كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«ثمانية ونصف» لفلليني:

شاشة كبيرة لكشف أزمة المبدع

ابراهيم العريس

 

بالنسبة الى غلاة محبي افلام فدريكو فلليني، من الواضح ان الفيلم الأجمل والأهم الذي حققه طوال مساره السينمائي الذي امتد نحو نصف قرن من الزمن، كان ذلك الفيلم ذا الاسم الغريب في حينه «ثمانية ونصف». وبالنسبة الى هواة السينما من الذين راقتهم، وتروقهم حتى اليوم أفلام السيرة الذاتية يعتبر «ثمانية ونصف» هذا اول فيلم كبير افتتح هذا النوع عام 1963. طبعاً كانت هناك افلام سيرة وحتى أفلام سيرة ذاتية من قبل تحفة فلليني هذه، لكن هذا الفيلم كان الأكثر اكتمالاً وجمالاً، بل حتى صراحة في مضمار تعبيره، ليس فقط عن فصول من حياة مخرجه وسيرته الفنية، بل اكثر من هذا: عن نظرته الى أزمة الإبداع التي كان يعيشها في ذلك الحين. والحقيقة ان السينما، حتى وإن عادت مراراً وتكراراً الى مواضيع السيرة الذاتية لأصحابها، فإنها نادراً ما طرقت هذا الجانب المتعلق بفعل الإبداع الفني نفسه. ومن هنا ما يراه البعض من ان «ثمانية ونصف» لم يكن رائداً في مجاله فقط، بل كان فريداً من نوعه الى حد كبير. وسيقال دائماً شيء إضافي وهو ان ما من فنان سينمائي اوصل لعبة النقد الذاتي الى المستوى الذي أوصلها إليه فلليني في هذا الفيلم.

> وهنا قبل ان نتحدث عن «ثمانية ونصف» قد يكون من المفيد التوقف عند عنوانه نفسه و«محاولة» تفسير هذا الرقم الغريب. ويقيناً ان التفسير في حد ذاته سرعان ما يزيل تلك الغرابة: فحتى ذلك الحين، أي عام 1963 الذي حقق فيه فلليني هذا الفيلم، كان فنان السينما الإيطالية هذا قد حقق سبعة أفلام، ثم شارك في تحقيق فيلم مع مخرج آخر (لاتوادا) وهكذا حسب، في كل بساطة ان رصيده حتى ذلك الحين بلغ سبعة افلام ونصف الفيلم. ومن هنا صار فيلمه الجديد يحمل، في مساره، الرقم ثمانية ونصف... فكان هذا الرقم عنواناً له.

> انطلاقاً من هنا، يمكن القول ان الفيلم الذي حققه فلليني هنا، إنما هو في حقيقة أمره فيلم عن فيلم يحققه مخرجه. ولم يكن صدفة ان يلعب دور المخرج في الفيلم الممثل مارتشيلو ماستروياني، الذي الى نجوميته المطلقة في عالم السينما الإيطالية والعالمية، كان يعتبر الأنا الآخر لفلليني، إذ غالباً قبل «ثمانية ونصف» وبعده ايضاً - خدم المخرج في افلام عدة له كمرآة، يصور من خلالها ذاته وعواطفه وأحلامه وخيباته. ومن هنا ارتبط الرجلان عقوداً طويلة من السنين، وكان ماستروياني، مهما شرّقت به أعماله وغرّبت، يجد الراحة الفنية حين يحقق له فلليني عملاً. وفي «ثمانية ونصف» وصل التعاون بين الرجلين الى ذروته، إذ لعب ماستروياني دور المخرج الإيطالي غويدو انسلمي، الذي يصوَّر امامنا خلال ساعتي الفيلم وهو يعاني في انحباس الإبداع وعدم القدرة على تحقيق فيلم جديد له، طُلب منه ان يحققه. في البداية كان جرى الاتفاق معه، من جانب المنتجين، على ان يحقق فيلم خيال علمي، لكنه إذ شرع في التصوير ووصل الى منتصف الفيلم، يشعر انه فاقد الاهتمام تماماً باستكمال الفيلم، بل حتى يشعر انه فقد الاهتمام بفن السينما نفسه، مندفعاً في تلك اللامبالاة من داخله، ولكن أيضاً من صعوبة مجابهته العقبات الفنية والإدارية والإنتاجية التي راحت تتراكم في وجهه. وهكذا، في الوقت الذي يطالعنا فيه غويدو وهو يخوض صراعات لا تنتهي من اجل استكمال الفيلم كيفما اتفق، يعيش وحدته وسط ذكريات وعودات الى الماضي وأحلام تهاجم خيالاته وأفكاره. ويحدث غالباً على مدى مشاهد الفيلم ان يختلط هذا كله بالواقع اليومي الذي يعيشه، بحيث إنه يفقد حس التفرقة بين ما هو حقيقي وما هو دخيل على حياته وأفكاره.

> واضح إذاً اننا لسنا هنا امام حكاية عادية لها اول ووسط ونهاية، بل أمام سلسلة من «الأحداث» والمواقف والتداعيات التي أراد منها فلليني ان تعبر عن حقيقة الإبداع وتأزمه، لا سيما في مجال الفن السابع حيث نعرف، ان الانحباس الإبداعي لا يكون فردياً فنياً فقط، كما الحال حين يعجز شاعر عن استكمال قصيدته أو رسام عن إنجاز لوحته لتعقد ملكة الخلق لديه، بل انه هنا انحباس جماعي تتدخل فيه العناصر المادية الخارجية، أي بالتالي عناصر العلاقة مع الآخرين من منتجين يريدون أن يشاهدوا أموالهم وقد تحولت أفلاماً، وفنيين وتقنيين هم هنا ليؤدوا أعمالاً حرفية يقبضون مكافأة على أدائها قبل أن ينتقلوا الى عمل آخر. في «ثمانية ونصف» أوضح فلليني هذا كله وحرص على ألا يربط الأزمة الإبداعية بالمزاج الشخصي للمبدع، وإن كان هذا المزاج يلعب دوراً أساسياً. ومن الواضح ان من بين الأمور المهمة التي دنا منها فدريكو فلليني في هذا الفيلم، تميز فن السينما عن الفنون الفردية، بكونه، على إبداعيته الفردية، مسألة حرفية يطلب منها أن تنتج عملاً فنياً، في أوقات محددة وتبعاً لعقود قانونية، وفي رسم جمهور ينتظر أن يشاهد المنتوج في الموعد المحدد. بالنسبة الى فلليني، من المؤكد ان هذا البعد يتنافى مع حقيقة الفن وحرية الفنان. ومن هنا، وبكل اختصار تبدى الفيلم في النهاية سعياً الى تصوير عجز الفنان عن العثور على سعادته الخاصة وسط حياة صعبة مشتتة صارت ذات غائية مادية خانقة. وانطلاقاً من هنا، بات واضحاً أن «ثمانية ونصف» إنما صار فيلماً مناهضاً لنوع من الحداثة يحول الفن الى سلعة جماهيرية. والحقيقة انه اذا كان فلليني قد تحدث عن هذا البعد الأخير، بقوة في هذا الفيلم، متسائلاً عن حرية السينمائي في عالم المال والأرقام والأعمال، فإن الفيلم يبدو لنا اليوم أكثر اتساعاً من أن يقتصر حديثه على السينما وحدها، إذ نعرف اليوم ان هذا البعد المادي التشييئي للفن بات طاغياً. ولنتذكر، مثلاً، كيف أن كبار روائيي زمننا هذا، على رغم فردية الإبداع الروائي، باتت تربطهم عقود بدور النشر والتوزيع تلزمهم، وغالباً في مقابل مرتبات شهرية سخية، ونسب مئوية من الأرباح، على أن ينجزوا رواياتهم في تواريخ ومناسبات محددة.

> انه، إذاً، التشييء التام للإبداع الذي يشكل الموضوعة الأساسية لـ «ثمانية ونصف». ومع هذا، حين حقق فلليني هذا الفيلم، كان من الواضح انه لا يعبر عن هذا التشييء، الذي هو مفهوم فلسفي أولاً وأخيراً، إلا انطلاقاً من وعيه الباطن ومن حساسيته الفنية لا أكثر، هو الذي، في كل الحوارات المبكرة التي أجراها حول هذا الفيلم، كان يفضل أن يركز على بعده الأساس - بالنسبة اليه، كفيلم يحاول أن يعيد اختراع السيرة الذاتية في فن السينما. وهو نجح في هذا، لأنه في الحقيقة، كان هو نفسه يعيش في تلك الحقبة معاناة فنية حقيقية ويقف ليسأل نفسه: الى أين. ومع هذا لا بد من أن نشير هنا الى أن فلليني لم يكن ناوياً، أول الأمر، أن يجعل من فيلمه فيلم سيرة ذاتية، والدليل على هذا ان ثمة نسخة أولى من السيناريو تجعل من غويدو أنسلمي كاتباً يعجز عن إنجاز رواية يكتبها. وحين اكتشف فلليني ان ماستروياني لعب دور كاتب في فيلم كان زميله انطونيوني انجزه لتوّه، حول الشخصية الرئيسة الى مخرج سينمائي قائلاً: «لم يكن في وسعي أن أطلب من ماستروياني أن يلعب دور كاتب مرة ثانية. لو فعلت لخيّل إليه أنه كاتب بالفعل ولكتب رواية!».

> حقق هذا الفيلم لمبدعه فدريكو فلليني (1920 - 1993) الفوز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي في عام عرضه، كما انه فاز عليه بجوائز عدة أخرى في أميركا وخارجها، وهو من ناحية زمنية يتوسط المسار الفني الإنتاجي لفلليني، الذي كان بدأ مساره أواخر سنوات الأربعين، ليحقق حتى العام الأخير من حياته سلسلة أفلام، من أبرزها: «الطريق» و «روما» و «آماركورد» و«ساتريكون» و «كازانوفا» و «الحياة اللذيذة»، أفلام حققت له شهرة عالمية جعلته واحداً من أساطين الفن السابع في تاريخ السينما.

 alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

19.05.2014

 
 

«مولد نجمة» لجورج كيوكر:

مأساةُ أن يكون المرء نجماً هوليوودياً

ابراهيم العريس 

في السينما الأميركية يُعرف عادة نوع الأفلام الذي يغلب عليه الغناء والرقص والموسيقى باسم «الكوميديا الموسيقية». صحيح أنه نوع عمّ سينمات العالم كلها، وسجّل، مثلاً، في السينما المصرية بعض لحظات المجد الأكثر أهمية عبر أفلام فريد الأطرش وليلى مراد وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ، لكنه كانت بالنسبة إلى السينما الأميركية، إبداعاً خاصاً يجتذب دائماً عشرات ملايين المتفرجين مثيراً الحبور والتسرية عن النفس في أوساطهم... وإذا كان هذا النوع ارتبط، إلى حد ما، بالكوميديا والمواقف الطريفة وحكايات الحب ذات النهايات السعيدة، ما يرضى الجمهور العريض لأفلامه، فإن اسم «كوميديا» لم يبد على الدوام ملائماً له... ذلك أن بعض أفلام النوع، وربما كانت هي الأقوى في مساره، لم تكن كوميدية على الإطلاق، بل كانت في بعض الأحيان مغرقة في فجائعيتها. يصدق هذا القول، طبعاً، على أفلام عدة عاشت في ذاكرة السينما كما في ذاكرة متفرجيها، لكنه يصدق في شكل خاص على واحد من أجمل أفلام النوع: «مولد نجمة» للمخرج جورج كيوكر، الذي لم ينه حياته الفنية والطبيعية، إلا بعد أن كان قدّم واحداً من آخر أفلام هذا النوع الاستعراضي وأروعها بالتأكيد، أواسط ستينات القرن العشرين: «سيدتي الجميلة» المقتبس عن مسرحية «بيغماليون» لجورج برنارد شو. طبعاً إذ نقول عن «سيدتي الجميلة» إنه كان واحداً من آخر أفلام النوع، يجب ألا يسهى عن بالنا أفلام حققت بعده، من «كاباريه» إلى «مولان روج» وصولاً إلى «شيكاغو» وغيره... بيد أن ميزة «سيدتي الجميلة» كانت في ارتكازه على نجمة واحدة وعلى الاستعراضات التي يتاح لها تقديمها.

> وهذا الكلام ينطبق على «مولد نجمة» بشكل خاص. هذا الفيلم الذي ارتبط باسم جودي غارلاند، بطلته، لا يحسن عنه فكاكاً. وكأنما أتى عنوان الفيلم اسما على مسمى، لا مجرد إشارة إلى مولد النجمة داخل حوادث الفيلم نفسها... ذلك أن جودي غارلاند، حتى وإن كانت لعبت أدواراً عدة في أفلام هوليوود، قبل «مولد نجمة» ومن بعده، فإن هذا الفيلم ظل أشهر أفلامها وأكثرها بقاءً، هي التي نعرف أنها أورثت فنها إلى ابنتها لايزا مينيللي، من المخرج الكبير فنشنتي مينيللي... كما أورثتها آلامها وأحزانها وإدمانها الذي قضى عليها. المهم أن «مولد نجمة» أتى فيلماً كبيراً... وليس فقط في بعده الاستعراضي وفي نجمته... وليس فقط في كونه يتميز بدرامية تجعله على ضفة أخرى من نوع «الكوميديا الموسيقية» المعهود... ولكن أيضاً لأنه في طريقه كان فيلماً عن السينما، وتحديداً عن هوليوود... كان واحداً من الأفلام الأولى التي فضحت، حقاً، أسطورة هوليوود، وأسطورية نجومها، سائراً في هذا على خطى «سانست بوليفار» مماثلاً إياه في قسوته. ومهما يكن، فإن جورج كيوكر، مخرج «مولد نجمة» لم يكن طارئاً في مجال التعبير عن ذلك الموقف من عاصمة السينما، هو الذي كان منذ عام 1932، حقق فيلما بعنوان «أي ثمن لهوليوود؟». وفي الفيلمين معاً، دنا كيوكر من موضوع واحد تقريباً، فحواه أن هؤلاء النجوم - الأساطير، ليسوا في حقيقتهم سوى بشر، لا تكف هوليوود ونجوميتها عن طعنهم وإفساد حياتهم ورميهم من شاهق، بعدما يكونون قد خيل إليهم، أنهم وصلوا إلى ذرى لا هبوط من بعدها.

> طبعاً، إن هذا الموضوع، لم يمنع «مولد نجمة» من أن تكون له نهاية تخفف عن سوداوية مصائر شخصياته. ومن المؤكد أن هذه النهاية لم تقحم على الفيلم قصد إرضاء الجمهور العريض الذي كان يحب أن تكون نهاية أفلامه نهاية سعيدة. غير أن هذه النهاية التي تطفح بالأمل، إنما تحل بعد المأساة لتقول إن المأساة هي القاعدة، والأمل هو الاستثناء. وإن هذه النهاية المتفائلة مرشحة للزوال في كل لحظة طالما أن منظومة هوليوود نفسها هي المدمرة - كما يقول الفيلم -، وطالما أن المأساة يمكن أن تحل في أي لحظة.

> تحكي لنا حكاية هذا الفيلم التي كتبها المؤلف المسرحي المعروف موس هارت، وكان واحداً من أقطاب المسرح الاجتماعي في برودواي تلك الأيام ووضع اسمه على بعض أكثر الأفلام الهوليوودية جدية، حتى في بعدها الكوميدي (ويعرف له متفرجو المسرح العربي القديم تعريبا لـ «ما حدش واخد منها حاجة» و «أنا أتذكر ماما)، تحكي عن نجم كان سبق له أن عرف مجداً قديماً، لكنه الآن يشارف على أقصى درجات انهياره وتخلي هوليوود عنه... فلا يكون من شأنه إلا أن يغرق في الخمر والسوداوية وقد زالت كل آماله بعودته إلى النجومية... بل إلى العمل أيضاً. هذا النجم يدعى هنا نورمان مين. وذات يوم، في حفل خيري يكتشف مغنية شابة مجهولة تدعى استر بلادجت... وإذ يذهل أمام أدائها وشخصيتها يعرّفها إلى مسؤول في أحد الاستوديوات... ويكتشف هذا بدوره مقدرتها وجمالها، فيتعاقد معها تحت اسم فيكي لستر. وعلى الفور تبدأ هذه رحلة صعودها المدوي في عالم السينما والاستعراض، في الوقت الذي تنجذب إلى نورمان وتتزوج منه، بعد أن كان قد قرر أن يعيد بناء حياته من جديد متخلياً عن الخمر وإدمانه، وعن التأفف إزاء ما تعطيه إياه الحياة. غير أن نورمان، إذ يعجز عن استعادة أنفاسه الفنية، ويراقب بعين الغيرة صعود زوجته أكثر وأكثر، يبدأ بمضايقتها، إلى درجة أنه في الليلة التي حققت فيها فيكي النجاح الأكبر في حياتها، إذ فازت بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن واحد من أفلامها، يصل نورمان إلى القاعة حيث يقام حفل توزيع الجوائز، ويبدأ بإهانة زوجته، إذ استبد به السكر والغيرة والغضب في آن معاً... غير أن رد فعل فيكي يكون على العكس مما يمكن أن يتوقع منها... فهي، إذ تحبه وإذ تحفظ له أنه هو صاحب الفضل الأكبر في حياتها وفنها، تقرر أن تتخلى عن مجدها ونجاحها، مكرسة من أجله وقتها وحياتها. فالحياة بالنسبة إليها أقوى من الفن وأبقى. لكن نورمان حين يفيق أمام هذا الواقع الجديد، ليجد أن ما تفعله فيكي من تضحية بالذات في سبيله، إنما هو إذلال له أكثر وأكثر، إذ يجعله عبئاً عليها... وهكذا يقرر أن يضع حد لهذا كله... بالانتحار... فينتحر ويموت... طبعاً يحزن موته فيكي التي تشعر أن كل ما بذله راح هباء، لكنها بعد أن تمضي فترة حزن مريرة عليه، تقرر أن ليس أمامها إلا أن تستعيد حياتها من جديد، وهكذا تعود إلى خشبة المسرح في استعراض ضخم يصفق لها خلاله ألوف المتفرجين، ولكن هذه المرة تحت اسم السيدة نورمان مين.

> كما أشرنا، واضح أن الفيلم في النهاية يستعيد مجرى الحياة والفن، ويستعيد بشكل خاص ذلك النوع السينمائي الذي يتمحور من حول السينما نفسها كموضوع ومناخ... لكن المأساة ستكون حاضرة هنا دائماً... ولعل خير دليل على هذا هو جودي غارلاند نفسها. فهي كان لها في حياتها، المصير نفسه الذي جمع بين فيكي ونورمان في الفيلم: كانت شبيهة فيكي في صعودها المدوي واشتغال هوليوود عليها وعلى نجوميتها، وكانت شبيهة نورمان في مصيرها وإدمانها وانقضاء حياتها في شكل مبكر.

> ينتمي «مولد نجمة» من هذه الناحية، إذاً، إلى تلك الأفلام التي اكتشفت، باكراً، مأساة أن ينتمي المرء إلى عالم هوليوود، عالم الأقنعة والابتسامات الكاذبة والنفاق الاجتماعي والضربات التي تهوي في النهاية على رأس من لا يمتثل. أما جورج كيوكر فكان واحداً من أبرز وأكبر خبراء عالم هوليوود الذي عاصره باكراً منذ أوائل عهد السينما، هو المولود في عام 1891، وحتى رحيله. ولقد اشتهر كيوكر بأفلامه المتمحورة غالباً من حول شخصيات نسائية مثل «حكاية مرغريت غوتييه» (عن «غادة الكاميليا») و«سيلفيا سكارليت»، وبخاصة «سيدتي الجميلة» من بطولة أودري هيبورن... آخر فاتناته الكبيرات.

 alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

20.05.2014

 
 

فنانو القاهرة بين السيسي وحمدين

محمد عبد الرحمن/ القاهرة 

انقسام حقيقي يخيّم على موقف مبدعي المحروسة من الاستحقاق. بينما اختار عادل إمام، ونور الشريف، وحسين فهمي، وميرفت أمين وليلى علوي لقاء المشير أول من أمس، كان «النسر» على موعد مع فاروق الفيشاوي، وإبراهيم عبد المجيد، وسيد حجاب وزين العابدين فؤاد

مع انطلاق العد التنازلي لانتخابات الرئاسة المصرية يومي 26 و27 الحالي، ازدادت وتيرة اللقاءات الجماعية التي يعقدها كلا المرشحين ــ عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي ــ مع نخب المجتمع المصري. وأخيراً، جاء دور الفنانين! قبل أيام، استقبل السيسي عدداً كبيراً من النقاد والأدباء المؤيدين له بعدما كان قد التقى الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي مع انطلاق فعاليات الحملة الإنتخابية. ومساء أول من أمس، التقى المشير مجموعة كبيرة من النجوم. في التوقيت نفسه، قرر صباحي استقبال محبيه من الأدباء والنقاد والفنانين، ربما لأن جولاته الإنتخابية لم توفر له الوقت الكافي للقاء كل فئة على حدة، كما يفعل السيسي الذي لم يغادر مقر حملته الانتخابية ولو لدقيقة.

كان يُفترض أن يتلقي السيسي الفنانين صباح الأحد، لكن انشغالهم بتوديع زميلهم حسين الإمام (الأخبار 19/5/2014) أدى إلى تأجيل اللقاء حتى مساء اليوم نفسه متزامناً مع اللقاء الذي عقده صباحي. اللافت كان عدم ارسال حملة السيسي البيان الصحافي المعتاد والصور التي توثّق كل لقاءات وزير الدفاع السابق إلا بعد مرور أكثر من 20 ساعة على نهاية اللقاء. لكن الجميع علم سريعاً أنّ الحدث الأبرز في الاجتماع كان تحرك السيسي من موقعه على طاولة الاجتماعات نحو مقعد النجمة الكبيرة فاتن حمامة لتحيّتها بشكل خاص، ما أثار اعجاب الحاضرين.

وصل البيان الصحافي من الحملة بعد عصر أمس، ونقل عن السيسي قوله إنّ دور الفن تراجع كثيراً خلال الفترة الماضية مقارنة بما كان عليه في الفترات السابقة، مؤكداً أنّ الأمم المتقدمة تحاول التسويق لصورتها الخارجية من خلال الفن والرسالة الإعلامية. وفي رد غير مباشر على تحركات منافسه، أجاب السيسي بأنّ الكثير من الناس يمكنهم تزيين الكلمات واللعب على مشاعر المواطن، لكنه يحب الصدق «لأنّ الله يحبه». وكما كان متوقعاً، طلب الفنانين حثّ الناس على المشاركة في التصويت للتأكيد على أن ما جرى في «30 يونيو» كان ثورة شعبية بامتياز.

طلب حسن يوسف من السيسي إقفال المقاهي!

وسبق صدور البيان انتشار تسريبات تؤكد أنّ السيسي احتد على محمد صبحي الذي طالبه بالاعلان عن برنامجه الانتخابي، فقال له إنه كان منشغلاً بتقوية الجيش. إلا أنّ الفنان المصري خرج لاحقاً لينفي حدة السيسي معه. أما حسن يوسف، فطالبه باغلاق المقاهي التي تعمل حتى الفجر كي يستيقظ الناس على أعمالهم، فقاطعه زميله عادل إمام مشيراً إلى أن السهر هو حلاوة مصر.

حضر اللقاء أيضاً نور الشريف، وحسين فهمي، وميرفت أمين، ونقيب الموسيقيين مصطفى كامل، وليلى علوي، وهاني مهنى، وايهاب توفيق، ومحمود عبد العزيز، وأحمد السقا، ومحمد هنيدي والكثير من الفنانين.

وفيما كان الحاضرون من المؤيدين للسيسي بالكامل، فتح صباحي المجال لتواجد بعض الذين ما زالوا يلتزمون بقرار المقاطعة. دار النقاش حول أهمية اقتراب المثقفين من الشعب وعدم التعالي على اختياراته.

نقطة شدّد عليها صباحي مضيفاً أنّه لو خسر الانتخابات، سيكون ذلك بسبب عدم قدرته وحملته على إقناع الناس. وشدد الحاضرون على أهمية الحفاظ على الهوية المصرية والتصدي الكامل لغزو الفكر الوهابي الذي أضر بروح أهل المحروسة. وكان من أبرز الحضور الممثل الكبير فاروق الفيشاوي الذي قد يكون الوحيد من أبناء جيله الذين لم يحضروا لقاء السيسي، وجيهان فاضل، والممثل الشاب أحمد مالك (قدم شخصية حسن البنا شاباً في مسلسل «الجماعة») والمخرجتان آيتن أمين وهالة خليل، والأدباء إبراهيم عبد المجيد، ووحيد الطويلة وهشام الخشن، والشاعران الكبيران سيد حجاب وزين العابدين فؤاد والزميل سيد محمود. وكانت المفاجأة «السارة» للشباب المؤيد لصباحي إعلان «الكينغ» محمد منير تأييده للمرشح الرئاسي الذي يحمل لقب «النسر»!

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترMhmdAbdelRahman@

الأخبار اللبنانية في

20.05.2014

 
 

تفضل البطولة الجماعية وتسعد بدورها في «المرافعة»

شيرين رضا «خارج الخدمة» في السينما

محمد قناوي (القاهرة) 

تتنقل شيرين رضا بين ستديوهات السينما، حيث تصور فيلم «خارج الخدمة» وتنتظر عرض فيلم «الفيل الأزرق»، وفي الوقت نفسه هي مشغولة بتصوير دورها في مسلسل «المرافعة» المقرر عرضه على شاشة رمضان المقبل. وتؤكد أنها تنتظر عرض فيلم «الفيل الأزرق» الذي تعود من خلاله لشاشة السينما بعد غياب طويل، وهو بطولة كريم عبدالعزيز وخالد الصاوي ونيللي كريم، وقصة أحمد مراد، وإخرج مروان حامد. تقول شيرين رضا، «إن الدور الذي عرض عليها لتقدمه في الفيلم لا يمكن رفضه ومتشوقة جداً لعرضه وسعيدة بالمشاركة فيه، لأنها قرأت رواية «الفيل الأزرق» لأحمد مراد، وأعجبت بها جداً، وعندما عرض عليها المخرج مروان حامد المشاركة في الفيلم وافقت على الفور.

«خارج الخدمة»

وأضافت: طوال السنوات الماضية كنت أتلقى عروضاً للمشاركة في أفلام ولكنها لم تكن تناسبني ولا أجد فيها ما يستحق، خاصة وأنني قررت الابتعاد لفترة بعد فيلم «أشرف حرامي»، ولكن عندما عرض عليّ المخرج مروان حامد شخصية «ديجا» تلك المشعوذة التي تقوم برسم الوشم على أجساد ضحاياها وافقت على الفور لما يحتويه الدور من أبعاد وتفاصيل أعجبتني. واعتبرت شيرين عودتها للسينما من خلال «الفيل الأزرق» مجرد استثناء خاصة أنها لن تقبل أي أعمال لمجرد التواجد في السينما خاصة أن السينما المصرية تمر بأزمة.

وقالت: أصور حالياً فيلم «خارج الخدمة» أمام أحمد الفيشاوي وتأليف عمر سامي، وإخراج محمود كامل، وأقدم سيدة تدور حولها جميع أحداث العمل، والقصة مختلفة وغريبة ومظلمة وموجودة في حياتنا اليومية، وأصوّر الفيلم بالتزامن مع مسلسل «المرافعة»، وقد انتهينا من تصوير نصف العمل، ولم نضع خطة للانتهاء منه. وقالت: فيلم «خارج الخدمة» هو التجربة الإنتاجية الأولى، لكن ليس لي عملياً علاقة بأي أعمال إنتاجية وأنا ممثلة فقط في العمل، وتأتي مشاركتي في الإنتاج من أجل تنفيذ العمل وزيادة الأعمال السينمائية، وأنا فقط مساهمة في الإنتاج مع بعض صانعي الفيلم، في شكل إنتاج مستقل.

امرأة شريرة

وقالت: هذا العام قررت الخروج من عباءة المرأة القوية الشريرة في الدراما التليفزيونية من خلال مشاركتي في بطولة مسلسل «المرافعة» الذي يتم تصويره حالياً للعرض في رمضان المقبل وللمرة الأولى من خلال أعمالي الفنية أجسد دور «جليلة» وهي سيدة سلبية للغاية تضع كل آمالها في الحفاظ على بيتها وزوجها ولكن بأسلوب سلبي تماما لدرجة الخوف من كل فعل.

وتضيف: وافقت على الدور لأنه مختلف عما قدمت وانا أبحث عن الجديد ومنذ قراءتي للعمل جذبتني تلك الشخصية التي اعتبرتها غريبة ودفعتني لمتابعة تفاصيلها ودوافعها للوصول الى هذه الدرجة من التبعية في كل أمورها والمسلسل فيه عناصر النجاح من مؤلف متميز كتب الدور والعمل كله ورسم الشخصيات بحرفية وهو تامر عبدالمنعم وفريق عمل يضم نخبة من نجوم الفن أمثال باسم ياخور ودوللي شاهين ومحسن محيي الدين واحمد راتب وسميحة ايوب وكريمة مختار ودينا وسعيد صالح ومحمد لطفي وشادي شامل ومن اخراج عمر الشيخ.

وتضيف: حريصة على تقديم دور مختلف عن الذي شاهدني به الجمهور العام الماضي، لأنني أشعر بالملل إذا قدمت شخصيات متشابهة، بالإضافة إلى أن ذلك الاختلاف يجعل الممثل يُظهر قدراته على أداء الأدوار المختلفة.

بطولات جماعية

وعن كيفية تحضيرها لأدوارها، قالت: أقرأ السيناريو، وأبحث عن كل ما يتعلق بالشخصية، سواء في طريقة الكلام أو التصرفات، كما أبحث عن أي نقطة تربط بين شخصيتي والشخصية التي ألعبها، حتى أجد نقطة لدخول الدور.

وأشارت شيرين الى أن الجمهور سيرى فرقا بين «جليلة» في مسلسل «المرافعة» و«نجوى كمال» التي قدمتها في «بدون ذكر أسماء».

وعن مشاركتها في أعمال تنتمي للبطولات الجماعية قالت: العام الماضي في «بدون ذكر أسماء» كانت البطولة الجماعية جيدة، وحقق العمل نجاحاً كبيراً، بسبب المشاركين والقصة التي كتبها وحيد حامد كانت كفيلة بنجاح العمل. وهذه المرة أيضاً أتوقع نجاحاً ضخماً لمسلسل «المرافعة».

وعن البطولة في الوقت الحالي قالت: لا أفكر في البطولة الفردية أو من يسمونه النجم الأوحد للعمل، لأن هذا غير جيد للنجم أو للعمل بشكل عام، ومن الممكن أن يؤدي إلى الملل. فالعمل الناجح لا يدور حول نجم أوحد والأفضل المشاركة في بطولة جماعية، وأن أعمل كل عام مع مجموعة مختلفة من الممثلين، لأنني أعمل من أجل أن أكون سعيدة، وسعادتي تكمن في التعاون مع آخرين.

ممثل سينما وممثل تليفزيون

تقول شيرين رضا، عن العمل في السينما والدراما: أفضل الفن بكل أنواعه، وأميل إلى السينما أكثر من الدراما، وفي الماضي كان هناك فرق، عندما يقال عن فنان إنه ممثل تلفزيون وآخر ممثل سينما، أي أن ممثل التلفزيون أقل من ممثل السينما، لكن الآن الوضع اختلف، فالتلفزيون أصبح منتشراً بشكل أكبر، لذا اضطر معظم ممثلي السينما للاتجاه إلى الدراما.

الإتحاد الإماراتية في

20.05.2014

 
 

رحيل هادئ لـ حسين الإمام

محمد خـضير 

جاء الرحيل الهادئ والمفاجئ للفنان حسين الإمام كالصاعقة علي الوسط الفني، وفور إعلان خبر وفاته إثر أزمة قلبية مفاجئة بدأت حالة الحداد علي شبكات التواصل الاجتماعي تنعي فقيد البسمة والمقالب الضاحكة، كما وصل الخبر بسرعة البرق إلي لبنان أثناء تصوير إحدي حلقات شكلك مش غريب الذي تقدمه هيفاء وهبي وحكيم ومحمد سامي الذين أعربوا عن بالغ أسفهم لرحيل الصديق الذي جمعتهم به عدة لقاءات خارج وداخل الوسط الفني.

الفنانة هيفاء وهبي ودعت رفيق أول عمل يجمعهما علي الساحة الفنية «كلام علي ورق» الذي من المقرر عرضة خلال شهر رمضان المقبل بكلمات وصفت فيها خفة دم الراحل حسين الإمام أثناء التصوير والمقالب التي وقعت فيها، وقالت. افتقدتك يا صاحب اللحن والأغنية والفكرة والضحكة التي لن تغيب عن خاطرنا إلي الأبد .

كما قدم كل من الفنان حكيم والمخرج محمد سامي العزاء لأسرته وللوسط الفني كله علي الهواء مباشرة، كما أعرب أيضا الإعلامي محمود سعد عن حزنه الشديد أثناء مداخلة تليفزيونية في برنامجه «آخر النهار» جمعت بينه وبين الفنان سامح الصريطي عقب انتشار خبر وفاة الفنان حسين الإمام، وقال: فقدت فنانا بمعني الكلمة أبهجنا خلال مشوارة الفني بالعديد من الأعمال وخاصة البرامج التي حملت اسمه وجمعت بينه وبين كبار النجوم، وقال لمشاهديه: اعذروني أنني متلخبط شوية بسبب فقدانه وكان إنسانا متعدد المواهب وكنت أعرف أكثر والده الفنان حسن الإمام وجمعتني به عدة لقاءات وأتمني لأهله الصبر والسلوان.

أما الفنان سامح الصريطي فقال: تلقيت اتصالا من الفنانة سحر رامي لتخبرني أن حسين في حالة سيئة، وقمت علي الفور بالاتصال بإحدي سيارات الإسعاف وفي خلال دقائق عاودت الاتصال بي مرة أخري وأخبرتني بوفاته إثر سكتة قلبية، وحزين جدا لرحيله وخبر وفاته صدمة لي وللوسط الفني.

وعلي صفحات التواصل الاجتماعي كتبت الفنانة رغدة التي كانت ترتبط بصداقة مع الفنان الراحل وقدما معا أكثر من عمل سينمائي : «لروحك السلام والأمان.. اغف ياصديقي فوق كتف الغياب.. إلي أن نغفو وراءك.. مرارة اليقظة.. وعلقم الصبر».

أما الفنانة إسعاد يونس فقد استقبلت الخبر بمرارة شديدة مشيرة إلي أنها افتقدت موسوعة كوميدية يعجز الفن في الفترة الحالية عن إيجاد مثلها، وقالت: وتزامن رحيله قبل عرض حلقته في برنامج «صاحبة السعادة».

حسين الإمام من مواليد 8 فبراير 1951 هو الابن الأكبر للمخرج حسن الإمام وشقيق الموسيقي مودي الإمام عمل كملحن وموزع وكاتب أغان وكاتب سيناريو وحوار وممثل مصري ومقدم برامج ومغن، متزوج من الممثلة سحر رامي ولديه ولدان، هما يوسف، وسالم.

قدم هو وأخوه مودي الإمام العديد من الألحان والألبومات الغنائية، وكون معه ثنائيا غنائيا وموسيقيا حتي وصلت أعمالهما إلي خمسة ألبومات غنائية، وتلحين موسيقي أفلام: كابوريا واستاكوزا وغيرهما من الأفلام.

اكتشفه المخرج طارق الكاشف، خاصة أنه يعلم أنه يجيد ثلاث لغات، بالإضافة إلي الثقافة والمعرفة الواسعة. ثم قدمه طارق نور، في برامج حسين علي الهوا، حسين علي الناصية، فاصل ونواصل، إيه النظام. علي قناة المحور، كلام حسين.

اقتصر نشاطه في الفترة الأخيرة في وضع ألحان لمسرحيات، ووضع ألحانا بلون جديد لبعض المسرحيات، مثل: باللو وألاباندا ولما بابا ينام وللكبار فقط علي مسرح الدولة.. وقرر في الفترة الأخيرة الابتعاد عن النمط التجاري في وضع الألحان للأفلام، وعمل بعض الألحان من تأليفه وبحريته، نظراً لامتلاكه ستوديو خاصا به.

توفِّيَ عن عمر يناهز 63 عامًا بمنزله بالريف الأوروبي، وتم تشييع جنازته من مسجد مصطفي محمود بحضور الإعلامي عمرو أديب والفنانين حسين فهمي وسمير صبري وأشرف زكي وسامي مغاوري، والموسيقار هاني مهنا والفنان محمد هنيدي وأحمد راتب وعماد رشاد وماجد المصري، إلي جانب أقارب الفقيد.

يذكر إن آخر تصريحات الفنان الراحل قبل وفاته انتقد فيها آخر عمل تليفزيوني قدمه وهو «آدم وجميلة» الذي عرض الشهر الماضي موضحا أن العمل جمع العديد من الفنانين الموهوبين وقدمهم بشكل رائع إلا أنه غير راض عن العمل لأسباب خاصة، وأشار إلي أن الفريق السيسي هو الأصلح للرئاسة وإدارة البلاد.

آخر ساعة المصرية في

20.05.2014

 
 

دعم لجنة السينما الحرة

عصــام عطيـة 

أكد المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين أنه سيقوم بدعم لجنة "السينما الحرة" في الفترة القادمة وسيعمل جاهدا كرئيس لاتحاد الفنانين العرب علي تواصل  تلك اللجنة مع لجان اتحاد الفنانين العرب المختلفة لتبادل الخبرات وإحداث تقارب بين المبدعين الشبان في الوطن العربي عبر السينما التي تعد القوة الناعمة للتواصل بين الشعوب والنهوض بها.

وقال إنه سيجتمع مع لجنة السينما الحرة لبحث خطتها ومتطلباتها الفترة القادمة ليقوم بتنفيذها فورا عقب اجتماع مجلس إدارة النقابة خلال الشهر الجاري، وأكد فودة أنه ينتظر من تلك اللجنة احتواء وجذب كل الموهوبين من العاملين بالحقل السينمائي من الشباب والعمل علي رفع مستواهم الفني ومساعدتهم في الحصول كل التسهيلات لتقديم وطرح إبداعهم دون أي عوائق والحصول علي جوائز دولية باسم مصر ووعد فودة بدراسة إيجاد آلية لربط المتميزين من شباب السينمائيين بنقابة المهن السينمائية وذلك وفق آلية أخري تحددها لجنة السينما الحرة وذلك كإحدي خطوات التحفيز والدفع المعنوي للسينمائيين الشباب وذلك في ظل رعاية نقابة المهن السينمائية ككيان أم يرعي كل السينمائيين علي أرض مصر.

آخر ساعة المصرية في

20.05.2014

 
 

«جيران السعد» .. فيلم الفرص الضائعة !

مجدي الطيب 

• الفيلم يُفترض أنه واحد من الأعمال التي تُخاطب الأطفال وتُرضي غرور العائلات لكنه وقع في فخ البلاهة والسذاجة .. والاستخفاف

في كل مرة انتهى فيها من مشاهدة فيلم «مصري» أطرح على نفسي سؤالاً صعباً لا أجد له إجابة : «هل لهذه الأفلام علاقة بصناعة السينما التي يعرفها العالم ؟» أو بالأحرى : «هل يجهد سينمائيونا أنفسهم في متابعة السينما العالمية سعياً وراء التعرف إلى أحدث أفكارها وتقنياتها ؟». وفي الحالين أكتشف أن ما نراه في صالات العرض السينمائي،باستثناء أفلام تُعد على أصابع اليد الواحدة،لا صلة له بصناعة السينما العالمية،بل أنه يفضح جهل وضحالة وعي القائمين على الصناعة لدينا،بدليل أن أكثر الكتاب والمخرجين قدرة على العمل،والتواجد على الساحة،من أنصاف المواهب !

ليس بعيداً إذن،أن نربط بين تصور البعض،في الشارع المصري،أن «طبيب الأطفال» هو طالب فشلٌ في استكمال دراسة الطب فاكتفى بأن يعالج الأطفال (!) والفهم الملتبس لدي عدد من السينمائيين لماهية السينما ودورها بالدرجة التي تدفعهم إلى الظن أن «فيلم الأطفال» أو «الفيلم العائلي» هو مرحلة أدنى من الفيلم الروائي الطويل،ومن ثم فهو لا يحتاج إلى إتقان ودقة واهتمام بالتفاصيل بل يقتضي قدراً كبيراً من «التهريج» و«الاستخفاف» و«السماجة» إذا لزم الأمر. ولم لا وهو يستهدف «العيال» !

غلظة ومبالغة

فيلم «جيران السعد» واحد من الأعمال التي يُفترض أنها تُخاطب الأطفال،وتُرضي غرور الأسرة،لكن كاتبه أحمد عيسى أبى أن يبذل الجهد الذي يقوده إلى صنع فيلم مُتقن،وكأن الأقدار لم تقده،يوماً،إلى مشاهدة أفلام عالمية من نوعية : " Home Alone" (1990)،الذي عُرض تجارياً تحت اسم «وحدى في المنزل» أو" Baby's Day Out" 1994))،الذي عُرض تحت اسم «مواقف وطرائف طفل»؛فالكاتب،الذي شارك عمر طاهر في كتابة سيناريو وحوار فيلم «عمليات خاصة» (2007) ثم استقل بنفسه،وهو يُقدم ثاني أفلامه «كاريوكي» (2008)،اختار «الاستسهال» طريقاً له،وأفرط في افتعال المواقف التي فضحت قلة حيلته، وضيق أفقه،ومحدودية خياله. لكن المثير للدهشة أن «عيسى» رسم،بدقة،ملامح شخصية البطل «سعد السعد» ـ سامح حسين ـ المتردد،الذي لم يعش طفولته،وورث عن أبيه شركة كبرى،واندفع،بسبب قلة ثقته في نفسه،ونرجسيته الواضحة،إلى تصدير صوره الشخصية في كل ركن من قصره،وشركته،بل وفوق «ماج» الشراب الخاص به،ثم راح يُخفي ضعفه بالتعامل مع موظفي شركته بقسوة وغلظة،ودكتاتورية،لكن هذا النهج من الإيجاز والتكثيف الذي التزم به المخرج تامر بسيوني،وعبرت عنه القطعات السريعة الخاطفة (مونتاج إسلام لطفي) انهار بفعل السيناريو الضعيف،والحوار الباهت، فضلاً عن المبالغة المفرطة من جانب «سامح»،الذي بدا وكأنه يملأ الفراغ بأداء مفتعل ومنفعل،و«إفيهات» قديمة ومستهلكة،كما فعل في استثماره لجملة نور الشريف الاستنكارية في مسلسل «الدالي» : «أنا سعد الدالي انت مين؟» ناسياً أو متجاهلاً أن الجملة قيلت في مسلسل أنتج عام 2007،واحتلت جزءاً من ذاكرة الجمهور،وبالتالي لا مبرر لاستعادتها،واللعب عليها،بهذا الشكل السخيف !

بنفس النهج المتهافت اتسمت مواقف توبيخ البطل لموظفي الشركة بالسخافة،وثقل الظل،وكانت سبباً في خفوت بريق ممثل كوميدي واعد هو ياسر الطوبجي؛فالمنطق غائب،والحوار سمج،والطرافة مفتقدة،ويبدو أن المؤلف أدرك هذه الحقيقة فما كان منه سوى أن تذرع بزواج البطل،وغادرت الكاميرا الشركة،وموظفيها المزعجين،ولم تعد إليهم ثانية بعد أن تفرغ السيناريو لقضيته الرئيسة الأكثر تهافتاً وركاكة؛فالبطل يتزوج حبيبته «ميريت» ـ ميرنا المهندس ـ وتُصبح حجة لإقامة عُرس يغني فيه سعد الصغير،وترقص امرأة بدينة مُقززة ـ مريم السكري ـ بابتذال،لكن يبدو أنها تملك حظوة كبيرة لدى المنتج أحمد السبكي لأن المخرج لم يجرؤ على التخلص منها،بعد الفرح،كما فعل مع «الصغير»،وإنما أبقي عليها بحجة أنها «الخادمة» الأثيرة لزوجة البطل،وترك لها مساحة غير قليلة كي تملأها بالإفيهات السخيفة !

المجتمعات المغلقة

انتقل البطل وعروسه والخادمة إلى فيلا في «كمبوند» راق،وكانت الفرصة مهيأة لصنع الفيلم الأول من نوعه عن شكل الحياة في هذه المجتمعات المغلقة،والمعزولة،وكيف جرى انتهاك حرماتها،والاعتداء على طقوس أهلها،في الفترة الأخيرة،على يد الطبقة التي صارت تملك المال،على غرار «أغنياء الحرب» ثم «أثرياء الانفتاح» وكل «مُحدثي النعمة»،وتمثلهم في الفيلم عائلة مدرب كرة السلة الجاهل ـ سليمان عيد ـ وزوجته المأفونة ـ بدرية طلبة ـ وأولادهم الخمسة،التي ابتاعت فيلا بجوار فيلا «السعد»،لكن المؤلف،وله مطلق الحق في اختياره،صنع فيلماً تافهاً عن الصراع الذي احتدم بين البطل و«جيران السعد»،الذين نغصوا عليه زواجه،وأصبح هم العروس أن تستكمل «خلوتها الحميمية» بينما تفرغ زوجها لمطاردة الأولاد الخمسة،بحجة اقتحام خصوصيته،وتدبير الخطط التي ترد كيدهم،وهي الحروب الطفولية التي احتلت جانباً كبيراً من أحداث الفيلم،وأراد المؤلف أحمد عيسى،والمخرج من بعده،محاكاة الفيلم الأمريكي الكوميدي الطريف "Home Alone" (1990)،لكن شتان الفارق؛فالطرافة ضلت طريقها إلى فيلم «جيران السعد»،والخيال الفقير احتل الشاشة؛عبر حيل بليدة،ومواقف ساذجة،وخدع تفتقر إلى الطزاجة؛فالعروس تبرر،بين الحين والآخر،تصرفات زوجها بأنه لم يعش طفولته،في حين أن عقدة كهذه كان ينبغي أن تقوده إلى الحنو على الأطفال،وليس القسوة في التعامل معهم،والدخول معهم في حرب عبثية كالتي دارت رحاها بين الجانبين،واتسمت بالسخافة والسذاجة،ولم يكن لها من مزية سوى أنها أسهمت في تقليل الموازنة؛فالكاميرا (مدير تصوير إيهاب طاهر) لم تفارق «الكمبوند»،وليتها تجولت فيه لتكشف عالمه،واللغة البصرية كادت تتحول إلى «لغة برايل»،التي يستخدمها المكفوفين وفاقدي البصر،لولا المحاولات اليائسة من جانب المخرج تامر بسيوني في إضفاء إبهار على الشاشة،وهي القدرة التي أظهرها في فيلمه السابق «خطة جيمي»،ومن قبله فيلم «يا أنا يا هوه»؛فهو مخرج يتمتع بكفاءة فنية عالية في ما يتعلق بتوظيف عناصر الصورة والإضاءة،وصنع صخب جميل على الشاشة،لكنه يتعثر كثيراً إذا كان الأمر يتعلق بالموضوع أو الفكر الذي يتبناه الفيلم؛فباستثناء توظيف «الجرافيك»،والاستثمار الجيد لانفجار محول الكهرباء،لإضفاء بهرجة لونية جذابة، واللعب على وتر «حرب المياه الملونة» لإلقاء ظلال مبهرة على «الكادر»،ارتمى «بسيوني» في براثن سيناريو ركيك،وإنتاج شحيح،وعبثاً حاول إنقاذ التجربة من الفشل لكن هيهات !

«طوق النجاة» أغرق الفيلم

الخيال الكسيح،والسيناريو الغارق في الفجاجة،كمحاولة الزوجة محاكاة نانسي عجرم،والإتيان على سيرة الراقصة صافيناز، لتستثير رجلها،بناء على توجيه خادمتها،التي نصحتها أيضاً بالاتجاه إلى السحر والدجل والأعمال السفلية بحجة «حنطلع العفريت ونرقص العبيط»،بالإضافة إلى سذاجة صاحب الشركة الذي يجهل الفارق بين المثلث والدائرة،والعجز عن الوصول إلى صيغة جديدة تُضفي إثارة على المشاحنات المكررة،والمطاردات المتبادلة،بين البطل والأطفال،أصاب الفيلم في مقتل،بعد أن ارتمى المتلقي في براثن الملل،ولم تُفلح محاولات المخرج، ومعه المنتج «السبكي» بالطبع،في إنقاذ الفيلم بما ظناه «طوق النجاة» المتمثل في مطربي المهرجانات :«فيفتي والسادات وعمرو حاحا»؛فاختيارهم لإحياء الحفل الذي دعى إليه مدرب كرة السلة بمناسبة امتلاك فيلا في «الكمبوند»،كان مُتسقاً مع ثقافة الطبقة التي يمثلها الرجل،وانعكاس لوعيه المحدود،لكن تكرار الاستعانة بهم داخل الفيلا لم يكن له أي مبرر،إلا المتاجرة بهم؛خصوصاً أنهم ظهروا بطريقة مباغتة،ومن دون تمهيد أو مبرر درامي،فبدوا وكأنهم أشباح أو عفاريت تسللت إلى الفيلا،ناهيك عن الترهل الذي تسببت فيه أغانيهم،ومن قبلهم أغنية سعد الصغير،وهي الثغرة التي أصبحت قاعدة في كل الأفلام التي ينتجها آل «السبكي»؛ فالأغنية والرقصة لهما الأولوية،وينبغي أن يصلا إلى نقطة النهاية،من دون اعتبار للإيقاع والتفات للضرورة الدرامية أو تقدير لمقتضيات العملية الفنية . والطريف أن مؤلف الفيلم بدا وكأنه رافض،في عقله الباطن،لما يجري أمامه من استعانة بمن أصطلح على تسميتهم «مطربي المهرجانات» فأورد جملة على لسان سامح حسين يقول فيها لسليمان عيد : «جايبلي حرامية يغنوا» في إسقاط على «فيفتي والسادات وعمرو حاحا» !

مفارقة مثيرة أخرى فاجأنا بها مؤلف فيلم «جيران السعد» عندما أورد عبارة أخرى على لسان زوجة البطل،وهي تُحذره من مواصلة التصعيد ضد الأطفال قائلة :«بدل ما تحاربهم افهمهم .. وبدل ما تفرض سطوتك عليهم تعاون معاهم»،وكان يمكن النظر إلى الجملة السحرية بوصفها كاشفة عن عمق الهوة بين الأجيال،وأيضاً الصدام بين الآباء والأبناء،وتأكيد على أهمية الصفح والمغفرة،وتجاوز الخلافات،إلا أن المؤلف،الذي أزعم أنه كتبها على سبيل الحشو،عاد،بغرابة شديدة،ليُهدر الفرصة، وأبى أن يستثمر الجملة،وأسقطها من حساباته،وركز اهتمامه على تفاصيل تافهة،ومواقف هزيلة،وخطط ثأر عبيطة !

مقلب اعتدناه

الأمر المؤكد أن فيلم «جيران السعد» وضع أيدينا على نقطة غاية في الأهمية تتمثل في عجز المؤلف أحمد عيسى عن تطوير فكرته،واضطراره،نتيجة حالة الخواء الفكري،إلى ملء المساحات الكثيرة الشاغرة بمواقف وأفكار ساذجة لا تنطلي على طفل، وهو ما أدى إلى إصابة المخرج تامر بسيوني بحالة من «التوهان» أفقدته التركيز،والقدرة على إحكام قبضته على عناصره الفنية؛فباستثناء ديكور مارك وجيه،وتوظيف عدسات الكاميرا لتجسيد الخيالات والهواجس التي سيطرت على البطل بعد تخديره،وموسيقى شريف الوسيمي وشادي محسن،وإن عابها غياب الهارموني،بدا عنصر التمثيل في أسوأ حالاته؛فالممثل سامح حسين منفعل ومفتعل وبعيد عن الشخصية حتى أنه احتفظ بلحيته،ليلة زفافه وطوال الفيلم،وكأنها «راكور» في عمل فني آخر (!) وميرنا المهندس استنفدت جميع الفرص التي أتيحت لها،وفشلت في أن تُصبح ممثلة،وبراءة الأطفال ضاعت،بعد أن افتقدوا خفة الظل،وتحولوا إلى شياطين بمبرر درامي واه للغاية .

وأخيراً جاءت النهاية السعيدة التي تبادل فيها كل طرف الاعتذار للآخر،وعودة الزوجة إلى أحضان زوجها مع مطلع السنة الجديدة،إيذاناً ببدء عهد سعيد يُكلله الوئام،ومرحلة مختلفة يسودها التفاهم والانسجام،وحياة جديدة لا مكان فيها للخلافات بين الجميع (الأجيال / الآباء والأبناء / الأزواج والزوجات / الطوائف والطبقات ) في إحياء للرسالة التي أرادها المؤلف (التعاون والتصالح والبعد عن الصدام) وسقطت من حساباته،وحسبانه،لكن النهاية كانت بمثابة مقلب كبير فيه تكريس لحالة التلفيق التي اتسم بها الفيلم،غير أنه،والحق يُقال،مقلب توقعناه، واعتدناه في أفلام «السبكية» !

جريدة القاهرة في

20.05.2014

 
 

جميلات السينما المصرية في صراع مع المرض والشيخوخة

القاهرة - أشرف عبدالحميد 

كنَّ معبودات الجماهير لشدة جمالهن، وكنَّ فتيات أحلام أغلب الشباب العربي والمصري لتمتعهن بكل مواصفات الأنوثة الطاغية والجمال الهادئ والقوام الرشيق، إلا أن المرض وتقدم السن كان لهما رأي آخر.

فبعد سنوات من الاختفاء القسري والغياب الطويل عن الشاشات ظهرت بعض نجمات السينما المصرية وقد بدت عليهن أعراض الشيخوخة وتسبب تقدم العمر في إخفاء جمالهن، فيما زاد المرض من أوزان بعضهن للدرجة التي يصعب على أي مشاهد أن يميزهن أو يتعرف إليهن من الوهلة الأولى.

منذ أيام قليلة فاجأت الفنانة سمية الألفي جمهورها العريض بشكلها الجديد وقد ظهرت عليها زيادة كبيرة في الوزن؛ ولعلّ ذلك يعود إلى مرضها، حيث قامت بإجراء العديد من العمليات خارج البلاد إثر إصابتها بمرض نادر في فقرات ظهرها وقدمها.

حقيقة مرض سمية الألفي

وقد غابت سمية الألفي عن الساحة الفنية لفترة طويلة للغاية وذلك منذ مشاركتها في مسلسل "كناريا وشركاه" في عام 2003، وقد قررت الاعتزال منذ ذلك الوقت على الرغم من مشاركة يسيرة في 2010 في فيلم "وتلك الأيام"، إلا أنها ظهرت لأول مرة في آخر حلقة من حلقات برنامج "أجمل سنين عمرنا" مع هيلدا خليفة على قناة "cbc" مع طليقها الفنان فاروق الفيشاوي.

وتقول سمية: "شعرت بآلام شديدة في قدمي اليسرى وأجريت فحوصاً وتحاليل عديدة في مصر وسويسرا وألمانيا حتى اكتشف الأطباء أنني أعاني من حالة غريبة ونادرة تتمثل في وجود كيس ضخم تكون من سائل النخاع الشوكي ويضغط على العصب، ولم يستطع الأطباء الاقتراب منه لخطورة ذلك على حياتي، فخضعت لأول جراحة وفشلت، ثم خضعت لجراحتين كانتا عبارة عن تجارب بسبب ندرة الحالة. وقام الخبير الألماني بتركيب مسامير وشرائح في العمود الفقري، ولكن بعد شهرين عاودني الألم بصورة غير محتملة ولم أستطع الحركة إلا على كرسي متحرك".

وأضافت أن الخبير الألماني قام بمحاولات لسحب السائل بإدخال حقنة في ظهرها ونزع المسامير والشرائح وبقيت في غرفة العمليات سبع ساعات قاموا خلالها بتكسير بعض فقرات العمود الفقري، مؤكدة أن الله وقف بجانبها وكتب لها عمراً جديداً.

نجاة على "فيسبوك".. ونادية لطفي في عيد الفن

ومنذ 3 شهور فوجئ متابعو المذيعة بوسي شلبي بأنها تنشر صورة لسيدة مسنّة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، واندهش المتابعون عندما عرفوا أن صاحبة الصورة هي المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة.

وعلقت بوسي شلبي على الصورة بقولها: "الفنانة القديرة نجاة ..ربنا يديكي الصحة". ونالت الصورة مئات التعليقات وأثارت جدلاً كبيراً، خاصة أن نجاة تتعمد الاختفاء والعزلة منذ سنوات طويلة وترفض التصوير أو الظهور الإعلامي أو حتى الصوتي.

أما الفنانة الكبيرة نادية لطفي فظهرت لأول مرة بعد غياب طويل خلال تكريمها في عيد الفن مارس الماضي، حيث عبرت عن فرحتها بعودة الاحتفال بعيد الفن بالبكاء، وقالت إن عودته يعد صحوة جديدة للفن، معلنة عن ترحيبها بالعودة إلى التمثيل لكن من خلال عمل سينمائي.

ومنذ يومين دُعيت نادية لطفي لحضور لقاء الفنانين بالمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، لكن حالتها الصحية حالت دون مشاركتها.

شادية تحذر أقاربها من نشر صورها

أما النجمة الكبيرة شادية فقد احتفلت منذ شهور قليلة بعيد ميلادها الثمانين، وسط عدد قليل جداً من أفراد عائلتها، وكعادتها حرصت على الخصوصية الشديدة والبعد عن الإعلام وكاميرات المصورين والصحافيين، ورفضت دعوة أي شخص من خارج الأسرة لهذه المناسبة.

وطلبت شادية من أقاربها عدم التقاط أي صور لها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وداعبت الجميع بقولها: "ليس لي في الفيسبوك"، وذلك كما ذكر أحد المصادر القريبة من الفنانة الكبيرة والذي أضاف أن "شادية رغم كبر سنها إلا أنها تتابع كل ما يحدث وتعرف من الأحفاد مواقع التواصل الاجتماعي وما ينشر عليها من صور، ومع ذلك ترفض الظهور الإعلامي تماماً. كما رفضت دعوة قنوات كبيرة بمبالغ ضخمة لتسجيل لقاءات معها بعد قرار اعتزالها، وقررت عدم الظهور في أي مناسبات عامة أو خاصة، ولكنها ظهرت أواخر العام الماضي في حفل زفاف أحد أقاربها، ويبدو أن هذه المناسبة هي التي جعلتها تتخلى عن هذا القرار وظهرت وهي في الثمانين من عمرها محتفظة بجمالها ورقتها وطلتها الرائعة رغم الحجاب وعلامات تقدم السن.

هدى رمزي تظهر في حفل زفاف

أما فنانة الشاشة المصرية الجميلة هدى رمزي والتي اعتزلت منذ سنوات طويلة ولم تظهر مطلقاً في وسائل الإعلام، فقد ظهرت آخر مرة في حفل زواج ابن شقيقتها الفنان شريف رمزي على ابنة الفنان حسين فهمي وميرفت أمين, ثم عادت للعزلة من جديد لتظهر في صورة التقطت لها مؤخراً مع الفنان حسام داغر، حيث ظهرت وقد زاد وزنها بصورة كبيرة وتغيرت ملامحها تماماً.

العربية نت في

20.05.2014

 
 

المخرج محمد جاسم يحصد نجاحاً آخر ... رغم معاناة المرض

الوسط (فضاءات) - منصورة عبدالأمير 

يواصل المخرج البحريني محمد جاسم نجاحاته، بحصده الجائزة تلو الأخرى من مختلف المهرجانات المحلية والاقليمية والدولية. في الشهور الأخيرة وفيما كان جاسم يواصل علاجه في الأردن من مرض الهودجيكن، تلقى خبر فوز أفلامه بعدد من الجوائز الهامة والبارزة في مجال الأفلام السينمائية القصيرة. آخر تلك النجاحات جاء عبر حصده لجائزة مهرجان آندي فيست في كاليفورنيا عن فيلمه "سلاح الأجيال" The Power of Generations.

وكان المهرجان قد اختار فيلمين من أفلام جاسم للترشح لجوائزه، وهما فيلم "سلاح الأجيال" الذي فاز في مسابقة الأفلام التجريبية، وفيلم "الهودجكين" (Hodgkin"s) الذي رشح لمسابقة الأفلام التوثيقية لكنه لم يفز بالجائزة.

جاسم عبر عن سعادته الشديدة بفوز فيلمه "سلاح الأجيال" بالجائزة وبتمكن الفيلم من أن يجول المهرجانات ويحصد الجوائز بالرغم من مرور أربع سنوات على إنتاجه. وكان الفيلم قد شارك في العديد من المهرجانات الدولية وحصد جوائز وإشادات كان أولها الجائزة الثالثة في مهرجان الخليج السينمائي عام 2011، كما حصل على جائزة أفضل مؤثرات بصرية في مهرجان هوليود للأفلام العائلية.

وفي فيلم هودجكين يسرد جاسم تجربته مع المرض الذي أصيب به منذ أعوام، متحدثاً عن معاناته معه وتأقلمه مع الألم ومواجهته له بكل شجاعة.

يشار إلى أن مهرجان اندي فيست Indie Fest هو مهرجان يدعم صانعي الأفلام المستقلة ويروج لأفلامهم. ولا يعد هذا المهرجان مهرجاناً تقليدياً من حيث سعيه لتقديم المتعة والترفيه للمشاهدين على حساب إغفال وتجاهل صناع الأفلام، لكنه مسابقة دولية للأفلام، تهدف بالدرجة الأولى لدعم ومساعدة السينمائيين وصناع الأفلام. يعرض المهرجان الأفلام المميزة ويسمع جمهوره الأصوات النادرة للمخرجين والممثلين والمنتجين وطواقم الأفلام الفنية الذين ينتجون أفلاماً قصيرة أو توثيقية وبرامج تلفزيونية.

والمهرجان هو أحد المهرجانات الشقيقة لمهرجان اكوليد الذي حصد جاسم جائزته منذ أسابيع عن فيلمه القصير "آخر قطرة نفط" The Last Drop of Oil ومسابقة أفضل الأفلام القصيرة Best Shorts وجوائز الموسيقى العالمية Global Music Awards .

الوسط البحرينية في

20.05.2014

 
 

“طيران الخليج” ترعى فيلم “الشجرة النائمة” 

أعلنت شركة طيران الخليج – الناقلة الوطنية لمملكة البحرين – عن اتفاق رعاية لشركة “بحرين فيوتشر فيلم” لتصوير الفيلم الروائي البحريني “الشجرة النائمة”، وذلك لدعم صناعة الفنون المسرحية فى مملكة البحرين. 

وتعليقا على هذه الشراكة، صرح محمد حليوة قائلا “توجد لدينا مساع في الناقلة الوطنية لتوسيع نطاق دعمنا للمواهب البحرينية في مملكة البحرين، ويعتبر فيلم “الشجرة النائمة” مثالا على ذلك، فهو فيلم من إخراج وإنتاج بحريني خالص. ويشرفنا ان نقدم يد المساعدة، ودعم المواهب البحرينية فى عالم صناعة السينما، واظهار بعض المواهب المحلية، وتسليط الضوء على الأعمال التى تظهر ثقافة مملكتنا وتراثها”.

كاتب السيناريو والمنتج الفني للعمل فريد رمضان قال “بالنيابة عن فريق عمل “الشجرة النائمة” نود ان نعرب عن شكرنا وتقديرنا لشركة طيران الخليج على دعمها لهذا الفيلم الروائي الطويل الذي يظهر العديد من جوانب ثقافة وتراث مملكة البحرين. وإن شراكتنا مع الناقلة الوطنية لمملكة البحرين شهادة نعتز بها من قبل الناقلة الوطنية فى طريق دعم المشاريع البحرينية.
فيلم “الشجرة النائمة” من اخراج محمد راشد بوعلي، كتبه فريد رمضان، وهو انتاج مشترك لشركة “نوران للتصوير” وهيئة شؤون الإعلام، بتمويل من قبل بنك التنمية، ومويراي للاتصالات، وجيبك، وفندق شيراتون البحرين، وشركة طيران الخليج.

البلاد البحرينية في

20.05.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)