يعيش كل يوم بشكل طبيعي جدًا، ومن ثم إعادته مرة أخرى دون تغيير أي شيء فقط ليلاحظ الأشياء الصغيرة التي تبعث على السعادة ولم يلاحظها لمرة الأولى بسبب الخوف والقلق، وهنا يعطينا (ريتشارد كورتيس) النصيحة الثانية على لسان بطل فيلمه، ألا نترك مخاوفنا و مشاغلنا تمنعنا من الاستمتاع بأوقاتنا التي تمر دون عودة.

تطلب (ماري) هذه المرة من (تيم) إنجاب طفل آخر، ولكن الأخير يتململ أمام طلبها، فعلى الرغم من حبه للأطفال إلا أن إنجاب طفل آخر يعني عدم استطاعته بالعودة بالزمن إلى ما قبل ولادة طفله كيلا يستبدل بطفل آخر، مما يعني أنه لن يتمكن من الرجوع بالزمن لرؤية أبيه الذي توفي قبل إنجاب الطفل، أمام رغبة زوجته يوافق (تيم)، ليجد نفسه بعد ذلك في انتظار وصول مولوده الجديد مضطرًا لتوديع أبيه إلى الأبد.

في نهاية الفيلم يخبرنا (تيم) بأنه توقف عن السفر، لتوصله إلى سر السعادة الحقيقية، وهو أن يعيش كل يوم كما لو أنها المرة الثانية ليستمتع به كما لو أنه عاد إليه خصيصًا مرة أخرى.

مدة عرض الفيلم 123 دقيقة، قد يكون طويلًا لكونه فيلمًا رومانسيًا بنكهة كوميديه إلا أنك لن تشعر بالملل قط أثناء مشاهدته.

الحبكة الدرامية للفيلم متقنة على الرغم من عدم واقعية الفكرة -السفر عبر الزمن- في الأساس، فلا تجد نفسك تتوقف ثانية أمام فكرة انتقاله أثناء مشاهدة الفيلم لموافقتك على ذلك منذ البداية، وعلى الرغم من كثرة مشاهد السفر عبر الزمن وتداخل الأزمنة إلا أن المشاهد لا يفقد تسلسل الأحداث على الإطلاق، وعلى الرغم من تصنيف الفيلم كفيلم رومانسي إلا أته لم يكتف بعلاقة (تيم) بـ(ماري) بل أيضًا بعلاقة كليهما بأسرة (تيم)، يحسب ذلك لصانع العمل (ريتشارد كورتيس) مؤلف الأفلام الإنجليزي الذي يغلب على أفلامه طابع رومانسي كوميدي مثل (أربع جوازات وجنازة)، و(نوتينج هيل)، و(مذكرات بريدجت جونز)، و(الحب حقيقة)، ومع ذلك فليس لديه نفس الرصيد في إخراج الأفلام، فهو لم يخرج سوى فيلمين وهذا ثالثهما.

يحسب له أيضًا انتقاء الأغاني والموسيقى التصويرية وعدم إقحامها على مشاهد الفيلم على الإطلاق؛ بل جعلها جزءًا من الأحداث مثلما أشرت سابقًا إلى أغنية (إيلموندو) في مشهد الزفاف، وهناك أيضًا أغنية (إلى متى سأظل أحبك) التي قام بغنائها فريق غنائي متسول بمحطة مترو الأنفاق نقطة التقاء (تيم) و(ماري) اليومية، وأغنية (بين يدي) التي تم لعبها في جنازة والد (تيم) كتلبية لرغبته.

الفيلم إنتاج سنة 2013، إنتاج بريطاني، و تقييمه على موقع IMDb العالمي 7.8.

للمزيد طالع صفحة الفيلم على موقع IMDB

التقرير الإلكترونية في

06.01.2015

 
 

العمل يرصد مراحل متعددة من حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم-

مخرج فيلم «محمد» : ظهور وجه الرسول مجرد إشاعة!

عبدالستار ناجي

لا حديث هذه الايام في المواقع السينمائية الا تلك الاشاعات التي راحت تتضخم يوما بعد آخر حول الفيلم الايراني محمد صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه المخرج الايراني القدير مجيد مجيدي وتتمحور تلك الاشاعات حول ظهور وجه الرسول المصطفى عليه افضل الصلوات مما خلق حالة من ردود الافعال التي راحت تتضخم وتتطور حتى رغم عدم عرض الفيلم حتى الان ومشاهدته من قبل اي شخص وهذا ما دعى المخرج مجيد مجيدي لتفنيد تلك الاشاعات.

مشيرين الى انه وكما هو المعتاد دائما عند الاقتراب من قضية تصوير الأنبياء تبدأ المعركة وتشحذ الأسلحة دون معرفة التفاصيل أو قراءة السيناريو أو البحث الدقيق عن التفاصيل وهذا ما يحدث حاليا مع الفيلم السينمائي الايراني محمد صلى الله عليه وآله وسلم المكون من ثلاثة أجزاء فبمجرد ان عرف ان هناك فيلما عن النبي لم يفكر أحد في أسلوب المعالجة الذي سيتم طرح شخصيته عليه السلام من خلالها، الدليل ان ما نشر لم يذكر أبدا اسم من سيقوم بدوره، ولقد تم تصوير الفيلم في عدة مدن ايرانية بالاضافة الى تصوير بعضها في أفريقيا، وألمانيا، وتدور أحداثه حول زمن الجاهلية قبل ولادة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحياته وسفره في سن 12 برفقة عمه أبي طالب الى الشام، وبعد وصولها الى الراهب المسيحي بحيرا، واستمرار القصة حيث يبشر الراهب أبا طالب بنبوة ابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم.. وميزانية الفيلم تتجاوز 30 مليون دولار، مما يعد أكبر ميزانية لفيلم يصنع في ايران خلال العامين الماضيين. وقد شارك مجيدي في اخراج وانتاج وكتابة سيناريو الفيلم، واستعان بفريق من المؤرخين والباحثين، وقام بزيارات الى العديد من البلدان لاختيار المواقع التي تصلح لتصوير الفيلم. واستغرقت كتابة السيناريو 3 سنوات.

ومن اجل تكذيب كل تلك الاشاعات أكد مجيد مجيدي مخرج الفيلم السينمائي الايراني محمد صلى الله عليه وآله وسلم ان الفيلم سيقود الى المزيد من الوحدة والتكاتف في العالم الاسلامي، واعتبر ان ظهور وجه النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم في الفيلم مجرد اشاعة. وكرر بكثير من الصراحة

لا ظهور لوجه الرسول المصطفى عليه أفضل الصلوات - وقال مجيدي في مقابلة أجرتها معه فضائية الميادين: ان هناك أحكاماً متسرعة طرحت حول هذا الفيلم، وأعرب عن سعادته لاهتمام المسلمين بموضوع حساس للغاية باعتبار انه يتعلق بشخصية كشخصية النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم. وأنه لا أساس لما قيل بشأن اظهار وجه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وقال انه منذ البداية لم تكن لدينا نية باظهار وجه النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم مهما كانت الظروف احتراماً لمشاعر المسلمين الطيبة وقدسية الوجه المبارك لسيد الكونين صلى الله عليه وآله وسلم.

وحول العمل اشار المخرج الايراني الكبير مجيد مجيدي: بدأنا العمل بمشروع انتاج الفيلم منذ سبع سنوات، وأجرينا دراسة معمّقة حول الموضوع مع استشارة علماء الشيعة والسنة، كما استفدنا في التصوير من دول مختلفة مثل الجزائر وليبيا واليمن والعراق وتركيا وايران، وشارك في تصويره مجموعة من المحترفين في صناعة السينما العالمية.

وقام الممثل الايراني مهدي باكدل بدور عم النبي الذي يشبه تماماً صورة الامام علي في الخيال الشعبي.

أما مخرجه فقد رشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية مع فيلم أطفال الجنة سنة 1998؛ جمع جوائز سينمائية عدة عالمية

هذا ومن المقرر ان يعرض الفيلم السينمائي محمد صلى الله عليه وآله وسلم للمخرج مجيدي ضمن فعاليات مهرجان فجر الـ33 في قسم خارج المنافسة وذلك بعد مرور سبعة أعوام على آخر فيلم أخرجه مجيدي عام (2003).

شدد مجيدي في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح أول مهرجان دولي حول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في طهران على ان العمل في مثل هذه المشاريع السينمائية الخاصة بشخصية النبي يعتبر نوعاً من الجهاد، وقال: علينا ان نتسلح بسلاح السينما والاعلام كما فعل غيرنا للدفاع عن رموزنا؛ ولن يظهر وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الفيلم الا أنه تم اظهار وجوه باقي أعضاء أسرة النبي.

وأوضح مجيدي أنه لم ينظر الى هذا المشروع بوصفه فيلماً فقط، بل تعامل معه على أساس بداية نهضة لذلك قمنا ببناء مدينة ضخمة وهذه المدينة ستبقى لفترة ثلاثين عاماً بعد هذا الفيلم ليكون بالامكان الاستفادة منها لانتاج أفلام عن تاريخ الاسلام. وأشار مجيدي الى ان 200 فيلم ومسلسل أنتجت عن السيد المسيح عليه السلام و120 فيلماً عن حياة النبي موسى عليه السلام، الا ان فيلماً واحداً فقط أنتج عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا الفيلم تناول فقط الحروب التي خاضها النبي.

وحول أسباب عدم ادراج الفيلم التاريخي محمد صلى الله عليه وآله وسلم للمخرج مجيدي على القسم التنافسي للمهرجان قال أمين مهرجان فجر السينمائي، ان قرار عدم حضور هذا الفيلم، تم اتخاذه من قبل ولا علاقة له باختيار المخرج مجيدي رئيسا للجنة التحكيم بل جاء القرار تكريما لاسم الفيلم والاحتفاظ بمكانته

ومن المقرر ان يعرض الفيلم السينمائي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في قسم خارج المنافسة وذلك بعد مرور سبعة أعوام على آخر فيلم أخرجه مجيدي. وسيكون بثلاث لغات هي الفارسية والعربية والانكليزية.

ومن الممثلين الايرانيين الذين يجسدون أدوارا في فيلم محمد صلى الله عليه وآله وسلم مهدي باكدل بدور أبوطالب وعلي رضا شجاع نوري بدور عبدالمطلب ومحسن تنبادة بدور ساموئيل وداريوش فرهنك بدور أبو سفيان ومينا ساداتي بدور آمنة وسارة بيات بدور حليمة وبانتئا مهدي نيا بدور فاطمة بنت أسد وغيرهم من الفنانين الايرانيين.

على الجانب الآخر ينوي المخرج الايراني الشهير، ضياء الدين درّي، اخراج مسلسل عن حياة السيدة زينب بنت الامام علي عليهما السلام.. وتقدم بطلب للجهات المعنية وحصل على موافقة مبدئية وسينال التصريح النهائي بعد انتهاء كتابة السيناريو وعرضه على المعنيين.

وبحسب درّي فان المسلسل ينطلق من انتهاء واقعة الخطف وسبي آل بيت النبوة، مؤكدا ان العمل يتمحور حول خطاب السيدة زينب عليها السلام في مجلس يزيد والتأثير الذي تركه الخطاب في نفوس الثائرين والطالبين بالثأر عقب الواقعة. وشدد درّي على أهمية اظهار دور وشخصية السيدة زينب عليها السلام دون اللجوء الى خلق القصص، مؤكدا ان ذلك يحصل من خلال التعمق والتحقيق في ثنايا التاريخ. هذا وأشار درّي الى ان بعض مشاهد المسلسل ستصور في سورية دون الاشارة الى ممثلي المسلسل وامكانية اظهار وجه السيدة زينب عليها السلام من عدمه.

حصاد السينما المصرية في 2014

10 أفلام حققت أعلى الإيرادات.. و 23 خارج المنافسة

من الممكن القول ان عام 2014 هو العام الذي استطاعت فيه السينما المصرية ان تسترد عافيتها. على مستوى الكيف والكم أيضاً. فقد قدمت السينما المصرية في 2013 الماضي 27 فيلماً. زادت 6 أفلام عام 2014 وأصبحت 33 فيلماً أول ملاحظة ان الأفلام ذات المستوى الفني الجيد حققت أعلى الايرادات مثل الجزء الثاني من «الجزيرة» و«الفيل الأزرق» و«الحرب العالمية الثالثة». 

في قائمة أكثر 10 أفلام مصرية حققت ايرادات عام 2014. سيطرت الكوميديا على غالبية القائمة «7 أفلام من العشرة». وكما هي العادة فان أفلام النجوم حققت أعلى الايرادات: أحمد السقا وكريم عبدالعزيز ومحمد رمضان وأحمد حلمي وياسمين عبدالعزيز ومحمد رجب ورامز جلال. بينما جاء «الحرب العالمية الثالثة» و«لمؤاخذة» استثناءاً من القاعدة

فيلم «فتاة المصنع» للمخرج الكبير محمد خان حصل على أهم جوائز المهرجان القومي للسينما الذي أقيم في ديسمبر 2014. ورغم ذلك لم يحقق ايرادات ولم يأخذ مكانه المستحق في قائمة أعلى الايرادات. رغم أنه ليس من الأفلام الفنية الصعبة بل مفهوماً وسلساً لكن أبطاله «ياسمين رئيس وهاني عادل» ليسا من نجوم الشباك

«الحرب العالمية الثالثة» هو مفاجأة العام في الايرادات بلا شك. فقد جاء في المركز الثالث في قائمة أعلى الايرادات وحقق 30 مليوناً و675 ألف جنيه. ويوجد فارق هائل بينه وبين الفيلم الرابع في القائمة «واحد صعيدي» الذي حقق 14 مليوناً و687 ألف جنيه. وفيما يلي قائمة أعلى ايرادات في السينما المصرية لعام 2014 .

تصدر الجزء الثاني من فيلم «الجزيرة» للمخرج شريف عرفة أعلى ايرادات السينما خلال عام 2014 وصلت الى 34 مليوناً و416 ألف جنيه. الفيلم كتبه محمد وخالد وشيرين دياب وبطولة أحمد السقا وهند صبري وخالد صالح وخالد الصاوي وأروى جودة ونضال الشافعي وأحمد مالك

يأتي في المركز الثاني فيلم «الفيل الأزرق» للمخرج مروان حامد وحقق 31 مليوناً و395 ألف جنيه. الفيلم عن رواية للكاتب أحمد مراد الذي كتب سيناريو الفيلم وبطولة كريم عبدالعزيز وخالد الصاوي ونيللي كريم وشيرين رضا

في المركز الثالث لأعلى الايرادات حقق الفيلم الكوميدي «الحرب العالمية الثالثة» للمخرج أحمد الجندي 30 مليوناً و675 ألف جنيه مأخوذ عن الفيلم الأجنبي «ليلة في المتحف» وقام ببطولة النسخة المصرية مجموعة من نجوم الكوميديا الشباب والكبار ومنهم: شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي وعلاء مرسي ويوسف عيد وأنعام سالوسة وصلاح عبدالله ومحمود الجندي

يأتي فيلم «واحد صعيدي» للمخرج اسماعيل فاروق في المركز الرابع لأعلى ايرادات 2014 وحقق 14 مليوناً و687 ألف جنيه تأليف أحمد السنوسي وسيناريو عبدالواحد العشري وبطولة محمد رمضان ونرمين ماهر وراندا البحيري وايناس النجار وميار الغيطي وعبدالله مشرف

وفي المركز الخامس لأعلى الايرادات فيلم «جوازة ميري» للمخرج وائل احسان وحقق 12 مليوناً و286 ألف جنيه تأليف خالد جلال وبطولة ياسمين عبدالعزيز وحسن الرداد وكريم محمود عبدالعزيز وصلاح عبدالله

يأتي في المركز السادس فيلم «عمر وسلوى» للمخرج تامر بسيوني وحقق 10 ملايين و420 ألف جنيه

وفي المركز السابع فيلم «صنع في مصر» للمخرج عمرو سلامة وحقق 10 ملايين و259 ألف جنيه تأليف مصطفى حلمي وبطولة أحمد حلمي وياسمين رئيس ودلال عبدالعزيز وعبدالله مشرف وادوارد

وفي المركز الثامن فيلم «سالم أبو أخته» وحقق 8 ملايين جنيه و892 ألف جنيه من بطولة محمد رجب

واحتل فيلم «لا مؤاخذة» للمخرج عمرو سلامة المركز التاسع لأعلى الايرادات 2014 وحقق 8 ملايين و12 ألف جنيه وهو من تأليف المخرج وبطولة كندة علوش وهاني عادل والطفل أحمد داش

وفي المركز العاشر لأعلى ايرادات 2014 جاء فيلم «مراتي وزوجتي» وحقق 7 ملايين و396 ألف جنيه من بطولة رامز جلال. صأما باقي الأفلام من خلال قائمة العشرة الأعلى ايرادا فهي

أسرار عائلية - الملحد- المعدية - خطة جيمي - سعيد كلاكيت - المهرجان- فتاة المصنع - مترو- بنت من دار السلام- الدساس- ظرف صحي- جيران السعد- ناشط في حركة عيال- عنتر وبيسة- المواطن برص- النبطشي- وش سجون- حماتي بتحبني- حديد- وردة- ديكتور- زجزاج- حلاوة روح

وبالطبع فان الفيلم الأخير «حلاوة روح» تعرض لمشكلة كبيرة عندما سحبت وزارة الثقافة ترخيصه وتوقف عرضه خلال شهر أبريل حتى حكمت المحكمة في نوفمبر بعودته الى دور العرض لأن الرقابة على المصنفات الفنية هي الوحيدة التي لها حق سحب الترخيص وعودته مرة أخرى الى دور السينما لذلك تأثرت ايراداته كثيراً من الملاحظات الجديرة بالاهتمام في أفلام 2014 مناقشة بعض المشاكل التي لم تعتد السينما المصرية مناقشتها مثل «الشذوذ الجنسي» في فيلم «أسرار عائلية» وتطرف الفكر في فيلم «الملحد» وعلاقة الانسان بالجن والعالم السفلي في فيلم «وردة» والي حد ما في فيلم «الفيلم الأزرق». كما يوجد فيلم وحيد بالأبيض والأسود وهو فيلم «ديكور» للمخرج أحمد عبدالله بطولة خالد أبوالنجا وحورية فرغلي وماجد الكداوني

قائمة نجوم العام يتصدرها خالد أبوالنجا الذي حقق 5 جوائز كأحسن ممثل خلال العام الماضي عن دوره في فيلم «فيلا 69» وقامت حورية فرغلي بواحد من الأدوار الصعبة في فيلم «ديكور». وتوجد بطولة جماعية حقيقية في فيلم «الحرب العالمية الثالثة». تراجع أحمد حلمي وان كان مازال موجوداً في قائمة العشرة. بينما تقدم محمد رمضان وحقق فيلمه ايرادات أكثر من فيلم أحمد حلمي.

النهار الكويتية في

06.01.2015

 
 

السينما الجزائرية تفقد المخرج رونيه فوتيه أحد أبرز مؤسسيها

عمان - الرأي

فقدت السينما الجزائرية أمس الاول الاحد أحد ابرز مؤسسيها والذي جرى اعتباره من قبل العديد من النقاد احد ابرز قاماتها الرفيعة هو المخرج رونيه فوتيه الذي غيبه الموت في احد مستشفيات فرنسا عن 87 سنة. 

درس المخرج الراحل رونيه فوتيه الذي لقب بـصديق الثورة الجزائرية السينما في معهد الدراسات السينمائية ليكرس عدسته بعدها لخدمة القضايا العادلة، خصوصا تصويره لمعاناة الجزائريين إبان فترة الاستعمار. 

ومن أبرز أعماله التي عالجت الثورة الجزائرية واقتربت من أجوائها فيلمه (الجزائر أمة) الذي أنجزه سنة 1957، وهو العمل الذي صدر بسببه حكم ضده بدعوى المساس بـالأمن الداخلي الفرنسي، كما بينت جريدة (الخبر ) الجزائرية ان الراحل فوتيه قدم فيلمه الوثائقي المعنون (جيش التحرير الوطني في القتال)، لكن العمل الذي أزعج كثيرا السلطات الاستعمارية في الجزائر هو فيلم (ساقية سيدي يوسف) الذي تعاون على إنجازه مع اخرين لمصلحة السينما التابعة لجبهة التحرير الوطني، وهو الفيلم الذي يستعرض ما لحق بسكان قرية ساقية سيدي يوسف الواقعة على الحدود الجزائرية التونسية من اجحاف وظلم، وفيه شهادة حية على ممارسات الاستعمار، وهو الذي تسبب في إثارة الرأي العام العالمي ومطالبته فرنسا بالخروج من الجزائر، وفي نفس الوقت أنجز رونيه فوتي فيلمه المعنون (الجزائر تلتهب) وهو فيلم من 23 دقيقة. 

وعشية استقلال الجزائر ساهم رونيه فوتيه في إنشاء المركز السمعي البصري بالجزائر، الذي قام بمهمة تدريب وتعليم السينمائيين والتقنيين الشباب في الجزائرمثال: محمد الخضر حامينا واحمد راشدي وسواهم ، وظل يشرف على المركز حتى مغادرته الجزائر العام 1966. 

نال فيلم فوتيه (أن تكون في العشرين بالأوراس) الجائزة الدولية للنقد بمهرجان كان سنة 1972، كما حاز فيلمه الآخر (أبناء العم الثلاثة) على جائزة أفضل فيلم عن حقوق الإنسان في ستراسبورغ العام 1970. 

أما في فرنسا فقد واجهت أعماله العديد من العقبات ، حيث جرى رفض عرض فيلمه (الناقوس) الذي يتطرق للتمييز العنصري (الأبرتهيد) بجنوب إفريقيا، قبل أن يسمح بعرضه في العام 1965.

يشار الى ان فوتيه حظي بعدة تكريمات على غرار الاحتفاء الخاص بمهرجان وهران للسينما العربية في العام 2012، والتكريم الأخير في العام 2014 بسنيماتيك الجزائر.

الرأي الأردنية في

06.01.2015

 
 

وفاة المخرجة السينمائية أسماء البكري

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

رحلت عن عالمنا، منذ ساعات، المخرجة السينمائية أسماء البكرى، والتي تعد من المخرجات القلائل اللاتى قدمن أفلامًا تحدثت من خلالها عن مشاكل المهمشين بالمجتمع المصرى، فضلاً عن توليها عدة أفلام تسجيلية تناولت من خلالها أفكارًا فلسفية. ومن أعمالها فيلم «شحاتين ونبلاء»، من بطولة صلاح السعدنى ومحمد هنيدى وأحمد أدم ومحمود الجندى وعبد العزيز مخيون، وفيلم «العنف والسخرية»، من بطولة زكى فطين عبد الوهاب وعائشة الكيلانى، و«كونشرتو درب سعادة»، للنجمين الكبيرين نجلاء فتحى وصلاح السعدنى، فضلاً عن اتجاهها لإخراج عدد كبير من الأفلام التسجيلية مثل «دهشة»، و«قطرة ماء».

وقال المخرج السينمائي أحمد رشوان حول رحيل البكري: إن المخرجة الراحلة أمضت الأشهر الماضية بعيداً عن القاهرة «كانت أغلب الوقت في دهشور»، جنوب العاصمة.

وكتب المخرج السينمائي المصري يسري نصرالله في صفحته على «فايسبوك»، في وقت متأخر مساء أمس (الاثنين): «فقدنا اليوم صديقة عزيزة ومخرجة موهوبة… أسماء البكري».

وًلدت أسماء البكري في القاهرة في 28 تشرين الأول (أكتوبر) 1947، وتخرجت في قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب في 1970، وبدأت مشوارها الفني في 1973، بالعمل مساعدة لمخرجين مصريين منهم يوسف شاهين وخيري بشارة،

وكانت المخرجة الراحلة قد صرحت في عام 2012 إنها بصدد إخراج فيلم يتناول علاقة المسلمين بالمسيحيين في مصر، من خلال معالجة لرواية للكاتب المصري البارز بهاء طاهر «خالتي وصفية والدير» التي حظيت بحفاوة واهتمام نقدي وجماهيري حين صدرت في بدايات التسعينيات، وتحولت إلى مسلسل تلفزيوني وعرض مسرحي.

وقالت آنذاك إن الفيلم الذي انتهت من كتابته، وكانت تبحث عن تمويل لإنتاجه «يؤكد أن الدين الإسلامي ليس دين تعصّب، وإن المسلمين ليسوا قتلة ولا إرهابيين».

سينماتوغراف في

06.01.2015

 
 

اسماء البكري

محمود قاسم

منذ عدة اشهر كتبت نداء علي الفيس بوك اسأل عمن يعرف الطريق الي اسماء البكري الأخت التي لم تنجبها امي لكن امها السيدة موويت كانت اكثر من امي انها اقرب البشر الي روحي وفكري ارتبطت بصداقتها منذ عام 1977, وكانت تقاربني في العمر واتصلت بمن اعرفه من اصدقائها حاصة مكتب المخرج يوسف شاهين حيث اعتدنا أن نلتقي في الفترة الاخيرة ولم استطع التوصل اليها خاصة مع صعوبة الحركة التي انتابتني في الشهور الأخيرة وقد اتصل بي مهندس الصوت محدي كامل من خلال رسالة علي الفيس بوك طالبها مني السؤال عنها وعاودت الاتصال ولم اتمكن

ياالهي لم يعد العالم متوازنا بدون اسماء البكري لن يتخيل احد كيف استجمعت ثقافات العالم من خلال القراءة الغزيرة التي تقوم بها طوال ساعات الليل خاصة في التاريخ وكيف ارتبطت بصداقات مع مثقفي العالم في كافة الوان المعرفة كانت تتكلم بأكثر من لغة وكنت انا اول من نبهها الي أهمية البير قصيري فقامت باستحضاره الي القاهرة واخرجت فيلمين عن رواياته وعادت اكتشافه الي السينما 

كانت شخصا مختلفا بالغ النقاء , تحب وطنها كثيرا . تنتمي الي اسر عريقة منها اسرتي البكري والسكاكيني 

لم افق بعد من صدمة الخبر 

اسماء هل تقدرين ظروفي في اننا لم نلتق اثناء محنتك اللعينة مع المرض ثم الرخيل
لن أقول الوداع فلو رحلت فانك قد سلبت شعوري بالتوازن

الـ Facebook في

06.01.2015

 
 

أفضل 10 أفلام عربية في 2015

محمد إسماعيل

لا يوجد شيء أفضل من فيلم جيد لتبدأ به العام الجديد.. أيام معدودات قضيناها في عام 2015، الذي يحمل وجبة سينمائية دسمة في طبق من ذهب يقدمها لعشاق السينما العربية.. "دوت مصر" يرصد 10 أعمال، تشهد عودة نجوم من زمن الفن المصري الجميل، والبقية من أفلام عربية حظيت بعروض ضمن أضخم المهرجانات العربية والعالمية، أفلام واجبة المشاهدة، ليس بالضرورة أن تكون جميعها جيدة، هي فقط أفلام لا يجب تفويتها.. فكن على الموعد.

"بتوقيت القاهرة"، فيلم المخرج أمير رمسيس، تدور أحداثه في ثلاث قصص فارقة في حياة أبطالها الستة، تدور جميعها في يوم واحد، القصة الأولى لـ "ليلى السماحي" التي تجسد دورها ميرفت أمين، وهي ممثلة معتزلة تبحث عن "سامح كمال" الذي شاركها بطولة آخر أفلامها، بينما "سلمى" التي تقوم بدورها آيتن عامر فهي تواعد "وائل" في شقة أحد أصدقائه بعدما استحال زواجهما. والقصة الثالثة لـ "حازم" تاجر المخدرات الشاب، الذي يتورط مع عصابة ويهرب من الإسكندرية إلى القاهرة، ويقتل "يحيى" العجوز المصاب بالزهايمر، والذي يقدم دوره نور الشريف. 

يضم الفيلم حشدا من النجوم نذكر منهم نور الشريف وميرفت أمين وسمير صبري، شريف رمزي وآيتن عامر وكريم قاسم والفنانة السورية كندة علوش والتونسية درة. الفيلم سيعرض بدور العرض المصرية بتاريخ 14 يناير الجاري، بعد عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الـ11.

"قبل زحمة الصيف" Before Summer Traffic، فيلم جديد للمخرج الكبير محمد خان، كتبته غادة شهبندر، والفكره لمخرجه "خان"، الذي أكد لـ "دوت مصر" أنه انتهى من تصوير آخر مشاهد الفيلم والتي جرت في مدينة الإسكندرية، مشيرا إلى أنه بدأت مراحل المونتاج والمكساج، وموضحا أنه لم يستقر بعد على موعد عرض الفيلم، الذي يقوم ببطولته ماجد الكدواني وهنا شيحه وأحمد داود ولانا مشتاق وهاني المتناوي. 

يذكر أن آخر أعمال محمد خان كان "فتاة المصنع"، الذي شهد عودته بعد غياب 7 سنوات، منذ أن قدم فيلم "في شقة مصر الجديدة" عام 2007، و"فتاة المصنع" من بطولة ياسمين رئيس وهانى عادل، وتأليف وسام سليمان، وحصد عددا من الجوائز الدولية، كما ترشح للمنافسة على جائزة "الأوسكار" لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

"قدرات غير عادية" Out of the Ordinary، فيلم تأليف وإخراج داود عبدالسيد، وبطولة خالد أبوالنجا ونجلاء بدر ومحمود الجندي وأحمد كمال وحسن كامي وعباس أبوالحسن. وبعد عرضه العالمي الأول في الدورة الـ 11 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، اضطرت New Century الشركة المنتجة، لتأجيل عرضه إلى شهر مارس القادم، بدلا من يناير الجاري، بسبب عيوب فنية في شريط الصوت الخاص بالفيلم. 

تدور أحداث الفيلم في أجواء غير معتادة على السينما المصرية والعربية، حول يحيى الذي يفشل بحثه العلمي عن القدرات غير العادية في البشر، ويُجبر على أخذ إجازة من عمله وحياته المعتادة. سارحا بلا هدف، يستقر في بنسيون على البحر تسكنه مجموعة من الشخصيات الطريفة، حيث تنمو علاقة حميمية بينه وبين صاحبة البنسيون، ويتقرب من ابنتها الصغيرة ذات الكاريزما القوية، ويعتقد يحيى أنه قد عثر على السحر الذي طالما بحث عنه، حيث يبدو أنه يوجد شيء غير عادي بداخل كل منهم، وربما بداخله هو أيضاً.

A to B - "من ألف إلى باء"، فيلم إماراتي هو الأول الذي يفتتح مهرجان أبوظبي السينمائي منذ انطلاق عام 2007؛ حيث افتتح الفيلم مهرجان الدورة الثامنة من المهرجان. سيُعرض في 8 يناير الجاري، بسينمات الشرق الأوسط، على أن يُعرض في مصر 14 من الشهر نفسه. الفيلم بطولة خالد أبوالنجا، وفهد أبوطريري٬ وفادي الرفاعي٬ وعبدالمحسن النمر٬ وسامر المصري٬ ويسرا اللوزي، ومها أبوعوف، بالإضافة إلى الكوميديان المصري شادي ألفونس، الذي اشتهر من خلال ظهوره ببرنامج "البرنامج" مع الإعلامي الساخر باسم يوسف. 

ويدور الفيلم الكوميدي حول 3 شباب عرب يعيشون في أبوظبي، ويقررون القيام برحلة برية، ينطلقون فيها إلى بيروت من أجل إحياء ذكرى صديقهم المقرب، الذي قُتل خلال الاجتياح الإسرائيلي بلبنان سنة 2006. يخطط الشباب للسفر مسافة 2500 كيلومتر على مدار 3 أيام، لكن تواجههم العديد من العراقيل، فتضفي على مغامرتهم لحظات من السعادة، أثناء مواجهتهم العديد من التحديات خلال الرحلة، عبر المنطقة العربية.

"عالم ليس لنا" A World Not Ours، فيلم لبناني للمخرج الفلسطيني الدنماركي مهدي فليفل، وتدور أحداثه حول أسرة مكونة من ثلاث أجيال يغلب عليها النساء والأطفال يعيشون في معسكر "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، يظهر الفيلم محاولات الأجيال الأكبر بث الأمل في نفوس الصغار حتى لا يفقدوا الرغبة في الحياة بسبب قسوتها وانسداد آفاق المستقبل فيها. حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم في فئة الأفلام الطويلة في ختام الدورة الـ16 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، وحاز على "جائزة السلام" في مهرجان برلين السينمائي "برليناليه".

Fievre "الحمى"، فيلم مغربي للمخرج هشام عيوش، وبطولة الفرنسي ديدي ميشون وسليمان دازي، وفريدة عمروش، ويحكي قصة "بنجامان" وهو طفل يبحث عن والده المهاجر في باريس، الذي لا يعرف عنه الكثير، ويواجه مصاعب حياتية، ترسم صورة مجتمع مفكك من خلال طفولة تعيسة تبحث عن عيش أرغد في كنف أسرة مستقرة. عرض الفيلم في الدورة 14 لمهرجان السينما المتوسطية ببروكسيل، الذي اختتم فعالياته في 12 ديمسبر المنقضي.

War Reporter "الحي يروّح"، فيلم تونسي وثائقي قصير للمخرج التونسي محمد أمين بوخريص، ترجمة الفيلم حرفيا تكون "مراسل حرب"، أما "الحي يروّح" هي عبارة شعبية تقال عادة لتهنئة المسرحين من السجن. يتابع الفيلم ستة من مراسلي النزاعات والحروب في تونس ومصر وليبيا وسوريا منذ بداية ثورات الربيع العربي، من عام 2011 إلى 2013 والمخاطر التي يتعرضون لها. "الحي يروّح" هو أول فيلم وثائقي لمخرجه الذي استعان بخبرته السابقة بحكم عمله الأساسي كمصور صحفي في وكالات أنباء عالمية. الفيلم من إنتاج نجيب عياد، وتم تصويره في فرنسا وتركيا.

L’eau argentée - "ماء الفضة"، فيلم وثائقي سوري، للمخرج أسامة محمد الذي يعيش في منفاه الإجباري بباريس اندلاع الثورة في سوريا، وتعاون في الفيلم مع مواطنته المخرجة سيماف وئام بدرخان، التي صورت نسبة كبيرة من مشاهد الفيلم داخل مدينة حمص؛ حيث يتناول الفيلم حصار مدينة حمص السورية، والتي ظلت المخرجة محاصرة فيها فترة ليست بالقصيرة حتى تمكنت مؤخرا من الخروج. فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان لندن للأفلام.

بعد وفاة ميكي ماوس.. أين سيذهب بلوتو؟

غادة قدري

كان وقع الخبر صادما على الكبار قبل الصغار.. رحيل ميكي ماوس الشخصية الكارتونية الأشهر في التاريخ.

وبرغم طرافة الخبر الذي أعلنته شركة "والت ديزني" الجمعة الماضية، إلا أن اختفاء هذا الرمز في هذا التوقيت يمثل صدمة كبرى للجميع، فهذا الفأر المثالي الداعي إلى قيم الحق والخير والفضيلة لن يصبح ممكنا أن نراه مرة أخرى، لأن طبيعة الحياة تفرض نهاية لكل شيء.

مصير مجلة ميكي

يتساءل البعض في مصر  عن مجلة ميكي، هل سيتغير اسمها؟ وهل ستستمر قصص ميكي بعد وفاته؟ أم ستتضمن المجلة قصة طريفة في مدينة البط تجمع أبطالها في جنازة المرحوم ميكي ماوس؟

ردة فعل الأطفال

يمثل الخبر إلى الآن صدمة للكبار، خاصة وأن جميع من هم على قيد الحياة الآن عاشوا طفولتهم في العالم السعيد الخيالي مع البطل المحبوب الذي لا يشيخ أبدا "ميكي ماوس"

بينما لن يستوعب الأطفال الحاليين كثيرا تاريخ ميكي ومواقفه النبيلة خاصة مع كشف اللصوص، ومساعدة الآخرين وبطولاته في مدينة البط مع أصدقاءه.

كواليس وفاة ميكي ماوس

لم تعلن "والت ديزني" حتى الآن عن كواليس حادث الوفاة، إن كانت وفاة طبيعية أو إثر حادث أليم، لكنها اكتفت بإعلان الخبر، وقال ممثلها " مايكل ماكرموت": على الأطفال أن يدركوا استحالة الخلود، كل الأشخاص يموتون.

أين سيذهب بلوتو؟

البعض يتساءل أيضا عن تركة ميكي وممتلكاته، ومصير أصدقائه والمقربين منه. أين سيذهب الكلب اللطيف "بلوتو" ومن سيتولى رعايته؟ وهل ستتزوج ميمي بعد رحيل ميكي؟

جنازة ميكي وعصابة القناع الأسود

يتأثر الجميع بوفاة أحد الأفراد، ويتحول أعداء الشخص المتوفى إلى أصدقاء في لحظة تأثر بالغة، فجميعهم سيدعون بأن صداقة وثيقة جمعتهم بالمتوفى، وغالبا سيكون هذا حال عصابة القناع الأسود التي طالما كشفهم  وطاردهم ميكي في حياته، وفي مدينة البط سينعي دنجل عدوه اللدود ميكي، وتنهمر الدموع لأول مرة على خدود سونيا الشريرة.

يذكر أن شركة "والت ديزني" أعلنت أمس الأول في مؤتمر صحفي وفاة شخصية ميكي ماوس، الفأر الأكثر شهرة في العالم، عن عمر يناهز 86 عاما.

وأكد مايكل ماكرموت، أحد قيادات شركة "والت ديزني" لصناعة أفلام الكارتون، وفاة ميكي متأثرا، وقال إن ديزني بصدد إنتاج فيلم روائي طويل عن حياة ميكي ماوس، تحت عنوان "الحياة السحرية.. وأوقات ميكي ماوس".

سينما توغراف في 6 يناير 2015

والت ديزني: 2015 آخر عام في حياة ميكي ماوس

خاص ـ «سينماتوغراف»

أعلنت شركة والت ديزني للرسوم المتحركة، أن عام 2015 هو العام الأخير في حياة الشخصية الكرتونية الشهيرة ميكي ماوس، حيث قررت الشركة إطلاق فيلم روائي طويل في رأس السنة المقبلة يتناول حياة شخصية ميكي ماوس منذ نشأته في 1928 نهاية بعام 2015.

وقال مايكل ماكرموت رئيس الشركة: «لقد كان القرار صعبًا بالنسبة لنا، خاصة أنه يتعلق بنجم أفلام ديزني الأشهر وبطلها الخالد، ولكننا نعتقد أنه من المهم تعليم الأطفال أنه من الممكن اختفاء البعض».

الأسطورة 69.. أين العلماء والأطباء؟

أحمد شوقي

"فيديو مضحك جدا"، "فيديو سخيف ثقيل الظل"، "كيف أمكنكم جمع كل هؤلاء معا؟"، "النتيجة ليست على مستوى الشخصيات الموجودة في الفيديو".

هذه هي نوعية الآراء التي كنتُ أتوقع أن أقرأها في التعليق على فيديو "الأسطورة 69"، العمل الساخر الذي أنتجه موقع "دوت مصر" وأخرجه محمد سلامة ليُعرض بمناسبة رأس السنة، متضمنا ظهور شخصيات نالت شهرة ضخمة على وسائل التواصل الاجتماعي، منهم أحمد التباع ومجنون أحمد شيبة وآخرون

ففي النهاية، هو عمل كوميدي خفيف لا يهدف إلا للإضحاك، لم يدعِ صناعه أنهم يفعلون أكثر من هذا، والحقيقة أنهم قد نجحوا بشكل كبير في تحقيق هدفهم.

المشكلة أن المُتابع للتعليقات التي بلغت رقما ضخما على الفيديو، سيجد أن نسبة لا بأس بها من المعلقين (يكاد يكون نصف العدد تقريبا)، لا يرفضونه من منطلق عدم رضاهم عن مستواه، أو أنهم يرونه ثقيل الظل غير مضحك، ولكن لأنه ـ وأنا أقتبس من بعض التعليقات حرفيا ـ يقدم صورة سيئة عن مصر، ويتجاهل العلماء والأطباء والمهندسين. التعليق قد يكون مقبولا عندما يأتي من شخص أو عدة أشخاص، يُمكن وضعهم في عداد المهووسين، لكن عندما تنظر نصف التعليقات تقريبا من نفس الزاوية الغريبة، فالأمر يستحق التوقف قليلا.

هناك أمران لابد أن نتفق عليهما من البداية، أولهما أنه، كما قلت، فيديو كوميدي ساخر لا أكثر، وثانيهما أن الشخصيات الموجودة فيه شخصيات حقيقية وليست مختلقة، نالت شهرتها بشكل منفرد عن طريق تسجيلات ومقاطع فيديو سُجلت في الأغلب بالصدفة، فلم يكن أحدها يمتلك قصدية صناعة عمل ناجح، كان مجرد نقل تلقائي لواقع أغرب من الخيال

هذا ليس عملا تعليميا، ولا يهدف إلا للتسلية والسخرية، أمران يبدو أن عقودا من ثقافة المزايدة والادعاء جعلتهما هدفا مشينا يجب ألا يسعى أحد لتحقيقه

أين العلماء والأطباء؟ في مختبراتهم ومستشفياتهم! ولا علاقة لهم من قريب أو بعيد بصناعة الأعمال الكوميدية الساخرة، وهناك برامج ومقاطع فيديو وتغطيات عديدة تتحدث عنهم وتنقل حياتهم، لكنّها لا تلقى ولو عُشر نجاح وشعبية المقاطع الساخرة، ليس لأننا بلاد متخلفة أو كارهة للعلم (وهي حقيقة)، ولكن لأنها طبيعة الأمور في كل مكان بالعالم بما فيه الدول المتقدمة التي تحترم العلم والعلماء.

أبسط أغنية لمغن أمريكي تجلب أضعاف مشاهدي أي فيديو علمي، وأقل مقطع أوروبي كوميدي مضحك ينال انتشارا أكبر بكثير من أي مقطع رصين عن قصص النجاح. الاستمالات الأكثر تعقدا تحتاج جمهور أكثر تخصصا وبالتالي يقل عدده، في مقابل الاستمالات البسيطة التي تعجب واسع الثقافة ومحدودها على حد سواء، فيكون من الطبيعي أن تنجح وتنتشر بشكل أوسع. ومن حق أي جهة إعلامية أن تنتج النوع الذي يحلو لها، سواء اختيار المواد المتخصصة ومخاطبة جمهور محدود، أو اختيار الجماهيرية، أو المزج بينهما، كما يحاول موقع دوت مصر أن يفعل وفق رصدي الشخصي له.

رفضك النوعي للسخرية والتسلية لا يعني أي شيء لأي إنسان سواك، اللهم إلا من يراك بحاجة لعلاج نفسي ينقذك مما تعانيه، وعدم فهمك لأن الجمهور بشكله الجمعي يفضل في رأس السنة ـ وفي السنة كلها حقيقة ـ مشاهدة حمبولا عن البرامج التعليمية، هو رأي لا ينفي هذه الحقيقة ولا يُجبر أي وسيلة إعلامية على تجاهلها

وطالما لم تحمل الجهة المنتجة عنوانا متخصصا من نوعية "النيل الثقافية" أو "إذاعة القرآن الكريم"، فمن حقها أن ترتجل وتجرب كل شيء، خاصة لو كانت نتيجة التجربة بهذا القدر من خفة الظل. مع عدم إغفال حقيقة تنوع إنتاج دوت مصر بين الجاد والساخر، الجماهيري والمتخصص، وهذا رأيي الخاص كمتابع فرد لا يربطه بالموقع أكثر من رسالة أسبوعية يرسلها متضمنة مقاله الذي يُنشر دائما دون رقابة أو تعديل.

في النهاية أنا لا أدافع عن دوت مصر، فهم أجدر في الحديث عن أنفسهم واختيار صورتهم الذهنية لدى جمهورهم، ولكني أدافع عن القيمة التي أراها مركز أي حكم منطقي على الأمور، قيمة طرح الأسئلة الصحيحة من أجل الوصول لنتيجة مفيدة. وعندما تشاهد عملا كوميديا يفترض أن تكون الأسئلة الصحيحة تتعلق بمستواه الفني ومدى تحقيقه لهدفه وقدرته على إضحاك المشاهدين وتسليتهم، فهو هدف نبيل وصعب المنال. أما الأسئلة المحافظة المهووسة من نوعية أين الأطباء والمهندسين، فتذكرني بمن كان يعلق على أي حدث سياسي أو اجتماعي بسؤال "أين البرلمان؟". 

وبالمناسبة، الجهة الوضيعة التي ينتمي إليها المذكور، هي أكثر المتشدقين بتواجد الأطباء والمهندسين بين أفرادها، يمكنك بسهولة أن تجد ضالتك لديهم!

موقع "دوت مصر" في

06.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)