كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

جوليان مور لـ «الشرق الأوسط»:

لا منافسة بين الممثلين

لوس أنجليس: محمد رُضا

 

خلال حوار لـ«الشرق الأوسط» أكدت جوليان مور حول ترشيحها للجائزة وعن أدوارها الأخيرة، وفيما يلي نص الحوار:

·        أنت مرشحة لـ«غولدن غلوبس» أفضل ممثلة عن «ما زلت أليس» في مجال الفيلم الدرامي وعن «خريطة إلى النجوم» في قسم الكوميديا… أي من الفيلمين تفضلين الفوز عنه؟

- سؤال صعب.

·        أحاول

- ماذا عن الاثنين معاً؟ (تضحك). أعتقد أنني أريد أن أفوز عن كوني ممثلة درامية هذه المرة. أحب أن أقوم بدور كوميدي. أحب الكوميديا جدا لكنها صعبة أحيانا. لا تستطيع أن تتأكد من أنك تعزف اللحن ذاته مع باقي الممثلين أو مع باقي عناصر الفيلم.

·        الكثير مما أديتيه من أدوار هو درامي وفي نظر كثير من النقاد لا أحد سواك يمنح أي من هذه الأدوار العمق الشخصي ذاته. كيف يمكن للممثل أن يشعر حيال كل شخصية على حدة ويتقن نتيجة ذلك؟

- في السنوات الأخيرة أديت حزمة من الأفلام الجادة. و«خريطة إلى النجوم» قد لا يكون فيلما كوميديا لكنه فيلم ساخر في صلب الموضوع الذي يتحدث إليه، وأنا استمتعت بتمثيله كثيرا. لكن جوابا على سؤالك أعتقد أن النقاد كرماء معي عندما يكتبون ذلك ولو أنني في الحقيقة أحاول أن أتبع الشخصية وما تنبؤني به عوض أن ألقي عليها ما أريده أنا منها. أنا لست الوحيدة التي تفعل ذلك والتمثيل مليء بالممثلين والممثلات الجيدين لكن ربما اختياراتي هي التي تجعلني محظوظة أكثر بقليل من الباقين.

·        واحد من هذه الاختيارات كان في نطاق فيلم «بلا توقف». فيلم جيّد لكنه ليس في مستوى فني اعتدناه منك.

- هو فيلم للترفيه بلا ريب اخترته لأنه جاء وسط عدد كبير من الأدوار الجادة ودوري في «خريطة النجوم» هو دور جاد حتى وإن كان الفيلم ساخرا أو كوميديا. «بلا توقف» كان فيلما تشويقيا فوق متن طائرة. جديد إلى حد ما علي لكني استمتعت بتمثيله لأنه لم يتطلب الكثير من الجهد. كان متعة.

·        هل كانت هناك أدوار تتمنين الحصول عليها مؤخرا وذهبت إلى سواك؟

- ربما. هذا يقع من حين لآخر.

·        كيف تنظرين إذن إلى المنافسة؟

- لا أعتبر أن هناك منافسة بين الممثلين. لا أحب الكلمة. الأمر ليس ناتجا عن حب الفوز بشيء. كل واحد منا هو مختلف. هناك، كما أقول دوماً، بقعة لكل واحد. هناك مرات أنظر فيها إلى ممثلة تقوم بدور معين وأقول لنفسي: بالطبع كان عليهم اختيارها. إنها مناسبة للدور. كما قلت كل منا مختلف عن الآخر فيما يستطيع تقديمه وكيف.

·        هل تشاركين وجهة نظر المخرج ديفيد كروننبيرغ في هوليوود؟

- الجميل في «خريطة إلى النجوم» أنه يمزج الرسالة الجادة بالمعالجة الكوميدية. أعتقد أن هذا أفضل وسيلة لإيصال هذا النوع من النقد. وإلى حد بعيد أعتقد أنه يضع أصبعه على الجرح الناتج عن وقائع ملموسة. أعني أن ما يتحدث فيه ليس محض خيال، بل مستنتج من أجواء يمكن تصديقها لأن مثيل لها موجود. لذلك، نعم أشاركه وجهة النظر لأنها ممتزجة وعفوية وليست قاصدة لأي غرض شخصي.

·        ماذا عن دورك في «ما زلت أليس»؟ هذا دور مختلف تماما وذو جوهر إنساني. هل كان عليك التأكد من حقائق علمية قبل أن تقومي بلعب دور الزوجة التي تبدأ فقد ذاكرتها؟

- ليس كثيرا. أعتقد أن السيناريو قام بهذا الواجب. حين قرأته وجدته ملما كثيرا بالحالة وشخصيتي فيه مكتوبة بدقة. ما أعجبني فيه أنه ليس دراسة عن الحالة بل عن الشخصية التي تتعرض إليها ومن هذه الزاوية كل شخصية تتعرض إليها تختلف عن الشخصية الأخرى.

الشرق الأوسط في

05.01.2015

 
 

في الهند.. لا مكان للنساء!

قيس قاسم

المشهد العام واللقطات التفصيلية لمدينة دلهي لا تشي بالعنف الكامن فيها، كما أنها لا تطفح بالسعادة التي غالباً ما تطبع الأفلام الترويجية عن الهند ومدنها. بدت دلهي في مفتتح فيلم أشوك باراساد مثل أغلبية المدن.. نهار ضاج بالحركة وليل هاديء مسكون بظلام دامس، يبعث على الريبة. في المشهد العام نرى المرأة الهندية حاضرة لكن ثمة تفاصيل أخرى تصاحب وجودها في شوارع المدينة ليلاً توحي باحتمال حدوث شيء ما لها؟ من هذا الإحساس المبطن بالتوجس من وجود مخاطر يذهب الوثائقي مباشرة إلى الوراء (فلاش باك) إلى حدث هز الهند قبل عامين حين تعرضت فتاة هندية تدعى جوتي لعملية اغتصاب جماعي واعتداء جسدي  في أحد باصات النقل أدى الى موتها ما أثار موجة من الاحتجاجات وخروج عدد كبير من المظاهرات في عموم الهند تطالب بتوفير الحماية للمرأة وتعديل القوانين الخاصة بها كما طالبت بإعدام الجناة حتى يكونوا عبرة لغيرهم من الذين تسول لهم أنفسهم الاعتداء وحتى التحرش بالنساء في رابعة النهار وعتمة الليل وفي سلوك اجتماعي صار شبه عادي ومألوف؟!.  

رادا بيدي

ينتقل الشريط الوثائقي وعلى غير المنتظر من مدخله المحلي إلى لندن ليسجل دوراً رئيساً في بنائه الدرامي للشابة البريطانية الهندية الأصل رادا بيدي فيصبح بدلاً من باحث في تفاصيل الظاهرة إلى طرف مباشر فيها يحمل في متنه رؤية مزدوجة خارجية ومحلية ما يعطي للظاهرة بعداً شمولياً يتجاوز قطعاً الهند إلى مناطق أخرى من العالم. بنقلته المكانية وطبيعة الشخصية المختارة خلق لنفسه طابعاً عالمياً لكنه ظل وفياً لمحليته ومحافظاً في نفس الوقت على طبيعة الشخصية البريطانية النشأة  والتي ستزيح كثيراً من حياديتها عندما سنكتشف أنها قد تعرضت للتحرش الجنسي أثناء إحدى زياراتها الى الهند بصحبة عائلتها

لا تتمتع الشابة رادا بموصفات الصحافي المحترف، مع أنها وفي جزء كبير من مهمتها لعبت هذا الدور، لكنها ظلت منحازة إلى آدميتها وتعاطفها مع الضحايا لدرجة صارت دموعها وأحزانها المعلنة إحدى وسائل التعبير الصارخة عن بشاعة الحالات المقدمة في الوثائقي الطموح  الذي أراد الإحاطة بما تتعرض له المرأة الهندية من انتهاكات تتجاوز الاغتصاب إلى التحرش الجنسي والهجوم على الفتيات بالأحماض الكيماوية وتبعات تفضيل ولادة الذكور على الإناث بالإضافة إلى البحث عن مكنونات الظاهرة الاجتماعية وموروثاتها الثقافية. المدة الطويلة التي قضتها في الهند منذ "جريمة الباص" حتى إصدار الأحكام القانونية بحق الجناة مكنتها من إجراء مسح معقول لحالة المرأة الهندية وعلى نطاق جغرافي واسع مستعينة في تجوالها بصديقاتها الشابات وبالمعارف إلى جانب المعنيين المباشرين بالقضية وبذاكرتها أيضاً حين تعلق الأمر بما تعرضت له في السابق. على المستوى التقني استخدم المخرج باراساد أسلوباً سينمائياً جمع فيه المعلومات المكتوبة على الشريط إلى جانب الكلام المنقول من شخصياته الرئيسية وركبها كلها في إطار مشاهد معبرة وغنية أُخذت معظم لقطاتها من زوايا قريبة ومتوسطة فغلب على الصورة الطابع التلفزيوني، الذي اغتنى بمساحة كبيرة من المشاعر الفياضة أخذت طريقها إلى المشاهد دون ابتذال. واحدة من النقاط المهمة التي التفتت إليها رادا حجم الفقر المحيط بالمدن الكبيرة، الذي لم تنتبه إليه خلال زياراتها "السياحية" مع الأهل، وملاحظتها بوضوح نسبة انتشار الجرائم ذات الطابع الجنسي  في البلاد من خلال ملاحقتها  لما تنشره وسائل الإعلام التي تغطي واجهاتها يومياً أخبار الاغتصاب الجنسي والاعتداء بالأحماض الحارقة على وجوه الفتيات. وانتبهت خلال تجوالها مع صديقاتها الى انتشار التحرش بالمرأة في الشوارع وتفسيره السهل بفلسفة اجتماعية ذكورية تسميه "إغواء حواء وملاطفة آدم". تفسير يعود إلى التاريخ حيث اُعتبرت إغاظة آدم لحواء كنوع من الملاطفة. ما يترشح من حوارات بين الشابات، حول التفسير الذكوري الجاهز للتحرش، يكشف عن شعور طاغ

لديهن بأنهن "نساء مغويات" يتجولن في الشوارع  لإثارة الرجال وأن أنظار بعضهم اليهن تشبه عملية "اغتصاب" غير مباشر، مبررة بذرائع اجتماعية وبثقافة ذكورية تُجيّر النصوص التاريخية لمصلحتها. قبل ذهابها إلى محامي بعض المتهمين بجريمة الباص يعيد الشريط، بمشاهد افتراضية وبناءً على شهادتها، ما تعرضت له من تحرش جنسي في أحد محلات بيع الملابس النسائية ولم تنتبه إليه جيداً باديء الأمر ولكنه وحين تمادى البائع بفعلته شعرت بالقرف وهرعت هاربة من المحل، كما تكرر الأمر معها أثناء ركوبها سيارة أجرة وقيام سائقها بملامسة ساقها أثناء جلوسها في المقعد الأمامي. شهادة تضع حقائق تتعلق بالنشأة واختلاف مفهوم الجسد باختلاف الثقافات ووصف دقيق لشعور المرأة حين تتعرض للتحرش ومن بينها؛ خوفها من التفكير به ومحاولة نسيان تفاصيله!. 

في مكتب المحامي الذي قَبل الدفاع عن بعض المتهمين بعد أن رفض كبار المحامين في البلد القيام بذلك سمعت ذات الكلام الذي يعود في جوهره إلى الثقافة التبريرية الذكورية وأحال به جزءاً كبيراً من أسباب الاعتداء على الشابة جوتي إلى قلة حشمتها وأن النساء المحترمات لا يتعرضن للتحرش!. لم يقدم تفسيراً لماذا مارسوا معها أشد أنواع التعذيب وحشية لدرجة أخرجوا فيها بعد اغتصابها أحشاءها من داخلها وقاموا برميها مع الشاب الذي كان برفقتها إلى خارج الباص وأرادوا دهسهما تحت عجلاته؟. عنف منفلت مخيف دفع آلاف من الناس للخروج يومياً في مظاهرات حاشدة يشعلون فيها الشموع ويرفعون شعارات منددة بالشرطة والحكومة وقد شاركت رادا في العديد منها لمعرفة ما تريده النساء وما الذي يجري حقاً في البلاد؟.

يخرج الوثائقي الهندي "الهند: مكان خطير أن تكون به امرأة" من دلهي إلى مناطق أخرى من البلاد تتسم بطابع فلاحي ومن بينها البنجاب التي لها أقارب فيها، بعد أن ألحت بطبيعتها السجالية على زيارة شابة في دلهي تعرضت لتشويه مخيف في وجهها وجسدها لأسباب تتنافى تماماً مع كلام المحامي لأن الصبية وبسبب حشمتها واحترامها لذاتها وعدم خضوعها لرغبات طالب في مدرستها تحطمت حياتها ومستقبلها. لقد دفع رفضها الكلام معه وتحقيق ما يريد إلى الانتقام  منها برشها بحامض الأسيد لينهي وجودها وهي على قيد الحياة ـ  في البنجاب التقت أقاربها في حفل عائلي أقيم بمناسبة ولادة أحدى السيدات مولوداً ذكراً. من أحاديث النساء جمعت حصيلة أذهلتها من بين مفرداتها أن ولادة بنت في الهند يعني حلول الخراب على البيت الذي ولدت فيه لأن من شأن ذلك تكليف أهلها موارد مالية كبيرة عندما يحين وقت تزويجها، فوفق تقاليد الهند على عائلة الفتاة إحضار المهر وتجهيز البيت، بالمقابل تستَغل عوائل كثيرة زواج أولادها لابتزاز أهل الصبية وأخذ أكبر كمٍ من المال منهم وعكسه فإنهم يحولون حياتها إلى جحيم. تكشف نساء القرية لها عدد حالات الانتحار والقتل التي وقعت في قراهن ودافعها في الأغلب التخلص من عبء الفتاة، وما زالت هناك حالات لوأد الفتيات يتستر المجتمع عليها والظاهرة ليست محصورة في الأرياف بل تمتد إلى المدن وبين المتعلمين أيضاً كما دونتها زيارتها إلى عديد النساء في مدن كبيرة بعدة عودتها من إقليم البنجاب. كل ما سجلته وعايشته الشابة البريطانية الهندية الأصل يبيّن حقيقة أن لا مكان للنساء في الهند وكل مظاهر التمييز الاجتماعي تُفسر وجود الظاهرة فالثقافة الذكورية والرغبة في السيطرة والتحكم والموروث الثقافي الشعبي تجد تعبيراتها في فعل الاغتصاب والتحرش بما يستوجب النظر بتمعن في حقيقة المجتمع الهندي بعيداً عن بهرجة أفلام بوليوود حيث الراقصات الجميلات فيها يعبرن عن فرحتهن بالحياة وحب الرجل الذي يرغبن فيه بالغناء الجميل والألوان المبهرة. بين أسطورة الهند المتنورة والمنفتحة اجتماعياً وبين فيلم "الهند: مكان خطير أن تكون به امرأة" بون شاسع، جسدته زيارة رادا إلى والد الضحية جوتي، بعد إصدار أحكام الإعدام بحق المتهمين بقتلها واغتصابها. لم تُعِد إعداماتهم ابنته إليه لكنها أراحت ضميره فيما ظلت رادا قلقة على مستقبل بنات جنسها تشاطرها قلقها ملايين النساء الهنديات اللواتي ما زلن يتظاهرن دون كلل ويشعلن الشموع من أجل العيش بسلام ودون خوف من الخروج في الليل أو الظهور إلى النور في صباحات الهند الجميلة.

الجزيرة الوثائقية في

05.01.2015

 
 

الفن لا يحتاج إلى "أفضل نجم"

علا الشافعى

طقس سنوى اعتادت الصحافة والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية على القيام به كل عام، ألا وهو إجراء الاستفتاءات السنوية واختيار الأفضل فى كل الفئات والمجالات، وبالطبع يتصدر النجوم أهم استطلاعات الرأى.. فمن هو أحسن ممثل؟ ومن هى أفضل ممثلة؟ ومن يكون أحسن مخرج؟ إلى آخر التصنيفات والمسميات، ويكون على الناقد عصر ذهنه لاستدعاء الأفضل من الأعمال الفنية التى تنافست فى هذا العام.. إننى لست من هواة «أفعل التفضيل»، حيث إن العمل الجيد لا يختلف عليه أحد، ورغم أن المشهد السينمائى كان قاتمًا فى نصفه الأول، إلا أن صناعة السينما المصرية التى تعانى من عدم المهنية والاحترافية، فى ظل غياب الرؤية التى تحكم وتنظم هذه الصناعة، إضافة إلى سيطرة العشوائية، مثلها مثل المجتمع المصرى يملك إرادة البقاء، ويحاول ذاتيًا رغم كل المشاكل أن يتكيف ويتعايش مهما كانت الأوضاع، ولذلك تظل السينما المصرية رغم السنوات العجاف، ولادة وبها العديد من المواهب، واستطاعت هذه المواهب أن تعيد الجمهور إلى السينما، ليس ذلك فقط، بل أكدت أن العمل الجيد يفرض نفسه، وأن الجمهور «مش دايما عايز أفلام البلطجى والرقاصة»، بل إنه عندما يجد أن هناك عملا يحترم عينه وعقله وقلبه، يذهب إليه مرة واثنتين وثلاث، وهذا ما حدث مع أفلام احترمت المشاهد فاحترمها، ولذلك تصدرت الإيرادات، ومنها «الحرب العالمية الثالثة»، و«الفيل الأزرق»، و«الجزيرة 2»، و«لا مؤاخذة»، و«فتاة المصنع»، و«الخروج للنهار»، و«ديكور» وغيرها من الأعمال السينمائية، التى عمل أصحابها بحب وإخلاص، بجانب أصحاب دور العرض الذين استمروا رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، وهو الحال الذى لم يختلف كثيرًا فى صناعة الدراما، حيث تعانى هى الأخرى من مشاكل تسويقية، وأهمها تأخر مستحقات المنتجين عند القنوات الفضائية. ورغم ذلك كله فلم تتوقف عجلة الإنتاج، وقام المنتجون بتقديم إنتاجات شديدة التميز فى جميع العناصر الفنية، ولم يعد الأمر يقتصر على عنصرى التمثيل والإخراج فقط، بل ظهر الاهتمام واضحًا بالصورة والصوت، لذلك لا أحد منا ينسى الجمل الموسيقية المميزة لمسلسلات مثل «سجن النسا» لتامر كروان، أو «دهشة» للمبدع عمر خيرت، أو «السبع وصايا» لهشام نزيه، أو «عد تنازلى» لعمرو إسماعيل، أو «صاحب السعادة» لخالد حماد. الحال نفسه بالنسبة للتصوير والإضاءة المميزين لسمير بهزان فى «دهشة» للفخرانى، وطارق التلمسانى فى «جبل الحلال»، ونانسى عبدالفتاح فى «سجن النسا»، وهذا هو الإنجاز الأهم لأصحاب المواهب الحقيقة والمبدعين الذين أعادوا الذائقة الحقيقية إلى الجمهور، بعد أن بات القبح سيد الموقف، وهو ما كان يجرح العين ويدمر الذوق والتذوق، هؤلاء جعلونا نستعيد من جديد قيمة الصورة الجيدة، والكلمة المعبرة، والجملة الموسيقية التى لا تغادرنا، لذلك أعتقد أن من يستحق الأفضل أو الأحسن ليس عملًا واحدًا أو اثنين، بل هؤلاء المبدعون الحقيقيون الصادقون فيما أنجزوا من أعمال فنية. الأفضل هم هؤلاء المطربون الذين أعادوا الحياة وقدموا حفلات غنائية فى أماكن مفتوحة واستطاعوا جمع الآلاف ممن التفوا حولهم وغنوا معهم، متغلبين على الخوف الذى سكن الكثيرين فى السنوات الأخيرة، وأيضًا فرق الشباب من المسرحيين والذين أكدوا بتجاربهم ومحاولاتهم أن المسرح رغم معاناته فإنه لا زال يحمل الأمل

اليوم السابع المصرية في

05.01.2015

 
 

ريم البارودي:

رغم سعادتي بـ{زجزاج} لن أتجه إلى الإنتاج السينمائي

كتب الخبرأحمد عارف

بعد غيابها عن السينما سنوات بعد فيلم «يانا يا هو»، أطلت الفنانة ريم البارودي من خلال فيلم «زجزاج» بطلة لأول مرة، ومنتجة منفذة للفيلم أيضاً.

«الجريدة» التقت البارودي بعد عرض الفيلم الذي تأجل أكثر من مرة، وتحدثت إليها عن تفاصيل خوضها تجربة الإنتاج.

·        كيف ترين ردود الفعل بعد عرض آخر أعمالك فيلم «زجزاج»؟

كنت قلقة جداً من ردود الفعل قبل عرض الفيلم، خصوصاً أنه تأجَّل أكثر من مرة، ما اعتبرته نذير شؤم. لكن الحمدلله كانت كلها إيجابية جداً ومن أول يوم طرح فيه الفيلم أثناء العرض الخاص به، لذا سعادتي كانت كبيرة لأن الآراء الإيجابية وصلتني من الإعلاميين والصحافيين الذين حضروا العرض وهم أهل الاختصاص ورأيهم له قيمته.

·        لكن ثمة من هاجم الفيلم بسبب الإهانة التي تعرَّض لها البعض في يوم العرض الخاص؟

هذا الكلام غير صحيح، وعندما قرأته شعرت بالحزن لأنني لست سبباً في ما تعرض له البعض. بل على العكس، كانت معاملتي محترمة جداً لكل من حضر وشرَّفني وشاركني فرحتي في هذا اليوم. وللأسف، العروض الخاصة تتعرَّض غالباً لبعض سوء التنظيم، مع أنني حرصت على متابعة التفاصيل بنفسي، وعلى الحضور قبل العرض بساعات رغم أنني كنت أعاني نزلة برد شديدة، وسجلت مع القنوات كافة والصحافيين، وهذا أعتبره شرطاً على الفنان الذي يجب أن يقدِّر من جاء للمساهمة في نجاح عمله.

·        حدثينا عن تجربتك في الإنتاج لأول مرة من خلال الفيلم.

أريد أن أوضح أنني لست منتجة الفيلم، أنا كنت المنتجة المنفذة للعمل، وهي تجربة لأول مرة أقوم بها وسعدت جداً بخوضها، رغم أنها كانت كالسهل الممتنع، فجاءت ممتعة ولكنها في الوقت نفسه صعبة جداً، وتحتاج إلى مجهود كبير، خصوصاً أنني كنت ممثلة في الفيلم نفسه، ومن ثم كنت أبذل مجهوداً مضاعفاً. ولكن رغم هذا المجهود فإنني سعدت جداً بالتجربة التي تعلمت منها كثيراً.

·        ألا تفكرين في خوض تجربة الإنتاج؟

مستحيل أن أخاطر وأخوض تجربة الإنتاج في ما بعد رغم أن ثمة نجمات خضن التجربة وحققن نجاحاً فيها، فأنا أراها صعبة، خصوصاً في السينما لأن شباك التذاكر غير مضمون. ولو فكرت في خوض التجربة ستكون في الفيديو من خلال إنتاج عمل درامي، وأنا فعلاً أفكر في ذلك ولكن حتى إشعار آخر.

·        تردَّد أن ثمة خلافاً وقع بينك وبين الفنانة ميرنا المهندس أثناء تصوير الفيلم.

(تضحك) سمعت هذا الكلام أثناء التصوير ولكن لا أعرف مصدر هذه الإشاعة، خصوصاً أن ميرنا صديقة العمر وعلاقتي بها ممتدة منذ سنوات طويلة، وهو ما يمكن تلمسه ببساطة على الشاشة.

·        هل اختيار محمد محيي لتقديم أغنيتين في الفيلم أسهم في نجاح «زجزاج»؟

طبعاً، الفنان محمد محيي إضافة كبيرة إلى أي عمل نظراً إلى شعبيته الكبيرة، وأنا تحديداً من عشاق صوته، وعندما رشحناه للمشاركة بالغناء في الفيلم تحمس جداً.

·        كيف ترين المنافسة في دور العرض، وهل تعتقدين أن توقيت طرح الفيلم مناسب؟

بالتأكيد، ففي هذا التوقيت تحديداً لم تطرح أي أفلام جديدة، لذا أرى أن التوقيت مناسب جداً، خصوصاً أنه لا توجد منافسة من أفلام مصرية مع {زجزاج}.

·        ألا تقلقين من نزول فيلم «حلاوة روح» في التوقيت نفسه، خصوصاً مع الضجة الإعلامية التي شهدها؟

لا يشغلني الأمر، خصوصاً أن الفيلم تسرَّب منذ أشهر طويلة على مواقع الإنترنت، ولا أرى أنه سيحقق إيرادات. لا أقلل من قيمة العمل نفسه، ولكنه «اتحرق» لدى المشاهد.

·        ماذا عن كواليس العمل في «زجزاج» ولماذا تم تأجيله أكثر من مرة؟

ارتبط تأجيل الفيلم بالإنتاج، وبانتظار التوقيت المناسب للطرح في دور العرض. عندما توافرت الظروف الملائمة، تمَّ العرض. أما بالنسبة إلى كواليس العمل فقد كنت حزينة جداً في آخر يوم تصوير لأن موقع التصوير كان عبارة عن بيت واحد، ولفترة طويلة اعتدنا أن نجتمع فيه. لذا أتمنى أن يستشعر المشاهد حالة الحب التي جمعت كل فريق العمل، ويحقق الفيلم النجاح الذي نتمناه.

·        هل ثمة مشاريع سينمائية أخرى تحضرين لها؟

حتى الآن لا يوجد شيء على أرض الواقع فما زلت أقرأ سيناريوهات جديدة ولكنني لم أستقر على عمل بعينه لأبدأ في تصويره.

الجريدة الكويتية في

05.01.2015

 
 

يصور هذه الأيام «العم صقر»

داود حسين: لم أقلد هند صبري !

يصور الفنان النجم داود حسين هذه الايام عمله الاجتماعي الجديد العم صقر وفي الحين ذاته كشف أنه يعيش حالياً فترة استراحة محارب من عمله الفني، لاسيما أنه شعر في الفترة الأخيرة بالتقصير تجاه عائلته، اذ شارك في السنوات الأخيرة بعديد من الأعمال الفنية الخاصة بشهر رمضان التي أخذت كل وقته، لذلك قرر ان يضع كل ما عرض عليه من سيناريوهات مؤخراً على طاولة مكتبه، ليتفرغ لقراءتها والاختيار من بينها، بعد ان يقضي اجازة طويلة مع أسرته، ويكافئهم على تحمل ضغط عمله.

أوضح داود أنه لا يفضل المشاركة بأكثر من عمل فني في موسم واحد، خصوصاً أنه لا يحب حرق نفسه فنياً، لاسيما بعد ان أصبح لديه تشبع فني، لذا فهو ليس مجبراً ان يقدم عملاً من أجل التواجد فقط، انما يجب ان يشارك في عمل مميز وقوي يترك بصمة في ذاكرة المشاهد.

وكان داود قد حضر خلال الفترة القصيرة الماضية مهرجانات أبوظبي ودبي السينمائيين في دورتهما الماضية، وأثنى على برامجهما وأفلامهما التي عرضت على شاشتهما، وتمنى في الدورات المقبلة ان يشارك في احداهما بفيلم سينمائي من بطولته. وقال: أتشرف ان أشارك في مهرجان أبوظبي أو دبي السينمائي، بأحد الأعمال الفنية، وعندما أجد النص المناسب سأشارك به من دون تردد، وفي الوقت نفسه سوف أعود من خلاله الى السينما مجدداً بشكل أقوى.

وعن أسباب غيابه عن السينما، أوضح داود ان السبب يرجع الى أنه لم يعرض عليه السيناريو المختلف والدور الجديد الذي يظهر به على الشاشة الكبيرة، ويضيف الى مسيرته الفنية، الأمر الذي جعله يتجه الى التليفزيون والأعمال الدرامية والكوميدية، حتى لا يبتعد عن الساحة، خصوصاً ان المسلسلات التي قدمها، وآخرها تذكرة داود، الذي عرض على قناة أبوظبي الأولى رمضان الماضي، تحمل فكرة مختلفة عن كل الأعمال التي قدمها في السابق، لافتاً الى أنه كفنان له مسيرته الفنية الطويلة، يجب ان يعود بعمل سينمائي يترك بصمة.

رداً على اتهام مسلسل تذكرة داود بتقليد عمل الفنانة التونسية هند صبري، في مسلسل عايزه أتجوز، كون العملين يتشابهان في المضمون، قال: أتقبل النقد ووجهة نظر الآخر بكل رحابة صدر، لكن تذكرة داود لم يكن مشابهاً لأي مسلسل آخر على الاطلاق، سواء من ناحية القصة أو الفكرة أو الأحداث الـسيت كوم، التي كانت ممزوجة بين الكوميدية والعائلية.

وعن الدور الذي يتمنى تقديمه في الفترة المقبلة، أشار داود الى أنه لا يضع في اعتباره دوراً معيناً لتقديمه، انما يختار أدواره بحسب النص الجيد أولاً، والدور المختلف الذي يقدمه من قبل، لاسيما أنه يعشق التميز والاختلاف، اضافة الى المخرج وفريق العمل الذي سيشاركهم البطولة، معترفاً بأن هذه العوامل هي التي تجعله يوافق على المشاركة في عمل ما حتى لو كانت سيظهر ضيف شرف فيه.

التقى الفنان داود حسين خلال زيارته أبوظبي، الفنان الهندي عرفان خان، الذي كان عضو لجنة تحكيم في احدى مسابقات أبوظبي السينمائي في دورته الماضية. وعن سبب اللقاء، قال: أهتم بدعم المعاقين خصوصاً الأطفال، وهناك مشروع أدعمه لمساعدة المتميزين منهم، وقد حرصت على لقائه لتشجيعه على الاسهام في عمل الخير.

النهار الكويتية في

05.01.2015

 
 

عودة الروح للسينما المصرية .. أفلام نصف العام بتوقيع الشباب

تقرير - طه حافظ

أفلام إجازة نصف العام تبشر بعودة قوية لسوق الإنتاج السينمائى، بعد اعتزام كبار المنتجين والمخرجين المشاركة بأعمال مختلفة فى محتواها وأفكارها وتكلفتها الإنتاجية، فضلا عن الأسماء الجديدة التى تنضم إلى الموسم السينمائى المقبل

ويترقب الجماهير خلال إجازة نصف العام، فيلم «بتوقيت القاهرة» الذى شارك بقوة فى مهرجان دبى السينمائى. الفيلم من إنتاج محمد حسن رمزي، وتأليف وإخراج أمير رمسيس، وبطولة كل من نور الشريف، ميرفت أمين، سمير صبرى، آيتن عامر، شريف رمزى، ودرة، ووصلت ميزانيته إلى 6 ملايين جنيه، وتدور أحداثه حول مرض «الزهايمر» الذى يصيب بطل الفيلم، حيث لديه ابنة تتحمل متاعبه وابن متزمت دينياً، إلا أنه فى ظل تلك الظروف يبحث عن سيدة كان يحبها فى الماضى، فيسير فى شوارع القاهرة باحثا عنها.

المطرب اللبناني آدم يقدم أول أفلامه «من أول السطر» والذي يشاركه بطولته المطرب محمد نور ونادر حمدى، وأمينة وسامح الصريطى، تأليف أحمد البيه وإخراج محمد حمدى.

الفيلم من المقرر طرحه أول يناير المقبل بـ «40 نسخة» داخل مصر، و20 نسخة بالكويت ودبى، توزيع شركة «الماسة»، ووصلت ميزانيته إلى 5 ملايين جنيه، بحسب تصريحات منتجه أشرف صقر.

أما فيلم «زجزاج» الذى تأجل طرحه بالأسواق أكثر من موسم، بسبب بعض المشاكل المادية التى أدت إلى عدم اكتمال النسخ، تم طرحه يوم 24 ديسمبر الجاري بـ 35 نسخة، بحسب ما أشار إليه منتج الفيلم أسامة عمر، إضافة إلى محاولات لطرحه بدبى خلال الفترة نفسها من خلال الشركة العربية الموزعة له داخل مصر وخارجها، وفيلم «زجزاج» بطولة محمد نجاتى، ميرنا المهندس، ريم الباردوي، هالة صدقى، عايدة رياض، وعمر ياسين، من تأليف أمانى البحطوطى، وإخراج أسامة عمر، وتدور أحداثه حول أربع فتيات يتعرضن لمشاكل نتيجة أخطاء كثيرة يقعن فيها دون خبرة.

وقال المنتج أحمد السبكي إنه يشارك بفيلمه السينمائى الجديد «بتاع ستات»، توزيع الشركة العربية، إلا أنه حتى الآن لم يتحدد عدد النسخ التى سيتم طرحها. الفيلم بطولة حسن الرداد وإيمى سمير غانم.

وأكد المنتج والمؤلف محمد حفظى بأن فيلمه «من ألف إلى باء» سيتم طرحه بدور العرض السينمائى خلال شهر يناير المقبل فى مصر والدول العربية، والفيلم بطولة شادى ألفونس وفهد البتيرى، ويشارك فيه كضيوف شرف خالد أبوالنجا ومها أبوعوف، إخراج الإماراتى على مصطفى، وتدور أحداثه حول رحلة لثلاثة شباب من جنسيات مختلفة من أبوظبى إلى بيروت.

كما تقرر طرح فيلم «جمهورية إمبابة»، تأليف مصطفى السبكى، وإخراج أحمد البدرى، ويشارك فى بطولته باسم سمرة، وعلا غانم وفريال يوسف وأحمد وفيق وإيناس عز الدين، ويتناول الفيلم المشاكل المجتمعية فى الأحياء الشعبية من فقر وفساد.

ومن المقرر أيضا عرض فيلم «الدنيا مقلوبة» من بطولة راندا البحيرى وإدوارد، باسم سمرة، علا غانم وأحمد عزمى تأليف محمد قناوى، وإخراج هانى صبرى، وتم طرحه فى80 نسخة عرض.وتدور أحداثه فى إطار خيالى كوميدى، ويفترض فيه أن مصر أصبحت دولة عظمى، بينما أصبحت أمريكا من الدول النامية، ويتساءل الفيلم ماذا يحدث إذا أصبحت مصر هى أمريكا والعكس؟!

أما فيلم «قدرات غير عادية» للمخرج داود عبدالسيد الذي يخرجه بعد غياب عن السينما استمر 3 سنوات وبطولة خالد أبو النجا ونجلاء بدر ومحمود الجندى، فيطرح فكرة مختلفة حول فشل بطله يحيى، فى الوصول إلى مبتغاه فى بحثه العلمى، حيث يكرس وقته البحثى فى الوصول إلى القدرات غير العادية لدى البشر، إلا أنه يصاب بالإحباط، مما يضطره إلى الحصول على إجازة ليسافر إلى إحدى المدن الساحلية، ويترك بأحد الفنادق، وتنشأ علاقة حميمية بينه وبين صاحبة الفندق، ثم يتقرّب من ابنتها الصغيرة ذات الكاريزما القوية، وتتوالى الأحداث بينهما، وتقرّر عرض الفيلم بدور العرض المصرية بعد عودته من المشاركة فى مهرجان دبى السينمائى الدولى مباشرة.

ومن الأفلام المرشحة للعرض أيضا في موسم إجازة نصف العام، فيلم «قط وفأر» للكاتب وحيد حامد، الفيلم تدور أحداثه فى إطار كوميدى اجتماعى، ويجمع بين المخرج تامر محسن والمؤلف وحيد حامد فى ثانى تعاون بينهما.

كما من المقرر عرض فيلم «الخلبوص» بطولة محمد رجب وميرهان حسين وإيناس كامل ورانيا ملاح، تأليف محمد سمير مبروك وإخراج إسماعيل فاروق، وتدور أحداثه فى إطار رومانسى كوميدى، من خلال شخصية شاب يسعى إلى تحقيق كل ما يتمناه بمجهوده الشخصى كى يتزوّج حبيبته.

ومن المحتمل أيضا طرح فيلم «أسوار القمر» خلال أجازة نصف العام، للمخرج والمنتج طارق العريان، وهو الفيلم الذى تأجل عرضه أكثر من خمس سنوات بسبب بعض الظروف الإنتاجية الصعبة، الفيلم بطولة منى زكى وعمرو سعد وآسر ياسين، ومن تأليف محمد حفظى.

وفي نفس السياق، قال عادل عبد العال منتج فيلم «أسد سيناء» إنه من المقرر أن يتم طرح الفيلم الذي تدور أحداثه حول إحدى بطولات حرب أكتوبر عن الشهيد المصرى «سيد زكريا خليل» الذى لُقّب بأسد سيناء، والذى حاصرته الدبابات الإسرائيلية لمحاولة اغتياله بمفرده. الفيلم يشارك فى بطولته كل من عمرو رمزى ورامى وحيد وماهر عصام ونهى إسماعيل وحمدى الوزير، تأليف عادل عبدالعال وعمرو الدالى، وإخراج حسن السيد.

على جانب آخر ..أعلن منتج ومخرج فيلم «عزازيل» أن الفيلم سيتم طرحه في السينما في السابع من يناير المقبل، الفيلم بطولة روان الفؤاد، أيمن إسماعيل، جميله عزيز، عفاف رشاد، عصام إسماعيل، شريف مبروك، شوقي المغازي، ندا المصري، عمرو علي، هاني التابعي، ياسر الشبراوي، سهام بدوي، ياسر سالم، لبنى يحيى، شريف رواش، وأحمد نصار، قصه وسيناريو و حوار عمرو علي، إخراج رضا الأحمدي.

من جانبه أوضح المنتج محمد منظور أن فيلم «سكر مر» في المرحلة الأخيرة من تصويره، ليختتم رحلة إنتاجه التي بدأت مراحل إعداده منذ عام تقريبا، ولكن لم يتحدد هل سيتم عرضه في موسم إجازة نصف العام المقبل من عدمه.

وتدور أحداث الفيلم حول شخصيات كثيرة قد تتغير من النقيض إلى النقيض بشكل غير متوقع بسبب أحداث معينة يمرون بها، والبعض الآخر لا يتغير مهما كانت الظروف، الفيلم بطولة أحمد الفيشاوي، هيثم أحمد زكي، آيتن عامر، شيري عادل،ناهدالسباعي، أمينة خليل، نبيل عيسى، كريم فهمي، عمر السعيد وسارة شاهين.

200 مليون جنيه إيرادات عام الأرقام القياسية فى السينما

تقرير - حاتم جمال

200 مليون جنيه هى حصيلة إيرادات عام سينمائى ساخن شهد العديد من الظواهر الغريبة والصراعات وكسرت فيه بعض الأفلام حاجز الايرادات بأرقام فلكية بشكل غير مسبوق فى تاريخ الصناعة فقد بدأ العام بتعافى الدولة من سموم الإخوان ومع هذا تأثرت السينما بما أسموه «المليونيات» التى كانت يقيمها الإخوان كل يوم جمعة فأنطفأت أنوار بعض دور العرض ويمكن أن نقسم هذا العام إلي نصفين الأول حتى عيد الفطر والثانى بعده فقبل عيد الفطر كان الإخوان يهيمون فساداً كل جمعة وهو ما جاء بالسلب على رواد السينما لدرجة أن الأفلام لم تكن تحقق أى ايرادات تذكر فى العديد من المحافظات حتى عادت الشرطة للسيطرة وخاصة فى عيد الفطر الأمر الذى جعل الأسرة المصرية تقبل على السينما وتعود إليها وتحقق بعض الأفلام فى موسم عيد الأضحى إيرادات غير مسبوقة.

- شهدت بورصة النجومية هذا العام صعود وهبوط العديد من فرسان السينما ممن كان لهم باع طويل مع الإيرادات فعاد النجم أحمد السقا مع خالد الصاوى وخالد صالح لكسر الأرقام القياسية بفيلم «الجزيرة 2» الذى حقق إيرادات وصلت لـ 36 مليون جنيه بزيادة قدرها 19 مليوناً عن أعلى ايراد حققته السينما العام الماضى عندما حصد فيلم «قلب الأسد» 17 مليوناً بل نافس السقا فى تحطيم هذا الرقم النجمين كريم عبدالعزيز وخالد الصاوى بفيلميهما «الفيل الأزرق» عن رواية الكاتب الشاب أحمد مراد وحقق إيرادات وصلت 31 مليوناً و300 ألف جنيه، وصعد معهما نجومية كل من شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمى «الحرب العالمية الثالثة» محققاً إيرادات وصلت لـ 29 مليون جنيه. وهبطت أسهم الفنان محمد رمضان بشكل كبير فحقق فيلمه «واحد صعيدى» إيرادات لم تتجاوز حاجز الـ 15 مليون جنيه ورغم الرقم الكبير إلا أنه لم يستطع الحفاظ على الصدارة التى اقتنصها منذ عدة سنوات. واستمرت الفنانة ياسمين عبدالعزيز على قمة ايرادات البطولات النسائية وتكسر حواجز الايرادات التى تحققها من فيلم لآخر فحصل فيلمها «جوازة ميرى» على ايرادات وصلت لـ12 مليون جنيه لتكون بذلك هى نجمة الشباك الأولى فى مصر. كذلك شهدت بورصة الايرادات استمرار الفنان الشاب كريم محمود عبدالعزيز فى الصعود ليحقق فيلمه «عمرو سلوى» إيرادات وصلت لـ 10 ملايين جنيه متفوقاً عن العام الماضى الذى حقق فيه تسعة ملايين.

أما بورصة الهبوط فحدث ولا حرج فهناك أفلام لم تتجاوز حاجز المائة ألف جنيه مثل فيلم «مترو» لرامى وحيد وهيام الجباعى الذى وصل إيراداته إلى 75 ألف جنيه و«ناشط فى حركة عيال» لخالد حمزاوى فى أولى بطولاته 70 ألف جنيه و«صرخة برىء» الذى عرض فى دار عرض واحدة لمدة أسبوع قبل العيد الكبير لم تتجاوز إيراداته بضعة آلاف كذلك «الخروج للنهار» الذى حصد بعض الجوائز فى عدة مهرجانات لكنه لم يحقق أدنى إيرادات تذكر ونفس الأمر ينطبق على فيلم «المواطن برص» أول بطولة مطلقة لرامى غيط التى استمر فيها بشخصيته بفيلم «دكان شحاتة» فلم يحقق سوى 385 ألف جنيه.

أزمات

- شهد هذا العام صراع العديد من الأفلام مع الجهات المسئولة لعل أبرزها فيلم «أسرار عائلية» والذى دخل فى العديد من مصدمات نقاشية مع الرقابة لإجازته بسبب جرأة الفيلم فى مناقشة قضية الشواذ التى يطرحها مخرجه هانى فوزى كذلك فيلم «حلاوة روح» الذى شهد صراع العام حيث رفع الفيلم بعد أسبوعين من عرضه بعد اعتراض المجلس القومى للمرأة وقام رئيس الوزراء برفعه مما دفع المنتج محمد السبكى إلى رفع دعوى قضائية ويكون الحكم فيها لصالحه ليعاد عرض الفيلم منذ أيام. نفس الأمر حدث مع فيلم «لامؤخذة» للمخرج عمرو سلامة حيث ظل الفيلم حبيس أدراج الرقابة خمس سنوات واعترضت على كثير من المشاهد فى العمل خاصة اقحام العلاقة بين المسلمين والمسيحيين حتى تم عرضه أوائل العام وحقق إيرادات وصلت لـ 8 ملايين جنيه. وكذلك فيلم «حديد» لعمرو سعد شهد مشاكل مع النقابة بعدما أعلن المنتج محمد السبكى عن إخراجه للعمل وهو ما اعترضت عليه نقابة المهن السينمائية الأمر الذى جعل المنتج يستعين بالمخرج أحمد البدرى لإخراج الفيلم وشهد فيلم «حماتى بتحبنى» صراعاً بين النجوم على الأفيش ففى الوقت الذى ارتضت فيه النجمة ميرفت أمين بأفيش الفيلم إلا أن حمادة هلال البطل أمامها اعترض عليه ومع هذا طرح الفيلم بهذا الأفيش.

عودة الكبار

من الظواهر الإيجابية هذا العام عودة نجوم السينما الكبار للسينما من جديد على رأسهم الفنانة ميرفت أمين وسمير غانم فى فيلم «حماتى بتحبنى» والفنان صبرى عبدالمنعم بعد الوعكة الصحية التى ألمت به بفيلم «بنت من دار السلام» وأحمد عبدالعزيز فى فيلم «حديد» ومحمود الجندى بفيلم «الحرب العالمية الثالثة».

شباب لم يثبت نفسه

- ضرب العام السينمائى الرقم القياسى فى صعود جبل جديد من الشباب ليتولى البطولة المطلقة لكنه للأسف باءت جميعها بالفشل منهم رامى وحيد وهيام الجباعى فى فيلم «مترو» ورامى غيط كبطل ومخرج لفيلم «المواطن برص» والمطربة ساندى فى «خطة جيمى» وخالد حمزاوى فى فيلم «ناشط فى حركة عيال» ومحمد لطفى فى فيلم «عنتر وبيسة» وللأسف لم يحقق محمود عبدالمغنى ما كان مرجواً منه بفيلمه «النبطشى» فى أول بطولة مطلقة له ليحقق 7.2 مليون جنيه. وهو ما ينطبق على راندا البحيرى فى فيلمها «بنت من دار السلام» الذى لم يحقق ايرادات كبيرة ولم تقنع المتفرج أنها تستطيع تحمل بطولة عمل. وخرج من هذه الدائرة الفنان محمد مهران بفيلم «أسرار عائلية» فى أول بطولة له فرغم عدم تحقيق إيرادات تذكر إلا أنه لفت الانتباه إليه وحصل على جائزة فى المهرجان القومى للسينما الأخيرة.

الأطفال تميمة الحظ

ويبدو أن نجاح بعض الأفلام التى تستعين بالأطفال الأعوام السابقة جعل صناع الفن السابع هذا العام يلهثون حول أفلام بها أطفال لكن هذه الأفلام تفاوتت بين الفشل والنجاح ولعل الفيلم الوحيد الذى لفت الأنظار كان للطفل، أحمد داش فى فيلم «لامؤخذة» ولكن معظم الأفلام التى استعانت بالأطفال لم تحقق النجاح مثل فيلم «جيران السعد» لسامح حسين والذى استعان بالأطفال وخاصة منه عرفة ولكنه لم يحقق النجاح واستعان أحمد حلمى بالأطفال فى فيلم «صنع فى مصر» ومع هذا لم يحقق النجاح المرجو و«خطة جيمى» استعانت المطربة ساندى بالطفلة المعجزة جنا وكان الفشل هو مصيرهما. وهو نفس مصير خالد حمزاوى فى فيلم «ناشط فى حركة عيال». ولعل الفيلم الكارثى كان «حلاوة روح» والذى استعان فيه السبكى بمجموعة من الأطفال منهم كريم الابنودى الذى اعترض على وجوده فيه المجلس القومى للمرأة وبسببه تم إيقاف العمل.

ابتعاد النجوم

من الظواهر التى يجب التوقف أمامها ابتعاد عدد من نجوم السينما عنها خلال الأعوام الماضية واستمرار هذا الغياب على رأسهم الفنان هانى سلامة بتأجيل فيلم «الراهب» أكثر من مرة ومنى زكى التى طال غيابها بعد تأجيل فيلمها «أسوار القمر» لأكثر من خمس سنوات كذلك مى عزالدين التى أصبحت تركز على الدراما ومعها غادة عبدالرازق وسمية الشخاب واكتفت هند صبرى بالظهور فى السينما كضيفة شرف فى بعض الأفلام كذلك غاب محمد هنيدى وأشرف عبدالباقى عن السينما وأحمد عز الذى كان عنصراً قوياً فى سينما العام الماضى.. وأحمد مكى الذى ابتعد بعد تراجعه العام الماضى فى فيلم «سمير أبو النيل» نفس الأمر مع محمد سعد فارس السينما الذى اختفى هذا العام بعد فيلمه «تتح» العام الماضى كذلك هانى رمزى ونضال شافعى وغيرهم الكثير.

قرصنة فضائية

تعد القرصنة آفة صناعة السينما هذا العام وخاصة قرصنة الفضائيات المجهولة التى عرضت معظم أفلام العام الأمر الذى جعل الجمهور يعزف عن ارتياد دور العرض فيكفى أن فيلم «حلاوة روح» وهو ممنوع من العرض عرض على أكثر من فضائية كذلك فيلم «الجزيرة 2» الأمر الذى جعل محمد حسن رمزى منتج وموزع العمل يحاول ويبحث عن هذه الفضائيات لانذارهم ولم يتوفق حد القرصنة على هذا الحد بل أمتد إلى وسائل المواصلات العامة والخاصة بالمحافظات التى تعرض الأفلام الحديثة دون إذن من صناعها.

تاريخ العرض

- شهد هذا العام صراعاً علي تحديد موعد عرض الفيلم فقد قام المخرج د. سمير سيف في المهرجان القومي للسينما بتحديد تاريخ اشتراك الفيلم بالمهرجان منذ خروجه من المعمل، أي أن الأفلام التي لم تعرض بعد دخلت في المهرجان مع أن كل الدوائر الفنية تؤكد أن الفيلم يحدد موعده بموعد عرضه.

عام الإيرادات

الأمر الملفت للنظر هذا العام قفزة الإيرادات للضعف عن العام الماضي فلم تحقق أفلام العام الماضي سوي مائة مليون جنيه في حين حققت أفلام هذا العام 200 مليون جنيه وقد شهد العام زيادة كبيرة في عدد الأفلام فوصل عدد الأفلام العام الماضي 29 فيلماً فقط، أما هذا العام وصل فيه عدد الأفلام إلي 33 فيلماً بزيادة أربعة أفلام عن العام الماضي. والمدقق في ميزانيات هذه الأفلام يكتشف تفاوتاً بين التكلفة والإيرادات ففيلم «الجزيرة 2» تكلف ما يزيد عن 30 مليون جنيه وحصد 36 مليون جنيه وفيلم «الفيل الأزرق» نفس التكلفة تقريباً وهذا يجعل هامش الربح ضعيفاً علي عكس أفلام لن تتكلف وحصدت ايرادات جيدة مثل فيلم «عمرو سلوي» الذي تكلف عدة ملايين وحصل علي ايرادات تجاوزت عشرة ملايين. ولكن المنتج دائماً يعول علي باقي الدورة الإنتاجية من توزيع خارجي وبيع للقنوات الفضائية عرض حصري وأول.

البوستر

- ضرب البوستر الجماعي لنجوم العمل الرقم القياسي هذا العام فاكتفي المصممون علي وضع جميع الأبطال في البوستر وهي سمة هذا العام باستثناءات مثل بوستر «صنع في مصر» لأحمد حلمي.

بورصة النجوم بالايرادات

1 - أحمد السقا

صعد مـؤشر النجم أحمد السقا بصورة لم تحدث في تاريخ صناعة السينما حيث حقق فيلمه «الجزيرة 2» أعلي ايرادات وصلت لـ 36 مليون جنيه.

2 - محمد رمضان

هبط مؤشر النجم محمد رمضان لدرجة كبيرة بعد تراجع ايرادات فيلمه «واحد صعيدي» بعد عدم تخطيها حاجز الـ 15 مليون جنيه بعد أن كان يتربع العام الماضي علي قمة الايرادات بفيلم «قلب الأسد» الذي حقق 17 مليوناً وحصل علي المركز الأول.

3 - أحمد حلمي

يواصل النجم أحمد حلمي تراجعه للعام التالي علي التوالي بعد أن حقق فيلمه «صنع في مصر لإيرادات وصلت لعشرة ملايين جنيه وهو ما حدث العام الماضي عندما تراجع بفيلمه «علي جثتي» لـ 14 مليوناً.

4 - كريم عبدالعزيز

صعد مؤشر النجم كريم عبدالعزيز هذا العام بشكل كبير بعد أن حقق فيلمه «الفيل الأزرق» إيرادات لم يحققها كريم في أي فيلم له حيث وصلت الإيرادات إلي 31 مليوناً و300 ألف جنيه.

5 - ياسمين عبدالعزيز

تعد النجمة ياسمين عبدالعزيز الفنانة الوحيدة التي تداعب شباك التذاكر من كل نجمات السينما الآن حيث حقق فيلمها «جوازه ميري» 12 مليون جنيه وبذلك يستمر مؤشر نجوميتها السينمائية في الصعود.

عن عام 2015 أتحدث .. سنة حلوة يا جميل

كتبت - أمينة الشريف

كل عام أيها القراء والشعب المصري بخير، أكثر من مناسبة سعيدة نعيشها إن شاء الله في الأيام القليلة القادمة.. سنة ميلادية جديدة والمولد النبوي الشريف وعيد ميلاد المسيح عيسي عليه السلام. والأخوة المسيحيون دائماً بخير وسعادة.

أما بعد.. رحلت عنا بحلوها ومرها سنة 2014 ربما تكون الأحزان فيها أكثر من الأفراح، سواء من غاب من أحبائنا أو من مات من رجال الشرطة والجيش. أثناء تأدية الواجب المقدس في الدفاع عن سلامة الشعب المصري وحماية حدود الوطن، وأيضاً الفنانين الذين غيّبهم الموت عن الدنيا وكانوا كثُر .. اللهم لا اعتراض علي حكمه. وكذلك من توفاهم الله أثناء مسيرات ومظاهرات المحظورة قضائياً أو من مات في حوادث الطرق.. بالإضافة إلي ظهور أصحاب الرايات السوداء خاصة «داعش» الابن الشرعي لجماعة الإخوان المسلمين الذين يعكسون صورة مغلوطة للعالم الخارجي عن الإسلام وهم إن شاء الله إلى زوال بعد اختلافهم وتفرقهم. كما تنبأ رسولنا الكريم في حديث له .. ولكن سبحانه وتعالي لم يضن علينا بأحداث حلوة وسعيدة سواء علي المستويين الشخصي أو العام، وأبرزها عظمة الشعب المصري الذي كان ومازال مبهراً للعالم كله في تحقيق نجاح استحقاقي الدستور المصري الجديد والانتخابات الرئاسية وإرادته وتصميمه علي العبور إلي المستقبل عندما قام في 8 أيام بالرغم من مشاكله المتراكمة ومعاناته اليومية بتوفير 64 مليار جنيه هى تكلفة حفر قناة السويس الجديدة بطول 72 كيلومتراً موازية للقناة القديمة لتسيير حركة مرور السفن في الاتجاهين دون توقف بإرادة فلكية أعادت مصر من جديد إلي المشهد العربي والإقليمي والدولي. وأيضاً لأول مرة بعد غياب سنوات طويلة يعود عيد الفن الذي كُرم فيه عدد كبير من الفنانين والمبدعين وبهذه المناسبة لابد أن أسجل هنا أيضاً تعدد اجتماعات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الفنانين والمبدعين في تلميح وتصريح واضح منه بأهمية الفن باعتباره القوة الناعمة القادرة علي إعادة تشكيل وجدان المجتمع المصري بما يتناسب مع قيمة مصر الجديدة في السنوات القادمة.

وعلي المستوي الفني أيضاً عودة المهرجانات المحلية والدولية لتضيء وجه مصر الثقافي والحضاري من جديد.. وظهور أفلام سينمائية هائلة حصدت الجوائز المصرية والدولية. وكان آخر هذه الأفراح فوز الشاب المصري محمد شاهين في مسابقة ستار أكاديمي.. بعدما احتبست أنفاس المصريين وزادت دقات قلوبهم طوال المسابقة خوفاً من عدم فوزه وذلك لتميز موهبته.

والحدث المهم الذي يأتي في صدارة الأحداث السياسية هو هزيمة تيار الإسلام السياسي الذي حاول إخضاع مصر وشعبها العظيم لأفكاره الرجعية ليس في مصر وحدها بل أيضاً في تونس بعد فوز التيار العلماني واختيار السبسي رئيساً..

إذن الذي نهنئه بالعام الجديد ونقول له سنة حلوة يا جميل هو الشعب المصري الذي تحمل صفاته جينات الإرادة والتحدي والتصميم والنجاح. سنة حلوة يافن يا جميل سنة حلوة يا إبداع يا جميل سنة حلوة يا كواكب يا جميلة ودائماً لإعلاء كلمة الفن.

- فى هذا العدد الكواكب كعادتها تقدم لقرائها الأعزاء ما تم فى 2014 فى كل مجالات الفن حيث تستعرض حصاد السينما المصرية فى عام وحصاد الدراما وكذلك المسرح والأوبرا والغناء والأحداث الثقافية المهمة، وأيضا رؤية المتخصصين فى مجال الإعلام خلال العام.

الكواكب المصرية في

05.01.2015

 
 

نحن ضد الرقابة.. ولكن يجب منع هذا الفيلم..!

كتب - طارق سعدالدين

قامت الدنيا ولم تقعد على وزير الثقافة د. جابر عصفور لأنه قرر منع عرض فيلم (سفر الخروج: ملوك وآلهة فى مصر)، الحجج التقليدية فى مهاجمة الوزير كانت أنه يتصدى لمنع عرض الفيلم ليجنب الأزهر الحرج بعدما وقع صدام بينه وبين المؤسسة الدينية، عندما رفض الأزهر فيلم (نوح) لأنه يجسد شخصية نبى والأزهر يحرم تجسيد الأنبياء، فى الوقت الذى صرح وزير الثقافة فيه أنه لايجب أن يكون للمؤسسة الدينية دخل فى تقييم الإبداع ولكن هذه المرة الأمر مختلف.

فبغض النظر عن أن الفيلم يظهر الذات الإلهية فى صورة طفل، وهو مالايتناسب وجلالها وقدسيتها، ومالا يتفق و فطرة أى مؤمن بأى دين سماوى ويجعله يتخذ موقفاً سلبياً من الفيلم حتى قبل أن يراه، ويطالب بمنعه لما فيه من استفزاز للمشاعر الدينية لكل معتنقى الديانات السماوية، ولكن هذه ليست هى القضية أيضاً مع أهميتها.

نعرف أن المنع وسيلة لم تعد مجدية فى الحد من انتشار أى عمل فنى أو أدبى يحظر تداوله العام بعد وجود الإنترنت والقنوات الفضائية والتى تصعب على أى سلطات محلية التحكم فى المحتوى الذى تنشره، ومع ذلك يبقى منع هذا الفيلم من العرض العام فى مصر نوعاً من اتخاذ المواقف الإيجابية ضد من يستهين بتاريخنا ويحاول تزويره وترسيخ هذا التزوير فى الثقافة العالمية.

الفيلم يتبنى وجهة النظر الصهيونية والتى تقول إن اليهود هم من بنوا الأهرامات، وهو نفس ماردده رئيس وزراء إسرائيل فى حفل توقيع اتفاقية (كامب ديفيد) 1977 عندما قال فى كلمته أمام السادات وكارتر " إن جهود الرئيس الأمريكى للتوصل لهذا الاتفاق تفوق ما بذله أسلافه اليهود من جهد فى بناء الأهرامات" ولم يرد السادات سوى بقهقهة عالية وسط تصفيق الحضور من الوفدين المصرى والإسرائيلى، وقد وجدت بعد ذلك بسنوات كثيرة الكشوف الأثرية مساكن العمال الذين بنوا الأهرامات وأثبتت أنهم مصريون.

ويتبنى الفيلم كذلك وجهة النظر الصهيونية التوراتية التى ترى أن الفرعون الذى استعبد اليهود فى مصر هو الملك رمسيس الثانى أحد أعظم حكام مصر، وصاحب أطول فترة حكم فى التاريخ البشرى كله حوالى 65 سنة، وصاحب أحد اكبر الانتصارات العسكرية على الحوثيين، وصاحب المعابد الضخمة التى تدل على شكل الحياة ومدى تقدمها فى عصره، وصاحب أشهر مومياء فى العالم كله والذى تقف مسلته التى أهداها محمد على باشا لفرنسا شامخة فى ميدان الكونكورد فى باريس.

والخروج من مصر موجودة فى (الهاجاداه) وهى مجموعة الصلوات والأدعية والمزامير والتى يرددونها في أول ليالى عيد الفصح اليهوديّ: "عبيدًا كُنّا لفرعون في مصر، وأخرجنا الربّ إلهنا من هناك بيدٍ قويّة وذراع ممدودة، ولو لَم يُخرج القدوس آباءنا من مصر، لكنّا لا نزال نحن وأبناؤنا وأحفادنا عبيدًا في مصر"

والهوس الإسرائيلى بالملك رمسيس الثانى ظهر للعلن فى منتصف السبعينيات عندما قامت حملة فى الصحافة الفرنسية تطالب بتضافرالجهود لحماية مومياواه من التلف الذى يهددها، وأعلنت الحكومة الفرنسية استعدادها لعلاج المومياء على أراضيها، وبعد سفر المومياء نقلت الصحافة العالمية زيارة موشى ديان له وتفاخره بأن الفرعون خرج من مصر كما أخرج اليهود منها، وثبت بعد ذلك أن الغرض الأساسى من خروج المومياء من مصر كان محاولة إثبات أن رمسيس الثانى هو فرعون الخروج.

بعد شهور قليلة من توقيع اتفاقية السلام 1997م تقدمت مؤسسة الاستديوهات المتحدة فى إسرائيل إلى السلطات المصرية عن طريق مكتب رئيس وزراء إسرائيل بمذكرة تطلب فيها التعاون فى إنتاج فيلم (خطوات على طريق الهجرة الجماعية) ويقول ملخصة " فى الزمن القديم من حوالى 4000 سنة كانت توجد علاقات طيبة بين عائلات اليهود من فلسطين ومصر، وأثناء الجفاف كان اليهود يذهبون إلى مصر طالبين الطعام، ومع الوقت عاش اليهود فى الجزء الشرقى من البلاد المسمى جوشين، وأصبح يوسف أحد أهم الوزراء المصريين، وبعد مئات السنين وكان الحاكم هو رمسيس الثانى قامت حرب بين مصر ومملكة الحيثيين، وكانت نفقات الحرب باهظة مما أثقل كاهل الناس بالضرائب والتى وقع أغلبها على اليهود فقرروا الرحيل عن مصر والعودة إلى أرض كنعان مع قائدهم موسى، والذى تربى فى قصر الفرعون والذى يقود اليهود فى رحلتهم عبر صحراء سيناء وعلى أحد جبالها يتلقى التوراة." وقتها رفض رئيس هيئة الآثار د. شحاته آدم المشروع وقال إن العلماء الذين اعتمدوا فى بحوثهم على إثبات ما فى التوراة أثبتت الكشوف الأثرية خطاهم، كما أن هذا الفيلم سيتناول فرعون موسى، والإسرائيليون يعتقدون أنه رمسيس الثانى وهو خطأ لم يثبت صحته.

وإذا كنا مع إلغاء الرقابة على الإبداع وترك الحكم على العمل الفنى للمتلقى إلا أننا فى هذه الحالة مع منع هذا الفيلم، فإذا كانت إسرائيل تمنع أعمال الموسيقى ريتشارد فاجنر من العزف فى أراضيها لمجرد أن هتلر كان يسمع أعماله ويحبها، فكيف نسمح نحن بعرض ما يشوه تاريخنا والذى نفخر به على الإنسانية كلها؟!

المصور المصرية في

05.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)