كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

مقعد بين الشاشتين

فايز غالي.. وهدية ما قبل الرحيل

بقلم : ماجدة موريس

 

في لحظات فارقة قبل أن يدخل العالم في حربه الثانية الكبيرة جاء إلي الحياة. وفي طفولته عاشت الأسرة أجواء ومتاعب الانتقال بين الريف والمدينة وكانا متجاورين لا يفصل بينهما سوي خط وهمي في تلك الأيام من نهاية الأربعينيات. علمته أمه ذات الأصل الريفي حب القراءة والكتابة وحب الحياة وكانت تشتري المجلات والكتب في ذلك الوقت الذي شهد أزمة مالية للمصريين جميعا قبل ثورة يوليو 1952. وحين بدأ يتردد علي دور السينما الصيفية في شبرا لم يكن يدري أن أيامه القادمة ستذهب به إلي كل أنهار الفن الجميل لكنه حين دخل كلية الآداب ليدرس الاجتماع والفلسفة بجامعة الإسكندرية لفت أنظار أستاذه د.علي أبوريان باستيعابه للفلسفة كلها وخاصة الفلسفة الإسلامية. وذهب إلي مصلحة السجون بفعل القوي العاملة ليري أغرب تجارب حياته ويتابع عن قرب كإخصائي اجتماعي سلوك مساجين الإخوان قبل أن يستقيل ويذهب للعمل في الثقافة الجماهيرية في قرار نهائي بأن يعمل ما يحبه وهو التعامل مع جمهور نوادي السينما في الثقافة الجماهيرية والحوار حول الأفلام رفيعة المستوي التي يشاهدونها. بعدها بدأ يكتب وكانت "أبطال أبوزعبل" أول قصصه التي فشل في العثور علي من يحولها إلي فيلم أو تمثيلية فقرر دراسة الفن. ونجح في اختبارات معهد السينما وسقط مع عدد من الناجحين في كشف الهيئة أو الواسطة فتوجه إلي المعهد العالي للنقد الفني الجديد وقتها وانتظم في دفعته الثانية والتي أتاحت له مناخا رائعا جمع بين نخبة من الأساتذة الكبار في كل الفنون ومن الطلاب الكبار الذين يعشقون الفن لذاته برغم تخرجهم في كليات أخري.. بعدها بدأ يكتب للتليفزيون مبتدئا بتمثيلية بعنوان "وجهة نظر" عن طالب يرفض إطاعة كل أوامر مدرسيه بدون أن يقتنع بها.. وفي ذلك الوقت كان يكتب عن السينما التي ازداد عشقه لها من خلال تردده هو وجيله علي نادي سينما القاهرة الموقوف الآن وعلي جمعية الفيلم التي أسسها الكاتب الكبير الراحل يحيي حقي وأفلام جمعية نقاد السينما المصريين وأيضا المركز الكاثوليكي للسينما وكلها كانت ملاذ محبي السينما في مصر وهم كثيرون. كما كانت نشرة نادي السينما هي أهم مطبوعة لهذا الجيل من النقاد. غير أنه قرر الكتابة للسينما فتغير مجري حياته

البدايات.. ورحلة العائلة المقدسة 

* بينما يفضل الكثير من المؤلفين العمل مع الأسماء المشهورة للمخرجين. فإن فايز غالي كان ابن البدايات منذ قدم أول أفلامه عام 1978 وكان فيلما تليفزيونيا للمخرجة علوية زكي بعنوان "رجل اسمه عباس" عن موظف لا يساوم علي شرفه الوظيفي والإنساني وكان البطل هو محمود المليجي بعدها انتقل إلي السينما في نفس العام مع المخرج هشام أبوالنصر العائد من الدراسة بأمريكا ليقدم معه "الأقمر" عن قصة إسماعيل ولي الدين وبعد عام يلتقي بمحمد خان العائد من إنجلترا ليقدم معه أول أفلامه "ضربة شمس" عام 80 ثم مع خيري بشارة "العوامة رقم 70" بعدها بعامين في أول بطولات أحمد زكي الذي يعود للعمل معه من جديد في أول أفلام طارق العريان "الإمبراطور" عام 1990. وبعد سنوات قليلة مع أنعام محمد علي فيلمها السينمائي الأول "الطريق إلي إيلات" وما بين هذه الأعمال صنع أفلامًا أخري تنتمي لسينما الثمانينيات والواقعية الجديدة في السينما المصرية مثل "يوم مر.. يوم حلو" مع خيري بشارة وفاتن حمامة و"فارس المدينة" مع محمد خان وأول بطولة لمحمود حميدة و"امرأة تحت المراقبة" مع أشرف فهمي ونبيلة عبيد في دور عن عالم فساد البنوك ضمت غادة عبدالرازق كوجه جديد.. اثنا عشر فيلما ومثلها من المسلسلات علي مدي 36 عاما قدمها هذا العاشق للفن. ما يملك من حب للحياة وللناس وللوطن.. وبعدها قرر أن يمضي في مسيرة مختلف.. وكان عن رحلة العائلة المقدسة إلي مصر.. هذه الرحلة التي لم تقدمها أبدا السينما الأمريكية أو الأوروبية ضمن أفلامها عن المسيح والتي تخص المصريين بالدرجة الأولي كما ذكر في الإنجيل حيث جاءت العذراء ومعها طفلها ويوسف النجار هاربين لاجئين إلي مصر طالبين حمايتها.. كان الموضوع مثيرا لكن مصادره التاريخية توفرت عن مصر في هذا الزمن والتي شكلت مجتمعا كوزبوليتابيا تجاورت فيه أعراق كثيرة مع أهل البلد.. ولمدة عام كامل قرأ الكاتب 38 مؤلفا من بينها موسوعة المؤرخ الكبير سليم حسن عن مصر القديمة حتي يكتب عن الرحلة لكنه تعرض لحرب إعلامية أثارت جدلا واسعا حول موقف الأزهر من العمل وكذلك الكنيسة انتهت بكلمات للشيخ محمد سيد طنطاوي رحمه الله في برنامج تليفزيوني علي الهواء بأن وجه للكاتب كلمات محددة "أنتم أحرار فيما يخص شئون عقيدتكم".. وانتهي الحوار لتبدأ رحلة مؤلفة أخري مع الفيلم مع منتجه الذي اتضح ارتباطه بشركات أمريكية صهيونية طلبت من المؤلف تغيير النهاية لتصبح رحلة العائلة المقدسة مجرد فكرة.. أو خرافة.. فدخل في قضايا لم تنته منذ سنوات

معركة 8 أكتوبر 

* بعد صعود الإخوان للحكم.. أصابته حالة من الاكتئاب الشديد لم تنته إلا بنزوله يوم 30 يونيو مع الآخرين ليري مصر التي يعرفها تعود ويسترد أنفاسا سرقت منه بعدها أخرج شرائطه المحفوظة من سنوات طويلة وفيها تسجيلات لقادة الجيش الثاني الميداني وهم يستعيدون معركة المشاة في الجيش المصري يوم 8 أكتوبر 1973 مع قول من الدبابات الإسرائيلية ويدمرونها في ملحمة تاريخية مجيدة انتهت باستسلام "عساف ياخوري" القائد الإسرائيلي أمام اللواء حمدي الحديدي أحمد قيادات الجيش الثاني ظل فايز غالي يستمع للتسجيلات مرارا قبل أن يبدأ في كتابة القصة والمعالجة الدرامية لهذا الحدث العظيم وعلي مدي ثمانية أشهر استكمل عمله قبل أن يستريح وأن يشعر أنه أدي ما عليه حتي لو لم يره علي الشاشة فهناك ملايين المصريين يستحقون أن يعرفوا بطولات جيشهم في هذا اليوم.. وكأنه كان يدرك أنه بالفعل سيرحل.. وأن موعده قد حان.. وداعا فايز غالي

magdamaurice1@yahoo.com

جمهورية أونلاين المصرية في

21.05.2014

 
 

في ذكرى وفاته الـ50.. استيفان روستي «الشرير الأرستقراطي»

رامي المتولي 

للشر أنواع وطرق ومذاهب، وتجسيد الشر في عمل فني أيضا له طرق ومذاهب، هناك الشرير الصافي الذي تقدم لك ملامحه القسوة كما الحال مع زكي رستم، وهناك ذو الملامح الحادة وشره مثلها كما الحال مع محمود المليجي، وهناك الشرير الساخر بأناقته ودعابته المستمرة وهو في هذه الحالة استيفان روستي، الرجل الذي تقدم ملامحه واسمة مواطنا أوروبيا باقتدار لكنه بمجرد أن يبدأ الحديث حتى يختلط الأمر وتتأكد أنك أمام مصري أصيل، الرجل ذو المواهب المتعددة والقصة المأساوية تحمل شخصيات أفلامه الجمل الأكثر استخداما في حياة المصريين اليومية.

«إفيهات» شخصياته ما زالت سارية المفعول حتى وقتنا الحاضر، يستغلها الكثيرون عندما يتناسب قولها مع أحد المواقف «نشنت يا فالح»، و«هاتحزم وأجيلك»، و«إنت تضحك على زكي بشّكها؟».

روستي سليل عائلة أرستقراطية، حيث إن والده كونت نمساوي ووالدته إيطالية، سافر والده لبلده وتولت والدته تنشئته على الطريقة المصرية وفي مدارسها، أتقن اللغتين الفرنسية والإيطالية إلى جانب العربية، وعانى من ضيق الحال على الرغم من يسر حال عائلة والده بسبب رفضهم زواج والديه، بحثه عن والده كان السبب وراء سفره للخارج إلى جانب رغبته في دراسة السينما، المجال الذي يحبه.

تضمنت حياته بشكل عام الكثير من الصدمات ما حدث في طفولته بين أبيه وأمه ليس مصدرها الوحيد، زوجته وحبه الأخير أيضا كانت سببا في الصدمات، إلى جانب مرض زوجته النفسي والبدني، وجاء مرض ولديه الذي أودى بحياتهما الأول بعد أيام من ولادته، والثاني بعد 3 سنوات، لكن بعض هذه الصدمات كان طريفا، أشهرها هو ذهابه لمراسم تأبينه التي نظمتها نقابة الممثلين بعد انتشار شائعة وفاته وهو لم يكن موجودا في القاهرة لمدة 10 أيام حتى ينفيها، وعند عودته ذهب للعزاء وفاجأ المعزين بوجوده على قيد الحياة، الأمر الذي دفع بعض صديقاته ومنهن الراحلتين ماري منيب ونجوى سالم بإطلاق الزغاريد احتفاء بوجوده على قيد الحياة.

لكن هذه الواقعة لم تمر مرور الكرام، فلم ينتهِ شهر مايو عام 1964 الذي وقعت الحادثة في بدايته إلا والفنان الشامل العجوز قد فارق الحياة.

وهو طالب كان له موقف مع سعد باشا زغلول وقت توليه وزارة المعارف، حيث زار مدرسته مع مفتش الوزراة دانلوب، يومها كان استيفان معاقبا بتناول الخبز فقط دون أي إضافات، وعلم هو أنه سيظل جائعا فطلب من العامل بالمدرسة أن يشتري له «سردين» معلبا، تناوله بالفعل وترك العلبة الخاوية على الأرض تحت المكان الذي يجلس به، سعد باشا وصل حتى مكانه وسأله بالإنجليزية عن سبب وجود هذه العلبة على الأرض فأخبره أنه كان جائعا.

وتساءل الباشا عن توقيت تناوله وجبته خلسة، ليجيبه أنه فعل ذلك في حصة اللغة الإنجليزية لأنه يكره المدرس في حين أن الحقيقة أنه تناولها في حصة الرسم التي كان يعامله مدرسها بشكل جيد، الأمر الذي تسبب في وقوع عقاب على مدرس اللغة الإنجليزية ونقله إلى مكان بعيد.

وفي مقتبل مشواره كان له موقف آخر مع عزيزة أمير التي كانت قد تعاقدت مع التركي وداد عرفي لإخراج فيلم «يد الله» وهي المهمة التي فشل فيها التركي فشلا ذريعا فتوجهت عزيزة لاستيفان نظرا لخبرته ودراسته حتى يخرج الفيلم، ليتحول الفيلم إلى شكل آخر ويتغير اسمه إلى «ليلى» ويصبح أول فيلم مصري خالص.

كما أخرج أيضا فيلم «صاحب السعادة كشكش بيه» الصامت، و«حوادث كشكش بيه» الناطق مع الراحل نجيب الريحاني، وعدة مسرحيات، وقام بتعريب الكثير من الإنتاج العالمي في المسرح ليقدمه يوسف وهبي الذي كان استيفان عضوا في فرقته.

روستي الذي تمر ذكرى وفاته الخمسين هذا الشهر قدم للسينما والمسرح المصري الكثير، وعلى الرغم من عمله بالخارج بعض الوقت كممثل ومخرج لكنه فضل العودة لبلده وقدم العديد من الدفعات للصناعة الناشئة في مصر، للحد الذي يمكن مع التأكيد أنه أحد روادها ككاتب ومؤلف وممثل ومترجم، استيفان الشرير الأرستقراطي خفيف الظل والدم.. ما زلت باقيا رغم الوفاة.

الدستور المصرية في

21.05.2014

 
 

سينمائيون يرفضون "لجنة السينما المجتمعية"

كتب ــ علاء عادل

أصدر الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، قرار بتشكيل لجنة مجتمعية عليا خاصة لمشاهدة الأعمال السينمائية، قبل عرضها فى دور العرض، وتضم اللجنة كلاً من: الدكتور حسن عماد مكاوى والدكتور أحمد زايد والناقدة خيرية البشلاوى والمخرج عمر عبدالعزيز والناقد رامى عبدالرازق والمخرج شريف مندور وعبدالستار فتحى ومجدى عبدالعزيز والدكتور أنور إبراهيم ومحمد أبو الروس والدكتور خالد عبدالجليل.

وبالرغم من أن اللجنة الهدف منها هو إنقاذ السينما المصرية، إلا أن القرار آثار غضب كثير من السينمائيين الذين اعترضوا على اسم اللجنة والطريقة التى تم الإعلان عنها بها.

يقول المخرج أمير رمسيس: انزعجت شخصياً من مسمى اللجنة المجتمعية وما فهمته من مغزى وراء وجودها فى بداية الأمر حتى علمت أن اللجنة لا تملك بأى حال من الأحوال حق منع أى مصنف فنى وهو ما تأكد من جميع الأعضاء وتم التصميم على وضعه فى محضر الاجتماع الأول لها وأن اللجنة هى جزء من مشروع إعادة هيكلة الرقابة الذى يتم العمل عليه منذ فترة بهدف إلغاء فكرة المنع والوصول لفكرة التصنيف العمرى للأفلام كبديل للمنع.

وأضاف: أعتقد شخصياً أن الأمور لو كانت فى هذا السياق فهى خطوة جيدة ويجرى حالياً تأكيد ذلك بالتحقق من تفاصيله وإن كان من غير المنطقى فى هذا الوقت المشحون ضد أجهزة الدولة بسبب أزمة «حلاوة روح» أن يتم تشكيل لجنة كهذه دون إعلان مسبق، ودون تنسيق مع لجنة السينما مما يجعلها مثيرة للريبة وهو ما يجب تداركه مع توضيح مهام تلك اللجنة والتأكيد على أنها ليست سلطة منع أو حذف من الأفلام كما يفهم من تسميتها، وكذلك التأكيد على معلومة: أنها لا تضم أى ممثلين لجهات يرتاب فى رغبتها فى فرض رقابة على الأعمال الفنية سواء كانت جهات دينية أو سياسية وأن يتم إعلان هذا بشكل رسمى، لأن اللجنة التى تم تشكيلها الآن يمكن تغييرها إذا خالفت آراؤها ما تريده الدولة أو أياً كان من له مصلحة لذلك سوف تكون خطوة عظيمة إذا استمرت اللجنة بشكل رسمى لأننا كنا نطالب بإلغاء الرقابة منذ سنوات عديدة وتمنينا أن يكون دوره هو التصنيف العمرى وهذا ما يحدث الآن.

الناقدة خيرية البشلاوى أحد أعضاء اللجنة: لا أعرف حتى الآن ما المطلوب من اللجنة، ولكننا سوف نضع قواعد لمشاهدة الأفلام، مع الاتفاق على مبدأ عدم منع أى عمل فنى لأن ذلك سوف يروج له، وسنعمل على وضع ملاحظات للأعمال التى ستعرض علينا ليستفاد منها الرقباء وصناع العمل، فلا يمكن أن يندرج الجنس والتلذذ بالتعذيب تحت مسمى حرية الإبداع، واهتمام جزء من المجتمع ببعض هذه المواضيع لا يعنى أن المجتمع كله يهتم بمثل هذه الأفكار.

فنناقش هذه الأفلام كظاهرة اجتماعية ونترك الحكم للجمهور الذى سيأخذ قراره بنفسه وسوف يقاطع تلك الأفلام، لأننا نمر الآن بمرحلة جديدة اكتسب فيها المشاهد وعياً جديداً ويعرف الفرق بين الفيلم الجيد والسيىء.

وعن انزعاج الفنانين من عدم الإعلان الكافى عن تشكيل اللجنة ووصفها بالسرية قالت: لا يوجد ما يسمى باللجنة السرية، خاصة أنها مشكلة بقرار وزارى فالوقت الحالى عصيب، ويوجد مجموعة كبيرة من الأفلام التى سيتم طرحها الفترة المقبلة، سيتم مهاجمتنا سواء قمنا بمنعه أو إيجازته، ولكننا سنترك الحكم للجمهور بعد مشاهدة تلك الأفلام.

وبسؤالها عن أهمية تلك اللجنة قالت: لا يوجد لنا أى أهمية ولا نضع وصاية على الأفلام أو لدينا سلطة للمنع، فنحن فى مرحلة فرز وإعادة ترتيب للبيت، فنضع البوصلة التى يمكن أن تقود السينما إلى بر الأمان، فنحن سنشاهد الأفلام التى بها مشاكل، ونكتب ملاحظتنا حول كيفية فلترتها لتصبح قابلة للمشاهدة.

الناقد مصطفى درويش، رئيس الرقابة الأسبق: فى فترات معينة كان يتم تشكيل لجان لمشاهدة الأفلام، وهذا خارج عن قانون الرقابة بل لجنة استشارية يمكن الأخذ برأيها، ووجود مثل هذه اللجنة فى ذلك الوقت أمر عبثى لأننا إذا أردنا الأخذ برأى اللجنة يجب علينا تعديل القانون، وهذا ليس وقتاً يمكن فيه تعديل قوانين الرقابة.

وأضاف: المشكلات التى تتعرض لها السينما فى تلك الفترة موجودة منذ 50 عاماً، وحدثت تلك المشكلات مع أفلام مثل: «المذنبون» و«درب الهوى» وغيرهما من الأفلام وتم حل تلك المشكلات بقانون الرقابة، لذلك لا أجد أى معنى للضجة الإعلامية التى تحدث الآن حول الرقابة، ولا أجد أهمية للجنة، فالانفتاح الموجود على الإنترنت الآن يثبت أنه لا يوجد ضرورة لما يحدث.

الرقابة دورها فى العالم هو التصنيف العمرى، فالأمر ليس له علاقة بالرقابة بل الشعب الذى لابد أن يحترم القانون وتشديد العقوبة على من يخالف تلك القوانين، وأذكر حادثة فى فرنسا عن فيلم «الراهبة»، حيث تم منع العمل بسبب الكنيسة، فحدثت ثورة للسينمائيين، وانتصر السينمائيون وتم عرض الفيلم مرة أخرى، فنحن ندور حول أنفسنا ونعيد مشاكلنا التى أثيرت من قبل.

الوفد المصرية في

21.05.2014

 
 

فيلم "الركض" يتناول أزمة ساحل العاج

كتبت- حنان أبوالضياء 

الأزمة الطاحنة التى عصفت بساحل العاج منذ أكثر من عشر سنوات يتناولها فيلم «الركض» للمخرج فيليب لاكوت، المولود فى كوت ديفوار، وبدأ مساره كمخرج فى سنة 1994 مع الفيلم القصير Somnambule. منذ ذلك الحين، امتلأ مسار المخرج الفنى بأفلام وثائقية عديدة وأفلام قصيرة خيالية. أما فيلمه Run، فهو أول فيلم طويل له، متناولاً الأزمة التى عانيت منها بلده ويعرض الفيلم ضمن منافسة الكاميرا الذهبية.. ومن المعروف أن الأزمة العاجية 2010 - 2011، هى أزمة سياسية فى ساحل العاج بدأت بعد تولى لوران جباجبو الرئاسة عام 2000، وادعائه الفوز فى الانتخابات الرئاسية العاجية 2010، وكانت أول انتخابات تشهدها البلاد منذ عشر سنوات.. واستناداً إلى نتائج اللجنة العليا للانتخابات أكد الحسن واتارا إلى فوزه فى الانتخابات وأحقيته بمنصب رئيس الجمهورية المنتخب. كما أعلن أن المجلس الدستورى قد أساء استخدام سلطته ويأسف لصورة بلاده فى الخارج كما أكد أنه يحظى بدعم كامل من المجتمع الدولى. غير أن كبار ضباط الجيش الإيفوارى ساندوا «جباجبو» وانقسم الجيش بين مؤيد للحسن واتارا ومعارض له.

أما القوات الجديدة ورئيس الوزراء جيوم سورو ساندوا الحسن واتارا. قد اعتبر سورو أن واتارا هو الرئيس الشرعى والحقيقى للكوت ديفوار وقدم استقالته لجباجبو فى الرابع من ديسمبر. وقد أدى هذا الأخير اليمين الدستورية فى نفس اليوم فى منطقة أخرى من البلاد معلنا بتحد «سأواصل العمل مع جميع دول العالم. ولكننى لن أتخلى أبدا عن سيادتنا الوطنية». وكنتيجة لهذه التجاذبات السياسية انتشرت بعض أعمال العنف وإطلاق نار فى مناطق مختلفة من البلاد بما فى ذلك مدينة أبيدجان العاصمة الاقتصادية المهمة للبلاد وفى الخامس من ديسمبر عين جباجبو جيلبرت أكى رئيساً للوزراء وهو خبير اقتصادى وعميد للجامعة وكان ينظر إليه على أنه من المقربين لجباجبو.. وبعد فترة وجيزة أدى واتارا فى خضم الأزمة اليمين الدستورية معلقاً «ساحل العاج الآن فى أياد أمينة» وعين جيوم سورو رئيساً للوزراء.

ويؤكد فيليب لاكوت أن فيلمه Run مأخوذعن عمل وثائقى بدأه منذ أكثر من 10 سنوات فى كوت ديفوار. وذهب من أجله فى 15 سبتمبر 2002 بكاميرا رقمية إلى مدينة يوبوجون، الموجودة فى ضاحية أبيدجان حيث عاش، لكى يقدم لمحة شاملة عن جيل من أجيال البلد. وعندما نشبت حركة التمرد، بدأ فى التصوير بالحى الذى عاش فيه والغريب أن التصوير تم أثناء حظرالتجوال. ويقول فيليب لاكوت: (ذات يوم ذهبتُ لاستجواب شاب قومى. سألتُه كيف التحق بالحركة وقال لى: «أنا لدى ثلاث أرواح»). وتلك الجملة ظلت عالقة فى ذهنه وهى التى جعلته يسرد قصة رجل شاب له ثلاث أرواح فى فيلمه «الركض».. وقضى «لاكوت» خمس سنوات على هذا الفيلم الوثائقى، Chroniques de guerre en Côte d’Ivoire، وسرعان ما أصبح فيلما مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بحياته الشخصية.. ولأن فيلم Run تناول موضوعاً سياسياً فى بلد خارج من نزاع.... لذلك أتهم فيليب لاكوت بأنه منحاز لأحد الأطرف وفى أحد الأيام وجد صورته فى أول صفحة بالجريدة مع هذا العنوان: «هذا الرجل خطير».. وبعدها، كان من الصعب عليه العودة إلى شوارع أبيدجان مع أن شركة الإنتاج لم توقف التصوير.

أما فيلم «فيليب لاكوت» القادم فعنوانه If God Says Yes وتجرى أحداثه فى سجن «ماكا» فى أبيدجان. وهو اقتباس لرواية إيدجار ألان بوه. يتناول موضوع الحب والغرق والقرصان الذين يبحثون عن الكأس المقدّسة والشر. نحن نبحث عن شركاء. ويرى «فيليب لاكوت» أن للسينما طابعاً دولياً وبعض المخرجين الراحلين عنا أكثر مواكبة لعصرهم من الذين ما زالوا يُخرجون أفلاماً الآن... لذلك فالسينما التى تأثربها به ذات منحنى عالمى ويذكر منها مشاهداً فى الفيلم Etat de siège للمخرج كوستا جافراس، أو مشاهد من الفيلم Jeu de la mort للبروس ليه، إلى جانب الفيلم Stalker لتارتوفسكى. ومن أفلام «لاكوت» القصيرة: «أفير ليبنسكى» 2001، و«الرسول» 2007. من أفلامه الوثائقية: «ساعات القاهرة» 2002، و«وقائع حرب فى ساحل العاج» 2008.. ومن أفلامه «طرد الأشباح»، حول جان ميشيل باسكويت، الذى توفى فى 12 أغسطس 1988.

الوفد المصرية في

21.05.2014

 
 

«صباح الخير يا بابل» للأخوين تافياني:

طاب يومك أيها الفن الجميل!

ابراهيم العريس 

كان واحداً من أبرز ما حققه المخرجان الإيطاليان باولو وفيتوريو تافياني في تاريخهما المتواصل منذ ثلث قرن وحتى اليوم، فيلماً جعلا عنوانه «صباح الخير يا بابل» واعتُبر فور عرضه نوعاً من تحية للسينما وهوليوود... بابل العصر، كما اعتُبر في الوقت نفسه تحية للأخوّة والحب والصورة والفن الذي لا يموت. أما العبارة التي بقيت في أذهان متفرجي الفيلم، ولا تزال تطنّّ في آذان كثر منهم حتى اليوم من دون ريب، فهي تلك التي جاء فيها: «أنا جد جد جد جد جدي كان اسمه مايكل أنجلو وليوناردو، فمن هو جد جد جد جدك؟ من تعتقد نفسك يا ترى؟». هذه العبارة يقولها والد أخوين إيطاليين فنانين هما بالطبع غير مخرجي الفيلم، في واحد من المشاهد/ المفاتيح في فيلم الأخوين تافياني هذا. وتأتي أهمية هذه العبارة من كونها تقال في وجه المخرج الأميركي الكلاسيكي غريفيث الذي هو في الفيلم واحد من شخصياته، وكان المعني بها طبعاً أن الأميركي غريفيث هو - ككل أبناء جلدته الأميركيين - لا أصل له، فيما للإيطاليين أصول عريقة عتيقة تمتزج فيها الحضارة بالفن. وقد لا نكون في حاجة إلى القول إن هذه العبارة صنعت جزءاً أساسياً من شعبية الفيلم منذ عرض في دورة مهرجان كان لعام 1987، فنال تصفيقاً ونجاحاً لم يكن قد سبق لأي فيلم آخر من أفلام الثنائي الإيطالي تافياني أن حققهما، فأفلام الأخوين تافياني، على رغم تميزها في الموضوع وجمالها الشكلي الأخاذ، كانت دائماً من الأفلام التي لا تلقى حظوة كبرى لدى الجمهور، مع أن الأخوين اعتبرا أفلامهما على الدوام أفلاماً شعبية، ولكن كانت الهوة كبيرة بين أن تصنع فيلماً للشعب، وبين أن تُقنع الشعب بأن يأتي لمشاهدة هذا الفيلم. من هنا، أتى النجاح الكبير لـ «صباح الخير يا بابل» مفاجئاً على أكثر من صعيد، ووضع الأخوين باولو وفيتوريو يومها في واجهة الأحداث السينمائية. فما الموجود في هذا الفيلم حتى يحقق كل هذا النجاح؟

> أولاً نبادر إلى القول إنه ربما كمن سرّ «صباح الخير يا بابل» في أنه جاء الأبسط ربما، والأكثر اقتراباً من حميمية الناس من بين كل ما كان حققه الأخوان... بل وربما كان فيه شيء من الميلودرامية المحببة. لكن هذه العناصر إذ تأتي في الفيلم لتشتغل على علاقة الجمهور به، فإنها أبداً لا تشكل منه موقع الأساس، فالفيلم يشتغل على مستوى آخر: هو فيلم عن الفن وعن النور وعن الجمال وعن الأخوّة والتضامن، ولكن قبل كل هذا هو فيلم عن الصورة، فيلم يخيّل إلينا أنه ينطلق أساساً من فكرة أن الفن يعيش دائماً أكثر من موضوعاته الحية، لذلك فالصورة أكثر حياة وأبقى من الكائن الحيّ المصور. فكرة بسيطة كالبديهة... غير أن الأخوين تافياني لم يسلِّما ببساطتها وبداهتها، بل انطلقا منها ليصنعا شريطاً أخّاذاً، ربما كان – ولا بد من تكرار هذا - أجمل تحية قدمتها السينما للفن وللصورة.

> يحكي لنا الفيلم حكاية الأخوين الحرفيين نيقولا وأندريا اللذين مع انتهاء والدهما من تزيين آخر كنيسة عُهد بها إليه وترميمها، ومع حلول أزمة عمل تكاد توردهم جميعاً مورد البطالة، يقرران الذهاب إلى أميركا ليجمعا من الثروة ما يعودان به لإنقاذ المؤسسة العائلية. يعدان والدهما بهذا ويرحلان، وكالعادة في أميركا، يواكبهما البؤس ويهلكهما المنفى، من خلال أعمال تافهة يقومان بها حتى يقيَّض لهما من يأخذهما صدفةً للعمل في الجناح الإيطالي بمعرض سان فرانسيسكو، وهناك يكتشفان أن المخرج الأميركي الكبير غريفيث في حاجة إلى من يساهم في بناء أفيال مجسدة لديكور فيلمه «تعصب»، فيتنطحان للأمر زاعمين أنهما معلمّان كبيران في فن الديكور السينمائي. لكن أمرهما ينكشف ويكادان يُطردان لولا تدخل عاطف عليهما، فتُسنَد إليهما أعمال صغيرة، حتى اللحظة التي يبنيان فيها بالغابة فيلاً على النمط الذي يريده غريفيث ويقيَّض للفيل من يصوره. هكذا، يشاهد غريفيث بعد دماره صورة الفيل، فيقرر أن يقوم صانعاه بالعمل في الديكور، فيتحقق لهما الحلم الجميل ويصبحان فنانين معترفاً بهما ويصيبهما النجاح ويتزوجان فتاتي كومبارس ويستقدمان الأب إلى هوليوود، حيث تقوم بينه وبين غريفيث مجابهة سجالية رائعة... وتسير الأمور بعد ذلك بسلاسة حتى تعلَن الحرب الأولى، وتلد زوجتا الأخوين فتموت إحداهما، فيغضب زوجها ويقرر الافتراق عن أخيه ويعود إلى إيطاليا لخوض الحرب. وينتهي ذلك كله بالأخوين وقد التقيا قرب الكاتدرائية في معمعان المعركة في توسكانا، إنما كلّ منهما في جانب... ويصور بعضهما بعضاً ثم يُقتلان.

> من المؤكد أن هذا التلخيص لحكاية الفيلم لن يقول شيئاً كثيراً عن الفيلم نفسه، لأن «صباح الخير يا بابل» ليس حكاية تروى، بل هو مناخ بصري في المقام الأول. مناخ يقوم أولاً على مبدأ التلاحم بين الأخوين (هل هي إشارة إلى التلاحم بين مخرجَي الفيلم نفسيهما؟)، وعلى مبدأ التصادم بين العالمين، القديم والجديد (جمالية النهضة الإيطالية مقابل آلية العصر الأميركي الجديد)، وعلى مبدأ السينما كفن جديد يأتي ليحل في أسلوبيته الجماعية محل الفنون الحرفية القديمة (وذلكم هو فحوى الخطاب الرائع الذي يلقيه غريفيث خلال استقبال الأب الإيطالي). غير أن الفيلم قبل هذا كله ينطلق من فكرة أبدية النور، وبالتالي خلود الصورة التي هي وليدة النور... فمنذ مشهد الكاتدرائية الأول حتى تصوير الأخوين بعضهما («لأننا بالصورة سنخلد»... يقول أحدهما) في آخر مشهد في الفيلم، يجول بنا المخرجان وسط هالة النور ودلالاتها، وبالتالي وسط دلالة الصورة وأبديتها، فمجسم الفيل حتى ولو تدمر – بفعل شياطين أشرار – قبل رؤية غريفيث له، لن يهم طالما أن صورته التقطت قبل ذلك، وغريفيث سيرى الصورة ويتحقق الأمل. هالة النور بعد انجلاء الضباب هي أول ما يطبع أول لقاء للأخوين مع المناخ الهوليوودي، وعبر النور الآتي من سقف البلاتوه خلال التصوير، سيغرم الأخوان بمن ستصبحان زوجتيهما. الصورة هي النور، والسينما هي النور، لكن الفن كله هو النور. ذلكم ما يقترحه علينا الأخوان تافياني. من هنا، يتجلى الفيلم، في جانب رئيسي منه، كتحية لفن السينما، هذا الفن الذي رسم صورة بالنور لتاريخ البشرية كله، وللقرن العشرين في أبدع تجلياته.

> لكن الفيلم يقدم نفسه كذلك نشيداً للتلاحم والسعادة... وهو إذ يفعل ذلك لا يفوته أن السعادة لا تأتي إلا مجروحة، وأن التلاحم سيكون له يوم وينتهي، ولكن لأسباب خارجة عن إرادة الأخوين (مرة بسبب سكين يربحها واحدهما دون الآخر، ومرة بسبب موت زوجة أحدهما دون زوجة الآخر...). إنه القدر في المرتين، لكن العواطف البشرية تستجيب مستسلمة لتحدي القدر هذا، فيحدث الفراق الأول (عبر ضربة خنجر) ثم يأتي الفراق الثاني. ولكن أياً من الفراقين لن يكون مكتملاً، لأن مهمة الإنسان أن يقف في وجه قدره، وذلكم هو مغزى استخدام موسيقى فردي (من أوبرا «قوة الأقدار») في أكثر لحظات الفيلم إرباكاً، فالأخوان يصران دائماً على تحدي قدرهما. وهما يتحديانه حتى الفناء والموت حين يصور بعضهما بعضاً لكي تخلد ملامحهما مطبوعة على الصورة إلى أبد الآبدين.

> ترى أيقول لنا الأخوان تافياني هنا شيئاً آخر غير إيمانهما بأن الفن هو دائماً وأبداً الطريق الأكثر منطقية وإمكانية للخلود؟ فإذا كان الإنسان الإغريقي لدى هيغل قد خلد من خلال مدينته، فإن الإنسان الحديث سيخلد من طريق الفن، وبالأولى من طريق الصورة/ السينما. ولأن الأمر كذلك، لا بد للفن من أن يحيي الصورة والسينما، وذلكم ما يفعله باولو وفيتوريو تافياني في تقديمهما أجمل صورة لهوليوود وأروعها في صباحاتها الأولى، مع التفاتة إلى غريفيث مخرج هوليوود الكبير، حين يقرر تبديل أسلوبه السينمائي كله إثر مشاهدته فيلماً إيطالياً كبيراً هو «ليالي كابيريا». لقد أتى هذا الفيلم حينذاك تحية لهوليوود وسينماها، ولكن أكثر من هذا تحية لإيطاليا، فحتى حين يصنع الأخوان تافياني فيلماً أميركياً، لا يفوتهما أن يجعلا مفتاحه الأساس عبارة تقول: «أنا جدي كان مايكل أنجلو... فمن كان جدك يا مستر غريفيث؟!».

 alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

21.05.2014

 
 

«سانست بوليفار» لبيلي وايلدر:

أسطورة النجوم في مهب الجريمة

ابراهيم العريس 

ذات يوم كان لا بد لهوليوود من أن تبدأ بالحديث عن نفسها والتأريخ لأوضاعها وأخلاقياتها، ليس في كتب من التي كثر انتشارها منذ الأعوام الأولى لولادة فن السينما، ثم منذ الأيام الأولى لولادة هوليوود نفسها كمركز رئيس لإنتاج أفلام هذا الفن في العالم كله، بل في أفلام تقدّم ما صار يعرف لاحقاً باسم «سينما عن السينما». وكذلك، في السياق نفسه، كان قد آن الأوان كي تنظر هوليوود الى ماضيها وحاضرها بشيء من النقد الواقعي، لا عبر نظرة تقدير الذات المفرط، التي كان سبق لهوليوود أن نظرت بها الى نفسها. ولكي تتمكن هوليوود من هذا، كان عليها أن تنتظر مجيء ذلك المخرج ذي الأصل النمسوي، والذي مرّ في برلين، قبل أن يحط رحاله في عاصمة السينما، ليصير، ككاتب سيناريو ومخرج، واحداً من أقطابها، حتى وإن لم يكن أي من أفلامه يحتسب في خانة أعظم الأفلام في تاريخ السينما. وهذا المخرج كان بيلي وايلدر، الذي حين انتقل الى هوليوود، نقل معه بعض اساليب السينما التعبيرية الألمانية التي كان عايشها في شكل جيد، كما كان نقل معه لغة الاستبطان السيكولوجي حتى وإن كان ما يرويه عن لقائه الأول مع فرويد في فيينا، ليس فيه ما يسرّ خاطر هذا الأخير. ثم لأن بيلي وايلدر كان في الأصل كاتباً وصحافياً قبل أن يخوض غمار الفن السابع، كان لا بد لكل تلك السمات في شخصيته، ولكل تلك الإضافات التي أتى بها، من أن تثمر. وفي يقيننا أنه اذا كان ثمة من بين أفلام وايلدر، الراحل عن عالمنا قبل نحو عقد من السنين، فيلم يجمع ذلك كله، فإن هذا الفيلم هو «سانست بوليفار» المأخوذ عنوانه من اسم أحد الشوارع السكنية الرئيسة في هوليوود، حيث ومنذ البداية، توجد فيلات النجوم ومواطن عيشهم.

> إذاً، منذ عنوانه يضع هذا الفيلم نفسه، تحت ظل الحياة ولا سيما حياة النجوم في هوليوود... ويعد بأنه سيروي لنا شريحة من حياة عاصمة السينما الأميركية. غير ان الذي لا يعد به منذ البداية، انما هو كونه سينظر بكل تلك القسوة الى هوليوود وبعض أشهر أساطيرها: من النجوم الى الأخلاق الى الصورة الزاهية التي عبرها تقدّم الأفلام نفسها. لقد جاء «سانست بوليفار» ليقول ان ذلك كله كان مزيفاً وأن النجوم ليسوا أساطير، وأن هوليوود تقف في نهاية الأمر خارج المنظومة الأخلاقية التي بُني عليها الحلم الأميركي أو جانبه الأخلاقي على الأقل. بل ان هذا الفيلم يقول لنا ان حلم النجاح الأميركي الذي جسدته هوليوود انما كان وهماً وسراباً، منذ بدايته. وها هو الوجه الآخر للميدالية يؤكد لنا هذا.

> والغريب في الأمر ان الوجه الآخر للميدالية يُرسم لنا في هذا الفيلم من طريق جثة. وهذا البعد الذي أتى به وايلدر من عالم التعبيرية الألمانية كان جديداً على السينما الأميركية... خصوصاً أن الفيلم يبدأ مشاهده عبر تصوير تلك الجثة طافية فوق ماء حوض في حديقة منزل سنعرف بسرعة انه منزل نجمة هوليوودية أكل الدهر عليها وشرب. صاحب الجثة هو كاتب يدعى جو جيليس (وليام هولدن)، ما إن تحط الكاميرا عليه وهو ميت، حتى يبدأ برواية حكايته وحكاية موته لنا... وهذه الحكاية هي التي تستغرق زمن عرض الفيلم.

> تدور الحكاية في زمن تصوير الفيلم، أواخر أربعينات القرن العشرين، في هوليوود طبعاً... والرجل الذي مات بعد أن مزقت رصاصات عدة جسمه، يروي لنا كيف انه كان كاتب سيناريو شاباً عاطلاً من العمل حين ارتبط بحكاية غرامية مع نجمة من نجمات السينما الصامتة، تعيش الآن وقد اكتهل بها العمر، في تلك الدارة التي تملكها في ذلك الحي الهوليوودي الراقي... إنها تعيش على أمجادها القديمة غير مصدقة ان زمنها ونجوميتها قد انتهيا، بل لا تزال مؤمنة بأن المجد سيعود ليقرع بابها من جديد، فتستعيد مكانة - بالكاد تصدق أنها فقدتها -. والحال ان ارتباط نورما دزموند (غلوريا سوانسون) بالكاتب الشاب، وهي التي تبلغ سنّها ضعفي سنّه، يدفعها الى التوهّم أيضاً انها لا تزال شابة ومرغوبة، غير دارية بأن جو جيليس لم يصاحبها إلا عن انتهازية وعن أمل في أن يعرف هو بعض المجد من طريقها أو من طريق ما تبقى لها من صداقات. انها حياة وهم وعلاقة وهم... وما يزيد الطين بلة هنا هو أن زوج نورما السابق، المخرج ماكس فون مايرلنغ، الذي بدأ نجمه يأفل هو الآخر بدوره، لا يزال على اتصال بها، مغذياً احساسها بديمومتها مراهناً هو الآخر على بعض بريق المجد القديم. وهكذا، إذ ترتبط نورما بجو، تعتمد عليه لكي يكتب سيناريو العودة التي تريدها وتتصورها كبيرة حاسمة. وهي من أجل ذلك تلتقي بالمخرج سيسيل ب. دي ميل (الذي يلعب دوره دي ميل نفسه في الفيلم)، ويكون هذا اللقاء دافعاً آخر الى تمسك النجمة بأهداب الأمل، إذ ان دي ميل - لمجرد التخلص منها، ومن دون أن تتنبه هي الى ذلك - يشجعها على ما تريد فعله. غير ان الأمور التي بدت براقة وتبشر بالمستقبل المتجدد الواعد، سرعان ما تسوء حين يشعر الكاتب الشاب، فجأة بالقرف من ذلك كله، ويقرر أن يرمي أخيراً القناع رافضاً مواصلة الطريق... وهنا بعد مشادة يقول فيها جو لنورما كل رأيه الحقيقي فيها، تتناول مسدسها وترديه ليسقط في الحوض، فيما تصاب هي بمسّ من الجنون يدفعها الى الاعتقاد، حين تكتشف جريمتها وتخرج من الباب محاطة بأفراد الشرطة، ان كل هؤلاء الناس المتجمعين لكي يروها معتقلة مجرمة، انما هم جمهورها الذي أتى الى هنا ليحييها مرحباً بفيلم عودتها الى الشاشة، مظفّرة ناجحة. وفي أثناء ذلك يكون ماكس منهمكاً في تصوير ذلك المشهد مستخدماً إياها كـ «بطلة» لفيلمه الأخير للمرة الأخيرة في حياتها.

> لقد نُظر الى هذا الفيلم دائماً على انه أكبر عملية فضح لازدهار هوليوود واندحارها في ذلك الحين. بل في الأحرى لازدهار واندحار اسطورة هوليوود وأسطورة نجومها... ومما يروى في هذا الصدد كيف ان دور نورما عرض على عدد من نجمات هوليوود، قبل أن تقبل به غلوريا سوانسون، لكنهن رفضنه جميعاً، اذ ادركن حقيقة مغزاه وإذ تبدت كل واحدة خائفة على نفسها وعلى سمعتها. والمدهش هنا هو أن سوانسون قبلت الدور، مع ان في حياتها جزءاً من سماته هي التي كانت انطلقت أيام السينما الصامتة ثم غرُب مجدها وباتت تعيش حقاً في عزلة، بعدما أدارها اريك فون شتروهايم في فيلم «الملكة كيلي». وشتروهايم نفسه كان هو الذي استعار منه وايلدر ملامح شخصية فون مايرلنغ - الدور الذي في لعبة مرايا حقيقية لعبه شتروهايم بنفسه -. وهذا ما جعل الحقيقة والسينما تتداخلان بقوة في فيلم أسّس لتيار سينمائي قوي جعل من هوليوود وحياة نجومها موضوعه الأثير والقاسي الى حد لا يطاق أحياناً...

> ولد بيلي وايلدر، الذي شارك في كتابة السيناريو بنفسه، في العام 1906 في فيينا، وهو اتجه الى الصحافة والأدب في بداياته، وعاصر الحلقات العلمية في المدينة وكتب الكثير من المقالات والتحقيقات التي لفتت اليه الأنظار (وسيكون لشخصية الصحافي دور أساس في بعض أفلامه لاحقاً). وهو بدأ حياته السينمائية في برلين ككاتب سيناريو، ثم حقق فيلمه الأول في باريس بعنوان «البذرة الفاسدة»... ثم انتقل الى الولايات المتحدة حيث بدأ يخوض الاخراج منذ العام 1942، وحقق حتى رحيله بعد ذلك بستين عاماً نحو ثلاثين فيلماً حقق معظمها شعبية كبيرة ولا سيما منها تلك الأفلام التي أعطت مارلين مونرو وجاك ليمون وأودري هيبورن، أجمل أدوارهم، ومنها «البعض يحبها ساخنة» و «سابرينا» و «7 سنوات من التألق» و«فيدورا» و«الشقة» و «ايرما العذبة» وغيرها.

 alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

21.05.2014

 
 

وفاة المخرج مدحت السباعى..

والجنازة عصر اليوم من "مصطفى محمود"

توفى صباح اليوم الخميس، المخرج السينمائى الكبير مدحت السباعى عن عمر يناهز 65 عاما، بعد معاناة مع المرض إثر تعرضه لوعكة صحية، ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة عصر اليوم، من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.

والمخرج الراحل من مواليد 25 أغسطس 1949، وقام بإخراج العديد من المسلسلات والأفلام، منها "الجريح وحارة الجوهر وامرأة آيلة للسقوط"، وآخر أعماله مسلسل "نظرية الجوافة" بطولة إلهام شاهين، الذى عرض رمضان الماضى. ويذكر أن المخرج مدحت السباعى، هو والد الفنانة ناهد السباعى.

الخميس، 22 مايو 2014 - 11:30

مدحت السباعى.. أضحكنا وأبكانا وترك إرثا دراميا وسينمائيا كبيرا

كتب على الكشوطى

يبدو أن الفنانة ناهد السباعى ابنة المنتجة ناهد فريد شوقى على موعد مع الحزن من جديد فبعد أن ودعت شقيقها فريد أحمد المرشدى نجل والدتها تودع اليوم، والدها المخرج مدحت السباعى الذى أمتعنا وأبكانا بأعماله السينمائية والدرامية لسنوات طويلة.

توفى مدحت السباعى صباح اليوم الخميس، عن عمر يناهز 65 عاما، بعد معاناة مع المرض إثر تعرضه لوعكة صحية، ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة عصر اليوم، من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.
السباعى والذى لا يستطيع أحد أن ينسى ملامح وجه الباسمة قدم للسينما المصرية العديد من الأفلام والتى مازلنا نختزن مشاهدها فى الذاكرة حيث قام بتأليف عدد كبير من الأعمال وقام بوضع السيناريو والحوار للعديد منها فيلم قاتل ما قتلش حد والبرئ وميراث الغضب وفيلم قيدت ضد مجهول وفيلم فقراء لا يدخلون الجنة وفيلم امرأة آيلة للسقوط فيما أخرج العديد من الأفلام منها الجريح وحارة الجوهرى وامرأة آيلة للسقوط والعميل رقم 13 وفقراء لا يدخلون الجنة ومسلسل قضية نسب وآخر أعماله كان مسلسل "نظرية الجوافة" بطولة إلهام شاهين.

الخميس، 22 مايو 2014 - 14:44

الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما تنعى المخرج مدحت السباعى

كتبت صفاء عبد الرازق

نعت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، المخرج الكبير مدحت السباعى، والذى أثرى السينما المصرية والدراما التليفزيونية بالعديد من الأعمال المتميزة، والذى توفى صباح اليوم الخميس، عن عمر يناهز 65 عاماً، وكان قد دخل إلى غرفة العناية المركزة منذ شهرين بمستشفى الأنجلو بميدان رمسيس بعد تعرضه لجلطة دماغية.

المخرج الراحل من مواليد 25 أغسطس 1949، وقام بإخراج العديد من المسلسلات والأفلام، منها "الجريح وحارة الجوهرى وامرأة آيلة للسقوط"، وآخر أعماله مسلسل "نظرية الجوافة" بطولة إلهام شاهين، الذى عرض رمضان الماضى.

الخميس، 22 مايو 2014 - 17:46

حسين فهمى ودلال عبد العزيز فى وداع الراحل مدحت السباعى

كتبت صفاء عبد الرازق - تصوير عمرو مصطفى

شيع منذ قليل، العديد من النجوم جثمان المخرج الراحل مدحت السباعى، حيث أقيمت صلاة الجنازة على روحه بمسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين، وسيتم دفنه فى مقابر السيدة عائشة.

وحضر الجنازة عائلة المخرج الراحل والكثير من أصدقائه وزملائه فى الوسط الفنى ومنهم ناهد السباعى ووالدتها المنتجة ناهد فريد شوقى دلال عبد العزيز وحسين فهمى وسمير صبرى وعزت العلايلى وسامح الصريطى ووفاء عامر ورانيا فريد شوقى والمطربة غادة رجب والمخرج على بدرخان، والمخرج عمرو عبد العزيز.

يذكر أن المخرج مدحت السباعى توفى صباح اليوم الخميس، عن عمر يناهز 65 عاما، بعد معاناة مع المرض إثر تعرضه لوعكة صحية، وهو من مواليد 25 أغسطس 1949، وقام بإخراج العديد من المسلسلات والأفلام، منها "الجريح وحارة الجوهر وامرأة آيلة للسقوط"، وآخر أعماله مسلسل "نظرية الجوافة" بطولة إلهام شاهين، الذى عرض رمضان الماضى. ويذكر أن المخرج مدحت السباعى، هو والد الفنانة ناهد السباعى.

اليوم السابع المصرية في

21.05.2014

 
 

آخر مشهد لحسين الإمام أمام الكاميرا فى "امبراطورية مين؟"

(أ ش أ)

يظهر الفنان الراحل حسين الإمام كضيف شرف فى مسلسل "إمبراطورية مين؟"، الذى يعرض فى شهر رمضان المقبل، وهو العمل الذى شهد آخر وقوف للفنان الراحل أمام الكاميرا فى عدة مشاهد جمعته ببطلة العمل الفنانة هند صبرى.

وكان الراحل، الذى توفى إثر أزمة قلبية مفاجئة مساء السبت الماضى، قد انتهى من تصوير مشاهده بالمسلسل، وجميعها فى حلقة واحدة، قبل أقل من أسبوعين فقط من رحيله، ولم يكن يعلم بالتأكيد أنه سيكون آخر وقوف له أمام الكاميرا.

ونعت هند صبرى الراحل فى تغريدة لها على "تويتر" قائلة ": "ليا الشرف إن حسين الإمام صور معانا حلقة كضيف شرف من أسبوعين فى إمبراطورية مين، ربنا يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنة"، ولم يتضح طبيعة الدور الذى يلعبه الفنان الراحل، حيث يرفض فريق العمل الكشف عنه.

والمسلسل إنتاج طارق الجناينى، وسيناريو وحوار غادة عبد العال، وإخراج مريم أبو عوف، وستعرض على قناة MBC مصر فى شهر رمضان المقبل.

وتلعب هند فى "امبراطورة مين؟" دور "أميرة" التى تعد بمثابة المحرك الرئيسى للعلاقات الدرامية فى أسرتها، التى تتألف من الوالد عزت أبو عوف، والوالدة سلوى خطاب، والزوج محمد شاهين، وشقيق الزوج محمد ممدوح وزوجته رزان جمال، بالإضافة إلى الممثلة الكوميدية بدرية طلبة.

كما يشارك فى المسلسل عدد من ضيوف الشرف مثل يسرا، وهانى رمزى، ونودى السباعى، ومحمد فراج، وآخرين.

اليوم السابع المصرية في

21.05.2014

 
 

صورة مجسّمة للملك.. المغرب مساحةً للتصوير

الرباط ـ عبد الرحيم الخصار 

رجل أعمال أميركي مفلس يتوجّه إلى السعودية ليجرب حظه من جديد ويتجاوز أزمته المالية، مدفوعاً بهاجسَين: الاستمرار في دفع تكاليف الدراسات العليا لابنته، والقيام بعمل خيري. لكن العراقيل ستقف في طريقه باستمرار، فتتفاقم مشاكله ويصاب بالسرطان، ويقيم في مستشفى حيث تنشأ علاقة حب بينه وبين طبيبته.

هذه هي قصة فيلم "صورة مجسّمة للملك" الذي صُوِّر عدد من مشاهده حديثاً في المغرب. خلف الكاميرا يقف المخرج الألماني توم تايكوير الذي اقتبس هذا العمل من رواية الأميركي دايف إيغرز التي تحمل العنوان ذاته وصدرت قبل سنتين. أما الدور الأول فيؤديه النجم الأميركي توم هانكس الذي يجمع بين التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو، وسبق أن حاز الأوسكار مرتين وجائزة "غولدن غلوب" أربع مرات.

بعض مشاهد الفيلم صُوّرت بين مدينتي العيون وطان طان في الصحراء المغربية، فضلاً عن الاستوديوهات الطبيبعة لورزازت، التي تلقّب بـ"هوليوود إفريقيا"، قبل أن ينتقل طاقم شركتي "إكس فيلم" و"بلايتون" إلى ألمانيا من أجل تصوير بقية المشاهد بين برلين وبوستدام. وستستمر عملية التصوير هناك حتى حزيران/ يونيو المقبل.

وقبل أيام، نشرت شركة الإنتاج أول صورة من الفيلم يظهر فيها هانكس ببذلة زرقاء حاملاً حقيبة وسط الصحراء. وتعتبر هذه الصورة بمثابة ترويج للفيلم، سيما أن نشرها تزامن مع الدورة الجديدة لمهرجان "كان".

"المغرب وجهة عربية أولى لتصوير الأفلام الأجنبية"

يشارك هانكس في بطولة الفيلم تريسي فاراواي، ساريتا شودوري، توم سكيريت. ومن الممثلين العرب يشارك المصري عمر إلبا في دور يوسف، والسوري جهاد عبده مجسداً دور الدكتور حدّاد، زميل الطبيبة التي سيقع في حبها ألان كلاي (توم هانكس)؛ وقد شارك هذا الأخير قبل فترة قصيرة في فيلم "ملكة الصحراء" (بطولة نيكول كيدمان) الذي تم تصوير مشاهد منه هو الآخر في المغرب.

إضافة إلى هانكس وكيدمان، كان كلينت استوود قد غادر المغرب هذا الشهر بعد أن أنهى تصوير فيلمه الجديد عن حياة القناص الأميركي الشهير كريس كايل. ويشكل المغرب الوجهة الأولى عربياً وإفريقياً في استقطاب الأفلام الأجنبية، إذ شهد على مدار السنوات الماضية تصوير عدد من الانتاجات الضخمة في تاريخ السينما العالمية مثل: "مملكة الفردوس" و"المصارع" و"سقوط الصقر الأسود" لريدلي سكوت، و"الاسكندر" لأوليفر ستون، و"تجربة المسيح الأخيرة" لمارتن سكورسيزي، و"المومياء" لستيفن سومارز، و"بابل" لأليخاندرو غونزاليس، وغيرها من الأفلام التي يطغى على بعضها الطابع الاستشراق.

واللافت في حكاية المخرجين الأجانب الذين يختارون المغرب لتصوير أفلامهم أن أسباب هذا الاختيار لا تكمن فحسب في غنى المناظر الطبيبعة وخصائص المناخ والضوء، بل أيضاً في رخص اليد العاملة من تقنيين ومساعدين وممثلين ثانويين.

العربي الجديد اللندنية في

21.05.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)