كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«ذكريات على الحجر» لكوركي.. قيمة إنسانية فقط

نديم جرجوره

 

هل هناك إمكانية لإيجاد سينما كوردية صافية، على غرار سينمات عربية وغربية مختلفة؟

طُرح هذا السؤال أثناء نقاش تناول الفيلم الكوردي الجديد «ذكريات على الحجر» لشوكت أمين كوركي، المعروض في برنامج «آفاق» في الدورة الـ 49 (4 ـ 12 تموز 2014) لـ«مهرجان كارلوفي فاري». لم تكن هناك إجابات حاسمة. «التطرّف» الذي رافق أجوبة قاطعة لم يقنع آخرين رأوا نقيضه في المشهد السينمائي العام. الفيلم بحدّ ذاته مثيرٌ لسجال نقدي، يبقى محصوراً بمضمونه وأسلوب مخرجه في مقاربة المجزرة المرتكبة بحقّ كورد إقليم كوردستان (شمال العراق) في العام 1988، تنفيذاً لقرار دموي اتّخذه صدام حسين، وبات يُعرف بـ«حملة الأنفال». السؤال مؤجّل. الفيلم قيمة إنسانية طاغية على ما عداها سينمائياً وبصرياً وفنياً. المادة حسّاسة، تنتمي إلى موضوع الذاكرة، وأهمية نبشها الدائم لتوثيق حكاياتها العامّة والفردية. الذاكرة مليئة بما يُراد له أن يبقى مغيّباً. لذا، يحاول كثيرون فتح بعض القبور لجلاء حقائق، أو لتحصين الذكريات من مرض الاندثار. الفيلم قيمة إنسانية لا أكثر. أهميته نابعة من قوّة مضمونه العام. السيناريو محتاج إلى تأهيل كتابيّ أعمق، وأكثر جمالية. أداء الشخصية الرئيسة (الممثل حسين حسّان) «كارثيّ». فيه ادّعاء وتصنّع ومبالَغة. التصوير عاديّ، كالتوليف وآلية استخدام التقنيات الأخرى. التداخل بين الواقع والذاكرة بسيط جداً. الاستعانة بفكرة إنجاز فيلم داخل الفيلم لمقاربة الحكاية لم تُجدِ نفعاً على مستوى الجماليات المطلوبة. قوّة الحكاية محتاجة إلى تضافر الفني والدرامي والجمالي، كي تتحوّل إلى نصّ سينمائي متكامل.

بعيداً عن سؤال السينما الكوردية، يأتي «ذكريات على الحجر» في لحظة انتباه سينمائي عام على معنى التاريخ المثقل بالمخبّأ. الجرائم التي ارتكبها صدام حسين كثيرة. لا بأس في استنباط بعضها من الماضي، وتحويلها إلى شرائط تعكس مرارة الحدث، وفعل الجريمة. هذه ليست دعوة إلى إغلاق النتاجات السينمائية على موضوع واحد. العودة إلى الماضي مفتوحة على تفاصيل وقصص متفرّقة. توثيق الجريمة ضروريّ. لكن السينما أوسع وأكبر من هذا فقط. «حملة الأنفال» جُرمٌ بحقّ الإنسانية لم يُحاسَب عليه صدام حسين أو أحدٌ آخر من أزلامه القتلة. السينما محاولة بوح إنساني لقول شيء من بؤس الأزمنة والناس. شوكت أمين كوركي (1973) مأخوذٌ بهول الجريمة. له، سابقاً، «عبور التراب» (2006) و«ضربة البداية» (2010). شهادات سينمائية قابلة لأن تكون مرايا بلد ومجتمع وبيئة وناس. جديده متورّط بقضية حسّاسة، من دون أن يمتلك أدواته القادرة على كشف الفعل الجُرمي بلغة سينمائية متماسكة. جديده عبارة عن مجموعة من الذكريات المقيمة في تلك المجزرة الرهيبة، من دون أن يُحوّل الإنسانيّ والأخلاقيّ إلى صُور بصرية أكثر تماسكاً وإبداعاً وجمالاً فنياً، على الرغم من قسوة الجريمة (182 ألف قتيل كوردي).

لكن الجريمة بحدّ ذاتها لا تظهر في الفيلم (93 د.) أبداً، بل تنبعث أصواتها الخافتة وروائح بشاعتها بهدوء في طيات المسار الحكائي. المخرج السينمائي حسين (حسين حسّان) يعيش كابوس مقتل والده (عارض الأفلام) على أيدي جنود صدام حسين قبل سنين عديدة. السينما، بالنسبة إليه، علاج، واستعادة الجريمة محاولة للتحرّر من وطأتها. يُعاني كثيراً على مستويين: عدم جرأة أي فتاة كوردية لتأدية الشخصية النسائية الأولى، وغياب التمويل. سينور (شيما مولايي) تخترق المحرّم، وتواجه المنع، وتقبل بما لا تريده (الزواج من قريب لها) كي تؤدّي الدور المنشود. السبب؟ قُتل والدها هي أيضاً على أيدي الصدّاميين. كما أن بلاتوهات التصوير موجودة في المدرسة ـ السجن الذي أُسِر والدها فيه قبل قتله. مفارقات، بعضها مُضحك، تؤدّي إلى خاتمة لا تقلّ ألماً عن الفعل الجُرمي. حبّ وغيرة وتقاليد ومحاولة قتل ونجومية وأموال «أثرياء حروب» وغيرها من العناوين حوّلت تلك الذكريات المرمية على الحجارة إلى تحية وفاء للضحايا الكورد.

السفير اللبنانية في

24.07.2014

 
 

«مهرجان أبو ظبي السينمائي»..

الأفلام العربية والأجنبية تتنافس معاً

نديم جرجوره 

باتت الدورة الجديدة قريبة جداً. «مهرجان أبو ظبي السينمائي» يحتلّ مكانة واضحة في المشهدين السينمائيين الخليجي والعربي أولاً، وفي المشهد السينمائي الدولي ثانياً. ثماني دورات، ومحاولات أولى لصناعة مهرجان فاعل في الحراك السينمائي، شكّلت كلّها بدايات تأسيسية حقيقية يُراد لها أن تكون مرآة لواقع الحال السينمائي الخليجي والعربي والدولي، وللتواصل الفعلي والمباشر بين سينمائيين خليجيين وعرب وأجانب. عروض أفلام، ولكن أيضاً ورشات عمل، ولقاءات إنتاجية، ومناقشات نقدية وجماهيرية، وجوائز، ودعم مالي، إلخ.

يأتي كلام كهذا بعد انتهاء فترة قبول طلبات الأفلام التي يرغب صانعوها في إشراكها في الدورة الثامنة (23 تشرين الأول ـ 1 تشرين الثاني 2014)، في 15 تموز 2014. وذكّرت إدارة المهرجان، الذي تُنظّمه TwoFour 54، أن الأخير يسعى ـ منذ انطلاقته في العام 2007 ـ إلى تعزيز الفنون السينمائية بين جماهير متنوّعة الثقافات، وإلى إبراز مكانة أبو ظبي كمركزٍ للنتاجات السينمائية والفنية والثقافية، من خلال استقطابه عدداً كبيراً من صانعي الأفلام العرب والأجانب إلى الإمارة، بالإضافة إلى «دوره البارز في تشجيع المواهب الجديدة والمبدعة»، ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل في الدول التابعة لـ«مجلس التعاون الخليجي» أيضاً. في هذا الإطار، ذكر بيان صادر عن إدارة المهرجان أنه استلم، في العام المنصرم فقط، أكثر من 2000 فيلم من (102) مئة ودولتين، عُرض منها 90 فيلماً روائياً طويلاً، و70 فيلماً قصيراً، اختيرت كلّها من 51 دولة. وذكّر البيان أن المخرج الجزائري مرزاق علواش فاز بثلاث جوائز عن فيلمه الأخير «سطوح»، وهي: جائزة «أفضل مخرج في العالم العربي»، وجائزة مخرج العام ضمن جوائز «فارايتي الشرق الأوسط لصانعي الأفلام»، وجائزة «الاتحاد الدولي للنقّاد (فيبرسكي)». كما فاز فيلم «لمسة الخطيئة» (إنتاج صيني ـ ياباني مشترك) للمخرج الصيني جا جانكي بجائزة «اللؤلؤة السوداء عن أفضل فيلم روائي» في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، هو الحاصل على جوائز من مهرجانات دولية متفرّقة، أبرزها مهرجان «كان» في دورة العام 2013 (جائزة أفضل سيناريو). بينما حصل الفيلم العراقي «بلادي الحلوة.. بلادي الحارّة» لهينر سليم، الحائز دعم صندوق «سند» التابع لمهرجان أبو ظبي (عُرض في مهرجان «كان» 2013 أيضاً)، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان أبوظبي.
مدير المهرجان علي الجابري أوضح أن هناك فريق عمل «يسعى إلى الحصول على إمكانية عرض أفضل الأفلام الدولية، وتلك التي تمّ إنتاجها في المنطقة». أضاف: «نحن فخورون بأنه لا يزال المهرجان الوحيد من نوعه في المنطقة الذي تتنافس فيه الأفلام العربية جنباً إلى جنب مع الأفلام العالمية، وأن كل الجهود متواصلة لعرض أفضل الأفلام من خلال برنامج مميز لهذا العام».
يُذكر أن البرامج المختلفة للمهرجان تعرض أفلاماً وثائقية وروائية طويلة وقصيرة، وأفلام رسوم متحركة، تتوزّع على مسابقات رسمية في فئات «الأفلام الروائية» و«الأفلام الوثائقية» و«أفلام آفاق جديدة» (مختارات دولية من الأفلام الروائية الطويلة لمخرجين في تجاربهم الإخراجية الأولى والثانية)، و«الأفلام القصيرة» (مختارات دولية من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة). هناك أيضاً: «مسابقة أفلام الإمارات»، المخصّصة بالأفلام القصيرة المقبلة إلى الدورة الجديدة من دولة الإمارات العربية المتحدة والدول التابعة لـ«مجلس التعاون الخليجي»، ويتنافس على جائزتها مخرجون خليجيون، وهي «تهدف إلى دعم ومواصلة تطوّر صناعة السينما المحلية». بالإضافة إلى «عروض السينما العالمية» (مختارات من الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة، المؤهّلة للحصول على «جائزة الجمهور»)، و«مسابقة عالمنا» (مجموعة متنوّعة من الأفلام الهادفة إلى زيادة الوعي المتعلّق بالقضايا البيئية و/أو الاجتماعية).

السفير اللبنانية في

24.07.2014

 
 

ذاكرة السينما: فيلم 451 فهرنهايت

كمال لطيف سالم  

تمثيل: جولي كرستي 

إخراج: فرانسوا تريفو

الفيلم مأخوذ عن رواية الكاتب الأميركي براوبري التي صدرت عام 1957 حيث اعتبرت في حينها فتيلة هائلة ضد العنف والإرهاب المكارثي الذي دمّر وخرب كل الأفكار الإنسانية وتحطيم جوهر الإنسان.

وقد عالج المخرج وهو كاتب السيناريو المولود في باريس عام 1932 والذي يعتبر أحد رواد الموجة الجديدة في السينما الفرنسية والفكرة التي يطرحها الفيلم في مدينة غير محددة وكذلك في زمن غير محدد.. حيث إن هناك مدينة وحكومة، تحرم قراءة الكتب وتحرم التعامل مع الحرف والكلمة، ونجد في الفيلم رجال الحرائق- وهم الرمز- يظهرون كرجال لإشعال حرائق الكتب ومصادرتها أينما وجدت، لهذا أطلق على هذه الفرق التي تحرق الكتب 451 فهرنهايت. وبطل الفيلم هو أحد رجال حرق الكتب إذ أمضى ست سنوات في هذه المهنة وتشاء الصدفة في مجريات الفيلم أن يلتقي بفتاة تلح في طرح الأسئلة عليه حول حرق الكتب ويجري الحديث وتسأله هل قرأت من هذه الكتب التي تحرقها.. وكان هذا السؤال بمثابة فتيل جعله يستذكر سؤالها غير أنه ذات ليلة كان قد أخفى كتاباً وبدأ يقرأ وخلال القراءة اكتشف نفسه ضائعاً وأنه لم يعش الحياة التي ينبغي أن يعيشها.. ومن تلك اللحظة قرر أن يقرأ الكتب ويدافع عنها.. ونتيجة لذلك ضحى بأشياء ثمينة على نفسه ومنها عائلته وبيته ولم يندم على ذلك. الفيلم يرمز إلى أشياء كثيرة. حرق الكتب هي الإرهاب وتحطيم المعرفة. فهم يرفضون أي شيء إنساني، يخططون لتحويل الناس إلى مجرد حيوانات لا تفكر. وتعكس اللقطة الأولى من الفيلم أسماء الممثلين والفنيين حيث تستعرض أسطح المنازل وقد ازدحمت بالشبكات التلفازية. بعدها تبدأ أحداث الفيلم بسيارة الحريق التي يرتجل منها رجال الإطفاء فيدخلون أحد البيوت فيقلبون ما فيه من أشياء بحثاً عن الكتب التي يعثرون عليها ويحرقونها أمام جمع من الناس. ومن خلال لقطة يختارها المخرج أن هناك رجلا له زوجة تحلم بحياة هانئة فتنام على الحبوب المهدئة للحصول على السعادة. ومن خلال عملية ربط لقطات الفيلم يتعرف الرجل على فتاة جميلة وهي جارتهم فتسأله.. لماذا تحرقون الكتب ويكون جوابه أن ذلك جزء من عملهم. فالكتب مجرد مهملات ليس لها ما يثير ولهذا فهي ممنوعة. فهي تمنع السعادة وهي ضد المجتمع

المخرج في عمليات متدرجة للقطات وهو أسلوب التداعي في الرواية ففي لقطة السراديب ترى الكثير من الكتب وثمة سيدة عجوز ترفض حرق الكتب مما يضطرها الأمر أن تحرق نفسها مع الكتب وهي تصرخ لن يستطيعوا اغتصاب كتبي فهي كل حياتي!

وجود بطل الفيلم يعود إلى منزله حزيناً فتعرف زوجته أن هناك كتباً في حجرته فتشعر بالرعب فيقول لها: لقد حطمت حياتك أمام شاشة التلفاز وأنا أرفض ذلك.. أن الكتب حيث اكتشفت هي عائلتي لقد أشعرتني بإنسانيتي نعم إنسان جديد.

والفيلم ينتهي بحرق رجل الإطفاء ورجاله ويمضي البطل خلف البرية وهو يصرخ:

- إننا لا نصرخ في البرية، ففي يوم ما سيقوم الناس بترديد ما تعلمنا وسوف تطبع الكتب من جديد. الإنسان لا يمكن أن يستسلم للتخريب. نعم إنه يفعل من أجل الفكر العمل العواطف من يملك هذه الأشياء ويحرص عليها يستطيع أن يقاوم ويعيش.

المدى العراقية في

24.07.2014

 
 

فيلم (الستارة المغلقة) لجعفر بناهي..

الروح الخلاقة تحت الضغط السياسي

نجاح الجبيلي 

الستارة المغلقة: فيلم دراما إيراني مصنوع عام 2013 للمخرج الإيراني الخاضع تحت الإقامة الجبرية جعفر بناهي وكامبوزيا باتروفي عرض لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي – الدورة 63 وحاز على الدب الفضي لأحسن سيناريو. وبمناسبة عرضه في الولايات المتحدة كتب الناقد السينمائي لصحيفة نيويورك تايمز أي. إي سكوت عنه:  عزلة الكاتب، الذي ينسحب إلى شقة عند ساحل البحر مع كلبه ومشروع غامض لكنه ملحّ، تتمزق في إحدى الليالي الماطرة مع وصول زائرين غير مرحب بهما. رجل وامرأة هاربان من شيء ما (الشرطة؟ عصابة مجرمة؟) يقتحمان المكان ويطلبان ملجأً. لم يستمع الرجل لاحتجاجات الكاتب ويترك المرأة – يقول أنها أخته- في رعاية الرجل الآخر ويعد بأن يرجع حالاً. 

يمكن أن تكون هذه البداية لغزاً ولكن يمكن أن تكون تلك الكلمة خارج المكان تماماً كوصف لفيلم "الستارة المسدلة" لكن السرد محير إذ أنه يحرّك أشد الأفلام تقليدية- من هي تلك المرأة؟ ولم هي هنا؟ وما هو الكاتب الذي تختفي لديه؟ وماذا سوف يحدث بينهما؟ - وسرعان ما تسمح لألغاز أخرى أكثر تعقيداً. وإحداها ما هو نوع هذا الفيلم بالضبط، السؤال الذي يمتلك جدية خالصة لأن جعفر بناهي، الذي يظهر اسمه ككاتب ومخرج ( مع كامبوزيا بارتوفي الذي يؤدي دور الكاتب) هو تحت الحظر السينمائي الذي فرضته الحكومة الإيرانية عليه لمدة عشرين عاماً. 

قبل الحظر الذي فرض سنة 2102 بعد القاء القبض على السيد بناهي وسط إجراءات الحكومة الصارمة واسعة الانتشار فإن طريقته في مزج الطبيعية الإنسانية القاسية مع الارتباك الرسمي جعله أحد الشخصيات الرئيسة في السينما الإيرانية. إن أفلاماً مثل "الدائرة- 2001" و"الذهب القرمزي"-2003 و"تسلل" -2007 كانت تحريات صريحة قلقة في التفاوت على أساس الجنس والتقسيم الطبقي في إيران، وهي في الوقت نفسه، تأملات بارعة في كيفية تمثيل السينما لتلك القضايا. في فيلم "هذا ليس فيلماً" – 2012 واجه لا معقولية القمع الرسمي وأفسده مكوناً مقالة سينمائية هي في الوقت نفسه سياسية على نحو ملحّ وفلسفية على نحو مازح. 

بعض من هذا المزج ما بين التحدي والنزوة حاضر في فيلم "الستارة المسدلة" لكنه متحاف مع الميلانخوليا والإنهاك. حين يظهر السيد بناهي – الذي بلغ الرابعة والخمسين الأسبوع الماضي- على الشاشة – إنها شقته مع ذلك، مزينة بالملصقات الأوربية لأفلامه- فإنه يبدو أكثر ضجراً وأكبر مما فعل في فيلم "هذا ليس فيلماً" موحياً بأنّ سنوات عديدة من الصراع القانوني والإهمال المهني قد سببت تدميراً له. لكن ذكاءه الخلاق التمع وربما ازدهر أيضاً تحت قيود العمل بسرية وبطاقم قليل. 

"الستارة المسدلة" ، كما يوحي عنوانه، يدور حول المسرح إضافة إلى الفيلم من أجل الإيحاء. حالما يصل يسدل الكاتب النافذة بملابس ثقيلة معتمة ويمنع رؤية الرمل والسماء والماء ويتحول البيت إلى صندوق أسود من أدوات المسرح. يتدخل العالم الخارجي على شكل نشرة أخبار تلفزيونية حول التشدد في منع الكلاب في الأماكن العامة- أعلنت الحكومة بأنه "غير إسلامي"- ربما يفسر قلق الكاتب بأنّ كلبه قد يتسلل من خلال الباب. ثم تصل المرأة (مريم موكادام) وتبدأ هي والكاتب في التعايش بشكل أخرق وملغز وغير منظم. يتساءل من هي ولماذا هي هنا بينما تبدو هي عارفة بالكثير عنه. 

ثم مرة أخرى: يمكن أن تكون شيئاً ملفقا من خياله، إن لم يكن كلاهما ملفقين من قبل المخرج. ربما تكون هذه الأمور حقيقية إذا كان الكاتب يعمل على نسخة من السيناريو التي نشاهده والسيد بناهي يحولها إلى فيلم. ومع ذلك فإن المخرج ( إذا كان ذلك هو) يبدو غافلاً تماما عن ساكني الدار الآخرين ومنشغل جداً بالقضايا الدنيوية ( وجبة الأكل، الإشراف على تصليح النافذة المكسورة) كي يصنع فيلماً. وهو غير مسموح له بفعل ذلك على أية حال، لهذا يسمح لـ"الستارة المسدلة" كي تنكشف على شكل سجن خادع من الإنكارية مفسداً كل من وجودها الخاص وعدم وجودها المنتدب رسمياً.

مثل هذا اللغز ، بالنسبة للمشاهد، هو مزعج ومسلٍّ في الوقت نفسه. فعلى إحدى المستويات فإن الفيلم (أو اللافيلم ، فهو مصور على فيديو رقمي بكاميرا هاتف ذكي) تسلية عابثة على نمط بيرانديللو. وهو في الوقت نفسه ترميز ،(اليجورة) كئيبة لكنها غير باعثة على اليأس، للروح الخلاقة تحت الضغط السياسي وعن الطرق التي يمكن أن يكون الخيال ملجأ ومكاناً للحبس. 

الستارة المغلقة:

إخراج جعفر بناهي وكامبوزيا باتروفي؛ إنتاج وكتابة ومونتاج السيد بناهي؛ مدير التصوير: محمد رضا جهانبناه، أطلقته شركة "فاريانس فيلمس" فارسي مع ترجمة إنكليزي. مدة العرض: ساعة و46 دقيقة. غير مصنف.

تمثيل: 

السيد باتروفي (الكاتب)؛ مريم موكادام (الفتاة)، السيد بناهي (جعفر بناهي)؛ هادي سعيدي (أخ الفتاة)؛ أزاده ترابي (أخت الفتاة)؛ أبو القاسم صبحاني (آغا أوليا).

المدى العراقية في

24.07.2014

 
 

بازوليني.. المُهَيّأ لتقييم جديد.. تبقى تُحَفه السينمائية شاخصة وجديرة بالمشاهدة

ترجمة: عباس المفرجي 

في نهاية " مامّا روما " ( 1962 )، الفيلم العظيم لبير باولو بازوليني، يضطجع البطل ميتا على سرير سجن أشبه بمسيح ميت لمانتنيا [اندريا مانتنيا، رسام من عصر النهضة] أو قديس عاري القدمين بريشة كارافاجو [ميكيل آنجلو ميريسي دا كارافاجو]. الكثير كان مستوحى من أيقونات عصري النهضة والباروك في سينما بازوليني. التجديف المبطن لكارافاجو بمسيحه أثار حسّ المعارضة للمعتقدات والمؤسسات التقليدية عند المخرج الإيطالي، الذي كان موته الفاجع منذراَ به إلى حد ما في أعماله. في صبيحة يوم الثاني من تشرين الثاني 1975، في حي أكواخ خارج روما، وُجِد بازوليني جثة مشوهة بعد ان دُهِس بسيارته الخاصة الألفا روميو عدة مرات. كانت إحدى نساء الحي لاحظت شيئا أمام بيتها. ((انظر كيف جاء اولئك السفلة ورموا نفايتهم هنا)) تتذكر قائلة

مشهد القتل يذكِّر بمكان وزمان مشهد من فيلم أو رواية لبازوليني: اكواخ تتناثر على شاطئ وفي البعد ترتفع أحياء الفقراء لنوفا اوستيا. اُتُهِم بجريمة القتل فتى مستأجر في السابعة عشرة من العمر – لقاء غرامي لواطي أدّى الى خطأ مهلك. أو هل كان بازوليني ضحية اغتيال سياسي؟ قاتله المفترض، كما ظهر، كان ممالئا للحزب الفاشي الجديد الايطالي؛ الحكم لم يزل مفتوحا.* كان بازوليني في الثالثة والخمسين من العمر.

جاء المتهم من منطقة سكنية خارج روما تدعى تيبورتينو الثالثة. مساكن العهد الفاشي، التي بُنيت عام 1935 على أراض سّبِخة، لم تبلغ أبدا المشروع اليوتوبي الذي وعد به موسوليني. ومع ذلك فالضواحي، المنثورة بأحواض الغسيل المكسورة وإطارات العربات القديمة المزروعة بنبات الخشخاش، تمثل الخليط البازولينيّ الشعري والقذر. في أيام بازوليني، حافظت تيبورتينو الثالثة على شيء من الجو شبه الريفي لليطاليتا (البلدات الصغيرة لايطاليا) المميِّز لسينماه الرومانية. مهاجرون من ايطاليا الجنوبية حملوا معهم أخلاقياتهم ولهجاتهم المحلية الخاصة، التي وثّقها بازوليني بدقة إثنوغرافية [ انثروبولوجية وصفية ].

في شعره، صحافته، رواياته وأفلامه، دافع عن ايطاليا ما بعد الحرب المحرومة والمَقيتة، مازجا يسارية فكرية مع كاثوليكية فرانسيسكانية متحمسة. فيلمه الأكثر شهرة، "الإنجيل وفقا لماتيَّو" (1964)، كان تحية ليوحنا الثالث والعشرين [ بابا الكنيسة بين عامي 1958 و1963 ]، البابا الأول الذي فتح حوارا بين الكاثوليكية والماركسية، وأسقط بازوليني، كما هو واضح، كلمة ’’ قديس ‘‘ من العنوان. في الفيلم ثمة لقطة من منظر طبيعي قمري في المنطقة الايطالية البعيدة، باسيليكاتا – حيث صنع ميل غيبسون استعراضه السينمائي الفظيع عن المسيح – يظهر فيها عدد من أصدقاء بازوليني

بعد 40 عاما تقريبا من وفاته، ما زال بازوليني مُهَيّأ لتقييم جديد. ،فقد أٌقيم عرض استعادي لأفلامه في معهد الفيلم البريطاني، هو الأكبر أبدا في المملكة المتحدة. " اكاتونه " ( 1961 )، باكورة أفلام بازوليني، هو اللحظة المناسبة للبداية. يبقى واحدا من الأعمال العظيمة للسينما الايطالية ما بعد الحرب، فيلم أثّرت واقعيته الشعرية على مارتن سكورسيزي كما أثّرت على الشاب برناردو برتولوتشي، الذي كان في ذلك الوقت كاميرمان بازوليني. بطل بازوليني المألوف، اكاتونه [ الشحاذ ]، هو قوّاد إنما أيضا شهيد محتمل، يرى في الموت شكلا من أشكال الخلاص. كلماته الأخيرة وهو ممدد ينازع الموت بعد حادثة على الطريق، هي (( Mo’ sto bene ))، (( سأكون بخير الآن)). 

كتب بازوليني أفلامه الأولى باللهجة الرومانية ليذكِّر ايطاليا بلغة كانت تجاهلتها الى حد بعيد. هجومه العنيف، الذي استمر طوال حياته، على ما أسماه ’’ la lingua dei padroni ‘‘ [ ’’ لغة الآباء ‘‘ ] ( اللغة الفصحى البورجوازية ) له جذور عميقة. بعد تخرّجه من كلية الآداب جامعة بولونيا في عام 1943، انتقل مع أبويه الى كاسارسا، مدينة صغيرة في مقاطعة فريولي قرب الحدود اليوغسلافية. فريولي، كانت مسقط رأس والدة بازوليني، سوزانا، وارتباطه بالمنطقة كان امتدادا لحبه العميق لها ( لعبت دور مريم المتقدمة في العمر في " الإنجيل وفقا لماتيّو " ). أولى قصائد بازوليني كانت مكتوبة باللهجة الفريويلية: كان طموحه أن تصبح المجتمعات الفلاحية للناطقين بالفريولية (( واعية تاريخيا ))؛ هو، بازوليني، بات الوسيط لوعيهم.

سنوات كاسارسا كانت مكتنفة بفضيحة. في عام 1949،أتُهِمَ بازوليني (( بإفساد القاصرين وبأفعال فاحشة في مكان عام )). ما حدث لم يكن جليا، برغم أن الفضيحة كان يُفترض ان لها صلة بميوله المثلية. تم طرده من الحزب الشيوعي الايطالي فرع كاسارسا، وفرَّ مع والدته الى روما، (( كما في رواية ))، كما يتذكّر قائلا فيما بعد. كان القرار أتُخِذَ من دون استشارة والده، كارلو، الكحولي، ضابط المشاة الذي خدم في شرق افريقيا في ظل حكم موسوليني، والذي تركاه وراءهما في فريولي.

 عن: الغارديانn

المدى العراقية في

24.07.2014

 
 

بعد ثلاث سنوات عجاف

الـ«سوبر ستارز» يهددون عرش «السبكية»

علا الشافعى 

بعد ٣ سنوات عجاف.. أخيرًا تعود المياه تدريجيا إلى مجارى عالم السينما.. فى موسم عيد الفطر الذى يشهد منافسة هذا العام بين عدد من النجوم، أولهم أحمد حلمي، بفيلمه «صنع فى مصر»، وكريم عبد العزيز بـ«الفيل الأزرق»، وياسمين عبدالعزيز بـ«جوازه ميري»، والثلاثى شيكو، هشام فهمي، وأحمد ماجد بـ«الحرب العالمية الثالثة»، ومحمد لطفي،

 الذى يخوض ثانية بطولاته بفيلم «عنتر وبيسة»، ومحمود عبدالمغني، بفيلم«النبطشي».. ويبدو أن موسم العيد سيكون مختلفًا، حيث إنه دائماً ما كان يشهد عرض نوعية محددة من الأفلام، وعادة ما يكون محجوزا لـ«السبكية»، والذين يقدمون الأفلام التى تغلب عليها التركيبة الشعبية، أو أفلام النجم محمد رمضان،  والذى ينافس أيضاً بفيلم واحد صعيدى والتى عادة ما كانت تحقق أرقاماً قياسية فى شباك الإيرادات،  وللمرة الأولى يواجه رمضان كريم وحلمى فى شباك التذاكر، ولكن نجوم الصف الأول و«السوبر ستارز» قرروا خوض هذا السباق فى محاولة لتغيير شكل الموسم، وتقديم نوعيات مختلفة من السينما قد تغير قليلًا من الظروف«المتردية» التى عانت منها صناعة السينما فى السنوات الأخيرة .

حلمى ينافس كريم

الفنان أحمد حلمي، يدخل السباق بعد غياب عامين من خلال فيلم «صنع فى مصر»، حيث تدور قصته حول شاب بلا هدف أو طموح، تقوم أخته الصغيرة بالدعاء عليه، فتصيبه لعنة يحاول التخلص منها، ليمر برحلة تعلمه الكثير، ويلعب دب «الباندا»دورًا محوريًا فى أحداث فيلم أحمد حلمى الجديد، وهو ما أثار الكثير من التكهنات حول تشابه أحداثه مع أحداث الفيلم الأمريكى الكوميدي«Ted»، وفيلم «صنع فى مصر» بطولة أحمد حلمي، دلال عبد العزيز، ياسمين رئيس، إدوارد، تأليف مصطفى حلمي، وإخراج عمرو سلامة.

وإذا كان حلمى قد اختار تركيبة درامية اجتماعية كوميدية، إلا أن النجم كريم عبد العزيز، ينافس بتركيبة مختلفة تماماً عن الأعمال التى سبق وقدمها، وهو فيلم «الفيل الأزرق» والذى يراهن كريم مع مخرجه مروان حامد على اكتساحه السباق، خصوصا أن الفيلم مأخوذ عن رواية لأحمد مراد، بالعنوان نفسه، وتمت طباعتها أكثر من خمس مرات، وحققت مبيعات عالية، حيث يرصد الفيلم حياة طبيب نفسى يدعى يحيى - يجسده كريم عبد العزيز - مر بعدة مشاكل فى حياته المهنية والشخصية، فبعد غياب يحيى عن العمل لمدة 5 سنوات يعود من جديد للعمل بمستشفى العباسية.

يقرر يحيى العودة للعمل والبدء من جديد، بعد خروجه من حالة اليأس التى كان يعيش فيها، واستسلامه للمرض النفسى خصوصا وأنه يعتبر نفسه المسئول عن وفاة زوجته وابنته، بعد حادث السيارة التى كان يقودها، وفجأة تتطور الأحداث عندما يطلب منه كتابة تقرير عن مريض نفسى ويصدم عندما يجد أن هذا المريض هو صديقه القديم دكتور شريف الكردى - يجسده خالد الصاوى - و تتعقد الأحداث لتكشف لنا عن أسرار مثيرة تتعلق بأبطال العمل وعلاقتهم ببعضهم البعض.

فيلم «الفيل الأزرق» هو صياغة سينمائية من إخراج مروان حامد للرواية التى تحمل الاسم نفسه للكاتب أحمد مراد، وقام مراد بكتابة السيناريو والحوار لتحويلها إلى نص سينمائى ينتظره جمهور الرواية. ويشارك فى بطولة «الفيل الأزرق»، خالد الصاوى، نيللى كريم، النجمة الكبيرة لبلبلة، وشرين رضا.

عودة الثلاثي

وبعد عدة تأجيلات ومشاكل إنتاجية يعود الثلاثي، هشام ماجد، أحمد فهمي، وشيكو إلى السينما من خلال فيلم «الحرب العالمية الثالثة» بعد غياب سنوات، منذ آخر تجربه لهم بفيلم بنات العم، وتدور أحداث الفيلم من خلال كوميديا أقرب إلى سينما«البارودي»، وتدور الأحداث، حول تحول مجموعة من التماثيل الشمعية الموجودة فى أحد المتاحف العالمية إلى شخصيات حقيقية، مما ينتج عنه العديد من المفارقات والمواقف الكوميدية، خصوصا أن أصحاب التماثيل ينتمون لعصور مختلفة وفى ظروف خاصة.

 يظهر خلال البرومو العديد من الشخصيات التاريخية، منها محمد علي، أحمد عرابي، وغيرهما من الشخصيات. ويشارك فى بطولة الفيلم دنيا سمير غانم، من تأليف مصطفى صقر، محمد عز الدين، وإخراج أحمد الجندى.

ياسمين عبدالعزيز تنافس بـ«جوازه ميرى»

تخوض النجمة ياسمين عبد العزيز، السباق فى عيد الفطر بفيلمها «جوازة ميري»والذى تعود به بعد غياب عامين من فيلمها الأخير «الآنسة مامى»، وياسمين هى النجمة الوحيدة من بنات جيلها والتى تستطيع منافسة نجوم الشباك والصمود أمامهم، وتحقق إيرادات كبيرة.

 وتتعاون ياسمين عبد العزيز مع نفس فريق عمل فيلمها الأخير، فى مقدمتهم المؤلف خالد جلال، المخرج وائل إحسان، والفنان حسن الرداد، من خلال فيلم «جوازة ميري» الذى كان يحمل اسم «مطلوب عريس» من قبل، ولكن تم الاستقرار على الاسم الجديد مؤخرًا.

 العمل يدور فى إطار كوميدى اجتماعي، ويبدو أن صناع العمل قد استقروا على تغيير اسمه، بعد أن قارن البعض بينه وبين مسلسل هند صبرى «عايزة أتجوز»، الذى عرض قبل خمس سنوات.

فيلم «جوازة ميري» بطولة حسن الرداد، ياسمين عبد العزيز، كريم محمود عبدالعزيز ، وصلاح عبدالله، من تأليف خالد جلال ، وإخراج وائل إحسان.. وتظهر ياسمين فى الأفيش وهى مرتدية فستان زفاف وتحمل أسلحة وورد، فيما يظهر حسن الرداد وهو مربوط بسلاسل حديد.

لطفى وعبد المغنى.. كلاكيت بطولة تانى مرة

وبعد ابتعاد الفنان محمد لطفى عن تقديم البطولة المطلقة فى السينما لمدة تقترب من الـ 8 سنوات منذ أن قدم فيلمه «عبده مواسم»، والذى لم يحقق أى نجاح يذكر وقتها، يعود إليها مرة أخرى من خلال فيلمه الجديد «عنتر وبيسة»، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدي، من خلال فتاة تجسدها المطربة أمينة «بيسة» تربطها علاقة صداقه بالثلاثى محمد لطفي، هشام إسماعيل، وسليمان عيد، وهم مجموعة شباب يقومون بأعمال إجرامية تدور حولها الأحداث، والفيلم بطولة محمد لطفي، أمينة، هشام إسماعيل، سليمان عيد، غسان مطر، وتأليف سيد السبكي، وإخراج محمد الطحاوى.

 أما الفنان محمود عبد المغنى يدخل السباق للثانية بفيلمه «النبطشي» بعد أن خاضها سابقا بفيلم «رد فعل» وتم عرضه عام 2011 ولم يحقق نجاحا أو رد فعل، و»النبطشي» يحكى قصة صعود البطل الذى يعمل فى إعداد الأفراح، حيث تركز هذه الشخصية الممتعة فى حفلات العرس الشعبية المصرية، حيث يتولى شخصية النبطشى تقديم المغنين والفقرات الاستعراضية على خشبة المسرح مستغلا خفة ظله، وحضوره الطاغى مع طريقة إلقاء وثقافة شعبية مميزتين، يصبح النبطشى هو حلقة الوصل الأساسية بين كل الحاضرين رغم اختلافاتهم ومعبرا عن كل منهم، ويستمر دوره طوال الليلة لتحية الجميع ودفعهم للتنافس فى التباهي، بهدف جلب المزيد من«النقطة».

«النبطشي» بطولة محمود عبد الغني، مى كساب، هالة صدقي، هبة عبد الغني، رامز أمير، رانيا الملاح، تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج إسماعيل فاروق. والفيلم هو التعاون الثانى بين المخرج إسماعيل فاروق، وكاتب السيناريو محمد سمير مبروك، بعد فيلم «القشاش» الذى حقق نجاحا فى العام الماضى.

اليوم السابع المصرية في

25.07.2014

 
 

عيد الفطر يعيد الحياة إلى دور العرض السينمائية بمصر

القاهرة - أحمد الريدي 

فترة طويلة من الكساد عاشتها دور العرض السينمائية في مصر، قبل أن يصبح عيد الفطر المقبل بمثابة قبلة الحياة لها، خاصة أنه يجمع كبار النجوم الذين يتنافسون على حصيلة الإيرادات.

وبعدما كانت الفترة الماضية تشهد حفلات سينمائية ضعيفة لا يقبل عليها الجمهور، تعول دور العرض ومسؤولوها كثيراً على موسم عيد الفطر من أجل أن تدب الحركة مرة أخرى، ويعود الجمهور ليشغل القاعات، وهو ما ساعد عليه وجود نجوم كبار في الموسم، أبرزهم أحمد حلمي وكريم عبدالعزيز وياسمين عبدالعزيز والثلاثي شيكو وماجد وفهمي.

عودة حفلات منتصف الليل

الإقبال على دور العرض في العيد، سيسهم في عودة الحفلات المسائية مرة أخرى، خاصة الحفلات التي تعرف باسم "حفلات منتصف الليل"، وكذلك الحفلات التي تقام في الواحدة صباحاً وتنتهي في الرابعة صباحاً، وهو ما أكده لـ"العربية.نت" عبدالجليل حسن، المستشار الإعلامي للشركة المالكة لدور عرض "رينيسانس"، حيث أوضح أن الشركة حرصت على توفير كافة سبل الراحة للجمهور، من أجل عودته مرة أخرى إلى دور العرض، مشيراً إلى أنهم س

العربية نت في

25.07.2014

 
 

«الهروب الكبير».. للبطولة معانٍ كثيرة

عبدالستار ناجي 

حينما عرض فيلم الهروب الكبير للمرة الأولى عام 1963 صنف ضمن افلام المغامرات، ولكن النقاد يومها اكدوا بانه فيلم حربي من الطراز الأول، وضمن قيمة عالية، على صعيد تفسير دلالات البطولة والتحدي، وحينما شرعت شخصياً بالبحث عن الاعمال الخاصة بهذه السلسلة حرصت ان يكون هذا العمل في المرحلة الاخيرة، لهدفين اساسيين، اولهما الذهاب الى معان جديدة من الدلالات التي تحملها الافلام الحربية، بعيداً عن الانتصار والخطط العسكرية والبطولات المباشرة.

فيلم الهروب الكبير، يتمحور حول هروب عدد من سجناء الحلفاء ابان الحرب العالمية الثانية، من معسكر اسرى الحرب تحت سيطرة الالمان، من بطولة ستيف ماكوين وجيمس غارنر وريتشارد اتنبرو.
الفيلم يستند الى نص روائي بنفس الاسم من توقيع الروائي بول بريخيل، وهو يستند الى احداث واقعية، مع قصص متخيلة، ولكن جملة الاسماء لرجال حقيقيين عاشوا التجربة، ونعني تجربة الهروب من معسكر لونت الثالث في ساغن ببولندا، والتي كانت تخضع لحكم وسيطرة واحتلال النازية، والفيلم من انتاج واخراج جون ستراوس.

يذهب بنا الفيلم الى العام 1943، الى احدى المعسكرات الالمانية، لاسرى الحرب من جنود وضباط الحلفاء وبريطانيين واميركان وفرنسيين.. يخضع ذلك المعسكر الى سيطرة النازية، وبقيادة العقيد الالماني الصارم فون لوغر والذي يؤكد دائماً بانه لا هروب من هذا المخيم او المعسكر نظراً لما يتمتمع به المعسكر من ظروف امنية صارمة.. ودقيقة، واي محاولة للهروب وتجاوز الاسوار الشائكة تواجه بالرصاص.. والموت..

ويشير الفيلم الى عدد من المحاولات التي قام بها عدد من الاسرى الذين لقوا حتفهم على الاسلاك الشائكة وبرصاص الحرس الذي لا يعرف أي لغة غير اطلاق النار. بينما يواصل العقيد فون لوغر اوامره بمزيد من الصرامة.. والقسوة سواء في التعامل مع الاسرى.. او حتى جنوده، لتجاوز أي خلل.

وفي المقابل، نتابع الاجتماعات المتكررة للضباط والجنود الاسرى من الحلفاء، والذين يفكرون بالعديد من الخطط، من أجل الهروب، حتى تأتي فكرة حفر نفق تحت المعسكر ليتجاوز الاسلاك الشائكة.. والنفاذ الى خارجه.

وهي محاولة تتطلب كثير من التخطيط والعمل السري والتنسيق بين السجناء الاسرى لتجاوز ذلك الخطر.. وتلك الاسوار العالية.

ويتم التحرك على مجموعة من المستويات اولها تخطيط مسار النفق، ثم البحث عن المعادل وادوات الحفر، وايضاً وسائل التهوية، خصوصاً وان النفق يمتد لامتار عدة تحت الارض، وهو ما يتطلب حرفية عالية في الحفر، والتخلص من التراب والابحار دون اشعار او لفت انتباه الحرس والجواسيس.

ويتم التحرك لحفر ثلاثة انفاق في وقت واحد، لتجاوز أي خلل، في حال العثور او اكتشاف هذا النفق او ذاك، وخلق اليه عمل تستمر على مدار الساعة للحفر.. وايضاً سحب التراب والاحجار واخراجها من الانفاق بطريقة سرية.

الفيلم يتركز على هذا الجانب، حيث يجعلنا نعيش ساعات تحت الارض، مع جميع الشخصيات وتحليل ظروف كل شخصية، خصوصا تلك التي تعاني من الخوف من التواجد في الاماكن المغلقة.. او تلك التي تعاني من أمراض في التنفس وغيرها.

رحلة من العمل الشاق، مقرونة بأقصى درجات الحذر، والترقب. وقد يتصور المشاهد، ان الامور تمضي بسلام، امام شراسة العقيد فون لوغر، واختلاف منهجيات العمل بين قوات التحالف.

الا ان الهامش من اجل البحث عن منفذ للقرار، يوجد الجهود، ويعمل على تذليل جميع المصاعب، حتى تلك التي تتعلق باختلاف وجهات النظر.

محاولات لتهريب 250 عسكرياً من ذلك المعسكر، يتعاون في تنفيذها عدد من العناصر بكثير من الجدية، حتى حينما يتم اكتشاف احد الانفاق وتشدد الاجراءات، يظل العمل متواصلاً وبكثير من الاصرار لبلوغ الهدف وهو الهروب الكبير.

يوماً بعد آخر، يسقط الكثير من الضحايا، الذين يحاولون الهرب من أعلى الاسوار.. ويوماً بعد آخر يتزايد الاصرار.. ولحظة بعد اخرى يتم اكتشاف الانفاق الواحد تلو الآخر.. ولكن هذا لا يكسر مجاديف العناصر الذين يخسرون الكثيرين من زملائهم، لانهم يفكرون بهدف محوري هو التخلص من هذا الجحيم.. وهذا السجن الرهيب.

حتى حينما يتمكن احد العناصر من بلوغ الخروج، تبدأ مهمته في تحديد الأهداف.. وأقرب القرى.. والسكك الحديدية القريبة، ووسائل الاختفاء والمناطق الامانة، لان الأمر ليس مجرد هروب من سجن أو معتقل، بل هو انقاذ حياة من سيتمكنون من الهروب، عبر تأمين خطوط امانة للهروب.. والفرار.. والوصول الى المناطق الامانة وتجاوز خطوط التماس والاحتلال الألمانية.

وبعد الانتهاء من النفق، وحسب الخطط والرسومات، ولكن يتم اكتشاف ان نقطة خروج النفق، ظلت ناقصة بحوالي 20 قدماً عن عمق الغابة.. وهنا تبدأ الخطة لتأمين خطة للتغطية.

وتبدأ المهمة، حيث يتمكن من الفرار ستة وسبعون من أهم القيادات والكوادر العسكرية، في مغامرة سجلها التاريخ باسم الهروب الكبير.

تبدأ بعدها عملية أكثر تعقيداً، وهي محاولة الوصول الى المناطق الأمنة، مثل سويسرا واسبانيا وغيرهما.. حيث يقوم احد الضباط بالهروب بواسطة (الدراجة - يقوم بها النجم ستيف ماكوين في أهم المشهديات) بينما يقوم ضابط آخر بسرقة طائرة ومحاولة بلوغ الأراضي السويسرية الا ان الطائرة ترتطم.. رغم انقاذ عناصرها.

ويتم خلال العملية القبض على بعض الهاربين، ولكن النسبة الأكبر تتمكن من الفرار في مشهديات عالية الجودة، نفذت وقدمت بحرفية تمزج المغامرة بالفنون العسكرية، وهذا ما جعل شركة يونايتد ارتست تصنف الفيلم على انه فيلم مغامرات.. الا انه صنف لاحقاً كفيلم حربي يشتغل على معانٍ جديدة للبطولة.. حيث التخطيط والتنسيق للفرار هو بحد ذاته مغامرة بطولية لجنود وضباط التحالف.

في الفيلم كم كبير من الأسماء، يتقدمهم النجم ستيف ماكوين بدور كولر كينج والذي قدم مشهديات تحبس الانفاس بالذات تلك التي تتعلق بقيادة الدراجات البخارية، معه في الفيلم كان جيمس جارنر بدور اللفتننت روبرت هندلي، وريتشارد اتبرو بدور بيج اكس، وجيمس رونالد وايضاً النجم الرائع شارلز برونسون، الذي جسد الحالات النفسية للعسكري الذي يعاني من الخوف في المناطق الضيقة والمقيمة في أداء حصد الاشادة، وفي الفيلم ايضاً جيمس توبرن، اما فرغر فجسده رونالد بليزنس.

تعاون على كتابة النص، استناداً الى النص الروائي كل من جيمس كلافيل ودبليو. آر. بورنيت ووالتر نيومان.

رغم ازدحام الشخصيات، الا انها كانت مكتوبة ومفصلة بعناية كبيرة، وهذا يؤكد العمق الروائي، وأيضاً الجانب التحليلي للشخصيات عن كتابة السيناريو، ما جعل المشاهد يعيش الشخصيات، بشكل أعمق، من رغبته في الانسياق وراء مشهديات المغامرة، لهذا نظل نتابع جميع التفاصيل الخاصة بعملية الهروب الكبير، سواء، من خلال التخطيط وحفر الانفاق.. الى محاولة الاختفاء بين المدن والتعري والمواقع لاحقاً.. بعد الخروج من النفق.

الفيلم صورت مشاهده في استديو بافاريا في ضواحي مدينة ميونيخ الألمانية.

مشاهد المطاردة بواسطة الموتور سايكل التي قدمها ستيف ماكوين صورت في مدينة فوسين الألمانية.. ومشهد القفزة البهلوانية في الفيلم جسدها البديل لتسيف ماكوين وهو بديله في جميع أعماله، بود اكينز وهي من المشاهد المثيرة... و المدهشة.. والخالدة في السينما العالمية.

بلغت ميزانية الفيلم يومها 4 ملايين دولار، وحقق عوائد تجاوز 11 مليون دولار، وهو أعلى دخل في عام 1963. وعند عرض الفيلم في مهرجان موسكو السينمائي الدولي، فاز ستيف ماكوين بجائزة أفضل ممثل.

كما حظي الفيلم بأكبر عدد من الكتابات النقدية التي اشادت بالحرفية العالية التي اشتغل بها المخرج جون ستراوس في المحافظة على ايقاع العمل، وتطوير لحظات الترقب التي تحبس الانفاس، بالذات مشاهد شارلز بروتسون تحت الأرض، وايضاً الهروب من النفق.. ولاحقاً بين القرى.

ونشير هنا الى ان المخرج جون ستراوس قدّم للسينما العديد من الأعمال السينمائية المهمة ومنها هبوط النسر 1976، ويوم سيئ في بلاك روك 1955، والعظماء السبعة 1960 وغيرها.

صاغ الموسيقى التصويرية للفيلم الموسيقار الحر برنيستون، الذي كتب موسيقات أفلام عدة ومنها قدمي اليسرى 1989 وصائد الأشباح ورأس الخوف وبوليرد وغيرها.

بينما ادار التصوير المصور دانيبيل لي. ناب الذي يعتبر احد اهم المصورين لاستديوهات بارامونت ومن ابرز اعماله قصة الحي الغربي 1961.

ونعود الى بيت القصيد، فيلم الهروب الكبير هو مزيج من المغامرة.. والفنون العسكرية، وهو احتفاء بالبطولة وتقديمها بوجوه ومعان كثيرة وكبيرة، تتجاوز ما هو تقليدي.. حيث التخطيط بطولة.. والهروب المنظم الناجح بطولة.

النهار الكويتية في

25.07.2014

 
 

كريم يخشى على « الفيل الأزرق» من حلمى ويفكر فى الهروب لعيد الاضحى ياسمين عبد العزيز تنافس ثلاثى «الحرب العالمية الثالثة» بــ «جوازة ميرى» 

يبدو ان موسم عيد الفطر السينمائى هذا العام الذى ينطلق بعد ساعات سيكون اكثر سخونة من حرارة الجو فى الايام السابقة فهناك اربعة افلام على الاقل لكبار نجوم السينما المصرية كما ان هناك مجموعة من افلام نجوم الصف الثانى والذين يبحثون عن فرصة فى مقدمة الصفوف ونحن نرصد خريطة الموسم بتغييراتها المحتملة فى آخر لحظة.

يبدو ان موسم عيد الفطر السينمائى هذا العام والذى ينطلق بعد ساعات سيكون اكثر سخونة من حرارة الجو فى الايام السابقة فهناك اربعة افلام على الاقل لكبار نجوم السينما المصرية كما ان هناك مجموعة من افلام نجوم الصف الثانى والذين يبحثون عن فرصة فى مقدمة الصفوف ونحن نرصد خريطة الموسم بتغييراتها المحتملة فى آخر لحظة.

فنجد فى البداية النجم احمد حلمى ومعه ادوارد وياسمين رئيس موجود بنسبة 100% فى شاشات السينما بعيد الفطر «بفيلمه» صنع فى مصر « والذى تدور فكرته حول غزو المنتجات الصينية للسوق المصرى ورغم ان شركة الانتاج لم تعلن عن طرحه قبل شهر رمضان حيث اكد بعض مسئوليها ان الفيلم سيكون ضمن افلام الاضحى وهو ما جعل الجهة المنتجة لفيلم « الفيل الازرق « للنجم كريم عبد العزيز تعيد التفكير لطرح الفيلم فبعد ان اعلنوا ان اخر موعد لطرح فيلم كريم هو عيد الفطر ارتبكت حساباتهم بعد طرح اعلانات فيلم حلمى لذا فقد وكما علمنا ان مخرج الفيلم مروان حامد ربما يؤجل طرح الفيلم لعيد الاضحى القادم وربما لموسم منتصف العام فى يناير 2015، المعروف ان الفيلم مأخوذ عن قصة لاحمد مراد بنفس الاسم.

 اما ياسمين عبد العزيز التى باتت تضمن ايرادات شباك التذاكر باعتبارها الممثلة الوحيدة فى السنوات الخمس الاخيرة لسينما المرأة فإنها ستشارك فى موسم الفطر بفيلمها والذى تم الاستقرار على اسمه النهائى «جوازة ميرى» بدلا من «اريد عريسا» ومن المتوقع ان يثير الفيلم الكثير من الجدل على المستوى الاجتماعى فى مصر والدول العربية بسبب جرأة فكرته واتى رغم طرحها فى قالب فانتازيا الا ان موضوع الفيلم شائك حيث تطرح احداثه فكرة تعدد الازواج للمرأة ، يشارك ياسمين البطولة كل من حسن الرداد ، كريم محمود عبد العزيز تاليف خالد جلال واخراج وائل احسان.

 ورغم تصدر ياسمين عبد العزيز كما قلنا لسينما المرأة الا أن فيلمها سيواجه منافسة شرسة من فيلم «الحرب العالمية الثالثة» بطولة احمد فهمى وهشام ماجد وشيكو وثلاثتهم نجح بشدة واستطاعوا ان يجدوا لانفسهم مكان على الساحة السينمائية بسبب خصوبة افكارهم والتى لا تخرج عن الفانتازيا دائما، يشارك فى بطولة الفيلم دنيا سمير غانم تاليف مصطفى صقر واخراج احمد الجندى، الجدير بالذكر ان الفيلم واجه ازمة انتاجية قاسية وتوقف بسبب خلافات شديدة بين الثلاثى ومحمد حفظى المنتج الاول للفيلم لتجاوز ميزانية الفيلم 3 ملايين جنيه وهو ما اغضب حفظى لان عقد ميزانية الفيلم كان 10 ملايين فقط لذا تدخل المنتج احمد السبكى وقام بشراء الفيلم من حفظى لينقذ الفيلم ويعرض فى موسم عيد الفطر، ورغم ان الفيلمين «جوازة ميرى» و «الحرب العالمية الثالثة» لمنتج واحد وهو السبكى الا انه قرر طرح الفيلمين ليضرب السوق ويحصل على اعلى الايرادات لدرجة انه ــ اى السبكى ــ كان سيطرح فيلم «واحد صعيدى» ايضا فى عيد الفطر ولكنه اقتنع بوجهة نظر بطل الفيلم النجم الشاب محمد رمضان بتأجيل الفيلم لموسم عيد الاضحى وذلك لان رمضان شاهده الجمهور طوال شهر رمضان فى مسلسله «ابن حلال» وربما لو طرح فيلمه لا يحقق النجاح المرجو وهو ما اقتنع به المنتج احمد السبكى.

اما نجوم الصف الثانى فهم لديهم بعض الامل لتحقيق نجاح ما خاصة بعد الاستقرار النسبى الذى تشهده البلاد وانتعاش السينما الى حد ما لذا فنجد الفنان محمد لطفى والذى لم يقدم سوى تجربة سينمائية واحدة له مع البطولة المطلقة وهو فيلم «عبده مواسم» يتواجد فى موسم الفطر بفيلم جديد باسم «عنتر وبيسه» وتشاركه البطولة فيه المطربة امينة تاليف  سيد السبكى إخراج محمد الطحاوى وانتاج شركة نيو سينشرى، كما نجد ايضا الفنان محمود عبد المغنى يطلق ثانى بطولة سينمائية له بعد فيلمه الاول « مقلب حرامية « حيث يقدم فى هذا الموسم فيلم « النبطشى « تاليف نادر صلاح الدين واخراج اكرم فريد وانتاج نفس الشركة المنتجة لفيلم محمد لطفى وهى نيو سينشرى.

اما فيلم «كارت ميمورى» بطولة خالد سليم وهالة صدقى ، دينا فؤاد، محمد نجاتى واخراج خالد مهران فقد خرج رسميا من موسم عيد الفطر بعد استطاع محمد حسن رمزى موزع الفيلم اقناع المنتج محمود فليفل ان طرحه لـ « كارت ميمورى « فى عيد الفطر يعد توقيت غير مناسب بالمرة فاستجاب فليفل وقرر تأجيل الفيلم بعد ان انتهى المخرج من اعداد افيش الفيلم وطبعه تمهيدا لطرح الفيلم.

روز اليوسف اليومية في

25.07.2014

 
 

نجوم الصف الأول يعيدون الروح لموسم عيد الفطر السينمائى

أربعة أفلام ترفع شعار «الكوميديا تكسب».. و«الفيل الأزرق» يراهن على التشويق والإثارة

كتب : محمد عبدالجليل وأميرة قطب 

عوامل كثيرة جعلت من موسم عيد الفطر السينمائى المقبل موسماً مميزاً، بداية من احتوائه على مجموعة من نجوم الصف الأول، فى مقدمتهم كريم عبدالعزيز وأحمد حلمى وياسمين عبدالعزيز، بجانب مشاركة أسماء لامعة مثل نيللى كريم وخالد الصاوى، والثلاثى هشام ماجد وأحمد فهمى وشيكو، وإلى جانب هذا يتميز الموسم بوجود وجبة سينمائية متنوعة تغلب عليها الكوميديا، بجانب فيلم واحد تشويقى «أكشن»، وهى التركيبة التى تلقى إقبالاً خلال هذا الموسم لأنها تناسب جمهوره إلى حد بعيد.

البداية مع فيلم «الفيل الأزرق»، والذى يعد الإنتاج السينمائى الأضخم فى 2014، حيث وصلت ميزانيته إلى 25 مليون جنيه، وهو نتاج شراكة بين ثلاث شركات إنتاج هى «الباتروس»، و«الشروق للإنتاج الإعلامى»، و«لايت هاوس» المملوكة لمخرج الفيلم مروان حامد. الفيلم الذى كتبه أحمد مراد عن رواية بنفس الاسم، يملك العديد من مقومات النجاح التى يراهن عليها صناعه، منها أنه مأخوذ عن رواية هى الأعلى مبيعاً فى سوق الكتاب منذ طرحها قبل عام ونصف، مثيرة الكثير من الجدل، وكذلك فإنه يمثل عودة لكريم عبدالعزيز للسينما بعد غياب ثلاثة أعوام منذ آخر أفلامه «فاصل ونعود»، من جانب آخر يقوم بالبطولة النسائية فى العمل نيللى كريم التى ارتفعت أسهمها فى بورصة النجومية عقب عرض مسلسل «ذات» العام الماضى، و«سجن النسا» هذا العام، وربما هذا الذى جعل «البرومو» الإعلانى الخاص بالعمل يحقق مشاهدة تجاوزت المليون فى أقل من شهرين منذ طرحه على موقع «اليوتيوب»، وهو رقم قياسى.

«الفيل الأزرق» من المقرر أن يتم طرحه فى 100 نسخة بدور العرض، بداية من 28 يوليو الجارى، ويشارك فى بطولته خالد الصاوى، شيرين رضا، محمد ممدوح، محمد شاهين، ودارين حداد، وتدور أحداثه حول الدكتور يحيى راشد الطبيب النفسى الذى يتعرض لحادث أليم، يضطره للابتعاد عن عمله والانعزال، حتى يعود ليجد نفسه متورطاً فى التحقيق مع صديق له متهم بجريمة قتل، ويواجه الكثير من المواقف المثيرة.

الفيلم الثانى الذى ينتظره جمهور عيد الفطر هو «صنع فى مصر» بطولة أحمد حلمى، ياسمين رئيس، دلال عبدالعزيز، إدوارد، وبيومى فؤاد، وهو تأليف مصطفى حلمى، وإخراج عمرو سلامة فى رابع تجربة إخراجية له، وهى الثانية فى مجال الأفلام الكوميدية بعد فيلم «لا مؤاخذة»، وتكتسب التجربة أهمية خاصة من كونها تمثل عودة أحمد حلمى للأفلام الكوميدية مرة أخرى بعد تجربته السابقة فى فيلم «على جثتى» والتى لم يحالفها النجاح المنتظر، الفيلم تعرض عنوانه للتغيير مرات عدة، قبل استقراره على عنوانه الحالى، ويتناول أهمية العمل واحترامه وتقدير الوقت، كما يتناول ظاهرة اقتحام المنتجات الصينية للأسواق المصرية والعربية، وذلك من خلال قصة شاب بلا هدف أو طموح، تدعو أخته الصغيرة عليه فتصيبه بلعنة يحاول التخلص منها ليمر برحلة تعلمه الكثير.

الفيلم يمثل شراكة إنتاجية بين شركة «نيوسينشرى»، وشركة «شادوز» التى يملكها أحمد حلمى، وهى المرة الثانية التى يتعاونان فيها بعد التجربة السابقة «على جثتى»، وقد تكلف إنتاجه 20 مليون جنيه، ومن المقرر أن يطرح فى 104 نسخ، ومن المقرر طرحه أيضاً فى عدد من الدول العربية بنفس توقيت عرضه بمصر.

نقاد: غياب «خلطة السبكى» و«الثنائيات» و«مهرجان الضحك» والتوزيع الخارجى المتزامن أبرز الظواهر

وتأتى ياسمين عبدالعزيز لتقدم البطولة المطلقة الخامسة لها، من خلال فيلم «جوازة ميرى»، بعد أن اعتادت على أن تطرح أفلامها فى موسم عيد الفطر بشكل شبه دائم، واختارت «ياسمين» أن تقدم تلك التجربة بنفس مفردات تجربتها السابقة «الآنسة مامى»، حيث تتعاون مع المؤلف خالد جلال، والمخرج وائل إحسان، والمنتج أحمد السبكى، ويشاركها البطولة أيضاً حسن الرداد، وإن تخلت تلك المرة عن العمل مع الأطفال.

الفيلم تدور أحداثه حول فتاة تبحث عن عريس، ويصادفها الكثير من المشاكل والمواقف الكوميدية أثناء رحلة البحث، ومن المقرر طرح الفيلم فى 80 نسخة بدور العرض، ويشارك فى البطولة كريم محمود عبدالعزيز، وضيف الشرف المطرب خالد سليم.

الفيلم الرابع فى سباق عيد الفطر السينمائى هو «الحرب العالمية الثالثة» للثلاثى شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمى، والذى يمثل عودة لهم منذ آخر أعمالهم «بنات العم» الذى حقق إيرادات عالية خلال عرضه قبل عامين، وقد تعطل تصوير الفيلم لأكثر من مرة وتم تصويره على فترات متباعدة، وهو إنتاج أحمد السبكى وتأليف مصطفى صقر ومحمد عزالدين، وإخراج أحمد الجندى، بطولة دنيا سمير غانم، وإنعام سالوسة وعلاء مرسى، ويظهر العديد من النجوم كضيوف شرف فى الفيلم منهم رامز جلال.

تدور أحداث الفيلم فى إطار من الفانتازيا، من خلال أحد المتاحف الذى يتحول جميع التماثيل به إلى شخصيات حية، مما يولد الكثير من المواقف الكوميدية، وقد كان الفيلم فى البداية من إنتاج المنتج والموزع محمد حسن رمزى، ولكن تم بيعه للمنتج أحمد السبكى، بعد أن تجاوزت تكلفته الإنتاجية حاجز الـ11 مليون جنيه، بسبب حاجته إلى الكثير من عمليات «الجرافيك» خلال الأحداث.

أما آخر أفلام العيد فهو «عنتر وبيسة» من إنتاج «نيوسينشرى» وبطولة محمد لطفى فى ثانى بطولة مطلقة له بعد فيلم «عبده مواسم» قبل ستة أعوام، ويشاركه البطولة المطربة الشعبية أمينة، وهشام إسماعيل، وحسن عبدالفتاح، والراقصة صافينار، وعبدالباسط حمودة، وهو تأليف سيد السبكى، وإخرج محمد الطحاوى فى أولى تجاربه الإخراجية.

وتدور أحداثه حول مطربة شعبية تربطها علاقة صداقة بشلة من الأشقياء الذين ينفذون العديد من الأعمال الإجرامية ولكن بشكل كوميدى، حيث تنتهى محاولات «عنتر» سواء فى الكسب الحلال أو الحرام بالفشل الذريع. ولكن عندما تنضم جارته «بيسة» إلى مغامراته المجنونة، يكسبان ما لم يتوقعاه، الفيلم من المقرر طرحه فى 50 نسخة فقط.

المنتج والموزع محمد حسن رمزى قال إن السينمائيين يعقدون الكثير من الآمال على هذا الموسم باعتباره مبشراً بوجود العديد من الأفلام ذات الإنتاج المتميز، بجانب عودة منافسة النجوم الكبار بعد غياب مرة أخرى إلى الساحة، وأضاف: «وجود العديد من الأسماء الكبيرة من خلال هذا الموسم يكسب المنافسة تميزاً ويعيد للأذهان المواسم التى كان العيد فيها يزدحم بعدد كبير من نجوم الصف الأول، وهذا يعد مؤشراً إيجاباً للسوق السينمائية بنسبة ما، وخاصة مع بدء عملية الاستقرار فى الشارع السياسى بنسبة كبيرة، قد تمثل دافعاً لشركات الإنتاج للدخول فى مشاريع جديدة بعد تحقيق تلك الأفلام لإيرادات كبيرة وهو أمر متوقع بنسبة عالية».

ومن جانبه قال أحمد بدوى مدير شركة «نيوسينشرى» التى تنافس بفيلمين خلال الموسم، إنه يتفاءل بهذا الموسم بنسبة كبيرة، متوقعاً أن يمثل عودة لانتعاش السوق السينمائية من جديد، ولفت إلى أن الشركة طرحت فيلمين ينتميان لنوعية الكوميديا لمناسبتها لهذا الموسم، فى حين تستعد لتقديم العديد من الأعمال الأخرى التى تنتمى لنوعيات مختلفة منها فيلم «قدرات غير عادية» لداود عبدالسيد، و«ديكور» لأحمد عبدالله، و«النبطشى» لإسماعيل فاروق، ومن المقرر أن يتم طرحها تباعاً على مدار العام بجانب الاستعداد لدخول مشاريع أخرى.

الناقد نادر عدلى قال إن أفلام السبكى موجودة هذا العام كالعادة من خلال «الحرب العالمية الثالثة» و«جوازة ميرى»، وحتى الآن لا نستطيع أن نقول إن خلطتهم فى الأفلام اختفت فى هذا الموسم، وهى الاعتماد على أغانى المهرجانات والرقص الشعبى بشكل أساسى، كما فعل مع سعد الصغير وأوكا وأورتيجا، ورأيت فى برومو «الحرب العالمية الثالثة» بوسى وهى تغنى وتقول إنها مارلين مونرو، فربما وجود بوسى فى الفيلم يعطى روح «السبكية» له من خلال تقديم الأغنية الشعبية أو أغنية المهرجانات. وأضاف: «فيما يخص الثنائيات فى الأفلام هذا الموسم، لا أعتقد أن النجوم سيتخلون عن النجومية لحساب الثنائيات. وتعد عودة النجوم إلى السينما من جديد من قبيل الاستقرار الذى حدث فى مصر وهو ما أدى إلى الاستقرار فى السوق السينمائية، خاصة أنهم نفس النجوم الذين هربوا خلال الأعوام الماضية إلى الإعلانات والمسلسلات التليفزيونية لأن موسم الصيف وأفلامه لم تجلب لهم أجورهم، بالإضافة إلى أن حفلات منتصف الليل بالسينمات كانت تجلب إيرادات ضخمة للمنتجين، وقد تلاشت خلال الثلاثة أعوام السابقة، ولكنها عادت الآن بعد الاستقرار، وبالتالى فهى حبكة منتجين وموزعين جعلتهم يعودون مرة ثانية إلى الأفلام السينمائية، فمحمد حسن رمزى وإسعاد يونس وعلى عبدالخالق اختفوا الفترة الماضية وعادوا هذا العام والنجوم مرتبطون بهم وعادوا معهم.

ويقول الناقد أحمد سعد إن شركات الإنتاج دفعت بفيلمين كبيرين فى العيد، ووضعوا معهما ثلاثة أفلام تجارية على أساس أن خلطتها خلطة عيد وتكاليفها قليلة، والملاحظ أن معظم الأفلام بها صبغة كوميدية لإرضاء جمهور العيد».

وتابع: «هذا العام هناك ظاهرة لجأ إليها الموزعون وهى طرح الفيلم فى عدد من الدول العربية بالتزامن مع طرحه فى مصر، على أساس أنه يفتح سوقاً جديدة لعمل حالة رواج للسينما المصرية فى دول الخليج. أما «الثنائيات» فهى موجودة من زمان، وهى حالة من حالات الكيمياء بين الفنانين أو التفاؤل، وهو ما حدث بين ياسمين عبدالعزيز وحسن الرداد، بينما وجد أحمد حلمى هذا العام نجومية ياسمين رئيس التى ظهرت واضحة فى فيلم «فتاة المصنع»، ففضل أن يقدم معها «ثنائى»، وأيضاً كريم عبدالعزيز مع نيللى كريم، وشيكو وماجد وفهمى يذكرونا بثلاثى أضواء المسرح». وبرر «سعد» اختفاء نوعية أفلام السبكى بالهجوم الشديد على «السبكية» خلال العام الماضى، ومنع فيلم «حلاوة روح» مما جعلهم يطرحون «جوازة ميرى»، «الحرب العالمية الثالثة» الخاليين من «الخلطة السبكية» من راقصة وبلطجى وأغنية شعبى، التى تعد خصيصاً لأفلام العيد وهو ما اختفى فى هذا الموسم».

وأخيراً وعن نوعية جمهور أفلام العيد تحديداً يقول الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة إن أفلام الأعياد تجذب الناس الغلابة التى تأخذ العيدية لصرفها على فسحة العيد، بالإضافة إلى أن لديهم سلوكاً وأسلوباً معيناً فى اختيارهم لنوعية الأفلام التى يشاهدونها مثل العشوائيات والفلاحين، وهؤلاء يدخلون السينما بفلوس العيدية للانبساط والتسالى، دون أن يكون لديهم أى رغبة فى رؤية الأفلام الثقيلة والهادفة، ولكنهم يرغبون فى مشاهدة أفلام الترسو والمقاولات والكوميديا.

وأضاف «صادق» أن جمهور الطبقة المتوسطة والعليا يشاهدون الأفلام حالياً فى منازلهم، لأن قنوات الأفلام كثرت بشدة، لدرجة أنها تغطى على عرض كل الأفلام الموجودة بالسينمات، وخلال باقى العام توزع عليها باقى الأفلام المختلفة تماماً عن أفلام الأعياد فى تركيبتها ونوعيتها.

الوطن المصرية في

25.07.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)