كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

أفلام صنعت مجد السينما

ناقدة أميركية تقدم مدخلا إلى فن تقنية السرد السينمائي

لندن: أمير العمري

 

قليلة هي الكتب النظرية التي تتناول الأفلام الشهيرة في تاريخ السينما بنظرة تحليلية عميقة في اللغة العربية، وقليلة هي تلك الكتب التي يمكن اعتبارها كتبا «مؤسسة» للتذوق السينمائي. ولعل الكتاب الذي صدر حديثا عن المركز القومي للترجمة في القاهرة بعنوان «أفلام مشاهدة بدقة: مدخل إلى فن تقنية السرد السينمائي» Closely Watched Films يضيف إلى المكتبة العربية نصا بديعا يتميز بالعمق والبساطة في آن، يجنح إلى التعريف بقدر ما يتعمق في شرح مفهوم الفيلم وأهم جوانبه الفنية تلك التي تتمثل في السرد: شكله ومساره ونوعه وتأثيره وعلاقته بالحبكة وبالموضوع.

الكتاب من تأليف الناقدة الأميركية مارلين فيب التي تقوم بتدريس علوم ومناهج السينما في جامعة بيركلي الأميركية، نقله إلى العربية في أسلوب جذاب ورفيع الناقد والمترجم محمد هاشم عبد السلام الذي سبق له أن ترجم عددا من الكتب منها «محاورات مع أعلام السينما الأوروبية» و«الفصل المفقود في تاريخ السينما»، و«العقرب وقصص أخرى» (مجموعة قصصية لبول بولز، وغيرها).

تقسم المؤلفة كتابها إلى 14 فصلا يتناول كل فصل أسلوب الإخراج عند مخرج من أعلام السينما في العالم، من خلال فيلم واحد يميز عمل هذا المخرج ويختصر في الحقيقة، اتجاها أو مذهبا فنيا أو حركة سينمائية كاملة. ومن خلال فصول الكتاب الثلاثة عشر، يخرج القارئ برؤية نقدية عميقة شمولية لتاريخ تطور الفن السينمائي وصولا إلى عصر الأفلام «الرقمية» - أو المصورة بكاميرا الفيديو وما أضافه من أشكال جديدة للسرد، الذي تخصص له المؤلفة الفصل الأخير.

بدايات السرد السينمائي عند رائد الفيلم الروائي الأميركي ديفيد وارك جريفيث تناقشها المؤلفة من خلال فيلمه الأشهر «مولد أمة» Birth of a Nation The وتشرح كيف كانت الأفلام قبل جريفيث، في لقطات طويلة ثابتة من دون سياق فني ثم جاء هو لينقل مكونات الصورة أو ما يسمى بـ«الميزانسين» إلى الاهتمام بكل العناصر المرئية التي يشاهدها المتفرج: الديكور والإضاءة وحركات الممثلين والإكسسوارات وغيرها. وكيف ابتكر اللقطة القريبة لوجه أو يد أو عينين، وجعلها ذات تأثير درامي، ثم ابتكر أيضا حركة الكاميرا إلى الأمام أو إلى الخلف، ومضى ليقطع شوطا طويلا في المونتاج فأسس المونتاج المتوازي مثلا الذي ينتقل بين حدثين في وقت واحد في مكانين مختلفين.

يعتمد منهج المؤلفة في الكتاب على تحليل لقطات ومشاهد الفيلم تفصيلا لكي توضح للقارئ الأسلوب لكنها لا تغفل عن القضايا الفكرية مثل موضوع العنصرية التي اتهم بها فيلم «مولد أمة» مثلا وتتوقف أمامه وتقدمه في سياقه التاريخي.

وفي الفصل الخاص بالمخرج الروسي سيرجي أيزنشتاين صاحب الفيلم الشهير «المدرعة بوتومكين» (1925) تتوقف المؤلفة لتشرح أولا تأثير الثورة الروسية على السينما، وتتناول تجارب كولشوف الشكلانية، وفكرة الإيهام بالواقع التي اعتمد عليها بودوفكين في المونتاج، وعلى العكس منه سار ايزنشتاين الذي سعى لابتكار نوع جديد من التأثير السينمائي عن طريق مونتاج «ذهني» أو جدلي استنادا إلى مبدأ الفيلسوف الألماني هيغل في الجدل بين العناصر المختلفة وكيف يمكن جعل مجموعة من اللقطات تتعاقب تنتج معنى مختلفا تماما عن المعنى الذي يتولد من صورتها المباشرة. وتتوقف المؤلفة طويلا أمام مشاهد فيلم «المدرعة بوتمكين» لتشرح طريقة تسلسلها وبالتالي تأثيرها على المشاهدين.

ومن جدلية أيزنشتاين إلى تعبيرية مورناو الألماني صاحب الفيلم الشهير «عيادة الدكتور كاليجاري» ثم «الضحكة الأخيرة» الذي تقول إن مورناو «حقق فيه تحريفات تعبيرية للعالم السينمائي ليس عن طريق تصوير ديكورات مرسومة بطريقة تعبيرية وإنما عن طريق الاستفادة من القدرات التعبيرية للأدوات السينمائية: زوايا الكاميرا الشديدة البعد، المؤثرات البصرية الخاصة، حركات الكاميرا المفرطة».

تتناول أيضا الأفلام الأولى لشارلي شابلن (خاصة فيلم المغامر - 1917) وتحلل علاقتها بنظرية الواقعية النقدية التي كان يطبقها الناقد الفرنسي أندريه بازان، وكيف نجح شابلن في تحرير الكوميديا من قيود خشبة المسرح واستفاد من الوسيط السينمائي الذي لا تحده حدود.

تخصص المؤلفة فصلا عن دخول الصوت إلى السينما في هوليوود وتأثيره الكبير على شكل الفيلم ورفض الكثير من السينمائيين له في حينه، باستثناء بازان الذي رحب به، وتتوقف أمام فيلم «سكرتيرته» (1940) للمخرج الأميركي هاوارد هوكس الذي نجح كفيلم ناطق رغم اعتماده على مسرحية من مسرحيات برودواي. وحسب المنهج الذي تتبعه في الكتاب كله تتوقف أمام هذا الفيلم لكي تقدم تحليلا بصريا له من خلال لقطاته وطريقة تصميمها وبنائها وتسلسلها.

ويعتبر الفصل الخامس من أهم فصول الكتاب وأكثرها ثراء فهو مخصص لما تطلق عليه المؤلفة «الواقعية التعبيرية» من خلال تحليل فيلم «المواطن كين» (1941) لأوروسون ويلز الذي يعد نقلة كبيرة في السرد السينمائي، فهو يعتمد على رواية الموضوع بالكامل من وجهات نظر مختلفة قليلا، مما يبدد الوهم بأننا نعلم «الحقيقة» عن البطل الذي يبدأ الفيلم بوفاته قبل أن نعود إلى التعرف على مسار حياته الغريبة من وجهات نظر متعددة، وباستخدام تقنية متقدمة كثيرا في التصوير خاصة ما يتعلق بما صار يعرف بـ«عمق المجال» أي العلاقة بين ما يحدث في مقدمة الصورة.

المؤلفة مهتمة أساسا في كتابها هذا بالأسلوبية، أي بتلك الأعمال - العلامات التي نقلت السينما إلى الأمام باستمرار، ولعبت دورا رائدا في تطوير أشكال السرد وطرق التصوير والتعبير عن الموضوع الذي يناقشه كل فيلم، ومنها ما يخرج تماما عن فكرة الإيهام بالواقع التي ظلت جوهر الفن السينمائي وأساس سحره. لكن الواقعية كانت أيضا مدرسة استفادت من الشكل التسجيلي وجاءت نتيجة طبيعية لما وقع في إيطاليا أثناء الحرب من دمار للاستوديوهات. هنا نحن نتوقف أمام واقعية فيتوريو دي سيكا في فيلم «سارقو الدراجات»، قبل أن ننتقل إلى «الموجة الجديدة» في فرنسا في أواخر الخمسينات من خلال فيلم «400 ضربة» لفرنسوا تريفو (1960) وتأثير كتابات ألكسندر استروك على جيل من النقاد الذين تحولوا إلى الإخراج السينمائي، استنادا إلى نظرية أن الكاميرا يجب أن تكون مثل القلم عند الكاتب، أي يجب أن يعبر الفيلم عن رؤية مؤلفه أي مخرجه وصانعه، ثم ننتقل أيضا إلى تأثير هتشكوك على جيل الموجة الجديدة كمخرج له بصمته الخاصة على أفلامه.

كتاب عميق مكتوب بدقة، فيه جهد واضح في المشاهدة الدقيقة والتحليل، وهو شديد الفائدة لكل من الدارسين وهواة السينما.

* ناقد سينمائي مصري

الشرق الأوسط في

15.05.2014

 
 

مدير «المركز السينمائي المغربي» هدف لشيطنة الإسلامويين

نور الدين الصايل الفيلسوف والمثقف ومحلل السينما

محمد بنعزيز (الدار البيضاء)

فتحت «وزارة الاتصال المغربية» باب الترشيح لشغل منصب مدير «المركز السينمائي المغربي». وضع بيان الوزارة شروطاً استثنائية في من يترشّح، وحدّدت أجلاً. اندلع جدل حول هذا القرار، الذي بُرِّر ببلوغ الصايل سنّ التقاعد، علماً بأنه بلغها منذ ٦ أعوام. الأمر الخطير كامنٌ في أن هذا الأمر جاء بعد تقاعد الكاتب العام للمركز، ما يُعدّ ضربة لاستمرارية الإدارة.

أثار الحدث رجّةً في المشهد السينمائي المغربي، وصلت أصداؤه إلى خارج المغرب. كتبت جريدة تونسية عن «حملة إخوانية للإطاحة برجل السينما المغربية». راج احتمال إقالة الصايل للمرّة الأولى بعد فوز الإسلاميين في انتخابات تشرين الثاني 2011. زاد الاحتمال حين صدرت المراسيم التطبيقية للدستور بعد الربيع العربي الأمازيغي. مراسيم حدّدت المناصب التي يعود أمر التعيينات فيها للرئيس الإسلامي للحكومة. تجاهل الإسلاميون ذلك لتبريد الأجواء، مع التذكير بأن الصايل موظّف كغيره. الحقيقة أن الصايل رمزٌ للتوجّه الحداثي المتحرّر في الفن، ما يسمّيه الإسلاميون «الانحلال».

تأخّر تغيير إدارة «المركز السينمائي المغربي». كان يُطبخ على مراحل، في ظلّ جدل واسع. كشفت مخرجة مغربية أن المخرج المغربي حكيم بلعباس أسرّ لها، في العام 2013 في أبو ظبي، أنه «قد» يقبل تولّي منصب مدير المركز. هكذا، ظهر أن الشخص الذي وُضِعت الشروط على مقاسه انتقل للعمل في الدوحة، ولم يقدّم ترشيحه.

الحلّ؟ مدّدت الوزارة أجل تلقّي الترشيحات، ولم تراجع الشروط. لنور الدين الصايل أعداء كثيرون، خصوصاً ضمن التيار المحافظ في المجتمع. كتب الصحافي حميد زايد مقالا ساخرا بعنوان «المهنة شتم نور الدين الصايل»، تساءل فيه: ماذا سيفعل أعداء الصايل عندما يرحل؟ على من سيسدّدون سهامهم؟ للصايل خصوم من الأنواع كلّها. أخطرهم الذين يبجّلونه في العلن، وينتقدونه في الدردشات. في جدل مع أحد هؤلاء المنتمين إلى تلك الطينة، اتّهمني بالدفاع عن الصايل. قلتُ له إن الصايل متحدّثٌ بارع عن السينما. قال إنه لم يكتب كثيراً. أجبت: «لديّ معيار لكشف الناقد السينمائي الحقيقي. يمكن أن تعرض عليه فيلماً، وتطلب منه التحدّث عنه نصف ساعة بعد العرض. 90 بالمئة من النقاد السينمائيين لن يخرجوا أحياء من هذه التجربة. الصايل سيخرج. ما رأيك أن تجرّب أنت؟». صمت.

نور الدين الصايل شخصية سينمائية دولية. حقّق طفرة في السينما المغربية بالأرقام، وليس بشكل إنشائي. بين العامين 1957 و2003، أنتج المغرب 134 فيلماً، بينما أنتج 154 فيلماً بين العامين 2004 و2014. أنتج أكثر من نصف الـ«فيلموغرافيا» المغربية في الأعوام العشرة الأخيرة، أي في عهد الصايل. للصايل صلة قوية بالقصر الملكي. الملك محمد السادس عاشقٌ كبير للسينما. يحتضن المغرب 60 مهرجاناً سينمائياً، أبرزها وأهمها «مهرجان مراكش الدولي»، وصولاً إلى أصغرها في مدن هامشية. لهذا الاعتبار دورٌ في تطوّرات الملف.

استمعت لنور الدين الصايل للمرّة الأخيرة في «مهرجان مراكش»، أثناء حواره مع ريجيس دوبريه حول كتابه عن الصورة. عبّر دوبرييه عن إعجابه بفيلم «أفاتار» لجيمس كاميرون، حيث المؤثرات البصرية مدهشة. ردّ الصايل بأن عيون أبطال «أفاتار» غير معبّرة. في مناقشة في «جامعة مراكش»، سألَتْ شابةٌ الصايل: «لماذا يظهر نهد امرأة في فيلم مغربي؟»، أجابها: «لأن للمرأة المغربية نهدا».

من يقرأ سيرة الصايل يُصَب بالخوف من طول نَفَس هذا الرجل. مع ذلك، لا يوجد حلّ وسط بين خصوم الصايل وأنصاره. له صورتان: صورة جديدة تولّدت خلال الاعوام الخمسة عشر الأخيرة من عاملين، الأول رئاسته «القناة الثانية»، والثانية صعود التيار الإسلامي، وسيطرته على الخطاب العام. شكّلت الجرائد والمواقع الإلكترونية صورة معيّنة له. عمله مديراً للتلفزيون غطّى على صلته بالسينما. صورة أخرى أصلية، تشكّلت بين العامين 1970 و1990. تشكّلت الصورة الجديدة للصايل من خلال ما كتبته الجرائد في الأعوام العشرة الأخيرة. الصايل سبب الانحلال الذي تبثّه «القناة الثانية»، لأنه كان مديراً لها. سبب قلّة الحياء نظراً إلى مواضيع الأفلام السينمائية التي تموّلها لجنة الدعم في «المركز السينمائي المغربي». هو رمز الفساد، وقد سمح لزوجته بالظهور عارية على غلاف مجلة. الذين صنعوا هذه الصورة سيخرجون الآن بالسكاكين لتوديعه، وليستقبلوا المدير الجديد بالورود، لأن أيامه أقبلت، ولديه ما يعطيه.

لنتحدّث الآن عن الصورة الحقيقية للصايل: حامل ديبلوم الدراسات العليا في الفلسفة. عمل أستاذاً، ثم مفتّشاً للمادة بالرباط في العام 1975. أسّس وترأّس «الجامعة الوطنية للأندية السينمائية» (1973 ـ 1983)، علماً بأنه منذ مغادرته إياها، تعثّرت. إنه الفيلسوف والمثقف ومحلّل السينما. هذه الحركة مكّنت المغرب من نخبة تنتج أفلاماً وخطاباً سينمائياً. لهذا، هناك مؤسّسات مغربية تنفق 100 مليون يورو لا صوت ولا حسّ ولا خبر لها. بينما هناك 6 ملايين يورو من «صندوق الدعم السينمائي» تخلق حركة ثقافية شديدة الحيوية.

الاعتراف بالجميل لرجل من هذا العيار فضيلة . لكن الاعتراف في هذه المرحلة مشكلة، لأن الذين تسألهم عنه يخافون إغضاب المدير القادم.

السفير اللبنانية في

15.05.2014

 
 

غادر فايز غالي... وبقي حلماه!

محمد عبد الرحمن/ القاهرة 

غيّب الموت السيناريست المصري فايز غالي قبل أن يحقق آخر حلمين له: فيلم «المسيح والآخر»، الذي فشل في إقناع أي منتج مصري بتبنيه ليكون أوّل فيلم عربي عن عيسى الناصري، وفيلم «8 أكتوبر» الذي كان يريد أن يروي من خلاله بطولات منسية في حرب أكتوبر. هكذا، ينضم فايز غالي إلى قائمة تطول من المبدعين الذين يعرف الجمهور أعمالهم، لكن من دون أن يكون اسم صاحبها محفوظاً في الأذهان.

لم يسع غالي طوال مشواره الفني إلى تكثيف حضوره السينمائي والإعلامي على نحو يجعل اسمه بين الجمهور يوازي أعماله القيّمة.

توفي السيناريست المصري عن عمر ناهز 68 عاماً إثر خضوعه لعملية جراحية لازالة انسداد معوي حاد في «مستشفى عين شمس التخصصي»، تاركاً وراءه إرثاً لن ينضب من الأعمال الفنية.
ولد الراحل في القاهرة في تموز (يوليو) عام 1946، ودرس الفلسفة وعلم الاجتماع في كلية الآداب في «جامعة الإسكندرية». وكتب القصة القصيرة ثم توجّه لدراسة النقد، فنال دبلوم الدراسات العليا في النقد الفني من «المعهد العالي للنقد الفني» في «أكاديمية الفنون» في العاصمة المصرية، قبل أن يبدأ مشواره السينمائي عام 1974 .

صار فيلم «الطريق إلى إيلات» من الكلاسيكيات التي تناولت الحرب بين مصر وإسرائيل
الأعمال السينمائية التي حملت توقيع غالي دخلت تاريخ الفن العربي برغم قلّة عددها، أبرزها فيلم «الطريق إلى إيلات»، الذي يعد من كلاسيكيات الأعمال التي تناولت الحرب بين مصر والكيان الإسرائيلي، وهو من بطولة عزّت العلايلي، ونبيل الحلفاوي، ومن إخراج إنعام محمد علي.
كذلك، كتب فايز غالي للنجمة الكبيرة فاتن حمامة فيلمها الشهير «يوم مُر ويوم حلو»، الذي وقّعه خيري بشارة. قبل ذلك، انطلق مع بشارة في أوّل تجاربه الإخراجية بفيلم «العوامة 70» لأحمد زكي، وتيسير فهمي، وأحمد بدير، كما كتب الفيلم الأوّل في مشوار المخرج المصري محمد خان بعنوان «ضربة شمس»، من بطولة نور الشريف، وبوسي، وليلي فوزي. وقدّم لخان أيضاً فيلم «فارس المدينة»، الذي صنع نجومية محمود حميدة، فضلاً عن الشريط الشهير «الإمبراطور»، الذي أخرجه طارق العريان، وأدّى بطولته أحمد زكي.

وبرغم تعدّد أعماله التلفزيونية، إلا أنّها لم تحقق نجاح ما قدمه للشاشة الكبيرة، من بينها مسلسلات «وجهة نظر»، و«المنصورية»، و«العقاب»، فيما ارتبط اسم غالي بزوجته الناقدة الشهيرة ماجدة موريس، وابنهما فادي، الممثل والمذيع الشاب.

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترMhmdAbdelRahman@

الأخبار اللبنانية في

15.05.2014

 
 

المخرج جاسون ريتمان:

فيلم (عيد العمال) ذو لغة سينمائية مختلفة

ترجمة: نجاح الجبيلي 

جاسون ريتمان ( مواليد 1977) مخرج كندي- أميركي وكاتب سيناريو ومنتج. معروف بإخراجه لأفلام مثل "شكراً للتدخين" – 2005 و"جونو" – 2007 و"المراهقة اليافعة" – 2011 . ترشح عام 2010 لجائزة الأوسكار أربعة ترشيحات. وهو ابن المخرج إيفان ريتمان. أثار فيلمه الأخير "عيد العمال" جدلاً بين النقاد وفيما يلي ترجمة للقاء مع المخرج حول هذا الفيلم. عن مجلة WARP

·        الكثير من الجمهور لم يعرفوا كيفية التعامل مع شخصية كيت ونسلوت لأنها اتخذت قرارات تبدو مربكة.

- دائماً ما أنجذب إلى الشخصيات التي تتخذ قرارات غير قابلة للتفسير ومواجهة الجمهور بقرارات مخادعة مثل تلك. في أول فيلم لي ضخمت بشكل بطولي رئيس جماعة الضغط في شركة "بيغ توباكو" وتلك كانت الطريقة في كل أفلامي. فتاة مراهقة حامل. رجل يطرد الناس من أجل كسب العيش. امرأة تحاول أن تفشل زواجاً. أولئك هم أبطالي. في هذا الفيلم كانت الفكرة هي أن امرأة اتخذت مثل هذا القرار القاسي المعتمد على تعقيد حاجاتها ورغباتها وضعفها إذ أني وجدت الطريقة الأكثر إثارة للاهتمام من أي فيلم اختطاف تقليدي. 

·        *إذاً ما الذي دعاك إلى الاحتكام إلى رواية " عيد العمال" لجويس مينارد الذي اعتمد عليها الفيلم؟ 

- أجد أن هذا سؤال من الصعب الإجابة عنه. قرأت الرواية وتصورت الفيلم في ذهني. إنه يتحداني بالطريقة التي أرغب بها. كانت رواية تختلف عما قرأته من أعمال في السابق. الأمر له علاقة بما حدث لي حين كنت في الثالثة عشرة من عمري عام 1987 وكان أبي قد توقف عن صناعة الأفلام وقضيت الكثير من الوقت مع أمي. أحياناً أتساءل ماذا يشبه الأمر أن امتلك أباً يعلمني كيف أستعمل الأدوات وأرمي كرة البيسبول. واتخذت قرارات مثيرة للجدل في حياتي اعتمدت على الرغبة ولا أستطيع حقاً أن أوضحها. لكني أدركت كل تلك المادة من خلال المقابلات أكثر من أي شيء آخر. 

·        الأمر الأول أنّ الكثير من المراجعات اتفقت على أن هذا الفيلم يظهر وكأنه ليس لريتمان

- صحيح. لست متأكدا إن كان ذلك إطراءً. لا أعرف بالضبط ما الذي يؤسس فيلما لجاسون ريتمان لكني اعتقد أن الأمر له علاقة بالناس الأذكياء الذين يتحدثون بسرعة ويكونون مضحكين

ههه (يضحك). انظر لقد نشأت حقاً كمخرج كي أصنع هذا الفيلم. لا يكمن السبب في أنه أكثر نضجاً من فيلم "عالياً في الهواء Up in the Air" بصراحة بل السبب أنه كان ذا لغة سينمائية مختلفة تماماً. شعرت كأني أصنع فيلمي الأول مرة أخرى. لكني لم أستأجر أناساً جدداً. رجعت إلى كل المتعاونين القدماء معي وقلت:"حسن. علينا جميعاً أن ننشأ كي نصنع هذا الفيلم. سيكون تصميم المناظر بشكل أكثر تعقيداً. التصوير يجب ان يكون بطيئاً وجميلاً إذ كان سابقاً دائماً فيه نوع من الحداثة والإلمام. أسلوب المونتاج يجب أن يكون في كل أنحاء المكان وكل تلك الاسترجاعات يجب أن تؤسس لهذا النوع من بيئة الحلم". ثم مع الممثلين- إنه تماماً كما قلت عن الحديث. عليّ أن أتعلم حكاية قصة وإرشاد الممثلين دون أن تكون ذات حوار سريع. 

·        كيف تتهيأ لتعلم لغة سينمائية جديدة ؟ 

- أتفرغ لمدة أسبوعين من أجل مشاهدة الأفلام مع طاقم عملي في بيتي وأقول:" حسنا. تعال إلى كل ما هو متاح لك. سنشاهد أفلاماً تهيئنا لهذا الفيلم". شاهدنا " قف أمامي" و" الركض في الفراغ" و"شجرة الحياة" و"ليل الصياد". شاهدنا الكثير من الأفلام. شاهدنا فيلم "حرارة الجسد" كي نرى كيف تعرقوا في ذلك الفيلم. نجلس ونتحدث عنها ونشاهد الأفلام، كل شخص سيتحدث. 

·        ما هو التحدي الأكبر الذي واجهك؟

- اعتقد أن التحدي الأكبر كان بناء العديد من المشاهد في المكان نفسه بطريقة لا تجعل من حكاية القصة مملة أو مكررة. حكاية القصة عن طريق عدد من التقنيات التي لم أعمل بها سابقاً. التصوير في البيت نفسه كان في الواقع قاسياً. 

·        كيف صورت عشرين مرة؟ وكيف حققت الفيلم كله في بيت؟ 

-عادة في موقع الفيلم بالنسبة لأفلامي الأخرى سأقول:" لماذا تقول هذا، هذا وهذا؟ وسوف أكتب الحوار بشكل سريع للناس. لم يكن شيء من ذلك. لم أستطع أن أقول حتى:" هنا رجوع سريع".

كان علي أن استخدم الكثير من التقييد. وكنت في الواقع أعتمد على جوش وكيت وقابليتهما على حكاية قصة من خلال الحركة والنظرات. حين يضع جوش يده حول خصرها وتبدأ كيت ببطء بالاستناد بخدها على صدره وتبدأ ببطء بإغلاق عينيها- تلك هي الأمور التي لن أعرف كيف أخرجها. لقد تعلمت منها. 

·        شخصية جوش هي رجولية تماماً: يصلح الأشياء حول البيت يلعب المطاردة مع الصبي ويعجن كيكة الخوخ – إنه تماماً الرجل الأكثر مثالية إذا ما أغفلنا اتهامه بالجريمة. 

- إنه الرجل المثالي لبعض الأشخاص. لكن إذا ما ترغب دائماً أن تكون معي عندئذ بالتأكيد لا ترغب أن تكون مع تلك الشخصية. إنا يهودي ومطنب ولا أعرف كيف استخدم الأدوات. لكن بالنسبة لبعض الفتيات أنا الرجل المناسب. 

انظر اعتقد أن أحد أفكار هذا الفيلم أن هناك تحديداً ثلاث قطع محيرة جداً تحتاج إلى ثلاث قطع محيرة أخرى., هذا هو الفيلم الذي تقدم فيه ثلاث شخصيات وفي البداية لا تملك فكرة عن السبب في أنه يجب أن يكونوا معاً. غريزتك تقول لماذا بحق الشيطان تأخذه إلى بيتها؟ لكنهما يحتاجان إلى بعضهما البعض. إلى حد ما، وعلى نحو غريزي، يعرفان ذلك. إنه فيلم عن الوصول إلى إدراك السبب في إنهما متناسبان بشكل مثالي.

المدى العراقية في

15.05.2014

 
 

اتحاد أدباء كربلاء يحتفي بصنّاع فيلم ( سائرون)

كربلاء/ علي سعيد 

احتفي الاتحاد العام للأدباء والكتاب في كربلاء بفيلم (سائرون) للمخرج الشاب حسين حافظ لعيبي . وشهد الاحتفاء عرض الفيلم ومداخلات نقدية عديدة.

في بداية الأمسية قال مقدمها الشاعر سلام البناي: ان الاحتفاء اليوم يتمثل بعدة أمور أهمها أننا نحتفي بأصغر مخرج في العالم وهو الفنان حسين حافظ لعيبي ونحتفي بعرض فيلم انتج بجهود ذاتية وهو يتحدث عن زيارة الأربعين والتحديات التي واجهتها من خلال استهدافها من قبل الإرهابيين كما يتحدث عن اللحمة الوطنية بين العراقيين ومن كافة الطوائف والقوميات وقد حصل الفيلم على عدة جوائز محلية ودولية.

فيما أشار الفنان حافظ لعيبي الى انه يريد ان يكون مطيعا للثقافة العراقية والإنسان العراقي والعراق...وأضاف "ان فيلم (سائرون) يحكي عما يتعرض له الزوار خلال مسيرتهم لزيارة الإمام الحسين (ع) وأخيه العباس (ع) وما يتعرضون له منذ سقوط النظام عام 2003..وأشار الى ان الفكرة كانت تبلورت بعد ان تعرض الزوار الى احد التفجيرات الإرهابية الجبانة ولذا كتبت قصة الفيلم والسيناريو.مشيرا الى ان المؤسف في الأمر ان وزارة الثقافة لم تعمل على إنتاج الفيلم وحتى أنها اتفقت معنا على شراء الفيلم وإدراجه ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية إلا أنها تراجعت عن شرائه."

وأضاف "ان فيلم سائرون حصل على عدة جوائز محلية ودولية أهمهما (أفضل فيلم واقعي في النرويج) ورغم هذا فان الفيلم لم يتلق أي دعم مادي من قبل أية جهة حكومية أو برلمانية في العراق" . وانتقد الفنان حافظ لعيبي عدم وجود أية جهة عراقية مختصة برعاية المواهب الشابة ودعمها لتنمية قدراتها وتوظيف عطائها بالمكان المناسب.

ثم تحدث مخرج الفيلم قائلا انه "ابتدأ حياته كممثل في عدد من المشاهد التمثيلية وتعلم من والده ومن مخرجين آخرين الحركة الفيلمية من خلال قراءة العديد من السيناريوهات..,وأشار الى انه واجه العديد من المشاكل في إخراج الفيلم لان لا رصيد ماديا ولا جهة إنتاجية له ، وحتى الذين شاركوا في الفيلم لم يأخذوا أجورهم إيمانا منهم بقضية الفيلم لذا أنتجته على حسابي الخاص." مطالبا بتأمين الدعم اللازم لإنتاج فيلم يسلط الضوء على المقابر الجماعية في العراق وضحايا النظام السابق..متمنيا دخوله في موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، كأصغر مخرج وكاتب وممثل في العالم .

وشهد الفيلم الذي عرض على قاعة الاتحاد العديد من المداخلات التي بدأها الأديب علي لفته سعيد بقوله.."ان الفيلم لا يجب ان نراه على انه موجه الى طائفة معينة بل الى العالم لكي تختلف النظرة النقدية عليه"..وأضاف ان الفيلم حمل العديد من المضامين المهمة وهي أن الإرهاب يسير عكس اتجاه حركة العالم من خلال الحركة المعاكسة للإرهابيين الاثنين وهما يحاولان تفجير نفسيهما وسط الزوار وأيضا من خلال قيام احدهما بطحن ( كعكة ) براحة يده احتاجا على تقديمها من احد المواكب وهو ما يعني انتقامه من الطحين وهو اصل الغذاء وكذلك قيام الانتحاري الآخر برمي الماء الموزع ايضا للزوار ليعطي دلالة على انه حتى ضد الماء الذي منه كل شيء حي..وأكد ان الفيلم يحمل رسائل عديدة بدأها المخرج او كاتب السيناريو بإطلاق الأذان بطرق مختلفة ومقامات مختلفة لا تعطي جانبا انحيازيا لمذهب معين بل كان جامعا للعراقيين كما هي الشخصيات التي أرادت السفر الى كربلاء فهم الشيعي والكردي والسنّي والمسيحي.

في حين رأى المخرج الفنان علي الشيباني ان في الفيلم ثمة بناء صوريا وهي مجموعة اتهامات استطاع المحرج الشاب ان يوفر لها الثيمة البصرية ولذلك ان نرى الفيلم سار بخطين : الأول هو المادة التسجيلية المرافقة لحركة الزوار ، والثاني هو المادة المصنوعة لأجزاء الفيلم السينمائي واستطاع المخرج ان يمزج بدراية محترف المادتين بمادة واحدة وهو ما يعني ان للفيلم قيمة عليا وجهدا كبيرا بذل في إنتاجه.

أما ممثل الأمم المتحدة في كربلاء علي كمونة فقال.."ان مما يثير المشاهدة هو ان المخرج جعل وجوه الإرهابيين حسنة وطبيعية وتحمل من الجمال والوسامة الشيء الكثير وهذا ما يحسب لصالح الفيلم لأننا تعودنا ان نرى وجوه العدو كوجوه قبيحة ومشوهة..وأشار ان هذه حسنة مهمة لكي تنبه المواطنين على ان الإرهاب لا يمكن معرفته من خلال وجود علامات دالة بل من خلال التصرف والحوار والأفعال"..وأفاد كمونة الى ان الفيلم يقوم على رؤية جديدة لها أبعاد دينية اكثر منها أبعاد مذهبية خاصة وانه جمع في الفيلم جميع أطياف الشعب العراقي حتى وجدنا يافطة في الفيلم لموكب للصابئة المندائيين وهو اذاً فيلم يحاكي العقل العراقي بان الحسين هو للإنسانية جمعاء وليس لمذهب معين.

الدكتور محمد عبد فيحان كانت له مداخلة قال فيها..ان فكرة الفيلم جريئة رغم انها ليست جديدة ولكن صناعتها جديدة..واضاف ان المخرج قدم رؤيته للعالم في كيفية التعامل مع شخصية خالدة لها مكانة عالية وان الحسين ليس رمزا لفئة محددة بل هو رمز انساني.

وتحدث نائب المحافظ الثاني علي الميالي عن أهمية الثقافة في صنع الحياة وعن دور السينما في توثيق القضية الحسينية وإيصالها إلى ابعد مكان في العالم موجها الدعوة للفنان الضيف لعرض الفيلم بمناسبات أخرى ، كما أشاد الميالي في نوعية الأماسي التي يختارها الاتحاد ودوره في تقديم الثقافة مؤكدا أن اتحاد أدباء كربلاء يستحق مكانا أفضل من المكان الحالي وأعرب عن استعداد الحكومة المحلية لدعم الاتحاد والسعي لإيجاد مقر بديل مناسب يليق بالأدباء أو إضافة المستلزمات اللازمة للمقر الحالي من أجل ممارسة نشاطاتهم الثقافية.

في حين قال الشاعر عمار المسعودي انه منذ بدء الخليقة كان العمل على تفتيت الصورة من اجل إبهار العالم بأشياء جديدة..وأضاف ان الفيلم يعني بكل حيثيات الأشياء التي نراها ولا نراها ولا نميزها لأنها امر واقع في حين انها تحمل غايات والهداف أخرى وعد المسعودي ،وهو رئيس اتحاد الادباء في كربلاء، ان النشاط الثقافي تابع للسياسي على مر الأزمان لضيق المجالات أمام الثقافي في ان يتحرك فيلجا الى السلطة وهنا لا بد ان توفر السلطة العون لكي يتحرك الثقافي لبناء البلد.

أما الشاعر حسين الدايني فقد انتقد بعض المشاهد المكررة في الفيلم وعدها تؤدي الى الإخلال في عملية التلقي وانه لم ينجح في إيصال صورة ان الزوار وصلوا الى كربلاء بل ظل في محيط موكب واحد.

وانتقد الإعلامي حمد السلامي المخرج و كاتب السيناريو عدم منح المشاهد فرصة لمعرفة خلفيات الآخرين ولماذا يستهدفون الزوار ومن هي الجهات التي تقف معهم.

فيما دعا الشاعر احمد حسون الى ان تتبنى كربلاء مشروع إعادة إنتاج الفيلم او إنتاج أفلام أخرى لأنها المحافظة المعنية بإطلاق الرؤية والثقافة والرؤى وكل ما يتعلق بثورة الإمام الحسين التي جرت على ارض كربلاء.

المدى العراقية في

15.05.2014

 
 

رواية ماركيز " مائة عام من العزلة " في السينما

كتابة/ دانيال مكارثي ترجمة / أحمد فاضل 

ادعى المنتج الأمريكي المعروف هارفي وينشتاين أنه سبق واتفق مع غابرييل غارسيا ماركيز على إنتاج روايته الشهيرة " مائة عام من العزلة " إلى السينما ، هذا ما أكده دانيال مكارثي الكاتب الصحفي البريطاني في مقالته التي نشرتها له صحيفة الإندبندنت السبت 26 من الشهر الماضي حيث كتب يقول : " وينشتاين منتج أمريكي كبير سبق وأن حصل على جوائز عديدة كالأوسكار عن أفلامه التي أنتجها في العشر سنوات الماضية ومنها فيلمه الرائع "شكسبير في الحب"، وينشتاين اعتاد تقديم ما يمكن أن نطلق عليه بالأفلام الجادة فهو ليس منتجا عاديا إذ غالبا ما تؤخذ مقترحاته على محمل الجد حيث جالس المخرج جوزيبي تورنتوري وتباحث معه تصوير الرواية بأكملها ، لكنهما اتفقا بداية على تصوير الفصل الأول منها حيث قال في معرض حديثه عنها : " الرواية عمل كبير أضافت للأدب العالمي الشيء الكثير الذي نعرفه".

"مائة عام من العزلة" تعتبر من أكبر أعمال ماركيز التي حاول أكثر من سينمائي تحويلها إلى فيلم ، لكن المشاريع كانت تقف عند مرحلة كتابة السيناريو لصعوبة نقلها للسينما ، فهي من أفضل أعمال الكاتب التي أدت إلى منحه جائزة نوبل للآداب عام 1983 وتنتمي إلى المدرسة الواقعية السحرية التي ميزت الأدب الأمريكي اللاتيني خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي ، وقد سبق أن حاول أحد المخرجين الإنكليز تقديم القصة كفيلم وبدأ التصوير بها فعلا ، لكنه عاد وتراجع بسبب صعوبة نقلها إلى السينما ، يذكر أن هناك ثلاثة أعمال للروائي ماركيز سبق وأن تم إنتاجها للسينما هي:

وقائع موت معلن

الحب في زمن الكوليرا

ليس لدى الكولونيل من يكاتبه 

المنتج هارفي وينشتاين كان قد تباحث مع ماركيز حول إنتاج الرواية منذ عام 1983 كما يقول مكارثي ، لكن بسبب مشاغله وأمراضه تم تأجيل الموضوع حتى قبيل وفاته .

الفيلم لازال في خطواته الأولى وقد يفرج عنه العام القادم نظرا لتعقيدات الرواية والموافقات الأصولية التي يجب استحصالها من ورثة الروائي الكبير الذين لم يعلقوا على هذا الموضوع حتى الآن .

عن الإندبندنت

المدى العراقية في

15.05.2014

 
 

بعد سوء أحوالها...

شباب السينما يرفعون شعار «الفيديو هو الحل» 

كتب الخبرهند موسى 

يشهد السباق الرمضاني المقبل أعمالا من بطولة فنانين شباب انتقلوا من السينما إلى الدراما التلفزيونية. اللافت أن أسماءهم تتصدر التترات، ويستحوذ بعضهم على البروموهات الترويجية لها.

تطرح ظاهرة إقبال فناني السينما على الدراما التلفزيونية سلسلة تساؤلات من بينها:  هل مرد هذه الظاهرة سوء الحالة الإنتاجية في السينما واعتقاد الفنانين الشباب أنهم يحصّلون أجوراً أعلى في الدراما التلفزيونية؟ أم ضعف الإقبال على دور العرض، وبالتالي يصبح الفيديو هو الحل؟ هل هي محاولة لإثبات وجودهم على الساحة في ظل قلة فرص العمل السينمائية؟ أم رغبة لتحقيق حضور  في السباق الرمضاني؟

تامر حسني في مقدمة هؤلاء النجوم، إذ  يشارك في السباق الرمضاني بمسلسله «فرق توقيت»، تأليف محمد سليمان، إخراج إسلام خيري، بطولة: نيكول سابا، شيري عادل، محسن محيي الدين.

ويجسد تامر شخصية شاب لديه علاقات غرامية حتى يتورط في جريمة قتل، فتنقلب الأحداث رأساً على عقب. يذكر أن هذه التجربة ليست الأولى لحسني في الدراما التلفزيونية، إذ سبق أن شارك في مسلسل «آدم» (عرض قبل عامين)، وحقق أصداء وردود فعل إيجابية.

في البرومو الترويجي لمسلسل «إكسلانس» الذي طرح أخيراً، انفرد أحمد عز به وحده من دون مشاركة أبطال آخرين معه، باعتبار أن المسلسل من بطولته.

 كذلك يشهد «إكسلانس» عودة نور اللبنانية التي غابت عن الدراما والسينما أربع سنوات لظروف إنجابها واهتمامها بابنها. يشارك في البطولة: أحمد رزق، منة فضالي، صلاح عبد الله، وهو من تأليف أيمن سلامة، إخراج وائل عبد الله وإنتاجه.

آخر أعمال عز السينمائية فيلم «الحفلة» الذي عرض السنة الماضية، وشارك في بطولته: محمد رجب، جومانا مراد، وروبي. وكانت له تجارب سابقة في الدراما التلفزيونية من بينها: «ملك روحي» مع يسرا وحسن حسني، و{الأدهم» (2009).

تشارك نور، أيضاً، في مسلسل «سرايا عابدين»،  وكانت آخر أعمالها التلفزيونية مسلسل «دموع القمر» الذي لم يحقق النجاح المتوقع منه، والسينمائية  فيلم «ميكانو{ (عرض منذ أربع سنوات).

شخصيات مختلفة

يعود محمد سعد إلى الدراما التلفزيونية في مسلسل {فيفا أطاطا} ويكرر فيه تجسيد شخصية {أطاطا} التي لاقت استحسان الجمهور  في فيلم {عوكل}، وكذلك يعيد تقديم شخصية {اللمبي}.

يشير سعد إلى أن شخصية {أطاطا} في المسلسل ستكون مختلفة، كذلك الأمر بالنسبة إلى شخصية {اللمبي} وإلا لما فكر في إعادة تقديمهما في دراما تلفزيونية مكونة من 30 حلقة.

آخر أعمال سعد في السينما فيلم {تتح} الذي عوضه عن خسارة مسلسله {شمس الأنصاري} (عرض في رمضان قبل الماضي).

اعتذرت هيفاء وهبي عن استكمال تصوير مسلسلها {مولد وصاحبه غايب} بسبب الظروف الإنتاجية التي تمر بها الشركة المنتجة، وحصرت حضورها في رمضان المقبل، بمسلسل {كلام على ورق}، كتابة ورشة تمثيل أشرف عليها المؤلف محمد أمين راضي، إخراج محمد سامي، ويشارك في البطولة: ماجد المصري، أحمد زاهر، وروجينا.

في البرومو الترويجي الذي طرح للمسلسل، اكتفى سامي بهيفاء وحدها من دون باقي النجوم. تدور الأحداث في بيروت، ضمن قالب تشويقي حول جريمة قتل.

ولهيفاء تجربتان في السينما: {دكان شحاتة} مع المخرج خالد يوسف، ويشاركها بطولته: عمرو سعد، عمرو عبد الجليل، غادة عبد الرازق. {حلاوة روح} الذي منع عرضه أخيراً في صالات السينما بعد قرار صدر من رئيس الوزراء بإعادته إلى الرقابة لتبدي رأياً نهائياً بشأنه، إما عرضه مع بعض التعديلات أو منعه نهائياً.

بعد النجاحات الجماهيرية التي حققها في أفلامه آخرها {قلب الأسد}، عاد محمد رمضان إلى الدراما التلفزيونية في مسلسل {ابن حلال}، ويجسد فيه شخصية {حبيشة}، شاب صعيدي، يقيم في إحدى الحارات الشعبية بالقاهرة، ويعمل نقاشاً لتوفير حياة كريمة لوالدته وشقيقته. تسير الأحداث على وتيرة واحدة كونه يخدم كل أفراد هذه الحارة، إلى أن يُتهم بجريمة قتل، فتتغير حياته، ويظل طوال الحلقات يدافع عن نفسه لإثبات براءته.

كان لرمضان تجارب سابقة في الدراما التلفزيونية آخرها مسلسل {كاريوكا} (2012)، جسد  فيه شخصية الرئيس محمد أنور السادات.

كذلك تعود زينة إلى الدراما التلفزيونية عبر {الوسواس} بعد غياب خمس سنوات منذ مسلسل {ليالي} (2009)، وكانت آخر أعمالها السينمائية فيلم {المصلحة} الذي عُرض قبل عامين، وشاركت في بطولته إلى جانب أحمد السقا وأحمد عز.

تجسد في المسلسل شخصية صباح، فتاة فقيرة تعيش في حي شعبي في مدينة ساحلية، وترتبط عاطفياً بهمام البطلجي  (تيم حسن)، وحينما يطلب الزواج منها تتردد في الموافقة في البداية، ثم توافق بعد أن يهددها بالاعتداء على أسرتها، المسلسل من تأليف محمد ذو الفقار، وإخراج حسني صالح.

حضور مستمر

وجد بعض نجوم السنيما في الدراما الحال الأفضل بالنسبة إليهم، فقرروا الظهور في الموسم الرمضاني من كل عام، من بينهم: مصطفى شعبان الذي يشارك في الدراما منذ قدم مسلسل {العار} (2010) مع أحمد رزق وشريف سلامة، {الزوجة الرابعة} (2012) مع لقاء الخميسي، {مزاج الخير} مع درة التونسية، ويشارك هذا العام بـ {أمراض نسا} مع حورية فرغلي، إيمان العاصي، صفاء سلطان. المسلسل من تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج محمد النقلي.

يعزو الناقد رامي عبد الرازق هذا التحول إلى رغبة هؤلاء الفنانين في استغلال القاعدة الجماهيرية التي كونوها في السينما، والانتقال إلى التلفزيون معتمدين على أن مشاهدهم سيذهب معهم إليه، بحثاً عن فنهم، لذا يشترطون أن تكون القصص التي يقدمونها جيدة للعرض التلفزيوني، لاسيما أن الفيديو سيمنحهم أجورهم التي كانوا يحصلون عليها في السينما ولم يعد بإمكانهم كسبها اليوم، بعد سوء الأحوال الإنتاجية فيها.

بدوره يشير المنتج محمد حفظي إلى أن أجور الفنانين المرتفعة لم تعد في متناول المنتجين السينمائيين، عكس الحال مع منتجي الدراما الذين يعوضون الملايين التي ينفقونها على المسلسلات من المحطات التي تشتريها أو من العائد الإعلاني خلالها، لا سيما إذا كانت ستعرض في شهر رمضان، المعروف بكثرة فقراته الإعلانية، ما يسمح للمنتج بالتعاقد مع نجم شاب مشهور وله جمهوره ويحقق متابعة جيدة للعمل في الوقت نفسه.

الجريدة الكويتية في

15.05.2014

 
 

فيلم كرتوني ليس موجهاً إلى الأطفال يحكي قصة تحالف اليابان وألمــانيا

«هبوب الرياح».. الســينما تعتذر عن الحرب

علا الشيخ - دبي 

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وما حدث على أثرها من ويلات طالت الشعوب ليس بداية بهيروشيما وليس انتهاء ببناء دولة لليهود في فلسطين، وتجريد شعب كامل من حقه في العودة، وها نحن اليوم تحديداً بعد الذكرى الـ66 على النكبة، توجه عدد من المخرجين العالميين، الذين ينتمون الى دول ساهمت بشكل أو بآخر في الحروب والقتل وصناعة الأسلحة، وكل ما يتعلق بأدوات الموت، إلى صناعة أفلام تحاول أن تعتذر عن حكومات أوطانها التي تورطت يوماً أو ساهمت بشكل مباشر في القتل وفي الحرب، وهذا ما تشعره فعلاً من الفيلم الياباني «هبوب الرياح» للمخرج الأكثر شهرة في اليابان في صنع الرسوم المتحركة «هاياو ميازاكي»، الذي قدم قصة ورسم شخصيات المسلسل الشهير «عدنان ولينا».

وعلى الرغم من أن الفيلم مصنوع بشكل رسومات كرتونية كلاسيكية عاش اشباههم مع جيل أواخرالسبيعينات والثمانينات، إلا أن قصته غير مخصصة للأطفال والمشاهد فيه لا تتلاءم وحقوق الطفولة، خصوصاً في ما يتعلق بالتدخين، فكل شخصيات الفيلم الذكورية تدخن بشراهة.

الفيلم يحكي اليابان وتحالفها مع ألمانيا في زمن هتلر، وتحديدا في الحرب العالمية الثانية، وكيف وقتها كان يشعر الياباني نفسه أن 20 عاماً تفصل بينه وبين تقدم الألماني عليه، وهذا الشعور ينمو يوما بعد يوم، خصوصا مع مجموعة من المهندسين الذين يحلمون بصناعة تصاميم لطائرات، لم تكن الفكرة في البداية أن تكون حربية، لكنها أصبحت كذلك، وفي كل مشاركة في الحرب ينتظر المصممون عودة طائراتهم، التي انفجرت في الجو أو تحطمت.

البداية تكون من خلال عبارة مكتوبة على الشاشة «عندما تهب الرياح، علينا محاولة أن نعيش»، ليدرك المشاهد أن الفكرة كلها تدور في فلك «جيرو» الذي يعيش معه المشاهد مراحل حياته من الطفولة إلى النضوج، يحلم منذ الصغر أن يطير ويحلق، ويساعد الناس على التحليق، يزوره في منامه شخصية ايطالية اسمه «الكونت جياني كابروني»، ويعتبر حسب قصة الفيلم المتخيلة أنه أهم صانع ومصمم طائرات في العالم. يشاهد «جيرو» الطفل الطائرات وعلى متنها الجنود يلوحون بعيداً، وتنفجر فيهم الطائرات في السماء، يستيقظ من حلمه، يرتدي ملابس المدرسة ويذهب إلى فصله، محاولاً رسم الطائرة التي شاهدها، ليلحقه مشهد آخر يسلط الضوء على أخلاق «جيرو» الإنسانية، خصوصاً تجاه الضعيف، عندما وجد مجموعة من الطلاب يتنمرون على طفل، فيهب لمساعدة الصغير، هنا الفحوى من الفيلم، أو محاولة الاعتذار، فنحن أمام قصة مصمم اقوى طائرة حربية في اليابان، التي أطلق عليها اسم «زيرو»، لكن ظروف صناعتها التي تتعلق بالحلم، لم يكن الواقع رحيماً عليه وعليها، وتسليط الضوء على أخلاق (جيرو) ما هو إلا رسالة مفادها أن كثيرين تورطوا بالحرب، لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بشراً، خصوصاً اذا كانوا محكومين من أنظمة مستبدة لا تعرف سوى لغة الدم.

الحبكة الفعلية تحدث عندما يغادر «جيرو» منزل عائلته متوجهاً الى الجامعة، وهو على متن القطار يحدث زلزال اليابان الشهير في أوائل العشرينات، الذي يؤدي الى أزمة اقتصادية خانقة تؤدي بدورها الى تحالف اليابان مع ألمانيا النازية. هنا تنقلب حياة (جيرو) رأساً على عقب من ناحيتين، الأولى تغيير مسار حلمه وطريقة تفكيره في تصميماته، والثانية أنه وقع في حب (ناهوكو)، فتاة أنقذها وخادمتها من موت محقق بسبب الزلزال، لكنهما يفترقان كل الى جهته إلى أن يلتقيا مرة أخرى بعد مرور السنين.

ميازاكي يركز كثيراً على التفاصيل دون أن يغني صورته بمشاهد طبيعية خلابة للسهول واللون الأخضر الذي يمتد على مد البصر، ناهيك عن نقل المشاهد بين حلم «جيرو» الذي يزوره كل يوم، والواقع الذي يعيشه، فهو في الجامعة يربط كل شيء بتصميم طائرته التي يحلم بها، شكلها مثل الطائر، ومن الداخل يشبه هيكلها هيكل نوع من الأسماك اليابانية كان يأكلها كل يوم كي يدقق في شكلها، كان يعي أن الطائرات وجدت للحياة وليس للموت، دورها أن تحط على الأرض بعد التحليق لا أن تنفجر في بطن السماء، خصوصاً ومع الشخصية المتخيلة الايطالية التي كانت تزوره الكونت جياني كابروني، الذي قال له «عمر مصمم الطائرات يجب ألا يتجاوز الـ10 سنوات، ويجب خلالها أن يقدم شغفه الخاص لينتقل الى شغف الناس ويسعدهم»، وكان في الحلم يشاهد الايطالي وهو يصمم طائرة كبيرة جداً تمزج في شكلها بين الباخرة والطائرة تتسع لـ100 راكب، جميعهم يبتسمون.

بعد الزلزال تغيرت اليابان، وأصبحت تابعة للقوى الأكثر إجراماً حينها المانيا النازية، وأصبح كل نفس يتنفسه الياباني محسوباً عليه، ولا يحق له الاعتراض. يتخرج (جيرو) في الجامعة ويلتحق بشركة (ميتسوبيشي) المشهورة حينها بصناعة ناقلات الطائرات الحربية، التي تحلم بصناعة طائرة تضاهي الطائرات الألمانية قوة، لكن النظرة الدونية للنفس التي كان سببها هتلر بطرحه أن الألماني هو العرق الأسمى والأذكى والأهم في العالم، جعلت من الياباني الرضوخ دائماً ونظرته الى نفسه مليئة بالشكوك، الى أن ترسل الشركة جيرو وصديقه هونو الى ألمانيا لتعلم التكنولوجيا، فيصل الى قناعة أن الألمان يأخذون أموالهم كشعب فقير ليصنعوا التكنولوجيا التي يبخلون في تقديمها للآخرين حتى لو كانوا من الحلفاء. يستطيع جيرو بطريقته أن يصل الى الطائرة الألمانية ويلقي نظرة عن قرب، يأخذ الإذن من مصممها، الذي يعجب به ويجعله يركبها ورفاقه، هذا المصمم يتخلص منه هتلر بعد ذلك، لأنه حاول أن يتمرد ويزيد من تصاميم طائرات الموت.

يظل جيرو يفكر في كيفية صناعة طائرته، حلمه، ترسله الشركة الى مناطق غربية كثيرة ليلهم نفسه، لكن التصميم في رأسه، وشكل هذا التصميم لا يمكن أن يتحمل وزن الصواريخ التي يحملها في بطنه، وأخيراً وفي عام 1933 تحديداً، يلتقي جيرو مع ناهوكو بعد 10 سنوات من الزلزال، يتجدد الحب بينهما، ويشعر جيرو أنه بحاجة لها ويتقدم للزواج منها، لكنه يفاجأ بأنها تعاني مرض (السل)، لكنه يتمسك بها أكثر، يريدها لتمنحه التوازن والقوة والحب في ظل الحرب.

تمر التفاصيل بدقتها، وأحلام جيرو وواقعه وحياة الحب التي يعيشها، ومطاردة الشرطة اليابانية له حسب أوامر الألمان للتخلص منه، لأنه عبقري حسب مديره الذي يحتضنه في منزله ويخبئه عنده، وينقل كل أدواته من الشركة إلى المنزل، يشتد المرض على ناهوكو فيقرر أنها يجب أن تعيش معه كزوجة ولو لبضعة أيام، أيام كانت كفيلة بأن تجدد طاقاته وتحقق حلمه أخيراً في صنع طائرة طفولته، مصطلح الطفولة لا يتناسب ابداً مع الاستخدام الذي استخدمت فيه الطائرة التي لم تميز بين طفل وبالغ. تأتي اللحظة الحاسمة، ويستعد جيرو للغياب عن المنزل وعن حبيبته لمدة ثلاثة أيام لتجربة الطائرة، تودعه الزوجة بحب وتشجيع، وتترك له رسالة أنها قررت الموت بعيدة كي لا يتذكرها إلا بوجهها الجميل، تنجح الطائرة ويطلق عليها اسم (ميتسوبيشي زيرو)، وتشارك بالحرب.

خطأ واحد ظهر في المشهد الأخير في الفيلم، لا يمكن تفسيره اذا كان مقصوداً أم لا، في الحلم زاره الكونت الإيطالي جياني كابروني وسأله «هل حققت ما تريد في مدة 10 سنوات؟»، ليجيبه جيرو «نعم، وطارت الطائرات، لكنها لم تعد»، فرد عليه «على من خضتم الحرب؟» فأجابه «ضد أميركا وإسرائيل وبريطانيا»، ومن المعروف تاريخياً أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك شيء اسمه «إسرائيل». النهاية كانت بجملة واحدة من قبل الكونت الإيطالي جياني كابروني حين قال: «الطائرات جميلة، لكنها اذا ما شاركت في الحرب ستنفجر في السماء، ولن تعود الى الأرض، وهذا هو الموت». لكن اليابان كتجربة تعرضت لأقسى عقوبة تمثلت بهيروشيما، استطاعت أن تطوي هذه الصفحة كي تعيش، وأصبحت من أهم الدول الصناعية في مجال التكنولوجيا في العالم.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

15.05.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)