كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

علي بدرخان:

والدي رفض دخولي «البحرية» وأصرَّ على «معهد السينما»

كتب الخبرأمين خيرالله

 

أصرَّ والده المخرج الكبير الذي قدم العشرات من كلاسيكيات السينما المصرية على دخوله معهد السينما ورفض رفضاً باتاً التحاقه بالكلية البحرية... في السطور التالية نحاول معرفة علاقة علي بدرخان بوالده وبزوجته الراحلة الفنانة الكبيرة سعاد حسني، ويوضح لنا الفارق الكبير بين سينما الزمن الجميل وما نشاهده الآن من أفلام.

·        كيف كان دخولك إلى المجال السينمائي؟

عقب حصولي على شهادة الثانوية العامة، كان أمامي خياران: الأول التقدم إلى اختبارات «معهد السينما» والثاني «الكلية البحرية»، وكنت أميل إلى البحرية أكثر،  بالإضافة إلى خوفي من عدم نجاحي في اجتياز اختبارات معهد السينما، فأردت أن أمسك العصا من المنتصف، لكن والدي رفض تماماً وقال لي: «إذا فشلت في اختبارات معهد السينما فعليك أن تعيد الثانوية مرة أخرى».

·        كان من الممكن أن تصير ممثلاً ونجماً سينمائياً، ما الذي دفعك إلى العمل كمخرج؟

كنت أخشى تجربة التمثيل وكنت أرى أن الإخراج أهم وأبقى، بالإضافة إلى تراكمات الخبرة التي اكتسبتها من مجاورتي لوالدي حيث تعلمت الكثير من فنون الإخراج قبل أن أصير مخرجاً.

·        ما الذي ميّز أحمد بدرخان وجيله من المخرجين الكبار عن جيل السينما الراهن؟

أمور كثيرة لا تعد ولا تحصى، أبرزها الدقة في العمل والاهتمام بالتفاصيل مهما كانت صغيرة. كنت أشاهد أحمد بدرخان وهو يعقد جلسات العمل الطويلة ويقرأ السيناريو عشرات المرات، وهو ما كان يفعله أيضاً الأساتذة الكبار أمثال نيازي مصطفى وحسن الإمام وبركات ويوسف شاهين. كان والدي يفكر لساعات طويلة كي يخرج العمل وتظهر المشاهد بشكل لائق ومبتكر، أما الآن فمن الممكن ألا يقرأ المخرج السيناريو إلا مرة، لذلك تخرج الأعمال نمطية ومن دون الاهتمام بأي تفاصيل حتى لو كانت مهمة، فبعض الأعمال السينمائية الجديدة باهت وخال من رؤية فنية أو إخراجية، ويتم ترتيب المشاهد خلف بعضها البعض من دون أي لمسة إخراجية. مثلاً، في حوار بين شخصين أحدهما قوي وباطش والثاني ضعيف، يجب أن تكون المساحة الكبرى والزاوية الأوضح للقوي وتكون رؤية الضعيف للقوي، أنه عملاق، ما يجعل المشاهد يتأثر ويتفاعل مع العمل، لكن هذا لا يحدث غالباً الآن.

·        هل ثمة موقف لا تنساه لوالدك أثناء عمله في السينما؟

بكل تأكيد... في إحدى المرات ترك أحمد بدرخان العمل في أحد الأفلام بسبب عدم رغبة المنتج في جلب إحدى السيارات إلى القاهرة بعدما استخدمت في التصوير في الإسكندرية، وأراد المنتج أن يتم الإتيان بسيارة مماثلة لها في القاهرة توفيراً للنفقات، فما كان من والدي إلا أن ترك العمل بسبب شعوره بأنه يخدع المشاهدين، فقد كان يريد أن يستكمل التصوير بالعربة نفسها. ذلك يؤكد أن ريادته السينمائية لم تأت من فراغ، فقد قدم أفلاماً عاطفية واجتماعية وسياسية، تحمل بصمة بدرخان الرومنسية، وأفلاماً لأهم عمالقة الغناء في مصر أمثال أم كلثوم وفريد الأطرش وأسمهان ونجاة الصغيرة ومحمد فوزي.

·        زواجك من الفنانة الراحلة سعاد حسني يعتبر مرحلة جديدة ومختلفة في حياتكما الفنية، فكيف كان أول لقاء بينكما؟

كان أول لقاء بيننا من خلال فيلم «نادية»، كنت مساعد مخرج لوالدي وأعجبت جداً بها بسبب حبها الشديد للفن ونهمها للتعلم والمعرفة والبحث، وهذا ما نفتقده لدى نجوم هذه الأيام الذين يشعرون بالنجومية والزهو بمجرد وجود اسمهم على شارة أي عمل حتى إن كان ضعيفاً.

·        يرى البعض أن سعاد حسني خسرت جماهيرياً بمشاركتها فى بعض أعمالك مثل «شفيقة ومتولي» و{الكرنك» و{أهل القمة»... ما ردك؟

ربما تكون هذه الأعمال أقل جماهيرية، لكنها في النهاية أعمال محترمة ذات عمق وتحمل قيمة فنية، والدليل أنها تقفز إلى ذهن أي راصد لمشوار السندريللا رغم أن البعض يراها محبطة. وللحق، استفدنا من هذه الأعمال وأصبحت إضافة كبيرة إلى رصيدنا الفني.

·        ما سر ابتعادك عن الإخراج راهناً؟

من الصعب جداً أن أنسجم مع أوضاع السوق السينمائي المصري وانعدام الاحترام وابتعاد الجميع عن قواعد المهنة. شخصياً، لا أملك القدرة على العطاء وسط كل هذا التخبط والأزمات وأتعجب من الخلط الراهن، إذ نتهم المنتج بالتقصير عندما يصنع فيلماً بصورة سيئة، مع أن المستوى الفني الرديء يأتي من المخرج والمؤلف اللذين قبلا، في الأساس، العمل في مناخ تجاري بحت يبحث عن الربح فقط بعيداً عن الفكرة والإبداع.

·        هل أنت مع إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية؟

يجب أن يكون لدى الفنان ضمير يراقبه ويحرضه على الفن ويمنعه من الانحدار في مستوى الأعمال سواء فنياً أو أخلاقياً. لكننا للأسف، أصبحنا منذ فترة في حالة تسيّب وهمجية شديدة. لا يعني ذلك أنني مع فكرة وجود الرقابة أو أنني أدعم قرار رئيس الوزراء بإلغاء عرض فيلم «حلاوة روح» مثلاً، ذلك القرار الذي صفق له، زوراً ونفاقاً، بعض السينمائيين المحسوبين على المثقفين. وقد أصابني هؤلاء بإحباط شديد، واكتشفت أن بعض الزملاء والأصدقاء لا يملك أي ضمير أو مبدأ في الحياة.

·        كيف نصلح حال السينما؟

للأسف الشديد، الحل ليس في يدي أو في يد المؤلفين أو النقاد، بل في يد المنتجين الذين يتحكمون في الأمور كافة. كلامنا لا قيمة له، فالمنتج هو سيد العمل وسيد الشاشة الكبيرة. حتى إن ثمة كتاباً ومؤلفين ومخرجين يتحدثون بوجهة نظر المنتج لأنهم يريدون رضاه عنهم، فهو الذي يتحكم بمصيرهم، في إمكانه أن يجعل الشخص أهم مخرج في مصر أو أن يقطع رزقه من هذه المهنة إلى الأبد.

الجريدة الكويتية في

25.07.2014

 
 

فؤاد المهندس... تلميذ مدرسة الريحاني الكوميدية 

كتب الخبرهند موسى 

حاول زكي المهندس، عميد كلية دار العلوم، وعضو المجمع اللغوي إبعاد ابنه فؤاد عن العمل في الفن، حينما ظهر عشقه لهذا المجال، لكن سعيه باء بالفشل، وشارك فؤاد في أول أعماله المسرحية بدور صغير، وما إن شاهده والده وتأكد من إجادته التمثيل حتى بارك له بهذه الخطوة، وسمح له بمتابعة العمل فيها.

كانت مشاركة المهندس في مسرحية {على كف عفريت} بمثابة الشرارة الأولى لعمله في الفن، إذ شاهده الفنان نجيب الريحاني، وأثنى على أدائه، وضمه إلى فرقته المسرحية، التي كانت بمثابة مدرسة له، تعلم فيها أبرز قواعد الكوميديا، وتشكلت فيها شخصيته الفنية. لكن لم يستمر تعاون المهندس مع الريحاني طويلاً بسبب وفاة الأخير، فشكَّل فرقة {ساعة لقلبك} في الخمسينيات، وانطلق منها في عالم التمثيل مع مجموعة من نجوم الكوميديا أمثال خيرية أحمد.

ورغم موهبة المهندس العظيمة فإنه لم يكن من السهل عليه أن يصعد سلم النجومية في ظل وجود نجوم كبار لهم جماهيريتهم أيضاً، أمثال إسماعيل ياسين وعبد السلام النابلسي وعبد الفتاح القصري وحسن فايق، لذا كان عليه أن يبذل مجهوداً ليستطيع إثبات قدراته التمثيلية الكبيرة للمخرجين، كي يسندوا إليه أدواراً وسط المنافسة الشديدة، ساعده في ذلك صديقه عبد المنعم مدبولي، الذي عرَّفه إلى كيفية استخدام إمكاناته الفنية.

تعلّق المهندس كثيراً بالمسرح كأحد أبرز الفنون الجماهيرية آنذاك، وقدم على خشبته مجموعة أعمال مسرحية لاقت استحسان المتفرجين، وانطلق منها إلى الإذاعة والسينما، فقدم في الأولى عدداً من المسلسلات والبرامج الإذاعية أشهرها {كلمتين وبس}، وفي السينما مجموعة أفلام كبيرة غلب على معظمها الطابع الكوميدي، وهي النوعية التي تميز بتقديمها، نظراً إلى تمتعه بخفة ظل وقبول من المشاهدين، ومن أعماله السينمائية {شنبو في المصيدة}، {أرض النفاق}.

كان أداؤه اللافت سبب تميزه في تقديم الأدوار الثانية. حتى في الأعمال التراجيدية كان المهندس سر ابتسامة المشاهدين، ومن هذه الأفلام {الشموع السوداء}. كوّن ثنائياً ناجحاً مع شويكار التي عرض عليها الزواج أثناء تقديمهما إحدى العروض المسرحية، وشاركته أفلاماً مثل {سفاح النساء} و{اعترافات زوج} و{العتبة جزاز} و{مطاردة غرامية} و{عودة أخطر رجل في العالم}، كذلك مسرحيات مثل {سيدتي الجميلة}. حتى بعد انفصالهما استمر هذا الثنائي، لا سيما أن الجمهور كان قد اعتاد مشاهدتهما سوياً.

كان لأستاذ الكوميديا، كما لقبه النقاد والجمهور، الفضل في مساعدة النجوم الشباب قديماً أمثال عادل إمام الذي قدمه للجمهور في مسرحية {أنا وهو وهي}، وحينما بدأ نجم المهندس في الخفوت، كان إمام قد بدأ ينال حقه من النجومية حتى شاركه بدور ثانٍ في {خمسة باب}، و{خلي بالك من جيرانك}، و{زوج تحت الطلب}.

عاش المهندس حالة من الاكتئاب الشديدة بعد حريق منزله، لا سيما في ظل معاناته من أمراض الشيخوخة، إلى جانب وفاة عبد المنعم المدبولي، إلى أن توفي في 16 سبتمبر 2006، تاركاً خلفه مدرسة كوميدية متميزة يتعلم منها شباب الجيل المقبل من ممثلي الكوميديا.

الجريدة الكويتية في

25.07.2014

 
 
 
 

بعد توليه رئاسة «قومي السينما»..

وليد سيف: لا أخشى من عودة الدولة للإنتاج السينمائي

إياد إبراهيم 

تولى الناقد السينمائي د. وليد سيف رئاسة المركز القومي للسينما خلفًا للمصور السينمائي كمال عبد العزيز، بعدما قدم موظفو المركز بيانًا لوزير الثقافة د. جابر عصفور يطالبونه بإقالة عبد العزيز نتيجة للعديد من المخالفات بحقهم، على حد تعبيرهم.

وبعد قبوله منصبه، أكد سيف قبوله المنصب، مشيرًا في تصريحات خاصة لـ«الشروق» إلى خطته الأولية لإدارة المركز بعد تسلم مسؤوليته منذ بداية الأسبوع الماضي، قائلا: «حتى الآن هناك العديد من الخطوط العريضة، ولكن لن أستطيع القول بخطة تفصيلية حتى أدرس الوضع على الطبيعة ومعرفة الإمكانات البشرية والمادية لأعلم ما الذي سيتحقق بشكل عاجل وما الذي سيتم تأجيله.

وأضاف: «من أهم الأهداف التي أسعى لها هي دفع المركز القومي للسينما ليلعب دورًا مهمًّا جدًّا في إعادة الدولة للإنتاج وهذا جزء من مشروعي الشخصي الذي كتبت فيه منذ زمن وحققت العديد من الدراسات عنه وأخذت عنه منحة تفرغ من قبل، فعودة الدولة للإنتاج مرة أخرى سيكون عاملًا مهمًّا جدًّا لتقديم فن جيد.. نريد أن نرى أفلامًا مثل الأرض وشيء من الخوف وغيرها من الكلاسيكيات العظيمة».

وردًّا على معارضة البعض لعودة الدولة للإنتاج خوفًا من بعض السلبيات، قال: «لا توجد لدي أي تخوفات من هذا الأمر، وحتى الآن لم تكتمل الخطة التفصيلية، لكنني أريد أن نهتم بالأفلام القليلة التكلفة ذات المضمون العالي، وعندما أعقد مسابقة لاختيار أفلام للإنتاج فلا بد أن تكون أفلامًا غير مكلفة بشكل كبير، ولكن لا بد أن تكون ذات قيمة كبيرة».

وتعليقًا على ما إذا كانت تلك التجربة قد تكون بابًا لفساد مالي للبعض، أكد: «بالنسبة لي لا توجد لدي أي تخوفات من هذا الأمر، فالمهم ليس الربح بالدرجة الأولى بل القيمة.. أمتلك خبرة كبيرة في إدارة الأمور بأقل التكاليف، وعندما أدرت قصر السينما كنت أديره مجانًا ولكن يوميًّا كان هناك أنشطة سينمائية».

كما ذكر: «لا أخشى من تجربة إعادة الدولة للإنتاج لأن هناك الكثير من المعايير التي تحكم الأمر كما سألجأ إلى كثير من الفنانين والكتاب المحبين للسينما للعمل دون أجور ضخمة أو تكاليف عالية وقد تحدثت مع بعضهم وأبدوا موافقات مبدئية على دعم السينما ومحاولة دفعها للعودة لسابق مجدها».

ولفت «سيف» إلى بعض الخطوط العريضة الأخرى التي يخطط لها، قائلًا: «لا بد من استمرار المركز في إنتاج الأفلام التسجيلية والقصيرة، لدى خطة لإنتاج مجموعة من الأفلام ذات التكلفة القليلة لدعم الطلاب والشباب الموهوبين ولمنحهم فرصة للتعبير عن نفسهم وفنهم.. لدي خطة لإقامة مجموعة من الورش السينمائية المختلفة في أنحاء الجمهورية، وخلال فترة قصيرة جدًّا، وسنحقق الأمر لنصل للشباب الموهوبين في كل المحافظات ونقود اتجاه الفن في البلد ونسعى للارتقاء بالذوق العام».

وتمسك بتفعيل توزيع الأفلام القصيرة والتسجيلية، مضيفًا «كان لدي تجربة كمدير عام للعلاقات الثقافية الخارجية وتجربة كملحق ثقافي بموسكو ولدى رؤية أعتقد بأهميتها لتسويق أفلامنا وسألجأ فيها لوزارة التعليم والثقافة والخارجية».

وأضاف: «لدي فكرة بتشكيل لجنة لاقتراح الأفكار وموضوعات للأفلام.. أتمنى أن يشاركني فيها كبار الكتاب والمفكرين بمصر حتى يقدموا مقترحات لأفكار تساعد السينما في الفترة القادمة».

الشروق المصرية في

25.07.2014

 
 

بالفيديو.. 5 أفلام سينمائية في منافسة «ليست سهلة» بموسم العيد

نجلاء سليمان 

«موسم بعد الآخر» تستعيد الأفلام السينمائية عافيتها وتنتعش دور العرض السينمائي في مواسم الأعياد، ويعد عيد الفطر أبرز هذه الأعياد ولا يقل موسم ترويج الأفلام فيه أهمية عن شهر رمضان بالنسبة للدراما.

«بوابة الشروق» تستعرض أبرز أفلام عيد الفطر التي سيتم عرضها بدور السينما، مع أول أيام العيد..

«الفيل الأزرق»

بعد انتظار طويل، يعرض فيلم الفيل الأزرق، خلال عيد الفطر بدور العرض، وهو الفيلم المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب أحمد مراد، الذي تدور معظم رواياته في إطار إثارة وتشويق.

يعرض الفيلم حياة طبيب نفسي «يحيى» الذي يقوم بدوره الفنان كريم عبد العزيز، غاب عن عمله في مستشفى العباسية لعدة سنوات وبعد أن طلب منه العودة وجد نفسه أمام حالة مرضية غريبة ومرعبة لصديق قديم له يدعى «شريف الكردي»، يؤدي دوره الفنان خالد الصاوي.

الفيلم بطولة خالد الصاوي، كريم عبد العزيز، نيللي كريم ، شيرين رضا، والفنانة لبلبة، وإخراج المخرج الشاب مروان حامد، والفيلم مأخوذ عن رواية «الفيل الأزرق» للروائي أحمد مراد.

«صنع في مصر»

يطل النجم أحمد حلمي بفيلمه الجديد «صنع في مصر»، أول أيام عيد الفطر في معظم السينمات، والذي يتحدث عن شاب بلا هدف أو طموح، تقوم أخته الصغيرة بالدعاء عليه، فتصيبه بلعنة ويتحول إلى باندا يحاول التخلص منها، ليمر برحلة تعلمه الكثير.

الفيلم بطولة أحمد حلمي وياسمين رئيس، والفنانة دلال عبد العزيز، وإخراج عمرو سلامة.

«جوازة ميري»

كعادة الفنانة ياسمين عبد العزيز، يعتبر موسم العيد هو الراعي الرسمي لأفلامها منذ فترة، وتطل على الجمهور بفيلم كوميدي اجتماعي، يتحدث عن فتاة تبحث عن عريس للزواج، بسبب عدم اهتمام الشباب بها، وتستطيع الحصول على شابين بالتزامن مع بعضهما وتدور بينهما أحداث كوميدية في إطار الفوز بها.

الفيلم بطولة ياسمين عبد العزيز، والفنان حسن الرداد، وكريم محمود عبد العزيز، ويظهر المطرب خالد سليم كضيف شرف في الفيلم، والفنان صلاح عبد الله، وهو للمخرج وائل إحسان.

«الحرب العالمية الثالثة»

اسم مختلف لفيلم يحمل طابعًا كوميديًّا لثلاثي الكوميديا المعروف أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو، وهو الفيلم الرابع لهم حيث حققت أفلامهم السابقة نجاحًا ملحوظًا.

وتدور أحداث الفيلم حول شاب يزور إحدى المتاحف في الليل، وعندما تدق الساعة الـ12 بعد منتصف الليل وجد التماثيل تتحرك وتتحدث معه، حيث يستيقظ (توت عنخ آمون) ومعه (هتلر) و(دراكولا) و(هولاكو) و(علاء الدين).

يحاول (هتلر) بالاشتراك مع (أبو لهب) أن يعيدوا أمجادهم باحتلال وإعلان الحرب على العالم، ويحاول الشاب الذي يقوم بدوره أحمد فهمي التصدي لهم.

الفيلم بطولة الشباب الثلاثة وبمشاركة الفنان علاء مرسي، وإخراج أحمد الجندي، ومن إنتاج أحمد السبكي.

«عنتر وبيسة»

فيلم كوميدي، يتحدث عن فتاة طيبة حظها سيئ، تمر بالعديد من الصعاب، وتربطها علاقة صداقة بالثلاثي (عنتر، أمير وهندي) والثلاثة خرجوا من السجن مؤخرًا، وعندما اصطدموا بالحياة، وما أصبحت عليه بعد خروجهم قرروا العودة مرة أخرى للسجن بمختلف الطرق.

الفيلم بطولة الفنان محمد لطفي، والمطربة أمينة، حسن عبد الفتاح، هشام إسماعيل، وتظهر الراقصة صافيناز في بعض المشاهد، وإخراج محمد الطحاوي.

الشروق المصرية في

25.07.2014

 
 

تهديدات تطارد نجومًا عالميين تعاطفوا مع فلسطين

إعداد ــ رشا عبدالحميد 

هوليوود ريبورتر: تحدث عن أى شىء سياسى فى هوليوود.. باستثناء غزة سيلينا جوميز: صلوا من أجل غزة فالأمر يتعلق بالإنسانية

ريهانا: حان وقت إنهاء الصراع.. حرروا فلسطين.. هوبكنز: العدوان الإسرائيلى على غزة دمار وأشعر بالعار لدعم أمريكا له

نشرت مجلة هوليوود ريبورتر على موقعها الإلكترونى تقريرا عنوانه «القاعدة الأولى: تحدث عن أى شىء سياسى فى هوليوود.. باستثناء غزة»، وأكد هذا التقرير الذى سينشر فى عددها الصادر فى الأول من شهر أغسطس على أنه يتم نبذ المشاهير الذين عبروا عن مشاعر مؤيدة للفلسطينيين فى الوقت الراهن على الأقل على اعتبار أنهم ليست لديهم دراية أو فهم للحقائق، كما أشار إلى أن هناك تكتما غير معهود إزاء هذا الصراع على مستوى عال فى هوليوود، وعرض فيه أيضا آراء لبعض الشخصيات ومنهم رئيس تنفيذى لأحد الاستوديوهات الرائدة، مستشار سياسى وغيرهم فيما قام به هؤلاء المشاهير من إعلان تعاطفهم مع الفلسطينيين.

وقد جاءت هذه الآراء معارضة لما صرح به هؤلاء الفنانون حول العدوان الإسرائيلى على غزة حيث أشار أحدهم إلى أن النجوم لديهم الحق فى التعبير عن آرائهم ولكن يجب أن يزنوا ما يقولون ويفهموا أنه سيكون هناك رد فعل عنيف تجاه تأييدهم للفلسطنيين.

ومن الجدير بالذكر أنه فى الأيام القليلة الماضية أثار العدوان الإسرائيلى الهمجى على غزة والهجمات الإسرائيلية المتواصلة والتى راح ضحيتها الكثيرون بسبب استهداف الاحتلال الإسرائيلى للمدنيين تعاطف بعض نجوم ومشاهير العالم من مغنين وممثلين مع الفلسطينيين، ومن هؤلاء النجوم الذين عبروا عن تعاطفهم تجاه ما يحدث للفلسطينيين المغنية سيلينا جوميز التى قامت بدعوة العالم وجمهورها للصلاة من أجل غزة، حيث كتبت رسالة على انستجرام تقول فيها: «إنه أمر متعلق بالإنسانية: صلوا من أجل غزة، الرجاء الدعاء لتلك الأسر والأطفال اليوم»، وأضافت: «أرجو أن تتذكروا دائما ما هو الشىء المهم فى الحياة وهو ليس أى شىء من هذا، فنحن هنا للمساعدة، الإلهام والحب».

وهو ما يؤكد على تعاطف سيلينا مع الفلسطينين ورفضها للعدوان الإسرائيلى الذى أسفر عن مقتل الكثيرين ومنهم الأطفال والأسر التى لم ترتكب أى ذنب، ولكن جاءت ردود الأفعال تجاه هذه الكلمات متباينة حيث انقسم معجبوها إلى مؤيدين ومعارضين غاضبين وتحول الجزء الخاص بالتعليقات إلى نقاش حماسى بشأن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، ورأى البعض الذى دافع عن سيلينا أنها فقط تدعو للسلام، أما البعض الآخر فهاجمها وشعر بأنها تنحاز إلى الجانب الفلسطينى وطالب بعدم اتباعها فى احتجاجها، ذلك وفقا لما نشره موقع «إم. تى. فى نيوز».

وحاولت سيلينا بعد غضب بعض معجبيها المنحازين لإسرائيل أن تشرح أنها ليست منحازة إلى طرف بعينه قائلة «بالطبع لأكون واضحة أنا لا أختار أى الجانبين، أنا أصلى من أجل السلام والإنسانية للجميع».

أما المغنية ريهانا فكتبت على حسابها الشخصى على موقع تويتر «حرروا فلسطين» وأضافت: «دعونا نُصَلّ من أجل السلام ونهاية سريعة للصراع الإسرائيلى الفلسطينى! هل هناك أى أمل؟»، ولكنها سرعان ما قامت بحذفها بعد ثمانى دقائق فقط مؤكدة أنها لم تقصد نشرها وذلك بسبب غضب واستياء جمهورها من المؤيدين لإسرائيل الذين لم يتقبلوا تعاطفها مع الشعب الفلسطينى.

ويبدو أن العديد من المشاهير ونجوم العالم يؤيدون القضية الفلسطينية ولكنهم يخفون الإفصاح عن هذا، وربما يعود ذلك إلى خوفهم من خسارة معجبيهم المؤيدين لإسرائيل أو لأسباب تتعلق باستمرار نجاحهم فى مجال الفنى الذى يسيطر عليه بنسبة كبيرة الإسرائيليون.

وكان النجم الامريكى أنتونى هوبكنز قد أدان دعم بلاده لدوله إسرائيل، موضحا أنه يشعر بالعار بسبب هذا، مؤكدا أن إسرائيل أصبحت عنوانا للحرب والدمار.

وقال هوبكنز ــ الحائز على أكثر من 60 جائزة فنية ولقب «السير»: إسرائيل عنوان للحرب والدمار، وأمريكا وراء هذه الحرب، وأشعر بالعار لأننى أنتونى هوبكنز الممثل الأمريكى.

الشروق المصرية في

25.07.2014

 
 

هند صبري: أستعد لعيد الأضحى بـ«الجزيرة 2».. وأتوقع له النجاح

«شحَت» علشان خاطر اللاجئين السوريين

كتب: محمد حسين وهند موسى 

نجمة استطاعت أن تحفر اسمها فى عالم الأضواء، حتى نجحت بذكائها فى أن تصبح من نجمات الصف الأول بمصر.. إنها النجمة هند صبرى التى قدمت عددا من الأعمال الدرامية والسينمائية، كان آخرها مسلسل «إمبراطوية مين؟» الذى يُعرض فى شهر رمضان، وهو المسلسل الذى كان محببا لقلب الفنانة التونسية التى خصَّته بحديث طويل.

هند تحدَّثت عن دورها فى المسلسل، وقالت إنها تُجسِّد دورة امرأة مصرية اسمها أميرة، كانت تعيش فى لندن لمدة 15 عاما، هى وزوجها سامى (محمد شاهين)، قبل أن تقرر العودة إلى مصر بعد الثورة، لتفاجأ بما حدث للمجتمع المصرى، وتتعرض لمواقف كوميدية ساخرة.

هند أوضحت أن المسلسل من فكرتها هى، مشيرة إلى أنها ضمن أفكار كثيرة تأتيها قبل النوم، وكانت تكتبها فى ورقة، إلى أن اكتملت الفكرة، وعرضتها على المنتج طارق الجناينى، ورحَّب بها كثيرا.

وذَكَرت أنها اختارت هذه الفكرة تحديدا لاستعراض الأحداث فى إطار مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير، وتابعت: «الموضوع كله قائم على مصر بعد 25 يناير، الفكرة نفسها عن التغيرات التى حدثت فى مصر خلال هذه الفترة، وعن الظروف التى كان يعيشها الشعب وقتها، السنوات القليلة تلك كانت بمنزلة تاريخ طويل تمر به الشعوب، اليوم الواحد كان به عديد من الأحداث، وكانت تمر أيام فى اليوم الواحد، ونسمع فيها عن 3 أو 4 أخبار خطيرة.. هذه الفترة الزمنية القصيرة بالنسبة إلى تاريخ مصر الطويل شهدت عديدا من التغيرات الكبيرة التى لم تحدث فى سنوات».

وعن عملها مع غادة عبد العال للمرة الثانية، قالت صبرى إن التعامل مع غادة ممتع كثيرا، خصوصا بعد عرض مسلسل «عايزة أتجوز»، واكتساب خبرات كبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وعن التعاون الأول لها مع المخرجة مريم أبو عوف، قالت صبرى: «مريم مخرجة شابة وموهوبة للغاية، وأنا أحبّ التعامل مع المواهب الشابة، لأنهم فى مثل سنى تقريبا، نستطيع التواصل مع بعضنا البعض بشكل جيد جدا، الأعمال التى قامت بها مريم من قبل كانت متميزة للغاية ونقلة فى الصورة والجودة، ففيلمها الأول (بيبو وبشير) كان جيدا جدا، كما أن مسلسل (هالة والمستخبى) الذى قامت ببطولته النجمة ليلى علوى أشاد به الجميع».

وعن اعتقاد البعض أن فكرة المسلسل شبيهة بفيلم «إمبراطورية ميم» لفاتن حمامة، قالت صبرى إنه من الطبيعى أن يحدث هذا الربط، لأن الأسماء متشابهة قليلا، لكن المسلسل مختلف تماما عن الفيلم فى كل شىء، واستطردت قائلة: «العنوان جاء على هيئة تساؤل، لأننا لا نعرف إلى مَن تؤول الأمور، فهناك عديد من الأحداث المجهولة التى حدثت فى مصر لا نعرف مَن المتسبب فيها، مَن الذى كان يحكم مصر؟ هل يستطيع أن يجزم أحد من فترة مبارك حتى الآن ويعرف ويتأكد مَن الذى كان يحكم مصر؟ لا أعتقد».

وعن ردود الفعل تجاه المسلسل، قالت إنها كانت إيجابية لأنها متابعة جيدة لرأى الجمهور، كما أن العمل الجيد يفرض نفسه فى النهاية.

فيلمها الجديد «الجزيرة 2» كان له نصيب من الحديث، إذ ذكرت أن الفيلم سيعرض فى عيد الأضحى المقبل، وهى نفس التجربة التى تخوضها مع خالد الصاوى وأحمد السقا، والمخرج شريف عرفة، وهو فريق العمل الذى سبق لهند أن عملت معه قبل ذلك فى فيلم «الجزيرة» الذى لاقى نجاحا كبيرا، بسبب الكيميا التى كانت بين فريق العمل كله، وهو ما جعل صبرى تتوقع نجاحا للتجربة الجديدة.

صبرى لم تتحدث عن شخصيتها فى الفيلم، واكتفت بقولها: «تخيَّلوا منصور وكريمة بعد كل هذه السنوات سيطرأ على حبهما تغيرات كثيرة!».

وحول فكرة تقديم أفلام مكونة من أجزاء متعددة، ضربت صبرى المثل بـ«الجزيرة»، بقولها: «الجزء الأول حقق نجاحا كبيرا على المستوى الجماهيرى والمستوى النقدى كذلك، بل وحصل على عديد من الجوائز، وكان هذا النجاح دافعا لنا لتقديم جزء ثانٍ بنفس الشخصيات، وما دام الجمهور متقبلا للفيلم وارتبط بشخصياته فما المانع من تقديم جرعة جديدة من هذه الشخصيات فى إطار وقصة جديدة؟ كما أن الموضوع نجح فى العالم كله، فلماذا لا نجرب هنا أيضا؟».

هند قالت إنها تأمل فى أن يتخذ المنتجون خطوات أخرى فى اتجاه عمل أفلام كبيرة وعالية الإنتاج، موضحة: «لا يصح أن تكون مصر قِبلة العرب فى السينما ولا يتعدَّى عدد أفلام السنة الواحدة الـ15 إلى 20 فيلما.. يجب أن يزيد الإنتاج ويزيد التنافس، وعلى الدولة أيضا أن تدعم هذه الصناعة، لأن عدد المشتغلين فى هذه الصناعة كبير، ولا نريد أن تزيد البطالة أكثر مما هى عليه الآن».

وعن الأفلام الشعبية، فتؤكد هند أن تلك الأعمال وجدت جمهورها، وأنقذت صناعة السينما فى الوقت الماضى، ولولاها ما استمرَّت صناعة السينما إلى الآن، كما أنها تعبير عن حالة البلد الآن، مشيرة إلى أن العيب الوحيد أنها كانت لفترة تزيد على السنة وحدها فى السوق دون وجود أنواع أخرى، الأهم من تقييمنا لهذه الأفلام هو المساهمة فى وجود أفلام أخرى لجمهور آخر.

نشاط صبرى لم يقف عند مصر، وتعدَّاها حيث تشارك فى بطولة فيلمين بتونس، هما «زهرة حلب» مع رضا الباهى، و«ليلة قمر مكتمل» مع فارس النعناع.

هند قالت إن الفيلمين لا يمثلان عودتها إلى السينما التونيسية قائلة: بلدى، وعندما يطلبوننى فى أى فيلم سأوافق عليه ما دام مناسبا لى.. السينما التونسية لها طابع خاص جدا، هى بدايتى وبلدى ولهجتى، وعندما أجد الفرصة لا أرفضها مطلقا».

وعن دورها كسفيرة لمنظمة الغذائى العالمى، قالت إنها قامت بزيارة لمعسكرات اللاجئين السوريين فى لبنان، وفى هذه الزيارة أدركت أن ما يحدث فى سوريا كارثة كبيرة، واحتفظت هند بشجاعتها عندما اعترفت بأنها صرحت بـ«الشحاتة» من أجل مساعدة اللاجئين السوريين، وقالت بالفعل قلت هذا، ثم ندمت عليه.

هند أصبحت أُمًّا لـ«عاليا» و«ليلى»، وتحاول التوفيق بينهما وبين عملها عن طريق الاستعانة بعائلتها لرعاية ابنتَيْها، وأضافت أن ابنتها «عاليا» تشبهها كثيرا، وتحبّ القراءة مثلها، أما «ليلى» فهى ما زالت صغيرة، وليست مدركة، لكنها لم تستطِع أن تخفى نظرة قلق لمعت فى عينيها.

وعن مشاركتها بالعمل السياسى سواء فى التصويت أو الاستفتاء، ذكرت أنها لم تشارك بسبب عدم حصولها على الجنسية المصرية.

هند تحدَّثت عن الفنانين الذين يقومون بولادة أطفالهم بالخارج، رافضة أن تكون مثلهم، بل العكس، تعتز الفنانة التونسية بوضع بنتَيْها بمصر، مشيرة إلى أن عائلتها دائما ما تقف إلى جانبها، وتساعدها فى تربية أبنائها.

وعن رؤيتها للثورات العربية، أكدت صبرى أنها لم تحقق أهدافها حتى الآن لأسباب متعددة، من بينها الأنانية التى أصابت كثيرا من الحركات السياسية التى شاركت فى هذه الثورات، فسواء فى مصر أو تونس أو ليبيا وغيرها من دول الربيع العربى، أصاب البعض داء الأنانية الذى أفسد الحلم الجميل الذى عاشت عليه الشعوب فى أثناء قيامها بثوراتها.

التحرير المصرية في

25.07.2014

 
 

حلمي يراهن على «صُنع في مصر» للعودة إلى صدارة شباك التذاكر

محمد زكريا 

يراهن الفنان أحمد حلمى على فيلمه الجديد «صُنع فى مصر» الذى سيتم طرحه خلال موسم عيد الفطر المقبل، ليعود من خلاله إلى اعتلاء صدارة شباك الإيرادات، بعد أن فَقَدها خلال فيلمه الأخير «على جثتى» الذى لم يُحقق الإيرادات المرجوَّة، وكانت أقل أفلام أحمد حلمى حصدًا للإيرادات.

وقد اختار حلمى فكرة «الفانتازيا» من خلال الاستعانة بدُمية على هيئة حيوان وهو دبدوب «الباندا»، حيث يُجسِّد من خلاله دور شاب بلا هدف أو طموح، ولديه محل ألعاب أطفال، ويحاول أن ينزع شريحة متكلِّمة عن دبدوب «الباندا» الكبير بسبب انزعاجه من كثرة كلامه، إلا أن هناك أمرًا غريبًا يحدث بسبب ماس كهربائى، ويُفاجأ بتحوله إلى دبدوب.

ومن المقرر أن يُعرض الفيلم من خلال 100 شاشة عرض خلال عيد الفطر المقبل، وهو ما يعدّ رقمًا قياسيًّا إذ إنه الفيلم الأول الذى يحصل على هذا الرقم من شاشات العرض، بالإضافة إلى طرح الفيلم بنفس التوقيت فى دول مجلس التعاون الخليجى، لبنان والأردن.

وواجه الفيلم  بمجرد عرض الإعلان الخاص به اتهامات بأن فكرته متشابهة إلى حدّ كبير مع الفيلم الكوميدى الأمريكى «ted»، إلا أن القائمين على الفيلم ردوا على هذه الادّعاءات بأن البعض يقرّ بتشابه الفكرة مع فيلم آخر رغم أن «صُنع فى مصر» لم يُعرض بعدُ.

يذكر أن «صُنع فى مصر» إنتاج شركة «شادوز» المملوكة لأحمد حلمى، ومن توزيع شركة «دولار فيلم»، وهو من تأليف مصطفى حلمى فى أولى تجاربه فى الكتابة، وإخراج عمرو سلامة الذى يتعاون مع أحمد حلمى للمرة الأولى، ويشارك فى بطولته ياسمين رئيس ودلال عبد العزيز ولطفى لبيب وإدوارد ونور عثمان.

التحرير المصرية في

25.07.2014

 
 

المهرجان يعرض نحو 300 فيلم بينها 50 للمرة الأولى

موسم {الأوسكار} يبدأ من تورنتو

لندن: محمد رُضا

كالعادة يبدأ موسم المهرجانات بالزخم الكبير. كارلوفي فاري ينتهي ليبدأ لوكارنو. ينتهي لوكارنو ليبدأ مونتريال الذي يتداخل مع فينيسيا الذي يتقاطع مع توليارايد وتورنتو، ومع نهاية تورنتو ينطلق سان سباستيان، وقبل نهاية ذلك المهرجان الإسباني العريق تتدحرج مهرجانات أخرى من بينها دوفيل ولندن وروما، وفي وسطها جميعا أبوظبي، يليه مراكش وبعده دبي، لكن في مكان ما بين أبوظبي ودبي ينطلق مهرجان القاهرة في عودة جديدة.

الجزء العربي من المهرجانات السينمائية الدولية (أي تلك التي تُشيّد على استيعاب شخصيات وأفلام عالمية وتطمح إلى احتلال رقعة ملحوظة على الخارطة الكبرى) له حدوده التي لا يستطيع تجاوزها مهما حقق من نجاح. قد يصبح أكبر مهرجان في المنطقة العربية، لكنه لن يكون المهرجان المنافس عالميا، ولا الحدث الذي يؤثر في مسيرة هذا السينمائي أو ذاك.

الحال ذاتها بالنسبة للكثير من المهرجانات العالمية غير العربية: كان لسان سباستيان عز في الماضي ما زال يستند إليه، لكن الفيلم الرابح فيه لا يستطيع استخدام الجائزة لشؤون الدعاية والترويج الإعلامي. مستقبله في سوق الفيلم بعد ذلك هو ذاته في معظم المناطق فيما لو لم يشترك. كذلك الحال مع كارلوفي فاري ومونتريال وروما ولندن ودوفيل وإلى حد ما لوكارنو.

الثقل الحقيقي لا يكمن أساسا في أوروبا. حتى الفيلم الذي يربح جائزة «كان» الذهبية الكامن في ربيع السنة وليس في زحمتها الحالية، هو تذكرة نجاح لما بعد المهرجان. ليس في كل القطاعات والأسواق. والأمر ذاته بالنسبة لمهرجان «فينيسيا». كلاهما كبير وبالغ الأهمية على أكثر من صعيد، لكن جوائزهما محدودة التأثير على الحركة الصناعية - تلك التي تمنح بعض المهرجانات الأخرى ثقلها وفي مقدمتها مهرجان تورنتو.

لم يطرح مهرجان تورنتو، الذي ينطلق هذا العام ما بين الرابع والرابع عشر من سبتمبر (أيلول) نفسه كسباق للأفلام المشتركة، بل معين لها في حملتها المقبلة لكسب الجمهور. استفاد من حجم شركات التوزيع الأميركية والأوروبية والآسيوية التي تقبل على المشاركة في هذا المهرجان. الأميركية للتبضّع من أفلام تكتشفها ولترويج مسبق للأفلام التي أنتجتها، وتلك الأوروبية والآسيوية لعرض ما لديها رغبة في إيجاد موزّعين لها في السوق الأميركية الكبيرة. هذا لا يعني أن الأفلام المشتركة لا علاقة لها بفن السينما مطلقا، بل يعني أن كونه مهرجانا بلا مسابقات ولا لجنة تحكيم ولا جوائز مكّنه من أن يلعب دوره في المزاوجة بين الفن والتجارة على نحو متحرر من التقاليد.

لكن عندما قامت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية بتقديم موعد حفل الأوسكار ارتفعت أهمية مهرجان تورنتو بسبب الفاصل الزمني البسيط بينه وبين بدء حملات الشركات الأميركية للأفلام التي تريد توجيهها للترشيحات، والتي تبدأ مع نهاية شهر سبتمبر وتستمر لنحو شهر قبل موعد حفل الأوسكار.

* إشارة انطلاق

قبل سنوات كتبت هنا أن تورنتو قد يصبح نموذج المهرجانات الدولية في المستقبل، وأن «كان» و«برلين» و«فينيسيا» (الثلاثة الكبار) باتت الشكل القديم بين المهرجانات في مواجهة شكل جديد ومختلف يؤمنه مهرجان تورنتو كمحفل كبير لشتى العروض والغايات. اليوم هو كذلك فعلا: المهرجان الذي يعرض الكم الأكبر من الأفلام التي سنعود إليها أسبوعا وراء أسبوع من الآن وحتى الشهر الثاني من العام المقبل. بالنسبة للسينمائي، فإن الفوز بذهبية من المهرجانات الأوروبية الكبيرة أمر رائع. بالنسبة لمستقبله على أرض الواقع يتوقف ذلك على ظروف ومعطيات ليست من مسؤولية أي من هذه المهرجانات. لذلك فإن مهرجان «تورنتو» مناسب لرصف الطريق أمام الفيلم الفائز في مهرجانات أخرى وأمام الأفلام التي لم تذهب إلى أي مهرجان آخر من قبل.

الأفلام محتشدة هذا العام بضراوة. يشبه وضعها خط البداية لدى سباق الركض عندما يصطف الرياضيون عند خطوطهم بانتظار إشارة الانطلاق. وهناك نحو 300 فيلم بانتظار إشارة الانطلاق بينها ما يقترب من خمسين عرضا عالميا أول.

هناك 35 فيلما أميركيا من بين العروض الرئيسة المحتفى بها، بينها الفيلم الجديد للمخرج جان - مارك فالي، الذي كان تسلّق الشهرة وسلم الجوائز في العام الماضي (ومطلع هذا العام) بفيلمه «دالاس بايرز كلوب» بطولة ماثيو ماكونوفي، الذي كان أيضا بدأ رحلته الناجحة بعرض الفيلم في دورة العام الماضي من تورنتو. الفيلم الجديد عنوانه «برّي» (Wild) تقود بطولته ريز ويذرسبون في دور امرأة شابة تقرر طلاق ماضيها الموحش والقيام برحلة جديدة في البرية تكتشف فيها نفسها.

أندرو نيكول، المخرج الذي لا يزال يُذكر بفيلمه السياسي «لورد الحرب» (مع نيكولاس كيج في دور تاجر السلاح الذي يتوقّف ليسأل نفسه عما تقترف يداه) يعود بفيلم يحمل نبرة مشابهة هو «قتل جيد» (Good Kill أو «قتل مباح») حول قائد طائرة «درون» على الأرض (إيثان هوك) يبدأ بإلقاء الأسئلة حول أخلاقية ما يقوم به.

من ناحيته يؤم الممثل روبرت داوني جونيور دور محام يدافع عن والده القاضي المتهم بارتكاب جريمة قتل، وذلك في دراما بعنوان «القاضي» تضمّه والممثل المخضرم روبرت دوفال تحت إدارة ديفيد دوبكن.

وباري ليفنسون («رجل المطر»، «الطبيعي»، «هز الكلب») يعود بفيلم عنوانه «الإذلال» من بطولة آل باتشينو في دور ممثل مسرحي مرتبط بعلاقة مع امرأة لا يكفي أنها تصغره بعقدين بل تكشف عن نفسها بأنها سحاقية.

ريتشارد لاغرافينيس، الذي عرض هنا سنة 2011 فيلمه اللافت «ماء للفيلة»، يعود في اقتباس لمسرحية «السنوات الخمس الأخيرة» تقع أحداثها خلال هذه الفترة وتقود بطولتها آنا كندريك في دور ممثلة تحاول إثبات جدارتها. ويعرض ديفيد غوردون غرين، وهو مخرج متألق حديثا بفضل بضعة أعمال عرضها في برلين وفينيسيا من قبل، «مانغلهورن»، من بطولة آل باتشينو (أيضا) في دور رجل خسر زوجته ولا يزال مخلصا لها وتزوره في أحلام اليقظة، ويحرم نفسه من نعمة الحياة من جديد.

ومن عداد المخرجين المستقلين هناك هال هارتلي الذي يقدم في «ند رايفل» ثالث فيلم من ثلاثيّته التي بدأت بـ«هنري غبي» (1997) و«فاي غريم» (2007)، وفيه يخلص إلى وضع عائلة غريم (Grim) الحالي وسط مشاكل الولايات المتحدة الاجتماعية والسياسية.

ما يتسنى لنا عرضه من خارج الإطار الأميركي محدود، تبعا للمساحة. هناك فيلم أبيل فيريرا «بازوليني» (إنتاج فرنسي - إيطالي - بلجيكي) حول الشاعر والسينمائي المعروف. وهناك العرض الأول لفيلم الفرنسي فرنسوا أوزون «الصديقة الجديدة» (فرنسا) ويقدم مواطنه ريغيه وورنييه فيلمه الجديد «البوابة» حول تبعات الحرب الكمبودية. والممثلة - المخرجة السويدية ليف أولمن ما زالت الخيط شبه الوحيد المسحوب من هيكل أعمالها المتعددة مع المخرج الراحل إنغمار برغمان، ولديها فيلم جديد يعرض أيضا للمرة الأولى في أي مكان من العالم وعنوانه «مس جولي» وهو إنتاج آيرلندي مع جسيكا شستاين وكولين فارل.

* تورنتو والأعداء

* بالإضافة إلى سعي مهرجانات أميركية شمالية أخرى لاقتباس منهج «تورنتو» والعمل بضراوة على عروض أولى لأفلام قد تُطرح لسباق الجوائز (غولدن غلوبس، الأوسكار، إلخ..)، هناك المنافسة التقليدية بينه وبين فينيسيا، التي يبدو أنه يربحها. هذا العام سيحشد تورنتو عروضه العالمية الأولى في مطلع أيامه التي تتضارب وأيام المهرجان الإيطالي، مما سيدفع المزيد من روّاد «فينيسيا» لتركه في منتصفه والتوجه إلى تورنتو قبل أن تفوتهم تلك الأفلام النفيسة!

شاشة الناقد

الحرب بين البشر والقردة

الفيلم: فجر كوكب القردة

Dawn of the Planet of the Apes

إخراج: مات ريفز

أدوار أولى: أندي سركيس، جودي غرير، غاري أولدمان، جاسون كلارك، كيري راسل
الولايات المتحدة (2013)

تقييم الناقد: (4*)

بنى الممثل البريطاني (من أصل عراقي) أندي سركيس شهرته، ومهنته، على تقمّص الشخصيات غير الآدمية. إنه المخلوق الكريه «غولام» في سلسلة «سيد الخواتم» والغوريللا الضخمة كينغ كونغ في نسخة عام 2005 من تلك الحكاية المشهورة، ثم هو «غولام» مرة أخرى في السلسلة الجديدة «ذ هوبيت» عدا عن أنه الصوت المستخدم في عدد كبير من أفلام الرسوم المتحركة من فيلم «أنيمالز يونايتد» حتى «مغامرات تن تن» وما قبل ذلك وما بعد.
في عام 2011 أضاف دورا جديدا تحت غطاء التمويه هو دور سيزار، ذلك الغوريللا الذكي والمختلف في فيلم «تمرد كوكب القردة» لروبرت وايات. وهنا، في «فجر كوكب القردة»، يعيد لعب الدور الذي يخترق التمويه المفروض عليه فإذا بالمشاهد يستطيع أن يستشف أن هناك ممثلا موهوبا في ثياب القرد سيزار.

في خلفية الفيلم الجديد (تكملة للفيلم السابق لكنه أيضا الأخير حتى الآن في السلسلة التي بدأت بفيلم «كوكب القردة» سنة 1968 من إخراج فرانكلين شافنر وبطولة شارلتون هستون) أن جرثومة مختبر قضت على معظم البشر حول العالم. القرود، على اختلاف أنواعها، تعيش الآن في غابة تقع شمال مدينة سان فرانسيسكو، وهي تعتقد أن الجنس البشري لم يعد موجودا في الولايات المتحدة أو حول العالم. في مطلع الفيلم نراها تطارد قطيعا من الغزلان الهاربة لتصطادها. عند هذا المشهد المبكر يدرك من يشاهد الفيلم بالأبعاد الثلاثة أنه تقدّم خطوات على معظم ما صوّر من أفلام ضمن هذا النظام.

غير بعيد عنها تقع المدينة المنكوبة ومجتمعها البشري الذي لم يعد يحيا أي حضارة تذكر. جنس تآكل ويكاد ينتهي، لكن بعض من فيه لا يزالون يأملون في استعادة وجوده وبناء الحياة السابقة وتوفير شروطها. حين يكتشف كل فريق وجود الآخر تبدأ سلسلة المشاكل الجديدة بينهما: فالعلاقة حذرة والآدميون لا يثقون بالقرود ولا هذه تثق بهم. كذلك فإن هناك آدميين أشرارا وقردة أشرارا أيضا. هذا ما سيدفع بالأحداث صوب معاركها المنتظرة. الحرب لا تنتهي، تتخللها هدنة لتمكين أهل الأرض من إعادة تشغيل السد الذي كان يوفر الكهرباء للمدينة. لكن ما إن يتقدّم الطرفان خطوة في سبيل التفاهم حتى ينطلقا في حرب ضروس أخرى.

في بعض أفلام السلسلة السابقة شاهدنا الرغبة في منح القردة قدرا كبيرا من التعاطف. فهي المهددة من قِبل الإنسان وهي من يحق لها الدفاع عن نفسها. في هذا الفيلم الإنسان هو المهدد، هو من يتعاطف الفيلم معه فهو في ورطة وجود مزدوجة: من ناحية ليست لديه مقوّمات كافية للحياة، ومن ناحية أخرى مهدد من قبل هذا الشعب الحيواني الذي تسبب في محو غالبية البشر.

لكن ما يضعف سياق العمل في هذا النطاق هو ضعف الشخصيات البشرية. السيناريو (كتبه ثلاثة) يضع كل ما يملك من خيال في تلك الخطوط العريضة المذكورة أعلاه. والقليل منها على صعيد سبر غور الشخصيات الآدمية لتقديمها مكثّفة تستدعي الاهتمام أو التقدير. في الوقت ذاته، هذا فيلم من المؤثرات التقنية المذهلة. أمر آخر سيضعف من قيمة البشر في هذا الفيلم لكنه سيوفر في المقابل مشاهد ستعيش طويلا في البال.

10-TOP

موسم بلا حصاد

الأرقام الواردة من مؤسسات الأبحاث تؤكد أن موسم الصيف خسر 20 في المائة من إيراداته في الفترة ذاتها من العام الماضي. الأفلام التي تحط في المركز الأول تبدأ كبيرة وسريعا ما تنضوي. تلك التي لا تشهد إقبالا كافيا لوضعها على القمّة تصل طريحة الفراش أساسا. هذا الأسبوع يواصل «فجر كوكب القردة» احتلال المركز الأول بينما تحط الأفلام الجديدة كلها في المراكز الثلاثة التالية (من 2 إلى 4) بينما تتهاوى الأفلام التي سبق أن افتتحت في الأسابيع الأخيرة.
*
الأفلام

1 (3*)(1) Dawn of the Planet of the Apes: $36,254,310 

2 (2*)(-) The Purge: Anarchy: $29,816,675 

3 (2*)(-) Planes: Fire and Rescue: $17,509,407 

4 (1*)(-) Sex Tape: $14,608,152 

5 (1*)(2) Transformers: Age of Extinction: $9,845,720 

6 (2*)(3) Tammy: $7,402,208 

7 (2*)(4) 22 Jump Street: $4,703,353 

8 (3*)(5) How to Train Your Dragon 2: $3,904,709 

9 (3*)(6) Earth to Echo: $3,267,824 

10 (2*)(8) Maleficent: $3,238,213 

* حديثا علىDVD 

(3*)The Umbrellas of Cherbourg

فيلم فرنسي من المخرج جاك ديمي  وبطولة كاثرين دينوف حين كانت لا تزال صبية (1964)

(2*)Lola

فيلم عاطفي حول علاقة حب بين كاتب روائي وفتاة مراهقة مع مضاعفات غير محسوبة (1970)

(3*)Insomnia

آل باتشينو في بطولة هذا الفيلم البوليسي حول التحري الذي يرتكب جريمة (2002)

(2*)Sabata

وسترن سباغيتي من بطولة الراحل لي فان كليف في دور بطولة بعد عقود من أدوار الشر الأميركية (1969)

سنوات السينما: 1944

Laura

فيلم مقتبس عن رواية لفيرا كاسباري نشرت قبل سنوات قليلة من تاريخ إنتاج الفيلم. المنتج ديفيد زانوك أعجب بالرواية وأسند إخراجها إلى روبرت ماموليان (من جيل هوليوود الأول)، وعندما لم يعجبه العمل استبدله بالمخرج أوتو برمنجر (جيل ثان) وأطلق يده. القصّة مروية من قبل الصحافي والدو (كليفتون وَب)، وتبدأ به ثم تنتقل في فلاش باك طويل. لورا (جين تييرني) امرأة غامضة وجميلة ماتت مقتولة. التحري (دانا أندروز) يبحث في هوية القاتل ليجد أنه أمام ثلاثة مشتبه بهم أساسيين. لن نعرف من هو، وحين نعرف لا يهم كثيرا. حسب «نيويورك تايمز» الفيلم مثال على الشكل الذي يطغى على المضمون. رغم ذلك هو أحد الأفلام العشرة التي فضّلها النقاد من إنتاجات 1944.

المشهد

{هوليوود غزّة}

الخميس 27 شهر رمضان 1435 هـ - 25 يوليو 2014 مـ , الساعة: 18:38 رقم العدد [13023]

* كانت فانيسا ردغراف سابقة لأوانها عندما قامت بمزج السينما بالسياسة حين تسلمت أوسكارها سنة 1978 عن دورها المساند في فيلم «جوليا»، وأعلنت تأييدها للفلسطينيين من على منصّة الحفل الكبير. هوليوود آنذاك ذهلت. كيف تجرأت ممثلة على أن تمسك بيد تمثال الأوسكار وتتحدى باليد الأخرى المجتمع السينمائي في هوليوود؟

* ردغراف عوقبت. سنتان بلا عمل قبل أن تؤدي دورا جديدا لاعبة شخصية الكاتبة الروائية أغاثا كريستي في فيلم مايكل أبتد «أغاثا»، وأمام منتقد دائم لإسرائيل هو الممثل داستين هوفمان. ثم غابت مجددا لثلاثة أعوام أخرى قبل أن تعاود الإطلاق مجددا وبزخم كبير ويكتب عنها إعجابا النقاد الأميركيون قبل سواهم. أما هي فلم نسمع منها الكثير عن مواقفها. هي قليلا ما تتحدّث عن الموضوع والصحافة قليلا ما تسأل.

* اليوم، وبينما الغارات الإسرائيلية تحاول تسجيل انتصارات عسكرية وسياسية في هجومها على قطاع غزّة، يستعاد الأمس من أكثر من واجهة. فمنذ ذلك الحين تجرأ قليلون في هوليوود على انتقاد السياسة الإسرائيلية وكل واحد فعل ذلك عاد فاعتذر حتى لا يتحوّل إلى ضحية: مارلون براندو، ميل غيبسون وغاري أولدمان. هذا الأخير قبل أسابيع قليلة من بدء المعارك الحالية في غزّة.

* في هوليوود تستطيع أن تنتقد كل سياسة تريد، وفي مقدمتها السياسة الأميركية الداخلية أو الخارجية أو كلتاهما معا، لكن لا تقترب من إسرائيل. هذا إلى حين بدأ هذا الوضع في الاهتزاز بسبب الصور الآتية من القطاع. هنا لم يعد السكوت لزاما. صحيح أن ريهانا نشرت كلماتها «حرروا فلسطين» على «تويتر» فأثارت غضب المؤيدين لإسرائيل، ثم سحبت ما قالته فأثارت انتقاد مؤيدي فلسطين، إلا أن ذلك كان بداية وليس نهاية. النصيحة الذهبية المتداولة هنا هي ألا تنتقد. تستطيع أن تكون حياديا لكن لا تستطيع أن تكون معاديا. ليس في هوليوود. إنه قانون غير مكتوب لكنه ممارس حتى الأمس القريب، لكن، ومثل فيلم «ألعاب الجوع»، هناك حركات تمرّد على السطح وإعلان مواقف.

* بعد ريهانا (والنجم الرياضي دوايت هوارد) كتبت الممثلة والمغنية الشابة سيلينا غوميز: «من أجل الإنسانية، صلّوا لغزة». بعض النقد الذي واجهته كان على شكل التساؤل عما إذا كانت مؤيدة لحماس. فإذا بالمقدّم التلفزيوني جون ستيوارت (يشاهده عشرات الملايين كل ليلة) ينبري دفاعا ويقول: «إذا ما سألنا وانتقدنا مبدأ القوّة المغالية التي تجابه بها إسرائيل مواطني غزّة فإن ذلك لا يعني أننا مع حماس». تبعا للأنباء الواردة، تسلم تعليقا وصفه بـ«اليهودي الكاره لنفسه».
*
آخرون أدلوا بمواقفهم، بينهم الممثلة وصاحبة البرنامج التلفزيوني روزي أو دونل، التي قامت بالتغريد عدة مرات وكتبت لحنان عشراوي رسالة. الممثل روب شنايدر كتب قبل ثلاثة أيام «الحصار البشع لغزة أدى إلى أكثر الأيام عنفا هذا اليوم»، ثم قال في اليوم التالي: «ألا تكون غاضبا لقتل الأطفال، فإن ذلك معناه أنك تخاطر بفقدان روحك».

* أيضا من بين المعارضين والمنتقدين الممثلة ميا فارو منتقدة الهجوم على سيارات الإسعاف، والممثل المعروف مارك روفالو الذي انتقد أيضا الغارات الإسرائيلية على المستشفيات. الممثل جون كوزاك كتب: «لقد زرت إسرائيل، وقصف غزة ليس دفاعا عن النفس».

* العدد ضئيل، لكن مجلة «ذا هوليوود ريبورتر» تقول إن المؤيدين لإسرائيل (وجلّهم، حسب قولها، من المنتجين وأصحاب الاستوديوهات) صامتون، وهي أجرت تحقيقا حول الموضوع من اللافت فيه أن معظم من تولّوا الدفاع عن إسرائيل فضّلوا عدم ذكر اسمائهم. ضع هذا إلى جانب أن المنتقدين خرجوا من القمقم هذه المرّة، وأنهم نجوم معروفون يتابعهم مئات الملايين حول العالم، فستخرج بصورة مفادها أن شيئا ما يتغيّر وربما لن يعود إلى سابق عهده بعد اليوم.

الشرق الأوسط في

25.07.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)