كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«القيادة في القاهرة».. مرايا لمآزق الحياة اليومية

نديم جرجورة

 

يتمتّع الفيلم الوثائقي «القيادة في القاهرة» (2013) للأميركي المصري شريف القطشة بميزات سينمائية ودرامية متنوّعة، تبدأ بالخطّ الفني التصاعديّ، المرتكز على وقائع يومية مستمدّة من أعماق البيئة الاجتماعية المصرية عبر عيون سائقي السيارات العمومية والخاصّة، وينتهي عند التحليل التفكيكي لهذه البيئة نفسها، وللتحدّيات التي يواجهها المصري يومياً، وللمناخ السياسي والاجتماعي والقضائي العام. كأن عيون السائقين كاميرات مسلّطة على تفاصيل جمّة، تحاكي رغبات مكبوتة بشيء من السكينة المفقودة، وتبوح بمكنونات نفوس رازحة تحت ضغط الفوضى والفلتان والعشوائية، وتخترق المستور عبر سياراتهم.

من اللحظات الأولى، يكشف الفيلم أن عدد المقيمين في القاهرة يُساوي 20 مليون نسمة، بينما يبلغ عدد السيارات فيها 14 مليوناً. لم يكن تحديد هذه الأرقام عبثياً، أو مرتبطاً فقط بإحصاء ما، لأن الأرقام تعكس واقعاً مأساوياً تجلّى واضحاً في السياق الدرامي اللاحق، وفي الحكايات التي رواها أناس يعيشون يومياً في قلب الشارع المصري، ويعيشون أنماطاً مختلفة من الصدامات والنزاعات الخفية، ويلتقون أشكالاً متنوّعة من الناس والسيارات والعلاقات. أي أن تحديد الأرقام تمّت ترجمته في التقاط النبض الإنساني العام في الشارع، وفي متابعة تفاصيل العمل، والعلاقات الناشئة بين السائقين، ومعاني الـ«تزمير»، وكيفية سير الأمور لحظة حدوثها، بالإضافة إلى القراءة المبطّنة للمجتمع برمّته، لأن هؤلاء السائقين ظهروا في الفيلم مرايا حقيقية لمآزق تبدأ بزحمة السير، وتتجاوزها إلى أنماط العيش، كالفقر والألم والتمزّقات، والقلق الدائم من حوادث السير بسبب الفلتان المتحكّم بالقيادة، والخوف من المخفيّ في هذا المشهد اليومي الذي يعيشه كثيرون. ولأن هؤلاء السائقين، بانتماءاتهم الاجتماعية والاقتصادية والمهنية والثقافية المختلفة، فضحوا السائد، وقالوا أوجاع الناس وحكاياتهم، ورسموا صُوَراً ملوّنة عن البؤس والشقاء اليوميين، أو بعض هذا كلّه على الأقلّ، بات الفيلم مرآة تعكس حالات وتفاصيل، وتقول شيئاً من البناء السياسي والثقافي والتربوي.

عدم ارتباط الفيلم الوثائقي هذا بالربيع العربي لا يعني أنه سيبقى بعيداً عن تلك اللحظة. في الجزء الأخير منه، يُصبح التوغّل في ثنايا البيئة الاجتماعية مدخلاً إلى العوالم نفسها «بعد» الحراك الشعبي (25 يناير 2011). بعيداً عن هذا أو ذاك، فإن مفاتيح عديدة للبيئة الاجتماعية يُقدّمها الفيلم بهدف السخرية المرّة من هذا الواقع، أو لالتزامه سرد الوقائع كما هي. زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القاهرة (حزيران 2009) مثلاً، تُصبح جزءاً من الفيلم، لارتباطها المباشر بمضمونه الدرامي: غياب زحمة السير نهائياً (شوارع خالية من روّادها المعتادين)، متابعة خطابه عن الإسلام والعلاقة بين الغرب وبينه، مواقف بعض سائقي سيارات الأجرة من الزيارة والواقع والخديعة التي يُمارسها النظام الحاكم أمام ضيفه (سخر أحد السائقين من غياب زحمة السير، قائلاً إنه كان جديراً بالرئيس الأميركي أن يقع ضحيتها كي يُدرك كيفية عيش المصريين مثلاً). هناك أيضاً حضور بعض رجال الشرطة المعنيين بشؤون السير، ورواياتهم الخاصّة بقوانين السير وكيفية تطبيقه، وعلاقاتهم بسائقين مخالفين، خصوصاً أولئك الذين يقودون الشاحنات مثلاً. أما بخصوص التربية على احترام قوانين السير وإشاراته، فقد اختار شريف القطشة لقطات مُصوّرة داخل إحدى المدارس، حيث تُلقّن التلميذات، بإنكليزية ركيكة وجمل مغنّاة، ماذا تعني إشارات السير. بالإضافة إلى هذا كلّه، فإن القطشة لم يتغاضَ عن إحدى مشكلات المواطنين مع بعض «قوانين» السير، إذ يمنع هذا الـ«بعض» سيارات الشحن الصغيرة (الفانات) من التجوّل في أحياء أو شوارع معيّنة، ما يفرض على المواطنين الانتقال إلى أماكن تواجد هذه السيارات للحصول على مشترياتهم من أثاث منزلي أو ما شابه ذلك.

إشارات كثيرة يكشفها «القيادة في القاهرة» لشريف القطشة، تعكس قسوة الحياة اليومية في هذه المدينة المكتظّة بالناس، من خلال السائقين.

السفير اللبنانية في

24.04.2014

 
 

سينما «أبو غريب»..

الكاميرا ترصد العسف الأميركي

زياد الخزاعي (لندن

لا ينوي الخزي الأميركي في معتقلات سرّية موزّعة في بقاع عالمية متعدّدة أن يتستّر. فالسينما له بالمرصاد، إذ تكفّل مخرجون جسورون استكشاف خبايا فضائح لا تستحي، ورصدوا أسرار آثام تمتدّ من كوبا، كما في «الطريق إلى غوانتنامو» (2006) للبريطاني مايكل ونتربتم، إلى أفغانستان ومعتقلاتها، كما في «تاكسي إلى الجانب المظلم» (2007) لألكس غيبني و«الدقيقة الثلاثون بعد منتصف الليل» (2012) لكاثرين بيغلو، مروراً ببلدان شرق أوسطية تورّطت بعمليات تعذيب خسيسة، كما في الإستقصاء السينمائي الباهر للمعلّم إيرول موريس «إجراءات عمل اعتيادية» (2008)، حول فظاعات معتقل أبو غريب العراقي، التي رُصدت كذلك في «أشباح أبو غريب» (2002) لروري كينيدي.

فيلمان جديدان قاربا تلك القباحات البشرية وظروف حدوثها وعواقبها وأدناسها. الأول، من زاوية تنقيب شخصي مع مسؤول أميركي مثير للجدل، نظّم حقبة «الحرب على الإرهاب» ونظّر حولها. الثاني، نصّ روائي رصد خطيئة أقبية ارتهن إليها مجنّد ريفيّ ساذج. في أفلمة متأنية ومراوغة لحديث مطّول مع دونالد رامسفيلد، وزير دفاع عهد الرئيس جورج بوش الابن، حول مسيرته السياسية ومناصبه وصعوده ضمن الطواقم المؤثرة في الإدارة الأميركية وورطات تعاطيه مع شناعات جنوده، في «المجهول المعلوم»، صوّب إيرول موريس بعض تأثيمه لصدمة معتقل أبي غريب، والسلوك التعسفي شديد القسوة الذي مورس على 71 معتقلاً عراقياً على أيدي مجنّدين مسعورين، برّرها المخرج الشاب لوك موران في باكورته الروائية «فتيان أبو غريب» بأنها نتيجة ضجر شخصي عاناه يافعون نفخت ضمائرهم الوطنية بروح القصاص من جناة «غزوة نيويورك» (2001)، لينتهوا تعساء يوميات مفرَّغة من حماسات الحرب وقتالها.

لا يقارب حديث رامسفيلد «هذه النقيصة»، بل يخاتل أجوبته بأسلوب تراكبي يعكس افتتانه باللغة ومباهاته ببلاغته حول سياسات «البنتاغون»، ومحرّكي ألعابه الكبرى وحروبه ضد تنظيم «القاعدة»، وتعذيب قادته في المعتقل الكوبي، وانتهاء بفواجع احتلال العراق. لن يتهم موريس مارداً يتفاخر بأنه لا يملك أسراراً، وبأنه رجل عفوي ومتواضع، بل يترك شخصيته الماكيافيلية ـ التي عاصرت أربعة رؤوساء أميركيين ـ تتكشف عن وحش سلطوي لا يخشى الكذب، وحجّته الفارغة «الأمور التي نجهلها لن نعرفها»، حول قرار الحرب على بغداد. وحينما يُواجه باتهامات تعذيب «أبو غريب» يجيب، على الرغم من آلاف الصوَر الشنيعة المنتشرة على الـ«إنترنت» وغيره من الوسائط، بكلمة يتيمة: «هراء». هذه الأخيرة تبرّر التحاق بطل فيلم «فتيان أبو غريب» الشاب جاك فارمر بالمعارك الموعودة، كون حياته الريفية مليئة بالسأم، وعليه واجب الثأر. لن يضيع المخرج موران، مؤدّي الدور الرئيس، وقتاً طويلاً في عمليات تأهيله، بل يرميه وسط شلّة منوّعة من الأجناس الأميركية. هرباً من ضجر المعسكر وروتينه، يتطوّع المجند في مراقبة معتقلي السجن الرهيب، ليكتشف جلسات شراسة يساق إليها عراقيون «هم أسوأ السيئين». في حيّز مغلق غالبية زمن الفيلم، يصفه الضابط بأن «بين جدرانه، سنربح الحرب على الإرهاب». يشهد البطل رحلات مكوكية لمواطنين للتنكيل بهم. يسمع صراخهم، قبل أن يصادق أحدهم ويدعى غازي.

لئن بقي الوزير رامسفيلد عصيّاً على الاعتراف بالجرائم في نصّ موريس، فإن موران دفع بطله نحو شجاعة رفض التورّط وتدنيس ضميره. جعله ضحية خدعة آخرين يملأون تبرّمهم من «اللاانتصار» بجلسات وحشية، يشاهد البطل ـ إثر إنتهاء خدمته وعودته إلى بلدته النائية، ووسط خيبته الكبيرة ـ صُوَرها الصاعقة على الشاشات، متسايرة مع القول الخبيث لرامسفيلد: «إنهم يطاردون الأرنب الخطأ». لن ينشد هذا الفيلم تصحيح تواريخ، بل ملك انعطافة سينمائية جريئة في ما يتعلق بالعرف الوطني لحرب بوش، عبر اتّهامه المبطّن بتغرير فتية، وتعزيز كينوناتهم بشيطنة عدو غير مرئي، يصبح أي معتقل مشروعاً للإبادة.

السفير اللبنانية في

24.04.2014

 
 

فيليب عرقتنجي ضد غوليات

هوفيك حبشيان 

المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي، صاحب عدد من الأفلام الوثائقية والروائية، يحملنا في "ميراث" الى عالم فانتازي يبحر على أمواج التاريخ والحكايات الشخصية والآمال الصامدة والخيبات والألم والذاكرة المغتالة. في سيرته المصوّرة الموزعة بين المتخيل والواقع، يطرح على نفسه أسئلة عدة: ما هذه الحتمية العجيبة التي تعيد اللبناني دائماً الى نقطة الانطلاق أو نقطة الصفر؟ حيناً تعيده الى الميناء التركي الذي منه هاجرت جدته الى لبنان. وحيناً الى البلد (فرنسا) الذي ظل ملجأً له من القتل والدمار؟ ودائماً، الى الماضي المحمّل ذكريات بعيدة قريبة ليس من فكاك منها ما دام حيّاً؟ لقطة بعد أخرى، حكاية بعد ثانية، نرى كيف يكرر التاريخ نفسه ويفرز دائماً النتيجة نفسها: تشرد، ضياع، شقوق في الهوية. هناك العديد من القصص والذكريات في لبنان، هذا الفيلم يروي إحداها، معاناة الكثير من اللبنانيين الذين يعيشون حيرة البقاء أو الرحيل الأبدية التي تكاد تكون نصيباً جماعياً في بلد الهجرة المستمرة.

لسخرية القدر، يواجه الفيلم الرحيل ايضاً، ليس من لبنان الى الخارج، بل من الصالات التجارية التي تؤويه لأسابيع معدودة فقط؛ صالات لا يهمها الا الربح والكسب السريع ولا تميز بين منتوج وآخر ولا تملك ايّ خطة للنهوض بالسينما المحلية وتشجيعها. لا قانون يحمي الفيلم اللبناني للأسف، في عقر داره، وسط جشع التجارة. بلدان كثيرة تضع كوتا معينة لحماية منتوجها المحلي، أين نحن منها؟ في لبنان، لا يزال الفيلم المحلي خاضعا لأهواء السوق ومنطق العرض والطلب. الآلية المعتمدة عند مستثمري الصالات في لبنان هي استبدال ايّ فيلم بآخر عندما يكون هذا الفيلم الأقل ايراداً من بين الأفلام المعروضة في الصالة المعنية. يعني، بكلام آخر: الفيلم الذي يجذب أقل عدد من المشاهدين في الاسبوع هو الذي يغادر الشاشات. هذا يعني ايضاً ان على الفيلم اللبناني، ذي الموازنة الضئيلة والدعاية المحدودة، أن يصارع أعمالا هوليوودية كبرى تجذب ألوف المشاهدين ولديها خطة ترويجية وجمهور جاهز. المسألة أشبه بصراع بين داوود وغوليات! الفيلم اللبناني - أو عموماً الأفلام المستقلة، في حاجة الى فترة زمنية أطول لجذب جمهوره المحتمل. ولكن ما يحصل انه يُرغَم على مغادرة الشاشات، قبل أن يتسنى له ملاقاة جمهوره في منتصف الطريق. في غياب الدعاية، يعتمد السينمائي اللبناني على ما تتناقله الألسن من كلام ايجابي في حقّ الفيلم، وما يقوله الذي شاهد الفيلم الى صديقه وجاره وقريبه.

ما سبق أن حدث مع فيلم "عصفوري" لفؤاد عليوان، يتكرر اليوم مع فيلم عرقتنجي الذي استقطب 18 ألف مشاهد على مدار شهر من العرض في الصالات اللبنانية. نتيجة جيدة لفيلم وثائقي، علماً ان الأفلام الوثائقية القليلة التي نزلت الى السوق لم تستقطب الا حفنة من المشاهدين، ومن بينها "ليال بلا نوم" لإليان الراهب و"النادي اللبناني للصواريخ" لخليل جريج وجوانا حاجي توما، على الرغم من مساندة الصحافة لهذين الفيلمين. يستغرب عرقتنجي اصرار مستثمري الصالات على التضييق على الفيلم وحصره في عدد قليل من الصالات (انطلق في عشر منها). يقول: "من بين الأفلام الثلاثة التي يستمر عرضها، سجل "ميراث" أقل نسبة تراجع (18 في المئة) مقارنة بفيلمين آخرين سجلا تراجعاً بين 62 و68 في المئة، علماً ان الفيلم لا يُعرض الا في خمس صالات. ويذكر عرقتنجي أن فيلمه السابق، "تحت القصف"، استقطب 45 ألفا و472 مشاهداً، وظل مستمراً في الصالات لعشرين اسبوعاً، مع ان ايراده الاسبوعي لم يتجاوز ما يحقق "ميراث" الآن؟ فلماذا لا يُعطى الفيلم كل احتمالات النجاح؟ لا يكفي ان السينمائيين يلجأون الى الخارج لتمويل أعمالهم في ظلّ غياب أي مصدر لبناني للتمويل؛ عليهم ايضاً شحذ مكان لهم على شاشات بلادهم. الطريق لا تزال طويلة...

النهار اللبنانية في

24.04.2014

 
 

مَن يخلف نور الدين الصايل في رئاسة المركز السينمائي المغربي؟ 

نور الدين الصايل، الناقد الطنجاوي البالغ من العمر 66 عاماً، عاشق الشاشة الأبدي ومدمن الفلسفة، رفع من شأن السينما المغربية وساهم في نهضتها، فباتت تنتج أكثر من 20 فيلماً سنوياً، وإن كان عدد منها لا يصلح للمشاهدة. على مدار أكثر من عقد من الزمن، ظلّ الصايل رجل السينما الأول في المغرب، وكانت محاولات اطاحته من المقربين من "الاخوان المسلمين" كثيرة ومتكررة وشخصية، وأحياناً عنيفة. لكنه لم يقبل الانصياع للابتزاز.

اليوم، بعد إقالته المفاجئة من منصبه، يترقب الوسط السينمائي في المغرب لحظة تعيين الشخص الذي سيخلف الصايل في رئاسة المركز السينمائي المغربي. فالصايل سيترك فراغاً كبيراً يوم يوضب أمتعته ويتنازل عن المهمة التي أنيطت به طوال 11 سنة وقام بها على أكمل وجه. فتح وزير الاتصالات المغربي باب الترشيح، ولكن لم يعُرف بعد مَن الذي سيحل مكان الصايل، على الرغم من تداول بعض الأسماء.

كثر يتساءلون عن مستقبل للسينما المغربية من بعده، وخصوصاً ان "الأخونجية" وانصار حزب "العدالة والتنمية" يتربصون بالمنصب! ايّ استراتيجيا سينمائية للمغرب بعد انسحاب الصايل؟ هذه من الأسئلة التي تؤرق اليوم العديد من المخرجين والمنتجين ومديري المهرجانات في المغرب.

طوال فترة رئاسته، كان يقال عن الصايل انه موهوب في صناعة الاعداء. بمعنى انه لا يساوم ولا يتنازل عن موافقه التي تكونت عنده دائماً نتيجة وعي فكري وثقافة معرفية عالية، الأمر الذي كان معدوماً عند خصومه الذين لطالما ارادوا جرّ المغرب الى اتجاهات اخرى. بعض هؤلاء كان يحلم بتضييق الخناق على الفنّ الذي لا يعيش من دون حرية. انتشل الصايل السينما المغربية من وحول "سينما المناسبات" التي تطل برأسها بين الفينة والفينة قبل أن تعود الى سباتها العميق، في مجتمع حافل بالتناقضات، يترجح بين التقليد والحداثة، بين الانفتاح على الغرب والتمسك بأصول وأعراف اسلامية. كان الصايل صدامياً في لحظات وقادراً على الاستيعاب في لحظات اخرى. علاقته عبرت القارات وصداقاته قفزت فوق الحدود الجغرافية. "كثيراً ما أتخذ قرارات، إمّا تنال الاعجاب وإمّا لا. نتيجة ذلك، تصبح، ولمرحلة من الزمن، رجلاً مكروهاً عند الذين لم تعجبهم قراراتك. اذا كنت تريد المحافظة على حسن علاقاتك مع الجميع، فالأفضل الاّ تأخذ أيّ مسؤولية على عاتقك، وان تذهب للعيش في الصحراء، وهذا ليس ما أطمح اليه، كوني مناضلاً".

أسس الصايل جمعية نوادي السينما في المغرب، وترأسها طوال عشر سنين (1973 - 1983)، وساهم في "مغربتها"، قبل أن تحمله الفرص الى عوالم التلفزيون، حيث اكتسب خبرة متكاملة، من خلال عمله في المحطة الفرنسية المشفرة، "كانال بلوس أوريزون"، في منتصف الثمانينات، مستفيداً من منصبه ليشرع الأبواب أمام سينمائيين من بلدان لا مراكز ثقل لها على الخريطة السينمائية الدولية. بيد أن مشروع انقاذ القناة الثانية المغربية جاء به رئيساً، ثم عُيِّن مديراً للمركز السينمائي المغربي. هذا المتحدث اللبق والسينيفيلي الأكول، جاء الى "المركز" وفي رأسه مخططات كبيرة، تحقق جزء منها، فجعل السينما المغربية تهبّ هبة كبيرة، مثيرة حسد بلدان عربية كثيرة لديناميتها المفاجئة. اراد البناء على نموذج انتاجي مستورد (مستوحى بتصرف من الصيغة الفرنسية الشهيرة "سلفة على الايرادات")، وضبط أصول السينما "حتى لا يكون بناؤها مشوهاً".

في طنجة، كنا نراه يساير المبتدئين، وفي مراكش يرافق المشاهير. المهرجان الأول كان نقيضاً للثاني على كل المستويات، لكنه أجاد الادارة في كلا الموقعين. يقول انه تعلم الحياة متفرجاً على الشاشة المستطيلة وانه كان هناك تكامل بين مهنته مدرّساً للفلسفة والسينما، ويصر على أن هذا الفنّ "أنقذه من الحياة". "كانط من الذين أثّروا فيَّ كثيراً عندما كنت في مرحلة الدراسة. الفلسفة والسينما تشاركتا في تأهيلي. عندما عبرنا في كتابات سبينوزا، وقابلنا هيغل، وطوّرنا سبل المعرفة مع نيتشه، وتعلمنا أسس تطبيق نظريات فرويد، وعدنا بعد هذا كله الى النصوص التأسيسية للاسلام الحقيقي، ودائماً باتباع منطق المسافة، هذا كله يجعل الانسان أكثر تطوراً".

في مقابلة سابقة مع "النهار"، كان يشكو من علاقة الغرب بالسينما الافريقية، كاشفاً انه ينبذ منطق "تحفة كل عشر سنين"، ويعمل خلافاً له. تلك الصيغة التي تهمّ القوى السينمائية الكبرى في العالم ان تحافظ عليها لتحمي مصالحها. "يريدون وضع اليد على سوقك السينمائية ومن ثم التصفيق للعبقرية التي اخترعتها، علماً ان هؤلاء، بدورهم، ليسوا أكثر عبقرية منا في مجال العدد، لكن الفرق بيننا وبينهم أنهم ينجزون 500 فيلم كل عام تكسح أسواقنا وتعود عليهم بالعائدات المالية الضخمة جراء استثمارها في صالاتنا".

"ليس هناك خيال أكثر تطوراً من السينما"، كان يقول الصايل معتبراً ان "قلة الطموح" هي العدو الأكبر في المغرب وأفريقيا والعالم العربي، اذ يجري اخفاء الفشل خلف عبارة "ضيق الامكانات"، وعلى الرغم من ان ضيق الامكانات قد يكون من الأسباب الجوهرية، فسرعان ما يتحول ذرائع. "يجب الا نجرّد أنفسنا من الطموح ونسلّم أمرنا الى الحتمية والعبث، ونذيّل كلامنا دائماً بـ"ما الفائدة من فعل هذا أو ذاك؟". عندي، أن كل مباراة لم تنته بعد، لا نستطيع أن نعتبرها خاسرة أو رابحة".

قبل الذهاب الى المكتب صباحاً، روى لي انه يحتاج الى ساعة ونصف الساعة من القراءة المتواصلة. ثم لاحظ وأنا أسأله عن الأشياء التي تبعث فيه السعادة انه ليس شخصاً معقداً. "أشياء بسيطة قد تشكل مصدر بهجة عندي". كان الصايل ضدّ النموذج الأوحد، ويقول انه عندما يفكر البعض مثل البعض الآخر، فهذا يعني أن لا أحد يفكر.

النهار اللبنانية في

24.04.2014

 
 

محسن محيي الدين:

جيل «هنيدي» سرق مننا الشعلة قبل استلامها من محمود ياسين

كتب: أميرة عاطف 

بعد غياب طويل يعود الفنان محسن محيى الدين للتمثيل مرة أخرى من خلال مشاركته فى مسلسلين سيتم عرضهما فى شهر رمضان، هما «المرافعة» مع باسم ياخور، و«فرق توقيت» مع تامر حسنى.

وفى حواره مع «المصرى اليوم»، يكشف محسن محيى الدين عن أسباب عودته للتمثيل، بعد غياب، وطبيعة الدور الذى يقدمه فى مسلسلى «المرافعة» و«فرق توقيت»، والفيلم الذى يحضر له ليعود به إلى شاشة السينما. وإلى نص الحوار:

ما الذى دفعك للعودة للتمثيل بعد غياب طويل؟

- لا أعتبر أننى كنت غائبا عن الساحة الفنية، ولكننى كنت موجودا بطريقة أخرى، حيث كتبت وأخرجت أفلام كارتون للأطفال، وكتبت أفلاما روائية، منها فيلم «انتفاضة»، لكن للأسف تم رفضه، ومنذ عامين قدمت فيلما بعنوان «خيط ضعيف»، من إنتاج مركز ثقافى بالإسكندرية، لذلك لا أعتبر أننى انفصلت عن العمل الفنى.

لكنك كنت نجما سينمائيا قبل اختفائك عن الساحة الفنية؟

- أنا اختفيت فى فترة كانت السينما تمر فيها بأزمة بسبب حرب الخليج، وربما كان ذلك نعمة من عند ربنا، وجيلى لم يأخذ حظه، لأن هذه الفترة أثرت عليه، وكان من المفترض أن نحمل الشعلة من جيل محمود يس ومحمود عبدالعزيز، ووقتها قدمت فيلم «شباب على كف عفريت»، وكان من المفترض أن يعرض فى نهاية التسعينيات، لكن وقتها ظهر جيل هنيدى وعلاء ولى الدين.

وما سبب عودتك فى الوقت الحالى؟

- ربما يكون الوقت مناسبا، فبعد أى ثورة يكون هناك فن هادف وكلمة مختلفة نستطيع أن نقولها بجرأة، خاصة أنه فى الفترة الماضية كان النظام السياسى يرفض الأعمال التى أسعى لتقديمها، ففيلم «انتفاضة» كان يتناول قضية مهمة، وهى كيف نوصل أبناءنا للسفر إلى إسرائيل، فيتزوجون هناك، وكيف نقدم لهم زهرة شبابنا على طبق من فضة؟!

ماذا عن تجربتك فى مسلسل «المرافعة»؟

- المسلسل تأليف تامر عبدالمنعم، وإخراج عمر الشيخ، وبطولة باسم ياخور ودوللى شاهين وعدد كبير من الفنانين، وأجسد من خلاله شخصية الشقيق الأكبر لباسم ياخور، وهو شخص ملتزم وله تركيبة نفسية خاصة، وهناك صراع دائم بينه وبين شقيقه، لأن لكل منهما وجهة نظر مختلفة، ويبرر أفعاله من خلال وجهة نظره، كما أن كلا منهما تحيط به سلطة معينة، فأحدهما يلتف حوله رجال الحزب الوطنى، والآخر يلتف حوله رجال دين، وأعتقد أن هذا الدور يعبر عما نعيشه حاليا، لأننا منقسمون داخل الأسرة الواحدة.

وماذا عن دورك فى مسلسل «فرق توقيت»؟

- فى مسلسل «فرق توقيت» أجسد شخصية والد تامر حسنى وأحمد السعدنى، وهو أب حكيم يفهم الدنيا جيدا، وتقريبا لديه كل الأسرار فى المسلسل، وهو يحاول أن يجمع الأسرة، لكن يتم قتله فى نهاية الحلقات.

هل لديك أعمال أخرى جديدة؟

- أحضر لفيلم جديد من تأليفى وإخراجى بعنوان «الخطاب الأخير»، وهو كوميديا سوداء، ويتحدث عن وجهة نظرى فى الزعيم بوجه عام وليس فى مصر فقط، وكيف يتغير الشخص عندما يجلس على الكرسى ويبتعد عن الناس وينسى أن الشعب الذى يحكمه له عليه حقوق حتى يصل إلى نقطة صدام مع شعبه.

المصري اليوم في

24.04.2014

 
 

مراسلان سويديان في «ضفتي» أوكرانيا

قيس قاسم  

أوكرانيا تبدو اليوم، وبحسب الأخبار المنقولة من هناك، عبر وسائل الإعلام المحلية والعالمية، متنازعة بين خيارين لا ثالث لهما: الذهاب إلى الشرق أو إلى الغرب! هذا ما عبّر عنه مراسلا التلفزيون السويدي بنوع من التهكم حينما سلما أمر تقرير وجهة سفر كل واحد منهما إلى شرق أوكرانيا أو غربها إلى نتيجة القرعة بينهما والمعروفة بـ «ملك وكتابة».
حسمت العملة المعدنية الروسية الرهان فوقعت مدينة لفيف الغربية على بينغت نوربوغ فيما صار على زميله بيرت سوندستروم الذهاب إلى مدينة خاركيف شرق العاصمة كييف لينقل عبر جولات ميدانية ما يعيشه سكانها في ظل التوتر المتصاعد هناك، ومعرفة حقيقة رغبتهم في الانفصال بالكامل عن أوكرانيا كما تصوره وسائل الإعلام، على عكس ما تريده المناطق الغربية منها والتي يتشبث الناس فيها بقوميتهم الأوكرانية بحسب الصورة المشاعة عنهم

في مدينة لفيف تشي أعلام الدول الغربية وشعارات الاتحاد الأوروبي المرفوعة وسط ساحتها عن رغبة معلنة للذهاب إلى الغرب أما الحياة فيها فهادئة. مقاهيها مزدحمة بالناس ما شجع الصحافي على سؤال مجموعة من الشباب يجلسون حول طاولة عن رأيهم في ما يجري في بلدهم، فكانت أجوبتهم متباينة وكشفت عن مخاوف حقيقية حول مصير أوكرانيا، فهي بالنسبة إليهم أكثر أهمية من مسألة اختيار الطريق التي يريدونها لها أن تسير عليه، فالوحدة الأوكرانية اليوم مهددة بالصميم والسؤال الأكثر إثارة للقلق هو ما إذا ستدخل البلاد في حرب أهلية لن تخرج منها سالمة. ثمة إقرار ضمني عند سكان الجزء الغربي من كييف، توصل إليه البرنامج، بقبول انفصال القرم عنهم، والقبول بسياسة الواقع تجنباً لما هو أسوأ، بحسب وصف الشابة آنا توبلنيك التي يعبر وضعها الاقتصادي وطموحاتها الشخصية عن نزعة قوية موجودة بين الشباب للذهاب إلى الغرب. «كلي أمل بأوكرانيا ومستقبلها. لدينا مشتركات قوية مع الدول الغربية أكثر مما هي عليه مع «الأخ الروسي». أما بالنسبة إلى القرم فزرتها مرة وتولّد عندي إحساس بأني غير مرحب بيّ هناك، فلم أعاود الكره. إنها منطقة مختلفة عنا».

آنا لديها شركة اتصالات وتتحدث الإنكليزية في زيارة إلى منزلها، مؤكدة قوة التشابك بين المصالح الاقتصادية الناشئة في البلاد والتوجه القومي الذي بدأ بالتبلور مع انطلاق «الثورة البرتقالية».

بين شرق وغرب أوكرانيا يجري البرنامج السويدي مقارنات ومقاربات، يفرضها الواقع، فساحة خاركيف ما زالت تتوسطها تماثيل قادة الثورة الروسية والشعارات المرفوعة فيها تركز على الوحدة بين الشعبين. وفي العمق، وهذا أكثر ما يهم البرنامج، تسير حياة الناس بشكل طبيعي. فعلى مبعدة قليلة من صراخ بعض الانفصاليين، ثمة حياة أخرى، الأكثرية فيها لا تريد الانفصال ولا الخضوع لروسيا بوتين، من بينهم المهندس الإلكتروني بافل الذي استقبل المراسل في بيته وعبّر له عن مواقفه التي ركزت على ضرورة الحفاظ على المشتركات الثقافية بين الشعبين الروسي والأوكراني اللذين يشكلان جسراً يمكن به تجسير العلاقة بينهما وبين الغرب.

بافل لا يتفق مع النزعة الانفصالية ومثل زوجته الروسية الأصل يؤكد أن نسبة الراغبين في الانفصال لا تزيد على واحد في المئة من الشعب، لكن الدعاية السياسية لبعض القوميين الأوكرانيين المتطرفين تبالغ في تضخيمها وتساعدهم وسائل الإعلام على ذلك.

ثمة اتفاق بين الأوكرانيين على أن الحرية التي حصلوا عليها لا ينبغي خسارتها، وأن التخلص من السيطرة السياسية الاقتصادية الروسية لا تأتي عن طريق الحروب والصراعات. واعتبر مدرس البيانو ميخائيل ميخائيلوف أن من نتائج الأحداث الأخيرة التي توسعت وغدت تهدد البلاد بالدمار بروز تحالف خطر. يقول: «أفرزت احتجاجات ساحة «مايدان» تحالفاً بين أصحاب السلطة المالية الأوليغارشية وبين المتطرفين القوميين على حساب الأوكرانيين أنفسهم التي لم تتحسن أحوالهم وحالتي مثال على ذلك». كلام ميخائيل الشرقي يشبه كلام كثير من الناس في غرب البلاد ممن لا يثقون ببوتين ويعتبرونه خطراً عليهم وأن التفكير بحلول سلمية تفشل مشاريعه وطموحه في أن يصبح قيصراً على روسيا كلها. يجتمع الطرفان على أن المتطرفين يغذون نزعات لم يعرفها الأوكرانيون من قبل ويدعون إلى العيش معاً لأنه من المستحيل فصل تاريخ طويل بـ «شطبة قلم» أو في حفر خندق بين الجانبين، كما جرى في خاركيف حيث ذهب البرنامج لتصويره ووجده على رغم طوله الذي يقارب مئتي كيلومتر، لا يتعدى معناه عند الناس أكثر من تعبير عن رغبة في الاقتتال بدلاً من التفكير بحلول سلمية تجنب البلاد وناسها الويلات. في المقابل ثمة إحساس طاغ عند الطرفين بأن النزاع الحالي أحدث شرخاً ليس من السهولة تقليصه لكن على الأقل يجب المراهنة معا على بقاء وجود أوكرانيا ووحدتها، فهي أهم بكثير من المصالح الشخصية ومن النزعات القومية المتطرفة من حب الهيمنة المسيطرة على عقول رجالات الكرملين.

المدى العراقية في

24.04.2014

 
 

في الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي تستقبل طلبات المشاركة لعام 2014

أبوظبي/ خاص بالمدى  

أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي، الذي تنظمه twofour54، والذي سيعقد خلال الفترة من 23 أكتوبر حتى 1 نوفمبر 2014، عن فتح باب قبول طلبات الأفلام للمشاركة بدورته الثامنة وذلك اعتبارا من 17 أبريل 2014 وحتى  15 يوليو 2014. . 

ويعدّ المهرجان الذي يسعى منذ انطلاقته في العام 2007، إلى تعزيز الفنون السينمائية بين جماهير متنوعة الثقافات، وإبراز مكانة أبوظبي كمركزٍ عالمي للإبداع السينمائي والفني والثقافي، من خلال استقطابه لعدد كبير للمبدعين والمخرجين لصناعة الأفلام، العرب والأجانب إلى الإمارة، بالإضافة إلى دوره البارز في تشجيع المواهب الجديدة والمبدعة في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

وقد قدم مهرجان أبوظبي السينمائي خلال العام الماضي أكثر من 2000 مشاركة من 102 دولة، عُرض منها 90 فيلماً روائياً طويلا و70 فيلماً قصيراً من 51 دولة. وحصل المخرج الجزائري مرزاق علواش على 3 جوائز هي جائزة "أفضل مخرج في العالم العربي" من مهرجان أبوظبي السينمائي، وجائزة مخرج العام ضمن جوائز "فارايتي الشرق الأوسط لصانعي الأفلام" بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الدولية "فيبرسكي" عن فيلمه "السطوح".

كما فاز الفيلم الصيني "لمسة الخطيئة" بجائزة اللؤلؤة السوداء عن أفضل فيلم روائي ضمن الدورة السابعة للمهرجان، بالإضافة إلى حصوله على جوائز في مختلف المهرجانات العالمية كمهرجان "كان السينمائي" للعام الماضي بحصوله على جائزة افضل نص لفيلم، بينما حصل الفيلم العراقي "بلادي الحلوة ... بلادي الحادّة" الحائز على دعم صندوق سند والذي تم عرضه خلال مهرجان كان الماضي، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان أبوظبي السينمائي 2013.

وأوضح علي الجابري، مدير مهرجان أبوظبي السينمائي: "يقوم فريق العمل ومنذ بداية المهرجان بالسعي إلى الحصول على عرض أفضل الأفلام العالمية وتلك التي تم إنتاجها في المنطقة. ونحن فخورون بأنه لا يزال المهرجان الوحيد من نوعه في المنطقة الذي تتنافس فيه الأفلام العربية جنباً إلى جنب مع الأفلام العالمية. وأن كافة الجهود متواصلة لعرض أفضل الأفلام من خلال برنامج مميز لهذا العام".

ومع فتح أبواب الترشيح لمختلف الفئات (كالأفلام الروائية والأفلام القصيرة والرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية)، يجب على المشاركين مراعاة الشروط حيث لا يحق للأفلام المتقدمة بطلب مشاركة أن تكون قد قُدمت أو تم عرضها على الجمهور قبل 1 نوفمبر 2013، كما يجب أن لا يكون قد سبق عرضها أمام الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قبل عرضها أولاً في مهرجان أبوظبي السينمائي

ويتضمن المهرجان المسابقات الآتية:

مسابقة الأفلام الروائية: الاختيار الدولي لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

مسابقة الأفلام الوثائقية: الاختيار الدولي لمسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.

مسابقة أفلام الآفاق الجديدة: مختارات دولية من الأفلام الروائية الطويلة لمخرجين في تجاربهم الإخراجية الأولى والثانية.مسابقة الأفلام القصيرة: مختارات دولية من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة.مسابقة أفلام الإمارات: مسابقة مخصصة للأفلام القصيرة من الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. ويتنافس على هذه الجائزة مجموعة من المخرجين الخليجيين الموهوبين وتهدف إلى دعم ومواصلة تطور صناعة السينما المحلية.عروض السينما العالمية: مجموعة مختارة من الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة المؤهلة للحصول على جائزة اختيار الجمهور.مسابقة عالمنا: مجموعة متنوعة من الأفلام الهادفة إلى زيادة الوعي المتعلق بالقضايا البيئية و/أو الاجتماعية.إلى جانب الجوائز الأخرى التي تمنحها لجنة تحكيم المهرجان، وجائزة حماية الطفل وفيبرسكي ونيت باك.

المدى العراقية في

24.04.2014

 
 

فيلم السيد لزهر..

حكاية الشجرة واليرقة التي لم تصبح فراشة

علي عبد الامير محمد  

كدبيب ألم يمتد مُنساباً إلى جرح غائر ليوقظ فيه كل الأنات,أو مثل حكاية تشبعت الأسى حين تتقطر في روحك المجبولة بالحزن لتطلق مع آخر رشقات عباراتها شجنك كتنهيدة حسرة ووجعك بصرخة آه,مع ابتسامة خافته تفتح صفحة رجاء وأمل قد يكون في الآتي رغم سرابيل الموجعات الماضية. فألق النفوس الذابلة مازال يمتلك الجذوة رغم خفوت الوهج حتى كاد ان يستمرئ كونه خيط دخان تبعثره نسمات رياح بارده, هذا البصيص تلقفه السيد بشير لزهر(محمد فلاق) ليجعله مدخلا لروحه المحطمة قبل ان يكون وسيلة يدلف من خلالها لعالم تلاميذ في مرحلة الابتدائية شكل مشهد معلمتهم المنتحرة في الصف صدمة لنفوسهم الغضة. أصل القصة هذا لايلبث ان يمتد بصياغة سيناريو محكم وحوارات تمظهرت بلبوس البساطة والعمق إلى منحنيات استشعارية لمشاكل اجتماعية تقولبت بالإطار الشخصي تارة وبالعام تارة أخرى, جمعها بسلاسة رائقة الأسلوب المميز للمخرج الكندي(فيليب فالاردو) في رابع تجاربه السينمائية مظهرا قدرا كبيرا من الذكاء من ناحية اختياره لشكل اللقطة أو زاويتها محاولا جعل الكاميرا ساندا للحوار ومفسرا له دون ان يترك المتلقي عرضة للملل من خلال مونتاج سلس وتوقيتات زمنية محسوبة بدقة كبيرة مما منح الفيلم تجديدا لأحداثه رغم محدودية المكان المتأتي من كون القصة كتبت بالأساس للمسرح تحت نفس العنوان للكاتبة المسرحية (إيفيلين دي لاشينيلير).فحين يفتتح فيلم السيد لزهر مشاهده نكون في باحة المدرسة مع بداية يوم دراسي شتائي الموسم بعد ان غطت الثلوج معظم أجزاء الصورة حيث التلاميذ بانتظار جرس بدء الحصص حين تذكر إليس(صوفي نيليس) زميلها سيمون(ايميليون نيرون) بأن اليوم دوره في توزيع علب الحليب على مقاعد التلاميذ في الصف, فيسارع خطاه لكنه يفاجأ بأن باب قاعة الدرس مقفلة ومن خلال الزجاج يلمح المعلمة مارتين لاشانس وهي متدلية من السقف,يسقط من يديه صندوق الحليب ويهرع راكضا من هول الصدمة نحو إدارة المدرسة لتأتي المعلمات بعجالة لإخراج التلاميذ مرة أخرى إلى الباحة,وحدها إليس تقترب بريبة من صندوق الحليب المبعثر على الأرض ثم يمتد نظرها نحو الصف ليتلقى ذلك المشهد الفاجع قبل ان تتلقفها أيدي المعلمة لتسحبها بعيدا. فالاردو مخرج حاذق يعلم ان خطوط الحكاية قد لا تسعفه كثيرا في سحب المشاهد نحو التفاعل مع الأحداث مالم يضعه في دائرة التوتر مستدعيا ذهنه نحو خانة التركيز,وهو  مانجح فيه حين يجعل من صدمة الانتحار داخل الصف بوابة الولوج لفيلمه, عندها فقط ينساب تتر المقدمة بصور متعددة للمدرسة وطلي جدران الصف المنكوب بألوان أخرى مترافقا مع موسيقى مدرسية تُشعِرك بحنين شديد.مسكونا بالماضي يجترح السيد لزهر أحزانه ليحيلها قوت يومه المنغمس بصقيع الغربة ونصال الذكريات المريرة حين وجد نفسه بلا عائلة,بلا مسكن,بلا وطن يحتويه ويستغرق أيام عمره,فلهيب الفتنة أحرق كل شيء حيث هجم الإرهاب بشياطينه ليشعل النار في العمارة التي يقطنها فتموت الزوجة والطفلان,فقط لان قرينته أصدرت كتابا ينتقد قانون المصالحة الوطنية وقرار العفو عن المجرمين الملطخة أيديهم بدماء الشعب الجزائري سواء كانوا أصوليين أو جنودا في الجيش والدرك, وبروح حطمتها بشاعة الجريمة يهرب بشير الموظف السابق وصاحب المقهى بعد التقاعد مدفوعا بغريزة البقاء إلى مقاطعة كيبك في كندا أو جمهورية كيبك كما دون في طلبه للجوء وهي مفارقة إثارة ضحك المسؤولين وغبطة بعضهم لأن هناك من يطالب باستقلال المقاطعة عن كندا.وفي مدرسة تعيش على وقع الحادثة حيث تعاني المديرة لإيجاد بديل مارتين يكون ظهور السيد لزهر كإنقاذ لها فتسلمه الصف بلا تردد ليبدأ رحلته مع التدريس وهو أمر لم يعرف عنه شيئا سوى ما كان يسمعه من زوجته المعلمة, طلاب من أعراق مختلفة يحاول ردم الهوة النفسية لهم من خلال التقرب لحياتهم الدراسية وانشغالاتهم العائلية مندفعا بشعور الحزن والأسى الذي غلف حياته لتجنيب نفوسهم الغضة هكذا إحساس,لكن حماسه يصطدم بتزمت الإدارة الملتزمة ببيروقراطية القوانين التعليمية الأشبه بقيود تحد من سلوك المعلم وتقتل تفاعله مع تلاميذه -فلا مسك ولا تربيت ولا أحضان ولا تقبيل وبالتأكيد لا ضرب- ,والهلع غير المفهوم بالنسبة له من عدم تنفيذها ,مترافقا مع اعتراضات أولياء الأمور على أسلوبه في تكوين علاقته الإنسانية مع أبنائهم بالتأسيس على خلفيته الفكرية والاجتماعية وليس على مرتكزات الثقافة المجتمعية لهويتهم الكندية .هذا الشغف الإنساني تجسد بكاميرا أدارها باقتدار(رولاند بلانتي) مترجما الرؤية المبدعة للمخرج فالأردو حيث الزاوية وحجم اللقطة تتكون تبعا لشكل الإحساس وجمل الحوار دون الارتكاز على إطار ثابت مما شكل دفقا صوريا تميز بالحيوية لتجاوز أي رتابة نتيجة محدودية المكان,دون إغفال الأداء العالي والمتقن للممثل الجزائري الفرنسي محمد فلاق(هاجر من الجزائر في فترة التسعينات حقبة الإرهاب بسبب الظروف الأمنية والاجتماعية الصعبة).أخيرا ينال السيد لزهر قبول طلبه باللجوء بعد سجالات المحقق والقاضي معه حين مُس شغاف قلبه لينثال اسى حكايته المفجعة, عندها فقط حل صمت الحقيقة على الجميع.وكمعادل رمزي لسيرة الحياة وتغيراتها كان الربيع قد أتى مزهوا بخضرته الفاتنة,في تبدلات فصلية شكلت معيارا لمسارات النفوس الغضة وانعطافاتها,ليرتفع نسق الحكاية نحو التفاؤل وأمل ينمو, لكن رحلته التعليمية ختمت بقرار المديرة إنهاء خدماته لاستمراره بفتح موضوع الانتحار مع طلابه وأولياء أمورهم رغم التحذيرات, ليطلب منها إكمال محاضراته معهم لذلك اليوم بدل المغادرة دون وداع مثل السيدة مارتين فتوافق,كان قد وعدهم بكتابة حكاية في درس الإنشاء مثلهم حيث يتشاركون النقاش والتصحيح, فلنصغِ إليه وهو يلقي عليهم حكاية (الشجرة واليرقة) بصوت تأطر بحنين موجوع,"بعد أن حل الموت بشكل ظالم لايوجد شيء لأقوله,بعد ان تسلل الألم بين أغصان شجرة الزيتون,حيث تعلقت هناك يرقة زمردية اللون بالغد ستصبح فراشة حين تتحرر من شرنقتها,كانت الشجرة سعيدة لرؤية اليرقة تنمو, أرادت ان تبقى لسنوات عديدة, فهي تقيها من العواصف وتحميها من النمل,لكنها حتما ستغادر في الغد لتواجه حياتها الجديدة حيث الحيوانات المفترسة والجو السيئ,في تلك الليلة اشتعلت النار في الغابة ولم تتحول اليرقة إلى فراشة,عند الضحى برد الرماد وبقيت الشجرة واقفة هناك لكن قلبها أصبح متفحما تغمره المرارة والأسى, منذ ذلك الوقت كلما حط طائر عليها تحدثه عن اليرقة التي لم تستيقظ أبدا ,فيتخيلها الطائر بجناحيها الممدودين عبر سماء زرقاء صافية تتنسم رحيق الحرية وشاهدة على قصص الحب السرية".

المدى العراقية في

24.04.2014

 
 

"ألف تفاحة وتفاحة" رائعة طه كريمي الوثائقية..

العرض الأول في المملكة المتحدة

لندن/ خاص بالمدى  

يضيّف مهرجان لندن للفيلم الكردي العرض الأول لفيلم "ألف تفاحة وتفاحة" للمخرج الراحل طه كريمي في الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون (بافتا) في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم الأحد المصادف الثالث عشر من أبريل 2014 وعلى العنوان الآتي (BAFTA, 195 Piccadilly, London W1J 9LN) وسوف يكون هذا الحدث فرصة هامة لجمْع السينمائيين والنقاد والأكاديميين وأناس من محبي الفن السابع لمناقشة دور وتجسيد الإبادة الجماعية في السينما والفن الكرديين وسوف تتضمن الفعالية الثقافية حفل استقبال، ومعرضا فنيا، وحلقة نقاشية .جدير ذكره أن منظمة مراقبة حقوق الإنسان قد أشارت إلى أن عمليات الإبادة الجماعية "الأنفال" التي ارتكبها نظام صدام حسين ضد الكرد عام 1988 ودمّر فيها 4500 قرية، كما استعمل فيها الأسلحة الكيمياوية في حلبجة هي التي أفضت إلى قتل 182000 مواطن كردي.

يروي فيلم "ألف تفاحة وتفاحة" القصة التي لا تصدّق لعشرة أشخاص كرد فقط نجوا من المقبرة الجماعية خلال حملة الأنفال. فشخصية "فرج" هو أحد هؤلاء العشرة الناجين الذي نهض من بين الموتى ونُقل إلى الولايات المتحدة الأميركية من قِبل منظمة مراقبة حقوق الإنسان. نحن موقنون بأن قلّة من الناس كانت تعرف بالإبادة الجماعية "الأنفال" لذلك فقد أسس فرج مجموعة الناجين من المقابر الجماعية العراقية. وقد قام خلال عودته إلى كردستان مع أربعة من الناجين الآخرين بشراء 1001 تفاحة وقرنفلة ووزعوها على الأُسَر التي فقدت أحباءها. هذه الألف تفاحة وتفاحة هي عنوان الفيلم المؤثر  الذي يهزّ المشاعر الإنسانية، وهي رمز للسلام والمصالحة. ولسوء الحظ أن يكون "ألف تفاحة وتفاحة" هو الفيلم الأخير لكريمي، إذ فارق الحياة بشكل مأساوي في مايو 2013، ولم يُعرَف جيداً بعد في أوروبا علماً بأن  كريمي هو واحد من أهمّ المخرجين الواعدين في الشرق الأوسط .ستكون هناك حلقة نقاشية بعد العرض تتألف من الكاتب والناقد السينمائي عدنان أحمد، والمخرج جيمان رحيمي، والكاتبة والمخرجة مزكين مزده أرسلان والمخرج والأكاديمي دلشاد مصطفى والأستاذ فاضل مرادي، الباحث في معهد ماكس بلانك في هاله، ألمانيا. يصادف هذا النشاط لمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لحملة الأنفال، سيئة الصيت التي شنّها النظام الدكتاتوري السابق على الشعب الكردي في إقليم كردستان العراق.

المدى العراقية في

24.04.2014

 
 

في الشريط السيمي "الاصطدام" التمييز العنصري عبر ثيمة درامية

ترجمة: عباس الحسيني  

في تلويحة سيمية هادرة المعاني، يطل علينا المخرج والكاتب بول هاكـييـس بمعالجات فنية غاية في العاطفة،  فهو يمضي قدما في معالجة  النزعة العنصرية وآثارها وشيء من جذروها في المجتمع الأميركي، جوهراً وتأصيلاً وممارسة، وعبر مواقف تبرز العنصرية للذات قبالة الآخر، السلطة أو المجتمع  ، وكذلك للسلطة قبالة الفرد، الفرد المهاجر واللاجئ إلى بـــلاد العم ســـام أو أميركا الحلم. يشبه الفيلم المنتج عام 2004 في تركيبته الفنية فيلم ( أحبك نيويورك)، في المضي عبر التنقل الدرامي، من حدث إلى آخر، ضمن ذات الثيمة ، غير ان التمحور هنا يمضي قدمــا بضم جماليات أخرى ، كجماليات الحوار الأجنبي - الفارسي - والإسباني - وذكر أسماء عربية -، من فسيفساء المجتمع الأميركي المتلون، مع إظهار تأثيرات الرجل الأميركي تجاه القادم من وراء البحار لمشاركته السكنى والعمل والقوانين. وهناك أيضا جماليات الإخراج في الإحالة إلى الغموض الصوتي، والسبك الدرامي الخلاق ، وتعمد ابتكار الصمت للإيحاء بالحوار الداخلي للرموز المتحركة على مسرح الأحداث، وربما تبدو شخصية الممثل الأميركي: مات ديــلــون، والذي رشحه النقاد لجائزة أفضل ممثل ثانوي في الفيلم لعام 2004 عن هذا الفيلم ، هي الأقرب إلى تجسيد هذا العصاب العنصري، وبملاحمه القاسية وتصرفاته الهوجاء، التي تمثل فكرتنا عن الرجل الأبيض، كما عهدناه في أديباتنا المتأخرة ، وعلى انه رجل أناني - عابث - قاس - متجاهل وهو في الآخر عنصري بالرغم عنه، والذي يعبر عنه نقاد الفيلم على انه الميول الجامح إلى  الآخر ، الذي هو غير معرف أصلا، فمات ديلون ، يمثل دور ضابط في الشرطة الأميركية، لكنه يميل إلى إهانة واستفزاز أناس بسطاء ، اكثر إبداعا منه على مسرح الحياة اليومية.

وعند الولوج إلى قمة الأحداث نجــد أن مات ديلان ، يعاني من إرهاصات اجتماعية في عوق والده وعدم قدرته على سداد مبلغ العملية الجراحية وهو ما يجعله عنيفا يثير استجداؤه الموافقة الطبية من امرأة ملونه، كل الحقد على الملونين، وهو تبرير آخر، عبر وجود عصابات من السود تستهدف البيض حصراً، وهناك مالك المحل الإيراني الذي يحاول قتل مكسيكي، لأنه تعرض للسرقة بسببه، لكن الجميع على مسرح الأحداث أبرياء، فرجل الشرطة ينقد المرأة التي تحرش بها، والإيراني لا يكاد يصل بيته حتى يبكي من محاولته قتل عامل مكسيكي لا ذنب له ، في حين يكتفي رجل الشرطة الأسود بذكرى أخيه القتيل في شوارع مظلمة

فاذا كانت مسودة الرئيس الأميركي السابق جيفرسون في الحقوق الدينية والعرقية سابقة تأريخية ، كما في قوله: " ان أميركا تفتح أحضانها للقادمين إليها من المسلمين واليهود والوثنيين والمسيحيين على حد سواء".

فان التفاعل العنصري اذا صح التعبير ، وكما يصوره الفيلم - الاصطدام - ما هو إلا صراع طبقي - عرقي - لا دخل للعنصرية الأممية فيه، فهنا يؤدي الجميع دور العنصري، في النظرة والفكرة والتصور والارتكاب، لكن الاختيار الأجمل في النهايات التي قــد تأتي دموية أحيانا ، وقد تأتي مفتوحة أيضا ، على الأفق ، لجذب أطراف الحوار والنزاع ، في مجتمع، يبدو كبيرا للقادمين الجدد، لكنه صغير جداً ، حين تبدأ حركات رسم الأحلام والأمنيات ، والفيلم يأتلق بالفنانة الكبيرة ساندرا بولوك ، والممثل القدير دان شيدل.

حصل الفيلم حال عرضه على جوائز أفضل صورة وأفضل قصة وأفضل إنجاز فني. وهو فيلم درامي يضفي جماليات في الإثارة والعنف والحوار المعمق والمنـتـقى بدقة، من قبل الكاتب والمخرج هاكيس. كما أن الفيلم يزدهي بالموسيقية المبدعة كاثلين يورك التي رشحت للأوسكار بذات الفيلم، لجائــزة افضل موسيقى تصويرية. ويختم الفيلم معالجاته بنهايات مفتوحة ، قصداً للإجهاز على الحلول المرتجلة، واستباق الآراء بالوعي الآخر، التفكير الجمعي ، في أن الأرض للجميع والعمل للجميع والحرية من حق الجميع.

المدى العراقية في

24.04.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)