كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

إبرهيم العريس جَمَع تاريخ السينما في مئة فيلم:

كلّ قراءة للفنّ هي قراءة للحظة الفنّ نفسه

هوفيك حبشيان

 

للصحافي والناقد السينمائي ابرهيم العريس قريباً في المكتبات موسوعة من 12 مجلداً عن تراث الانسان المجسد في الأوبرا والمسرح والرواية والشعر والفنّ التشكيلي والفكر السياسي الخ. مشروع ضخم يصدر عن "مركز الشيخ ابراهيم بن محمد الخليفة لللثقافة والبحوث" (البحرين). أحد تلك المجلدات، "تاريخ السينما في 100 فيلم"، يتناول، كما يشير عنوانه، 100 فيلم يعتبرها العريس محطات مضيئة في سيرة السينماتوغراف وهي أساسية لفهم تطوره عبر العصور.

هذه مطبوعة من النوع الفاخر تقرب مؤلفها من المادة (السينما) التي اشتهر في الكتابة عنها منذ اربعة عقود على الأقل ودأب على متابعة نشاطاتها من خلال المهرجانات، ولا سيما كانّ الذي يغطيه منذ سنوات. في كلمة تعريفية نُشرت في مقدمة الكتاب، يقول العريس ان ما يمكن ان نسمّيه "تراث الانسان" هو الانتاج الذهني الذي حققه أفراد متميزون في أزمنة وحقبات متميزة أو غير متميزة، وكان من شأنه ان يدحض نظرية لامارك الشهيرة حول أن لا شيء يخلق ولا شيء يموت.

اختار العريس لكتابه 100 فيلم من كلاسيكيات السينما الخالدة، من الأفلام التي سبق أن ضمّها الى زاويته الشهيرة "ألف وجه لألف عام" وها انه يجمعها الآن في كتاب موسوعي، مفضلاً ان يروي تاريخ السينما عبر موضوعه الأساس: الأفلام نفسها. ولكن أيّ معيار استند اليه لانتقائها؟ يبرر خياراته قائلاً: "كان من المنطقي أن نختار مئة فيلم تنتمي الى بلدان العالم الأساسية المنتجة للسينما، وانجزت تحت ادارة كبار المبدعين في تاريخ هذا الفنّ، وبواسطة طواقم فنية وتقنية حملت عبء التجديد المتواصل، لنعرضها تباعاً بحسب ظهورها تاريخياً، آملين أن يكون هذا العرض اسلوباً كافياً لرسم مسار ذلك التاريخ".

بالنسبة إلى العريس، التاريخ الرسمي في المجتمعات يتناول دائماً القضايا السياسة الكبرى باعتبارها التاريخ نفسه. القضايا الصغيرة هي التاريخ عند العريس. وهي التي تصنع التاريخ. هذا التاريخ هو هاجسه: "تاريخ الأدب والفنّ، لا التاريخ الكبير. لا تهمني الانقلابات بقدر ما تهمني معرفة كيف صنعت السينما التاريخ. لا أقول كيف عكست السينما التاريخ، بل كيف صنعته. هذا ما تجده مثلاً في كتابي عن يوسف شاهين الذي يروي ايضاً تاريخ مصر على امتداد نصف قرن. في كتابي عن السينما اللبنانية اعتمدتُ الطريقة ذاتها، وهي أن أكتب مرحلة من تاريخ لبنان من وجهة نظري الخاصة، أيّ من خلال السينما. وخاصة أنني انتهيتُ من الاهتمام بالسياسة على نحو مباشر".

يتضمن الكتاب مراجعة جمالية وقراءة فكرية وسوسيولوجية لمئة فيلم تبدأ مع "دخول القطار الى المحطة" للأخوين لوميير (1895)، وهو من أول الأفلام التي عُرضت في العالم (شاهده آنذاك رواد "الصالون الهندي" لأحد الفنادق الباريسية الفخمة) وتنتهي مع "شجرة الحياة" لتيرينس ماليك، الفيلم الذي نال "السعفة الذهب" في مهرجان كانّ 2011، وهو من الأفلام التي تعزّ على قلب العريس في السنوات الأخيرة. بين دفتي هذا التاريخ الانتقائي والذاتي، نعثر على أفلام أساسية لا نقاش في روعتها، لكل من انغمار برغمان وألان رينه وتشارلي شابلن وأورسون ويلز ولويس بونويل، الى جانب افلام "يغامر" العريس في طرحها كـ"تايتانيك" لجيمس كاميرون مثلاً. اللافت ان الأفلام التي تتشكل منها اللائحة تتوقف عملياً في الثمانينات (اذا استثنينا آخر ثلاثة أفلام؛ الأول خرج في التسعينات، الثاني في سنوات الألفين والثالث في 2011). وهذا اذ دل على شيء، فعلى التركيز من جانب العريس على السينما الكلاسكية الكبيرة وارتباطه المعنوي بها كـ"إبن أول مخرج لبناني"، وهو بهذا يذكّرنا بالنقاد الذين صوّتوا لأهم عشرة أفلام في استفتاء مجلة "سايت اند ساوند"، ولوحظ لاحقاً ان احدث فيلم في قائمة اختياراتهم يعود تاريخ انتاجه الى عام 1968.

في امكاننا أن نسجل بعض الملاحظات الهامشية على الكتاب: كنا نتمنى مثلاً، حرصاً على المنهجية، ان يصحب الكاتب كل فيلم من الأفلام التي كتب عنها ببطاقة تقنية تُذكر فيها اسماء فريق العمل واسماء الممثلين والبلدان التي شاركت في الانتاج وتفاصيل غابت كتاريخ انتاج الفيلم. ثمة هنات اخرى كان يمكن تفاديها بسهولة ككتابة الاسم الكامل للمخرج في بعض العناوين والاكتفاء بإسم العائلة لمخرجين آخرين في عناوين أخرى. لا نريد تحميل الكاتب بمَا ليس مسؤولاً مباشراً عنه، ايّ كل ما يتعلق بانتقاء الصور والطباعة والأيقونات المستعملة والخط والاخراج، وفي مقدمة هذه العناصر صورة الغلاف التي تظهر عليها آلة عرض وبكرة (شريط) سينمائية، وهي صورة أقل ما يمكن القول فيها انها باتت مستهلكة. كل هذا يمكن تفاديه عبر الاستعانة بمصمم عصري يعطل الأنماط التقليدية، وذلك في الطبعة الثانية التي من المتوقع توزيعها في مصر بأعداد كبيرة، وبورق ذي وزن أخف. في هذا السياق، عندما سألتُ العريس مرة اذا كان راضياً عن نوعية الكتب عموماً، طباعةً وشكلاً وورقاً وتصحيحاً، كان رده: "لو كنت راضياً، لما أقدمت على انجاز كتب أخرى. الانسان ينشر كتباً جديدة لأنه لا يكون راضياً عن الكتاب السابق. طبعاً، لستُ راضياً، لكن أقول دائماً ان عدم رضاي أستطيع أن أعبّر عنه في كتابي التالي".

أصدر العريس عدداً غير قليل من الكتب في السنوات الأخيرة (جاء بعضها بمبادرة من "المؤسسة العامة للسينما" السورية). بعضها يتضمن مقالات وبعضها الآخر نصوصا كُتبت خصيصاً للكتاب. ولكن من أين له هذه الغزارة في الانتاج الكتابي؟ "غزارتي تأتي من عدم معرفة بناتي باللغة العربية. أنا حاضر في الكتابة عن السينما منذ نحو 40 عاماً. هناك تراكم مقالات ودراسات ومشاريع لم أكملها، وموسوعات لم أنجزها. عندما كبرت بناتي، اكتشفتُ انه ليس هناك أحد سيكمل مسيرتي. لسنا في بلد تستطيع اعطاء ارثك فيه لمؤسسة لتحفظه بعد رحيلك. فقط في جريدة "الحياة"، لي الآن نحو 6000 مقال. كوني لم أجد أحداً يهتم بهذا كله، حوّلته الى مشاريع كثيرة. كانت لي كتب اصدرتها اثناء الحرب لم توزع خارج لبنان، وايضاً محاضرات ألقيتها في أمكنة لم تتعدّ جدرانها. جمعتُ ولا أزال أجمع هذه النصوص، علماً ان هناك كتبا صيغت ككتب وليس كتجميع مقالات، منها كتاب شاهين وآخر عن سكورسيزي. أما الوقت فأجده، لأنني لا املك نشاطاً آخر وأنا متفرغ تماماً للكتابة. لم اعرف في حياتي سوى الكتابة. كون عائلتي في باريس، أنا مقيم وحدي في بيروت بين أرشيفي وأوراقي. لم اقترح على أحد أن ينشر لي كتاباً، هم الذين يطلبون مني ذلك".

لا يؤمن العريس بالنضال المباشر ولا ينحاز الى فكرة "السينما التي تغيّر العالم"، بل يؤمن بسينما تغيّر من يصنعها وتساهم في تغيير مَن يشاهدها. لا يرضخ الى المسلمات ولا توجد بالنسبة إليه حقائق في أيّ مجال من المجالات. كتبه يقول عنها انها مادة مطروحة للنقاش، ومناقشتها لا تكون رفضا لها، بل اضافة عليها. يذكر أيضاً انه اذا قرأ شكسبير على سبيل المثل، فهو يقرأه على ضوء زمن شكسبير وكذلك على ضوء زمنه هو. في النهاية، يصر ان "التاريخ لا يملكه أحد": "كل ما أفعله هو تقديم مساهمة في قراءة مخرج ما لمجتمعه وذاته. وأعرف تماماً ان القارئ الذي سيقرأني سيفعل ذلك على ضوء همه الذاتي في اللحظة التي يكون موجوداً فيها. فأنت الذي تطالعني الآن بذهنية معينة، ستطالعني غداً بذهنية مختلفة. وهذه هي عظمة انعدام المسلّمات، ما يجعلنا الى الآن نمضي في مناقشات لهوميروس أو شكسبير أو نجيب محفوظ. مناقشة هذه الأعمال لا تعني ان مَن سبقنا الى تفسيرها وقع في الخطأ. كل قراءة للفنّ هي قراءة للحظة الفنّ نفسه. لستُ أكاديمياً ولا أؤمن بالنقد الأكاديمي، إلاّ اذا كان هدفه التصنيف، علما انني لا أؤمن أيضاً بالتصنيف".

¶ "تراث الانسان ــ تاريخ السينما في 100 فيلم" (مركز الشيخ ابراهيم بن محمد الخليفة للثقافة والبحوث).

hauvick.habechian@annahar.com.lb

خارج الكادر - الحكواتي والمنمنمة الملساء

هـ. ح.

"الناصر خمير جده الحكواتي والمنمنمة الملساء"، كتب سمير نصري في "النهار" عام 1985. المخرج الذي صرح بأنه يحلم بالاختلاف الذي يساهم في إغناء الجميع، أفلامه لم تشاهَد جيداً ولم تُنشر كما يجب، على الرغم من أهميتها على الصعيدين الجمالي والفكري. أين هو الناصر خمير اليوم، وماذا يفعل؟ لا احد يعرف! عندما سألته مرة لماذا لا توزَع أفلامه في العالم العربي، ردّ: "العالم العربي غير موجود". بالنسبة له، ضل العرب الطريق مع عبد الناصر في العروبة السياسية، في حين ان النقطة الوحيدة التي كانت تلتقي عليها الشعوب العربية، هي الثقافة. "للأسف، ما يؤخذ اليوم في الاعتبار في العالم العربي من فنانين، هم المطربون والمطربات". ولا شكّ ان معاناة خمير ناتجة من غياب العالم العربي في مقابل عدم نزاهة الغرب. والصعوبات التي عرفها اثناء تصوير فيلمه الأخير "بابا عزيز" (2005) في الصحراء، لا تستحق ان تروى، بتعبيره، وهي طبيعية. لم يزعجه بتاتاً ان يكون فريق العمل موجوداً على بعد اربعين كلم من أقرب هاتف. المشكلة الكبرى تجسدت في الامكانات المحدودة جداً التي حظي بها للتصوير، وهي من الأسباب المهمة التي حالت دون أن يقدم أي جديد منذ ذلك التاريخ.

لا شكّ ان الناصر خمير رجلٌ غاضب، لكن سينماه أكثر هدوءاً منه. انها كالنهر الذي تتدفق مياهه نحو البحر الواسع. أفلامه تعجّ بالرموز والدلالات والتفاصيل. هذا المخرج التونسي المقيم في باريس (1948)، اختار أن يشق طريقاً مختلفة بعض الشيء في صحراء السينما العربية، وسلك دروباً غير مطروقة بنزعته الى الصوفية والتأمل وفكّ ألغاز الوجود. فيلمه "طوق الحمامة المفقود" (1991)، هو الثاني له في سجل ضمّ ثلاثة أفلام روائية طويلة الى الآن؛ سجلّ جعل منه سينمائياً مُقلاً، معذباً وبعيداً من الأضواء، يحتاج الى الكثير من الوقت ليخرج من مشروع ويدخل في آخر. "طوق الحمامة المفقود" الذي نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان لوكارنو السويسري، امتداد وجداني لفيلم خمير السابق "الهائمون"، وتمهيد لـ"بابا عزيز". ثلاثة أفلام يمكن ادراجها في سياق "ثلاثية الصحراء"، وفيها دائماً بحث عن شيء ما: في الأول، يبحث الأبطال عن كنز، في الثاني عن الحبّ، وفي الثالث عن الذات. والصحراء هذه تتيح التجوال والسير والتوق الى شيء ينتقل من السراب الى الملموس، ومن الملموس الى السراب، وهذه النقطة هي حيث يموضع خمير حكاياته.

يحملنا الفيلم الى اندلس القرن الحادي عشر، حين كانت الحضارة الاسلامية لا تزال في ذروة ازدهارها. خمير، الذي مارست حكاية "ألف ليلة وليلة" عليه هيمنة فكرية واضحة تتجلى في أقل وحدة تصويرية، يضعنا على الحدّ الفاصل بين الواقع والخيال، فنصبح لمدة ساعة ونصف الساعة أسرى لمشهدية بديعة لا ينعدم فيها سحر الشرق، بكل روعته وثرائه. يجيد خمير تقديم قصيدة سينمائية مرموقة ومشبعة بالفانتازيا ومشحونة بصوت اميرة سمرقند. هذا كله يجيء في نصّ محكم البناء ينطوي على سرد سلس واستعادة غنائية للمشهد الاندلسي. انها الواقعية السحرية التي تملأ العيون والآذان. هناك الكثير من اقتناعات خمير مجسدة في الفيلم وفي مقاربته البصرية، وهذا كله ناتج من ايمانه بالصورة كمحرك للأحاسيس وناقل للأفكار. فهو يقول مثلاً انه رغم الصعاب المحيطة بنا اليوم في عالمنا المعاصر، بعض العرب لا يفهم ان الصورة هي الرافعة الاساسية للحداثة وللحضور بين الثقافات الاخرى: "لا حضور لنا بلا صورة"، يشدد في حديث صحافي معه. وفي "طوق الحمامة المفقود"، الصورة قوية، لا شي أقوى منها، سوى حبّ حسن الذي يحلم بأميرة سمرقند. حسن هذا الذي يبحث عن التسميات المختلفة للحبّ في الكتب...

ينجز خمير هنا ملحمة بصرية تتكامل فيها كل عناصر السينما، من الصوت الى الصورة، انطلاقاً من كتابات علي بن حزم الاندلسي. لخمير الذي عمل في الرسم والنحت أيضاً، علاقة عضوية بالسينما، لا تنفك تكون ندية في بعض الأحيان. خصوصاً عندما يرفع الهدف من صنع فيلم الى مصاف الواجب، مدركاً في الحين نفسه اللاجدوى، فيقول: "ماذا تفعل اذا كنت تمشي ووالدك، فيقع الاخير ارضاً ويتلطخ وجهه بالوحل؟ تحاول رفعه وتنظيف وجهه. وجه والدي هو الاسلام. ومع ما يحصل في العالم اليوم من تلطيخ لصورة الاسلام وثقافته وحضارته، حاولت كشف النقاب عن الوجه الآخر للاسلام: الصوفية".

عالم وس أندرسون الغرائبي

هوفيك حبشيان

بعيداً من السوداوية التي تعكس حال الدنيا، يوفر "فندق بودابست الكبير" للمخرج الأميركي وس أندرسون، أجواء مختلفة حافلة بالطرافة ومشبعة بالإيقاع والألوان والحركة والكاراكتيرات الغريبة العجيبة. من خلال حفنة أفلام، عُرض آخرها "مملكة صعود القمر" في افتتاح مهرجان كانّ 2012، استطاع أندرسون أن يطرح عالماً فانتازياً ذا منطق خاص جداً. مشروعه السينمائي الجديد يتجاوز حدود الجنون التي كان وضعها لسينماه (مع بعض السوداوية المطروحة هنا وهناك)، فكلّ شيء يبدو هنا أكثر تبلوراً من السابق وأكبر حجماً، بدءاً من طائفة الممثلين الذين يشاركون في الفيلم: أف موراي ابراهام، ماتيو امالريك، وليم دافو، جود لو، هارفي كايتل، بيل موراي، أدوارد نورتون، اوّن ويلسون، وأخيراً رالف فاينز الذي يضطلع بدور ناطور فندق كبير يتوّرط رغماً عنه في عملية سرقة لوحة ستجلب له الويلات. عمل متقن الصنع، اوريجينال وظريف، تجري احداثه في أحد بلدان أوروبا الخيالية، بإسم زوبروفكا. نمضي في رحلة برفقة غوستاف اش (فاينز)، كبير الحجّاب في فندق زهري اللون، وصديقه (طوني ريفولوري) اللذين سيعيشان مفارقات لها بداية وليس لها نهاية بعد سرقة لوحة من عصر النهضة لا تُقدّر بثمن. ألّف موسيقى الفيلم الكسندر ديبلا، المايسترو الفرنسي الكبير الذي دخل عالم اندرسون عام 2009، وتعمّق التعاون بينهما منذ ذلك الحين الى ان استقر هنا على معزوفات استعان ديبلا لتأليفها بآلات موسيقية مستخدمة في اوروبا الوسطى. نحن أمام قطعة فنية خالصة، معقدة في مضمونها وغرائبية في شكلها، مع هوس اندرسون منذ سنوات بالتفاصيل والديكورات وكل تلك العناصر التي تصنع خصوصية هذا المخرج الأميركي الممتاز الذي استوحى هنا من بعض كتابات ستيفان زفايغ لطرح رؤيته.

The Grand Budapest hotel ¶ في الصالات اللبنانية.

النهار اللبنانية في

01.05.2014

 
 

فصَلَ بين المشهدين البصري والسمعي أثناء الإعداد

توفيق خريش: على الدولة فرض صالة للسينما اللبنانية

أجرى الحوار: نديم جرجوره 

المضمون الإنساني ذاتيّ، يتعمّق في تفاصيل علاقات وسلطات مبطّنة ورغبة في الانفضاض والخروج من نفق القسوة. «عكر» (2013، 25 د.)، فيلم روائي قصير للّبناني توفيق خريش، يُشكّل لحظة تأمّل في المعنى الجميل للصورة السينمائية. يميل إلى لغة الصمت، ويجعل من الكلام امتداداً طبيعياً لها. جُمل وحوارات قليلة تحتلّ مكاناً طبيعياً منسجماً والمناخ الحميم للحبكة والشخصيات والعلاقات: أب (كميل سلامة) متسلّط وسكّير وعنيف في تعاطيه مع أهل بيته. إنها الحرب. إنه الاهتراء البطيء في الكيان العائلي. تهاجر الأم وأولادها إلى كندا. 27 عاماً. عودة الابن البكر (رودريغ سليمان) مع زوجته وولديه. مصالحة؟ رغبة في التحرّر من وطأة الماضي وذاكرته الثقيلة؟ مواجهة؟ أسئلة مطروحة في سياق مصنوع بمنطقين: جزء أول «غير مرئيّ» أبداً، باستثناء أصوات تأتي من خلف الصورة لتقول وتحرّض المُشاهد على ابتكار ما يريده من صُور عما يجري. وجزء ثانٍ ظاهر، عن العودة والعلاقة بالأب والموت.

·        لافت للانتباه اشتغالك السينمائي بمنطقين بصري وسمعي يتكاملان، لاحقاً.

^ منذ البداية، أردتُ استعادة ماضي الشخصيات. فكّرت بتقنية الـ«فلاش باك»، لكنّي شعرتُ سريعاً بأنها تُضعف الفكرة. بحثت عن طريقة أخرى. تساءلت: هل هناك مشكلة إذا ارتكز الفيلم على قصّتين، بصرية وسمعية؟ فتّشتُ عن أفلام مصنوعة بهذه الطريقة. عثرت على لقطة من فيلم: الصوت على حدة، والصورة على حدة. في «عكر»، هناك 11 دقيقة تقريباً صوت. كتبتُ النص على هذا الأساس. لم يفهم كثيرون قصدي. الممثلون أيضاً. كتبتُ مشهداً سمعياً، ووضعت تحته مشهداً بصرياً. ظنّوا أن هذا هو الحوار.

عند تنفيذ الفيلم، اخترتُ العمل بشكل عادي، لكن من دون كاميرا. أي أن يؤدّي الممثلون أدوارهم كما هي مكتوبة تماماً، من دون أن أصوّرهم. فكّر العاملون معي في أنني أمزح. أثناء العمل، ذهبتُ وإياهم إلى أماكن أردتُ تصوير المشاهد فيها كأي فيلم. اللقطات كلّها: مبنى السفارة. غرفة النوم. حوض السباحة. هذا كلّه مُشغولٌ بشكل حقيقي مع الممثلين، لكن من دون كاميرا. خشيتُ أن ينزعج الناس من لقطات فيها صوت، ومن أخرى فيها صورة. استعملتُ لغة سينمائية بطيئة وجميلة كما تخيّلتها. إذا ركّز المُشاهد أكثر على الصورة، فلن يخسر كثيراً. بعد ثانيتين، يتابع الصورة، ويتخيّل المشهد. لا الصوت يُضايق، ولا الصورة.

جزآن متكاملان

·        هل هذا يعني أنك اشتغلت الفيلم مرّتين؟

^ ليس هكذا بالضبط. أولاً، صوّرتُ مشاهد الصورة بشكل عادي. مهندسة الصوت جود كوراني سألتني عن توقيت مدّة المَشَاهد. أخبرتها أني لا أرغب في هذا، بل في الإحساس. أي أن أبني اشتغالي على الإحساس. أردتُ نسيان الصورة لبناء المشهد السمعي. والعكس أيضاً. فصلتُ أحدهما عن الآخر أثناء الاشتغال. اتّكلنا على الإحساس. وعندما حان وقت التوليف (مونتاج سيمون الهبر) أسقطنا ـ في النسخة الأولى ـ الصوت على المَشاهد غير المُصوّرة. بعدها بدأتُ أرتاح. درسنا كل مخطّط بشكل دقيق للغاية. اشتغلتُ سابقاً مساعد مخرج. لم أشأ الاهتمام بالتقنيات. كنتُ أحدّد المخطّط المطلوب تصويره أو العمل عليه الآن، وأنساه. لم أشأ أن أرى الكاميرا. أميل جداً إلى السينما الروسية وسينما المؤلّف. اتّكلت على جود كوراني. تحدّثنا عن الموضوع كثيراً. أنا أثق بالعاملين معي. اشتغلنا على التفاصيل كثيراً. لا يُلاحظ الناس تفاصيل صغيرة وأساسية كهذه، لكنهم يشعرون بها.

·        كيف اخترتَ الممثّلين الأساسيين؟

^ أودّ القول أولاً إن حظّي رائعٌ جداً على مستوى الممثلين. في البداية، كنتُ ضائعاً بين نقولا دانيال وكميل سلامة، قبل اختياري نقولا. لكن، حدث ما لم يكن متوقّعاً. توفّيت والدة نقولا قبل يوم واحد فقط على بدء التصوير. لم أكن قادراً أبداً على تأجيل الموعد، لأني ملتزم مواعيد محدّدة، خصوصاً أن لا أجور للعاملين معي. كان الحلّ أن أتصل بكميل. وافق كميل بعد أن قرأ السيناريو في ليلة واحدة. التقينا وتحدّثنا قبل ظهر اليوم نفسه لبداية التصوير. بالنسبة إلى رودريغ سليمان، اخترته منذ البداية. أعرفه منذ العام 2003 عندما ساعدني في تحقيق فيلم التخرّج (هنا صوت الجنوب). عندما كتبتُ القصّة، فكّرتُ به. أخبرته عن رغبتي في العمل مع نقولا. التقينا نحن الثلاثة وتحدّثنا عن الشخصيتين الرئيستين.

كنتُ مقتنعاً بأن نقولا دانيال قادر على إيصال ما أريده، حتى ولو بأسلوبه الخاصّ. منذ البداية، كنت مقتنعاً به وأحبّه كثيراً. لكن للأسف، لم يكن معي في الفيلم. أحترم الناس الذين يعطون وقتاً من حياتهم للآخرين، خصوصاً من دون مقابل. هذا ليس سهلاً. حصل هذا معي أيضاً أثناء تحقيق فيلم التخرّج، وكان بطرس روحانا جزءاً منه. لا أنسى أبداً من يمنحني ويمنح فيلمي ولو جزءاً من حياته.

نهاية سعيدة(!)

·        حسناً، لنتوقّف قليلاً عند جوهر الحكاية: عودة الابن كنوع من المصالحة مع الأب، مثلاً. تحرير الذات من وطأة الماضي، مثلاً.

^ عاد الابن إسكندر (سليمان) بعد 27 عاماً للقاء أبيه. لكن مشكلته بعد هذا الوقت كلّه باتت مع نفسه. عاد لكي يُفكّك عقدته. مشكلته ناشئة بسبب أبيه، لكنه الآن يسعى إلى التصالح مع نفسه عبر أبيه. تصفية حسابات مع نفسه، وليس مع أبيه. عودة الابن إلى أبيه، وهو شخص يُفترض بالابن أن يُحبّه كثيراً لكنه على خلاف معه، والأب يقبله، هذا كلّه تمّ من دون عتاب. هذا نوع من مصالحة مع الذات. في النهاية، اعترف إسكندر بأبيه، وأبوه قَبِله. جاء الابن إليه وهو يتوقّع أن يطرده. في منزل الأب، شاهد إسكندر صورة العائلة. الأهمّ كامنٌ في تصوير هذه الحالات كلّها بغياب واضح للانفعالات الجيّاشة. هناك مشهد آخر أيضاً: المسبح المفرَّغ من المياه. التقى الابن بأبيه هناك أيضاً. لم يتحدّث أحدهما إلى الآخر بشكل مباشر.

أعترف أن هناك ارتقاء بلقطات كهذه إلى حدود الالتباس. أردتُ للأمور أن تلتبس على المُشاهد: هل حصل هذا أو لا.

·        سؤال أخير: عُرضت أفلامٌ لبنانية عديدة في الأعوام القليلة الفائتة، وهي كلّها روائية طويلة. لكن، حصل تفاوتٌ في التعاطي مع كل واحد منها. كيف تنظر إلى مشهد توزيع الأفلام اللبنانية في الصالات المحلية؟

^ للأسف، لم تعد هناك صالات صغيرة. في تونس مثلاً هناك ما هو موجود في العالم أيضاً: في شوارع عديدة تُعتبر جانبية، هناك صالات صغيرة تشاهد فيها أفلاماً تونسية وغيرها. هذا مهم جداً وضروري. المأزق أن فكرة المجمّعات التجارية الكبيرة (Mall) طاغية. الصالات باتت جزءاً منها، وليس من السينما. الموزّعون وأصحاب الصالات لا يرحمون مخرجي الأفلام الجدّية. يجب على الدولة إصدار قوانين «تفرض» عليهم إيجاد صالة تعرض أفلاماً لبنانية، بغضّ النظر عن مستوياتها. قوانين تُخفِّف الضرائب على أصحاب الصالات التي تعرض أفلاماً لبنانية مثلاً.

نتحدّث عن الدولة؟ منذ أعوام عديدة، تقدّمت من وزارة الثقافة بمشروع فيلم قصير. بعد فترة، اتصلوا بي طالبين مستنداً أمّنته لهم. في العام الفائت، اتصلت بالوزارة مجدّداً. أخبرني المسؤول أنهم أقرّوا لي 6 ملايين ليرة لبنانية (4 آلاف دولار أميركي)، وأنهم سيتصلّون بي لاحقاً. المسألة عالقة في وزارة المالية. جميلٌ أن تضع في «جينيريك» الفيلم ما يُفيد بأن وزارة الثقافة اللبنانية ساهمت في تمويل الفيلم أو إنتاجه أو دعمه. لكن للأسف، النيّة وحدها لا تكفي. نيّة الوزارة لا تبلغ نهايتها السعيدة.

السفير اللبنانية في

01.05.2014

 
 

وصل إلى القمة وأراد أن يبقى هناك

رحيل بوب هوسكينز.. النجم الذي كسب جمهوره بلكنته وأدواره الطيبة

لوس أنجليس: محمد رُضا 

ذات مرة مازح الممثل بوب هوسكينز، الذي رحل يوم أمس عن 71 سنة، محدثيه قائلا: «يمكن لـ(الممثل) داني ديفيتو أن يلعب دوري حين أموت».

كان ذلك قبل سنوات والمقارنة التي سعت كلماته لعقدها هي أن كليهما كان قصير القامة. لكن عند هذا الحد، وحقيقة أن كليهما ممثل مال إلى الإخراج لفترة، تنتهي احتمالات المقارنة، ذلك أن بوب هوسكينز أثبت في 31 سنة من الحياة على الشاشة، أنه الأكثر تنوعا وعطاء.

ولد في يوم قصف نازي على بلدة بوري سانت أدموند، مقاطعة سوفولك البريطانية. وضعته أمه في ملجأ بعد أيام من بدء القصف انقطعت فيه عن الذهاب إلى عملها كممرضة. والده، روبرت ويليام هوسكينز، كان سائق شاحنة وأحيانا ما عمل محاسبا. حين ترعرع الصبي بوب (اختصارا لروبرت) عمل أيضا سائقا لشاحنة. فعل ما في وسعه لكي يكون سندا لوالديه ولم يكن التمثيل واردا لديه.

هناك حكاية لم تؤكدها مراجع كثيرة بقدر ما كررتها. في أحد الأيام طلب منه صديق أن يصحبه إلى وكالة تشغيل ممثلين تقوم بعملية «كاستينغ» لدور تلفزيوني. فجأة تقدم منه أحد الموظفين معتقدا أنه واحد من الذين جاءوا يبحثون عن عمل في السينما، وأعطاه سيناريو وطلب منه أن يقرأ دوره. هكذا دخل بوب هوسكينز التمثيل.

بصرف النظر عما إذا كانت الحكاية صحيحة أم لا (وليس هناك ما يثبت عدم صحتها) وجد بوب نفسه، وقد نفذ إلى المسرح والتلفزيون معا. في عام 1972 كان في كومبارس مسلسل بعنوان «الفرصة الرئيسية» ومنه إلى أدوار أخرى من الحجم ذاته لبضع سنوات ازدادت حجما وطموحا في عام 1974 عندما أخذ يلفت الأنظار في مسلسل آخر بعنوان «مسرحية لهذا اليوم». بعد ذلك أصبح وجها يمكن أن تجده في الأفلام أيضا ولو أن غالبية أعماله بقيت تلفزيونية حتى عام 1982 عندما ظهر في دور المدير في الفيلم الغنائي «بينك فلويد: الجدار». إلى أميركا سنة 1984 ليلعب دورا مساندا في فيلم فرنسيس فورد كوبولا «ذا كوتون كلوب» وبعد عامين وجد نفسه في دور رئيس في «مونا ليزا»، لنيل جوردان.

قبل ذلك، في عام 1980، أبدى قدرة على تمثيل شخصية الرجل العنيف. ابن الشارع والعصابة المحنك، وذلك في «يوم الجمعة الطويل الطيب» لجون ماكنزي. في عام 1987 عاد إلى هذه النوعية من الأفلام مرة أخرى في «صلاة للميت».

روبرت زميكيس اختاره ليكون الممثل الحي في أول فيلم يجمع بين الأنيميشن والصورة الحية داخل المشهد الواحد وذلك في «من ورط روجر رابيت». أبلى هوسكينز بلاء حسنا ليشق طريقا ناجحة في هوليوود ولو حافظ في الوقت ذاته على صلاته بالسينما البريطانية.

من بين الأفلام الأخرى التي مثلها «حالة قلب» لجانب دنزل واشنطن و«نيكسون» (لاعبا دور ج. إدغار هوفر، رئيس أف بي آي) لجوانب أخرى كثيرة مع أفلام ومسلسلات تلفزيونية حين وجد الوقت الكافي لذلك.

مزيد من هوليوود

مثل مايكل كاين، حافظ هوسكينز على لكنته «الكوكنية» في غالبية ما مثله من أفلام. أحبه الناس لذلك كون اللكنة تعكس خلفية شعبية واقعية ليست في متناول ممثلين كثيرين أن يعكسوها.

لكن ما حدث في السنوات الأخيرة كان عكس كل التوقعات. هوسكينز الذي برع في الأدوار كافة ووجه بسلسلة من الأفلام الكوميدية التي لم تكن أهلا لتطوير مكانته خصوصا وأن نجاح «من ورط روجر رابيت» جعله مطروحا لأدوار تستخدم فيها المؤثرات على أنواها كما الحال في «ابن القناع» و«غارفيلد» (أنيميشن) و«هوك» (لستيفن سبيلبرغ) و«بينوكيو».

في الحقيقة، كان من المؤسف مشاهدته في آخر أفلامه، «سنو وايت والصياد» يؤدي شخصية واحد من أقزام «سنووايت» السبعة. للغاية جرى تصويره كما هو ثم تقزيمه على المؤثرات حتى غابت ملامحه، مختلطا بالممثلين الستة الآخرين الذين رضوا بأدوارهم ربما باعتقاد أنهم ينجزون ما هو فريد، أو ربما لأن الحاجة للعمل كانت ملحة.

لا نعلم سبب قيام بوب هوسكينز بالدور المذكور، لكنه على الغالب أدرك بعد ذلك أنه من الأفضل إعلان اعتزاله. صحيح أن التبرير كان أنه اكتشف أنه مصاب بمرض «باركنسون»، لكن ربما هناك جزء من سبب آخر. لقد وصل إلى القمة. أحبه الناس وأراد أن يبقى هناك.

مهما يكن من أمر، فإن هوسكينز ترك وراءه مزيجا من الأدوار التي جعلته محبوبا بصرف النظر عن ماهية ذلك الدور. إلى جانب الرجل الخشن والعنيف في أفلامه الأولى، مثل شخصية الرجل الطيب تساعده في ذلك عيناه اللتان تعكسان تلك الطيبة بلا مواربة.

لعب في أفلام كوميدية ودرامية وأثنى على أدوار تاريخية. ربما دخل التمثيل صدفة، لكن أحدا لم يشك بصدق موهبته وقوة البساطة التي احتوتها.

الشرق الأوسط في

01.05.2014

 
 

هوية السينما المغربية.. فتنة اللامرئي وقلق المغلوبين

عمان - ناجح حسن 

اشتمل كتاب (هوية السينما المغربية: فتنة اللامرئي وقلق المغلوبين) لمؤلفه الناقد والباحث السينمائي المغربي د. حميد اتباتو، والصادر حديثا عن منشورات اتحاد كتاب المغرب، على جملة من القراءات النقدية التي تعنى بابرز اساليب اشتغالات السينما المغربية في اكثر من حقبة وجيل.

ركز الكتاب على عدد من الاسماء اللامعة في فضاء السينما المغربية والسينما العربية الجديدة، عاين فيها رؤى درامية وجماليات فنية وسمات عوالمها التي مكنتها من التعبير عن الهوية المغربية باصالة وافصاح وتفاعل مع مكونات نسيجها الاجتماعي في دوائر متنوعة تجمع بين النشاط السياسي والاداء الاجتماعي والفعل الثقافي. كما ناقش ابداعات السينما المغربية عبر تجارب واشتغالات المخرجين: مؤمن السميحي، احمد المعنوني، محمد عبد الرحمن التازي، سعد الشرايبي، عبد القادر لقطع، داود اولاد سيد، محمد مزيان، وحكيم بلعباس.

في تلك الاسماء توقف الناقد في جملة من العناوين حيث توزعت على قلق النظرية، وجدلية الذاتي والعام، والمكبوت والمكشوف، والوثائقي والروائي، وتعدد الاصوات والواقع التاريخي والثقافي والنفسي والاجتماعي، وتبعثر المعنى وارباك المتلقي، وبنية الفيلم وكبح التدفق المباشر للمعنى وصياغة الانتساب للواقع، وفي معنى الانتساب لتيار الواقعية وجمالياته، وصولا الى مفاهيم ومعاني ودلالات ما اصطلح على تسميته بتيار السينما الفقيرة. كما عالج اتباتو دلالات جمالية من ناحية الاشتغال على تكسير الايهام بالواقع، وتنسيق الواقع في رواية وتسجيل يوميات الاحداث، وروحانية التعبير الفني معنى وشكلا، ومرجعية التخيل والبحث عن اسلوب فني لاعادة تركيب الواقع وترميزه، وتغريب الواقع والتاريخ، واللجؤ الى السخرية لتسفيه الواقع، والذاكرة والامل المهزوم، وهناك كتابة عن بنية الابداع الفيلمي من الناحية الجمالية وتوصيف الخراب، وفتنة اللامرئي والانفتاح على المقدس لتمييز الابداعية الخاصة، كما عاين رمزية الموت وتكثيف المأساوي، ومسألة الرصيف والهامش امام مأساوية الوجود اليومي. يرصد الكتاب موضوعاته في اختيار دقيق، يؤشر على اشتغال نقدي متأني وفطن تدور قضاياه حول هموم وامال افراد وجماعات في الواقع اليومي، وما يختلط فيه من تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، فضلا عن اسئلة مصائر مغلوبة وجدت ذواتها تحت وطأة العزلة والبؤس والانكسار والموت وهي في رحلة صعودها.

الهوية هي اكثر موضوعات الكتاب اشتغالا، حيث يسعى اتباتو الى تقديم صياغة جديدة لاسئلة اضافية، عاينتها العديد من التجارب الجديدة في السينما المغربية عبر اقتراحاتها الفكرية والجمالية والتقنية والتي حضرت في منجزها السينمائي تأسيسا على وعي سينمائي اصيل يعني فيه ربط السينما بالتاريخ والسياق الاجتماعي والثقافي. لا يدعي المؤلف ان اختياراته في الكتاب لم تكن وليدة انه لا يوجد غيرها لكنها عينة من عينات اخرى جميعها صاغت مواقف واجابات بصدد الاسئلة والتحديات التي من الضرورة بمكان استعادة البعض منها في معالجات مستقبلية.

كتاب «هوية السينما المغربية: فتنة اللامرئي وقلق المغلوبين» وجهة نظر اخرى من بين تلاوين عديدة تابعها القراء والمهتمين في الحياة الثقافية بالمغرب وفي اصدارات المشهد السينمائي المغربي النقدية المتعددة، وفيه جهد ابداعي يثري المكتبة السينمائية باطلالة جديدة على واحدة من السينمات العربية الصاعدة، التي استطاعت ان تفرض نفسها على خريطة ابداع الفن السابع ببراعة وشغف صانعيها.

الرأي الأردنية في

01.05.2014

 
 

حكايات شكلت أعمالا فنية..

من "الأيدي الناعمة" إلى "فتاة المصنع" ..

قضايا العمال بين "النجاح" و"المعاناة"

دعاء فوده 

تناولت السينما المصرية قضايا ومشاكل العامل المصري، في العديد من الأفلام التي أصبحت علامة من علامات السينما. 

ورصدت الأفلام السينمائية، دور العامل البسيط والفلاح المصري من خلال عمله ودوره في المجتمع، وشجعتهم على المزيد من العمل والعطاء، كما اعتبرت تلك الأفلام تكريما للعامل على ما يقدمه من جهد.

ومن أهم الأفلام التي جسدت قيمة العمل، فيلم "الأيدي الناعمة" بطولة أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار وصباح ومريم فخر الدين، وكان تأليف توفيق الحكيم وإخراج محمود ذو الفقار.

ولعب فيلم "للرجال فقط " دورا هاما في إظهار دور المرأة وقدرتها على العمل حتى في الوظائف المخصصة للرجال فقط، وهو من بطولة سعاد حسني ونادية لطفي وحسن يوسف ويوسف شعبان، سيناريو وحوار محمد أبو يوسف، وإخراج محمود ذو الفقار. 

وكان فيلم " مراتى مدير عام " من أبرز الأفلام التي بثت الحماسة في نفوس العمال من أجل تقديم عمل أفضل، وجسد الروح الطيبة التي يجب أن تسود بين أفراد العمل من المدير وحتى أصغر موظف، وبرعت الفنانة القديرة شادية في تقديم شخصية المدير، وشاركها في الفيلم صلاح ذو الفقار، وشفيق نور الدين، وتوفيق الدقن،     والفيلم من تأليف عبد الحميد جودة السحار، وإخراج فطين عبد الوهاب.

وناقش فيلم "الأرض" معاناة الفلاح المصري وهو يتمسك بأرضه ويفديها بدمه ، فهو من أهم أفلام السينما المصرية، وكان مأخوذا عن رواية للكاتب عبد الرحمن الشرقاوي، وإخراج يوسف شاهين، وبطولة محمود المليجي وعزت العلايلي ونجوى إبراهيم.

وتناول فيلم " أفواه وأرانب " دور المرأة المصرية في العمل كفلاحة في الأرض ومهارتها وإخلاصها في العمل، والفيلم من سيناريو وحوار سمير عبد العظيم، وإخراج هنري بركات ،وبطولة فاتن حمامة و محمود ياسين وفريد شوقي. 

وهناك العديد من الأفلام والأعمال الفنية التي قدمت في الوقت الحالي ولم تغفل دول العامل المصري سواء رجل أو امرأة ، وكان آخر تلك الأفلام فيلم "فتاة المصنع" الذي عرض في بدايات 2014 و يرصد قضايا ومشكلات عاملات مصانع الملابس والأقمشة،  ومازال موجود بدور العرض السينمائية إلى الآن وحقق نجاحا جماهيريا ونقديا عاليا، وهو من إخراج محمد خان وبطولة ياسمين رئيس وسلوى خطاب وسلوى محمد علي وهاني عادل.

أخبار اليوم المصرية في

01.05.2014

 
 

الناقد مجدي الطيب ينتقد تصريحات وكيل الأزهر ضد فيلم “سالم أبو أخته” 

انتقد الناقد السينمائى مجدى الطيب موقف وكيل الأزهر د.عباس شومان من فيلم “سالم أبو أخته”،وتصريحة بأن احد مشاهد العمل تؤكد مساندة الأزهر للاستبداد.

وصرح الطيب  لـ  ona  قائلًا : قبل أن يمر شهر على أزمة فيلم “حلاوة روح” يتورط الدكتور عباس شومان،وكيل الأزهر الشريف،كأبطال واقعة فيلم «حلاوة روح»،في الحديث عن فيلم لم يُكلف نفسه بمشاهدته؛فهو يقول : «علمت»،ويذهب إلى تفسير المشهد بشكل لا يخطر على بال أعظم ناقد في العالم،ولو شاهد الفيلم،قبل أن يُصدر بيانه العنتري،لأمكنه بسهولة التوصل إلى أن البائع المتجول «سالم أبو أخته» انتحل شخصية الضابط،ولم يكن تابعاً للداخلية،أو مستبداً،بل هو أقرب إلى البلطجي،ومن ثم فأن جريدة «صوت الأزهر» في يد الضابط المزيف لا تعني،مُطلقاً،أنها منشورات يستمد منهاة ثقافته،وعنفه.

وأضاف الطيب : ربما يكون اختياراً بمحض المصادفة أو فيه قدر من السذاجة والعشوائية من جانب المخرج ليس أكثر (!) لكني لا أبالغ ،حيال هذا العبث،عندما أرجع السبب في ما يجرى الآن ،إلى رئيس الوزراء،الذي أحمله مسئولية اختلاط الحابل بالنابل بعد أن غادر منصبه ليمارس دور «الرقيب» ما شجع البلطجية على تقمص دور رجال الشرطة،ونصب كل واحد نفسه رقيباً ووصياً على المجتمع،فأهدر هيبة القانون،واستباح كرامة الوطن  .

وكان الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف قد أنتقد فى تصريح لة ” فيلم سالم أبو أخته” لظهور صحيفة صوت الأزهر بيد الفنان محمد رجب وهو يرتدى زى الشرطة، والتى فسرها شومان بأن المقصود منها هو إسقاط يوحى بأن الأزهر يرعى الاستبداد.

وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، فى تصريحات صحفية “إنه يبدو أن هناك هجمة فنية منظمة تشن ضد الأزهر الشريف، تتمثل فى إنتاج مجموعة من الأفلام الخليعة التى تنتهك أخلاقيات المجتمع المسلم، وتثير الغرائز لدى الشباب والمراهقين، بالإضافة إلى استقدام الأفلام الأجنبية التى تنهك الثوابت الدينية، فبعد الفيلم الهابط الذى أوقفه رئيس الوزراء مشكورا، علمت بأن فيلما آخر ربما من نفس درجته من التدنى أو أكثر يعرض الآن، يتحدث عن الاستبداد والظلم وتظهر فى صورة الإعلان المروج له فى اليوتيوب جريدة صوت الأزهر فى يد أحد الضباط المستبدين، وكأنه لا يوجد جريدة أخرى يمكن أن تظهر فى يد هذا الضابط.

وتابع وكيل الأزهر الشريف: أظن أن المسالة مقصودة وهو إسقاط يوحى بأن الأزهر يرعى هذا الاستبداد، حيث إن خلفية الضابط الثقافية يستقيها من منشورات الأزهر، وهو كذب وافتراء فالأزهر الشريف ضد الفساد والمفسدين أيّا كانت مواقعهم أو مراكزهم، وليعلم من يسمون أنفسهم بالمبدعين أن الأزهر الشريف ليس غافلا ولا لاهيا، ولا يمكن أن يسكت على التطاول أو الزج به فيما لا يناسبه، وسيقف لهؤلاء بالمرصاد وسيلاحقهم بكل الوسائل المشروعة حتى يعلموا أنهم أدخلوا أنفسهم فيما لا قبل لهم به.

وكالة أنباء ONA في

01.05.2014

 
 

وفاة الممثل البريطاني بوب هوسكنز بطل «الأرنب روجر» 

توفى الممثل البريطاني الشهير بوب هوسكنز، بطل فيلم الأرنب روجر، عن عمر يناهز 71 عاما.

وأعلن وكيل هوسكنز الوفاة رسميا الثلاثاء، في المستشفى، بين عائلته.

وحصل الممثل الذي اشتهر بدوره في "لونج جود فرايداي"، ودور المحقق الشهير في فيلم "فرامد روجر رابت"، على جائز بافتا (الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتليفزيون).

كما رشح للفوز بجائزة الأوسكار عام 1987، عن دوره في الفيلم البوليسي "موناليزا."

اعتزال الفن

وأعلن هوسكنز اعتزاله الفن رسميا، في عام 2012، عقب إصابته بمرض الباركنسون (الشلل الرعاش).

وقالت عائلة الممثل الراحل، زوجته ليندا وأبناءه أليكس وسارة وروزا وجاك، في بيان لها :"نحن محطمون لفقدان بوب الحبيب."

وأضافت:"توفى بوب في سلام، في المستشفى ليلة أمس وسط عائلته، بسبب إصابته بمرض الالتهاب الرئوي."

أعلن هوسكنز اعتزاله الفن رسميا في 2012 عقب إصابته بمرض الباركنسون (الشلل الرعاش)

وطالبت العائلة الجميع باحترام خصوصيتها في هذا الوقت الصعب، وتابعت :"نشكركم على رسائل الحب والدعم التي أرسلتموها."

وكتبت ابنته روزا هوسكنز على موقعها الرسمي :"والدي العزيز توفى، أحببته بحجم هذه الأرض، ومنحني أيضا مقدار هذا الحب."

كما ذكر أيضا السير مايكل، الذي شارك هوسكنز بطولة عدة أفلام منها سويت ليبرتي ولاست أوردرز، "كان واحدا من ألطف وأفضل الفنانين الذين عملت معهم على الإطلاق."

كما أعربت الممثلة دام هيلين، التي لعبت دور زوجته في فيلم زي لونج جود فرايداي، عن خالص تعازيها لوفاة هوسكنز، ووصفته بالممثل والرجل العظيم، وصاحب الطاقة الفذة، وكان يشبه الألعاب النارية التي تنطلق في السماء.

وقالت :"عندما عملت معه في فيلمه الشهير، كان يساندني ولم يكن أنانيا أبدا."

هوسكنز المسرحي

ولد الممثل الرحل في سوفولك، لكنه تربى في العاصمة لندن، وبدأ مسيرته المهنية على خشبة المسرح، قبل أن يظهر في التليفزيون والسينما.

وظهر على الشاشة الصغيرة، في عدة مسلسلات منها، بلاي فور توداي، أون زي موف، فان دير فالك، ودراما بي بي سي "زي ستريت."

وفي السينما قدم عددا من الأعمال المميزة، ميرميدز، هووك، مسز هندرسون برزنتس، وصنع في داجنهام.

وكانت أخر أفلامه السينمائية عام 2012، ولعب دور قزم من أقزام سنووايت، في الفيلم الشهير "سنووايت وهانتسمان."

وتحدثت الممثلة دام جودي دنش، التي تألقت أمام هوسكنز في فيلم مسز هندرسون برزنتس، إلى بي بي سي قائلة :"أسفت جدا لسماع هذا الخبر، وأفكر في عائلته خاصة في هذا الوقت الصعب."

ورشح هوسكنز للفوز بجائزة بافتا مرتين، قبل أن بفوز بالجائزة عن دوره في فيلم موناليزا، وكانت المرة الأولى عام 1982 عن فيلم زي لونج جود فرايداي، وعام 1984 عن فيلم زي هونوراري كونسول.

كما رشح أيضا لجائزة بافتا للتليفزيون عن دوره في دراما بي بي سي الموسيقية، بينيس فروم هيفين.

ووصف جاسون سولومونز، الناقد السينمائي، فيلم لونج جود فرايداي، بأنه الفيلم اللندني العظيم.

وظهرت سريعا عبارات تكريم الممثل الراحل على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ونعته الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتليفزيون :"شعرنا بعميق الأسى لسماع خبر الوفاة."

وقالت الممثلة فيكي ماكلور، التي عملت مع هوسكنز في فيلم "روم فور روميو براس" عام 1999 :"كان واحدا من أفضل، أشعر بالفخر لمقابلته والعمل معه."

ونشر الممثل مارك جاتيس، الذي ظهر عام 2006 في "ذي وند إند ذي ويلوز"، صورة على تويتر مع الممثل الراحل، وأثنى عليه واصفا إياه بالشخص المهذب الحقيقي ومصدر إلهام.

الشروق المصرية في

01.05.2014

 
 

بالفيديو .. شكوكو:

أول أجر «قرشين صاغ» ولفّيت مصر بالبدلة الزرقاء قبل «الجلابية»

آلاء سعد 

شكوكو «الماركة المُسجلّة» التي لا تقبل التقليد، ابن الدرب الأحمر و«النجار الناصح» كما يصفه والده، ظل أحد الباقين في ذاكرة مصر بلوني «الأبيض والأسود»، بنجاح حققه بمشوار بدأ بـ«قرشين صاغ» كأول أجر يتقاضاه، وبـ«خفة دم» لا يشوبها جدل السينما النظيفة أو «قصّة ولا مناظر».تحتفل مصر بذكرى مجيئه إلى العالم قبل عامين من الحرب العالمية الأولى 1 مايو 1912.

شكوكو .. فعل مُضارع

«شكوكو ده اسمك الحقيقي؟».. «لأ ده فعل مُضارع.. آه طبعًا اسم أبويا» هكذا يُعرّف محمود إبراهيم إسماعيل موسى نفسه، مُفتخرًا باسم الشهرة الذي اكتسبه من والده النجار «الكسّيب» كما وصفه ابنه المونولوجيست الأشهر في السينما المصرية، واحتفظ به ولم يقبل تغييره، على الرغم من قبوله لبعض التعديلات مثل «السنّة الذهبية» الذي نصحه الفنان حسن المليجي بخلعها في بداية عمله.

وذلك بعد أن اكتشفه محمد فتحي، مدير الإذاعة المصرية، عقب شهور قليلة من بدايتها ودعاه للغناء وأداء المنولوجات لأول مرّة خلف ميكروفون الإذاعة، وذلك بعد أن استمع إليه مُصادفة في أحد أعياد الميلاد، كما قال في لقائه التليفزيوني مع الفنان سمير صبري ببرنامج «ليالي لندن العربية».

البدلة الزرقاء.. وجلابية شكوكو

مظهر شكوكو «ماركة مُسجّلة» لا تقبل التقليد، فبمجرد رؤيتك لشخص يرتدي «الجلابية» ومن فوقها حزام من القماش وعلى رأسه الطاقية، ستجده يزور ذاكرتك فورًا، ولكنه ارتدى زيًا آخر طاف به مصر وعرفه الجميع به قبل احترافه ارتداء ماركته المُسجّلة، وهو «البدلة الزرقاء» كانت هي «طقم الشغل» المستخدم في الموالد والأفراح.

ولكنّه بدّل بدلته الزرقاء وارتدى مكانها «الجلابية الأشهر» لأداء أحد أشهر مونولوجاته «ورد عليك.. فل عليك.. يا مجنني بسحر عنيك»، أما عصاه المميزة فقد أمسكها لأول مرّة عندما قام بأداء مونولوج «الواد يهيبني».

ورد عليك.. فل عليك

أول «قرشين صاغ»

«شكوكو» كان نجّار «كسّيب» كما يصف نفسه في الفترة التي عمل فيها في الورشة التي ورثها عن والده، ثم تركها لأخيه عقب احترافه الفن عام 1940 فيقول «كنت بكسب من صنعتي كتيرا جدًا.. 25 قرش في اليوم وكنت بعمل كل حاجة.. باب.. شباك.. موبيليا.. ضبة ومفتاح.. كنت نجار ناصح زي والدي» ويضيف «كُنت بروح الأفراح الأول جدعنه ببلاش وأول أجر من الفن كان قرشين صاغ أخذتهم من فاطمة الكسّار اللي غنيت معاها في الموالد.. كنت بروحلها الجيزة وفي الطريق بدفع 12 مليم رايح و12 ملّيم جاي».

روض الفرج

بدأ ثنائي شديد التميز مكون من «شكوكو والكسار» عندما التحق بفرقه على الكسار في «روض الفرج»، والذي ارتدى فيها جلبابة المميز في ورد عليك من تأليف «أحمد المسيري»، وكوّن ثنائيًا ناجحًا كذلك مع إسماعيل يس الذي تعرف عندما جاء إسماعيل يس إلى أحد الأفراح الذي يحييها شكوكو وبدأت علاقتهما.

أكشن.. كلاكيت أول مرّة «أحب البلدي»

كان «أحب البلدي» أول خروج لشكوكو أمام الكاميرا وقد غنّى فيه مونولوج «الحارس الله»، ثم كانت تجربته الثانية في فيلم «الصبر طيب» بمشاركة تحية كاريوكا وإبراهيم حموده، أما أول بطولة له فكانت بفيلم «البني آدم» مع سامية جمال.

لقاء نادر مع الفنان شكوكو يحاوره «سمير صبري»

شاهد بالفيديو: أشهر مونولوجات وأغنيات «شكوكو»

ليلي طال وليله لأ

الحب بهدله

جرحوني وقفلوا الأجزخانات

الليل الليل يا ميمون «شكوكو وإسماعيل يس»

على باب حارتنا .. إيش جابك يا ولا

شكوكو وشادية... أختي حبيبتي جرالك حاجة

يا عريسنا يا بيه

مطرح ما ترسى دقّلها

حلو الحلو بكل خصاله.. إلا دلاله ما يعجبنيش

الشروق المصرية في

01.05.2014

 
 

محمد رجب:

"سالم أبوأخته" لا يحمل أى إساءة للأزهر من قريب أو بعيد

كتب عمرو صحصاح 

رفض النجم محمد رجب، جميع الاتهامات الموجهة لفيلمه الجديد "سالم أبو أخته"، من قبل الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، موضحا فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن الفيلم لا ينتقد بأى شكل من بعيد أو قريب دور الأزهر الشريف، وأن المشهد الذى صوره وهو يحمل جورنال صوت الأزهر ومتخفيا فى دور ضابط الشرطة، لايحمل إساءة للمؤسسة الدينية على الإطلاق، بل إن "سالم"، البائع المتجول البسيط اختبأ فى زى ضابط شرطة وحمل جورنالا يختبئ خلفه دون أن يدرك ما يحمله، وما نوعية هذا الجورنال، وفقا لطبيعة تعليم "سالم".

وأضاف "رجب" قائلا: "لا أجرؤ ولا يجرؤ أحد من فريق عمل الفيلم بأكمله أن ينتقد مؤسسة الأزهر الشريف الشريف، فهو المنبع الحصين الذى نحتمى به ونأخذ منه كل استشارتنا الدينية والحياتية".

وأشار بطل فيلم "سالم أبو أخته" إلى أن الدكتور عباس شومان لو شاهد الفيلم سيغير كل تصريحاته هذه، مؤكدا أنه حديثه يؤكد أنه من المحال أن يكون شاهد الفيلم، داعيا إياه بأن يشاهده أولا قبل أن يشنع بالفيلم، ويأخذه فى اتجاه آخر بعيد عن الهدف والرسالة التى يوجهها العمل لكل مستبد، ولكل سالك طريق غير شرعى، فضلا عن مناقشته للمأساة التى يواجهها فئة الباعة الجائلين وهم كثرة.

وكان الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، انتقد فيلم "سالم أبو أخته"، لظهور صحيفة "صوت الأزهر" بيد الفنان محمد رجب، وهو يرتدى زى الشرطة، والتى فسرها شومان بأن المقصود منها هو إسقاط يوحى بأن الأزهر يرعى الاستبداد.

يذكر أن "سالم أبو أخته" من بطولة محمد رجب وحورية فرغلى وآيتن عامر وريم البارودى وبدرية طلبة وماهر عصام وهشام إسماعيل ومراد فكرى وعمرو صحصاح وشيما الحاج وحسن عبد الفتاح وعصام الشويخ، ومن تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج محمد حمدى.

اليوم السابع المصرية في

01.05.2014

 
 

هالة لطفي:

"الخروج للنهار" لا يمكن أن يعيش دون دعم الجمهور المصري

كتب : نورهان طلعت 

بدأ أمس، الأربعاء، عرض فيلم "الخروج للنهار" للمخرجة هالة لطفي في دور العرض المصرية، وذلك بعد أسبوع من عرضه الخاص.

عن العرض التجاري للفيلم في مصر بعد نجاحه في العديد من المهرجانات الدولية، قالت مخرجته هالة لطفي "الأفلام التي من نوعية "الخروج للنهار" لا يمكن أن تعيش دون دعم الجمهور المصري، فالأفلام تعيش عندما يذهب الجمهور لمشاهدتها في السينما، من أجل الدفاع عن وجودها، وهذا الضغط الجماهيري يفرض ضرورة صناعة هذه الأفلام التي تمتلك جمهوراً، والفيلم تم عرضه داخل وخارج مصر من خلال المهرجانات السينمائية والعروض التجارية في أوروبا".

"الخروج للنهار" من إخراج وتأليف هالة لطفي، وبطولة دعاء عريقات، وتدور أحداث الفيلم حول محنة أسرة فقيرة في أحد أحياء القاهرة الشعبية، حيث أب قعيد "أحمد لطفي"، وأم ممرضة "سلمى النجار"، مع ابنة "دنيا ماهر" تواجه مشكلات في التعبير عن مشاعرها وأحلامها بعد أن أصبحت في الثلاثين من عمرها ولم ترتبط بعد، ولا تفعل شيئاً سوى رعاية أب غائب عن العالم.

الوطن المصرية في

01.05.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)