كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

عصام زكريا يكتب..

"الخروج إلى النهار "... في انتظار أنصار الفن الجيد!

عصام زكريا

 

السينما المصرية ليست فقط صوفينار والسبكي.. ولكن هل هناك جمهور آخر؟

لو أن ربع الاهتمام الذي يبديه الإعلام بالأفلام "الهابطة" تم توجيهه للأفلام الجيدة لأصبح المصريون على قائمة أكثر الشعوب ثقافة وتقديرًا للفنون.

ولو أن ربع من ينتقدون الأفلام "المبتذلة" قرروا أن يفعلوا شيئًا غير الكلام وأن يشجعوا الأعمال السينمائية الجيدة بالذهاب إلى مشاهدتها لتراجعت الأفلام الهابطة من تلقاء نفسها وتوارت خجلا.

...ولكن ماذا نفعل إذا كان كل ما يجيده الإعلام وجمهور "النخبة" هو "استهلاك" الفن الهابط والحديث عنه ومهاجمته، في الوقت الذي يفرون فيه من الفن الجيد والمحترم كمن لدغته حية؟!

بمعدل كل يوم تقريبًا يتصل بي صحفي أو معد برامج، أو يتحدث معي مواطن عادي، عن السينما المصرية، وغالبًا ما يكون السؤال الأول الذي أسمعه هو: هل أنت راض عن الانحدار الذي وصلنا إليه؟ وغالبًا أيضًا ما يدهش المتحدث عندما أخبره بأنني راضٍ بالفعل، لأن صناعة السينما في مصر لم تزل حية رغم كل الظروف، ولأن هناك أفلامًا جيدة ظهرت، غالبًا لم يسمع بها المتحدث، ومن سمع بها لم يهتم بالذهاب لمشاهدتها.

خلال العام الماضي مثلا عرض ما لا يقل عن خمسة أفلام جيدة جدًا، معظمها ينتمي للإنتاج المستقل، ومعظمها لمخرجين وسينمائيين جدد، ومعظمها من إخراج نساء.

وفي العام الماضي أيضًا حصلت مصر على العديد من الجوائز من مهرجانات سينمائية دولية، عن أفلام مثل "فرش وغطا" لأحمد عبد الله، "هرج ومرج" لنادين خان ، "فيللا 69" لآيتن أمين و"الخروج إلى النهار" لهالة لطفي.

الفيلم الأخير وحده حصل على أربع جوائز منها الجائزة الذهبية في مهرجان "وهران" والبرونزية في "قرطاج" وأفضل مخرجة جديدة في "أبو ظبي" بالإضافة إلى جائزة اللجنة الدولية للنقاد "الفيبريسي"، وبجانب الجوائز فقد ظهر اسم "الخروج إلى النهار" على قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما العربية التي نظمها مهرجان "دبي".

مع ذلك، ورغم كل النجاح "المهرجاناتي" والنقدي الذي حققه الفيلم، إلا أنه لم يجد فرصة للتوزيع في دور العرض العام سوى الأسبوع الماضي فقط، وعلى عدد محدود من الشاشات، وبدون دعاية تذكر...

لو أن القنوات التي خصصت ساعات من بثها للهجوم على صوفينار وهيفاء والسبكي خصصت ربع هذا الوقت للدعاية لـ"الخروج إلى النهار" وأمثاله، لساهم ذلك في دحر السينما الهابطة وخدمة السينما الراقية أكثر بكثير من "الولولة" التي لا تنقطع على حال الفن المصري!

وليس معنى كلامي أن "الخروج إلى النهار" فيلم سهل، أو مسلي، أو أن الجمهور العريض يمكن أن يقبل عليه لو توفرت للفيلم الدعاية الكافية، وإنما معناه أن دور الإعلام أيضا هو التنويه عن، والتعريف بالأعمال الجيدة، ومساعدة الجمهور على ترقية ذوقه، بدلا من تدريبه فقط على "شتيمة" الفن الهابط.

ولكن ماذا نفعل إذا كان الإعلام نفسه يحتاج إلى من يرفع ذوقه؟!

"الخروج إلى النهار" عمل فني مبدع، وممتع، ولكن التمتع بجمالياته يحتاج إلى الحد الأدنى من الحس الفني، ومن الإحساس المرهف، ومن الدراية بالأساليب الفنية والجماليات غير التقليدية...و"التقليدية" التي أقصدها هي فقط الميلودراما المصرية والهوليوودية التي سادت وطغت وباتت عائقًا يحول بين الجمهور وبين تذوق أي نوع آخر من السينما.

ينتمي "الخروج إلى النهار" إلى السينما الواقعية، ولكنها ليست "واقعية" صلاح أبو سيف وعاطف الطيب ومحمد خان، وليست الواقعية الأوروبية التي ظهرت في منتصف القرن الماضي أو الواقعية الإيرانية التي تمزج بين الروائي والوثائقي، "الخروج إلى النهار" ينتمي إلى واقعية جديدة – لها سوابق كثيرة غربًا وشرقًا، ولكنها جديدة بالنسبة لنا، واقعية نزعت عن نفسها أوهام الرومانسية والأيديولوجية، ونأت بنفسها عن محاولات ابتزاز أو تملق الجمهور من خلال استدرار عواطفه ودموعه وابتسامته.

باستثناء مشاهد قليلة عابرة ومبتورة تضج بشجن وحنين مكتوم، فإن "الخروج إلى النهار" يسعى بدأب إلى نقل خشونة وفقر و"قرف" الواقع، ونقل الشعور بالوحدة والاغتراب واليأس الذي تشعر به الطبقة الوسطى والطبقات الأفقر، خاصة الفتيات منهن.

لا توجد قصة بالمعنى المعتاد في فيلم "الخروج إلى النهار"، ولكن بعض تفاصيل الحياة اليومية لفتاة وحيدة تعيش مع أبيها المريض العاجز وأمها العاملة المثقلة بالتعب والهموم، ونفهم من محادثة هاتفية تجريها الفتاة أن لديها صديقة عادية، وأنها كانت ترتبط، أو على وشك أن ترتبط بشاب، يتهرب منها.

يدور الفيلم خلال يوم واحد من الصباح حتى صباح اليوم التالي الذي يموت فيه الأب، وتمر فيه الفتاة بليلة شاقة تضطر فيها للمبيت في الشوارع، وتمر بتجربة موت وبعث تقويها نفسيًا وربما تساهم في تحررها وخروجها من حالة الخوف والعزلة التي تعيش فيها...ربما...لأن الفيلم لا يضغط على الحروف ولا يملي علينا تفسيرًا أو تأويلا من أي نوع.

"الخروج إلى النهار" هو الاسم الأصلي لـ"كتاب الموتى" الفرعوني الذي يتناول رحلة الموتى في العالم السفلي وصولا إلى نهار البعث والخلود، ولكن الفيلم لا يضغط أيضًا على هذه الفكرة، ولا يبالغ في التشديد على المعنى الروحي أو السياسي أوغيره من المعاني.

وربما تسأل: وما الذي يقدمه الفيلم إذن، إذا لم يكن هناك قصة نتسلى بها، أو معنى ومغزى نصل إليه؟ وإذا كان الفيلم مرهقًا وشاقًا على النفس كما يبدو من كلامك عنه؟

وأجيب عليك: الفيلم صعب بالفعل ولكنها صعوبة التجربة العميقة التي تجتاحك خلال وبعد الانتهاء منه، وهي تجربة إنسانية وروحية لا تتأتى إلا عبر الأعمال الفنية العظيمة، كما أنها من القوة بحيث تلتصق بعقلك وخيالك وتبقى هناك طويلا، وهي تنتمي لتلك التجارب التي يقال عنها "فاتحة للعيون"، أي أنها تجعلك ترى وتشعر بأشياء جديدة عليك كما لو أنها تساعدك على اكتشاف الحياة ورؤيتها بعيون أخرى.

إذا كنت ممن يرفضون الهبوط والابتذال فعلا، وإذا كنت ممن يتحدثون عن الفن الجاد كثيرًا، فها هي الفرصة متاحة أمامك للاستمتاع بعمل فني كبير، كل ما يحتاجه منك هو بعض الجدية من جانبك، وبعض الوقت والجهد اللذين يستحقهما الفيلم.

البوابة نيوز المصرية في

04.05.2014

 
 

"سالم أبوأخته" يرتدي بدلة "عبده موته" و"القشاش"

خيرية البشلاوى 

محمد رجب في فيلم "سالم أبو أخته" يجمع الصفات المكونة للشخصيات التي لعبها الممثل محمد فراج في فيلم "القشاش" ومحمد رمضان في "عبده موتة".. ارتدي ذات البدلة الممهورة بنفس التوقيع.

"المحمدون الثلاثة" هم المبشرون بمستقبل السينما التجارية في مرحلة ما بعد اللمبي وسلالته وما بعد ثورات الربيع!

وفي الفيلم الأخير اضيف إلي صفات "البطل الشعبي" في الزمن الفوضوي الرديء صفة "الأبوة" أصبح البطل أبو أخته راعي شقيقته بعد وفاة والديها. الحنون الذي يحلم بسترتها.

في البداية وقبل مشاهدة الفيلم اعتقدت انه يتناول "زنا المحارم" فما معني أبو أخته؟؟ اتضح انه حيلة وطعم من نوع غريب.

أهم ما يميز الفيلم هذا الشكل المخل للصراع بين الضحية والجلاد.. الضحية سالم البائع علي أرصفة الشوارع وضابط الشرطة المنحرف "محمد الشقنقيري" العلاقة تبدأ بالانصياع. بالنفاق. ثم السخرية والتجريح والإفيه وتنتهي بالقتل..

معالجة الصراع تعكس روح العلاقة بين الاثنين علاقة "المطارَد" و"المطارِد".. الضحية والجلاد.. وبعد ثورة يناير بدت العلاقات مشوهة جدا مع سيادة الفوضي وتزايد اشكال المطاردة.. صورة ضابط الشرطة الشرير قوية تعبر عن جوهر تفكير ساد بعد ثورة يناير..

في "القشاش" ظهر رجل الشرطة بصورة سوية تنصاع لروح القانون وتتفهم براءة الضحية..

الضحايا في الأفلام الثلاثة "ضحية" المجتمع والثلاثة أبرياء والجريمة لم تولد معهم ولكن المجتمع دفعهم اليها.

ومن المؤكد ان صور رجل الشرطة في السينما المصرية تشكل ألبوما كاملا يتماشي مع الفترات الاجتماعية والسياق الذي ظهر فيه الفيلم وحجم المسموح رقابيا في تناول رجل الشرطة.

أغنية زلزال في فيلم "سالم أبو أخته" ستجدها علي اسطوانة وعلي اليوتيوب الراقصة الآرمنية صوفينار ومعناها "حورية" ضرورة انتاجية ضمن بضاعة الفيلم باعتباره مشروعاً تجارياً. أيضا أغنية "حلاوة روح" و"علي رمش عيونها" وأغاني الاخوين "الليثي" المطربين الشعبيين بعد الراقصة المصرية دينا تأتي الراقصة الأرمنية التي تتحدث خمس لغات وتتحدث العربية بلكنة لم تفلح الراقصات الروسيات في منافسة دينا ونجحت صوفينار.. الرجال يلتفون حولها كالذباب في كل مرة تذهب لإحياء فرح من أفراح الأثرياء.. انها الأكثر مبيعا هذه الأيام وهي تجتهد حاليا لإجادة اللهجة المصرية الدارجة استعدادا للعمل في السينما والمنافسة تتجاوز حدود الجنسية!

وأكثر ما يعكس روح المرحلة في فيلم "سالم أبو أخته" أنماط العلاقات بين طبقة طفيلية جديدة وأعني بالطفيلية طبقة غير منتجة تصارع للبقاء والطفو علي السطح في مجتمع ضاقت السبل فيه أمام العمل المنتج.. وبعد ثورة يناير زادت العلاقات تشويها وبأبعاد تضع الشرطة كعدد أصيل وفي صورة قاسية وغير جديرة بالاحترام.. صورة الشرطي الشريف في فيلم "أبو أخته" باهتة. بينما الصورة الأكثر حضورا في حبكة الفيلم صورة رجل الشرطة مصدر الشرور الذي يمثل سالم بشخصه ويرديه في النهاية قتيلا هو وعشيقته!

عبر السيناريست عن جوهر المفهوم السائد بالنسبة للعلاقة التي سادت قبل وبعد الثورة التي اختار مفجروها يوم "عيد الشرطة" موعدا لإعلان الثورة.

وفي فيلم "القشاش" يظهر رجل الشرطة "محمد سليمان" بصورة أقرب للسائد صورة سوية ومنطقية تنصاع لروح القانون.

عموما حفلت السينما المصرية بعشرات الصور لرجل الشرطة أغلبها صور نمطية تختزله في مجموعة بعينها من الصفات وبعضها يتماشي أو يعكس المرحلة التي ظهر فيها الفيلم مثلما يعكس دور الرقابة في السماح أو عدم السماح بها.

ومن المؤكد ان ضباط "رد قلبي" في انتاج ما بعد ثورة 23 يوليه غير ضباط ما بعد ثورة 25 يناير .2011

الصراع المشوه والجائر في العلاقة بين قوي المقهورين والقاهرين أخذت أشكالا فجة ومزرية أخلاقيا وسلوكيا وحتي علي المستوي الديني في وقت سيادة "الحجاب".

الانحدار في أشكال العلاقات التي صورها محمد سمير مبروك في أفلامه الثلاثة "عبده موتة والقشاش وسالم أبو أخته" يبدو لافتا جدا في الصراع الرئيسي الذي يمثل العمود الفقري في الدراما.. والذي انكسر الاحساس به بسبب عناصر الترفيه المفروضة لدواعي الشباك.

ضابط الشرطة الانتهازي ابن الريف. المتزوج من ابنة الضابط الكبير شخصية مهزأة. خائن كزوج وخائن للقانون يستغله لحسابه ويقهر ويضرب وينصاع للمعلمة عشيقته "ريم البارودي".. الصورة تحتاج إعادة نظر.

أيضاً شكل العلاقة بين الضابط والشرطي الأصغر رتبة والذي كان يرتجف من "الباشا" حسب السلم الوظيفي وقوانين الشرطة هذه أيضا أصابها من التشوهات علي الشاشة ما يتجاوز التقليدي والمعتاد في الأفلام السينمائية.. قواعد الاحترام لم تعد كما كانت في اطار فوضي مجتمعية ضاعت فيها هيبة القانون والقائمين علي تنفيذه.. السينما عكست الحالة بصورة مشوهة وشاذة.

محمد سمير مبروك في أفلامه يصور أحشاء الفوضي بصورة تخضع لمزاج المخرج وصاحب رأس المال الممول للفيلم وللفوضي مفهوم يخضع لضرورات الاستثمار السوقي البذيء والاستثمار يطول استثمار أوجاع المجتمع من البلطجية. العنف الدموي. الجيش السافر. والطرب الزاعق والرقص الحسي مدغدغ الغريزة والأداء التمثيلي الميلودرامي الفج.. المشاهد الساخنة يتحايل صناعها من أجل ارتفاع سقف المسموح به.. الافيهات اللفظية بإيحاءاتها الجنسية عادة تعريف للفن والزلازل وايقاعات الموسيقي وميكانيكا السيارات.. أغنية "زلزال" ترجمة حسية للفعل الجنسي علي أنغام وايقاعات وصوت المطرب وكلمات المؤلف وجسد الراقصة بمرتفعاته ومنخفضاته.

لا شيء يعلو فوق الطرب والإثارة والعنف المادي واللغة الفواحة بـ "الإباحة"!

الفيلم أو قل أفلام محمد سمير مبروك تخفي في طياتها قضية تدل علي وعيه بعلاقات القوي في المجتمع.

وفي فيلمه الأخير يضاعف من أشكال الفوضي كقيمة مقلوبة تحكم هذه العلاقات.. العلاقة الوحيدة التي أبقي عليها سليمة ومتسقة مع تقاليد الأسرة. علاقة سالم بأخته "آيتن عامر" علاقة عاطفية تحكمها النزعة الأبوية والشعور بالمسئولية والحنان المتبادل وهي مشاعر تمتد إلي الفتاة ابنة معلمه القديم بدوافع المسئولية الأدبية.. شخصية الشقيقة مثل معظم الشخصيات البعيدة عن صلب الصراع. شخصيات مسطحة أقصد الأصدقاء زملاء الكار "هشام اسماعيل. ماهر عصام.. إلخ" أيضاً شخصية حورية فرغلي المفزعة من أي قيمة. مجرد تكرار لشخصيتها في "القشاش" وقبولها المتكرر لهذا النمط المسطح والمفرغ من القيمة الفنية سوف ينال كثيرا من قيمتها كممثلة لديها مقومات جيدة وحضور وقبول قوي.

ريم البارودي في الفيلم مسخ من شخصية المعلمة التي أدتها نادية الجندي في ظروف موائمة أكثر لهذا النوع من الشخصيات.. سوق باعة الأرصفة الذين هجموا مثل أسراب الجراد علي أرصفة الأحياء في العاصمة ليست فيهم هذا النمط من النساء. اللاتي ظهرن في "الباطنية" و"وكالة البلح".. إلخ.

ريم ممثلة جيدة كما بدت في مسلسل "عابد كرمان" ولكن مفرمة الانتاج في استوديوهات تجار الأفلام تلغي الفوارق تتدخل في النصوص تضيف ما تعتقد انه الطعم اللذيذ و"النمر" الجذابة الموحية التي يمكن فصلها وإعادة تعبئتها للبيع القطاعي.

محمد الشقنقيري شرير مقنع في دور الضابط المنفلت قانونا. ملامحه طبيعية وتعبيراته مناسبة للشخصية التي لعبها في الفيلم. انه ترجمة دقيقة ـ كما أتصور ـ للانطباع الذي كان سائدا عن الطبيعة العدوانية لرجل الشرطة بالنزعة الانتقامية المتأصلة ضد الخارجين علي القانون بينما هو نفسه نموذج للشر الخالص المستعد للبطش بأشكال القوانين والأعراف جميعا.

مخرج الفيلم ملتزم بالضرورات الانتاجية التي يفرضها صاحب المشروع ـ الفيلم ليس بإمكانه ـ في تقديري ـ أن يفرض ما يراه بعيدا عن رؤية المنتج الذي لا يدرك ولا يعترف ربما بالقيم الجمالية للفن ولا بقيمة البناء الدرامي وأهمية التسلسل المقنع في طريقة سرد الأحداث.. فمن الممكن أن يستمر دوران الكاميرا لتصوير "الزلزال" إحدي النمر الراقصة وأن يضرب صانع الفيلم بقواعد الايقاع عرض الحائط وما باليد حيلة.

نحن ندرك طبيعة العمل في ظروف بالغة الصعوبة التي تعيشها صناعة الفيلم السينمائي في مصر وندرك القحط في قيم الجمال والأخلاق في العملية الانتاجية ونعرف معني وصول محمد رجب إلي دور البطولة المطلقة حتي يقدم أقصي طاقته الفنية ويوظف امكانياته وخبرته في تقديم شخصية سالم من شتي الزوايا حتي لو وصل الأمر إلي تمثيل "عجين الفلاحة"!! والفيلم نفسه معالجة "سالم أبو أخته" عنوان سخيف لقضية أضاعتها المعالجة التجارية علي طريقة وذوق وماركة السُبكية.

رنـات

أصل الحياة وسر استمرارها

خيرية البشلاوى 

كثُر الكلام هذه الأيام حول صورة المرأة المصرية في السينما والتناقض الصارخ بين هذه الصورة وأدوارها الواقعية في المجتمع.. الصورة الأكثر حضورا في الأعمال الفنية التجارية نضعها في إطار سلبي مرفوض علي عكس صورتها فوق الأرض داخل المصنع وفي الشارع والميادين كثائرة. وفي طوابير الاستفتاء علي الدستور وأمام صناديق الاقتراع. بالاضافة إلي أدوارها داخل البيت كأم وأخت وزوجة وجارة تشد من أزر جارتها في الشدائد. وعند الحاجة

نسبة قليلة من الأعمال الفنية المرئية تهتم بوضعية المرأة. النسبة الأكبر تحولها إلي مجرد أداة للاثارة. راقصة. أو امرأة سيئة السمعة. معلمة مفترية في مجال البزنس. وعاشقة تخطط للانتقام

وعندما نعود للتاريخ القديم قبل الأديان والأنبياء سنجد الصورة مختلفة

وفي دراسة حول دور النساء في مصر القديمة نقرأ

علي عكس الأوضاع التي عرفتها المجتمعات القديمة حققت النساء المصريات مكانة جعلتها في مرتبة متساوية مع الرجل.. وقتئذ حظيت المرأة بحقوق متساوية قانونية واقتصادية علي الأقل من الناحية النظرية

هذا الفهم الخاص ازاء المرأة تجده في الفنون والمخطوطات وعلي رسوم الجدران في المعابد.. الخلاف في الحقوق القانونية في ذلك الزمن القديم لم يكن يتم علي أساس النوع الجنسي وإنها علي التمييز الطبقي والمكانة الاجتماعية

عندما جاء اليونانيون وهزموا مصر عام 322 قبل الميلاد. كانت النساء المصريات يتمتعن بحقوق وامتيازات أكثر من النساء اليونانيات اللاتي أجبرن علي الحضوع للنظام اليوناني

امتدت حقوق المرأة المصرية إلي مواقع عديدة طوال الحقب المختلفة في تاريخ الحضارة المصرية كان من حق النساء ان تعمل في الإدارة وان يكون لها ممتلكاتها الخاصة وان تقوم ببيعها بما في ذلك العبيد والأرض والمتاع المحمول والخدم والماشية والمال. في ذلك الزمان البعيد جداً علي أرض الكنانة كان بمقدور المرأة ان تقوم بحل المشكلات وإبراهيم التسويات. ومن حقها ان تظهر علانية كشريك في عقود الزواج والطلاق. واستطاعتها تنفيذ الوصايا وتحرير العبيد وان تقوم بالتبني في حالة العقم وان ترفع قضايا قانونية

هذا القدر من الحقوق والحريات كان مُحرماً علي النساء اليونانيات اللاتي كن مطالبات بتعيين رجل يمثلها في التعاقدات القانونية وهذا الرجل إما ان يكون زوجها أو والدها أو أخاها

ومن حق المرأة ان تضم الهدايا إلي املاكها الخاصة. وان ترث من والديها وزوجها. وتمضي الدراسة في رصد الحقوق الخاصة بالمصريات في مواقعها المختلفة كزوجة أو مطلقة أو أرملة

الحقوق والامتيازات التي خصت المرأة في مصر القديمة قائمة طويلة مدهشة وبتفاصيل جديرة بالاحترام والتأمل والدراسة

الفنون المرئية وفن الفيلم بصفة خاصة باعتباره الأكثر انتشاراً وجماهيرية منحت المرأة عن عمد أو من دون عمد حق الابتذال والعشق الحرام والرقص المثير والاثارة المسيئة لانسانيتها. ومنحتها حق احتكار الرجل بسطوة جسدها ومررت بيع مفاتنها للعامة وجمهور المتفرجين وبسبب الإلحاح الكريه من أجل تمرير هذه الصورة غير الواقعية وغير المحترمة المهينة لصورة المرأة تم اختزالها في هذه الصفات

لقد اهتمت الحضارة المصرية القديمة بالحياة الزوجية.. القدماء المصريون - أجدادنا - كانوا يرون الحياة كدورة مكتملة من الميلاد والموت ثم إعادة الميلاد.. جزء كبير من عقيدتهم الدينية يقوم علي هذه الدورة الرئيسية للميلاد والموت ثم الميلاد ثانية ومن ثم اعتبرا التلاقح الجنسي مهم جداً. لم يهتموا بالجانب الروحي بقدر ما اهتموا بالحياة ما بعد الموت والميلاد ثانية اهتموا بالخصوبة والقدرة علي الانجاب حتي يعاد صناعة الحياة من جديد

حمل المرأة يحتل أهمية كبيرة جداً.. المرأة الولود امرأة ناجحة. المرأة الحامل تتمتع باحترام كبير في المجتمع. احترام واعجاب زوجها. واحترام شقيقاتها وصديقاتها وبالذات اللاتي لا ينجبن

"المرأة الخصبة" في الحياة القديمة هي من تمنح الحياة ذرية من الذكور والاناث. ومن حقها ان تختار اسم المولود مباشرة بعد ميلاده. الاسماء تحددها المرأة.. والأسماء مهمة جداً عند اعادة الميلاد حتي يعود كل واحد باسمه.. الاسماء تكتب فوق لحود الموتي حتي لا ينساهم المصريون القدماء منحوا المرأة ملكا بل ممالك واعتبروها أصل الحياة وسر استمرارها.. الشعوب تعرف قدر المرأة المصرية في مصر القديمة ولابد انها تعرف قدرها في الحياة الحديثة.. وهذه قصة أخري.

المساء المصرية في

04.05.2014

 
 

«المعديّة» حكاية حب شعبية ومولد مخرج موهوب

محمود عبدالشكور 

تعودت ألا أحكم على أى عمل إلا بعد مشاهدته كاملا، وبدون أى أحكام مسبقة، هذا هو الحد الأدنى المطلوب فى نقد الأفلام، وهذا هو ما فعلته وأنا أشاهد فيلم «المعديّة» أول أفلام المخرج عطية أمين. عُرض الفيلم من قبل فى مهرجان دبى، وسمعت عنه تعليقات سلبية كثيرة فى معظمها، بل إن بعضها يكاد يعتبره فيلما رديئا وسيئا . بعد المشاهدة أستطيع بكل ثقة أن أنفى تماما صفة الرداءة عن «المعدية»، ولكنى لن أغفل بالطبع ملاحظات على سيناريو محمد رفعت، أبرزها هذا الطابع التليفزيونى فى كتاباته، ومن تجليات ذلك الطابع ترهل السرد، والكتابة بالحوار أكثر من الكتابة بالصورة، ومع ذلك، فقد أعجبتنى عناصر كثيرة رائعة فى الفيلم، أولها مفاجأة عطية أمين كمخرج واعد وفاهم ومميز رغم أنه عمله الروائى الطويل الأول، لديه عين يقظة تستطيع عمل تكوينات بارعة مرتبطة بالدراما، ويمكنها أن تنقل لك الإحساس بالمكان، ويستطيع أيضا إدارة الممثلين، وإن كان هانى عادل أقل كثيرا فى أدائه من الجميع، وضبط إيقاع المشهد، هناك كذلك عناصر فنية مدهشة ستنافس على جوائز الأفضل فى أفلام 2014 مثل صورة رءوف عبد العزيز الشاعرية، والموسيقى التصويرية، وديكورات حمدى عبد الرحمن، أعجبنى أداء معظم الممثلين وخصوصا أحمد صفوت (وهو مشروع نجم لو انتبه له المنتجون)، وهناك وجه جديد لافت جدا هو محمد على، بل يمكننى القول إن «المعديّة» كان يمكن أن يكون عملا مهما جدا، لو انضبطت فى السيناريو خلطة الواقعية والرومانسية كما أرادها محمد رفعت، وفى كل الأحوال لابد أن نحترم اجتهاد هذا صناع الفيلم رغم كل الملاحظات التى سأحدثك عنها.

مكان الأحداث هو جزيرة الدهب، منطقة هامشية وسط النيل ترتبط بالشاطئ عن طريق المعدية، يقوم أهلها بالصيد، ويعمل شبابها وفتياتها فى المناطق الفخمة المطلة على النيل ولكن فى مهن بسيطة، طوال الفيلم نرى أبراج كورنيش المعادى كخلفية ضبابية للمكان، مجرد حلم من الأحلام بعيد المنال. اختار رفعت أن يقدم فكرته من خلال ثلاثة شباب، وثلاث فتيات، تتقاطع حكايتهم، ويعيشون فى جزيرة الذهب، محور الحكاية قصة حب شعبية جميلة يراد لها أن تكتمل رغم أنها مرشحة بقوة لكى تموت مثل بقية قصص الحب التى دهستها المادة أو الغربة. فارس (هانى عادل) يحب أحلام (درّة)، يعمل كحارس أمن فى عمارة، ويمارس أيضا عمل السجاجيد، وفى مشهد آخر نراه وهو يرتق شبكة صيادين، يعيش فارس مع أمه وأخيه الأصغر، ليس لهما غيره، أما أحلام فهى كوافيرة تعيش مع زوجة أخيها نادية (مى سليم فى دور جيد) وطفلتها ضحى، عندما يعود الأخ حسين (أحمد صفوت) بعد غربة ثلاث سنوات، يرفض اقتران صديق عمره فارس من أخته أحلام، تغيّر حسين ولم يعد مستعدا أن تتزوج أخته من شاب فقير يعول أمه وأخاه بالكاد. صديقهما الثالث منصور (محمد على ) اختصر الطريق، احترف تجارة المخدرات وبيع السلع المسروقة رغم أنه يعمل حارسا لمركب سياحى قرب الجزيرة بعد أن فصل من عمله الأصلى فى نفس الشركة السياحية، مشكلة منصور فى شقيقته التى تزوجت من رجل احترف القمار، إنسان سيئ الخلق، أنجب من شقيقة منصور طفلا، لولا النقود التى يقدمها منصور لأخته لماتت الأسرة جوعا، ومع ذلك لا تسلم الأخت من الضرب والإهانة.

نحن إذن أمام حياة اجتماعية وعاطفية جافة وفقيرة، ثلاثة رجال هم فارس وحسين ومنصور لديهم مشكلة سواء فى فقرهم، أو حين العودة من الخليج، وثلاث نساء تبحثن عن الحب والعاطفة (أحلام التى تتهدد فرصة زواجها بمن تحب، وشقيقة منصور التى ارتبطت برجل غير مسئول، ونادية التى تفتقد حياة دافئة سواء بسفر زوجها أو مع عودته ومحاولته تجديد حب قديم مع جارتهما المطلقة إيمان التى تلعب دورها إنجى المقدم)، يعلن حسين بوضوح رفضه لحسين، ويميل الى تزويج أخته من تاجر اسمه عاطف، ثم يقترح (مع تمسك أحلام بفارس) أن يبعث فارس الى الخليج، ليحل محله فى نفس العمل، ثم يعود بعد أن يكوّن نفسه، على أن يبقى حسين ليدير محلا صغيرا فى الجزيرة، تتعقد الخيوط والعلاقات، نكتشف أن حسين رفضه أهل إيمان فى الماضى لنفس السبب الذى رفض بسببه صديقه فارس، وكأن التاريخ يعيد نفسه. يتسلم فارس نفس حقيبة حسين وعليها بيانات تحمل اسمه، فى دلالة واضحة على تبادل المواقع، وتشابه مأزق الرجلين، قبل السفر ترجوه أحلام ألا يتركها بعد أن تحرش بها ابن صاحبة محل الكوافير، فى المطار نرى الحقيبة وعليها اسم حسين، تمتد يد لإزالة بطاقة بياناته، نكتشف أنها يد منصور. سيبقى حسين وفارس إذن، وسيحاول منصور إنقاذ نفسه من العمل فى المخدرات، ليس هناك ما يدل على نجاح حسين فى دكانه، وإن كان قد استعاد ثقة زوجته نادية، بعد أن ودع حلم إيمان التى رفضت أن تعيد ما كان أو تلوثه بعلاقة جسدية، وليس هناك ما يدل على نجاح تجربة أحلام وفارس، ولكنهما تمسكا بالحلم ودافعا عن حبهما، فى جزيرة تحمل اسم الذهب، ولكنها أبعد ما تكون عن الثراء .

هناك لمسات جيدة فى رسم ملامح الشخصيات، وأبعادهــــا النفسيـــة والعاطفية، وهناك حضور قوى بل وساحر للمكان، للنيل وللبيوت وللشوارع وللحارات، ولدينا تعاطف واضح مع المرأة، أحاسيسها ومشاعرها ورغباتها وأحلامها، بل إنك لا تستطيع أن تكره حسين الذى يحب أخته فعلا، والذى يخاف عليها، حتى منصور يعترف بأنه يدعى القوة بينما هو خائف من داخله، وحبه لأخته مؤثر ولكنها ترفض فى مشهد جيد أن يعاقب شقيقها زوجها المدمن ومحترف القمار حتى لا يطلقها، ظلت المشكلة فى أن منصور ابتعد لوقت طويل عن الأحداث حتى كدنا ننساه، كما أن حسين كان يمكن أن يساعد فارس بعمل أو أموال فى مصر بسهولة دون اقترح السفر، لكن الفيلم نجح بالمقابل والى حد كبير فى بلورة أزمة جيل مهمش تماما، يتبادل البطالة أو السفر أو أنفاس المخدر، الخط الرومانسى كان أيضا واضحا وجميلا، ورغم الحوارات المثقلة أحيانا بالمعلومات، فقد هزتنى عبارة أحلام عندما قالت لفارس : « ما تسافرش .. ما تفْضليشْ دُنيتى». كان يمكن أن يتم تضفير الأحداث بشكل أفضل مما ينقذ العمل من بعض الترهل مع الإستعداد للسفر، ولكن الصورة المدهشة، وتلك الطاقة من التعاطف والحب للبشر، وبراعة استغلال مياه النيل، والظلال المنعكسة على الجدران، وشريط الصوت الذى تناثرت فوقه بعض الأغنيات المعبرة عن دراما المشاهد، والموسيقى تصويرية مفعمة بالشجن، كل ذلك أضفى لمسة جميلة رغم الإطار والسرد التقليدى، يحتاج محمد رفعت أن يمنح الصورة الفرصة لتعبر، وألا يلجأ الى الحوار إلا فى أضيق الحدود، ما زالت محاولاته مرتبكة ، وتحتاج الى الكثير من الخبرة والحرفة، ولكن «المعدية» عمل يستحق التنويه والتحية لعناصره الأخرى الجيدة، ولأنه شهد مولد مخرج مميز، ولفكرته اللامعة التى تقول إن المعدية الحقيقية ليست سوى التمسك بالحب وبالحلم مهما كانت الصعوبات والعوائق.

أكتوبر المصرية في

04.05.2014

 
 

عودة الكبار فى موسم الصيف

أحمد النومي 

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون طقسا ساخنا هذا العام وخبراء السينما يتوقعون موسما صيفيا ساخنًا بدرجة حرارة المناخ والسبب هو عودة الكبار من نجوم الشباك إلى السينما من جديد بعد فترة غياب منذ قيام ثورة 25 يناير وإن كان بعضهم متخوفا من المواجهة الساخنة لقصر الموسم وحلول شهر رمضان فضلا عن الامتحانات وكأس العالم وهو الأمر الذى دفع المنتجين للتبكير بالموسم وعرض عدة أفلام فى الفترة السابقة منها حلاوة روح لهيفاء وهبى وسالم أبو أخته لـ محمد رجب وحورية فرغلى وآيتن عامر، وفتاة من دار السلام لرحاب الجمل وفتاة المصنع والمعدية وظرف صحى وتستعد دور العرض لاستقبال افلام لنجوم كبار نكشفها فى السطور القادمة. 

فمن ابرز النجوم العائدين للسينما هذا العام منى زكى التى تعود بعد آخر افلامها احكى يا شهر زاد الذى عرض منذ ثلاث سنوات بفيلم أسوار القمر المؤجل عرضه منذ فترة كبيرة ويشاركها البطولة آسر ياسين وعمرو سعد تأليف محمد حفظى وقصة وسيناريو وحوار تامر حبيب وإخراج طارق العريان وأكد منتجه فاروق صبرى أن الفيلم تم تأجيله أكثر من مرة بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد بسبب المظاهرات والعنف بالشارع وفترات حظر التجول. 

? النجمة ياسمين عبد العزيز تعود هى الأخرى للسينما من خلال فيلم مطلوب عريس من انتاج السبكى وتأليف خالد جلال واخراج وائل إحسان ياسمين أكدت لنا أنها قاربت على الانتهاء من تصوير الفيلم حيث يتبقى لها بعض المشاهد الخارجية ليكون العمل جاهزا للعرض أما موعد العرض فمن المحتمل ان يعرض فى موسم الصيف ما لم يستجد جديد واكدت ان دورها سيكون مفاجأة للجمهور. 

? النجم كريم عبد العزيز يعود للسينما بفيلم الفيل الازرق إخراج مروان حامد وتأليف أحمد مراد ومعه نيللى كريم وخالد الصاوى ولبلبة وشيرين رضا وهو الفيلم الذى تم الانتهاء من تصويره منذ فترة كبيرة. 

? اما النجم احمد السقا فقد قارب على الانتهاء من تصوير المشاهد الاخيرة من فيلم الجزيرة2 وذلك بعد غياب عن السينما لموسمين يذكر ان الجزيرة 2 هو الجزء الثانى من الفيلم الذى عرض منذ 4 سنوات ويشاركه البطولة نفس نجوم الجزء الاول هند صبرى ومحمود ياسين. 

? النجم هانى سلامة يواصل تصوير مشاهده من فيلم الراهب ومعه فى العمل جمال سليمان وصبا مبارك من تأليف مدحت العدل وإخراج هالة خليل وانتاج حسين ماهر. 

? الفنانة إلهام شاهين تخوض سباق الموسم السينمائى بفيلم يوم للستات مع المخرجة كاملة أبو ذكرى ونيللى كريم وفاروق الفيشاوى ومحمود حميدة وتأليف هناء عطية وهو من انتاجها فى ثانى تجربة لها بعد فيلم خلطة فوزية. 

? الفنان رامز جلال يخوض السباق بفيلم «رغم أنفه» وهو أيضا تم تأجيله أكثر من مرة وتدور أحداث الفيلم فى إطار اجتماعى كوميدى حول المشاكل التى تتعرض لها المرأة العاملة فى حياتها الزوجية ومعه شيرى عادل ورجاء الجداوى وإدوارد إخراج معتز التونى. 

ومن النجوم الذين قرروا تأجيل أفلامهم من العرض فى موسم الصيف النجم محمد سعد الذى قرر تأجيل تصوير فيلم أبو حصوة الذى كان مقررا تصويره الشهر الماضى بسبب انشغال سعد فى تصوير مشاهده من مسلسل اطاطا وانشغال يسرا التى تشاركه فى الفيلم فى تصوير مسلسل سرايا عابدين الفيلم من إنتاج احمد السبكى. 

? النجم محمد هنيدى اتخذ نفس قرار محمد سعد وقرر تأجيل عرض فيلمه فرصة سعيدة من موسم الصيف ليعرض فى عيد الفطر وتشاركه البطولة غادة عادل من تأليف عمرو سمير عاطف وإخراج وائل احسان وهو من إنتاج التحالف الثلاثى. 

? اما فيلم احمد حلمى صنع فى الصين فالتسريبات التى وصلتنا من داخل كواليس العمل تؤكد أن حلمى يتجه إلى تأجيل عرضه من موسم الصيف الى موسم عيد الفطر بسبب عدم الانتهاء من تصوير عدد كبير من المشاهد حتى الآن ويشارك حلمى فى العمل ياسمين رئيس ودلال عبد العزيز وادوارد وهو من انتاج حلمى وإيهاب السرجانى وتاليف مصطفى حلمى ويخرجه عمرو سلامة يذكر ان آخر أعمال حلمى فيلم «على جثتى».

أكتوبر المصرية في

04.05.2014

 
 

العمال فى السينما من مقدمة الثورة.. إلى قاع الانفتاح !

محمد الدوى 

جاءت ثورة يوليو 52 لتضع العمال فى المقدمة، واستجابت لها السينما بالعديد من الأفلام المهمة التى تعلى قيمة العمل والعمال، ثم خفتت هذه الحماسة بعد الانفتاح والخصخصة لتختفى صورة العامل من الأفلام تدريجياً وتحل محلها شخصية الانتهازى والراقصة ورجل الأعمال والبلطجى. ويقول الناقد السينمائى محمود قاسم إن أغلب قصص السينما المصرية تحمل الازدراء للعمال الفقراء ، وعلى الفقراء الذين يظهرون فى بعض الأفلام على أنهم معدمون وهم بشر طيبون أن يكشفوا فيما بعد أنهم من الأثرياء أخفوا ثرواتهم لظروف خاصة، مثلما حدث فى فيلم «العريس الخامس» و«ابن الحداد» أى أن الأصل عند السينما هو الثراء وليس العكس، وأثرياء السينما فى مستوياتها لم يكونوا من أصحاب المصانع، بل من ملاك الأرض الزراعية. 

وأكد أن السينما المصرية، منذ بداياتها وهى تعطى ظهرها للطبقة العاملة، وتتعامل معها بازدراء ملحوظ، فالفقير أو البسيط فى الأفلام التى تم إنتاجها خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضى هو المجرم الحاقد الذى يسعى للابتزاز ودس المكائد، وقد ظلت هذه الصورة فى حالات صعود وهبوط حتى وقتنا هذا.

ويتناول المؤرخ أحمد الحصرى فيلم «العزيمة» للمخرج كمال سليم، باعتباره من أوائل وأهم أفلام الواقعية المصرية التى تعرضت لطبقة العمال والمهمشين، ويقول: «تدور أحداث الفيلم فى حارة بالقاهرة، ومحمد أفندى هو الشاب المتعلم الوحيدة بالحارة، يمثل المكان الذى يسكنه، حيث يتوق الأهل إلى تعليم أبنائهم، فالوظيفة الحكومية هى الأمل اللانهائى الذى يتطلع إليه الشاب المصرى، حيث تضمن له دخلا شهريا طيبا طيلة حياته، ونتيجة للظروف التى يمر بها الأب، وهو يعمل حلاقا، فإن محمد أفندى الموظف هو أمل أهل الحارة، ولاشك أن اقترانه بفاطمة كان حلما عند أبيها ولفاطمة نفسها، إلا أن هذا الحلم يتبدد تماما حين يطرد من عمله بسبب ضياع ملف مهم، فيخفى محمد أفندى الخبر عن زوجته، ويعمل سرا كبائع فى متجر يلف البضائع، وعندما تعلم الزوجة بالأمر فإنها تتعامل مع زوجها على أنه خدعها، وتصر على الطلاق».

ويضيف الحضرى أن فيلم «العزيمة» قد تناول لأول مرة فى السينما المصرية أزمة المتعطلين التى تسيطر حتى الآن على الشباب، حيث يبحث ألوف الشباب عن عمل ولكنهم لا يجدون وظائف، وفى لقطات متتابعة قدم المخرج قصاصات من الصحف تكشف عن الأزمة ومنها عنوان تحقيق فى إحدى الصحف جاء فيه «600 جامعى يتقدمون لوظيفة فراش». 

ويشير إلى ما قاله سعد الدين توفيق فى كتابه «قصة السينما فى مصر»: «ولكننا عندما نعيد الآن النظر فى فيلم «العزيمة» فإننا نعتب عليه النهاية التى حل بها المؤلف مشكلة بكل القصة، إذ نجد أن الإنقاذ جاء على يدى باشا رأسمالى.. ولعل هذه النتيجة غير المنطقية تحيرنا فتجعلنا نتساءل: كيف اختارها هذا الفنان التقدمى، علمًا بأنه هو مؤلف القصة وكاتب السيناريو ومخرج الفيلم؟!

ويقول الحضرى:فى الأربعينيات ايضا ظهرت مجموعة من الأفلام التى تدور أحداثها فى المصانع وتتناول ظروف العمال الاجتماعية والنفسية من أبرزها «لو كنت غنى» لبركات عام 1942، و«الورشة» لاستيفان روستى عام 1940، و«ابن الحداد» ليوسف وهبى عام 1944 و«العامل» لأحمد كامل مرسى عام 1943 و«سفير جهنم» ليوسف وهبى أيضا عام 1945 وغيرها من الأفلام. 

وفى فيلم «بركات» نرى الأسطى محروس الحلاق البسيط الذى يحلم دوما بالثراء ويعد زملاءه من العمال أنه سوف يدافع عنهم إذا صار ثريا، هؤلاء العمال الذين يبتزهم صاحب العمل إلا أنه عندما يصاب بالثراء فجأة تتملكه نوبة هيستيرية هو وأسرته المكونة من زوجته وابنته وابنه فتبعا لهذا الثراء فإن محروس ينتقل إلى فيلا فخمة ويقتنى السيارات والرياش ويبعثر أموالا ويشترى مطبعة ويسند إدارتها إلى صهره، وينسى مصالح العمال ويتحول إلى رأسمالى جشع مثل رئيسه الأسبق ثم تجذبه النوادى الليلية فيبرز ويهمل بيته وينتهز الصهر هذه الفرصة فيسرق أمواله، فتهجره الزوجة وينحرف الابن وتباع المطبعة ويفيق الاسطى محروس من طيشه ويقسم أن يعود إلى الطبقة التى جاء منها ويعى بأن السعادة ليست فى الثراء بل فى الاقتناع بما قسمه الله للبشر من أرزاق. 

أما فى فيلم «العامل» فنشاهد الشخصية التى يجسدها الفنان الراحل حسين صدقى، ويعمل فى مصنع كبير مملوك لأحد كبار الرأسماليين، وفى أثناء العمل يصاب عامل إصابة تكون نتيجتها أن يفصل من عمله دون تعويض، وكان هذا عرفا شائعاً وقتها، وتحتج مجموعة من العمال على هذا الإجراء، ويبدأ المشرفون على المصنع حملة إرهاب خفية ضد العمال الذين كونوا جمعية سرية وتعاهدوا على النضال المشترك ضد صاحب المصنع ولصالح العمال، وقد تسبب عرض الفيلم فى صدور قانون يقضى بإلزام صاحب العمل بتعويض العامل عن الإصابة بسبب العمل. 

من جانبه، يقول الناقد السينمائى كمال القاضى إن فترة الستينيات من القرن الماضى قد شهدت مجموعة من الأفلام التى تمجد العمل وحياة العاملين وتدعو إلى العمل مهما كانت نوعيته، فالبرنس فى فيلم «الأيدى الناعمة» يجد نفسه مضطراً إلى ممارسة عمل يرتزق منه بعد أن تفسخت الطبقة التى ينتمى إليها، وفى «النظارة السوداء» لـ حسام الدين مصطفى وقف المهندس إلى جوار العمال يدافع عن مصالحهم، ورغم أن المهندس ينتمى إلى الطبقة الوسطى فإنه يقف ضد صاحب العمل من أجل عامل فقد ذراعه أثناء العمل، وحين يسعى المهندس إلى إحداث تغيير فى حياة الفتاة ماجى فإنه يأخذها معه لزيارة العامل المصاب فى المستشفى.

وفى فيلم «الحقيقة العارية» لعاطف سالم 1963، نرى نموذجاً من العمال يمارسون عملهم بحب، وهم يدقون أوتارهم فى مواقع العمل أثناء بناء السد العالى، لكن الفيلم نظر إلى العمال بشكل هامشى قياسا إلى اهتمامه بقصة الحب التى ربطت بين مهندس يعمل فى السد، وبين مرشدة سياحية جاءت للعمل فى المنطقة.

ومع بداية السبعينيات وسنوات الانفتاح و الانفجار الاستهلاكى على جثة القطاع العام بعد 1971، أزعج هذا التحول بعض كتاب ومخرجى السينما، فتعرضوا للتباين الشديد الذى حدث بين أستاذ جامعى وزبال فى «انتبهوا أيها السادة» لمحمد عبدالعزيز عام 1980، وصعود الزبال على حساب هبوط الأستاذ، كما تناولوا طلاب الجامعة الذين يعملون بعد التخرج فى مهن لا تتناسب مع مؤهلاتهم من أجل مكسب أكبر فى «الحب وحده لا يكفى» لعلى عبدالخالق.

أما التباين الأكثر وضوحاً فيبدو فى المواجهة بين ضابط شرطة ولص ارتقى اجتماعياً فى «أهل القمة» لعلى بدرخان، ويكون دخول هذا النشال التائب سببا لهدم قيم كثيرة عند الضابط. 

وامتدت هذه الظاهرة إلى الثمانينات وصارت الشاغل الرئيسى للسينما المصرية، وظهرت أفلام تتناول وضعية العمال فى ظل الخصخصة الشرسة، مثل «الخبز المر» لأشرف فهمى الذى يتحدث عن العمال فى جمرك الإسكندرية، وهو صراع أقرب إلى ما صوره يوسف شاهين فى «باب الحديد» ، حيث يتناطح العاملون من أجل الحصول على أكبر قدرمن هذه اللقمة إلى حد اللجوء إلى العنف والقتل.

وتغيرت صورة العامل فى «سواق الأتوبيس» لعاطف الطيب حيث ابتعد عن أجواء الطبقة العاملة كما عهدناها، ورغم أن الورشة هى البطل الرئيسى فى الفيلم، فإنها صارت خراباً وأعلنت إفلاسها ، ورغم أن «حسن» يناضل من أجل إعادة أمجاد الورشة فإنه يفضل العمل كسائق لأتوبيس وسيارة أجرة فى المساء من أجل أن يقيم أود أسرته، رغم أن إنقاذ الورشة كان ممكناً لو تفرغ لها.

أكتوبر المصرية في

04.05.2014

 
 

ذكريات أطول أوردر تصوير فى السينما المصرية

هالة خليل 

بإحدى العمارات الراقية بحى المعادى، حيث كنا نقوم بتصوير بعض مشاهد فيلم «أحلى الأوقات»، ونظرًا للإزعاج الكبير الذى تسببنا فيه وإشغالنا سلالم العمارة بالمعدات وكابلات الكهرباء، وهو الأمر المعتاد بالنسبة إلينا، قام سكان العمارة المعتادون على الهدوء والخصوصية بمطالبتنا بالتوقّف عن التصوير ومغادرة المكان.

ولما كان عمليًّا من المستحيل خروجنا، إذ إننا كنا قد قمنا بالفعل بتصوير جزء كبير من المشاهد، وبالتالى سوف نضطر فى حال ترك المكان إلى إعادتها فى مكان آخر، مما يعنى إهدارًا للوقت والمال، وبالتالى رفضنا المغادرة قبل أن ننتهى من التصوير.

 فلم يكن من سكان المارة إلا أن قدّموا بلاغًا فى قسم الشرطة يتّهمون فيه مالك الشقة بأنه قد أجّر شقته للتصوير دون الرجوع إليهم كاتحاد ملاك، ويعلنون رفضهم للتصوير داخل العمارة، مطالبين بطردنا من المكان.

 وأخبرنى وقتها المنتج محمد العدل، بضرورة ترك المكان، ولما انزعجت أخبرنى بأننى لو خرجت فى نهاية اليوم من الشقة فإنه لن يتمكّن من إعادتى إليها مرة أخرى، لأن الملاك بالتأكيد سوف يغلقون العمارة ويمنعوننا من الدخول.

وأصبح أمامى فى تلك اللحظة خياران، إما أن أغادر المكان بالفعل أو أن أستمر فى التصوير دون توقّف حتى أنتهى من المشاهد المتبقية كلها.

وهذا بالفعل ما كان، أخبرنا فريق العمل كله بالأمر وعزمنا على أن نعمل بكامل طاقتنا حتى ننتهى من مشاهد الشقّة جميعًا، ومرّ اليوم الأول ولم تنتهِ المشاهد، ورغم ما بدا على فريق العمل من إرهاق فإنهم استمروا فى العمل دون توقّف، وأخذنا نصارع الزمن حتى انتهى اليوم الثانى ونحن مستمرون فى التصوير دون ساعة نوم واحدة، فقط ساعة للراحة نحصل عليها كل ست ساعات، نتناول خلالها الطعام ثم نواصل العمل.

 وكان التصوير وقتها يتم فى شهر رمضان، إذ كنا نتوقّف مرتين فى اليوم، ساعة للإفطار ونصف ساعة للسحور، وفى اليوم الثالث بدا الإرهاق واضحًا على الجميع وبدا أثر المجهود الكبير وعدم النوم، إلا أن أحدهم لم يبد اعتراضًا ولم يتسبّب فى أى مشكلة، على الرغم من أن قلة خبرتى والتوتر الذى كان يعترينى فى عملى الأول مع الأسف حالا دون التعبير عن امتنانى لهذا الفريق الرائع ودوره البطولى فى إنجاز مشاهد تتطلب أسبوعًا كاملًا خلال ثلاثة أيام، دون الإخلال بجودتها ودون حتى المن على أحد بما قاموا به من دور، تذكرتهم يوم الخميس الماضى فى عيد العمال وتذكّرت تلك الأيام الصعبة وأيامًا أخرى كثيرة كان لعمال السينما دور رائع فى إنجاحها بطاقتهم وإخلاصهم وروحهم الجميلة فى العمل.. تحية لعمال السينما ولكل العاملات والعاملين فى مصر، وكل سنة وانتو واقفين معانا.

التحرير المصرية في

04.05.2014

 
 

الرقابة تحذف «هنشخرمه» فى مشهد من «جيران السعد» وتجيزها فى مشهد آخر

كتب أحمد فاروق:  

وصل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية إلى درجة من التناقض جعلته يحذف كلمة «هنشخرمه» من فيلم «جيران السعد» للفنان سامح حسين بعد اسبوع على طرحه بدور العرض، فى احد المشاهد التى تجمع الاطفال الذين يشاركون فى بطولة الفيلم، ثم يمررها فى مشهد آخر بنفس الفيلم، وهى نفس الكلمة التى وافقت الرقابة من قبل على تمريرها فى برومو الفيلم الذى يعرض على الفضائيات ويصل إلى جمهور أكبر.

كانت الرقابة قد اصرت على حذف كلمتين من فيلم «جيران السعد» بعد طرحه بدور العرض هما «هنشخرمه»، و«هنعمل معاه الجلاشه»، الا أن الذى نفذ ملاحظات الرقابة إما انه تعمد عدم حذف الكلمة من المشهدين، او انه لم يعرف ان الكلمة مكرره فى الفيلم. منتج الفيلم استسلم لقرار الرقابة بكتم الصوت على الكلمات، رغم انه يعتبر قرار الحذف نوعا من التعنت، ويرى الكلمات بسيطة تأتى فى سياق تحدى الطفل لسامح حسين فيقول له (هاعمل معاك الجولاشة) وحوار آخر بين الأطفال بعضهم البعض يقولون (إحنا هنشخرمه)، مشيرا إلى أنها كلمات بسيطة متداولة لا تخدش الحياء. الا أنه فى النهاية استسلم لقرار الرقابة ووافق على التنفيذ

الشروق المصرية في

04.05.2014

 
 

عرض فيلمين نادرين للنجم الكوميدي بيتر سيلرز

بعد 50 عاما على اختفائهما 

بعد أكثر من 50 عاما على اختفائهما، عرض فيلمان كوميديان نادران من بطولة الممثل الكوميدي الشهري بيتر سيلرز.

وعرض الفيلمان الكوميديان القصيران، في ليلة افتتاح مهرجان "ساوث اند فيلم فيستفال"، الذي قدمها الممثل البريطاني ماكنزي كروك، أحد نجوم فيلم "قراصنة الكاريبي".

وعثر على الفيلمين العام الماضي داخل جراج خاص بعد أن ظلا مهملين هناك خارج مكتب شركة أفلام في لندن منذ عام 1996.

ووصف كروك الفيلمين بأنهما "بمثابة اكتشاف أثري كبير للكوميديا البريطانية".

ويعود تاريخ الفيلمين إلى عام 1957، حيث حاول الممثل سيلرز من خلالهما أن يضع اسمه في مصاف النجوم الكبار.

وبالرغم من أن اسم بيتر سيلرز لمع بسبب عرض "ذي غوون شو" الإذاعي، وكان عمره انذاك 27 عاما، لكنه كان متحمسا للمشاركة في فيلم.

وقدم أيضا سلسلة أفلام ساخرة ، مدتها 30 دقيقة، بعنوان "ذي بست سيلرز سيريز" أو "سلسلة سيلرز الأفضل".

وعُرض فيلم "كولد كومفورت فارم"، الذي لم يعرض إلا نادرا وهو الأول في سلسلة الأفلام، إلى جانب الفيلمين المفقودين "ديرث اوف سيلزمان" و"انسومنيا از غود فور يو" في ساوث اند الخميس الماضي.

وتم إنتاج ثلاثة أفلام فقط، في سلسلة كان من المفترض أن تضم 12 فيلما، لعب فيها سيلرز شخصية هيكتور ديمويتي وتحدث فيها بلهجات مختلفة.

ولم ترع الأفلام المفقودة سوى القليل من الانتباه إلى أن أقنع فارو، مدير المبنى في بارك لين، بول كوتغروف، مدير مهرجان ساوث اند للأفلام.

وواصل سيلرز نجاحه على شاشة السينما في أفلام " الفهد القرمزي" وفيلم "الدكتور سترينجغلوف" من إخراج الأمريكي ستانلي كوبريك.

الشروق المصرية في

04.05.2014

 
 

عمر عبدالعزيز:

إحالة أوراق سامى إلى النيابة إجراء احترازى

كتب وليد أبوالسعود 

أثار قرار نقابة المهن السينمائية بتحويل أوراق المخرج محمد سامى للنيابة ردود افعال واسعة فى الاوساط السينمائية، فيما أكد المخرج عمر عبدالعزيز وكيل نقابة السينمائيين ورئيس لجنة الشكاوى ان القرار جاء كإجراء احترازى، لأن النيابة هى الجهة القادرة على الفصل فيما يخص إن كانت المستندات التى تقدم بها المخرج للنقابة سليمة أم مزورة.

وعلق عبدالعزيز قائلا: «اتمنى ان يكون ورق محمد سامى سليما فهو مخرج موهوب، وأعماله ذات مستوى فنى جيد».

واضاف ان دور مجلس نقابة السينمائيين هو حماية ابناء النقابة والمهنة، وقرار التحويل الهدف منه الحفاظ على محمد سامى نفسه، مؤكدا ان المجلس ليس جهة اختصاص للتحقق فى مدى سلامة المستندات التى تقدم له من جانب الاعضاء، ولكن عندما تكون هناك شكوى بهذا الخصوص يتم تحويلها لجهة الاختصاص.

وحول تضارب القرارات فى هذه المشكلة حيث صدور قرار فى نهاية مارس الماضى بشطب عضوية محمد سامى، ثم قرار آخر بعودة عضويته، واجراء تحقيق داخلى، وأخيرا احالة ملفه للنيابة العامة، قال عمر عبدالعزيز: «بعض اعضاء مجلس الادارة كانوا خارج مصر وانا منهم، ورأى الاعضاء الذين كان متواجدين فى اجتماع المجلس وجوب شطبه فورا بعد تلقيهم شكوى بخصوص وجود تزوير فى المؤهل الدراسى، وعندما عاد باقى اعضاء المجلس من السفر قرروا انه لا يجوز شطب عضو دون التأكد من وجود التزوير، ولذا اصدرنا القرار باعادة التحقيق والذى انتهى الرأى فيه بتحويل الامر للنيابة».

على صعيد آخر، كشف وكيل نقابة السينمائيين قرار سيصدر قريبا بعدم التصريح بعرض اى عمل سواء كان فيلما او مسلسلا الا بعد ايداع نسخة من عقود كل العاملين فيه من الاعضاء العاملين بالنقابة، وذلك منعا للظاهرة التى بدأت تنتشر مؤخرا والخاصة بعدم اعطاء المنتجين والقنوات للسينمائيين نسخا من عقود عملهم وبالتالى عدم دفع ببعض الدفعات المتفق عليها.

الشروق المصرية في

04.05.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)