كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

"البحر من ورائكم" والعبث من أمامكم

زياد عبدالله

 

قال عنهم "هم الكلاب"، عنوان فيلمه الروائي الطويل الثاني (2013). وفي جديده، يتساءل "لماذا تشم الكلاب مؤخرات بعضها بعضاً أول ما تلتقي؟". سؤال لن نلقى له إجابة في فيلم المخرج المغربي هشام العسري "البحر من ورائكم" (عُرض عالمياً للمرة الأولى في الدورة الأخيرة من "مهرجان دبي السينمائي الدولي")، وهو يعود فيه إلى الأبيض والأسود كما أول أفلامه الطويلة "النهاية" (2011) الذي جاء على الصعيد الفني عكس "النهاية" مشكّلاً بداية مدهشة.

للعسري أن يأخذ المشاهد من اللقطة الأولى في الفيلم، فنحن في "البحر من ورائكم" في بلد لا ألوان فيه، وقد تلوّثت المياه وأصيبت بـ"البق"، والكاميرا محمولة تلاحق رجلاً من الخلف في طريقه إلى عراك وقد اجتمع اثنان على ضرب رجل مرمي على الأرض. سيتوقف كل شيء حين تنكسر زجاجة على الأرض، حينها سينزع أحد المارة سترته ويمسح بها ما أهرق، ومن ثم يعصرها في فمه في لقطة مقرّبة (كلوز أب).

إنه طارق (مالك أخميس)، من كان يتعرض للضرب، وها هو جالس في مقهى إلى طاولة وأمامه فنجان وقطرات من دمه تسقط في السائل الذي يحتويه. ولنقع عليه بعدئذٍ مقيداً إلى قضبان سجن يتعرض للتحقيق. اللقطة التي ستكون لازمة الفيلم، والمنطلق لحركيته العالية وسرده الخاص والتنويع في المفردات البصرية التي يوظفها العسري في أسلوبية خاصة، لها أن تضعنا أمام تهتك كل شيء. وطارق يصرخ بأنه رجل، وهو كذلك وله شاربان، لكنه يرتدي ثياب الراقصات ويضع المكياج ويرقص على سطح عربة يجرها "العربي"، اسم حصان والده الذي يطالعنا من البداية وقد حرُنَ وتوقف عن جرّ العربة.

"طارق بن زياد محبوس في صندوق سيارة رجل الأمن"

"العربي" الذي ما عاد قادراً على التقدم خطوة واحدة إلى الأمام، وطارق عاجز عن قتله، وقد أمسى والده محطماً تماماً جراء ذلك، لا يملك أن يفعل لـ "العربي" سوى أن يمشط شعره بطقم أسنانه.

إنه العبث أيضاً، إذ لا شيء يحدث، وكل ما حدث آتٍ من ماضٍ قريب وبعيد. ما من ألوان، والمياه ملوثة، وطارق عاجز عن الفرح والحزن وأي من العواطف، هو الذي لم يبكِ ولديه وقد قتلهما جاره رجل الأمن، بعد أن قام هذا الأخير بغواية زوجته. وهو عاجز أيضاً عن قتله، كما أن تشبّهه بالنساء لم يجعل منه مثلياً رغم أنه يُنعت بذلك، وهناك من هو غارق بحبه.

البحر الذي من ورائنا يقود مباشرة إلى أن العدو من أمامنا، ومنا وفينا وفي ثنايا كل ما يسرده الفيلم، حيث كل شيء مدمّر ومشوّه، وبدل الحب يسود إتيان البهائم، و"لورد" عجوز بكامل أناقته وقبعته العالية، يلاحق طارق. وحين يواجهه هذا الأخير، لا يحظى إلا بغطاءَي علبة سردين يستخلصهما من القمامة للدفاع عن نفسه، فيتركه ذلك الرجل ويمضي للتبول في مرحاض متروك في الشارع، فيقوم طارق بحز وريده من دون أن ينجح في ذلك.

فيلم "البحر من ورائكم" محمّل بالكثير، والحديث عن الأسلوب هو حديث عن الشكل بالضرورة، من دون اعتبار الشكل وعاءً للمضمون. ففيلم العسري يدفع للتفسير الوظيفي على اعتبار الشكل والمضمون متلازمين وفي علاقة تبادلية بينهما. فما من مشهد في الفيلم وإلا ومؤسّس على بنية بصرية تستوفي عناصرها الجمالية شكلاً ومضموناً، ليجتمع كل ذلك في بناء سينمائي يتبع الوظيفة التي يؤديها الفيلم في إحالات مسكونة بالمجازات. كما أن التقطيع المونتاجي يبتر اللقطات ولا يدع للمشهد أن يتواصل بعد أن يكون قد نجح في صياغة تجربة إدراكية دامغة.

يكشف العسري في "البحر من ورائكم"، من البداية، عن هدف الفيلم ومساره ولعبته السردية. ويكتفي تماماً بالرهان على المستويات المتعددة لحركة الكاميرا والاستثمار في المفردات البصرية والممثلين وتكوين الشخصيات وأزيائها والتنويع في تشكيل مواقع التصوير، بحيث يكون ناجحاً تماماً بتحميل كل عنصر من عناصر ما نشاهده بالمفاجآت والاكتشافات. وبالتالي، فإنه لا يحتفظ بمفاجآت للنهاية إلا إذا اعتبرنا بكاء طارق في النهاية وعودة الألوان جراءها مفاجأة.

"ما من مشهد في الفيلم وإلا ومؤسّس على بنية بصرية تستوفي عناصرها الجمالية شكلاً ومضموناً"

ففي فيلمه الأول، "النهاية"، سيمهد كل ما في الفيلم من جرعات عنف وقتل لنهايته، أي وفاة الملك الحسن الثاني، كما أنه سيجعل "الربيع العربي" في ثاني أفلامه "هم الكلاب" متصلاً بالماضي ومتشكلاً وفقه ونحن نكتشف أن "مجهول" (شخصية الفيلم الرئيسة) ليس إلا معتقلاً لمشاركته في "انتفاضة الخبز" التي كانت تطالب بالإصلاح والتغيير في المغرب عام 1981.

ستكون "السلطة" معبراً أكيداً لمعاينة كل ما نشاهده في فيلم "النهاية"، إذ إن أعتى تجليات العنف تأتي من رجل الأمن، بينما القيود حاضرة على الدوام، والعاشق يعمل في موقف سيارات مدفوع الأجر، يطبق على العجلات بالقيود، ومعشوقته مقيدة بالسلاسل من قبل إخوتها الذين يظهرون كما لو أنهم فتية كوبريك في "البرتقالة الآلية" أو "غانغستر" خارج من رحم "الكوميك"، يقومون بسرقة علب الحلوى وأتفه الأشياء، ليكون الجميع ضحايا السلطة المطلقة.

"البحر من ورائكم" أقرب إلى فيلم "النهاية" لأن التنويع في السرد حاضر بقوة مدهشة في كليهما، بينما يقتصر التجريب في "همّ الكلاب" على الكاميرا المحمولة، ما يجعله محتكماً على أبعاد تسجيلية؛ إذ إن اكتشاف حياة "مجهول" ستأتي من خلال طاقم تصوير تلفزيوني يتورط في الكشف عن حياته، وحلّ اللغز الذي يشكله بالنسبة إليهم، وهو يحمل في يده عجلة دراجة صغيرة خرج ليصلحها ولم يعد.

ليست الإحالة إلى طارق بن زياد في "البحر من ورائكم" فعل حنين إلى زمن مضى ولن يعود، لا بل هي مساحة للمفارقة، ومجال حيوي لاجتراح كل ما يتناقض وما تأسس عليه التاريخي بوصفه أسطورياً؛ ولن يكون ظهوره "التاريخي" إلا وجيزاً، حين يخرج لطارق - النسخة الحديثة من طارق بن زياد إن صح الوصف - وهو محبوس في صندوق سيارة رجل الأمن. حينها سيسأله "الصبر"، بينما يشعل طارق أعواد الثقاب ليرى طارق بن زياد من دون سيف، وليقدّم له أداة من الأدوات التي يحتويها صندوق السيارة، ليمزق بها "طارق المعاصر" ما يفصل الصندوق عن المقعد الخلفي، ويخرج من السيارة كما لو أنه يولد من جديد، من دون أن يتخلى عن سؤاله الجوهري عن الكلاب.. السؤال الذي يبقى متواصلاً ومتردداً في أرجاء الفيلم.

أنتون كوربين: ورطة الكاميرا بالمخابراتية

برلين ــ زياد عدوان

يبدأ فيلم A Most Wanted Man للمخرج الهولندي أنتون كوربين بالالتباس الواضح في عنوانه. يتعمد كوربين حذف أداة التعريف، THE، من العبارة المشهورة "المطلوب الأكثر خطورة"، ويضع مكانها النكرة، لتصبح كما هي عليه، في إشارة إلى أن أي شخص، في مسرح أحداثه الذي تشكّله مدينة هامبورغ الألمانية، قد يكون الرجل المطلوب للمخابرات الأميركية والألمانية، بل والأشد خطورة.

يرصد الفيلم عمليات مخابراتية، إذاً، حيث تجتمع بؤر مخابراتية عديدة في هامبورغ، المدينة التي سكن فيها الطلاب التسعة عشر الذين نفذوا هجمات 11 أيلول عام 2001. صحيح أن أكثر من عقد مضى على العملية، لكن التأهّب لا يزال حاضراً من إمكانية حدوث جريمة مشابهة.

هكذا، يصبح أي عربي، أو مسلم، أو أجنبي، أو حتى أوروبي، مشكوكاً في أمره، في هذا الفيلم المقتبس من رواية بالعنوان نفسه للكاتب البريطاني جون لو كاريه. يضعنا "لو كاريه" هذه المرة أمام ما يشبه رقعة شطرنج، حيث يقوم الجميع بالمراقبة، وبتحريك الشخصيات الأخرى، من دون أن يدري المحرّك أن هناك من يحرّكه، فيصبح كل فرد في هذه الدوامة المخابراتية فاعلاً ومطلوباً وأداة للوصول إلى مبتغى ما.

"أصرّ المخرج على الاتكاء على حبكة الرواية، أكثر من اهتمامه بتكوين بناءٍ سردي بصري خاص"

يصل شاب شيشاني كلاجئ غير شرعي إلى هامبورغ. شاب مرهق، بلحية كثّة وثياب مهترئة. تستضيفه عائلة مسلمة مكوّنة من شاب وأمه مقيمة منذ سنوات في المدينة. تقوم العائلة بتعريف اللاجئ إلى محامية مختصة بشؤون اللاجئين. والد الشاب الشيشاني توفي أخيراً، وكان قد أودع نقوداً في بنك ألماني ليتم تشغيلها في عمليات غسيل الأموال. لكن ابنه لا يريد هذه الأموال.

في هذا الوقت، يقوم مخبر أميركي (يلعب دوره الممثل الراحل فيليب سيمور هوفمان) بتعقب رجل أعمال مسلم وصاحب مشاريع خيرية في المدينة. وصل المخبر إلى هامبورغ بعد أن فشل في عملية مخابراتية في بيروت، ويسعى الآن في عمليته الثانية إلى إثبات فاعليته المخابراتية.

وفي الوقت نفسه، يلاحق مخبر ألماني رجل الأعمال المسلم معتقداً أن الأخير يقوم بتمويل خلايا إرهابية تابعة للقاعدة. وتبدأ لعبة الاصطياد والتوريط، بكل ما يحيط بحبكة الفيلم من تعتيم وأجواء الريبة التي تفرضها المخابرات والبنوك وغسيل الأموال وقضايا "المهاجرين غير الشرعيين". وتزداد لعبة المطاردة تعقيداً عندما تقوم المخابرات الألمانية والأميركية بتعقب المخبر الأميركي نفسه، بينما يطلب هذا الأخير من ابن رجل الأعمال المسلم أن يراقب والده ويقدم تقارير عن تحركاته وأعماله.

رغم إحساسه بالملاحقة والخوف، يقوم المخبر الأميركي بإقناع المحامية ومدير البنك بأن يوافق الشاب الشيشاني على تحصيل نقود أبيه والتبرّع بها للمؤسسة الخيرية التي يديرها رجل الأعمال المسلم، وذلك للتحقّق إن كان رجل الأعمال سيرسل الأموال إلى "القاعدة".

يوافق الشاب بالفعل، ويقوم رجل الأعمال بما هو متوقّع: يرسل الأموال إلى مؤسسة ما على "لائحة الإرهاب". وفي الوقت الذي يتوقع المخبر الأميركي أنه أوقع الجميع في المصيدة، تقوم أجهزة المخابرات الأخرى باعتقال الجميع وترك المخبر الألماني وحيداً ومحبطاً بعد تغلّب أجهزة المخابرات عليه وتعدّيها على إنجازه.

غالباً ما يضمن اسم جون لو كاريه نجاحاً مسبقاً للأفلام المقتبسة عن رواياته، مثل "خياط بنما" (2001، جون بورمان) و"البستاني المخلص" (2005، فرناندو ميريلس). غير أن الإخلاص لحبكة نصّه في فيلم المخرج كوربين نقلت الشريط إلى خانة الاستخفاف بمشاهده المحبط أساساً من مستوى التمثيل الباهت، رغم وجود ممثلين بارعين في الفيلم، مثل الراحل فيليب سيمور هوفمان، في آخر دور أدّاه قبل رحيله المفاجئ العام الماضي، وكذلك ويلم دافو (أدّى شخصية مدير البنك).

رغم وجود هذين الاسمين، أصرّ المخرج على الاتكاء على حبكة جون لو كاريه المثيرة، أكثر من اهتمامه بتكوين بناءٍ سردي بصري خاص بشريطه، لتبدو بعض مشاهد الفيلم مضحكة بسذاجتها في بعض الأحيان، خصوصاً في المشاهد التي جمعت المهاجر بالمحامية.

"أنا نجوم ابنة العاشرة": خطوة خديجة السلامي

صنعاء ـ محمد الشلفي

من باب السينما الروائية أطلّت هذه المرة مخرجة الأفلام الوثائقية اليمنية خديجة السلامي (1966)، بشريط بعنوان "أنا نجوم ابنة العاشرة ومطلّقة"، وهو يحكي قصة واقعية عن فتاة يمنية تُدعى نجود، زوّجها أهلها في سن العاشرة. وقد حصد العمل جائزة أفضل فيلم روائي في المسابقة الرسمية لجوائز "المُهر العربي"، خلال الدورة الحادية عشرة من "مهرجان دبي السينمائي الدولي" التي اختُتمت نهاية الشهر الماضي.

ألهمت قصة نجود الحقيقية الفتيات القاصرات للخلاص من واقع فُرض عليهن، وأعادت النقاش حول العادات والتقاليد اليمنية وقوانين تحديد سنّ الزواج، بعد ذهابها شخصياً إلى المحكمة، في العام 2008، لتحقّق مطلبها بالطلاق من زوج يكبرها بعشرين عاماً، بمساعدة محامية قابلتها صدفة لدى القاضي. وقد لاقت تفاصيل القصة صدى واسعاً في وسائل الإعلام العربية والعالمية، كما روتها نجود، بمشاركة الصحافية الفرنسية دلفين مينوي، في كتاب بعنوان "أنا نجود ابنة العاشرة ومطلّقة" الذي صدر في العام 2009، وترجم إلى لغات عدة، بينها العربية. وقد اقتبست المخرجة السلامي فيلمها عنه.

تجدر الإشارة هنا إلى أن قصة بطلة الفيلم، نجوم، تتقاطع مع قصة خديجة السلامي نفسها التي أُجبرت على الزواج في سن الحادية عشرة من رجل مسنّ، كما تقول سيرتها المعروفة. وبالتالي، يأتي العمل ليخدم قضية المُخرجة في الدفاع عن المرأة وقضاياها.

في حديث مع "العربي الجديد"، تقول السلامي: "فكرة الفيلم جاءت بعد علمي أن مخرجة فرنسية تقدّمت لشراء حقوق كتاب "أنا نجود ابنة العاشرة ومطلّقة" الذي صدر باللغة الفرنسية، من أجل تحويله إلى فيلم يصوُّر في المغرب. وبدافع قلقي من طرح الموضوع من وجهة نظر تجهل بيئة القصة وواقعها، عرضتُ على شركة النشر شراء الحقوق. وبعد نقاش طويل، اقترحوا عليَّ إشراكهم في إخراج الفيلم وتصويره في المغرب، وهو ما رفضته لأنه إذا لم يجرِ التصوير في اليمن ومع ممثلين يمنيين فإن الفيلم سيفقد روحه. اقتنعوا بذلك ونفّذتُ طلبهم بأن يشاركني في الإنتاج شخص فرنسي. وقد واجهتُ صعوبات كثيرة في البحث عن تمويل، إلى أن وجدته بعد عامين".

"طُردنا من بعض المناطق ورحِّب بنا في مناطق أخرى"

كابدت المخرجة السلامي مشقَّات في مراحل أخرى من تصوير الفيلم داخل بلدها، في ظلّ انعدام إمكانات صناعة السينما في اليمن، ورغبتها في إنجاز شريط ينافس في المهرجانات العالمية: "كانت تجربة مريرة وصعبة من البداية حتى النهاية، نظراً إلى المشاكل اليومية الكثيرة التي اعترضت سبيلنا. فقد طُردنا من بعض المناطق ورحِّب بنا في مناطق أخرى. وسبّب عدم توفر الكهرباء والديزل في اليمن مشاكل كثيرة، فضلاً عن الجانب الأمني الذي أعاق صناعة الفيلم. لم تكن لدي رفاهية المخرج الذي يركّز فقط على الجانب الفني والإبداعي، بل كان عليَّ البحث عن حلول لجميع المشاكل خلال التصوير، وهو ما شغلني مراراً عن التركيز على عملي كمخرجة. لكن رغم ذلك أنجزنا الفيلم، وتعلّمتُ أشياء سأعمل على تفاديها في أفلام قادمة".

وبالعودة إلى أعمالها السابقة التي تجاوزت 25 شريطاً وثائقياً، لطالما انتُقدت السلامي على تقديمها الجانب السلبي في اليمن. فالوثائقي "أمينة" الذي اشتهرت به يحكي قصة سجينة يمنية محكومة بالإعدام، وقد أثّر لاحقاً في تغيير مسار القضية. تلاه "الوحش الكاسر" بموضوعه الكاشف للفساد الإداري في اليمن، ثم "الصرخة" الذي سلَّط الضوء على دور المرأة، غالبة ومغلوبة، في ثورة 2011. لكن المخرجة ترى أن ثمة إيجابيات في أفلامها، تكمن خصوصاً في "كسر حاجز الخوف الذي تحكّم (وما يزال) ببعض الكتاب والصحافيين، من خلال تطرّقي إلى موضوعات تعتبر حسّاسة وجريئة داخل مجتمع يفترض به أن يكون قبلياً ولا يتقبل التغيير. لقد وجدتُ العكس، فالمجتمع اليمني لديه الرغبة في التغيير والقابلية للتطور والانفتاح والنقاش وتصحيح أوضاعه السيّئة".

تضيف المخرجة، في محاولة لتخفيف الصورة التي تعكسها أعمالها: "معظم أفلامي تتّسم بطابع إنساني واجتماعي، لأنه يصبّ في دائرة اهتمامي ويؤثر بي. البعض الآخر أفلام حول الآثار في اليمن، المعمار، الطبيعة، الجانب التاريخي، وهي مواضيع أعتبرها مهمة، وأحرص من خلالها على التعريف ببلدي. اليمن، مثل جميع بلدان العالم، له ميزاته وعيوبه. هناك ما نفتخر به وما يزعجنا، ويجب على كلّ من لديه إحساس بالمسؤولية ألا يتردّد بالإصلاح، كلّ في تخصصه".

مع فيلم السلامي الأخير تتقدّم السينما اليمنية، وإن ببطء، خطوةً إلى الأمام؛ سبقه في ذلك فيلم اليمنية البريطانية سارة إسحاق، "ليس للكرامة جدران"، الذي رشّح لمسابقة الأوسكار بداية هذا العام. يضاف إليهما فيلم اليمني البريطاني الآخر بدر بن حرسي، "يوم جديد في صنعاء القديمة" (2005)، الفائز بجائزة أفضل فيلم عربي في "مهرجان القاهرة الدولي". تجارب أسهمت مع أفلام أخرى، ازدهرت صناعتها في الأعوام الأخيرة، في تثبيت دعائم صناعة السينما في اليمن.

وحول هذه النقطة، تقول السلامي: "من خلال تجربتي، أقابل وأتعرّف إلى الكثير من الشابات والشباب الموهوبين الذين يعملون في هذا المجال، وهم بحاجة إلى دعم وتشجيع. آمل الكثير من وزيرة الثقافة الجديدة أروى عثمان التي تدرك جيداً أهمية هذا النوع من الفن وكيفية دعم الجيل القادم في الابتكار والإبداع".

ذاكرتنا البوليودية

سهى أبو شقرا

تحضر الدراما الهندية اليوم بقوّة على الشاشات العربية، بل صارت لها قنوات عربية متخصّصة بعرض الأفلام المدبلجة إلى اللغة العربية، ولم تعد تقتصر على الأفلام فقط، كما كانت علاقة أجيال عربية بها في الماضي، بل صارت تضمّ مسلسلات.

في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كانتالسينما الهنديةتساوي مفردات مثل "بكاء، تفجّع" ومآس إنسانية أوّلها اليتم. ومن تابع تلك الأفلام ويريد اليوم استعادة علاقته بتلك السينما التي تطوّرت كثيراً، وباتت تنتج سنوياً أعداداً مضاعفة من الأفلام التي تنتجها هوليوود، سيجد أنّ قليلها سيجذبه حتى النهاية.

ولكن من الواضح أنّ تلك الصناعة البوليودية تخلَت عن "فواجعها" والمآسي بشكلها القديم، وصارت تُجاري متطلبات المشاهد من كوميديا وأكشن وقصص رومانسية قريبة من الواقع.ولا تزال اللوحات الراقصة سيدة المشاهد في تلك الأفلام، إلى جانب الأزياء التي تضجّ بالألوان وجمال التصميمات. كما أن اختيار النجوم يعتمد على حضور أجمل الجميلات في العالم.

ما بقي عالقاً في ذاكرتي عن السينما أيام طفولتي أنّ عيني كانتا تتورّمان من البكاء على بطل الفيلم الهندي الذي يموت في النهاية. فوالداي العزيزان كانا من هواة الأفلام الهندية. وحين سألت والدتي عن سبب اختيارها ووالدي للأفلام الهندية غير المناسبة للصغار، كان جوابها أنّ الأفلام الهندية مضمونة لا تقبيل فيها ولا احتضان، كلّها أغانٍ ورقص، أما الدماء التي كانت ترشّ كالنوافير، حتى كنّا نخالها ستصيبنا برذاذها، فقد كانا يقولان لنا إنها "ربّ البندورة" وليست دماً حقيقياً.

وإن كنّا نصدّق هذا، إلا أنّ تعاطفنا مع البطل المظلوم كان يحوّل دموعه التي تجري كالأنهار إلى غصّات عالقة في حناجرنا. كنّا نخجل من البكاء علناً، فنحبس دموعنا ونؤجلها إلى ساعة خروجنا من الصالة. ويحدث الانفجار البكائي الكبير عند صعودنا إلى السيارة. وهكذا كنا نعود إلى البيت بعد كلّ فيلم هندي، واجمين، حزانى، كالخارجين من جنازة.

في الماضي، لم يكن وارداً لدى غالبية الآباء حضور أفلام الكرتون كرمى لعيون أطفالهم. فأيّ أبٍ يمكن أن يغادر منزله، في سبعينيات القرن الماضي، ليشاهد توم أند جيري أو بوباي مثلاً، والتي كانت تعرض يومياً على التلفزيون. كما أن الجدّية والصرامة في التربية لم تكن لتتناسب حينها مع "كوميدية" لوريل وهاردي، أو المهابيل الثلاثة. أما بالنسبة لأفلام شارلي شابلن الصامتة لم تكن لتناسب مزاج أبي "المحافظ"، لأن شابلن كان "ثورياً" في عصره، وكانت أفلامه تصنف على أنها للكبار.

الزمن الأول تحوّل، والسينما اليوم صارت أكثر إبهاراً وضخامة في الإنتاج. وأفلام الكرتون باتت تضاهي في قصصها وإخراجها أفلام الدراما والأكشن والكوميديا، وتسجل الأرقام القياسية في الإيرادات.كما أن أصول التربية الحديثة تلزم الأبوين بمشاركة أطفالهم متعة الترفيه والتثقيف كذلك. فيشاركان أطفالهما حضور أفلام الكرتون المشوقة والممتعة.

الأفلام الهندية التي ما زلت أذكرها حتى اليوم هي فيلم "ولدي". والمشهد الذي تحوّل إلى كابوس يراودني في أحلامي، هو لحظة يدفع الرجل الشرير الأب العطوف نحو الهاوية، فيعلق الوالد على شجرة تبدأ جذورها تقتلع من حافة الجرف. أذكر أن المشهد كان طويلاً حتى خُيل لي أنّ روحي انسحبت بدورها من شدّة خوفي على الأب "البطل" من الموت، والذي كان ينادي ابنه الباكي وزوجته التي تولول بدورها هلعاً.

الفيلم الثاني الذي أذكره كان بعنوان "الأخرس"، والزبدة منه تتلخّص في أن الأب والأم يعيشان على أمل أن يستعيد ولدهما القدرة على النطق، ولكن قبل نهاية الفيلم بقليل تنجح العملية الجراحية ويصبح الطفل قادراً على النطق. ولكن ضرورات العمل الفني البوليودي في حينه حتّمت على كاتب السيناريو أن يدبّر حادثاً مفجعاً للأب، فيفقد سمعه قبل أن يسمع ولده يناديه "بابا... بابا". وهكذا عدنا يومها إلى البيت باكين وحزانى على مصير البطل، ونمنا ليلتها، مكدّرين ومغمومين بسببه.

الفيلم الثالث كان بعنوان "الفيل صديقي" (إنتاج عام 1971)، يحكي قصة الفيل المحبوب، الذي يعيش معززاً مكرماً من قبل الأب، ومعذباً من الأم. والمهم أن الفيل في النهاية يضحي بنفسه، ويمر من أمام صاحبه ليحميه من طلقات نيران أحد الأشرار. فتصيب الرصاصة الفيل في مقتل، ويموت. كان لموت الفيل أثر مؤلم في نفوسنا الصغيرة، لأننا أثناء حضورنا للفيلم، ومن شدة تعلقنا بالفيل البطل، تمنينا لو أن والدي يحضر لنا فيلاً لنربيه في البيت.

لم تكن مراعاة "نفسية" الطفل من الأمور التي تؤخذ بالحسبان في ذلك الوقت، فالضربة التي لا تقتلك تقويك، ربما كان هو المثل المرجع الذي يستند إليه الآباء في تربية أبنائهم. وعلى هذا المنوال كانت "نفسياتنا" تتلقى الضربات تباعاً، وكل ذلك بسبب الأشرار في الأفلام الهندية. ولكن من الواضح أننا كنا، بين الضربة والأخرى، نتعافى، لأننا كنا نذهب بكلّ طيب خاطر وبحماس للفيلم التالي، ونحن بكامل استعدادنا لجرعات الحزن المرتقب، وما سيليها من بكائيات ودموع.

بعض الأفلام الهندية لم نتكبّد عناء ذهابنا إلى صالة السينما لحضورها، بل كانت هي التي تحضر إلينا. ولا يذهب خيالكم بعيداً، لم نكن يومها قد اقتنينا جهاز فيديو، حتى جهاز التلفزيون عندنا كان سابقاً للألوان. لكن إحدى قريباتنا كانت حكواتية من نوع آخر، اختصاصها سرد قصص الأفلام بكل تفاصيلها، بنبرة تحاكي المشاهد المصورة. كنا نفرح بزياراتها لنا، لأنها كانت تنقل لنا ما حضرته من أفلام بكل أمانة وحرفية. وكانت من محبّي الأفلام الهندية، ما جعلنا نعيش "مآسي" الأبطال، عن بُعد، بكلّ انسجام.

الأفلام الهندية والمسلسلات باتت في متناولنا، فالتلفزيونات تعرضها باستمرار. وطالما كانت الدراما ولا تزال مرآة للمجتمع، فمن الجيد أن نرى اختلاف انعكاسات تلك المرآة بين الأمس واليوم.

العربي الجديد اللندنية في

04.01.2015

 
 

وصرخ الجمهور فى الاستراحة «مش فاهمين حاجة».. «بين النجوم» ..

ممتع بصريا .. مُعقّد علميا ..ومثقـــل بالأفكار

محمود عبدالشكور

لم تعد قصة الإبهار البصرى فى أفلام الخيال العلمى أمرا غريبا، أصبحت حكاية عادية، خاصة إذا كان هناك تمويل ضخم لفيلم مثل أحدث أفلام كريستوفر نولان الذى يمكن ترجمة عنوانه باللغة العربية إلى «بين النجوم»، العمل تكلف حوالى 165 مليون دولار، فجاء أقرب إلى اللوحات الفنية المتحركة، التى تحملك على أجنحة الخيال إلى عالم ساحر وملهم، لكن هناك ملاحظات لا يمكن تجاوزها على الفيلم الذى يحقق الملايين فى العالم كله، أولها فى استخدام الكثير من المعلومات العلمية المعقدة نسبيا، التى جعلت عددا معتبرا من مشاهدى الفيلم، يعلنون بصراحة وسط الاستراحة أنهم «مش فاهين أى حاجة».

حدث هذا فى دار العرض التى شاهدت فيها الفيلم ، تاه الجمهور بين قوانين نيوتن، وفكرة نسبية الزمن عند أينشتاين، وقانون «ميرفى»، وهو بالمناسبة اسم ابنة بطل الفيلم. بالتأكيد تحتاج أفلام الخيال العلمى إلى الاستناد على أساس علمى، ولكن ليس إلى هذه الدرجة التى تتطلب، مثلما تندر أحد الشباب، إلى دروس تقوية فى مادة الفيزياء، لابد من توازن دقيق بين العلم والخيال، لا يوجد ميزان لهذا الأمر، ولكن يمكنك بسهولة أن تشعر بأى خلل فى هذه المعادلة، التجلى الأكبر لهذا الخلل يكون بأن تتعقد الحبكة، ويتوه المتفرج، وهو أمر حدث على مستوى المشاهد، كما أننى أصبت بالصداع بسبب زيادة التركيز لفهم نظريات لا أعتقد أن السيناريو قد نجح فى توضيحها مدة الفيلم تصل إلى ثلاث ساعات إلا ثلث تقريبا. 

الملاحظة الثانية الواضحة هى أن كريستوفر نولان، الذى اشترك فى كتابة السيناريو مع شقيقه، زاد قليلا من جرعة الأفكار التى تعطى لعمله بعض العمق، أحيانا يتوقف عند فكرة الزمن، العدو الحقيقى للإنسان، بالتناقض الكبير بين عمر فريق رواد الفضاء وعمر أبنائهم، وأحيانا يناقش أن المشكلة فى داخل الإنسان، وليست فى خارجه، فى جشعه وطمعه، فى أنانيته، وفى غريزة البقاء التى تحكم تصرفاته، يتضح ذلك من الصراع بين شخصيات الفيلم، وبين رواد الفضاء أنفسهم عندما يضطرون إلى اتخاذ قرارات مصيرية، وفى شخصية د مان (لعب الدور مات دامون) الذى أرسلوه إلى الفضاء، معتقدين أنه شخصية مثالية، ثم سنكتشف غير ذلك، الحقيقة أن «تارس»(بصوت بيل إيروين) الإنسان الآلى الذى أحببته كثيرا بسخريته وقدرته على مساعدة أصدقائه البشر، يبدو أكثر إنسانية من البشر أبطال الفيلم، حتى البروفيسور جون براند الذى قام بدوره النجم المخضرم مايكل كين، نكتشف فى النهاية أنه كاذب، هذا فيلم يدافع عن بقاء الإنسان حتى لا ينقرض على الأرض، يحاول أن ينقله إلى الفضاء، يبحث العلماء عن كوكب بديل، ولكن الفيلم ينسى أنه يقدم صورة مزعجة للإنسان وأنانيته وضعفه وسلبيته ، فهل هو حقا جدير بالبقاء سواء على الأرض أو بين النجوم؟ سؤال سيخطر على بالك بقوة، ولن تجد له أى إجابة. 

من الأفكار المكدسة فى الفيلم أهمية الحب، الذى تقول عالمة البيولوجيا أميليا براند إنه الشىء الوحيد الذى يتجاوز الزمان والمكان، تزاحمت أفكار الفيلم، فأثقلت الدراما المثقلة أصلا بشرح وتفسير، قوانين نيوتن وميرفى، ونظريات أينشتاين، من هنا فإن وزن الفيلم الفنى ينقص كثيرا فى رأيى عما قرأت عنه من آيات التمجيد، الفيلم عناصر متشابكة، وليس فقط مجرد إبهار بصرى، أو حتى أفكار خيالية مبتكرة، بناء السيناريو مهم للغاية، وتوصيل المعلومات العلمية أساسى، وفى فيلمنا الكبير والضخم حلقة مفقودة أساسها زيادة الجرعة العلمية والفكرية، وعدم قدرة الدراما على توصيلها بشكل جيد أو متوازن.

ندى وياسمين وأروى 3 ممثلات يلحقن بقطار النجومية السريع

محمد رفعت

تألقت العديد من النجمات الشابات من خلال الأعمال التى تم تقديمها فى سينما 2014، وأحدثهن ندى الألفى، بطلة فيلم «وردة» أحدث أفلام الرعب على الشاشة المصرية.

وندى تدرس صناعة الأفلام فى الجامعة الأمريكية، التحقت بورشة للتمثيل لتحقيق حلمها بأن تكون واحدة من أبرز الفنانات فى السينما المصرية، من خلال المشاركة فى أفلام ذات قصة مختلفة، وتحظى بقبول لدى المشاهدين عند عرضها، فحالفها الحظ أن تكون أولى تجاربها التمثيلية، بطولة فيلم تدور أحداثه حول المس الشيطانى، اعتبرته اختبارا لمدى قدرتها على تحقيق حلمها، الذى تطمح فيه منذ اتخاذها قرارها بدراسة الفن. 

وقالت «ندى» إنها لم تخطط لأن تكون أولى خطواتها فى التمثيل من خلال فيلم رعب، مشيرة إلى أن فرصة المشاركة فى فيلم «وردة» جاءتها من خلال مدربة التمثيل مروة جبريل، إذ كانت تحضر ورشة تمثيل معها، وهى التى رشحتها للاختبارات، مشيرة إلى أنها نجحت فى جميع الاختبارات وصولا إلى الاختبارات الخاصة بشخصية «وردة»، التى أعجب بأدائها المخرج هادى الباجورى.

وعن أسباب موافقتها على قبول الدور، أكدت أن شخصية «وردة» تحوى مساحة تمثيل كبيرة؛ موضحة: «الدور عجبنى لأنه يتطلب منى مجهودا، وقدرات تمثيلية كبيرة، لأننى لن أمر من أمام الكاميرا وحسب، لذا كنت حريصة على الاستماع لتوجيهات القائمين على الفيلم.

وأتمنى أن يفتح الباب لتقديم مزيد من نوعيته، لأننا فى مصر نعانى من عدم وجود إنتاج يساعد على تقديم أفلام خيال علمى.

ومن الأفلام التى لفتت الأنظار بشدة خلال 2014، «فتاة المصنع» الذى عاد به المخرج الكبير محمد خان للسينما بعد غياب طويل، واختار لبطولته النجمة الجديدة ياسمين رئيس، وهى من مواليد عام 1985.

ودرست فى كلية الفنادق والسياحة وعملت فى الإعلانات التجارية وعروض الأزياء ولكن حبها للفن جعلها تنتسب إلى «ورش عمل» خاصة بالتمثيل. 

فى إحدى هذه الورش، أخبرتها مدربتها «مروى جبريل» أن مسابقة وجوه جديدة ستجرى لاختيار ممثلين شباب فى مسلسل «عرض خاص، وبالفعل نجحت فى لفت نظر المخرج هادى الباجورى لموهبتها وكان أول أعمالها الدرامية.

وفى عام 2011 شاركت فى فيلم «أكس لارج» مع أحمد حلمى، ومن إخراج شريف عرفة، كما شاركت فى فيلم «واحد صحيح» مع هانى سلامة وإخراج هادى الباجورى، وفى نفس العام، أعلنت زواجها من المخرج هادى الباجورى.

عام 2012 شاركت فى مسلسل «طرف ثالث» مع عمرو يوسف ومحمود عبد المغنى ومن إخراج محمد بكير كما شاركت فى فيلم «المصلحة» مع أحمد السقا وأحمد عز ومن إخراج ساندرا نشأت.

وشاركت أيضاً فى بطولة مسلسلى « بدون ذكر أسماء»، و»موجة حارة» العام الماضى.

وعن فيلم «فتاة المصنع»..قالت ياسمين:«إنه فيلم اجتماعى عن أنماط نسائية عديدة، وأوضحت أن الفيلم به شخصيات الخالة والأم وهيام، وهو ما أبعد الملل عن المشاهدين الذين أحبوا فكرة وجود النساء طوال الفيلم».

أما عن جائزة مهرجان دبى فقد أشارت إلى أنها لم تتوقع الفوز بها إلا أن كل من قابلها أكد ضرورة حصولها على جائزة عن أدائها فى الفيلم، مضيفة أنها لم تصدق عندما تم الإعلان عن فوزها فى مهرجان دبى السينمائى الدولى.

أما النجمة الثالثة فهى الفنانة الشابة أروى جودة، التى شاركت أحمد السقا وهند صبرى بطولة فيلم «الجزيرة2».

وأروى ولدت فى مدينة جدة بالسعودية عام 1984، هى ابنة أخت الفنانة صفاء أبو السعود، بدايتها كانت من خلال عروض الأزياء حيث شاركت فى العديد من المسابقات منذ كانت فى الثانية عشرة من عمرها،عاشت معظم طفولتها ومراهقتها فى السعودية لتعود إلى مصر من أجل دراستها الجامعية وانضمت للأكاديمية البحرية قسم تسويق.، وحصلت فى عام 2004 على جائزة أفضل عارضة أزياء مما لفت إليها الأنظار.

عام 2008 شاركت فى فيلم «على جنب يا أسطى» مع أشرف عبد الباقى وآسر ياسين وروجينا ومن إخراج سعيد حامد.، وفى نفس العام شاركت فى فيلم «زى النهاردة» مع بسمة وأحمد الفيشاوى وآسر ياسين ومن إخراج عمرو سلامة، وبعدها شاركت فى فيلم «العالمى» مع يوسف الشريف ودلال عبد العزيز ومن إخراج أحمد مدحت، ثم فيلم «الوتر» مع مصطفى شعبان وغادة عادل وإخراج مجدى الهوارى.

عام 2011 شاركت فى أول أعمالها الدرامية وهو مسلسل «المواطن إكس» مع محمود عبد المغنى وعمرو يوسف ومن إخراج عثمان أبولبن ومحمد بكير، ثم مسلسلى «خطوط حمراء» مع أحمد السقا ومن إخراج أحمد شفيق، ومسلسل «نابليون والمحروسة» مع ليلى علوى وسوسن بدر وإخراج شوقى الماجرى.

وقالت أروى جودة إن شخصية «صفية» فى فيلم «الجزيرة 2» أرهقتها لأنها تحمل تناقضا كبيرا فعلى الرغم من أنها طبيبة إلا أنها اشترطت على «منصور الحفنى» الذى يجسده أحمد السقا أن يثأر لموت أبيها ويقتل كريمة التى تجسدها هند صبرى.

عاشق الأطياف وراهب السينما

محمد رفعت

.. لعلكم لاحظتم أننى كتبت عن نفسى حينما كتبت عن يوسف شريف رزق الله، كتبت عن زمنى وأنا أكتب عن برامجه، كتبت عن أفلامى الأولى وأنا أكتب عن برامجه الأولى، لعلكم لاحظتم أننى استدعيت وأنا أتحدث عنه سامى السلامونى وآخرين.. توستاليجا مكتسحة لزمن الاكتشاف، وأوقات الصبا والطفولة ولحظات فتح الأبواب المغلقة، لكى يدخل النور.. «نور السينما».. هكذا كتب الناقد السينمائى والزميل الكاتب الصحفى محمود عبد الشكور فى مقدمة كتابة الصادر عن مهرجان القاهرة السينمائى «يوسف شريف رزق الله.. عاشق الأطياف»، وهكذا عبر عن تقديره وتأثره بصاحب أشهر البرامج والحوارات السينمائية فى التليفزيون، ورائد هذا النوع من البرامج التى كانت سببًا مباشرًا فى تعريفنا بعالم الفن السابع، وإطلاعنا على أهم الأفلام العالمية، والتعرف على أشهر المهرجانات السينمائية الدولية، وأبرز نجوم ونجمات ومخرجى وصناع السينما، من خلال التحقيقات التليفزيونية، والحوارات الراقية التى كان يجريها يوسف رزق الله بالفرنسية والانجليزية ضمن برامجه العديدة وتغطياته التليفزيوينة التى أمتعنا بها على مدار أكثر من 40 عامًا.

والحقيقة أن وصف عاشق الأطياف، لا ينطبق فقط على السينمائى الكبير يوسف شريف رزق الله وحده، ولكنه ينطبق أيضًا على مؤلف الكتاب الناقد السينمائى الموهوب محمود عبد الشكور الذى نذر حياته هو الآخر للسينما، ورأى العالم من خلالها حتى أصبحت فى كثير من اللحظات هى كل عالمه، عالم الأطياف والشخوص المتحركة على الشاشة الفضية.

وهى ليست أيضًا المرة الأولى التى يكتب فيها عبد الشكور.. عن ناقد سينمائى، فهو الوحيد تقريبًا فى تاريخ الصحافة السينمائية الذى كتب عدة مقالات متميزة عن رؤية وقراءته لكتابات أشهر نقاد السينما ومنهم الراحل سامى السلامونى، والقدير سمير فريد، وكمال رمزى وغيرهم.

وإذا كان عبد الشكور.. قد طالب «رزق الله» فى مقدمة كتابه عنه بأن يكتب مذكراته، فقد استطاع من خلال حواره المطول معه والمنشور ضمن الكتاب أن يستعرض أهم المحطات فى حياته كناقد ومحاور تليفزيونى من العيار الثقيل، وأن يلخص بأسلوبه السهل الممتنع قصة عشقه للسينما رغم دراسته للعلوم السياسية، ويكشف كواليس أهم حواراته مع النجوم العالميين، ودوره فى تأسيس أهم نوادى وجمعيات السينما فى مصر، وإسهاماته فى نشر الثقافة السينمائية، ودعم وإدارة أهم المهرجانات المحلية.. وإذا كان يوسف شريف رزق الله يستحق لقب «عاشق الأطياف».. فإن مؤلف هذا الكتاب يستحق لقب « راهب السينما».

أكتوبر المصرية في

04.01.2015

 
 

محمد حفظي:

فيلم «الأهرام» بداية لتعاون عربي أمريكي في مجال الإنتاج المشترك

القاهرة – «القدس العربي»:

قال السينارست والمنتج المصري محمد حفظي عن مشاركته في انتاج الفيلم الامريكي «ذا بيراميدس» (الأهرام) كمنتج منفذ، أن ضمن مجهودات شركة «فيلم كلينك» التي يمتلكها تنويع وتوسيع مجال انتشارها خارج السوق العربية، بدأت مع هذا الفيلم الذي كان مثالاً بارزاً وقابلاً للتطبيق التجاري ضمن نوعيته كفيلم رعب يقوم بتوزيعه أحد أكبر الأستوديوهات الأمريكية.

والفيلم من إخراج الفرنسي غريغوري ليفاسور وبطولة أشلي هينشو، جيمس باكلي ودينيس أوهير، وتدور أحداثه حول فريق من علماء الآثار الأمريكيين يكتشفون هرماً مفقوداً لا يشبه أياً من الأهرامات الموجودة في الصحراء المصرية، وبينما يستكشفون الأسرار المرعبة المدفونة فيه، يدركون أنهم فريسة يتم اصطيادها.

وقد انطلق في دور العرض بداية من مطلع الشهر الحالي في عدة دول، منها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، حيث من المخطط إطلاقه عبر 32 دولة، بما فيها 5 دول عربية: الإمارات، الكويت، العراق والأردن، بالإضافة إلى مصر.

ويأتي ضمن نشاطات حفظي على النطاق الدولي من خلال مشاريع مشتركة، مثل الفيلم الإماراتي «أ تو بي» الذي حظي بعرضه الأول عالمياً في افتتاح الدورة الثامنة من «مهرجان أبوظبي السينمائي»، ليصبح الفيلم الإماراتي الأول الذي يفتتح المهرجان منذ انطلاقه في 2007. وشهد تعاوناً بين فريق من كبار صناع السينما العربية، فهو من تأليف حفظي بمشاركة أشرف حمدي وروني خليل، وذلك عن قصة السينمائي الإماراتي علي مصطفى، الذي أخرج الفيلم وساهم في إنتاجه أيضاً بالتعاون مع حفظي، بالإضافة إلى المنتج اللبناني بول بابوجيان، ومؤسسة «تو فور 54» أبو ظبي وشركة «إيمج نيشن أبوظبي». وكانت «فيلم كلينك» قد شاركت سابقاً في إنتاج فيلم «أخي الشيطان» للمخرجة سالي الحسيني، وقد نال الفيلم جائزتين من «مهرجان لندن السينمائي الدولي» التابع لـمعهد السينما البريطاني، و»مهرجان ساندانس السينمائي الدولي».

القدس العربي اللندنية في

04.01.2015

 
 

أفلام أردنية قصيرة تمزج التسجيلي بالدراما والعلمي بالواقع

عمان - ناجح حسن

تنظم الهيئة الملكية الاردنية للافلام الساعة السابعة مساء يوم غداً في صالة سينما الرينبو بجبل عمان، عرضا لمجموعة من الافلام الاردنية القصيرة التي انجزها حديثا عدد من الشباب الاردني ضمن صناعة الافلام المستقلة، او من خلال انخراطهم في ورش تدريبية متخصصة.

تستهل العروض بالفيلم التسجيلي القصير المعنون (بدّي القي كلمة بناسا) الذي شارك في الدورة الاخيرة من مهرجان الجزيرة للافلام الوثائقية، حققته مخرجته سهى اسماعيل في 37 دقيقة.

يسرد العمل قصة فتى موهوب في الثالثة عشرة من عمره، يقطن في مدينة الزرقاء ويمضي وقته في اللهو بمكعب الذكاء، حيث ينجح بمهارة وسرعة في ترتيب المكعب خلال مدة قصيرة الى جوار هذا يبدو الفتى شديد الاهتمام بالفلك ولديه حلم أن يصبح عالم بهذا الحقل العلمي في محاولة لتفسير الكون وغموض تكونه، وحضور النجوم الآسر في المساء، لكن بيئته لا تتسع لحلمه الكبير، حيث المدرسة والمؤسسات التعليمية ليس لديها الامكانات اللازمة التي تطال رغبته في التعمق باسرار الكون، مثلما يفتقر الى تلسكوبات تساعده في تنمية هوايته والارتقاء بها الى منحى علمي متخصص، كما انه ايضا يفتقر الى من يشد ازره ويعاضده في هوايته من بين المحيطين به، في الوقت الذي يسخر منه اقرانه، ويرون ولعه بمثل تلك الاهتمامات مادة للسخرية والاستهزاء والدعابة، حيث يطلقون عليه تندرا مسمى (آينشتاين) كلما حاول تذكيرهم بأهمية هذا النوع من المعرفة والعلوم.

لكن مع اعتياد الفتى التعمق في نجوم السماء من على سطح بيته في مدينته المكتظة، الا انه بالكاد يرى ما يتوق لرؤيته، قبل ان ينجح بدعم من أفراد اسرته في الحصول على تلسكوب صغير ليطير فيه من الفرح لحاجته ولهفته لخوض غمار معرفة هذا الكون، ويلاحظ أستاذ اللغة الإنجليزية ولعه بمكعب الذكاء ويقترح المعلم أن يدرب الطلاب في المدرسة على حل تلك المكعبات، وعندها تقام أول مسابقة لحل مكعب الذكاء في المدرسة وفيها يرى الفتى انه بات على مقربة من تحقيق حلمه في الانتقال الى فهم وفك علوم هذا الكون الفسيح الغني بالغموض والسحر والجمال.

ويقدم الفيلم الروائي القصير (فرصة مريم) لمخرجته هنادي عليان حكايته في 14 دقيقة والتي تدور حول قصة امرأة خجولة تدعى مريم، تهاب المجازفات واعتادت على العيش بمفردها، فهي لا تبذل جهداً للتعرف على الآخرين.

لكن يصدف في احد الأيام، ان تجد باقة من الزهور داخل منزلها من احد المعجبين الذي يصر على اخفاء هويته، مثل هذا الحدث يؤدي الى احداث تحول شامل في شخصية مريم، التي تأخذ في التفاعل شيئا فشيئا والنظر الى الحياة بثقة واطمئنان وبهجة. عرض الفيلم في اكثر من مهرجان سينمائي عربي ودولي منها: مهرجان الفيلم العربي في مالمو، ومهرجان طنجة للافلام المتوسطية القصيرة بالمغرب وسواها.

على نحو آخر يجيء الفيلم المعنون (اوتيل الزعتري) لزيد بقاعين وميس سليمان ليسلط الضوء على جوانب من الحياة الصعبة لأربعة من اللاجئين السوريين الذين وجدوا انفسهم في مخيم الزعتري بعد ان غادروا مدينتهم درعا بفعل ما تشهده من احداث عصيبة.

يلجأ مخرجا العمل الى توظيف مزج تسجيلي في خيط درامي مفعم بتلك التقنيات السينمائية وهي تعاين طيلة 16 دقيقة احوال هذه الشخصيات الأربعة–طفلين ورجلين – وتفاصيل عيشهم داخل المخيم، في منأى عن شعارات سياسية خطابية زاعقة تدور حول الأزمة السورية، مثلما احتوى على حبكة ذات نظرة فاحصة لجوهر أولئك الأربعة يلمس فيها المتلقي تعابير وتأثيرات معاناة تجربة الحرب وهي ترسم ازمتهم في واقعهم الجديد.

يقدم الفيلم الروائي القصير (انتفاضة) الذي صوّرته المخرجة ديمة دعيبس في 9 دقائق مواجهة بين محقق إسرائيلي يعمل في المطار، وامرأة فلسطينية اتية من الولايات المتحدة لدى محاولتها العودة الى الوطن.

يلخص الفيلم التسجيلي (هيدروبونيك سلطان) لمخرجيه فراس صويلح واحمد عقيل قضية الاحتكار والتحول الاقتصادي في السوق في 12 دقيقة، تحكي عن رئيس قسم في احدى الشركات الكبرى، يتطلع الى التحرر من قيود الوظيفة والروتين اليومي التي تقف حجر عثرة امامه في الانطلاق والارتقاء والانخراط في عوالمه الخاصة.

الرأي الأردنية في

04.01.2015

 
 

رحلة لقائي مع التاريخ كل عام.. عندما ينشق الزمن

بقلم:   سعيد عبدالغنى

فى هذا العام. جلست وحيدا. فى حجرتي. أمام ضوء شمعة تنير ظلمة انتظار مرور الساعات. والدقائق. والثواني. حتى تأتى تلك اللحظة الحرة. التى تحدث عند التقاء عقارب الساعة. للإعلان عن. عام مضي. وعام يأتي. لكى انطلق من خلال هذه اللحظة الحرة. التى تفرق بين العاملين. ولا أحد يدرى لمن تكون هذه اللحظة. هل هى لحظة خاصة بالعام الماضي. أم لحظة خاصة بالعام الجديد!.

وقد أصبحت هذه اللحظة. بالنسبة لي. هى لحظة حرة. من خلالها ينشق الزمن. ومن خلال لحظة انشقاق الزمن. انطلق أنا من خلالها. لألتقى بصديقى التاريخ الذى ينتظرنى كل عام. فى الصومعة التى يعيش فيها. والتقى به كل عام. فى رحلة رائعة وأعيش معه فى صومعته. ويدور بيننا هذا الحوار. بين لحظة العام الماضي. والعام الجديد. وهى مجرد لحظة. ولكنها تحمل فى زمنها كل أحداث الزمن. فى العام الماضي. وبداية أحداث الزمن الجديد. بكل أحلامه. وآماله. وفجأة. اهتز لهب الشمعة بسرعة. ليعلن بداية حدوث اللحظة الحرة. لينشق الزمن. وتبدأ رحلتى إلى صديقى التاريخ عندما ينشق الزمن. وها هو الزمن ينشق. وأنطلق أنا برحلتى إلى صومعة. صديقى التاريخ. ووصلت فى لحظة إلى صديقى التاريخ. وها هو يستقبلني. بترحاب رائع! وبدأت أحداث لقائى بالتاريخ! على يمينى جدار العام الماضي. وهو كشاشة كبيرة تحمل كل أحداث تاريخ العام الماضي. وصديقى التاريخ يتحدث معى عن الأحداث التى وقعت عام 2014. ومنها كل ما حدث فى مصر. من أحداث أليمة. مرت على مصر. واستطاعت مصر التغلب عليها. ليتحقق الأمن. والأمان. وتحدث صديقى التاريخ عن الأيام الأخيرة للعام الماضي. وقال لى أنظر إلى هذه الأحداث. فهى أحداث هامة. وأنا أسجلها. ومنها هذه الجملة الرائعة. والصادقة من رئيس مصر عبدالفتاح السيسى عند لقائه برؤساء التحرير للصحف القومية. الأهرام. والأخبار. والجمهورية. فهى جمل سعد التاريخ بتسجيلها. وبدأ فى تكرارها لي. وهى مسجلة تاريخيا فى يوم 29 من ديسمبر 2014. ومنها. أن. الجيش المصرى أسطورة وليست لدينا مؤسسة أخرى فى البلد مثله. لا أعطى أكثر من مهلتين لأى مسئول فى أى موقع. والثالثة. تابتة. وسوف ندشن الإسماعيلية الجديدة ورفح الجديدة فى شهر أغسطس. عملية سيناء الكبرى تتم بعيدا عن الأنظار منذ 25 يوما. وإجراءات تأمين الحدود تمضى قدما. الشعب واع جدا ويدرك الآن حجم التحديات ولا يطالب بمطالب فئوية. قفوا مع الوطن وليس معى فالبلد فى أصعب ظروفه. زيادة الضغوط الخارجية والداخلية دليل النجاح. والتقدم. وجاءت صور يسجلها التاريخ. بقرار الرئيس مد فترة سداد ديون الفلاحين لبنك التنمية. ويوجه بسرعة اصدار قانون معاش الفلاح. وخفض غرامة زراعة الأرز. وصورة الرئيس مع ابناء الجاليات المصرية بالخارج. وأن الانتخابات البرلمانية. مسئولية الشعب كله. وسوف تجرى فى موعدها المحدد. ونظر إلى صديقى التاريخ. وهو يحكى مع صور الأحداث عن أهميتها. ورسالتها بصدق حب مصر. ثم قال لى صديقى التاريخ. أعلم عن كل اهتماماتك بالثورات وأخطر الأحداث التى تواجها من اعداء وطنك. وارجو أن تحمل رسالتى إلى السينما. ونجومها. أن تسجل وتظهر الملاحم التى عاشتها مصر طوال تاريخها. فالسينما هى أيضا. تاريخ مثل التاريخ الذى يسجل كل أحداث العالم. فهى صديقتك. وصديقة الشعب المصرى كله. لأنها أيضا. مثلى أنا. صديقك التاريخ! وأشار صديقى التاريخ إلى الجدار الآخر. وقال هذا الجدار الأبيض الذى تراه الآن. هو جدار خاص بالعام الجديد الذى ستبدأ أحداثه غدا. واستعد لتسجيل تاريخ العام الجديد. وأرجو أن تكون بين أحداثه. وعليك الآن أن تلحق به. وبأحداث العالم الجديد وأنا يا صديقي. على اتصال دائم بك. وفى انتظار لقائك كل عام بإذن الله. هيا إلى عامك الجديد لتبدأ معه أحداثه. وآماله التى نرجور أن أسجلها فى هذا الجدار المضيء الذى ينتظر بكل الحب. والانتصار لمصر حبيبتك. مصر. أم الدنيا. وانطلقت سريعا إلى العودة إلى أرض مصر. قبل أن أحجز فى صومعة التاريخ صديقي. وينضم الزمن وتغلق. اللحظة الحرة. التى تؤدى إلى رحلتي. عندما ينشق الزمن. وعدت إلى أول أيام العام الجديد. وحضرت أحداث أول أيامه. وكانت الاحتفال بالمولد النبوى الشريف. سيدنا محمد. وأعياد الميلاد المسيح عليه السلام. وشاهدت الاحتفالات الدولية. فى كل دول العالم. بالعام الجديد. إعلانا بأن يعم العالم السلام. والأمن. والأمان. وأعيش أنا. وشعب مصر. فى رحلة العمر الجديد. مع أحداث هذا العام. وتحقيق كل الآمال. والمشروعات الهامة التى تعيشها مصر الآن. لتعود مصر. إلى مصريتها الجديدة بإذن الله! مصر. أم الدنيا.!.

كل عام وانتم بخير

عيون المشاهد لم تنم. ولم تغمض عيونها. طول الأيام الأخيرة للعام الماضى 2014. وأحداثه. التى يسجلها التاريخ الذى قابلته فى لحظة حرة بين الزمانين. العام الماضي. والعام الجديد. والذى ينشق فيها الزمن. ومن خلال هذه اللحظة الحرة. أسرع أنا إلى حيث صومعة التاريخ كل عام. وأعيش أنا وعيون كل المشاهدين مع بداية أحداث العام الجديد. 

- منها الاحتفالات الخاصة بالكريسماس. وشجر الكريسماس. وتاريخ حكاية هذه الشجرة. والتى بدأت من نوع الشجرة فى ألمانيا فى القرن السادس عشر ومنذ القرن ومنتصفه السابع عشر. وأصبح هذا التقليد عادة شعبية فى جميع أنحاء العالم

وفى مصر. هناك حكاية خاصة بها. وهى تخص شجرة الكريسماس. وتحكى القصة عن الشجرة التى أنقذت العائلة المقدسة. عند هروبها إلى مصر بعد محاولة جنود هيرودوس. البحث عن أفراد العائلة المقدسة. وأوشكوا فعلا على أن يقبضوا عليهم. ولكن الأسرة. اختفت فى أغصان احدى الأشجار والتى قالوا أن الشجرة قامت بتمديد أغصانها وفروعها. وأخفت العائلة المقدسة وكانت الشجرة قد أصبحت دائمة الخضار ورمزا للخلود. ولذلك يفضل الجميع أن تكون شجرة عيد الميلاد فى العالم كله تكون طبيعية. وليست صناعية. والشجرة التى اختفت فيها العائلة المقدسة. باقية حتى الآن. وهى مزار تاريخى من شعب مصر كل عام. وفى معظم أيامه!

- والحدث الثاني. هو تلك الظاهرة التى أصبحت مسيطرة على كل عيون. المشاهدين. فى مصر. والعالم. وهى قراءة الطالع. والأبراج وأحداث بالتوقعات التى ستحدث للبشر. من خلال البرج لكل ولد فى تاريخه. ومن هؤلاء القارئات للطالع. مثلا هى ماغى فرح اللبنانية. خبيرة الأبراج. والتى تعلن عن صاحب طالع برجه. مثلا أن برج الميزان سينتقل من الظلام إلى النور. وبرج العقرب يتخلص من الأزمات. والقوس تطرأ عليه تغيرات مربكة. وبرج الدلو يتدرج إلى الاستقرار. وبرج الحوت فيدخل عاما من التحديات. وكل برج وحظه كما تعلنه خبيرة الأبراج ماجى فرح. 

وهناك خبيرة شهيرة أخري. هى الخبيرة. عبيرة فؤاد. وهى خريجة كلية الهندسة جامعة عين شمس ودرست اتصالات والكترونيات وبدأت قراءة الأبراج لأنى أحب أعرف وأفهم مدخل كل شخص. وبعد أن تخرجت فى الهندسة عملت فى شركة أمريكية. سافرت معهم فى أمريكا. وهناك اكتشفت مدى شغف الأمريكان بالأبراج وانه علم كبير تخصص له الندوات والمناقشات. وهناك معاهد تدرسه ولديهم مجالات متخصصة وبرامج تليفزيونية. وهناك فى أمريكا قسم فى البيت الأبيض. يحسب للرئيس حسابات الفلك. وفى المستشفيات هناك عالمة فلك تقدم تقريراتها عن كل طفل. تسلمه لوالديه. ومن أخبارها وطالع. كل برج. أعلنت أن عام 2015. هو عام الانتصار على الإرهاب وأكدت أنه سيشهد نهاية أردوغان. وبداية الربيع الأمريكي. 

وعن مصر. هناك شخصيات عامة سياسية لديها حظ وافر فى هذا العام. منهم الرئيس السيسي. والفريق مهاب مميش. والفريق أحمد شفيق. وأن أصحاب برج العذراء. يعتبر عام 2015 عاما ذهبيا بالنسبة لهم. وتعددت اعداد الأبراج وأحداثها.

وهناك أكثر من خبير فلكي. فى مصر وفى العالم كله. ومن أمريكا وفرنسا. يعيش الناس مع أخبارهم ومع أبراجهم. وحظك هذا اليوم. الذى يداوم على قراءته كثير من الناس. وعلينا أن نأخذ هذه الظاهرة على أنها أحداث تسلينا. ولا تسيطر علينا. وتغلق. أبوابا. وتفتح أبوابا. 

وفى النهاية. الله معنا. وهو العلى القدير. وكل عام ومصر بخير. مصر الجديدة. مصر أم الدنيا!

عيون. لا تنام 

حبيبي. دائما

لم ينته مشوارى السينمائى مع المخرج الكبير حسين كمال. والغريب أن عدد الأفلام التى أقدمها مع كل مخرج مبدع كبير. تربطنى به صداقة إنسانية وفنية. نتبادل من خلالها كثيرا من الإبداع الفني. وأروع الإبداعات التمثيلية. والإخراجية. وكنت مع كل مخرج أحقق معه هذا الإبداع الذى نعيشه طوال مشوار تصوير الفيلم. وأحداثه. وكان كل منا يشعر بهذا التبادل الفنى المبدع الذى نعيشه طوال فترة تصوير الفيلم. ونشبع كلانا إبداعا وفنا به كل عناصر الفن الصادق. النابع من الوجدان الصادق. الذى يحقق دائما. النجاح الذى يسعى إليه الممثل. والمخرج معا!

وبعد مرور شهرين من عرض فيلم - احنا بتوع الأتوبيس - وبعد نجاحه جماهيريا وفنيا. وجوائزيا. جاء صوت المخرج الصديق الرائع حسين كمال. من خلال التليفون. يقول بصوت الصديق المخرج الصادق. أرسلت إليك سيناريو فيلم جديد. وانتظر منك بعد قراءتك للفيلم. الموافقة على المشاركة فى بطولة هذا الفيلم. والمناقشات بيننا ستكون مع بداية التصوير. فى نهاية هذا الأسبوع. وأنا فى انتظار صوت الموافقة لأننى أثق فيك. وأعلم جيدا أنك تثق في. يا نجمى المفضل. المبدع. وبطل الفيلم معك هو النجم نور الشريف. وزوجته النجمة بوسي. ومجموعة من أكبر نجوم ونجمات السينما. وشبابها. اسم الفيلم - حبيبى دائما - وإلى لقاء!

وبعد لحظة من الحديث بالتليفون. كان السيناريو قد وصل إلى منزلي. وتسلمته من الذى يحمله. وهو من نجوم السينما خلف الكاميرا. وهو مساعد شاب للمخرج الكبير!

وجلست على مكتبي. فى بيتى وحيدا. قبل زواجي. وأمامى على المكتب سيناريو فيلم إنتاج التليفزيون أيام كان يقوم بإنتاج أفلام التليفزيون الرائعة. ومسلسلات التليفزيون المتنوعة فى موضوعاتها. المسلسلات التاريخية. والصعيدية. واللهجة والموضوعات الخاصة بالفلاحين. الذين يقوم ببطولتها مجموعة من أشهر نجوم المسرح. والتليفزيون. والسينما. وبدأت بقراءة صديقى المخرج حسين كمال. وبعد أن قرأت. عدة صفحات من السيناريو. لم أستطع أن أتوقف عن قراءة باقى أحداث الفيلم. جذبنى موضوعه. بشكل جعلنى أسهر طوال الليل فى قراءته. حتى النهاية. ووجدته من خلال أحداثه. وقصته الرومانسية. ونجومه الذين أعرف قدراتهم الفنية وإبداعهم السينمائى فى تحقيق نجاحهم بصدقهم الدائم فى كل أعمالهم. ورحبت جدا. فى مشاركتى معهم. نجوما كبارا. وشبابا مبدعين. أصبحوا بعد هذا الفيلم. من ألمع وأكبر نجوم السينما فى مشوارهم الفني! ونظرت حولي. فوجدت. ضوء النهار قد اقتحم بشمسه جنبات حجرتي. فما كان منى إلا أن أقوم. وأغلق كل أبواب البلكونات التى تحيط بحجرتي. وكانت مفتوحة. وكان على أن أنام. ولا أذهب لعملى الصحفى يومها. لأنه كان يوم جمعة. وهو اجازتى الأسبوعية. 

ونامت عيوني. وكانت أحداث هذا الفيلم تدور فى رأسى وأنا مغمض العينين. ياقظ الفكر فى أحداث هذا الفيلم. وفى انتظار يقظتى من النوم. لأتصل بصديقى المخرج. وأخبره بموافقتى الصادقة. للمشاركة فى الفيلم الجديد. حبيبى دائما!

وإلى لقاء. 

الأهرام المسائي في

04.01.2015

 
 

أفلام 2015 كامل العدد

بقلم:   علا السعدنى

السينما حالها مثل حال البلد، فأن استقرت الأوضاع فالسينما يستقر حالها هى الاخرى أيضا، ويبدو فى الأفق أن 2015 سيشهد طفرة سينمائية كبيرة لتعويض سنوات الغياب الماضية حيث أن هناك كما كبيرا من الأفلام الجيدة التى بدأ يتم الاعلان عنها من الآن رغم أن العام الجديد لم يبدأ بعد بالإضافة إلى الأفلام التى مازالت تصور منذ 2014.

وواضح أن عبارة كامل العدد ستكون هى شعار المرحلة ليست على مستوى عدد الأفلام فقط بل والنجوم أيضا حيث أن غالبيتهم تقريبا كان مختفيا وسيظهر خلال 2015 مثل هنيدى الذى يعود بعد غياب سنتين منذ أخر أفلامه" تيتة رهيبة"، وذلك من خلال فيلمه الكوميدى الجديد الذى لا أحد يعلم أن كان أسمه الحقيقى "اللى حصل حصل"، أو"يوم ملوش لازمة"، ويشاركه البطولة مجموعة من النجوم منهم " روبي، ريهام حجاج، هالة فاخر، صلاح عبدالله، ومن تأليف عمر طاهر وإخراج أحمد الجندي. وتدور أحداثه فى يوم واحد حول موضوع الزواج وما يصاحبه من مشكلات سيتحدث عنها الفيلم بالتفاصيل. ويعود أحمد عز هو الأخر بعد غياب سنتين منذ فيلمه الأخير "الحفلة"، بـ"أولاد رزق " والذى يشهد بداية تعاون جديد بينه وبين طارق العريان الذى سيقوم بالإخراج والإنتاج مع المنتج هشام عبدالخالق ويشارك فى البطولة كل من احمد الفيشاوى وعمرو يوسف ونسرين أمين، وفيه يعود عز للأكشن مرة أخري. ومن الأفلام التى أوشكت على بدء تصويرها " ريجاتا " الذى يضم مجموعة كبيرة من النجوم سواء الكبار أو الشباب مثل عمرو سعد ورانيا يوسف وفتحى عبدالوهاب بعد أن انضم إليهم النجم الكبير محمود حميدة، الذى من الواضح أن شهيته السينمائية قد انفتحت فى 2015 حيث يشارك فى فيلم أخر مع الكاتب الكبير وحيد حامد بعنوان "قط وفأر". ونفس الوضع ينطبق على الهام شاهين التى توجد بقوة من خلال فيلميها "يوم للستات" و"هز وسط البلد". ولايمكن ونحن نتحدث عن عام سينما جديد أن ننسى وجود مخرجين كبيرين مثل داود عبدالسيد وفيلمه الجديد المنتظر " قدرات غير عادية " ومحمد خان وفيلمه الذى قبل زحمة الصيف " ويقوم ببطولته ماجد الكدوانى وهنا شيحا وأحمد داود ونسرين أمين التى من الممكن أن نراها كثيرا فى عدة أفلام قادمة بسبب ما حققته من نجاح كبير فى مسلسل " سجن النسا"، ومن الأفلام التى كانت مؤجلة لحين تحسن الاوضاع وهاهى تبدأ فى مراحل التجهيز لها "الليلة الكبيرة" والذى يعد امتداد لسلسلة أفلام الثلاثى الشهير المخرج سامح عبدالعزيز والمؤلف أحمد عبدالله والمنتج أحمد ألسبكى والفيلم كعادتهم بطولة جماعية من أفلام اليوم الواحد لكل من زينة ونيللى كريم وسوسن بدر وسميحة أيوب وصفية العمرى وغيرهم من النجوم الذى سيعلن عنهم فى حينه، هذا بالإضافة إلى أفلام أخرى جديدة منهم "من ظهر راجل" بطولة أسر ياسين وباسم السمرة وياسمين رئيس وتأليف محمد أمين راضى وإخراج كريم ألسبكى، و"أهل العيب" ليسرا ومنة شلبى ومن تأليف تامر حبيب و"جمهورية إمبابة " بطولة باسم السمرة الذى حل محل محمد رمضان بعد تعذر قيامه ببطولة الفيلم بسبب مشكله عدم حصوله على تصريح من النقابة؟ وهناك أفلام انتهى تصويرها وتنتظر العرض فى موسم نصف العام ومنهم فيلم " خطة بديلة " لخالد النبوى وتيم حسن وعزت أبوعوف، "وحلو وكذاب " لسيرين عبدالنور وشريف سلامة وأحمد السعدنى وأخيرا وليس أخرا فيلم " بتوقيت القاهرة " الذى يعيد إلينا نجومنا الكبار نور الشريف وميرفت أمين، وفى النهاية أذا كان كل هذا الكم الكبير من الأفلام ونحن مازلنا على مشارف العام الجديد فمبال الحال طوال العام؟ نتمنى أن يكون حافل ليس بالكم فقط ولكن بالكيف أيضا، لعله يمحو به مافعلته بنا أفلام البلطجة والعشوائية الشهيرة بالسبكية؟!. 

مهرجانات السينما المصرية ورسالة الأمن والأمان

بقلم:   عصام سعد

شهد العام المنصرم العديد من المهرجانات السينمائية منها الجديد ومنها ما توقفت دورته لأسباب كثيرة ولكنها بدأت ممارسة نشاطها من جديد. وتلك المهرجانات لها اهميتها فى الحياة الفنية والثقافية وتبعث رسالة الى العالم عن الأمن والأمان والآمال التي تسعى السينما المصرية لتحقيقها والمكانة التي تستحقها. 

مهرجان القاهرة السينمائى 

بالرغم من الظروف الصعبة التى أحاطت بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى تم تأجيل دورته العام الماضى، إلا أنه عاد هذا العام بقوة من خلال برنامج متميزه بجانب العدد الهائل للأفلام التى تم عرضها والندوات التى تمت إقامتها بالإضافة إلى الحضور الطاغى وغير المتوقع للجمهور خلال الفعاليات التى شهدت حلقات بحث دولية عن المهرجانات السينمائية، حيث ناقشت الحلقة اهمية التوثيق للحدث السينمائى. كما شهد المهرجان تقليدا جديدا من خلال إقامة عدة حفلات توقيع للكتب التى أصدرها المهرجان بحضور رئيس تحرير السلسلة الناقد الكبير كمال رمزى والكتب التى بلغ عددها 12 كتابا سوف تساهم فى اثراء المكتبة الثقافية والسينمائية ومن أبرزها كتاب ناهد صلاح "حسين صدقى الملتزم". كما نظم المهرجان حفلاً خاصاً للتذكير بالمخرجين وكتاب السيناريو المصريين الذين رحلوا عن عالمنا منذ الدورة 35. وقد أقام المهرجان مجموعة من الندوات المهمة خلال الفعاليات منها " السينما المستقلة والمستقبل" و"دور النقد السينمائى" بالتعاون مع مؤسسة "ج ارد" الإيطالية. ونال جائزة أحسن إسهام فنى بالمسابقة الدولية مدير التصوير زكى عارف عن فيلم " باب الوداع " وجائزة الهرم الفضى لأحسن ممثلة للنجمة الفرنسية اديل هينيل عن فيلم " الحب من أول صراع " ونال فيلم " ذيب " الاردنى جائزة لجنة التحكيم الخاصة بينما ذهبت جائزة سعد الدين وهبة أفضل إسهام فنى للمخرج كمال كمال ونال جائزة صلاح أبوسيف لأفضل فيلم عربي " يوميات شهر زاد " من لبنان وحصل على جائزة لجنة الفيبرسى فيلم " دولارات من الرمال " من الدومنيكان. 

مهرجان القاهرة لسينما المرأة

نظم المهرجان فى دورته السابعة ورشة مشروع فيديو الدقيقة الواحدة وهو مبادرة بدأت في عام 1997 في برشلونة من قبل المهرجان العالمي لسينما المرأة " دراك ماجيك"، وبعد ذلك بدأ التنسيق له من خلال " تراما " وهي الشبكة المنسقة لمهرجانات السينما التي تصنعها نساء في أسبانيا، وتهدف الورشة الى الدفع باتجاه الإبداع السمعي والبصري للنساء وخلق بنك معلومات سمعية وبصرية تجتمع فيه التصورات المتعددة للمرأة عن الجوانب المختلفة للواقع المحيط بها وخلق صلة بين النساء من بلاد مختلفة بطريقة تستطعن بها التعرف على أفكار بعضهن البعض والتفاعل بينهن عن طريق رسائل الفيديو وصناعة أفلاماً تدور حول نفس الموضوع في كل بلد على حده. 

- مهرجان الاقصر للسينما الافريقية

شارك فى الدورة الثالثة لمهرجان الاقصر للسينما الافريقية 41 دولة افريقية بجانب 9 دول غير افريقية، وهو مهرجان يعد أحد مشروعات مؤسسة شباب الفنانين المستقلين الذى جاءت فكرته من منطلق الغياب التام للفيلم الإفريقى فى مصر بالإضافة إلى افتقار محافظة الأقصر إلى أى ‏أنشطة ثقافية وفنية على مدار العام، وكانت دورة هذا العام قد شددت على دعم شباب السينمائيين، وأطلقت اسم الصحفى الراحل الحسينى أبوضيف على مسابقة الحريات كما تم اختيار وجه زعيم الجنوب الافريقى الراحل نيلسون مانديلا لملصق دورة هذا العام الذى فاز فيها الفيلم الروائي الرواندي "العفو" للمخرج جويل كاريكيزي بالجائزة الكبرى

مهرجان الاسكندرية السينمائى

مهرجان الاسكندرية السينمائى أنهى فعاليات دورته الـ30 بنجاح كبير وشهد حضورا ملفتا للفنانين والنجوم بفعاليات المهرجان، التى رأها الكثير من المتابعين أفضا دورات المهرجان. فاز الفيلم اللبنانى "وينن" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. أما جائزة أفضل ممثلة كانت من نصيب لبنى نعمات من تونس عن فيلم باستاردو، والذى نال أيضا جائزة أفضل فيلم، بينما نال المغربى دبدور ميشون جائزة أفضل ممثل عن فيلمى "حمى" الذى حصد أيضا جائزة أفضل سيناريو لعبدالحميد بن عثمان وعائشة يعقوب. وكانت لسيلوفينا نصيب من الجوائز حيث نال المخرج جوران جويتفيش عن فيلمه "شيفورس راوس" جائزة أفضل مخرج. ونال الفيلم الفلسطينى إسماعيل جائزة أفضل فيلم روائى قصير، والفيلم اللبنانى "زرع كوكو" جائزة أحسن عمل تسجيلى. 

مهرجان الاسماعيلية للسينما التسجيلية والقصيرة 

تنافست فى الدورة ال17 لمهرجان الاسماعلية للسينما التسجيلية والقصيرة أفلام عربية عدة أبرزها فيلم "أرق" للمخرجة اللبنانية ديالا قشمر الفائز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان دبي السينمائي الذى يصور مجموعة من شبان الشوارع في حي شعبي في بيروت تكشف من ورائهم المخرجة الواقع الاجتماعي والسياسي اللبناني والأفاق المقلقة للمستقبل. كما تم تكريم المخرج المصري علي الغزولي وكاتبة السيناريو الراحلة نادين شمس التي توفيت مؤخرا. 

- المهرجان القومى للسينما المصرية

افتتحت الدوره الـ18 افتتحت بدار الأوبرا المصرية بحضور العديد من الفنان على رأسهم يحيى الفخرانى وإلهام شاهين أعضاء لجنة التحكيم وآسر ياسين لبلبة وكذلك سمير صبرى الذى يكرمه المهرجان بحضور وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، وقد اهدى المهرجان دورته هذا العام لروح شحرورة الجبل صباح وكان الشعار هو " من جيل لجيل نتواصل " حيث إن السينما تصنع عن طريق تكاتف الأجيال ودعم بعضها لبعض

مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما

مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما كرم هذا العام كل من امال فريد، وسميرة أحمد، وعبدالرحمن أبوزهرة، ونور الشريف والمخرج سعيد مرزوق، والمخرج سمير سيف والسناريست والمنتج الراحل ممدوح الليثى. 

مهرجان كام السينمائى

الدورة الرابعة من مهرجان كام السينمائى الدولى للأفلام القصيرة افتتحت بسينما نورماندى بمصر الجديدة، بحضور الفنان محمود قابيل، والمخرجة أنعام محمد على، ومسعد فودة نقيب المهن السينمائية، وعلاء نصر رئيس المهرجان، واللواء محسن عبدالنبى نائب مدير الشئون المعنوية، وشارك بالدورة الرابعة هذا العام 90 فيلما من 27 دولة مختلفة، على رأسهم الصين ضيف شرف المهرجان والأردن واليونان والإمارات والسعودية وعمان. 

مهرجان رأس البر السينمائى

فى الدورة الثانية لمهرجان رأس البر السينمائى تم تكريم نجوم الكوميديا سمير غانم وصلاح عبداللة ومحمد نجم واحمد بدير وحسن مصطفى وميمى جمال وانتصار. 

أهم الأفلام المصرية فى العام المنصرم

بقلم:   مشير عبدالله

اسدل الستار عن عام آخر من تاريخ السينما المصرية التى بدأت اول عروضها عام 1896 فى بورصة جلوسون بمدنية الأسكندرية، ثم كانت بدايتها الحقيقة مع فيلم "ليلى " عام 1927 وقد شهد عام 2014 انتاج 23 فيلما مقابل 28 فيلما عام 2013. 

وقد بدأ العام بعرض فيلم " لأمؤاخذة " فى 19 يناير كما عرض فى أفتتاح مهرجان الأقصر للسينما المصرية والاوروبية وهو من تأليف واخراج عمرو سلامة وفية يرصد الفيلم قضية الدين من خلال سرد حياة طفل مسيحى فى مدرسة كلها مسلمين بطولة "أحمد داش " فى دور الطفل عبدالله بيتر طالب الأبتدائى ومعه امه "كنده علوش " "رامى غيط" "بيومى فؤاد" مع اداء صوتى للفنان " أحمدحلمى". حقق الفيلم عند عرضة ثمانية ملايين جنيه. ثم عرض فى فى 26 فبراير فيلم " الملحد " بعد العديد من المشاكل مع الرقابة منذ عام 2012 وهو من تأليف واخراج نادر سيف الدين بطولة صبرى عبدالمنعم وياسمين جمال ولكنه لم يحقق النجاح المرجو حيث حصد 107 الف جنيه فقط. 

وفى شهر مارس كانت الحالة الفنية الجديدة لمحمد خان من خلال فيلم "فتاة المصنع" الذى اختير لتمثيل مصر بتصفيات الأوسكار بعد منافسة شرسة مع فيلم " الفيل الأزرق". كما حصلت بطلته ياسمين رئيس على جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان مالمو بالسويد كما حصلت مؤلفته وسام سليمان على أفضل سيناريو من مهرجان سلا بالمغرب وهو بطولة هانى عادل وسلوى خطاب وابتهال الصريطى وفى نفس الشهر عرض "سالم أبوأخته " لمحمد رجب تأليف محمد سمير مبروك اخراج محمد حمدى والذى حقق ثمانية ملايين جنيه. 

وفى شهر مايو عرض الفيلم المثير للمشاكل الكبيرة مع الرقابة والتى طابت بحذف عشرين مشهد منه فيلم "بنت من دار السلام" من تأليف واخراج طونى نبيه وبطولة رحاب الجمل ورانده البحيرى وصبرى عبدالمنعم وماهر عصام ولم يحقق نجاح يذكر ثم كان شهر يوليو بداية موسم الصيف حيث بدء بعرض فيلم "صنع فى مصر" تأليف مصطفى حلمى اخراج عمرو سلامة بطولة أحمد حلمى وياسمين رئيس ودلال عبدالعزيز والراحل يوسف عيد ولم يحقق سوى عشرة ملايين جنيه وهو ما يعتبر رقم قليل بالنسبة لافلام حلمى. 

وعرض معه فى نفس التوقيت فيلم "الحرب العالمية الثالثة" تأليف وبطولة الثلاثى شيكو وأحمد فهمى وهشام ماجد والذى تخطت ايرادته الثلاثين مليون جنيه مما جعله مفاجأة الايرادات لعام 2014 

وعرض فيلم "عنتر وبيسة " تأليف سيد السبكى اخراج محمد الطحاوى بطولة محمد لطفى وأمينة حقق 3. 5 مليون جنيه. كما عرض فيلم "الفيل الأزرق" لكريم عبدالعزيز وخلد الصاوى ونيللى كريم اخراج مروان حامد وهو عن رواية لأحمد مراد وقد تخطت ايراداته واحد وثلاثين مليون جنيه. 

ثم جاء موسم عيد الأضحى شهر اكتوبر الذى عرض فيه سبعة أفلام "واحد صعيدى " لمحمد رمضان والذى اتجة فيه للكوميديا تأليف أحمد جمال السنوسي اخراج اسماعيل فاروق وحقق 14 مليون جنيهن وفيلم "المواطن برص" بطولة واخراج رامى غيط ودينا فؤاد تأليف رفيق مكرم وقد حقق فقط 383 ألف جنيه، و"النبطشى" لمحمود عبدالمغنى ومى كساب اخراج اسماعيل فاروق وحقق 2.7 مليون جنيه، و"حماتى بتحبنى" تأليف نادر صلاح الدين اخراج اكرم فريد بطولة ميرفت أمين وحمادة هلال وحقق اربعة ملايين جنيه، و"عمر وسلوى" تأليف سيد السبكى اخراج تامر بسيونى بطولة كريم محمود عبدالعزيز والراقصة صارفيناز وحصد 10 ملايين جنيه. 

فيلم "حديد" لعمرو سعد ودره تأليف مصطفى سالم اخراج احمد البدرى وحقق فقط 2.5 مليون جنيه. فيلم " وش سجون " لباسم سمرة وأحمد وفيق اخراج عبدالعزيز حشاد. 

وقد حصل فقط على 1. 3 مليون جنيه. معهم فيلم الكبار شريف عرفه وأحمد السقا وخالد الصاوى وهند صبرى والراحل الكبير خالد صالح وهو فيلم " الجزيرة 2 " تأليف محمد وخالد وشيرين دياب وهو الجزء الثانى لفيلم "الجزيره" وفيه تبداء الأحداث مع اقتحام االسجون فى ثورة يناير 2011 وهروب منصور من السجن ورجوعه للجزيرة بعد اربعة سنوات، وقد نجح الفيلم نجاحا كبيرا محققا اكثر من 33 مليون جنيه ويعد أكثر فيلما تحقيقا للايرادات فى عام 2014. 

وبداية افول افلام السبكى على مستوى الايرادات وفى شهر نوفمبر عرض فيلم "باب الوداع" الذى استغرق تنفيذه أربع سنوات من تأليف واخراج كريم حفنى بطولة سلوى خطاب وأحمد مجدى فى مهرجان القاهره السينمائى، كما عرض فيلم "ديكور" تأليف محمد دياب اخراج أحمد عبدالله افى نفس المهرجان، وهو من بطولة حورية وماجد الكدوانى. واخيرا فيلم "وردة" تأليف محمد حفظى واخراج هادى الباجورى وحقق فقط 873 ألف جنيه. 

الأهرام اليومي في

04.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)