كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

عودة أصول السينما لوزارة الثقافة

المؤيدون : قرار عظيم.. ولكن!

والمعارضون : إصلاح أم هروب من المديونية؟

محمد مختار

 

جاء قرار رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب بعودة أصول السينما الى وزارة الثقافة واتخاذ الاجراءات اللازمة نحو اصدار قرارعودة الأصول فى مدة لا تزيد على أسبوعين وتكليف وزارة الثقافة باتخاذ الاجراءات الادارية كاستجابه لمطالب عدد كبير من السينمائيين الذين قاموا بارسال مذكرة لرئيس مجلس الوزراء بشأن تفعيل القرار الصادر من 1993 بنقل الشركات المملوكة للوزارات الى قطاع الأعمال، كما شهد الاجتماع اتخاذ بعض القرارات الأخرى مثل تخصيص شباك موحد بمقر المركز القومى للسينما التابع للوزارة، ليكون منوطاً به اصدار تراخيص تصوير الأفلام العربية والأجنبية فى مصر،وكذلك تكليف وزارة الخارجية بمخاطبة الدول التى تشهد عمليات قرصنة للأفلام المصرية لمنع عمليات القرصنة.

منتج متميز

وابدى البعض تأييده لذلك وأكد المنتج محمد حسن رمزى أن هذه القرارات تصب فى مصلحة صناعة السينما حيث إن وزارة الثقافة سوف تهتم بالموضوع وليس للتجارة مثل وزارة الاستثمار

وأضاف رمزيأنا كنت من أشد المؤيدين لهذا الموضوع والسينما تعرضت للانهيار خلال فترة تبعيتها لوزارة الاستثمار لأن هدفها كان الربح فقط ولم تهتم بمعاناة المنتجين ومشاكلهم .واعرب عن اعتقاده بأن وزارة الثقافة سوف تعمل على تقديم منتج متميز ولا مانع من تحقيق هامش ربح معقول ولكن ليس على حساب المنتج الفنى نفسه الذى يجب أن يكون لائقا بالسينما المصرية.

وأكد د. مدحت العدل أن قرارعودة أصول السينما لوزارة الثقافة قرارعظيم جدا ولكن يبقى الأهم وهو كيف سيتم اعادة هذه الأصول للثقافة ولو كان هناك قرار أو قانون يلزم الدولة بشىء أنا أوافق على تنفيذه لاستعادة تلك الحقوق ومنها أربعة استوديوهات وهى مصر والأهرام والجلاء ومدينة السينما و8 معامل و18 دار عرض .

سياسة ثابتة

وأشار العدل الى أن قرار تخصيص شباك واحد بمقر المركز القومى للسينما يكون منوطاً به اصدار تراخيص تصوير الأفلام العربية والأجنبية فى مصر، هو قرار جيد بحيث يكون هناك منفذ واحد يتم من خلاله الحصول على الترخيص بدلا من الذهاب لأكثر من مكان ، ولكن لا يهمنى كسينمائى المكان ولكن الأهم هو هل المسئول عن منحى الترخيص بالتصوير متخصص فى هذا الأمر أم لا ؟

وطالب العدل بضرورة وضع سياسة ثابتة لوزارة الثقافة لا تتغير بتغير الوزراء حتى يتم النهوض بالسينما المصرية.

خطوة جيدة

ومن جانبه، رحب المخرج نادر جلال بقرارعودة أصول السينما الى وزارة الثقافة قائلاإن هذه خطوة ايجابية من شأنها انعاش العمل السينمائى والارتقاء به مشيرا الى أنه ليس من المعقول أن تكون السينما تابعة لشركة الصوت والضوء

وأضاف جلال أن وزارة الثقافة سوف ترعى السينما وتحافظ على أصولها باعتبارها جهة تحرص على جودة المنتج الثقافى والسينمائى

والمعارضون : إصلاح أم هروب من المديونية؟

وعلى الجانب الآخر أكد المهندس محمد خطاب المشرف العام على إستديوهى المدينة والأهرام ورئيس إتحاد العاملين بالصوت والضوء والسينما أنه يجب كشف الأمور بشفافيه مطلقه حرصا على الصالح العام حيث إن شركة الصوت والضوء تشرف على مجموعة دور عرض عبارة عن 8 سينمات صيفى وواحدة شتوى والمراكز الإنتاجية مثل مدينة السينما وإستديو الأهرام وتتكون المدينة من 4 بلاتوهات ومراكز الصوت ومعمل الأفلام ، بينما يتكون إستديو الأهرام من 3 بلاتوهات. والمجموعتان كانتا من ضمن عقد إيجار تشغيلى للشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى «جهاز السينما»

وأوضح خطاب أنه يتعجب من الحديث عن عودة أصول السينما لوزارة الثقافة لأن هذه الأصول مملوكة بالفعل للوزارة ولا تمتلكها الشركة التى تقوم بتأجيرها للمستثمر وأوضح خطاب أن ما تشتمل عليه العقود هو قيمة إيجارية تدفع بشكل دورى سنوى وقيمة للتطوير والتحديث على مدار الـ20 عاما طوال مده التعاقد

وكانت الامور تسير بشكل طبيعى إلى أن تقاعست الشركات فى أعمال التحديث والتطوير وبلغ نسبه المنفذ من أعمال التطوير فى مجموعات دور العرض مالايزيد على 10% من قيمة الأعمال المتفق عليها بالعقود ، وبالنسبة للإستديوهات بلغ ماتم تنفيذه من أعمال تطوير وتحديث مابين 10 إلى 20 % من المتفق عليه فى العقود مما اضطر الشركة لرفع دعاوى قضائية على مستأجرى دور العرض الاستديوهات لحثهم على الالتزام بما جاء فى العقود من خطط التطوير والتحديث بعد أن وصلت المديونيه نحو 400 مليون جنيه.

وقال خطاب أنه بالنسبة لموضوع نقل الأصول فهى مملوكة لوزارة الثقافة ، وعندما رأى الجهاز المركزى للمحاسبات أن هناك قصورا فى عملية التطوير والتحديث نتيجة عدم خضوع أو عدم ملكية هذه الأصول لشركتى الإدارة حسب قرار150 لسنه 80 لرئيس الجمهورية ووزير الثقافة ، وحتى تقوم شركة مصر للصوت والضوء والسينما بأعمال التحديث والتطوير كامله كان لابد أن ننقل الملكية بشكل تلقائى طبقا للقانون رقم 203 الخاص بأعمال الخصخصة، ولكن وزارة الثقافة رفضت وتعنتت رغم موافقة الجهاز المركزى للمحاسبات ومجلس الدولة.

الأهم حقوق العاملين

وتساءل المهندس خطاب عن وضع العماله فى ظل التوصيه الصادرة اخيرا من رئيس الوزراء بنقل الأصول لوزارة الثقافة حيث أن شركة مصر للصوت والضوء والسينما يعمل بها 1500 عامل ، فهل سوف يتم نقل العاملين مع تلك الأصول أم سوف يتم نقل تبعيه الأصول دون العاملين ؟ وهل سيتبع ذلك تشريد 1500 أسرة لهم حقوق وإستقرت أوضاعهم ولهم مزايا يحصلون عليها ويعملون فى ظل قيادة الدولة.

وكشف خطاب عن وجود 440 قصرا للثقافة موزعة على مستوى الجمهورية كل قصر موجود به قاعة للسينما ودعم وزير الثقافة صناعة السينما من خلال فتح وتشغيل قاعات الثقافة الجماهيرية مما يساهم فى حل أزمة السينما من خلال توفير قاعات عرض وإيرادات وجمهور وتوسيع قاعدة المشاهدة لتصل لكل أنحاء مصر مما يسهم فى زيادة الإنتاج وإنعاش سوق العمل السينمائية

وشدد خطاب على أن هناك عقودا مؤجرة وسارية بالفعل يجب تحديد مصيرها مثل استديو جلال وإستديو مصر ومجموعات دور العرض، ولم يتم تنفيذ أى تطوير بها أوحتى دفع الإيجارات الخاصة بها رغم أن القائمين عليها من السينمائيين المشتركين فى غرفة صناعة السينما ومنهم من حضروا لقاء رئيس الوزراء فهل كان هدفهم إصلاح منظومة العمل السينمائية ؟ أم الهروب من المديونية الكبيرة التى عليهم تحت شعار المطالبة بعودة أصول السينما لوزارة الثقافة.

وفى النهاية ليست لدينا أى مشكلة فى أن تتبع أصول السينما وزارة الثقافة أو وزارة الاستثمار ولكن كل ما يهمنا هو حقوق العاملين بشركة الصوت والضوء والسينما ويبلغ عددهم 1500 عامل بالإضافة إلى تطوير المنظومة بالكامل من استديوهات ومعامل وأماكن تصوير ودور عرض .. الخ .

معلومات مغلوطة

كما اصدر اتحاد العاملين بالصوت والضوء والسينما بيانا يرفض فيه قرارات رئيس الوزراء حول عودة أصول السينما إلى وزارة الثقافة .

وقد أوضح البيان انه تم دس معلومات مغلوطة لرئيس الوزراء لان أصول السينما بالفعل ملك الوزارة ممثلة فى المجلس الأعلى للثقافة وان الوزارة قد فشلت مرات عديدة فى إدارة أصول السينما بسبب سياسة المجاملات .

وأوضح البيان إن سبب أزمة السينما تكمن فى الكيانات السينمائية الكبرى من الذين يستأجرون دور العرض السينمائى وغير ملتزمين بدفع حقوق الاستغلال والذى نتج عنه انحدار غير مسبوق تحت إدارتهم وعدم تطويرها منذ 15 عاما وهم الآن يقودون حملة غير شريفة بمعلومات مكذوبة لم يكتشفها رئيس الوزراء حتى الآن على الرغم من عدم استجابة رؤساء الوزارات السابقين عندما اكتشفوا زيف الادعاءات . الموضوع اكبر من موافقة مبدئية وإنهاء موضوع لصناعة مهمة جدا فى أسبوعين..

وتمنى الاتحاد الا يكون هذا القرار متهورا ومتسرعا ويجب أن يكون مدروسا من أهل الصناعة القائمين عليها فى شركات السينما الممثلة للدولة منذ إنشائها فى أوائل الثمانينات من القرن الماضى والتى شهدت العصر الذهبى لانتاج روائع الأفلام المصرية.

وقد اكد محمد عبد الله أمين عام الاتحاد ان الاتحاد سيتبع الطرق السلمية والقانونية لبيان وجهة النظر السليمة والصحيحة وأشار إلى انه قدم رئيس الوزراء ووزير الاستثمار ورئيس الشركة القابضة.

وتساءلت المهندسة ماجدة عبد الستار رئيس شعبة الاستديو هات بالاتحاد عن كيفية اجتماع خاص بهذه الصناعة دون وجود قيادات الشركة القابضة والصوت والضوء ومن يمثل 1500 موظف بالصوت والضوء والسينما ولماذا يتحدث من لا يلتزم بدفع حقوق الدولة والعاملين من الإيجارات وعدم التطوير.

الأهرام اليومي في

30.04.2014

 
 

إيمان العاصى:

أرفض أفلام المقاولات وأتمنى تقديم أفلام فنية

أميرة أنور عبد ربه 

تجمع الفنانة ايمان العاصى بين الجمال والموهبة وهو ما سهل الطريق امامها لتكون احدى نجمات السينما ولذلك كانت بدايتها قوية مع النجم احمد عز الذى قدمت معه ايضا مسلسل الادهم.

ولكن غيابها عامين لتربية ابنتها عطلها قليلا مع الظروف التى تمر بها السينما حاليا فماذا قالت عن ذلك وعن مشاركتها المطرب حمادة هلال فيلمه الجديد حماتى بتحبني؟ واشياء اخرى كثيرة سنتعرف عليها فى هذا الحوار.

·        هل الوضع السيئ الذى تمر به السينما وراء ابتعادك عنها؟

بالتاكيد ذلك سبب ولكن بصراحة عرض على افلام كثيرة ولكنها لم تناسبنى على الاطلاق فما عرض كان سيئا وكان من الصعب الموافقة عليه الى ان عرض على فيلم حماتى بتحبنى مع حمادة هلال والنجمة التى اعشقها ميرفت امين

·        هل نوعية الافلام الذى عرضت لافلام الاغانى الشعبية والمقاولات؟

كثير منها فى هذا الاطار وانا ارفض هذه الافلام شكلا ومضمونا فيكفى انها تدمر الذوق العام وتدمر اطفالنا من سماعهم تلك الالفاظ والاغانى الهابطة

·        لكن هناك فريقا يرى ان تلك الافلام لها جمهورها وطبقتها التى تذهب اليها؟

تقاطعنى وتقول المفروض ان نحافظ على تلك الطبقة ونقوم بتوعيتها ولا نصفق لها ونشجعها وتضيف ايمان الذين يقولون لا تشاهدين هذه الأفلام اقول لهم كيف وهى تعرض على جميع القنوات؟

·        نعود لفيلمك الجديد ماذا عن ملامح الدور الذى تلعبينه بالفيلم؟

العب دور ابنة ميرفت امين ولكنها تعيش فى صراع بين والدتها وزوجها حمادة هلال فى الفيلم فى اطار اجتماعى كوميدى وانا مبسوطة لاننى اقف للمرة الاولى مع النجمة ميرفت امين وسوف نبدأ التصوير الاسبوع القادم

·        غالبا ماتكون افلام المطربين ذات نوعية خفيفة مختلفة عن افلام السقا او عز فكيف ترين الامر؟

هم يقدمون افلام اكشن احبهم الجمهور بها ولكل نجم اسلوبه الذى تميز به وبالنسبة لى انا ما يهمنى المضمون والورق ولا استطيع ان اعرف الفرق لاننى لم اجرب بعد

·        قدمت مع عز دويتو ناجحا لماذا لم يستمر؟

لاننى ابتعدت عامين عن الفن بعد انجابى ابنتى ريتاج لرعايتها وعلى فكرة انا سعيدة بقرارى ومستعدة لاعطائها عمرى كله

·        الجيل الذى سبقك مثل منة شلبى ومى عز الدين قدمن بطولة مطلقة لماذا لم نشاهدك فى عمل بطولة مطلقة؟

من السهل الآن تقديم بطولة مطلقة لكنى لا استعجل الامور واحب الاشياء خطوة خطوة بتأن فهناك الكثير من الافلام لا تقدم مضمونا واصبح الجمهور الان يبحث عن الافلام العالية الانتاج والجودة لذلك اصبح يذهب لمشاهدة الافلام الاجنبية التى تحقق له ذلك وهذا لا يعنى انه ليس هناك افلام جيدة فهناك افلام حققت بصمة مثل فيلم لامؤاخذة وحقق ايرادات رغم عدم وجود ابطال بداخله

·        بمناسبة تلك الافلام هل تفضلين الافلام التجارية ام الافلام الفنية؟

اتمنى تقديم الافلام الفنية لانها افلام تعيش ولكننى فى ذات الوقت احب افلام عز والسقا وكريم وحلمى

·        انتم جيل غير محظوظ سينمائيا ما تعليقك؟

لا ارى ذلك فنحن لايزال امامنا الكثير لتقديمه ولكن فى انتظار استقرار الامور والاوضاع فى البلاد حتى تدور عجلة الانتاج من جديد

·        متى نرى ايمان فى ادوار بعيدة عن الادوار الهادئة الرومانسية؟

لوقت قريب كنت اتمنى تغيير جلدى كما يقولون ,,بالفعل سيرى الجمهور ذلك فى مسلسل امراض نساء مع مصطفى شعبان فى رمضان القادم حيث العب دور بنت متمردة متحررة وسعيدة جدا بالدور وانتظر رد فعل الجمهور عليه ولكن عدت وغيرت رأيى وارغب فى المحافظة على لونى الذى نجحت به لانه قريب منى.

الأهرام اليومي في

30.04.2014

 
 

دعاء سلطان تكتب:

عن «الخروج للنهار» 

بدلا من أن تلعن أفلام السبكي والابتذال الذي تحفل به.. كن إيجابيا مرة، واقطع تذكرة لمشاهدة فيلم سينمائي مختلف، وساند سينما بديلة، ربما تجد فيها ضالتك التي تبحث عنها.. حيث الرقي والقيمة الفنية وبساطة العرض وحنانه.. ربما تجد ما تبحث عنه في فيلم "الخروج للنهار" للمخرجة هالة لطفي، الذي سيعرض بداية من اليوم في دور العرض المصرية.

هالة لطفى.. صديقتى المخرجة الشابة التى قدمت فى هذا الفيلم «الخروج للنهار» الذي يبدأ عرضه اليوم في دور العرض المصرية، لم تعد - بالنسبة إلىّ- مجرد صديقة أحبها وأعتز بصداقتها، ولكنها أصبحت الآن مصدر بهجتى وفخرى وأملى فى أن القادم أجمل.

هل ثمة مبالغة فى ما أقول؟!

إطلاقا.. هالة لطفى صنعت فيلما لن تنساه ذاكرة السينما المصرية والعالمية.. قدمت فيلما يعيش فيه المشاهد متخليا عن سلبية التلقى ومجرد المشاهدة.. كل لقطة فى الفيلم تنضح بالصدق.. كل مشهد فيه يترك أثرا فى الروح ويخترق الوجدان.

أب مصاب بالشلل وأم ممرضة أصبحت من فرط معاناتها غير مبالية بأى شىء.. باردة وجامدة وحتى نبرات صوتها وكلامها مع ابنتها ملولة ومملة.. وابنة وحيدة.. لا تفعل شيئا فى حياتها سوى العناية وتمريض والدها المشلول.

يا الله! على روعة ودهشة التفاصيل التى ينقلها الفيلم فى مشاهد تمريض الفتاة لوالدها القعيد.. ما أبدعها وأعذبها.. بداية من استيقاظ الفتاة بسيطة الملامح، ثم توجهها إلى حجرة والدها وتغيير البامبرز له، ثم غسل ثيابه المتسخة بفضلاته وبعدها تحضير العشاء له ثم إطعامه.

كيف تتحول مثل هذه المعاناة لهذه الأسرة الفقيرة ومعيلها المصاب بالشلل إلى متعة وسحر وبهجة؟! إنها البساطة التى حافظت مخرجة الفيلم عليها منذ بداية الأحداث وحتى نهاية «الخروج للنهار»، والصدق الذى حفلت به التفاصيل.. لا مكياج يزين الوجوه، ولا نفاق يربط الشخصيات ببعضها.. علاقة الأم بابنتها مملة، وعلاقة البنت بأمها تحمل كثيرا من اللوم وعلاقة الاثنتين بالأب مليئة بالشفقة والحرص، وبعض التململ والضيق.

«الخروج للنهار»، كان يحمل فى البداية اسم «جلطة» لكن الاسم تغير بعد الثورة إلى «الخروج للنهار» تيمنا بثورة ستكنس كل هذا العفن والبؤس.. تمت عملية صناعة الفيلم فى أربع سنوات، لم تتنازل خلالها المخرجة عن لقطة واحدة مقابل تنفيذه كما تمنت.. كل العاملين فى الفيلم من الشباب الذين يقدمون تجربتهم الروائية الطويلة الأولى.. من المخرجة مرورا بمهندسة الديكور ومهندس الصوت وليس انتهاء بالممثلين والمونتيرة.. هذه تجربة تستحق أن نحب السينما لأجل صدقها، وصدق العاملين فيها، بعيدا عن صخب النجوم وقيود السوق، وبعيدا عن المحفوظات السينمائية التى مل منها المشاهدون قبل صناع السينما.

الفيلم الملىء بالبؤس والقسوة، الذى خرج بدون أى موسيقى تصويرية على الإطلاق مكتفيا بعين مخرجة تقدس السينما وتعى ما ترغب فى إيصاله من خلال فيلمها دون محسنات، احتوى على أكثر مشاهد السينما رومانسية ورقة حتى هذه اللحظة.. الزوجة تستغل خروج ابنتها.. تحمل كوبا من الشاى.. تتجه إلى غرفة الأب.. تسقيه الشاى وتقول له: تعال نسمع أم كلثوم زى زمان.. تفتح الراديو ويصدح صوت أم كلثوم، بينما الزوج سارح على فراشه والزوجة شاردة بمفردها.. حتى لمسات الأم وقسوتها فى التعامل مع ابنتها وهى تبدل الملابس لأبيها، كانت من قبيل غيرة زوجة على زوجها، الذى تحبه، حتى من ابنتها.. هذا رجلها هى فقط، ولن تسمح لأحد أن يشاهده عاريا وضعيفا، حتى وإن كانت ابنته، لذلك فهى تقول لابنتها فى أثناء تبديلهما لملابسه بعد إصابته بقرحة الفراش: سيبى إيده لتلبسه هى بقية ملابسه!

يسقط الأب من على فراشه ويصاب بجلطة جديدة وغيبوبة كاملة ويتم نقله إلى المستشفى.. ينتهى الفيلم بالأم فى حجرة الأب بالمنزل وهى تحاول تنجيد مرتبة الفراش، كى ينعم زوجها بنوم مريح على فراشه عقب عودته من المستشفى.. فى هذه الأثناء تسأل البنت أمها: هو إحنا حاندفن بابا فين؟ انتهى الفيلم مع هذه الجملة المخيفة من فرط واقعيتها، والمدهشة بقدرة الفتاة على تقبل موت الأب، ثم هذه القسوة التى واجهت بها أمها التى ما زالت تتشبث بحلم عودة رجلها إلى البيت حتى لو كان عاجزا.

«الخروج للنهار» فيلم جديد يفتح للسينما المصرية طريقا للصدارة الفنية بلا ضجيج ولا ضخامة إنتاج ولا نجوم.. الفيلم هو النجم وكل من عملوا فيه كانوا مجرد خدام يرغبون فى إتقان ما قدموا.. وخدام الفيلم كانوا أسياده وأسياد السينما.

الدستور الأصلي المصرية في

30.04.2014

 
 

منتج ومخرج «كارت ميمورى»:

كلام خالد سليم غير صحيح ولديه «عقدة» من السينما بسبب «كان يوم حبك»

كتب : رانيا محمود

رد المنتج محمود فليفل والمخرج خالد مهران، من صناع فيلم «كارت ميمورى»، على المطرب خالد سليم، الذى قال إنه لا توجد أى علاقة بينه وبين الفيلم، الذى تحول فجأة، ودون علمه، من حلقة واحدة من مسلسل «القضية إكس» التى قام بتصويرها إلى فيلم سينمائى، حيث قال «فليفل» إن ما يفعله «سليم» هو ابتزاز فنى وتكبر على الفنانين الذين يشاركونه العمل، وقد سبق أن قال «سليم» إنه وقع عقد مسلسل ولم يوقع عقد فيلم «كارت ميمورى»، وهنا أطلب منه أن يبرز هذا العقد، كما أننى أقول دائما إننا نصور أفلاماً سينمائية قصيرة، ومن حقى كمنتج أن أعرضها كما أشاء لأنها مصورة بتكنيك السينما.

وأضاف «فليفل»: «ذهبت منذ فترة إلى سليم فى فندق الفورسيزون من أجل ترضيته، إلا أنه قال إنه يرفض الظهور فى عمل واحد مع باقى أبطال الفيلم، أما قوله بأنه تعاقد على مسلسل فهذا غير صحيح، والدليل هو الإيصالات الموقعة من وكيله التى تثبت أنه تقاضى أتعابه عن فيلم (كارت ميمورى) وليس عن مسلسل».

وبرر «فليفل» موقف «سليم» من الفيلم بأنه «مصاب بصدمة عنيفة من السينما عقب فشله فى فيلم (كان يوم حبك)، وحاولت أن أعيد ثقته بنفسه لأنى أرى أنه ممثل لا بأس به ويحتاج إلى من يشجعه، ومنحته الفرصة بالفعل، وظهر فى الفيلم فى أجمل أدواره إلا أن خوفه من الفشل جعله يهاجم الفيلم، وأريد أن أقول له فى النهاية إننى لن أترك لك الحكم على الفيلم بل سأتركه للمشاهدين، كما أننى ضد أى ابتزاز مادى قد تضعنى فيه، خاصة أنك لست بطل الفيلم الوحيد بل هناك الكثير من النجوم المشاركين فى العمل، ومنهم عزت أبوعوف ودينا فؤاد ورانيا محمود ياسين ونورهان ودنيا المصرى ومحمد نجاتى، ولم يعترض أى من هؤلاء على الفيلم».

أما المخرج خالد مهران فقال إن «من حق أى منتج أن يحول مجموعة من القصص السينمائية لقصة واحدة فى فيلم سينمائى، وكل ما حدث فى (كارت ميمورى) عبارة عن بطولة جماعية جاءت فى شكل قصص سينمائية، من كتاب (نصب فى نصب) للكاتب محمود فليفل، سميت سينمائياً بـ(القضية إكس)، وقررت الشركة المنتجة تحويل قصتين منها لقصة واحدة فى فيلم سينمائى لأنها مصورة بشكل سينمائى».

وأضاف «مهران» أن «سليم» يرفض الفيلم لأنه غير راضٍ عن الظهور فى ثلث الفيلم فقط دون أن يدرى أن العمل الجماعى هو النجاح الحقيقى، وكذلك مشاركته لنجوم محترفين فى التمثيل، ومنهم الفنانون الذين يشاركونه بطولة العمل، والحكم فى النهاية ليس للفنان بل هو للجمهور، لذا أناشد الجميع أن يشاهدوا الفيلم أولاً قبل الحكم عليه، أما ما نشر على لسان «سليم» بأنه اتصل بى رافضاً تحويل المسلسل إلى فيلم فهذا الكلام غير صحيح.

الأحد 27-04-2014 19:27

خالد سليم: لا علاقة لي بـ"كارت ميموري"..

ولن أسمح بتحويل حلقة من مسلسل إلى فيلم

كتب : هشام أمين

نشر الفنان خالد سليم بيانا علي حسابه الخاص علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ينفي فيه علاقته بفيلم "كارت ميموري"، قائلا: "لا توجد أي علاقة بيني و بين ما يسمي بفيلم "كارت ميموري" الذي تحول فجأة ودون علمي من حلقة واحدة من مسلسل قمت بتصويرها إلى فيلم، والمشكلة أنني اتفقت مع محمود فليفل، منتج ومؤلف هذا المسلسل، على أن أشاهد ما تم تصويره بعد الانتهاء من المونتاچ، "ولو ما عجبكش أنا مستعد أرميه في الزبالة بس إنت ما تزعلش يا أستاذ خالد" هذا ما قاله فليفل، بحضور خالد أبو بكر، صديقي والمحامي الذي وكلته لحل هذه المشكلة، وبعد انتهائي من بعض الالتزامات من سفر وتصوير وتسجيلات خاصة بارتباطاتي، اتصلنا أنا والسيد حمدي بدر مدير أعمالي بخالد مهران، وحددنا ميعادا لمشاهدة ما تم تصويره في حضور ٣ من فريق الانتاج، وبالفعل تابعت المشاهد التي تم تصويرها بكل تركيز حتى أكوّن رأيي واتخذ قرارا يرضيني ويرضي الجميع.

ولكن عاهدت كل جمهوري أن أقدم لهم كل اجتهاد يرقي لاسمي ولمكانة جمهوري، وهو ما تأكد لي تماما من أن تحويل مشاهد مسلسل إلي فيلم أمر يخرجه من نطاقه، ولا يمكن تقبله ولم أوافق عليه بداية أو ختاما.

وقلت رأيي بمنتهى الصراحة لخالد مهران أمام الجميع وبكل أمانة. ومع ذلك ورغم اعتراضي إلا أن الأخبار لم تتوقف عن "انتهائي من تصوير الفيلم ومترقب نزوله في دور العرض"، و ده طبعا عن طريق المكتب الإعلامي للمنتج وللفيلم، بجد شيء غير عادل بالمرة، وحاسس انهم بيرغموني على هذا العمل، وبيستخدموا اسمي في كل ما يتعلق بالإعلان عنه رغماً عني، رغم إنهم عارفين مدى اعتراضي على الفكرة ككل. أنا لن أسمح بنزول هذا العمل بأي شكل من الأشكال، لأني باختصار خدعت ولم أتفق حتى شفهيا على هذا العمل، واتفاقي كان على تصوير أربع حلقات من مسلسل مكون من ٦٠ حلقة، اسمه "القضية إكس"، وقاموا بتصوير حلقة واحدة فقط، وأردوا أن يدمجوا هذه الحلقة مع حلقات أخري مصورة مع بعض الزملاء الفنانين، وعرضها علي أنها فيلم سينمائي من بطولتي وروجوا لهذا العمل بكثافة، وذلك بشهادة كل العاملين من عمال إضاءة ومصورين ومدير التصوير وفريق الإنتاج وفريق الإخراج والزملاء من الممثلين والممثلات،

دون أن أتعاقد عليها، ثقة في المنتج، واكتشفت أن الحلقة دي تم تركيبها كجزء من فيلم، وأنا لم أتعاقد عليه من الأساس، ويا ريت مشروع الفيلم المزعوم ده ممكن يضيف لي أو للمخرج شخصيا أو لأي من الممثلين الزملاء، بل بالعكس".

الوطن المصرية في

30.04.2014

 
 

بيروت.. بيروت

محمد خان

4/30/2014 07:04:58

زيارتى مؤخرا بيروت أشعلت خلية التداعيات، وتدفق سيل الذكريات بين الحين والآخر، من وصولى على سطح باخرة إيطالية من الإسكندرية فى يوم ممطر، حاملاً قلبا يخفق ورؤية ضبابية نحو مستقبل مجهول.

 فقد كنت استقلت حديثا بعد عام فقط من لجنة القراءة والسيناريو بالشركة العامة للإنتاج السينمائى، تحت إدارة المخرج صلاح أبو سيف، وتنازلت عن راتب العشرين جنيها -دخلى الوحيد فى الحياة- وقد بلغت الاثنين والعشرين من عمرى، أيقنت أن قراءة سيناريوهات الآخرين لن تلبى طموحاتى السينمائية.

 قرارى اعتبره البعض قرارا طائشا، بينما هو فى الواقع سمة من سمات شخصيتى المغامرة التى كانت تظهر كل حين، فذهابى إلى بيروت مغامرة مثلها مثل مغادرتى لها بعد عامين، ثمارها هو احتكاكى بآليات السينما كمساعد مخرج «الليالى الحلوة، إخراج جمال فارس - الرهينة، إخراج يوسف معلوف - إنتربول فى بيروت، إخراج كوستانوف - مغامرات فلفلة، إخراج فاروق عجرمة»، كانت مجرد سينما فارغة من أى أحلام ومرصصة بالتفاهات تحت ادعاء أنها سينما التسالى، بينما التسلية الحقيقية وجدتها فى قزقزة اللب وتقشير الفستق مع مشاهدة الأفلام ومغازلة فتيات بيروت الجميلات.

 وصولى بيروت ذلك الصباح الممطر بعد ليلة بلا نوم فوق سطح الباخرة -أرخص وسيلة للسفر- لأجد فى استقبالى مندوب الدكتور -معرفة والدى- الذى استضافنى مؤقتا فى حجرة من حجرات مستشفاه الخاص فى حى المزرعة.

 وكانت بيروت فى مرحلة نقاء بعد حرب أهلية استنزفت قواها، وأصبح الصليب أو الهلال إعلانا لهوية كل لبنانى، إما تزين سيارته أو قلادة على صدره، ولم يكن مستبعدا وجود مسدس فى صندوق تابلوه السيارة أو مخفى فى حوزته. هذا التوتر ما بعد بركان التعصب الدينى، سينفجر مرة أخرى بعد عدة سنوات، لكن تظل سنوات الهدوء بعد العاصفة منتعشة فنيا على الأقل.

ساحة البرج محاطة بالسينمات، ريفولى على رأسها، وأمبير، وسيتى بالاس، ودنيا، ومتروبول، وأوبرا، وراديو سيتى، وروكسى، وستاركو، وبيجال، والجندول، وأحدثها بيبلوس، كلها للعروض الأولى غير سينمات عرض فيلمين فى نفس الوقت كعروض ثانية، نحو عشرين دار عرض فى محيط واحد، جنة لعشاق السينما، لم يدر أحد حينذاك أنها ستتحول بعد سنوات قليلة إلى جحيم وأنقاض نتاج الحرب التى اشتعلت فى منتصف السبعينيات.

 أما السنتان اللتان قضيتهما فى بيروت من ١٩٦٤ إلى ٦٦، فهما سنتا اللهو والغراميات وعشق مطلق للحياة، وأهم من كل هذا اكتشافى أن الأربعة أفلام التى عملت بها ليست بالسينما التى أسعى إليها، وأن ما أريده من السينما حين تتاح لى الفرصة سيكون شيئا آخر بالمرة.

 

شوارع السينمات

محمد خان

4/23/2014 10:11:12

ثلاثة أيام فى بيروت استدعت شريط ذكريات سنتين من عمرى. احتوتنى فى الماضى هذه المدينة المتقلبة شكلا ومضمونا عبر الأزمنة، ما عدا شارع «الحمرا»، فهو دائما باقٍ، يقاوم التغيرات السياسية والاقتصادية التى تحيطه من البحر إلى الجبل.

من شرفة فندق «كازا دور» بشارع جان دارك المتفرع من شارع الحمرا، كنت أراقب فى البناية المواجهة جراجا يستقبل كل صباح سيارات أصحاب المحلات المجاورة، ولمحت على جدار مدخل الجراج اسم «ستراند»، فتذكرت فورا أنه كان موقع سينما «ستراند» إحدى سينمات «الحمرا» التى اختفت بلا عودة. الحمرا وشوارعه المتفرعة كان فى الستينيات مزارا لمحبى السينما وشاهدا على مطارداتى للأفلام من سينما إلى أخرى، كلما هّل على الحى فيلم جديد وأصبحت «الحمرا» جغرافيته واتجاهاته محفورة فى ذهنى حسب السينما لا الشارع، وسينمات «الحمرا» ككل جغرافيا نُسبت إلى رأس بيروت، أما بالنسبة إلىّ فكان هناك شارع سينما «إتوال» أو «كولورادو» أو «كليمنصو» أو «كوليزيه» أو «إديسون» أو «سارولا» أو «بيكاديللى» وغيرها إلى شارع سينما «ستراند» التى كم شاهدت من أفلام فيها، والآن مجرد جراج.

ربما أهم سينما وأقدمها كانت باسم الحى وشارعها الرئيسى «سينما الحمرا». يروى صديقى الناقد والمخرج التسجيلى محمد سويد فى كتابه «يا فؤادى» قصة طريفة عن هذه السينما التى احتلت موقعا مهما فى الشارع فى بناية كان ينوى صاحبها تخصيصها للسكن فقط، إلى أن أغراه صاحب مشروع إقامة سينما، واختار لافتتاحها الفيلم الأمريكى «الكاديلاك الذهبية»، وأحضر للمناسبة سيارة «كاديلاك» فخمة طلاها باللون الذهبى وأوقفها عند مدخل السينما، ما جذب المارة لدخول الفيلم.

كتاب سويدي يحمل أيضا عنوانا جانبيا وهو «سيرة ذاتية عن صالات بيروت الراحلة»، وهو ما ألهمنى لكتابة هذا المقال. اليوم «الحمرا» بلا سينمات، لكنها احتفظت بروح التسوق والمطاعم والبارات والكوفى شوب وملتقى للأصدقاء والعشاق، ولم تنتصر عليها عوالم المولات الحديثة والبنايات الشاهقة ولا حتى الإنشاءات التى أقيمت على أنقاض حروب، وتفتخر بأنها وسط البلد الجديد، فربما جغرافيا هى بالفعل، لكنها خُلقت للأثرياء فقط محبى محلات المقتنيات السينية، وتظل مفتقدة روح وتراث «الحمرا». صراع بقاء القديم أمام غزو الجديد هى سمة من سمات بيروت اليوم. أتذكر أول زيارة لبيروت مع والدى فى أواخر الخمسينيات (ثلاثة أيام أيضا)، وإقامتنا فى فندق «بالم بيتش» الذى لا يزال موجودا، والمواجه للفندق العريق «سان جورج» الذى يقف -على الرغم أنه مؤقتا شبه مهجور- متحديا زحف رأس المال حوله بإقامة ميناء خصيصا لليخوت وعمارات أسمنتية تكاد تنطح السماء، وعندما أقرأ عن مجموعة من الشباب يلجؤون إلى الحصول على دعم كافٍ لإعادة إحياء «سينما الحمرا» أشعر بالطمأنينة بأن التراث دائما سيظل حيا فى الوجدان.

 

لغة النقد

محمد خان

4/16/2014 06:00:02

عبر السنين تعلمت التمييز بين النقد البنّاء والنقد الهدام، وأن كليهما مشروع طالما يعكس ويحدد وجهة نظر خاصة بالناقد فقط، وتعلمت فى نفس الوقت أن أى دفاع من جهتى لفيلم من أفلامى لن يكون إلا عن الفيلم المقصود ذاته، ولن يكون أبدًا عن أدائى كمخرج للفيلم، فالفيلم أعتبره مسؤوليتى والإخراج مسألة أسلوب خاص بى. بالمثل لا أتصور أديبًا يدافع عن أسلوب كتابته، إلا أنه من الممكن أن يدافع عن مضمون روايته. أثارنى هذا الأسبوع حالتان، الأولى نقد وجدته شخصيا إزاء تعميم انتقاده لوجود ممثل جديد نسبيا على الساحة الفنية، أو تقليل من شأن هذا الممثل بأدائه فى مُجمل أعماله دون تحديد مُفسر أو مُقنع لوجهة نظر الناقد والاعتماد على تذوقه الشخصى، فبالتالى تحولت كتابته إلى تجريح مُطلق ومباشر ضد الممثل، الحالة الثانية مسّتنى شخصيا فى مدونة شاب سينمائى يصف فيلمى الأخير بكلمة «بيـ...» كما يلى:.. من كتر كم «البيـ...»، اللى فى الفيلم ماستحملتش وخرجت فى الاستراحة، كم المدح اللى سمعته عن الفيلم طلع زى مسلسلات التسعينيات «البيــ...».

ردى كان موجزًا كالتالى:

- أحترم رأيك، لكن من غير «بيـ...»، وحياتك.

استمر صاحب المدونة فى الدفاع عن لغته النقدية:

- والله يا ريس أنا من حقى أوصف انطباعى بالشكل اللى أنا شايفه، أعتقد إن دا حق إنسانى ولّا حضرتك شايف غير كده؟

شعورى بأن الجدل سكتة تؤدى إلى حارة سد:

- أنا شايف إنك ماحبتش الفيلم وده من حقك وباحترمه، بس «بــ...»، ده وصف مهين مايصحش المفروض إنك سينمائى تصف به أى فيلم كان، بس لو دى اللغة اللى بتناسبك فأتعشم ماتنعكس على لغة الأفلام اللى حتعملها.. وتمنياتى لك بالتوفيق.

استمر الشاب فى الدفاع عن لغته:

- والله أنا مش شايف إن لفظ «بـ...» فيه حاجة مهينة أو ماتصحش وشخصيا ماعنديش مشكلة مع الألفاظ دى ومش شايف إن فيها حاجة عيب وبعدين دا لفظ شائع وكلنا بنستخدمه فى حياتنا اليومية لما يجيلنا انطباع عن أشياء مملة ودمها تقيل.

أيقنت فورًا أن كلًّا منا فى عالم آخر:

- أنا ماعتقدش الحوار ده واخد سكة بناءة فاعذرنى لإنهائه وشكرًا.

ربما صاحب المدونة ليس بناقد محترف، وصاحب مقال انتقاد الممثل أكثر احترافًا، إلا أنه فى الحالتين الغياب عن الموضوعية والاكتفاء بالانطباع الشخصى يسلكان طريقًا واحدًا لا يفيد أى طرف، سواء المتلقى أو المنتقد نفسه. أما لغة «البــ...»، و«الفشــ...»، فأصبحت من مفردات التعبير بين شباب اليوم فلتبقَ بعيدًا عن لغة النقد.

 

حرب ضد الفيلم المستقل

محمد خان

3/26/2014 10:07:00

كتبت يوم الأحد الماضى ٢٣ مارس الآتى كبوست على صفحتى فى «فيسبوك»:

«فى جريدة (التحرير) اليوم علق المنتج الموزع الأستاذ محمد حسن رمزى تعليقا أعتبره خطيرا وحربا مُعلنة ضد الفيلم المستقل بالنيابة عنه وعن محتكرى السوق السينمائية. حينما يعلن سيادته وهذا حسب قوله (الفترة القادمة ستشهد رفع كل الأفلام من دور العرض، وتحديدًا مطلع شهر أبريل القادم. خصوصًا مع استعدادات السينمات لاستقبال عدد كبير من الأفلام فى هذه الفترة، التى تتزامن مع أعياد الربيع وشم النسيم). نحن نعلم نوعية الأفلام التى ستغزو السوق فى هذه الفترة، ويستثنى الأستاذ رمزى فيلم (لا مؤاخذة) كون إيراداته وصلت إلى السبعة ملايين. الأفلام التى لا يسميها، والتى من إنتاجه أو تمويله وتوزيعه، إلى جانب باقى أفلام مماثلة لزملائه هى الأفلام التى تطبع المئة نسخة لتسيطر على الشاشات مع حملاتها الإعلانيه الباهظة التكاليف. يتضح من تعليقاته أنه يحتقر الفيلم المستقل، الذى لا يملك ميزانيات إعلانية تحمى وجوده، ويعتمد على جمهور ذواق تزيد أعداده تدريجيا بناء على سمعة الفيلم وتداولها، وحاجته إلى الوقت الكافى ليسمح لنجاحه التجارى الذى لا يريده له أصحاب المصالح.. فمعظم الأفلام المستقلة تقدم مواهب جديدة خلف وأمام الكاميرا، هى بمثابة تهديد للوجوه المعتادة فى الأفلام السائدة والكبيرة إنتاجيًّا. الفيلم المستقل سيدافع عن وجوده، ولن يعتمد على غرفة صناعة السينما التى تخدم هؤلاء فقط، فهل حكومة المهندس إبراهيم محلب تريد فعلا أن تلعب دورا ثقافيا يبيض وجه السينما المصرية أمام العالم؟ فالسينما المستقلة هى الوجهة المضيئة للسينما المصرية دون الابتذال المنتشر بلا مسؤولية نحو ثقافة شعب بالكامل».

ربما يبدو للبعض أنه مجرد رأى عابر سيمر مرور الكرام، إلا أن الواقع يستدعى الجدية فى استقبال ما أدلى به الأستاذ رمزى، الذى يمثل قوة لا يستهان بها من صاحبى المصالح ومحتكرى السوق السينمائية بوضع اليد، فى حلقة إنتاج وتوزيع ودور عرض تملى علينا سينما أصبحت سائدة بتكرار ما تقدمه تحت ادعاء «الجمهور عاوز كده»، وهو مفهوم عجوز وبليد لا يليق بثورة شعبية، قامت تنادى بالحرية والعدالة الاجتماعية. فالجمهور الذى يدعون رغبته تتمثل فى أفلام تداعب حواسه فقط ولا تحترم عقله، بينما تاريخ السينما الحديث يشهد بأفلام متنوعة تعطى الجمهور حق الاختيار بين الدراما والكوميديا والموسيقى والغناء وحتى الهلس، السينما المستقلة إنتاجيا وُجدت فى غياب حق الاختيار واعتمادها على الدعم الخارجى فى غياب المنتج المثقف الفنان.

التحرير المصرية في

30.04.2014

 
 

من بينهن صافيناز وبرديس وشاكيرا

منتجون يراهنون على الراقصات لزيادة إيرادات أفلام الصيف

(وكالة الصحافة العربية )

 

يشهد موسم الصيف السينمائي في مصر، صراعاً على كيفية جذب الجمهور من خلال وصلات رقص مميزة ومثيرة، بين عدد من الراقصات الأجنبيات العاملات في مصر، واللاتي تشارك أغلبهن للمرة الأولى في عدد من الأفلام السينمائية الجديدة خلال هذا الموسم.

وقد جاء فيلم «حلاوة روح» للنجمة اللبنانية هيفاء وهبي، قبل منعه من العرض بدور السينما في مصر، معتمداً على جماهيريتها العريضة في مصر والوطن العربي، ورغم أن هيفاء تعتبر رمزاً للأنوثة والجمال اللافت والمشاهد المثيرة، لم تغفل الشركة المنتجة الاستعانة بإحدى الفنانات الجدد شيماء الحاج، التي تقوم بتقديم وصلة رقص ضمن أحداث العمل.

«صافيناز» و«برديس»

وبعد جلب إحدى شركات الإنتاج السينمائي للراقصة الأرمينية صافيناز، وكانت بمثابة عامل جذب للجمهور في فيلم «القشاش»، حيث نجحت برقصاتها الاستعراضية وحركاتها المثيرة خطف أنظار الجمهور، على أنغام أغنية «على رمش عيونها».

ولنفس السبب، تراهن الشركة المنتجة وصنَّاع فيلم «سالم أبو أخته»، بطولة محمد رجب وحورية فرغلي، على الراقصة صافيناز، لتكرار نجاحها الذي حققته سابقاً في فيلم «القشاش»، بل إن البعض اعتبرها وراء تحقيق الفيلم إيرادات مرتفعة، رغم الظروف السياسية والأمنية التي صاحبت توقيت عرض الفيلم.

ومؤخراً، طرحت الشركة المنتجة لفيلم «سالم أبو أخته»، برومو لدعاية الفيلم يحتوي على استعراضات جديدة للراقصة صافيناز، كما حازت أغنية الفيلم «زلزال» التي تتراقص عليها صافيناز مع المغني الشعبي محمود الليثي على أكثر من أربعة ملايين مشاهدة على موقع التواصل «يوتيوب». ربما كان نجاح صافيناز، عامل جذب أمام الشركة المنتجة لفيلم «صرف صحي»، للبحث عن راقصة تكون سبباً في نجاح الفيلم، وبالفعل وقع اختيار المنتج على الراقصة الاستعراضية «برديس»، التي تشارك في تقديم أكثر من وصلة رقص ضمن أحداث العمل، ولجمالها الصارخ توقع الجمهور قدرتها على سحب البساط من صافيناز خلال موسم الصيف، كونها تشبهها كثيراً، وتتمتع بجمال وكاريزما في الرقص الشرقي.

«كاريمان» و«شاكيرا»

وهناك أيضاً الراقصة «كاريمان التونسية»، التي تشارك في فيلم «لحوم البشر»، حيث تقدم أكثر من فقرة استعراضية خلال أحداث الفيلم، وتعول الشركة المنتجة على «كاريمان»، لنجاح الفيلم، خاصةً وأن أبطال العمل ممثلون مغمورون فنياً.

ليس هذا فحسب، فهناك الراقصة المصرية «شاكيرا»، التي تشارك باستعراض أيضاً في فيلم «بنت من دار السلام»، حيث ظهرت في الأغنية الدعائية للفيلم «سي السيد»، ببدلة رقص غير تقليدية، وهو الأمر الذي حمل اعتراضاً من الرقابة، لما تحتويه ملابسها من إثارة.

الإتحاد الإماراتية في

30.04.2014

 
 

عروضه التجارية تنطلق 22 مايو داخل الدولة

«ثوب الشمس» يغادر المهرجانات إلى الصالات

دبي ـ غسان خروب

 

بعد أن حط في معظم مهرجانات السينما المحلية والعربية منطلقاً من مهرجان أبوظبي السينمائي، عاد فيلم «ثوب الشمس» للمخرج سعيد سالمين إلى أرض الدولة، ليحط على أعتاب صالات السينما التجارية بالدولة، التي نجح أخيراً في التواجد على أجندتها.

حيث سيتم عرضه في 22 مايو المقبل، ليعيد الفيلم الأمل إلى صناع السينما الإماراتية بإمكانية دخولهم مجدداً إلى الصالات التجارية، وفي الوقت نفسه، لا تكاد فيه حسابات المخرج سعيد سالمين على مواقع التواصل الاجتماعي أن تتوقف عن الترويج للفيلم، ولحملة دخوله للصالات التجارية.

داعياً الجميع لمتابعة أحداث فيلمه، التي تدور في زمنين ومكانين، متوازيين ومتداخلين في آن، ما بين سوريا والإمارات، من ناحية أولى، وما بين الوقت الحاضر والماضي، من ناحية أخرى، لتروي حكاية حبّ تأخذ طابعاً عاماً، في لحظة، وتغوص في عمق المجتمع الإماراتي.

وتفاصيله في لحظات، لتبدو حكاية إماراتية محلية من جانب، وحكاية إنسانية من جانب آخر، متخذة من شخصية «حليمة»، نموذجاً تروى حكايته في كل زمان ومكان، وهي الحكاية التي يشارك فيه روايتها حبيب غلوم، ومرعي الحليان وحمد الحمادي، وأحمد عبد الله، ونيفين ماضي، وصوفيا جواد.

قصص وحكايات

في حديثه مع «البيان» أشار سالمين إلى أن عرض الفيلم تجارياً، كان على أجندته، وقال: «منذ اللحظة الأولى التي عرض فيه الفيلم بمهرجان أبوظبي السينمائي، كان لدينا خطة لتوزيعه وعرضه تجارياً داخل الدولة، لإعطاء الجمهور المحلي والعربي والأجنبي الفرصة للاطلاع على طبيعة السينما الإماراتية، وما تقدمه من قصص وحكايات».

نحو 3 سنوات مرت على عرض الفيلم للمرة الأولى عالمياً في مهرجان أبوظبي السينمائي، أمضاها الفيلم بالتجوال بين مهرجانات السينما، التي حاز فيها جوائز عدة آخرها كانت في مهرجان مسقط السينمائي 2012، وبحسب سالمين.

فقد فتح الباب أخيراً أمام الفيلم لعرضه في الصالات التجارية بالدولة، وقال: «أعتقد أنها تشكل خطوة إيجابية بأن نقترب بأفلامنا من الجمهور، وإلا تظل مقتصرة في عرضها على المهرجانات السينمائية لتغادرها نحو الأدراج».

وتابع: «في الحقيقة، حلم العرض التجاري، ظل طيلة الوقت حلماً بالنسبة لنا نحن السينمائيين الخليجيين، الذين ظننا أنه لا يمكننا الوصول إليها، وبتقديري أن «ثوب الشمس» تمكن من تجاوز هذه الخطوة، بحصوله على الموافقات اللازمة، لعرضه أمام الجمهور».

ربح وخسارة

ويبدو أن الربح والخسارة لم تكن ضمن حسابات سالمين، الذي قال: «بالنسبة لي لم أضع عملية الربح والخسارة في حساباتي، لا سيما أن الفيلم مدعوم أصلاً من مهرجان أبوظبي السينمائي، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وإنتاج شركة الرؤية السينمائية للإنتاج الفني والتوزيع.

وتركيزي منصب على عملية عرض الفيلم الذي تمت ترجمته إلى الإنجليزية»، مشيراً في الوقت نفسه، إلى وجود موافقة مبدئية لعرض الفيلم تجارياً في معظم دول الخليج، وهي الخطوة التي يسعى إلى تحقيقها بعد الانتهاء من عرضه داخل الدولة.

ساير الجنة

أكد سعيد سالمين لـ «البيان» أنه انتهى أخيراً من كتابة سيناريو لفيلم روائي ثان عنوانه «ساير الجنه» وتوقع أن يبدأ بتصويره في أواخر العام الجاري، وقال: الفيلم الجديد سيكون مختلفاً من الناحية الفكرية والرؤية الإخراجية التي سبق أن قدمتها في أفلامي السابقة، مشيراً إلى أنه سيكون من النوع الدرامي التراجيدي.

البيان الإماراتية في

30.04.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)