كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«مٍلبورن» للإيراني نيما جاويدي..

فساد الروح

نديم جرجوره

 

فيلم روائي طويل هو الأول لمخرجه. 93 دقيقة فقط تروي حكاية عادية قد يعيشها كثيرون. حكاية زوجين إيرانيين شابين يستعدان للانتقال من منزلهما إلى المطار، بغية السفر إلى ملبورن الأوسترالية لإكمال دراستهما الجامعية. ساعات قليلة تفصلهما عن موعد وصول سيارة الأجرة. منهمكان هما في ترتيب الحقائب، والتخلّص من أداوت وأثاث، والتفاوض مع وكيل عقاري، والتواصل عبر «سكايب» مع قريب الزوج في ملبورن، واستقبال مودّعين وأهل وجيران. هذا يعني أن التفاصيل كلّها تدور في المنزل المؤلّف من ثلاث غرف ومنافعهما. كاميرا «تطارد» الشخصيتين الأساسيتين وضيوفهما. تلتقط كل شيء. تخترق ذاتاً وروحاً وعلاقات. تقول ما لا يُقال أحياناً. كاميرا سلسة في متابعة دقائق الأمور والحوارات.

هذا كلّه عاديّ في «مِلبورن» للإيرانيّ الشاب نيما جاويدي (مواليد 1980)، المتخصّص بالهندسة الميكانيكية قبل اشتغالاته السينمائية. هذا كلّه متداول ومعروف ولا يُقدّم جديداً على مستوى الحكاية وتداعياتها ومساربها. لكن، مهلاً: هناك تفصيل صغير يحدث على هامش انهماك الزوجين الشابين بالترتيبات الأخيرة قبل السفر. هناك تفصيل صغير ما إن يُكتَشف «صدفة» حتى تتبدّل الأحوال والمسارات، وآلية الاشتغال أيضاً. حتى تتبدّل حركة الكاميرا من مجرّد مُراقب يلتقط إلى مُشارك في رسم ملامح التبدّل ومتاهاته وفضحه للمبطّن والمخفيّ. فبعد نحو نصف ساعة من بداية الحكاية، التي تُقدّم الحبكة والشخصيتين الأساسيتين، يكتشف الزوج أمير (بايمان مُعادي) أن طفلة الأعوام القليلة جداً، التي يُفترض بها أن تكون نائمة في الغرفة، متوفاة. هي ابنة جار لهما، طلبت مربّيتها الشابّة منهما أن ينتبها قليلاً إليها ريثما يعود والدها من العمل، فهي منشغلة بأمر ملحّ. لحظة اكتشاف موت الطفلة، تنقلب الأمور رأساً على عقب. تحاول الزوجة ساره (نيغار جواهريان) أن تتذكّر من هي المربيّة، وكيف أنها كانت مرتبكة وقلقة ومستعجلة. تحاول أن تفهم ما إذا كانت الطفلة نائمة عند وصولها إليها أو لا. تحاول أن تلجم غضبها وتوترها، تماماً كما يحاول أمير أن يلجم غضبه وتوتره، بحثاً عن مَخرج من المأزق. إذ كيف سيتصرّفان عند مجيء الأب لاستعادة ابنته؟ كيف سيتصرّفان أمام الجميع، ولديهما طفلة متوفاة في غرفة نومهما، وهما لا يعرفان كيف ماتت ولماذا؟

لن تكون الأحداث اللاحقة لاكتشاف موت الطفلة عادية. التشنّج والألم والارتباك والقلق والخوف والبحث عن منافذ للنجاة من مُصيبة كهذه لن تكون عادية أبداً. الأداء الرائع للثنائي بايمان مُعادي ونيغار جواهريان يختزل الجماليات كلّها في الفيلم، من دون أن يُلغيها. فالأساسي كامنٌ في النص المكتوب، أي في التفاصيل الأولى للعمل: رسم الشخصيات كلّها وتحديداً شخصيتي أمير وساره، طريقة المعالجة، الحوارات (أداء الحوارات مدهش لشدّة ما فيه من عفوية وسلاسة لا تحجبان الارتباك والتوتر والقلق، بقدر ما تُساهمان في إظهار الحالة النفسية والجسدية للزوجين الشابين)، الكادرات، التوليف، الإضاءة. هذه مسائل أساسية في بناء الفيلم وتركيبته السينمائية. لكن الأداء التمثيلي (حركة الجسد، حالة الذات والروح، العيون، الأيدي، التنفّس، طريقة الكلام والنطق) كفيلٌ بتحويل العمل إلى لوحة فنية باهرة وآسرة ومكثّفة، تجمع الشكل بمضمون يفضح الخبث الاجتماعي والخديعة الفردية والكذب المحجّب بمظاهر مخادعة. اختيار مكان واحد وزمان واحد دعوة إلى الانسياب داخل عوالم منغلقة على نفسها، قبل أن يُفضح ما فيها من علل ومهانات.

الخروج من المأزق كامنٌ في الاحتيال. يبدأ الاحتيال من اللحظة الأولى لوصول الطفلة إلى منزل الزوجين (هذا لا يظهر في الفيلم). الاحتيال غطاء لكذب منفلش لدى شخصيات عديدة، أبرزها والد الطفلة. اكتشاف أمير وساره «كذب» الأب تشجيعٌ لهما على ممارسة الاحتيال للنجاة من مُصيبة غير متوقّعة. النجاة تتمّ في اللحظات الأخيرة، عبر الخروج، المرتبك هو أيضاً، من المنزل، الذي بات ساحة جريمة، وحيّزاً لفضيحة، وكاشفاً المخفيّ الفاسد في نفوس وعقول وبيئة. النجاة عبر الخروج من الانغلاق القاسي داخل المنزل إلى ما يُفترض به أن يكون خلاصاً مادياً، إذ إن دموع أمير في سيارة الأجرة تحتمل معانيَ عديدة، لعل أبرزها التنفيس عن غضب وتوتر، أو إعلان موقف من قذارة الحالة، أو انعكاس لمأزق التوتر في استمرار جريمة الاحتيال والخديعة.

«مِلبورن» فيلمٌ بديع فاز بجائزة أفضل فيلم في الدورة الـ 36 (9 ـ 18 تشرين الثاني 2014) لـ «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي». يمزج بساطة التعبير بتفكيك معمّق لحالات وأمكنة وذوات، ويُقدّم صورة سينمائية آسرة، هي عملياً درسٌ في صناعة المشهد واللقطة والكتابة والتمثيل.

السفير اللبنانية في

05.01.2015

 
 

زوم 
«
الفن السابع» الأول في العام الذي انصرم

بقلم محمد حجازي

طوى العام 2014 أوراقه ورحل.

أخذ معه الكثير من السينمائيين، لكنه ترك لنا أفلاماً لا تُنسى، بما يعني أنّ كل الحضارة التقنية التي يتباهون بها لم تكن لتحل مكان السينما، أو على الأقل أنْ تجعل الإنترنت مثلاً تحل مكان الشاشة الكبيرة والغرفة المعتمة وضرورة الذهاب إلى عنوان الصالة الفلانية فقط من أجل مشاهدة فيلم أو أكثر.

...مع انطلاقتنا في خامس أيام العام 2015، نجد حرياً بنا القول عن السينما اللبنانية بأنّها سائرة إلى الأمام حتى ولو كان عدد من أفلامها لزوم الاستهلاك التجاري من أمثال: ڤيتامين، لـ إيلي حبيب، وخلال سبعة أيام إضافية نشاهد جديد إيلي خليفة: يلاّ عقابلكن، أيضاً فيه نكهة الترفيه، وخفّة الظل وبث روح كوميدية متعمّقة عند الناس، بدل النكد والأخبار السيئة التي يعيشون انعاكسها عليهم، وهناك مشاريع عديدة في طريقها إلى التنفيذ وأهميتها أنّها مشتركة في الإنتاج بما يعني الصرف الكريم عليها بحيث لا تُلغى مشاهد من النص فقط لأنّها مكلفة ولا ضرورة لاعتمادها وتصويرها.

عربياً ما أُنجِزَ كان جيداً، فالقاهرة استعادت بعض لياقتها السينمائية، والنموذجان البارزان هما لـ شريف عرفة (الجزيرة 2) ومروان حامد (الفيل الأزرق)، وهي معالم تغنينا كثيراً ونعتبرها باباً يُفتح من جديد على السينما الحقيقية بعيداً عن الأمس الذي أفرغ السينما المصرية من محتواها طوال سنوات، ونضيف إليهما «القط» لـ ابراهيم البطوط مع عمرو واكد، هذا الفنان المفكّر والحر والناجح في الخارج حالياً أكثر من الداخل.

عالمياً لم تغادرنا الإنتاجات الضخمة وكان آخرها (Exodus Gods and kings) لـ ريدلي سكوت رغم ما رافقه من ردود فعل إسلامية مسيحية ويهودية عديدة لكن أحداً لم يقل أي سلبية عن كونه تحفة سينمائية، لكن الأعمال الدينية التي حضرت على مدى عام تؤكد أنّ هوليوود كانت على الخط، خط السياسة ومناخ التشنّجات الطائفية والمذهبية، فقدمت ما يخدم، ما تتحدّث عنه الناس وتقبله على  اعتبار أنّه يشبه الواقع ولأنّ رسالة «الخروج» كانت إثباتاً على أنّ اليهود أسهموا في بناء أهرامات الجيزة إلى جانب الفراعنة، والقول للمسلمين بأنّ هزّة أرضية جعلت مياه البحر تدخل في شقوق الأرض وتختفي ولم تكن عصى نبيّنا موسى كما يقول كتابتنا الكريم، فمُنِعَ الفيلم في دنيا العرب وحضر في لبنان مع سطر يقول بأنّ ما ورد في الفيلم يمثّل وجهة نظر مخرجه، كما سبق وحصل مع «نوح» العام الماضي.

والدراما أو الميلودراما قدّمت أفلاماً فعلاً نباركها ونشدُّ على أيدي أصحابه، ونخص منهم أسرة فيلم (La famille  Belier) الذكي والعميق والمؤثِّر والرائع والذي أبكانا تأثّراً.. ونحن الذين كنّا نعتبر أنّ الغرب قلبه من حجر، فإذا بهذا الشريط الفرنسي يقتحم جميع الأعمال المنتجة ويعلن عن أنّ المليودراما حاضرة خصوصاً مع موضوع عن الصم والبكم، الذين لا يحظون غالباً بمَنْ يهتم بموضوعات عنهم، ونحن نكتفي بواحد في العام يُعيد إلينا إنسانيتنا ومحبتنا وطينتنا من لحم ودم.

657 فيلماً هوليوودياً صُوِّرَتْ ووُزِّعَتْ في العام 2014، وكانت حصيلتها ما يقارب التسعة مليارات دولار، ما يعني أنّ هوليوود ما زالت حاكمة العالم سينمائياً، وهي التي تستقطب أفلام العالم كله توزيعاً وعرضاً ومساهمة في الإنتاج، ولا تأتي المشاكل إلا منها مثلما حصل مع شريط: «المقابلة»، الذي كاد أنْ يشعل حرباً مع كوريا الشمالية، ودخل الرئيس الأميركي أوباما على الخط، من باب حرية الرأي والإبداع، لكن ماذا عن السياسة التي تُبيح السخرية من رئيس بلد ثم نقول، ألا تلاحظون كيف كانت ردّة فعله، نعم لاحظنا لكن لماذا تسمحون لأفلامكم بأنْ تسخر من رئيس دولة أخرى سواء كُنّا معه أو ضدّه.

ونعتبرها خسارة أنّ الزميل سمير فريد نظّم دورة واحدة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ثم قدّم استقالته من هذه المهمة إلى وزير الثقافة جابر عصفور بعدما عيّن التونسية درّة بوشوشة التي أدارت الدورة الأخيرة من أيام قرطاج السينمائية، وبعدما انزعجت من الاعتراضات على أدائها طلبت إعفاءها من المهمة العام المقبل بعدما تحوّل المهرجان إلى سنوي، وليس مرّة كل عامين.

الجيد في القاهرة أنّ السلطات وعدت بدعم السينما «إنتاجاً وتشريعات»، ما يؤكد عودة الفن السابع إلى مالكه الأوّل الدولة، برغبة جامعة من عموم الفنانين بعد سقوط كل الخطط التي اعتُمِدَتْ سابقاً لرفع التأميم، ثم العمل بشكل مستقل غير مجدٍ.

السينما عرفت مجدها في العام المنصرم تكريماً وإيرادات وموضوعات

إخترنا 5 أفلام عالمية.. و3 عربية.. وسعدنا لحراك اللبنانية من دون نقاط مضيئة...

للسينما في العام المنصرم 2014 حكايات عديدة، نجاحات كثيرة. إخفاقات قليلة ومحاولات لزرع بذرة جديدة لدى المشاهدين همّها الثقة المتبادلة مع الرواد الذين أثبتوا وفاءهم لهذا الفن السابع واعتبروه على الدوام أولاً في اهتماماتهم.

نعم نحن في حالة حسم أن السينما هزمت كل ما جادت به حضارة الكومبيوتر منذ سنوات وحتى الآن، لا بل ان دخول هذه الحضارة على السينما أضاف بعض الزينة عليها بعدما كانت قادرة قبل سنوات على إنجاز أصعب المؤثرات الخاصة والمشهدية.

وإذ نفرح لكل هذا الصخب السينمائي فاننا نجد ان الصورة بدأت تتبدّل إلى الأفضل في القاهرة، والقاطرة الأولى عندنا في لبنان بدأت بالتحرّك، فيما أوروبا دخلت على خط نوعي وقطفت نجاحاً رائعاً مع الفيلم الفرنسي: العائلة بيلييه، الذي ومنذ نزل إلى سوق العرض وهو يدهش الرواد.

هنا قراءة لأهم احداث العام المنصرم سينمائياً رغبة في إقفال الحساب معه:

- أولى الأحداث كان وفاة أليشيا رايت إحدى بطلات فيلم: ذهب مع الريح عن 98 عاماً.

- ميريل ستريب نالت أيقونة العام من مهرجان بالم سبرينغ.

- الإعلان عن أن جين كامبيون سترأس لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الدولي 2014.

- قام وفد سينمائي مصري بزيارة طهران والتعرّف على منجزاتها السينمائية.

- شريط «12 عاماً من العبودية» حاز أبرز جوائز الـ «غولدن غلوب». وحاز دي كابريو جائزة أفضل ممثّل (وول ستريت) وكايت بلانشيت أفضل ممثلة عن (جاسمين).

- نقابة الممثلين الأميركيين منحت شريط (American Hustle) جائزة أفضل أفلام العام 2013.

- في 6 شباط/ فبراير أطلق المخرج فيليب عرقتنجي سلسلة افلامه الوثائقية على (DVD).
-
تأجّل عرض فيلم: الملحد، لـ نادر سيف الدين، لاقتطاع بعض المشاهد منه.

- المخرجة المغربية فريدة بليزيد إفتتحت العرض الأول لفيلمها: حدود وحدود، برعاية وزير الإعلام مصطفى الخلفي.

- آثار الحكيم أعلنت اعتزالها التمثيل نهائياً.

- تكريم المخرج الانكليزي كين لوتش بجائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين مع عرض 10 من أفلامه.

- فيلم «12 عاماً من العبودية» فاز بـ 5 جوائز من مهرجان سبيريت للأفلام المستقلة.

- المخرج محمّد ملص إعتقل لساعات في دمشق، تمّ أطلق... ولم يغادر سوريا.

- الأزهر رفض عرض فيلم: نوح، لـ دارين آرانوفسكي كونه جسّد نبياً على الشاشة.

- لجنة السينما في المجلس الأعلى للثقافة في مصر خالف رأي الأزهر وطالب بعرض فيلم: نوح.

- الرقابة اللبنانية وافقت على عرض: نوح، مع عبارة أن هذا الفيلم يعبّر عن وجهة نظر المخرج فقط.

- كيفن سبيسي وافق على لعب شخصية ونستون تشرشل على الشاشة.

- نقابة السينمائيين طردت المخرج محمد سامي من عضويتها بعدما اكتشفت أن شهادته الأميركية مزوّرة.

- بالصدفة، هو عنوان أول أفلام رامي عياش عن نص لـ كلوديا مرشليان، إخراج باسم كريستو.

- رئيس وزراء مصر إبراهيم محلب أوقف عرض فيلم: «حلاوة روح» لـ هيفاء وهبي، ويطلب من الرقابة إعادة النظر في موافقتها على عرضه.

- لاحقاً أصدرت المحكمة حكماً لصالح عرض الفيلم مجدداً بعد أشهر على وقف عرضه، وعادت هيفاء لتفتح عرضه في حفلات يومية بصالات القاهرة.

- الممثلة الكينية لوبيتا نيونغو (31 عاماً) منحتها مجلة «بيبل» لقب أجمل امرأة في العالم للعام 2014.

- إقالة نور الدين صايل (66 عاماً) من منصبه كرئيس للمركز السينمائي المغربي.

- المخرجة صونيا أنطون حبيب منحها وزير السياحة ميشال فرعون الدرع الوطني التقديري بعد فوز فيلمها الوثائقي: من العتمة، في مهرجان السينما الدولي في التشيك.

- صدر كتاب: تراث الإنسان... تاريخ السينما في مئة فيلم، للزميل إبراهيم العريس.

- الاحتفال بالمئوية الأولى لولادة المخرج هنري بركات.

- فاز فيلم «نعاس الشتاء» للتركي نوري أوليج جيلان بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي 67، ونال بينيت ميلر سعفة أفضل مخرج عن (Foxcatcher).

- جاكي شان إختير سفيراً لحملة ضد الجريمة المنظمة أطلقتها الشرطة الدولية: أنتربول، في 5 حزيران/ يونيو 2014.

- منح معهد الفيلم الأميركي النجمة المخضرمة جين فوندا (76 عاماً) جائزة إنجاز العمر.

- السينماتيك الأميركي منح الممثل ماثيو ماكونوغي جائزة أفضل ممثّل.

- نال المخرج مرزاق علواش جائزة الأماياس الذهبية عن فيلمه: السطوح، من مهرجان الجزائر للأفلام المغاربية.

- أنجلينا جولي منحتها ملكة بريطانيا أليزابيت الثانية رتبة سيّدة قائدة في جوقة الفرسان وهي مخصصة للذين يقومون بأعمال غير حربية استثنائية وعلى قدر عالٍ من الأهمية، وهو يعتبر ثاني أرفع وسام في بريطانيا.

- ملكة بريطانيا منحت الممثل دانيال دي لويس لقب فارس.

- روتانا رممت 1650 فيلماً مصرياً.

- تعيين الموسيقي ألكسندر ديسيلات رئيساً للجنة تحكيم مهرجان البندقية 71.

- النجم الهندي شاروخان منحته فرنسا وسام جوقة الشرف وتسلمه من لوران فابيوس في مومباي.

- مجلس المرأة في الأمم المتحدة عيّن الممثلة إيما واتسون سفيرة للنوايا الحسنة.

- رأفت الميهي يعالج على نفقة الدولة.

- توم هانكس صوّر في مصر مشاهد كثيرة من فيلم (A Hologram For The King) للخرج توم نيكوير.

- وليد سيف تسلم رئاسة المركز القومي للسينما.

- فيلم «ذيب» للأردني ناجي أبو نوار عرض في إطار تظاهرة «آفاق» في مهرجان البندقية وحاز جائزة أفضل مخرج.

- «مايو 67 في حياة بريجيت» كتاب عن بريجيت باردو وضعه كولومبا شنك.

- صالة متروبوليس كرّمت المخرج الإسباني كارلوس ساورا، وعرضت 7 أفلام له.

- المخرج الإسرائيلي اليساري عاموس غيتباي، صوّر فيلم: «أنا عربية» يروي فيه قصة يهودية تزوجت عربياً وعندما توفي رفض اليهود عودتها إلى دينها.

- مركز كينيدي كرّم توم هانكس وليلي توملين.

- صحيفة «الأهرام» منحت كريم عبد العزيز مفتاحها، وسلمت درعها إلى المخرج مروان حامد.

- أنطونيو بانديراس أعلن عودته إلى إسبانيا للاسهام في سينما بلاده بعدما انقطع عنها طويلاً في هوليوود.

- داود عبد السيد: محاورات أحمد شوقي، عنوان كتاب جديد عن المخرج المتميّز.

- ملابس واكسسوارات النجوم منذ العصر الذهبي وحتى الآن، في معرض افتتح في لوس أنجلوس.

- فيلم: وحدن (جورج نصر، برهان علوية..) إخراج فجر يعقوب إنتاج قناة الميادين فاز بجائرة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان مالمو بالسويد.

- أفلام عربية ذهبت إلى مسابقة أفضل فيلم غير ناطق بالانكليزية في الأوسكار:

غدي (من لبنان)، فتاة المصنع (من مصر)، عيون الحرامية (من فلسطين).

- حائط البطولات الذي كان ممنوعاً أيام الرئيس مبارك أعيد عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الأخير.

- منعت نقابة المهن التمثيلية الممثل محمد رمضان من تصريح عمل لمخالفته عقدي عمل مع المنتجين: صادق الصباح، وناصر مصري.

- رواية: موانئ المشرق، لأمين معلوف سيحوّلها دانيس تانوفيتش اليوغوسلافي إلى فيلم يضع موسيقاه غبريال يارد.

- شلاط تونس، للتونسية كوثر هنية، حاز جائزة البايارد الذهبي من مهرجان الفيلم الفرنكوفوني في نامور جنوب بروكسل.

- مهرجان صور السينمائي افتتح دورته الأولى على مسرح الحمراء بين 8 و12 تشرين الأول/ أكتوبر والخاصة بالافلام القصيرة بمشاركة 25 دولة عربية وأجنبية.

- ممثلون بدأوا حياتهم في أفلام بورنو: سيلفستر ستالون، كاميرون دياز، مات لوبلان، ديفيد دشوفني، بيري ريفز، أرنولد شوارزينغر، هيلين ميرين، سافا غريت، جاكي شان، ومارلين مونرو.

- مجلة «فاراتي» الأميركية منحت المخرج الأردني ناجي أبو نوار جائزة أفضل مخرج في العالم العربي عن فيلمه: ذيب، في إطار مهرجان أبو ظبي السينمائي.

- جاك لاتغ إعتذر عن السفر إلى القاهرة وتسلم درع تكريمي من مهرجانها السينمائي.

- جائزة استثنائية من حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي إلى الفنان عادل إمام.

- يوميات شهرزاد، لـ زينة دكاش نال جائزة صلاح أبو سيف من مهرجان القاهرة.

- رابطة نيويورك اختارت فيلم (Boyhood) كافضل فيلم لعام 2014.

عرض، سيعرض من دنيا العرب

العام 2014 كان جيداً مع السينما العربية، وقد ظهرت مجموعة أفلام في مصر أعادت التوازن إلى هذه السينما بعد كسل وشلل على مدى ثلاث سنوات ويزيد بفعل الأوضاع السياسية والأمنية المختلفة، وكان في الصدارة فيلم واحد أتيحت لنا فرصة مشاهدته في إحدى صالات مصر الجديدة وقد أحببناه كثيراً:

1- الفيل الأزرق، عن قصة وسيناريو لـ أحمد مراد، إخراج مروان حامد، مع كريم عبد العزيز في دور عمره... هنا بدا نجماً حقيقياً ظلمته كل الأفلام السابقة، وفي هذا الفيلم أخذ حقه بالكامل. ومعه خالد الصاوي سيّد «الكاركتيرات»، ونيللي كريم هذا الوجه الجميل مع الأداء الجواني المتميّز، الفيلم أخذ حقه في الصالات كما في مقالات النقد.

2 - الجزيرة 2، لـ شريف عرفة أحد أبرز الأسماء المخضرمة، حوّل طاقته إلى مؤسسة تلتزم تنفيذ المشاريع السينمائية من الألف حتى الياء. هنا أعاد البطولة إلى أحمد السقا، هند صبري، وخالد صالح الذي توفي قبل أن يشاهد النسخة الأولى، وتكلف الفيلم كثيراً، وكانت المؤثرات المشهدية أفضل بكثير من كل ما رأيناه سابقاً.

3 - فتاة المصنع لـ محمّد خان الذي إستعاد العام المنصرم توازنه فنياً ووطنياً فقد استأنف حضوره كمخرج في فيلم من لونه نجح بقوة مع وجه خير هو ياسمين رئيس، وحاز الجنسية المصرية أخيراً. الفيلم أتخم من كثرة الجوائر التي تلقاها، وهو يمثل مصر في أوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالانكليزية.

هذه الافلام شاهدناها لذا نعطيها صوتنا بالكامل، أما باقي ما صدر فلم نطلع عليه بعد مثل: لا مؤاخذة لـ (عمرو سلامة)، ديكور (أحمد عبد الله السيد)، القط (إبراهيم البطوط)، بتوقيت القاهرة (أمير رمسيس)، قدرات غير عادية (داود عبد السيد)، قبل زحمة الصيف لـ (خان أيضاً)، أوضتين وصالة (أول إخراج لـ شريف البنداري)، يوم الستات (كاملة أبو ذكرى)، هزّ وسط البلد (محمّد أبو سيف)، قط وفار (تامر محسن)...

إضافة إلى أفلام: الحرب العالمية الثالثة، سالم أبو أخته، عنتر وبيسة، جوازة ميري، عمر وسلمى، حديد، وهي أعمال متفرقة عرضت محلياً ثم راحت تباع لشبكة فضائية نعرضها تباعاً.

من العالم

رغم أن هوليوود هي العاصمة الأولى للسينما دون منازع، إلا أننا سنبدأ القراءة من فرنسا التي تتحفنا كل عام بفيلم على الأقل له قيمة ووزن ويقدّم نموذجاً عمّا تستطيعه هذه السينما حين تقرر ذلك، فمن «الفنان» الذي أدهش العالم، ها هو شريط «العائلة بيلييه» للمخرج ايريك لارتيغو، يتحوّل إلى شغل شاغل للأوساط السينمائية عن ذكائه وتأثيره، والطاقة الإنسانية الميلودرامية التي تميّزه، مع لوان ايميرا (بولا) المغنية والممثلة الشابة التي برهنت عن موهبة ثنائية هائلة، مع كارين فيا، وفرنسوا داميان والفتى ايليان بيرغالا.

الثاني من حيث الأهمية السينمائية كعمل متناسق، متين وقوي يرفع السينما فنياً، هو (Exodus: Gods and Kings) للمخرج البريطاني ريدلي سكوت، مع كريستيان بال في شخصية النبي موسى وجويل آدغرتون الذي جسّد دور رمسيس الثاني، والفيلم كما أسلفنا في مقالة مستقلة الأسبوع الفائت يحمل رسائل غير إيجابية، فهو يقضي دوراً لليهود في بناء الاهرامات، وينفي صفة القدرة على شق ماء البحر لـ موسى لانقاد العبرانيين الهاربين من سطوة الفرعون رمسيس الثاني، ويعطي للعبرانيين اليهود حقاً في الوعد الإلهي بأرض كنعان - فلسطين.

ديفيد فيتشر قدّم شريطاً جاذباً مع بن آفلك، روزموند بيك وكاري كون بعنوان (Gone Girl) في ساعتين ونصف، مع إمرأة تعاقب زوجها الذي يخونها أمام عينيها بوقاحة فتريه أن كيد النساء عظيم.

ويبدع ديفيد دوبكن في إختصار معنى العلاقة بين أب (روبرت دوفال) وابنه (روبرت داوني جونيور) من خلال إثبات أن القانون في أميركا لا أحد فوقه على الإطلاق، ومن هذه الزاوية يقع قاضٍ سابق في يدي العدالة ويسجن بعد تقاعده على جريمة اعترف بارتكابها، الشريط (The judge).

والخامس هو (Foxcatcher) لـ بينيت ميلر حامل سعفة كان الذهبية كأفضل مخرج عن هذا الفيلم، الذي يتميّز بـ «كاستنغ» رائع، قادر على تقديم 3 نجوم: شانينغ تاتوم، ستيف كاريل، ومارك روفالو في شخصيات مناقضة لكل الأدوار التي لعبوها قبلاً، وينجحون إلى حدّ الدهشة خصوصاً كاريل المعروف بأدواره الكوميدية لكنه هنا كان سادياً، قاسياً، ورائعاً

لبناني في هوليوود ثم في بيروت..

في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 2014 تعرّفنا لأول مرّة على الفنان اللبناني الأصل الأميركي الجنسية جيمس جردي الذي حمل معه إلى بيروت شريطاً هوليوودياً من إنتاج والده ناجي جردي تكلّف أربعة ملايين دولار، كتبه وقام ببطولته جيمس، الذي فاجأنا شبهه من النجم الكوبي الأصل آندي غارسيا.

في الشريط وعنوانه (Pocket Listing) إخراج كونور ألين، يقف جيمس أمام إسمين كبيرين هما بيرت رينولدز، وروب لوي، ويقوم بدور سمسار عقارات في لوس أنجلوس المعروفة بقصورها وفيلاتها الباهظة الثمن، ومعه الممثلة جيسيكا كلارك.

إلتقينا جيمس الذي يتحدث العربية الثقيلة، لكنه مصرّ على تعلّمها من خلال واجب مجيئه إلى لبنان كل صيف، ودرس مشروع عمل مشترك بين هوليوود وبيروت مع أي عاصمة عربية أخرى

رحلوا..

السيناريست ممدوح الليثي، آماليا أبي صالح، الممثل فاروق نجيب، زيزي البدراوي، الممثلة ڤيرا كريمة، أحمد الدنش (درباس)، المخرج رفيق حجار، مدير التصوير السوري هشام المالح، الممثل السوري وفيق الزعيم، المخرجة إيناس بكر، كريستيان غازي، الممثل السوري عبد الرحمن أل رشي، ليلى حكيم، حمزة الشيمي، الممثل الاردني ممدوح السوالقة، المنتج والموزع إسماعيل كتكت، المخرج الجزائري مالك بن جلول، السيناريست فايز غالي، الممثل السوري رياض شحرور، حسين الإمام، مدحت السباعي، فايزة كمال، محمد أبو الحسن، الكاتبة فتحية العسال، الممثلة السورية سوزان سليمان، المخرج الجزائري عبد الرزاق هلال، نظيم شعراوي، الممثلة الجزائرية خديجة عثماني، الفنان السوري أدهم الملا، المغربية نهال معروف، الممثل التونسي خميس الجميعي، الممثل محمود الحفناوي، خليل مرسي، المخرج المصري فاروق الدمرداش، رئيس غرفة صناعة السينما في مصر منيب شافعي، الممثل عبد المحسن سليم، سعيد مرزوق، المخرج السوري تامر العوام، يوسف عيد، سعيد صالح، خالد صالح، ممدوح عدلي كاسب، مريم فخر الدين، معالي زايد، الممثلة السورية نجلاء الوزة، الناقد السوري قصي صالح الدرويش، الممثل الجزائري شريف حجام (حميميش)، يوسف العسال، الممثل السوري عصام عبه جي، صباح، نادر جلال، محمود سعيد

اللواء اللبنانية في

05.01.2015

 
 

عودة الأبطال الخارقين... وماليك والرفاق

علي وجيه

مارتن سكورسيزي يعود إلى الدين والقمع في «الصمت»، وتارانتينو يرجع بويسترن سباغيتي بعنوان «المبغضون الثمانية»، وستيفن سبيلبيرغ يأخذ طوم هانكس إلى مناخات الحرب الباردة، ومجيد مجيدي يقدّم أضخم إنتاج إيراني عن «خاتم الأنبياء». وهناك أيضاً مشاريع لأليخاندو غونزاليس إيناريتو، وباولو سورنتينو، والأخوين تافياني، وتود هاينز، وغاس فان سانت، ومايكل هانيكي...

كان 2014 عاماً سينمائياً دسماً ولكنّه صار وراءنا الآن. نترقّب حملاً ثقيلاً على الطريق. الأبطال الخارقون ونجوم الـ «بوكس أوفيس» ينهون الإحماء في هوليوود. السينمائيون الكبار حول العالم يعملون من دون ضجيج لإصدارات في مواعيد أوسكارية ومهرجانات كبيرة. انتظار شريط بعينه جزء من متعة مشاهدته. السينفيليون ينتظرون عناوين قد لا تعني المتفرّج النمطي. إنّها الرجفة التي تبقينا على قيد الحياة، وسط جحيم مستعر يعصف بنا كل نشرة أخبار. كما في كل مجال آخر، تكتفي هذه المنطقة القاحلة من العالم بالفرجة، مع التماعات فردية قليلة لا تراكم شيئاً.

في «الصمت»، يعود مارتن سكورسيزي إلى تيمة الدين والقمع بعد سنوات من «الإغواء الأخير للمسيح» (1988) و«كوندون» (1997). كاهن شاب (أندرو غارفيلد) يبحث عن معلّمه (ليام نيسون) في يابان القرن السابع عشر. نختبر التبشير وثبات الإيمان في مواجهة العنف والاضطهاد. كوينتن تارانتينو منتظَر دائماً. يعود بويسترن سباغيتي على طريقته بعنوان The Hateful Eight.  

لطالما كان تلاعب تارانتينو بالجنس السينمائي مثيراً للإعجاب، كما في «سفلة مجهولون» (2009) و«دجانغو الطليق» (2012). المشروع الذي توقف لبعض الوقت بسبب تسرّب السيناريو، عاش مجدداً بعد تعديلات لم تتسرّب لحسن الحظ. إعجاب الكاست (تيم روث، وسامويل ل. جاكسون، وكيرت راسل، وبروس ديرن) بالورق كان عاملاً مساعداً أيضاً. بعد الحرب الأهلية في وايومنغ، يحاول عدد من صائدي الجوائز إيجاد ملجأ من عاصفة ثلجيّة، لتتداعى أحداث التآمر والخيانة. ستسيل أرطال من الدماء، وستطلق مخازن كثيرة من الرصاص. «دجانغو مرّ من هنا أو سيفعل». هذا لن يكون غريباً عن عبقري غريب الأطوار مثل كوينتن في حال حدوثه. ديناصور هوليوودي آخر يدوّر الكاميرا مع أحد ممثليه المفضلين. ستيفن سبيلبيرغ يعود مع طوم هانكس للمرّة الرابعة بعد «إنقاذ الجندي ريان» (1998) و«أمسك بي إن استطعت» (2002) و«صالة الوصول» (2004) (الأخبار 27/ 12/ 2014). العمل (لم يختر عنوانه بعد) دراما تشويق مأخوذة عن قصة حقيقية، تعود إلى إحدى مناوشات الحرب الباردة. محام يتفاوض مع السوفيات، لإطلاق سراح طيّار واقع في الأسر. حضور الأخوين إيثان وجويل كوين في السيناريو إلى جانب مات شارمان رافع لسقف التوقعات.

يفتتح فيلم تيرانس ماليك «فارس الكؤوس» الـ «برليناليه»

توقيت المشروع نفسه لا يبدو مستغرباً في ظل الاشتباك الأميركي – الروسي المتجدد. في قطار الكبار، يصل تيرانس ماليك. فيلسوف سينما العصر الحديث رحيم، إذ يؤجّل موتها بشريطين دفعة واحدة. «فارس الكؤوس» سيفتتح الـ «مهرجان برلين السينمائي» (5 ـ 15 شباط/ فبراير)، مع أسماء من عيار كريستيان بيل، وكايت بلانشيت، وناتالي بورتمان. «التريلر» مدهش في الانفتاح البصري كالعادة. المخرج المذهل لم يسرّب الكثير عن المضمون. هناك قصة عن أمير يرسله والده إلى مصر للبحث عن جوهرة ثمينة، إلا أنّ شراباً غامضاً ينسيه المهمة ويودي به في نوم عميق. الشريط الكبير الثاني لم يمنح اسماً أو تاريخ إصدار بعد. الكاست يزداد ثقلاً بانضمام مايكل فاسبندر، وروني مارا، وريان غوسلينغ، وفال كيلمر إلى ثلاثي الفيلم الأول. مثلثان متقاطعان من قصص الحب والهوس والخيانات، يتفاعلان مع المشهد الموسيقي في تكساس. نحن بصدد فيلم أكثر من واعد. مهلاً، لم ننته من كوكب ماليك، الذي يمكن أن يدير خمسة أشخاص في توليف فيلم واحد. في 2016، سنشاهد وثائقي «رحلة الزمن» بصوتي براد بيت وكايت بلانشيت، عن سيرورة كون منذ البداية حتى الفناء.

ما الأكثر إثارة للاهتمام من فيلم جديد لأمير كوستوريتسا إخراجاً وتمثيلاً إلى جانب الساحرة مونيكا بيلوتشي؟ «على درب التبانة» يلاحق قصة حب تتداخل فيها الحرب وأجهزة الاستخبارات. ما تسرّب عن الشريط يشي بـ «أمير» مختلف بعض الشيء. ينحاز للهدوء والمضمون على حساب الغرائبية والفانتازيا. يبدو أنّه متجه إلى «مهرجان كان» هذه السنة بعد تأخره السنة الفائتة. بالانتقال إلى بلاد فارس، نجد جديد مجيد مجيدي بالانتظار. «محمد» أضخم إنتاج إيراني حتى الآن. بيوغرافيا عن «خاتم الأنبياء» بمعالجة توافقية بين جميع المذاهب. وجه الرسول لن يظهر على الشاشة بطبيعة الحال. صاحب «أطفال الجنّة» (1997) يريد دفع «السينما الإسلامية» إلى الأمام، بطرح حضاري يخاطب العالم ويحرّض الحوار.

في سرد سريع، يمكن ذكر جديد أليخاندو غونزاليس إيناريتو «العائد». هيو غلاس (ليوناردو دي كابريو) يسعى إلى الانتقام من أصدقاء سابقين، منهم جون (توم هاردي) وأندرو (دومنال غليسون). ديفيد و. راسل يعود بقصة نجاح سيّدة أعمال في لونغ آيلاند مع الكاست المعتاد: جينيفر لورانس، وبرادلي كوبر وروبرت دي نيرو يلعبون أمام كاميراه مجدداً في «جوي». غيلليرمو ديل تورو يقترح فيلم رعب بعد انقطاع سنوات في Crimson Peak مع جيسيكا شاستاين. نسخة جديدة من «ماكبث» بتوقيع جاستن كورزيل. مايكل فاسبندر يلعب الدور، فيما تضطلع ماريون كوتيار بدور الليدي ماكبث. الكندي أتوم إيغويان يقدّم دراما تشويق في «تذكّر» مع كريستوفر بلمر. المخرج الأميركي جيف نيكولز يلاحق حكاية أب وابن يمتلك قوى خارقة في Midnight Special. ممثله المفضل مايكل شانون حاضر مع جويل إيغرتون، وكريستين دانست. باولو سورنتينو يضع صداقة مخرج وموسيقي متقاعد على المحك عند سفوح الألب في «السنوات المبكرة». الأخوان تافياني يعودان في Wondrous Boccaccio. لدينا أيضاً Far From the Madding Crowd للدانمركي توماس فنتربرغ، و«الوجه الأخير» لشون بين (الأخبار 6/ 12/ 2014) و«كارول» لتود هاينز، و«بحر الأشجار» لغاس فان سانت، و Flashmob لمايكل هانيكي.
هوليوود تستعد لغرز أظافرها في كل ما سبق. تعد بالكثير من النجوم واللمعان والوجبات السريعة. سنكرر مشاهدة العديد من أجزاء «السوبرهيرو»، ودمار العالم والتقنيات العالية. الأمثلة كثيرة. Furious 7 لجايمس فان بحضور الراحل بول واكر. الجزء الجديد من سلسلة «المنتقمون» بعنوان Avengers: Age of Ultron لجوس ويدون. إحياء آخر لسلسلة «ماد ماكس» تحت اسم Mad Max: Fury Road لجورج ميلر. جورج كلوني وهيو لوري يجتمعان أمام كاميرا براد بيرد في دراما الغموض والساي – فاي Tomorrowland.  

الديناصورات تحيا مجدداً في «العالم الجوراسي» بإدارة كولن تريفورو ويد عرّاب السلسلة ستيفن سبيلبيرغ في الإنتاج. لا بدّ من جزء سابع من «حرب النجوم» برؤية ج. ج. أبرامز، وخامس من «مهمة مستحيلة» ببصمة كريستوفر مكواري، ورابع من «ألعاب الجوع» لفرانسيس لورنس. «ترميناتر» لم يفقد الزخم بعد. أرنولد شوارزينغر سيردد عبارته الشهيرة I›ll be back  في الجزء الجديد Terminator Genisys لألان تايلور. في «سبيكتر»، يواجه جايمس بوند منظمة غامضة مع دانيال كريغ في دور 007 ومونيكا بيلوتشي وكريستوفر فالس ورالف فاينس وليا سيدو. على صعيد حكايا الأطفال المعروفة، ننتظر كايت بلانشيت وهلينا كارتر في «سندريلا» كينيث برانا، وهيو جاكمان وروني مارا في «بان». اربطوا الأحزمة استعداداً للإقلاع.

«صداع في الرأس» أصاب السينما السورية

علي وجيه

الاستقطاب الحاد لم يغادر السينما السورية للعام الرابع على التوالي. صراع المواقف ما زال محتدماً بين كثير من السينمائيين السوريين، وبالتالي بين نتاجاتهم التي امتلأت بالأدلجة والتلقين. هذا انسحب على المشهد النقدي الهزيل. بات تفنيد الفيلم السينمائي يستوجب ردوداً حادة، واتهامات لا تخلو من التخوين والعمالة. يُسمح فقط بالتطبيل والتقديس والتصفيق الأعمى. الطرف الآخر شيطان رجيم يجب محاربته وسفح دمائه على الأسفلت. «صداع في الرأس» دفع كثيراً من المهرجانات الوازنة والنقاد الكبار إلى تفادي الأفلام السورية كأنّها لم تكن. مهرجانات أخرى تبنّت الخيار «الثوري» بشكل حازم، ملغيةً أي نفس آخر.

المؤسسة العامة للسينما (تأسست عام 1963) هي اللاعب الوحيد تقريباً داخل البلاد. في 2014، قدّمت أربعة أفلام روائية طويلة، هي: «حرائق البنفسج» (اسم مؤقت) لمحمد عبد العزيز، و«مطر حمص» لجود سعيد، و«سوريون: أهل الشمس» لباسل الخطيب، و«حب في الحرب» (اسم مؤقت) لعبد اللطيف عبد الحميد. عدد مماثل من الأفلام القصيرة، هي: «الباشا» لغسان شميط، و«أطويل طريقنا أم يطول؟» لريمون بطرس، و«فقط إنسان» لريم عبد العزيز، و«طابة أمل» لميّار النوري. يضاف 30 فيلماً قصيراً ضمن منح مشروع دعم سينما الشباب. نشاط يُحسب للمؤسسة في ظل الحرب الدائرة على بعد كيلومترات من وسط العاصمة. المعارضون ما زالوا يتهمونها بالإقصاء والتضييق على حريّة التعبير. في الأفلمة، نلمس طيفاً متنوّعاً يدور في فلك المستنقع السوري، محاولاً التقاط المناسب أو ما يمكن أن يمرّ. مقاربات تتنوّع بين الإنساني البحت أو الظرف المبني على خلفية واقعية أو حتى البعيد كلياً عن الأحداث. السويّة الفنيّة تختلف بين مخرج وآخر. بعضهم تمكّن من ترسيخ مذاق خاص والبناء على ما سبق، باحثاً في بنية السيناريو والصورة ووقع شريط الصوت. مفاهيم تركّز على الانتماء والهويّة والتشبّث بالوطن والتغنّي بدور الجيش ومحاربة التكفيريين.

«ماء الفضة» أعاد أسامة محمد إلى «مهرجان كان»

في «حرائق البنفسج»، يتابع محمد عبد العزيز البحث في يوميّات أهل المدينة وروّاد زواياها ودروبها. يحفر الأسفلت وينبش الطرق الترابيّة ويدخل أقبية المهمّشين متجّهاً نحو «سينما الشارع» أو «سينما القاع». يجول في المدينة بأساطيرها وحاراتها القديمة وشخصيّاتها الصارخة. بعض من ذلك حاضر في شريطه المينيمالي «المهاجران» (شركة الشرق للإنتاج الفني) عن المسرحية التي تحمل العنوان نفسه. هو أحد أفلام «الزمن الحقيقي» التي تقع أحداثها ليلة رأس السنة، في مكان واحد يضم مثقفاً وعاملاً. هما الإنسان السوري بعجره وبجره. المسحوق والمقموع والقادر فقط على الثرثرة بصوت منخفض تحت الأرض. الشريط يتحدّث عن القمع والعبودية والحاجة إلى الحريّات، ويضرب بالإسلاميين الذين يورّطون الناس تحت ستار الدين.

في «سوريون: أهل الشمس»، يستكمل باسل الخطيب ثلاثية «المرأة في زمن الحرب». مصوّرة تشهد جانباً من الجحيم السوري. ذاكرتها مثقلة بما كابدته خلال رحلة مضنية، تقودها إلى شاب ينتقم من قتلة عائلته وفتاة على مشارف الموت. في نهاية 2014، كنّا على موعد مع العرض الأوّل لـ«الأم»، وهو الجزء الثاني من الثلاثيّة. موت الأم يجمع شتات أبنائها المختلفين في المكان والتوجّه السياسي. ينتصر الفرد لسوريته وانتمائه، ويجنح إلى الغفران ونسيان الأحقاد. الشريط ينحاز إلى التلقين وإيصال الرسائل والتذكير بالبديهيات، على حساب التصعيد وتطوير الشخصيات. في «مطر حمص»، يلاحق جود سعيد مجموعة من الشخصيات في حمص القديمة، خلال الفترة ما بين شباط (فبراير) وأيار (مايو) 2014، حين خرج المسلّحون وانتهى القتال. «يوسف» و«هدى» يحاولان النجاة وخلق الحياة وسط الموت والدمار، برفقة طفلين وشخصيات عدة. هي حكاية خيالية تستند إلى واقع الحرب، وتنطلق عبر الزمان والجغرافيا لرواية الأحداث السوريّة وفق مستويات متعدّدة، تحتفي بالأمل والحياة والحب، وتحيل على تيمة «الهويّة» الحاضرة في كل أفلام سعيد. أما الفيلم الجديد للمخرج الشهير عبد اللطيف عبد الحميد «حب في الحرب»، فيركّز على قصة حب بين جندي على حاجز وفتاة تسكن قرباً منه. الاختلافات السياسية تنال منهما لتصنع الدراما والتصعيد. أفلام المؤسسة حققت عدداً من الجوائز في 2014، مثل «مريم» لباسل الخطيب و«دوران» لوسيم السيد و«الرجل الذي صنع فيلماً» لأحمد إبراهيم أحمد.

على الشاطئ الآخر، حامت معظم أفلام السينمائيين المعارضين حول فكرتين: الانتصار لـ«الثورة» ومهاجمة النظام. بعضها لم يختلف عمّا يمكن أن تصنعه دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية إلا بالتسميات، فيما حققت عناوين أخرى جماليات والتقاطات حساسة. حمص «عاصمة الثورة» كانت محور تسجيليين هما: «العودة إلى حمص» لطلال ديركي و«ماء الفضة» لأسامة محمد وسيماف وئام بدرخان. في الأول، واكب ديركي حراك المدينة من خلال شخصيتين بارزتين هما: عبد الباسط الساروت وأسامة الحمصي. الشريط حقق حضوراً طيباً في المهرجانات الدولية، حاصداً جوائز أبرزها أفضل فيلم وثائقي أجنبي في مهرجان «ساندانس» للسينما المستقلة. «ماء الفضة» أعاد أسامة محمد إلى «مهرجان كان السينمائي» ضمن تظاهرة «عروض خاصة». السينمائي السوري المقيم في باريس، ولّف ما صوّرته بدرخان على الأرض، مع عدد كبير من مقاطع «يوتيوب» الصادمة، وتعليق شعري سجّله بنفسه. «كولاج» سينمائي يفتح النار على النظام دون مواربة أو مهادنة، وينتصر لـ«ثورة» من دون انحرافات أو متطرّفين.

حازم الحموي واضح ومباشر في وثائقي «من غرفتي السورية». ينطلق من لحظات الحراك السوري، ليطلق النار على ثقافة الخوف والقمع وتغييب الحريّات في البلاد على مدى عقود. يفيد من مهاراته التشكيلية في الأفلمة، متأثراً بالمحترف السينمائي السوري مثل «طوفان في بلاد البعث» (2003) لعمر أميرلاي و«صندوق الدنيا» (2002) لأسامة محمد. أما لواء يازجي في باكورتها «مسكون»، فتتناول المأساة السورية من منظور إنساني لا يبتعد عن المكان. علاقة السوريين ببيوتهم وأغراضهم وأثاثهم في حرب مستعرة طاولت الجميع. «هل نبقى أم نرحل؟». يُطرح السؤال القاسي لترتدّ إجابات متباينة من شخصيات الشريط. نذكر أيضاً «بلدنا الرهيب» لمحمد علي الأتاسي وزياد حمصي (الجائزة الكبرى في «مهرجان مرسيليا الدولي»)، الذي رافق الناشط ياسين الحاج صالح في رحلته عبر البلاد. «جرح» لوائل قدلو (أفضل فيلم قصير في مهرجان «عن قرب» الذي تنظّمه «بي. بي. سي»)، يعاين هواجس مسعفة في المشافي الميدانية، وعملها تحت الخطر والضغط.

كل شيء يقول إنّ «السينما السورية» في أمسّ الحاجة إلى إنتاجات مستقلة. «سينما درويشة» وPoor Film من المبادرات التي تحاول تحقيق ذلك. المقاهي والبارات صارت تؤدي دوراً في العرض والترويج مثل ملتقى «يا مال الشام». هناك أيضاً النشاط السينمائي الدائم في «منتدى البناء الثقافي» التابع لتيار بناء الدولة المعارض.

جان قسيس لن ينام على «الوسادة» قبل تطبيق القانون

ندى مفرج سعيد

يتوقع أن يشهد اليوم تحركاً واسعاً يقوم به رئيس «نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون» في لبنان جان قسيس باتجاه وزارة الثقافة بنية تحريك موضوع التطبيق الصارم لقانون جباية الضرائب من الممثلين الأجانب والعرب الذين ينفذون أعمالاً فنية في لبنان. ويتّخذ التحرك منحى تصاعدياً، خصوصاً بعدما واجه الممثل فادي إبراهيم عراقيل في سوريا أخيراً، إذ مُنع من استكمال تصوير مشاهده في خماسية «الوسادة الخالية» (كتابة سعيد الحناوي، إخراج محمد نصر الله) ضمن مسلسل «الخطايا»، إلا بعد تسديد ضريبة تبلغ نسبتها 20 في المئة من قيمة أجره وفق العقد المبرم بينه وبين شركة «ابتسامات للإنتاج». علماً أنّ الخماسية تروي قصة حب بين فادي والممثلة السورية رنا الأبيض. وعندما يتزوّجان «خطيفة»، تكلّف والدة الفتاة شبّان الحي بضرب الزوج وإلحاق الأذى به، ما يصيبه بالعقم.

في حديثه لـ «الأخبار»، يذكّر النقيب كيف سدّدَت الممثلة كارمن لبس ضريبة قدرها 40 في المئة من قيمة أجرها في مصر وفي قطر. كما سددت كارلا بطرس 22 في المئة أيضاً من أجرها كضريبة لتصوير مشاهد مسلسل تشارك فيه. ويسأل قسيس: «لماذا على الفنان اللبناني أن يدفَع الضرائب عن أعماله التي يصوّرها خارج لبنان فيما يصوّر الفنان العربي والأجنبي لدينا من دون سدادها؟ هذا رغم أن قانون تنظيم المهن الفنية الرقم 56 نص على وجوب تسديد أي فنان غير لبناني نسبة 10 في المئة تقتطع من قيمة عقده الأصلية في حال صوّر أي عمل في لبنان.

ضغوط لتفعيل قانون جباية الضرائب من الممثلين العرب

وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالضرائب التي يدفعها الفنان اللبناني في الدول العربية». وكَشف قسيس أنه سيلتقي اليوم وزير الثقافة روني عريجي ليضعه في إطار التحرك الذي سينفذه من موقعه كنقيب لتنفيذ القانون. وسيطلب منه دَعم وزارته، لا سيما أن النقابات الفنية الثماني في لبنان تنضوي تحت لواء وزارة الثقافة التي «يُفتَرض أن تتشدد في تطبيق القانون» على حد تعبير قسيس. وأشار الأخير إلى اجتماع عقده أخيراً الأمن العام مع النقابات الفنية اللبنانية حيث أثير هذا الموضوع. وكَشَف عن مشروع يجرى التحضير له سيطلق قريباً لتفعيل تطبيق القانون. ويبدو أنّ قسيس متململ من تصرّف النقابات الأخرى حيال الملفّ، إذ أشار إلى أنّ «نقابة الفنانين المحترفين ونقابة السينمائيين تمنحان بطاقات انتساب للممثلين الأجانب الذين ينفذون أعمالاً فنية في لبنان لقاء حصولهما على مبالغ مالية. علماً أنّ الأمر مخالف للقانون اللبناني الذي يشترط أن يكون الانتساب إلى النقابات اللبنانية محصوراً بالفنان اللبناني فقط». وأكد أنه سيثير هذه القضية مع وزير الثقافة خلال لقائه اليوم. وأخيراً، لفت إلى أنّ بعض شركات الإنتاج السورية التي تُنتِج في لبنان تَعمَد إلى تَكليف مدير إنتاج لبناني تَضَعه في الواجهة للحصول على تراخيص باسمه، في حين أنّ أية شركة إنتاج لبنانية لا يمكنها التصوير في الخارج إلا من خلال شركة مصرية أو سورية.

الأخبار اللبنانية في

05.01.2015

 
 

خالد النبوي يثير أزمة

لفيلم ‏(‏خطة بديلة‏)‏ قبل عرضه بأيام

أكد المخرج الشاب أحمد عبدالباسط‏,‏ أنه كان يفضل الاستمرار في العمل بالحملات الإعلانية أكثر من العمل بالسينما‏,‏ حيث إن هذا اللون هو الأقرب والأسرع للوصول إلي المشاهدين‏,‏

ولكنه اتجه مؤخرا الي تجربة سينمائية وانتاجية أيضا, حيث انتهي من تصوير فيلم خطة بديلة بطولة خالد النبوي وعزت أبوعوف وتيم حسن, وهو من نوعية أفلام الأكشن, ومن المقرر عرضه في70 دار عرض داخل مصر ابتداء من28 يناير الحالي مع بدء اجازة نصف العام الدراسي.

الفيلم من نوعية أفلام الأكشن إلا أن المراحل التي مر بها التصوير لم تخلو من الأكشن والمشاكل أيضا, والتي تسبب فيها الفنان خالد النبوي, وقد تفجرت هذه المشاكل بقوة علي السطح مع اقتراب انتهاء تصوير الفيلم, حيث أصر الفنان خالد النبوي حسب تصريحات مخرج العمل ـ علي الحصول علي أجره كاملا, وذلك قبل تسجيل الصوت, الي جانب تدخله بأن يقوم بعمل مونتاج الفيلم صديق له.

وأضاف عبدالباسط, أن السبب في اصرار خالد النبوي علي ذلك هو نيته المبيتة لحذف بعض المشاهد التي تخص الفنان عزت أبوعوف بحجة أنه تقدم في السن, وتيم حسن بحجة أنه لا يجيد العربية, وهو ما رفضه المخرج شكلا وموضوعا, لانه علي حد قوله قبل أن يكون منتجا للفيلم هو مخرج في المقام الأول, ويعتبر هذا العمل من صميم تخصصه ولا يجب أن يتدخل فيه أحد من العاملين بالفيلم أو خارجه.

فما كان من النبوي إلا ان تقدم بشكوي الي نقابتي المهن التمثيلية والسينمائية وتعلل النبوي انه لم يحصل علي باقي أجره كاملا بالرغم من رفضه تسجيل الصوت عبارة عن مشاهد تسجيلية وبالفعل تم تحديد موعد مع نقابة المهن السينمائية بحضور سامي مغاوري ومحمد أبو داوود, وتم تجهيز القاعة لمشاهدة الفيلم ولكن النبوي لم يحضر وتحجج بتكريمه في مهرجان بالاسماعيلية, فتم تحديد موعد اخر ولم يحضر ايضا متعللا بسفره خارج البلاد.

وهو ماجعل لجنة المشاهدة بنقابة المهن السينمائية توافق علي الفيلم, وقامت الشركة المنتجة بايداع مستحقات النبوي لدي النقابة لحين تسجيل الصوت, وعندما امتنع النبوي عن تسجيل الصوت, اضطر المخرج للتدخل بشكل فني لتفادي أي مشاكل فنية أو تقنية لعرض الفيلم تجاريا بناء علي موافقة نقابة السينمائيين.

وأضاف المخرج, لم تكن هذه هي المشكلة الوحيدة التي تسبب فيها النبوي لتعطيل فيلم خطة بديلة فقد حدث أن اتفق خالد النبوي مع إدارة الانتاج علي شراء الملابس وبعدها سيقوم بدفع ثمنها, ولكنه رفض دفع ثمن الملابس, فاضطر الانتاج لتحمل نحو عشرة آلاف جنيه من ثمن الملابس لعدم تعطيل الفيلم. يذكر أن الانتاج في الأفلام يتحمل تكاليف الملابس التي تحدث لها تلفيات, أما باقي الملابس الخاصة بالتصوير فيتحملها النجم نفسه.

وأكد المخرج أن الفيلم حصل علي ترخيص نهائي بالعرض في أكثر من70 دار عرض علي مستوي الجمهورية, كما سيتم عرضه أيضا في دول الخليج ولبنان والأردن والعراق في نفس توقيت عرضه في مصر, ومن المنتظر أن يسافر المخرج أحمد عبدالباسط الي لندن لطبع الفيلم في أحد استوديوهات لندن, وعمل35 نسخة ديجيتال منه للعرض في المولات ودور السينما التي لا تستخدم الشرائط القديمة.

من جانبنا اتصلنا بخالد النبوي لسؤاله عما حدث اثناء مراحل التصوير فما كان منه الا ان علقت مديرة اعماله انه يرفض الحديث عن هذه المشاكل ويرفض اي حوار عن اي فيلم يقوم ببطولته الا بعد عرضه.

الأهرام المسائي في

05.01.2015

 
 

رحيل أسماء البكري مخرجة “شحاذون ونبلاء

Byزحمة 

رحيل المخرجة أسماء البكري  صاحبة “شحاذون ونبلاء” و”كونشرتو في درب  سعادة” عن عمر 68 عاما

قبل أن تتمكن من تنفيذ حلمها بإخراج فيلم “خالتي صفية والدير” عن رواية الأديب الكبير بهاء طاهر، رحلت اليوم  أسماء البكري المولودة في 28 أكتوبر 1947، وهي مخرجة ومؤلفة سيناريو ومنتجة، ، اسمها الحقيقي (فتحية محمد سيف الدين البكري). تخرجت في كلية الآداب جامعة الإسكندرية قسم اللغة الفرنسية)عام 1970. عملت مساعدة للمخرجين سعد عرفة، خيري بشارة، يوسف شاهين) بعدها أتجهت لإخراج أفلام تسجيلية مثل: (دهشة) 1979، و(قطرة ماء) 1979. ثم أخرجت أفلاماً روائية مثل: (شحاذون ونبلاء) 1991، (كونشرتو فى درب سعادة) 2000

 من فيلم “شحاذون ونبلاء” عن رواية لـ”ألبير قصيري” المصري الذي كتب رواياته بالفرنسية ، وعن رواياته أخرجت أسماء البكري أفلامها اللروائية اللثلاثة / شحاذون ونبلاء وكونشرتو في درب سعادة والعنف والسخرية .

وقد نعاها المخرج السينمائي يسري نصر الله على صفحته على موقع فيسبوك، قائلا: فقدنا اليوم صديقة عزيزة ومخرجة موهوبة:أٍسماء البكري

موقع "زحمة دوت كوم" المصري في

05.01.2015

 
 

هل تعرفون رينيه فوتييه؟

السينمائي الفرنسي الذي قاتل لتحرير الجزائر

مروان أندلسي *

توفي في الخامس من شهر كانون الثاني/يناير  السينمائي والمناضل الفرنسي رونيه فوتييه.  الرجل الذي حورب بل سجن في حياته وتعرّض للرقابة والمنع، انتزع الاعتراف بقيمته مع وفاته، فاذ بالصحف الفرنسية تتسابق على نعيه والاقرار بسينمائييته وبأهمية مواقفه، ومنها ما قالته صحيفة "ليبراسيون" بأنه "الرجل الذي ندين له بالانهاء الرسمي للرقابة السياسية على السينما في فرنسا بفضل 33 يوماً من الاضراب عن الطعام في العام 1973. 

****

غالباً ما تتعرض ذاكرة الشعوب للتحوير بفعلٍ من القادة السياسيين الفاسدين وبسبب خيانة النخب المرتدة. ومثال التاريخ الجزائري معبِّر في هذا المجال. إلا أنه ولحسن الحظ، وعلى الرغم من المعاكسات والمصاعب، وُجد أناس صانوا التاريخ ونقلوا وقائعه. ومن هؤلاء رينيه فوتييه. وفياً لنضاله ضد النازية، التحق هذا السينمائي الفرنسي بالمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي منذ لحظتها الأولى. وكسينمائي شاب، أخرج عشية انطلاق حرب التحرير الجزائرية فيلماً وثائقياً يتناول العنف الهائل للغزو الفرنسي للجزائر. منعت الرقابة "الجزائر أمة" وحكم على فوتييه بجرم "الإساءة للأمن الداخلي للدولة". وحُبس وعُوقب لأنه صور ما رأى وما كان لا يروق للسلطات إظهاره. وعلى اية حال فالرجل صاحب أول فيلم فرنسي مناهض للاستعمار "أفريقيا 50".

في العام 1956، التحق فوتييه بالقواعد المسلحة الجزائرية عبر تونس، فكان يعطي بواسطة عدسة كاميرته وجهاً وطوتا للمقاتلين الجزائريين. وقد عَرّف فيلمه "الجزائر تشتعل" العالم كله على القضية الجزائرية. وقبل سنوات من توقيع "معاهدة ايفيان" بين الحكومة الفرنسية وجبهة التحرير الوطني الجزائرية (1962)، قال اندريه مالرو "رينيه فوتييه هو فرنسي رأى الصواب وكان محقاً قبل الآخرين".

وحين استقلت البلاد بعد 7 سنوات من الحرب الدامية، استقر فيها رينيه فوتييه متابعاً سرديته الجزائرية. وأخرج "شعب يسير" وهو أول فيلم في الجزائر المستقلة. وبقي في البلاد بضع سنوات كان فيها مسؤولا عن دُور السينما الشعبية. ولكي يُكمل هذه الحلقة، أخرج فوتييه في العام 1972 "أن تكون في العشرين في جبال الأوراس" وهو حاز على جائزة النقاد العالمية في مهرجان "كان" في السنة ذاتها. يروي الفيلم قصة مجموعة من الشبان الفرنسيين المسالمين حولتهم الحرب الجزائرية الى وحوش. ومن أجل كتابة سيناريو الفيلم، قابل المخرج عشرات الجنود العائدين من الجزائر، حاملين معهم صدمات وندوب ما عاشوه هناك. وبالرغم من مرور عشر سنوات على نهاية تلك الحرب، تسبب عرض الفيلم في قاعات السينما في فرنسا باضطرابات عامة، بل وقع اعتداء على إحدى الدور الباريسية. فالمتمسكون بنوستالجيا "الجزائر الفرنسية" كانوا ما زالوا يرفضون ان يتعرف الجمهور العريض على الفظاعات التي ارتكبها الجيش الفرنسي هناك.

نال رينيه فوتييه لقب السينمائي الأكثر تعرضاً للرقابة والحظر في تاريخ السينما الفرنسية بفضل التزامه المناهض للكولونيالية منذ عقد الخمسينيات من القرن الماضي. وحتى في العام 1997، حاول سياسي فرنسي يميني منع عرض فيلم "أن تكون في العشرين في جبال الأوراس" معتبراً أنه "استفزازي وخيانة وطنية". ومما لا شك فيه أن الأعمال الجزائرية لرينيه فوتييه قد أثرت في الضمير الفرنسي. وقد قالت مجلة Télérama المختصة بشأن أعمال السينمائي بمناسبة إعادة ترميم فيلمه ذاك عام 2012، أن "الإدانة لم تفقد شيئاً من قوتها، وهي بعد 50 عاماً ما زالت ضرورية بشكل فاضح".

وخوفاً من ضياع أفلام فوتييه الجزائرية، أصدرت هذا العام تعاونية سينمائية فرنسية (Les Mutins de Pangée) تلك الأفلام الـ 15 في مجموعة DVD، وبعضها لم يسبق عرضه. واعتبر اوليفييه أزام أحد النشطاء في تلك التعاونية ان رينيه فوتييه هو "تشي غيفارا السينما الفرنسية" بسبب التزامه المناهض للكولونيالية وبسبب تماسك عمله. وبنظره، ففوتيه مناضل وفنان بكامل المعنى في آن، أخرج أو ساهم في أكثر من 180 فيلماً من كل الفئات والأنواع. وبإصدار هذه المجموعة بات محبو السينما كما المؤرخون والطلاب يمتلكون وثيقة أساسية.

* صحافي جزائري مقيم في كندا

السفير العربي في

05.01.2015

 
 

عشاق الفن السابع ينتظرون أفلام 2015

إعداد - داليا بسيوني

قطار «هوليوود» لا يتوقف، فقد شهد 2014 إنتاج وإخراج مجموعة متميزة من الأعمال السينمائية ضمت أسماء كبيرة، ومع حلول 2015 تستعد دور العرض لاستقبال باقة من أهم الأفلام السينمائية القادمة بقوة، والتي تضم مجموعة متنوعة من أفلام الأكشن وأخرى رومانسية.

Chappie تشابي

ينتمي فيلم «تشابي» لفئة أفلام الخيال العلمي، من بطولة: هوج جاكمان وديف باتل وشارلتو كوبلي، الذي يجسد شخصية روبوت، ويختطف من قبل مجرمين عند ولادته، وتتبناه عائلة غريبة ومنعزلة اجتماعياً، وهو موهوب جداً ومتفرد من نوعه ولكن هناك من يجعله مختلفاً عن الجميع، والفيلم من إنتاج الولايات المتحدة وينتظر عرضه في 6 مارس المقبل، وهو من إخراج نيل بلومكامب.

Fast & Furious7 السرعة والغضب

منتظر عرض الفيلم للمرة الأولى في 3 أبريل المقبل، وهو فيلم المغامرة والحركة، وأبطال الفيلم نفس أبطال الأجزاء الأخرى من سلسلة أفلام «السرعة والغضب» وهم: فين ديزل ودوين جونسون وجوردانا بروستور، وتدور أحداث هذا الجزء بعد مقتل «أوين شو»، ويعود «دومينيك» (فان ديزيل) وفريقه إلى الولايات المتحدة ويعيشون حياة طبيعية، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، حيث يظهر «إيان»، الأخ الأكبر لـ«أوين»، ويسعى للانتقام لمقتل أخيه.

In the Heart of the Sea في قلب البحر

الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية للرواية الأكثر مبيعاً للكاتبة ناثانيل فيلبرك، وتدور أحداث الفيلم حول سفينة صيد حيتان أبحرت عام 1820 ودمرها أحد حيتان العنبر، يشارك في بطولة الفيلم أوين تشيس، سيليان مورفي، ماثيو جوي، بن ويشا، والسيناريو لـ ريك يافا وتشارلز ليفيت، وأخرج الفيلم رون هاورد، وسيعرض الفيلم في شاشات السينما 13 مارس المقبل.

Jurassic World عالم الديناصورات

بعد ثلاثية رائعة من جزيرة الديناصورات Jurassic Park، قرر المنتج كولين تريفور التخطيط لجزء جديد ينتقل فيه بالديناصورات من الجزيرة إلى العالم البشري، تم التصوير في جزيرة «نوبلار» والفيلم من إخراج ستيفن سبيلبرغ وبطولة: كريس برات كولين تريفور، وتاريخ عرض الفيلم في 12 يونيو المقبل.

Mission: Impossible 5 المهمة المستحيلة 5

استكمالاً لسلسة الأكشن والتي قدمها «توم كروز» منذ عام 2000، يغامر في هذا الجزء الجديد بقصة وتحديات جديدة، وغالباً قد يكون هذا هو آخر جزء لنفس للمخرج كريستوفر ماك كويري، الفيلم بطولة: توم كروز، جيرمي رينر، ريبيكا فيرغسون، ومن المقرر عرضه في 25 ديسمبر 2015.

Insurgent المتمردة

من المقرر عرض الفيلم 20 مارس المقبل، وهو فيلم أكشن وخيال علمي أميركي من إخراج: روبرت شوينتكي، وهو مستوحى من رواية تحمل الاسم نفسه، الكتاب الثاني ضمن سلسلة مختلف Divergent، لمؤلفته فيرونيكا روث، ومن بطولة شايلين وودلي، أنسيل إلغورت وثيو جيمس.

البيان الإماراتية في

05.01.2015

 
 

عمر الشريف.. من تزوج فاتن حمامة لن يتزوج بعدها

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

في افتتاح الدورة الثانية لمهرجان المسرح العربي في دورته الثانية والثلاثين التي أقيمت في المعهد العالي للفنون المسرحية، بمشاركة عدد كبير من الفنانين الشباب، كان تكريم الفنان العالمي عمر الشريف الذي خطف الأضواء بحضوره.

"العربي الجديد" التقى الشريف خلال المهرجان للوقوف على بعض تفاصيل حياته، وخصوصاً عودته إلى القاهرة بعد غياب طويل. وفي هذا السياق، أشار الشريف إلى أنّ غيابه المستمر عن مصر لن يمنع حبّه لها، قائلاً: "يظل حب مصر في داخلي، فأنا عاشق ترابها وتفاصيلها وناسها والأحلام التي حقّقتها على هذه الأرض".

وتابع: "ذكرياتي كلّها هنا، وسط هذا الشعب. عدت ليسير في جنازتي الجماهير الذين أحبّوني ولم ينسوني. عدت لأعيش وسط المصريين، فعلى الرغم من كل الأزمات التي عاشوا فيها ها هم مبتسمون. نعم، هم متعبون ولكن متفائلون". وتساءل: "كيف لي أن أنتظر الموت في فرنسا ولن يحضر عزائي سوى الغرباء، والذين ليس بيني وبينهم حب وعشرة ودم"!

غيابه عن مصره لم يمنعه من متابعة أحداثها من خلال النشرات الموثوق بها، قائلاً: "كنت أكره بعض برامج "التوك شو" التي تبني جماهيريتها على أساس الضوضاء والقلق والصراخ بين ضيوفها، فمثل هذه الأفعال تصيبني بالتوتر الشديد، وأنا رجل عجوز، كبرت وأبحث عن موسيقى هادئة تريح أعصابي، عن كتاب شيّق أتصفّحه، ولا أملك طاقة على التوتر من جديد".

وأوضح الشريف أنّ في فترة غيابه عن مصر عُرض عليه بعض الأعمال، لكن بعدما قدّم آخر مسلسل له، "حنان وحنين" الذي لم ينجح، قرّر التوقف عن التمثيل تماماً والاعتزال ليعيش مع نفسه. "لا أخفي عنكم، يقارب عمري الآن 84 عاماً، ما يعني أنّ ذاكرتي لم تكن مثلما كانت في شبابي. "أن أحفظ سيناريو سيكون صعباً عليّ، كما أني إذا حفظته فسأبذل جهداً إضافياً في ذلك، فما الداعي؟ أنا أكثر فنان وقف أمام الكاميرات وعاش عمراً في الاستوديوهات، وحان وقت الانسجام والراحة والعيش بعيداً عن صخب الفن، فحان وقت المزيد من الهدوء".

وأشار عمر إلى أنّ ظهوره في بعض الفعاليات الفنية، يعود إلى أنّ بينه وبين الفن عشرة وذكريات حلوة ومرّة، وهي محفورة في داخله. "كم كنت سعيداً عندما قابلت أحبائي النجوم محمود عبد العزيز ونور الشريف ويحيى الفخراني، لا تتخيلوا نظرة الحب والاشتياق التي وجدتها في عيونهم لي، هذه هي فعلاً مصر".

وعلّق على حضوره مؤخراً العرض المسرحي "بعد الليل"، بالقول: "شاهدت مصر باختصار من خلاله. فعلى الرغم من كمّ الوجع الموجود بالعرض، إلّا أنّي شعرت أيضاً ببعض التفاؤل، إذ حمل العرض في بعض مشاهده نظرة تفاؤلية لمصر القادمة".

خلال الحديث مع الشريف، لا بدّ من تذكر سيدة الشاشة العربيّة فاتن حمامة، إذ سارع الشريف إلى توضيح عدم زواجه بعدها، قائلاً: "كانت "الحب كله"، مَن يتزوج فاتن لا يقتنع بأي امرأة أخرى. وبصدق شديد، قلبي أُغلق بعدها، لكن لم نتحدث منذ فترة طويلة. وكنت أسأل عنها في فترة مرضها الأخيرة، فلا تنسوا أنّ بيننا ولداً، طارق، وهو مؤنسي وكل حياتي الآن".

وعن سبب نهاية قصّة الحب القويّة، أشار الشريف إلى أنّه باختصار، كانت له أحلام عالمية وكان لديه عروض كثيرة في هوليوود، وعندما طلب منها السفر معه للعيش خارج مصر، رفضت معلنة رغبتها البقاء في بلدها.

وكان للشريف موقف مميّز عن علاقته بالتلفزيون وعالم التكنولوجيا. فهو يشاهد التلفزيون عندما يكون وحده، لكنّه يستمتع بالقراءة أكثر. "لا علاقة لي بالإنترنت، أشعر بأنّه عالم خيالي، خصوصاً هذا الذي يُطلق عليه اسم فيسبوك. لا أحبه، أشعر بأنّه عالم زائف وكاذب. وعندما أسمع الشباب يتحدّثون عن هذا العالم الافتراضي، أشعر أنّ حياتهم أصبحت تتلخص كلها فيه. برأيي، أنّ التواصل المباشر الحقيقي مع الأصدقاء أفضل من هذا الموقع الذي يجبرك على ارتداء قناع وتكون من دون قصد كاذباً في بعض الأحيان.

وقبل التعبير عن مشاعره بعد وفاة مديرة أعماله المخرجة إيناس بكر، أشار عمر إلى أنّ بكر كانت مديرة متطوّعة، ولم تكن تتقاضى أجراً لأنّها كانت تحبّه. وعن فقدانها أجاب: "شعرت أنّ ركناً أساسياً من حياتي انهار. كانت همزة الوصل بيني وبين مصر. كانت تحبني بصدق وتخاف عليّ وتحذرني من الوقوع في فخوخ تصريحات قد تحسب عليّ، وأنا كنت أثق بها بشكل غير عادي، رحمها الله".

واسترسل قائلاً: "في الفترة الأخيرة، فقدت الكثير من أصدقائي سواء في فرنسا أو مصر، وفقدت كذلك صديقي الحبيب أحمد رمزي الذي أفتقده بشدة، وكم كنت أتمنى أن أصل مطار القاهرة ويكون في استقبالي ونعيش معاً سنواتنا المتبقية، فكان مثلي وحيداً، كنا سنؤنس وحدتنا معاً، لكنّه سبقني ومات".

لا يعلم الجميع أنّ عمر لا يقتني سيارة أبداً، وتعليقاً على هذا الموضوع الذي أضحكه، أجاب: "لن أمتلكها في يوم من الأيام، فأنا أكره القيادة وأكره الزحام ويجعلني متوتراً. لذا، لا أجد أي مشكلة في ركوب التاكسي، والتحدّث مع السائق. ولمن لا يعرف السائقين، فهم أرشيف كامل عما يجري في البلد، فأستمتع بالحديث معهم وأشعر أني أشاهد نشرة أخبار مفصلة، لكنّها صادقة أكثر.

لا يشاهد الشريف السينما الحاليّة، ويجهل حتى الأفلام المعروضة. وعندما يشاهد أفلامه لا يحزن أبداً، موضّحاً السبب: "عشت شبابي أكثر من أي شخص آخر، عشته كما يقال بالطول والعرض، وكل مرحلة لها حلاوتها، فلماذا أحزن! شبابي كان للمرح والحياة والفن والتمثيل والشقاوة، والآن للهدوء والراحة والسكينة، أي أنّ المرحلتين فيهما ما يؤهّلني لئلا أشعر بأي حزن".

وأنهى عمر متوجّهاً بحديثه إلى جمهوره، بالقول: "فعلاً كنت أفتقد مشاعرهم المحبّة والصادقة. فالمشاعر المصرية حقيقة ليس بها زيف ومصالح، يحبون الشخص في الله. أمّا في الدول الأوروبية، فكثيراً ما يبحثون عن المعارف للصداقة، وللمصالح الشخصيّة، ولكن في مصر لم أشعر بذلك على الإطلاق، فحب المصريين صادق".

العربي الجديد اللندنية في

05.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)