كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

"لمسة الشر" أورسون ويلز:

حكاية فيلم خرج للعالم في 40 سنة

أحمد شوقي

 

عندما يتحدث أي شخص عن أشهر وأهم المخرجين في تاريخ صناعة السينما الأمريكية، لابد وأن يذكر اسم أورسون ويلز ضمن الأسماء المتصدرة للقائمة، كيف لا والرجل تحوّل لأيقونة أمريكية مكتملة الأركان، يرتبط وفيلمه الأشهر "المواطن كين" - 1941 بكل ما هو أمريكي يدعو للفخر إن جاز لنا التعبير.

الصورة الذهنية الدائمة عن ويلز متعدد المواهب والقدرات، أنه كان شخصا مخيفا، تايكون حقيقي كتشارلز فورستر كين بطله التاريخي، يتحكم في أعماله بالكامل ولا يخشى التجريب فيها. لكن الأمر الذي قد لا يعلمه الكثيرون هو أن أورسون ويلز كان يعاني هو الآخر من معاناة المخرج الهوليودي في علاقته بالاستوديوهات، لا سيما مع شخصيته القوية التي تحدثنا عنها، والتي كان من الضروري أن تفرز مشكلات تحولت إحداها إلى واحدة من أشهر حكايات هوليوود، إنها حكاية "لمسة الشر" أو "Touch of Evil" التي سنرويها لكم.

بداية مجهولة

لا أحد يعرف البداية الحقيقية للحكاية، فهناك روايتين متضاربتين حولها، صاحب الأولى هو بطل الفيلم تشارلتون هيستون، نجم الخمسينيات المحبوب وبطل "بين حور" Ben Hurو"كوكب القرود"Planet of the Apes و"الوصايا العشر"The ten Commandments ، والذي يقول أنه تلقى سيناريو "لمسة الشر" في وقت كان أورسون ويلز مرشحا فيه للمشاركة بالتمثيل فقط في الفيلم، ولكن هيستون تحمس بشدة للعمل في فيلم من إخراج ويلز، فاقترح الأمر على ستوديوهات يونيفرسال التي وافقت لضمان وجود نجم الشباك على رأس الأفيش.

الرواية الأخرى ـ والأقرب للتصديق ـ هي أن المنتج روبرت زوكسميث أبدى رغبته في إنتاج فيلم من إخراج أورسون ويلز، وعرض عليه مجموعة من السيناريوهات، فطلب المخرج بغروره المعتاد أن يختار زوكسميث أسوأ هذه السيناريوهات كي يحوله بموهبته إلى فيلم عظيم! فوقع اختيار المنتج على سيناريو بعنوان "شارة الشر" أو "Bagde of Evil" مأخوذ عن رواية لويت ماسترسون تحمل نفس الإسم، ليأخذه ويلز ويعيد كتابته ويتحمس لإخراجه بصورة جعلته يتنازل عن أجره كمخرج ومؤلف، ويكتفي بأجره كممثل للشخصية الشريرة في الفيلم (المحقق كوينلان).

حماس ويلز لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد لقيامه باستغلال علاقاته الخاصة في إقناع عدد من النجوم بالظهور كضيوف شرف في الفيلم، فظهر في الفيلم دينيس ويفر وزازا جابور وغيرهما، بجوار ويلز وهيستون بالطبع، ومعهما جانيت لي التي لعبت البطولة النسائية، دور الزوجة الأمريكية لضابط المخدرات المكسيكي الشريف مايك فارجاس (هيستون)، الذي تمكن من كشف الفساد المسيطر على مدينة حدودية أمريكية.

صدمة المخرج الكبير

أورسون ويلز صنع فيلمه بحماس ضخم، متصورا أنه الفيلم الذي سيعيده للسيطرة على الصناعة في هوليوود، بعد عدة سنوات قضاها في أوروبا أثرت على النجاح الهائل الذي ناله "المواطن كين" Citizen Kane. وافتتح المخرج فيلمه بدرة التاج: مشهد مكون من لقطة واحدة طويلة مدتها ثلاث دقائق وعشرين ثانية، أصبحت لاحقا تصنف كواحدة من أفضل اللقطات الطويلة في تاريخ السينما العالمية، ليقدمه نسخته إلى ستوديوهات يونيفرسال المنتجة، متوقعا أن يبهر الفيلم كل من يشاهده منهم. لكن النتيجة جاءت مخالفة تماما لتصوره.

إدارة يونيفرسال اعترضت بشدة على النسخة المقدمة، وقررت إعادة عمل المونتاج ـ بل وإعادة تصوير بعض اللقطات كذلك، وهي اللقطات التي ظهرت لاحقا في نسخة الفيلم وقال ويلز أنها قد صُورت دون علمه، بينما ردت يونيفرسال بأنهم طلبوا منه أكثر من مرة أن يعيد تصوير اللقطات، لكنه رفض الطلب وتجاهله مما دفعهم للتصرف. وعندما تم الانتهاء من نسخة تُرضي المنتجين، تم عرضها على المخرج الذي قام بكتابة مذكرة إلى إدوارد مول، مدير الإنتاج في يونيفرسال، تتضمن 58 صفحة كاملة من الملاحظات على النسخة الجديدة، يراها ويلز ضرورية لكي يكون الفيلم جيدا. هذه الرسالة تحولت إلى وثيقة سينمائية تاريخية يمكنك الإطلاع عليها هنا. (الرابط)

http://wellesnet.com/touch_memo1.htm

لكن يونيفرسال تجاهلت معظم هذه الملاحظات، وأصدرت نسخة مدتها 93 دقيقة من الفيلم عام 1958. والغريب أن الأمر لم يتوقف على إصدار نسخة لا يوافق عليها المخرج، بل وصل إلى اعتبار فيلم أورسون ويلز فيلما من الدرجة الثانية B Movie، يتم توزيعه للعرض في برنامج واحد قبل فيلم رئيسي هو "الحيوانة الأنثي"، الفيلم المتواضع المستوى الذي سيصبح لاحقا آخر فيلم شاركت فيه النجمة الجميلة هيدي لامار. وهو فيلم من إنتاج زوكسميث أيضا، وإخراج هاري كيلر، نفس المخرج الذي عينته يونيفرسال لتصوير اللقطات المضافة في نسختها من فيلم ويلز!

شكل التوزيع المعيب أثر بالطبع على استقبال الفيلم جماهيريا، فلم يلتفت أحد له ولم ينل النجاح الموازي للنجوم المشاركين فيه، وانتظر عرضه في القاعات الأوروبية حتى ينال أول إشادات نقدية به، وأبرزها ما كتبه عنه الناقد الفرنسي الشاب فرانسوا تروفو، الذي سيصير لاحقا المخرج الشهير وأحد مؤسسي الموجة الجديدة في السينما الفرنسية.

الخطيئة مرة ثانية

تعامل يونيفرسال السيئ مع الفيلم لم يتوقف عند عرضه الأول، بل امتد لما بعده بعقدين، وبالتحديد في منتصف السبعينيات، الفترة التي بدأ فيها الجمهور يعيد النظر في أفلام أورسون ويلز الذي صار علامة من علامات السينما الهوليودية، مما دفع يونيفرسال عام 1976 لإعادة إطلاق الفيلم، بنسخة مدتها 108 دقائق، قالت الإعلانات عنها أنها نسخة "كاملة، غير مقطوعة، ومرممة".

الحقيقة المؤسفة أن النسخة لم تكن مرممة على الإطلاق، ولم تكن نسخة ويلز من الأساس، بل كانت نسخة مشاهدة وسيطة، يلي تاريخها تاريخ مذكرة ويلز ذات الـ58 صفحة، ويسبق تاريخ العرض الأول للفيلم القديم. بل أن عدد المشاهد التي أخرجها هاري كيلر فيها يفوق ـ للعجب ـ مشاهده في النسخة القصيرة التي صدرت قبل عقدين، أي أن الاستوديو قرر ارتكاب نفس الخطأ في حق المخرج الكبير وفيلمه مرة ثانية، من أجل الاستفادة من شعبيته المتزايدة.

العودة للحياة

إعادة إطلاق الفيلم لم تكن أمرا سيئا تماما، فقد ساهمت في زيادة شعبيته بين المتابعين، بل وإلقاء الضوء على قيمته التي لم يدركها المنتجون وقتها، ليتم عام 1993 ضم الفيلم إلى أرشيف الفيلم الأمريكي في الكونجرس، بوصفه "عملا متميزا ثقافيا وتاريخيا وجماليا"، ويقوم معهد الفيلم الأمريكي باختياره ضمن قائمته الرسمية لأفضل مائة فيلم تشويقي خلال مائة عام من السينما الأمريكية.

وبقى التساؤل حول ما إذا كان من الممكن الوصول إلى النسخة التي أراد ويلز أن يقدمها. الأمر ظل مطروحا حتى منتصف التسعينيات، حين قرر المونتير ومصمم الصوت والتر مورش أن يعيد العمل في الفيلم كي يصل إلى نسخة المخرج، وذلك بالتعاون مع بوب أونيل، مدير قسم ترميم الأفلام في ستديو يونيفرسال، وكذاك بيل فارني، نائب رئيس قسم عمليات الصوت في الشركة.

الوصول للنسخة التي قام أورسون ويلز بعمل المونتاج لها كان أمرا مستحيلا، فقد تم العمل على نفس النسخة وتحويلها للفيلم الذي عُرض عام 1958. لذلك فقد قرر مورش الاعتماد في عمله على مذكرة المخرج الشهيرة، ليخلص النسخة من المشاهد المضافة، باستثناء مشاهد تركها، إما لأن نظيرتها التي صورها ويلز قد أعدمت بما سيؤثر في قصة الفيلم إذا ما اكتفى بحذفها، وإما لأن المخرج نفسه لم يعترض عليها عندما شاهدها في مذكرته.

كذلك قام المونتير بتغيير الكثير من تفاصيل القطعات المونتاجية وتصميم الشريط الصوتي وفقا لملاحظات ويلز، وعلى رأس هذه التغييرات إزالة أسماء العاملين بالكامل من على اللقطة الافتتاحية الشهيرة، وتركها بصورتها الأولية التي أراد ويلز أن يعرضها بها على الشاشة. النسخة الجديدة والملتزمة أخيرا برغبات المخرج العظيم، تم عرضها للجمهور عام 1998، ليشاهد الجمهور الفيلم كما أراده مخرجه كاملا بعد 40 عاما من صدوره للمرة الأولى.

والطريف أن مشكلات الفيلم لم تتوقف عند هذا الحد، فقد كان من المقرر أن تُعرض النسخة الجديدة خلال مهرجان كان السينمائي عام 1998، بحضور بطلة الفيلم جانيت لي والقائم بترميمه والتر مورش، ولكن العرض تم إلغاؤه قبل ساعات من موعده، بعد تهديدات من باتريس ويلز ابنة المخرج الراحل بملاحقة المهرجان قانونيا إذا عرض فيلم والدها، وهو أمر قامت به أكثر من مرة كلما سمعت بخبر عرض أحد أفلام والدها دون الرجوع إليها!

وبغض النظر عما فعلته إبنة أورسون ويلز، فإن حكاية "لمسة الشر" تظل واحدة من الحكايات المشوقة في تاريخ الصناعة السينمائية، لا سيما وهي ترتبط بفيلم تتضح قيمته بمرور السنين، وأصبح اليوم واحدا من الأفلام المرجعية التي توضع دائما في قوائم الأفضل في تاريخ السينما، بالرغم من الولادة شديدة التعثر التي جاء من خلالها إلى العالم.

عين على السينما في

29.05.2014

 
 

رحلة الجحيم.. مصادر كوبولا الأدبية لفيلمه "الرؤيا الآن"

فراس الشاروط 

مثلما عدَّ فيلم ( العراب) بجزئيه الأولين  للمخرج فرانسيس فورد كوبولا الفيلم الأمثل لسلسلة أفلام الجريمة نظراً لحبكة السيناريو ودقة الإخراج وروعة الأداء ، فان فيلم كوبولا الآخر ( الرؤيا الآن ) هو أيضاً عد الفيلم الأمثل لأفلام الحرب ، لاستخدامه المتميز لمساقط الضوء والظل ، ولحرفية الإخراج وأداء ممثليه المبهر بما فيها الدقائق العشر الأخيرة التي يظهر فيها (مارلون براندو) ، وكذلك ، لرحلة الجنون التي أخذ فيها كوبولا طاقمه الإنتاجي الى أحراش الفلبين ، فكانت النتيجة آلاف الأمتار من المادة الخام تصل الى ( 6 ) ساعات.

كان كوبولا أمامها مشدوهاً وحائراً ، لتلتبس الحيرة عليه أكثر أمام نهاية الفيلم التي غيرها مراراً حتى أوصلها الى النقطة الأخيرة التي شاهدناها (( أردت أن أقدم فيتنام نفسها )) هكذا صرح (( لقد صنعنا الفيلم بالطريقة نفسها التي صنعت بها أمريكا الحرب ، كان هنالك الكثير من طاقم العمل، الكثير من النقود ، الكثير من الأجهزة ، الكثير من كل شيء ، ورويداً رويداً احتوانا الجنون ، كنت أعتقد انني أصنع فيلماً عن الحرب ، وظهر لي ان الفيلم هو الذي يصنعني )) ، انه أحساس الهزيمة الذي يظهر عند النخب المثقفة عقب كل هزيمة انسانية ، وبدلاً من الاعتراف بذلك فانه يحول الواقع الغارق في البؤس الى قانون بشري عام ، لذلك لم نر في الفيلم منتصرا أو مهزوما رغم ان روح الهزيمة تغلف الجو العام ، صورة حرب خاسرة يؤيدها جنود منهكون ، بلا إيمان بالنصر ، ولا بالعدالة التي يدافعون عنها ، لذا لم يحلل كوبولا ولم يبحث عن جذور الخوف الذي تلبَّس المارينز ولا بالموت ، بل ترك إحساس الذل الانساني كقدر يتسرب الى روح المتلقي .

فيلم "الرؤيا الآن" هو وقفة تأمل على أزمة الحضارة الامريكية أكثر مما هو شاهد على فترة تاريخية محددة ، حكاية أخلاقية  فلسفية، خلفيتها فيتنام التي تحترق ، مع ذلك فهو فيلم ملحمي مهم حين يقارن بأفلام الحروب التي أنتجت قبله وحتى التي أنتجت بعده – اذا استثنينا فيلمي ستانلي كوبريك "سترة مليئة بالطلقات" ، وفيلم تيرنس مالك "خط رفيع احمر" – لذا كان موقف البنتاغون موقف الضد ، عكس الأفلام التي يشرف عليها البنتاغون ويمولها مادياً ولوجستياً ، ونستطيع ان نعرف ذلك من خلال تعليق البنتاغون نفسه على سيناريو كوبولا عندما تقدم به طالباً للمساعدة بدعمهم اللوجستي (( هنالك القليل من المنطق في تقديم المساعدة لفيلم فلسفته هجائية ، ويتناول فكرة الجندي الامريكي المريض نفسياً ، البنتاغون يرفض بشدة المهمة التي ارسل بها الكابتن ويلارد مع الأوامر الصادرة له بتصفية الكولونيل كيرتز لأنه أنشق عن القيادة الامريكية ، وانه لو حدث لأحد الكولونيلات ما حدث لكيرتز فأن القيادة العسكرية ستحاول إعادته للمعالجة الطبية بدلاً من إعدامه ، لذلك فان تقديم المساعدة تعني الموافقة على فكرة الفيلم وأحداثه )) ، "الرؤيا الآن" يكتسب أهميته من محتواه الانساني ، فهو يترك المتلقي في دوامة التساؤلات مولداً هذه الشحنة العجيبة من المشاعر الانسانية .

بنى كوبولا فيلمه على العديد من المصادر الأدبية والفنية وكأنه في رحلة دراسة بحثية عن عبثية الحرب والهزيمة والانسان الخاسر فيها دوماً ، فجميع النقاد أدركوا منذ البداية أن فيلم ( الرؤيا الآن) هو اقتباس لرواية جوزيف كونراد ( قلب الظلام ) جاعلاً منها الهيكل الأساسي للفيلم ، لكن قبل الرواية ومع المدخل الافتتاحي للفيلم نسمع حشرجات ( روجر ووترز ) وفرقته ( the doors  ) يصرخ بأغنيته العبثية  (  this is the end ) .بالإضافة الى فرقة ( the doors ) ورواية كونراد ، فهنالك صدى لقصيدتي ت . س . إليوت ( الأرض اليباب ) و (الرجال الجوف) ، وبعض من سِفر ( الرؤيا ) آخر فصول الكتاب المقدس الذي كتبه القديس يوحنا ، كما نتلمس بعضا من فصول كتابي الانثروبولوجيا ( الغصن الذهبي ) لجيمس فريزر و ( من الطقس الى القصة الخيالية ) لجس وستون .

أراد كوبولا أولاً أن يسبر غور روح جيل عصره المناهض للحرب والموت المجاني مع واحد من أهم الرموز الثقافية الامريكية ( روجر ووترز ) الذي واجه نفسه ذات صباح عبر المرآة ، مستنشقاً جرعة زائدة من الكوكائيين ، حالقاً لحيته ، مبتسماً للقدر ومردداً آخر كلماته ( الموت) قبل ان يترك نفسه للذة الماء في مغطس الحمام للموت الجميل ، مخلفاً وراءه مجموعة من أغاني التمرد ، كانت نهايته نهاية حقبة دراماتيكية تتساوق مع دراماتيكية الحرب ولعنتها ، فكانت الأغنية بخلفيتها المفتتح  ، وصوت ووترز يأتي من بعيد أشبه بقديس يرتل موعظته الاخيرة (إنها النهاية ، يا صديقي الوحيد ، انها النهاية ) ، كانت الخلفية وكانت المفتتح لطائرات ضخمة بدت كطيور عملاقة وهي تحرق غابات الفيتناميين ، هذا المشهد الذي سيعلق عليه لاحقاً العقيد كيل جور وهو يستمع لموسيقى ( فاغنر) : ( أحب رائحة النابالم في الصباح.)

مصدر كوبولا الآخر هو بنية الفيلم ، فقد أراد ان يلبس أغنية روجر ووترز هيكلاً فكانت رواية (قلب الظلام ) جاعلاً من الراوي (ماريو ) الذي يسرد علينا مغامراته الكئيبة في سعيه لإيجاد كيرتز الغامض ، الى الراوي ( ويلارد) في مغامرته ( الكافكوية ) من أجل الوصول الى كيرتز الغامض الذي تمرد على السلطة وتخطى الحدود الحمر ، لذا كان لابد من التخلص منه .

كانت رحلة (ويلارد ) التي تتشابه مع رحلة ( ماريو) الى قلب الجحيم ( وهنا استعارة ثانية لرحلة ( فيرجل) الى قلب الجحيم ذاته) تختلف معها بأهم عنصرين من عناصر البناء الدرامي ( الزمكانية ) ، فبطل جوزيف كونراد لم يحدد تأريخه بدقة ، لكننا نستطيع ان نتوجس ذلك إنها كانت أواخر القرن الثامن عشر في الفترة التي نهضت بها أوربا صناعياً عبر شركاتها لاستعمار العالم الناهض ونهب خيراته ، اما المكان فكان أفريقيا ، الانسان الاول الذي وجد نفسه تحت رحمة الرجل الأبيض وإلى أمد بعيد، أما كوبولا فقد حدد مكانه في أدغال فيتنام ، وزمانه في القرن العشرين .

في المشاهد الأولى نتابع ويلارد ، في حجرته الضيقة الخانقة في فندق بـ (سايغون)، يمارس تمارين رياضية ، قاتلاً بها الوحدة التي يعيشها ، قبل ان يرتمي فوق سريره مخموراً ،متحطماً نفسياً وجسمانياً ، والمروحة بريشاتها تطرد الحرارة التي تبعث بالمكان وكأنها مروحية تحصد رؤوس الفيتناميين ، ويلارد كوبولا هنا هو التجسيم لكلمات مارلو كونراد : ( كان هنالك شيء ينذر بالسوء، كأني سأقوم بعمل خارج عن الصواب ) ، يقتحم حجرته في الفندق اثنان من أفراد الجيش الامريكي ويقودانه الى مكتب يبدو أكثر غموضاً من حجرته الفندقية ، فيها جنرالات من الجيش ، يكلف بمهمة، سرية ، خاصة، السير الى مقر المتمرد الكولونيل كيرتز ، الذي كون جيشه الخاص متحدياً العسكرتاريا الامريكية ، فارضاً سلطته على سكان المنطقة ، لذلك يجب قطع دابر التمرد ، ومثلما يقوم مارلو برحلته الى قلب الظلام ، يستقل ويلارد قارباً مع رجاله لتنفيذ المهمة في قلب الجحيم .

لم يصور كوبولا هزيمة أمريكا بقدر ما صور لنا هزيمة الانسان - فمثلما كانت الصناعة استعباد في القرن الثامن عشر كانت الصناعة نفسها اداة للموت في القرن العشرين-  ورغم انه أعلن أن فيلمه هو ( فيتنام نفسها) ، ومثلما أصاب الجنون الجيش الامريكي ، وأخذ بالقتل والحرق ، كانت الحرب نوعا آخر من الجنون بلا أسباب واضحة أو حتى مخفية ، لذا كان جنون كيرتز بلا مغزى أو مبرر ، وهي عكس رحلة ( مارلو) الواضحة المعالم والقصدية .

قصائد ( إليوت) من جهة أخرى منبع آخر يعطي لأفكار كوبولا وفيلمه غنى أكثر ، وبعداً فلسفياً أكبر ، وتأثيراً صورياً أشد ، (الأرض اليباب) التي كتبها إليوت بعد الحرب الكونية الاولى ، والتي راح ضحيتها شباب أوربا لم تغيير كثيرا من وجه أنظمة الحكم، فكانت النتيجة حرب مستعرة أخرى لم تكن بعيدة بسنواتها عن الأولى ، إليوت هنا يرثي جيل أوربا ، شبابها الخاسر ، يرثي الحاضر البائس مثلما يرثي الماضي المجيد ، والمستقبل المظلم .

تبدأ قصيدة إليوت من حاضره الحزين الى ماضيه الموحش بأساطيره ورموزه ، ليعود مرة أخرى للحاضر المدني ، الشوارع الخلفية ، الجوع ، الفقر ، القذارة ، الجموع التي تسير على غير هدى ، وكأنها تقاد حتى في سلامها نحو حتفها ، رؤية إليوت هذه  نحو المستقبل لا تبدو على ملامحها أي تغيير نحو الأفضل ، وكأنها قدر محتوم كتب على الانسان .

( كوبولا) وجد في رؤية ( إليوت) الفلسفية للنهاية البشرية طريقاً لمناقشة الحرب وويلاتها ، وكأنها لعنة وقدر ، فلم يلجأ لتقديم نتائج مستخلصة عنها ، فكانت صور إليوت الشعرية التي نستشعر بفوتوغرافيتها عندما نقرأها ، كانت حيوية ومتحركة بتكوينات حرفية عند كوبولا ، خصوصاً في مشهد النهاية ، لحظة وصول ويلارد الى الموقع الذي يتمركز فيه كيرتز وجنوده ، في الخلفية نسمع أصوات انفجارات ، وفي مقدمة الكادر نغرق في الضباب الذي تنكشف من خلاله وجوه ملطخة بالطين والذل ، جموع تنظر الى العدم ، نحو الفراغ ، عراة ، قسوة ورعب ، وكأننا في مجتمع بدائي ، ولنقرأ هذا المقطع من إاليوت :

مدينة زائفة 

في الضباب البني لفجر شتائي،

تدفق حشد على جسر لندن ، حشد غفير، 

ما خطر لي أن الموت قد أباد مثل هذه الكثرة ،

صعدت تأوهات قصيرة ومتقطعة ،

وسمَّر كل أمرئ عينيه أمام قدميه ،

وتدفقوا صعوداً فوق التلة .

ألم يقل في مقطع آخر من القصيدة

أورشليم وأثينا والاسكندرية 

فيينا ولندن 

كلها خيالات وأوهام.

المدى العراقية في

29.05.2014

 
 

"شمشون ودليلة" بارامونت تحتفل به وسط النقد اللاذع الذي تتعرض له الأفلام الملحمية المنتجة حديثا

ترجمة: أحمد فاضل 

قبل أن يتوج أساتذة الأعمال السينمائية الملحمية حاليا ملوكا على هوليوود  كجيمس كاميرون وستيفن سبيلبرغ ، كان هناك منتج ومخرج حاز على إعجاب كبير من جمهور السينما ونقادها هو سيسيل دي ميل الذي فاق بأعماله كبريات الشركات السينمائية العملاقة بما قدمه من أفلام  كبيرة كان من أهمها : " ملك الملوك "  1927 و " علامة الصليب " 1932 و" شمشون ودليلة " الذي افتتح عام 1950 أي قبل 65 عاما من الآن والذي احتفلت به حاليا بارامونت الشركة الرائدة بتوزيع الأفلام التي قدمت في نفس الوقت نسخة معدلة منه " بلو راي " عالية الوضوح عرفانا منها بهذا العمل الملحمي الكبير الذي تعرض للنسيان وسط عشرات الأفلام التي عالجت الميثولوجيا بطريقة خاطئة وانتقائية.الفيلم كان قد اضطلع ببطولته نجمان كبيران هما فيكتور ماتيور و هيدي لامار حيث شهدت هوليوود قبل عرضه كسادا لم يعرفه تاريخها الحافل بالإنجازات الكبيرة التي أسرت جمهرة كبيرة من المشاهدين ، فمن انخفاض حاد في الإقبال على شبابيك التذاكر إلى تهديدات تعرض لها الكثير من العاملين بالحقل السينمائي بسبب تناولهم لمواضيع لم تكن لتسر الكونغرس وبقية المتنفذين الذين كانوا يخشون على مصالحهم من أن تتضرر بعد ما وجدوا السينما بدأت تنحاز إلى الطبقات الفقيرة والمعدومة بفعل التأثير القوي للسينما الإيطالية والروسية اللتين عرفتا بواقعيتهما ، فكان من نتائجها ظهور فيلم المخرج بيلي وايلدر " شارع الغروب " الذي أحدث كل تلك الاضطرابات وقتها بسبب تناوله لموضوعة الإدمان الذي تفشى وبشكل خطير في المجتمعات الأمريكية وتحميله المسؤولية لبعض أصحاب القرار هناك ، من هنا جاء هذا الفيلم " شمشون ودليلة " بنسخته الأولى عام 1920 وإعادة تصويره من جديد في خمسينات القرن الماضي ليرفع القلق عن الدراما السينمائية المتضررة وإحياء لبعض قصص العهد القديم التي اجتمع فيها الفقر والغنى ، الكذب والحقيقة ، العاطفة الصادقة والعلاقات الجنسية المحرمة ، والمؤامرات التي لايتورع أصحابها عن سلوك طريق الشيطان لإنجاحها في إشارة للسلوكيات التي تحاول إجهاض الأعمال الجادة.

دي ميل استند في قصة وأحداث فيلمه على عدة مصادر أهمها كان كتاب زئيف جابوتنسكي الذي حمل اسما آخر هو فلاديمير اليهودي الروسي  ، الذي لم يدرك وقتها أنه أسس لظهورعدة شخصيات اشتهرت بالبطولة الخارقة فيما بعد كسوبرمان أو فلاش غوردن ومن ثم ظهور نجوم على شاكلة ماتيور كسيلفستر ستالون وآرنولد شوارزنيغر ، أما اختيار دي ميل لحسناء هوليوود هيدي لامار وهي تتقمص دور دليلة ، المرأة الجميلة التي كانت لاتتورع عن تقديم جسدها لإغواء شمشون والإيقاع به ، فقد أحسن اختيارها نظرا لجمالها الطاغي وموهبتها التمثيلية ، دي ميل اعتنى كذلك كثيرا بديكورات فيلمه لتبدو الأماكن أقرب إلى حقيقتها في حقبة من حقب التاريخ الفلسطيني البعيد ، وألبس أبطاله مع مجاميع الكورس ملابس تليق بذاك العصر تألقت جميعها باستخدام تقنية التكنيكلور التي تعتمد أساسا على التصوير بثلاثة أفلام سينمائية خام يغلب على كل فيلم منها لون سائد من الأصفر والأزرق والأحمر وبعد ذلك يتم مزج الأفلام الثلاثة لتعطي لنا نسخة ملونة من الفيلم السينمائي ، هذه الطريقة اختفت بداية الستينات من القرن الماضي بعد إقدام كوداك وهي من الشركات الرائدة في مجال صناعة كاميرات التصوير ، وذلك بصنع فيلما واحدا ملونا بدلا عن الثلاثة أفلام ، بلغت ميزانية الفيلم أكثر من ثلاثة ملايين دولار وهي ميزانية متواضعة إذا قورنت بميزانيات الأفلام التاريخية المنتجة حديثا وقد حصد الفيلم أكثر من أربعة أضعاف ميزانيته تلك مع الإشادة الكبيرة به حيث كتب جوزيف كورنيل وهو مخرج طليعي ونحات وكاتب يقول :

- أخذنا دي ميل في فيلمه هذا برحلة سحرية تحدث فيها أبطاله بلغة شعرية وسط موسيقى تصويرية رائعة وضعها فيكتور يونغ حيث قاد إحدى فرق الأوركسترا السيمفونية الأقدرعلى إشاعة لحظات الترقب والحذر والألم والفرح بنفس الوقت .

بارامونت لم تكن الشركة الوحيدة التي تحتفي بفيلم " شمشون ودليلة " ، حيث قامت كولومبيا وهي من الشركات الرائدة في الانتاج والتوزيع السينمائي في هوليوود أيضا باستذكار فيلم " المرأة المعجزة " الذي أخرجه فرانك كابرا عام 1931 من بطولة باربرا ستانويك وديفيد مانيرس والذي تدور أحداثه حول ابنة لأحد الوعاظ تصاب بخيبة أمل نتيجة لسوء معاملة والدها لها فتزدري تلك الأبوة وتثور على الكنيسة التي تعتقد إيمي ماكفرسون وهو الاسم الحقيقي لهذه الشخصية أنها السبب المباشر في جعل والدها بهذه القسوة ، لكنها في النهاية تتراجع عن موقفها بعد تعرضها لمنغصات الحياة وهي تعيش بعيدا عن أسرتها ، الجميل في هذين الفيلمين أنهما عكسا رغبة مخرجيهما آنذاك على التمسك بالقيم والأخلاق النبيلة ونبذ العنف أيا كانت صورته وهناك قواسم مشتركة بينهما في أن معبد شمشون ومعبد ماكفرسون اللذين هما عبارة عن الحاجز النفسي الذي حاولا اجتيازهما بقوة الأمل وحده القادر على التغلب فيما يعترض الإنسانية من عقبات.

 عن: نيويورك تايمزn

المدى العراقية في

29.05.2014

 
 

سند يُعلن عن المشاريع المستفيدة للمِنح

أبوظبي/ المدى  

كشف صندوق" سند" لتمويل المشاريع السينمائية، والتابع لمهرجان أبوظبي السينمائي، عن قائمة المشاريع المستفيدة في المرحلة الأولى للمِنح  في مرحلتي التطوير وما بعد الانتاج التي يقدمها لدعم صنّاع السينما في الوطن العربي، شملت مشاريع مقدمة من عدة دول عربية منها فلسطين والعراق والمغرب وتونس ومصر ولبنان

وقد حازت على منح "ما بعد الإنتاج" كل من الأفلام التالية: فيلم "القط" من إخراج إبراهيم بطوط، وفيلم "الوادي" للمخرج غسان سلهب، وفيلم "المطلوبون الـ18" للمخرجين عامر شومالي وبول كوان، وفيلم "أم غايب" من إخراج نادين صليب، وفيلم" قراصنة سلا" من إخراج مريم عدّو وروزا روجرز

أما المشاريع التي حازت على منح "التطوير" فهي، مشروع "الفلوس حبيبتي" من إخراج هينر سليم، والذي حاز مسبقاً على منحة التطوير في العام 2012، ومنحة ما بعد الإنتاج في العام 2013 لفيلمه "بلادي الحلوة..بلادي الحادة"، ومشروع "نحبك هدي" للمخرج محمد بن عطية، ومن إنتاج درة بوشوشة، التي تم تقديم الدعم لها مسبقاً من قبل منحة التطوير من صندوق "سند" لمشروع "جسم غريب" الذي أخرجته رجاء عماري، ومنحة ما بعد الإنتاج في العام 2012 عن فيلم "يلعن أبو الفوسفاط" الذي أخرجه سامي تليلي، الحائز على جائزة "أفضل فيلم عربي" في مهرجان أبوظبي السينمائي في مسابقة الأفلام الوثائقية

هذا بالإضافة إلى مشروع "لمس القمر" من إخراج سامح الزعبي، ومشروع "بلاش تبوسني" من إخراج أحمد عامر، ومشروع    " أولاد الأحد" من إخراج رامي قديح، ومشروع "الحصاد الذهبي" من إخراج عليا يونس، ومشروع "طير لجبال" للمخرج داوود أولاد سيد.

المدى العراقية في

29.05.2014

 
 

عروس النيل تدعو للسيسى وتعتبر نفسها من جنود عبدالناصر

لبنى عبدالعزيز:ما أقدرش أتحمل الحالة «السبكية» اللى احنا فيها

حوار: ملك عبد العظيم 

لا تملك وانت جالس معها إلا أن تشعر بأنها بريئة كبراءة الأطفال وانسانة رقيقة تعشق مصر، رغم أنها تقول عن نفسها:(أنا ست عجوزة) ولم يزدها فراق بلدها الذي طال 28 عاما إلا شوقا وشغفا وعشقا ووطنية لتراب محبوبتها مصر وأهلها.. انها الفنانة القديرة لبني عبد العزيز عروس النيل.

28 عاما قضتهم في الولايات المتحدة الأمريكية حيث سافرت مع زوجها الطبيب»اسماعيل براده» في أواخر عهد الرئيس جمال عبدالناصر. وعادت لتشهد نهاية عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.وعاشت الألم والخوف في فترة حكم الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي، حيث قررت البقاء في مصر بعد وفاة زوجها منذ أكثر من عام. وقبل أن ينتهي حواري معها همست في أذني قائلةلن أترك مصر مهما حدث وسوف أعيش وأموت فيها... الحوار مع عروس النيل ممتع.

·        كيف تعيشين حاليا؟

صمتت لثوان ثم أجابتربنا مخلي باله مني، ربنا مخلي باله مني.

·        لمن أعطيت صوتك؟

المشير عبدالفتاح السيسي. وهو كان أملي طوال الفترة الماضية. وعندما كان يتحدث كنت أشعر بارتياح، فهو لا يصرخ ولا يهول ولا يستعمل كلمات غير مفهومة ويتكلم بهدوء وبعد تفكير.

·        هل هذا كاف لتصوتي له في الانتخابات؟

لدي إحساس أن هذا الرجل رجليه ثابتة على الأرض .. متينة ، هو صامد رغم الصورة الناعمة الحنونة التي تبدو عليه، كما أشعر أن عيونه تنظر في الداخل وفي الخارج فهو يعرف ما الذي يريده العرب وماذا يفعلون وما الذي يفعله الفرنسيون والألمان عاملين إيه وماذا يحدث في ليبيا والأمريكان ناويين علي إيه. أعني أنه ثابت علي أرض مصر لكن عقله بيلف العالم.

·        إن جاز لك النصيحة .. بماذا تنصحين «السيسي»؟

لا أستطيع أن أنصحه. لكن أقدر ادعي له.

·        كيف تفرقين بين الرؤساء .. عبد الناصر والسادات ومبارك؟

أنا بحب عبدالناصر جدا لعظمته وحبه لبلده ووطنيته.

·        وماذا عن أخطائه؟

هو ارتكبها آه، لكن بحسن نية. ارتكبها وهو عايز يعمل حاجة فعملها غلط. الوقت ، وطول الوقت عنده مشاريع، طول الوقت بيفكر وغلط كتير، فمن لا يعمل هو الوحيد اللي مبيغلطش.

عبد الناصر غلط لكني أحبه جدا واعتبر نفسي من جنوده، عظمته وطنيته الكاريزما بتاعته رج العالم .. العالم، آسيا مشت وراه، أفريقيا مشيت وراه، أمريكا تخشاه، أوروبا تحترمه، يعني كان رجل دولة بمعني الكلمة وهو الوحيد الذي وحد العرب.

أما السادات ماحدش يقدر ينكر مزاياه فهو كان سياسي كبير ومخه كبير وذكي جدا ولا يصطدم مثل جمال عبدالناصر، السادات كان يعرف يساير ويلاغي الناس بلغتهم وبذكاء الثعلب. وأحترمه جدا جدا وأحبه برضه لكن أول حب لي هو جمال عبدالناصر - وضحكت-.

ومبارك غلط لما خلي سيطرة رجال الأعمال تآكل البلد وساب الشعب مسألش فيه، لكن غير كده يهيألي أنه رجل وطني وكافح وخدم البلد واتظلم من ناسه اللي كانوا حواليه لأنهم كانوا غير وطنيين. لكن مفيش شك انه غلط وأخطأ وزودها كمان. مفيش شك انه حب الكرسي أكثر من اللزوم.

·        ألم يكن عبدالناصر هو سبب خروجك من مصر؟

صحيح لكن مش بشكل مباشر، يعني مش هو شخصيا لأنه كانت بينه وبيني علاقة كويسة (وكل مأشوفه يشاغلني)، وإنما كانت حكومته هي سبب سفري إلي أمريكا مع زوجي الدكتور إسماعيل براده الله يرحمه.

·        هل كنت تلتقين والرئيس عبدالناصر؟

نعم قابلته حوالي 4 مرات، قدمته مرتين في الجامعة الأمريكية طلبوا مني أقدمه، وبعدين إداني «نيشان»، وبعدين شفته مرة رابعة في حفلة أو مناسبة، يعني شفته كذا مرة وكان كل لما يشوفني يقول ليانت شقية. فأقول لهأبدا يا فندم

وشفت السادات مع موسي صبري وكان موسي يقول لي كده برضه. وعملت حديثا مع السادات

·        كيف كانت حكومة عبدالناصر سببا في خروجك من مصر؟

مسكوا اسماعيل في الشارع وخدوه عندهم وبعدين خرجوه الساعة 12 بالليل. بعدها علطول قال لي لازم أسيب مصر وكنا متجوزين من شهور قليلة.

·        من حرص علي وداعك قبل السفر؟

حليم وراجل مهم في الوقت ده مش فاكره اسمه، ودعونى في الثالثة صباحا لأن طيارتي كانت 7 الصبح. وحليم ساعتها قال لي أوعديني إنك هترجعي تاني. فقلت له راجعة وفعلا كنت ناوية أرجع وكنت مسافرة أوصله بس لكن هو قال لي متسيبنيش وتسافري فكان لازم اختار.

·        واختارتي الحب؟

مش بس الحب، كمان الالتزام لأني مكنتش أقدر أعمل الاتنين، المهنة والحياة الزوجية. يعني مقدرش أخلي بالي من بيتي وزوجي وأسافر أشتغل وأرجع، كان صعبا.

·        ما سبب القبض علي الدكتور اسماعيل؟

قالوا له جالنا بلاغ انك قلت حاجة عن الريس، وقتها كان الجو مكهرب.

·        وكيف تركوه؟

والدي كان صحفيا في الأهرام وكان يعرف ناس كبيرة هم اللي طلعوه بعد ساعات. فجالي البيت وقال لي مش هقعد في البلد دي.

·        ذكرتي لي إنك من جنود عبد الناصر .. ماذا تقصدين؟

أقصد اني كنت أعمل ما هو لصالح البلد فمثلا طلب مني «عبدالقادر حاتم» أن أعمل برنامج موجه لاسرائيل والخارج وبعد ما عملته كان في اجتماع للإذاعة وكان كل الناس كبيرة إلا أنا كان عمري 15 سنة تقريبا. فنادي علي عبدالقادر وقال لي:عبدالناصر هيديكي نشان، حتي أنا قلت لهليهوأنا مخضوضه فردليه .. حد يقول ليه؟ المهم أنا كنت أقول معلومات وأسرار عن اسرائيل والجيش الاسرائيلي. فأنا كنت أخدم عبدالناصر.

·        هل طلب منك عمل شيء آخر غير هذا البرنامج الاذاعي؟

أيوه عندما طلب لي اسماعيل فيزا كانوا رافضين في الإذاعة، وساعتها أمين حماد رئيس الإذاعة والتليفزيون قال لهإزاي تسافر والريس هو اللي قال تعمل برنامج في التليفزيون.

·        برنامج تليفزيوني؟

نعم. كان اسمه «الغرفة المضيئة» من إعداد مفيد فوزي وكنت عملت منه نحو 4 حلقات، وكان ناجحا جدا.

·        من الذي أخبرك برغبة الرئيس في عملك برنامج تليفزوني؟

أمين حماد رئيس الاذاعة والتليفزيون قال لي كده بالضبطالريس عايزك تعملي برنامج تليفزيوني. فقلت لهيا فندم أنا العربي بتاعي تعبان ومكسر، وبعدين في السينما قالوا لي مينفعش أعمل حاجة تانية مع التمثيل، ولسه متجوزة. فقال للريس. وبعد كده كلموني تاني وعملت البرنامج، قصدي ال4 حلقات وسافرت مع اسماعيل.

·        وذكرتي في حديثنا هذا أن الكرسي له لعنه تصيب من يجلس عليه .. ما مدي تأثيره علي السيسي إن جاء في رأيك؟

لا .. لا .. لا.

·        لم لا؟

لأن التدين العميق سيطغي علي إي إغراء سيحدثه الكرسي. وأنا عندي إيمان أن الراجل ده بينه وبين ربنا عمار. واعتقد ان ربنا هيصونه ويحفظه من كل سوء وبالذات من سوء الكرسي وسوء السلطة إن شاء الله.

·        ما هي الظروف أو الأسباب التي تدفعك لترك بلدك مرة ثانية والعودة إلي أمريكا؟

لا .. لايمكن أسيب مصر أبدا. لا يمكن ولا شيء يخليني أسيب بلدي. لازم أموت هنا.

·        وإن حدث لا قدر الله وخاب ظنك؟

طبعا أنا مع الحق.. مع بلدي أولا وأخيرا. يعني أنا مع الشخص ده لأنه مع بلدي النهاردة وإذا اتقلب ضد بلدي هتقلب ضده.

·        كيف كان موقفك من قرار منع عرض فيلم»حلاوة روح»؟

موافقة.

·        لماذا؟

لأن الفيلم عبارة عن تقليد أعمي. فهو مأخوذ من فيلم»مالينا» وهذا الفيلم كان رمزا لإيطاليا أيام الفاشية والحرب العالمية الثانية. وكان بيظهر إزاي إيطاليا اتبهدلت، وكانت الست اللي بترمز لإيطاليا كانت متزوجة ومستقيمة ولما زوجها راح الحرب، اتفرتكت الدنيا وطمعوا فيها وده اللي حصل. لكن الفيلم المصري أخذ الفكرة وشلفطها.

احنا نسينا احنا مين. يعني احنا بننسي احنا مين. احنا شعب شرقي. احنا الشرق، احنا عرب مسلمين.

·        عشت في أمريكا عشرات السنين وتقوليننحن عرب شرقيون مسلمون؟

الجميع بيقول عني خواجية وفاكرني «متأمركة» لكن رغم اني عشت في أمريكا مانساش الحكاية دي أبدا أنا بنت شرقية مصرية مسلمة – وضحكت قائلة – ست عجوزة زي بعضه. لكن متربية علي الأصول دي وما عملتش أي فيلم أتكسف ان أي حد يتفرج عليه هو وأولاده.

·        لكن السبكي رفض قرار المنع ويدافع عن الفيلم؟

اسمحي لي أنا مقدرش أتحمل الحالة السبكية اللي احنا فيها دي. مش بس في السينما، في الشعب كله. وبعدين يظلموا الشعب ويقولوا الجمهور عايز كده وده مش صحيح أبدا.

·        هل انت راضية عن حال السينما؟

عموما لا. لكن ده ما يمنعش ان في عناصر تأمل انها تعيد مجد السينما المصرية لما كانت عليه وتنافس السينما العالمية. احنا كنا في وقت بنافس الفيلم الهندي في الانتاج وكنا بنعمل 150 فيلما في السنة، وكان الهنود بيعملوا نفس العدد.

النهارده بنعمل 15 فيلما للسبكي. فأنا معرفش الأستاذ السبكي ولا قابلته لكن كل لما أفتح التليفزيون ألاقي حاجة بزيئة تخليني أغير القناة بسرعة. إما رقص بلدي إما إيحاء بحاجة واطية ومخلة يعني محبش أبدا ان أولادي يشوفوا فيلم زي ده ويقولوا ماما بتشتغل في السينما المصرية ودي السينما المصرية دلوقتي.

·        هل أنت راضية عن المرأة في السينما المصرية؟

المرأة للأسف تتعرض للإهانة وبينزلوا من قيمتها في الأفلام ويظهروها مجرد جسد فقط زي الاخوان كده. رغم ان المرأة قامت بأهم دور في ثورة 25 يناير وفي الاستفتاء علي الدستور حتي انها تجاوزت دور الرجل في هذه المرحلة ولها كل الاحترام والتقدير. فالنظرة للمرأة المصرية لما تطلع كجسد فقط مهينة، ويبقي جرحني كأمرأة شرقية وكمسلمة. وبعدين لا في تمثيل ولا إخراج ولا موسيقي يعني مفيش أي عنصر من العناصر اللي تكون فيلما عظيما.

وماذا عن المسرح الذي تعشقينه؟

شايفاه بيعرج ومش بيعرج بس لا دا رجليه مكسورة وإيده مكسورة زي كل شيء في مصر. ينقصه الكثير عشان يجذب جمهوره الكبير اللي تضائل. وشايفه ان الفن الوحيد المشرف حتي الآن هو الأوبرا.

الأهرام اليومي في

30.05.2014

 
 

محمود عبدالمغنى:

«النبطشى» يطرح معاناة فئة لا يعرفها الشعب المصرى.. والهجوم على الأفلام الشعبية لا يهمنى

حوار - محمد عباس

على الرغم من نجاحه فى الأعمال التليفزيونية على مدار الأعوام الماضية إلا أنه قرر هذا العام أن يبتعد عن الدراما ويتوجه إلى السينما التى غاب عنها لمدة 3 سنوات بفيلم جديد وهو «النبطشى» موضحًا أن فكرة الفيلم كانت السبب فى تحمسه لتقديمه.. فعن فيلمه «النبطشى» وابتعاده عن الأعمال الدرامية ورؤيته للوضع السياسى الذى تمر به مصر حاليًا تحدث محمود عبدالمغنى فى هذا الحوار:

فى البداية حدثنا عن فيلم «النبطشى»؟

ـــ نقوم حاليًا بتصويره واقتربنا على الانتهاء منه حيث كنا نعانى من عدم وجود لوكيشن للتصوير بسبب انشغال الاستديوهات بتصوير الأعمال الرمضانية ولكن استطاعنا أن نجد أحد البلاتوهات وقمنا بتصوير أغلب المشاهد الداخلية ولم يتبق لنا إلا بعض المشاهد الخارجية التى سنقوم بتصويرها فى القرية الذكية ومنطقة منيل الروضة والتى هى مسقط رأس «جمعية» وهى الشخصية التى أجسدها فى الفيلم ومن المفترض أن ننتهى من التصوير فى منتصف مايو الجارى وبعدها يكون جاهزًا للعرض فى موسم عيد الفطر المبارك.

وكيف كان تحضيرك لشخصية النبطشى؟

ــ على الرغم  من أننى ابن أحدى المناطق الشعبية فى مصر إلا أننى لم أشاهد فى مرحلة طفولتى مهنة «النبطشى» التى انتشرت فى العشر سنوات الأخيرة فقط لذلك أقوم حاليًا بحضور عدد كبير من الأفراح الشعبية للتعرف على الشخصية وملامحها وملابس الشخصية وطريقة الكلام التى تختلف كثيرًا عن كلام الشخص العادى حيث لاحظت أن أغلب حروف النبطشى مختفية تمامًا والأغلب لن يتفهمها.

ألم يقلقك أن يدرج الفيلم تحت مسمى الأعمال الشعبية التى تم انتقادها بشكل كبير فى الفترة الماضية؟

ــ بالعكس فالفيلم على الرغم من أنه يتناول الأفراح الشعبية إلا أنه فيلم اجتماعى أكثر منه شعبى وسوف يحكم المشاهد بنفسه إذا كان «النبطشى» فيلمًا تجاريًا أم فيلم به قصة جيدة تطرح معاناة فئة معينة من المصريين لا يعرفها الكثيرون.. أما عن حملات المقاطعة فقد تعودنا طوال السنوات الماضية أن نشاهد هذه الحملات والفيلم الجيد يفرض نفسه على الجمهور رغم أنف أى حملات.

وهل ستقوم بالغناء الشعبى فى أحداث الفيلم؟

ــ ليس غناًء بالمعنى المعروف ولكن توجد بعض الوصلات الغنائية التى يقوم بها «جمعية» وهذا من صميم عمله ولكن العمل بالتأكيد سيكون به عدد من الأغانى الشعبية المنتشرة الآن.

وماذا عن مشاركتك فى فيلم الجزيرة 2؟

ــ لم أشارك فى الجزء الثانى من الفيلم حيث انتهى دورى فى الجزء الأول ولم يكن لى دورًا فى الجزء الجديد ولكن أثير أننى ضمن الجزء الثانى وهذا غير صحيح بالمرة، وأتمنى أن يحقق الجزء الثانى نجاحًا كبيرًا كما حقق الجزء الأول، لأن فريق العمل من أكبر شخص لأصغر شخص يبذلون جهدًا كبيرًا لخروج الفيلم بشكل لائق.

ولماذا ابتعدت عن دراما رمضان هذا  العام؟

ـــ لأننى لم أجد ما يجذبنى فى الموسم الرمضانى المقبل، وعندما عرض على الفيلم وافقت عليه فورًا، لأن القصة أدهشتنى وجذبتنى بعد قراءتى أول ثلاثه ورقات من الفيلم، كما أن التحضير للشخصية تتطلب منى التفرغ التام للفيلم واللوك أيضًا الذى سأظهر به فى الفيلم من الصعب أن أخوض به أى عمل آخر.

وماذا عن مسلسل «كرم الجن» ومسلسل «أحلى البنات»؟

ــ لا أعلم شيئًا عن هذه الأعمال ولكنى سمعت عنها مثلى مثل أى شخص آخر، ولكن الحقيقية أننى لم أطلع على أى سيناريو بهذه الأسماء والأعمال التى عرضت على يقوم صناعها بتنفيذها الآن.

انتشرت عدة أقاويل حول عودتك للمسرح مرة أخرى.. فما حقيقة ذلك؟

ــ ليست أقاويل ولكنها حقيقة ولكن حتى الآن لم نجد نضًا مسرحيًا جيدًا نعيد من خلاله زمن المسرح الجميل والسبب فى هذا هو توقف الدولة عن الإنتاج والذى يجب أن يعود مرة أخرى حتى نعيد إحياء الفنون التى طالها النسيان.

وما رأيك فى الأوضاع التى تمر بها مصر حاليًا؟

ــ سعيد باستمرار العمل فى خارطة الطريق التى وضعت فى 30 يونيو الماضى وستأتى لنا خلال أيام برئيس جمهورية جديد ينفع الشعب المصرى ويسعى لبناء ما تم هدمه فى السنوات الماضية التى استغلت أسوأ استغلال.

وكيف حسمت صوتك فى الانتخابات المقبلة؟

ــ أعلنت دعمى للمشير عبدالفتاح السيسى الذى أجد أنه الأنسب والأقدر لهذه المرحلة الخطرة التى يجب فيها علينا كشعب يريد بناء بلده أن يعمل ولن يتم العمل إلا فى وجود رئيس جمهورية يعمل ويقدم لشعبه خدمات كان يفتقدها مما سيساعد على تقديم الشعب المصرى وسنعود لريادتنا مرة أخرى فى العالم العربى.

روز اليوسف اليومية في

30.05.2014

 
 

عمرو واكد "ولدت مصريا وسأموت مصريا شئتم أم أبيتم"

الممثل عمرو واكد يرد على هجمة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بطرده من مصر

بسمة كراشة/ بي بي سي - لندن 

يتعرض الممثل المصري الشاب عمرو واكد إلى هجمة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبه أصحابها بترك مصر على خلفية إشاعة مفادها أن الممثل علق على فوز السيسي المتوقع بالانتخابات بأنه "لا يشرفه أن يكون مصريا".

وبدأت الاشاعة على فايسبوك قبل أن تنتشر ويصل صداها إلى تويتر حيث ظهر هاشتاغ #اطردوا_عمرو_واكد_من_مصر الذي يعرف نشاطا متزايدا.

ويعرف على عمرو واكد ارتباطه بثورة يناير 2011 وثورة يونيو 2013 ونشاطه السياسي الواضح.

كما دعا إلى التصويت من أجل حمدين صباحي ضد اللواء عبد الفتاح السيسي خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وكان عمرو واكد ضمن مجموعة من الفنانين التي عبرت عن وقوفها إلى جانب المرشح صباحي مثل المخرج خالد يوسف والممثل فاروق الفيشاوي.

فهل بدأ هذا الممثل في دفع ثمن خياراته السياسية؟ وهل هي حادثة معزولة أم أنها ستطول فنانين آخرين؟

في حوار أجرته معه بي بي سي، عبر الممثل الشاب الذي بدا متأثرا، عن غضبه وتحدث عما يراه خلفية لهذه الإشاعة وشرح موقفه .

وتوجه إلى مهاجميه رادا عن نفسه "تهمة" الجنسية الفلسطينية بانفعال "أنا مولود مصري وسأموت مصري شئتم أم أبيتم"

وفي جزء من الحوار معه تحدث أيضا عن تجربته السنمائية الجديدة في هوليوود خاصة دوره في فيلم "لوسي" الذي تقوم ببطولته سكارليت جوهنسن وموغان فريمن، وعن مستقبل السينما المصرية كما يراها في إطار التجربة السياسية التي تخوضها مصر منذ يناير 2011. حيث قال إن "السينما المصرية في انتظار الفيلم الذي سيحدث ثورتها."

الـ BBC العربية في

01.05.2014

 
 

مهرجان الاسكندرية

يكرم نادية الجندي والملك وفيلسوف السينما 

قرر مجلس ادارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في اجتماعه الاخير برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس مهرجان الاسكندرية السينمائي  في دورته الثلاثين، والتي تقام خلال  الفترة من ١٠إلي ١٦  سبتمبر  ٢٠١٤  -قرر- تكريم المخرج داود عبد السيد والفنان الكبير محمد منير والفنانة الكبيرة نادية الجندي في حفل افتتاح المهرجان تقديرا لعطائهم الفني الكبير.

وقال الناقد محمد قناوي مدير المهرجان انه تقرر أن يصدر المهرجان ٣ دراسات عن النجوم المكرمين حيث انتهي الناقد السينمائي أحمد شوقي من إعداد دراسة عن سينما داود عبدالسيد وتقوم الناقدة ناهد صلاح بوضع الخطوط النهائية لدراسة خاصة عن الفنان محمد منير، الذي تقوم حاليا الدكتورة رانيا يحيي بإعداد دراسة عن الموسيقي في أفلام محمد منير فيما يقوم محمد قناوي بإعداد دراسة عن سينما الفنانة نادية الجندي.

وأضاف قناوي : يأتي تكريم الفنانة نادية الجندي لتاريخها السينمائي الطويل  والذي قدمت خلاله أكثر من ٥٥ فيلما حصدت من خلاله لقب "نجمةالجماهير " الذي ظل يسبق اسم نادية الجندي علي أفيشات وفي تترات أفلامها علي مدي أكثر من ٢٠ عاما، ولا يختلف اثنان علي ان نادية الجندي تعد حالة خاصة جداً  في السينما المصرية والعربية ففي عالم السينما العالمية يعتمد شباك التذاكر دائما علي النجوم الرجال، وساهمت السينما الهوليودية في صناعة وترسيخ هذه الصيغة التي كانت نادراً ما يتم كسرها لصالح ممثلة  أو نجمة لكن نادية استطاعت بإصراراها وبكم هائل من التحدي في داخلها ان تكسر هذه القاعدة وأن تكون نجمة شباك وصاحبة أعلي الايرادات وتنافس بقوة النجوم الرجال وتتفوق عليهم احياناً. وقال مدير المهرجان : اما المطرب الكبير محمد منير الذي يحمل  لقب "الملك" فيمتلك رصيدا سينمائيا بلغ ١٢ فيلما الا ان تأثيره في السينما لا يقاس بعدد أفلامه التي قدمها ووقف خلالها منير بجانب كبار النجوم في السينما ينافسهم في الاداء ودرجة تقمص الشخصية التي يؤديها، وكانت اولي خطواته في عالم السينما علي يد المخرج الراحل يوسف شاهين من خلال فيلم "حدوتةمصرية"  عام ١٩٨٢ بعدها توالت افلامه فقدم مع شاهين عام ١٩٨٦ فيلم "اليوم السادس" ثم مع المخرج خيري بشارة فيلم "الطوق والاسورة" ومع النجمة فاتن حمامة فيلم "يوم حلو يوم مر" ثم قدم افلام "شباب علي كف عفريت واشتباه وليه يا هرم والبحث عن توت عنخ أمون وحكايات الغريب والمصير، وضيف شرف في فيلم "مافيش غير كده" وكان اخر افلامه مع المخرجة  اللبنانية جوسلين صعب في فيلم "دنيا" الذي شاركته بطولته النجمة حنان ترك.

وأشار محمد قناوي الي ان التكريم الثالث في دورة هذا العام من نصيب فيلسوف السينما المصرية المخرج الكبير داود عبد السيد عن مجمل أعماله ودوره في صناعة السينما المصرية والعربية وصاحب مدرسة متميزة

أخبار اليوم المصرية في

30.05.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)