كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

إيميلي واتسون: أنا امرأة عادية وهذه قوتي

باريس - نبيل مسعد

 

يتذكر الجمهور إيميلي واتسون (47 سنة) بفضل دورها الدرامي الصعب والعنيف في فيلم «كسر الأمواج» للمخرج الدنماركي لارس فون تراير الفائز بجائزة «السعفة الذهبية» في مهرجان كان في منتصف التسعينات، وفيه أدت واتسون شخصية زوجة تنفذ كل رغبات زوجها ونزواته الغريبة، لمجرد إرضائه، وهو على فراش المرض، إثر إصابته بالشلل الدائم نتيجة حادث سيارة مروع. وفي هذا الفيلم بدت واتسون ضحية الظروف المريرة أولاً لكن أيضاً ضحية زوجها الذي عرف كيف يتحول شخصياً من مريض إلى جلاد يعذب شريكة حياته وينتقم منها كونها في صحة جيدة بينما يرقد هو في سريره عاجزاً عن الحركة حتى آخر أيامه.

عرف الفيلم نجاحاً عالمياً وفتح أبواب السينما الهوليوودية واسعة أمام الممثلة البريطانية الشابة واتسون التي لم تكف منذ ذلك الحين عن التنويع في أدوارها والعمل تحت إدارة أكبر المخرجين، وإلى جوار ألمع النجوم والنجمات، لاسيما ريف فاينز وآدم ساندلر وألان بيتس وكريستين سكوت توماس وكريستيان بيل وكيرا نايتلي وجود لو وغيرهم.

ولمناسبة نزول فيلم «سارقة الكتب» إلى الأسواق على شكل أسطوانات DVD وBLU RAY إثر رواجه في صالات السينما منذ أربعة أشهر، جاءت واتسون إلى باريس كي تلتقي الإعلام وأيضاً لتقضي ثلاثة أسابيع في العاصمة قبل أن تتجه إلى مدينة كان الجنوبية لتشارك في مهرجانها السينمائي الذي يُفتتح في 14 أيار (مايو) الجاري.

«الحياة» التقت واتسون وحاورتها.

·        حدثينا عن فيلم «سارقة الكتب» وعن دورك فيه؟

- الفيلم أخرجه الأميركي برايان برسيفال وتدور أحداثه في مدينة ألمانية ريفية صغيرة أثناء الحرب العالمية الثانية، وأؤدي شخصياً دور امرأة ألمانية تتبنى مع زوجها صبية نمسوية، لكن الأخيرة تقضي معظم وقتها في سرقة الكتب الممنوعة من قبل النازيين، الأمر الذي يعرض العائلة للخطر. والفيلم مأخوذ عن رواية شهيرة وناجحة تحمل العنوان ذاته وألفها الأسترالي ماركوس زوزاك في العام 2005.

أنا أعتبر «سارقة الكتب» أحد أجمل الأفلام التي تسنى لي المشاركة فيها حديثاً، أسوة بفيلم «أنا كارينينا» للسينمائي البريطاني جو رايت الذي تقاسمت بطولته مع كيرا نايتلي وجود لو.

·        لا نسمع عنك أو نقرأ أخبارك في المجلات الفنية أو الاجتماعية المتخصصة في نقل أخبار النجوم، ومع ذلك فأنت تعملين في شكل مستمر وفزت في مطلع مشوارك الفني بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان كان، فكيف تفسرين الأمر؟

- أفسره بسهولة، فهو لا يتعدى كوني امرأة عادية أحب الفن الدرامي وأمارسه منذ سن العاشرة في إنكلترا وليس في هوليوود، وهذه نقطة أود التركيز عليها وأتباهى بها، حتى ولو كانت السينما الأميركية أتت إلي في ما بعد ومنحتني بعض الأدوار الجميلة، كما أن عائلتي كلها تعمل في المسرح البريطاني. ونقطة ثانية هي أنني أكره الظهور في الأماكن العامة والمناسبات الرسمية التي تحتشد بأهل الفن والموضة والاستعراض عموماً. وكثيراً ما أواجه السؤال في شأن كيفية نجاحي من دون أن ألفت انتباه الإعلام إلى حياتي الخاصة وهواياتي خارج نشاطي المهني، فربما أكون الدليل القاطع على أن العمل وحده يكفي للوصول إلى شيء ما في الميدان الفني خصوصاً في أوروبا، فلا تنسى أنني حزت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان عن دوري في فيلم دنماركي.

·        أنت أديت شخصية زوجة خائنة في أحد أنجح أفلامك وهو «أكاذيب منفصلة»، فهل تتخيلين نفسك قادرة على الخيانة في الحب أو الصداقة، مثل ما فعلتِه في هذا الفيلم؟

-إنني إمرأة طيبة القلب وذات حساسية كبيرة وبالتالي عاجزة عن إلحاق الأذى بغيري، سواء من طريق الخيانة أو أي تصرف آخر من هذا النوع البشع، كما أنني لا أتحمّل خيانة الآخر لي وأنهار بسرعة إذا أدركت أن شخصاً من المقربين مني قد خانني أو ردّد عني كلمات تسيء إلى سمعتي أو استغل ثقتي فيه بأسلوب غير لائق. لكنني أمام الكاميرا قادرة على ارتكاب أبشع التصرفات، وهذا هو سحر السينما.

·        شاركت ريف فاينز وستيلان سكارغارد وآدم ساندلر وتيم روبينز وجود لو وغيرهم من المشاهير العالميين بطولة أفلامك، وهم رجال يحلم بهم الجمهور النسائي العالمي، فهل أنت واعية لهذا الأمر؟

- نعم ولا، فأنا أمارس عملي ولا شيء آخر بمعنى أنني أنظر إلى هؤلاء الرجال على أساس أنهم زملائي في المهنة أكثر مما هم أحبّاء الجمهور النسائي في العالم كله. ولا أعتقد بأن أي ممثلة جيدة تقدر على مشاركة نجم ما البطولة السينمائية إلا إذا اعتبرته زميلها، وإلا تدهورت العلاقة المهنية بينهما وفقدت هي قدراتها على التركيز ما قد يترتب عليه فشل عملها الفني المشترك تماماً.

·        أليس بينهم من خطف قلبك أو وجدانك، حتى في شكل أفلاطوني بحت؟

- لتعرف الرد على هذا السؤال عليك الاطلاع على دفتري السري الذي أسجل فيه مذكراتي اليومية في الأستوديوات، وأنا طبعاً أمتنع عن البوح بما فيه وإلا لما كان الدفتر سرياً. وأنا أقارن نفسي دائماً ببطل المسرحية المعروفة «المفكرة» وهي معروضة الآن في باريس، حيث يدوّن هذا الرجل كل تفاصيل حياته العاطفية في مفكرة سرية، وتنقلب حياته رأساً على عقب في اليوم الذي يقع الدفتر بين أيدي امرأة مغرمة بصاحبه. أما دفتري أنا فلم يقع بعد في يد أي شخص، وأحرص على أن يستمر الوضع هكذا.

·        يقال، بشكل عام، إن اللون السينمائي الكوميدي نادراً ما يفوز بجوائز، لأن أهل المهنة لا يمنحونه الجدية اللازمة ويفضلون عليه الدراما، وها أنت مثلت دور البطولة في فيلم «بانش درانك لاف» العاطفي الفكاهي، وهو حصد جوائز أينما عرض، فكيف تحللين الموقف؟

- صحيح إن الكوميديا نادراً ما تحصد الجوائز مع كونها أصعب في التنفيذ من الدراما، لكن الأمور بدأت تتغير في السنوات العشر الأخيرة، وهذا شيء جيد. وفي ما يخص فيلم «بانش درانك لاف» فأفسر فوزه بجوائزعدة بكونه أدهش الجمهور وأهل المهنة والصحافة لما فيه من مفاجآت، ولأن أبطاله، وأنا منهم، عرفوا كيف يهزّوا مشاعر المتفرجين من طريق التأرجح المستمر بين الدراما والكوميديا، علماً أن الأخيرة هي التي أنقذت المواقف الصعبة في اللحظة الأخيرة.

أشكر السماء

·        هل تعتبرين أن جائزة أفضل ممثلة التي حصلت عليها في مهرجان كان فور بدايتك السينمائية هي التي جلبت لك كل أدوارك الحلوة والقوية؟

- أجل بلا شك، لكنني على عكس بعض زميلاتي أعجز عن رفض أي عرض يأتيني، فأنا مولعة بالتمثيل وأقبل كل شيء يعرض علي من مسرح وسينما وتلفزيون، وأشكر السماء على أنني لم أقع حتى الآن إلا على أعمال ذات نوعية جيدة.

·        وكيف عشت لحظة تسلمك جائزتك في كان، علماً أنك كنت لا تزالين مبتدئة وشابة جداً؟

- شعرت في لحظة تسلمي الشهادة والتمثال بأنني طفلة نجحت في امتحان آخر السنة الدراسية، وكدت أن أبكي من الفرح والدهشة في آن معاً، وقد دخل أهل التلفزيون إلى غرفتي في المسرح الذي أقيم فيه الاحتفال لتصويري والسماح لي بإلقاء كلمة شكر علنية منقولة على الهواء، وربما أن هذه المبادرة كانت فعلاً الأفضل بالنسبة الي نظراً الى كوني لم أحسن التعبير عن شعوري فوق المسرح لحظة تسلمي الجائزة، فأنا امرأة خجولة ولا أجيد التصرف في المناسبات العامة.

·        وها أنت عائدة إلى مهرجان كان في هذا الشهر، لماذا؟

- انني سعيدة بالمشاركة في مهرجان 2014 كضيفة من أجل حضور بعض المناسبات الخاصة وأيضاً بهدف تسليم إحدى الجوائز في اختتام المهرجان. وأنوي مشاهدة أكبر عدد ممكن من الأفلام، فأنا مولعة بالسينما وباكتشاف سينمائيين من بلدان نادراً ما يتم عرض أفلامها في إنكلترا حيث أقيم. ومهرجان كان هو المكان المثالي لممارسة هذه الهواية، بما أنه يقدم الأعمال السينمائية الآتية من أرجاء العالم.

·        هل تعرفين المخرجة السينمائية الأسترالية جين كامبيون التي ستترأس لجنة تحكيم المهرجان في هذا العام؟

- نعم أعرفها منذ سنوات طويلة، ووجودها في كان هو من الأسباب التي تزيد من سعادتي أمام فرصة تواجدي في المهرجان. كامبيون مخرجة استثنائية وهذا شيء معروف عالمياً، لكن الأمر الإضافي الذي أعرفه شخصياً عنها هو أنها امرأة استثنائية، كريمة وسخية وفي قمة الذكاء.

الحياة اللندنية في

02.05.2014

 
 

ذكريات الزمن الجميل ومراحل السينما المصرية

القاهرة - أمل الجمل 

«فن التمثيل ليس فناً أصيلاً، إنه فن تابع، طالما ان هناك خلفه كاتباً للحوار ثم مخرجاً، فالإبداع الأصلي ليس للممثل. ومن حسن حظي أنني عملت مع فنانين أدين لهم بما حققت، فكل تكريم أحصل عليه أُرجعه الى كل أساتذتي الذين تعلمت منهم الالتزام وحب الجمال، والإيمان بالقضايا العامة. كنت محظوظاً بوجودي بين أستاذة حقيقيين في الموسيقى، وفن الإلقاء، وفي كل عناصر الإبداع الفني. تربيت على يد أساتذة كبار في النقد مثل لويس عوض، ومحمد مندور. كنت أذهب الى مسرح الكبار، أحياناً لا أفهم ما يقال لكن بالممارسة عرفت. ولا أنسى جلال معوض في حفلات أم كلثوم إذ كان يصطحب معه ضيفاً يزيل غموض الكلمات».

هكــذا بتـــواضع شديد يستهل نور الشريف حديثه عن إنجازه الفني، فيُؤكد أنه مديـــن بالكثير كممثل سينمائي للمخرج محـــمد فاضل منذ عمل معه في حلقات «القاهرة والناس»، التي كان تصويرها يتم سينمائياً، مدتها نصف ساعة من دون مونتاج، وأي خطأ أثناء التصوير – حتى لو كان في نهاية الحلقة - يجعلهم يعيدون التصوير من البداية. يعتبر الشريف نفسه محظوظاً لأنه بدأ حياته العملية - وكان عمره 21 سنة - مع كاتب سيناريو مثل عاصم توفيق، وأنه بدأ مع مخرج يؤمن بالقضايا الاجتماعية. كانت «القاهرة والناس» أول تجربة إخراج لفاضل. كانت بعد نكسة 1967 مباشرة، تم تصويرها بالأبيض والأسود، حلقاتها منفصلة متصلة، تدور أحداثها حول مشاكل الأسرة المصرية. كانت العائلة ثابتة وكل مرة تتم مناقشة قضية مختلفة. لم تكن هناك رقابة. ونجح المسلسل وانتشرت الغيرة في الوسط الفني من فاضل وسعى البعض إلى إبعاده والاستحواذ على مكانه.

أجر نور

كـــان أجـــر نور 12 جنيهاً في الحلقة الواحـــدة، وخـــلال سنة ارتفع إلى 30 جنيهاً، وفـــي السنة التالية حصل على أعلى أجر، 40 جنيهاً، لكنهم تركوا أجر محمد فضل كما هـــو حتـــى يرغموه على ترك «القاهرة والناس». يقـــول الشريف: «أضربنا فرضخوا لطلبنا وعاد الأستاذ فاضل ثانية». مثلما يُؤكد أن أي فنان ثوري بالفطرة، أن يوسف شاهين كان فناناً ثورياً بالفطرة، وفيلمه «نداء العشاق» يتحدث عن الأمن الصناعي في المصانع لحماية العمال في أماكن العمل، فشاهين لم يبدأ التنظير السياسي بأفلامه إلا بعد عمله مع عبدالرحمن الشرقاوي وحسن فؤاد، ولطفي الخولي.

علـــى مدار تاريخــــه الفني تميز نور الشريف بـــروح المغامرة في فنون الأداء، وطرح الأفكار واكتشاف مناطق شائكة، بالجرأة في خوض تجارب جديدة في مجال الإنتــــاج بســـخاء، باكتشاف مواهب في الإخراج والتمثيـــل. لم يستسلم لعدم نجاح بعـــضها. قاوم، وخاض التجربة من جديد. انتقل بين عـــوالم وأبطال نجيب محفوظ، من كمال عبــــدالجواد في «السكرية» و«قصر الشوق»، إلى جعـــفر في «قـــلب الليل»، إلــــى «كامل رؤبة لاظ» فــي «السراب» إلى الفـــلاح في «يا رب توبة»، والمثقف الشاب المهزوم في «الكرنك»، ومــــفتش المباحث في «سونيا والمجنــــون»، والزوج «مصيلحي» المعقد المملوء بالانفعالات النفسية فـــي «مع سبق الإصرار». أفلامه السياسية كثيرة منــها «البحث عن سيد مرزوق»، وشخصية النشــال في «أهل القمة»، والانتهازي في «زمن حاتم زهران»، والمعتقل السياسي الهارب في الرائعة «الزمار».

شـــارك بقوة في تيار الـــواقعية الجديدة التي أُرّخ لها في الثمانينات بـ «سواق الأتوبيس». مثلـــما خاض تجارب الأكشن في «دائرة الانتقام» و«ضربة شمس». في الوقت نفسه قدم الرومانسية – «حبيبي دائماً» - والأفــلام الخفيفة والكوميدية كـ «البعض يذهـــب للمأذون مرتين»، والتقى يوسف شاهين في «حدوتة مصرية» و «المصير».

الاتجاه الواحد

ثقافته النوعية العميقة، وقراءاته الغزيرة في كـــل جوانب الأدب والفكر والفلسفة، ومتابعته لما يحدث في مصر وعلى الساحة العالمية، إلى جانب مخزونه العامر بملاحظاته اليومية للحياة وللبشر ساعدته على الانتقال من شخصية إلى أخرى – على رغم تباين تكويناتها النفسية والاجتماعية - من دون أن تطغى شخصيته الحقيقية على الشخصيات التي يُؤديها. وعندما يُسأل عن هذا التنوع في الأداء والتجارب يُفسرها بأن «صناعة النجم تسير في اتجاه واحد، أن يكون النجم رمزاً لشيء واحد فقط، أما التنوع في الأداء فيؤخر نجاح الفنان إلا إذا كان محظوظاً ونجح في البداية في أكثر من عمل يحقق لك علامة تجارية... لذلك أحترم أحمد حلمي لأنه يحاول أن يُغـــير جلده، لكنني أشفق على محمد هنيدي لأنه محصور في شخصية واحدة، وليس عيباً أن فيلماً يخسر، لكن يبدو أن شخصاً خبيثاً أوهمه «أن الفيلم لم ينجح لأنه لم يـــرتد ملابس نساء». لذا أشفقت عليه، كذلك أحـــمد عز وكريم عبدالعزيز أراهما محصورين في الأكشن، وإن كان «لايت». الخوف من الـــخسارة ضد النجاح. كان «دائرة الانتقام» أول فيلم مـــن إنتاجي - أخرجه سمير سيف - وكسّر الدنيـــا في الإيرادات، عندما فكرت في التجربة الثانـــية في الإنتاج سألـــوني: أكشن؟ قلت: لا. وخسرت. كان فيلم «قطة على نار» ورابطة صـــــانعي الأحذية شتمونا بسبب جملة تقولها بوسي من حوار هاني مطاوع. على رغم الفشل أنتــــجت بعدها فيلم «حبيبي دائماً»، ثم جــــاءتني نادية شكري بسيناريو «ضربة شمس» وقلت سأنتجــــه والفيلم كسّر الدنيا، وأعدت من خلاله ليلى فوزي بعد غيابها الطويل، لكن لا أنســــى أن المــــوزع عندما شاهد الفيلم كاد يُصاب بأزمة قلـــبية لأنه فيلم شبه صامت والحوار فيه قليــــل جداً، ولن يذاع في الراديو. فعلى الممثل الذكي أن يكون حريصاً واعياً لما يساعده على النجاح في البداية، ثم يُجرب».

نوستالجيا

الحنين إلى الماضي وزمن الفن الجميل يبدو جلياً من خلال مقارنة نور الشريف بين وضـــعية الفن في الزمن الذي بدأ فيه هو وأبناء جيله وبين الوضع الحالي، فعندما كان يُخرج مسرحيات لكلية التجارة بجامعة القــــاهرة كان الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس الوزراء ورئيس المالية هو المشرف على فريق التمثيل في الجامعة، كان هناك اهتمام بمسرح الجامعة. عادل إمام ومحسنة توفيق وصلاح السعدني ويحيي الفخراني جاؤوا من مسرح الجامعة. الضيف أحمد نال جائزة إخراج عن «الإخوة كرامازوف» وهو طالب بالجامعة، من لجنة التحكيم. عندما بدأ التيار الإسلامي في عهد السادات وتم إطلاق سراحه في كفتين، في النقابات والجامعات، تم وقف النشاط الفني بالكامل لأنهم بدأوا يدخلون إلى المسرح بالجنازير.

يُرجع الشريف تهميش الفن والإبداع في مصر إلى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ففيه تراجعت النظرة الى الفن على رغم أنه كان يحبهم جداً كممثلين. ويعترف بأنه صرّح بعرض «أهل القمة»، الذي يعد من الأفلام المهمة جداً في تاريخ السينما المصرية لأن نجيب محفوظ اكتسب جرأة في أن ينتقد السادات وهو لا يزال على قيد الحياة. وقتها كان النبوي إسماعيل وزير الداخلية ومنع عرض الفيلم، فاتصل نور بالسادات فقال له: «ابعت لي الفيلم» وصرح بعرضه بعد حذف لقطة واحدة «يجري فيها تقديم رشوة لضابط الشرطة».

على صعيد آخر يبين أحد أسباب التهميش، ففي تجربة «زمن حاتم زهران» - أول إخراج لمحــــمد النجار – كان هناك مشهد دبابة بالهرم في طريقها الى المخزن، والمشهد الثاني يقال فيه: «خلوا بالكم منها...» في إشارة الى أن الحرب انتهت. ثم مشهد في مقابر الشهداء، ورابع في معسكر المجندين الذين يتم تسريحهم. أي تصوير يوم واحد لكن الشريف يقول: «دخنا حتى نأخذ تصريحاً بالتصوير في ذلك اليوم... ثم فــــوجئنا بأن الجيش، القوات المسلحة تطلب 35 ألف جنيه، فكلــــمت المشير أبو غـــزالة فقال: ادفــــعوا فأنتم تكسبون جيداً... قلت له: فيلمان فقط يحــــققان مكاسب، فيلم نادية الجندي وفيلم عادل إمام، أما أفـــلامنا فيادوب تغطي تكلفة الإنتاج... وبعد محاصرته خفض المبلغ الى عشرة آلاف جنيه لفيلم يُمجد شهداء حرب أكتــــوبر. كــــل هذا بدأ مع عصر السادات، حيث تم إنشاء جهاز اسمه الخدمة الوطنية، كان على اية حال مهماً جداً للقوات المــــسلحة إذ رفع عبئاً كبيراً عن كاهل الموازنة العامة للدولة، لكن وزارة الثقافة عملت جهازاً مماثلاً فكنا ندفع في الساعة 6 آلاف جنيه عن التصوير مثلاً في قلعة قايتباي رغم أن مسؤول الآثار زاهي حواس صديق عمري. هنا غاب عن المسؤولين في الدولة دور الفن للأسف الشديد. بينما في عهد جمال عبـــدالناصـــر كان الوضع مختلفاً. عبد الناصر أعطـــى سلاح الفرسان - بالأحصنة والخيول - مجاناً لفيلم «الناصر صلاح الدين»، صحيح لم يُعطها الأكل، وفي آخر 3 أو 4 أيام كانت آسيا تحضر الجبنة والحلاوة تعملها ساندوتشات للخيول، لكنه ساعدها بالخيول. تأملوا تاريخ معاناة المبدعين الحقيقيين الذي لا بد من تسجيله. ويكفي للمناسبة ان اذكر هنا أن أهم فيلمين تاريخيين عن الإسلام في السينما المصرية من إنتاج فنانين مسيحيين، آسيا في «الناصر صلاح الدين»، ورمسيس نجيب في «وا إسلاماه»... وبعد هذا يأتي من يثير النعرات الطائفية في هذا البلد!!».

الحياة اللندنية في

02.05.2014

 
 

حين تتعولم الهوية وتبقى أسئلة من دون إجابات

باريس - ندى الأزهري 

«مي» شابة فلسطينية - أميركية تقيم في نيويورك، تأتي لقضاء الصيف في منزل العائلة في عمّان. مسيحية تحب مسلماً وتحضّر لزواجها منه رغم معارضة أمها الشديدة. هي تخلصت من هذه التركة من زمان، أو هذا على الأقل ما تحاول أن تبديه.

فكرة السيناريو تثير الفضول، فعودة شابة جميلة ثنائية الانتماء إلى بلد عربي قادمة من الولايات المتحدة لتتزوج ممن يخالفها دينا، تعد بالكثير لا سيما أن الفتاة ليست أياً كان. هي كاتبة نشرت كتاباً بالانكليزية عن الأمثال العربية كما أنها تحضّر لآخر. ابنة ديبلوماسي أميركي وأم فلسطينية، وصاحبة فكر متحرر. أمامنا إذاً، حكاية معقدة وفيلم يُستهل بإيقاع سريع وشخصيات جاذبة وثرثرة قليلة مع محاولة الاعتماد على النظرة والايحاء البصري لإدراك المواقف... كل هذا يبشر بشريط ممتع و»انترستينغ» ( سنعود لهذا التداخل اللغوي المنفر لاحقاً)، لكن السيناريو سرعان ما يبدأ بالتوهان، ليكتفي بصفة الامتاع والخفة.

ذهابا وإياباً

«مي في الصيف» هو الفيلم الروائي الطويل الثاني لشيرين دعيبس. في فيلمها الأول» أميركا» تتابع وصول أم فلسطينية مع ولدها إلى أميركا في عزّ حرب هذه مع صدام حسين، لتبرز من خلال هذه المهاجرة التفاوت الثقافي وكل ما يصطدم به مهاجر شرقي في هذه البلاد. هنا هذه المرة تسير في الاتجاه المعاكس وتجرب «الصدمة» الثقافية لفتاة ثنائية الهوية في بلد عربي، إنه نوع من العودة إلى الجذور. كتبت دعيبس السيناريو ومثلت دور البطلة شبه الوحيدة ( باجادة وحضور طغى على ما عداه) وأخرجت الفيلم وساهمت في إنتاجه. والقصة تمثلها على نحو ما فهي ولدت في الولايات المتحدة لأب فلسطيني وأم أردنية وكانت تأتي لقضاء عطلة الصيف في الأردن بعد انفصال والديها. أرادت من الفيلم إغلاق حلقة الهوية التي بدأتها في فيلمها الأول. ومن دون أن تكون نظرتها سلبية أو إيجابية، كما صرحت في العرض الخاص الذي جرى في معهد العالم العربي في باريس، حاولت أن تبين «أمركة المجتمع الأردني والاختلاط الثقافي». و»هذا الانبهار بالثقافة الأميركية بكل جوانبها السينمائية والموسيقية والمعيشية». انبهار يتناقض مع احتقار السياسة الخارجية الأميركية. «أمركة» نعم، لكن عبر «الإختلاط»؟

في الفيلم تتّبع بطلتنا وشقيقتاها في عيشهن في عمان النمط الأميركي بكل تجلياته: مطاعم سريعة، بارات وحفلات رقص وسُكر، مسابح واختلاط وعلاقات جنسية حرة... من دون الاستغناء عن التحدث بالانكليزية معظم الوقت ( الفيلم بالأميركية)، أو اللجوء إلى هذا الحشو المنفر لعبارات كاملة بهذه اللغة حتى حين يكون الحديث بالعربية. كل ما يبرز عولمة الهوية أو ضياعها، العربية منها على الأقل. لا تفوّت البطلة أيضاً ممارسة كل ما لا يخلو منه فيلم أميركي اجتماعي، أي ممارسة رياضة الجري في الشارع بالسروال القصير مع سماعات الاذنين، وإن صاحبتها هنا نظرات استنكار نسائية وعبارات إعجاب رجالية.

لم يظهر من أجواء عمان غير هذا. حياة الطبقة البرجوازية الغنية بكل عيوبها، من التشدد الديني الذي يسم والدة مي ( هيام عباس اللافتة كالعادة) المتشبثة بيقينها «أنا الحقيقة» كما تقول في أحد مشاهد الفيلم والذي يذكر أيضا بالطهرانية الأميركية، إلى الذوق الكيتش بكل فظاعاته والبادي في تحضيرات والدة العريس لحفل العرس، مروراً بالشباب اللاهي بين الحفلات والبزنس. أما حين تهتم تلك الطبقة «بالثقافة» مثلاً وبالكتب وبالكتّاب (هي مثلاً)، فالمخرجة تبدي هذا الاهتمام كأنه مجرد فضول بمي وبكتابها. وهو يضجرها بحيث تتعجل الخلاص من الكلام مع المعجبين. قد يكون رفض البطلة للمكان هو السبب، فهي تتجنب كل ما هو ديني، وقد وجدت نفسها رغماً عنها ضمن حلقات أصدقاء الأم بعد الصلاة في الكنيسة. إنه مجتمع لا تميل إليه، مجتمع المتدينين، وما يعجبها في زياد، خطيبها المسلم «عدم تدينه» كما تقول لأمها وكونه فوق هذه الانتماءات الضيقة.

الغياب اللافت

مهما يكن فإن زياد لا يظهر سوى في مشهد في النهاية حين يأتي من نيويورك من أجل حفل الزواج. كان صوته فقط حاضراً طوال السرد. بدت مي متعلقة به وتلاحقه باتصالاتها، لكن هذه المشاعر غدت مشوبة بالحيرة إلى أن قرر السيناريو القضاء عليها من دون أن يتيح معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا التغيّر في موقف مي. هل هو تعلقها بقادم جديد (كريم)، أو تأثرها بالاختلاف الثقافي بينها وبين زياد، أو خضوعها لتأثير المجتمع أو مجرد رغبة بالانعتاق؟

السيناريو ترك الأمر معلقاً، كما تركه بالنسبة للعلاقة بين الوالدين المطلقين. وهو على أية حال لم يرد التعمق بالشخصيات المحيطة بالبطلة، وبقيت العلاقة مع الأم خاصة، غريبة وباردة وبعيدة عن الحرارة الشرقية. كما أن شخصية الأختين ظلت ضبابية رغم محاولة مكاشفة بين الشقيقات الثلاث جاءت بعيدة عن السياق وعن الواقع شديدة الافتعال والشبه بإسلوب تنفيذها بمسلسل عاطفي أميركي. ففي مكان سياحي مليء بالمصطافين كانت الأخوات يتجادلن علناً أمام الملأ ويتحركن بالمايوه ويتفوهن بما يجعل الجميع يرفع رأسه عند سماع بعض التعليقات الشخصية كإعلان عن مثلية جنسية مثلاً.

حين يعود زياد من الولايات المتحدة حيث يقيم سيجد مي غير مي. فهل غيّرها الشرق؟ بدا الأمر غامضاً. أما الواضح فهو إن بعثرة مشاهد سياحية للاردن ( البحر الميت...)، وإظهار وجه وحيد له ليس سوى نسخة عن النسق الأميركي في العيش، يجعل أي ادعاء للفيلم بالحديث عن الصدام الثقافي بين الشرق والغرب مجرد مزاح.

الحياة اللندنية في

02.05.2014

 
 

نجوم الأحوال الشخصية

كتب : طارق مرسي 

حياة الفنانين الشخصية وحرية الإبداع من الملفات المزمنة والقضايا التى تفرض نفسها فى الأوساط الفنية مع كل «طلعة أزمة».. الملف الأول يعتبره النجوم خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه أو عبوره.. أما الثانى فيعتبرونه قضية من الصعب التنازل عنها لأن الفن نشاط إبداعى فى المقام الأول.

الفنانون يرون أن تجاربهم الشخصية وحياتهم العائلية ملكا لهم ولا يجوز الاقتراب منها والمساس بها بينما على النقيض يراها الجمهور جزءًا لا يتجزأ من شخصيتهم على الشاشة ومعرفة أسرارها وتفاصيلها من الثوابت ولهذا فهى مادة خصبة لرجال الصحافة الفنية وغير الفنية ويحلو للجميع تداولها وكشف المزيد من الخبايا عنها بدليل إن عشاقهم كما يحفظون أعمالهم وإبداعاتهم كما يعلمون كل تفاصيل حياتهم ودفتر أحوالهم الشخصية أيضًا.

كبار النجوم يطالبون بسقف أعلى للحرية وسقف أدنى لحياتهم الشخصية وتلك هى المعضلة الكبرى فى الأوساط الفنية.

لكن المؤكد أن نجوم الشعب ليسوا أحرارًا فى تداول حياتهم الشخصية باعتبارهم شخصيات عامة وينتظر الجمهور منهم أن يكونوا قدوة للأجيال على الشاشة فى حياتهم العادية.

فى الثلاث سنوات الماضية مع ارتفاع سقف الحرية عادت قضايا النجوم تفرض نفسها على مسرح الحياة وشهد الوسط الفنى خلالها العديد من الملفات الساخنة التى لاقت اهتمام الجمهور بقدر اهتمامهم بأعمالهم لعل الملف الأبرز هو القضية المتداولة حاليا ولم تغلق بين النجم الوسيم أحمد عز وزينة والتى تركت صدمة فى الشارع الفنى بعد إعلان «زينة» عن زواجها السرى بعز وإنجابها طفلين.

القضية وكما واضح من تداول المعلومات مازالت مفتوحة وسط ردود أفعال غاضبة كما أنها فتحت ملف الزواج السرى للنجوم وحدود الحياة الشخصية للمشاهير، الغريب أن القضية فجرت ألغامًا كشفت عن جانب من غراميات «عز» رغم حداثة نجوميته وكلها تسير فى اتجاه قد يؤثر فى مشواره الفنى بعد أن توقع الجميع توسع شهرته وأعماله وحتى هذه اللحظات لا يعرف أحد مصير هذه القضية وكيف سيغلق ملفها المثير والشائك؟

وسط أحداث «عز وزينة» الغريبة تطايرت أخبار عن توتر العلاقة الزوجية بين المطرب تامر حسنى وزوجته بسمة بوسيل رغم وصول ابنة لهما (تاليا) حيث قالت الأخبار المتداولة الآن إن الخلافات بينهما وصلت إلى طريق مسدود قد يؤدى إلى الانفصال خصوصًا بعد كشف قصة زواج «بسمة» من زميلها «يحيى» أثناء وجودها فى برنامج اكتشاف المواهب ستار أكاديمى ويتردد أن فتح هذا الملف أدى إلى توتر العلاقة بينهما كما يعكس أن القصة بتفاصيلها كانت مفاجأة لعندليب «البنات» حاليا وما خفى بين تامر وبسمة كان أعظم.. هكذا تقول الشواهد.

من الزواج السرى والعلنى إلى قضايا المخدرات التى كانت ضحيتها الأولى الممثلة الشابة «دينا الشربينى» بعد صدور حكم بحبسها مؤخرًا وهى نفس القضية التى طالت أيضًا الممثلة والكاتبة نهى العمروسى مؤخرًا والتى تحاول غلق هذا الملف وإثبات برءاتها من القضية.

أما أخطر الملفات بعد أزمات الزواج السرى والعلنى فهى اتهام فنانين بالقتل هذا هو الاتهام الذى طارد الوجه الجديد مروة عبدالمنعم بعد حادث مقتل خادمتها ووجود شبهة جنائية فى القضية.

إن الحرية الشخصية مكفولة للمشاهير كما أن حرية إبداعهم على الشاشة واجب مقدس لكن يجب أن يصب فى اتجاه الحرية المسئولة البعيدة عن الابتزاز والابتذال للأجيال االجديدة ولبناء وطن مثالى وفاضل.

مجلة روز اليوسف في

03.05.2014

 
 

فيلم «بدون توقف»..

أحداث مثيرة متواصلة في طائرة ركاب

عمان - محمود الزواوي 

يجمع فيلم «بدون توقف» (Non-Stop) (2014) بين أفلام الحركة والمغامرات والإثارة والتشويق، وهو من إخراج المخرج الإسباني خوما كوليت – سيرا. وشارك في كتابة سيناريو الفيلم الكتّاب السينمائيون جون ريتشاردسون وكريستوفر روش وريان إنجيل، في باكورة أعمالهم السينمائية، استنادا إلى قصة للكاتبين جون ريتشاردسون وكريستوفر روش.

وتقع أحداث قصة فيلم «بدون توقف» على متن طائرة ركاب ضخمة أثناء قيامها برحلة من نيويورك إلى لندن. والشخصية المحورية في الفيلم هو الحارس الجوي بيل ماركس (الممثل ليام نيسون) الذي يتلقى أثناء انطلاق الطائرة في أجواء المحيط الأطلسي رسالة نصية على هاتفه الخليوي من أحد الركاب يهدد فيها بأنه سيقتل واحدا من الركاب كل 20 دقيقة خلال الرحلة ما لم تودع شركة الطيران 150 مليون دولار في حسابه الشخصي خارج البلاد. وتتصاعد الأحداث المثيرة في قصة الفيلم بلا هوادة. ففي الدقيقة العشرين يقتل ربان الطائرة مسموما، ويتولى مساعده قيادة الطائرة. وبعد مقتل راكب ثان يكتشف ماركس ثقبا في مرحاض الطائرة يطلق منه سهم مسموم لقتل الضحايا، كما يكتشف وجود قنبلة مخبأة داخل مخدرات مهرّبة.

ويستمر تصاعد الأحداث المثيرة بعد أن يكتشف الحارس الجوي أن اثنين من الركاب شريكان في الجريمة، وهما جنديان ساخطان على الأوضاع، لاعتقادهما بعدم توفر إجراءات الأمن الكافية في المطارات الأميركية قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول. وهما على قناعة بأنهما إذا نجحا في تلفيق تهمة للحارس الجوي بيل ماركس كإرهابي، فإنهما يتوقعان أن يؤدي ذلك إلى تعزيز إجراءات الأمن في المطارات الأميركية وتحقيق مبلغ كبير من المال لأحدهما.

وبعد سلسلة من الأحداث المثيرة يتمكن الحارس الجوي من قتل المجرمين بعد أن يتعرض شخصيا لطعنة في جسمه. ويختتم فيلم «بدون توقف» بنجاح مساعد الطيار بهبوط الطائرة اضطراريا في أيسلندا، وانفجار القنبلة وإتلاف الطائرة دون وقوع أية إصابات بين ركابها. ويتحوّل بيل ماركس إلى بطل في وسائل الإعلام ويبدأ علاقة جديدة مع صديقته الراكبة جين سومرز (الممثلة جوليان مور) التي تعرّف عليها خلال الرحلة.

ويتميز فيلم «بدون توقف» بتصاعد عنصر الإثارة والتشويق وسرعة الإيقاع وسلسلة من التطورات والمفاجآت والانعطافات المتواصلة، ما يؤدي إلى حبس الأنفاس وشدّ المشاهد من بداية الفيلم حتى نهايته، وهو يحاول التعرف على المجرم الحقيقي بين ركاب الطائرة. وتطرح قصة الفيلم اشتباها في المجرم المحتمل بحيث يمكن أن يكون أيا من ركاب الطائرة الذين يبلغ عددهم المائتين. وتتصاعد أحداث قصة الفيلم في جو مشحون بالتوتر وضمن مساحة ضيقة، مما يشعر المشاهد بأنه يشارك في أحداث الفيلم.

وينجح المخرج خوما كوليت - سيرا في التنفيذ الواقعي لسيناريو الفيلم، مع المحافظة على تسارع الإيقاع واستخدام المؤثرات الخاصة الواقعية. ويتميز الفيلم ببراعة حركات الكاميرا واللقطات المأخوذة من قرب في حيز الطائرة الضيق. ومع أن بعض النقاد انتقدوا وجود ثغرات في مصداقية القصة، إلا أن قوة فيلم «بدون توقف» تكمن في عنصر الإثارة والتشويق. كما يتميز الفيلم بقوة أداء بطل الفيلم ليام نيسون والممثلة المخضرمة القديرة جوليان مور في دور مساعد وقوي.

وتظهر الممثلة لوبيتو نيونجو في دور قصير كإحدى مضيفات الطائرة، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته في باكورة أفلامها «12 سنة من العبودية» الذي فازت فيه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في دور مساعد. ويظهر في الفيلم أيضا الممثل الأميركي العربي الأصل عمر متولي الذي يقوم بدور أحد ركّاب الطائرة، وهو طبيب يستعين به بطل القصة الحارس الجوي لفحص الضحايا والتأكد من وفاتهم.

وتصدّر فيلم «بدون توقف» في أسبوعه الافتتاحي قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية على شباك التذاكر 190 مليون دولار خلال الأسابيع الخمسة الأولى لعرضه، في ما بلغت تكاليف إنتاجه 50 مليون دولار. رأي - يلقي الزميل إبراهيم السواعير في الخامسة والنصف من مساء اليوم في اتحاد الكتاب إطلالة عامة على تجربة الأديب الراحل ممدوح أبو دلهوم، يتناول فيها مشواره في القصة والرواية والتوثيق الأدبي والنقد وفي الكتابة السياسية. وتشتمل المحاضرة على فيلم توثيقي يعدّه الزميل عن الراحل، كما يلقي رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان كلمة بالمناسبة.

كتب أبو دلهوم في القصة القصيرة: ابتسامة خاطئة، اغتيال مدينة، عشاق نهار، أحجار أميّة، نبض الرحيل. وفي الهم الوطني: أشواق أردنية- في هبة نيسان. وفي الشأن السياسي: القيادة الهاشمية والهم القومي، والأردنيون والرأي الآخر- في المسألة الأردنية. وفي الوعي السياسي: أوسمة المليك على صدر الوطن، والحقيبة الملكية على الطائر الميمون. وفي الرواية: أسياد القرين- عزيف الشطار في حبال الصمت، وأوجاع التطواف، وبحر لا تموت فيه الأسماك. وفي النقد الأدبي: هوامش نقدية في الثقافة الأردنية، ومساءات الليلك- أوراق ملونة في الأدب الأردني. وفي الدراما التلفزيونية: الزجاج النازف- فيلم تلفزيوني. وفي البرامج التلفزيونية: مشاعل الفرح على ثغور الوطن- ذكرى الكرامة، و(حد السيف: القدس الشريف في قلوب الأردنيين)، و(بيادق الدولتين: شؤون فلسطينية في أوراق أردنية). وكان أصدر قبل رحيله كتاباً في الأدب الساخر تحت عنوان (نوم العصاري).

الرأي الأردنية في

03.05.2014

 
 

بالصور.. 30 فنانة أجرين عمليات إجهاض

كتب: المصري اليوم 

الإجهاض من أكثر المواضيع إثارة للجدل في جميع أنحاء العالم، وكثير من الناس يعتقدون أن الإجهاض ينبغي أن يكون غير قانوني مهما كانت الظروف، وغيرهم الكثيرين ممن يعتقدون أن المرأة يجب أن يكون لها الحق في الاختيار، لكن عندما يأتي الأمر لمشاهير هوليود يصبح الموضوع أكثر إثارة للجدل، وفيما يلي قائمة بالمشاهير الذين أجروا عمليات إجهاض قبل الشهرة.

1- تشيلسي هاندلر

تحدث المذيعة والممثلة الأمريكية، تشيلسي هاندلر، بصراحة عن إجرائها عملية إجهاض في سن 16 عاما.

2- سوزان سومرز

اعترفت الممثلة والمغنية الأمريكية، سوزان سومرز، أنها نزفت حتى الموت تقريبا بعد إجرائها عملية إجهاض غير قانونية.

3- شارون أوزبورن

قالت المذيعة والمنتجة البريطانية، شارون أوزبورن، إن أكبر خطأ في حياتها كان إجرائها عملية إجهاض.

4- ووبي جولدبرج

قالت المغنية والممثلة الكوميدية والمذيعة، ووبي جولدبرج، إنها أجرت الإجهاض في سن الـ 14عاما.

5- مارلين مونرو

في كتابه «مارلين»، قال نورمان ميلر إن الممثلة الأمريكية، مونرو مونرو، أجرت ما لا يقل عن 12 حالة إجهاض بينما لم يصل عمرها 29 عاما.

6- فانيسا ويليامز

تحدث عن إجرائها لعملية إجهاض عندما كانت في سن المراهقة.

7- وسيل بول

الأصدقاء المقربين من الممثلة والمغنية الأمريكية، لوسيل بول، قالوا إنها أخبرتهم بإجرائها عملية إجهاض.

8- شيري شبرد

تحدثت الممثلة والمغنية الأمريكية، شيري شبرد، في أحد البرامج الحوارية عن خضوعها لعدد لا يمكنها حصره من عمليات الإجهاض.

9- جودي جارلاند

قالت الممثلة والمغنية الأمريكية، جودي جارلاند، إنها خضعت لعملية إجهاض في عام 1942.

10- مارجريت تشو

أعلنت المغنية والممثلة الكوميدية الأمريكية، مارجريت تشو، أنها أجرت عملية إجهاض.

11- جلوريا ستاينم

تحدثت الممثلة والعارضة الأمريكية، والناشطة النسائية، جلوريا ستاينم، علنا ​​عن إجرائها عملية إجهاض عندما كانت بعمر 22عاما.

12- ستيفي نيكس

قالت المغنية الأمريكية، ستيفي نيكس إنها مازالات تعاني من الندم الشديد وترى كوابيسا بسبب قرارها بإجراء عملية إجهاض.

13- ريتا هيورث

أوضحت الممثلة والمغنية الأمريكية، ريتا هيورث، أن سبب إجراءها عملية إجهاض هو أنها لم تتكن متزوجة في ذلك الوقت.

14- ليل كيم

اضطرت المغنية الأمريكية، ليل كيم، لإجراء عملية إجهاض بعد حملها من رجل سيء السمعة.

15- جوان كولينز

صرحت الممثلة والكاتبة البريطانية، جوان كولينز، عن قيامه بإجهاض نفسها عند حملها من خطيبها عندما كانت في الـ20 من عمرها.

16- فريدا كاهلو

قالت الرسامة المكسيكية، فريدا كاهلو، إنها تعرضت للإجهاض 3 مرات لأن وضع الجنين كان خاطئا.

17- بيني مارشال

تتحدث دائما المخرجة الأمريكية، بيني مارشال، عن عدم ندمها على إجرائها إجهاضا.

18- افا جاردنر

قامت الممثلة الأمريكية، افا جاردنر، بعمليتي إجهاض.

19- كاترين دونوف

وقعت الممثلة الفرنسية، كاترين دونوف، عام 1971 على اعترافها بإجرائها عملية إجهاض، الوثيقة التي وقعت عليها 343 سيدة، من أجل تقنين الإجهاض.

20- جين هارلو

قالت الممثلة الأمريكية، جين هارلو، إنها أجرت عدة عمليات إجهاض.

21- ماكنزي فيليبس

ادعت الممثلة والمغنية الأمريكية، ماكنزي فيليبس، أن والدها جون فيليبس اغتصبها، وأجبرها على إجراء إجهاض بعد حملها منه.

22- كريس ايفرت

اعترفت لاعبة التنس والممثلة الأمريكية، كريس ايفرت، بإجرائها عملية إجهاض دون موافقة من خطيبها جيمي كونورز.

23- شيلي وينترز

صرحت الممثلة الأمريكية، شيلي وينترز، بإجرائها عمليتي إجهاض في وقت مبكر من مسيرتها الفنية.

24- ايمي برينيمان

وقعت الممثلة الأمريكية ايمي برينيمان عريضة، تعترف فيها بخضوعها لعملية إجهاض.

25- لانا تيرنر

تحدثت الممثلة الأمريكية، لانا تيرنر، عن عمليتي إجهاض في مذكراتها.

26- مورين ماكورميك

ذكرت الممثلة والمغنية الأمريكية، مورين ماكورميك، عن خضوعها لعدة عمليات إجهاض.

27- آني دي فرانكو

صرحت الموسيقارة الأمريكية، آني دي فرانكو، بإجرائها إجهاضا، في أغنيتها «امرأة ضائعة».

28- سايناد أوكونور

«شيء مؤلم» قالتها المغنية البريطانية، السنيد أوكونور،واصفة إحساسها بعد إجرائها عملية إجهاض بينما كانت في جولة في مينيابوليس.

29- روزانا أركيت

قالت الممثلة الأمريكية، روزانا أركيت، إنها أجرت عملية إجهاض في مقابلة مع مجلة «بلاي بوي» الأمريكية.

30- تريسي لورد

اعترفت الممثلة تالأمريكية، ريسي اللوردات، بأنها أجرت عملية إجهاض عندما كانت في عمر 14 عاما.

بالفيديو والصور..

اليابانيون يسخرون من «جودزيلا» الأمريكي بسبب «السمنة»

كتب: بوابة المصري اليوم 

على الرغم من أن النسخة الأمريكية الجديدة من فيلم Godzilla لم تعرض في دور السينما بعد، إلا أن ظهور العرض الدعائي للفيلم كان كافياً لسخرية اليابانيين من الصورة التي ظهر عليها الوحش الذي ابتكروه خلال الخمسينات، وقدموه مراراً في أفلام وألعاب فيديو وكتب مصورة قبل أن تستورده هوليوود.

وذكر موقع مجلة «تايم» الأمريكية أن أغلب التعليقات اليابانية على «تريلر» الفيلم جاءت سلبية، وارتكزت جميعها على «البدانة المفرطة لجودزيلا»، مشيراً إلى بعض التعليقات من قبيل: «لقد صار أكثر سمنة في أمريكا»، «الاسم الجديد لجودزيلا هو وحش السعرات الحرارية»، «على الأغلب لقذ ذهب إلى ماكدونالدز كثيراً قبل بدء التصوير»، «سيكون قتله أسهل في تلك المرة، يمكن وضع السم في البطاطس والبرجر».

النسخة الجديدة من قصة Godzilla يخرجها جاريث إدواردز، ومن بطولة إليزابيث أولسون وبريان كرانستون، بلغت كلفته 160 مليون دولار، ومن المقرر بدء عرضه في 16 مايو المقبل.

المصري اليوم في

03.05.2014

 
 

بالصور.. أشهر أفلام الرعب العالمية

كتب: بسام رمضان 

نشر موقع «دويتش فيلة» تقريرًا عن أشهر أفلام الرعب العالمية.

الدمية القاتلة

«تشاكي» أو الدمية القاتلة هو عنوان أحد أشهر أفلام الرعب. ظهر الفيلم لأول مرة سنة 1988 ثم توالت أجزاء منه، كان آخرها سنة 2004 حيث ستصير للدمية تشاكي أسرة أيضا.

البريق أو دي شاينينغ

هو فيلم للمخرج الشهير ستانلي كوبريك تم إنتاجه سنة 1980. يتناول الفيلم المشحون بالإثارة، الأماكن التي يسكنها أشباح وأرواح شيطانية. الفيلم من بطولة النجم جاك نيكلسون. إنه من أهم أفلام الرعب النفسي.

الصرخة

فيلم رعب يتناول أفلام الرعب كموضوع له، حيث أن القاتل مهووس بهذا النوع من الأفلام. الفيلم الذي أنتج سنة 1996 سيليه أجزاء أخرى عن نفس القصة، نظرا للنجاح الجماهيري الذي حققه.

دراكولا

لقد تم تناول شخصية دراكولا أو مصاص الدماء في الكثير من الأفلام العالمية. لقد ظهر أول فيلم عن هذه الشخصية سنة 1931، وتوالت بعده سلسلة من الأفلام.

محامي الشيطان

أنتج فيلم «محامي الشيطان» سنة 1997، حيث يؤدي فيه النجم آل باتشينو دور الشيطان. تدور قصة الفيلم حول محام تحدث له ولزوجته أشياء غريبة ليكتشف في الأخير أنه أحد أبناء الشيطان.

سيد الإثارة والتشويق

يعد ألفرد هيتشكوك ملك الإثارة والتشويق بلا منازع. تحبس أفلامه الأنفاس وتثير الرعب في نفوس المشاهدين. في الصورة يبدو هيتشكوك رفقة طائرين، في إشارة إلى فيلمه الشهير« الطيور».

أفلام ستبقى محفورة في ذاكرة المشاهدين

إنه أحد أفلام هيتشكوك الشهيرة، الذي يتناول المرض النفسي كموضوع له. في الصورة تبدو اللقطة الأساسية في الفيلم: الضحية في الحمام، دقائق قبل أن يجهز عليها القاتل.

الصراع مع الكائنات الفضائية

أحد العناصر التي اعتمدت عليها أفلام الرعب، هو الخوف من الآخر الذي لا نعرفه. حيث تناولت الكثير من الأفلام الصراع المفترض بين الإنسان والكائن الفضائي. في صورة تظهر الممثلة سيغورني ويفر في فيلم "أليين".

فيلم فرانكشتاين

أنتج الفيلم سنة 1931 حيث اخترع فرانكشتاين وحشا. في الصورة يظهر الممثل بوريس كارلوف الذي أدى شخصية الوحش. لقد ظل فرانكنشتاين شخصية مميزة في عالم الأفلام الخيالية المرعبة.

بولترغايست

أخرج المخرج الشهير ستيفان سبيلبيرغ أحد أشهر أفلام الرعب، وهو فيلم «بولترغايست» سنة 1982. حيث يحكي قصة طفلة تتواصل مع أرواح شريرة. إنه الفيلم الذي يراه العاملون في هوليود كفيلم نحس، حيث أن أغلب أبطاله ماتوا بعد تصويره في سن مبكرة وبطرق غريبة.

الصراع مع الأرواح الشريرة

فيلم رضيع روزماري هو فيلم من إنتاج سنة 1968 وأخرجه المخرج الشهير رومان بولانسكي. الفيلم يتناول علاقة الإنسان بالأرواح الشيطانية. حيث تبدأ معاناة روزماري مع الأرواح الشريرة مع بداية حملها.

المصري اليوم في

04.05.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)