كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«هوليوود لاند» لكولتر:

جرائم لا تنتهي في مصنع الأحلام

ابراهيم العريس

 

لم يخطئ، بالطبع، الذين وجدوا الفيلم الذي حققه بريان دي بالما قبل سنوات، «الداليا السوداء» معقداً أكثر مما يحتمل موضوعه. باختصار لم ير أحد يومها أن في امكان هذا الفيلم أن يفوز بأية جائزة كبرى، أو أن يسبغ كبير مجدٍ سينمائي على أي من العاملين فيه، ولا سيما دي بالما الذي ربما كان واثقاً حين كان يشتغل عليه انه قد يعود عليه بأوسكار أو أكثر. ومع هذا، من المؤكد أن «الداليا السوداء» كان أحد الأفلام التي دخلت، وستدخل أكثر وأكثر، تاريخ السينما، من الباب العريض. وذلك، قبل أي أمر آخر، لأن الفيلم له خصوصية لافتة: انه يقدم جانباً من تاريخ السينما نفسه. جانباً عتماً من دون شك من تاريخ هوليوود. ونحن نعرف أن معظم الأفلام التي حققتها هوليوود عن هوليوود، كانت دائماً ذات سحر لا يقاوم، حتى حين تكون ضعيفة الإخراج أو السيناريو، وهي ليست كذلك دائماً. بل يمكن القول إن «الداليا السوداء» نفسه، لم يكن فيلماً ضعيف الاخراج والسيناريو. وإضافة الى هذا علينا ألا ننسى ان الفيلم مأخوذ من رواية لجيمس ايلوري، وهو إحدى أساطير رواية التشويق البوليسي في أميركا اليوم. فماذا اذا عرفنا، زيادة على هذا، ليس فقط ان الفيلم ينطلق من حادثة حقيقية شكلت لغزاً عصياً في تاريخ هوليوود، بل يشكّل أيضاً اطلالة على جريمة ارتكبت خارج هوليوود، هذه المرة، وكانت ضحيتها ذات يوم والدة جيمس ايلوري نفسها؟

> ولئلا يبدو كل هذا الكلام غامضاً غموض أحداث الفيلم، نوضح: في سنوات الأربعين في لوس أنجيليس وجدت جثة الحسناء المتطلعة لتكون نجمة في السينما، اليزابيت (بيتي) شو، مرمية في مكان ناءٍ غير بعيد من هوليوود وقد فُرّغت من أحشائها وتبدو عليها آثار تعذيب. وحتى اليوم بعد عشرات السنين لم يستطع أحد أن يحل لغز تلك الجريمة التي طاولت صبية في الثانية والعشرين من عمرها، كانت اعتادت ارتداء السواد، في خرق لقواعد التزيي الهوليوودية. المهم، بعد ذلك بسنوات وخارج كل هذا الاطار، وجدت جثة والدة ذاك الذي سيصبح كاتباً بوليسياً شهيراً، وقد اغتصبت صاحبتها. وقد بدا من الواضح لاحقاً، أن جيمس ايلروي، لم ينس أبداً ما حدث لوالدته، لكنه حين أراد أن يكتب عنها، مزج بينها وبين اليزابيت شو في رواية تعويذة واحدة، حيث انه اذ افترض في الرواية حلاً للغز موجهاً أصابع الاتهام الى شخصية محددة من شخصيات الرواية، ولو تعدّياً على الحقيقة التاريخية، أحس أخيراً أنه ارتاح من شبح أمه الذي كان يطارده طوال سنوات شبابه كما يبدو!

> غير أن هذا كله سيبدو ضئيل الأهمية في الفيلم نفسه، مقارنة بجانبه الآخر: الجانب الهوليوودي الخالص والساحر. فكما أشرنا، ينتمي «الداليا السوداء» الى ذلك النوع من السينما الذي تلتفت اليه هوليوود بين الحين والآخر، لتحقق ضمن اطاره عملاً سرعان ما يتخذ مكانته الفنية والتاريخية. ويقيناً أن ليس من السهل وضع لائحة بكل أفلام هوليوود «الهوليوودية»، ولكن يمكن على سبيل المثال ذكر النماذج الأشهر - وربما الأفضل في أحيان كثيرة -، من «سانست بوليفار» لبيلي وايلدر، الى «مولد نجمة» لجورج كيوكر، ومن «أسبوعان في مدينة أخرى» لفنشنتي مينيللي، الى «آخر العمالقة» لإيليا كازان، ومن «رحلات ساليفان» لبرسون ستارجس، الى «صباح الخير يا بابل» للأخوين تافياني، وهي أفلام سنتناول بعضها وأخرى الى جانبها في هذه السلسلة لمناسبة الدورة الجديدة لمهرجان «كان» التي تشهد عروض أفلام عدة عن موضوع السينما تحديداً. طبعاً يمكن مواصلة هذه اللائحة الى ما لا نهاية... ولكن في الوقت نفسه يمكن الاقتراب أكثر من أيامنا هذه، لنقول ان الموضوع الهوليوودي يزداد ممارسة لسحره على السينمائيين في شكل مكثف خلال السنوات الأخيرة.

> أما الفيلم الذي نافس «الداليا السوداء» حين عُرضا قبل سنوات في الوقت نفسه فكان فيلماً قدّم موضوعه، من خلال عنوانه، من دون لف أو دوران، وهو «هوليوود لاند». ولئن رجح معظم النقاد كفة هذا الفيلم الأخير على كفة فيلم برايان دي بالما، فإن ثمة قاسماً مشتركاً بين الفيلمين: جريمة هوليوودية، يصعب كشف كل ألغازها. ولكن اذا كانت جريمة «الداليا السوداء» طاولت فتاة مجهولة تحاول أن تشق طريقها في هوليوود، فإن جريمة «هوليوود لاند» طاولت نجماً كان واسع الشهرة في الخمسينات، هو جورج ريفز الذي كان أول من قام، واشتهر جماهيرياً، بأداء دور «سوبرمان». فريفز وجد ذات يوم من العام 1959، ميتاً في حمام شقته. وبدا للوهلة الأولى أنه مات انتحاراً. ومع هذا لم تصدق ام الممثل هذا، بل آمنت بأن ابنها مات قتلاً، وهكذا يندفع التحري الخاص غريب الأطوار لويس سيمو (ادريان برودي) الى محاولة الوصول الى الحقيقة. في البداية لا يبدو سيمو واثقاً من الأمر، لكنه مع هذا، ولأسباب ارتزاقية، يؤكد أن ثمة جريمة ويزود صحف الإثارة ببعض الأخبار والمعلومات التي كان يراها مبالغة تساعده فقط على ربح المال. لكنه بالتدريج يبدأ هو نفسه تصديق ما يذهب اليه، ويستعيد التحقيق بالفعل، حتى يصل الى الكثير من النتائج والقلبات المسرحية.

> كان مخرج «هوليوود لاند» آلن كولتر، في فيلمه الأول، وهو عرف مع هذا كيف يرسم المناخ الهوليوودي («هوليوود لاند»)، فعادت معه عاصمة السينما الى الواجهة. ومن الواضح هنا أن هذه العودة المزدوجة، تدفعنا الى التساؤل عن السبب الذي يجعل حضور هوليوود في ذاكرة السينما والسينمائيين، مرتبطاً بالجريمة. حيث لا بد لنا من أن نلاحظ هنا أن معظم الأفلام التي ذكرنا، تتمحور حول جريمة، أو تنطلق من انتحار (بل ويحدث في «سانست بوليفار» أن يحكى لنا الفيلم كله من وجهة الصحافي - ويليام هولدن -، الذي تفتتح أحداث الفيلم عليه وهو ميت في حوض السباحة في فيلا النجمة الغاربة - غلوريا سوانسون -)؟ هل في هذا دلالة ما؟ هل الجريمة، في هوليوود تتخذ معنى مختلفاً عنها في أي مكان آخر؟ يقيناً أن أسئلة مثل هذه تبقى في رسم علم الاجتماع وتحليلات السلوك الجماهيري العام. ومع هذا يمكن القول هنا ان بروز هوليوود من خلال الجرائم وضروب الانتحار والأحداث الكبرى التي تطاول النجوم، أو يكون هؤلاء طرفاً فيها، أمر يعود الى عقود طويلة ماضية، سبقت حتى تجرؤ الهوليووديين على معالجة هذا الجانب من تاريخ مدينتهم. وإذا كان سبق لنا، في سلسلة حلقات نشرناها في «الحياة» قبل سنوات أن تناولنا حكايات عدة حقيقية عن جرائم ارتُكبت في هوليوود أو حولها، فإن ما يمكن قوله هنا، لمناسبة الحديث عن هذا النوع من السينما، هو أن معظم تلك الحكايات حولت لاحقاً الى أفلام، وغير مرة بالطبع.

> وللمناسبة هنا لا بأس من العودة الى الاشارة الى أن هذا كله ليس جديداً، حيث إن هوليوود كانت بدأت حديثها عن هوليوود باكراً جداً، منذ بداية سنوات العشرين من القرن الفائت، على الأقل، حين قام ويل روجر ثم هارولد لويد، مرات كثيرة بأدوار في أفلام تتحلق من حول السينما، وذلك قبل أن يمثل بنغ كروسبي وماريون دايفيس معاً في «الذهاب الى هوليوود» ثم همفري بوغارت متنقلاً من دور منتج (في «استعداد») الى دور كاتب سيناريو (في «مكان وحيد») فدور مخرج (في «الكونتيسة الحافية»)، فاتحاً الطريق لكبار أتوا بعده لاعبين أدواراً هوليوودية، خيالية أو نابعة من الواقع، في عشرات الأفلام، «الهوليوودية - الهوليوودية»، التي لم تعدم بين الحين والآخر من يتهمها بنرجسية الإعجاب بالذات.

> ولكن هل حقاً، بعد كل ما أشرنا اليه من أفلام، يجوز الحديث عن إعجاب لهوليوود بنفسها عبر هذه الأفلام؟ من الصعب الموافقة، ولكن في المقابل يمكن طبعاً الحديث عن إمعان هوليوود في إضفاء سمات الأسطورة على ذاتها وتاريخها ولو عبر عملية جلد ذات دائمة. فهل يمكن اعتبار هذا نرجسية مقلوبة مثلاً؟

 alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

14.05.2014

 
 

نادر عدلي :

نحتاج لثورة على السينما لنجعلها صناعة الموهوبين وليس المحتكرين

حوار : كريمة صبري 

أصحاب شركات الإنتاج الكبرى يحاولون لوي ذراع الحكومة .

غير مسموح للافلام المستقلة أن تنجح في السوق المصري .

هو رجل يمتلك من العقل ما يجعله نادراً عن غيره ، له نظرة مختلفه لأفلام الموسم ، يقيمها بتاريخه في عالم النقد السينمائي في حوار " بوابة روز اليوسف " تحدث مع الناقد " نادر عدلي " عن رؤيته النقدية لمجموعة من أفلام الموسم ، كما تحدث عن الحلول الممكنة لحل أزمة صناعة السينما المصرية وكشف العديد من الأمور .

·        بداية .. كيف تصف أفلام السينما المصرية هذا الموسم ؟

الصفة الأولى : أفلام قليلة التكلفة .

الصفه الثانية : أفلام بلا نجوم .

الصفة الثالثة : إيرادات هابطة ، على عكس إيرادات الأفلام الأمريكية التي تعرض في مصر مؤخراً ، فتحقق عدد ضخم من الإيرادات مقارنة بالأفلام المصرية التي إنصرف عنها جمهورها .

·        ماذا تقول برؤيتك النقديه عن كل من الأفلام التالية : لامؤاخذة – خطة جيمي – أسرار عائلية؟

"لامؤاخذة" أفضل أفلام الموسم الجديد، به معالجة جيدة، فيها درجة عالية من الصدق والتلقائيه، نجحت في جذب الجمهور ، وإستطاع صناع الفيلم أن يثبتوا تأثير المعالجة المتميزة على جذب الجمهور ، وتحقيق إيرادات جيدة بمبلغ 4 مليون جنية لأول شهر في عرضه ، أي حوالي مليون جنية كل أسبوع .

·        ما الذي ميزه عن غيره من الأعمال الأخرى ؟

ما يميزه هو أنه قائم بشكل كلي على الأطفال فقط ، وهذا شيء صعب ، ونادر على السينما المصرية ، كما أنه يقدم قضيتين معاً هم : سوء التعليم في مصر و الفتنة الطائفية .

·        لكن ألم ترى إستغلال الفيلم للطفل بشكل كبير ، وإمكانية نشره للسلوك العدواني بين الأطفال ، بعد معالجتهم للموضوع من خلال معاملات الطلاب في المدرسة وما إلى ذلك ؟

لا بالعكس ، أرى أن هذا طبيعة الحال داخل المدارس الحكومية ، فلم يكن هناك أي مبالغة في الأداء ، ومسألة وجود الأطفال ، كانت شيء ضروري لتساير موضوع الفيلم بشكل متكامل .

·        إذا نظرنا له بهذا الشكل .. فلماذا كل الهجوم على الفيلم في البداية منذ طرح الفكرة؟

بدأ الهجوم عليه ، بسبب مناقشته للفتنة الطائفية ، لكن إذا نظرنا له سنرى معالجة أذكى بكثير من وضعها في هذا السياق فقط ، بالإضافة إلى أن المساحة الأكبر للفيلم كانت لقضية سوء التعليم في مصر ، والتمييز بين الغني والفقير في المدارس الحكومية والخاصة ، ووجود أقلية دينية وسط مجموع كبير من الديانة الأخرى والسائدة .

·        ماذا عن فيلم "خطة جيمي " ؟

فيلم يحمل أكبر درجات السخافه والملل بشكل مزعج ، لايتصل بالأداء التمثيلي ولا يحتوي على جاذبية الموضوع ، وصناعة رديئة للمشاهد ، ساذج للغاية ولا يستحق أن يكون فيلماً ، بالإضافة إلى تكراره لقصة فيلم السبكي " حبيبي نائماً " .

·        ظهرت مجموعة أفلام في الفترة الأخيرة ، تناقش موضوعات لم يتعود عليها الجمهور المصري أن يراها في بهذا الشكل .. كيف ترى ذلك ، في ضوء فيلم "أسرار عائلية " الذي يناقش قضية الشذوذ الجنسي ؟

أعتقد أن مخرج الفيلم " هاني فوزي " خاض تحدي كبير ، بأن يطرح موضوع مثل هذا ، ومن المتوقع ألا يلقي إقبال إجتماعي جيد ، لكن الظاهرة التي يناقشها الفيلم مهمة ، فهو أول فيلم يناقش الشذوذ الجنسي ويكون البطل شاذ جنسياً ، وهذا لم يحدث في السينما المصرية .

·        ما رأيك في معالجة الفيلم للموضوع ؟

كانت معالجة أخلاقية وحذرة ، لايوجد بها مايثير الهجوم أو الغضب ، فهو أخلاقي لدرجة تمنعه من عرضه في الدول الأوروبية التي تسمح بزواج الميثليين .

·        على الرغم من ذلك إلا أن الرقابة لم تسمح في البداية بعرض الفيلم كاملاً ، وصممت على حذف عدد من المشاهد الخادشة للحياء .. كيف وجدت تصرف جهاز الرقابة مع هذا الفيلم ؟

الضجة التي حدثت ضد الفيلم " مبالغ فيها " لأنه كان هناك إلحاح في كل المشاهد بأن الحالة مرضية ، ويمكن للمشاهد أن يتعاطف معها في النهاية ، وتشعري بضرورة علاجه ليتكيف مع المجتمع ويخرج عن شذوذه ، وبهذا لم يفعل الفيلم أي عداء مع عادات وتقاليد المجتمع التي يحاول جهاز الرقابة الحفاظ عليها .

·        بعد الأزمة الأخيرة لفيلم " حلاوة روح " كيف تقيم كل ماحدث حوله من وجهة نظرك ؟

أرى أن هذا الفيلم أسوأ ما رأته عيني على مدار العشرون عاماً الماضية ، ووقفت الرقابة أمامه وقفة العاجز ، لم تستطيع الحسم ، قامت بدورها فقط في فرض السيطرة الزائفه وسمحت بعرض الفيلم تحت مسمى " الكبار فقط " ، ثم جائت الحكومة لتثبت عجز الرقابة أكثر وأكثر بعدما منعت عرضه من دور العرض السينمائي .

·        كيف ترى تغيب عدد من نجوم الصف الأول عن السينما في الفترة الأخيرة ؟

هذا يرجع لإنسحاب معظم هؤلاء النجوم للدراما التليفزيونية لتحقيق ربح أكثر ، بالإضافة لأصحاب شركات الإنتاج الكبرى ، عندما قرروا منذ ثلاث سنوات عدم إنتاج أفلام جيدة التكاليف ، وإستغلوا حدوث الثورة وقرار رئيس الوزراء السابق " حازم الببلاوي " بعمل لجنة وزارية تحل أزمة صناعة السينما ، طرحوا فيها كل مايجعلهم يربحون أضعاف ربحهم ، محاولين لوي ذراع الحكومة ، فهي طريقة لإستغلال وجود حكومة لا تفهم أبعاد أزمة السينما الحقيقية ، وبدلاً من أن يعاقب المسؤلين هذه الشركات على حالة الإحتكار أصبحوا يعطوهم مزايا أكثر .

·        وماهي الحلول للخروج من هذه الأزمة من وجهة نظرك ؟

سنستمر في أزمة صناعة السينما طالما المنتج الرئيسي هو نفسه الموزع هو نفسه صاحب صالة العرض مثال : " إسعاد يونس – حسن رمزي " ، إذن لا حل لأزمة السينما في مصر ، وبالتالي هؤلاء المنتجون ، يشترطون على الأفلام المستقلة أن يتم عرضها في صالات العرض خلال اسبوع واحد وفي 5 صالات عرض فقط ، وإذا لم يتم الموافقة على هذا الشرط ، فلن تعرض هذه الأفلام ، وغير مسموح أن تنجح الأفلام المستقله في السوق المصري ، لانها ستغير من الذوق العام ، وبالتالي الأفلام ذات الإنتاج الضخم لن يكون عليها نفس الرواج الجماهيري ، وبدون إصدار قوانين تحدد بشكل واضح وصريح التقسيم بين المنتج والموزع وأصحاب صالات العرض ، سيحدث تداخل بين الثلاث ، وسيزداد الإحتكار ومنه نصل إلى إنهيار السينما .

·        أخيراً .. ماذا تتمنى للفن في مصر خلال الفترة القادمة  ؟

أتمنى أن تصل ثورتنا للسينما ، فنحن نحتاج لثورة مماثلة تجعل السينما صناعة الموهوبين وليس  المحتكرين .

بوابة روز اليوسف في

14.05.2014

 
 

الكآبة تقتل مخرجاً سويدياً جزائريا حاصل على الأوسكار

استوكهولم - صالح حميد 

كشف جوهر بن جلول، شقيق المخرج المتوفى مالك بن جلول، المخرج السويدي الجزائري الأصل الفائز بجائزة أوسكار، لصحيفة "أفتون بلولادت" السويدية، اليوم الأربعاء، أن وفاة أخيه كانت جراء انتحاره بسبب معاناته من الاكتئاب.

وقال جوهر بن جلول: "أستطيع أن أؤكد أن مالك انتحر، لأنه كان مصاباً بالاكتئاب منذ فترة قصيرة".

وتابع: "الحياة ليست سهلة دائماً، كنت بجواره حتى النهاية، لكن ما حدث كان الأسوأ، ولا أعلم كيف سنتعامل مع الموضوع".

ومن ناحيتها أكدت الصحيفة السويدية على لسان الكثير من أصدقاء مالك أنه كان متواضعاً ومرحاً كعادته، وأن خبر وفاته صدمهم وأحزنهم.

يشار إلى أن الشرطة السويدية عثرت عند الساعة 16:30 بعد ظهر أمس الثلاثاء عليه متوفياً في إحدى مناطق ستوكهولم، مستبعدة وجود جريمة وراء الوفاة.

ويبلغ مالك بن جلون من العمر 36 عاماً، ووالده حسن بن جلون طبيب جزائري المولد، ووالدته مترجمة ورسامة سويدية، تدعى فيرونيكا شيلدت بن جلون.

يذكر أن مالك قد حصل على أكثر من 30 جائزة سينمائية دولية خلال مسيرته الفنية، واشتهر عالمياً بعد فيلمه الوثائقي "البحث عن رجل السُكّر" Searching for Sugar Man ، والذي يتناول حياة المغني الأميركي Sixto Rodriguez، وهو يعتبر أكثر فيلم وثائقي مشاهدة في تاريخ السينما السويدية، حيث شاهده أكثر من نصف مليون شخص من رواد دور السينما في هذا البلد، وهو ما أهله للحصول على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي للعام 2013.

وكان أول ظهور للراحل أمام الكاميرات وهو في سن العاشرة، حيث لعب دوراً في مسلسل Ebba och Didrik، ثم عمل لاحقاً في محطة التلفزيون السويدي بالقناة الأولىSVT.

وعنونت صحيفة "أفتون بلولادت" اليوم على صدر صفحتها الأولى بعبارة "الثقافة في السويد تذرف الدموع"، بعد الإعلان عن وفاة مالك بن جلول.

وكتب سيمون شين، الذي تقاسم جائزة الأوسكار جنباً إلى جنب مع بن جلول بعدما عملا معاً في فيلم "البحث عن رجل السكر": إن خبر وفاة بن جلول صادم بشكل لا يتصور.

وقالت آنا سيرنر، المديرة التنفيذية لمعهد الأفلام السويدية: "سأعمل كل ما بوسعي في المقام الأول على تحويل الفيلم إلى وثيقة تسجل أعمال بن جلول، ولكن ما حدث خسارة كبيرة لعموم السويد وعالم السينما".

وكانت آنا سيرنر التقت مراراً بمالك بن جلول، وقالت عنه إنه كان يتمتع بشخصية متزنة وناضجة، وتضيف: "كان ودوداً وسخياً بشكل لا يصدق مع زملائه الذين عملوا معه بجد في فيلمه الأخير، الذي حصل على مكافأة لهذا الإنجاز. وأنا أعلم أنه كان يعمل على فيلم جديد ورائع أيضا، وهذا ما يثير الحزن الكبير".

أما "كريستوفر أندستروم" - وهو المقدم الشهير للبرنامج الثقافي "كوبرا" على القناة السويدية الأولى - فيقول: لقد عملت مع مالك بن جلول وأتذكر أنه الشخص الأكثر حماسة ومثيراً للفضول، وكان "ذا دفء وكاريزما لا يصدقان". ويضيف: "أراد بن جلول أيضاً أن نرى ونستكشف العالم من خلال عينيه."

وحول أسباب وفاة بن جلول، قالت نائبة رئيس شرطة ستوكهولم، بيا جلنفيك: "ما أستطيع قوله إنه لا توجد شبهة جنائية".

وفاة بن جلول مخرج فيلم الأوسكار "البحث عن رجل السكر"

ستوكهولم - رويترز

قالت الشرطة إن المخرج الجزائري مالك بن جلول مخرج الفيلم الوثائقي "البحث عن رجل السكر"، الفائز بجائزة الأوسكار، توفي مساء الثلاثاء في ستوكهولم عن 36 عاماً.

وامتنعت شرطة ستوكهولم عن تقديم مزيد من التفاصيل بشأن وفاة بن جلول.

وقالت بيا جلنفيك نائبة رئيس شرطة ستوكهولم: "ما أستطيع قوله هو إنه لا توجد شبهة جنائية".

وفاز بن جلول بجائزة الأوسكار في 2013 عن فيلم "البحث عن رجل السكر"، ويتناول الفيلم رحلة بحث صحافيين اثنين من جنوب إفريقيا عن المغني الأميركي سيكستو رودريجز الذي كان مشهوراً في جنوب إفريقيا ثم اختفى دون أثر.

العربية نت في

14.05.2014

 
 

في ذكراهما .."أمير الانتقام" يبيت في ميدان التحرير.. وصاحب الألف حلقة الذي قدم الشيخ الشعرواي إلى النور

عبد الرحمن بدوي 

مهما تمر الأيام والسنون ويغيب عنا أعز الناس، تبقى دائما ذكراهم ساكنة القلوب ، وفي مثل هذا اليوم رحل عنا اثنان من رواد الزمن الجميل أولهما عُرف بأمير الدهاء وثانيهما صاحب " نور على نور " ومن خلال السطور القادمة نحاول إلقاء بعض الضوء على من أناروا لنا كثيراً من الدروب. 

الأول هو الفنان أنور وجدي واسمه الحقيقي هو "أنور محمد يحي وجدي الفتال" من مواليد 11 أكتوبر عام 1904، وكانت أسرة والد الفنان أنور وجدي بسيطة الحال وكانت في منتصف القرن التاسع عشر تعمل في تجارة الأقمشة في حلب وانتقلت الأسرة إلى مصر وهناك ظهر الشاب الوسيم الطموح محمد أنور وجدي ودخل مجال الفن وأحب السينما والمسرح وعمل سنوات عديدة به، ومن بعدها دخل إلى عالم السينما وكان من أبرز الفنانين في تاريخ السينما. 

استطاع أن يلفت نظر يوسف وهبي بخفة دمه وحضوره ووسامته وأسند إليه دوراً في الرواية التالية وأصبح يحصل علي عدة جنيهات شهرياً مما أتاح له الفرصة في استئجار غرفة فوق السطوح يشاركه فيها الفنان عبد السلام النابلسي. 

وفي عام 1935، بدأ مشواره الفني في السينما في فيلم "الدفاع" حتي لمع بعد فيلم "العزيمة" وعرف في السينما بأدوار الفتي الأول من خلال فيلم "قضية اليوم" مع عقيلة راتب وأصبح بعدها القاسم المشترك في معظم الأفلام المصرية في ذلك الوقت حتي أنه قام بتمثيل وبطولة 14 فيلماً في عام 1945. ودخل بعدها أنور وجدي مجال الإنتاج من خلال فيلم "ليلي بنت الفقراء" والذي قامت ببطولته ليلي مراد واستمر في إخراج أفلامها "قلبي دليلي" و"عنبر" و"غزل البنات" وغيرها. 

ونجح كمخرج لما يمتاز به أنور وجدي من كونه مؤسسة فنية تقدم الميلودراما ممزوجة بالاستعراضات والأغاني وفكاهة راقية نظيفة علي إيقاع جديد لم يعرفه الفيلم الغنائي المصري من قبل كما أنه تميز بقدرته على اكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها في أجمل صورة ولعل اكتشاف أنور وجدي للطفلة "فيروز" أكبر شاهد علي ذلك فقدمها في عدة أفلام كان أشهرها فيلمي "دهب" و "ياسمين" الذين أخرجهما عام 1950. 

وفي عام 1954، تقدم أنور وجدي للزواج من ليلي فوزي التي كان زواجه منها حلماً بالنسبة له حيث كان في بداية نجوميته قد تقدم لخطبتها من والدها لكن والدها اعتذر وفضل عليه المطرب عزيز عثمان، ولكنه هذه المرة نجم الشاشة والفتي الأول. 

وبالفعل تم الزواج وأثناء قضاء شهر العسل بالسويد أصابه المرض الخطير وحدثت الوفاة عام 1955 عن عمر يناهز 44 سنة، وقبلها كان قد عرض دفع كل ثروته لمن ينقذه من مرضه رغم أن هناك قصة شهيرة تروي عنه أنه قال في إحدى جلساته: "يارب هات لي كل أمراض الدنيا بس ارزقني نصف مليون جنيه". 

كأن أبواب السماء كانت مفتوحة فاستجاب الله لدعائه وأعطاه المال بوفرة ولكن ابتلاه بأمراض خطيرة قضت علي حياته، ولله في خلقه شئون. 

وعندما وصل جثمانه مع زوجته ليلي فوزي في مايو سنة 1955 قادماً من السويد تجمع أفراد العائلة والأصدقاء حولها لمواساتها وأخذوها إلي منزلها و تركوا جثمان أنور وجدي في حراسة موظف بمكتبه اسمه الخواجه "ليون" وحين وجد هذا الموظف أنه أصبح وحيداً مع جثمان رئيسه في العمل وسط مطار القاهرة الدولي لم يستطع فعل شيء سوي الذهاب بالجثمان إلي مكتب أنور وجدي بوسط البلد فوجده مغلقاً فاتجه إلي منزله ليجده هو الآخر مغلقاً وما كان منه إلا أن يبيت مع الجثمان في ميدان التحرير حتى صباح اليوم التالي لتشيع جنازة أنور وجدي من هناك ويدفن في مقبرته الخاصة بالإمام الشافعي!. 

أما الراحل الثاني عنا في مثل هذا اليوم هو الإعلامي القدير أحمد فراج من الرعيل الثاني الإذاعي والرعيل الأول التليفزيوني، اشتهر بعطائه الإعلامي المميز على مدى مشواره الطويل، فقد شارك في نقل الإذاعات الخارجية ونقل حفلات كوكب الشرق أم كلثوم الشهرية، ومن أشهر برامجه الإذاعية "المائدة المستديرة" و "الشرطة فى خدمة الشعب " ثم قدم فى التليفزيون عند افتتاحه عام ١٩٦٠ برنامجه الشهير "نور على نور" واستمر يقدمه حتى عام ١٩٧٧ وبلغ ما قدمه منه قرابة ألف حلقة. 

وكان له فضل تقديم الشيخ متولي الشعراوى للجمهور المصري والعربي. مثل فيلما واحدًا هو "ثلاثة رجال وإمرأة" مع الفنانة صباح ولم يكرر المحاولة واعتزل السينما نهائيا ولكنه اقتنص منها صيدا ثمينا فقد تزوج من الفنانة صباح بطلة الفيلم واستمر زواجهما لمدة عامان. 

ورحل عنا في 14 مايو 2006 بسبب أزمة قلبية حادة. 

ويقول الدكتور مصطفى الفقي: لقد اكتشفت بعد رحيل "أحمد فراج" أن الفراغ الذى تركه لم يكن مصرياً فقط ولكنه فراغ عربي وإسلامي يتحدث عنه الجميع، وعندما كنت أقول له إنك أنت الذي وضعت الإمام "الشعراوى" تحت دائرة الضوء الكبير كان يرد فى تواضع بأن الفضل يرجع إلى علم ذلك الإمام الراحل وفرادة أسلوبه فى الدعوة وتميز شخصيته فى الريادة الدينية. 

لقد كان "أحمد فراج" قيمة كبيرة فى حياتنا أدركنا حجمها بعد رحيله أمام الغثاء الإعلامي الذى تشهده بعض الفضائيات كل مساء فنتذكر أنه كان بحق "نوراً على نور".

بوابة الأهرام في

14.05.2014

 
 

نقابة السينمائيين تُدشن "لجنة السينما الحرة"

كتب- محمد فهمى 

أعربت نقابة المهن السينمائية عن بالغ أملها فى أن تكون "لجنة السينما الحرة" التى تم تدشينها رسميا أمس فى مؤتمر صحفى بالمجلس الأعلى للثقافة تحت مظلة ودعم ورعاية النقابة مستقبل شباب السينمائيين فى مصر .

وتضم اللجنة المخرج والمنتج شريف مندور، السيناريست والمنتج محمد حفظى، مهندس الديكور شادى العنانى، المخرجة نيفين شلبى، المخرج عاطف شكرى، المخرج أحمد سونى، مدير الإنتاج أحمد زيان والمخرج أسامة غريب عضو مجلس إدارة النقابة كمنسق عام وحلقة وصل فاعلة بين "لجنة السينما الحرة " ونقابة المهن السينمائية وتذليل كافة العقبات وتسهيل المهام لتقوم اللجنة الجديدة بأعمالها على أكمل وجه خاصة فيما يخص دعم ورعاية السينما المستقلة وصناعها وكذلك التجارب السينمائية المطروحة فى قوالب إبداعية غير معتادة .

كما أشادت النقابة بدور المخرج أسامة غريب عضو مجلس الإدارة فى انشاء تلك اللجنة والإسهام بمشاركة مؤسسيها فى وجودها لتمارس نشاطا حقيقيا يخدم السينمائيين الشبان على أرض الواقع .

وقال المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين إنه سيقوم بدعم لجنة "السينما الحرة" فى الفترة القادمة حيث سيعمل جاهدا كرئيس لاتحاد الفنانيين العرب بتواصل تلك اللجنة مع لجان اتحاد الفنانيين العرب المختلفة وذلك بقصد تبادل الخبرات وإحداث تقارب بين المبدعين الشبان فى الوطن العربى عبر السينما والتى تعد القوة الناعمة للتواصل بين الشعوب والنهوض بها.

وأشار فودة إلي أنه عقب عودته من الجزائر سيجتمع مع لجنة السينما الحرة لبحث خطتها ومتطلباتها الفترة القادمة ليقوم بتنفيذها فوراً عقب اجتماع مجلس إدارة النقابة خلال الشهر الجارى.

وأكد فودة أنه ينتظر من اللجنة احتواء وجذب كل الموهوبين من العاملين بالحقل السينمائى من الشباب فى شتى نجوع مصر والعمل على رفع مستواهم الفنى ومساعدتهم فى الحصول كل التسهيلات لتقديم وطرح إبداعهم دون أى عوائق، واعداً بدراسة إيجاد آلية لربط المتميزين من شباب السينمائيين بنقابة المهن السينمائية كإحدى خطوات التحفيز والدفع المعنوى للسينمائين الشباب.

الوفد المصرية في

14.05.2014

 
 

لا تهتم بمساحة الدور وتشعر بالراحة مع الفخراني

«صنع في الصين» يعيد دلال عبدالعزيز للسينما مع أحمد حلمي

سعيد ياسين (القاهرة) 

تغيب دلال عبدالعزيز عن الدراما التلفزيونية للعام الثاني على التوالي منذ مشاركتها في رمضان قبل الماضي، في بطولة ثلاثة مسلسلات، هي «عرفة البحر» أمام نور الشريف، وأحمد بدير وهالة صدقي، و«الهروب» أمام كريم عبدالعزيز، و«الخفافيش» أمام سمير غانم وسميحة أيوب، علماً بأنها شاركت كضيف شرف العام الماضي في الجزء الثالث من مسلسل «الكبير أوي» أمام أحمد مكي وابنتها دنيا سمير غانم.

لن تضيف جديداً

وقالت دلال، إنها رفضت المشاركة في بطولة أكثر من مسلسل تلفزيوني عرض عليها مؤخراً لشعورها بأن أدوارها في هذه الأعمال لن تضيف أي جديد.

وأكدت أن حجم الدور الذي تقوم به لا يهمها، بقدر ما يهمها تأثيره في العمل، وإضافته جديداً إلى مسيرتها الفنية التي بدأتها عقب حصولها على بكالوريوس الزراعة، وانضمامها إلى فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» التي كانت تضم سمير غانم، وجورج سيدهم، والضيف أحمد.

ولفتت إلى أن تركيزها على الدراما خلال السنوات الأخيرة يعود إلى أنها تتيح لها فرصة كبيرة للاختيار والتنويع في الأدوار التي تجسدها من خلال النصوص الجيدة، وقالت: أستمتع بالوقوف أمام كاميرا عدد كبير من المخرجين، سواء الذين تعاونت معهم من قبل، أو أتعاون معهم للمرة الأولى، والاتجاه إلى التلفزيون، أو التركيز على أعماله لا يقتصر عليّ وحدي، ولكنه ينطبق على عدد كبير من النجوم.

لا أكرر نفسي

وعن معايير اختيار أدوارها قالت: أحرص على تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة، حيث لا أكرر نفسي، كما أسعى إلى تجسيد الشخصيات التي تناسبني، وأقتنع بها وأجد أن أحداثها منطقية.

وعما إذا كانت تراجعت عن شرط البطولة المطلقة في مسلسلاتها، أو مساحة معينة للدور الذي تقدمه، قالت: لا تهمني مساحة الدور بقدر تأثيره في العمل ككل، وأذكر أنه في مسلسل «حديث الصباح والمساء» كانت البطولة جماعية لعدد كبير من النجوم، منهم ليلى علوي وأحمد خليل وعبلة كامل، ومحمود الجندي، وأحمد ماهر، وتوفيق عبدالحميد، وخالد النبوي، ومع ذلك كان دوري ممتداً ومستمراً في عدد من الحلقات، وجسدت شخصية الابنة والأم والجدة، وهو ما تكرر في مسلسلات «كفر عسكر» و«دوران شبرا» و«عرفة البحر» وغيرها.

وأشارت إلى أنها وافقت على المشاركة في بطولة مسلسلين تأجل تنفيذهما لأسباب إنتاجية، الأول «بشر مثلكم» أمام عمرو سعد، والثاني «قضية عصمت العشري» أمام حسن حسني، وعزت أبو عوف.

«صنع في الصين»

وكشفت عن مشاركتها في بطولة فيلم «صنع في الصين» أمام أحمد حلمي ولطفي لبيب ونور، وتأليف مصطفى حلمي، وإخراج عمرو سلامة، في ثاني تعاون سينمائي يجمعها بحلمي بعدما شاركته من قبل بطولة فيلم «آسف على الإزعاج» أمام محمود حميدة، ومنة شلبي، وإخراج خالد مرعي.

وعن الأدوار التي تستهويها دون غيرها، قالت: أحب دور بنت البلد، خصوصاً إذا كان الدور يمر بمراحل عدة، كما حدث في «حديث الصباح والمساء»، وهذا لا يمنع أنني استمتعت بتجسيد شخصيات أخرى، منها السيدة الكفيفة التي تمارس الدجل والشعوذة في مسلسل «البشكار»، والممرضة التي تمر بظروف صعبة في مسلسل «اختطاف»، وسيدة الأعمال التي تحاول خدمة بلدها بشتى الطرق في «عاصفة الشك»، والصحفية التي تتولى مسؤولية صفحة البريد في مسلسل «حياتي إنت»، والطبيبة التي تعشق عملها في «رجل وامرأتان»، والغجرية في «أشباح المدينة»، والمحامية التي تتصدى لقضايا الفساد في «والحب أقوى».

«وش السعد»

وعما إذا كانت تستريح للوقوف أمام ممثل دون الآخر، قالت: أتعامل مع كل زملائي في الوسط الفني بمنتهي الحب والتفاهم أمام الشاشة، ولكن يبقى يحيى الفخراني «وش السعد» عليّ وأكون سعيدة جداً بالوقوف أمامه في أي عمل فني، وهذا يظهر للجمهور كما لو كانت هناك كيمياء خاصة بيننا، وهو ما ظهر في أعمالنا المشتركة، ومنها مسلسلات «لا» و«للعدالة وجوه كثيرة » و«ابن الأرندلي» وفيلم «مبروك وبلبل».

الإتحاد الإماراتية في

14.05.2014

 
 

انقسامات حادة حول «الربيع العربي»...

أحدث مواقف النجوم السياسية 

كتب الخبرربيع عواد 

رغم أن النجوم في معظمهم يؤكدون أنهم لا يفضلون الحديث في السياسة وإطلاق مواقف في هذا المجال، فإنهم يجدون أنفسهم منساقين عن غير قصد إلى التعبير عن آرائهم وسط الواقع المتفجر الذي لا يحمل أي أفق لحلّ قريب، فهل يعقل ألا يتأثروا بالأحداث التي تشهدها الساحة العربية وتجري فيها أنهار من الدماء؟

يؤمن راغب علامة بالبناء والتقدم وبالسياسة، يقول: «لا أحد لديه فكر سليم مئة بالمئة، ولم أتبنَ في حياتي موقفاً سياسياً معيناً... تحدثت بأمور تخص البيئة والطب والإعلام، فكنت كالجامعة العربية على مصغّر... فكري يشبه، إلى حد كبير، فكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري... لا أطمح لأي موقع سياسي لأن النظام الانتخابي مبني على الإقطاعية والطائفية».

عند كل استحقاق سياسي يجتازه البلد، يكون لعلامة موقف، وكان غرد قائلا على هامش جلسة انتخاب رئيس جمهورية لبنان التي جرت في 7 مايو ولم يكتمل نصابها: «نريد رئيساً قوياً للحلول والاقتصاد والأمن والتواصل مع الجميع. قوي بقلّة خصومه وقوي بالحكمة والعِلم والرؤية الصائبة. قوي بمحبة المواطن اللبناني».

تأييد ومعارضة

في موقف لافت، أكد صابر الرباعي أنه {لا يوجد ما يسمى بالربيع العربي في ما يحدث الآن في البلدان العربية من دمار ودماء، فالناس الذين يقتلون لا علاقة لهم بالسياسة...}.

أضاف: {لم تحقق أي ثورة أهدافها حتى الان، وعندما تستقر البلاد ويصل الفكر السياسي والاجتماعي إلى أعلى مستوياته، نكون حققنا وقتها أهداف الثورة، وهذا يستغرق سنوات. وقد تتمتع الأجيال المقبلة بأهداف هذه الثورات، إذا اكتملت وحققت النجاح}.

في حلقة {قول... يا ملك} التي أطل من خلالها جورج وسوف، للمرة الأولى منذ سنتين بعدما تعافى من مرضه، استحوذت السياسة على جزء كبير منها، إذ شكر  الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ودولة قطر التي لم تفرض عليه إطلاق أي موقف سياسي، مؤكداً أنه على علاقة طيبة بالأطراف السياسية اللبنانية والبلدان العربية. كذلك وجه انتقادات لاذعة إلى الفنانين الذين هاجموا سورية من دون أن يسميّهم، وقال: {من يحبّ بلده يحب رئيسه. ويلّي ما في خير لأهلو ما في خير لحدا. ما في سوري بيقتل سوري}. وتابع: {الرئيس الأسد طيب القلب ولا يحبّ الدم. ثمة أخطاء كثيرة في النظام، لكن بشار الأسد ليس مجرماً،  فهو يهوى الفن ويساعد الناس. ولد في عائلة ثرية ولا حاجة له ليسرق، بل يساعد الجميع. أتمنى أن ينظر الله الينا وترجع كنائسنا تتعمر}.

سجلت ميادة الحناوي أغنية {أم الشهيد} مهداة إلى {كل الشهداء الأبرياء الذين سقطوا على أرض المعركة في سورية جراء الحرب الكونية الشعواء التي تشن ضدها}، بحسب قولها. وأشارت، في حديث  لها، إلى أنها ستمنح صوتها للرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقالت: {لولا حكمته لكانت سورية سقطت}.

كذلك وجهت {تحية كبيرة إلى حزب الله}، ووصفت أفراده بـ{الشرفاء لأنهم يقفون إلى جانب سورية}، لافتةً إلى أن {السوريين استقبلوا الشعب اللبناني في بيوتهم خلال حرب تموز وهي بنفسها طهت الطعام لعائلات لبنانية كانت تقيم في مدرسة مجاورة لمنزلها}. يذكر أن الحناوي كانت مقربة من الرئيس السابق حافظ الأسد ولها صولات وجولات مع أركان نظامه.

خوف على المستقبل

رداً على ما يتردد من أن تأييدها للنظام السوري مرده أنه قدم لها دعماً مادياً ومعنوياً، نفت سلاف فواخرجي ذلك بشكل كامل، مؤكدة أنها لا تنتظر تكريماً أو مكافأة من أحد، وأن ما فعلته هو واجبها الوطني، وقناعتها التي تربّت وتربّي أطفالها عليها، واعترفت أنها خسرت عقوداً وأموالاً بسبب مواقفها تلك. وأضافت: «أنا بخير ما دمت في سورية. أريد مستقبل أطفالي وأمانهم ولا تنفعني أموال الدنيا ما دمت خائفة».

أعلن جمال سليمان أنه لن يشارك بالتصويت في الانتخابات الرئاسية في سورية، لأنه لا يتفق مع الدستور وقانون الانتخابات ويرفض المادة 35 منه. وفي حديث له قال سليمان: {الأوضاع السورية لا تسمح للشعب بممارسة حقّه في الانتخابات، كما أن المناخ السياسي لا يسمح بوجود خصوم آخرين في مواجهة الرئيس بشار الأسد}.

ورأى أن حلّ الأزمة السورية غير متاحٍ اليوم لأنه أفلت من يد السوريين، وأضاف: {أصبحت المسألة دولية مع الأسف، لذلك كنا نطالب بالحوار الوطني بين السلطة والناس والمعارضين وصولا إلى حلّ وطني. ثمة مؤامرة حقيقية تجاه سورية، اختلفنا على طريقة الوصول إلى حل، وخدمنا هذه المؤامرة}.

تابع: {علينا اليوم إيجاد أساليب أخرى لعزل المؤامرة والمتآمرين في سبيل توحيد سورية، وأمامنا وقت طويل وتضحيات كبيرة}.

الحلّ في سورية يكمن، برأي سليمان، في الانتقال إلى مجتمع ديمقراطي في دولة يسود فيها القانون، تجرّم أشكال التطرّف والإرهاب والطائفية، وتمنع الخطابات العنفيّة وتخوين السوريين، وتابع: {لا أرى أن استمرار النظام الحالي يمكن أن يحلّ الأزمة، فمن الممكن أن ينتصر عسكرياً، لكن المشكلة القائمة سيتمّ ترحيلها ولن تنتهي. هذا ما نفعله في دولنا العربية، نرحّل مشاكلنا ولا ننهيها}.

معمعة السياسة

غسان الرحباني نادم لأنه دخل في {معمعة} السياسة، خصوصاً أن الصبغة الحزبية تلتصق بالإنسان ما يزعج كثيرين، تصريحه هذا جاء رداً على سؤال حول تجربته في خوض الانتخابات النيابية اللبنانية على لائحة التيار الوطني الحر في 2009،  وقال في هذا السياق: {في داخلي مبادئ التيار الوطني الحر، إنما ما فائدة المبادئ حين لا تجد من يطبقها؟ أنا من حزب الرحباني ولأن التيار الوطني الحر يشبه وطن الرحباني قبلت بخوض التجربة حين طُلب مني، أرادوا ترشيح والدي الياس لكن ارتأينا أن أترشح أنا}.

أضاف: {العماد ميشال عون كان على درجة وعي أكثر من غيره لأنه فكّر بضرورة أن يكون معه أحد أفراد عائلة الرحباني، أما الفرقاء الآخرون فلاموني بعد الانتخابات لأنني لم أكن معهم؟ فبادرتهم بأنهم لم يطلبوا مني ذلك}.

تابع أن صداقة تربطه بالنائب في البرلمان اللبناني سامي الجميل، {فنحن نتشابه بالأفكار ولو لم نكن وقتها على اللائحة الانتخابية نفسها}. عما إذا كان التيار الوطني الحر قد خذله أوضح: {العماد ميشال عون لم يخذلني بل كان معي إلى الآخر، إنما ثمة من {لعب} علينا نحن الاثنين. فأنا لم أندم لخسارتي الانتخابات بل ندمت لاكتشافي بأنني ساذج، إذ لم أشكّ بمصداقية أشخاص كانوا على اللائحة نفسها}.

الجريدة الكويتية في

14.05.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)