كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

موريس بيالا سينمائي الحس الغاضب

العرب/ أمير العمري

 

مخرج فرنسي كان يمتلك حسا خاصا غاضبا يميز أفلامه ويرفعها بعيدا عن مشاكل التناقضات الطبقية وهجائية المجتمع الاستهلاكي.

قدم مهرجان قرطاج السينمائي في دورته الخامسة والعشرين الأخيرة، تحية خاصة إلى المخرج السينمائي الفرنسي الراحل موريس بيالا Maurice Pialat، وهو شخصية سينمائية مرموقة وإن كان غير معروف كثيرا لدى عشاق السينما في العالم العربي.

وأشهر ما هو منشور عنه في الصحافة العربية، ما وقع عندما أعلن في حفل الختام بمهرجان كان السينمائي عام 1987 عن فوز فيلمه “تحت شمس الشيطان” بالسعفة الذهبية، على غير ما كان متوقعا وعندما صعد إلى المسرح لاستلام الجائزة أطلق الحاضرون صفير الاستهجان، معلنين احتجاجهم على هذه النتيجة، فواجههم موريس بيالا بقوله: “إذا كنتم لا تحبونني فأنا أيضا لا أحبكم”.

هذا المخرج المثير للجدل، كان دائما مغبونا حتى وهو يقدم أفضل أفلامه، فقد طغت على أفلامه، أفلام أخرى فرنسية نالت من الاحتفاء النقدي الكثير، دون أن يلتفت الكثيرون إلى ما في أفلام بيالا من أصالة وصدق ورؤية مميزة للعالم.

صحيح أن واقعيته لم تكن كواقعية غيره من “العمالقة” الإيطاليين، أو حتى الفرنسيين مثل رينوار وكارنيه وكلير، لكنه كان يملك حسا خاصا غاضبا يميز أفلامه، ويرفعها بعيدا عن مشاكل التناقضات الطبقية وهجائية المجتمع الاستهلاكي بشكل مباشر.

فقد كان مشغولا أكثر بسيكولوجية الفرد في تصادمه مع المحيط الاجتماعي، مع نزوع للعنف، حتى أن واقعية أفلامه وصفت أحيانا بأنها “واقعية استفزازية”.

عرض لبيالا في مهرجان قرطاج الأخير، خمسة أفلام هي “الحب موجود” (فيلم قصير) (1961)، “لولو” (1980)، “إلى حبنا” (1983)، “بوليس” (1985)، و”فان كوخ” (1991).

بيالا من مواليد 1925. وقد أراد في البداية أن يكون رساما، إلاّ أنه لم ينجح في ذلك، فاتجه إلى المسرح، ثم صنع عدة أفلام تسجيلية قبل أن يخرج فيلمه الروائي القصير الأول “الحب موجود” (1961).

أفلام ذاتية

عندما بلغ الرابعة والأربعين من عمره أخرج فيلمه الروائي الطويل الأول، وهو فيلم “الطفولة العارية” (1969) الذي حصل على جائزة جان فيغو في فرنسا.

في ذلك الوقت كانت حركة الموجة الجديدة الفرنسية التي قادها غودار ورينيه وتريفو وشابرول ومال، قد غربت شمسها، واستيقظت موجة أخرى من الأفلام التي تتعقب انتفاضة 1968 في فرنسا، التي اعتبرت تمردا واسع النطاق على المجتمع البورجوازي، بقيمه وأفكاره ومعتقداته القديمة البالية، في السياسة كما في السينما والفن عموما.

وكان مما أثار دهشة السينمائيين والنقاد، وقطاعات واسعة من جمهور الشباب أيضا، أن بيالا لم يلق بالا إلى تلك الموجة، ولا إلى انتفاضة 68 التي أشعلت نقاشا حادا في فرنسا وقتها، بل مضى يصنع أفلاما شديدة الذاتية، لدرجة أن بعض النقاد رأوا أن أفلامه كانت تدور “عن نفسه” أكثر مما هي عن العالم من حوله.

كما أن واقعيته اكتست بطابع لا يهتم كثيرا بتجسيد المشاعر، ولا حتى بالجماليات المألوفة، فقد كان يرغب في “وضع بصمته على كل كادر يصوره” كما يرى البعض، إلاّ أنه كان أقرب إلى المذهب الطبيعي مع نزعة إلى الشكلانية والانسياق.

على العكس من رينوار لم يكن بيالا مخرجا منمقا يصنع سينما جميلة، بل إن الكاتب الروائي والمسرحي النمساوي بيتر هاندكه وصفه بأنه “راو سيئ للقصص”، ولكن الطريف أن كن جونز الذي كتب عن بيالا يقول، إن بيالا نفسه “كان دون شك، سيوافق على هذا الوصف شاعرا بنوع من الفخر”!.

أفلامه تتميز بواقعيّتها التي تحتفي بالعادي، باليومي، بالأبطال الذين يشعرون بالملل والضجر، يسأمون الحياة، لا يقابلون المواقف الصعبة بالسخرية والمرح

واقعية بيالا

تتميز أفلامه بواقعيتها التي تحتفي بالعادي، باليومي، بالأبطال الذين يشعرون بالملل والضجر، يسأمون الحياة، لا يقابلون المواقف الصعبة بالسخرية والمرح.

ولعل أفضل مثال على ذلك بطل فيلمه الأخير “فان كوخ” الذي يعتبره بعض النقاد، أفضل مثال على الإسقاط الذاتي المباشر من جانب بيالا على شخصية فان كوخ في الفيلم، فهو شخصية جذابة لكنه غير اجتماعي، يشعر بنهم للتجريب، إلاّ أنه في الوقت نفسه لا يعرف كيف يستمتع بالحياة، يريد أن ينتمي للمجتمع، لكنه يرفض صحبة الآخرين ويميل إلى العزلة.

هذه التناقضات يعبر عنها في الفيلم، ليس فقط كما تتبدى في ملامح الشخصية الرئيسية، بل من خلال طريقته في السرد، الانتقال بين المشاهد، المونتاج العصبي الذي لا يشبع المشهد تماما كما يتوقع المشاهدون، التوتر الناتج عن القطع المفاجئ، وكلها أيضا من سمات أسلوب بيالا.

أخرج بيالا 11 فيلما حتى وفاته عام 2003، منها أربعة أفلام قام ببطولتها الممثل جيرار ديبارديو، كما كان وراء اكتشاف الموهبة الكبيرة للممثلة ساندرين بونير التي قامت ببطولة ثلاثة من أفلامه.

في فيلمه الشهير “لولو” (1980) الذي حقق نجاحا كبيرا، كان يعرض لعالم باريس الذي سبق أن شاهدناه كثيرا في الأفلام الفرنسية، من خلال تجسيد تلك النزعة المتمردة لدى بطلته “نيللي” (تقوم بدورها إيزابيل أوبير) التي تنتمي للطبقة البورجوازية، وهي متزوجة من رجل متزن محافظ.

تمل حياتها معه فتتعلق بلولو (يقوم بالدور جيرار ديبارديو) وهو شاب عابث عاطل، يتمتع بروح المرح والتحرر، تغشى معه الحانات والمطاعم، يمارس الاثنان الحب في غرفة بفندق، سرعان ما تكتشف أنها هي التي تدفع إيجارها، تحاول دفع حبيبها للعثور على عمل، لكنه يرفض، مفضلا حياة التصعلك والحرية العابثة، يحاول زوجها بشتى الطرق استعادتها دون أن ينجح، تتخذ حياتها منحى آخر بعد أن تجد نفسها حاملا من لولو.

كما ذكرت، كانت ميزة معالجة بيالا سينمائيا للفيلم أنه جعلنا نشاهده، وكأننا نشاهد هذه الشخصيات المتمردة المألوفة (من “بييرو المجنون” لغودار مثلا) للمرة الأولى، بطبيعيّتها ورغبتها في الإبحار بعيدا عن الواقع، ولكن من خلال الإغراق في العبث والجنس والتعامي القصدي عما يلزم الحياة، لكي تكون بالفعل حياة تملك مستقبلا أو حاضرا يوحي بنوع من استمرار الحب. إنه الحب الزائل تماما مثل الصورة الزائلة للمجتمع في تغيره.

شخصيات قلقة

وفي فيلم “من أجل حبنا” (1983) تقوم ساندرين بونير بدور “سوزان”، وهي فتاة مراهقة تريد أن تصبح ممثلة مسرحية، لكنها تعاني من عدم الشعور بالأمان، تقع في حب العديد من الرجال ربما كبديل عن افتقادها لحنان الأب.

تبحث عن الحب، تتخذ لنفسها الكثير من العشاق، تغادر منزل الأسرة كل ليلة، وعندما يعجز أبوها عن وقف هذا العبث يترك المنزل ولا يعود، تتلقى كل يوم عقابا بدنيا صارما من شقيقها وأمها، لكنها لا تستطيع أن تتوقف عن علاقاتها المتعددة، فهي جزء أصيل من رغبتها في التحرر من كل قيود المجتمع التقليدي. لكن سوزان تعجز عن تحقيق الحب.

وكما يقع ضابط الشرطة في “بوليس” (1985) في غرام فتاة متهمة في جريمة قتل، وما ينتج عن ذلك من تعقيدات، يتورط قس متشدد مع فتاة قتلت عشيقها في فيلم “تحت شمس الشيطان” (1987)، فيحاول أن يطهر روحها من الشيطان، لكنه يفشل.

هذا الفيلم مأخوذ من رواية صدرت في عشرينات القرن الماضي للكاتب جورج برنانوس صاحب “موشيت”، و”يوميات قس القرية” اللذين استمد منهما المخرج روبير بريسون فيلمين.

يلعب ديبارديو في هذا الفيلم دور قس كاثوليكي متشكك قوي البنية، لكنه يشعر بالضعف الشديد، فهو يرى أن الشيطان يتغلب على الله، يقوم بتعذيب نفسه بالجلد والإيذاء تقربا من الله لعله يطهّر روحه، يحاول رئيسه في الأبرشية الذي يقوم بدوره المخرج بيالا نفسه، أن يكبح جماحه بلا جدوى، فهو يشعر بعجزه عن تقديم التفاؤل والسكينة للمصلين، فهو نفسه يتشكك، يتساءل لماذا ينتشر الفقر والعنف حوله دون أن يملك لهما دفعا؟

يلتقي هذا القس بالشيطان الذي يغويه ويمنحه القدرة على الشفاء وعمل المعجزات لكي يزيد من انجرافه نحوه.. لكن محاولته مساعدة الفتاة (الخاطئة) تنتهي نهاية كارثية. فهو لا يدرك أن نزعته المغالية في التدين قادته من حيث لا يدري إلى تبني روح الشيطان. ويعتبر الفيلم من أشد الهجائيات السينمائية قسوة للكاثوليكية. وكما في معظم أفلامه، يتميز التمثيل، بل ويتجاوز الشخصيات المكتوبة في السيناريو نفسه.

في فيلم “فان كوخ” (1991) يزعج بيالا الكثيرين من عشاق الفنان الهولندي الكبير، بفيلمه الذي يبلغ زمنه 3 ساعات، فهو أولا يختار التركيز على ما حدث (ولو افتراضا) خلال الأشهر الثلاث الأخيرة في حياة فان كوخ، عندما ذهب يعيش في أوفر- سري- أويس في الريف، في ضيعة رجل ارستقراطي كان مولعا باقتناء اللوحات.

بعض النقاد رأى أن أفلام بيالا كانت تدور "عن نفسه" أكثر مما هي عن العالم من حوله

وثانيا، ينسج الفيلم الكثير من الافتراضات التي لا توجد عليها أي أدلة، كما لا يتمتع تقديم الشخصية الشهيرة بتلك المشاعر الجامحة التي يتوقعها الجمهور.

في تلك الضيعة الريفية يقع فان كوخ في حب ابنة مضيفه الشابة الحسناء (وهو ما لا يوجد دليل عليه)، ونراه وهو يختلي بها بين الحقول، كما نرى كيف أنه لا يشعر بأهمية لوحاته وقيمته وسط فناني عصره، بل يبدو ضجرا يميل للانطواء، يغار منه شقيقه، ولكنهما يقومان برحلة إلى باريس وهناك يغشيان أحد بيوت الدعارة، إلى أن نصل للحظة إطلاق فان كوخ النار على نفسه دون أن نراها، بل نكتفي بمشاهدة آثارها بعد ذلك عندما يرفض فان كوخ تلقي العلاج وبالتالي ينتهي بالموت.

ولكن حتى حادثة الانتحار ليست مؤكدة بل تظل مفترضة، أما أهم ما في الفيلم فهي تلك النزعة الطبيعية إلى تجسيد أجواء لوحات فان كوخ نفسها، من خلال اللقطات والمشاهد المختلفة وطريقة الإضاءة والتصميم، في محاولة لتمييز فان كوخ عن رفاق عصره من الرسامين التأثيريين، فبينما كان هؤلاء يراقبون العالم، كان فان كوخ يقوم بتغييره- كما يرى نقاد الفن التشكيلي!

العرب اللندنية في

04.01.2015

 
 

يروي الفيلم الذي نال جائزة المحكمين في «مهرجان دبي السينمائي» قصة فلسطين الضائعة ووحشية المحتل الذي لا يرحم

«روشميا».. فلسطين المختبئة في الوادي بانتظار الجرافات!

دبي: إبراهيم توتونجي

ماذا لو بقيت فلسطين في قلب الوادي؟ مثل طفلة، هجم الأشرار على قريتها، قتلوا الرجال، سبوا النساء، أحرقوا الشجر، خطفوا الأطفال.. لكنها كانت تلعب في الوادي، فنجت. بعد فترة، اكتشفت أن هناك ناجين آخرين مثلها. اجتمعوا وعاشوا وسط الشجر والزهور البرية، بلا تلفاز ولا مراحيض إفرنجية، وتسليتهم الوحيدة هو المذياع الذي ينقل إليهم أخبار العالم

وبعد عقود، تقرر دولة الأشرار أنها سوف تدمر هذا الوادي، وأنه بوسع المتضررين أن يستفيدوا من تعويضات وينتقلوا إلى بيوت أكثر حضرية وتمدناً، وأقل برية ونقاء. يحدث هذا التطور شروخات في مجتمع الوادي الذي كان متضامناً ومنكفئاً، وتظهر مخاوف عند البعض وأطماع عند البعض الآخر، ويظهر أن العيش المشترك ليس دائماً هو حلم وهاجس فلسطين، حتى لو كف الأشرار أيديهم.

هذه الأفكار لا علاقة لها بفيلم الفلسطيني سليم أبو جبل «روشميا» الذي نال جائزة المحكمين في «مهرجان دبي السينمائي» في دورة ديسمبر الماضي. لكنها تسللت إلى عقل كاتب هذه السطور على شكل شذرات لا يصح أن يتم سردها في متن مراجعة نقدية لفيلم، لكن سبب تسللها وذكرها في هذا السياق، يبقى، مجهولاً حتى كتابة هذه السطور!

لنعد إلى قصة أبو جبل، التي تتحدث أيضاً عن واد في فلسطين اسمه «روشميا» لجأ إليه قبل أكثر من نصف قرن رجل يسمونه أبو العبد، رغم أنه لم ينجب في حياته، واقتطع منه مساحة تتسع لبيت من صفيح، يعيش فيه مع زوجته الثالثة، بعدما توفيت واحدة وتطلقت ثانية.

عاش الزوجان بين زهور الخزام الصفراء، والأشجار التي تبحث أغصانها كل صباح عن الشمس التي يحجبها قليلاً الجبل، إلى أن انحنى ظهر المرأة، وباتت تجرجر جسدها وهي تكنس فناء البيت (كوخ الصفيح)  وبات الرجل يقلب في مذياعه عن بقايا أمل ويتمنى، لفرط العجز، عيشة أهل الكهف.

وهما، على الرغم أنهما في شتاء العمر، يتناكفان باستمرار، ويشعلان صمتهما بنوبات غضب فجائية بين الحين والآخر، الا أن أوشجة الحب لم توهن بينهما، فأبو العبد لا يزال يلف سجائر التبغ ويهديها لزوجته كل يوم، كما يقشر حبة البرتقال ويقدم لبها لها بيديه اللتين كبلتا ذات يوم بعد النكبة حين زج به في السجن لرفضه الوشاية عن أمكنة الثوار الذين شاركهم دفاعهم عن أرض فلسطين ضد عصابات الهاغانا الصهيونية ورجال الجيش الإنجليزي.. 

وها هو، كأي عاشق، حين يحب، يذوب، وحين يغضب تشتعل حرائقه كلها مرة واحدة: «لا أريدك، حين يشقون الطريق، ويهدمون البيت ويدفعون التعويض، اذهبي وعيشي أينما تريدين، وأنا سوف أعيش وحيداً، في كهف»! وهي لا تمانعه، تسايره ويظهر أن الفكرة تروق لها، وأن لديها مخططات وسيناريو جاهز حين ستلّم خرقها وتغادر الوادي.

شخصيتان من لحم ودم، في فيلم وثائقي، لكنهما، بالرغم من وعينا لتلك الواقعية، يبدوان أقرب إلى شخصيات نعرفها وقابلناها من قبل في بعض من كلاسيكيات الرواية العالمية. وكأن أبو العبد وزوجته خارجان للتو من رواية لغابرييل غارسيا ماركيز أو أنطون تشيخوف.. ربما يكون السبب وراء ذلك هو نجاح المخرج في تهيئة سينماتوغرافيا شاعرية لصوره وتوليفاته، نسجتها عناصر الإضاءة وزوايا الصور والمونتاج، وأيضاً التطور الدرامي للأحداث وتواصل الشخصيتين وتبدل لغة الخطاب بينهما.

فكلما اقترب موعد هدم البيت من قبل جرافات «كات» التي تعمل لصالح السلطات الإسرائيلية، تفجرت مشاعر الخيبة والعجز والغضب لدى الزوجين وانعكست على علاقتهما. سنرى أن آلة الهدم الصهيونية لن تستثني أي فلسطيني من براثنها، حتى لو تأخر موعد التدمير مدة نصف قرن. إنها آلة جهنم التي تسعى للاقتصاص من كل فلسطيني، منذ زمن الشتات الأول، وصولاً إلى الزمن الحالي الموصوف على لسان إحدى شخصيات الفيلم بأنه: «أقسى أزمنة اللاعدالة وهو زمن بداية النهاية لدولة إسرائيل».

يقف أبو العبد من بعيد يناظر بيته الذي تهدمه الجرافة الجائعة. ذلك البيت الذي لم يتمن غيره في هذه الدنيا: «لا أريد ملايين ولا شقق ولا ناس.. أريد أن أموت في هذا البيت». لكن أمنيته لا تتحقق، ولا يبقى له إلا هجاء لدولة الظلم يرثي به مصيره وحياته: «ربنا يهد بيوتكم».

ثمة مشهدين في الفيلم يستحقان بشكل خاص التوقف عندهما: أبو العبد يروي قصته فيما الكاميرا مركزة على يد الباحث الذي يسجل بالقلم ما يسمعه، وفي هذا تذكير بضرورة الإسراع بتسجيل التراث الفلسطيني الشفوي من على لسان أصحابه قبل موتهم، وتحديداً جيل النكبة. فمن دون حفظ الذاكرة تضيع الحقوق وتأكلها الجرافات ونيران الحقد إلى الأبد. أما المشهد الثاني فهو ذلك الطفل، حفيد أخت أبو العبد، الذي ينادي عليه عمه من أسفل، ويدعوه للنزول، لكن الطفل يرد بأنه لا يقدر. وكأن الطفل الفلسطيني اليوم غير طفل أمس (طفل الانتفاضة) وهو قد يعجز عن التواصل مع ماضيه، وتلبية نداء الآباء.

يبقى أبو الجبل، عن تعمد، نهايته مفتوحة، فلا نعرف مصير الزوجين، ولكن الإهداء الذي يوجهه في الختام «إلى ذكراهما»، يوحي بأنهما قد فارقا الحياة. فكرة تقبض على القلب، وتشتت البال، وقد تجعل أفكاراً عن الطفلة فلسطين التائهة في وادي روشميا تتسلل إلى الفكر!

مجلة أرى الإماراتية في

04.01.2015

 
 

قراءة في الوثائقي الإسباني "ساحل الموت"

رامي عبد الرازق

"ساحل الموت" هو التجربة الوثائقية الأولى للمخرج الإسباني الشاب "لويس باتينو" والذي يعتبر تجربة خاصة جدا ضمن مجموعة الأفلام الوثائقية التي شاركت في فعاليات أسبوع النقاد بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 36، صحيح أنه لم يحقق أي جائزة من جوائز الأسبوع لكن منذ متى كانت الجوائز تمثل القيمة الحقيقية لأي منجز سينمائي أو فني.

لا شك أن ثمة عناصر كثيرة يمكن أن تجتذب مخرجا ما أو كاتبا أو حتى هاويا للقصص حين يصطدم وعيه للمرة الأولى باسم "ساحل الموت" خاصة عندما يبدو هذا الشاطئ مساحة براقة وملونة بذلت الطبيعة جهدا في صياغة تفاصيلها الرائعة ما بين الأرض والبحر.
على الأقل سوف يصبح هناك سعي وراء معرفة سر هذا الاسم الغريب والغامض والمقبض في ذات الوقت، سعي وراء الحكاية التي وسمت الشاطئ باسمه، فربما تستحق أن تروى أو توثّق في فيلم أو قصة.

لكن المخرج لويس باتينو يتجاوز تلك الحكاية سريعا، يقصها بشكل عابر في سياق فيلمه كي لا تشغل بال المتفرج ويتجه نحو أفق أكثر رحابة من مجرد الوهج التراثي للاسم أو حكايته، إنه يقف على هذا الشاطئ كي يتأمل الحياة عبر مزاج بصري لا يضع البشر في صدارتها بل كجزء من كلية الوجود والطبيعة، وليس كأفضل جزء فيها.

يعتمد الفيلم في بناءه البصري على الكادر الواسع الثابت الذي يشبه تكنيك الكارت بوستال لكن دون تلك النظرة السياحية، تكوينات جمالية تعيد للطبيعية الفضل في تشكيلها، لكنها في ذات الوقت مفعمة دوما بالحركة الداخلية التي لا تنتهي سواء كانت حركة الأشجار التي تقع على التلال المطلّة على الشاطئ أو حركة الأمواج الدائمة أو سريان الماء في مواسم المدّ والجزر، بالإضافة إلى حركة القوارب والبشر.

ثمة محاولة لصناعة تضاد بلاغي ما بين اسم الشاطئ المرتبط بالموت وتلك الروح الحية التي تنقلها لنا الحركة الداخلية المستمرة في الكادرات الثابتة التي يتكون منها بدن الفيلم بأكمله، إن جزءا من صفات الموت هو الثبات الكامل، وهو ما يستلهم منه المخرج على ما يبدو جانبا من تكنيكه في تثبيت الكادرات ولكنه في نفس الوقت يترك لنا مساحة أن نتأمل كم الحركة الباطنية التي تفور في داخل الكادر وكأنه يقول لنا بلسان حال صوفي (يُخرج الحي من الميت).

إن تلك الحركة الداخلية الواضحة هي واحدة من انعكاسات الفكرة التي تتجلّى بالتدريج عبر تتابع لقطات الفيلم، لقد أُطلق على هذا الشاطئ ذات يوم شاطئ الموت لأنه كان يحوي حطام عشرات السفن التي كانت تستدرجها أضواء المدينة فتتحطم على صخوره الصلبة ومن قبل ذلك كانت الأسطورة الشعبية تقول أن غابات هذا الشاطئ في الأزمنة العتيقة ظلت مشتعلة لسبع سنوات كاملة لا تنطفئ ولكن بعض جذور الأشجار نجحت في الاختبار أسفل الصخور الصلبة فحمتها من النيران وعندما انطفأت حرائق الغابات أخيرا عادت تلك الجذور للحياة مرة أخرى.

الحياة إذن هي محور هذا الفيلم وليس الموت أو مسبباته وعلى رأسهم البشر بالطبع.

يتعامل المخرج مع البشر كما ذكرنا على أنهم جزء من النسيج البصري والحياتي للطبيعة داخل الفيلم، لا يوجد وجوه تظهر في الفيلم، لا لقطات قريبة من أي نوع لكل الأشخاص الذين نسمعهم يتحدثون عن شاطئ الموت وحكاية الاسم وتصاريف البشر والطبيعة فيه، لا يمكن حتى أن نميز بدقة إن كانوا نفس الأشخاص الذين نسمعهم يتحدثون على البعد أم أنهم شخصيات مختلفة، ولا نعلم من هم على وجه التحديد فثمّة منحى تجريدي هائل في التعامل معهم على اعتبار فقط أنهم من سكان الشاطئ ليس أكثر.

في اللقطات الأولى من الفيلم والتي تضعنا أمام المنظومة البصرية التي سوف يعتمد عليها المخرج خلال سياقته السردية نرى غابات كثيفة يمارس البشر عملية قطع منظم لأشجارها، نرى حياة مفعمة باللون الأخضر والضباب السرمدي الساحر ولكن الموت يتجلى من فعل البشر الذين يقطعون أحذية الأشجار فتسقط واحدة تلو الأخرى.

وعلى مدى السرد الفيلمي نستشعر أن الطبيعة تمنح كل ما هو حي ودافئ وجمالي بينما يبدو دوما حديث البشر عن الموت وأفعالهم تدور حوله، مثل مشاهد تقطيع الأشجار وترحيلها على متن السفن الضخمة بواسطة الرافعات الحديدية ومشاهد صيد الثعالب الصغيرة التي تبدو مثل كمين عسكري محكم للتآمر على هذه الكائنات الفرائية التي تلوح لنا طيبتها وهي معلقة فوق خشبات صغيرة وعلى وجهها ما يبدو أنه علامات دهشة من فعل القتل الذي يمارسه البشر ضدها.

يضع المخرج شخصياته في عمق المجال البصري للكادر الثابت تاركا إياها تتحدث وتتحرك لتبدو ضآلتها واضحة مقارنة بالطبيعة المزهوة باتساعها من حولهم وروحها الماسية التي تتألق في حركة لا تنتهي، العنصر الوحيد الذي يمنحه المخرج لشخصيات فيلمه هو أن يسمح لصوتهم أن يبدو واضحا وسط الأصوات المحيطة القادمة من كل زاوية من زوايا المكان، نسمعهم بوضوح نسبي ولكن دون أن يكون لصوتهم الغلبة على شريط الصوت، إن المخرج لا يتلصّص عليهم بل يحاول أن يضعهم في حجمهم الطبيعي الذي يستحقونه وسط هذا الكم من الأرواح والتفاصيل الوجودية الهادرة بالسحر والتحقق.

وفي مقابل هذا الوجود البشري المحدود جدا والذي تبدو معه حتى المدينة مجرد شبح شفاف في خلفية التلال والشاطئ يتركز تعاطى المخرج مع الطبيعة على العناصر الأربعة الأساسية التي تتشكل منها أعمدة الوجود الماء والنار والهواء والتراب.

بالطبع فإن الغلبة للقطات التي تصور الماء خاصة أن الشاطئ يتسم بحالة صخرية تجعل من أشكال الموج وطبيعته حالة بصرية شعرية لا متناهية الدلالات بالإضافة والفيلم ككل يغلب عليه الماء كعنصر حياتي وبصري خاصة أننا نتحدث عن شاطئ بالأساس (مكانيا وسينمائيا).

وتكاد النار أن تكون المنافس الأساسي للماء أو العنصر الثاني في الحضور البصري والسينمائي والوجودي في الفيلم، وهو أحد ميزاته الدرامية الهامة وليس فقط الوثائقية فالمخرج بطريقة ما ربما كانت الاتصال المباشر مع دوائر الإطفاء أو الإقامة الكاملة بالقرب من الغابات التي تطلّ على الشاطئ استطاع أن يلتقط في مرات كثيرة حوادث اشتعال الحرائق في الغابات والتي تحدث عادة في فصل الصيف نتيجة الحرارة أو نتيجة المخيمات العشوائية التي يقوم بها بعض المصيفين في المنقطة مما يؤدي إلى أن تشتعل الأشجار، وفي هذا عودة لفكرة أن الإنسان هو صانع الموت في هذا الشاطئ كما سبق وأشرنا.

تحيلنا مشاهد الدلتا الصغيرة التي تتكون جراء المدّ والجزر الموسمي والتي يقدمها المخرج في لقطات متتالية أقرب للصور الفوتوغرافية المأخوذة من زاوية واحدة لنفس المكان في مواسم مختلفة للدلالة على أن الحياة تتجدد باستمرار وأن أشكالها المتغيرة تعنى أن طاقتها الروحية لا تفني بل تتبدّل فقط وكل ما علينا أن نراقبها في صمت وإجلال لندرك عظمة هذا الوجود وأننا لسنا سوى خلايا صغيرة في نسيجه الطلائي الواسع.

تحيلنا أيضا مشاهد الحرائق المشتعلة ليلا في الغابات والتصوير الليلي للنيران يمنح المخرج تكوينات ورؤى جمالية لا نهائية ويلقي بظلاله على فكرة أن النيران سببها الرئيسي هو المخيمات العشوائية، تحيلنا إلى وضعين أساسيين للبشر في الحياة: الأول هو مشعل النيران والثاني هو مطفئها، وهو ما نراه بوضوح وتجلّي في اللقطات التي تُشكِّل الفصل الأخير من الفيلم - وإن كان الفيلم أقرب لسينما الفصل الواحد التي لا ينطبق عليها التقسيم الدرامي أو البنائي التقليدي -.

حيث نتذكر ونحن نشاهد ألسنة اللهب تلك الإشارات التراثية التي وردت على لسان بعض الشخصيات في البداية حول النيران التي ظلّت مشتعلة في الغابات طوال سبع سنوات قبل أن تنطفئ، ولتبدو لقطة رجل الإطفاء الذي يحاول أن يخمدها أقرب لمحاولات الإنسان الأول السيطرة عليها أو إخمادها كي يبتعد شبح الموت عن المكان.

هذه اللقطات تحديدا هي الوحيدة تقريبا التي تنصف البشر نسبيا في الفيلم بعد أن رأينا حجم الضآلة والصغر التي يظهرون عليه وسط المشهد الكوني الواسع وهو ما ليس من شأنه التحقير ولكن التذكير بأننا جزء من كل.

أما عنصري التراب والهواء فيحتلّ كل منهم مساحة أقل من الماء والنار ولكنهم لا يغيبان عن اللقطات كثيرا بل عادة ما يجتمع الهواء والتراب والماء في أكثر من موضع خاصة في الكادرات التي تصور الدلتا الصغيرة التي يصنعا المدّ والجزر وفي لقطات التلال التي تطلّ على الماء حيث يوكل المخرج للرياح مهمة أن تجسد الحركة الداخلية لروح المكان في دورانها حول الشجر أو علاقتها بقوة الموج وزبده المتكون من شدة ارتطامه بالشاطئ في أيام الشتاء التي يتراكم فيها الهواء البارد.

نحن أمام فيلم صوفي النزعة والشكل على أكثر من مستوى، هناك بحث مستمر عن الروح فوق شاطئ لا يمت اسمه للحياة بصلة لكنه يختصرها في تفاصيله بكثافة وزخم وجودي كان يحتاج إلى عين سينمائي قادر على التقاط شفراتها المخبأة في داخله.

هذا فيلم يعيد للطبيعة قدسيتها المنتهكة ويضع البشر في حجمهم الأصلي وسط اللقطة الواسعة للكون الممتد، حيث السيادة للروح وحيث تدق الأجراس - كما نراها ونسمعها في لقطات متكررة- وكأننا في صلاة مستمرة منذ بدء الخليقة إلى منتهى الأبدية.

تقول المونتيرة روزاليندا ديلمر مونتيرة فيلم "الحرب الإسبانية" الذي كتبه همنجواي أننا لا نستطيع أن نرغم الواقع على الخضوع لأفكارنا والأفضل أن نُخضع المواد المصورَّة ونجعلها تتفاعل مع الخيال، وهذا هو تحديدا ما نجح المخرج لويس باتينو في ممارسته على المستوى السينمائي حيث تمكن عبر تتابع اللقطات وزمنها الطويل نسبيا وثباتها الحركي في ترك مساحة واسعة للتفاعل ما بينها وبين خيال المتلقي وقام بتطعيم هذه المساحة بتلك الحوارات القليلة التي تبدو وكأنها عابرة أو هامشية أو غير ذات قيمة والتي تتبادلها شخصيات فيلمه الشبحية التي لا نعرف عنها سوى أنهم بشر من سكان الشاطئ أو الحياة.

ساحل الموت فيلم يحتاج إلى مزاج تأملي في مشاهدته وإلى متفرج ذو نفَس شعري طويل قادر على تحمُّل إيقاعات الوجود الخفية التي تنتقل عبر الصورة إلى الوجدان دون وسيط.

في مُعسكر المُرَشَّح الخاسر

محمد موسى

ينتمي الفيلم التسجيلي "ميت"، للمخرج الأمريكي الشاب كريغ وايتلي، ببنائه والنفَس الملحمي وما يكشف من خفايا حياة سياسية مُثيرة وهشاشة شخصيات عامة، إلى اتجاه استثنائي في السينما التسجيلية، فمنجزه لا يقتصر فقط على نقل كواليس مجهولة لحملة انتخابيّة طويلة لسياسي (ميت رومني) للظفر بمنصب الرئيس الأمريكي، والتي سجّلها الفيلم بحسّاسيّة وتفصيلية رائعتين، وصاغها في بنية سرديّة مُشوقة. هو يركز على تيمة العائلة، كقيمة كونية لا ترتبط  بزمن، فالفيلم، هو في جوهره عن عائلة السياسي الأمريكي، علاقاتها الداخلية وتفاعلها مع ما مرّت به من أحداث. نَقَلَت العدسة خصوصية تلك العائلة وما تشترك به مع أُسَر أُخْرَى حول العالم، والدينامية التي نشأت بين أفرادها في تلك الأوقات الصعبة المُتطلبة، والحميمية التي تفجّرت من التفاصيل الصغيرة. هذا كله، قُدم بصِدق لم نشهد مثيل له منذ سنوات عديدة.

حظي كريغ وايتلي بفرصة غير مسبوقة لتصوير الحملة الانتخابيّة الطويلة لميت رومني (من 2008 إلى 2012). لم ينشغل المُخرج الشاب بالحياة العامة للمرشح الجمهوري، فهذه متوفرة ومؤرشفة بعناية. هو اختار أن يسجل قلب الحملة الانتخابيّة، والتي مثلها عائلة المُرَشَّح المتدين، زوجته، وأبنائه الخمس، وزوجاتهم والأحفاد. هذا سيوفر خطاً سردياً عائلياً غير مألوف على الأفلام التي تتناول شخصيات عامة. كان المخرج مع العائلة وهي ترافق الأب في اللحظات الكبيرة من الحَمْلات الإنتخابيّة، وكان هناك بانتظارهم بعد أن انقضت تلك اللحظات. صورت الكاميرا العائلة قبل وبَعد السيرك الإعلامي المعروف. كان من حسن حظ الفيلم أن العائلة لم تعتبر المخرج جزءاً من ذلك "السيرك"، فغلبت التلقائية الشديدة على الحوارات التي سجّلها الفيلم مع ميت رومني وعائلته، وكأن العائلة، عندما منحت الإذن للمخرج بالتصوير، قررت ضمنيّاً أن لا تلبس أقنعة جديدة إضافية.

يُفتتح الفيلم بمشهد معتم صُوِّر في غرفة فندق، لرومني وفريق حملته وعائلته. يقطع ميت رومني الوجوم الذي كان يُخيِّم على الحاضرين، عندما مزح بحزن واضح، بأن عليهم أن يفكروا بخطاب الهزيمة. هي ساعات ما بعد هزيمة انتخابات عام 2012، والتي خسرها رومني للرئيس الأمريكي باراك أوباما. لكن الفيلم لن يبدأ من انتخابات عام 2012 بل يعود إلى عام 2008، عندما نافس رومني ، حاكم ولاية ماساشوستس وقتها، على انتخابات حزبه الجمهوري للترشيح عن الحزب في انتخابات الرئاسة لعام 2008. خسر رومني انتخابات عام 2008 بين أعضاء حزبه، لكن سيعود ويفوز بثقة هذا الأخير بعد أربعة أعوام، لينافس، وهو السياسي المجهول، واحداً من أكثر زعماء العالم شعبية، على منصب رئيس أكبر قوة على الأرض.

لن يُغرق الفيلم نفسه بتفاصيل العملية السياسية وتشعباتها، هو بالمقابل يحاول أن يقدم بورتريه  مُختلف للمرشح، المسيحي المتدين، والزوج ورجل العائلة. لكن هذا البورتريه لن يكون ناجزاً بالكامل أو تقليدياً، فالمخرج بدا مأخوذا بالعائلة ذاتها، علاقتها مع الأب، وأيضاً بالأثمان التي يدفعها السياسيون من حياتهم الخاصة. لن ينشغل الفيلم مثلاً بالتوقف عند مواقف المرشح من قضايا اجتماعية وسياسية حساسّة، وفَضَلَ أن يركز على "الرجل" عوضاً عن "السياسي"، وكأن تناولهما معا سيقود بالضرورة لتقديم صورة هجينة نمطية. يفرد الفيلم مساحة كبيرة لاستعدادات ميت رومني لمناظرة الرئيس أوباما، فيصوره في مشاهد عديدة وحيداً في ممر، قبل ظهوره على شاشات التلفزيون. ثم بعد عودته إلى الفندق، حيث كانت تنتظره العائلة، والمشاعر المتضاربة لهذه الأخيرة وتقييماتهم غير الحازمة لأداء الوالد.

هناك الكثير في الفيلم الذي يُمكن أن يخاطب ويعجب المتابع السياسي العاديّ، الذي يبحث في الوثيقة التسجيلية عن خفايا الأحداث التي مرت، كالمشهد الذي يصور من داخل طائرة المرشح قبل أن تصل إلى إحدى التجمعات الشعبية، والرهبة التي بدت واضحة على ميت رومني وعائلته من لقاء الجمهور الغفير. ثم المشهد المبتكر لباب الطائرة الذي يفتح، والزوجين ينزلان الدرج. هذا المشهد بالذات، يوجد ما يكمله في تغطيات التلفزيون للحدث ذاته، لكن من زوايا تصوير مختلفة. مشاهد مشابهه أخرى ستتوزع على وقت الفيلم، لكن تركيز العمل سيكون بالأساس على الأجواء العائلية لرومني، فاهتم بلحظات الضعف والشكوك التي راودت الأبناء، الذين اشتركوا جميعا في الحملة الانتخابيّة  لوالدهم، وصلابة الأُمّ وتدينها، حتى عندما تَكَشَّفَ أَمر مرضها، امتنعت عن مناقشته أمام الكاميرا.

لاشك أن المخرج واجه معضلات كبيرة لاختيار المادة النهائية للفيلم، من بين الساعات الطويلة التي صورها في فترة الست سنوات، التي رافق فيها ميت رومني وعائلته. هو استَلَّ من كل تلك المواد الصوريّة اتجاهاً سرديّاً خاصاً مؤثراً. هذا وحده يستحق الإشادة، بخاصة أن اختيار ما يصل إلى الفيلم النهائي، يُعد غالباً أصعب مراحل إنتاج أفلام تتناول فترات تاريخية مُثيرة، كالتي سجلها كريغ وايتلي في مشروعه التسجيلي الطويل. أما صورة ميت رومني في الفيلم، والتي ربما لا تُشبه تلك الصورة الإعلامية الشائعة عنه، فكانت مفاجأة الفيلم بحق، بتواضعه الكبير، وعلاقاته الطيبة مع من حوله، والارتباك والخجل في شخصيته، والتي قابلها برباطة جأش لافتة. يصور الفيلم في مشاهده الختامية رومني وزوجته وهما يعودان إلى بيتهما بعد حملة طويلة مرهقة. لا يمكن، وبعد مشاهدة الفيلم، إلا الشعور بالحزن  لنهاية الحياة السياسية لهذا الرجل، حتى لو اختلفت مع الآراء والمواقف التي يُمثلها، هو، أو حزبه الجمهوري اليميني.

الجزيرة الوثائقية في

04.01.2015

 
 

المخرج عبد السلام الكلاعي يكتب:

فيلم “الخروج” قصور في القراءة والتأويل

AHDATH.INFO – خاص

أطلعتنا لجنة النظر في صلاحية الاشرطة السينماتوغرافية بمبررات قرارها لمنع فيلم “الخروج، آلهة و ملوك” للمخرج ريدلي سكوت. وجاء تبرير قرار منع الفيلم لأنه: “يجسد الذات الإلهية في شخص طفل أثناء نزول الوحي على نبي الله موسى عليه السلام، فإن هذا التجسيد باطل وأن الله لا يمثل في جميع الأديان السماوية. وهذا سبب كافي لمنع عرض الفيلم”.

لن نناقش قانونية هذا المنع ولا ملابساته السياسية وإنما سنخوض من موقع ثقافي ومعرفي صرفين نقاشاً مع هذه المبررات لنرى على مستوى المضمون مدى صحتها معرفياً وثقافياً وفكرياً ومدى صلاحيتها وملاءمتها لروح العصر وعلى مستوى الشكل فسنقف بشكل مقتضب عند لغتها وتراكيبها وصياغتها لنتساءل هل هي تمث إلى مجال الفكر والثقافة والفن بصلة.

لنبدأ بالشكل. تأتي لغة القرار بعيدة كل البعد عن مجالات الفكر والثقافة والفن وعلاقتهما بالمجتمع. إذ أن المنع لا يبين أي تأثير سلبي يمكن أن يحدثه هذا الفيلم على مشاهديه ولا على المجتمع المغربي الذي سيعرض فيه ولا على الأخلاق العامة ولا غيرها.  وإنما تطرح هذه التبريرات بقاموس ديني قاعدة قبلية عَقَدِيَّة مُفْتَرَضَة تمنع في كل الأديان السماوية تصوير وتمثيل الإله. وبالتالي فإن هذه القاعدة والتي سنرى مدى صحتها من عدمه والتي تنتمي لمجال العقائد الأصولية بمعنى الأرتودوكسية تتبناها لجنة من المفروض أنها لجنة تعمل في مجال الفن والإبداع والفكر وتطبقها على الفيلم الذي هو منتوج إبداعي وفني ومعرفي لتمنعه. إذاً نحن أمام لجنة اتخذت قراراً دينيا صرفاً بمبررات دينية صرفة في مجال ليس للدين وداخل مؤسسة من مؤسسات الدولة الحديثة ليست بمؤسسة دينية وإنما هي مؤسسة إبداعية وفنية وفكرية.

في ما يخص مضمون مبرر المنع هناك العديد من الأخطاء المعرفية والثقافية والفكرية سقطت فيها لجنة الرقابة أولها كون اللجنة إعتبرت “أن الله لا يمثل في كل الأديان السماوية” والعكس هو الصحيح تماماً كون كل “الأديان السماوية” مثلت الله بشكل أو بآخر لتقريب فكرة الإله للمؤمنين. لأن فكرة إله مجرد تماما لا يمكن التعبير عنه ولا حتى التفكير فيه غير ممكنة في ضرورة التواصل مع المؤمنين. وبالتالي ففكرة الإله تمر أولاً وبالضرورة عبر اللغة فالأديان السماوية كلها تصف الله بكلمات بشرية مستعملة المفاهيم والتشبيهات والاستعارات. وتؤخذ هذه الكلمات من النصوص المقدسة (التوراة والإنجيل والقرآن) أو النصوص اللاهوتية والتفسيرية اللاحقة لها. ولذلك فمن المشروع تماما أن نتحدث في الأديان السماوية كلها عن “تمثيلات الله” وإمكانية مقارنتها.

لنبدأ أولا بالدين الإسلامي والذي هو دين أغلبية المغاربة. ولنحصر أنفسنا في تمثيل ووصف الذات الإلهية فقط في النص القرآني لأنه النص الوحيد المتفق عليه من طرف كل المسلمين كونه نص سماوي مؤسس للعقيدة الإسلامية. يصور القرآن الذات الإلهية في كثير من المواضع باللغة واللغة تمثيل وتوصيف، وهي الشكل التعبيري المنتشر في شبه الجزيرة العربية في عصر الوحي ومن هذه التمثيلات ما ورد في النص القرآني في سورة النور: ”الله نور السموات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري، يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار. نور على نور.” هنا نجد أن النص القرآني يمثل الله بنور السماوات والأرض ويصور لغوياً هذا النور كمشكاة فيها مصباح والمصباح في زجاجة إلى آخر الآية. هنا توضف اللغة العربية، لغة البشر الواصفة للأشياء المحسوسة والمعروفة لدى الناس كالنور والمشكاة والمصباح والزجاجة والشجرة  ليتمثلوا فكرياً الذات الإلهية.

أما في اليهودية فإن الإله لا يوصف ولا يمثل ولايشبه ولاينطق إسمه البثة. ففي اليهودية الإله يفوق مخيلة الناس. وحتى أنه في التقاليد اليهودية يجب احترام إسم الإله وعدم نطقه أبداً. ويمكن استعمال كلمة “يهوه” المشكلة من أربعة أحرف عبرية ساكنة تشكل معنى “الواحد الذي هو، كان وسيكون.” إذاً الإله في اليهودية على خلافه في الإسلام هو غير منطوق الذات والصفات. ولذلك تستخدم بعض الكلمات المشيرة إليه ولكنها ليست أسماءه مثل هاشيم: وهي الاسم الذي هو إطناب، وأدوناي التي تعني السيد وهو اللقب الذي من خلاله يعترف الإنسان بسيادة الإله، وإلوهيم: وهو الإله بامتياز وهي صيغة جمع الجلاله وليست صيغة جمع العدد. إذاً في اليهودية الإله لا يوصف و لا يمثل ولا ينطق اسمه.  حتى لو كانت صورة الإله غير مجودة البثة في الكتاب المقدس إلا أن أبوة الله موجودة في عدة مقاطع من أسفار العهد القديم. وجود سمات أبوة الله في التوراة يمكن أن تظهر في ثلاث جوانب رئيسية: أولا وجود الإله الخالق والذي هو مصدر الحياة كما في سفر التكوين. سمة الأب الرئيسية الثانية الموجودة في التوراة هي كونه “المُربِّي” و“المُشرع” في العالم، و”مدير” كل شيء. وأخيرا تظهر في التوراة صورة أخرى لأُبوة الرب عن طريق بنوة شعب إسرائيل له كما في سفر الخروج حيث يعامل الرب شعب إسرائيل بوصفه إبناً له “فتقول لفرعون: هكذا يقول الرب: إسرائيل ابني البكر.”

أما المسيحية فهي التي تصور وتمثل الإله الأكثر شبهاً بالإنسان، فالإنسان شبيه بخالقه حيث تمت العودة إلى نص مؤسس للعقيدة التوحيدية اليهودية وهو سفر التكوين في العهد القديم الذي يقول في قصة الخلق: “وقال الله نعمل الإنسان علي صورتنا كشبهنا. فخلق الله الإنسان علي صورته. علي صورة الله خلقه”. ولكن اللاهوت المسيحي وضع من خلال هذا التصور التماثلي بين الله والإنسان تصميماً ثالوثياً للإله: الآب والابن والروح القدس. الإبن هو المخلص المسيح والروح القدس هي الروح التي تربطه بالرب الأب الذي هو خالق كل شيء والذي يرتبط برباط الأبوة الخالصة مع المخلص يسوع، وبأبوة التبني مع كل المسيحيين والبشر المؤمنين وغير المؤمنين، الطيبين و الأشرار.

لم تطور اليهودية والإسلام تمثيلاً تشخيصياً للذات الإلهية وللأنبياء والملائكة لأنهما ديانتان شرق أوسطيتان جنوبيتان ستتطوران في الشرق الأوسط وجنوب البحر الأبيض المتوسط حيث الثقافة الشفوية هي المنتشرة والإعتماد على اللغة المكتوبة هو السائد في غياب تام لفنون تشخيصية وتمثيلية مثل المسرح والرسم والنحت، في حين أن كل التمثيلات التي ستتطور للذات الإلهية الإسلامية والذات الإلهية اليهودية ستكون لغوية لفظية صرفة وغير قابلة للتشخيص بأشكال الرسم والنحت، لأن ذلك سيجعل الديانتين تستطيعان تمييز نفسيهما عن الحضارات المتعددة الآلهة التي تطورت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – والتي هي في الحقيقة أكثر رقياً على مستوى التعبير التشخيصي الفني – كالحضارة البابلية والفرعونية القديمتين والتي قاومت اليهودية تأثيراتهما رغم أنها في نفس الوقت تشربت إرثهما العقدي والحضارة الفارسية  من جهة واليونانية-الرومانية-البيزنطية من جهة أخرى التي قاوم الإسلام وجودهما وقضى عليهما ولكنه تماهى معهما فكرياً وبالخصوص مع إرثهما الفلسفي. إلا أن هناك استثناء لهذه القاعدة الغير التمثيلية وهي الإسلام الفارسي والهندي والمنغولي الممتزج بالفقه الشيعي والصوفي الذي سوف يحل إشكالية التمثيل بالرسم والتصوير وستظهر منمنمات غاية في الروعة والرقيّ تصور كل الموضوعات الدينية من النبي والصحابة والبراق والملائكة  والجنة والنار وسدرة المنتهى وترمز لمكان الذات الإلهية بالضوء والنور بدون أذنى حرج.

أما المسيحية والتي ستنجو بنفسها في السنوات الأولى لظهورها من مناخ الشرق الأوسط المتخلف ثقافيا وفنياً وستهاجر نحو الشمال نحو الإمبراطورية الرومانية فإنها ستتأثر منذ القرون الأولى لظهورها بتطور فن الرسم والنحت والتمثيل المزدهر جداً في أوروبا الواقعة تحت السيطرة الرومانية، فستبدأ المسيحية باستعمال فن الرسم لتطوير وسيلة مركزية في طقوس العبادة وهي “الأيقونية” التي تصور المسيح أو أمه مريم أو الملائكة أو الإله نفسه على صورة الرب الآب. وصولاً إلى عهد النهضة الأوروبية حيث سيزدهر فن الرسم والنحث بتمويل من الباباوات والكنائس التي ستمتلئ بصور مرسومة ومنحوتة للرب على شكل رجل مسنِ ومليء بالقوة والقدرة والعطف وبتماثيل الإله بنفس المواصفات والمسيح وأمه والحواريين في مختلف المشاهد التي شكلت حياته حسب شهادات الأناجيل وكذا بورتريهات القديسين.

من كل ما سلف نستخلص ثلاث أمور منافية تماماً لمنطوق تبرير اللجنة لمنعها:

أول ما نستخلصه هو أن الأديان الإبراهيمية الثلاثة لا تمنع بأي شكل من الأشكال تمثيل صورة الذات الإلهية، بل توظف التمثيل والتوصيف والتشبيه والكناية والاستعارة لتقريب مفهوم الإله لعقول الناس حتى يستطيعوا تصوره والإيمان به، تارة عبر استعمال اللغة المكتوبة والمنطوقة الرامزة للأشياء المحسوسة والمعروفة للعامة كما في حالة الإسلام وتارة باستعمال اللغة المكتوبة والمنطوقة الرامزة للأشياء الغير المحسوسة والمفاهيمية كما في اليهودية وتارة باستعمال اللغة المنطوقة والمكتوبة والأيقونات واللوحات والجداريات المرسومة والمنحوتات كما في المسيحية.

ثانيا، لا تتفق الأديان الثلاثة لا في نصوصها المؤسسة ولا في نصوصها التفسيرية اللاحقة على تصور واحد للإله وبالتالي فهي لا تتفق على تمثيل أو توصيف مشترك له. كما لا تتفق الأديان الثلاثة على عدم تمثيل الذات الإلهية ولا على الأشكال التي يمكن من خلالها تمثيل هذه الذات وتوصيفها.

ثالثاً، حتى في اليهودية والإسلام وهما الدينين اللذين يمنعان تشبيه الذات الإلهية بالشكل الفيزيونومي للإنسان أو لأحد الموجودات المرئية، فإن المجال التفسيري متنوع ومتعدد ويمتد من تيارات تسمح بالتصوير و التشخيص لكل شيء بما فيه الأنبياء و الملائكة والترميز للذات الإلهية برسم النور أو الضوء أو الهالات أو ماشابه إلى تيارات أصولية أرتودوكسية متشددة مع فكرة التمثيل والتصوير تمنع حتى تمثيل وتصوير وتشخيص الناس العاديين والنباتات والحيوانات وتذهب إلى حدود تحريم فن الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والتلفزيون والسينما.

إذاً أصبح من الواضح أن مقولة لجنة مراقبة صلاحية الأعمال السينماتوغرافية التي تقول “أن الله لا يمثل في جميع الأديان السماوية” مقولة متهافتة عارية من الصحة و تنقصها الدقة المعرفية وتسقط تصوراً محدداً لتيار فكري أصولي لدين واحد على مجموع الأديان الأخرى بمختلف مذاهبها وتصوراتها وتمثلاتها للذات الإلهية وكذا مختلف درجات تقبلها لتمثيل وتوصيف هذه الذات.
الآن وقد تبين لنا أن تعميم هذا الإبطال لتمثيل الذات الإلهية على كل الأديان لا ينبني على أية حقيقة علمية مرتبطة بتاريخ الأديان ولا بتاريخ الفن، بقي أن نتقدم قليلاً في منطوق تبرير هذا المنع ونساءل مدى صحة قراءة أعضاء هذه اللجنة وتأويلهم لما عبروا عنه بكون الفيلم “يجسد الذات الإلهية في شخص طفل أثناء نزول الوحي على نبي الله موسى عليه السلام”.

في الفيلم يتم اللقاء الأول بين شخصية موسى والطفل الذي تم تأويله من طرف اللجنة أنه تمثيل لله، حين يكون موسى في صحراء سيناء يرعى الغنم فتفر منه بعض النعاج فيتبعها فوق الجبل وتحت الأمطار العاصفة والسيول التي تجرف كماً هائلاً من الحجارة التي ترتطم به فيسقط وتجرفه وتدخل الشاشة في سواد الظلمة مفتتحة نوعاً من الرؤيا تحت تأثر ارتطام الحجارة بموسى ووجوده بين الغيبوبة والوعي ليجد نفسه غارقاً كلياً في الوحل فيظهر له صبي قرب شجرة مشتعلة بنار – لا حظ التشابه بين التمثيل بالشجرة والنار في العهد القديم والقرآن – وحين يسأله موسى: “من أنت؟” يجيبه الصبي: “أنا…” ثم يغيب دون أن يقول من هو. وينفتح باب القراءة والتأويل لماهية هذا الصبي في الفيلم. ثم فجأة يستيقظ موسى جريحاً مكسور الساق مليئاً بالوحل في مسكنه وزوجته قربه تعيده فيتم التأكيد باللغة السينمائية مجدداً على أن مشهد الجبل مع الطفل هو تصوير لرؤيا أو لحلم شاهده موسى وهو جريح وغارق في الوحل.

الطفل إذاً رمز لشيء ما والفيلم طبعاً ينتمي إلى مجال التعبير البصري السينمائي الذي يوظف الرموز والعلامات والدلالات المتعارف عليها بين الناس للتواصل مع الجمهور. فهل تمثيل الذات الإلهية في شخص طفل أمر مألوف في تاريخ الفنون البصرية أو في الإكونوغرافيا الدينية الغنية بتمثيلات للذات الإلهية؟ الجواب الذي يمكن لكل مطلع على الموروث الديني والفني البصري من رسم ونحت وغيره يمكنه أن يؤكد أن كل اللوحات والمنحوتات السابقة في التاريخ لهذا الفيلم لم تصور يوماً الإله كطفل صغير. بل دائماً يتم تصويره وتمثيله كرجل مسن قوي قادر وعطوف تماشياً مع التصور اليهودي- المسيحي للذات الإلهية. فالكنائس والمتاحف وقاعات المعارض والأفلام والرسوم المتحركة والإعلانات واللوحات الإشهارية تملأ الدنيا بهذه الصورة للإله وذلك منذ عصر النهضة الأوروبية حيث انتعش فن التصوير والنحت ذي المضامين الدينية إلى الآن. بينما في نفس الآن تملئ الأيقونات الدينية واللوحات التشكيلية والأفلام والإعلانات الإشهارية بتمثيلات يرمز لها دائماً بصبية صغار أو أطفال في معظم الأحيان يكونون ذكوراً ترمز للملائكة. هذا هو المتعارف عليه في الرموز البصرية للكائنات السماوية منذ العصور القديمة إلى يومنا هذا.

في نهاية الفيلم تقريباً سوف يصرخ موسى في وجه الصبي قائلاً: ”لم أعد أريد أن أرى رسولاً..” مما يؤكد أن الطفل في هذا الفيلم يرمز لـ”رسول” حامل لخطاب ما وأمر ما وتوجيه ما وبالتالي فهو ليس صاحب الخطاب. إنه تأكيد بالحوار المنطوق أن الطفل-الرؤيا في الفيلم لا يرمز بأي شكل من الأشكال للذات الإلهية وإنما لرسول يحمل خطاباً من هذه الذات في الرؤيا والحلم لموسى. وهنا تتأكد القراءة التي تربط رموز الفيلم بالإيكونوغرافيا الدينية والفنية التي تسبقه والتي تصور الملائكة كأطفال. فيسقط كلياً قول اللجنة أن الفيلم “يجسد الذات الإلهية في شخص طفل” في الخطئ الفادح الناتج عن عدم الاختصاص ونقص المعرفة العميقة بتاريخ الفن البصري وأساليبه ورموزه في تمثيل الآلهة والملائكة والخصائص المرتبطة بكل واحدة من هذه الرموز.

الآن تم المنع بناء على عدم معرفة ودراية بتاريخ الأديان وبتاريخ الفن وبتاريخ السينما وبمعجم الرموز الدينية والبصرية وبالقدرة العلمية العقلانية على التحليل الفلمي وانصاعت لجنة بكاملها لقراءة آثمة خاطئة لموظف قد يكون لا علاقة له بكل هذه المجالات المعرفية والثقافية والعلمية اللازمة لقراءة فيلم وفهمه وتحليله وفك رموزه. سيدفع الكثيرون ثمن هذا المنع و على رأسهم المغرب المشهود له بالانفتاح والتعدد والقبول بالاختلاف، كما سيدفع الثمن الجمهور المغربي المتنوع المتعدد في مشاربه الفكرية والعقدية والدينية والذي صودر حقه في الاختيار والإطلاع والمعرفة وسيدفع الثمن كذلك أصحاب القاعات السينمائية والعاملون بها والذين حرموا من مردودية واحد من أكبر الإنتاجات السينمائية وأكثرها جذباً للمشاهدين هذه السنة.

لكل ما سلف يحق لنا في الختام أن نطرح للمسائلة المواصفات العلمية والمعرفية والفكرية التي يجب أن تتوفر في أعضاء لجنة النظر في صلاحية الاشرطة السينماتوغرافية وطريقة تعيينهم وأن نقترح برنامجاً نضالياً على العاملين في السينما والمهتمين بمآلها في المغرب كي لا يبقى أعضاء هذه اللجنة من الموظفين بل يصبحوا من رجالات الفكر والأدب والفن والسينما والنقد القادرين على فك رموز الأفلام وقراءتها بما هي أعمال فنية وتصنيفها – في أقصى الحالات- بحسب أعمار الجمهور المسموح له بمشاهدتها. كما يجب النضال من أجل التنصيص القانوني على منع “حق المنع” على هذه اللجنة. إن مراجعة القوانين المنظمة لهذه اللجنة في هذا الإتجاه هي السبيل الوحيد الذي سيكون كفيلاً بجعل بلدنا يتفادى توظيفها سياسياً أو عقدياً أو دينياً وسيحمي المجال السينمائي في المغرب مستقبلاً من أن يسقط في ممارسات لم تعد من روح العصر الذي نعيشه في شيء.

أحداث أنفو المغربية في

04.01.2015

 
 

سمير سيف:

إمام والفيشاوى رفضا «المشبوه» خوفا من «والديهما»

كتبت - آية رفعت

أكد المخرج سمير سيف أن مشروع مسلسل «المشبوه» الذى يسعى تقديمه منذ فترة كبيرة لن يرى النور فى رمضان المقبل وذلك لانه لم يجد المنتج المناسب الذى يتحمس له رغم اقتراب انتهاء المؤلف ابراهيم الموجى من كتابة السيناريو الخاص به، وقال سيف إنه لم يلتفت إلى الهجوم الذى شنه البعض حول اعتراضهم على تحويل فيلم «المشبوه» الذى قدمه سيف مع بداية الثمانينيات من القرن الماضى وحقق نجاحا كبيرا إلى مسلسل تليفزيوني.. حيث قال سيف ان قصة المشبوه مناسبة للوضع المجتمعى الحالى وسيتم تطوير الاحداث بحيث تتناسب مع العصر الذى نعيش فيه. وأضاف ان اسرة الفيلم نفسها رحبت بفكرة اعادة تقديم العمل خاصة نجمى العمل فاروق الفيشاوى والزعيم عادل إمام.

وقال سيف انه يقوم حاليا بوضع ترشيحات لنجوم العمل خاصة أنه كان قد اتفق مع الفنانين محمد إمام وأحمد الفيشاوى على تقديم دورى ابويهما فى الفيلم وبعدما وافقا تراجعا فى قرارهما وابلغانى عن طريق ابويهما عن عدم مقدرتهما على قبول الدور وذلك خوفا من المقارنة التى قد يقعان بها مع والديهما خاصة ان الفيلم كان يعد من اقوى افلام النجمين.

ونفى سمير سيف معرفته إن كان هذا القرار حول التراجع عن الموافقة جاء بعد استشارة الفنانين والشباب لأبويهما الفنانين والفيشاوى والفنان عادل إمام أم أن الفنانين الشابين قررا التراجع بناء على قرارات شخصية، معربا عن دهشته لأنهما وافقا بشكل نهائى بمجرد أن قام بترشيحهما وعرض فكرة العمل عليهما.

روز اليوسف اليومية في

04.01.2015

 
 

وليد سيف :

بدء استقبال الأفلام المشاركة في مهرجان الاسماعيلية السينمائي

كتب : محيي الكردوسي

بدأت إدارة مهرجان الإسماعيلية السينمائي للافلام التسجيلية والقصيرة والتحريك تستقبل الأفلام المرشحة للمشاركة في مسابقات المهرجان الدولية المقرر انطلاقها يوم أول يونيو القادم ولمدة خمسة أيام .

وقال الدكتور وليد سيف رئيس المركز القومي للسينما ومهرجان الاسماعيلية السينمائي، إن الدورة المقبلة سوف تشهد فعاليات تمتد بطول محافظات القناة بالإضافة إلي عرض عدد من الأفلام عن قناة السويس الجديدة.

وأضاف أنه يسبق فعاليات المهرجان دورة للاعلان عن مسابقات وأفكار وسيناريوهات الأفلام القصيرة لأبناء محافظات القناة، حيث  سيحصل الفائزون علي جوائز مالية بالإضافة إلي المشاركة في ورشة صناعة الأفلام التي ستعقد علي هامش فعاليات المهرجان باشراف الفنانيين سعيد شيمي وكريم حنفي.

وأوضح أن المهرجان يتضمن برنامج عن الأفلام التسجيلية التي صورتها وحدة ملاحقة الوثائقية بالمركز القومي للسينما لمشروع حفر قناة السويس الجديدة،بالإضافة إلى برنامج عن كلاسيكيات  مشرع السد العالي وأفلام المخرج صلاح التهامي التسجلية عنه.

بلاتوهات التصوير تستقبل 2015 بالزعيم وتيم الحسن ونيللي كريم وسمية الخشاب

كتب:أحمد عبدالمنعم

استقبلت بلاتوهات التصوير عام 2015 بحالة نشاط ملحوظة في تصوير العديد من الأعمال الدرامية، بعد يومين فقط من نهاية إجازات رأس السنة الميلادية التي حرص فيها الممثلون على الاستمتاع بها مع أسرهم.

ومن بين الأعمال التي دخلت بلاتوهات التصوير مؤخرا "ظرف أسود" للمخرج أحمد مدحت، وقال مدحت إن المسلسل يشارك فيه الفنان عمرو يوسف، مشيرا إلى أن خلال الأيام القليلة القادمة سيتم الإعلان عن باقي المشاركين في المسلسل.

"ظرف أسود" من سيناريو وحوار أيمن مدحت، عن قصة مخرج المسلسل أحمد مدحت، ومن المقرر عرض المسلسل في شهر رمضان المقبل.

بينما يواصل الفنان عادل إمام مرحلة التحضير لمسلسل "أستاذ ورئيس قسم"، الذي يخوض به السباق الرمضاني المقبل.

وأشار عادل إمام إلى أن المخرج وائل إحسان يعكف حاليا على ترشيح باقي أبطال المسلسل، ومن المتوقع أن يتم البدء في تصوير أولى مشاهده منتصف يناير الجاري.

"أستاذ ورئيس قسم" بطولة عادل إمام وميرفت أمين وأحمد بدير وفاروق الفيشاوي، ومن تأليف يوسف معاطي وإخراج وائل إحسان.

كما تستكمل أسرة مسلسل " شطرنج" التصوير الأسبوع المقبل فى مزرعة المنصورية، بعد أن توقف العمل حدادا على وفاة مخرجه نادر جلال، وخلفه المخرج محمد حمدي

وتدور أحداثه حول ضابط شرطة، يمتلك فريق عمل على أعلى مستوى، ويواجهون سلسلة جرائم من قبل مجرم خطير، يمتلك فريقا إجراميا كاملا، وتخلق الأحداث صراعا حادا بينهما فى محاولات الضابط القبض على التشكيل العصابي.

مسلسل "شطرنج" بطولة نضال الشافعي وأمل بشوشة ومى سليم وميس حمدان ومحمد أبوداود وضياء عبد الخالق وحازم سمير وحمزة العلينى، وتأليف حسام موسى، وإنتاج محمد فوزى.

كما تحضر الفنانة فيفى عبده حاليا لمسلسل "يا أنا يا أنتى" مع سمية الخشاب، ويبدأ التصوير غدا الاثنين.

أما الفنان أحمد السقا فيحتفل مع أسرة مسلسل "ذهاب وعودة "خلال أيام ببدء تصوير أحداث المسلسل المقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل،حيث استقرت شركة المتحدين للإنتاج الإعلامي  "صباح إخوان" والمخرج أحمد شفيق على منتصف شهر يناير كموعد نهائي لبدء تصوير المسلسل.

ويقوم شفيق والسقا والمنتج صادق الصباح حاليا بعقد جلسات عمل مكثفة للاستقرار على كافة التفاصيل النهائية للعمل قبل التصوير من حيث ترشيح باقي النجوم المشاركين في المسلسل وأماكن التصوير.

و"ذهاب وعودة" مكون من 30 حلقة تأليف الكاتب عصام يوسف وبطولة مجدي كامل, ياسر جلال, إنجى المقدم وآخرين.

وتبدأ الفنانة درة تصوير مسلسل "حسابات خاصة" منتصف يناير المقبل في بولندا، وتشارك درة في بطولة المسلسل مع كل من طارق لطفي، وريهام عبد الغفور وخالد سليم وعدد كبير من الفنانين، المسلسل من تأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج هشام فتحي.

وتدور أحداث المسلسل في إطار درامي اجتماعي يحمل طابع الأكشن والإثارة والتشويق وقرر مخرجه الاستعانة بطاقم تصوير مجري، ومتخصصين في فنون الأكشن من التشيك، والجرافيكس من روسيا.

كما تبدأ أسرة مسلسل "الليلة الكبيرة" تصوير العمل الخميس المقبل وهو بطولة نيللي كريم وأحمد رزق وزينة، كما يشارك في بطولته كذلك صفية العمرى وأحمد بدير،من تأليف أحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز.

وتستعد رانيا يوسف لتصوير مسلسلها الجديد بعنوان "أرض النعام" أواخر شهر يناير الجاري ، وهو الاسم النهائى للمسلسل بعد أن تم تغييره من "وهم الحياة"، ويشاركها فى بطولته كل من روبى، وأحمد زاهر، وانتصار، وعدد من آخر من الفنانين، وهو من تأليف ناصر عبد الرحمن، ومن إخراج محمد سامى.

أما المخرج حسنى صالح فقال إنه من المقرر أن ينتهى من تصوير مسلسل "الوسواس" بعد أسبوع، مشيرا إلى أنه يواصل حاليا التصوير ما بين الديكور الأساسي للعمل بدهشور وبين التصوير الخارجى بالمعادى.

وأضاف أنه يقوم بأعمال المونتاج بالتوازى مع تصوير المشاهد المتبقية من العمل، تمهيدا لعرض المسلسل فى شهر يناير الجاري.

"الوسواس" بطولة تيم الحسن وزينة، وأحمد فهمى، ولطفى لبيب، وأحمد راتب، وسميرة عبد العزيز، وأحمد حلاوة، ومحمد عبد الحافظ، وتميم عبده، وأشرف مصيلحى، ومرسى خليل،تأليف محمد ذو الفقار في أولى تجاربه فى الكتابة.

بوابة روز اليوسف في

04.01.2015

 
 

عودة نجوم "الأكشن" للسينما فى 2015

كتبت - حنان أبوالضياء:

رجال الملوك وخدمة سرية

«رجال الملوك: خدمة سرية».. فيلم مغامرات حركي كوميدي، مقتبس من قصة بنفس العنوان، وفيه يقوم أحد رجال المخابرات البريطاني باختيار طفل ليتدربوا على الجاسوسية في جو مغامرات لا يخلو من الفكاهة، الطفل من أطفال الشوارع يدعى «كاري يونوين»، يدرب تدريباً فائقاً على يد رئيس المنظمة «هاري هانت» ليتمتع بقوى ومهارات خارقة، من أجل مواجهة عالم عبقري يهدد بتدمير العالم بواسطة التكنولوجيا التي يخترعها.. سيتم عرض الفيلم بتاريخ 13 فبراير.. من إخراج ماثيو فون.

شاباى
«شاباي».. فيلم من إخراج نيل بلومكامب وكتابة نيل بلومكامب.. بلغت تكلفة إنتاجه 60 مليون دولار، تدور أحداثه حول إنسان آلي صغير تم اختطافه يوم مولده بواسطة اثنين من المجرمين لتقوم بعد ذلك عائلة مختلة وغريبة الأطوار بتبنيه وتربيته، ولأن «تشابي» ذكي وموهوب وفريد من نوعه يستطيع بمساعدة مجموعة من الشباب أن ينجو من كل ذلك ويكبر ليصبح معجزة، يأتي الفيلم ضمن استمرارية المخرج الجنوب أفريقي الشاب نيل بلومكامب في تقديم أفلام الخيال العلمي ذات الفكرة والشخصيات الدرامية، مثل فيلمه الشهير جداً District 9 والفيلم الذي قدمه العام الماضي Elysium بالتعاون مع مات دايمون.. من المقرر أن يعرض الفيلم في 6 مارس.

السرعة والغضب 7

«السرعة والغضب 7»، كان من المفترض أن ينتج عام 2014 ولكن بسبب وفاة الممثل الشهير بول ووكر المفاجئة التي كانت بسبب حادثة سيارة تم تأجيل الفيلم إلى عام 2015 في الخامس من أبريل، وتم إحداث بعض التغييرات في قصة الفيلم.. أبطال الفيلم هم نفس أبطال الأجزاء الأخرى من سلسلة أفلام «السرعة والغضب» وهم: فان ديزل، دوين جونسون، جوردانا بروستور، ميشيل رودريجز، لوداريكس.. آخر جزء من السلسلة كان «السرعة والغضب 6» أول فيلم في السلسلة ابتعد عن موضوع السباقات غير قانونية التي كان الموضوع الأساس في السلسلة.

المنتقمون 2

«المنتقمون 2» فيلم مغامرات إخراج جوس ويدون.. الجزء الأول تناول مدير وكالة السلام الدولية «نيك فيري» حيث يجمع فريق من الأبطال الخارقين لحماية كوكب الأرض من لوكي، وتبدأ المعركة وتأتي كل من العميلة رومونوف وصديقها كريس وكابتن أمريكا ويدور قتال، وينجح المنتقمون بإنقاذ الأرض، وفي النهاية يذهب «هالك» لمكان بعيد ومنعزل ويرحل «ثور» وشقيقه «لوكي» لكوكب ليقوم بمحاكمة لوكي.. يذكر أن الفيلم من أكثر الأفلام نجاحاً في عام 2012.

ماكس المجنون

«ماكس المجنون: الطريق المرعب» هو إعادة إحياء لسلسلة أفلام الأكشن الكلاسيكية Mad Max، بشكل جديد وبطاقم تمثيل قوي للغاية، مثل «توم هاردي» بدور «ماكس»، والجميلة «تشارليز ثورون» و«نيكولاس هولت» وغيرهم، وهذه المرة المغامرة ستكون في صحراء أستراليا، تاريخ عرض الفيلم 15 مايو.. أول فيلم أسترالي أنتج من السلسلة عام 1979، من بطولة ميل جيبسون.

العالم الجوراسي

بعد مرور 22 عاماً من كارثة «حديقة الديناصورات» في الجزء الأول، وعلى جزيرة «أيلا نوبلار» ذاتها، تفتح حديقة «العالم الجوراسي» أبوابها أخيراً للجمهور، ويتوافد عليها آلاف الزائرين كل يوم، إلى أن يحدث شيء ما خطأ، وتخرج الديناصورات من محابسها لتنشر الفوضى في أنحاء الجزيرة، هو جزء جديد من سلسلة أفلام ستيفن سبيلبرج أحد أشهر مخرجى هوليوود، ودارت أحداثها حول إنشاء حديقة للكائنات المنقرضة في أحد جزر كوستاريكا النائية ويتم استنساخ عدة فصائل من الديناصورات عن طريق أخذ المادة الوراثية الخاصة بها أو DNA من الحشرات المحفوظة داخل الكهرمان القديم وتدور الأحداث في الفيلم حيث يفقد زمام الأمور وتتحرر الديناصورات من محبسها لتنطلق في الجزيرة لتنشر الدمار وتستمر الأحداث في الأجزاء الثلاثة على نفس المنوال.

صدرت الأجزاء الثلاثة في أعوام 1993 و1997 و2001.. يعتبر الفيلم الأول من أنجح الأفلام السينمائية ورصدت ميزانية كبيرة لإنتاجه بلغت 63 مليون دولار أمريكي، أما الأرباح فتجاوزت حاجز المليار دولار أمريكي.

الداخل والخارج

أصدرت شركة بيكسار المقدمة الإعلانية لفيلم الرسوم المتحركة المقبل «الداخل والخارج»، الذى يتابع العواطف والمشاعر الإنسانية الموجودة داخل عقل طفلة صغيرة قبل سن المراهقة، حيث يتم تجسيد كل مشاعرها مثل: الغضب والفرح والخوف على هيئة أشخاص، الفيلم بأصوات «إيمي بوهلر» و«ميندي كالينج» و«لويس بلاك»، وسينطلق في السينمات العالمية بتاريخ 19 يونية.. تدور أحداث الفيلم حول الفتاة صاحبة الـ 11 عاماً «رايلي»، التي تعاني من عدم استقرار بسبب حصول والدها على وظيفة جديدة أجبرت العائلة على الانتقال إلى مدينة سان فرانسيسكو، وكما هو طبيعي أفعال رايلي تصدر مجموعة من العواطف، التي بحسب قصة الفيلم تعيش داخل عقل رايلي وهي: الفرح «إيمي بولر» والخوف «بيل هادر» والغضب «لويس بلاك» والاشمئزاز «ميندي كالينج» والحزن «فيليس سميث» وهي المشاعر التي تكافح للتأقلم مع الحياة الجديدة في سان فرانسيسكو.

المدمر

بعد طول انتظار، أصدرت شركة «بارامونت» البوستر والعرض الدعائي الأول من فيلم Terminator Genisys أو «المدمر» الذي يعيد فيه النجم الكبير «أرنولد شوارزنيجر» دوره الأشهر «المدمر» الذي ظهر به لأول مرة قبل 30 عاماً من الآن، ويشاركه في بطولة الفيلم كل من إميليا كلارك، جايسون كلارك، جاي كورتني وج. ك. سيمونز.

تبدأ أحداث الفيلم الجديد عام 2029 حينما تندلع حرب المستقبل بين مجموعة من البشر الذين يستخدمون القوى الشريرة لتكنولوجيا الذكاء الصناعي وبين جنود المقاومة بقيادة جون كونور «جايسون كلارك» ومساعده المخلص كايل ريز «جاي كورتني»، وكما كان الحال مع الفيلم الأصلي يرسل «كونور» مساعده «ريز» بالزمن إلى عام 1984 لينقذ والدته سارة «إميليا كلارك» التي ينوي أحد الروبوتات المدمرة القضاء عليها ليمنع ميلاد زعيم المقاومة جون كونور.

الأمر المختلف عن الفيلم الأصلي الذي يبدو واضحاً جداً في العرض الدعائي أن شخصية سارة كونر التي ستلعبها إميليا كلارك ستكون أكثر شراسة وعنفاً من النسخة التي قامت بها النجمة ليندا هاميلتون في الفيلم الأصلي.

كما أن «شوارزنيجر» سيظهر في هذا الفيلم بشخصيتين الأولى هي المدمر T-800 الذي ظهر في الجزء الأول من السلسلة، واعتمد المخرج آلن تايلور على المؤثرات البصرية لإضافة صورته وهو شاب من الفيلم الأصلي للفيلم الجديد، والشخصية الثانية ستكون نسخة أخرى أيضاً من المدمر T-800 لكن يكون فيها أرنولد بشكله الحالي وسيتولى بنفسه تدمير النسخة الأولى.
من المنتظر أن يبدأ عرض الفيلم في الأول من يوليو وهو من أوائل أفلام الخيال العلمي ذات المؤثرات البصرية والحركية المتطورة جداً في سنة إنتاجه عام 1984.. الفيلم من كتابة وإخراج المخرج جيمس كاميرون، ومن بطولة الممثل النمساوي الأصل وبطل كمال الأجسام أرنولد شوارزنيجر.

الرجل النملة

«الرجل النملة» فيلم حركة بطولة بول رود ومايكل دوجلاس.. تدور أحداث الفيلم في قالب من الخيال العلمي عن «سكوت لانج» الذي لديه قدرات خارقة قادرة على جعله يستطيع تقليص حجمه، مع زيادة قوته، يستفاد «لانج» من قوته الخارقة ويقدر على تسخيرها في مواجهة قوى الشر التي تجتاح العالم بعد أن أصبح «الرجل النملة» ستولى «بول رود» على مهمة الإخراج من نظيره «إدجار رايت» الذي ظل يعمل على الفيلم لما يقارب من عقد كامل، قبل أن يعلن عن خروجه المفاجئ من المشروع.

المهمة المستحيلة

«المهمة المستحيلة» هو فيلم إثارة تم إطلاق النسخة الأولي منه في 1996 وهو من إخراج «براين دي بالما» يقوم بدور البطولة الممثل توم كروز بدور إيثان هانت، وهو عضو في قوة المهمات المستحيلة وهو فرع غير رسمي لوكالة المخابرات المركزية ويقوده جيمس فيلبس (جون فويت)، يتجمع الفريق لمهمة في براغ لكي يوقفوا بيع قائمة بأسماء العملاء السريين بأوروبا لإحدى تجار السلاح، انقطعت الأخبار عن الفيلم، باستثناء «جون»، جيه جيه إبرامز هو مخرجه وكريستوفر ماكواير هو مخرجه.

يعرض الجزء الجديد في 25 ديسمبر 2015، وهو الميعاد الذي يأتي بعد أسبوع واحد فقط من عرض فيلم Star Wars الجديد، الذي يخرجه إبرامز جدير.

مؤلف "خطة بديلة": الاغتصاب ضرورة درامية

كتبت - دينا دياب:

أثار عرض تريلر فيلم «خطة بديلة» المقرر طرحه 15 يناير الجدل فور عرض مشهد الاغتصاب.

فسر مؤلف الفيلم السيناريست محمد علام ذلك بأن مشهد الاغتصاب هو ضرورة درامية ولا يمكن حذفه، كما أن الرقابة وافقت عليه.. وقال: إنه غير مبتذل، لأن المشهد الأساسى الذى تقوم عليه قصة الفيلم، حيث تدور الأحداث حول تعرض زوجة بطل الفيلم للاغتصاب من مجموعة شباب أثناء سيرهما بسيارتهما فى الشارع، مما يجعله يقرر الانتقام من مغتصبيها بعد وقوع الجريمة أمامه، وتتحول الأحداث إلى صراع طبقى بعد أن يكتشف أن أحد الشباب ابن رجل أعمال معروف.

وأضاف «علام» أن تيمة الانتقام قدمت كثيراً فى السينما المصرية وفى الدراما أيضاً، ولكن الفيلم لم يتوقف فقط عند تيمة الانتقام، لكنه يرصد أهم الأزمات التى حدثت فى أخلاقيات الشباب وعالم رأس المال خلال الأيام الأخيرة.

وعن عدم سفر فريق الفيلم للتصوير بالخارج كما كان مقرراً، قال: كان من المقرر أن نصور مشاهد المطاردة فقط بالخارج لكن وجدنا منطقة العين السخنة من أجمل المناطق التى يمكن التصوير فيها، فقررنا تصوير المشاهد الخارجية فيها وكان اختياراً موفقاً لأن تصوير الفيلم استغرق وقتاً طويلاً، وكان مقرراً طرح الفيلم فى موسم عيد الأضحى، لكن التأخير فى تصويره هو ما أجله لعرضه فى هذا الوقت لكنه توقيت مناسب لأنه موسم طويل وهناك رغبة من الجمهور للذهاب للسينما ومشاهدة الأفلام بعد استقرار الأوضاع الأمنية.

وعن اختيار فريق عمل الفيلم قال «علام»: كل دور فى الفيلم «نادى صاحبه» بداية من خالد النبوي، وتيم الحسن، وعزت أبوعوف، وفريال يوسف، وأمينة خليل وأحمد صيام وصبرى عبدالمنعم ومحمد سلمان، واختارهم المخرج أحمد عبدالباسط فى أول أعماله، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور.

وأشار «علام» إلي أن الفيلم هو ثانى تجاربه السينمائية بعد فيلمه «سعيد كلاكيت» وهو تجربة مختلفة تماماً، لأن الاول كان يتناول قضية المرض النفسى وما يمكن أن يحدثه فى الشخصية من خلال شخصية سعيد عامل الكلاكيت وسأقدم مع نفس فريق العمل فيلم «ورا مصنع الكراسى».

الوفد المصرية في

04.01.2015

 
 

فى ذكرى وفاة دولت أبيض الـ37..

مقطع من فيلمها الثاني "أولاد الذوات"..

أول فيلم ناطق فى السينما المصرية

كتب: حسام الضمرانى

تحل علينا اليوم 4 يناير ذكرى وفاة راهبة السينما والمسرح المصرى دولت أبيض السابعة والثلاثين، والتى عرفت بادوار السيدة الارستقراطية فى المسرح والسينما.

ولدت دولت ابيض فى التاسع والعشرين من يناير عام 1896، في مدينة أسيوط جنوبي مصر من أم روسية الأصل، كان والدها يعمل مترجمًا في وزارة الحربية في السودان، درست في مدرسة الراهبات في الخرطوم، تزوجت من جورج أبيض في عام 1923 وحملت اسمه.

اكتشفها الفنان عزيز عيد عام 1917 وذلك في إحدى الحفلات المسرحية فى مدرستها، وعرض عليها التمثيل في فرقته، وكان أول دور تؤديه في مسرحية الكونتيسة خللي بالك من إميلي لجورج فيدو ثم مسرحية" ليلة الدخلة" وقامت بدور العروسة، ثم انتقلت إلى فرقة نجيب الريحاني، ثم انتقلت عام 1918 إلى فرقة زوجها.

وكان أول دور تمثله بفرقة زوجها جوكاستا بمسرحية أوديب الملك، ومنذ ذلك تخصصت في أدوار الملكات والشخصيات العظيمة، سافرت إلى سوريا مع فرقة أمين عطا الله عام 1920، ثم التحقت بفرقة منيرة المهدية.

في عام 1921 مثلت في «أوبريت شهرزاد» لفرقة سيد درويش ثم انتقلت إلى فرقة الريحاني، انضمت مع زوجها إلى فرقة يوسف وهبي في عام 1923.

وفي عام 1935 انضمت إلى الفرقة القومية المصرية عند إنشائها بمرتب 35 جنيهًا ثم قدمت استقالتها عام 1944 ومثلت أدوار البطولة في مسرحيات منها الملك لير وشمشون ودليلة.

شاركت دولة أبيض فى أربع وعشرون فيلما مصرياً، وكانت البداية مع فيلم "زينب" أول فيلم مصرى صامت، حتى أخر أدوارها فى فيلم "أمبراطورية ميم" .

نعرض فى ذكرى وفاة راهبة السينما والمسرح دولت أبيض مقطع من فيلمها الثانى ، والذى يعد أول فيلم ناطق فى السينما المصرية هو "أولاد الذوات" والذى شاركت فيه عام 1932البطولة مع يوسف وهبى  ,سراج منير,أمينة رزق. الفيلم من اخراج المخرج محمد كريم عرض الفيلم لاول مره عام 1932 في يوم 14 مارس

http://www.youtube.com/watch?v=ABeC5Tjj9QU

الوادي المصرية في

04.01.2015

 
 

الكوميديا تكاد تغيب عن السينما المصرية

القاهرة- أحمد الريدي

ربما هي المرة الأولى التي تغيب فيها الأفلام الكوميدية عن السينما المصرية، وذلك منذ سنوات طويلة،كانت فيها الكوميديا هي فرس الرهان بالنسبة لصناع السينما.

ومع بدء العام الجديد وحلول موسم إجازة منتصف العام السينمائي، بات في حكم المؤكد غياب الأفلام الكوميدية، بعدما أعلن صناع الأعمال عما سيقدمونه في هذه المرحلة.

ومع نهاية شهر ديسمبر الماضي عرض فيلم "حلاوة روح" الذي تقوم ببطولته هيفاء وهبي وباسم سمرة، وهو الفيلم الذي قص شريط افتتاح الموسم مبكرا، بصحبة فيلمي "ديكور" لخالد أبو النجا وفيلم "زجزاج" الذي يقوم ببطولته محمد نجاتي وريم البارودي، والأعمال الثلاثة بعيدة كل البعد عن الكوميديا.

وخلال الشهر الجاري، يطرح فيلم "بتوقيت القاهرة" لنور الشريف وميرفت أمين، وتدور أحداثه في يوم واحد حول ممثلة معتزلة تعاني من علاقة متوترة مع زوجها المحامي، والقصة الثانية داخل الفيلم تدور حول شاب وفتاة تواعدا بعد أن فشلا في إتمام الزواج الرسمي، أما ثالث الروايات التي يدور حولها الفيلم فهي لرجل عجوز مصاب بالزهايمر، ويتولى تاجر مخدرات إيصاله من الإسكندرية إلى القاهرة، لتتشابك هذه الخيوط الثلاثة مع بعضها البعض.

"القط".. للكبار فقط

عمرو واكد أعلن بدوره عن طرح فيلمه الجديد "القط" منتصف الشهر الجاري، وهو الفيلم الذي يشاركه بطولته فاروق الفيشاوي، على أن يعرض العمل تحت لافتة "للكبار فقط"، وذلك بعدما رأت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية أن ما يحتوي عليه من مشاهد دموية وأخرى عاطفية تستلزم تصنيفه للكبار.

ويتناول العمل الذي يخرجه إبراهيم البطوط، قصة القط الذي يقوم بتطليق زوجته ويترك عائلته بعد اختفاء ابنته دون أن يعلم مصيرها، ولكنه يحاول بعد ذلك البحث عنها بعدما علم بأن هناك عصابة تستهدف خطف الأطفال في نفس المنطقة التي كان يسكن بها.

المنتج محمد السبكي أكد لـ "العربية.نت" أنه استقر على طرح فيلم "ريجاتا" الذي يقوم ببطولته عمرو سعد ورانيا يوسف، بموسم إجازة منتصف العام وخلال الشهر الجاري، ولكنه لم يحدد اليوم المخصص لعرضه بعد. وتدور أحداث الفيلم حول عالم المناطق الشعبية وكيف يقوم زعيم المنطقة بالتحكم فيها.

الفيلم الوحيد الذي كان مقررا له أن يكون له طابع كوميدي، هو "زوجة واحدة لا تكفي" والذي كان يحمل اسم "بتاع ستات" سابقا، ويقوم ببطولته حسن الرداد وإيمي سمير غانم ومي سليم، حيث قرر المنتج أحمد السبكي ألا يطرحه في هذا الموسم،.

الكاتب الكبير وحيد حامد يطل من خلال فيلم "قط وفار" في العشرين من شهر يناير الجاري. ويتناول الفيلم الذي يقوم ببطولته محمود حميدة وسوسن بدر ومحمد فراج، الصراع الدائر بين الكبار والصغار.

ويقدم  محمد عادل إمام فيلما يحمل طابعا كومديا في جانب من جوانبه، وذلك من خلال فيلم "كابتن مصر" الذي كتبه عمر طاهر ومن إخراج معتز التوني، ومن المقرر أن يعرض خلال شهر يناير الجاري.

العربية نت في

04.01.2015

 
 

وداعا للغة' يرحب بجائزة نقاد السينما في أميركا

ميدل ايست أونلاين/ واشنطن

الفيلم الثلاثي الابعاد للمخرج غودارد يسلط الضوء على علاقة متوترة بين امرأة متزوجة ورجل أعزب ليعبر عن عجز الإنسان المعاصر عن التواصل.

اختارت الجمعية القومية لنقاد السينما في الولايات المتحدة السبت فيلم "وداعا للغة" Goodbye to Language الثلاثي الابعاد للمخرج جان-لوك غودارد أحسن فيلم هذا العام مفضلة إياه بفارق ضئيل على فيلم "بويهود" Boyhood للمخرج ريتشارد لينكليتر الذي نال عنه جائزة أفضل مخرج.

والفيلم الفائز بجائزة أحسن فيلم هو فيلم غامض وصفه معجبوه بالمحير ويحكي قصة امرأة متزوجة ورجل أعزب وكلب ضال

وفي الفيلم الذي يقوم ببطولته إيلوا غوديت وجيسيكا إريكسون وكمال عبدلي وريشار شيفالييه، لا يحكي غودارد قصة بقدر ما يوظف التقنية لإيصال أفكار محددة عن العالم المعاصر من خلال علاقة مفككة ومتوترة بين رجل وامرأة.

وفي عمر الثالثة والثمانين وبعد قرابة ستين عاما أخرج خلالها 39 فيلما لايزال غودارد يستلهم الروح التجريبية المتمردة في فيلمه الأحدث.

ولجأ غودار في فيلمه للتصوير بخمس كاميرات مختلفة بينها كاميرا احترافية وكاميرا هاتف محمول في استكشاف حر للتقنيات الجديدة في التصوير، كما استخدم العرض الثنائي والثلاثي الأبعاد بشكل متواز أحيانا، ليخلق تجربة سردية معبرة عن حالة التفكك في علاقة البطل والبطلة.

وربما يحمل الفيلم نظرة تشاؤمية لمخرج قرر أن يودع اللغة كوسيلة للتواصل والتعبير، لكن رائد الموجة الفرنسية الجديدة لا يزال يملك القدرة على استكشاف أدوات لغة أخرى هي لغة الصورة.

وعلى لسان بطليه يجسد غودار أفكاره عن عجز الإنسان المعاصر عن التواصل وارتكانه على سلطة أعلى تحدد له مصيره.

ويضيف المخرج إلى صوتيهما تعليقا صوتيا هو المعادل لصوته كفنان حاول استغلال الصورة ليجسد رؤيته للحياة.

ولايعتبر المخرج الفرنسي المخضرم أحد أهم رواد حركة الموجة الفرنسية الجديدة في الستينيات فحسب، لكنه كان من أوائل من مهدوا لكسر القواعد المتعارف عليها في السرد السينمائي من خلال أسلوبه التجريبي الفريد في التصوير والمونتاج وتوجيه الممثل.

واختارت المجموعة المكونة من 59 ناقدا من أبرز نقاد السينما من الصحف والمجلات ووسائل الاعلام الاخرى تيموثي سبال أفضل ممثل عن دوره في فيلم "مستر ترنر" عن حياة الرسام البريطاني في القرن التاسع عشر جيه.إم.دبليو ترنر.

وحصدت ماريون كوتيار جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "تو دايز، وان نايت" Two Days, One Night والمأخوذ عن رواية بلجيكية بشأن عاملة مصنع يتعين عليها حشد تأييد زملائها في العمل من أجل الاحتفاظ بوظيفتها.

وذهبت جائزة افضل ممثلة مساعدة إلى باتريسيا أركويت عن دورها في فيلم "بويهود" والذي يسرد 12 عاما من حياة صبي.

وفاز جيه.كيه سيمونز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم "ويبلاش" Whiplash عن قصة مدرس موسيقى فظ.

وجوائز النقاد ضمن آخر الجوائز في الفترة التي تسبق الترشيحات لجائزة اوسكار والمقرر الإعلان عنها يوم 15 يناير/كانون الثاني في لوس انجليس.

ومن المقرر أن تعقد مراسم جوائز الاكاديمية يوم 22 فبراير/شباط.

ويعتبر جودارد - 84 عاما- واحدا من ضمن أكثر المخرجين المشهود لهم في العالم وأشهر أعماله "بريثليس" و"كونتمبت"و"ويكاند".

ميدل إيست أونلاين في

04.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)