كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

سامح حسين:

فيلمي لم يستفد من منع "حلاوة روح"

حوار- دينا دياب

 

«رسالتي تقديم فيلم يحترم عقلية المشاهد».. هكذا تحدث الفنان الشاب سامح حسين عن أحدث أفلامه «جيران السعد» الذي ينافس به في موسم الربيع الحالي، الفيلم حتي الآن حقق إيرادات مقبولة، وهو العمل الوحيد في الموسم الذي يسمح بدخول الأطفال، وكانت هذه هي مطالب سامح من الفيلم، حاورناه عن فيلمه وأسباب اعتراض الرقابة علي ألفاظ فيه وطريقة تعامله مع الأطفال.. فقال:

·        كيف تري ردود الفعل عن الفيلم بعد عرضه؟

- سعيد أنني تمكنت من تقديم فيلم تدخله العائلة بالكامل، فنحن افتقدنا كثيراً لعمل فني يمكن أن تدخله الأسرة أطفالها وكبارها، والفيلم حقق النجاح الذي كنت أتمناه منه وخلال الأيام القليلة التي عرض فيها حظي علي نسبة إيرادات عالية.

·        هل إيقاف عرض فيلم «حلاوة روح» كان سبباً في تحقيق فيلمك لإيرادات؟

- الجمهور الذي يدخل «حلاوة روح» من المستحيل أن يشاهد فيلمي، فالمواد المقدمة في كليهما مختلفة تماماً، يمكن أن نقول إنها أثرت بحق علي فيلم «سالم أبوأخته» وجعلت له مشاهدة أكبر باعتباره يقدم مضموناً مشابهاً علي الأقل في مستوي الرقصات والأغنيات فيه، لكن جمهوري من الأطفال والأسرة التي تجبرها أطفالها علي الذهاب إلي السينما.

·        لماذا عرضت الفيلم في موسم الربيع رغم أنه موجه للأطفال ولم تنتظر الصيف؟

- توقيت العرض يحدده المنتج أحمد السبكي الذي اختار هذا التوقيت، ورأي أنه بذلك يمكن أن يظل أطول فترة ممكنة في السينما، بالإضافة إلي أن مواسم السينما تغيرت، خاصة أن الصيف يتخلله هذا العام مباريات كأس العالم وشهر رمضان وبالتالي عرض أي فيلم في الصيف سيكون في غير مصلحته، بالإضافة إلي أن الإيرادات التي حققها الفيلم حتي هذه اللحظة دلالة علي نجاحه.

·        استعنت خلال الفيلم بـ 5 أطفال.. كيف تمكنت من السيطرة عليهم؟

- اضطررت للدخول في معسكر لمدة أسبوعين قبل تصوير الفيلم وحضر معنا المؤلف لكي نستطيع الحصول علي أفضل صيغة للحوار لأن الأطفال لا يمكنهم حفظ السيناريو، بالإضافة إلي أن الفيلم كله قائم علي شقاوة الأطفال فكان لابد أن يظهروا طبيعيين ضمن الأحداث حتي يصدقهم الجمهور، وبالفعل هذا ما ظهر خلال الأحداث.

·        رغم حذفكم كلمة «الجلاشة» و«حشخرمك» من الفيلم بسبب الرقابة فإن اللفظين متواجدان في البرومو؟

- لأن البرومو تم إعداده قبل الحصول علي تصريح العرض، ولم تكن الرقابة اعترضت علي الكلمتين، وللعلم هذه الكلمات لم تكن موجودة في السيناريو من الأساس، لكن المؤلف سمعها من الأطفال، وأضافها للسيناريو وهي كلها ألفاظ معروفة ليس فقط بين الأطفال في الشوارع، ولكن أيضاً بين الطبقات الأرستقراطية لكننا فضلنا عدم التصادم مع الرقابة، خاصة أن العمل لا يتحمل صدامات، فهو رسالة للأطفال.

·        قدمت 3 أفلام من نوعية الكوميديا الخفيفة.. هل تري أنها تجمع إيرادات مثل باقي الأعمال وقادرة علي المنافسة؟

- الشرط الوحيد أمامي في اختيار أعمالي أن أقدم عملاً محترماً يحترمني ويحترم جمهوري، ولا أشعر أنه مبتذل أو ينتقده البعض بأنه تدنٍ واستهزاء بذوق الجمهور، أنا أحترم جمهوري منذ كنت عضواً في فرقة خالد جلال المسرحية، حيث تخرجت من الدفعة الأولي من مركز الإبداع رافعاً شعاراً واحداً، وهو احترام الآخر حتي يحترموني، وبالفعل أنا أقدم عملاً يحترم الصغير قبل الكبير، وحمداً لله قدمت فيلمي «30 فبراير» و«كلبي دليلي»، وهذا العمل الثالث الذي ينجح علي مستوي الإيرادات والنقاد، فلماذا ألجأ لرسالة يصفها الجمهور بأنها مسفة، وأنا بذلك لا أقول إنني معترض علي الأعمال الأخري المقدمة في السينما، بل علي العكس كل عمل به جهد مبذول، هو عمل محترم، والسينما لابد أن يكون فيها كل الأنواع حتي ترضي كافة الأذواق.

·        ما سر اللوك المختلف في الفيلم؟

- اخترت شكلاً مناسباً لعريس يقضي شهر العسل، وحاولت أن أغير في التفاصيل التي ظهرت بها من قبل، وبالفعل اخترت الشعر المصبوغ لكي يكون مناسباً للأحداث.

·        ألم تتخوف من التعامل مع المخرج خالد نعيم والمؤلف أحمد عيسي في أولي تجاربهما الفنية؟

- بالعكس لم أتخوف نهائياً لأن العمل خرج بشكل ورشة عمل جلسنا مع بعض وساعدني كثيراً أنهما في أولي تجاربهما، لأن العمل تم تغيير أشياء كثيرة في السيناريو والإخراج يمكن أن نقول إن بعض المشاهد كانت ارتجالية، خاصة بعدما جلسنا في ورشة عمل، وبالمناسبة لا يمكن أن نقول إن هذا المؤلف له تجربة أولي أو المخرج لأن كل فنان من الكبار الموجودين في السينما والدراما الآن لهم تجارب أولي، وكل منهما يستحق المغامرة من أجله، فخالد درس في أمريكا والأول علي دفعته 4 سنوات متتالية في معهد السينما، والمؤلف عندما عرض علي العمل وجدت أنه سيقدمني بشكل جديد ومختلف، فلماذا أتخوف.

·        اتجهت مؤخراً للإنتاج.. لماذا؟

- بالفعل أسست شركة إنتاج والتي ستشارك في إنتاج 3 أعمال، مسلسل إذاعي وآخر تليفزيوني درامي وفيلم سينمائي، واتجاه الفنانين للإنتاج أمر مهم لأن الفنان يعي تماماً كل مشاكل المهنة، خاصة أننا لم نعد في عصر التخصص لكن الممثل الآن يشترك في كل شيء في الكتابة والإخراج والإنتاج، وعندما أنتجت مسلسل «القبطان عزوز» نجحت التجربة وقررت إعادتها من جديد، ولكن شركة الإنتاج كانت مشتركة وبالتالي مجرد ما تسنت الفرصة لي لأخوض التجربة وحدي قررت ذلك، وهذا لا يعني أنني لن أتعاون مع منتجين آخرين بل علي العكس سأنتج لممثلين غيري، وسأعمل مع شركات إنتاج مختلفة لأن كل شركة لها رؤيتها، وأنا أحب التجارب وفي كل الأحوال عندما يُهاجم فيلم يقولون الفيلم لسامح حسين وليس للمنتج كذا.

·        لماذا اعتذرت عن مسلسل «يانا يا جدو»؟

- لضيق الوقت لأنني بدأت تصوير الفيلم في شهر فبراير الماضي، وكان من الصعب أن أنسق بين مواعيد التصوير، وكنت أتمني تقديمه، خاصة أنه مع الفنان الكبير حسن حسني، لكن للأسف لو شاركت فيه لضحيت بالفيلم، وأنا أرسم خططي الفنية بشكل معين، بحيث أكون متواجداً سينمائياً ودرامياً ومسرحياً بشكل ثابت، والعام القادم سأقدم الجزء الثالث من «اللص والكتاب» و«حاميها حراميها» ولكن بشكل مختلف، وأناقش قضية جديدة مع شخصيتي «فطين» و«ميشو» لأن الصراع بين الخير والشر دائماً هو نقطة النجاح في أي عمل فني.

سامح حسين: ربنا "ياخد" قناة الجزيرة

خاص - بوابة الوفد:

قام الإعلامي مظهر شاهين بتهنئة الفنان سامح حسين على فيلمه الجديد، "جيران السعد"، وقال إنه لم يشاهد الفيلم حتى الآن، ولكنه عرف ممن شاهده خلوه من أي شيء "يجرح الأسرة المصرية" على حد قوله.

وأضاف "شاهين" : ممكن الفيلم يكون فيه شوية "بهارات" لا نرضى عنها كمشايخ، ولكنه في المجمل متناسب مع الأسرة المصرية، ويناقش قضية هامة وهي "الجيرة".

ورد الفنان سامح حسين خلال استضافته ببرنامج "الطريق" مع الإعلامي مظهر شاهين على قناة التحرير الفضائية مساء يوم الجمعة، أنه اهتم بأن يؤكد الفيلم على قيمة " التسامح"، حتى مع اختلاف وجهات النظر، مع طرح هذه الفكرة في قالب كوميدي.

كما أكد الفنان سامح حسين، أنه دائماً ما يضع قواعد في عمله، وإذا لم يستطع الالتزام بها في الوقت الحالي، فهو على استعداد بأن يغير مهنته، وأضاف أنه عمل منذ طفولته في مهن مختلفة، منها "نقاش وحداد مسلح ونجار"، حتى خلال فترة دراسته ليتمكن من الإنفاق على تنمية موهبة التمثيل لديه.

كما عرض الإعلامي مظهر شاهين صور بعض الشخصيات وطلب من الفنان سامح حسين التعليق عليها، فعلق على صورة المرشح الرئاسي حمدين صباحي قائلا: انتخبت حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية السابقة، وهو شخص أحبه واحترمه كثيرا هو وأسرته، أما عن الفنان أشرف عبد الباقي فأكد "حسين" أنه أول من أعطاه فرصة التمثيل حتى قبل مسلسل "راجل وست ستات"، عندما عمل معه بمسرحية "حلو وكداب" ثم فيلم "لخمة راس" ووجه له رسالة قائلًا: "متخليش حد يوقع بيننا".

وعلق "حسين" على قناة الجزيرة ساخرا: ربنا ياخدها، واستغرب طريقة تغطيتها الصحفية للأوضاع بمصر، وأكد رضاه عن القنوات المصرية.

وعلى الجانب الإنساني، قال الفنان سامح حسين، إنه فخور بولادته في حي شعبي بشبرا الخيمة، حيث ترك له ذكريات كثيرة منذ الطفولة من لعب كرة القدم، وأجواء رمضان، وصلاة التراويح.

الوفد المصرية في

28.04.2014

 
 

"سالم أبو أخته" يغيّر مفهوم الفيلم الشعبي

بوابة الوفد- متابعات: 

ينافس ضمن أفلام موسم عيد الربيع الفيلم السينمائى الجديد "سالم أبو أخته"، بطولة محمد رجب ،الذي استطاع أن يقدم من خلاله البيئة الشعبية بشكل جديد وبمنظور مختلف ، حيث برع فى تغيير شكل ومفهوم البطل الشعبى ، ليبتعد عن تيمة القتل والدمار والمطاوى غير المبررة فى كل مشهد من الأفلام التى عبرت عن البيئات الشعبية والعشوائية والتى قدمت خلال الفترات الماضية.

وحينما تشاهد فيلم "الحفلة" وهو أخر أعمال محمد رجب الذي تقاسم فيه البطولة مع أحمد عز، وجسد فيه شخصية "ضابط الشرطة" ، الذي يحقق فى جريمة قتل غامضة ، وتلاحظ مدى قدرته على التحول في الشكل والأداء والإنتقال ببراعة من شخصية إلى مضادها تماما ، لإمتلاكه موهبة حقيقية وطاقة تمثيلية متشعبة تمكنه من تقمص جميع الأدوار دون مبالغة أو برود في الأداء.

محمد رجب قدم شخصية "سالم"، وهو الشاب الذي يتولى تربية شقيقته "أيتن عامر"،بعد وفاة والديهما، لينفق عليها من خلال عمله "كبائع متجول"، بمنطقة وسط البلد ، باحثا عن مستوى معيشي أفضل ، ولكنه كان يواجه وبإستمرار تسلط أحد ضباط الشرطة الذين يعملون بالمرافق ليضطهده ، نظرا لعدم رضا إبنة كاره "ريم البارودي" عنه ، والتي تعمل بنفس التجارة ولكن من خلال محل ورثته عن زوجها المتوفي ، حيث يقف بجانبها ضابط الشرطة "محمد الشقنقيري"لعلاقته غير الشرعية معها ، ليكون "سالم" ضحية هذه العلاقة ، فيضطهده الضابط وبشكل مستمر، لعدم رضاها عنه.

ومن خلال هذه المشاهد التى جمعته بالرائد خالد خليل"محمد الشقنقيرى"نرى أن محمد رجب قد نجح فى رسم صورة رائعة لشخصية الشاب الكادح والمظلوم ليقدم مشهدا أكثر من رائع معبرا عن واقع المجتمع المصرى وهو مشهد مشادة كلامية مع ضابط الشرطة بعد زيادة الظلم الواقع عليه من قبل الضابط ، وعلى الرغم من أنه كان يهابه بشدة فى كل لقاء ، إلا أن الكيل فاض به ذات لقاء فيتفوه بألفاظ تنال من الضابط ، ليجسد الحالة التي نعيشها منذ ثورة 25 يناير في تعدي الناس على ضباط الشرطة ، وهو مالم يكن يحدث على الإطلاق قبل الثورة ، ومن خلال هذا المشهد ستدرك الواقعية التى يتحدث عنها الفيلم دون مبالغة،وهذا ستراه أيضا فى المشاهد النهائية للفيلم ، فحينما ظهر سالم دمويا يجرح ويقتل ضابط الشرطة وعشيقته ، كان أمرا طبيعيا ، فهذه طبيعة أى شخص تقتل أخته أمام عينيه وهو يعلم من قتلها.

ويحسب للمخرج ومدير التصوير محمد حمدي،أنه نجح في ترابط الفيلم وإيقاعه وابتعاده عن الملل الذي أكد أن عمله بالتصوير عطله كثيرا كمخرج ، حيث تمكن حمدي من رسم صورة إخراجية مكتملة الأركان في الغالبية العظمى من المشاهد التى قدمها، وبالتحديد الخاصة بمنطقة وسط البلد وهى الأصعب ، حيث حرص المخرج على التصوير بمنطقة التحرير والإسعاف وهي المنطقة التي تضم أكثر عددا من الباعة الجائلين ، لرغبته في الظهور بشكل أكثر واقعية على الرغم من صعوبة التصوير في مثل هذه الأماكن ، كذلك ظهرت إنفعالات الفنانتين حورية فرغلي وأيتن عامر بشكل متناسب مع الشخصيتين اللتين تقدمهما،كذلك كان الفنان الكوميدى حسن عبد الفتاح فى أفضل حالاته الكوميدية ، وهذا كله يعود للادارة القوية من المخرج،أما الفنان هشام إسماعيل فلم يضيف الفيلم له أى جديد ، بل أن دوره لو حذف من العمل فلم يؤثر على سياقه.

أما الكاتب محمد سمير مبروك فكتب قصة قد نراها كثيرا فى الواقع مع بعض التحابيش السينمائية وهو مايؤكد قربه من الشارع المصرى وبالتحديد بيئاته الشعبية ، ولكن هناك بعض المأخذ عليه أنه استعان ببعض الإفيهات المكررة بكثرة فى الشارع المصري ، وهذه الإفيهات قد لايبتسم لها الجمهور من كثرة مرورها على أذانه، مثل إفيه "اللى جسمها جغرافيا بيكون تاريخها أسود"، ولكنه يحسب له السيناريو المحنك المعبر عن واقع فئة كبيرة من الأسر الكادحة التي تتعرض للظلم البين،ولكن لايشعر بها أحد إلا بعد فوات الأوان ، كما يحسب له رسمه لشخصية "سالم" حيث قدمها دون مبالغة أو تجمل بل قدمها بشكل أقرب إلى الواقع فلم يظهره مجرما ولا ملاكا ، فهو شاب قد يعاكس الفتيات فى الشارع ، ولكنه يرفض الحرام أو الزنا ، يبحث عن المزيد من الأموال ولكنه لايأكل عرق أحد.

ومن الوجوه الشابة والجديدة التى ظهرت بالفيلم السورية شيما الحاج، والتى قدمت أداء لابأس به فى شخصية الراقصة التي تقف بجوار "سالم"، للخروج من أزمته، في حين تمكن الفنان الشاب عمرو صحصاح من أداء شخصية الضابط "ماهر توفيق" ، الداعم لموقف البسطاء لإدراكه متاعب الحياة اليومية التى يواجهونها ، حتى يستقيل فى النهاية من الداخلية ليعمل بالمحاماة ، وعلى الرغم من صغر حجم الدور إلى أنه استطاع لفت إنتباه الجمهور بأدائه التلقائى.

الوفد المصرية في

28.04.2014

 
 

«سارقة الكتاب» فيلم يصور إحدى أحلك فترات البطش النازي

DW

أحيانا يمكن للكتب إنقاذ حياة الناس، تلك هي رسالة رواية "سارقة الكتب" للكاتب الأسترالي ماركوس زوساك والتي تم تصويرها في فيلم سينمائي. الفيلم يروي إحدى أساليب النجاة من البطش النازي في ألمانيا.

تظهر "سارقة الكتب" في مشهد رئيسي في الفيلم ضمن مجموعة من الألمان المحرَّضين أمام كوم كبير من الكتب المحترقة، فيما يلقي أحد النازيين كلمة تحريضية أمام المجتمعين يتحدث فيها عن الثقافة الألمانية المهددة بالانهيار في مكان "مزين" عن آخره بالرموز النازية. الفيلم يتحدث عن فترة حملات إحراق الكتب المزعجة للأيديولوجية النازية.

فيلم في الوقت المناسب

جاء العرض الأول لفيلم "سارقة الكتب" في ألمانيا في وقت مناسب تماما، ففي مدينة لايبزيغ يقام حاليا معرض الكتب الدولي التقليدي، فيما تحتضن مدينة كولونيا هذه الأيام المهرجان الأدبي السنوي الذي يقرأ فيه العديد من الكتّاب مقتطفات من كتبهم الجديدة.

وقد صدرت رواية "سارقة الكتب" للكاتب الأسترالي ماركوس زوساك عام 2005. وبعد ذلك بسنتين نُشرت الترجمة الألمانية للرواية، التي أصبحت مع مرور الوقت أحد أكثر الكتب مبيعا على الصعيد الدولي، إذ تمت ترجمتها إلى أربعين لغة.

ورغم أن زوساك ولد في سيدني، إلا أن أمه ألمانية وأبه نمساوي. وكما يقول الكاتب، فإن والديه كانا يتحدثان معه في مطبخ الأسرة عن الحرب العالمية الثانية. ويضيف: "شعرت بأن مطبخنا أصبح جزءا من أوروبا، عندما كان أبي وأمي يتحدثان عن ألمانيا والنمسا والغارات الجوية على مدينة ميونيخ، وعن المعتقلين الذين دفع بهم النازيون عبر شوارع المدينة". وهذا ما دفع زوساك فيما بعد إلى أن يصبح كاتبا.

فتاة شابة وسحر الكتب

تتحدث رواية "سارقة الكتب" عن الفتاة ليزل ذات 12 ربيعا والتي ترعرعت لدى والدين بالتبني. تم نزع الفتاة من أمها لكونها شيوعية. ولا يستضيف الوالدان بالتبني ليزل فقط، وإنما يهوديا أيضا، يخفيانه عن أنظار النازيين في قبو البيت. وتدرك ليزل، من خلال علاقتها بهذا اللاجئ اليهودي وأبيه بالتبني، أن الكتب تمثل عالما يختلف جذريا عن عالم النازيين.

وكما يقول الكاتب زوساك، فإن موضوعا مركزيا في قصة "سارقة الكتب" يتمثل في أن أدولف هتلر دمر الشعب الألماني بواسطة كلماته. ويضيف "ليزل تستعيد هذه الكلمات وتسرقها لتكتب باستخدامها في قصة خاصة بها".

وتم تخصيص تمويل كبير لإنتاج الفيلم بطاقم من الممثلين المعروفين عالميا. أنتج الفيلم في استوديوهات ألمانية إلا أن منتجيه من هوليوود. ولذلك لم ينشأ فيلم يناسب الرواية تماما. "يبدو أن هناك طبقة سكرية سينمائية تتخلل التذكير بالنازية ومحرقة اليهود"، كما قال ناقد، فهذا الفيلم يعاني من نفس الأعراض التي تعاني منها أيضا أفلام كثيرة أخرى من انتاج هوليوود حول موضوع النازية.

"سلطة الكلمات"

تبدأ ليزل فهم الكلمات وسلطتها"، كما يقول المخرخ براين بيسيفال. ويضيف: "إنها تدرك أنه يمكن استخدام الكلمات لصالح الخير ولصالح الشر. وعندما تصبح على وعى بذلك، تستطيع تغيير حياتها واتخاذ قرارات. وهى تدرك أن هناك إمكانيات عدة لها يمكن أن تختار بينها، مما لم تتمكن منه قبل ذلك".

ورغم أنه من المحتمل أن المخرج والممثلين وجميع المشاركين في إنتاج الفيلم أرادوا نقل رواية ناجحة إلى السينما وجعلها فيلما جماهيريا، إلا أن بهاء هذا الفيلم ليس ملحوظا في الرواية على الإطلاق، كما قالت صحيفة ألمانية معروفة، مشيرة إلى أن الفيلم يفتقر لهذا السبب إلى أحد أبعاد الرواية الرئيسية. وعلاوة على ذلك تفتقر الشخصيات في الفيلم إلى الطبيعة المتباينة التي تتسم بها في الرواية. ولذلك تخدم قراءة الرواية الموضوع أكثر مما يفعله الفيلم.

الشروق المصرية في

28.04.2014

 
 

أطفال شوارع باكستان.. البراءة المنتهكة

قيس قاسم 

عندما شاهدنا فيلم "هذه الطيور تمشي" قلنا "أن عمل طارق عمر موليك سيترك أثراً في السينما الباكستانية"، واليوم ومع عرض فيلم "أطفال باكستان الضائعون" للمخرج الباكستاني الأصل الكندي الجنسية محمد نافقي يتأكد لنا أن السينما الوثائقية في هذا البلد قد شرعت السير نحو اكتشاف العوالم المسكوت عنها، وعرضها  بشجاعة متحدية أعرافاً اجتماعية وممارسات موغلة في سلبيتها آخر ما يريد أصحابها رؤيتها  مجسدة، كواقع، على الشاشة.

في "هذه الطيور تمشي" تناول موليك، الذي جاء من عالم التصوير الفوتوغرافي الى السينما، حالة الأطفال المشردين في شوارع كراتشي والدور الذي تقوم به مؤسسة عبد الله  ستار "أدي" الخيرية في مساعدتهم. كان مدخلاً لمن لا يعرف الكثير عن مشاكل باكستان، ومع هذا أراد لفيلمه التوازن، فعرض فيه المشهد الاجتماعي الاقتصادي الى جانب توثيق الروح الإنسانية التضامنية التي خفف وجودها من قتامة المشهد العام لمدينة كراتشي. لم يرغب موليك الذهاب أعمق في تفاصيل عيش الأطفال فركز على سوء علاقتهم بأهلهم وهروبهم من بيوتهم الى شوراع قد يموتون فيها، مراهناً في تسجيلها على جمال صورته أضافة طبعاً الى حساسية الموضوع نفسه ولهذه الأسباب مجتمعة مُنح جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم تسجيلي في الدورة الأخيرة لمهرجان أبوظبي السينمائي، في الوقت الذي كان أبن بلده محمد نافقي مشغولاً في مهمة تحري خطيرة، لم تسمح له كثيراً التفكير بجماليات الصورة، لأن التقاطها لوحده كان يعد انجازاً، وخلاصة ما توصل اليه يُحسب فتحاً على مستوى الموضوع، فقلة من صناع السينما الباكستانية تجرأوا وأقتربوا، الى هذا الحد، من قضية شبه محرم التطرق اليها لأنها تتعلق مباشرة بالإستغلال الجنسي للأولاد الباكستانيين في مدينة بيشاور المحافظة.

من مزابل مدينة بيشاور، التي يعتاش عليها آلاف الأطفال وبأثمان بيعها يعيلون عوائلهم الفقيرة، ينطلق الوثائقي لسبر أغوار العالم المحيط بها، عبر أسئلة يطرحها صانع الوثائقي من موقعه خلف الكاميرا، والتي ستغدو جزءًا من أسلوبه في العمل. أطفال ومراهقون يقضون النهار كله في جمع النفايات وبيعها لأصحاب معامل صغيرة تقوم بمداورتها بشكل بدائي. على كمية ما يجمعون منها تعتمد علاقة بعضهم بأهلهم، فهم ملزمون بتوفير المال من بيعها وعكسه ستكون النتيجة سيئة: ضرب مبرح وهروب من البيت، ليجتمعوا ثانية خارجه مع بقية الأطفال المشردين الذين يزيد عددهم في باكستان على أكثر من أربعة ملايين طفل ثلثهم تقريباً لا أهل لهم، يعيشون في الطرقات ويتعرضون فيها لكل أنواع الأستغلال من بينها الأستغلال الجنسي

يوزع نافقي فيلمه على ثيمات كل ثيمة تفضي الى آخرى لتشكل في مجموعها معادلة متكاملة منها يمكن أستخلاص النتائج والتقييمات. فمن المزابل يذهب الأطفال الى الترع والأنهر الصغيرة شبه الراكدة لينظفوا أجسادهم من وسخ وقذارات المزابل ومن مائها تدخل الى أجسادهم الميكروبات التي تصيبها بأمراض قاتلة. عدوى العادات السيئة تنتقل بينهم، ففي وقت مبكر يتعلمون تدخين السجائر والتي تقود، في ظل غياب مطلق لأي نوع من الرعاية والاهتمام، الى تجريب أنواع من المخدرات سرعان ما يدمنوا عليها وتكون سبباً في بيع أو تعرض أجسادهم لانتهاك الكبار المتربصين بهم

لا يفضح الوثائقي خططه بسرعة فللوهلة الأولى يبدو أنه يعاين حالة المشريدن في الشارع لكنه شيئاً فشيئاً يميط اللثام عما يريد الوصول اليه: كشف الانتهاكات الجنسية ضد الذكور منهم دون الإناث، عبر مده خيط المقابلات معهم طويلاً ليصل الى ما يصبو اليه. لقد توصل الوثائقي الى أن الليل هو الظرف الذي تلف ظلمته كل الموبقات والجرائم الجنسية ضد البنين من أبناء بيشاور. لقد أكتفى الوثائقي بما توفر لديه من عينات لأن جمع الكثير منها وبخاصة في بداية التسجيل، أمر غاية في الصعوبة لأسباب كثيرة، منها: رفض الكثير من الصبيان الاعتراف بما يتعرضون له من تحرش وأغتصاب جنسي. نكران أغلبية الناس لوجود هذه المارسة، ناهيك عن ضآلة أمكانية أعتراف الجناة بأفعالهم، لهذا لجأ الوثائقي الى تقليص مساحة البحث على عدد قليل منهم كحل ساعد على تحقيقه وبشكل باهر المراهق "نعيم" الذي تمتع بشجاعة لافتة حين قبل بمرافقة الكاميرا له في ظروف غاية في الاحراج والتعقيد. وللمساعدة في اكتمال المشهد أستعان صاحب الوثائقي بمحامي ناشط في الدفاع عن حقوق الانسان وبموظف نزيه في دائرة الشؤون الاجتماعية للمدينة، التي تبدو عصية على  الكشف، وجد سلبية في موقفها من السينمائي وعمله المتكتم بين ظَهْرانَيهم

منذ مجيء نعيم صارت اللغة أشد وضوحاً لأنه كان يحكي عن تجاربه بلغة بسيطة لا تحتمل التأويل والتلاعب، فصارت جزءًا من البناء السردي للشريط، كما أختصرت حياته كمتشرد حياة الملايين من أمثاله. يكشف الصبي، بعد اعترافه بأنه كان يبيع جسده الى الراغبين في شرائه من رجال المدينة المحافظة، حين لا يتوفر له المال اللازم لشراء المخدرات أو إذا أراد الحصول على الطعام في الخارج بعدما طرد من بيتهم، يكشف أن سائقي الشاحنات وسيارات نقل الركاب الخاصة ومساعديهم هم أكثر من يُقبل على شراء أجسادهم وأن المهاجع المفتوحة والتي يقضون ليلهم فيها ليواصلوا المسير صباحاً هي واحدة من أكثر المناطق التي يجري فيها اغتصاب الأطفال، الذين يأتون بدورهم اليها لقضاء ساعات من النوم قبل بزوغ الشمس

يعترف أن الكثير منهم قد أجبر على ممارسة الجنس مع أصحاب السيارات الذين غالباً ما كانوا يضربونهم وأن رعاة هذة الأمكنة كثيراً ما كانوا يتواطأون معهم فيغدو الاحتجاج والرفض مستحيلاً. أدمانه على المخدرات قاده الى الأقتراب أكثر فأكثر من المدمنين ومن المرضى جنسياً المنتشرين في شوارع المدنية وأمكنتها المخيفة والذين كانوا يجدون فيه وبقية الصبيان هدفاً سهلاً يشبعون بأجسادهم رغباتهم المريضة، يساعدهم عليها تكتم اجتماعي وشبه قبول بهذا الفعل الهمجي

يقدم موظف الشؤون الاجتماعية أفضال شاه سجلاً حافلاً بمحاولات أغتصاب البنين من أطفال باكستان ويعزوها لأسباب اجتماعية واقتصادية. فالخروج مع الغلمان في المدن المحافظة لا يشكل مشكلة كالتي تحدث لو رافق رجلاً أمراة باكستانية قبل الزواج، كما أن الفعل الجنسي يظل خفياً بين الذكور وربما لا يخطر على البال عفوياً، ولهذا لا يصدق الناس تقارير الجهات الرسمية ولا دوائر الشرطة وكثيراً ما يكتفون بكلمة: مبالغة!. كما أن الدولة بتغاضيها عن الظاهرة انما تحرر نفسها من مسؤولية معالجتها وبسبب الظروف التي تمر بها المنطقة فأنها تتعكز على محاربة "الارهاب" وأسبقيته على قضايا اغتصاب الصبيان، في الوقت الذي يصف فيه القانوني زيا أوان الحالة بأنها وصمة عار في جبين المجتمع  وصفحة مخجلة من تاريخه اضطرت لسعتها أشد الصحف محافظة بالتمليح اليها.  

المفاجأة الكبرى حدثت حين ظهر على الخط النائب الباكستاني ولاعب الكركت الشهير عمران خان الذي تحمس للمساعدة في أيجاد حلول للظاهرة التي يشعر بدوره بالخجل من وجودها في بلده وكشف عن نتائج أحصائية عن منشورة تقول أن 90% من أطفال الشوارع يتعرضون للأغتصاب وأن الكثير منهم يقتلون لأن الجناة وخوفاً من فضح أمرهم يلجأون الى تصفية الأطفال ليدفنوا سرهم معهم. حالة مخيفة في سلسلة المعادلة المتسلسلة التي أتخذها الوثائقي أسلوباً عالج بها موضوعه الذي تشعبت مساراته وأجبرت جهات رسمية للتدخل اضافة الى رجال دين من بينهم امام جامع استنكر الظاهرة وأعتبرها حراماً وجرماً لا يرضى به الاسلام بل وقد حرمها بوضوح، فيما كشفت  جهات طبية للوثائقي عن أنتشار ملحوظ لمرض الأيدز بين صبيان المدينة وأن بعض المُغتصِبين قد اعترفوا أمام الكاميرا  بممارستهم للجنس مع ذكور لأكثر من مرة وبالقوة. وعلى  خط نعيم، الذي يعود الفضل اليه في توسيع دائرة الوثائقي المثير للجدل، طرأت تغيرات كثيرة كان وراءها أفضال شاه الذي أقتنع منذ البداية بأمكانية أصلاح الصبي عبر تخلصيه أولاً من أدمانه. سيفتح هذا الطريق مجالاً للعودة الى الجانب الأيجابي من المجتمع ويقترب من فيلم "هذه الطيور تمشي" بتسجيله عمل مؤسسات تطوعية وخيرية ساعدت، في ظل غياب الدولة، المشردين على قدر مستطاعتها، وعبرها توسع النقاش بين سياسيين ومثقفين أرادوا من صانع الوثائقي أحاطتهم بالموضوع الذي فاجأ الكثير منهم، كما تفاجأ هو بدوره بالنتيجة التي توصل اليها نعيم: لقد تخلص من أدمانه وكل ما يريده اليوم نسيان ماضية وما تعرض له من انتهاكات جسدية تدفعه كلما فكر بها بالعودة الى تناول المخدرات مجدداً.

الجزيرة الوثائقية في

28.04.2014

 
 

بول والكر يختتم حياته

«قصور الطابوق» نسخة أميركية من فيلم مغامرات فرنسي

عبدالستار ناجي 

عام 2004 كتب وانتج المخرج الفرنسي لوك بيسون فيلم «المنطقة B13»من توقيع المخرج بيرمورك وهو فيلم مغامرات تجري احداثه في احدى المناطق في الضواحي الباريسية، واليوم وبعد مرور عشرة اعوام، يتم اعادة انتاج ذات الفيلم وذات الفيلم تقريبا بعنوان «قصور الطابوق»وهو يحمل ذات الدلالة عن المناطق المحمية، والتي تدار خلف اسوارها اسرار الكثير من الجرائم بالذات تلك التي تتعلق بتجارة المخدرات. الفيلم الجديد يعتمد على ذات السيناريو الذي كتبه الفرنسي لوك بيسون، مع اضافات كتبها بيبي ناصري وكان قد اسهم في كتابة النص الاصلي.

اما الاخراج فهو من توقيع كاميلي ديلاماري، وكان كاملي قد اخرج افلام مغامرات عدة، منها «المتحولون 3، تايكن 2، والنداء الأخير»وجملة تلك التعاونيات كانت مع لوك بيسون الذي يعتبر اليوم احد اهم صناع السينما في فرنسا والذي يمتلك مدينة السينما في باريس. البطل المحوري في الفيلم الاصلي هو الممثل سيريل رافيايلي الذي عرف في افلام المغامرات، وهنا يحل مكانه نجم المغامرات الاميركي بول والكر الذي يذهب في هذه التجربة بعيدا، لترسيخ نجوميته ومكانته كنجم لافلام المغامرات، ولكن الموت يداهمه ليكون فيلم «قصور الطابوق»اخر اعماله السينمائية بعد مشوار قصير وسريع ازدحم بالافلام ومنها «فاست آند فيريوس»عدة اجزاء. فيلم لا يتطلب تمثيلا، بقدر ما يتطلب لياقة بدنية، وعضلات مفتولة، ولا شيء سوى الانتقام ومواجهة الاشرار محصنين خلف اسوار عالية وكما من المقاتلين الشرسين. تجري احداث الفيلم في ديترويت، حيث ينتقل احد افراد الشرطة السرية الى منطقة خطرة محاطة بسور محصن من الجدران، والمقاتلين الحفاة للحماية، ويكون هدفه هو الوصول الى الرأس المحرك، وتدمير المدينة بكاملها. وكما شاهدنا في الجزء الأول الممثل ديفيد بيل، يعود الينا في الجزء الثاني، بدور المساعد الاول، حيث يمارس اللعبة البهلوانية وقفزه على المباني في مغامرات سينمائية عالية الجودة، بعد ان كان يسير في طريق غير سليمة. فيلم يعتمد على قتال الشوارع، والمواجهات وتقديم التضحيات التي تقدمها الشرطة السرية، من اجل حماية الامن ومكافحة الجريمة. دوترويت تعصف بها الجريمة، وهي جريمة منظمة ومدمرة، تحمي نفسها بسور من الحماية، يصعب النفاذ اليه، وتكون مبادرة الشرطي السري داميان كولير وبول والكر في التحضير لهذه المعركة، وبمساعدة لينو «ديفيد بيل»الذي يعرف اسرار تلك المنطقة المحمية، والتي تدير تجارة المخدرات، عبر اباطرة من المجرمين العتاة. وتتطور الاحداث، خصوصا فيما يقوم تريمين ارزا باختطاف صديقة لينو، عندها يكون للمواجهة بعد آخر، بالاضافة الى كون تريمين متورطا من ذي قبل بقضية تخص والد داميان. في الفيلم كم من المشهديات القتالية، سواء على صعيد التدريب، او المواجهة بين مفردات الخير والشر. فيلم يذهب الى العوالم السفلى للجريمة وتجارة المخدرات على وجه الخصوص، والتي تدار خلف جدران محمية، ولكن حتى متى والى متى، خصوصا في ظل وجود عناصر من الشرطة قررت ان تحسم الامور، وان تذهب الى المواجهة حتى لو كان الموت هو النتيجة. أعترف كمتابع، بانني لست من هواة هكذا نوعية من الافلام، وكنت قد شاهدت الجزء الفرنسي، والاميركي، واجد بان سينما افلام المغامرات والجريمة والمخدرات تذهب الى مناطق بعيدة من الابتكار في تقديم حلول مدهشة في عالم المغامرة، خصوصا، ونحن في هذا الفيلم امام نجوم رياضيين محترفين في هذا الجانب، حيث مشهديات المغامرة، تأخذ بعدا يقترب من الواقع.

مشاهد الفيلم صورت في مونتريال في كندا، حيث تم تأمين خدمات انتاجية عالية الجودة، خصوصا في ظل التشابه بين مونتريال وديترويت من حيث العمارة.

في الفيلم بالاضافة الى الراحل بول والكر هناك دايفيد بيل ورزا «اورفيا»وجوشي بوي وكاتلينا دينس وعائشة عيسى وهي ممثلة سمراء نشاهدها الى جانب مجموعة الشر. ويبقى ان نقول.. فيلم «قصور الطابوق»عن عوالم الجريمة والعصابات المحمية، في فيلم هو آخر اعمال النجم الراحل بول والكر.

النهار الكويتية في

28.04.2014

 
 

هالة لطفي تكتب..

عن بطل «الخروج للنهار» 

عندما بدأت العمل على الفيلم كنت أبحث عن ممثل للعب دور الأب، كنت أعرف أن التشابه الظاهرى فى الملامح غير كافٍ، أريد هذه النظرة المحتضرة والعيون التى حال لونها إلى الرمادى من أثر المياه البيضاء، كانت نظرة أبى وكنت أعرفها، كانت نظرة محتضر، تنظر إليك ولا تنظر إليك، تتجاوزك إلى الفراغ المفتوح، إلى البراح المرغوب بعد رحلة معاناة طويلة، بحثنا لعامين عن ممثل للعب الدور، مررنا بمكاتب الرجيسيرات وترشيحات الأصدقاء ودور المسنين، فى النهاية كنت أمشى فى الشارع وأحدق فى وجوه المارة، كانت لعبة وكانت أشبه بالرحلة، وكنت أعرف يقينا أننى سأجده وأنا أمشى فى الشارع، بعد عامين ونصف العام من البحث، وفقط عندما يئست تماما وجدته أمامى، كان جالسا فى مقهى زهرة البستان، يدخن الشيشة وحيدا.

اقتربت منه وسألته هل ترغب فى أن تجرب التمثيل؟ أحتاجك فى دور لفيلم، كتب عنوان بريده الإلكترونى فى ورقة، وطلب أن أرسل إليه السيناريو، وهو سيقرأ وسيرد خلال وقت قصير.

ندمت بعدها لأننى أعطيته السيناريو، لم يكن هناك سوى تفاصيل بائسة، مشاهد صامتة بلا حوار لأب لا يتحرك وتقوم ابنته بتغيير حفاضاته وتنظيفه ورعايته كطفل، قلت لنفسى سيرفض بالتأكيد، لا يمكن أن يقبل، لأن الدور ربما يحرج مركزه الكبير كصحفى مشهور، كلمنى بعدها بيومين وببساطة قال إنه يوافق، سألته وسط دهشتى لماذا؟! أجابنى قائلا: سأؤدى الدور كتحية لأمى، أنا اعتنيت بها فى عاميها الأخيرين وأريد أن أقوم بتكريم هذه الذكرى.

كنا نذهب إليه لتحضير ملابس الشخصية وأخذ المقاسات وترتيب مواعيد التصوير، أحبه فريق العمل فى الفيلم للغاية، كانوا يعتبرونه أبا، وكان يعتبرهم أبناء، أصر على أن يكتب فى «الأهرام إبدو» عن تجربته فى العمل على الفيلم، كان يجلس معنا ويدردش بحب عما نفعل، فى النهاية صدر المقال بالفرنسية وترجمته لنا إحدى أفراد فريق العمل فى عجالة، أحببنا المقال دون أن نركز فى المعانى، أحسب أننا كنا مشغولين فى الفيلم ولم ندرك أن الوقت المتبقى لنا معا ضيق هكذا.

فى أثناء التصوير كان يتصرف كممثل بطريقة أذهلتنى تماما، كانت إيماءات جسده ونظرات عينيه رائعة جدا، بحيث إننا كنا نذهل، من أين يأتى بهذه النظرة؟! كيف يتحرك هكذا؟! سألته وسط دهشتى وقال إنه يتذكر كيف كانت أمه تفعل وتبدو فى أيامها الأخيرة.

أستعيد المقال الذى يتحدث فيه عن وصفه للدور «شخص يعبر فى أيامه الأخيرة بين الحياة والموت».

فى أكثر مشاهد الفيلم تأثيرا تضع الزوجة الراديو بجانبه وينطلق صوت أم كلثوم، عندما بدأ التصوير لم يكن هناك أغنية (نضعها لاحقا فى المونتاج)، ولكنه اعتدل برأسه ولمعت عيناه فجأة ببريق عظيم، كانت لحظة عجيبة لم أفهم كيف برقت عيناه هكذا، قال لى موضحا بعدها أنه استدعى أغنية فرنسية يحبها حتى يخرج بهذه اللمعة الرائعة، كان ممثلا كبيرا بالفطرة، وكان يمارس نوعا نادرا من التكريس أمام الكاميرا لا يقدر عليه إلا فئة نادرة جدا من الممثلين.

بعد نهاية التصوير بقليل كلمنى أحمد لطفى قائلا بخفة: «إنتى فين يا هالة تعالى أنا فى المستشفى»، كان يتكلم بلا ألم، فقط بدهشة من لم يتخيل كيف تتطابق التفاصيل هكذا.

قال لى فى غرفته الصغيرة بالمستشفى: كل المشاهد التى صورناها مررت بها الآن، كان يبتسم ولا يبالى.

عرفت منه أن صاحبة البيت الذى يسكن فيه والمطل على ميدان التحرير رفعت قضية لإخراجه من بيته وربحتها، ولهذا أصابته الجلطة، كان يتألم لأن هذا هو بيته منذ عام 1946، لم يعرف بيتا سواه ولم يرد بيتا سواه.

كان شقيقه القادم من أمريكا يرتب انتقاله إلى بنسيون فى المهندسين بعد خروجه من المستشفى فى رأس السنة.

وهو كان يمشى ويتكلم بشكل عادى، لكنه كان قد أعد نفسه للرحيل، الأطباء قالوا إنه بخير وإن وضعه مطمئن، لكنه أغلق أجهزته الحيوية فى النهاية، ورحل بأبسط صورة ممكنة قبل موعد خروجه من المستشفى بقليل.

يظن جميع من يقرأ تترات الفيلم أن أحمد لطفى هو أبى، والأكثر أن نقادا ذكروا الأمر كأنه معلومة، الحقيقة أننى كنت أنظر إلى أحمد لطفى فأرى أبى، ساعدنى أحمد لطفى على توديع أبى من جديد، وساعدنى أن أقول لأبى كل الأشياء التى لم يمهلنى الوقت سابقا لقولها.

أعود إلى المقال الذى كتبه أحمد لطفى حول تجربته فى الفيلم وأقتبس:

«كتاب الخروج إلى النهار، النهار المقصود هو عالم الأحياء، ولكن أيضا هو كل نور يقابل ظلمة، نسيان، محو، موت، هذا هو عنوان الفيلم الذى تصنعه هالة لطفى، إنه نهاية رحلة رجل، وعلاقته بابنته وزوجته وبالعالم الذى يتلاشى من حوله، كاتب المقال هو نفسه الممثل الذى يلعب دور هذا الرجل فى تجربة سينمائية أولى تسمح له بمعاينة عالم الخلق، وهو تحية وتكريم لهؤلاء الذين فى نهاية حياتهم، وداعات مصنوعة بأكثر الطرق عاطفية، حيث الحياة فى محطتها الأخيرة، تحرر نفسها من اليومى لتبقى عصية على الفناء».

أحيانا تمنحنا الحياة سرها لوقت قليل، سأظل مدينة للحياة بهذه الصدفة الرائعة التى جمعت طريقنا بأحمد لطفى، صُنع هذا الوداع بأكثر الطرق عاطفية حقا، كان أحمد لطفى يودع العالم ويحرر حياته الرائعة وسيرته العظيمة بطريقة ستظل عصية على الفناء كما أراد، وكما يستحق.

التحرير المصرية في

28.04.2014

 
 

مشاهدون منحوا الفيلم من 5 إلى 9 درجات

«المرأة الأخرى».. حينما تـيـــأس النساء

عُلا الشيخ ــ دبي 

جميل وغريب أن تذهب إلى قاعة السينما وتنتبه أن معظم المشاهدين من النساء، مع حضور خجول من الذكور، تدرك حينها أن الفيلم نسوي بامتياز، وهذا ما حدث فعلاً مع فيلم «المرأة الأخرى» للمخرج نيك كازافيتيس، وبطولة كاميرون دياز، ليزلي مان، وكيت أبتون، ويعرض حالياً في دور السينما المحلية. ويتناول قصة ثلاث نساء يقعن في غرام الرجل نفسه، وكل واحدة فيهن لا تعرف عن الأخرى، وتعتقد أنها وحدها من يملك قلب رجل الأعمال مارك المتزوج من كيت، ويعيش قصة غرامية مع المحامية كارلي. الفيلم منحه مشاهدون علامة راوحت بين خمس وتسع درجات، وهو يصنف تحت فئة الأفلام الكوميدية.

يُظهر الفيلم حياة كيت التي تعيش في هدوء وحب مع زوجها مارك، ويُظهر مارك نفسه وهو يعيش السعادة الغامرة مع فتاة شقية وجميلة هي المحامية كارلي، الواقعة في غرامه، وهي لا تدرك زواجه من أخرى، حيث اكتشفت الخديعة بمحض المصادفة، حين أرادت مفاجأة مارك في منزله وفتحت لها الباب زوجته.

الفيلم بالنسبة لأميرة علي كان مسلياً ومضحكاً «على الرغم من المبالغة في الفيلم في تكاتف النساء ضد رجل واحد دمر قلوبهن، إلا أنني تمنيت فعلاً هذا التكاتف، فهن مخدوعات، من رجل استهان بمشاعرهن»، وقالت: «المرأة عدوة المرأة، فهي التي تسرق الرجل من بيته، وتدمر عائلته، لكن هذا لا يعني أن الرجل لا يتحمل المسؤولية، ومشاهدة هذا الاتحاد النسوي في الفيلم منحني شعوراً بالانتصار»، مانحة الفيلم سبع درجات.

في المقابل، قالت زينة هادي التي أكدت أنها مرت بظروف الزوجة المخدوعة، لكن العشيقة التي خطفت زوجها كانت تتلذذ بعذابها على عكس كارلي التي ما أن علمت حتى وضعت خطة للانتقام من الرجل الذي دمر حياتها وحياة زوجته «مصطلح الانتقام وقعه سيئ، لكن الشعور بتحقيقه يعطي سعادة للمكلوم»، موضحة «الانتقام هنا ليس في سجنه أو التبليغ عنه أو وضعه في مصحة، أو الحصول على المال، الانتقام هو وضعه في زاويته الحقيقية وإطلاق صفة خائن عليه، والخائن لا يؤتمن على أي شيء، وهذا ما حصل فعلاً في الفيلم، فالإنسانة الطبيعية لن تقبل الارتباط بعلاقة عاطفية مع خائن، هذا هو الانتقام»، مانحة الفيلم تسع درجات.

تذهب الصدمة التي ارتسمت على وجه كارلي عندما قابلت كيت زوجة مارك، ولأنها محامية وتدرك القانون جيداً، قررت أن تتجاوز الصدمة وتعيش الواقع تحت عنوان الانتقام من الرجل الذي دمر حياتها ولعب في مشاعرها، لكن الانتقام هذه المرة بالاتحاد مع الزوجة المخدوعة هي الأخرى.

قال عمر قاسم الذي جاء معجباً بالفنانة كاميرون دياز«التي تتمتع بكوميديا ظريفة تتناسب مع شكلها الجميل، وهذا سبب إعجابي بها»، وقال: «بصراحة شعرت أن الفيلم ليس مع المرأة بل كان محبطاً لها، فالرجل بالنهاية استعاد حياته، ولم يعاقب العقاب الذي يستحق، والنساء المخدوعات سيبقين في هذه الزاوية ولن يخرجن منها»، مؤكداً «الفيلم جميل وفيه خفة ظل، لكنه ليس أفضل أدوار كاميرون دياز»، مانحاً إياه خمس درجات. في المقابل، قال حسن علام إن الفيلم جميل وخفيف الظل «أن تدخل إلى عالم النساء وتعرف كيف يفكرن، والخلاصة أن المرأة هي المرأة، مهما اختلفت الثقافات والجنسيات»، مانحاً الفيلم ست درجات.

«الانتقام بمعناه الكبير عندما يكون بيد الجنس اللطيف نحوّله إلى كيد»، هذا ما قاله عيسى الخليفي، وأضاف «لم يكن في الفيلم نوع من الكيد، بل رغبة في تلقين الخائن عقابه الذي يستحق، ضمن قالب كوميدي يستحق الثناء وأداء قريب من القلب، خصوصاً الذي قدمته كاميرون دياز»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

يعتقد المشاهد أن الأمر يقتصر على الزوجة والعاشقة، ليكتشف بعد اتفاقهما على الانتقام أن هناك أكثر من امرأة في حياة الرجل الذي سيطر على قلبيهما، فتبدأ المغامرة في كشف عدد النساء في حياة هذا الرجل الذي يقوم بتأليف قصص لضحاياه، فتصبح الدائرة أوسع بين النسوة اللواتي شعرن بالاهانة أكثر عندما ظهرت في الدائرة فتاة عشرينية، هنا تتحول القصة ويدخل فيها اليأس.

منحت تالة عدي الفيلم خمس درجات، وقالت: «الفيلم خفيف الظل، لكن المبالغة في المشاهد غير المقنعة بين المخدوعات، كانت ثقيلة على التسلسل الدرامي للفيلم الذي لم أشعر أنه انتصر للمرأة».

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

28.04.2014

 
 

يتضمن البرنامج عرض 8 أفلام قصيرة لطلبة

ليالي «دبي السينمائي» في «مرايا»

الشارقة ـــ الإمارات اليوم 

يعاود مهرجان دبي السينمائي الدولي و«مركز مرايا للفنون» في الشارقة تقديم عروض سينمائية تتيح للمتابعين وعشاق السينما، التعرف إلى جديد إنتاجات أفلام الطلبة في منطقة الخليج العربي، في الثالث من مايو المقبل في القصباء بالشارقة. ويتضمن برنامج ليالي المهرجان عرض ثمانية أفلام قصيرة لطلبة من الإمارات والكويت والعراق والسعودية.

وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي مسعود أمرالله آل علي، ان «ليالي مهرجان دبي السينمائي الدولي في الشارقة ستكون مناسبة خصوصاً للتعريف بآفاق السينما الخليجية، والتعرف إلى سينمائيين جدد، وتقنيات وتجارب جديدة في منطقة الخليج العربي، ولعلها فرصة لمعاينة ذلك عن كثب، والتعرف إلى تطلعات الشباب الخليجي أو المقيمين في أرجاء الخليج وآمالهم وفقاً للغة السينمائية التي يقدمونها».

يعرض ليلة السبت الثالث من مايو كل من فيلم «الشائنة» للمخرج الكويتي أحمد التركيت، الذي يمضي مع سارة في رحلة بحثها عن أختها الضائعة دنيا. بينما يكون البحث في فيلم السعودي نواف الحوشان «مجرد صورة» قائماً من خلال ثلاثة شبان يسعون لالتقاط صورة مميزة لهم في الصحراء.

يقدم كل من تيمو فون جونتن وجواهر السديري فيلماً خاصاً بعنوان «رياح الشرق» يرصدا من خلاله الأنشودة التي طالبت بالحرية والإصلاح، وليأتي هذا الفيلم بمثابة عرض موسيقي راقص لهذه الأحداث والصراعات التي شهدها الوطن العربي. أما المخرج والكاتب السعودي عبدالرحمن الجراش فيحضر من خلال فيلم «العهد»، إذ إن العهد المنقوض سرعان ما يعود، فبعض أجزاء من حياة الناس تبقى في الذاكرة، وبعضها تبقيهم في ذاكرتها. وتضعنا الإماراتية إيمان البركاني من خلال فيلمها «التوقيع» في أجواء مشوقة ونحن نتابع سارة الطالبة المجتهدة، وهي تواصل عملها على مشروعها لوقت متأخر في كليتها، لكن فجأة تحدث أشياء غريبة، وكلها قادمة من سر مرتبط بها. أيضاً إماراتياً يقدم إبراهيم الراسبي فيلمه «لحظات» الحائز جائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج في المسابقة الرسمية الخليجية لأفلام الطلبة 2013، وهو فيلم يتمحور حول الحب والوفاء من خلال استعادة صديقين للأعمال الخيّرة لصديقهما المتوفى. يُقدِّم المهرجان مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية ويُقام بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات، وسوق دبي الحرة، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا؛ مقرّ المهرجان، وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة» وجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، ودار «أي دبليو سي شافهاوزن».

«بالونات» و«موت بطيء»

من العراق يعرض فيلم خالد البياتي «بالونات» الذي فاز فيه بجائزة أفضل موهبة صاعدة في مهرجان الخليج السينمائي 2013، حيث يسعى بائع بالونات إيصال إحداها إلى طفلة فقدت بالونها. إنه فيلم يحاكي الواقع المر الذي يحاصر نسبة ليست بالقليلة من أطفال العالم. وعراقياً أيضاً يعرض فيلم حسين المالكي «موت بطيء» حيث يكون التلفزيون «صندوق المشاكل» الموجود في كل بيت في هذا العالم.

يُعدُّ «مهرجان دبي السينمائي الدولي» أحد أبرز وأكبر المهرجانات السينمائية في المنطقة، ,تقام الدورة الـ11 من المهرجان في الفترة من 10 إلى 17 ديسمبر المقبل.

الإمارات اليوم في

28.04.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)