كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

حكومة منع الأفلام!

أمير العمري*

 

يعكس تدخل رئيس الحكومة المصرية بنفسه في عمل جهاز "الرقابة على المصنفات الفنية" وإصدار قرار بوقف عرض فيلم "حلاوة روح"، تخبط الدولة المصرية وارتباكها الذي لا يخفى على متابع جيد.

فهذا الفيلم ليس أسوأ من كثير من الأفلام غيره، ولا أكثرها "جرأة" في عرض بعض التفاصيل التي لا يرضى عنها البعض، بل سبقته أفلام كثيرة ربما كانت أكثر اجتراء، ولكنها كانت تغلف جرأتها المزعومة في غلاف النقد السياسي-الاجتماعي الذي يراه البعض تعبيرا عن موقف "منفتح" في السينما!

لقد سمح الرقيب الذي يدين بمنصبه للحكومة بعرض "حلاوة روح" -بطولة هيفاء وهبي وإخراج سامح عبد العزيز وإنتاج شركة أفلام السبكي-، فهو لم يجد فيه ما يتعارض مع قواعد الرقابة التي يعمل طبقا لها. لكن ضجة كبيرة أثيرت في أجهزة الإعلام بدعوى أن الفيلم يساهم في "إثارة الشباب والتحريض على الرذيلة".. إلى آخر تلك الأوصاف المألوفة التي ربما تكون مناسبة من وجهة نظر القائلين بها.

وعلى الفور تدخل رئيس الحكومة المصرية وأصدر قرارا بوقف عرض الفيلم، وتشكلت لجنة خاصة لمراجعته، كان من المقرر أن تصدر رأيها بشأن الموقف من عرض الفيلم بالسماح أو بالمنع يوم 9 مايو/أيار الجاري، لكن اللجنة قررت تأجيل إصدار القرار. وتردد أن تدخل رئيس الحكومة إبراهيم محلب جاء بعد اتهامات مباشرة وجهت إلى مدير الرقابة تتهمه بالسماح بعرض الفيلم نتيجة مصالح شخصية تربطه بمنتجه السبكي، مما دفع الرجل إلى الاستقالة من منصبه.

غياب المبدأ والمعايير

والمشكلة ليست في قرار الرقابة، ولا في تدخل رئيس الحكومة الذي بدا كما لو كان يريد أن يبدو حاميا للأخلاق الرفيعة في المجتمع بعد أن بدا الفيلم يمكن أن يتخذ مادة للتشهير بالسلطة الجديدة في مصر، على غرار ما حدث قبل سنوات عند منع رواية "وليمة لأعشاب البحر" من جانب وزارة الثقافة برئاسة فاروق حسني، مع فارق الظروف والملابسات بالطبع.

"تكمن المشكلة الأساسية في غياب مبدأ محدد يتم به التعامل مع الفنون: هل هو مبدأ الفوضى بدعوى حرية الرأي والإبداع دون أي تعريف حقيقي لماهية "الإبداع"؟ أم أنه دفاع عن "الصناعة" أيا كان مستواها؟"

تكمن المشكلة الأساسية في غياب مبدأ محدد يتم به التعامل مع الفنون: أهو مبدأ الفوضى بدعوى حرية الرأي والإبداع دون أي تعريف حقيقي لماهية "الإبداع"؟ أم هو دفاع عن "الصناعة" أيا كان مستواها؟ ومن الذي يحدد ماهية الإبداع؟ وما دور المثقفين والمفكرين؟ ولماذا لا ترفض السيناريوهات الرديئة من المنبع أي قبل أن تتحول إلى أفلام؟ وما حدود تدخل الدولة؟ وهل تنتهي المسألة بمنع الفيلم؟ أم أنها أعمق من ذلك؟

إن ظهور الأعمال السينمائية الرديئة المتدنية التي تسعى لتحقيق الكسب المادي على حساب كل القيم الفنية (والاجتماعية أيضا) هو مبدأ سائد في صناعة الفنون في مصر منذ سنوات بعيدة، والسبب يعود ليس فقط إلى رداءة فكر الكثير من صناع الأفلام والمسرحيات والأغاني، بل إلى كون "الرداءة"، أساسا، نتاجا لنظام تعليم فاشل يتجاهل تماما تعليم الفنون الرفيعة من خلال أساتذة متخصصين، كما كان الأمر في الماضي، ونظام إعلام -عام وخاص- لا يهتم سوى بالترويج لظاهرة "النجومية" السطحية على كل المستويات، وبما تنتجه من أعمال متدنية في مستواها ومضامينها ومغزاها، بل وفي الأسماء التي تطلق عليها، وطريقة الإعلان عنها والترويج لها، بهدف إشغال الناس عن قضاياهم الحقيقية.

نعم.. نحن ضد التدخل الإداري من طرف الدولة للمنع أو للحجب أو للوقف، كمسألة مبدأ عام في الفنون والآداب، فالمنع قد يمتد مستقبلا إلى كل ما لا ترضى عنه السلطة، خاصة أننا نشهد ترويجا لنشيد واحد موحد يسعى لإقناع الناس بقبول أي قرارات استثنائية -حالية أو قادمة- بدعوى الخطر الذي يهدد الأمة!

ولكن في الوقت نفسه، كيف نفسر ذلك التخبط الذي وقع أخيرا ثم أدى إلى تلك المواجهة في قضية فيلم "حلاوة روح"، بين الحكومة من ناحية ممثلة في رئيسها، وذراعها الرقابي (الذي يفترض أن يكون موثوقا به من ناحية أخرى)؟

هل يتعلق الأمر بفساد ضرب جهاز الرقابة منذ سنوات بعيدة دون أن يجرؤ أحد على التصدي لوقفه أو حتى كشفه، كما لو كان الأمر مقصودا به "رشوة" الرقيب" أو مكافأته من جانب الدولة عن طريق التغاضي عن تجاوزاته، مقابل أن ينفذ بدقة ما يصل إليه من "تعليمات" علوية كثيرا ما تكون هي التي تتحكم فيما يعرض وما لا يعرض، وليست تلك القواعد المكتوبة والصادرة بقانون التي تحكم عمل الرقابة.

"التدني في السينما ما هو في النهاية سوى انعكاس للتدني العام في قيم التذوق الفني في المجتمع"

ولماذا يحال مدير الرقابة المستقيل الآن إلى التحقيق بدعوى أنه في قراره بالسماح بعرض "حلاوة روح" كان يحقق مصلحة خاصة من خلال علاقة "خاصة" -حسبما نشر في الصحف- تربط بينه وبين منتج الفيلم محمد السبكي؟!

وكما بات مؤكدا، لن تكون مسألة "حلاوة روح" هي الأخيرة في الظروف الراهنة التي تشي بالتخبط على كل الأصعدة، فسوف تظهر أعمال أخرى كثيرة، سواء في المسرح أو في السينما أو في الغناء، لا تروق للكثيرين، وربما يعدونها -من وجهة نظرهم- أعمالا "متجاوزة لكل الأعراف والحدود"، فهل سيكون المنع هو الحل؟ والتدخل الحكومي على أعلى مستوى هو الضمان لوقف تلك الموجة من الأعمال الهابطة التي تغازل أسوأ ما لدى الجمهور من غرائز؟!

أغلب الظن أن مثل هذه الأعمال ستستمر طالما ظل مفهوم الفن في المجتمع (إعلاما وتعليما) يخلط بين ثقافة الكباريه وثقافة الفنون الرفيعة، بين الأدب الرفيع وقصص الإثارة الصحفية الاستهلاكية الرديئة.

والتدني في السينما ما هو في النهاية، سوى انعكاس للتدني العام في قيم التذوق الفني في المجتمع.

*ناقد سينمائي مصري

الجزيرة نت في

13.05.2014

 
 

محمد رجب:

الأزهر على «دماغنا» وأرفض أفلام «الراقصة والبلطجى»

حوار - مريم الشريف 

محمد رجب فنان متميز يشارك فى فيلم «سالم أبو أخته» الذى حقق ايرادات كبيرة الفترة الماضية، حيث يناقش خلاله قضية مهمة تتمثل فى الباعة الجائلين وكيفية التعامل مع أزمتهم، عن هذا العمل ورده على الهجوم على السبكى، ورؤيته لمستقبل مصر يحدثنا خلال السطور التالية:

حدثنا عن فيلم «سالم أبو أخته»؟

- هو فيلم اجتماعى يناقش قضية مهمة تم طرحها الفترة الماضية على الفضائيات وهى معاناة البائع المتجول الذى يرغب فى كسب قوت يومه بالحلال وفى نفس الوقت مطارد بشكل مستمر لأنه تسبب فى أزمة فى المرور، حيث يطرح العمل حلا من خلال مساعدة البائع المتجول على استكمال عمله كتحديد اماكن له مخصصة للبيع من ناحية وفى نفس الوقت يؤدى الى حل أزمة المرور والتى يتسبب فيها الباعة الجائلون من ناحية أخرى.

لماذا تم تسميته «سالم أبو أخته»؟

- لأنه يناقش حالة انسانية تتمثل فى علاقة الاخ بأخته خاصة أنه يتيم الوالدين، لذلك تم اطلاق «سالم أبو أخته» عليه لأنه بالنسبة لها كل شىء، وهذا ما لمسنى شخصيا فى حياتى بعيدا عن الفيلم خاصة أننى لدى اربع أخوات بنات، واعتبر أخاهن الاصغر لكن أشعر بأننى أخ اكبر لهم.

ما الذى جذبك للمشاركة فى هذا العمل؟

- بالاضافة الى كون دورى متميزا ومختلفا فإن وجود مخرج مثل محمد حمدى الذى تعاونت معه من قبل فى فيلم» محترم إلا ربع» والذى احترمة كثيرا على المستوى الفنى والشخصى وهذا سهل العمل لى كثيرا لوجود تفاهم بيننا.

كيف ترى الايرادات التى حققها الفيلم؟

- سعيد جدا بتحقيقة ايرادات كبيرة رغم الظروف التى تعانى منها البلاد وهذا ماكان يقلقنى كثيرا لطرح فيلمى فى هذا التوقيت، وأشكر جمهورى انه لم يخذلنى وشاهد الفيلم رغم كل الظروف.

الا تتخوف من تجسيد شخصية شبيه بالبلطجى فى الفيلم ؟

- لم أجسد شخصية بلطجى أبدا، «ومش انا اللى أعمل افلام تقوم على بلطجى وراقصة»، وتاريخى الفنى يؤكد ذلك، وأكبر دليل أننى مقل فى أعمالى كثيرا، حيث ان «سالم» مواطن بسيط يعانى من قضية الباعة الجائلين يبحث عن كسب رزقه بشرف، وبتحديد هدفه واجتهادهاستطاع أن ينجح بغض النظر عن مستواه الاجتماعى.

كيف قمت بتجهيز شخصيتك فى الفيلم؟

- من خلال احتكاكى فى الميدان فهمت ان شخصية «سالم» البائع المتجول تملك طاقة غير عادية وبعضهم يستعرض أمام الجمهور من خلال استخدام طاقته الكبيرة التى يمتلكها لجذب الجمهور، كما يتسم بخفة دم لا نهائية، لذلك قمت بإجراء بروفات مستمرة حتى وصلت الى الصوت المطلوب للشخصية من خلال «جرح صوتى»، حيث وقفت فى اماكن مفتوحة وكنت أصرخ بأعلى صوتى حتى استطعت للوصول الى طبقة الصوت، وهذا لم تكن المشكلة فقط، وانما كنت أفكر فى كيفية استمرارى على هذه الطبقة الصوتية لمدة ستة اسابيع، خاصة أننى كنت اقوم باعداد 15 بروفة مثلا من اجل تصوير مشهد واحد وهذا كان يقضى على صوتى تماما، ولكن كان يعاونى طبيب من خلال اعطائى بعض النصائح خاصة بعدما وصلت الى مرحلة نزيف من خلال جرح طبقة صوتى.

هل ستتعامل مع السبكى فى اعمالك القادمة؟

- هذه ليست المرة الاولى التى اتعاون فيها مع احمد السبكى خاصة بعدما تعاونت معه فى فيلم «محترم الا ربع» من قبل، وبشكره على وقوفه بجانبى فى هذا العمل.

كيف ترى الهجوم على السبكى الفترة الحالية؟

- أى شخص يهاجم أحمد السبكى لابد من دراسة تاريخة الفنى أولا حيث ان تاريخه الفنى ثلاثين عاما وليس «امبارح» وقدم اكثر من ثمانية افلام للفنان الكبير أحمد زكى والذى يعتبر مثلا لكل الفنانين، وعمل مع اهم مخرجى السينما، والقانون الذى يعمل عليه تسير عليه كل السينمات حتى العالمية، لأن أى شركة منتجة لابد ان يكون لديها الفيلم التجارى والفنى، وفيلم يحصد جوائز ولا يربح منه، لذلك لابد من عمل تجارى يربح منه لتغطية ميزانية افلام الجوائز، واذا لم يقم بهذا يتم اغلاق الشركة لأنه لايمكن لاى شركة ان تسير على افلام جوائز فقط دون تغطية المال الذى تم انفاقه عليها من خلال عمل آخر تجارى، ونفس الحال لا يمكن ان تكون شركة الانتاج لديها افلام تجارية فقط لان لابد من وجود رصيد فنى لها بحيث يكون نوعا من الموازنة.

الم يزعجك وجود صافيناز فى الفيلم والذى أضر بتصنيف فيلم «القشاش»؟

- لا إطلاقا خاصة أن شخصية «سالم» كان يقيم فى منطقة شعبية وعمل فرحا شعبيا فى الشارع، والذى بدوره لابد من وجود راقصة فيه لاحيائه ولم تظهر سوى فى هذا المشهد.

كيف تجد اتهام الفيلم بالاساءة للشرطة؟

- بعض الآراء قالت هذا الكلام وليس كلها لان الذى شاهد الفيلم كان رأيه مختلفا، وانا تحدثت خلاله عن فرد واحد فى الشرطة وأخذ عقابه من خلال فصله من العمل وقلت ذلك خلال مشاهد الفيلم، ومن الطبيعى وجود عناصر فاسدة داخل اى مؤسسة حتى يوم الدين لان ربنا خلقنا هكذا، وانا لست من الغباء لمهاجمة الشرطة فى هذا التوقيت لانها الامن الداخلى الذى يحقق لكل المجالات الاستقرار.

ماذا عن اتهام الازهر لفيلمك بالإساءة؟

- هناك تسرع من الازهر وإصرار شديد على الهجوم من وكيل الازهر فى الحكم على العمل، وكان لابد له من التروى أو إرسال مسئول يثق فيه لمشاهدة الفيلم، وفى النهاية الازهر «فوق دماغنا كلنا وهو منارة العلم»، ونكن له كل الاحترام ولا يمكن ان نوجه له اساءة ولو حتى اسقاط غير مباشر، كما ان الفيلم ليس له علاقة بالازهر وليس لدينا اى اتجاه للاساءة له، حيث اننا وسطيون.

ماذا عن البطولات الجماعية؟

- اجابت عن هذا السؤال عمليا من خلال وجودى فى فيلم «الحفلة» مع احمد عز، ولكن أهم شىء أن تكون شركة انتاج مثل اوسكار التى قدمتنى وعز بشكل متميز جدا مع الحفاظ على الحجم شكلا وموضوعا، بالاضافة الى أن يكون الموضوع جيدا.

هل لديك اعمال سينمائية مقبلة؟

- بالتأكيد تعاقدت على أكثر من مشروع سينمائى من تأليف محمد سمير مبروك، ولدى حاليا فيلم سينمائى جاهز شكلا وموضوعا ومن إخراج محمد حمدى.

لماذا ابتعدت عن الدراما التليفزيونية؟

- لدى مشكلة فى مسألة صناعة الدراما مع احترامى لها، حيث اوقع عقد المسلسل فى شهر يناير لتصويره فى شهر مارس وفى نفس الوقت المسلسل الواحد بعشرة افلام سينمائية وهذا خطأ حيث إننى أحتاج الى التروى فى العمل مثل السينما التى اتفق فيه على العمل قبلها بعام كامل لتحضيره، لذلك أرى نجاح المسلسلات التركية يعود الى العمل المتواضع فى التحضير الجيد.

كيف ترى مستقبل مصر؟

للافضل ان شاء الله والايام المقبلة كلها خير، وأؤيد المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر.

روز اليوسف اليومية في

13.05.2014

 
 

«ظرف صحي».. رائحته تزكم الأنوف !

مجدي الطيب 

• نماذج بشرية مشوهة لا تعرف لها أصلاً ولا خلفية اجتماعية أو اقتصادية وطوال الوقت تتملكك الدهشة ثم الغضب بسبب ما تراه من سخافات مركبة وكوميديا رذلة

عرفت السينما المصرية ظاهرة أفلام المقاولات قليلة الكلفة،ضعيفة التقنية،وضحلة الرؤية والفكرة،وباختفائها عادت الأمور إلى مسارها الصحيح،مع الاعتراف بتراجع الإنتاج،على صعيدي الكم والكيف،لكن شهدت الساحة الفنية،في الآونة الأخيرة، اتجاه اللائي يفتقدن الموهبة إلى استغلال الإنتاج كبوابة مرور إلى التمثيل،وهو ما فعلته سماء المصري في فيلم «على واحدة ونص»،علياء كيبالي في فيلم «متعب وشادية» وأقدمت عليه،مؤخراً،ابتسام المكي في فيلم «ظرف صحي»،الذي أنتجته وشاركت في بطولته من خلال شخصية «المعلمة»،التي تتخذ من إدارة المقهى الشعبي ستاراً للاتجار في المخدرات،وبدت وكأنها تقتفي أثر فيفي عبده في الشكل والأداء، وأن كل ما يهمها أن تمارس فعل التمثيل من دون أن تهتم بتدريب نفسها أو اختيار المخرج الذي يملك القدرة على اكتشاف ما لديها من إمكانات !

سعت ابتسام المكي إلى تدشين فضائية «الغرام» لكنها لم ترض غرورها فاتجهت إلى تأسيس شركة للإنتاج الفني والسينمائي قدمت باكورة إنتاجها في فيلم «ظرف صحي»،الذي لم تكتف بإنتاجه،وإنما توجت نفسها بطلة له،وكما فشلت في تقديم نفسها كممثلة سقطت في تجربة الإنتاج؛فالرغبة في تقليص الموازنة أعطى الأولوية لممثلي الصف الثاني (حسام فارس،عايدة رياض،سليمان عيد،نرمين ماهر،إيمي طلبة،علاء مرسي،روان فؤاد،ضياء الميرغني،بدرية طلبة ومنة عرفة) واختيار دوللي شاهين لم يحقق الهدف بعد أن استشعرت أنها تقف في المكان الخطأ،ولم تُكمل تصوير مشاهدها في السيناريو فما كان من المنتجة سوى أن استبعدتها،وعوضتها بلقب «ضيفة الشرف»،ومثلما اختارت «المكي» لنفسها أن تنتج وتمثل، لجأت إلى حيلة عجيبة أسندت بمقتضاها أدواراً تمثيلية لكل من المشرف العام بليغ حمدي،وكاتب السيناريو عبد المنعم طه،وكاتب الفكرة محمد رضا،وعندما منحت الفرصة للوجه الجديد خالد عمر ولاعب كرة القدم إبراهيم سعيد وثلاثة مطربين شعبيين هم : عبد الباسط حمودة،محمود الحسيني وطارق عبد الحليم والراقصة برديس،لم تفعل هذا من باب التشجيع بل لأنها تطمع في توفير النفقات؛إذ جرى العرف أن يتبرع الواحد منهم بأجره حباً في الظهور على الشاشة !

نماذج بشرية مشوهة

فاجأتنا «المكي» بإسناد المهمة إلى الشاب إبرام نشأت،الذي يخوض تجربة الإخراج لأول مرة،فكانت النتيجة كارثية بمعنى الكلمة؛فباستثناء لقطة في بداية الفيلم وظف فيها «إبرام» المونتاج (تامر نصر) ببراعة عندما استخدم سيارة لتدخل «الكادر» وتُحقق هدف ال wipe (المسح)،ووظف العدسة (مدير التصوير تامر جوزيف) لتشويه المدينة،في إسقاط على التشويه الأخلاقي الذي خيم عليها،لا يمكن أن نتوقف عند شيء له صلة بالإبداع في فيلم «ظرف صحي»،ومن ثم ليس بمقدورنا التفاؤل بأن المخرج الشاب إبرام نشأت يملك إمكانات تؤهله لتقديم لغة سينمائية أخاذة،أو قدرة على قيادة طاقمه التمثيلي،وتوظيف عناصره الفنية؛فعلى إيقاع موسيقى تصويرية مسروقة،وممسوخة (إسلام صبري) تتوالى عناوين فيلم «ظرف صحي»، وباكتمالها تستعرض الكاميرا في حركة Pan left «بان شمال» عرجاء المدينة حتى تصل إلى الحارة لنتعرف إلى نماذج عجيبة ومشوهة من البشر؛كالسباك «سيد شطاف» ـ محمد رضا ـ وأمه ـ عايدة رياض ـ والسمكري «بقو» ـ سليمان عيد ـ الذي افتتح ورشته منذ ما يقرب من العشر سنوات،ولم يزد عدد زبائنه عن شخصين فقط،الحانوتي ـ ضياء الميرغني ـ الذي يعاني شظف العيش،صاحبة المقهى المعلمة «التزام» ـ المنتجة ابتسام المكي ـ وصبيها المخنث،وكما يُقحم كاتب السيناريو والحوار عبد المنعم طه قضية اتجار «المعلمة» في المخدرات يُدهشنا بتصوير «نحمدو» ـ بدرية طلبة ـ في دور قوادة ترفض ابنتها الوحيدة «بطة» ـ دوللي شاهين ـ في حين ترحب صديقتها «شهد» ـ روان الفؤاد ـ بانتهاك جسدها،وترفض شقيقتها «توحة» ـ نرمين ماهر ـ استباحة شرفها فيما يعانيان معاً من الشقيق البلطجي «عوض أفيونه» ـ خالد عمر ـ الذي يعيث فساداً في الحارة، كونه يعمل لحساب «المعلمة» ! 

نماذج بشرية شائنة ومشوهة لا تعرف لها أصلاً ولا فصلاً،ولا خلفية اجتماعية أو اقتصادية،ومن لحظة إلى أخرى يتملك المتلقي الدهشة ثم الحيرة فالغضب،ولا يفارقه الاستفزاز،بسبب ما يراه أمامه من تناقضات مركبة،ورغبة يائسة في إضفاء جرعة كوميدية على الفيلم تنتهي بسخافة ورذالة ليس لهما مثيل؛فإخراج رجل ضخم من السيارة «الفولكس فاجن» يُدخلنا في حالة لا تنتهي من ثقل الظل،والشخصيات العالة على الأحداث كثيرة (عبد الباسط حمودة وأحلام الجريتلي وأهل الحارة الذين يشاركون في مباراة كرة قدم عبثية) ! 

ميلودراما فاقعة

في فيلم «ظرف صحي» تتوالى الفواجع،والميلودراما الفاقعة؛فالمعلمة لا تكتفي ببيع المخدرات،وإنما تتعامل بالربا،وتلقنها الأقدار درساً قاسياً عندما تقع ابنتها «نادين» ـ منة عرفة ـ ضحية المخدرات التي تروجها الأم،وكما يحدث في الأفلام التي تقوم على الدعاية المباشرة يبرر السيناريو انحرافها بأنها تدفع ثمن انفصال والديها،ويُحذر من مغبة السقوط الأخلاقي؛حيث يوهمنا السيناريو بأن بائعة المناديل «شهد» تعرضت لخديعة انتهت بفقدان شرفها،وتُصاب بانهيار خشية أن يلحقها العار في حين يؤكد العمل،في كل لحظة،أنها سيئة الخلق ومدمنة دعارة (!) لكن «جدعنة» وشهامة صديقتها «بطة»،التي تبيع المناديل الورقية في إشارة المرور،تدفعها إلى نجدتها،وجمع الأموال من أجل إجهاضها،لكنها تموت أثناء إجراء العملية،وتفاجأ «بطة» أن حبيبها «سيد شطاف» يرتاب في سلوكها،بينما يرغب الحانوتي المتصابي في الزواج من أم سيد لكنها تشترط عليه أن يغير نشاطه،ويعيش الحياة،بدلاً من أن يُشيع الأموات إلى مثواهم الأخير .

ادعاءات فارغة لا تقوم على أساس فكري أو فني،وتعكس بدرجة واضحة حجم الضعف الذي أصاب السيناريو المهلهل، واتجاه كاتبه إلى التلفيق السخيف؛فالمواقف مفتعلة،وسطحية الوعي دفعته إلى تحميل الفقر المدقع المسئولية الكاملة عن كل ما يجري في الوطن،وكأنه يتبنى المقولة الشهيرة لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه «لو كان الفقر رجلاُ لقتلته»؛فالعلاقات العاطفية لا تنتهي بالزواج الشرعي بسبب الفقر،وضيق الحال شجع الآباء على بيع الفتيات الصغيرات للأثرياء الخليجيين الكهول في زيجات غير متكافئة (إعادة سقيمة للظاهرة القديمة التي استهلكتها السينما المصرية). وفي أغرب طرح من نوعه يقول كاتب السيناريو والحوار،على لسان إحدى فتياته،أن «الخلاص من النكد يأتي بالرقص»،ومن ثم يندفع المخرج إبرام نشأت إلى تقديم رقصة خاطفة بين الثلاثي : دوللي شاهين،روان الفؤاد ونيرمين ماهر،وبعدها يقدم الكاتب،ومعه المخرج،حلاً عبقرياً لمشكلة الفقر باتفاق «سيد شطاف» مع رفيقيه : سليمان عيد وعلاء مرسي على أن «الخلاص من الفقر يأتي بالسرقة»، ووسط مشاهد عبثية الشكل وركيكة التنفيذ يتورط الأصدقاء الثلاثة،من دون منطق درامي،في علاقة مشبوهة مع مافيا عجيبة يقودها من الخارج لاعب الكرة إبراهيم سعيد،ويحركها في مصر حسام فارس،تخصصت في الاتجار بالسلاح والآثار،وعلى غير توقع،واتساقاً مع المتغيرات العالمية،يدعي الفيلم أن المافيا،التي تضم ثلاثة أفراد على أكثر تقدير،تُخطط إلى هدم مصر،من خلال إجبار الأصدقاء الثلاثة على زرع أجهزة تنصت، بعد إيهام زعيمهم «سيد شطاف» بأنه يقدم خدمة جليلة للوطن،على غرار رأفت الهجان،وهي الحيلة التي رأيناها من قبل في فيلم «ميدو مشاكل»،لكن «بطة» ـ دوللي شاهين ـ حبيبة الزعيم تنجح في التنسيق مع الأجهزة الأمنية،التي تتمكن، بدورها،من القبض على العصابة !

هنا يتحول الإنتاج إلى فضيحة بكل المقاييس؛فالمافيا تعمل داخل حجرة فقيرة مُظلمة،والمقر الرئيس في الخارج ليس سوى «فيلا» يمكن أن تكون في أية منطقة نائية بمصر،والديكورات،سواء في الحارة أو غيرها،في أسوأ حالاتها،وكل ممثل يرتدي ما يعن له من ملابس،كما فعل محمد رضا،في قبح غير مسبوق،عندما ارتدى،في ليلة عرسه،بزة عليها تصميمات للصنبور والأدوات الصحية،في إسقاط على وظيفته كسباك (!) بينما بدا المخرج في أسوأ حالاته،وهو ينفذ مشهد مطاردة أفراد العصابة للأصدقاء الثلاثة،بشكل ساذج يبعث على السأم والضجر،وهو ما كرره في مشاهد متفرقة من الفيلم،وكأنه لم يُشاهد فيلم حركة في حياته ! 

التوليفة السبكية

مثلما فعلت المنتجة ابتسام المكي عندما حاولت محاكاة فيفي عبده تارة،وتحية كاريوكا تارة أخرى،وتصورت أنها «سمارة» في نسختها العصرية،اعتمد المخرج إبرام نشأت،بناء على تعليمات المنتجة بكل تأكيد،«التوليفة السبكية»؛ابتداء من الاستعانة بعدد كبير من المطربين الشعبيين (عبد الباسط حمودة،محمود الحسيني وطارق عبد الحليم) والراقصات (برديس وشاكيرا)، واستثمر وجودهم،في تقديم رقصات وأغان ليس لها ضرورة درامية،بل مجرد حشو أسهم في ترهل الفيلم،وزيادة جرعة الاستفزاز،واكتمل العبث عبر النهاية السعيدة التي أعلنت المعلمة من خلالها توبتها عن ارتكاب الفعل الحرام،وشفاء ابنتها من الإدمان،وقيام الأجهزة الأمنية بتكريم «بطة» وحبيبها «شطاف» جنباً إلى جنب مع قيادات الداخلية،وتُختتم الأحداث بالفرح الجماعي الشهير المعتاد في أفلام السبكية،حيث يتزوج الأحباء !

من أول مشهد في فيلم «ظرف صحي» إلى المشهد الأخير في أحداثه،يتسم العمل بارتباك لا مثيل له،ويبدو المخرج إبرام نشأت متخبطاً،غير قادر على إحكام قبضته على التجربة؛فالخيال كسيح،والإبداع فقير؛فلا بصيص أمل في «كادر» جميل أو زاوية كاميرا مبتكرة تضيف جديداً،وهو ـ وحده ـ الذي يتحمل مسئولية السيناريو الكارثي الذي كتبه عبد المنعم طه،ومن قبله الفكرة التي قيل إن كاتبها ذلك الطفل «المعجزة» المسمى محمد رضا،الذي تحمست له المخرجة،واختارته،لأسباب مازالت مجهولة،بطلاً للفيلم،بينما لا يملك مقومات،من أي نوع،تؤهله لأن يكون كاتباً للفكرة أو عابر طريق أمام الكاميرا،فهو لا يصلح أن يكون «كومبارس صامت»،وفي كل مشهد كان يحتاج منه إلى انفعال أو رد فعل رأيناه خائباً ملوماً ومحسوراً ينطبق عليه قول الله تعالى «ِيَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ» !

في أحد مشاهد فيلم «مراتي وزوجتي» نوهت إلى المشهد المقزز الذي يقدم فيه الفيلم مواطناً أفريقياً يُصدر رائحة عفنة، وأصوات كريهة،من مؤخرته،وتخيل كاتب الفيلم محمد سمير مبروك،والمخرج معتز التوني،أن المشهد سيفجر عاصفة من الضحك،ومن جديد يتكرر المشهد الكريه في فيلم «ظرف صحي»،حيث يجلس رجل صعيدي أمام متجر «سيد شطاف» ونكتشف أنه يتبرز في الشارع،وعندما يهب «شطاف» لطرده يكتشف أن قاعدة الحمام التصق بمؤخرته !

قذارة وانحطاط وبذاءة وهبوط وترخص وإسفاف يعكس الحال الذي وصلت إليه السينما المصرية،في السنوات الأخيرة،ويؤكد الحاجة إلى تدخل الدولة لتصويب المسار،وضخ أموال في الصناعة التي وصلت إلى حد من الاهتراء لم تبلغه من قبل،وفيما عدا هذا سنصبح فريسة لرائحة «رامز» ومؤخرة «شطاف» . غير أن ما يستحق وقفة أخيرة أن المنتجة ابتسام المكي وجهت الشكر،في العناوين الأخيرة للفيلم،إلى مسعد فودة نقيب المهن السينمائية،ورغم الغموض الذي يكتنف الإهداء،وسببه،إلا أنني أتصور أنها أصابت الهدف؛فمن دون «فودة» لم يكن لهذا «اللافيلم» المسمى «ظرف صحي» أن يخرج إلى النور،ويكفي التجربة خسة ووضاعة أن رائحتها تزكم الأنوف !

جريدة القاهرة في

13.05.2014

 
 

أكدت أنها أصبحت أكثر اهتماماً بنوعية الأدوار

يسرا لـ24: حال السينما لا يشجعني على العودة إليها

24- متابعة 

فنانة لا خلاف عليها، تعرف جيداً كيف تختار خطوتها القادمة، وتعرف أكثر ما الذي يسعد جمهورها، وهي معادلة فشل الكثيرون في الوصول إليها

يسرا الفنانة التي استطاعت الحفاظ على نجوميتها كل هذه السنوات، وتقوم حالياً بتصوير دورها في مسلسل "سرايا عابدين" مع المخرج عمرو عرفة، وهو المسلسل الذي تحدثت عنه يسرا في الحوار التالي:

·        وافقت على المشاركة في مسلسل "سرايا عابدين" وسط عدد كبير من النجوم، فما السبب؟

لم أعد أبحث عن البطولة بقدر ما أصبحت أبحث عن دور مهم أقدمه، إذ قدمت بطولات كثيرة، ولدي الكثير أيضاً لأقدمه من خلال مسلسلات تحمل اسمي، لكن الدور المهم لا يمكن تعويضه، وهو ما وجدته في سيناريو مسلسل "سرايا عابدين" فبمجرد أن عرض علي وافقت على الفور، فالمسلسل كله تجربة مختلفه تماماً على الدراما العربية، لا تتكرر إلا كل عدة سنوات، وموافقتي عليها جاءت من هذا المنطلق

·        ما الذي وجدته في "سرايا عابدين" دفعك للتضحية بمسلسلك الجديد هذا العام؟

لا أستطيع التحدث عن تفاصيل الدور، ولكن في إطار عام "خويشار هانم" والخديو إسماعيل هما ثنائي في العمل أهم ما يحاولون الحفاظ عليه هو العرش، وهذه هي قصة العمل بشكل عام، أما التفاصيل فستظهر في رمضان.

·        وهل كان للمخرج عمرو عرفة دور في إقناعك بالموافقة؟

بالطبع، فالعمل مع مخرج مهم يعرف أدواته أهم ما يتمناه الممثل، لأنه يكون مطمئناً مع المخرج، ويفعل ما يطلب منه دون التفكير في أي تفاصيل، فالعمل مع مخرج قوي، يتسبب في حالة نفسية جيدة للممثل، وهو ما حمسني للعمل مع المخرج عمرو عرفة.

·        هل كنت بالفعل السبب في عرض المسلسل في رمضان، بعد تأجيله إلى مارس؟

كانت لي وجهة نظر حاولت مشاركتها مع الجهة المنتجة، وهو ما اقتنعوا به. فأنا أفضل العرض الرمضاني، إذ أن الجمهور المصري والعربي يهتم بشكل خاص بالدراما في رمضان، ويعتبرها طقساً من طقوس الشهر الكريم، وهو ما اعتدنا عليه طوال السنوات الماضية.

·        كيف وجدت العمل مع فريق العمل؟

أشعر بحالة غريبة من الاستمتاع مع نيللي كريم وغادة عادل ومي كساب وكل فريق العمل، فأنا استمتعت بأعمالهم السنة الماضية، ووجدتهم ممتعين جداً، وغاية في اللطف، داخل استديو التصوير. وكذلك قصي خوري الذي وجدته ممثلاً محترفاً جداً ويمتللك أدواته بشكل رائع أثناء التصوير لدرجة مبهرة. وهو ما زاد من سعادتي وحمسني لتقديم أكبر جهد لي في المسلسل، وأتوقع نجاحة بشكل كبير في رمضان

·        ولماذا لم تقدمي أفلاماً سينمائية في الفترة الأخيرة. هل أصبحت تفضلين التواجد التلفزيوني أكثر؟

لا أقدم عملاً سواء في السينما أو التليفزيون إلا عندما أكون مقتنعة به، وذلك هو سر ابتعادي عن السينما، فالخيارات المطروحة أمامي حتى الآن لا تجعلني أتحمس للعودة إلى السينما، فأنا لن أقدم عملاً لمجرد التواجد حتى وإن قررت أن أجلس في المنزل.

·        وهل هذا هو سبب قرارك الإنتاج لنفسك؟

بالفعل، فقرار دخولي الإنتاج سببه أني أرغب في تقديم أعمال مختلفة تماماً وإنتاج ضخم أشعر فيه بالسعادة، وأستطيع من خلاله أن أقدم للسينما المصرية جزءاً مما قدمته لي، وأرد لها الجميل، وأن أعيد للسينما المصرية دورها الرائد في عالم الانتاج والسينما العربية، وأحلم بأن نصل إلى العالمية بهذه الأعمال، وأبحث حالياً عن أعمال سينمائية أستطيع تقديمها في الفترة المقبلة.

·        كيف ترين حال الفن في الفترة القادمة؟

أري أن مصر بشكل عام مقبلة على أيام أفضل من التي عشناها في وقت سابق، والفن تحديداً سيشهد انتعاشاً كبيراً خلال الفترة القادمة، وهو ما يبدو واضحاً من تحمس المنتجين للعودة إلى الإنتاج، ومن خلال حماس الشباب الذين يقدمون أعمالاً وأفكاراً جديدة ومتطورة، ستجعلنا جميعاً نشعر بفخر الفترة القادمة.

·        هل ترين أن الفنان عليه الإعلان عن آرائه وتوجهاته السياسية، أم أن عليه الاكتفاء بما يقدمه من فن؟

أرى أن الفنان جزء من المجتمع، ومن حقه أن يعبر عن آراءه السياسية، فأنا مثلاً أرى أن السيسي هو الأمل القادم في إنقاذ مصر خلال الفترة المقبلة، ومن حينها قررت أن أدعمه بكل ما أتوتيت من قوة، وقمت بعمل توكيل له، وفي كل مكان أعلن تأييدي له رئيساً للجمهورية.

موقع 24 الإماراتي في

13.05.2014

 
 

الانتخابات فى السينما.. «خطوط حمراء» على الشاشة

«الرئاسية» لم يتم تناولها إلا فى «ظاظا»..

والتركيز على «البرلمانية» فقط

كتب : محمد عبدالجليل ونورهان طلعت 

أكد عدد من النقاد والمبدعين أن الانتخابات الرئاسية كانت -وما زالت - خطاً أحمر، أو منطقة محظورة فى السينما المصرية. وأشاروا إلى أن الفيلم الوحيد الذى تناول الانتخابات الرئاسية هو «ظاظا رئيس جمهورية» تأليف طارق عبدالجليل وإخراج على عبدالخالق وبطولة هانى رمزى، وأن معظم الأفلام ركزت على تناول الانتخابات البرلمانية فقط، دون أن يجرؤ أحد منها على الاقتراب من منطقة «الرئاسة»، التى يبدو أنها كانت «ممنوعة» على الفنانين والمبدعين. «الوطن» تفتح فى هذا التحقيق ملف الانتخابات فى السينما، ولماذا لم يتم تناول الانتخابات الرئاسية بالشكل الكافى، ومستقبل هذه الانتخابات فى الأفلام الجديدة التى يتم تقديمها فى الفترة المقبلة، ودور جهاز الرقابة على المصنفات الفنية فى الحد من هذه النوعية من الأعمال لأسباب سياسية.

رامى عبدالرازق: الرقابة لا تسمح إلا بانتقاد أعضاء مجلس الشعب والوزراء فقط.. وممنوع الاقتراب من «الرئيس»

فى البداية تحدث المؤرخ السينمائى محمود قاسم قائلاً: «الانتخابات الرئاسية لم يتم تناولها فى السينما على الإطلاق سوى فى حالة وحيدة بفيلم «ظاظا رئيس جمهورية» للمخرج على عبدالخالق والسيناريست طارق عبدالجليل، والذى تم فيه ترشح مواطن معدوم من عامة الشعب ضد رئيس الجمهورية العجوز، وينتخبه الناس رغبة فى التغيير، ولكن بشكل عام ارتبطت صورة الانتخابات فى السينما المصرية على مدار تاريخها إما بمجلس الشعب أو بالانتخابات الداخلية فى الشركات والمؤسسات والنقابات، مثل فيلم «خيوط العنكبوت» للمخرج عبداللطيف زكى، والمؤلف مصطفى محرم، وكذلك فيلم «أبوكرتونة» بطولة محمود عبدالعزيز، وإخراج محمد حسيب، والذى تناول الانتخابات داخل إحدى المؤسسات».

محمود قاسم: السينما قدمت أفلاماً تشكك فى نزاهة الانتخابات وتظهر فساد أعضاء مجلس الشعب

وأضاف: «بداية تناول ملف الانتخابات بكل تجاوزاته تعود إلى سنوات طويلة، وبالتحديد منذ فيلم «حب للأبد» عام 1958 للمخرج يوسف شاهين، بطولة أحمد رمزى ومحمود المليجى ونادية لطفى، والذى تناول ترشح أحد الأشخاص لمجلس الشعب، وفى الوقت نفسه يتورط أخوه فى مساندة سيدة متهمة بالقتل، ويسعى الشقيق الأكبر لإبعاد أخيه عن تلك القضية حتى لا يستغل أعداؤه هذا الأمر فى الدعاية السلبية له فى انتخابات البرلمان، وكانت تلك هى الإشارة الأولى فى السينما للممارسات القذرة فى لعبة الانتخابات، وظلت السينما تتناول هذا الملف على استحياء وبشكل عابر طوال فترتى عبدالناصر والسادات حتى جاءت فترة حكم «مبارك» والتى أتاحت الفرصة لتناول هذا الموضوع بشكل مكثف فى العديد من الأفلام، خاصة الانتخابات البرلمانية بكل تجاوزاتها، مثل الجزء الثانى من فيلم «بخيت وعديلة» والذى يقوم بشكل كامل على انتخابات مجلس الشعب، واختار الفيلم أن تدور الحملة الانتخابية فى إحدى دوائر غرب الإسكندرية، وهى منطقة شعبية أضاف إليها الفيلم أيضاً عشوائية غير موجودة فى الواقع من أجل تسخين قذارة المعركة، هنا يلجأ الخصوم إلى وسائل قذرة عديدة من أجل الفوز بالمعركة، هم يزايدون فى المطالب والخدمات التى يقدمونها للناس، ويعرضون على المنافسين إغراءات ثم تهديدات عندما يزداد الإحساس بأنهم سيخسرون، وفى الفيلم إشارات إلى ما حدث فى المعركة الانتخابية الأخيرة، من تهديد المنافس فى حالة فوزه. وبالفعل فأمام كل هذه الإغراءات بالتنازل من طرف أكثر من مرشح وفى أحد المشاهد يعلن «بخيت» أنه سوف يتنازل لمن يدفع أكثر وكذلك تم تناول هذه الانتخابات فى فيلم «الواد محروس بتاع الوزير» للمخرج نادر جلال والمؤلف يوسف معاطى، وأيضاً فيلم «حتى لا يطير الدخان» للمخرج أحمد يحيى».

طارق عبدالجليل: قدمت «ظاظا» فى وقت لم يكن مسموحاً على الإطلاق الاقتراب من مؤسسة الرئاسة

وعن شكل تناول تلك الأفلام للانتخابات ومدى تطابقه مع الواقع قال: «السينما قدمت كل هذه الأفلام كى تشكك فى نزاهة الانتخابات وإظهار فساد أعضاء مجلس الشعب ولا أمل فيهم، وأنهم وصلوا للمجلس عبر صفقات مشبوهة، مثلما ظهر أيضاً فى فيلم «عمارة يعقوبيان» من خلال مشهد حوار بين نور الشريف وخالد صالح حول تفاصيل الترشح وتحكم الحكومة فى نتيجة الانتخابات، ولا أتصور أن الأفلام جاءت بأى شىء بعيد عن الواقع فيما يتعلق بالانتخابات، فقد عكست كل ما هو حادث فى أرض الواقع».

ومن جانبه تحدث الكاتب والسيناريست طارق عبدالجليل، مؤلف فيلم «ظاظا رئيس جمهورية»، قائلاً: «تجربة فيلم «ظاظا» تعتبر غير مسبوقة لعدة أسباب، خاصة أنها الوحيدة التى تناولت الانتخابات الرئاسية فى وقت لم يكن مسموحاً على الإطلاق الاقتراب من مؤسسة الرئاسة بأى شكل، وربما هذا الذى جعل الأحداث تدور فى دولة أخرى خيالية من دول العالم الثالث، وذلك بعد أن تصدت الرقابة لهذا الفيلم، ثم حذفت اسم «رئيس جمهورية» من عنوان الفيلم، لكن مسألة المعركة الانتخابية التى دارت بين رئيس عجوز، محنك، التصق طويلاً بمقعد الرئاسة، ومواطن عادى، متزوج، كل ما يحلم به هو الحصول على شقة يعيش فيها مع زوجته، هذه المسألة بدت جديدة وجريئة، وقد أراد فريق الرئيس الحالى، العجوز، أن يصنع حملة انتخابية صورية وهمية على طريقة انتخابات الرئاسة فى 2005 فجاءوا بهذا المواطن «ظاظا» كى يكون المرشح أمام رئيس الجمهورية العتيد، وفى البداية تم كل شىء بسلام، فالمرشح ليس طامعاً فى المنصب مثل الرئيس العجوز، لكن فجأة يقوم الناس بالهتاف له ويرونه سبيلاً للتغيير، مما يجعل الفريق الرئاسى يشعر بخطورة «ظاظا» وينتقل هذا الإحساس للرئيس نفسه، ويتم عمل أول مناظرة بين الرجلين، القديم والجديد، ويبدو «ظاظا» خائفاً، مرتبكاً، وجلاً، من وجوده فى حضرة الرئيس، ولا تبدو المناظرة جدلاً بين خصمين، بل إن التفوق يبدو مسيطراً على الرئيس القديم الذى يخسر المعركة ويصبح الشاب رئيساً للجمهورية. وأغرب ما فى الفيلم، ولعله ليس غريباً بالمرة، أن ظاظا عندما صار رئيساً للجمهورية فإنه لم يغير من بطانة الرئيس السابق وظل نفس أعضاء اللجنة الاستشارية للرئيس الجديد».

وأضاف: «الفيلم نقل بشكل متطابق تفاصيل العملية الانتخابية بكل تجاوزاتها وسلبياتها، وما يتعلق بأحلام الناس وآمالهم بالمرشح الجديد، وكان ذلك فى أعقاب انتخابات 2005 والتى أتصور أنها كانت المحاولة الوحيدة لإقامة انتخابات رئاسية بالمعنى المفهوم فى أعقاب ثورة 1952».

وعن تصوره لشكل الانتخابات فى السينما فى الفترة المقبلة قال: «أتصور أنه إذا تصديت للانتخابات فى المرحلة المقبلة سأتناول فكرة اختفاء المرشحين الذين كانوا قد ترشحوا فى المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية العام قبل الماضى، وكيف غابت الأحزاب عن المشاركة الفعالة فى الانتخابات وغابت التعددية».

ويتحدث المخرج على عبدالخالق عن تجربة فيلم «ظاظا»: «التجربة كانت شديدة الخصوصية واقتحمت منطقة ألغام لم يجرؤ أحد على الدخول إليها من قبل وربما حتى الآن، وأردنا خلال الفيلم تصوير تفاصيل الواقع الذى رغب الناس فى تغييره، وكان «ظاظا» هو المرشح الأمل بالنسبة لهم، وقد رصدنا من خلال الأحداث كل تفاصيل العملية الانتخابية وكل السلبيات التى تشوبها بشكل كوميدى، بداية من الرشاوى الانتخابية، وحتى المتاجرة بأحلام الشباب والوعود الزائفة للمرشحين، وتفاصيل الدعاية الانتخابية والمؤتمرات الجماهيرية، وغيرها، وقد اصطدمنا بالرقابة التى احتجزت الفيلم وتصدت للكثير من التغييرات فيه حتى أفرجت عنه فى النهاية، وأخيراً تظل التجربة مختلفة، حيث إن الانتخابات الرئاسية وقتها لم يكن قد تمت إقامتها سوى مرة واحدة، ولكن فى الفترة المقبلة أتصور أنه فى حالة الإقدام على تقديم فيلم عن الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية، سيكون هناك الكثير من العوامل والتفاصيل التى ستثرى الموضوع بكل تأكيد عما كانت عليه من قبل».

ويقول الناقد رامى عبدالرازق: «الانتخابات من أكثر الجوانب الواقعية التى تناولتها السينما، ففى فيلم «بخيت وعديلة» تم تناول الانتخابات بـ«الكوميديا السوداء»، لكن رغم ذلك كانت أغلب أحداث الفيلم حقيقية، كأن يقوم رجل أعمال بشراء أصوات الناخبين، وهذا الفيلم أظهر الواقع المأساوى الذى نعيشه حين يأتى أشخاص من الشارع، ويصبحون مرشحين، وكان لذلك إسقاط من خلال رمز المرشحين «الجردل» و«الكنكة»، وذكرت هذه الرموز للدلالة على الأصل المتدنى لبعض الشخصيات التى لا تصلح أن تكون فى هذا المنصب. كما تناول فيلم «طيور الظلام» فكرة التواطؤ مع مرشح الحكومة، وفى فيلم «دكان شحاتة» كان هناك مشهد تظهر فيه صورة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وفى نفس الوقت يقوم شخص بدفع 50 جنيهاً لشخص آخر كإسقاط على الرشاوى التى تحدث فى الانتخابات، وكذلك فى فيلم «عين شمس» عندما تحدث أحد النواب عن الكثير من الوعود لأهالى منطقة «عين شمس» التى ترشح عنها، وهو يسكن فى الزمالك، وفور فوزه تناسى كل وعوده وتجاهلها».

ويضيف: «حتى الأفلام القديمة التى أنتجت فى الستينات كانت لها نظرة فى الانتخابات، ففى فيلم «أرض النفاق» عن رواية يوسف السباعى، هناك مشهد كان إسقاطاً على ذلك، عندما دخل فؤاد المهندس مقر أحد المرشحين للانتخابات، ووجده يعطى وعوداً مبالغاً فيها، فقام بإعطائه «حبوب صراحة»، ليجد الناخبون أن جميع وعوده كاذبة، ولكن بشكل عام فإن الأفلام المصرية التى تطرقت لهذا الموضوع بشكل كوميدى أو سياسى استطاعت أن تعبر عن الانتخابات فى الواقع، واستغلت مساوئ ما يحدث فى الانتخابات والمشاكل التى تسببها».

وعن الرقابة ودورها فى تحجيم هذه الأعمال لأسباب سياسية قال: «الرقابة تخلق سقفاً معيناً فى مثل هذه الموضوعات لضمان السيطرة عليها، وتسمح بانتقاد من تتغير مناصبهم مثل نواب مجلس الشعب، وهم أول فئة يتم انتقادها فى الأفلام، وكذلك الوزراء أيضاً، وكانت ترفض مثل هذه الإسقاطات على الرؤساء لأنهم كانوا دائمين فى مناصبهم، لكن حالياً أعتقد أنهم أصبحوا أيضاً عرضة للانتقاد بعد الثورات، خاصة بعد أن أصبح الرئيس يتغير بشكل مستمر».

وأخيراً يتحدث الناقد وليد سيف قائلاً «إن تناول الأفلام لفكرة الانتخابات جاء فى أغلبه تناولاً واقعياً وفانتازياً، وذلك لأن السينما حدث بها توازن مع ما مرت به مصر، واستطاعت أن تعبر عن الصورة الحقيقية لهذا الواقع، وأصبح الفنان يستطيع أن يتحدث عن المشاكل التى يواجهها المجتمع، لكن على صعيد آخر للأسف هناك بعض الأفلام التى لم تتناول هذا الموضوع بالجدية الكافية، ففى فيلم «بخيت وعديلة» كان هناك إسقاط على الواقع من خلال رصد البلطجة التى تحدث فى الانتخابات والاحتشاد وراء المرشح الذى يدفع أكثر لكن فى صورة هزلية تتناسب مع طبيعة الفيلم، وهناك أفلام حاولت أن تجد لنفسها مساحة من التحرر فى حدود الهامش المتاح بالنسبة لها، والذى كانت تسمح به الرقابة على المصنفات الفنية، وذلك بالنسبة للأفلام التى قدمت قبل الثورة مثل فيلم «ظاظا» وفيلم «صرخة نملة» الذى عرض بعد الثورة، أما حالياً فلم يتطرق أى فيلم لهذه القضية، لأنها استهلكت بالقدر الكافى الذى لا يسمح بمناقشة نفس الموضوع بنفس الطريقة، خاصة أن الجمهور أصبح يعلم جيداً ما يدور فى لعبة الانتخابات بشكل يجعل العمل الفنى تقليدياً، ورسالته واضحة، ويشاهدها الجمهور بنفسه فى الشارع أثناء الانتخابات».

الوطن المصرية في

14.05.2014

 
 

الوحش الشهير يعود فى ذكراه الستين مع «جودزيللا 2014»

كتب : نجلاء أبوالنجا 

بمناسبة الذكرى الستين لظهور سلسلة أفلام «جودزيللا» تم طرح فيلم «2014 Godzilla» الأسبوع الماضى، للمخرج البريطانى جاريث إدواردز، وسيناريو ماكس بورنستين وديف كالهم، وأقيم العرض الأول للفيلم فى قاعة مسرح «دولبى» فى هوليوود بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

ومعروف أن الوحش «جودزيللا»، هو أيقونة شركة «توهو» اليابانية لإنتاج الأفلام، وهو يعود فى ملحمة جديدة ومغامرة مذهلة من «وارنر بروس بيكتشرز» و«ليجيندرى بيكتشرز»، فى تحد بين الوحش الأكثر شهرة فى العالم ضد مخلوقات خبيثة تهدد وجودنا بعد أن عززتها الغطرسة العلمية البشرية.

ويلعب بطولة الفيلم كل من آرون تايلور جونسون، كين واتانبى، إليزابيث أولسن، وجولييت بينوشيه، وديفيد ستراثيرن، وبريان كرانستون.

وتعد أفلام «جودزيللا» من الأفلام الخيالية التى جذبت العديد من المشاهدين كباراً وصغاراً، سواء كانت أفلاماً سينمائية أو مغامرات كارتونية، وظهر «جودزيللا» فى السينما اليابانية لأول مرة عام 1954.

وشاركت اليابان وأمريكا فى إنتاج سلسلة أفلام جودزيللا، التى يقترب عددها من 30 فيلماً، منذ إخراج أول أفلام السلسلة، وتنوعت حول إظهار «جودزيللا» فى صورة شريرة، وأحياناً طيب.

وفى التسعينات تنوعت أفلام «جودزيللا» كثيراً، وفقد الكثير من سمات الشخصية اليابانية، وظهر الإنتاج الأمريكى الضخم لفيلم «جودزيللا» الأمريكى الجديد بإمكانياته الفنية العالية التى تواكب العصر الحالى، محققاً نجاحاً باهراً عند عرضه، لكن النسخة الأمريكية من الفيلم أصابت المثقفين اليابانيين بإحباط كبير، لأنه فى نظرهم حوّل «جودزيللا» من رمز ثقافى إلى مجرد سحلية كبيرة تهاجم المدن الأمريكية دون هدف. وتطرح النسخة الجديدة من الفيلم بعد تجهيزها للعرض بتقنية الأبعاد الثلاثية «3 يوم 16 مايو المقبل، ويبلغ إجمالى ميزانية الفيلم 160 مليون دولار، حيث يشارك فى إنتاجه كل من شركتى Legendary Pictures بنسبة 75% وWarner Bros. Pictures بنسبة 25%.

الوطن المصرية في

14.05.2014

 
 

اليوم.. إقامة عزاء الراحل فايز غالي بكنيسة "السيدة العذراء" بمدينة نصر

كتب : ريمون فرنسيس

تقام صلاة الجنازة علي روح الكاتب والسيناريست الكبير فايز غالي، ظهر اليوم في تمام الساعة ١٢:٣٠ظهرًا، بكنيسة "العذراء والقديس اثانسيوس" بمدينة نصر، والذي وافته المنية أمس، وذلك على أن تقام مراسم الدفن بالجبل الأحمر بجوار نادي المقاولين العرب، كما يقام العزاء بنفس الكنيسة وتقبل في السادسة مساء.

وكان السيناريست "فايز غالى" قد رحل عن عالمنا أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 68 عامًا، بعد صراع من المرض، إثر إصابته بانسداد في الأمعاء نُقل على إثره إلى المستشفى.

فايز غالي هو زوج الناقدة الفنية ماجدة موريس، ويعتبر من أبرز كتاب السيناريو في تاريخ السينما المصرية، ويعد من أبرز أعماله أفلام "الطريق إلى إيلات"، "ضربة شمس"، "الإمبراطور"، "يوم حلو يوم مر"، "العوامة 70"، "وحياة قلبي وأفراحه"، تعاون خلال هذه الأعمال مع عدد كبير من نجوم السينما المصرية، من بينهم الفنانين فاتن حمامة، وأحمد زكي، ونور الشريف، وعزت العلايلي وإلهام شاهين.

الثلاثاء 13-05-2014 14:30

محمد خان ينعي فايز غالي: وداعا رفيق المشوار

كتب : نجلاء أبوالنجا

نعي المخرج الكبير محمد خان السيناريست فايز غالي،الذي رحل صباح اليوم بعد معاناة مع المرض، وكتب خان على صفحته بالفيس بوك عبارات شديدة التأثير قال فيها..

"وداعا فايز غالى صديق ورفيق مشوار وشريك فى ظهور سينما تحلم وطموحة مشغولة بواقع حياتنا فقدمنا معاً "ضربة شمس " و " الثأر " و " فارس المدينة " ومع خيرى بشارة " العوامة رقم ٧٠ " و " يوم مر ، يوم حلو " ، رحمه الله وأدخله فسيح جناته"

الثلاثاء 13-05-2014 12:16

وفاة السيناريت فايز غالي مؤلف فيلم "الطريق إلى إيلات"

كتب : محمد عبد الجليل

توفي، صباح اليوم، الكاتب والسيناريست فايز غالي، عن عمره يناهز 67 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

"غالي" من مواليد حي الأزبكية بالقللي بمحافظة القاهرة، درس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية ، وقدم مجموعة من الأعمال السينمائية الخالدة في تاريخ السينما المصرية، منها "الطريق إلى إيلات، والإمبراطور، وفيلم الثأر، وملسلسل المنصورية، ومسلسل وجهة نظر"، وهو متزوج من الناقدة ماجدة موريس.

الوطن المصرية في

14.05.2014

 
 

داود عبد السيد ومحمد فاضل وفردوس عبد الحميد فى عزاء فايز غالى

كتب رحيم ترك 

أقيم عزاء السيناريست الراحل فايز غالى بكنيسة "العذراء والقديس إثانسيوس" مساء اليوم الأربعاء بمدينة نصر، حيث تلقى العزاء زوجته الناقدة والكاتبة ماجدة موريس، ونجله هانى فايز وشقيقه الإعلامى فادى فايز.

وحضر لتقديم واجب العزاء عدد من المخرجين ومنهم داود عبد السيد، ومحمد فاضل، وعصام الشماع، وأمير رمسيس ومن المؤلفيين عاطف بشاى، ومجدى صابر، وحضر من الفنانين فردوس عبد الحميد، وميرال.

كما حرص على الحضور كل من الإعلامية سوزان حسن والأب بطرس مينا دانيال رئيس المركز الكاثوليكى للسينما، ومدير التصوير محمد عبد السميع، بالإضافة إلى عدد كبير من الكتاب والنقاد.

وقال نجله الإعلامى فادى غالى لـ"اليوم السابع" إنه يحمد الله أن والده لم يتألم كثيرا فلم تطل فترة مرضه، حتى تغمده الله برحمته، وأن الراحل كان يشعر بقرب نهاية حياته، وكانت وصيته لنا بمواصلة أعماله التى لم يقدر له أن يكون متواجد لينفذها بنفسه، وسنعمل خلال الفترة المقبله على تحقيق وصيته التى تركها لنا قبل رحيله.

يذكر أن السيناريست "فايز غالى" رحل عن عالمنا أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 68 عامًا، بعد صراع مع المرض، إثر إصابته بانسداد فى الأمعاء نُقل على إثره إلى المستشفى.

فايز غالى هو زوج الناقدة الفنية ماجدة موريس ووالد الإعلامى فادى فايز، ويعد من أبرز كتاب السيناريو فى تاريخ السينما المصرية، من أبرز أعماله أفلام "الإمبراطور، والطريق إلى إيلات، وضربة شمس، وامرأه تحت المراقبه، ويوم حلو يوم مر، والعوامة 70، وحياة قلبى وأفراحه"، تعاون خلال هذه الأعمال مع عدد كبير من نجوم السينما المصرية، من بينهم الفنانين فاتن حمامة، وأحمد زكى، ونور الشريف، وإلهام شاهين، وعزت العلايلى.

المصري اليوم في

14.05.2014

 
 

«الراقصات» سلاح المنتجين لإنعاش شباك التذاكر في المواسم المقبلة (تقرير)

كتب: أحمد الجزار 

ظهور الراقصات بكثرة فى الأفلام أصبح ظاهرة، وتحولت الاستعانة بالراقصة، حتى لو لم يكن لظهورها فى العمل أى مبرر درامى، إلى هوس بين شركات الإنتاج من أجل الدعاية للأفلام لجذب أكبر عدد من الجمهور، حتى إن هناك أغنيات ورقصات يتم تصويرها خصيصا كنوع من أساليب الدعاية للفيلم على طريقة «اللى تكسبّه العبّه».

بدأت التجربة مع الراقصة دينا التى شكلت دويتو ناجحا مع المطرب الشعبى سعد الصغير ونجحت أفلامهما رغم ضعف مستواها فى تحقيق إيرادات كبيرة ومنها «شارع الهرم» و«ولاد البلد» و«عش البلبل» وغيرها لكن تطورت الظاهرة مع الراقصة الأرمينية صافينار التى انطلقت مع فيلم «القشاش» وأثارت ردود فعل واسعة فى الشارع المصرى بشكلها وطريقة رقصها.

نجاح صافيناز شجع معظم المنتجين على الاستعانة براقصات كنوع من الدعاية لأفلامهم فقرر المنتج أحمد السبكى الاستعانة بها للمشاركة فى فيلم «سالم أبو أخته» لمحمد رجب وقدم لها أغنية «زلزال» مع المطرب محمود الليثى، الظاهرة شجعت المنتجة ابتسام المكى على الاستعانة بالراقصة «برديس» والتى تشبه صافينار إلى حد كبير فى فيلم «ظرف صحى» واستعانت بها فى أكثر من أغنية وبملابس مختلفة واستعانت بمعظم المطربين الشعبين لمشاركتها فى الكليبات، ومنهم عبدالباسط حمودة ومحمود الحسينى وطارق الشيخ وتصدروا الدعاية رغم أن مشاركتهم محدودة فى احداث الفيلم.

وتسببت حالة تكالب المنتجين على الراقصات إلى قيام المنتج محمد السبكى بتصوير كليب خاص لهيفاء وهبى وهى ترقص بمصاحبة المطرب حكيم كنوع من الدعاية لفيلم «حلاوة روح»، وقد اشتدت المنافسة ووصلت إلى ذروتها مع ظهور الراقصة «شاكيرا» التى شاركت فى فيلم «بنت من دار السلام » والذى سيعرض فى موسم عيد الفطر القادم حيث خرجت شاكيرا على الجمهور بأغنية «أحييه» أثارت جدلا كبيرا بسبب جرأة الأغنية والملابس التى ترتديها شاكيرا حتى أن الرقابة أثارت مشكلة كبيرة بسبب الأغنية وقد حصل الفيلم مؤخرا على تصريح بعرضه «للكبار فقط».

واستعان المخرج علاء شاكر بالراقصة التونسية كاريمان فى فيلم «لحوم البشر»، كما تظهر «صافينار» فى فيلم «عنتر وبيسه» لمحمد لطفى بصحبة المطرب حمادة الليثى أيضا فى أكثر من أغنية.

المنتج أحمد السبكى قال: إن السبب فى الاستعانة بالراقصات هو قدرتهن على جذب الجمهور لأنه على حد قوله «عاوز يرقص» ويغنى ويفرح فى مثل هذه الظروف.

وأضاف السبكى: استخدام الراقصات هو نوع من الدعاية ولكنها ليست السبب الرئيسى لنجاح الفيلم من عدمه فنجاح فيلم «سالم أبو أخته» يرجع لأنه فيلم جيد وليس للاستعانة بصافيناز ولكن للأسف هناك بعض الأفلام تظهر فيها الراقصات بشكل سيئ فى مشاهد مستفزة للجمهور لأن الأهم هو تقديمهن بشكل مناسب فأنا مثلا اخترت الفستان التى ظهرت به صافينار فى أغنية «زلزال» واشترطت أن يكون «مقفل» لأنى «مش عايز أعرى وخلاص».

وأكد الموزع محمد حسن رمزى أن استخدام الراقصات فى الأفلام والدعاية مجرد «موضة» ولكن الجمهور ينتفض سريعا فى حالة التكرار لأنه «بيزهق» بسرعة مؤكدًا أنه ضد استخدام الراقصات بشكل سيئ ودون مبرر درامى لأنه للأسف معظم الأفلام الآن أصبحت تستعرض قوتها بالراقصات، حسب قوله.

المصري اليوم في

14.05.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)