كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

كاميرون دياز تكتشف خيانة صديقها.. مع زوجته!

ثلاثة أفلام جديدة في دور السينما.. وأسوأها استولى على القمة

لوس أنجليس: محمد رُضا 

 

من بين كل الأفلام الجديدة هذا الأسبوع قدر لفيلم كوميدي اعتلاء المركز الأول خلفا لفيلم تمسك بذلك الموقع لثلاثة أسابيع متوالية هو «كابتن أميركا: جندي الشتاء». ربما لأن الناس شبعت، مرحليا على الأقل وإلى حين بدء عرض «سبايدر مان المذهل - 2» بعد ثلاثة أيام، من الأفلام الهادرة بالبطولات وضجيج المؤثرات الصوتية والمعارك الواقعة بين الإنسان والإنسان ثم بينه وبين الآلة.

الفيلم الجديد هو «المرأة الأخرى» لنك كازافيتيز وهو ابن المخرج المبهر جون كازافيتيز الذي كانت له طلات في خانة السينما المستقلة رائعة مثل «وجوه» و«أزواج» و«قتل المراهن الصيني» في الستينات والسبعينات. ابنه، نك في غير هذا الوارد كما برهنت حتى الآن. أيام ما كان والده لا يزال حيا ظهر كممثل لكن حين مات والده سنة 1989 انتقل إلى كرسي أبيه فحقق سنة 1996 «حل النجوم» (Unhook The Stars) الذي كان بداية جادة ولو لم تكن موفقة تماما. تجاوز المحنة بفيلم «جون كيو» بطولة دنزل واشنطن (2002) ثم انحاز في باقي أفلامه مخرجا (تسعة) إلى الطري والهش. «المرأة الأخرى»، بطولة كاميرون داياز ولسلي مان وكايت أبتون، طري جدا، هش جدا وركيك جدا.

داياز في الفيلم محامية اسمها كارلي في الـ40 تعيش حياة مراهقة في الـ20. بالحكم على أهوائها وأعمالها يتساءل المرء إذا ما كانت قضاياها في المحكمة دائما ما تؤدي إلى إدانة من تدافع عنهم. انتبه أنا جميلة وذكية هو المبدأ الذي تعمل عليه في هذا الفيلم. هو كل ما بقي لديها من طاقة وموهبة منذ أن ودعت مرحلة من المحاولات الأكثر جدية منذ نحو عشر سنوات. في مطلع الفيلم نراها على علاقة بصديق لها اسمه مارك (نيكولاي كوستر - والداو) وبعد قليل تقرر زيارته في منزله. تدق الباب. تفتح زوجته (لسلي مان) الباب وتسألها ماذا تريد.
المحامية تفاجأ والزوجة لاحقا ما ستفاجأ أيضا بأن زوجها كان على علاقة بكارلي، وكلاهما سيفاجآن بأن له علاقة أخرى بفتاة اسمها أمبر (كيت أبتون). الثلاثة يقررن الاتحاد فيما بينهن للانتقام منه.

لن يتحول الفيلم إلى غرام وانتقام ولن تعمد النساء إلى استئجار قاتل محترف أو أي من هذا القبيل، بل استلهام الكثير مما ورد سنة 2006 في فيلم عنوانه «جون تاكر يجب أن يموت» أخرجته بتي توماس من بطولة ثلاث فتيات لم نعد نسمع عنهن هن صوفيا بوش وأشانتي وبريتاني سنو ومفاده أن الفتيات المراهقات يكتشفن أن الشاب المليح تاكر جيسي متكالف - أيضا مجهول المصير ولو أنه يظهر على الشاشة الصغيرة في حلقات «دالاس» الجديدة على علاقة بكل واحدة منهن على حدة.

كلا الفيلمين يشتركان في أنهما عبث عاطفي لكن الجاذب هنا هو أن «المرأة الأخرى» لديه كاميرون داياز يتباهى بها. لكن ذلك الفيلم الشبابي المنسي ليس المادة الوحيدة الذي يبدو أن نك كازافيتيز استوحى منها بل هناك فيلم آخر دار حول الموضوع ذاته هو «نادي الزوجات الأول» الذي أخرجه سنة 1996 هيو ولسون من بطولة دايان كيتون وبيت ميدلر وغولدي هون. الثلاثة كن أكبر سنا من شخصيات «المرأة الأخرى» لكن الفيلم ترك أثرا في «شباك» التذاكر تماما كما يفعل هذا الفيلم.

* عائلي وعاطفي

نقاد أميركا لم يستجيبوا لجاذبية الفيلم وهو حالهم أيضا حيال فيلم جديد آخر هو «قصر الطينBrick Mansion » ومن حسن الحظ أنه أفضل منه. في الوقت ذاته هو أيضا مقتبس إنما مع ذكر الأصل. فالمصدر هو سيناريو كان المخرج والمنتج الفرنسي لوك بيسون كتبه بالاشتراك مع بيبي نصري وحققه قبل عشر سنوات بعنوان District B13»».

الفيلم الجديد، تحت إدارة كاميل ديلامار، ينقل الأحداث من باريس إلى دترويت، ومن الزمن الحاضر لما يبدو الزمن المستقبلي القريب. ما زالت الأدوات اليومية هي ذاتها، لكن الدراما معنية بالتنبؤ إلى حال مستقبلي ليس بعيدا. القصر ليس هنا بالمعنى المناسب للكلمة، بل ما كان يوما بناية سكنية كبيرة ولائقة وتبدل حالها حتى أصبحت كيانا يعيش في داخله الأشرار وفي مقدمتهم (وأقواهم) تريماين (الممثل والمغني «RZA» وهو كان وراء مقتل والد التحري داميان (بول ووكر). للانتقام، كما لكي يحمي داميان المجتمع من شر مناوئه عليه أن يعمل مع لينو (ديفيد بيلي الذي كان في النسخة الفرنسية) الذي يسعى أيضا للانتقام لأن تريماين خطف المرأة التي أحبها.

هذا هو النوع الدارج من الانتقامات، عائلي وعاطفي، لكن الفيلم يمضي سريعا عن هذه الدوافع لأنها لا يمكن أن تتحول إلى دعامات قوية لهذا الفيلم. إنه فيلم أكشن للتشويق يستفيد على نحو واضح من وجود الممثل ووكر الذي كان قضى في مطلع الشهر الـ11 من العام الماضي في حادثة سيارة. وفي الفيلم مشهد يقود فيه ووكر سيارة بسرعة صاروخية ما يجعل المشاهد يتوقف عن متابعة الفيلم للحظة متذكرا أن موت الممثل وقع بسبب القيادة السريعة.

المخرج الفرنسي ديلامار كان مونتيرا لأفلام مثل «مخطوفة2» و«ترميناتور 3» وهو المرشح الحالي لإخراج «ترميناتور 4». ليس أن «قصر الطين» عمل رائع بحد ذاته أو في إطاره كفيلم حركة وتشويق، لكنه في صميم القواعد الهوليودية - منبر للوصول إلى ما هو أعلى كلفة وإنتاجا.

فيلم جديد ثالث في الجوار يتبع سلسلة أفلام الرعب المتوالية. إنه «الهادئونThe Quiet Ones » لجون بوغ ومن بطولة جارد هاريس في دور المتخصص في الظواهر الغريبة وما وراء الطبيعة الذي يعتقد أن ما تمر به جين (أوليفيا كوك) من حالات ترى فيها أرواحا وأشباحا، ما هي إلا تهيؤات. طبعا الفيلم سيبرهن له سريعا أنه على خطأ وأن المسألة هي أخطر مما يعتقد. طبعا هو معذور إذا لم يصدق، لأن جين حالة نفسية تعسة من الأساس. لكن سريعا ما سنسبر غور صراع بين المنطق وغير المنطق، ثم بين قوى الخير والشر وانعكاس ذلك على مرآة الدين. يدين «الهادئون» إلى سينما الرعب في السبعينات ويجعلك تتذكر «طارد الأرواح» رغم الاختلاف الكبير في كنه ما هو مخيف (الشيطان داخل الفتاة مقابل الأرواح خارجها)، لكن هذا التذكير ليس أكثر من لمسة فرشاة «نوستالجية» لا تشكل محاكاة لبعض الأفلام الكلاسيكية في هذا الإطار.

الشرق الأوسط في

29.04.2014

 
 

حفل أوسكار السينما الهندية في فلوريدا يجتذب المشاهير من الداخل والخارج

800 مليون شاهدوا الاحتفال عبر التلفزيون

تامبا {ولاية فلوريدا}: الشرق الأوسط 

توافد مشاهير من بينهم نجما السينما الأميركية كيفين سبيسي وجون ترافولتا وكبار المشاهير من الهند والولايات المتحدة على مدينة تامبا بولاية فلوريدا الساحلية لحضور حفل توزيع جوائز أكاديمية السينما الهندية الدولية التي وزعت جوائزها الليلة الماضية، وقارن كثيرون بينها وبين ليلة توزيع جوائز الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية (أوسكار) من حيث ترتيبات الأمن والمرور والتخطيط.

وحصد أكبر عدد من جوائز أوسكار بوليوود الكبرى فيلم (بهاج ميلكها بهاج)، الذي حصل على خمس جوائز منها جائزة أحسن فيلم وجائزة أحسن إخراج وهو فيلم يدور حول سيرة ميلكها سينغ العداء الأولمبي الهندي الذي تحول إلى بطل وطني.

وجاء حفل توزيع الجوائز في ختام أربعة أيام من الاحتفالات لتعميق للعلاقات الهندية الأميركية.

وبجانب جائزة أحسن فيلم وأحسن إخراج التي ذهبت إلى المخرج راكيش أومبراكاش ميهرا فاز الفيلم أيضا بجائزة أحسن ممثل، التي حصل عليها الممثل فارهان اختار، وأيضا جائزة أحسن ممثلة مساعدة التي فازت بها الممثلة ديفيا دوتا كما حصل الفيلم على جائزة أحسن قصة إلى جانب عدد من الجوائز الأخرى التقنية.أما جائزة أحسن ممثلة فقد اقتنصتها الممثلة ديبيكا بادوكوني عن دورها في فيلم «تشيناي إكسبريس».

ومنح نجم عاصمة السينما الأميركية ترافولتا جائزة خاصة عن مساهمته الكبيرة في السينما الدولية، وقال لدى تسلم الجائزة إنه يشعر «بالفخر والتواضع لوضعه في هذه المكانة». وقال منظمون إن حجم المشاهدة العالمية للاحتفالية التي استمرت أربعة أيام تقدر بنحو 800 مليون مشاهد وجذبت عشرات الآلاف إلى المنطقة ومن المتوقع أن تبلغ العائدات نحو 11 مليون دولار.

الشرق الأوسط في

29.04.2014

 
 

«تاريخ السينما» لإبراهيم العريس.. تكثيف مريح

نديم جرجورة 

كتاب سينمائي جديد للزميل إبراهيم العريس: «تاريخ السينما في 100 فيلم» («مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث» في البحرين، توزيع «دار العودة» في بيروت. الطبعة الأولى، 2014). كتاب جديد يضمّ بين دفّتيه 100 مقالة قصيرة (منشورة في صحيفة «الحياة» على مدى 12 عاماً) تناولت ١٠٠ فيلم سينمائي أجنبي اعتبرها العريس معالم أساسية في «تراث الإنسان». العنوان الأخير منسحبٌ على سلسلة جديدة يُراد لها أن تُقدّم لقارئ عربي، ما يُشكّل، بالنسبة إلى المشرفين على هذه السلسلة، تراثاً إنسانياً، أو جزءاً من هذا التراث على الأقل. المجالات الثقافية والفكرية والفنية عديدة. الوصف العام للسلسلة كامنٌ في مفردة «موسوعة». التمويل بحريني. الطباعة جيدة، وإن كانت قابلة لأن تكون أفضل. الشكل عادي. الإخراج الفني أيضاً.

لا يُمكن اختزال التراث الإنساني على المستوى السينمائي الدولي بـ100 فيلم فقط. الاختزال مُضرّ بنتاجات أخرى. لكن معايير شبه ثابتة، معتَمدة من قِبل نقاد وباحثين ومؤرّخين سينمائيين، تجعل الاختيار أسهل. معايير لا تخلو من المزاجية الثقافية والفكرية الخاصّة بالناقد والمؤرّخ السينمائي العريس. مزاجية شخصية أيضاً، منبثقة من متابعة دؤوبة، وتحليل معمّق، وقراءات متنوّعة، وهواجس ذاتية، وشغف خاص. هذه كلّها تتيح للعريس، المرتكز دائماً على مُشاهدة حيوية وعين ثاقبة وثقافة واسعة، إمكانية الاختيار. 100 فيلم: الرقم ليس إلغائياً. إنه محاولة لاستعادة مفاتيح، أو ما يُشبه مفاتيح تاريخية ـ مفصلية للسينما الدولية. إنه محاولة لاستعادة تاريخ من الحراك السينمائي المستمرّ في ضخّ تنويعات لا شكّ في أن بعضها، بصرف النظر عن تاريخ إنتاجه أو عمر صانعه، محفورٌ في الذاكرة الفردية، وفي صلب التاريخ الإنساني العام.

ليس أمراً عابراً أن يُذكر مصدر التمويل. مشروع كهذا محتاج إلى ميزانية. المال أساسي في صناعة كهذه. كتاب سينمائي، ككتب فنية أخرى (التشكيل والرسوم والصُور الفوتوغرافية تحديداً)، لا يُشبه غيره. نوعية الورق والطباعة أساسية جداً. الصُور حاجة ملحّة وأساسية. صحيح أن عدداً من الـ100 فيلم هذه مشغول بتقنية الأسود والأبيض، وأن الصُور الفوتوغرافية الملتقطة ـ حينها ـ من الأفلام المختارة هي أيضاً بالأسود والأبيض، وقليلة العدد، وأحياناً تكون قيمتها الفنية خفيفة، ربما. لكن هذا كلّه لا يمنع التعويض عن النقص المذكور، بالاهتمام الجدّي والأعمق بالنصّ المكتوب، وبمنع سقوطه في أخطاء مطبعية، وبتحريره لإزالة شوائب لا ينتبه الكاتب (وكل كاتب أيضاً) إليها غالباً. التمويل مطلوب. لكن المسألة متعلّقة بما بعد الحصول عليه: مشروع كهذا محتاج إلى شكل يوازي أهمية مضمونه. يوازي أهمية أن ينضوي المشروع في إطار الموسوعة، شكلاً ومضموناً معاً.

ملاحظات كهذه لا تُلغي القيمة النصّية للمقالات القصيرة. القيمة كامنة في مسائل عديدة: التحليل النقدي يبدأ من الفيلم وحكايته، ويتمدّد على الموقع التاريخي للفيلم ومخرجه، وعلى ارتباط الفيلم ومخرجه بفنون أخرى، كما بالبيئة والمجتمع والثقافة. التحليل النقدي يناقش البنية الدرامية، ويحاول تقديم صورة مختصرة عن التقنيات المستخدمة عند إنجاز كل فيلم، وعن تأثيرات التقنيات هذه في مرحلة استخدامها، وما بعد تلك المرحلة. النصّ القصير مُطعَّم أيضاً بمناخ محيط بالفيلم لحظة إنجازه وعرضه: استقباله النقدي والجماهيري. علاقته بالسلطة والسياسة والإيديولوجيا والمجتمع والفن. الحراك الحاصل لحظة إنجازه. معلومات عن المخرج أيضاً.

مقالات قصيرة؟ إنها تكثيف للأفلام وعوالمها وصانعيها وتأثيراتها. قراءة المقالات في كتاب واحد نوعٌ من استرخاء فكري وذهني، ودافعٌ إلى إعادة مُشاهدة محطّات نابضة حيوية وإبداعاً في التاريخ العريق للفعل السينمائي.

عماد النويري: «السينما الخليجية»

ينتمي كتاب «السينما في دول مجلس التعاون الخليجي» (المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت) إلى فئة الكتب الساعية إلى تأريخ الواقع السينمائي في منطقة جغرافية محدّدة، وإلى تسليط الضوء على تجارب واختبارات شهدتها تلك الدول. فعلى الرغم من عدم وجود إنتاج سينمائي خليجي بالمعنى المعروف لصناعة السينما، إلاّ أن المحاولات الدؤوبة تستحقّ وقفة تأمّل وتأريخ في كتاب قدّم خلاصات عامّة لحالات سينمائية في الدول الخليجية.

السفير اللبنانية في

29.04.2014

 
 

"دوم".. غجر تركيا المنسيون

عدنان حسين أحمد 

تلعب القصة السينمائية دوراً مهماً في تحديد ماهية الفيلم الوثائقي الناجح بدءاً من عنوان الفيلم بوصفه عتبةً نصيّة أو بصرية، مروراً بمتن الثيمة الرئيسة التي يعالجها كاتب النص ومخرجه في آنٍ معاً، وانتهاء باللحظة التنويرية التي ينتهي بها الفيلم على وفق الطريقة التي تجسّد الرؤية الإخراجية لصانع الفيلم ومبدِعه.

وفيلم "دوم" للمخرج الكردي خليل آيغون هو من نمط الأفلام الوثائقية التي تحمل سرّها وجاذبيتها الخاصة في العنوان، وقدرتها على استقطاب المُشاهد من خلال الثيمة المؤسسية التي تتناولها لتحرّك في نهاية المطاف مشاعر المتلقين الذين لا يجدون بُداً من التعاطف مع هذا المكوّن البشري الذي أطلقنا عليه اسم "الغجر" كما منحناه تسميات أخرى متعددة بحسب البلدان التي يعيش فيها.

إن اختيار الموضوع المغري لا يكفي وحده لصناعة فيلم وثائقي ناجح ما لم يتسلح المخرج بقصة سينمائية رصينة. فغالبية المخرجين يكتبون قصصهم السينمائية أو سيناريوهاتهم بأنفسهم الأمر الذي يحرمهم من مشاركة كُتّاب متخصصين في كتابة السيناريو ومنقطعين إليه، ولا هَمّ لهم في الحياة سوى هذا الفن الذي يشكِّل العمود الفقري لأي فيلم سينمائي سواء أكان روائياً أم وثائقياً، بل أن القصة السينمائية تمتد إلى كل الأنماط السينمائية الأخرى التي يراها المُشاهد مجسدة على الشاشتين الكبيرة والصغيرة أو الشاشات الأصغر منها مثل الآيباد أو الهواتف النقّالة التي تتيح للجميع مشاهدة هذه الأفلام دون عناء كبير.

الانتهاك المتواصل

بدأ المخرج خليل آيغون، وهو من أكراد تركيا ومن مواليد مدينة نصيبين عام 1989، بدأ فيلمه بمشهد الطفل الغجري لويندا الذي بلغ عامه العاشر لكنه لم يستطع الالتحاق بالمدرسة لأنه لم يحصل، شأنه شأن الكثير من الغجر في العالم، على وثائق رسمية مثل الجنسية وشهادة الجنسية وجواز السفر وما إلى ذلك، وبالنتجية فهو لا يستطيع الالتحاق بالمدرسة أو طلب العلاج في المستشفى، أو شراء منزل أو قطعة أرض في المستقبل بحجة أنهم أناس رحّل لا يستقرون في مكان محدد بذاته، بينما يكشف واقع الحال أن غجر تركيا مستقرون في نصيبين وما جاورها من قرى وكهوف تفتقر إلى أبسط المقومات الحياتية. فهذا الطفل الغجري يتساءل مع نفسه كثيراً عن سبب حصول بقية الأطفال على الوثائق الرسمية بينما يُحرم منها هو وعائلته وبقية أفراد الغجر الأتراك. لا يقتصر الأمر على حرمان الغجري التركي من حقوقه الطبيعية، وإنما يتعداه إلى النظرة النمطية على أنهم سرّاق ولصوص ونشّالون من دون أن يسأل المجتمع نفسه عن سبب حرمانهم من فرص العمل التي تتيح لهم الحصول على الرزق الحلال

لقد كشف المشهد الأول من هذا الفيلم تعاطف المتلقين الذين وجدوا أنفسهم في قلب معضلة كبيرة اسمها الـ "دوم" أو غجر تركيا الذين يتعرضون إلى هذا الانتهاك المستمر والممنهج في قبل الحكومات التركية المتعاقبة التي لم تجد حلاً معقولاً لهذه المشكلة المتجذرة في المجتمع التركي آخذين بنظر الاعتبار أن تعداد الغجر في تركيا هو 97.000 مواطن غجري لا يمتلكون حق المواطنة في تركيا، وبالتالي فهم يشعرون بأنهم مهمّشون ومنبوذون ومحتقرون من غالبية المواطنين الأصليين.

الإقصاء المتعمد

للسيدات الغجريات حصتهنّ في هذا الفيلم حيث أطلّت علينا السيدة الطاعنة في السن "كسيدة" لتشرح لنا الظروف المزرية التي تعيشها العوائل الغجرية برمتها، فهي أسوة ببقية العوائل الغجرية تتنقل من قرية إلى أخرى بحثاً عن بيوت مهجورة وإذا تعذّر وجود مثل هذه البيوت الفارغة فهم لا يتورعون عن السكن في كهوف الجبال التي تقيهم برد الشتاء القارس، وحرّ الصيف اللاهب. ومن اللافت للنظر أن ابن السيدة "كسيدة" قد التحق بالخدمة العسكرية لكنه هرب منها ثلاث مرات وظل متوارياً عن أعين السلطة، وبعيداً عن عناصرها الأمنية. والسؤال المثير للجدل هنا: كيف يخدم الغجري في الجيش التركي وهو لا يمتلك أوراقاً ثبوتية تدلل على انتمائه للدولة التركية الحديثة؟ لا تجد السيدة "كسيدة" حرجاً في أن تقول صراحة بأنهم يستجدون في كثير من الأحيان، وأن المجتمع ينظر لهم نظرة دونية فيها الكثير من الاحتقار والازدراء، وأن بعض الناس يشتمونهم بسبب أصولهم الغجرية، وهذه مخالفة صريحة لحقوق الإنسان وانتهاك للكرامة الإنسانية. لقد نصحها البعض بالذهاب إلى رئيس الوزراء، السيد رجب طيب أردوغان، علّه يمنحهم الجنسية التركية، لكن أردوغان لم يحرّك ساكناً لأن هذا الأمر منوط بالبرلمان التركي الذي يشرّع القوانين وينتصف لحقوق مواطنيه جميعاً من دون استثناء.

عمليات دهم

ذكرت السيدة مريم إنجن، وهي امرأة غجرية طاعنة في السن أيضاً، بأنهم يسكنون في البيوت المهجورة التي تخلى عنها أصحابها المسيحيون لكنهم لم يسلموا من عمليات الدهم التي تقوم بها الجندرمة أو القوات العسكرية التركية التي تفتش في هذه القرى النائية بحجة البحث عن الأسلحة غير المرخصة، وإذا لم يعثروا على شيئ انهالوا عليهم ركلاً بالبساطيل، وضرباً بأعقاب البنادق، بل أنهم لا يتورعون عن ضرب الفتيان والرجال الغجر بالعصي والهراوات إلى الدرجة التي يغرقونهم بدمائهم في بعض الأحيان التي لا يستطيعون الوصول إلى أسلحتهم التي يعتقدون أنها مخبأة في أماكن سريّة. لقد اقترحت عليهم السيدة مريم إنجي أن تشتري لهم أسلحة من مواطنين أتراك مقابل التوقف عن ضرب أحد أبنائها بقسوة شديدة. تكشف هذه السيدة، مصادفة أو تعمّداً، عن نزوح مئات وربما آلاف العوائل المسيحية المنحدرة من أصول آشورية إلى ألمانيا، وهذا الأمر يبين لنا بالدليل القاطع أن القمع أو الاضطهاد المنظّم لا يقتصر على الغجر وإنما يمتد إلى الكرد والمسيحيين وبقية المكونات الصغيرة أو الهامشية في المجتمع التركي. لم تنكر هذه السيدة أن الكثير من أبناء الشعب التركي يتعاطفون معهم، ويشفقون عليهم لكن البعض الآخر لا يحبونهم ولا يعتبرونهم "بشراً" لأنهم يعتقدون أن الغجر قد وفدوا إليهم من بلدٍ آخر، لكن السيدة مريم تقول بأن آباءها وأجدادها قد وُلدوا في هذه المضارب التركية ولو كانوا من بلد آخر لذهبوا إليه وعاشوا فيه

الغربة اللغوية

يعيش بهلوان آيدن، الذي يبلغ عامه الثامن والخمسين، في مشارف نصيبين ولم يحصل على الجنسية التركية علماً بأن والديه من سكنة هذه الديار ولم يقدِما من دولة أخرى. كما أن أطفاله محرومون من المستمسكات التركية لذلك ظلوا بلا مدارس فلاغرابة أن يصبحوا أميين وضحية للجهل والفقر المدقع والحرمان المتواصل. يؤكد بهلوان أنه يعيش غربة لغوية فهم لا يتكلمون اللغة التركية ولا يعرفون الكتابة بها لذلك ظلوا حبيسين هذه المناطق التي تعيش فيها غالبية كردية وآشورية وعربية، ولم يجازفوا بالذهاب إلى إستانبول لأنهم لا يعرفون اللغة التركية ولا يستطيعون فك أسرارها وطلاسمها. من هنا فإن بقاءهم في قرى المناطق الجبلية وكهوفها أمر لابد منه كي يوفروا لقمة العيش لهم ولعوائلهم عن طريق صيد طيور الحجل إضافة إلى المهن الأخرى التي يتقنونها ويتفننون بها.

الغناء والموسيقى

لا شك في أن الغجر في مختلف أنحاء العالم يمتهنون مهناً متعددة تتناسب مع طرق حياتهم المتنقلة التي لا تعرف إلى الاستقرار سبيلا، لكن مهنة الـ "دوم" الأساسية في تركيا هي الموسيقى والرقص و الغناء، فهم يعزفون على آلة الكمنجة، وحيدة الوتر، كما يغنون أغانٍ كثيرة من موروثهم الثقافي، ولغتهم "الدّومية" الخاصة بهم، كما يمارسون الرقص الغجري الذي يصاحب العزف والغناء

وشخصيتنا الرابعة في هذا الفيلم هو لقمان بكر، عازف كمنجة ومطرب تجاوز سن الشباب قصد مدينة "مديات" لكن حواجز التفتيش كان تدقق معهم كثيراً وتمنعهم في بعض الأحيان من الذهاب إلى القرى والمدن الصغيرة التي يحيون فيها حفلاتهم أو يشتركون في حفلات الزواج أو المناسبات الاجتماعية الأخرى التي تتعلق بالأعياد المسيحية والإيزيدية وما إلى ذلك. يشير المطرب لقمان بأن هناك لغات متعددة في تركيا مثل السورا، والزازا، واللاز، والكردية، والتركية، والدومية أو "الدومريّة" التي يتحدث بها عموم الغجر في الشرق الأوسط والبلدان الآسيوية، وهي تختلف عن "الرومن" التي يتحدث بها الغجر في أوروبا وبقية نحاء العالم الغربي. إذن، يكاد يكون العزف على الكمنجة والغناء والرقص هي المهن الثلاث الرئيسة التي يمتهنها غجز تركياً، هذا إضافة إلى انغماسهم في صناعة المشغولات الفضية وسواها من الأعمال التي تتلاءم مع طبيعتهم المتنقلة وغير الميالة إلى الاستقرار، ليس لأنهم لا يريدون الاستقرار وإنما لتعرضهم لعمليات الدهم والملاحقة المستمرة التي تقضّ مضاجعهم بين أوانٍ وآخر. أما الشخص السادس فهو هوزان هادي الذي رأيناه وهو يعزف على الكمنجة أيضاً ويغني مستغرقاً في واحدة من أغانيه التي يغنيها باللغة الكردية الكرمانجية التي استلهم موضوعها من الموروث الإسلامي الذي يتضح من خلال الإشارة إلى الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه آخذين بنظر الاعتبار أن هذا النمط من الغناء يلقى قبولاً لدى المسلمين الأتراك والعرب وبقية القوميات والأقليات التي تدين بالديانة الإسلامية

الغجري العاشق

أما الشخص السابع والأخير في هذا الفيلم فهو عجيب هارمن، الشاب الغجري الذي لم يجتز عامه التاسع عشر. يمتهن العزف والغناء أيضاً مع إخوته الستة. وتعتبر هذه المهنة هي مصدرهم الوحيد لكسب العيش، وإذا ما انحسرت هذه الحفلات فإنهم لا يجدون ما يسدون به رمقهم. لقد تعلّم عجيب العزف على الكمنجة من والده وكأنها مهنة يتوارثها الأبناء عن الأباء والأجداد، لكنه بدأ يتذمر كثيراً لأن العديد من الشباب الأكراد بدأوا يزاحمونه على هذه المهنة التي تدرّ أموالاً لا بأس بها، ومع ذلك فإنه يشكو من ضيق ذات اليد. ولو كان لديه نقود لتزوج من الفتاة التي يحبها. لقد وقع عجيب في غرام فتاة كردية تبادله الحب أيضاً وتتمنى أن تقترن به لكن أبيها رفض هذه الزيجة بسبب أصل عجيب الغجري، فالأكراد أيضاً وربما باقي الأقليات الأخرى ينظرون إلى الغجر كأناس وضيعي الأصل لذلك انطفأت هذه القصة ولم تجد المعشوقة الكردية طريقها إلى الزواج من هذا العازف والمطرب الغجري عجيب الذي لم يقطع الأمل كلياً في أن يرقّ قلب هذا الأب القاسي الذي قد يضطر العاشقَين إلى اتخاذ قرارات قد لا تُحمد عقباها وهي قرارات شائعة تتحدى الأعراف والتقاليد الاجتماعية البالية ليس عند الغجر حسب، وإنما عند كل مكونات الشعب التركي التي لا تختلف بدورها عن مكونات الشعوب الأخرى المجاورة لها.

إشارات ضرورية

إن أي شخص مطلّع على جانب من تاريخ الغجر ويشاهد فيلم "دوم" لخليل آيغون سيجد فيه العديد من النواقص الرئيسة من بينها أن الفيلم لم يوضح أصل "الدوم" الأتراك لأن معظم الشخصيات تقول أنها ولدت في تركياً، بل أن بعضهم قد ذهب أبعد من ذلك حين قال بأن أبويه قد ولدا وعاشا في تركيا وهم لا يعرفون بلداً غيره. فلا غرابة أن يطالبوا بالأوراق الرسمية التي تثبت انتمائهم لهذا البلد، بينما يشير واقع الحال إلى أن أصول الدوم تعود إلى إثنية الدومبا الهندية، وهي إثنية إندو-أوروبية يرجّح أنها غادرت الهند في حدود القرن السادس الميلادي وانتشرت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقوقاز، غير أن غالبيتهم يعيشون في مصر وإيران وتركيا حيث يسمون في مصر بالهناجرة، وفي إيران بالـ "غربتي" و "كاولي" وفي تركيا بالـ "دوم" وهكذا في البلدان الأخرى مثل العراق، وبعض الدول الخليجية مثل الإمارات والكويت، وبلاد الشام وإسرائيل، وشمال أفريقيا. وكان لمثل هذه المعلومات التاريخية المهمة أن تجد طريقها عن طريق تقنية "الفويس أوفر" الذي يسدّ الكثير من ثغرات الفيلم.

لم يقدِّم لنا الفيلم من مهن الغجر الأتراك سوى العزف على الكمنجة، والغناء، ومشهد الرقص المبتسر الوحيد، بينما يمارس الغجر في معظم أنحاء العالم مهناً مختلفة من بينها صناعة المشغولات الفضية والذهبية كالأقراط والقلائد والمحابس والخلاخيل، كما يزاولون طب الأعشاب، و يمارسون الصيد، ويعملون بتجارة الجياد والبغال والحمير، ويقومون بأعمال "السرقة والنصب والاحتيال" وهذه المهن جميعها مثيرة ولافتة للانتباه إذا ما وُظفت بطريقة فنية مدروسة. فطالما أن السرقة مرتبطة بالغجري إلى حدٍ ما فإن توظيف مشهد واحد لعملية نشل خاطفة يمكن لها أن تكسر إيقاع الفيلم وتُخرجه من رتابته التذمرية، وتطحّر شخصياته قاطبة. وكان بإمكان المخرج أن يسحب هذا الفيلم إلى دائرة الأساطير لو أنه ذكّرنا بمهنة الحدادة التي يزاولها بعض الغجر وأحالنا إلى الذاكرة الجمعية المسيحية التي تعتقد بأن الذي صنع المسمارين اللذين دُقا على كفي السيد المسيح على الصليب كانا من صنع الحدّاد الغجري الأمر الذي أفضى إلى تكريس هذه النظرة السلبية على جميع الغجر.

أما طقوس الغجر وعاداتهم وتقاليدهم وموروثهم الشعبي فهي كثيرة بمكان ولا يمكن الإحاطة في هذا المقال لكن الإشارة إلى بعض تفاصيلها كانت ستغني الفيلم بكل تأكيد.
النقطة السلبية التي لا يمكن لنا كمتلقين أن نغفرها لمخرج هذا الفيلم هي الـ "سبتايتل" فقد كانت الترجمة ضعيفة وهزيلة بشكل لا يصدق، ومن يعرف اللغة الكردية الكرمانجية تحديداً سيكتشف حجم الخراب الذي ألحقه بهذا الفيلم الذي لا يخلو من جوانب فنية وجمالية مثيرة تكشف لنا علاقة الغجري بالطبيعة الساحرة لمدن نصيبين ومدْيات وغيرها من القرى التي كانت ميداناً لتصوير أحداث هذا الفيلم الذي يحاول التوثيق لمحنة إنسانية كبيرة يعيشها الغجر في تركيا.

لقد حظي هذا الفيلم بعدد غير قليل من الجوائز المحلية والإقليمية وعلى الرغم من استحقاق المخرج خليل آيغون لهذه الجوائز إلا أن جمالية التصوير ومهنية المصور سيرهات ألتاي قد لعبت دوراً كبيراً في دفع الفيلم إلى مستويات متقدمة من الاحتراف. كما لعب المونتير محمود جليك بالاشتراك مع مخرج الفيلم دوراً مضافاً أنقاذ الفيلم من زوائد وترهلات كثيرة كان يمكن لها أن تظل عالقة في جسد الفيلم لولا رؤيته المونتاجية المحترفة التي أبقت من مشاهد الفيلم ما هو ضروري لسرد القصة السينمائية التي كانت تدور في مخيلة الكاتب ومخرج الفيلم الذي جسّد رؤيته الإخراجية في هذا الخطاب البصري الجميل الذي حاول أن يهزّ ضمير الحكومة التركية قبل أن يحرّك مشاعر المتلقين التي تعاطفت جملة وتفصيلاً مع هذا المكون البشري الذي لما يزل مهمّشاً ومقصياً مع سبق الترصد والإصرار.

*عُرِض فيلم "دوم" ضمن برنامج الأفلام الوثائقية للدورة الثامنة لمهرجان لندن للفيلم الكردي في أواخر عام 2013. وفي السياق ذاته سوف نتناول في مقالنا القادم فيلم "غجر آذار" للمخرج العراقي الكردي هه كار عبد القادر الذي تناول محنة الغجر العراقيين الذين تعاطف معهم كل مَنْ شاهد الفيلم وتعرّف على محنتهم عن كثب.

الجزيرة الوثائقية في

29.04.2014

 
 

لا علاقة لى بـ «فريد شوقى»!

كتبت: ماجى حامد 

نظرا لدورها الفريد كفنانة وكأم، وقع الاختيار عليها حتى يتم تكريمها بالإضافة إلى باقة من نجمات الفن المصرى ضمن فعاليات مهرجان فارسات 4102 هذا المهرجان الحصرى الذى يمنح المرأة لقب فارسة فى المجال الذى أبدعت من خلاله، إنها الفارسة أو الفنانة رانيا فريد التى عبرت لنا عن سعادتها بهذا التكريم والذى من وجهة نظرها هو حق مكتسب لكل امرأة نجحت فى أن تجمع بين دورها كأم ودورها كامرأة عاملة دون تأثير أى دور على الآخر.. حول هذا التكريم وشعورها حياله، وعن مشاريعها الدرامية المتوقعة للفترة القادمة وغيرها من التفاصيل من خلال الحوار التالى.

فى البداية حدثينا عن شعورك حيال تكريمك ضمن مهرجان فارسات 4102 ضمن نخبة من النساء المميزات من عشر دول عربية بمختلف المجالات؟

- بالتأكيد سعيدة جدا بهذا التكريم وبلقب الفارسة الذى عادة ما يطلق على المميزات فى مجال الرياضة فقط ولكن هذه المرة الفارسة هنا شملت كل المجالات سواء الفن، الأزياء، الإعلام وغيرهما من المجالات التى قام المهرجان بتكريم عدد من الأسماء البارزة فى كل مجال، فبالنسبة للفن فقد وقع الاختيار علىّ وعلى كل من الفنانة سوسن بدر وهالة صدقى وبدرية أحمد من مصر، والحمد لله التكريم أيضا لم يقتصر على دورى كفنانة بل أيضا دورى كأم وهذا بالأمر الذى يزيد من تحمسى للتكريم وتقديرى له لأن ليس هناك ما هو أفضل ولا أهم من دورى كأم فهو من أهم وأقرب أدوارى إلى قلبى.

بعد النجاح الذى حققه كل من دورك فى «الصقر شاهين» و«نقطة ضعف» والذى من المفترض أن يرفع من بورصة الفنانة رانيا فريد شوقى المفاجأة أنه لم يتم عرض أى أدوار مناسبة عليك للقيام بها؟

- أنا لا أنظر إليها من هذه الزاوية وإنما هو عدم توفيق، فأنا للأسف على الرغم من كم الأعمال التى عرضت علىّ مؤخرا فإننى لم أحظ بورق جيد ينجح فى إغرائى وإقناعى لتقديمه، فلم أجد بين أىّ من هذه الأدوار ما يضيف لى، فالهدف منها مجرد التواجد ليس إلا وهذا مرفوض بالنسبة لى لهذا فأنا أحاول التكيف مع الوضع لأن ببساطة رمضان على الأبواب ونسبة تواجدى على الشاشة أصبحت ضعيفة.

تعاقدت على مسلسل «حسن الفوللى» فماذا عنه؟

- فعلا تعاقدت عليه، والحقيقة أننى سعيدة بهذا العمل وسعيدة أيضا بالعمل مع النجم فاروق الفيشاوى وجميع فريق العمل، أيضا موضوع المسلسل الذى يدور حول الطبقة الفقيرة فى المجتمع وأهم مشاكلها وسعيها الدائم لعيش حياة أفضل، فقد كان من المنتظر بدء التصوير من خلاله إلا أننا تفاجأنا بتأجيل التصوير وحتى الآن لم أحصل على أى معلومة مؤكدة تفيد بدء التصوير.

حتى الآن هناك أقاويل تفيد مشاركتك ضمن المسلسل الذى من المقرر أن يتناول قصة حياة النجم الكبير فريد شوقى.. تعليقك؟

- هذا المسلسل خاص بشقيقتى ناهد فريد شوقى، وأنا لا صلة لى به، فأنا أعلم أن الجميع ربط بين قصة حياة والدى وضرورة مشاركتى فى بطولة العمل وأنا أعتقد أنه ليس بالضرورى على الإطلاق مشاركتى فهذا المشروع الدرامى خاص بناهد فريد شوقى، وأنا أتمنى لها وللعمل النجاح.

هذا فيما يخص الدراما، ماذا عن السينما؟

- كان من المفترض أن أخوض تجربتى مع المطرب اللبنانى رامى عياش وفيلم «خلى بالك من نفسك» إلا أننى تفاجأت كالعادة بتوقف المشروع لأسباب مجهولة بالنسبة لى وحتى الآن لم تتضح الصورة حول طبيعة العمل وتوقيت بدء تصويره، غير هذا لا أزال أيضا فى مرحلة انتظار العمل المناسب الذى أعود من خلاله إلى شاشة السينما.

ما سر كم التأجيلات التى تحيط بك فى الفترة الحالية؟

- لا شىء سوى إنه عدم توفيق من عند ربنا، ولكننى متفائلة أن الدور الجيد الذى أحلم به سيأتى فى القريب العاجل على نفس مستوى أدوارى السابقة، فأنا شديدة الحرص على ما حققته من نجاح من خلال كل دور سبق أن قدمته ولن يغرينى التواجد على حساب هذا النجاح.

كان لك اللقاء مع النجمين السوريين جمال سليمان ومسلسل «نقطة ضعف» وتيم حسن و«الصقر شاهين» وبحكم هذا اللقاء أريد رأيك فى التعاون المصرى - السورى واللبنانى الملحوظ مؤخرا؟

- ليس بالغريب علينا ولا بالجديد طول عمرها مصر تجمع الشمل ولا سيما الفن المصرى الذى دائما وأبدا سيظل صاحب الريادة وملتقى جميع نجوم الوطن العربى فنحن جميعا يد واحدة من خلال أنجح وأهم الأعمال الفنية.

أخيرا من هو مرشحك للرئاسة وما رسالتك التى تبعثين بها إليه فور توليه منصبة رئيسا لمصر؟

- عبدالفتاح السيسى.. منذ أعوام وأنا أحلم بمصر تنهض فنحن على مدار ثلاثة أعوام عشنا أصعب اللحظات فلولا رحمة الله وشجاعة جنوده على الأرض جنود جيش مصر لضاع هذا البلد وضاع شعبه فأرجو منك أن تحقق لنا حلمنا بأن نرى مصر مزدهرة رائدة فى كل المجالات، ولا تغفل العدالة الاجتماعية بمعنى القضاء على الفقر والجهل السلاح المدمر لأى شعب.

صباح الخير المصرية في

29.04.2014

 
 

مخرج «سالم أبو أخته»

ينفى غضب ريم البارودى من الفيلم 

أكد المخرج السنيمائى محمد حمدى نجاح فيلمه الاخير «سالم أبو أخته» من خلال تحقيق إيرادات عالية جدًا رغم أنه لم يكتمل أسبوع على عرضه الذى بدأ يوم الأربعاء الماضى وسط حضور أبطال الفيلم الفنان محمد رجب والفنانة آيتن عامر والمنتج أحمد السبكى ورفض الكشف عن أرقام الإيرادات الخاصة بالفيلم، مؤكدًا أنه ليس لديه أرقام محددة حاليًا خاصة أن مدة عرض الفيلم فى دور السينما ما زالت قصيرة.

ومن ناحية أخرى نفى «حمدى» ما تردد عبر بعض المواقع  الإلكترونية حول تصريحات للفنانة ريم البارودى إحدى المشاركات فى الفيلم. عن غضبها وندمها للمشاركة فيه لحذف مشاهد لها منه.

وأضاف إن هذه التصريحات غير حقيقية إطلاقًا، خاصة أن «ريم» سعيدة جدًا بمشاركتها فى الفيلم، وعلى علاقة وطيدة بجميع زملائها فى العمل وقد تحدثت إليهم للإعراب عن سعادتها للمشاركة فيه.

وتابع: إن «ريم» تحدثت إليه هاتفيًا قبل العرض الخاص للفيلم بيوم للاعتذار له عن عدم حضور العرض نظرًا لارتباطها بتصوير مسلسلها الرمضانى الجديد «دلع البنات» مع الفنانة مى عز الدين وسناء يوسف، مشيرًا إلى أنها تحدثت إليه مرة أخرى لشكره عقب تلقيها ردود فعل جيدة أسعدتها من بعض أصدقائها وأسرتها حول الفيلم.

وكشف عن أنها جسدت خلال الفيلم دورًا جديدًا ومختلفًا لم تقدمه من قبل من خلال شخصية «دولت»، وهى معلمة ومتزوجة من تاجر فى حارة شعبية، وتقوم بالإشراف على تجارته فيما بعد.

وأوضح أن الجمهور يشاهد «ريم» من خلال هذا العمل لأول مرة فى دور شعبى.

الجدير بالذكر أن «سالم أبو أخته» بطولة محمد رجب، حورية فرغلى، آيتن عامر، ريم البارودى ومن إخراج محمد حمدى وإنتاج أحمد السبكى.

روز اليوسف اليومية في

29.04.2014

 
 

ممدوح عبدالعليم:

«الانتخابات الرئاسية تضييع وقت.. والسيدة الأولى مش سوزان مبارك»

كتب: أميرة عاطف 

يمتلك الفنان ممدوح عبدالعليم رؤية ناضجة للواقع السياسى والاجتماعى الذى تعيشه مصر حالياً، فبحكم دراسته للعلوم السياسية استطاع أن يضع يده على العديد من المشاكل التى يعانى منها المجتمع المصرى الذى يستعد للانتخابات الرئاسية.

وأكد ممدوح عبدالعليم الذى يعود للتمثيل بعد غياب من خلال مسلسل «السيدة الأولى» أنه يرى الانتخابات الرئاسية تضييعاً للوقت وإهداراً للأموال التى ستنفق على الدعاية، موضحاً أنه كان يفضل أن ينص الدستور على وجود مادة انتقالية تتضمن تعيين المشير عبدالفتاح السيسى رئيساً للبلاد. وقال «عبدالعليم» فى حواره مع «المصرى اليوم» إن مسلسله الجديد ليس له علاقة بالسياسة ولا يتعرض للرئيس الأسبق حسنى مبارك أو زوجته.

ابتعدت عن الشاشة الصغيرة منذ عدة سنوات، فما الذى شجعك على العودة بمسلسل «السيدة الأولى»؟

- الذى شجعنى هو ما سيراه الناس فى رمضان على الشاشة، وتواجدى على الشاشة شىء طبيعى لأننى ممثل، وتوقيت عودتى يرجع لحساباتى الشخصية، ولكى أعثر على موضوع جديد فإن الأمر يحتاج بعض الوقت، فالمسألة لم تعد سهلة، وسبق أن قلت إن مصر موجوعة ولا يمكن أن أقف أمام الكاميرا وأنا أشعر أن بلدى بتتخطف منى، ومسألة توقيت عودتى ليس لدى إجابة عنها، فأنا لست موظفاً عند أحد ولكنى موظف عند نفسى، ووقت أن أشعر بأنى أريد تقديم شىء أقدمه، فالفن عندى احتياج ورسالة وقبل ذلك إحساس بالأمان، وأن أشعر أننى قادر على أن أخرج من بيتى وأذهب للتصوير وتركيزى فى التصوير وليس فى شىء آخر.

هل هناك أشياء معينة جذبتك فى مسلسل «السيدة الأولى» لكى تعود به؟

- لن أستطيع الحديث عن أى تفاصيل خاصة بالمسلسل، وبعد أقل من 60 يوماً سيراه الناس فى شهر رمضان، وسأتحدث عن تفاصيله بعد أن يراه الجمهور، وعموما أنا لا أشارك فى عمل إلا إذا شعرت بأنه مهم، وفى النهاية أنا لا أفرض على الناس شيئاً.

اسم المسلسل يجعل الناس تظن أنك ستجسد شخصية الرئيس مبارك، وغادة عبدالرازق ستقدم دور سوزان مبارك؟

- المسلسل ليس له علاقة بمبارك وسوزان مبارك، والموضوع ليس سياسياً، وإن كان كل موضوع فى الحياة له علاقة بالسياسة.

تشاركك بطولة المسلسل غادة عبدالرازق والتى كان لها آراء فى ثورة 25 يناير أثارت اعتراض البعض، ألا تقلق من ذلك؟

- نحن مهنيون، وليست لى علاقة بآراء أحد وهم أحرار فى آرائهم وأنا حر فى رأيى، والمشكلة أننا نريد أن نكون جميعاً شبه بعض، وكل واحد حر فى اختياراته ويتحمل نتيجتها، أما أن آخذ من أحد موقفاً، سلباً أو إيجاباً، تبعاً لمواقفه فهذا يمكن أن أفعله على المستوى الشخصى، لكن مهنياً الموضوع مختلف.

هل واقع الدراما التليفزيونية فى 2014 اختلف عن الأوضاع التى كانت موجودة من قبل؟

- بالتأكيد هناك اختلاف، وفى مسلسل «السيدة الأولى» هناك روح جيدة، والعمل يتم بشكل أقرب للسينما، ومن حيث التنفيذ نحن فى وضع أفضل مما كان عليه قبل 3 سنوات، وأتمنى أن يترجم ذلك على الشاشة.

هل تشعر بالارتياح للوضع الموجود حالياً؟

- ليس هناك أحد مرتاحاً للوضع الموجود حالياً لكن لدينا أملاً فيما هو قادم، فنحن لم نصنع ما نحن فيه، وما حدث فى الثلاث سنوات بالتأكيد كان أثره سلبياً علينا جميعاً، ولم نكن سعداء به، وأنا من المتفائلين لأننى لو كنت متشائماً فلن أعمل أو أذهب للتصوير، وما كنا فيه وضعاً ليس مريحاً، وحالياً نحن فى وضع نسبياً أفضل وأتمنى فى قادم الأيام أن تستقر الأمور.

بعيداً عن الفن، كيف ترى انتخابات الرئاسة المقبلة؟

- لا أرى أن هناك «لازمة» للانتخابات، فالانتخابات تجرى لأننا لا نعرف من الذى سيفوز بها، لكن إذا كنا نعرف مسبقاً ودون أدنى شك من سيفوز بها فإن هناك تضييع وقت بدون معنى، وكنت أرى أن توضع فى الدستور الجديد مواد انتقالية، وهذا موجود فى كل دول العالم، تقضى أن يعين «فلان الفلانى» حاكماً للبلاد، وكنت أتمنى أن يكون عبدالفتاح السيسى حاكماً للبلاد بالتعيين وليس بالانتخاب، سيقول البعض إن الانتخاب من أجل الخارج أو أن ما حدث ليس انقلاباً فإن ذلك لا يعنينى، فأنا درست العلوم السياسية وما حدث عندنا لا يمكن توصيفه، والأمور لا يمكن الحكم عليها فى وقتها، فثورة 1952 بدأت بانقلاب وتحولت إلى ثورة، والبلد مرهون بانتخابات نحن نعرف نتيجتها ومتأكدين منها، ومبلغ الـ2 مليار جنيه التى ستنفق فى الدعاية العشوائيات كانت أولى بها، ويوم الإجازة الذى سيترك فيه الناس أعمالهم لكى يذهبوا للتصويت كنا أولى به، فهل كل ذلك لكى نحصل على صك من الخارج بأننا أجرينا انتخابات، فهم من الأساس ليسوا معترفين بالانتخابات وسيقولون أنها مزورة، والإخوة الموجودون عندنا الذين يرفضون كل شىء لن يقتنعوا مهما فعلنا، أنا كنت أتصور توجيه دعوة مثل تفويض السيسى الذى لم أكن مقتنعاً به فى حينه، لكن ما الذى يمنع أن يتم توجيه دعوة لكى نحرر له توكيلات، وأن نحرر له توكيلات مثلما حدث مع سعد زغلول، فما الذى كان يمنع تحرير 30 مليون توكيل للسيسى، ألا يكفى هذا أننا نكون أجرينا انتخابات، هل سأل أحد سعد زغلول ما حدث كان قانونياً أم لا؟ فنحن فى ظرف استثنائى، وفى أمريكا أيزنهاور حكم 3 فترات متتالية، ولم يسأله أحد هل ذلك قانونى؟ وحكم وهو على كرسى متحرك دون أن يقول أحد يصلح أو لا يصلح.

المصري اليوم في

29.04.2014

 
 

100 عام على ميلاد شيخ المخرجين هنرى بركات..

و«القاهرة السينمائي» يحتفي به

كتب: محسن حسني 

تحل بعد أسابيع الذكرى المئوية لميلاد شيخ المخرجين الراحل هنرى بركات المولود يوم 11 يونيو عام 1914، ورحل يوم 23 فبراير عام 1997، وترك أكثر من مائة فيلم سينمائى، تعد جميعها من علامات السينما المصرية، أبرزها «دعاء الكروان» و«الحرام» و«لحن الخلود» و«أفواه وأرانب» و«فى بيتنا رجل» و«الخيط الرفيع» و«الحب الضائع».

مهرجان القاهرة السينمائى، برئاسة الناقد الكبير سمير فريد- قرر تخصيص احتفالية بهذه المناسبة فى دورته الـ36 التى ستقام فى الفترة من 9 إلى 16 نوفمبر المقبل.

راندا الابنة الكبرى لهنرى بركات أكدت أنها التقت منذ أيام بوزيرى الثقافة والإعلام، وبحثت معهما كافة الأمور المتعلقة بالاحتفال بمئوية ميلاد والدها، وقالت: هناك اتصالات مع وزارتى الثقافة والإعلام للاتفاق على صيغة معينة للاحتفال، تليق بقيمة وقامة المخرج هنرى بركات وما تركه من تراث سينمائى مصرى، وقد يكون الاحتفال فى شكل إصدار مطبوعات عن أفلامه وتاريخه السينمائى والأعمال التى قدمها للسينما، وقد يكون فى شكل ندوة موسعة يحاضر بها كبار السينمائيين، وما زلنا ندرس شكل الاحتفال الذى يليق به، والمهم هنا ليس مجرد الاحتفال، وإنما تسليط الضوء على زمن الفن الجميل حتى يستفيد شباب السينمائيين.

وتابعت: اللقاء الذى جمعنى بالدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، حضره الدكتور محمد أبوالخير، رئيس قطاع الإنتاج الثقافى بوزارة الثقافة، وحصلت خلاله على موافقتهما بالاحتفال بتلك الذكرى، وأعتقد أن وزارة الثقافة ستهتم بهذه الذكرى، لأنها تمثل إحياء لرمز من رموز الفن الجميل.

وأضافت: التقيت بالدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، وأصدرت تكليفات فعلية لبعض قنوات التليفزيون المصرى، وخلال أيام قليلة سوف أستقبل طاقم تصوير من التليفزيون لتصوير حلقات خاصة عن والدى تتضمن مشاهد من داخل منزله.

وشددت راندا على أن والدها كان مرهف الحس، ويستمع للكبير والصغير، وهو ما كان يميزه، لأنه كان يستوعب كل من حوله، ويجعل الجميع يحبه، وكان ذلك ينعكس فى البلاتوه وفى أفلامه التى كانت تصور فى بيئة إنسانية راقية.

المصري اليوم في

29.04.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)