كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«فجر كوكب القردة» لمات ريفيز.. انقلاب صاعق على البشرية

نديم جرجوره

 

بعد 5 أعوام فقط على صدور الطبعة الأولى (1963) من رواية «كوكب القردة» للكاتب الفرنسي بيار بوول (1912 ـ 1994)، حقّق المخرج والمنتج الأميركي فرانكلين جي. شافنر (1920 ـ 1989) أول فيلم سينمائي مقتبس عنها، أثار صدمة أميركية لإسقاطاته السياسية والثقافية والاجتماعية، المبطّنة كلّها في عمل منتمٍ إلى النوع الخيالي ـ العلميّ: رائدو فضاء، بقيادة الكولونيل جورج تايلور (تشارلتون هيستون)، باتوا في العام 3978، بعد أن تاهت مركبتهم الفضائية «إيكار» في الزمن. المفاجأة كامنةٌ في أن الكوكب الذي وجدوا أنفسهم فيه مملوكٌ للقردة، أو بالأحرى لنوع متطوّر جداً من القردة. تمثال الحرية في نيويورك، الغارق نصفه الأعلى في البحر، خاتمةٌ مدوّية لفيلم فائز بجائزة «أوسكار» في فئة أفضل أزياء صمّمها جون تشامبرز.

لا تزال النسخة السينمائية الأولى هذه ـ المُنتجة في العام 1968 بميزانية بلغت 5 ملايين و800 ألف دولار أميركي فقط، في مقابل إيرادات أميركية بلغت 32 مليوناً و589 ألفاً و624 دولاراً أميركياً ـ مخزوناً إبداعياً متمتّعاً بجماليات درامية وفنية وتقنية لافتة للانتباه، إلى درجة أن المخرج الأميركي تيم بورتون (1958) أعاد ابتكارها، في العام 2001، بلغته السينمائية الغرائبية، الموغلة في فانتازيات الصورة ومناخاتها الغامقة، والمنفتحة على تنويعات بصرية تفوّقت على النسخة السابقة، من دون أن تتجاوز قوّتها الدرامية. فعلى الرغم من أن بورتون موصوفٌ بـ«هذياناته» الجمالية الساحرة (أزياء، إضاءة، ألوان، مسارات حكائية، إلخ.)، إلاّ أن فيلمه هذا، المحتفظ بالعنوان الأصلي نفسه (ميزانية الإنتاج: 100 مليون دولار أميركي. الإيرادات الدولية: 362 مليونا و211 ألفا و740 دولارا أميركيا) أبدع في الشكل، محافظاً على النواة الجوهرية للحكاية، مع اختلاف الخاتمة: لم يعد التمثال الشهير لأبراهام لينكولن موجودا، إذ احتلّ مكانه تمثال لأحد كبار القردة الحاكمين للعالم.

حلقات عديدة عبرت سريعاً في المشهد السينمائي الدولي، من دون أن تثير نقاشات نقدية. في العام 2011، طُرح سؤال أسّس سياقاً جديداً للسيرة الحياتية لهؤلاء القردة: من أين جاؤوا؟ «نهوض كوكب القردة» لروبرت وايت (ميزانية الإنتاج: 93 مليون دولار أميركي. إيرادات دولية: 981 مليونا و801 ألف و49 دولارا أميركيا) شكّل منعطفاً حقيقياً في إعادة رسم الحكاية السابقة لولادة هذا النوع من القردة، المتطوّر والذكيّ والمتفوّق على الإنسان، والمالك أيضاً حساسية إنسانية وأخلاقية قد لا تنوجد في الإنسان نفسه. العنوان الفرنسي مائلٌ أكثر إلى أصل الحكاية: «الجذور». فالفيلم يروي قصّة عالِم (جيمس فرانكو) يكتشف مادة قادرة على تقوية القدرات الدماغية والعقلية. التجربة العلمية على أحد القردة أفضت إلى «بزوغ» فجر «كوكب القردة»، عبر شخصية «قيصر» (آندي سِرْكِس)، الذي يقود أبناء جلدته في الانقلاب الصاعق على البشرية. هذا الانتصار أفضى إلى إنتاج حلقة جديدة، حقّقها مات ريفيز بعنوان: «فجر كوكب القرود» (بالفرنسية: «كوكب القرود: المواجهة»)، بميزانية بلغت 170 مليون دولار أميركي. ريفيز وضع شخصية القيصر أمام طفله المولود حديثاً: «مثله، كان ابني حيواناً صغيراً، ولم يكن ينقصه شيءٌ باستثناء الكلام» (المجلة السينمائية الفرنسية «بروميير»، تموز/ آب 2014). منذ البداية، أراد ريفيز التركيز على هذه المرحلة من تطوّر القيصر، المتمثّلة ببداية تعبيره الشفهي، وبتوقّفه عن أن يكون حيواناً. لكن المخرج أراد أيضاً الإضاءة على العالم الذي أنشأته القردة في الأدغال، واستكشاف الأسس المؤدّية إلى ولادة حضارتهم. فالقيصر أنشأ نظاماً حياتياً «ديموقراطياً» إلى حدّ ما، بينما البشرية برمّتها تقريباً قد اندثرت. ذات يوم، تظهر مجموعة من الناس الناجين من الفناء بقيادة مالكولم (جايزون كلارك)، تبحث عن مصدر للطاقة موجود في أراضي القردة: منذ تلك اللحظة، يختلّ التوازن، وسؤال الـ«مُساكنة» (بين الطرفين) يُطرح مُجدّداً.

يُذكر أن جديد «كوكب القردة» حقّق، منذ إطلاق عرضه التجاري في 11 تموز 2014، 260 مليوناً و947 ألفاً و446 دولارا أميركيا من شبّاك التذاكر الدولية، بينما بلغ عدد مُشاهديه في الصالات اللبنانية في أسبوعيه الأولين (10 ـ 23 تموز 2014) 23 ألفاً و871 مُشاهداً فقط.

السفير اللبنانية في

26.07.2014

 
 

العيد في مصر... لا مكان لغير الكوميديا

مصطفى فتحي 

بينما العالم مشغول بالحرب على غزّة، وغيرها من القضايا الساخنة، استسلم ملايين المصريين لمتابعة مسلسلات رمضان. ويرى باحثون إعلاميون أنّ دراما رمضان أحد أهم الأسباب التي جعلت المصريين لا يتعاطون مع قضايا عربيّة بنفس القدر الذي تستحقه. ولا يتوقّع الباحثون أن يتغيّر الأمر بعد انقضاء الشهر، مع حلول موسم العيد المحمّل بأفلام سينمائيّة معظمها كوميدي، بالإضافة إلى حفلات غنائية، ستساهم بالمزيد من تجاهل المصريين للأحداث في بلادهم وبلاد عربيّة أخرى.

موسم سينمائي ساخر

بدأت على شاشات الفضائيات وفي الشوارع، حملات الترويج لأفلام العيد. أبرز هذه الأفلام الكوميدية، فيلم «صنع في مصر» والذي من المتوقع أن يعرض في 100 دار عرض مصرية، كما سيعرض في دول الخليج ودول عربية أخرى، وهو من بطولة أحمد حلمي، وإخراج عمرو سلامة. هناك أيضاً فيلم «جوازة ميري»، بطولة ياسمين عبد العزيز، وإخراج وائل إحسان، بالإضافة إلى فيلم «الحرب العالمية الثالثة» الذي يقوم ببطولته شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي، ومن إخراج أحمد الجندي. على القائمة أيضاً فيلم «عنتر وبيسة» من بطولة محمد لطفي والمطربة الشعبية أمينة، وإخراج محمد الطحاوي. بعيداً عن الكوميديا يأتي فيلم الإثارة النفسية كما يفضل مؤلفه أحمد مراد أن يصفه، وهو فيلم «الفيل الأزرق» المأخوذ عن رواية مراد التي تحمل الاسم نفسه. الفيلم أخرجه مروان حامد وبطولة كريم عبد العزيز ونيللي كريم وخالد الصاوي. وبضغط من شركات الإنتاج، قررت دور العرض المصرية عدم عرض أي أفلام أجنبية، لحماية الأفلام المصرية من المنافسة.

إنريكيه إغليسياس وبعده عمرو دياب

يستعدّ المغنّي الإسباني إنريكيه إغليسياس لإحياء حفلة في مصر يوم 9 آب/ أغسطس المقبل، وقد بدأت الدعاية لها في شوارع القاهرة، والمحافظات الأخرى. ينظّم الحفلة وليد منصور، المتخصص في جلب النجوم العالميين إلى مصر. وكانت آخر حفلة نظمها للشاب خالد في أيار/ مايو الماضي. ويقول منصور لـ«السفير»: «السبب الرئيس للحفلة هو تشجيع السياحة في مصر، وإرسال رسالة للعالم كله أن مصر أصبحت دولة مستقرة». تشارك في رعاية الحفلة شركات عدّة، وصحف... وفي 29 من الشهر المقبل أيضاً، ينظّم منصور أيضاً حفلة لعمرو دياب، وقد بدأ الترويج لها أيضاً، إذ سيقدّم فيها «الهضبة» أغانٍ من ألبومه الجديد، الذي تمّ تأجيل صدوره بسبب الأحداث السياسيّة الأخيرة.

عيد الفضائيّات

تستعدّ الفضائيات المصرية للعيد بمجموعة كبيرة من الأفلام والمسرحيات الكوميدية، بالإضافة إلى ساعات مفتوحة يستضاف فيها نجوم أعمال رمضان الناجحة. خريطة العيد في الفضائيات المصرية تخلو تماماً من السياسة ونشرات الأخبار، كما تنفرد بعض القنوات بعرض حفلات على الهواء مباشرةً، ومنها فضائية «دريم» التي ترعى حفلة للمطرب بهاء سلطان ثاني أيام العيد. بينما تستضيف «أم بي سي مصر» طوال أيّام العيد، نجوم المسلسلات الأكثر مشاهدة في القناة، كما ستعرض فترات مفتوحة وتستمرّ ببثّ برامج الطبخ.

الوضع الاقتصادي الصعب في ماسبيرو جعل رئيس التلفزيون المصري لاشين غير قادر على شراء افلام حصرية لتعرض في العيد، حيث اكتفى باعتماد أفلام قديمة نسبياً منها «صعيدي رايح جاي» بطولة هاني رمزي، و«حبك نار» بطولة مصطفى قمر، و«اضحك الصورة تطلع حلوة» بطولة أحمد زكي، و«يوم ما اتقبلنا» بطولة محمود حميدة.

السفير اللبنانية في

26.07.2014

 
 

«رمال أيوجيما» عن التحضير للمعارك الكبرى

عبدالستار ناجي 

حينما يتم الحديث عن سينما الحرب، او افلام الحرب، فان فيلم رمال ايوجيما يعتبر في طليعة تلك الاعمال السينمائية، بقيمته الفنية العالية، وايضا المضامين التي يرسخها، حيث الانضباطية العسكرية والتحضير للمعارك الكبرى، ولايعرف هذه الجوانب الا العسكري الحقيقي الذي يعي جيدا اهمية التحضير للمواجهات الكبرى والحاسمة، كمعركة ايوجيما الشهيرة، التي حققت النصر للجيش الاميركي على الجيش الياباني.

فيلم يذهب الى موضوع الحرب من خلال جملة من القضايا التي يأتي في مقدمتها الاعداد العسكري واعداد الجندي الى خوض غمار حرب لذا فاننا امام شخصيات يقودها النجم الراحل جون واين في واحد من الاعمال السينمائية التي قدمها خلال مسيرته الفنية مجسدا شخصية السارجنت جون ستريكر، القاسي والصارم والذي يرغب في خلق الجندي الحقيقي القادر على تحمل ويلات حرب ضروس شرسة، حيث المواجهة الكبرى بين الاميركيين واليابانيين في واحدة من المعارك الفاصلة والخالدة.

تجربة هي الاهم عن التحضير للحروب الكبرى واعداد المختبرين حتى ان مشهديات التحضيرات والتدريبات، كانت لا تقل قسوة ووحشية عن الحرب ذاتها والتي تدور رحاها ابان الحرب العالمية الثانية.
مع جوين داين في الفيلم عدد بارز من النجوم ومنهم جون آجار واديل مارا وفورست تاكر.

الفيلم كتبه هاري براون وجيمس ادوار واخرجه للسينما الان دوان، وهو من انتاج ريبوبليك بكتشرز في دراما سينمائية عالية الجودة.

منذ اللحظة الاولى، يأخذنا الفيلم الى حكاية السارجنت «الرقيب» جون سترايكر «جون واين» الصلب والقاسي والصرم ولربما المكروه الى حد كبير من قبل المجندين، بالذات من رجال فريقه الذين يحضرهم الى خوض تجربة الحرب القاسية، آبان الحرب العالمية الثانية، والمواجهات بين الجيش الاميركي والياباني ولكنه يحمل بداخله حكاية خاصة تعود إلى قرار زوجته بأخذ ابنهما والعيش وحده لجديته وقسوته.

رحلة تمزج بين الانضباط والعناد والمواجهات من قبل عناصر الفريق بالذات بيتركونواي «جوان اجار» الذي يمتاز بشيء من الفطرية ويرفض الخضوع للاومر وهناك ايضا آل توماس «فورست باكر» وكم اخر من الشخصيات التي تختلط عندها الاحاسيس اتجاه سترايكر القاسي، فمن الرافض الى المطيع الى المعجب بالاسلوب الذي يقود به سترايكر المجموعة ويقوم باعدادها الى مواجهة التحدي وتحقيق النصر.

ويظل سترايكر محافظا علي صرامته وفيلم يعادي العسكرية الحقة والجيش والانضباطية والتحدي حيث تختلط الاحاسيس حوله من قبل فرقته، التي يعلم عناصرها بأنهم امام رجل لايرحم ولكنه يحضرهم لشيء اكبر.

حينما تبدأ المواجهة يقود سترايكر فرقته في معركة تاراو حيث يبدأ بالارتفاع بايقاع اسلوبه لتحفيز جنوده، فيما يرى «كونواي» في هذه التصرفات نوع من الوحشية.

وتمضي الايام، عبر مواجهات مع الجيش الياباني تاره والمواجهات بين الجنود بعضهم البعض ضد سترايكر القاسي. ومع مرور الايام يبدأ سترايكر يظهر شيئاً من اللينونة والطيبة لانه كما اكد لهم بأنهم باتوا الان وسط اتون الحرب وباتوا جاهزين لما هو قادم من الايام واللحظات الصعبة.

وكما نشاهد ذهاب سترايكو الى اجازة في هونولولو حيث يعسكر الكثير من الجنود وهناك يلتقي مع امرأة شابة وعبر تلك المشهديات نتعرف على وجه سترايكر الانسان الطيب والكريم والرائع وهو خلال واجبه يكون صارماً قاسياً.

وتعود مجدداً الى عوالم الحرب حيث معركة «ايوجيما» الحاسمة.

وهنا تأتي المشاهد الاهم حيث الاداء العالي لجون واين وعناصر الفيلم ومشهدياته المحبوكة بعناية بالذات تلك التي تأتي في المواجهة مع الجنود اليابانيين.

ومع اقتراب المعركة من نهايتها، والاستعداد لرفع العلم الاميركي بعد اقتراب المعركة من نهايتها يقوم قناص ياباني باطلاق رصاصة الى صدر سترايكر فترديه قتيلا وعندها يعثر الجنود على رسالة معه يوجهها الى ابنه يتحدث خلالها عن اعتذاره لانه انشغل بشيء اهم وهو الجيش والعسكرية وحب الوطن والعمل من اجل النصر ورفع العلم الاميركي.

ويتزامن ذلك مع رفع العلم الاميركي وتحرك الجنود من جديد الى معركة اخرى ونصر آخر، لانهم باتوا يمتلكون الخبرة والتجربة ومن قبلها العزيمة والتدريب العالي الذي يؤهلهم لتحمل المسؤولية.
فيلم عن الاعداد والتحضير وايضا البطولة والتضحية والكينونة بمستوى التحديات الكبرى.

فيلم عن المسؤوليات الحقيقية والعمل من اجل بناء جيل يتحمل المهمات الصعبة.

ومن هنا تأتي القيم الاساسية التي يؤكد عليها الفيلم الذي يذهب بنا الى عوالم واجواء الحرب ولكن قبلها يمنحنا مفردات وقيم الكينونة الحقيقية.

في الفيلم كما اسلفنا عدد بارز من النجوم يتقدمهم جوان واين بدور سترايكر القاسي وجون اجار واديل مارا وفورست ويتكر وجيمس براون.

ومن المشاهد الخالدة في الفيلم هو مشهد رفع العلم الاميركي وهو مشهد يتم استعادته وبشكل دائم حينما يتحدث عن موضوع افلام الحرب او الانتصارات الاميركية العسكرية.

فيلم «رمال ايوجيما» من توقيع المخرج الان داون وهو مخرج كندي قدم للسينما افلاما عدة ومنها «هايدي» 1937 و«روبن هود» 1922 وهو من مواليد 1885 وتوفي عام 1981. قام بتصوير الفيلم مدير التصوير ريجي لاننبخ الذي لطالما عمل مع الفريد هيتشكوك وايضا مع النجم جون واين ومن الافلام التي صورها السلسلة السينمائية التلفزيونية «الفريد هيتشكوك يقوم» 1955 و«خطوة في طريق الاماني» 1948.

اما الموسيقى التصويرية للفيلم فقد صاغها الموسيقار فيكتور يونغ الذي صاغ موسيقات افلام ضخمة مثل «فيس اوف» 1997 و«كازينو» 1995 و«عين مغلقة باتساع» 1999 هذا وقد توفي يونغ عام 1999 تاركا ارثا سينمائيا وموسيقيا ضخما.

فيلم «رمال ايوجيما» حينما يستدعي موضوع الحرب فانه لا يذهب للحرب من اجل مشاهد القتال والرصاص والجثث بل كي يرسخ قيم الاستعداد المبكر وتحمل المسؤوليات والعمل بشكل جاد وصارم لبلوغ الاعداد النهائي الى حيث المواجهة.

وفي احد المشاهد الرئيسة في احدى الخيام يلتقي سترايكر مع عدد من المجندين ليلقي عليهم خطبة صارمة مؤكدا لهم بانه يجب اعدادهم لمواجهة الموت ومن اجل ذلك لابد من الارتفاع باللياقة والجهوزية.

فيلم يعود الى عام 1949 ولكنه يظل حاضرا في الاذهان لانه لا يتكلم عن مغامرة بل قيم ومعطيات ومضامين ترسخ المعاني الكبرى.

فيلم يخد حربا ولكنه في الحين ذاته يخلد الرجال الافذاذ الذين ضحوا بحياتهم وضحوا باسرهم من ذي قبل وفي مشهد قراءة الرسالة حينما يعتذر سترايكر لابنه فانه يبرر ذلك الاعتذار وتلك الجفوة بامر اساس اكبر هو الوطن والالتزام.

فيلم لا يفارقك حينما تغادره تظل موسيقاه تصدح في الذاكرة وتظل شخصياته حاضرة قبل تبيانها وعلاقاتها المتصارعة.

خلف هذا العمل الكبير وقفت ستديوهات ريبوبليك وقامت بتوزيع الفيلم ستديوهات يونيفرسال وقد بلغت كلفة الانتاج يومها مليون دولار، وهو رقم كبير لفيلم يتم انتاجه عام 1949 وقد استطاع من استعادة المبلغ في الاسبوع الاول.

الملاحظة الابرز عن هذا الفيلم على صعيد الاداء هو الاداء التقليدي الذي عرف به النجم جون واين بما يتمتع به من اسلوب في حركة الجسد والاداء اللفظي العالي المستوى.

في الفيلم ايضا اشتغال حقيقي على الشخصيات، وتقديم عدد مختلف من الشرائح الانسانية والبشرية والتي تجد نفسها امام ذلك المخاض الصعب، الذي يقوده سترايكر الذي ينظر اليه البعض من زوايا ووجهات نظر مختلفة وهو بنفسه يعلم جيدا، بان عليه ان يحافظ على التزامه وصرامته، من اجل حماية جنوده وبلوغ مرحلة الجاهزية العالية.

في الفيلم الكثير من الاحاسيس الانسانية والصداقة والزمالة وايضا الاحترام الشديد للتدرج العسكري والانضباطية.

فيلم قد يكون قد ذهب الى النسيان لانه يعود الى ارقى سينما الابيض والاسود ولكن حينما نتذكر سينما الحرب نتذكر فيلم «رمال ايوجيما» حيث التحضير للمعركة وبناء الجندي الحقيقي هما المحاور الاساسية التي سيشغل عليها هذا الفيلم الكبير.

النهار الكويتية في

27.07.2014

 
 

بالصور.. 8 سنوات على وصول «المسافر» يوسف شاهين إلى «المصير»

أسماء مصطفى 

سليط اللسان، لاذع القول، لا يتعفف عن الإشارة بإشارات بذيئة لجنود الاحتلال الإسرائيلي على الحدود، خفيف الظل ولا يكف عن المزاح، كل هذه الصفات لا تتعارض مطلقًا مع كونه فنانًا يحمل كل صفات الفن، من حس مرهف، وإبداع، وقدرة على الخلق والتقاط جمال التفاصيل.. ببساطة هو المخرج يوسف شاهين..

يوسف جبرائيل شاهين، ولد يوم 25 يناير عام 1926 في محافظة الإسكندرية، لأب من أصول كاثوليكية لبنانية وأم من أصول يونانية، حصل على الثانوية من مدرسة «فيكتوريا كوليدج»، ثم تخرج في جامعة الإسكندرية، قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة لدراسة المسرح في معهد «باسادينا».

بدأ شاهين عمله في السينما المصرية كمساعد للمصور السينمائي «الفيز أورفانالي» الذي كان سببًا في أن يضع شاهين قدمه على أولى سلالم احتراف الإخراج حتى أخرج شاهين فيلم «بابا أمين» عام 1949 وهو لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره.

وفي العالم التالي قدم ثاني أفلامه «ابن النيل» الذي شارك في مهرجان كان للسينما محققًا من خلاله الشهرة والنجاح كمخرج يفارق اللغة السينمائية المصرية المعروفة آنذاك، ومن هنا انطلقت رحلة يوسف شاهين التي دامت 60 سنة ومر فيها بـ36 محطة سينمائية أو فيلم طويل لا يقل أي منهما عن الآخر من حيث القيمة الفنية والأهمية، بالإضافة إلى خمس أفلام قصيرة ومسرحية.

واليوم 27 يوليو تمر 8 أعوام على رحيل المصري الأصيل يوسف شاهين، وفي ذكرى وفاته تعرض «بوابة الشروق» مجموعة من الصور النادرة.

شاهين وجاك شيراك

شاهين ومعشوقته

شاهين وحليم

شاهين والسيندريلا

صورة ليوسف شاهين من حفل زفافه

يوسف شاهين وفريد الأطرش أثناء تصوير فيلم انت حبيبي

يوسف شاهين وعمر الشريف وبعض فريق فيلم صراع في الميناء

الشروق المصرية في

27.07.2014

 
 

أفلام العيد مسروقة من أعمال أمريكية بنفس الأفيش والأحداث

كتب:أحمد عبدالمنعم 

تستقبل دور العرض بمصر وعدد كبير من الدول العربية في عيد الفطر المبارك فيلمي "الحرب العالمية الثالثة" و"صنع في مصر"،من أصل 5 أفلام تخوض سباق موسم العيد السينمائي.

المفارقة الغريبة أن الفيلمين مسروقين عن فيلمين أمريكيين حديثي الإنتاج بنفس الأفيش ونفس التفاصيل تقريبا، فالأول مأخوذ عن فيلم "ليلة في المتحف" والثاني مأخوذ عن فيلم "تيد"، ولم يجد المشاهد صعوبة في الربط بين العملين والفيلمين الأمريكيين بمجرد مشاهدة البروما الإعلاني للفيلم.

وتدور أحداث فيلم "الحرب العالمية الثالثة" في إطار كوميدي، يقابل فيه الثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو شخصيات مشهورة خاضت حروبا مهمة في التاريخ كشخصية هتلر وشخصية الملك الفرعوني توت عنخ آمون، ومحمد علي باشا، والحاكم المنغولي هولاكو وأهم شخصيات عصر الجاهلية ابو لهب.

وقد أثار البرومو الدعائي الجديد سؤالا لدى الجمهور حول ما اذا كان هذا الفيلم يعد النسخة المصرية من الفيلم الأمريكي "ليلة في المتحف"، والذي عرض في 2006، ويحكي قصة حارس متحف يتفاجأ بعودة المعروضات التاريخية إلى الحياة ليلا، فيسيطر عليه الرعب في البداية، ثم ينتهي به الأمر إلى التحدث والتعامل معهم بطلاقة،وهو من بطولة الممثل الكوميدي بن ستيلر.

يذكر أنه يشارك في فيلم "الحرب العالمية الثالثة" أيضا، انعام سالوسة، والمطربة بوسي، وعلاء مرسي، وبيومي فؤاد، والفيلم من تأليف محمد صقر وأحمد عز ومن إخراج أحمد الجندي.

أما فيلم "صنع في مصر" للفنان أحمد حلمي،فقد خلف البرومو الدعائي أيضا جدلا حول كونه النسخة المصرية من فيلم "Ted" الذي عرض قبل عامين،وقام ببطولته مارك ويلبرج وميلا كونيس.

ففي الفيلم الأمريكي، تتحول دمية تم إهداؤها لبطل الفيلم إلى "دب حي" تحقيقا للأمنية التي تمناها "جون" في عيد ميلاده، ويصبح هو والدب صديقين منذ الصغر،بينما فيلم حلمي يتحدث عن شاب بلا هدف أو طموح، تدعي عليه أخته الصغيرة حتى يصاب باللعنة، فيتحول إلى "دبدوب"، وهو ما ظهر في الإعلان.

غير أن القائمين على الفيلم ردوا على هذه الادعاءات عبر موقع "فيس بوك" قائلين: "ناس كتير بتقول مسبقا إن فيلم حلمى الجديد مسروق من فيلم " Ted "على الرغم من عدم التشابه على الاطلاق ووجود فكرة الدمى المتكلمة من أيام فيلم Toy story"،ثم طلبوا من الجمهور رأيهم فيما إذا كانوا يعتقدون أن فيلم "صنع في مصر" فكرته جديدة أم مقتبسة.

ويخوض سباق عيد الفطر أيضا الفنان كريم عبدالعزيز بفيلم "الفيلم الأزرق"،وهو العمل الأول له منذ ثلاث سنوات حيث قدم فيلم "فاصل ونواصل"،ويشاركه البطولة خالد الصاوي ونيللي كريم ولبلبة وشيرين رضا ومحمد ممدوح ودارين حداد والسيناريست أحمد مراد والمخرج مروان وحيد حامد.

ويلعب كريم في الفيلم دور يحيى وهو طبيب نفسي شاب ماتت زوجته وابنته في حادثة سيارة كان يقودها لينغمس في شرب الكحوليات ويهمل عمله في مستشفى العباسية لمدة خمس سنوات قبل أن يعود مجبرا كي لا يخسر مستقبله ليجد نفسه متورطا في قضية غامضة متهم فيها صديقه وزميل دراسته في سجن 8 غرب متهما بقتل زوجته ليدخل يحي  بعدها في تجربة غامضة وشيطانية في محاولته اكتشاف حقيقة ما يحدث.

أما الشخصية الثانية التي يجسدها الصاوي فهي لقرينه الشيطاني الذي يحاول اقتياده للإعدام ويحاربه بطل العمل كريم عبد العزيز.

 وتخوض السباق كذلك ياسمين عبد العزيز بفيلم "جوازة ميري" وهو الاسم الثاني له بعد "جوز عرسان" ، وتدور أحداثه حول تنافس كل من حسن الرداد وكريم محمود عبد العزيز في الزواج منها والفيلم كتبه خالد جلال وأخرجه وائل احسان.

 الفيلم الخامس والأخير الذي يخوض السباق هو "عنتر وبسيمة" للفنان محمد لطفي، ويحاول من خلاله هذا الفيلم الشعبي العودة للبطولة السينمائية مرة ثانية، وتشاركه بطولته المغنية الشعبية امينة وحسن عبد الفتاح وهشام إسماعيل وليلى احمد زاهر وصافينار والمطرب الشعبي عبد الباسط حمودة وكتبه السبكي وأخرجه محمد الطحاوي.

بوابة روز اليوسف في

27.07.2014

 
 

حسن الرداد:

لا أخشى منافسة «كريم» و«حلمى».. وغياب «خلطة السبكى» لا يزعجنى

كتب : وفاء ماهر 

أكد حسن الرداد. الذى يشارك ياسمين عبدالعزيز بطولة فيلم «جوازة ميرى»، أنه لا يخشى منافسة كريم عبدالعزيز بفيلمه «الفيل الأزرق»، وأحمد حلمى بفيلمه «صنع فى مصر»، وأضاف فى حواره مع «الوطن» أن غياب «خلطة السبكى» المعتادة كالراقصة والبلطجى وأغانى المهرجانات عن فيلمه لا يقلقه، وأنه يثق تماماً فى نجاحه. حول هذا الفيلم، ومسلسله الأخير «اتهام»، الذى عرض فى رمضان، يدور هذا الحوار مع حسن الرداد.

ماذا عن دورك فى فيلم «جوازة ميرى»؟

- أقوم بدور ضابط عمليات خاصة، وهو شخصية جادة جداً رغم أن الفيلم كوميدى، وشخصيتى فيه تختلف تماماً عن دورى فى فيلم «الآنسة مامى»، وفيه خط رومانسى عن علاقتى ببطلة الفيلم ياسمين عبدالعزيز، أى أن الدور ما بين الرومانسية والأكشن والكوميدى.

تعيد التعاون مع نفس فريق عمل «الآنسة مامى»، لماذا؟

- أتعاون مع ياسمين عبدالعزيز والمنتج أحمد السبكى والمخرج وائل إحسان والمؤلف خالد جلال، بعد نجاح تجربتنا الأولى وبسبب وجود تجانس وكيمياء بيننا فى الشغل، إضافة إلى أن الدور ينادى صاحبه، ومن هنا كان التعاون مجدداً.

هل تتوقع للفيلم النجاح بعيداً عن خلطة السبكى المعتادة الممثلة فى راقصة وكوميديان وبلطجى؟

- نعم أتوقع له النجاح، وخاصة أن «السبكى» لا يكتفى بتقديم هذه النوعية من الأفلام فقط، حيث قدم أيضاً أفلام «كباريه» و«ساعة ونص» و«الآنسة مامى» وغيرها من الأفلام المهمة.

ألم تخشَ منافسة النجوم الكبار؛ كريم عبدالعزيز وأحمد حلمى فى موسم عيد الفطر؟

- لا أخشى المنافسة، وأثق فى نجاح الفيلم، كما أن السوق السينمائية تستوعب الجميع، وأتمنى النجاح للجميع.

بعيداً عن السينما، ماذا عن ردود الفعل على دورك فى مسلسل «اتهام» أمام ميريام فارس؟

- كان تجربة جديدة بالنسبة لى، لأنه مسلسل مصرى - لبنانى، كل الطاقم من لبنان ابتداء من المخرج والمؤلف وانتهاء بكل العناصر، باستثناء مدير التصوير والفنانين عزت أبوعوف وأحمد خليل، وكنت أريد أن أقدم فكراً مختلفاً لأرى رد فعل الناس، وهل تحب هذا النوع من العمل أم لا، والحمد لله تلقيت ردود فعل مشجعة جداً أرضتنى وأسعدتنى.

لماذا تم تصوير معظم مشاهد العمل فى بيروت إذا كان العمل مصرياً - لبنانياً؟

- لأن «اللوكيشن» والمنازل فى بيروت شكلها مختلف، إضافة إلى أن معظم الأحداث تدور فى بيروت.

ما رأيك فى أداء ميريام فارس فى أول بطولة لها فى عالم الدراما؟

- أرى أنها «كويسة جداً وعاملة شغل كويس»، وخصوصاً أنها أولى تجاربها فى الدراما.

وما تفسيرك لظاهرة الأعمال المصرية - العربية المشتركة؟

- تستقطب مصر دائماً الفنانين العرب، حتى إننا كنا نشاهد بعض الأفلام زمان دون أن ندرى جنسيات أبطالها، وهل هم مصريون أم عرب، مثل صباح وفريد الأطرش وغيرهما، ثم اختفت الظاهرة لفترة طويلة، قبل أن تعود بقوة الآن، والمشكلة أن بعض المنتجين المصريين يعرضون عليك نصف أجرك فى الوقت الذى يعرض فيه المنتجون العرب ضعف أجرك، لهذا يهرب بعض النجوم من المنتج المصرى.

لماذا انتشر الكثير من القوادين والعاهرات فى دراما رمضان الحالى؟

- أعتقد أنها صدفة ليس أكثر، وفى «اتهام» لا توجد إلا لمحة بسيطة من هذه الأمور، والموضوع الأساسى لا علاقة له بالعُهر والقوادة، باستثناء حلقة واحدة تبنى عليها الأحداث اللاحقة، ويسير المسلسل فى الإطار الرومانسى المرسوم له.

ما الذى يميز الفنانات اللبنانيات عن المصريات؟

- لا يوجد أى شىء يميز اللبنانيات عن المصريات، والفنانة المصرية لا تقل عن اللبنانية،

هل كنت تتوقع نجاح مسلسلك «آدم وجميلة»؟

- كنت أتوقع نجاحه ولكن ليس بهذا الشكل، وتفسيرى لهذا النجاح أن به «خلطة مضبوطة» جداً من حيث الدراما؛ موضوعات متنوعة، وشخصيات كثيرة، وجرعة عالية من الرومانسية، وهذا ما أعجب الناس لأن الناس مفتقدة للرومانسية.

وهل ستقدمون جزءاً جديداً من العمل؟

- لا، لن نقدم أى جزء جديد له ولن نكمله.

هل صحيح أنكم قلدتم الدراما التركية فى هذا العمل؟

- الدراما التركية لم تخترع المسلسل المكون من 60 حلقة وأكثر حتى نقول إن «آدم وجميلة» تقليد لها، ولكن هذا النوع من الدراما موجود فى أمريكا وفى المكسيك وفى كثير من الدول.

الوطن المصرية في

27.07.2014

 
 

مروان حامد:

«الفيل الأزرق» تجربة جديدة فى السينما العربية وادعاء سرقته من فيلم «The Tattooist» افتراء

كتب : محمد عبدالجليل 

لا يتوقف المخرج مروان حامد عن التصدى للأعمال الجريئة والمختلفة؛ فمنذ تجربته الروائية القصيرة الأولى «لى لى»، مروراً بفيلمه الأول «عمارة يعقوبيان»، وحتى فيلم «إبراهيم الأبيض»، يملك «مروان» مساحة من التميز والتدقيق فى اختيار العمل الذى يتصدى له، حتى تأتى تجربته الثالثة لتقترن برواية حققت أعلى المبيعات فى سوق الكتب خلال العامين الماضيين، هى «الفيل الأزرق».

فى حواره لـ«الوطن»، يتحدث «مروان» عن الفيلم واختياره للرواية وترشيحاته للممثلين.

فى البداية، ما الذى جذبك لتقديم رواية «الفيل الأزرق» فى عمل سينمائى؟

- قرأت مخطوطة الرواية قبل صدورها بحكم صداقتى بأحمد مراد، ووقتها انجذبت لها بشدة؛ فالرواية تحمل أجواء كثيرة من التشويق والإثارة، بها شخصيات جذابة لها أعماق درامية كبيرة، وبها أجواء من الخيال تغرى أى مخرج لتحويلها لعمل سينمائى، وطلبت من «مراد» تحويلها لمشروع سينمائى، ورأيت أنه أفضل من يملك القدرة على تحويلها، فطريقة كتابته بها إحساس سينمائى عال حتى فى الرواية ربما بحكم دراسته السينمائية، كما أنه يدرك جيداً الفرق بين الوسيطين، وكانت مرحلة كتابة السيناريو ممتعة إلى حد كبير.

وبالنسبة لاختياراتك للممثلين، كيف جاءت؟ وهل كانت تلك هى الترشيحات الأولى؟

- اعتمدت فى اختيار الممثلين على الرغبة فى تحقيق عنصر المفاجأة الموجود فى الأحداث أيضاً؛ فاختيار كريم عبدالعزيز كان الأول بالنسبة لى عقب قراءة الرواية، وأذكر أنه قرأها أيضاً قبل طرحها، وتحمس على الفور، وأرى أنه يملك طاقات تمثيلية كبيرة لم تكتشف بعد بالشكل الكافى، ووجدت فى شخصية يحيى راشد إمكانية لاكتشاف تلك الطاقات من خلالها، فهو دور معقد ومركب ومميز وموجود طوال مشاهد الفيلم؛ لأن الأحداث تروى من خلاله، وقد استغرق «كريم» فى التحضير ما يزيد على خمسة أشهر، وحضّر الشخصية كما قال الكتاب، وبالنسبة لخالد الصاوى، فبيننا تعامل سابق فى «عمارة يعقوبيان»، وتربطنا صداقة وتفاهم، وقد تخيلته منذ القراءة الأولى، وأذكر أننا وقت عرضنا الفيلم عليه كان مرتبطاً بتصوير مسلسل، واخترنا كلنا أن ننتظره حتى ينتهى من المسلسل لاقتناعنا بأنه الأجدر بالدور، أما نيللى كريم فهى من أسهل الممثلين الذين عملت معهم، وتملك قدرة على استيعاب أبسط التفاصيل، وأضافت لشخصية «لبنى» لمسة ساحرة وعمقاً خاصاً.

هل أحدثت عدداً من التغييرات فى الرواية لتناسب طبيعة السينما؟

- أقدم فى الفيلم رؤيتى عن رواية «الفيل الأزرق»، وهو عمل مأخوذ عن النص الأدبى، وليس ترجمة له، وأعتقد أن كل من قرأ الرواية له تصور خاص لها؛ فالنص الأدبى به خيال المؤلف وخيال القارئ الذى يتعدد، وهناك عشرات الأعمال الأدبية التى قدمت وتعددت رؤاها بتعدد ثقافات وأفكار من قدموها، ورواية «الفيل الأزرق» حملت أكثر من تفسير وخلقت حالة جدل بين القراء وقت طرحها، وإن كانت رؤية الفيلم تكاد تكون متطابقة مع رؤية الرواية، وأنا أضع فى الاعتبار أنه ليس كل من سيشاهد الفيلم قرأ الرواية، وفى النهاية الفيلم سيكون له استقلاليته عن العمل الأدبى.

ما أصعب المشاهد التى تم تنفيذها فى الفيلم؟

- كل المشاهد التى تتعلق بمناطق الخيال فى الأحداث كانت هى الأصعب فى التنفيذ، وتم بذل جهد كبير فى التحضير واشتركنا مع شركة عالمية متخصصة فى «الجرافيك»، واستغرقت وقتاً كبيراً فى تحضيرها؛ حيث كانت تحتاج تصويراً بطريقة مختلفة، بجانب أعمال ما بعد التصوير التى استغرقت ستة أشهر، خاصة أننا حرصنا على ألا يشعر المشاهد أن هناك مؤثرات بصرية فى العمل من أجل المصداقية، بجانب أيضاً المشاهد التى دارت فى فترة تاريخية سابقة، فيما يتعلق بالملابس والديكورات وغيرهما.

كيف ترى فيلم «الفيلم الأزرق» فى مشوارك السينمائى؟

- أراه تجربة سينمائية خالصة تملك مواصفات تجارية كبيرة؛ فالعالم السينمائى به مثير جداً، وساعدنى فى اقتحام مناطق مختلفة على مستوى الصورة والحكى، وهو الأمر الذى استمتعت به، خاصة أنه نوع سينمائى مختلف عما تشهده السينما العربية بشكل عام.

ما ردك على ما تردد بشأن سرقة «الفيل الأزرق» من الفيلم الأمريكى «The Tattooist»؟

- لم أشاهد الفيلم الأمريكى، ولا أعرف عنه أى شىء، ولكنى أود توضيح أنه إذا أراد أحد الحكم على فيلم «الفيل الأزرق» بأنه مسروق من أى عمل فينبغى عليه أن يثبت أن الفيلم الأصلى به شخصيات توازى «يحيى راشد وشريف الكردى ولبنى»، وأن يكون به مكان يوازى «8 غرب»، وحدث يوازى الأحلام التى تأتى للبطل، إنما أن يدعى البعض أن المشترك بين الفيلمين هو الوشم فقط، فهذا هراء، ما دام لا علاقة له بالبناء الدرامى أو الأحداث الرئيسية، والأهم من ذلك أن أحمد مراد نفسه ذكر أن مرجع الرواية من واقعة ذكرت فى تاريخ «الجبرتى».

الوطن المصرية في

27.07.2014

 
 

اليوم.. ذكرى وفاة يوسف شاهين.. كبير المخرجين العرب وعدو السلام مع إسرائيل

رغم معارضته لـ"اتفاقية السلام".. الصحافة الإسرائيلية تشيد بـ"جو" بعد رحيله

كتب : فالين فخري ومحمد الليثي 

رحل المخرج الكبير، يوسف شاهين، في مثل هذا اليوم، 27 يوليو عام 2008، مخلفًا رصيدًا من الأعمال السينمائية الرائعة المحفورة في أذهان الجميع حتى الآن، حيث أضاف شاهين للسينما المصرية طعمًا آخر، واتخذ من حرية التعبير أسلوبًا له.

يوسف جبرائيل شاهين، أو "جو" كما أطلق عليه أقاربه وأصدقاؤه، نشأ في أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، لأب من أصول لبنانية وأم من جذور يونانية، ترعرع يوسف بمدينة الإسكندرية، وبعد أن أتم دراسته الجامعية سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة فنون المسرح في معهد "باسادينا" المسرحي.

بدأ يوسف شاهين تاريخه السينمائي كمساعد مصور، الفرصة التي فتحت له أبواب الفن على مصراعيها، حيث قام بإخراج أول فيلم سينمائي "بابا أمين" عام 1949، وهو لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره، كما شارك ثاني أعماله " ابن النيل" بمهرجان "كان" لكونه مختلفًا عن لغة السينما المصرية آنذاك.

ظلت إطلالات يوسف شاهين المبدعة ممتدة على مدار 60عامًا، أفرز خلالها ما يقرب من 40 فيلمًا، ونال، خلال مشواره الفني، العديد من الجوائز المحلية والعالمية كما كرّمه عدد من المهرجانات العربية والأجنبية.

وتعددت أقوال الصحف الأجنبية بعد وفاة يوسف شاهين، حيث وصفته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بأنه واحد من أهم شخصيات السينما العربية، وأنه من صانعي الأفلام الأكثر أهمية في العالم، وأشارت إلى أن هناك العديد من العقبات التي استقطبت مسيرته من جانب القوى السياسية والدينية وذلك لجرأة الأفكار التي تناولها خلال أفلامه، وأضافت أن شاهين حصل على جائزة عن مجمل أعماله الفنية بمهرجان "كان" الفرنسي عام 1997، كما أطلق عليه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لقب "المدافع المتحمس عن حرية التعبير".

ونشرت الصحيفة البريطانية "الجارديان" كلمات عديدة تمجيدًا لما أضافه يوسف شاهين للسينما العربية والعالمية، فقالت إن معظم أفلام يوسف شاهين تعرض أفكارًا معادية للإمبريالية والأصولية كما يضفي روحًا حية من خلال مشاهد الغناء والرقص المميزة والتي صنع من خلالها تاريخ مصر السينمائي الحديث.

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من تقدير أعماله الفنية من قبل المخرجيين الأجانب وبالأخص الفرنسيين كان، في المقابل، يتعرض لاضطهاد وتهديدات من متطرفين داخل المجتمع الإسلامي، ووصفت الصحيفة يوسف شاهين بأنه أعظم مخرج في تاريخ السينما العربية، وكان "باب الحديد" من أبرز افلامه والمعروف في بريطانيا باسم "محطة مصر" والذي أحرز المرتبة الثانية بقائمة أروع الأفلام في تاريخ السينما العالمية، كما عبرت عن أسفها لعدم تبجيل تاريخه السينمائي في العالم العربي إلا بعد وفاته.

وأخذت صحيفة "تليجراف" البريطانية، تتحدث عن المجالات التي اقتحمها يوسف شاهين بكل جراءة وحسم، كانت قضيته الأساسية هي نضال الفقراء والطبقة المتوسطة وسط القهر السياسي والاجتماعي، وكذلك اهتمامه العميق بتاريخ المجتمع المصري والشرق الأوسط، وذكرت أنه كان يرمز إلى الليبرالية في جميع أفلامه وضد الفكر الإسلامي السياسي والسياسة الخارجية الأمريكية وأكدت أنه لعب دورًا مهمًا في الحياة الثقافية المصرية.

كما تناولت الصحافة الإسرائيلية خبر وفاة المخرج المصري واصفة إياه بكبير المخرجين العرب منذ عام 1950، حيث ذكرت صحيفة "معاريف"، أنه كان من المعارضين الكبار للسلام بين مصر وإسرائيل.

وأرجعت الصحيفة الإسرائيلية كونه أكبر المخرجين نظرًا لأنه أخرج أكثر من 40 فيلمًا طويلًا بعد دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية.

فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن أفلامه تميزت بانتقاد النظام والفصائل الراديكالية.

الوطن المصرية في

27.07.2014

 
 

أحمد مراد:

قرار تحويل الرواية إلى فيلم سينمائى جاء قبل طرحها فى الأسواق

كتب : محمد عبدالجليل 

بعد نجاحه وتميزه على مستوى الكتابة الروائية عبر أربع روايات، هى «فيرتيجو» و«تراب الماس» و«الفيل الأزرق» و«1919»، تأتى التجربة الأولى لأحمد مراد فى عالم السينما من خلال كتابته لسيناريو فيلم «الفيل الأزرق»، الذى يراهن أنه سينال نفس قدر نجاح الرواية فى سوق الكتب.

عن فكرة تحويل رواية «الفيل الأزرق» إلى فيلم سينمائى خاصة وأنه قدم الشكر لمروان حامد فى الطبعة الأولى لها فى 2012، قال «مراد»: «مروان صديق شخصى لى، وبيننا حالة من التقارب المعنوى، وهو من الأشخاص الذين أحرص على أن أطلعهم على إنتاجى الأدبى قبل طرحه فى السوق، ليكون بمثابة لجنة قراءة أولية لى، وبعد أن قرأ النسخة الأولى للرواية قبل نشرها وجدته يخبرنى أن هذا النص ينبغى تحويله إلى عمل سينمائى، ولكن الخطوات الفعلية فيما يتعلق بإنتاج العمل وتنفيذه لم تتحرك سوى بعد صدور الرواية».

وأضاف أن اختياره لتحويل النص الأدبى للفيلم سينمائياً كان قرار مروان حامد، وأكمل: «وإن كنت قد تحمست لذلك، وتلاقت رؤية كل منا فى هذه النقطة، ورأينا أن كاتب الرواية هو الأجدر بتحويلها لنص سينمائى، فهو أدرى بمشاكل عملية التحويل، وكذلك يملك إمكانية الحفاظ على روح النص الأصلى أو التغيير فيه إذا أراد».

وتابع «مراد»: «بدأت فى كتابة السيناريو عقب التعاقد مع شركة الإنتاج مباشرة، وكان ذلك بعد طرح الرواية بفترة قليلة، واستغرقت عملية الكتابة ما يقرب من شهر كامل، بعدها توالت بعض التعديلات حتى فترة التصوير التى خرج فيه السيناريو بالصورة النهائية له».

ونفى «مراد» تردده وتخوفه من تحويل الرواية إلى فيلم سينمائى كونها مملوءة بالعديد من الأحداث التى تحتاج لتقنيات عالية فى التنفيذ قد لا تتوافر فى مصر، وقال: «وأنا أكتب الرواية كنت أدرك تماماً أنها لا تصلح للتحويل إلى عمل سينمائى فى مصر، لأن بها من المشاهد والتفاصيل التى تحتاج لمستوى الأفلام العالمية على مستوى التنفيذ، ولكنى تحمست لبيع الرواية وتحويلها للسينما بعد الحديث مع مروان حامد بشأن تعاقده مع واحدة من أكبر شركات (الجرافيكس) فى العالم، التى قامت بتنفيذ أفلام على مستوى عالٍ مثل (Matrix) و(Avatar) وغيرهما، وهذا الأمر كان مذهلاً بالنسبة لى، وقال لى إننا سننفذ الفيلم بإمكانيات عالمية».

وحول ما إذا كان قد أجرى بعض التعديلات على الرواية، قال: «بكل تأكيد اختلاف طبيعة الوسيط فيما يتعلق بالسينما عن الرواية، يفرض مساحات من التغيير، وخاصة مع اختلاف واتساع رقعة الجمهور، وبالتالى كانت هناك رغبة فى التجريب والتنويع وتقديم وجبة شائقة بها عنصر المفاجأة، وأستطيع أن أقول إن تحويل العمل إلى سينما بالنسبة لى جاء بمثابة فرصة لمناظرة نفسى والعمل على النص بشكل آخر، لكى يتحقق فى النهاية الإبهار والمتعة وعنصر المفاجأة لقراء الرواية».

الأحد 27-07-2014 15:07

"الحشاشين".. فيلم تاريخي يجمع مروان حامد وأحمد مراد للمرة الثانية

كتب : محمد عبد الجليل

كشف الروائي والسيناريست أحمد مراد عن تحضيره لمشروع فيلم تاريخي يجمعه مع المخرج مروان حامد فى ثاني تعاون بينهما، عقب فيلم "الفيل الأزرق" المقرر طرحه فى دور العرض مساء اليوم.

وقال مراد فى تصريح لـ"الوطن": " بالفعل انتهيت من تحضير مشروع مع مروان حامد، وهو فيلم بعنوان "الحشاشين" وهو فيلم تاريخي تدور أحداثه في فترة الحسن الصباح مؤسس طائفة الحشاشين، أول جماعة إرهابية منظمة فى التاريخ".

الوطن المصرية في

27.07.2014

 
 

بالصور| الاقتباس "داء" يصيب أفلام العيد.. ونقاد: الأمر ليس جديدا

الشناوي: الاقتباس مع عدم التنويه "جريمة وغش تجاري"

كتب : نورهان نصرالله 

تطل علينا أفلام العيد هذا العام وتستكمل معها سلسلة الاقتباسات والنقل عن السينما الغربية، وربما يحدث اختلاف في وضع تعريف لها كظاهرة، فيراها البعض اقتباسًا والبعض الآخر يراها "سرقة واضحة واعتداء على حقوق الملكية والفكرية" تنذر بحالة إفلاس فني لدى المؤلفين والقائمين على العمل السينمائي، فنوجِّه كمًا كبيرًا من الأفلام المقتبسة من أعمال أجنبية تصل إلى ثلاثة أفلام في موسم سينمائي لا يتعدى إنتاجه الخمس أعمال، حيث اقتباس موضوعات أفلام من السينما العالمية، وتحويلها إلى أفلام مصرية، ليس أمرًا جديدًا على صناعة السينما في مصر.

لا نحتاج إلى مجهود كبير فالمشاهدة الأولية لفيلم "الحرب العالمية الثالثة" للثلاثي شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي، تثبت أنه مأخوذ عن الفيلم الأمريكي "night at the museum" بطولة الفنان بين ستيلر، الصادر عام 2006 في ثلاثة أجزاء تحمل نفس الاسم، وتدور أحداث الفيلم في إطار من الفانتازيا، حول حارس ليلي لأحد المتاحف الذي تتحول فيه جميع التماثيل إلى شخصيات حية بعد منتصف الليل، والمأخوذ بدوره من رواية للأطفال تحمل نفس الاسم.

"This Means War" فيلم من إنتاج عام 2012، يدور في إطار رومانسي كوميدي وأكشن، حول صديقان يعملان في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، يكتشفان أنهما وقعا في غرام نفس الفتاة، الفنانة ريس ويذرسبون، والتي تؤدي دورها الفنانة ياسمين عبدالعزيز من خلال فيلم "جوازة ميري" ويشاركها في البطولة كريم محمود عبدالعزيز، وحسن الرداد، والذي تتشابه أحداثه و فكرته الرئيسية مع الفيلم بشكل كبير.

و ما بين الفيلمين تمتد القائمة أيضًا لتشمل، فيلم "صنع في مصر" لفنان الكوميديا أحمد حلمي، الذي تتناول أحداثه قصة شاب بلا هدف أو طموح، تدعو أخته الصغيرة عليه فتصيبه بلعنة تتبادل روحه مع روح "دب باندا" ليحاول التخلص منها، الفيلم يتشابه في تفاصيله مع الفيلم الأمريكي "ted" للمثل "مارك والبيرغ" خاصة في حبكته الرئيسية وإن اختلف عنه في خلفية الأحداث، حيث يدور الفيلم المنتج عام 2012 والمرشح لجائزة الأوسكار أحسن فيلم، حول دمية دب تصبح حية نتيجة تحقق أمنية الطفولة لجون ليصبح الدب تيد هو الصديق الملازم لجون طوال الوقت.

"الاقتباس من الأعمال الأجنبية ليس أمرًا مستحدثًا على السينما العالمية"، هكذا علَّقت الكاتبة والناقدة الفنية ماجدة خير الله، موضحة أن كون العمل الفني مقتبسًا أو مستوحى من فكرة أخرى لا يعني بالضرورة ضعف العمل الفني، وأن الأمر يتوقَّف بشكل كبير على طرق المعالجة المختلفة للفكرة بشكل يتناسب مع الواقع المصري.

أما الناقد الفني طارق الشناوي، فيرى أن امتناع القائمين على الأعمال الفنية عن التنويه بأن الأفلام مقتبسة من أعمال أخرى هي جريمة مكتملة الأركان تدخل تحت قائمة الغش التجاري، وهو ما يعاقب عليه القانون حفاظًا على حقوق الملكية الفكرية والإبداعية.

الوطن المصرية في

27.07.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)