كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

الممثلات سولدانا ولورنس ويوهانسن وغادو يعدن بإنقاذ موسم الصيف

الإقبال على أفلام هوليوود هذا العام الأسوأ منذ سبع سنوات

هوليوود: محمد رُضا

 

خلال الصيف الحار، الذي كان جافا طوال شهر يوليو (تموز) الحالي هبطت الإيرادات الكلية للأفلام السينمائية بمقدار 20 في المائة عما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي، الذي سجل بدوره هبوطا بنحو ثمانية في المائة عن الفترة ذاتها من العام الأسبق. لكن الإقبال على أفلام هوليوود هذا العام هو الأسوأ منذ سبع سنوات. والذي حدث هو أن أداء أفلام الصيفية الكبيرة من وزن «حافة الغد» أو «رجال إكس: ماضي الأيام المقبلة» أو «ترانسفورمرز 4»، جاء قويا جدا في الأسبوع الأول، ثم سقطت الإيرادات مثل مصعد كهربائي انقطعت حبائله فجأة فهوى.

كل فيلم من هذه خسر من 40 إلى 60 في المائة من زخم الإقبال عليه في الأسبوع الثاني، حتى عندما تمكن من البقاء في المركز الأول، وسبب بقائه لم يكن إلا من ضعف الأفلام الجديدة الموازية التي في كثير من الأحيان لم تحقق أكثر من مستوى 20 مليون دولار في افتتاحها في أفضل الأحوال. «فجر كوكب القردة» الحالي الذي تكلف إنتاجه 170 مليون دولار أنجز 73 مليونا في افتتاحه في الأسبوع الأول، والآن هو في المركز الثالث بعدما حاز «لوسي» على المركز الأول بنحو 44 مليون دولار.

أقوى من هركوليس

لكن «لوسي» ليس عن قردة احتلوا الكوكب بعدما دمرت الحروب بينها وبين البشر الأرض ومن عليها، بل عن امرأة اسمها لوسي (سكارلت يوهانسن) كانت عادية الشأن تستخدم عشرة في المائة من قدراتها الدماغية، كما يفعل معظمنا، إلى أن خطفتها عصابة زرعت في معدتها مخدرات لتهريبها. شيء ما حصل لها نتيجة ذلك، فإذا بها تتحول إلى امرأة خارقة القدرات تتمتع بذكاء غير محدود يثير عجب واستعجاب العالم مورغان فريمان ومخاوف التحري عمرو واكد، ومحاولة العصابة التي يقودها الكوري مين - سيك تشوي لقتلها.

«لوسي»، الذي توزعه «يونيفرسال» من إنتاج لشركة «Canal الفرنسية تكلف إنتاجه 40 مليون دولار، ويعد بمعالجة الفوارق بين التكلفة والإيراد سريعا مع تحقيق أولى أرباحه مع نهاية هذا الأسبوع. أخرجه الفرنسي لوك بيسون الذي سبق له أن قدم من قبل فيلما آخر عن امرأة غير عادية القدرات القتالية هو «الأنثى نيكيتا» (1990) من بطولة آن باريو.

مبلغ 44 مليون دولار ليس ضخما أو معجزا بحد ذاته طبعا، لكنه أفضل من 29 مليون دولار حققها الفيلم الجديد الثاني هذا الأسبوع وهو «هركوليس» (باراماونت)، وبذلك، فإن عضلات الأنثى في «لوسي» تغلبت على عضلات الرجل في «هركوليس» (دواين جونسون) تحت إدارة برت راتنر.

أما «كوكب القردة» (تنتييث سينتشري فوكس) فاكتفى بـ16 مليون دولار بعد أسبوعين في المركز الأول. بذلك تكون «لوسي» تغلبت على الرجل والقردة معا.

سكارلت يوهانسن في «لوسي» تؤدي الدور على النحو الذي كان بروس ويليس، من بين آخرين، يؤدي فيه أدواره المشابهة: تنميط من الحركات وأدوات التعبير مع كلمات قليلة معظمها يخرج مثل طلقات المسدس الذي تحمله. ولكنها ليست القوة النسائية الوحيدة في الأفق.

معرض «كوميك - كون» في كاليفورنيا باشر دورته الجديدة بسيل من العروض لأجزاء من أفلام الفانتازيا والخيال العلمي التي تشكل عالمه كسوق سينمائي متخصصة. وأحد أبرز معالمه التوجه صوب المرأة كحل جديد لإنقاذ البشرية من الزوال وإحلال العدالة حيث يغيب القانون.

الممثلة غال غادو روجت لفيلم ستقوم ببطولته، لكنه لن يكون جاهزا قبل سنتين من الآن، هو «ووندر وومان». الشخصية ذاتها ليست جديدة وتناولتها السينما والتلفزيون أكثر من مرة. الجديد هو الإطار المستفيد من آخر عقدين من مؤثرات الكومبيوتر غرافيكس ومن نظام الأبعاد الثلاثة، حيث وعد المخرج زاك سنايدر، الذي حضر المعرض مع غادو، بأن العمل سيكون مذهلا.

سالدانا حارسة الكواكب

إنه التاريخ المقرر أيضا لمشاهدة فيلم «باتمان ضد سوبرمان»، لكن في حين أن الناس ربما شبعت من حكايات سوبرمان وباتمان (حتى وإن لم يعنِ ذلك أنها ليست مستعدة لجولة أولى تجمع البطلين معا) إلا أن «ووندر وومان» هو «نفضة» لبطولة قديمة اعتقد كثيرون أنها لن تعود.

صور غال غادو، وهي أيضا من صادرات فرنسا، التي انتشرت في المعرض تظهرها تقف متحدية أعداءها ووراءها ما يبدو أنه حمم بركانية. ليس المكان المثالي لمعركة متكافئة، لكن لا ريب أن امرأة الأعاجيب ستنتصر في مواجهتها.

كذلك ستفعل جنيفر لورنس التي جرى عرض جزء من الفيلم الجديد المنجز لها وهو «ألعاب جوع» (Hunger Games: Mockingjay) الجزء الثالث من السلسلة الذي يقسم نفسه إلى قسمين بدوره، قسم سيعرض تجاريا قبل نهاية العام، وقسم سيعرض في العام المقبل 2015. هنا نجد بطلة الفيلم وقد خرجت مجهدة من الجزء الثاني غير قادرة على مواصلة تحدياتها. وتختلف هذه التحديات، ففي العادة هي تحارب تحت ضغط النظام ولحسابه، لكنها هنا ستحاول أن تجمع قواها لتنتقل إلى الصف المعادي للنظام إذا ما استطاعت أن تجد الأمل الضروري لمواصلة القتال.

التطور المهم الآخر الذي كشفت عنه الأيام القليلة الماضية التي مرت على هذا المعرض/ السوق، هو الصورة الجديدة التي سنرى عليها الممثلة زوي سالدانا. الممثلة التي لعبت دور المقاتلة الشرسة في «أڤاتار» (ولو أنها كانت بصحبة مقاتلين رجال) لن تكتفي بلعب الدور ذاته في الجزأين الثاني والثالث من فيلم جيمس كاميرون (يعرضان بدءا من صيف 2016)، بل سنراها واحدة من أبطال «حراس المجرة» Guardians of the Galaxy الذي سيفتتح خلال أيام والذي يعد بأن يكون، مثل أفلام سابقة، ليس أكثر من معركة ضاجة ومتواصلة مع دور رئيسي لسالدانا تحارب فيه أعداء الحياة لا على الأرض فحسب بل فوق الكواكب الأخرى.

كذلك يدور الحديث عن أنها ستتولى القيام ببطولة نسخة جديدة من فيلم «Alien» الذي كان جيمس كاميرون حققه في الثمانينات ساندا بطولته أيامها إلى سيغورني ويفر. هذا كله يجعل هوليوود تعكس إيمانها بالمرأة بوصفها قوة تستطيع أن تنجح في إنقاذ ما تبقى من أفلام هذا الموسم وما سيتبع من أفلام الموسم الصيفي التالي.

* القردة يعتلون القمة

* صالات رمضان في الدول الخليجية لا ترحب بالأعمال الكبيرة خلال شهر رمضان، كما تفعل صالات بيروت والقاهرة بل توفرها للعيد. عليه فإن عرض «ترانسفورمرز 4» و«فجر كوكب القردة» متأخر للأعياد.

هذا الثاني هو الذي خلف الأول في عروضه في الولايات المتحدة ولو أن المنافسة بينهما ما زالت قائمة حول المركز الأول عالميا.

* الأفلام

1- (-) Dawn of the Planet of the Apes: $72,611,427

2- (1) Transformers: Age of Extinction: $16,302,415

3- (2) Tammy: $12,555,151

4- (3) 22 Jump Street: $6,501,884

5- (5) How to Train Your Dragon 2: $6,072,372

6- (6) Earth to Echo: $5,404,616

7- (4) Deliver Us From Evil: $4,740,289

8- (7) Maleficent: $4,180,586

9- (-) Begin Again: $2,820,839

10-(8) Jersey Boys: $5,155,144

الشرق الأوسط في

30.07.2014

 
 

«وطن تشارلي» لرولف دي هير.. أستراليا غنيمة كولونيالية

زياد الخزاعي (لندن) 

ليس هناك سينمائي عالمي أدرك مهابة الأسترالي الهويّة الهولندي الأصل رولف دي هير ومصافه في مقاربته كينونات سكان القارة الأصليين، ويومياتهم وقهرهم وإقصاءاتهم العرقيّة. تُعدّ ثلاثيته الشهيرة، التي اختتمها هذا العام بـ«وطن تشارلي»، نموذجاً إبداعياً زاوج بين الأنثروبولوجيا المُنَقّاة وحصافة فنان التزم فضح جور التاريخ الإمبرياليّ وسفّاحيه. على منوال رواية الأميركي كورماك ماكارثي «خطّ الدم» (1985)، صوّر في المقطع الأول «المتعقِب» (2001) زمرة كولونيالية يقودها عسكري أبيض متزمّت وغليظ، تطارد قاتل امرأة أوروبية، وتستعبد مواطناً من الـ«إبوريجين» لتقفّي آثار المجرم واصطياده. حَوّل دي هير الملاحقة إلى حكم رؤيوي سينمائي لاذع لعنصرية مجرمي الإمبراطورية البريطانية وشراستهم التي أدّت، منذ وصولهم في العام 1788، إلى قسرية لا مثيل لها عمّت البريّة الأسترالية. ثم أتبعه بنصّ نادر ناطق بلغة الـ«يولنغو» المحلية، قارب فيه مفاهيم الغيرة والتنافس والظنّ الشخصي واختراقات القيم، وذلك في»عشرة زوارق كانو» (2006)، عبر حكاية امتحان جماعي معاصرة لإرادة صيّاد شاب أعزب خلال رحلة قنص، صوّرها دي هير بالأبيض والأسود تورية لمرارة المواطن الأصلي اليوم. يسرد شقيقه الأكبر أمثولة قديمة تتعلق بشاب يُشبه الأول، ويستهوي زوجة أخيه البكر قبل أن تُقدم هذه الأخيرة «ديّة» دم، جنّبت الجميع حرباً مهلكة. صورت وقائع هذا المقطع بالألوان، إشارة إلى عنفوان الماضي وتجلّياته الاجتماعية. النتيجة؟ فيلم أخّاذ حول «كومونة» بشرية تتسلّح بالذاكرة، وتتحصّن بقوّة مواعظها.

في المقطع الأخير، كانت «غنيمة الإمبريالي» ـ المتمثّلة بأستراليا المعاصرة ـ بطلة «وطن تشارلي»، حيث الكائن الـ«إبوريجيني» ضحية قوانين زجرية تحظّر عليه ممارسة طرائق حياته المتوارثة. اليوم، هو سجين إكراه مديني يرى في أكواخه وعدّته البدائية وجولات قنصه وسهام حروبه تشويهاً ونجاسات. المحارب العجوز تشارلي كائن هامشي ينتظره السجن إن تطرّف بإدمانه، أو تجاوز قوانين حصاره. علامات خساراته وعزلته؟ شعرٌ أشعث، ولسان ذرب بشتائم مدوّية للشرطة: «أيها البيض يا أولاد الزنى». في المقابل، كَمنت شجاعته في رفضه الاقتناع، كما يريد مستعمره وأنظمته، بأن عالمه الأصلي ومكوّناته زالا، إذ آمن بحزم بأنها متوافرة ضمن حيوات مجموعاته البشرية ومسلكياتها، وليس سوى حريتها كفيلة بتواصلها وضمان تفتحها مرّة أخرى.
وضع دي هير مقاربتين دراميتين لحرب ضروس بين عالمين متضادين: تشارلي الفطري والأمّي. ابن الطبيعة والخاضع لسننها وحيلها وبأسها، في مقابل الشرطي لوك (لوك فورد) المديني، حامي قانون الوافدين ومغواره. بينهما، يتجلّى الكون منظِّماً المصائر، حيث لا عفوية الأول تمنع تقدّمه، ولا عسف الثاني يعرقل دوراته. يخطف العجوز سيارة الثاني، ويتوجّه بها إلى عمق الغابات، مُصمِّماً على إنهاء حياته، كما أسلافه، وسط بيداء بسيطة. بيد أن المطر والبرد يُحيلان مناعته الفقيرة إلى هزيمة. ينقذه صديقه العجوز لولو في لحظة أخيرة، ويُنقل مخفوراً إلى مشفى. لاحقاً، يرى تشارلي خلاّنه يهرمون وينكسرون الواحد إثر الآخر. مرض السكري أوهن جسد ألبرت البدين، بينما نُقل بوبي إلى مدينة «دارون» مُنتظراً نهايته بسرطان الرئة. لن يتبقى أمامه سوى العودة، حليقاً ومهندماً، إلى أهله لتعليم الصغار كيفية الرقص على منوال الأجداد.
لن يخشى دي هير وصف عنصريّي بلاده له بـ«المتعاطف»، وبانحيازه إلى تشارلي وقضيته. فصاحب «الفتى السيئ بوبي» (1993) لم يخترع شيئاً. هي حكاية حقيقية كابدها صديـقه الممثل ديفيد غولبيليل (جائزة أفضل ممثل عن دوره هذا في خانة «نظرة ما» في «مهرجان كانّ السينمائي 2014»)، وأفلمها دي هير بعهدة واقعية، جعلت من سيرة مجتزأة لكائن ينتمي إلى عراقة بشرية عنواناً عريضاً لـ«غنيمة كولونيالية»، أفلحت في سرقة أرض، واستعباد بشر، واختلاس ضمير.

السفير اللبنانية في

31.07.2014

 
 

ألمودوفار وكروز وسينمائيون وموسيقيون إسبان يندّدون بالمجازر

خافيير بارديم: في غزّة حرب إبادة

نديم جرجوره 

أهذه مجزرة أم «حرب إبادة»؟

ليس السؤال عبثياً. ما يجري في قطاع غزّة يثير انفعالات تتجاوز القلق والرعب والتعاطف، أو هكذا يُفترض بها أن تكون. الكلمات لم تعد قادرة على التعبير. الصُوَر الفوتوغرافية تنقل الجريمة، لكنها تبدو غالباً كأنها عاجزة عن التأثير، خصوصاً في غرب يتمادى في صمته «الخبيث»، وفي عالم عربي غارق في دماء أبنائه، أو بخراب تولّده أنظمة القمع والاستبداد. الريبورتاجات التلفزيونية تؤرّخ اللحظة، لكن غالبيتها الساحقة تلتزم «خطوطاً» سياسية محدّدة سلفاً من قبل مالكيها التابعين إما إلى أنظمة حاكمة، أو إلى مموّلين لديهم مصالح معينة، أو إلى نفوذ شركات إعلانية.

سينمائيون غربيون لديهم مواقف يقولونها أحياناً، وآخرون يُفضّلون إبقاءها طيّ الكتمان. بعض هؤلاء «قاطع» الدورة الأخيرة (10 ـ 20 تموز 2014) لـ«مهرجان القدس السينمائي الدولي»، الذي شهد إعلان بيان سينمائي «إسرائيلي» ندّد بالمجزرة، واحترم شهداء القطاع المنكوب، وذكر أسماء الأطفال الذين قتلهم جنود إسرائيليون («السفير»، 19 تموز 2014). في 25 تموز 2014، وزّع الممثل الإسبانيّ خافيير بارديم رسالة كتبها حول «المجازر في غزّة». سينمائيون اسبان لم يبقوا صامتين أمام هول ما يحدث، وقد وصفه بارديم في رسالته تلك بـ«حرب إبادة». بدرو ألمودوفار وبينيلوب كروز انضمّا إلى بارديم وبعض الفنانين الاسبان، أمثال المخرِجَين مونتِكْسو أرمنداريز وبينيتو زامبرانو، والممثلين لولا هيريرا وإدواردو نورييغا وروزا ماريا ساردا، بالإضافة إلى الموسيقيِّيَن آمارال وناتشو كامبيلّو. دان هؤلاء القصف الإسرائيلي الجوي والبري والبحري للقطاع. دانوا إطلاق الصواريخ على المدنيين الفلسطينيين: «يعيش قطاع غزّة هذه الأيام رعباً حقيقياً، متمثّلاً بالحصار والاعتداء. منازل الفلسطينيين دُمِّرت. تمّ «قطع» المياه والكهرباء عنهم، ومُنعوا من الحركة الحرّة في اتجاه المستشفيات والمدارس والحقول». أضاف البيان أنه إزاء هذا كلّه «لم يفعل المجتمع الدولي شيئاً».

لا جديد يُذكر في بيان كهذا. لكن الموقف بحدّ ذاته ضروري ومهم. سينمائيون لديهم مكانة مهمّة في صناعة السينما يقولون للغرب ما يعيشه فلسطينيو قطاع غزّة. يُندّدون بجولات العنف في الشرق الأوسط أيضاً، ويستخدمون تعبير «احتلال أراضي الفلسطينيين من قِبَل إسرائيل». لا يتردّدون في القول إن إسرائيل تُمعِن في احتلال هذه الأراضي «بدلاً من العودة إلى ما وراء حدود العام 1967». من جهته، يؤكّد خافيير بارديم في رسالته، أنه إزاء هول ما يجري في قطاع غزّة «لا مكان أبداً للحياد». يقول: «هذه حرب احتلال وإبادة ضد شعب أعزل محاصر في مكان صغير من دون ماء ومستشفيات وسيارات إسعاف. الأطفال هدف هذه الحرب، هم الأبرياء والذين يُخَمِّن صانعو الحرب بأنهم إرهابيون». يُضيف أن حالة المجتمع الدولي الغربي إزاء ما يجري في القطاع «مُشينة»، لأنه «يسمح بارتكاب حرب إبادة كهذه». يُكمل بارديم كلامه بالقول إن التحالفات الجيوسياسية والقناع «المُخادع والخبيث» للأعمال (تجارة الأسلحة)، «تُفسِّر (وحدها) الموقع المخزي للولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبيّ واسبانيا». لم يتردّد عن القول بأن لديه أصدقاء يهودا: «أن تكون يهودياً لا يعني أن تكون صهيونياً ولا أن توافق على هذه المجزرة، وأن تكون عبرياً لا يعني أن تكون صهيونياً، وأن تكون فلسطينياً لا يعني أن تكون إرهابياً من (حركة) «حماس»، كما أنه من العبث والحماقة القول إن الألماني متحالفٌ مع النازية». ينقل عن صديق يهودي أميركي قوله له بأنه لا يُمكن تبرير «مشروعية الدفاع عن النفس» عندما يتم اغتيال أطفال: «نعم، أنا أوروبيّ، وأشعر بالعار من مجتمع يدّعي أنه يمثّلني بصمته هذا، من دون أن يشعر بأي خزي».

رسالة تفضح جنون أنظمة غربية، وتقول أشياء بسيطة لشدّة واقعيتها، وحقيقية لشدّة براعتها بمقاربة المسألة بعين واعية، وبمعرفة واضحة.

السفير اللبنانية في

31.07.2014

 
 

أنجلينا جولى:

ملكة مصر «كليوباترا» نهاية علاقتى بالتمثيل

كتب: |إعداد ــ رشا عبدالحميد 

النجمة الأمريكية: أصبحت ممثلة إرضاءً لأمى وتمنيت أن أعمل بالسياسة والقضايا الإنسانية

فاجأت النجمة الأمريكية أنجلينا جولى جمهورها بالإعلان عن عزمها اعتزال التمثيل بعد تقديم فيلم ملكة مصر «كليوباترا»، الذى تجهز له حاليا، مشيرة إلى أنه سيكون نهاية عظيمة لمشوارها السينمائى.

وجاء قرار أنجلينا فى وقت يحقق فيه أحدث أفلامها «ماليفيسنت»، نجاحا كبيرا، ويتصدر شباك التذاكر الأمريكى.

ودافعت أنجلينا عن قرارها قائلة لراديو «بى بى سى» باللغة الإنجليزية، أصبحت ممثلة لأن والدتى أرادت أن أكون كذلك، وتطلب منى الوصول إلى منتصف الثلاثينيات من العمر، لأدرك أننى لم أرغب فى أن أكون ممثلة ولكنى افضل الاخراج والكتابة، والانخراط فى السياسة والقضايا الانسانية، وسأشارك فى عدد قليل من الأفلام وأستمتع بها ولكن لن أحبها مثلما احب الاشياء الأخرى.

وعبرت انجلينا عن سعادتها بنجاح «ماليفيسنت»، الذى تلعب فيه دور الساحرة الشريرة ماليفيسنت التى تسعى للانتقام فتدخل فى معركة مع خليفة الملك وتصيب ابنته الصغيرة بلعنة لتحقق غرضها، ولكن عندما تمر السنوات تدرك أن هذه الاميرة بيديها مفتاح السلام فى المملكة وربما السعادة الحقيقية لها أيضا.

وتحدثت أنجلينا، فى مقابلة مع موقع «فليكس اند بايتس»، المعنى بأخبار المشاهير، عن الكثير من كواليس وتفاصيل الفيلم التى لا يعرفها أحد ومنها الأسباب الحقيقية وراء اشتراكها هى وابنتها فيه.

وقالت النجمة الأمريكية إن أحداث الفيلم تعتمد على قصة «الجمال النائم»، هذه القصة الاسطورية التى يتعلق بها الكثيرون وأنا واحدة منهم، لذا كانت التجربة مرعبة بالنسبة لى، كما أننى شعرت بالقلق من فكرة الظهور بهذا الشكل وهذا الصوت، ولكن لا أنكر اننى تملكنى الحماس عندما عرض على الدور رغم صعوبته لأن الشخصية الموجودة فى القصة الاصلية رائعة وهو ما اردت عدم تغييره فى الفيلم حتى لا أخيب ظن محبيها، ولكنى اعترف فبعد ان وضعت القرون على رأسى للمرة الاولى واصبحت الشخصية التى طالما اثارت فضولى شعرت أننى خرجت من خيال الطفولة المتعلق بهذه القصة.

وتعترف انجلينا بان هناك شيئا واحدا يجعل هذه الشخصية أقل جاذبية بالنسبة لها، وقالت إن «قيامها بلعنة الطفلة هو ما يجعلها اقل جاذبية بالنسبة لى، أما عن اكثر الاشياء المثيرة والجذابة بها فى هذا الفيلم هو ما نكتشفه عنها من أنها شخصية عنيفة جدا، مخلصة ومقاتلة فى سبيل ما تؤمن به هذا عندما كانت صغيرة وهو ما أحببته بها، إلى جانب ايمانها القوى بالعدالة، أما أسوأ شىء فيها هو عندما تجرح وتفقد كل هذا وتفعل أكثر الاشياء ظلما وهو اصابة طفلة بريئة باللعنة.

واعتبرت أن هذه الشخصية ترتبط بجمهور هذا العصر، مضيفة أن «الشر دائما مرتبط بكل وقت وكلنا لدينا متاعب، واعتقد أن الكبار والصغار يعرفون شخصا ما تعرض للأذى لانه ليس هناك من لم يجرح وتعرض للخيانة وهو ما يجعلنا غاضبين ويغير من طبيعتنا مثل ما حدث مع هذه الساحرة التى تحولت إلى شريرة.

أما عن الشكل والتصور الذى ظهرت به شخصية «ماليفيسنت»، فأوضحت: عملنا على هذا الشكل لفترة طويلة مع الذين أبدعوه، فجربنا الكثير من الأشياء ولكن فى النهاية كنا نعرف أنه على الرغم من انها شخصية ساحرة شريرة الا أننا لم نكن نريد عندما تنظر إلى وجهها فى المشاهد الدرامية تشعر ان الماكياج يلفت انتباهك أكثر ويشتتك لذا كان يجب ان يكون واضحا وحادا ولكن فى نفس الوقت تظهر روحها من خلاله لذا قررنا ان يكون شكل الشخصية هو امتداد غريب لوجهى.

وفيما يتعلق بقيام ابنتها «فيفينى» بدور الأميرة «اورورا» فى طفولتها، قالت: لم نكن نتمنى أنا وبراد بيت ان يعمل أطفالنا فى مجال التمثيل ولم نتحدث عن ذلك أبدا، ولكننا أردنا ان يكونوا جزءا من حياتنا وأن تربطهم به علاقة جيدة، فعندما كنا نبحث عن طفلة للدور كانت تحضر الأطفال إلى مواقع التصوير ويبكون لشعورهم بالرعب من رؤيتى، فشعرنا أننا لن نجد من تقوم بدور الأميرة ولا تشعر بالخوف منى، وفجأة شاهدنا فيفينى التى كانت معى فى موقع التصوير فرأى الجميع أنها هى من تصلح لدور الأميرة الصغيرة وكانت الفكرة جميلة بالنسبة لنا.

وأضافت النجمة الأمريكية: كان أول يوم عمل لها جيد وعندما قمنا بالمشهد الذى يجمعنا سويا بعد أن تدربنا عليه فى البيت فوجئت أنها تقوم بالعمل بشكل رائع، وبعد هذه التجربة أصبح كل ما أريده هو ان يحب أطفالى التمثيل وأن يقوموا به من اجل المتعة فقط، ولكن عندما يكبرون إذا أرادوا أن يكونوا ممثلين سأطلب منهم الا يكون هذا هو محور حياتهم بل أحد جوانبها لأننى اريدهم ان يقوموا بالكثير من الأشياء الاخرى.

كما أعربت عن سعادتها بعودتها للتمثيل من خلال هذا الدور، موضحة: بعد عملى فى الاخراج لم أكن متأكدة من العودة للتمثيل مرة أخرى ولكن هذا مشروع كبير حلمت بتقديمه، والفكرة كانت جنونية أشعرتنى بالتحدى نحوها، كما أننى كممثلة اردت تقديم دور به جدية، كما أنه كان من الممتع وجود اطفالى فى موقع التصوير وان يكونوا جزءا من هذه المغامرة معى

الشروق المصرية في

31.07.2014

 
 

ذكرى وفاة وميلاد «ملك الترسو» : فريد لعبدالناصر:

فيلم «بورسعيد» سيقول للعالم الحر أن للإنسان حق فى أن يعيش فى سلام

اعداد : السيد الشورى 

(ملك الترسو ) أو(وحش الشاشة) لقبان اشتهر بهما الفنان فريد شوقى صاحب المسيرة السينمائية الطويلة والحافلة بالتنوع ما بين أدوار الشر وابن البلد والأب وغيرها ولد فى حى البغالة بالسيدة زينب بالقاهرة فى30 يوليو 1920. وتلقى دراسته الابتدائية فى مدرسة الناصرية التى حصل منها على الابتدائية عام 1937 وهو فى الخامسة عشرة، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، وانضم لفرقة مسرحية وتتلمذ على يد مخرجها عزيز عيد، وظل يتردد على مسارح شارع عماد الدين مؤدياً أدوار الكومبارس فى فرق يوسف وهبى ونجيب الريحانى وعلى الكسار وفاطمة رشدى وجورج أبيض، لكنه حرص على إتمام دراسته حتى حصل على دبلوم مدرسة الفنون التطبيقية والتحق موظفاً مع أبيه بمصلحة الأملاك الأميرية، كما لم تشغله الوظيفة عن نشاطه الفنى، فقد كانت من بين زملائه فى حى السيدة زينب والحلمية الجديدة مجموعة من هواة التمثيل لمعت أسماؤهم فيما بعد، مثل عبدالرحيم الزرقانى وعلى الزرقانى وأحمد الجزايرى وغيرهم ممن جمع بينهم حب التمثيل، وكونوا فرقة مسرحية مقرها حجرة فى شارع الشيخ البقال.

وكتب على الزرقانى مسرحية الافتتاح بعنوان «الضحية»، وقدمت على مسرح «برنتانيا» وقام ببطولتها فريد شوقى وواصلت الفرقة نشاطها، وفى 1945 تم افتتاح المعهد العالى للتمثيل فالتحق به ونال دبلوم المعهد العالى للتمثيل واستقال من وظيفته الحكومية، ليتفرغ للفن وبدأ بأدوار الشر على المسرح والشاشة، وبعد ثورة يوليو 52 تعاون مع المخرج صلاح أبوسيف، بعد أن كتب قصة «الأسطى حسن».

ونجح الفيلم الذى كان أولى المحطات باتجاه السينما الواقعية لتنهال العروض على فريد شوقى فيقدم حميدو ورصيف نمرة 5 والنمرود، وبدأ يكتب وينتج وقدم جعلونى مجرماً ثم بورسعيد لتتأكد نجوميته ويواصل مسيرته الحافلة بين السينما والمسرح والتليفزيون إلى أن توفى فى ٢٧ يوليو ١٩٩٨.

ويعد فيلم بورسعيد أحد الأفلام الوطنية التى أرخت لحدث مهم فى تاريخ مصر المعاصر، شارك فيه العديد من الفنانين ومنهم الفنان فريد شوقى والفنانة هدى سلطان وليلى فوزى وشكرى سرحان ورشدى أباظة وكان الفيلم “سكوب” أسود وأبيض.

تم تصوير الفيلم بتكليف مباشر من إدارة الدولة حيث اجتمع الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر وأنور السادات بالفنان فريد شوقى وتم الاتفاق على صناعة الفيلم.

عندما انتهى وحش السينما فريد شوقى من تصوير الفيلم بعث رسالة إلى الزعيم جمال عبد الناصر نشرتها جميع الصحف كتب فيها:

“إن اللحظات التاريخية التى اجتازها شعب مصر خلال العدوان الثلاثى الغاشم أثبتت للعالم أننا شعب مجيد، قاوم بربرية المستعمرين ببسالة، وسطر فى التاريخ بنصره أروع مواقف البطولة وهو يكافح من أجل القيم الإنسانية والحضارة والمستقبل، ومن أجل أن يسود السلام والحرية والطمأنينة والخير.

والفن المصرى الذى كان مجرد وسيلة للتسلية فى العهود البائدة، التى ساندت الاستعمار ضد الشعب، عرف دوره فى هذه المعركة الوطنية فساهم ليصنع الساعات التاريخية بما وسعه الجهد، من أجل انتصار الإنسانية على البربرية، وانتصار الخير على الشر، وانتصار الحرية على الاستعمار، كان هناك دور ينتظر الفن، دور أكبر مما قام به خلال المعركة وهو يسجل وحشية المستعمرين وبربريتهم وخستهم وفظائعهم، قررت أن أنتزع للفن شرف القيام بهذه المهمة الجليلة، فأنتجت فيلم بورسعيد، الذى أقدمه اليوم مسجلا فيه ما ارتكبته قوى البغى والعدوان من همجية وبربرية ووحشية.

إن فيلم بورسعيد سيقول للعالم الحر المؤمن بحق الإنسان فى أن يعيش فى سلام، بأنه رغم ما ارتكبته قوات الاستعمار الغاشم فى المدينة الباسلة بورسعيد، إلا أنها عاشت لتعلن العالم أن الحرية ستنتصر فى النهاية، إننا نؤمن اليوم بأن الفن رسالة ضخمة فى الطريق الذى تسعى إليه البشرية من أجل إقرار السلام والحب والطمأنينة والخير، ولهذا جندنا كل قوانا ومواهبنا لتحقيق هذا الهدف السامى.

وأخيرا أرجو أن أكون قد أديت بهذا الفيلم بعض ما ينبغى أن أقوم به كمواطن مصرى يؤمن بالحرية وحق الشعوب فى أن تعيش حرة كريمة آمنة”.

روز اليوسف اليومية في

31.07.2014

 
 

أحمد السبكى:

ابتعدت عن الأفلام الشعبية وحققت أعلى الإيرادات بالكوميدية

كتب عمرو صحصاح 

قال المنتج أحمد السبكى، لـ"اليوم السابع"، أن تحقيق فيلمه الجديد "الحرب العالمية الثالثة" لأعلى الإيرادات، يؤكد أن الجمهور يذهب للعمل الذى يتناسب مع رغبته الترفيهية بصرف النظر عن حجم النجم المتواجد بالعمل، مشيرا إلى أنه حرص هذا الموسم على تقديم أفلام بعيدة عن البيئة الشعبية، حتى يؤكد للجميع أنه يقدم جميع الأنواع مع مختلف نجوم مصر، ولا يقتصر تقديمه للسينما على نوع واحد أو مع نجم معين.

وأعرب السبكى عن سعادته البالغة بالإيرادات التى حققها الفيلم، والذى يجمعه للمرة الأولى بالتعاون مع الثلاثى أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو، مشيرا إلى أنه من الممكن تكرار التعاون معهم فى حالة وجود ورق مناسب يتيح له ذلك.

والفيلم يشارك فى بطولته علاء مرسى والمطربة الشعبية بوسى وإنعام سالوسة وأحمد فتحى، سيناريو وحوار مصطفى صقر، ومحمد عز الدين، وإخراج أحمد الجندى.

اليوم السابع المصرية في

31.07.2014

 
 

ناقد فنى: هناك اعتداء على حقوق الملكية الفكرية لبعض أفلام العيد

كتب سمير حسنى

قال طارق الشناوى الناقد الفنى، إن هناك سرقة واضحة واعتداء على حقوق الملكية الفكرية من السينما الغربية فى عدد من أفلام العيد هذا العام، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تنذر بحالة إفلاس فنى لدى المؤلفين والقائمين على العمل السينمائى ما يحتاج إلى وقفة.

وأضاف الشناوى، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء أمس الأربعاء، أن اقتباس موضوعات أفلام من السينما العالمية، وتحويلها إلى أفلام مصرية، ليس أمرًا جديدًا على صناعة السينما فى مصر، لافتاً إلى أن امتناع القائمين على الأعمال الفنية عن التنويه بأن الأفلام مقتبسة من أعمال أخرى هى جريمة مكتملة الأركان تدخل تحت قائمة الغش التجارى، وهو ما يعاقب عليه القانون حفاظًا على حقوق الملكية الفكرية والإبداعية.

وأوضح الشناوى أن من أفضل أفلام العيد فيلم "الفيل الأزرق" بطولة كريم عبد العزيز وإخراج مروان حامد.

اليوم السابع المصرية في

01.05.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)