كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

في مهرجان إسطنبول السينمائي: 100 سنة سينما

أمير العمري- أسطنبول

 

صناعة المهرجانات السينمائية لا تتحقق بالنوايا الحسنة، ولا بمجرد صدور قرارات علوية من السلطات بإقامة مهرجان أو تظاهرة سينمائية ما، ولا لمجرد أن البلد الذي يقيم المهرجان له تاريخ طويل في إنتاج الأفلام كما هو الحال بالنسبة لتركيا، بل هي مزيج من الفن والثقافة والتجارة والترويج والاستعراض والسياحة. والشرط الأول والأساسي الذي يجب أن يتوفر في أي بلد ينظم مهرجانا سينمائيا دوليا أن يكون الجمهور في هذا البلد مهيأ للتعامل مع مهرجان دولي، أي أن يكون مستعدا لشراء بطاقات للمشاهدة يدفع ثمنها من جيبه، وأن يقبل على أفلام تنتمي لبلدان ربما لا يعرف الكثير عن السينما التي تنتج فيها ولا عن أفلامها، كما أن هذا الانفتاح الفكري والثقافي على أفلام الآخر، يجب أن يدفع الجمهور بشكل طبيعي، إلى الإقبال على مناقشة الأفلام بوعي ورغبة حقيقية في المعرفة.

نفتتح هذا المقال بهذه الحقيقة لأن زيارتنا الأولى لمهرجان إسطنبول السينمائي الدولي (5- 20 أبريل) أكدت لنا كل ما ذكرناه آنفا. أنت هنا في بلد سياحي من الطراز الأول، منفتح على ثقافات الآخرين، لا أثر فيه للتعصب أو الإقصاء، ولا وجود ملحوظا في المهرجان للقيود والمشاكل الرقابية رغم جنوح الكثير من الأفلام إلى الجرأة الشديدة والتنوع. أنت أمام مهرجان مضى عليه 33 عاما، دون أن تبدو عليه أعراض الكسل أو الشيخوخة بعد، بل تشغل القائمين عليه دائما فكرة تطويره، وتزويده بالمزيد من الأفلام التي تثري المخيلة، وتثير الفكر والنقاش.

انقسمت الدورة الـ33من المهرجان إلى 25 قسما، عرضت 357 فيلما قصيرا تسجيليا وروائيا طويلا من إخراج 245 مخرجا سينمائيا من 50 دولة. وعرضت الأفلام في ثماني قاعات على مدار 16 يوما، وحضرالعروض 135 ألف مشاهد. 

وخلال الـ16 يوما أقيمت ثلاث ورش تدريبية، و5 محاضرات (دروس السينما) شارك فيها عدد من كبار السينمائيين في تركيا والعالم، وعقدت ثلاث ندوات رئيسية، وثلاثة لقاءات بين موزعين من تركيا وموزعين ومنتجين من بلدان أوروبية لبحث قضايا الانتاج المشترك والتعاون في مجال التسويق.

نحن إذن أمام مهرجان كبير حقا لا يكتفي بالاستعراض، ولا تقتصر عروضه على نخبة محدودة من 200 ضيف محلي وعالم كما نرى في مهرجانات أخرى تقام في بلدان العالم العربي، ولا يقام داخل تحصينات دفاعية تحت حراسة المدرعات وقوات الأمن، بما يوحي بأجواء حرب وليس أجواء استرخاء ومرح واحتفال كما هو الحال في إسطنبول، المدينة الساحرة التي لا تنام، والتي تتوفر لها قاعدة أساسية كبيرة من المطاعم والفنادق، وشبكة مواصلات متعددة تعمل بكفاءة كبيرة، وأساسا، دور عرض صالحة وآلات عرض تحترم المواصفات العالمية في عرض نسخ الأفلام، وبرنامج متنوع يتم تنفيذه بدقة والإشراف عليه بواسطة مجموعة من الشباب المعاون لمديرة المهرجان السيدة عزيزة تان.

100 سنة سينما

كان من أهم الأحداث التي سلط المهرجان الضوء عليها الاحتفال بمرور 100 سنة على بدء السينما التركية، وبهذه المناسبة سلط المهرجان الضوء على تاريخ السينما في تركيا من خلال برنامج خاص أطلق عليه "ياله من ثنائي" تضمن عرض 38 فيلما مقسمة إلى 19 ثنائيا من الأفلام التي اختيرت من طرف مجموعة من النقاد الأتراك، والأكاديميين إلى جانب مديرة المهرجان.

من أهم الأفلام التركية التي شاهدناها في إطار هذا القسم فيلم "محسن بيه" Mohsen Bey للمخرج يافوز تورجال من عام 1987 وهو أحد أشهر الأفلام التركية وأكثرها نجاحا وشعبية، وكان قد حصل على كل الجوائز الرئيسية في مهرجان أنطاليا في تلك السنة (أحسن فيلم ومخرج وممثل وممثل مساعد) كما حصل على جائزة مهرجان سان سباستيان. 

يروي الفيلم قصة تدور في أجواء الموسيقى التركية الشعبية القديمة، التي يعيش في ذكراها محسن بيه.. وهو رجل تجاوز منتصف العمر، يحبس نفسه داخل جدران مسكنه، يرفض أن يشهد ما يحل بمدينته، إسطنبول، من عمليات تحديث وهدم وإعادة بناء في حقبة الثمانينيات، يخرجه من عزلته ذات يوم، شاب يدعى "علي" يأتي إليه يطلب أن يتعلم منه الغناء الشعبي القديم. هنا تتحول حياة محسن رغما عنه، ويجد سلوى في نقل تجربته إلى جيل جديد ربما كان حريا به أن يتطلع إلى الجديد لا أن يرتد إلى الماضي. ولاشك بالطبع فيما يرمز إليه الفيلم من ضرورة الإبقاء على التراث القديم ونحن نتطلع إلى بناء الجديد، وهناك أيضا علاقة مدهشة من ناحية الصورة، بين العمارة القديمة التي تتميز بها مباني الأحياء العريقة في إسطنبول وبين الموسيقى القديمة التراثية التي تعتمد على النغمات العربية وعلى الموال العربي المعروف.

ضمن الاحتفالية الخاصة بالسينما التركية شاهدنا أيضا فيلم "كلينيك في اسطنبول" in Istanbul  Kilinik الذي أخرجه يلماظ عطا دنيز عام 1967، وهو يختلف تماما عن الفيلم السابق في كونه يدور في إطار من "الفانتازيا" أي الخيال، ويعتمد على الاقتباس من أفلام مشهورة ناجحة حققت شعبية في الغرب، فهو يعتمد على إعادة تجسيد شخصية خيالية (شريرة) في القصص الإيطالية المصورة، ظهرت أيضا في السينما على غرار غيرها من الشخصيات الخيالية التي ابتدعها الخيال المصور في الستينيات، وكانت الأفلام التركية تنهل منها دون أدنى اعتبار في تلك الفترة (ستينيات القرن العشرين) للقواعد المنظمة للملكية الفكرية. هذا الشرير الخيالي الذي يدعى "كلينيك" يذكرنا بأشرار سلسلة أفلام "هالوين" وهو يتمكن من التنكر ببراعة، وينتقل في صور متعددة، إلى أن يحط رحاله في تركيا حيث يقتل زميلا سابقا له أصبح عالما الآن، لكي يسرق وصفته السحرية التي تكفل له السيطرة على العالم. لكن ابن البروفيسور القتيل (أورهان)، يسعى للانتقام من كلينيك ويستعين بساحر آخر لكي يتحول إلى كائن أسطوري لا يهزم ويتمكن من إنزال الهزيمة بغريمه، دون أن يقضي عليه تماما. ومن هنا أمكن إنتاج نحو عشرة أفلام أخرى في سلسلة "كلينيك" بنفس البطل الشرير الذي يواجه خصوما جددا متنوعين، وحققت هذه الأفلام نجاحا كبيرا في تركيا في الستينيات.

بحث عن الهوية

من أهم القضايا المطروحة في تركيا خلال السنوات العشر الأخيرة قضية الانتماء: هل هو إلى أوروبا أم إلى الشرق الإسلامي، هل ينتمي الأتراك إلى الغرب أم إلى الشرق، وقد تركت هذه القضية دون شك، بصماتها على عدد كبير من الأفلام التي أنتجت في تركيا. 

لتسليط الأضواء على هذا التناقض عرض فيلمان ضمن ثنائيات هذا القسم، هما "سقوط القسطنطينية" The Fall of Constantinople لأيدين أراكون (من عام 1951)، و"قصة أفعى" لكوتلوج اتامان (من عام 1994).

الفيلم الأول يصور غزو المقاتلين العثمانيين للمدينة، وتعاون بعض سكانها من البيزنطيين معهم كراهية في اللاتين الكاثوليك، كما يتوقف أمام موضوع خليل باشا، هل كان بالفعل خائنا وشى بالجيش العثماني لدى البيزنطيين. وفي الفيلم نرى ربما للمرة الأخيرة، أسوار المدينة القديمة التي كانت قائمة في الخمسينيات، كما نرى مشهدا يدور داخل كنيسة "آيا صوفيا" في إسطنبول التي تحولت منذ سنوات بعيدة إلى مسجد، ثم إلى متحف مفتوح للزوار من شتى أنحاء العالم مازال يجمع بين مواصفات المسجد والكنيسة.

أما "قصة أفعى" فيقدم رؤية شديدة الاختلاف عن تلك التي نراها في الفيلم السابق الذي يحتفي بالبطولة ويخلع النبل على العثمانيين الغزاة، ويصور وقوع فتيات بيزنطة الحسناوات في حب فرسانهم. هنا نحن أمام صورة داكنة خيالية للمدينة، تجسد تنوعها الشديد واستحالة السيطرة الفعلية عليها بفعل غموض الكثير مما يحدث فيها وتعدد الأعراق على نحو محير: هناك السكان البيزنطيون، العرب، الأتراك، الجواسيس الأمريكيون الذين يتظاهرون بالعمل في مجال بيع وتأجير العقارات، مصاصو الدماء الذين يتطلعون نحو مياه خليج البوسفور. صورة غريبة سيريالية لإسطنبول تقول إن المدينة هي التي استولت على سكانها وليس العكس!

وفي جعبة المهرجان الكثير والكثير من القصص والحكايات والأفلام وما وراء الأفلام، وهو ما تجلى في المناقشات العديدة التي حفل بها وكانت تمتليء عن آخرها بعشاق الفن السابع والثقافة السينمائية.

الجزيرة الوثائقية في

01.05.2014

 
 

العمال والسياسة سلسلة جديدة على الجزيرة الوثائقية 

تبدأ الجزيرة الوثائقية في الأول من مايو –يوم العمال العالمي- بث سلسلة جديدة ومتميزة بعنوان "العمال والسياسة".

تروي السلسلة التي تتألف من ثمانية أجزاء قصة مشوقة تمزج بين التاريخ والمعلومة والثقافة المتخصصة بعالم العمال ونقاباتهم وأهم مراحل نضالهم الطويل والشاق من أجل حياة أفضل ومنتج أكثر جودة وعلاقات أكثر إنسانية وقانونية مع محيطهم.

تعرض السلسلة لنشوء ما بات يعرف اليوم بطبقة العمال وتناقش ظروف تلك المرحلة وأسباب قيامها وطريقة تكونها وأهم الظروف التي احيطت بها سواء من صنع البشر أم من صنع الطبيعة كالخام والجغرافيا وتاريخ وأنواع المهن.

وتروي لنا السلسلة كيف أنه عندما بدأت الثورة الصناعية في العالم بدأت معها تجمعات العمال في المصانع والمعامل والورش ، وحاولت هذه التجمعات من وقت مبكر أن تجد الطرق الأكثر نجاعة لتنظيم تكويناتها ودفعها لأن تكون أكثر نفعا لمن تمثلهم، وكيف أن تلك المكونات كانت دوماً طليعة لكفاح من نوع خاص، كفاح ضد المستعمرين والمحتلين والإقطاع ، وكفاح في وجه الاستغلال والرأسمالية الجشعة.

ثم تفرد هذه السلسلة مساحة وافية لحركة وتاريخ العمال في الأوطان العربية وظروف نشأة الهياكل العمالية النقابية في العالم العربي، حيث لم يغب العمال العرب عن ذلك المشهد الذي كان يسود في العالم ، وحيث كان العمال العرب وعبر نقاباتهم وتنظيماتهم المهنية المختصة في مقدمة الطليعة العربية في النضال ومقاومة المستعمر وأيضا في حركة البناء الداخلي لهذه الأوطان وهي مهمة لاتقل أبدا عن دفع العدوان الخارجي، فلكل مهمة طبيعتها واشتراطاتها ومطالبها وكان دائما على العمال أن يكونوا في الموعد تلبية لتلك المطالب والاشتراطات كل حسب ظروف بيئته وعمله ومراحل نضاله التي تفرضها أحيانا الظروف المحلية التي تختلف من بلد عربي لآخر.

ويسلط هذا العمل التوثيقي الضوء على الكيفية التي  كان بها العمال العرب  في طليعة من  يقاوم الاستعمار في أزمنته ويقاومون الاستبداد في أزمنته أيضا، ويرصد نضال العمال السياسي في عدد من أقطار الوطن العربي.

ويؤكد هذا العمل ان العمال والسياسة، تاريخ مشترك لا يمكن فصله عن بعضه البعض، فهو قصة اشتباك طويلة بدأت بعيداً عن أوطاننا في أوربا وانتشرت في أنحاء العالم حتى وصلت إلى العامل العربي فسطر بعرقه وأيضا بدمائه فصولاً جديدة من فصول النضال السياسي في وجه الاستعمار الخارجي الذي كان يكبل الوطن بتواجده المباشر  ثم في وجه استبداد السلطة المحلية فيما بعد عندما تحررت أوطان العرب من الاستعمار وبدأت تخوض معارك من نوع مختلف تعتمد أساسا على بناء واقع بسيط يتحكم به الجهل والفقر والأمراض الفتاكة وخلو الدول المستقلة حديثا من أي مؤسسات حقيقية تستطيع أن تعبر بها إلى المستقبل بشكل لائق..

كما تفرد السلسلة مساحة أخرى هامة وضرورية تختص بالحركة العمالية في فلسطين، وهي حركة بها الكثير من الخصوصية والتفرد بسبب تفرد وخصوصية القطر الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال منذ فترة مبكرة من القرن الماضي مما ساهم بشكل أكبر في تعقيد نشوء  الطبقة العمالية في البلد وزاد من تحديات تشكلها في ظل ظروف عصيبة ووسط شعب آخر ينازع شعبها حق الوجود في الحياة ، استعمار بريطاني يمرر الصهيونية ، ودولة جديدة تنشأ على أرضهم لتجعل الحركة العمالية الفلسطينية مسلوبة حتى من أبسط الحقوق في الحياة.

وهكذا من تاريخ نشوء الحركات العمالية بهياكلها البدائية أولا في العالم الغربي الذي ارتبط بقيام الثورة الصناعية التي استلزمت وجود العمال كمصطلح له دلالات مهنية وسياسية متنوعة إلى وصول تلك الحركات إلى العالم العربي وتماهيها مع قضايا أوطانها وتحملها مهمة مزدوجة تجمع بين المساهمة في تحرير تلك الأوطان من الاستعمار من جهة والعمل الشاق على تكوين هيئات ونقابات ومكونات تناسب الظروف المحلية من أجل تنظيم الجسد العمالي ودفعه للمطالبة بحقوقه النقابية وجعله نافعا لمحيطه، بين هذا وذاك تنتقل بنا السلسلة الجديدة في تتبع تاريخي وسياسي واجتماعي لظاهرة العمال التي ارتبطت أساسا بالعالم الحديث بعد عصر النهضة.

الجزيرة الوثائقية في

01.05.2014

 
 

مهرجان "كلميم" يتخصص في الحقوق والحريات

حوار لضاوية خـليفة 

اتجه المغرب بعد الصحوة التي عرفها على مستوى الصناعة السينمائية من إنتاج سنوي ذي كمية ونوعية للأفلام إلى التأسيس لمهرجانات وطنية ودولية متخصصة، منها ملتقى "كلميم" الدولي للفيلم الوثائقي الذي أسدل منذ أسابيع ستار دورته الثالثة ويحضر طاقمه لرابع دورة، المهرجان الذي يشرف عليه مركز الجنوب للفن السابع أكثر ما ميزه هذا العام هو الاتفاقيات التي أبرمها مع بعض الشركاء والمهنيين بغية التفتح على تجارب جديدة والارتقاء بهذه التظاهرة إلى مستويات عالية والاحتفاء بالفيلم الوثائقي من منظور خاص وقضايا الإنسان وحقوقه في مقدمة الاهتمامات وفي نفس الوقت الترويج للتنوع الثقافي والحضاري والسياحي الذي تزخر به المنطقة، كل هذه النقاط وأخرى ترد كاملة في هذا الحوار الذي خصنا به "نبيل غزة" مدير مركز الجنوب للفن السابع ورئيس ملتقي "كلميم" الدولي للفيلم الوثائقي بالمغرب.

·        كيف تقيمون ثالث دورة من المهرجان سواء من ناحية الأفلام المعروضة، مضمون الندوات والإقبال الجماهيري والى أي مدى انسجمت تيمة الدورة والبرنامج العام ككل ؟

في البداية يطيب لي أن أتقدم إلى الموقع الالكتروني للجزيرة الوثائقية بأسمى عبارات الشكر والتقدير كونه منح لنا مساحة للتعريف بمهرجان "كلميم" للفيلم الوثائقي ومن تم مركز الجنوب للفن السابع الذي يرعى هذه التظاهرة السينمائية الفتية والتي ضمت في عامها الثالث نخبة من السينمائيين خاصة الشباب منهم والذين قدموا أعمالا مميزة عن قضايا المرأة وعمالة الأطفال ومواضيع ذات صلة محاولين بذلك التوثيق لبعض السلوكيات والمظاهر الموجودة في مجتمعاتهم في طبعة حملت شعار "السينما الوثائقية رافعة للنهوض بالحقوق والحريات"، وبالتالي كان الانفتاح هذه المرة على قضايا مهمة وتجارب سينمائية قيّمة وواعدة في الصناعة الوثائقية، كما تميزت هذه الطبعة بعرض إصدارين "أوائل وغرائب السينما المصرية" للناقد "محمد لغريسي" و "الوثائقي أصل السينما" للدكتور "بوشعيب المسعودي"، هذا وقد شكلت بعض الأنشطة الموازية خاصة تلك المقامة بفضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ومؤسسات تربوية أخرى مناسبة جيدة لمقاربة تيمة الدورة وتقويم صورة المرأة في الانتاجات السينمائية العربية من مواقع مختلفة حيث جمعت الندوات والعروض بين مهنيين وصحفيين ومخرجين من داخل وخارج المغرب، الأمر الذي جعل الأشغال تتميز بعمق في الطرح وموضوعية في التحليل لواقع السينما العربية والعلاقة القائمة بين السينما الوثائقية وحقوق الإنسان باعتبارها حقوقا كونية ومكتسبات إنسانية، وفي الأخير خلص المتدخلون إلى أن صناع الأفلام الوثائقية في الكثير من الحالات ينجحون بفضل نضالهم من أجل الحريات والحقوق وبدون سيناريو مسبق في توثيق لحظات تاريخية لا تتكرر ولا تستطيع الذاكرة الإنسانية أن تحتفظ بكل تفاصيلها، هي إذن ميزة هذه الأفلام التي باستطاعتها تغيير واقع الإنسان لفترة من الزمن، وهنا تكمن أهمية السينما الوثائقية في دعم ونشر ثقافة حقوق الإنسان من خلال التوعية وتوثيق الواقع، فعلى العموم الدورة الثالثة كانت خطوة هامة للمهرجان وستدفعنا أكيد للعمل أكثر على تطويره حتى يكون في مصاف المهرجانات المغاربية والعربية الكبرى.

·        ملتقى كلميم للفيلم الوثائقي إلى غاية دورته الثالثة يواصل العمل على نفس المواضيع، هل تتجهون بذلك إلى التخصص في قضايا المرأة، والطفل، الحقوق والحريات مثلا ؟

مركز الجنوب للفن السابع من خلال أنشطته ومهرجانه السنوي الذي يعكف حاليا على التحضير للدورة الرابعة يحاول في كل مرة طرح وإثارة قضايا اجتماعية ظلت إلى وقت قريب من الطابوهات على مستوى المملكة المغربية،  فالواقع يظهر أن هناك ضعف في إقبال السينما والمهرجانات بشكل خاص على التخصص  في الأفلام الوثائقية التي تعنى بحقوق الإنسان مقارنة بمواضيع أخرى، وللمساهمة في تجاوز هذا الطرح أو الواقع تحمل مركز الجنوب للفن السابع إلى جانب مهرجانات تعد على رؤوس الأصابع بالمملكة مسؤولية تنظيم مهرجان دولي سنوي متخصص في هذا الصنف بهدف إثارة النقاش صوتا وصورة، وبهذا نكون قد ساهمنا في ترسيخ ثقافة الحوار وتشجيع مقاربة النوع وحقوق الطفل وتوظيف ثقافة الصورة وجعلها أداة للتربية والحوار على كل المستويات طبعا بما يخدم قضايانا الوطنية والعربية والإفريقية والإنسانية بشكل عام.

·        أبرم المهرجان هذا العام عقود شراكة مغربية ومصرية، ما هو الجديد الذي قد يضيفه لكم هذا التعاون وكيف ستستفيدون منه لتطوير مهرجانكم مستقبلا ؟

يولي كل من المركز والمهرجان لمثل هذه المبادرات أهمية بالغة كونها تسمح بتقريب وتعميق العلاقات مع المؤسسات التي تعمل في نفس المجال، وهذا الاهتمام فعلا ترجم هذه السنة على شكل اتفاقية بين ملتقى كلميم الدولي للفيلم الوثائقي وشركة "ميديا فيجين" للإنتاج الفني والإعلامي بمصر، هذا التعاون سيسمح لنا باستضافة سينمائيين ومبدعين من البلدين تجسيدا لفلسفة الانفتاح والتواصل مع مختلف الثقافات إقليميا ودوليا، إذ سيتم استقبال دول شقيقة وصديقة كضيوف شرف في كل دورة، بالإضافة إلى مشاريع ثنائية من شأنها تطوير المهرجان وتفعيل هذا التعاون لبلورة التبادل العلمي والمهني والسينمائي بين البلدين وإعطاء نفس جديد لأنشطة المؤسستين، أما عن الجانب المغربي فقد تم التوقيع على بروتوكول تعاون بيننا وبين مهرجان بصمات لسينما الإبداع بالرباط حيث سنسعى معا لإبراز الثراء والتنوع الفني والثقافي المغربي بكل تجلياته وفي كل أشكاله من خلال تبادل الوفود والزيارات خلال التظاهرات التي ننظمها سواء بالملتقى الدولي للفيلم الوثائقي الذي ينظم بكلميم أو مهرجان بصمات لسينما الإبداع الذي يقام بالرباط، وكما سبق وذكرت تأتي كل هذه الخطوات اهتماما منا بضرورة تطوير الأداء وبلوغ الكثير من الأهداف إيمانا بأهمية الصورة في بناء وتقوية شخصية الفرد ودور الثقافة السينمائية في مساعدته على اكتساب ثقافات العالم وخلق فرص التبادل الثقافي بين المهنيين ومختلف الفاعلين في الحقل السينمائي.

·        كيف تحاولون التأسيس لمهرجان يهتم بالحقوق والمرأة في بلد يتمتع بمهرجانات سينمائية ذات نوعية ومتخصصة في نفس التيمة، وكيف ستعملون على فرض أنفسكم في الساحة وصنع الاختلاف ؟

قد يكون مهرجان "كلميم" الدولي للفيلم الوثائقي المهرجان الوحيد الذي يختص في أفلام حقوق الإنسان.

فعدم اهتمام باقي المهرجانات السينمائية بالمغرب بهذا الموضوع والتيمة وراء تخصصنا اليوم، وبالمقابل يسعى هذا المهرجان الذي يستلهم روحه من المضامين الدستورية المتصلة بإقرار الحقوق الثقافية وحرية الإبداع الفني للأفراد، وإبراز تنوع مكونات روافد الهوية سنة  بعد أخرى إلى ترسيخ الشراكة والتعاون مع المركز السينمائي المغربي واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان و كذا وزارة الثقافة، ومؤسسات أخرى تعمل على ضمان استمرارية هذا الموعد السنوي الذي تحتفي فيه كلميم بإبداعات السينمائيين من مختلف دول العالم، وهو ما يجعله يكتسي أهمية ثقافية وإعلامية بالغتين كونه يضيف قيمة نوعية إلى المشهد الثقافي الوطني العام وبصمة في روحها الدفاع عن الحقوق والحريات، كما أن إدارة المهرجان تطمح لجعل هذه الدورات فرصة للتلاقي فكريا والتفاعل فنيا وثقافيا بين مختلف المبدعين، وهذه هي خصوصية هذا المهرجان الذي يسير بخطى ثابتة وأهداف واضحة المعالم.

·        هل يتمتع المهرجان بدعم وتمويل مقبول، وما هو تصوركم ورؤيتكم لهذه التظاهرة بعد سنوات ؟

في البداية كانت لدينا بعض المخاوف لكن كان علينا اتخاذ القرار بالتخصص في وثائقي حقوق الإنسان الذي اعتبره شخصيا مغامرة وفقنا فيها، لكن الآن بفضل الخبرة والتجربة التي اكتسبناها أصبحنا واثقين من اختياراتنا، بل نتطلع لمواصلة ما بدأناه منذ سنوات حتى يكون ملتقى "كلميم" صرحا سينمائيا وثائقيا يصاحب السينما العربية في عملية نقلها من واقعها اليوم إلى واقع جديد أكثر جرأة وطموحا وتفتحا، ونسعى لبلوغ ما هو أفضل ونطمح لما هو أحسن بغض النظر عن بعض الاكراهات اللوجيستيكية التي سوف لن تمنعنا من تحقيق كل الأهداف المسطرة مسبقا واختصار الوقت لتحقيقها، فالأمر يتعلق أساسا بحلم ندافع عنه ونناضل لأجل تحقيقه.

الجزيرة الوثائقية في

01.05.2014

 
 

هالة لطفي:

المشاهد شريك في "الخروج للنهار"

كتب- محمد فهمي 

انطلق فيلم الخروج للنهار للمخرجة هالة لطفي في دور العرض المصرية الأربعاء 30 أبريل، وذلك من خلال شركة MAD Solutions التي تتولى توزيع الفيلم في مصر، ويأتي العرض التجاري للفيلم بعد أسبوع من عرضه الخاص الذي كان مفتوحاً للجمهور، كما شهد حضور العديد من السينمائيين والنقاد والنجوم.

وعن العرض التجاري للفيلم في مصر بعد نجاحه في العديد من المهرجانات الدولية، قالت مخرجته هالة لطفي "الأفلام من نوعية الخروج للنهار لا يمكن أن تعيش بدون دعم الجمهور المصري، فالأفلام تعيش عندما يذهب الجمهور لمشاهدتها في السينما، من أجل الدفاع عن وجودها، وهذا الضغط الجماهيري يفرض ضرورة صناعة هذه الأفلام التي تمتلك جمهوراً"، وأضافت أن الفيلم تم عرضه داخل وخارج مصر من خلال المهرجانات السينمائية والعروض التجارية في أوروبا.

علاء كركوتي رئيس مجلس إدارة MAD Solutions وصف إطلاق الفيلم بأنه خطوة مهمة لترسيخ الوجود التجاري للأفلام ذات التوجه الفني، وهو ما استدعى تعاون أطراف عديدة في السوق السينمائي، "يجب الإشارة هنا إلى الدور المهم الذي تقوم به الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي من خلال إعطاء المساحة الكافية في دور العرض التي تملكها لجميع الأفلام المصرية خلال جميع شهور السنة، وهذا له دور رئيسي في استمرار دورة عروض الأفلام المصرية بجميع أنواعها" أضاف كركوتي.

وأشارت هالة إلى أن هناك جمهوراً يرغب في مشاهدة أفلام لا يوجد بها راقصات أو أغنيات شعبية، "فعندما يحرص هذا الجمهور على مشاهدة الأفلام التي تتوافق مع ذوقه، ستحصل هذه الأفلام على إيرادات وبالتالي تكتمل الدائرة، ونقوم بصناعة أفلام أخرى، ولن يصبح اسمها أفلام مستقلة أو أي مصطلح آخر، ولكنها أفلام تجارية يذهب وراءها الجمهور، ولكي تعيش هذه الأفلام لا بد أن تحصل على فرص في التوزيع لتصل إلى جمهورها" أضافت مخرجة الفيلم.

وذكرت هالة واقعة حدثت أثناء عرض الفيلم تجارياً في إحدى الدول، حيث انقطع عرض الفيلم لمدة 20 دقيقة لمشكلة فنية، وظل الجمهور منتظراً عودة الفيلم حتى يعلموا مصير البطلة في النهاية، حيث أن هناك من توحدوا مع البطلة وأحداث الفيلم.

فيلم الخروج للنهار من إخراج وتأليف هالة لطفي، وتدور أحداث الفيلم حول محنة أسرة فقيرة في أحد أحياء القاهرة الشعبية، حيث أب قعيد (أحمد لطفي)، وأم ممرضة (سلمى النجار)، مع ابنة (دنيا ماهر) تواجه مشكلات في التعبير عن مشاعرها وأحلامها بعد أن أصبحت في الثلاثين من عمرها ولم ترتبط بعد، ولا تفعل شيئاً سوى رعاية أب غائب عن العالم.

ووصفت لطفي فيلم الخروج للنهار قائلةً "هو ليس صعباً، ولا يوجد به طريقة سرد صعبة، فهو يشبه حياتنا ومحكي بطريقة بسيطة" فالمنزل الذي تقع فيه أحداث الفيلم مصري ويشبه حياتنا، والأمر المهم في الفيلم هو أن المشاهد شريك أصيل في التلقي، فهو يفكر في حياته بشكل مختلف أثناء مشاهدة الفيلم".

ووجهت لطفي رسالة للجمهور الذي سوف يشاهد الفيلم قائلةً "أتمنى أن يصبر الجمهور أول 10 دقائق في الفيلم، لأنها الأصعب، وذلك لأن إيقاع الفيلم في البداية غير معتاد".

الوفد المصرية في

01.05.2014

 
 

حنان ترك.. امرأة وخمسة رجال

كتب: بوابة المصري اليوم 

«أعيش في صراع نفسي بين عملي الفني وبين ما ابتغيه من رضا الخالق سبحانه وتعالى».. قالتها حنان ترك في رمضان قبل الماضي خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامي اللبناني نيشان، في برنامجه «أنا والعسل»، لتكون تلك الجملة بمثابة إعلان لقرار اعتزالها الفن نهائيًا في مفاجأة لم يتخيلها أحد.

لم تتراجع حنان عن قرار اعتزالها منذ ذلك الوقت رغم كل المغريات التي يقدمها المنتجون للفوز بتوقيعها على أعمالهم، بل تمسكت أكثر بالابتعاد عن الشاشة الكبيرة والصغيرة، ولذلك أثار قرار اعتزالها العديد من التساؤلات للبحث عن إجابة منطقية لهذا القرار، خاصة أن المقربين من حنان يعرفون جيدًا شغفها وحبها لعملها، إلى أن بدت ملامح القصة تتضح خطًا وراء خط.

تبدأ القصة مع تولي «الإخوان» حكم مصر منتصف عام 2012، وحينها ارتبط اسم «حنان» بالقيادي الإخواني الكبير حسن مالك، وأسرته، وتردد حينها وجود مشروع زواج سيجمعها بأحد أفراد العائلة، لكن العائلتين كانتا تنفيان بشدة وتؤكدان أن العلاقة لا تخرج عن إطار صداقة تجمع بين الفنانة والعائلة.

فيما بعد، ظهرت حنان بشكل مفاجئ ببطن منتفخ ودار في الكواليس أحاديث حول زواجها من شقيق حسن مالك، وبعد فترة لم تدم طويلًا، سافرت «حنان» إلى الولايات المتحدة الأمريكية ووضعت ابنتها «مريم» هناك..

أثارت هذه الزيجة علامات استفهام كثيرة حول «حنان»، حتى لأصدقائها في الوسط الفني، وتساءل الجميع هل انضمت حنان إلى جماعة الإخوان وأصبحت واحدة من أبرز السيدات المنتميات لها؟ وهل تحولت أبرز ممثلات الألفية الجديدة كما تردد إلى ستايلست خاص لملابس زوجة الرئيس السابق محمد مرسي؟ وغيرها من الأسئلة التي اخترقت أذان حنان وكانت تنفيها دائمًا قبل أن تأتي الأيام لتكشف الحقائق.

«حنان» لم تكشف تفاصيل زواجها من محمود مالك حتى الآن، تمامًا كما لم تكشف تفاصيل زواجها الرابع من الدكتور محمد يحيي، الصديق المقرب لأحد الدعاة المعروفين..

المثير أن نفي حنان لزواجها من محمود مالك لم يكن الأول في حياتها، فقد سبق ونفت زواجها عرفيًا من أيمن السويدي، وهي الزيجة التي جاءت بعد سنوات قليلة من دخولها الوسط الفني، وظلت تنفيها حتى كشف «السويدي» بنفسه عن قسيمة زواجهما العرفي.

كانت الزيجة الثانية لحنان سريعة وغير متوقعة، عندما ارتبطت بالمخرج هادي الباجوري، الذي جمعتها به قصة حب أثناء عملهما معا في فيلم «ضحك ولعب وجد وحب»، قبل أن ينفصلا في هدوء.

تزوجت «حنان» مرة ثالثة من خالد خطاب، والد ابنيها «آدم» و«يوسف»، وشهدت هذه الزيجة مصادفة غريبة، إذ إنها كانت المرة الوحيدة التي تمسكت فيها حنان بارتداء فستان زفاف، بل وأصرت على إقامة حفل كبير بأحد الفنادق الشهيرة، إلا أن المثير بحق هو وفاة والدها بعد ساعة واحدة فقط من انتهاء الحفل.

استمر زواج «حنان» بـ«خطاب» عدة سنوات رغم الشائعات التي كانت تتناثر حولهما بين الفترة وأخرى حول سلوك الزوج، لكن «حنان» لم تهتم بها، وحاولت الحفاظ على بيتها مستقرًا، وأن ينشأ ابناها وسط أبويهما، إلا أن الخلافات كانت لها بالمرصاد فجاء يمين الطلاق الأخير، ولعل الغريب أيضًا أن يمين الطلاق الثالث وقع بسبب خلاف الزوجين على بقاء «كلب» داخل البيت أم في الجنينة، ليكون بذلك الخلاف الأخير بينهما الذي أنهى أحلام «حنان وخالد» في العيش داخل عش زوجي مستقر.

بعد انفصال «خالد» عن «حنان» قرر الأول الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بينما انشغلت هي بحياتها الفنية وبحجابها، الذي حرصت عليه وقررت عدم التنازل عنه والتمثيل به، باستثناء مرة واحدة، عندما اضطرت إلى خلع الحجاب لتصوير المشاهد الأخيرة لها من الفيلم المؤجل آنذاك «أحلام حقيقية»، أمام فتحي عبدالوهاب وخالد صالح، ثم قدمت فيما بعد أكثر من عمل وهي محجبة منها مسلسلات «أولاد الشوارع» و«هانم بنت باشا» و «الأخت تريز» و«نونة المأذونة» وفيلم «المصلحة».

انضمت «حنان» بعد ارتدائها الحجاب إلى منظمة الإغاثة الإسلامية، التي اختارتها كسفيرة لحملاتها في مصر، وحينها اقتربت «حنان» بحكم عملها بالمنظمة بأكثر من داعية وعن طريق أحد الدعاة المعروفين تعرفت على زوجها الرابع الدكتور محمد يحيي المقيم في لندن، الذي ارتبطت به عقب قصة حب سريعة توجت بزواج لم يستمر طويلًا مثل سابقيه، فكان الانفصال بعد أن أسفر الزواج الذي لم يدم سوى أشهر قليلة عن ابنها الثالث «محمد».

وبسبب هذه الزيجة شهدت علاقة حنان ترك والداعية الشهير توترًا شديدًا وانتهت بخلافات معلنة للمقربين منهما، لدرجة أنها صرحت ذات مرة بأنها تشعر بـ«القرف» عندما تستمع إلى صوت هذا الداعية وهو يتحدث في التليفزيون.

أصدرت «حنان» مجلة بعنوان «نونة»، مختصة بشؤون البنات والأطفال، بعد انسحابها الفني، كما قامت بافتتاح «كوفي شوب» تحت اسم «صبايا كافيه»، والذي يتيح خدماته للمحجبات، كذلك قامت بافتتاح «كوافير» للمحجبات فقط.

حنان ترك قدمها يوسف شاهين في أكثر من فيلم مثل «المهاجر» و«الآخر»، وخيري بشارة في «رغبة متوحشة»، وخالد يوسف في «العاصفة» و«جواز بقرار جمهوري»، وسمير سيف في «ديل السمكة»، وهاني خليفة في «سهر الليالي»، وعلي إدريس في «كلام في الحب»، ودريد لحام في «الآباء الصغار»، وطارق العريان في «تيتو».

لم تتراجع «حنان» عن قرارها بالاعتزال رغم المغريات التي قدمها المنتجون للفوز بتوقيعها على أعمالهم، بل تمسكت به، ولاتزال هي الممثلة الأولى في ترشيحات المنتجين والمخرجين الكبار لأعمالهم حتى الآن. ورغم أهمية الأعمال السينمائية والدراما التليفزيونية الشهيرة التي قدمتها إلا أن الحديث عن حياتها الشخصية فاق بكثير الحديث عن الأعمال الجيدة التي شاركت بها خلال مشوارها الفني القصير.

المثير أن حنان ترك شاركت في بطولة فيلم عام 1997 بعنوان «امرأة وخمسة رجال»، مع فيفي عبده وحسن حسني، وكانت تجسد شخصية فتاة اسمها «نشوى»، ورغم ابتعاد قصة الفيلم عن واقع حياة «حنان» إلا أنها بالتأكيد لم تكن تتخيل في ذلك الوقت أن القدر سيكتب لها الزواج من 5 رجال وأن يكون لها 4 أطفال من 3 منهم.

المصري اليوم في

01.05.2014

 
 

بالصور.. أشهر 5 قصص خيانة لمشاهير هوليود

كتب: المصري اليوم 

عندما يخون الناس العاديين، تكون قصصهم محل القيل والقال بين الجيران في الحي، لكن عندما يخون المشاهير، فإنها تكون مادة سخية للصحف في جميع أنحاء العالم، وتستمر هكذا لسنوات قادمة، وعرض موقع «ديلي ميكس» قائمة بأشهر فضائح الخيانة لكبار مشاهير هوليود.

5- أشتون كوتشر وديمي مور

بعد أسابيع من فضيحة إقامة الممثل الأمريكي، أشتون كوتشر، علاقة غرامية مع سارة ليال، البالغة من العمر 22 عاما، أصدرت الممثلة الأمريكية، ديمي مور، بيان في عام 2011، معلنة عزمها الطلاق من «كوتشر» بعد أكثر من 6 أعوام الزواج، والأسوأ أن الخيانة وقعت في ليلة الاحتفال بعيد زواجهما السابع.

4- كريستين ستيوارت وروبرت باتينسون

ليس كل قصص هولويد الرومانسية لها نهايات الأساطير، فقط أسأل الممثلة الأمريكية، كريستين ستيوارت، التي كسرت الممثلة قلوب نساء العالم في كل مكان بعد أن اعترفت علنا ​​إنها تخون ومنذ فترة طويلة صديقها وحبيبها أمام الشاشة وخلفها، الممثل البريطاني، روبرت باتينسون، مع المخرج روبرت ساندرز.

وأصدرت «ستيوارت» اعتذارا في 25 يوليو 2012، لحبيبها «باتينسون» عن علاقتها بمخرجِ آخر أفلامها «سنو وايت والصياد»، قبل أن ينفصل الثنائيّ لفترة، قالت فيها: «هذه لحظة طيش خسرت بها أهم شيء في حياتي، الشخص الذي أحبه واحترمه كثيرا، فأنا أحبه، أحبه، وأنا آسفة على ذلك»، وفق مجلة «بيبول» الأمريكية.

3- إيفا لونجوريا وتوني باركر

أعلن طلاق الممثلة الأميركية ايفا لونغوريا ولاعب كرة السلة الفرنسي توني باركر رسمياً أمام إحدى محاكم تكساس، بسبب خيانته لها مع زوجة زميله السابق فيريق سان انطونيو سبرز، وزعمت «لونجوريا» أنها وجدت مئات من الرسائل النصية على هاتف «باركر» من امرأة أخرى.

ورفعت «لونجوريا» دعوى طلاق في 17 نوفمبر عام 2010، لوجود خلافات لا يمكن حلها، تم وضع اللمسات الأخيرة على الطلاق في ولاية تكساس في يناير 2011.

2- تايجر وودز وإيلين

توترت العلاقة الزوجية بين الين نورديجرين و لاعب الجولف الأمريكي، تايجر وودز، بعدما تعرض اللاعب إلى حادث أليم أمام منزله في فلوريدا، وبعد ذلك بأسبوع سرب شريطا صوتيا أرسله لإحدى عشيقاته، وما أعقب ذلك من سلسلة اعترافات أثارت الكثير من الجدل حوله، لأنها كانت عبارة عن سلسلة اعترافات بخيانات زوجية.

وفي بيان أذاعه التلفزيون في فبراير 2010، كشف «وودز» أنه فعل ذلك أثناء وجوده في برنامج علاجي لمدة 45 يوما، وكرر اعتذاره لزوجته التي طلقها وطفليهما.

1- براد بيت وجنيفر أنيستون

وكان الممثل الأمريكي، براد بيت، لا يزال متزوجا من الممثلة الأمريكية، جينيفر أنيستون، عندما خانها مع الممثلة الأمريكية، أنجلينا جولي، أثناء عملهما في فيلم «السيد والسيدة سميث» في عام 2005، وبعدها بفترة طويلة قال إنه و«أنيستون» في طريقهما للطلاق، ثم بدأت علاقته مع «جولي» تحظى بتغطية إعلامية.

ويذكر أن وكيلي أعمال «بيت» و«جولي» قالا إنهما لم يدخلا في علاقة جنسية، بينما كان «بيت» لا يزال متزوجا من «أنيستون»، وبرغم ذلك اعتبره الكثيرون أنه «غير مخلص عاطفيا»، لتفكيره في المستقبل مع «جولي» بينما كان لا يزال متزوجا.

المصري اليوم في

01.05.2014

 
 

نفديب سورى سفير الهند فى مصر يكتب:

مصر والهند تعاون ثقافى مستمر 

وصلت فى شهر ٢٠١٢ إلى مصر كسفير للهند بعد مرور خمسة وعشرين عاماً على الفترة التى قضيتها فى مصر أول مرة. وبالرغم من تغير المشهد السياسى بصورة جذرية، فإن الروابط الثقافية بين الدولتين التى لمستها ظلت كما هى دون تغير. وانطلاقاً من مشاعر الحب المتبادلة وسعياً وراء إيجاد روابط ثقافية بين البلدين قمنا بتدشين مهرجان استمر لمدة شهر لأول مرة فى ربيع عام ٢٠١٣ تحت عنوان «الهند على ضفاف النيل». وبالرغم من المخاوف التى تتعلق بعدم ملاءمة التوقيت لإقامة المهرجان، كنا على ثقة بأن طبيعة المشاعر الدافئة لدى الشعب المصرى سوف تمكننا من التغلب على الصعاب- وفوجئنا بالاستجابة الممتازة فى جميع الفعاليات التى تم عرضها بما شجعنا على العمل بجد لإقامة الدورة الثانية للمهرجان هذا العام.

وكانت أول دورة لمهرجان الهند على ضفاف النيل بداية لحدث غير عادى. وقد ازدهر التعاون الثقافى من خلال التفاعل بين الفنانين الهنود والمصريين. عملت د. هبة حندوسة، المدير التنفيذى لشبكة مصر للتنمية المتكاملة، مع الفنانة جايا جاتلى التى قامت بتنسيق معرض للخط، واصطحبت مجموعة من الفنانين من مصر لزيارة الهند هذا الشتاء وتبادلوا خبراتهم حول تطوير المهارات، ومهارات التصدير والتسويق فى مجال الحروف اليدوية. هؤلاء الفنانون والراقصون والكتاب والخطاطون تحدثوا مع نظرائهم الهنود عن طبيعة حرفهم وقاموا بإقامة روابط إنسانية تتجاوز المحادثات الرسمية والاستقبالات الدبلوماسية.

ويبقى هذا النوع من التعاون هو الهدف الأساسى الذى نضعه نصب أعيننا فقد شهدت القاهرة والإسكندرية وغيرهما من أنحاء البلاد مزيجاً فريداً من عروض الثقافة الهندية بروافدها التراثية والحديثة، فى بداية المهرجان قدمت مسرحية بوليوود «قصة حب» وهى مسرحية موسيقية تعرض بدار الأوبرا المصرية وانتقلت إلى الإسكندرية وغيرها من المحافظات. كما تناولت الفنانة الشهيرة شابانا عزمى فى حوارها مع الناقد السينمائى سمير فريد موضوع الأغنياء فى السينما الهندية. بينما دار النقاش بين الشاعر الغنائى الشهير جافيد أختر والشاعر بخيت بيومى حول موضوع الأغنية فى السينما المصرية. كما قدمت مجموعة من العروض التراثية منها رقصة الكاتاك الكلاسيكية والموسيقى الفلكلورية لراجستان، قدمها مجموعة من أفضل الفنانين فى مجالهم. ومن الفعاليات الأخرى المهمة ندوة تحت عنوان «نساء متميزات» حول مجموعة من النساء الهنديات والمصريات حققن إنجازات بارزة، ومعرض خاص للسارى الهندى بمتحف محمود مختار. وحيث إن الثقافة تضم أيضاً الجانب السياسى، عرض رسام الكاريكاتير الساخر سودهير تايلانج مجموعة كبيرة من أعماله بالاشتراك مع الفنان جورج بهجورى وجمعية الكاريكاتير المصرية. وناقشت مجموعة من الكتاب الهنود والمصريين موضوع التحولات التى تشهدها المجتمعات وذلك من خلال ندوة أدارها د. محمد سلماوى.

إن الفعاليات فى هذه الدورة من المهرجان بتنوعها وتعددها لا تمثل فقط عروضاً قائمة بذاتها، ولكنها تمثل أيضاً فرصاً للتبادل الثقافى تفتح آفاقاً جديدة وتؤسس لعلاقات جديدة. إن مهرجان الهند على ضفاف النيل يعد بأن يكون جسراً معاصراً وفعالاً يربط بين الثقافتين العريقتين لكل من مصر والهند.

المصري اليوم في

01.05.2014

 
 

«لا مؤاخذة» فيلم عن هموم مصرية عميقة

طفل يختبر تحوّلات الحياة

علا الشيخ - دبي 

المعضلة في فيلم عمرو سلامة «لا مؤاخذة» ليست كما روّج لها أنها تتعلق بالطائفية فحسب، بل تتعلق بمشكلات عدة يعانيها المجتمع المصري، وضعت جميعها على كاهل طفل اسمه هاني عبدالله بيتر، اضطر إلى الانتقال إلى مدرسة حكومية بعد وفاة والده، ومعه اضطر أيضاً الى أن لا يكون عبئاً على كاهل والدته، وهو الذي عاش حياة الترف في مدرسة أجنبية لا تسأل على ما يبدو عن الهوية والديانة، وكان له حضوره في الذكاء والعلاقات الاجتماعية، فانقلبت الموازين معه، حتى وصل فيه الأمر الى الاعتذار الى (يسوع) كل ليلة بسبب نكرانه له في مواقف عدة كي يستطيع أن يعيش. دعاؤه المستتر بينه وبين من يؤمن به، كان موجعاً ليس لكلماته بل للبعد الذي أراد المخرج إيصاله، فمن لا يعيش في مصر وليس مصرياً لن تصله الرسالة بشكلها البريء، بل سيشعر أن ثمة مشكلة حقيقية لها علاقة بالاضطهاد الإنساني للطائفة القبطية.

الفيلم الذي يُعرض حالياً في دور السينما المحلية، حمل معه ممثلين عابرين على نصوصه ومشاهده، مثل كندة علوش، وهاني عادل، وسامية أسعد، تركوا بصمتهم التي تجانست مع معاناة تلاميذ مدرسة «عمر بن الخطاب»، الذين قدموا دورهم بحرفية تبشر بمستقبل مهني في مجال السينما في المستقبل.

الحكاية نقلت عبر صوت الفنان أحمد حلمي، الذي بدأ بتعريف الجمهور الى هاني عبدالله بيتر، وصوت حلمي جاء كضيف شرف في الفيلم، مثلما حضرت هند صبري، وآسر ياسين، كضيفي شرف أيضاً، لتعزيز علاقتهما الفنية مع مخرج العمل، ولدعم هذا النوع من القصص التي تعتبر جريئة وجديدة في المجتمع المصري، صوته لم يخلُ من خفة ظله المعتادة، يعرف الناس بالطفل النظيف والمرتب الذي يرتاد مدرسة دولية، يحب لعب (السكواتش)، ولديه صفحة على «فيس بوك»، خفيف الظل، علاقته مع والده مدير بنك أجنبي مميزة، أما والدته فهي تهوى الموسيقى والعزف على التشيلو. كل هذه الصفات أراد المخرج سلامة الذي كتب الفيلم أيضاً أن يوصلها بالمعنى المتعارف عليه اجتماعياً (ابن ناس)، هذا المعنى الذي وقف أمامه هاني الذي خسر كل هذا مع وفاة والده وتحكّم أعمامه بماله، وقال: «ماذا يعني ابن ناس، ودول يبقوا إيه؟» في إشارة الى زملائه في الصف الجديد في المدرسة الحكومية التي ارتادها، واسمها مدرسة «عمر بن الخطاب».

حتى هذه المدرسة لها قصة تشبه قصة هاني، فقد بحث عنها عبر «غوغل» قبل ارتيادها، ليبني علاقة معها ليتقبل الواقع الجديد، فوجد أنها كانت قصراً لأحد الباشاوات تبرع فيها للدولة وحوّلها إلى مدرسة حملت اسمه، وبعد ثورة الضباط الأحرار، حولوها إلى مدرسة حكومية مجانية وغيروا اسمها الى «عمر بن الخطاب»، ولم تعد قصراً إلا بشكلها الخارجي، مثل هاني الذي يوحي شكله فقط في العز، لكنه من الداخل كسر وتفتت، مثل دروج الفصل وحيطانه المتشققة، لكنه والمدرسة ثبتا على الأقل لتحدي كل شيء يعكر صفو وجودهما على الأرض، هذه الأرض التي تحمل كل الأطياف والجنسيات والديانات.

كل شيء كان من الممكن أن يكون عادياً في حياة هاني، على الرغم من الاختلاف الاجتماعي الذي بات واقعاً عليه، ومنذ اللحظة الأولى شعر بغربته، التي زادت في حيرته عندما أمرته والدته أن لا يصادق أحداً ولا يتحدث بالدين، لكنه أصر على تحدي واقعه الجديد على أن لا يثقل كاهل والدته التي بدأت بإجراء الهجرة الى كندا، وصل طالباً نظيفاً مرتباً، يتكلم الانجليزية أفضل من أستاذ اللغة الانجليزية، عبقري في العلوم، لكن لا أحد يراه، اثناء الفرصة كشف هاني مجتمعاً كاملاً يعيش فيه، في إحدى الغرف توجد مجموعة من الطلاب المضطهدين اجتماعياً، يعرفهم عليه طالب ينتقي كلمات مثقفة ويرتدي النظارات، ويقتبس جملاً من كتاب وأدباء، يعرفه عليهم «هذا منبوذ لأنه الأول في المدرسة، فلا مكان للأذكياء، وهذا لأنه يصدر حركات لا إرادية تجعله عرضة للسخرية، أما هذا فهو أشدهم نبذاً لأنه جاء مع والدته الى المدرسة لتقديم شكوى»، ومشى هاني مع الطالب المثقف ووجد غرفة أخرى فيها مجموعة من الطلاب، وسأل هذه المرة صديقه مؤمن «مين دول؟»، لتكون الاجابة كالصاعقة «دول المسيحيين».

وقتها قرر أن لا يتحدث عن دينه، ودعم قراره أستاذ اللغة العربية والاجتماعية والدين عندما طلب من التلاميذ التعريف عن أنفسهم، هنا جاء صوت الراوي أحمد حلمي «هو عايز يعرف عشان يحدد علاقة مصالحه حسب وظيفة الأب»، لتكون الاجابة مسبوقة دائماً بـ (لا مؤاخذة) «والدي سباك، خباز، نجار، حلاق، الخ...» إلى أن جاء دور هاني «لا مؤاخذة والدي مدير بنك»، فثار الطلاب واعتبروا أن هاني يستهزئ بهم بسبب وظائف آبائهم، لكن هاني اعتقد أن (لا مؤاخذة) يجب أن تكون قرينة بالوظيفة، كما قالها الطلاب من قبله، فابتسم الأستاذ وعامله بلطف للمصلحة المستقبلية التي يريدها لاحقاً، وأصبحت جملة (لا مؤاخذة) صفة ملاصقة لهاني.

يأتي السؤال الثاني «أسماؤكم بالكامل»، ويأتي صوت حلمي مرة أخرى «هو عايز يعرف دينهم»، فجاء دور هاني «هاني عبدالله بي»، ليقطع الأستاذ تكملة كلمة بيتر، ويقول: «الحمد لله كلنا مسلمين»، ليأتي بعدها موعد الصلاة فيصلي هاني مع الطلاب جماعة.

المعضلة في المدرسة هي معضلة أخلاق المعلمين بالدرجة الأولى، والألفاظ التي يستخدمونها مع طلابهم، «حفشخكم، حعلقكم، حودّيكم بستين داهية»، كلها مصطلحات جديدة على حياة هاني، تبدأ المعركة بين هاني والمعلمين من جهة، وبين هاني والطالب علي أقوى طالب في الصف، الذي يستهزئ بكل شيء بدءاً من الطابور ومروراً بأساتذته وزملائه، وليس انتهاءً بالتسلط على مكان صديق هاني (مؤمن)، في حصة العلوم مع مس نيللي، نموذج المعلمة المنفتحة في آرائها ومنظرها الخارجي، والتي كانت عرضة في النهاية لتحرش جنسي من قبل طلاب آخرين أبناء مجرمين أصحاب سوابق، فاضطرت الى أن ترحل من المدرسة مع أنها كانت الأقرب الى قلب هاني، خصوصاً بعد أن أعطته فرصة ليبرهن على عبقريته فصنع طائرة ونجح، لكنه لم يلقَ أي تشجيع من أساتذته والناظر وزملائه.

كان يريد ان يفعل أي شيء ليصبح محبوباً، فقرر أن يشارك في مسابقة الإنشاد الديني، لأن من يفوز بها يصبح معفى من ضربات الطلاب وتنظيف الحمامات والساحات في المدرسة.

وبالفعل فاز في المسابقة، تفاصيل كثيرة في الفيلم، التي لا تعرف شيئاً عنها والدة هاني، التي ظهرت في البداية أنها لا دينية، حيث لا تذهب الى الكنيسة مع زوجها وابنها، ولا ترتدي الصليب، وبعد أن توفي زوجها أزالت كل الصلبان والتماثيل التي تخص السيدة مريم العذراء، واكتفت بصليب في غرفة ابنها لحبه له، لكن ومن زيارة واحدة الى الكنيسة مع ابنها نزولاً عند رغبته، عادت الى البيت وأخرجت ما أخفته في الصناديق، ووجدت من بين الأغراض براويز لآيات قرآنية، كان هاني قد جلبها من أصدقائه المسلمين في المدرسة السابقة ليعلقها في غرفته، عندما صار صديقه (مؤمن) يزوره في المنزل.

الاحساس بفقدان الهوية والتجانس مع المجتمع حتى على حساب الفكرة الخاصة، كانت مبالغة جداً من قبل سلامة، لكن الذكاء أن اختار طفلاً لا يعرف أساساً ماهية كل هذه الأمور، لكنه يتصرف على سجيته، كي يعيش، التي تكرر إحساسها أكثر من مرة في الفيلم. وجاءت لحظة الحقيقة، قررت فيها الأم ارتداء الصليب، والذهاب مع ابنها الى المدرسة بعد مشاجرة بينه وبين علي، حاول هاني إقناع أمه أن لا تأتي لكن دون فائدة، أصبح (هاني لا مؤاخذة) بعد ذلك (هاني المسيحي)، وفي قدرة قادر أصبح يعامل بشكل جيد من الجميع الذي يريد أن يثبت له ولوالدته أن لا طائفية في المدرسة، لكن صديق هاني (مؤمن) رحل عنه، وأصبح منبوذاً وحيداً، ومع عقله الطفولي قرر أن ينتقم من (علي) السبب وراء كل مصائبه، حسب احساسه، فتعلم الجودو، وانتصر عليه في شهر رمضان عندما استفزه وأكل وجبته أمام الصف، واكتشف المشاهد قبل ذلك أن (علي) يكون ابن حارس المدرسة الذي يستهزئ به الجميع، فالجميع اذاً لديهم سر لا يريدون الإفصاح عنه، تعود والدة هاني الى المدرسة مرة أخرى لتشكو علي، فتلاحظ أن علي مصاب ايضاً، فتطلب من المدير أن يعاقبهما سوية، وفي مشهد نهائي، نرى علي وهاني وهما يقفان ووجهاهما الى الحائط، معاقبان، فيظهر الطالب المثقف مرة أخرى ويقدم عظته، فينال ضربة من خلفه من قبل أستاذه، فيضحك هاني وعلي سوية. هذه الضحكة هي خلاصة الحكاية، للتأكيد أن الأشياء التي تجمع بين البشر أكثر بكثير من الأشياء التي تفرق بينهم، لكن الأهم البحث عنها دون الوقوف أمام الأسئلة المتعلقة بـ«من أين أنت وما هي ديانتك؟».

ينتهي الفيلم وهاني ووالدته في مكتب الهجرة والجوازات الخاص بالسفارة الكندية، تسأل المسؤولة والدة هاني «هل سبب الهجرة أنك تشعرين باضطهاد بسبب دينك؟»، وقبل أن ترد، يأتي صوت هاني «لا نشعر بالاضطهاد»، فيركبان السيارة وأغنية شيرين «مشاعر»، وصوت هاني وهو يقول: «لا أريد أن أترك مصر».

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط .

الإمارات اليوم في

01.05.2014

 
 

خوض النجوم المعترك السياسي بين القبول والرفض

بعد نفي المصري ترشحه للانتخابات الرئاسية في سورية

كتب الخبرربيع عواد 

اتجهت الأنظار في الآونة الأخيرة نحو الممثل السوري سامر المصري، إذ تضاربت الأخبار حول نيته الترشح لرئاسة الجمهورية في سورية، فبينما تناقلت وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية تصريحات له، حول ما سمي بياناً انتخابياً، يتعهد خلاله بدعم الفئات الشعبية وتحقيق المساواة بين الناس، رفع الصوت عالياً لنفي كل ما أشيع... مرة جديدة يرتسم سؤال حول أحقية الفنان بالترشح للانتخابات سواء الر...

فوجئ الجمهور العربي ببيان صادر عن المكتب الإعلامي للممثل السوري سامر المصري يعلن فيه نيته الترشح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية، في مواجهة بشار الأسد، وعودته إلى دمشق خلال أيام لتقديم أوراقه بشكل رسمي، معتبراً أن الترشح لرئاسة الجمهورية حق مشروع لأي مواطن سوري لم تتلطخ يداه بالدماء.

في البيان المزعوم يدافع المصري عن حقوق الأقليات ويتعهد ضمان عيش كريم لها، ويؤكد ضرورة العيش المشترك بين الطوائف، مع العلم أن زوجة المصري تنتمي إلى الطائفة الدرزية، ووقوفه على مسافة واحدة من الطرفين المتصارعين في سورية، من خلال مساهمته في الأعمال الإغاثية والإنسانية فحسب، وعدم التدخل في الصراع الدموي والعسكري الذي شرد وقتل مئات الآلاف من الشعب السوري. وهكذا يكون المصري المرشح الثاني الذي يعلن ترشحه رسمياً بعد عضو مجلس الشعب ماهر حجار، بعدما استوفى الشروط المطلوبة للترشح، من أهمها كسب ثقة 35 عضواً في مجلس الشعب.  

سرعان ما نفى سامر كل ما تردد على لسانه، وكذَّب، في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية، الخبر جملة وتفصيلا، مستغرباً توقيت هذه الإشاعة وأهدافها ووضعها في خانة المحاولات لإدخال المرء في أجواء ليس فيها، مشدداً على أنه بعيد، راهناً، حتى عن المشاريع الدرامية، وقال: {لا أفكر في العودة إلى دمشق حالياً، ولم أفكر بمشروع سياسي إطلاقاً، وينصبّ اهتمامي على مشاريع خارج الدراما}. وأضاف: {استغرب كيف تتناول الصحافة فناناً بقضايا كبيرة سياسية ووطنية، من دون أن تراعي ظروفاً قد يكون فيها هذا الفنان}.

خدمات اجتماعية

في مقابل نفي المصري لهذه الإشاعة، لمح نجوم كثر بإمكان خوضهم المجال السياسي باعتبار أنهم يستطيعون، من خلاله، تقديم خدمات اجتماعية للناس لم يستطع من هم على رأس السلطة راهناً القيام بها.   

في بيروت ترشح نجوم للانتخابات النيابية التي كان يفترض أن تجري في يونيو 2013 إلا أنها تأجلّت لظروف سياسية، وآخرون ترشحوا في الدورات الانتخابية السابقة ولم يحالفهم الفوز.

راغب علامة أحد أكثر الأسماء التي حكي حول إمكان تقلّدها منصباً وزارياً، ولم يخفِ علامة يوماً حبه لخوض المجال السياسي من أجل العمل الاجتماعي، إلا أنه لا يجد نفسه ضمن الجو السياسي الموجود راهناً في لبنان، كما قال.

منذ سنتين تقريباً طرح اسم علامة ليشغل منصب وزير بيئة أو يترشح للانتخابات النيابية في لبنان، إلا أنه أكد، في حديث صحافي له، أنه لم يفكّر يوماً في هذا المنصب، أو حتى في الانتخابات النيابية، في ظل قانون الانتخابات الحالي، رغم حبّه للعمل الاجتماعي، وأضاف: «الواصلون إلى هذا المجلس لم يقدموا أعمالاً نوعية أو يحققوا تغييرات ملموسة في لبنان ترفع الناس من الحفرة الاجتماعية التي يعيشون فيها».

تابع أنه لو تبوأ مركزاً سياسياً رفيعاً في لبنان، فسيهدم ثلاثة أرباع المباني، لا سيما المتصدعة، ويعيد بناءها على المستوى الهندسي المطلوب، آخذاً في الاعتبار مقومات السلامة العامة فيها، وقال: «يهمني توسيع الشوارع. سأبني بيروت تحت الأرض، والأهم إنشاء مواقف للسيارات وإلغاء المستودعات التجارية (depot) في العمارات لأنها تسبب تلوثاً بيئياً، كذلك إلغاء إشارات السير واستبدالها بأنفاق ودوارات}.

بدوره أكد معين شريف، في حديث له، أنه لن يتورّط في أمور البلاد السياسية، وقال: {سياستي هي بلدي وناسي وأهلي وأولادي وأرضي وعروبتي فهل هؤلاء كلهم تهمة؟}

أضاف: {أستغرب سخافة بعض العقول التي تدّعي فهم العمل السياسي، وهي بالكاد تشاهد نشرات الأخبار}. عن حقيقة ترشّحه للانتخابات النيابية، أوضح: {أنا من منزل سياسي وعروبي وفكري بامتياز، وكل شيء قابل للتفكير والدراسة، في حال كان لخدمة الناس، إلا أن ذلك لا يعني أنني حسمت أمري، ربما ثمة من يراني في المجلس ويضع ثقته بي وأنا أشكره، لكن القرار النهائي لم يُتّخذ بعد}.

خدمة وفاعلية

لم تنف مايا دياب أنّها تلقّت عرضين من جهتين سياسيّتين للترشّح للنيابة، واعتبرت أن الفكرة ليست خيالاً، لكنها تحتاج إلى بعض الوقت، مؤكدة أنها يمكن أن تكون فاعلة أكثر من الذين يتولون شؤون الوطن، نظراً إلى جماهيريّتها، وعبرت عن إعجابها بالنائب ستريدا جعجع واصفة إياها بأنها رائعة.

بدورها صرّحت نجوى كرم أنها ترفض استلام حقيبة وزارية في أي حكومة لبنانية جديدة «لأنني لا أحب أن أكون في منصب سياسي، بل فنانة يحبني الناس، وأقول للسياسيين اللبنانين: ضعوا أنفسكم مكاننا لتعرفوا أن تحكموا».

رداً عن سؤال حول إمكان خوضه المجال السياسي، أكَّد صابر الرباعي رفضه القيام بهذه الخطوة وقال: «لا أريد أن أجلب المسبّة لنفسي». من جهته، ذهب الفنان محمد منير في رفضه مشاركة الفنانين في العمل السياسي حدّ انتقاد من يُقدم على هذه الخطوة، لأنه {أولى بالفنان أن يعبر عن وجهة نظره السياسية من خلال فنه مثلما فعلت أم كلثوم وغيرها من فنانين كبار}، مضيفاً: {أندهش من أهل الفن الذين تركوا أعمالهم وركنوا إلى العمل السياسي}.

الإعلامي جورج قرداحي، أحد المرشحين في الانتخابات النيابية التي كان يفترض أن تجري في يونيو 2013 في لبنان إلا أنها تأجلت، إذ اختار التيار الوطني الحر، مقدم برنامج «من سيربح المليون»، ضمن قائمة مرشحيه. أكد قرداحي صحة الخبر، خصوصاً أن علاقة ودية تجمعه بالعماد ميشال عون، إضافة إلى توافق في وجهات النظر حول نقاط سياسية، من بينها الموقف الداعم للنظام في سورية، ودعم المقاومة اللبنانية إضافة إلى إصلاحات داخلية مهمة في البلاد.

بدورها أعلنت كارول صقر نيتها الترشّح للانتخابات النيابية وقررت وضع برنامج وخط إنساني لمساعدة كل لبناني بعدما أسقطته الدولة وزعماؤها من حسابه. كذلك كان زين العمر أعلن نيّته الترشّح للانتخابات النيابية اللبنانية التي كانت ستُجرى في يونيو 2013، وقال: «الفن سياسة، والسياسة فن، ومن حقي الترشح لخدمة وطني بكل شرف»، معتبراً أنّ كل إنسان يؤمن بتعدد الحريات سيصوت له.

خطوات سابقة

في الانتخابات النيابية في لبنان التي أجريت في 2009 ترشح فنانون من بينهم عبدو منذر وغسان الرحباني إلا أنهما لم ينالا نصيبهما من الفوز. صرّح منذر يومها: «أخوض النضال السياسي منذ 1982. وقد وافقت على الترشح لاقتناعي بأنّ الفنان الذي يمثّل رسالة الفن الراقي والمحبّة، يمكن أن يخدم بلده جيّداً».

عن اختلاف الفنان عن الآخرين في نظرته إلى النشاط السياسي، أجاب: «العمل السياسي واحد ولكن الفنان يملك نظرة مختلفة عن الطبيب والمحامي، كونه يتمتع بانفتاح أكبر»، معلناً أنّه سيحمل «قضية البيئة في لبنان» كما يفعل في رسالته الفنية.

الجريدة الكويتية في

01.05.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)