كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«قصص» للإيرانية رخشان بني اعتماد..

عمارة فيلمية آسرة

نديم جرجوره

 

تتشكّل الحكايات المروية في «قصص» الإيرانية رخشان بني اعتماد من تفاصيل يومية عادية، تتجمّع في سياق سينمائي ذي بناء فني متماسك، كتابةً وأداءً وتوليفاً، وتضع الشخصيات في مواجهة ذواتها المشبعة بالألم والقلق والغضب والتوهان في دوائر مغلقة.

الغليان الحاصل في دهاليز السرد الحكائي هو نفسه الغليان الذي يقود أناساً في اتجاهات تتضارب ورغبات وأحلاماً، وتتناقض وحاجات أساسية لعيش هادئ وطبيعي. الفساد المتغلغل في أجهزة رسمية لا يختلف عن فساد مجتمع ناشئ من نظام متحكّم به ومنخرط في لعبة الخراب، ما يؤثّر سلباً في الناس وكراماتهم وحاجاتهم. المخرج الشاب، الذي يحمل كاميراه متنقلاً هنا وهناك كي يوثّق فساد النظام المتحكّم بالعيش اليومي، يكاد يكون الخيط الوحيد الجامع قصصاً موضوعة في سيناريو كتبته رخشان بني اعتماد نفسها بالتعاون مع فريد مصطفافي، وهو سيناريو محبوك درامياً إلى درجة الدهشة: قوة النص ممزوجة بجمالية الحوارات النابعة من أعماق الاحتراق الفردي وسط دمار الجماعة. التصوير (كوهيار كالاري) منبثقٌ من التداخل الدرامي بين قسوة النواة الحكائية ووقائع الحياة اليومية. الكاميرا تتجوّل في الأمكنة كتجوالها في النفوس، وتفضح بعض المخفيّ في الأمكنة كفضحها بعض المبطّن في أحوال الناس ومآزقهم. النص المُصوَّر لا يتردّد عن كشف بعض المستور ـ المعروف، لأنه منطلِقٌ أساساً من تلك التفاصيل التي يجد كثيرون أنفسهم متورطين في متاهاتها القاتلة، من دون أن يملكوا القدرة على تبديلها أو التحرّر منها.

قصص عديدة منفلشة على أحوال بيئة اجتماعية وحالات إنسانية: الرغبة في السفر دونها الاحتيال الذي يقع فيه سائق سيارة أجرة وأفراد عائلته (يسرق المحتالون ماله ويختفون). الشابّة الهاربة من ماضيها، تنكشف أمام السائق نفسه، فإذا بها ضحية ذكورية قاتلة تنهب حريتها وكرامتها وسلامها. التعبير السياسي المُسالِم يذهب بقائله إلى السجن، والمطالبة بحقوق اجتماعية شرعية ـ جرّاء الطرد من المصانع أو الشركات ـ تنكشف في تحرّك شعبي هادئ يكون مصير بعض أصحابه الاعتقال، أو في إلحاح عجوز على الحصول على حقّه من الوزارة المختصّة، لكن من دون فائدة. الفساد واضح: موظف رسمي غير مكترث للناس ومطالبهم لانشغاله بعشيقته عبر التحدّث معها على الهاتف أثناء الدوام الرسمي للعمل. بين هذه العناوين كلّها، هناك الإدمان على المخدرات، ومحاولات الانتحار، والسعي إلى إنقاذ بعض النفوس والأرواح من الخراب التام، والنتائج المخيفة للإدمان على آخرين، والحبّ المعلّق أمام المرض أو العزلة، وخيبة البقاء في قاع المدينة، والآلام الطالعة من الداخل إلى الجسد. عناوين لا تنتهي، لكنها تنسج حبكة متماسكة في أسلوبها السلس في سرد حكاياتها، كما في ترجمتها البصرية إلى مَشَاهد متتالية، كمن يجمع التوثيق الاجتماعي بمتخيّل سينمائي لا يخرج من واقعيته بقدر ما يتواطأ معها في تقديم الحكايات كما هي.

اذا كانت حوارات الفيلم مشغولة بحرفية واقعية، وسلاسة تتضمّن حدّاً كبيراً من العمق الإنساني الباحث في أسئلة الحياة والوجود والمرض والقلق والتحوّلات الحاصلة في البلد، فإن الحوار الأخير بين سائق مركز علاج الإدمان وإحدى العاملات فيه يمتلك قدراً كبيراً من الشفافية والعفوية والتعمّق المرير بالحال الفردية وشجونها وانقلاباتها وخيباتها. حوار يشي بحبّ معلّق، لكنه ينفتح على معاني التضحية بالذات والغرق في المرض والسعي إلى التعويض عن الخيبة بالعمل مع آخرين. ينفتح على أسئلة تُذكّر بمغزى امحاء الذات من أجل الآخر، أو امحاء الذات لأن الذات نفسها باتت على الحافة الأخيرة للحياة. لا ادّعاء ولا تصنّع ولا فبركة، بل واقعية عميقة وقاسية ومُشبعة بحساسيات مفتوحة على هذا الخراب الكبير، الذي يغرق فيه العالم، والعالم هنا هو تلك البقعة الجغرافية التي يتشكّل منها الفيلم، الغارقة في صداماتها الداخلية، وتناقضات أهلها ومشاربهم وخيباتهم. ولعل التعليق الذي يقوله عجوز في قطار، من أنه «لم تعد هناك حشمة في هذه المدينة»، يبقى إحدى الصوَر القاسية عن مدينة مُسرفة في تدميرها الذاتي، أو ربما في إثمها النابع من انسداد أفق، أو من طغيان اهتراء. الـ»حشمة» لن تكون ردّاً أخلاقياً على ما يسمعه العجوز ويراه (موظف لديه عشيقة، وامرأة تطلب من شاب عدم الخوف من المجيء إلى منزلها لأن زوجها لن يأتي غفلة)، لأن الحشمة مفقودة في مجالات أخرى أيضاً: انعدام احترام الآخر، وخصوصيته وحقوقه أيضاً.

قسوة اليوميّ ممتدة إلى قسوة الشكّ في العلاقة الزوجية، على خلفية تناقض طبقي اجتماعي: العامل الكادح يستلم رسالة موجّهة إلى زوجته أصلاً من رجل يتبيّن أنه كان مرتبطاً بها سابقاً. الشكّ قاتل، يكشف هشاشة المرء وتوهانه في مجتمع منقبض على نفسه ومحطّم. لكن الرسالة لن تكون على الصورة المكوّنة سريعاً عنها في ذات العامل، لأنها تكشف ما لا يزال «جميلاً» في نفوس البعض، فإذا بالدمع يغسل روح الرجل الشكّاك، ويُعبّر بصمت عن ندم كبير. إنه (الدمع) يكاد يُشبه دمع المدمن على المخدّرات، الذي أحرق وجه امرأته ذات لحظة غضب ناتج من إدمان وفقر، بعد اكتشافه آثار فعلته، وإن لم يؤدّ الدمع هنا إلى إزالة النفور بينهما.

القسوة الواقعية لا تُلغي جماليات المعالجة السينمائية في «قصص»، كما أن الجماليات نفسها لا تُخفّف من وطأة المواجع التي تُصيب الناس من جهات عديدة. الجماليات السينمائية مفتاح إلى دخول تلك العوالم الإنسانية الفردية، التي باجتماعها في سياق سينمائي واحد تتحوّل إلى عمارة فيلمية آسرة.

السفير اللبنانية في

01.01.2015

 
 

الفيلمان البلغاري «الدرس» والكرواتي «تلك هي القواعد»..  من يملك الأحكام؟

زياد الخزاعي (لندن)

يُمكن القول إن العام 2015 سيشهد تكريساً اقتصادياً منظّماً لسينمات دول شرق أوروبا، عبر تشكّل «كارتلات إنتاجية» تستفيد من أسواق ناهضة، كانت أولى بوادرها شراكة تعاونية بين عدد منها، أُطلقت على هامش الدورة الـ49 لـ «مهرجان كارلوفي فاري السينمائي» (4 ـ 12 تموز 2014)، هدفت إلى «توحيد جهود صناديق السينمات الوطنية في تدوير المال الإنتاجي وميزانياته، بما يضمن إنجاز أشرطة بأكبر قدر ممكن من التوازن لأسواقها الإقليمية، وسَنّ سياسة توزيع للأفلام وعروضها، واكتشاف المواهب، وتنظيم عمل الإنتاجات المشتركة مع الشركات العالمية السينمائية والتلفزيونية». استُكملت هذه الخطوة بتقارير أوروبية إيجابية أوردت أن «سوق السينما والترفيه» في دول المنطقة الرئيسة حقّقت، في العام 2013، إيرادات بلغت قيمتها المالية 4 ملايين و448 ألف دولار أميركي، بمعدل نموّ سنوي وصلت نسبته إلى 9،8 %، كانت أرباح قطاع شباك التذاكر فيها مليونين و184 ألف دولار أميركي، بنسبة 49،1 % من القيمة الإجمالية للأسواق. وقد توقّع خبراء أن تصل معدلات نموّها إلى نسبة 6،9 % في الأعوام الخمسة المقبلة، مع مدخول قدره 6 ملايين و200 ألف دولار أميركي، مع حلول نهاية العام 2018.

هذه الأرقام بشّرت بنجاعة سياسة تنموية عقلانية، وتعزّزت بسمعة أشرطة أنجزها مخرجون امتازوا بجدية خطاباتهم، وحرفية عالية حقّقها لهم فنيون مرموقون، جعلت شركات هوليوودية وبوليوودية تتهافت للاستفادة من أرضية تطبيقات ضرائبية مرنة، واستوديوهات ذات تقنيات عالية الجودة، وتاريخ انتاجي عريق.

«الدرس» للبلغاريين بيتر فالشانوف وكريستينا غروزيفا و»تلك هي القواعد» للكرواتي أوغنين سفيليتشك، اللذان عُرضا في الدورة الـ11 (10 ـ 17 كانون الأول 2014) لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي» ضمن خانة «سينما العالم». نموذجان ألمعيّان لشجاعة سينما جديدة نازلت غمّاً أخلاقياً وَفَدَ مع سقوط جدار برلين في العام 1989، وما تبعه من تهافت انفتاح على أوروبا كبرى، وجدنا صداهما العارمين في أشرطة مجيدة، منها «إله أبيض» للهنغاري كورنيل موندروتسو، و «سقوط حرّ» لمواطنه جورج بالفي، و «برابرة» للصربي إيفان إيكيتش، و«فيكتوريا» للبلغارية مايا فيتكوفا، من بين أفلام أخرى. إزدرى النص البلغاري «الدرس» نفاقاً عاماً حَوّل معلمة شابة وسيدة بيت إلى لصة بنوك، فيما تلمّس نظيره الكرواتي (تلك هي القواعد) قصاصاً شخصياً كاد يحوّل أباً مكلوماً بمقتل ولده الوحيد إلى مجرم. تُرى، أيّ ظُلاَمَة فردية مدعاة لمخافة العموم: سرقة، أم سفك دم؟ أيّ منا قادر على وزن كفّارتيهما: قاضي محكمة، شرطي، أم نحن كوعي اجتماعي؟ تُصرّ المعلمة على أُوتوقْراطيَّتها لكشف سارق بين طلاب قسمها الدراسي. تدفعهم إلى التعاضد. تستمرئ، كضمير إصلاحي، مروءاتهم للتبرّع للطالبة المسروقة، مستبعدة الإدارة ولوائحها. فيما تكافح، على جبهة أخرى، استحواذاً بنكياً لدارها العائلية تسديداً لدين عقاري. تتفاقم المعضلة: مال القسم الدراسي لن يُستردّ، ويبقى السَلاَّب متستراً، ولن يتأمن مال الدار إلاّ عن طريق سمسار يقايضها على رحمها.

في قلب زغرب، قَلَب مقتل الابن الوحيد حياة سائق الحافلة العمومية إيفو وزوجته مايا. تنهار في كيانهما معاني الألفة ويومياتها، والتطامن وأواصره، والأمان وحصاناته. بقدر وحشتهما، يفقد الزوجان إيمانهما بوحدة عائلة. ففي لحظة غدر، سلب فتى ملعون روح الحبيب، وأحال الدار إلى بقعة ملامات ورهبة قنوط جارح. ينأى القانون عنهما، ولا ينصف دم المغدور. يواجه أيفو جيلاً «متأورباً» وعنيفاً لا يأبه بمجازاة. تقوده الأخيرة إلى حسم حقّه بالدم. يتتبّع القاتل وضح النهار، وحين يرفع الآلة الثقيلة لتهشيم رأسه، يُبصر الأب معنى الرحمة في كيانه، مثلما رأى الروع في عينيّ الشاب، ووعى عبث الموت وعقابه.

تشارك الفيلمان بروحهما الواقعية، وتراتبهما العقلاني، وتلاقي خلاصاتهما اللتين توصّلتا إلى نقطة مشتركة: مجتمعٌ فلت من حقبة توتاليتارية تزمتّت بشأن أمنها الاجتماعي، يواجه اليوم خياره الحداثي، حيث أن الحرية استجلبت هوان قوانينه، وأفسدت ردعها. لن تبيع المدرّسة البلغارية عفتها، بل تسرق مصرفاً ساعياً إلى «سرقة» منزل أسرتها. وعندما تكتشف اللصّ في قسمها الدراسيّ، تصبح معاني مقاضاته مضحكة. في حالة إيفو، الذي لن تخونه شجاعته، يصبح ثأره بلا مقصد حقيقي، إذا سعى إلى خطف روح فتية أخرى. فهل يُعقل أن مروءته تستسهل خيانة قواعدها الإنسانية؟

السفير اللبنانية في

01.01.2015

 
 

خواطر بالعامية:

خمسة أسباب للاعتراض على قرار منع فيلم "الخروج"

خالد فهمي

امبارح رُحت أتفرج على فيلم "الخروج" بتاع ريدلي سكوت هنا في نيويورك، بعد ما قرأت عروض نقدية أغلبها سلبي للغاية، وطبعًا بعد ما تابعت قرار وزير الثقافة بمنع عرض الفيلم في مصر. وبالرغم من إن سقف توقعاتي كان بالفعل واطي جدا، إلا إن الفيلم نجح في إبهاري بفشله.

مش حاقول لا قصة ولا مناظر، لإن المناظر طبعًا مبهرة، خصوصًا منظر شق البحر ومنظر السماء اللي بتمطر تماسيح وحيوانات عقابًا للمصريين على استعبادهم لليهود. لكن القصة، حتى بمعايير هوليوود، سطحية غير مقنعة سينمائيًا: لا في تطور درامي للشخصيات، ولا حبكة شيقة أو جديدة، ولا أبعاد نفسية للشخصيات تخلّينا نتعاطف معها إنسانيا. الملابس عبيطة مافيهاش أي إبداع: كريستيان بيل (موسى) لابس أسود في أسود، أما جويل إدجرتون (رمسيس) ففضّل يلبس أبيض في ذهبي. تصوير الذات الإلهية على إنها صبي مدرسة ابتدائى ممكن تكون خطوة جريئة لكنها مالهاش أي معنى أو عمق درامي. وبالتالي لقيت نفسي بعد نص ساعة عاوز أمشي من الملل، وحتى المناظر الضخمة (وكنت في عرض ثري دي فبالتالي الإبهار البصري كان على أشده) زهقتني بعد نص ساعة وجابت لي صداع. لكني عصرت على نفسي ليمونة وقعدت للآخر علشان أقدر أكتب الكلمتين دول.

والحقيقة إن ما زادش على شعوري بالملل من الفيلم إلا غضبي واعتراضي العميق والمبدئي على قرار وزير الثقافة بمنع عرض الفيلم في مصر.

أسباب اعتراضي على قرار المنع كتيرة، لكني هاكتفي بذكر خمسة أسباب.

أول سبب هو إني كنت متغاظ من إني باتفرج على فيلم متصور جزء منه في مصر وبتدور أحداثه عن مصر ولكنه ممنوع من العرض في مصر. متغاظ تحديدًا إني مش هاقدر أناقش الفيلم مع أصحابي في مصر علشان وزير الثقافة  قرر إنه خايف عليهم من اللخبطة، فحماية لقيمهم ومبادئهم، قرر يمنعهم من مشاهدة الفيلم. وطبعًا كتير من اللي كتبوا ضد قرار المنع ركزوا على تهافت مبدأ الوصاية ده اللي وزارة الثقافة مصممة عليه وشكلها واخداه نبراس تهتدي بيه.

تاني سبب، وزي ما ناس تانية كتبت، هو إن حكومتنا السنية لسه فاكرة إن الرقابة مجدية، وإن بقرار إداري ممكن تحمي قيم الشعب ومبادئه. مش هاقول إننا في عصر الإنترنت وإنها كلها كام أسبوع والفيلم هيتعرض على يوتيوب ونتفليكس والناس هتتداوله على الدي في دي. اللي هاقوله إن الرقابة كممارسة عمرها ما نجحت (إلا لو عاوزين مصر تبقى كورياالشمالية، وده افتراض يبدو إنه مش مستبعد تمامًا) مش بس في الأفلام لكن حتى في الكتب.

ومعلش علشان الطبع يغلب، مضطر أجيب مثال من القرن التسعتاشر على عدم جدوى الرقابة، من ناحية علشان أوضح قد إيه الرقابة لها تاريخ طويل، ولكن من ناحية تانية، علشان أوضح قد إيه هي فاشلة.

مفيش كام سنة بعد تأسيس مطبعة بولاق وبعد ما بقى عندنا سوق للكتب، الدولة بمؤسساتها المختلفة انتبهت لضرورة مراقبة الكتب دي والتحكم في اللي الناس بتقرأه. والإجراءات وقتها كانت زي إجراءات النهار ده تمام: الضبطية (اللي هي البوليس)، أو محافظة مصر (يعني محافظة القاهرة)، بيصادروا كام نسخة من كتاب جديد ويبعثوهم للأزهر علشان ياخدوا رأيه. وبعدين مفتي الديار المصرية يدلي بدلوه في القضية.

وكمثال تعالوا نقرأ رد الشيخ العباسي المهدي، مفتي الديار المصرية لمدة نص قرن (إبراهيم باشا عينه في المنصب ده في أكتوبر ١٨٤٨ واستمر فيه لحد ما مات سنة ١٨٩٧) على طلب من المحافظة بتاريخ ٥ فبراير ١٨٦٩ مضمونه "حضرة ناظر مطبعة بولاق أرسل خطابا يتضمن أن السيد عبد الله نور الدين يرغب طبع كتاب (شمس المعارف) للبوني على ذمته، وبسبب أن الكتاب المذكور لم يسبق طبعه في المطبعة رام ناظر المطبعة المومي إليه مخاطبة حضرة شيخ الجامع الأزهر وحضرتكم (يعني حضرة المفتي) ليعلم جواز طبعه من عدمه. وحضرة شيخ الجامع (الأزهر) أفاد أن الكتاب المحكي عنه هو من خصائص الآيات القرآنية وأسرار الأسماء الإلهية، وهو كتاب روحاني ولا مانع من طبعه، فلزم إخبار حضرتكم لترد الإفادة من حضرتكم لأجل إشعار حضرة ناظر المطبعة كطلبه".

رد المفتي شيق وما يفرقش في منطقه كتير عن رأي وزير الثقافة اليومين دول. "إن هذا الكتاب مشتمل على أبواب من علم الحرف والسيميا والكيميا واستعمالات لإهلاك من يراد إهلاكه أو هدم داره أو عقد لسانه أو حصول الكراهية بينه وبين غيره وما أشبه ذلك، وفيه بعض أمور تستلزم (يعني تحتوي) إهانة لبعض آيات قرآنية كأن تكتب آية كذا وتمحى بماء هرى الحمام، وهذا كله من المحرمات بمقتضى ما هو منصوص عليه في كتب مذهب إمامنا الأعظم أبي حنيفة رضي الله عنه، وطبعه يؤدي لكثرة انتشاره والاشتغال به، فلا يخلو إما أن يترتب عليه إضاعة المال بلا فائدة أو إضرار بخلق الله تعالى وكلاهما غير سائغ شرعا، والله تعالى أعلم".

طبعًا الجهة اللي صادرت وقتها هي المفتي، إنما النهار ده الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات السمعية والبصرية بالتعاون مع وزارة الثقافة. لكن اللافت في النظر هو إن منطق الوصاية واحد. وكمان مزايدة الجهات السلطوية على بعض ما اتغيرتش، فزي ما المفتي زايد على شيخ الجامع الأزهر وقتها، وزير الثقافة النهار ده بيزايد على الأزهر وبيقول إن وزارته هي المعنية بحماية الشعب وبمنع الأفكار المغلوطة من التسلل لعقليته. لكن الأهم من ده وده هو عدم إدراك الجهات الأبوية دي إن الرقابة ما بتجديش: فكتاب (شمس المعارف) متداول من يومها، زيه زي فيلم (الخروج) اللي الناس حتلاقي مليون وسيلة تتفرج عليه.

ثالثًا، الوزير أكد في بيانه الصحفي إن قرار المنع اتخذته لجنتين، الأولي مشكلة من الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات السمعية والبصرية وكانت لجنة ثلاثية برئاسة مدير الإدارة العامة للرقابة على الأفلام الأجنبية. أما اللجنة التانية فالوزير هو اللي شكلها وكانت برئاسة الدكتور محمد عفيفى وعضوية رئيس الرقابة د. عبد الستار فتحى، واثنين من أساتذة الآثار المصرية.

الوزير أكد في بيانه الصحفي "إن أسباب رفض الفيلم ليس من بينها سبب ديني واحد على الإطلاق"، وإن السبب الحقيقي هو إن الفيلم احتوى على "مغالطات تاريخية، (...) ويعطى صورة ذهنية مزيفة وخاطئة ومغلوطة عن تاريخ مصر". ومن ضمن الأمثلة على المغالطات التاريخية اللي ذكرتها اللجنتين: إن "الفيلم يقدم صورة غاية فى العنصرية ليهود موسى، فلم يقدمهم على أنهم الطبقة المستضعفة فى مصر بل قدمهم على أنهم الطبقة القادرة على المقاومة المسلحة، فيقومون بتفجير السفن التجارية ويحرقون بيوت المصريين ويجبرون الفرعون على الخروج". وإن الفيلم "أظهر  المصريين على أنهم متوحشون، يقتلون يهود موسى ويشنقونهم، وينكلون بهم ويمثلون بجثثهم فى الشوارع، بصورة بشعة، وهذا يتنافى تاريخيا مع الحقائق التاريخية، حيث إن المصريين القدماء لم يعرفوا عملية الشنق وهذه الأحداث ليس لها أى سند تاريخى، فهذه المشاهد لم تحدث نهائيا ولم يثبت تاريخيا أنها حدثت".

والحقيقة أنا مستغرب من أمثلة عدم الدقة التاريخية اللي اللجنتين ذكروها. فلو كنا بنتكلم عن الدقة التاريخية، مش عن مدى تطابق الفيلم مع الرواية التوراتية أو القرآنية عن الخروج، فالمشكلة الحقيقية إنه، تاريخيا وعلميا، ما فيش أي دليل علمي على قصة الخروج برمتها. فسجلات التاريخ الفرعوني الغزيرة والدقيقة ما فيهاش أي ذكر لوجود آلاف العبيد الأجانب في مصر لمدة عقود إن ما كانش قرون. وقصة شق البحر صعب إيجاد تفسير علمي ليها. والحفريات في سيناء ما أثبتتش وجود أي أثر للآلاف من الرُحَّل اللي المفترض إنهم عاشوا هناك لمدة سنين طويلة في التيه.مفيش ولا قطعة خزف واحدة عليها نقوش كتابية بالعبريةتدل على تواجد بني إسرائيل في سيناء. ولا حتى الحفريات في فلسطين أثبتت نزوح عدد كبير من القبائل اللي المفروض كانت هربانة من مصر.

يعني باختصار، لو الموضوع موضوع أمانة علمية، ولو صحيح إن سبب المنع ما لوش علاقة بالدين، يبقى كان لازم على اللجنة إنها تقول إن موضوع "الخروج" كله ما لوش علاقة بالتاريخ، إنما إحنا بنعترض على الفيلم لأنه مش ملتزم بنصوص الكتب المقدسة. في الحالة دي يبقى عداهم العيب، ولكن تيجي اللجنة تقول على نفسها إنها لجنة علمية تاريخية وتؤكد على انزعاجها من "فداحة المغالطات التاريخية" اللي الفيلم وقع فيها وما تتساءلش عن الأصول التاريخية لقصة الخروج من أساسها، يبقى الواحد من حقه يتساءل عن الأسباب الحقيقية اللي خلت اللجنتين يوصوا بمنع الفيلم.

رابع الأسباب والحقيقة بيت القصيد هو حيثيات قرار المنع زي ما جاه في تقرير اللجنة الأولى. فاللجنة بعد مع عددت المغالطات التاريخية اللي الفيلم وقع فيها ختمت تقريرها بالقول إنه "مما سبق كنا نود أن نصرح بعرض هذا الفيلم انتصارا لحرية التعبير والإبداع، إلا أن هذا قد يؤدى إلى تسريب تلك الأفكار المغلوطة التى يبثها الفيلم، لجيل يستقى معظم معارفه وثقافته عبر تلك الأفلام، والتى تضرب التاريخ المصرى فى مقتل، ولذلك توصى اللجنة برفض الفيلم، وعدم عرضه فى دور العرض المصرية".

مشكلتي مع الكلام ده في الحقيقة مش في فكر الوصاية اللي بيتضمنه، إنما مشكلتي تكمن في كلمة واحدة، كلمة "إلا" المحطوط تحتيها سطر في الفقرة السابقة، واللي لو كانت اللجنة مقتنعة بالفعل بحرية الرأي، كان المفروض تحل محلها كلمة "مع"، بحيث تكون الجملة كالتالي: "مما سبق كنا نود أن نصرح بعرض هذا الفيلم إنتصارا لحرية التعبير والإبداع، مع أن هذا قد يؤدى إلى تسريب تلك الأفكار المغلوطة التى يبثها الفيلم".

قصدي إيه؟

قصدي إن مبدأ حرية الرأي والتعبير ما لوش معنى ولا لازمة لو كانت الأفكار الواردة في الفيلم ما عليهاش خلاف، يعني لو كانت الأفكار دي مُتفق عليها ومش صادمة. مبدأ حرية الرأي والتعبير له معنى وأهمية وضرورة تحديدًا لما يكون الكلام اللي أنا عاوز أعبر عنه صادم ومُختلف عليه وغير مألوف. لأنه ببساطة لو اللي باقوله الناس موافقاني عليه فيبقى في الحالة دي ما فيش مشكلة، ومبدأ حرية الرأي ما لوش لازمة من باب الأصل. أهمية مبدأ حرية الرأي والتعبير بتظهر لما الرأي ـ سواء كان فيلم أو مسرحية أو كتاب أو شعر أو عمل فني ـ يكون صادم بل ويمكن يؤذي مشاعر الناس ويلخبطهم ويشتتهم. طاب ليه ندافع عن رأي مخالف؟ ليه نسمح بكلام يؤذي مشاعر الناس؟ ليه نقبل بعرض أفلام ممكن تلخبط الشباب وتوصلهم أفكار تشتتهم وتلخبطهم؟، الإجابة بسيطة وتتلخص في سببين، الأول هو إن هي دي الطريقة المثلى للنضج العقلي والسياسي. المواطن الصالح لازم تتربى عنده ملكة التفكير النقدي علشان يعرف ياخد قرارات ويتولى مسئوليات، وبالتالي لازم تكون تحت إيده مش بس معلومات سليمة لكن برضه تفسيرات وآراء مختلفة يمكن يكون بعضها متضارب وبعضها مشوش. المواطن الصالح بيبقى صالح تحديدًا لما بيعمل عقله ويفكر ويتناقش مع غيره وتكون المعلومات متوفرة عنده دون رقابة ولا وصاية. السبب التاني هو إن التاريخ بيقول لينا إن ساعات الأفكار السائدة في المجتمع في وقت ما بتكون غلط، وإن الفكرة الجديدة الصادمة، غير المألوفة، اللي الناس مستغرباها ومستهجناها ومخضوضة منها ساعات بيكون فيها الشفا، وتكون مفيدة للمجتمع ككل مش بس لصاحبها اللي بيعبر عنها.

السبب الخامس اللي مخلّيني أعترض بشدة على قرار وزير الثقافة بمنع الفيلم مرتبط بالسبب الأخير. أنا عارف إن في ناس هترد عليّ وتقول "يا عم انت مثالي. الكلام بتاعك ده عن المواطن الصالح ما ينفعش عندنا. إحنا شعب مش جاهز للديمقراطية ولا المجتمع هنا عنده استعداد لتقبل الفكرة اللي انت بتقولها"، وممكن ناس تانية تقول "الكلام اللي انت بتقوله ده كلام خطير. انت مش عارف إننا مستهدفين وفي قوى خارجية كتيرة بترعى مصالحها هنا وبتحاول تلعب بعقول أولادنا، وتشتتهم وتضعف انتماءهم للبلد". ردي على الكلام ده هو إني سمعته وباسمعه في أعتى الدول الديمقراطية وأقدمها. أنا عشت أكتر من خمسة وعشرين سنة في الغرب (إنجلترا وأمريكا) وعارف إن الكلام ده مطروح هناك برضه. وعارف إنه من حين لآخر بتطلع أصوات تقول إن أحيانا لازم نتخلى عن مبدأ حرية الرأي وخاصة وقت الحروب والأزمات. وعارف برضه إن أحيانا الأصوات دي بتنتصر وبتعرف تحط قيود على حرية الرأي، وخير مثال على ده قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي (الباتريوت آكت) اللي سمح للسلطات تتنصت على مكالمات المواطنين وتتجسس عليهم ووضع قيود على حرية الرأي والصحافة.

في أي مجتمع في ناس هتخاف من الكلمة الحرة وهتقول إننا لازم نحط حدود للكلام ولو ما عملناش كده هنلاقي مبادئنا أو قيمنا الروحية والدينية أو مصالحنا الوطنية أو أمننا القومي مهددة.

ولكن الفرق هو إن الأصوات دي دايمًا بيقابلها أصوات أعلى تنتصر لمبدأ حرية الرأي وتفكّر الناس بأهمية المبدأ ده ومحوريته وضروريته لأي مجتمع ديمقراطي.

الفرق التاني هو إن في الغرب اللي بيهاجم مبدأ حرية الرأي وبيتخوف منه عادة بيكونوا من الأجهزة الاستخباراتية أو من الكنيسة أو من العسكر. إنما عندنا، اللي خايف من مبدأ حرية الرأي واللي بيصادر الأعمال الفنية بدعوى إنها بتسرب "أفكار مغلوطة" للشباب هو وزير الثقافة.

مدى مصر في

01.01.2015

 
 

عشر سنوات على رحيله

كتاب تذكاري عن السينمائي اللبناني غسان عبد الخالق

24 ـ محمد هاشم عبد السلام

صدر عن مطبوعات مهرجان القاهرة السينمائي، الكتاب الوحيد حتى الآن في عالمنا العربي الذي يتناول سيرة حياة وأعمال الناقد اللبناني غسان عبد الخالق. وقد صدر الكتاب تحت عنوان: "غسان عبد الخالق: عشر سنوات على الرحيل"، وهو من إعداد وتأليف الصحافي والناقد والأديب محمود الغيطاني.

ولد غسان عبد الخالق في التاسع عشر من مارس عام 1951، ببيروت. كبر الصبي غسان وسط عائلة منفتحة للعلم ومتمسكة بالمبادئ الإنسانية والأخلاقية، عائلة وفرت له كل ما يحتاج إليه كي يتكوّن ويتشكل ثقافيًا على نحو شديد العمق. وكان غسان حاد الذكاء ونابه في دراسته، وتحصّل على شهادة في العلوم السياسية والقانون الدولي من الجامعة اللبنانية.

بعد ذلك، غادر غسان لبنان مع اندلاع الحرب الأهلية، ووفاة والدته الشابة آنذاك، الأمر الذي كان له أكبر الأثر عليه، لذا قرر الرحيل نهائيًا ومرافقة والده إلى باريس والعيش معه هناك. وبفرنسا، حصل غسان على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون، حيث قدّم أطروحة في العلاقات الدولية. كما حصل على أخرى في العلوم السياسية من جامعة نانت.

بدأ غسان حياته الإذاعية في عام 1977، براديو مونت كارلو في إمارة موناكو، وظل يعمل هناك لمدة عامين متتاليين قدّم وحرّر فيهما العديد من البرامج الثقافية والفنية الهامة. ثم انتقل بعد ذلك إلى باريس للعمل في قسم البرامج، ثم انتقل منه إلى قسم الأخبار، حيث قدّم عددًا كبيرًا من البرامج السياسية والثقافية. وكان على رأسها تغطياته الشاملة لكل المهرجانات السينمائية التي تواجد بها سواء كمراسل صحافي أو كناقد سينمائي. حيث كان غسان عضواً بالنقابة الفرنسية لاتحاد نقاد السينما العالميين.

وقد أسس غسان عبد الخالق وترأسس أول مهرجان للسينما العربية في باريس عام 1983، لمدة تسعة أعوام على التوالي. كذلك أنشأ وترأس في العام 1984، مجلة "جديد مونت كارلو" الشهرية. وكانت آنذاك مجلة ذائعة الصيت وأحدثت تأثيرًا ملحوظًا على الصحافة العربية من حيث الشكل أو المضمون أو الأسلوب.

كما ساهم غسان في إعداد وتنظيم العديد من المؤتمرات الكبرى بأكثر من بلد عربي وفي أوروبا، حول الكثير من الموضوعات المختلفة سواء سياسية أو ثقافية أو سينمائية. وكان من أقرب معاوني وزير الخارجية المغربي الأسبق "محمد بن عيسى" في مواسم "أصيلة"، حيث شارك في تنظيم وإعداد فعاليات المهرجان السنوي المقام هناك.

وقد شارك غسان عام 1999 في تأسيس نادي الصحافة العربية في باريس. وكان رئيسًا له عند رحيله. وكان عضوًا مؤسساً وضمن مجلس إدارة مركز استقبال الصحافة الأجنبية التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية.

وقد اختير غسان في عام 2002 لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة "ضد التيار" الرسمية بمهرجان "فينسيا" السينمائي الدولي. وبهذا، كان ولا يزال أول عربي يتولى رئاسة لجنة تحكيم رئيسية في مهرجان عالمي بهذا المستوى العريق.

كتب غسان وحرر العديد من الأعمال غير المنتهية. وقد عمل منذ السبعينات على إعداد واقتباس مجموعة من النصوص الأدبية التي صاغ منها في النهاية عملا أوبراليًا جاء تحت عنوان "كنعان"، تناول الحضارة الأوغاريتية. ومع الانتهاء من هذا العمل عام 2000، قام بتأليف النوتة الموسيقية له المؤلف الفلسطيني "باتريك لاما"، وعُرض في مهرجان الموسيقا الكلاسيكية العريق في مدينة "ركلنغهاوزن" بألمانيا، وحضره غسان وسط الجمهور، ولاقى العرض استحساناً بالغاً.

وفي يوليو عام 2004، نظم غسان وأدار الملتقى الأول لسينما الجنوب في أصيلة. وكان المهرجان قد حقق نجاحًا طيبًا في الأوساط السينمائية والفنية. وكان من المنتظر أن يضطلع غسان بتنظيم وإدارة الملتقى فيما بعد، لكنه توفي بعدها بشهور قليلة، وتحديدًا في الرابع والعشرين من أكتوبر 2004، وهو في قمة تألقه وعطائه المهني.

عقب مقدمة مؤلف الكتاب، الصحفي والناقد والأديب محمود الغيطاني، جاءت مقدمة الناقد السينمائي سمير فريد تحت عنوان "الناقد والإنسان الذي فقدته الثقافة العربية"، ثم بورتريه شخصي بقلم المؤلف عن غسان عبد الخالق جاء تحت عنوان "العاشق". بعد ذلك، جاء أطول فصول الكتاب، مائة وعشرة صفحة تقريبًا، وحمل عنوان "أحاديث مونت كارلو". بذل فيه الكاتب، دون شك، جهدًا كبيرًا، من أجل تفريغ ونقل وترتيب تلك المادة الغزيرة التي تركها الراحل بخط يده، والتي كانت قوام البرنامج الثقافي الإذاعي لغسان عبد الخالق في إذاعة مونت كارلو. وكان يُطل من خلاله على جمهوره على نحو شبه يومي متناولا شتى المجالات الثقافية من السينما والكتب والفن التشكيلي والموسيقا والمسرح وغيرها. ويتراوح حجم مادة كل حلقة ما بين صفحة أو أكثر قليلا ناقش فيها الراحل موضوعًا أو أكثر، وذلك منذ مطلع عام 2000 وحتى نهاية عام 2001 تقريباً.

ثم قدم لنا المؤلف في الفصل التالي أحد النماذج البحثية البالغة الأهمية التي كان قد كتبها الرحل، وجاء تحت عنوان "السينما العربية في فرنسا... صورة وإطار". يناقش فيه غسان الصورة العربية في فرنسا أو في الغرب إجمالا وذلك من خلال السينما العربية، من دون التطرق إلى ما كانت عليه تلك الصورة قبل أن تكون هناك سينما عربية، تدخل إلى الغرب على حد قوله عبر هذا الاختراع الغربي.

وفي الفصل التالي، نلتقي مع ملف خاص كانت مجلة "سينما" قد أعدته بمناسبة رحيل غسان، تحت عنوان "ربع قرن من دون مشادة واحدة" اسهم فيه بالكتابة: قصى الصالح الدرويش، وسمير فريد، وإبراهيم العريس، وكمال رمزي، ونائلة نصر زوجة غسان عبد الخالق، ونبيل أبو شقرا، وفريدة الشوباشي، ورأفت الميهي، وليلى علوي، وخالد يوسف، ومصطفى المسناوي، وإيناس الدغيدي، ولبلبة، وماري خوري، ونبيهة لطفي، وسلمى الشماع، وسهير عبد القادر، وأحمد راشدي، وعزت العلايلي، وشيماء سليم.

الفصل التالي، وهو صغير نسبياً، عبارة عن حوار أجراه مؤلف الكتاب مع السيدة "نائلة نصر" أرملة الناقد الراحل غسان عبد الخالق، راح يستفسر فيه منها عن بعض النقاط الغامضة التي استوقفته أثناء إعداده للكتاب في حياة ومسيرة عمل زوجها. وقد أجابته السيدة نائلة بكل صراحة كاشفة عن، على سبيل المثال، سبب حرصه وولعه باللغة العربية الفصحى، وعن الحرب التي تعرض لها غسان في إذاعة مونت كارلو، وعن تقويض مهرجان السينما العربية الذي أسسه، وغيرها من الأمور المهمة.

ويلي هذا الفصل، مجموعة من المقالات النقدية المهمة، والمختارة بعناية، التي كتبها ونشرها غسان في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، والتي تناول فيها بقلمه النقدي مجموعة من الأفلام الشديدة الفنية لأهم مخرجين السينما في عصرنا مثل مانويل دي أوليفيرا، وستيفن فريرز، وفيم فيندرز، وبيتر جريناواي، وروبرت ألمان، ولارس فون تراير وتيار الدوجما 95 الدانماركي.

ثم يختتم المؤلف كتابه بمجموعة من الأخبار التي كانت قد نشرت بالصحافة العربية لتأبين غسان عبد الخالق، سواء في الحياة اللندنية أو الشرق الأوسط أو الأهرام المصرية، وكذلك المقالات التي كتبت بأقلام محمد الأحمد، أو حسن شامي، أو ليلى حافظ أو إبراهيم العريس أو عبده وازون أو بيار أبي صعب أو ناجح حسن أو حسن حداد. يليها مجموعة من الصور لغسان عبد الخالق في مراحل عمرية مختلفة مع أعلام الصحافة والأعلام والفن والسينما بالعالم العربي.

موقع "24" الإماراتي في

01.01.2015

 
 

إسعاد يونس: تدهور صناعة السينما "عار علينا"

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

قالت الممثلة والمنتجة إسعاد يونس إن صناعة السينما مهمة، وسلاح قوي، رغم أن هامش ربحها ضيق، حيث لا يدخلها سوى العاشق، متعجبة من كون صناعة السينما في مصر بدأت قبل 118 سنة، بينما هي الآن على هذا الوضع المزري.

وأضافت خلال استضافتها في برنامج "ممكن" على فضائية "cbc"، أمس الأربعاء: "ما يحدث عيب كبير علينا كمصريين وكفنانين".

وحول عملها كمنتجة، كشفت إسعاد يونس أنه كان لديها مشروع ضخم، يجمع بين رجال أعمال ومؤسسات، لعمل شركة تليق بتراث مصر الفني، وتم رصد المال لإنشاء نظام شبيه بالدول المتقدمة في صناعة الفنون، يضم السينما والغناء والنشر والسيوشيال ميديا، ولكن الحلم دُمر بسبب هجوم كبير على الشركة، واتهامها بسرقة التراث.

وتابعت: لم يكن هناك أي توجه، سوى أن تحتل مصر مكانة حقيقية في الفن والسينما، فالأفلام المصرية لا تعرض عادة في المهرجانات الدولية بسبب بسبب سوء حالتها نظرا لسوء معامل التحميض.

وتطرقت يونس في حديثها إلى "قرصنة الأفلام"، وقالت: "لا أحد يتخيل الضربة القاصمة التي حدثت لشركات الإنتاج من القنوات المقرصنة للأفلام على القمر الصناعي المصري (نايل سات)، أنا لا أنتج الفيلم لأعلقه على نجفة، بل لأربح منه، ولكن ما حدث أن الفيلم تم تسريبه على القنوات بعد أول عرض له، ما منع فرصة عرضه في السينمات أو القنوات، لأن الأخيرة توقفت عن الشراء منذ 2010، فكيف نقوم بإنتاج فيلم كبير بعد ذلك".

وعن مشاركتها بالتمثيل في مشهد وحيد في فيلم "عمارة يعقوبيان"، قالت: "كنت الموزع الخاص بالفيلم، والفنان عادل إمام له أفضال عليّ، وطلب مني تمثيل المشهد، وفي المشهد سبني. لأنني كنت في المشهد أطرده من منزله، وعندما انتهى التصوير قال عني (بنت كلب. غول. يا ساتر عليكي)، وطبعا فرحت بهذا".

وتحدثت عن برنامجها "صاحبة السعادة"، مؤكدة أنه أخذ منها مجهودا كبيرا وشهد تغييرات في بدايته، وأنها كانت تريد من المواطن البسيط أن يتخلى عن متابعة الأخبار الساخنة.

وأضافت: "البرنامج كان في دماغي، ولكن ليس بهذا الشكل، وأنا أكتب مقالات ساخرة أسبوعيا منذ سنوات، وكان الطلب ألا أقدم برنامجا يحمل طابع هذه المقالات، ولكني لم أجد هذا صحيحا".

العربي الجديد اللندنية في

01.01.2015

 
 

مهرجان تطوان السينمائي..

ندوة دولية حول السمعي والبصري والمدينة وتحديات الإنتاج بالمغرب

عمان - ناجح حسن

قرر القائمون على مهرجان تطوان السينمائي لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط عقد فعاليات دورته الحادية والعشرين في الفترة الواقعة بين 28 اذار إلى 4 نيسان المقبل.

تشهد برامج المهرجان الذي تنظمه جمعية أصدقاء السينما في تطوان تحت إدارة الناقد والباحث السينمائي احمد الحسني مرة كل عام، الكثير من التحديث والتطوير والتنويع على اقسامه، بعد نجاحه في تجاوز العديد من الصعوبات والعقبات المالية والإدارية التي كانت تعيق دوراته السابقة.

أخذ القائمون على المهرجان على عاتقهم النهوض به وتذليل المشكلات التي صادفته في اكثر من دورة من خلال روح الفريق الواحد، فضلا عن الاهتمام والدعم الذي تقدمه مؤسسات المجتمع المحلي في مدينة تطوان وأيضا المركز السينمائي المغربي.

يتضمن برنامج المهرجان بالإضافة إلى أفلام المسابقة الرسمية خلال هذه الدورة عرض مختارات من الأفلام الروائية الحديثة الإنتاج القادمة من بلدان حوض المتوسط كما سيتم الاحتفاء بواحدة من سينما بلدان البحر الابيض المتوسط، والتعريف باعمال قامات الابداع السينمائي فيها واشهر كلاسيكياتها، التي كان لها تأثيرا على مدارس وتيارات السينما العالمية.

كما سيجري في ركن بانوراما عرض مجموعة من ابرز الأفلام التي حققها مجموعة من الأسماء الجديدة في السينما الإوروبية والاسيوية والافريقية الواقعة على ضفاف المتوسط في تركيز على تلك الاشتغالات التي لاقت ثناء النقاد وإعجاب المشاهدين في المناسبات والملتقيات والمهرجانات السينمائية الموزعة بارجاء العالم.

ويستعيد المهرجان في احد برامجه نخبة مختارة من أشهر الأفلام التي تحتفي بظاهرة او شخصية والتي طالما أثارت جملة من الأحاسيس والمشاعر لدى أجيال عديدة من عشاق السينما لما تحتوي عليه من مواقف درامية وجمالية من مسيرتها الطويلة التي ساهمت في تطوير الفن السابع وظلت عالقة في الذاكرة.

ودعا المهرجان الذي يتطلع القائمون عليه الى تمتين الروابط بين صناع الافلام بمنطقة حوض البحر المتوسط واقرانهم من صناع الافلام بالمغرب وتبادل الخبرات الاحترافية فيما بينهم على نحو يتفهم تلك القيم الانسانية والحضارية والتعايش معا بانفتاح على سائر الثقافات الأخرى، الى المبادرة بتسجيل أفلامهم على الموقع الإلكتروني للمهرجان، وذلك لخوض غمار المسابقة الرسمية والمشاركة في باقي اقسام المهرجان وعروضه الخاصة، كما حددت ادارة المهرجان أواخر شهر كانون الثاني اخر موعد لتسجيل الافلام الروائية والتسجيلية الطويلة، ويوم العاشر من شهر شباط اخر موعد للافلام القصيرة.

تنظم في هذه الدورة التي تشتمل على عروض لمجموعه من الأفلام المغربية بحضور مخرجيها في مسعى لإقامة حوار فكري وجمالي بغية التعريف بالكثير من نماذجها وما وصلت إليه من تعدد في مستويات الإبداع، ندوة دولية تتمحور حول مفاهيم «السينما والسمعي البصري»، ومائدة مستديرة حول «السينما والمدينة والبيئة»، وايضا مائدة حول «السينما المغربية وتحديات الإنتاج» يشارك فيها نقاد وباحثون سينمائيون عرب وافارقة واوروبيون يناقشون معا تلك المحاور والعلاقات المتعددة والإشارات والدلالات المتعلقة بموضوعات الندوات التي تجسد عناصر الذاكرة والتاريخ بلغة الفن السابع.

استطاع مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط أن ينتقل من «ملتقى تطوان السينمائي» في أولى دوراته سنة 1984 ليصبح واحدا من المهرجانات المغربية العريقة حيث يجري تقديم جوائز تعمل على تشجيع التجارب الأولى والابتكار في سينما بلدان المتوسط منها تقديم قيم نقدية للأفلام الفائزة التي يختارها أعضاء لجنته التحكيمية من بين الأفلام المتنافسة والمعروفة بالجائزة الكبرى لمدينة تطوان للفيلم الطويل، والجائزة الكبرى لمدينة تطوان للفيلم القصير، وجائزة محمد الركاب و هي جائزة التحكيم الخاصة، إضافة إلى جوائز أخرى كجائزة أفضل إخراج وجائزة أول عمل وجائزة النقد وجائزة الجمهور.

الرأي الأردنية في

01.01.2015

 
 

بين تسريب بعض أفلام وتراجع إيرادات بعض النجوم

سينما مصر تنتعش بـ2014 والجزيرة2 يتصدر الإيرادات

أحمد عدلي

إنتعشت السينما المصرية في 2014 بدرجة كبيرة بعدما عاد إقبال الجمهور على الحفلات السينمائية وحققت السينما إيرادات تاريخية جديدة، علماً بأنها شهدت موسمين من أفضل مواسمها على الإطلاق خلال السنوات العشر الأخيرة.

القاهرةإنتعشت صناعة السينما المصرية مجدداً خلال 2014 ليس فقط على مستوى الإنتاج السينمائي حيث تجاوز إنتاج الأفلام الـ40 فيلماً، ولكن أيضاً على مستوى الإيرادات التي سجلت أرقاماً قياسية جديدة للمرةِ الأولى منذ سنوات. وشهدت السينما المصرية موسمين من أقوى مواسمها على الإطلاق، خلال موسم عيد الفطر حيث تخطت التكلفة الإنتاجية للافلام حاجز الـ15 مليون دولار، وموسم عيد الأضحى حيث طُرِحَ 9 أفلام دفعةً واحدة للمرة الأولى.
وسجل فيلم "الجزيرة 2"- الذي قام ببطولته أحمد السقا، الراحل خالد صالح، خالد الصاوي، هند صبري، وأروى جودة- الإيرادات الأكبر بتاريخ السينما المصرية بعدما وصل إجمالي إيراداته إلى أكثر من 40 مليون جنيه، بينما تجاوزت إيرادات فيلمي "الفيل الأزرق" لكريم عبد العزيز وخالد الصاوي، و"الحرب العالمية الثالثة" للثلاثة من بطولة هشام ماجد، شيكو، وأحمد فهمي حاجز الـ30 مليون جنيه لكل فيلم وهي إيرادات لم يحققها أي عمل سينمائي على مدار السنوات الخمسة الماضية.

ورغم تسريب نسخة عالية الجودة من الفيلم السينمائي "صنع في مصر" الذي قام ببطولته أحمد حلمي مع ياسمين رئيس إلا أنه نجح في تحقيق إيرادات اقتربت من 15 مليون جنيه غطت تكاليف إنتاجه لكنها شكلت تراجعاً في الإيرادات التي يحققها حلمي والتي كانت عادة ما تتجاوز 20 مليون جنيه فيما واجه الفيلم انتقاداتٍ حادة من الجمهور الذي وصفه البعض بأنه من أسوء ما قدم النجم الكوميدي في مسيرته الفنية.

وحافظت الفنانة ياسمين عبد العزيز على مكانتها كنجمة شباك التذاكر من خلال فيلم "جوازة ميري" الذي حققت من خلاله إيرادات وصلت لأكثر من 10 مليون جنيه وهو رقم كبير مقارنةً بتكلفة إنتاج الفيلم التي لم تتخطى نصف هذا المبلغ.

ورغم مشاكل التوزيع التي تعرض لها فيلم "واحد صعيدي" للفنان الشاب محمد رمضان إلا أنه نجح في تحقيق إيرادات وصلت لـ15 مليون جنيه وهو رقم كبير جداً مقارنةً بالتغيير الذي قدمه "رمضان" في  الفيلم وتكلفة انتاجه التي لم تتخطى 5 ملايين جنيه أيضاً.

ومن الأفلام المميزة التي طُرِحَت خلال 2014 تجربة "لا مؤاخذة" التي قدمها المخرج عمرو سلامة مع الفنانة كندة علوش وهو العمل الذي حقق إيرادات تجاوزت 10 مليون جنيه.

موقع "إيلاف" في

01.01.2015

 
 

أمنيات المثقفين والفنانين فى 2015

بقلم:   على سالم ابراهيم

عبر عدد من الأدباء والمثقفين ونجوم الفن لـ"من غير عنوان"، عن أمنياتهم على المستويين الشخصى والقومى للعام الجديد 2015 الذى بدأ اليوم. فماذا قالوا؟. 

- عبدالرحمن الأبنودى: أهم أمنياتى لمصر أن نحصل على مجلس شعب يتوافق مع أمنيات وطموحات الأمة، وهى أمنيه بالغة الصعوبة، كما أتمنى أن يوفقنا المولى عز وجل فى أن نجد سبيلا لإغاثة الفقراء، أما على المستوى الشخصى فأسأل الله أن يخفف بعض من معاناتى المرضية لأواصل مسيرتى فى خدمة هذا الوطن. 

- ماجدة الصباحى: أتمنى دوام الصبر والستر والصحة وذلك على المستوى الشخصى وبالنسبة لمصر أقول: إن المولى عز وجل ذكرها فى كتابه العزيز لذلك جاء الرئيس السيسى ابن مصر الغالى فى الوقت والمكان المناسبين ليقودنا إلى التقدم والرفاهية واحتلال مصر لمكانتها الطبيعية بين الأمم، وأتمنى أن تتمكن القوات المسلحة والشرطة من القضاء على الإرهاب والتطرف وأن يحققا لمصر ولشعبها الصابر الأمن والأمان. 

- مديحة يسرى: أتمنى الشفاء وأن ينعم على المولى عز وجل بالصحة حتى أتمكن من أداء العمرة. وأتمنى أن نبتعد عن العنف والكراهية ونقضى على الارهاب وأن يسود الحب والود بيننا ويعمل الكل من أجل زيادة الانتاج فى ظل القيادة الحكيمة الرشيدة للرئيس السيسى الذى يتحمل أعباء كثيرة من أجل استقرار مصر وأمنها. 

- عمر خيرت: أمنياتى القلبية عودة مصر لمكانتها وممارسة دورها فى مختلف المجالات وأن تحل كل مشاكلنا، وأن يكون الشعب المصرى فى أسعد حال وتعود صناعة الفن وخاصة السينما لمجدها. 

- د. إيناس عبدالدايم: أتمنى الاستقرار لمصر لأنه سيؤدى إلى النجاح والتوفيق فى مختلف المجالات، وبالنسبة للأوبرا أتمنى تنفيذ البرنامج الذى وضعته العام الماضى للأوبرا ولم ينفذ لأسباب خارجة عن إرادتنا، لأن تنفيذه سيضع الاوبرا فى مكانة عالية. 

- محمد سلماوى: أتمنى وجود مجلس نواب يجعل من الدستور الذى أقره الشعب بأغلبية غير مسبوقة، حقيقة واقعية، لأن الدستور ما زال حبرا على ورق إذ لا تتفق الكثير من القوانين السارية مع مواده، وعلى المستوى الشخصى لى أمنية قديمة أتمنى تحقيقها هذا العام وهى أن أتحرر من المسئوليات التنفيذية كى أتفرغ للعمل الإبداعى وحده. 

- نبيلة عبيد: الحمد لله على انقضاء عام 2014 هذا العام الكئيب الذى جعلنا نفقد نخبة من أشرف وأنبل المواطنين وهم رجال الجيش والشرطة على يد الإرهاب الأعمى، وعندى تفاؤل وأمل فى أن يكون العام الجديد عام سعادة وحب على مصر والأمة العربية، وأن نتخلص فيه من مشاكلنا وتصبح مصر فى ظل قيادة الرئيس السيسى فى أعلى المراتب، كما أتمنى أن نساهم بتبرعاتنا فى بناء الكثير من المستشفيات وإصلاح الطرقٍ. 

- نادية الجندى: أتمنى الأمان والإزدهار والنهضة لبلدنا مصر على يد رئيسنا السيسى، وأن يكون عام 2015 خال من الارهاب والتطرف، كما أتمنى دوام الصحة والستر لى ولأصدقائى وللشعب المصرى. 

- رغدة: من كل قلبى أتمنى ألا نفقد أى شهيد من رجال الجيش والشرطة، ويعم الأمن والأمان والسلام كل أرجاء العالم وأن تعود لمصر لريادتها وممارسة دورها ومكانتها بين الدول. 

- ليلى علوى: أتمنى التوفيق فى اختياراتى الفنية وأن يعم الحب والسعادة على كل المصريين وبالنسبة لمصر أتمنى أن ينصرنا الله على من يريد لنا الشر، ونعود مرة ثانية إلى القمة وزعامة الأمة العربية ويعود المصرى الجدع إلى ضميره هذا هو ما سيعيد لمصر دورها فى كل المجالات. 

- خالد زكى: من كل قلبى أتمنى لمصر ولرئيسها السيسى كل النجاح والتوفيق وأن يكون عام 2015 عام سعيد علينا جميعا، ونستطيع أن نحقق فيه الرخاء والنجاح والتالق وأن يسود الحب والسلام كل أنحاء الدنيا وعلى المستوى المهنى. 

- لبلبة: كل الأمنيات الطيبة لمصر شعبا وقيادة وكل التوفيق للرئيس السيسى فى قيادة مصر للرفاهية والنجاح وأن يحقق كل أمنياته لمصر، وأن تتوسع مشاريعنا مع كبرى الدول. 

الأهرام اليومي في

01.01.2015

 
 

رحيل صقر العرب محمود سعيد…

الفنان الفلسطيني الذي لقننا درسا بليغا في القراءة والإنصات

د. مصطفى غلمان*

«أحتسي القهوة ثم أعود إلى البيت لأنصرف إلى المطالعة.. أنا نهم في القراءة»، هكذا تحدث يوما صانع مجد الدراما التلفزيونية والإذاعية والمسرحية الفنان الفلسطيني الراحل محمود سعيد.

نعم، غادرنا إلى دار البقاء قلب عربي كبير لم تسعفه الدنيا ليقول أشياء كثيرة يخفيها في جعبته. ظل قرابة أربعين سنة يناضل بالكلمة على المسرح والشاشة الصغيرة والكبيرة دون أن يحقق ـ على الأقل ـ مجده ومجد المرحلين الفلسطينيين بالعودة المظفرة إلى القدس.

طفل يافا ذو السبعة أعوام يجرد مسلسلا طويلا من المعاناة، انطلاقا من مرارة الهجر سنة 1948 وحتى عام النكبات 2014، حيث لم يستطع العرب جميعهم الاعتراف حتى بتمرير طلب تصويت مجلس الأمن على مسودة القرار الفلسطيني قبل نهاية السنة الميلادية الأصعب في تاريخ وجود الأمة.

شخصيا لم أذكر يوما تعلقي بفنان شهم يمثل صورة البطل العربي الضائع مثلما تعلقت بحضور الفنان النبيل محمود سعد. كان حقا طيفا من خيال وفارس مغوار لا يشق له غبار.

صوته يعيد لي ذاكرة الاسترجاع، قريبا من الأبيض وبالأسود خلال فترة السبعينيات من القرن الذي ودعناه.

صوت جهوري صاعق يلمع كبريق زجاجي يخطف الأبصار، صمد على أرضية قاعدتها الفنية بدايات لمرحلة تأسيس، تفتقت فيها عبقرية رجل خط لفن التشخيص الملتزم طريقا وعرا لا يتكرر، مثله مثل فطاحل مثل لهم في مسرحيات شاهقة، مثل الشاعر السوري الكبير محمد الماغوط من خلال نصه الجميل :»المهرج» والروائي السوداني الكبير الطيب صالح من خلال روايته الناجحة «موسم الهجرة إلى الشمال» و»موقعة عنجر» لنزار ميقاتي، و»موال الأرض» لعايدة عبد العزيز. أتذكر عبر نوستالجيا تتماهى ونوبة سرد أسير تلك الملامح السمراء البدوية القاسية، ممزوجة بخشونة صحراوية ونظرات تربك الرائي على امتداد المدى، محمود سعيد في دور رومانسي عارم في مسلسل «فارس» ذي الشهرة الواسعة، ظلت أصداؤها تتردد لسنوات طويلة وأسّست لمجموعة أعمال تلفزيونية وسينمائية على النمط القروي، تلقفتها المحطات العربية كافة، وقد شاركته سميرة توفيق بطولة معظمها.

سر غريب ظل يسكنني تجاه هذا الشاعر المجدد الذي تقاذفته أريحة الزمن، متناثرا هنا وهناك، في القاع السحيق من عصبيته العربية، أنا وأقراني ممن أوغرهم نبض ساحر صنديد، غير شكل الشخصية العربية سيكولوجيا، وخلخل أسئلة شائكة حول مصير اللغة في التعبيرات الفنية المعاصرة، سرعان ما مثلت حبل انزياحها للذائقة المستنهضة للغة الضاد، وأعلت شأنها وأقامتها على مقعدها الشاغر، بعد قعود جبري لم تنفع معه قصائد حافظ إبراهيم أو أحمد شوقي أو إبراهيم اليازجي.

ذلكم السر الخطير الذي جعل من أسطورة الفنان محمود سعيد واحدا ممن أزاحوا عن فن التمثيل صفته الإنغلاقية، متمردا على المعنى الآني للدور الذي يقتفيه بعد حفظ النص المسرود. متكلسا بالتجربة التلبسية المتحققة في الذات كمحور للتركز القيمي، في الانتماء للنص كائنا يمشي وروحا تخفق في الأمكنة والأزمنة.

إن موت محمود سعيد بالنسبة لي فقد للكينونة الدرامية العربية، من حيث هي وعاء تتعالى فيها الذوات عن الوجود، وتتهافت فيها الأوردة عن تقلبات لا تخفي مواتها الأبدي بعد سقوط أيقونتها.

سأبقى مخلدا لذكراه أينما رحلت وارتحلت، في السبات والغيلة التي أصابت آثارنا، وللمحق الذي يتلف كل لحظة من جأروا بالعربية ملاذا للتائهين. وسأبقى أردد في نفسي سوابغ مقاماته الشجية، في الأدوار الحياتية الجميلة التي تقمصها طيلة ممارسته لفن الدراما، في مسلسلات تكاد تكون علامات مفصلية في تاريخ الشاشة والمسرح العربي، ويكفي أن نذكر هنا أعماله العظيمة: «سر الغريب، من وحي البداية، حكمت المحكمة، بيروت في الليل، صقر العرب، أسير المحراب، غروب، وتعود القدس، الرسالة، فارس»…إلخ.

نم قرير العين أيها الفارس العربي، نم مبتسما أيها الملهم الشامخ في ذرى الليل الأثيل.

* كاتب وإعلامي مغربي

Ghalmane03@yahoo.fr

فيلم «العودة إلى المستقبل» وعام 2015:

تنبؤات تحققت وأخرى لن ترى النور قريبا

نيويورك – من كريس ميلزر:

في 21 تشرين أول/أكتوبر من عام 2015 سيعود مارتي ماكفلاي وهو شخصية خيالية في ثلاثية أفلام الخيال العلمي «العودة إلى المستقبل» التي أنتج الجزء الأول منها عام 1985، إلى الظهور في مدينة هيل فالي الخيالية ليمثل دور ابنه لمنع أنجاله من دخول السجن. 

وأحداث الجزء الثاني من فيلم العودة للمستقبل مألوفة لجميع محبي الفيلم، كما أن كثيرا من التنبؤات التي قدمها المخرج روبرت زيميكس وكاتب السيناريو بوب جيل معروفة، حيث حاولا التنبؤ عند إخراج ذلك الجزء عام 1988 بالشكل الذي ستكون عليه الحياه عام 2015.

والسؤال الآن هو كم عدد التنبؤات التي جاءت في هذا الجزء وتحققت في الواقع؟ 

على الرغم من أنه ما زال هناك وقت على انتهاء عام 2015 إلا أن الزلاقة الطائرة التي استخدمها بطل الفيلم مارتي ماكفلاي والذي قام بدوره الممثل الشاب مايكل فوكس لم توجد بعد على أرض الواقع، ومع ذلك ابتكر الفنان الفرنسي نيل جواداجنين زلاقة تسبح في الهواء من خلال خلق مجال كهرومغناطيسي ونظام يعمل بالليزر لإحداث التوازن بها، فهو يوازن الأقطاب المغناطيسية ليحافظ على ارتفاع الزلاقة عن الأرض تحت الضغط الذي تتعرض له، والمشكلة في هذا الاختراع الحديث هو أنه لا يعمل إذا وقفت فوقه.

ومع ذلك يبقى هذا الاختراع بمثابة خطوة مهمة تختلف عن النظام الموجود في الزلاقة التي ظهرت في الجزء الثاني من فيلم العودة إلى المستقبل، وهذا الاختراع من إنتاج شركة «ماتل» الأمريكية لصناعة ألعاب الأطفال، وهو مجرد زلاقة لا تطير.

ولا توجد حتى الآن بالتأكيد أي علامة على إنتاج وطرح جواكيت تتناسب آليا مع جسم الإنسان، أو أحذية تدريب تتوائم آليا مع القدمين، وقد طرحت شركة «نايكي» مجموعة محدودة من حذاء «هايبردانكس» الذي كان يرتديه مارتي في الفيلم، وقال مصمم الشركة تينكر هاتفيلد في وقت سابق من العام الحالي إنه يحب أن يرى مثل هذه الأحذية في 2015 . 

ولا يبدو أنه ستتم مشاهدة السيارات الطائرة أو البيتزا المجففة في المستقبل القريب، غير أنه من المحتمل إنتاج أجهزة استشعار لفتح الأبواب عن طريق بصمة الإصبع، وبالإضافة إلى ذلك يبدو أن الجمهور الذي يحب الذهاب إلى دور السينما أصبح مولعا بدرجة أكبر بأفلام البعد الثالث وكذلك الأفلام ذات الأجزاء المتتالية، ومع ذلك يجب أن نضيف هنا أن فكرة مشاهدة فيلم «الفك المفترس 19 « في دار سينما هولوماكس الرائعة ما زالت خطوة بعيدة المنال.

وقال كاتب السيناريو جيل في مقابلة مع دار نشر «هاسلين بوكس» إنه كان يعلم هو والمخرج روبرت زيميكس أن كل فرد يتنبأ بالمستقبل بشكل غير صحيح، وإنهما كانا يعلمان أنهما سيفعلان ذلك أيضا، وبالتالي كان نهجهما هو مزج المرح بهذه التنبؤات والقيام بأفضل ما يمكنهما من استقراء الاتجاهات والتكنولوجيا التي اعتقدا أنها عام 1988 على درجة كبيرة من الحداثة.

وأضاف: «كنا نعلم أنه لن توجد سيارات طائرة أو زلاقات تحوم أو أطعمة مجففة، غير أن هذه الأشياء كانت مناسبة، نعم بالطبع أجرينا أبحاثا كثيرة على قدر المستطاع، ولأننا نمارس الترفيه كنا نتابع بالفعل اتجاهات من تكنولوجيا فيديو المنزل، وبالتالي مزجنا بين عناصر معينة لاحظناها وحصلنا على تقدير تقريبي جيد بالنسبة لما نحن عليه الآن من تطور».

وعلى سبيل المثال، هناك مشهد في الفيلم يقدم فيه عضو آخر من جمعية الحفاظ على مدينة هيل فالي تابلت لمارتي ليوقع عليه التماسا إلكترونيا، كما تنبأ كل من زيميكس وجيل بشكل دقيق باستحداث «الفيديوكونفرانس» وشاشات التلفاز الضخمة المعلقة على الجدران وبتعدد القنوات التليفزيونية.

وعلى النقيض من ذلك، لم تعد أجهزة الفاكس الوسيلة المفضلة للاتصال، كما ظهر في الفيلم، كما أن اسطوانات الليزر كانت لها أيضا دورة حياة قصيرة.

وفي الوقت الذي انتهى به الحال من إخراج أربعة أجزاء من فيلم «الفك المفترس» لا تبدو في الأفق أي فرصة لإنتاج جزء رابع من سلسلة أفلام «العودة إلى المستقبل»، فالممثل كريستوفر لويد الذي لعب دور دوك براون في الفيلم عمره حاليا 76 عاما، بينما يعاني الممثل مايكل فوكس من مرض الشلل الرعاش.

وبدلا من ذلك يعمل كل من زيميكس وجيل على إخراج مسرحية موسيقية تحمل اسم ذات الفيلم، ومن المتوقع أن يبدأ عرضها في منطقة «ويست إيند» التجارية والترفيهية في لندن عام 2015 . 

ومع ذلك يستطيع المعجبون بالفيلم التعبير عن مشاعر التقدير لصانعي الفيلم عن طريق تمضية يوم 21 تشرين أول/أكتوبر 2015 (وهو اليوم الذي اخترق فيه مارتي ودوك براون حاجز الزمن المستقبلي في الجزء الثاني من الفيلم) بارتداء الأزياء التي تم التنبؤ بها والتجول وهما يرتديان ربطتي عنق مع إخراج جيوبهما. (د ب أ)

حصاد العام للسينما المصرية في 2014.. الرقابة تكسب

القاهرة – أسامة صفار:

بلغ حصاد السينما المصرية لعام 2014 نحو 31 فيلما تراوحت إيراداتها بين 36 مليون جنيه (نحو 5 ملايين دولار أمريكي) و100 ألف جنيه (نحو 14 ألف دولار) لكن الظاهرة الأكثر لفتا للانتباه لم تكن في المحتوى المتنوع أو تباين المستوى الفني والفكري لهذه الأعمال وإنما في تلك الصدامات المتتالية التي تعرض لها صناع الأفلام مع الرقابة، وصلت إلى أبواب رئيس وزراء مصر.

ورغم الحرص السينمائي الواضح على «إرضاء الرقيب» بفيلم مثل «الجزيرة 2» وغيره على مستوى المحتوى السياسي للعمل فإن حدود الرقابة لم تقف عند السياسي لكنها تجاوزت الأمر إلى الأخلاقي والديني خاصة مع الأفلام الأجنبية التي رفض عرضها في مصر.

وكان أحدث هذه الأفلام هو فيلم «الخروج: ملوك وآلهة» للبريطاني ريدلي سكوت، والذي ذكرت الرقابة واللجنة التي شكلت من وزارة الثقافة المصرية لمراقبته أسبابا واحدة وهي المغالطات التاريخية في العمل فضلا عن مخالفته للمعتقدات الدينية للأديان الثلاثة السماوية، وكان قد سبق للرقابة رفض عرض فيلم «نوح» ويحكي قصة نبي الله نوح.

وعلى مستوى الأفلام المصرية فقد أمر رئيس الوزراء إبراهيم محلب بمنع عرض فيلم «حلاوة روح» للفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، وأثار المنع جدلا بين النقاد والسينمائيين، ورغم تداول الفيلم سرا، إلا أن منتجه تقدم بطعن على القرار أمام القضاء ونجح في الحصول على حكم قضائي بإعادته إلى دور العرض.

ولم تسلم المسلسلات من المنع أيضا، ولكن بطريقة غير رسمية إذ توقف إنتاج مسلسل «أهل إسكندرية» للكاتب الصحافي بلال فضل، والذي كان من المقرر عرضه في رمضان الماضي، حيث أعلن أن جهة التمويل العربية انسحبت منه وكان يشارك في انتاجه التلفزيون المصري، وقيل إنه كان يحمل انتقادا للشرطة المصرية.

أفلام 2014

استطاع فيلم «الجزيرة 2» أن يتصدر قائمة الأفلام نجح في شباك التذاكر المصري خلال 2014، بإيرادات قاربت 36 مليون جنيه (نحو 5 ملايين دولار أمريكي)، وهو من إخراج شريف عرفة، وتأليف خالد ومحمد دياب، وبطولة أحمد السقا، وهند صبري، وخالد الصاوي، ونضال الشافعي، والراحل خالد صالح.

وكان لوفاة الفنان المصري خالد صالح قبل العرض الرسمي للفيلم بأيام قليلة وقعه على الجماهير التي حرصت على مشاهدة آخر أعمال الفنان الراحل ووداعه وداعاً خاص.

وقدم النجم الشاب كريم عبد العزيز فيلمه «الفيلم الأزرق» عن الرواية المعنونة بالإسم نفسه للكاتب أحمد مراد، وقد استغل كريم النجاح الذي حققته الرواية وساهم الإنتاج الضخم في كسر حاجز الـ31 مليون جنيه والفيلم من إخراج مروان حامد وسيناريو أحمد مراد.

وكان للكوميديا رصيدها المضمون فقد استطاع فيلم «الحرب العالمية الثالثة» أن يصل بايرادته إلى 30 مليون جنيه (نحو 4 ملايين دولار أمريكي) وهو من إخراج أحمد الجندي، وتأليف شيكو وهشام ماجد، وبطولتهما مع أحمد فهمي.

أما فيلم «واحد صعيدي» بطولة محمد رمضان ونرمين ماهر وراندا البحيري وإيناس النجار ومن إخراج إسماعيل فاروق، فقد وصلت إيراداته نحو 14 مليون جنيه (نحو 2 مليون دولار أمريكي).

وكانت الفنانة الكوميدية ياسمين عبد العزيز لجمهور قد توقفت لمدة عامين وعادت في 2014 من خلال فيلمها «جوازة ميري»، والذي وصلت ايراداته الى 12 مليون جنيه (نحو 1.7 مليون دولار أمريكي)، وشاركها بطولته كريم محمود عبدالعزيز وحسن الرداد وصلاح عبدالله، ومن اخراج وائل إحسان.

وشهد عام 2014 كبوة سينمائية للنجم المحبوب أحمد حلمي، فقد نال فيلمه «صنع في مصر» العديد من الانتقادات، الفيلم تخطت ايراداته نحو 10 ملايين جنيه (نحو 1.5 مليون دولار أمريكي)، وشاركه البطولة ياسمين رئيس ودلال عبدالعزيز وعبدالله مشرف ومن اخراج عمرو سلامة.

واقتحمت الراقصة الأرمنية صوفينار (الشهيرة في مصر باسم صافيناز) مجال السينما لأول مرة من خلال دور البطولة بفيلم عمر وسلوى وبلغت إيراداته 10 ملايين جنيه (نحو 1.5 مليون دولار أمريكي)، وهو من إخراج تامر بسيوني.

ورغم ميله لأدوار الفتى الوسيم العاشق الا أن الممثل محمد رجب اعتادت الجماهير في مشاهدته بأدوار الكوميديا والفتى الجذاب، إلا أنه هذه المرة اختار الظهور بطابع جديد يتناسب من الاحداث الجارية وقدم دور بلطجي خلال فيلمه «سالم أبو اخته» والذي وصلت ايراداته الى 8 ملايين جنيه، وهو من إخراج محمد حمدي وتأليف محمد سمير مبروك.

ويعد فيلم «لا مواخذة» تجربة جريئة في السينما المصرية التجارية، حيث كان محور الاحداث طفل صغير وهو من اخراج وتأليف وعمرو سلامة، وكانت إيراداته نحو 8 ملايين جنيه (نحو 1.2 مليون دولار أمريكي).

وقدم الممثل الكوميدي رامز جلال فيلم «مراتي وزوجتي»، الذي تخطت ايرادات الفيلم 7 ملايين جنيه (نحو 1 مليون دولار أمريكي)، وهو من اخراج معتز التوني وتأليف لؤي السيد.

شهد عام 2014 عودة الفنانة الكبيرة ميرفت أمين لتصدر أفيشات السينما من جديد من خلال فيلم «حماتي بتحبني»، وبلغت ايراداته 4 ملايين جنيه (نحو 0.6 مليون دولار أمريكي)، وهو بطولة المطرب حمادة هلال وإيمان العاصي وسمير غانم ومن اخراج أكرم فريد.

«حلاوة روح»

وعلى الرغم من إيقاف عرض الفيلم بقرار من رئيس الوزراء قبل أن يتم إعادة عرضه بحكم محكمه منذ أيام بعد الضجة الكبيرة التي أثيرت حول مضمون ومحتوى الفيلم، إلا أن «حلاوة روح» استطاع أن يحصل على نسبة إيرادات كبيرة في الأسابيع القليلة التي تم عرضه خلالها وهو من إخراج سامح عبدالعزيز وتأليف علي الجندي، وبطولة اللبنانية هيفاء وهبي ومحمد لطفي وباسم سمرة، وكانت إجمالي الإيرادات 3 ملايين جنيه (نحو 0.5 مليون دولار أمريكي).

ولم يصل أي من الأفلام الباقية الى تجاوز الثلاثة ملايين جنيه (نحو 0.5 مليون دولار أمريكي)، ومنها فيلم «حديد» للممثل عمرو سعد و»النبطشي» لمحمود عبد المعني و15»جيران السعد» للممثل الكوميدي سامح حسين «خطة جيمي» «وش سجون» للمخرج عبد العزيز حشاد.

وحصد «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان جوائز عديدة لكنه لم يحقق إيرادات جيدة، ورغم التفاؤل الذي ساد الوسط السينمائي قبل عرض فيلم «وردة» باعتباره أول فيلم رعب مصري إلا أن الإيرادات جاءت مخيبة للآمال وهو من إخراج هادي الباجوري وتأليف محمد حفظي
ولم تستطع الأفلام الباقية الوصول إلى المليون جنيه ومنها «المهرجان» و»ناشط في حركة عيال» و»أسرار عائلية» و»الدساس» و «المعدية» و»المواطن برص» و»سعيد كلاكيت» و»عنتر وبيسة» و»صرف صحي» و»بنت من دار السلام» و»إعدام بريء» و»من ألف إلى باء».

(الأناضول)

القدس العربي اللندنية في

01.01.2015

 
 

للخروج من ورطة منع “إكسوديس”:

هذا هو حل صارم الفاسي الفهري

AHDATH.INFO  – ومع

أعلن المدير العام للمركز السينمائي المغربي، صارم الفاسي الفهري، أن اتصالات تجري مع شركة إنتاج ومخرج فيلم “الخروج .. آلهة وملوك”، الذي تم منع عرضه، من أجل إيجاد حل.

 وقال الفاسي الفهري، “إن الفيلم تم منعه بسبب لقطة تجسد الذات الإلهية”، غير أن “الأبواب تبقى مفتوحة من أجل إيجاد حل مع شركة الإنتاج والمخرج، حل يذهب في اتجاه احترام ديننا وقيمنا”.

وأضاف المدير العام للمركز السينمائي أن “لجنة النظر في صلاحية الأشرطة السينماتوغرافية مستقلة، وقد منحت تأشيرة استغلال تجاري لهذا الفيلم. ولا يتعلق الأمر بلجنة للرقابة”.

وكانت فعاليات مهنية دعت إلى رفع المنع عن عرض الفيلم، معتبرة أنه يضر بالصناعة السينمائية المغربية وبصورة المغرب.

ودعت الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، التي يرأسها المخرج أحمد المعنوني، إلى “الرفع الفوري” لهذا المنع الذي “يسيء إلى التقدم الديمقراطي لبلادنا”.

من جهتها، أعربت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، التي يرأسها المخرج محمد عبد الرحمان التازي، عن “استغرابها” إثر صدور قرار المنع، معتبرة أنه “يضر بتطور صناعة السينما المغربية وبصورة البلاد”.

يذكر أن فيلم “الخروج ..آلهة وملوك” للمخرج ريدلي سكوت يروي قصة خروج النبي موسى والمؤمنين برسالته من مصر، بعد التعرض للاضطهاد من قبل فرعون.

وكان الفيلم تعرض للمنع بمصر والإمارات العربية المتحدة بداعي تزييفه للحقائق التاريخية، وصدم المغرب من جهته من يتتبعون عوالم الفن فيه بانخراطه هو الآخر في هذا القرار الخطير، رغم أن الفيلم يباع في الأسواق المغربية بشكل عادي، بل وبشكل ارتفع صاروخيا بعد قرار المنع.

أحداث أنفو المغربية في

01.01.2015

 
 

أحمد الفيشاوي "عاطل" و"طبيب" و"زوج مسيحي" في ثلاثة أفلام

كتب :هشام الخطيب

يعيش الفنان أحمد الفيشاوي حالة نشاط فني حيث يطل على جمهوره بثلاث شخصيات مختلفة في ثلاثة أفلام،ويجسد فيها شخصية عاطل في " يوم للستات" وزوج مسيحي في " سكر مر" وطبيب في "ريجاتا".

وانتهى الفيشاوي من تصوير مشاهده في فيلم "يوم للستات"، تأليف هناء عطية وإخراج كاملة أبو ذكري، والذي يدور في إطار اجتماعي حول مجموعة من السيدات يخترن يوما في الأسبوع للتمرد على حياتهن الأسرية وعلى عادات وتقاليد المجتمع.

ويجسد أحمد الفيشاوي خلال الأحداث دور شاب عاطل يعيش في منطقة شعبية، ويعمل "ديلر" لتجارة المخدرات، ويعيش حياته لمزاجه فقط مع النساء والمخدرات.

ويشارك في بطولة الفيلم إلهام شاهين، وهالة صدقي ومحمود حميدة.

كما انتهى احمد الفيشاوي من تصوير فيلم " سكر مر"  الذي يناقش قضية طلاق الأقباط ويقدم رسالة مفادها ضرورة استصدار قانون لإمكانية طلاق الأزواج في حالة استحالة الحياة بينهما ويمنع القانون طلاقهم.

ويشارك في بطولة الفيلم يلم "سكر مر" هيثم أحمد زكي، وايتن عامر، وشيري عادل، وناهد السباعي، وامينه خليل، ونبيل عيسى، وكريم فهمي، وعمر السعيد وساره شاهين وإخراج هاني خليفة في ثاني تجاربه السينمائية بعد فيلم "سهر الليالي" وتأليف محمد عبد المعطي.

ويتناول الفيلم 5 قضايا اجتماعية من خلال 5 أزواج كل منهم يعاني قضية خطيرة في الحياه من بينها قضية طلب الطلاق والخيانة الزوجية، تجسد ناهد السباعي شخصية فتاة مسيحية تعيش حياة عصيبة مع زوجها الذي يجسد دوره أحمد الفيشاوي الذي يقبل بطلاقها أيضا ولكن الكنيسة ترفض، أيضا يجسد هيثم أحمد زكي شخصية زوج خائن تعيش معه زوجته ايتن عامر وتحاول أن تكشف ألاعيبه.

بينما  يواصل احمد الفيشاوي تصوير مشاهده في فيلم "ريجاتا" حيث يجسد دور طبيب  شقيق الفنان عمرو سعد الذي يرتكب عدة أفعال منافية للمجتمع تؤثر على أخيه ومركزه فيدخل الفيشاوي في صراع.

"ريجاتا" بطولة عمرو سعد وفتحي عبد الوهاب وإلهام شاهين وأحمد مالك وأحمد الفيشاوي ورانيا يوسف ومن إنتاج محمد السبكي.

بوابة روز اليوسف في

01.01.2015

 
 

وثائقي ليحيى العبدالله عُرض في «دبي السينمائي»

«المجلس».. جيل يحلم بألا تـربّيه العــصا

المصدر: علا الشيخ - دبي

يقدم المخرج الأردني الفلسطيني يحيى العبدالله من خلال فيلمه الوثائقي «المجلس» صورة مصغرة عن ما يعانيه الطلبة التابعون لمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأردن، من خلال كاميرته التي دخلت إحدى تلك المدارس؛ مخترقة الصفوف المدرسية والحوارات الجانبية بين الإدارة والطلبة، إلى جانب العديد من المشاهد التي تفاجئ المتلقي، عن جيل يرفض أن تربّيه العصا.

الفيلم الذي عرض ضمن مسابقة أفلام المهر الطويلة في الدورة الـ11 من مهرجان دبي السينمائي وحصل على شهادة تقدير، ما هو إلا وجع جديد يضاف على الهوية الفلسطينية، على الرغم من السرد الكوميدي للأطفال عن معاناتهم؛ فهم يتحدثون على سجيتهم، وما على الكبار إلا الضحك برهة قبل التفكير بكل كلمة تخرج من تلك الأفواه الصغيرة.

والهوية هنا لا تعني تحديداً الجنسية، أو البطاقة أو المعنى الحرفي لها، بل تبعد عن ذلك بكثير، فهي تحكي عن جيل يربى من خلال العصا، جيل سيخاف يوماً ما من كل شخص لا ينتمي إلى تلك العصا؛ بل من الممكن أن يزيد من تطرفه ويرفض كل مختلف عنه، في الوقت الذي كانت فيه مدارس الوكالة تعد يوماً ما حلماً لدخولها؛ لما تتمتع به من خدمات وكوادر تعليمية مميزة، لكن الانحدار فيها يشبه إلى حد ما شكل المخيم الذي تغير منذ قرر متشددون أن الثوب الفلسطيني المطرز يعد فتنة، وأمروا النساء بخلعه وارتداء ما يسمى «الجلباب»، هذه النقطة ولو كانت ظاهرية إلا أنها حولت شكل المخيم المملوء بالألوان إلى لون كئيب لا تعرف له هوية، في الوقت الذي يستغل فيه المحتل كل سقطة مثل ذلك، آخذاً من الثوب الفلسطيني رمزاً لأزيائه في كبرى صالات العرض العالمية.

كان لابد من ذكر هذا التفصيل أو المقارنة، لفهم ما يدور في خلد يحيى العبدالله، وما يريد إيصاله من خلال طلبة وجوههم أصبحت متشابهة من كثرة ما يمر عليهم يومياً من ظلم واستهانة بأبسط متطلباتهم كالماء، المشهد الأول الذي افتتح فيه العبدالله فيلمه مع مجموعة من الأطفال وهم يحاولون رفع غطاء خزان الماء المقفل يملأون قواريرهم، في ظل إصرار الإدارة أن لا ماء نظيف في المدرسة.

«المجلس»، عنوان الفيلم، وأساس الحكاية على ما يبدو من أول وهلة، ارتأى المخرج أن يختار هذا العنوان لحملة الانتخابات الطلابية التي ستحدث في المدرسة، والتي بناء عليها يقرر الصندوق من هو الفائز، شعارات رفعها الطلبة، جلها تنادي بحقوقهم التي يرونها، نماذج متعددة، كالتي نشاهدها بين الكبار تماماً، فهناك من يشتري الأصوات مقابل حلويات أو أقلام رصاص، وهناك من يناضل فعلاً كي يكسب الأصوات بشكل شرعي دون رشوة أحد، طالبة وجدت أن رداء المدرسة لم يعد مناسباً لطموحاتهن، وتريد بنطالاً وقميصاً، للتشبه بشكل غير مباشر بطالبات المدارس الخاصة، وطالبة أخرى وعدت من ينتخبها أن تصبح صديقتها وهي ابنة المعلمة المدللة من الجميع، من جهة أخرى طالب ثالث يريد أن يمنع هروب الطلبة من سور المدرسة، وتوجههم إلى سور مدرسة البنات لإلقاء رسائل الحب الطفولية، وآخر يتمنى أن يكون قادراً على منع العنف الذي يحدث بين الطلبة في الدقائق الخمس الفاصلة بين حصة وأخرى، خصوصاً أن الإدارة لا تتدخل إذا هجم خمسة طلبة على واحد، وطالب يريد منع الألقاب التي توجه للطلبة كـ«أبوراس، بطيخة» أما أكثر القضايا التي اهتم بها كلا الجنسين من الطلبة، فهي زيادة صف واحد بكل مدرسة، والتخلص من القمامة الموجودة خلف مدرستهم، وهذه بحد ذاتها قصة أخرى.

ينقل العبدالله صاحب فيلم الجمعة الأخيرة، المتلقي، من مشهد إلى آخر، ومن شخصية إلى ثانية، لا يترك ثغرة إلا ويدخله بها كمشاهد، كل شيء مرتبط ومتلاحم، لا يمكن فصل إشكالية عن أخرى، كمعضلة المديرة مثلاً التي أجابت طالباً بعد أول اجتماع مع الناجحين في الانتخابات في المدرستين، بنين وبنات، عن عدم تكلم الفتيات أو المشاركة في المهمات المنوطة: «اذا أختك مع هدول البنات بتقبل تطلع معك وأصحابك»، هي نفسها المديرة التي كسرت خاطر طالباتها المستعدات لتقديم دبكة فلسطينية على شرف زيارة المسؤول، وبعد التدريبات أرسلت لهن أستاذاً ملتحياً يرتدي الدشداشة القصيرة، ناهراً إياهن، غير آبه بتساؤلاتهن. تقول إحداهن «المسؤول أد أبونا بشو راح نغريه، وبعدين الثوب الفلسطيني فضفاض». يجب بكلمة واحدة «حرااااااااام»، ويوكل المهمة للفتيات في الصفوف الأولى غير البالغات، ولم تكتفِ المديرة بذلك؛ فبعد التدريب الذي كان في حضور الأستاذ ذاته، سألته: «هيك تمام يا أستاذ، رقص البنات الصغيرات وكلمات الأغاني يتناسبوا مع الشرع؟» فيومئ برأسه بالرضا؛ بل ويضيف: «هذا شيء طيب ويرفع من سوق حب الوطن».

لكن مع وجود الفتيات الواعيات لا مجال لهذا الأستاذ، لأنهن بالنهاية وعند موعد الحفلة «دبكن» عندما سنحت لهن الفرصة وكأنهن يتحدينه، في مشهد جميل وذكي، وهذا المشهد من المشاهد الختامية في الفيلم.

انتهت فترة الانتخابات وفاز طلبة عبر صندوق الاقتراع، وبدأت خطوة تنفيذ الوعود، منها ما رفض أساساً كتغيير زي المدرسة، لأن المديرة اعتبرت أن هذا ترف، فهي نفسها - على حد تعبيرها - ارتدت هذا الزي وهي صغيرة، وكذلك تم رفض توفير غرفة صفية إضافية في مدرسة البنات، عندما اقترحت الطالبات منح غرفة مساعدة المديرة للطالبات، ووضع مكتبها في مكتب المديرة الكبير، إذ رفضت المديرة ومساعدتها هذا الاقتراح، ببساطة غالبية مقترحات الطالبات ذهبت هباءً.

في المقابل؛ مدرسة البنين كانت تركز على بناء غرفة صفية، وافق المدير، خصوصاً بعد أن سأل الطلاب أحد البنائين عن الكلفة، واحتمالية بناء غرفة صفية، هذه القصة كشفت فساداً موجوداً لم يحدد إذا كان من الوكالة؛ أم من الدولة، إذ علم المشاهد أن البناء غير مرخص، وهو ملك لشخص يقوم بتأجيره، وأن المبلغ الذي دفع له تحول بغلطة مطبعية حسب المدير من مبلغ نصف مليون إلى خمسة ملايين، وهذا المالك لا يريد فضح أمره، وبسبب هذه القصة أيضاً لم تتقدم البلدية لإزالة القمامة من خلف المدرسة، حسب مدير البلدية، لأن المبنى غير مرخص، هذا بعد عناء طويل حاول الطلاب من خلاله الوصول إلى أي موظف في البلدية من خلال اتصالات يومية ووعود كاذبة.

توجد تفاصيل كثيرة في فيلم العبدالله، والنهاية فيه كفيلة بضرب أحلام الطفولة عرض الحائط، فها هو الطفل عبدالغني الذي ثابر لإزالة القمامة من خلف سور المدرسة، إذ اضطر هو وأقرانه إلى حرقها؛ مستنشقين هواء ملوثاً كل يوم، ويتحدث معه مالك المدرسة، يستجديه ألا يستمر في فتح ملفات بناء صف وإزالة القمامة لأنه سيتشاجر مع إخوته، ويقول له: «بهون عليك يا عبدالغني أنه اتخانق مع أخوتي». فيرد بطفولة: «طبعاً بهنش علي». لكن المشهد الذي انتهى الفيلم معه وهو خارج من المدرسة يحمل مجرافاً يتخبط معه على الجدران، ويضرب ممازحاً طالباً آخر فيه، يصل إلى الحاوية المملوءة بالقاذورات وكأنه يريد أن يقول سنبدأ الجرف من جديد، مشهد مؤلم، مشهد يوضح أنه هان على الجميع، مع تعابير طفل لم يستطع أن يعبر عن مشاعره إلا بلغة عيونه المملوءة بالتساؤلات، يوازيها منظر الدخان وهو يخرج من القمامة، وقد حرقت من جديد.

الصورة الجمالية في الفيلم تجلت عندما شعر المشاهد أن الكاميرا كانت تتلصص على كل شخصية في الفيلم، كانت تختبئ تارة وتظهر تارة، وهذا ما منح ثقة كبيرة بكل ما يريد الفيلم تقديمه.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

01.01.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)