كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

فى حوار خاص لـ"اليوم السابع".. نبيلة عبيد:

صدمت كثيرا.. والحب أقوى من الزواج.. وأسامة الباز منحنى الراحة والأمان وتمنيت الاستمرار معه.. و"أصعب لحظة فى حياة المرأة" وقت طلاقها.. المشير رجل المرحلة

حوار - علا الشافعى - العباس السكرى

 

ليست مجرد فنانة عابرة يمكن أن نقول عنها، إنها «مرت من هنا»، بل هى واحدة من أهم نجمات السينما المصرية والعربية اللائى تركن بصمة محددة وواضحة، أعطت السينما الكثير، منحتها الإخلاص والتفانى فى العمل، وفى المقابل منحتها السينما الشهرة والنجاح والتألق وحب الناس، نبيلة عبيد النجمة التى ناقشت العديد من القضايا النسائية على الشاشة، وطرحت نماذج متعددة للنساء «الجدعات قويات الشخصية»، وهى الشخصيات التى تستدعيها مباشرة بمجرد جلوسك إليها، كـ«جمالات» فى «شادر السمك»، و«سونيا سليم» فى «الراقصة والسياسى» و«مباهج» فى «الراقصة والطبال»، و«سميحة» فى «قضية سميحة بدران»، و«سعاد» فى «المرأة والساطور»، و«سلوى شاهين» فى «كشف المستور» و«كريمة» فى توت توت، و«دلال» فى «أبناء وقتلة»، و«وداد» فى «الشيطان يعظ»، وغيرها.

شخصيات متفردة قدمتها نبيلة ببراعة وهى الشخصيات التى وضعتها فى مصاف النجمات، لذلك صارت نجمة مصر الأولى، وبعد كل هذا المشوار الحافل والملىء بالإبداعات والنجاحات لن تملك إلا أن تسأل نفسك وأنت جالس فى حضرة هذا التاريخ المتنوع وتسألها عن الوحدة وعن اختياراتها الحياتية والإنسانية، وهى التى كانت تضع الفن قبل كل شىء فى حياتها، شريط طويل من التساؤلات يدور فى رأسك وأنت جالس أمامها كيف لنجمة كانت ملء السمع والأبصار تواصل حياتها بعيدا عن الأضواء؟ تبتسم وتصمت قليلا قبل أن تفاجئك بردها «السينما أعطتنى الكثير وعلىّ أن اعتاد حياتى بعيدا عن الأضواء»، وتضحك بطفولية شديدة وهى تقول «مابحبش كلمة الاعتزال».

نبيلة تحمل قدرا كبيرا من اسمها، فهى تملك هذا النبل فى الحديث عن زملائها، وكل من عملت معهم، والحزن النبيل وهى تتحدث عن وحدتها وقسوة هذا الإحساس عليها والكبرياء فى تقديرها لذاتها وفنها ومعجبيها، والإخلاص النبيل عندما تحدثك فى تقدير وحب حقيقيين عن النجمة الكبيرة مديحة يسرى التى لا تفارقها لحظة منذ وعكتها المرضية.

«بلبلة» السينما المصرية فى حوارها مع «اليوم السابع» تحدثت ببراح عن حياتها وفنها وزيجاتها والكثير من الحكايات.

·        من 25 يناير إلى الآن.. كيف شاهدت نجمة السينما نبيلة عبيد واقع المجتمع المصرى خلال هذه السنوات؟

- شاهدت اختلافا كبيرا طرأ على المصريين، وشعرت أن «مصر اتغيّرت» وليست هذه هى الدنيا التى كنا نعيش فيها ولا الحياة التى كنا نحياها، وهذا التغيير الذى ظهر فى المجتمع انعكس على كل شىء من حولنا، وصراحة أعصابى «تعبت» من المشاهد التى أراها دائما على شاشات التليفزيون و«ألفاظ السباب والشتائم»، ورغم علمى أن المنطقة العربية تشهد زوبعة لكنى لم أتصور ذات يوم أن يصل الحال بمصر هذه الدولة الكبيرة العظيمة، إلى ما نحن عليه الآن، وصرنا نستيقظ على أصوات القنابل والمفرقعات.

·        ما أكثر ما فاجأكِ وأزعجكِ فى هذه الفترة؟

- التحالف الذى جرى على مصر من بعض الدول، لأنى لم أعتقد أبدا أن يتآمر أحد على وطننا بهذه الطريقة، وكنا جميعا نقول «إن مصر مستهدفة» لكن لم نكن نتصور أن يتآمروا علينا، واتضح أنها مؤامرة كبيرة جدا لإسقاط الدولة.

·        البعض يرى أن الكلام عن المؤامرة والخراب الذى تشهده البلاد به مبالغات زائدة.. تعقيبك؟

- ليتها تكون مبالغات، لكن الواقع يتثبت عكس ذلك ويكفى ما يحدث فى الشوارع والجامعات والميادين، الشىء الذى أصاب المصريين بالفزع، والمشهد الجامعى أصبح «مؤسفا» وأشعر بالأسى والحزن الشديد على ما يحدث من ضرب وقتل وزرع قنابل فى الحرم الجامعى، لدرجة أن تولد لدىّ شعور بأنى تغيرت مع هذا المناخ مثلما تغير كل شىء فى المجتمع، وأصبحت إنسانة «مختلفة» وكأنى لا أعرف نفسى بسبب المشهد المضطرب والمفزع الذى نعيشه.

·        وماذا كان شعورك عقب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير؟

- فرحت جدا بالثورة مثل جميع المصريين، لأنها قامت لتطبيق العدالة الاجتماعية والبحث عن ضمان لمستقبل المواطن والحياة الإنسانية الكريمة، لكن شعرت بالخوف لما «اتركب» عليها وتم اختطافها، وعندما كنت أتواجد ببعض الدول خارج مصر قبل 25 يناير كان يقال لى «هى مصر فيها كده؟» يقصدون الفساد الذى ازداد فى تلك الفترة، لأن «فى حاجات كتيرة كانت بايظة» من هذا الفساد والمصرى لم يولد فى الحياة علشان «يتبهدل» بل له الحق فى الحياة الكريمة.

·        من وجهة نظرك ما هى أقوى الأسباب فى الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك؟

- عصر الرئيس الأسبق مبارك شهد فسادا عموميا، إضافة إلى الفقر والجوع وتقهقرنا للوراء، والبلد كان محروما من أشياء كثيرة، والثورة قامت بعد حالة العدم التى شهدها الوطن، وللعلم لم ألتق مبارك سوى مرة واحدة فى حياتى بإحدى المناسبات الخاصة بمصر الجديدة.

·        يقولون إن الفنان لا يشعر باحتياجات المواطن البسيط الكادح.. فما رأيك؟

- ليس صحيحا، فالفنان لديه شعور بما يؤرق المواطن البسيط واحتياجاته، لأننا نعيش فى وطن واحد، وجزء من عملنا الفنى أن ندرك هموم الناس، ونترجمها على الشاشة، لكن لم يكن أحد لديه الجرأة الكافية لمناقشة كل الفساد الموجود.

·        رغم هذه الصورة السوداوية ألا تشعرين ببارقة أمل تجاه المستقبل؟

- دائما أقول «يا رب» وأراهن على الإحساس «الحلو» عند المصريين الذين أستمع لهم فى الشارع والأماكن العامة، وهم يقولون «هتبقى كويسة» والإيمان الداخلى لديهم، والأمل والإصرار أنها «هتحلو» على حد تعبيرهم، بيخفف عننا جميعا، ويجعلنا نتشبث بالأمل مثلهم رغم إرهاقنا مما نشاهده يوميا.

·        من يصلح لرئاسة مصر فى هذه المرحلة الصعبة؟

- المشير عبدالفتاح السيسى، هو الشخص الوحيد الذى يصلح لقيادة هذه المرحلة، وربنا ينصره ويقف معه، وسبب اختيارى للمشير لكونه يحمل شيئا من الصورة الذهنية للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ونحن نريد شخصا كذلك، وربنا يعينه ويقويه على القادم.

·        بحكم تربيتك فى حى شبرا العريق الذى يشهد وحدة التلاحم بين المصريين مسلمين وأقباطا.. ما تفسيرك لحالة الانقسام الداخلى التى يشهدها المجتمع الآن؟

- هذه فتن ليست طبيعية، ودخيلة على المصريين، وأذكر أننا كنا نعيش فى كنف واحد دون تمييز عرقى أو دينى، وعندما كنت فى المدرسة كانت صديقتى بنفس المقعد تدعى رجاء فانوس، وهى قبطية، وعندما ذهبت لكلية البنات القبطية كنا معا أيضا، وأقرب صديقاتى تدعى هدى رياض وما زلنا أصدقاء إلى الآن، وعندما تسافر كندا وتعود نتحدث لنلتقى، و«الشلة» كلها أغلبهم أقباط، ولم نعرف كلمة مسلم ومسيحى، كنا يدا واحدة، لكن ما يحدث الآن فتن بتصنيفهم للناس هذا مسلم وهذا مسيحى، و«بقيت حاجة تحزن».

·        من المشهد السياسى إلى السينما.. أين ذهبت «سينما المرأة» بعد جيل مديحة يسرى وفاتن حمامة وهند رستم ونبيلة عبيد؟

- فى فترة من الفترات كانت تحتل المرأة الصدارة فى السينما بدءا من جيل عزيزة أمير وراقية إبراهيم مرورا بجيل ليلى مراد ومديحة يسرى وفاتن حمامة وسعادة حسنى وهند رستم، وحتى جيلنا أنا ونادية الجندى، وبعدها أخذت فى الانكماش وربما السبب يكمن فى عدم اجتهاد بعض الفنانات لوجود نص مناسب يقدمنه على الشاشة، لكن لو وجدن النص المميز ستعود سينما المرأة من جديد.

·        تمر صناعة السينما المصرية فى الوقت الحالى بأزمات شديدة.. ما تقييمك لحالها الآن؟

- السينما ليست فى حالة جيدة، ودور الفن يتمحور فى أنه يعكس واقع المجتع، والمجتمع الآن تغير عن الماضى ولابد من توافر عناصر الكتابة والإخراج والإنتاج لتعود إلى مكانتها.

·        التقت نبيلة عبيد فى رحلتها السينمائية التى تمتد من الستينيات مع جيل عظيم من المبدعين حدثينا عنهم؟

- من مجاملة القدر لى أن تعاملت مع كبار المخرجين، والكتاب، وأستطيع القول بأنى أخذت «العصارة الحقيقية» من المخرج أشرف فهمى، وهذه الفترة من أهم الفترات فى حياتى لأنى كنت آخذ منه الفن «مظبوط»، وحدث بيننا زواج أثناء تصوير فيلم «ولا يزال التحقيق مستمرا» وانفصلنا عقب انتهاء الفيلم، أما المخرج حسين كمال، فبنينا معا جسرا من الصداقة لأنه إنسان «حبوب وفنان حقيقى»، وكذلك المخرج عاطف الطيب الذى أدركت من أول يوم تصوير أثناء فيلم «التخشيبة» أنه مخرج متميز، وأيضا عملت مع المخرج سعيد مرزوق أفلاما مهمة فى مشوارى، وعملت مع المخرجة المتميزة أيناس الدغيدى وأيضا مع المخرج الكبير على عبدالخالق وأحمد يحيى، وبالطبع سررت بتعاونى مع العبقرى صلاح أبوسيف فى فيلم «وسقطت فى بحر العسل»، وأيضا كبار الكتاب مثل إحسان عبدالقدوس، الذى كان يكتب رواياته بفكر وواقعية، وأيضا أديب نوبل نجيب محفوظ الذى قدمت بعضا من رواياته مثل «سمارة الأمير» و«الشريدة»، والعبقرى وحيد حامد الذى يمتلك بُعد نظر واستشرافا غير مسبوق للواقع ومنها نبوءته بالدولة الجديدة فى فيلم «كشف المستور» الذى اعتبره حالة خاصة فى مشوارى الفنى، وغيرهم من الكتاب المبدعين.

·        طوال مشوارك كان يشاع كثيرا أنك كنت تتدخلين فى عمل المخرج وتفرضين رأيك داخل لوكيشن التصوير؟

- هذا الأمر كذب وافتراء وأقسم بالله عمرى ما تدخلت ولا مرة فى مونتاج أو إخراج أى عمل من أعمالى لأنى دائما أعمل مع مخرجين كبار مهمين حتى لو قدمت التجربة مع مخرج مبتدئ لم أفرض رأيى أبدا، واسألوا سعيد مرزوق وعلى عبدالخالق وإيناس الدغيدى وأحمد يحيى.

·        رهانك على المخرج أم المؤلف؟

- لابد أن يتزوج المؤلف والمخرج زواجا فنيا لضمان نجاح العمل، مثل الثنائيات العبقرية وحيد حامد وعاطف الطيب، محمود أبوزيد وعلى عبدالخالق، مصطفى محرم وأشرف فهمى أو حسين كمال.

·        ما السبب وراء تربعك أنت وعادل إمام ونادية الجندى على عرش إيرادات السينما المصرية سنوات طويلة؟

- أنا ونادية وعادل عشقنا السينما بشكل كبير، وأعطيناها عمرنا، ودائما ما كنا نسعى وراء الموضوعات الجيدة ذات القيمة التى تخدم المجتمع وتمس الشارع المصرى، وكان ربنا بيكرمنا ويوفقنا وتلاقى هذه الأعمال صدى طيبا عند الجمهور.

·        تحمل أفلامك دائما نوعا من الجرأة السياسية والمجتمعية.. هل جلب لك ذلك المتاعب؟

- لم تسبب لى أى متاعب بل على العكس، زادت من مساحة الإعجاب عند جمهورى، وهذه هى ثروتى الحقيقية التى تتمثل فى حب الناس وإعجابهم بشخصياتى التى قدمتها على مدار مشوارى السينمائى.

·        دائما أفلامك تعطى انطباعا أنك ذات شخصية قوية.. فما هى الحقيقة؟

- تصمت للحظة وتقول: «الحقيقة غير كده»، والشىء الوحيد الذى أتشابه فيه مع الشخصيات التى قدمتها فى أفلامى هى قوة الشخصية، و«مابحبش حد يسيطر علىّ»، لأن القيادة جزء من شخصيتى.

·        من الفنانة التى تحبين مشاهدة أفلامها؟

- أنا أجرى خلف العمل المتقن والجيد وأحرص على متابعته.

·        ما أقرب أفلامك لقلبك؟

- الكثير من أفلامى، فجميعها مثلتها بأعصابى ونبضاتى.

·        يزعجك البعد عن الأضواء؟

- شىء مفزع بالطبع، وأحاول أن اعتاد على ذلك، ولا أنسى أن السينما منحتنى أشياءً كثيرة، وأنا أعطيتها عمرى وتضحيات لا يتخيلها أحد، كحلم الزوجة والأبناء لكن حققت كل حاجة تمنيتها والحمد لله.

·        ما شعورك عندما يقال «نبيلة عبيد أحسن فنانة رقصت»؟

- بفرح جدا، لأنى بحب الرقص منذ طفولتى، وكنت دائما أرقص عندما أستمع إلى صوت موسيقى.

·        هل فكرت فى اعتزال الفن؟

- أنا «مش عايزة أطّلق من الفن أبدا» حتى لو «مشتغلتش» لأنى لن أقدم عملا إلا إذا كان جيدا مثلما اعتدت طوال حياتى.

·        قوة شخصيتك التى حدثتينا عنها كانت سببا فى طلاقك من أزواجك؟

- أزواجى كانوا يخشون من هذا الأمر، مع العلم أننى كنت أعرف جيدا كيف أكون امرأة فى منزلى وأمام زوجى لأن «الراجل رجل والست ست»

·        بعيدا عن السياسة والسينما، هل تؤمن نبيلة عبيد بقول الشاعر «نقل فؤادك حيث شئت من الهوى.. ما الحب إلا للحبيب الأول»؟

- لا.. الحب كل مرة يكون له طعم، وليس أول مرة فقط، وهناك أشياء قد تكون فى حقيقة الأمر مراهقة ونتصورها حبا، إلى أن يأتى الحب الحقيقى ونشعر معه بالفرح ثم «نصدم بعد ذلك».

·        كم مرة تعرض قلبك لصدمات عاطفية؟

- «اتصدمت كتير»

·        ما أكثر شىء يدفعك لأخذ موقف من الرجل وتصرين على عدم رؤيته مرة أخرى؟

- الخيانة

·        هل تواجهين موقف الخيانة؟

- من الممكن أن تكون هناك مواجهة، لكن لا أسامح أبدا وأصر كل الإصرار على انتهاء قصة الحب، وهذا يرجع لتركيبة شخصيتى.

·        تشعرين بالندم عقب الصدام؟

- لا.. خصوصا فى الخيانة.

·        من الممكن أن يصادف الإنسان حبه الكبير فى خريف عمره؟

- ممكن.. والحب لا يشيب أبدا.

·        متى تنضب عاطفة المرأة؟

- لا تنضب عاطفة المرأة إلى أن تموت.

·        الحب أبقى أم الصداقة؟

- الصداقة أبقى من الحب، لأن الحب ربما يحدث فيه خلافات فينتهى للأبد، لكن الصداقة تدوم أكثر.

·        ما الشىء الذى يعمق الحب أكثر.. وما الذى يقضى عليه؟

- الصدق وحسن المعاملة والأمان والراحة هذه الأشياء تعمق الحب الحقيقى الخالى من المصالح، والخيانة تقضى عليه.

·        عندما يعد الرجل ويخلف كيف ترين ذلك؟

- الرجل لا يكون رجلا إلا بقدرته على الوفاء بوعوده.

·        هل ينكمش الحب ويقف فى طابور الصداقة يوما ما؟

- يحدث أحيانا مع البعض، لكنه لم يحدث معى على الإطلاق وأنا «مبحبش كده».

·        هل تنجح علاقة المرأة المعيلة التى تتحمل المسؤولية فى بيت زوجها؟

- فى هذه الحالة ربما يشعر الرجل بـ«النقص» فيجب أن يعمل، إلا فى حالة الظروف الاستثنائية كالمرض مثلا فهذا يدخل فى إطار الإنسانية، ولا أحب أن أكون فى هذه الصورة، لأن الرجل يعنى القدرة على العطاء، إلا لظروف خاصة.

·        الخيانة أكثر عند الراجل أم المرأة؟

- عند الرجل لأنه دائما سباّق بالخيانة، وبالنسبة للمرأة ففى حالات بسيطة جدا.

·        ما الشىء الذى يدفع الرجل للخيانة؟

- هو بطبعه خائن فى مشاعر الحب، وعندما سئلت عن هذه الظاهرة ذات مرة أحد المتخصصين فقال لى «حاجة فسيولوجية بداخله»

·        ضعفت من قبل؟

- الحب نفسه «ضعف» ولا أسعى مطلقا للانتقام لأن الخيانة «بتؤثر على صحتى».

·        الزواج أقوى أم الحب؟

- الحب، لكن الشطارة تأتى بعد الزواج فى تحقيق المعادلة الصعبة وهى كيفية الحفاظ على الزواج والحب معا، و«ميحصلوش تراجع».

·        سئل الشاعر الكبير كامل الشناوى ذات مرة عن الوحدة فقال «أتوكأ على عصا خير لى من أن أتوكأ على زوجة».. فكيف ترين الوحدة؟

- الوحدة قاسية وصعبة ولا أنصح أحدا بها، والشاعر الكبير كامل الشناوى له وجهة نظر تحترم، لكن أنا ضد الوحدة.

·        ماذا منحك أسامة الباز بعد زواجكما؟

- منحنى الحب والراحة والأمان فى فترة زواجنا.

·        أى من أزواجك كنت تريدين الاستمرار معه؟

- أسامة الباز لأنه يمتاز بالعقل والقدرة على الاحتواء، وزواجى منه كان نابعا عن حب حقيقى صادق.

·        ندمت على الطلاق؟

- لا.. لأنه كان بالتراضى بيننا و«محدش يحب الفشل لنفسه».

·        ما تأثير واقع الانفصال على المرأة؟

- صعب جدا، «ألعن لحظة فى حياة المرأة مهما كانت بتكره الراجل»، ويتسبب فى شرخ قلبها.

·        هل الزمن يداوى الجراح كما يقول مرسى جميل عزيز على لسان أم كلثوم فى أغنية فات الميعاد «الزمن ينسى جرح وحزن ياما»؟

- مع الوقت ممكن، وربنا منحنا نعمة النسيان.

·        الحب الحاضر ينسى الماضى؟

- على حسب تركيبة الشخص.

·        أزواجك الذين طلبوا منك عدم العمل كان بدافع الغيرة؟

- لا.. كان يريد الزوجة فقط، بمعنى أنه عندما يأتى من الخارج يجد زوجته فى المنزل لا فى العمل، وأشجع زواج الفنانين من بعضهم خاصة لو نتج هذا الزواج عن حب بينهما.

·        من النجمة التى تدفعك للحب عندما تشاهدينها على الشاشة؟

- سعاد حسنى، لأنها «نغنوشة» وحلوة وبشعر أنها «بتناغنشنا» من أمام الشاشة، وكانت فنانة لطيفة وروحها جميلة ودمها خفيف.

·        بعد تجربتك فى تدريس الفن بمسقط تعتقدين أن السينما ستزدهر بدول الخليج؟

- بالفعل فمسقط بلد بكر غنية، وسيكون بها صناعة سينما حقيقية، وسعدت بتجربتى معهم، حيث ترأست لجنة تحكيم مهرجان مسقط السينمائى الدولى، بعد اتفاقات جرت بيننا، وتم تكريمى هناك.

·        أثرت فى أجيال كاملة بأعمالك الفنية.. فكيف تستقبلين صيحات الإعجاب فى الشوارع والأماكن العامة؟

- بالترحاب والفرح، وعندما كنت فى مسقط مؤخرا، قابلنى أحد الأشخاص وقال لى «أنا مغرم بك ومتعرفيش أنتى عاملة فيا إيه ياما حصلى بسببك»، وآخرون فى بيروت يقابلوننى ويقولون لى «بنحبك من وإحنا هيك» يقصدون من صغرهم، وهذا أسمى درجات الحب.

اليوم السابع المصرية في

21.04.2014

 
 

مهرجان أربيل السينمائى الدولى يكشف عن قائمة أفلام دورته الأولى

العراق (د.ب.أ

كشف مهرجان أربيل السينمائى الدولى عن القائمة الأولى للأفلام السينمائية المشاركة فى مسابقتيه الرسميتين للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة التى تضم مزيجا من الأفلام العربية والعالمية.
وقال الناقد بشتيوان عبد الله المتحدث الإعلامى للمهرجان، إن أفلاما سينمائية حديثة من شتى بقاع العالم ستشارك فى المهرجان أبرزها من كردستان العراق فيلم "وجه الرماد" إخراج وسيناريو شاخوان إدريس وفيلم "ابنة التبان المشهورة" إخراج تنيا كريم وفيلم "وطنى فلفل حلو" للمخرج هونير سليم.

وأضاف عبد الله أن المشاركة العربية فى المهرجان تظهر من خلال أفلام بينها المصرى "فتاة المصنع" للمخرج محمد خان واللبنانى "نسوان" للمخرج سام أندراوس والأردنى "الشراكسة" للمخرج محيى الدين قندور والسورى "مريم" للمخرج باسل الخطيب.

كما يضم المهرجان فيلمين للنجمة التركية بيرين سات هما "هزة حياتي" و"موسم الكركدن" والفيلم الأمريكى مانديلا" طريق طويل إلى الحرية" للمخرج جاستين شادويك.

ويعرض المهرجان المزيد من الأفلام فى برامج خاصة غير رسمية وعلى هامش المسابقة بينها برنامج خاص لأبرز أفلام المخرج الكردى العالمى يلماز جونية (1937- 1984) الحائز على العديد من الجوائز العالمية وبينها السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائى الدولى عام 1982 عن فيلمه الأشهر "الطريق" الذى يتناول الحياة فى كردستان الشمالية والذى أخرج تقريبا نحو نصفه وهو فى السجن.

وتنظم حكومة إقليم كردستان العراق الدورة الأولى من مهرجان أربيل السينمائى الدولى فى الفترة من 5 إلى 10 أيار/ مايو القادم، ومن المقرر أن ينعقد سنويا فى نفس الموعد فى مدينة أربيل عاصمة الإقليم بمناسبة اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2014.

وظل المهرجان يستقبل الأفلام المشاركة حتى أمس الأحد على الرغم من قرب موعد افتتاح المهرجان.

وتضم لجنة تحكيم المهرجان مجموعة من صناع السينما بينهم من مصر النجم حسين فهمى والمخرج العراقى ناصر حسن والمخرج الأمريكى-الكردى جانو روزبيانى ومن سوريا الممثلان منى واصف وأيمن زيدان.

وتمنح لجان التحكيم جائزة عبارة عن مجسم لشكل حصان مذهب وجوائز مالية تبدأ من 10 آلاف دولار بحد أقصى 30 ألف دولار.

ويستضيف المهرجان فى دورته الأولى عددا من نجوم السينما العالمية بينهم من الهند أميتاب باتشان ودار ماندرا وسونى ديول، ومن تركيا بيرين سات بطلة مسلسل "العشق الممنوع" ومريم أوزرلى بطلة "حريم السلطان"، ومن الولايات المتحدة الأمريكية نجم أفلام الحركة جان كلود فان دام، ومن مصر ليلى علوى ويسرا وإلهام شاهين.

اليوم السابع المصرية في

21.04.2014

 
 

آيتن عامر:

«سالم أبو اخته» أخرجنى من عباءة البنت الأرستقراطية وأتمنى عدم الحكم على العمل إلا بعد مشاهدته

حوار - محمد عباس 

فضلت الفنانة آيتن عامر الخروج من عباءة البنت الارستقراطية التى قدمتها فى الكثير من أعمالها الفنية السابقة وقررت إن تقدم شخصية جديدة لفتاة معاقة تتعرض للكثير من المشاكل فى حياتها وذلك من خلال فيلم «سالم أبو اخته» الذى يقوم ببطولته الفنانه محمد رجب بعد غياب دام عدة سنوات وعن درواها فى العمل ومسلسل «السبع وصايا» الذى تخوض به السباق الرمضانى المقبل ووجهة نظرها فى الحملات التى تطالب بمقاطعة أفلام السبكى ورؤيتها لخروج مصر من الأزمة التى تمر بها تحدثت آيتن عامر فى حوار خاص لـ«روز اليوسف».

فى البداية ماذا عن دورك فى فيلم سالم أبو أخته؟

أقدم دور فتاة تتعرض لحادث اثناء السير هى وخطيبها يترتب عليه تعرضها لإعاقة بالقدم وموت خطيبى وبعد هذا الحادث تتعلق بأخيها الذى يصبح كل شيء فى حياتها ونظرًا لارتباطهما الوثيق ببعض يطلق عليه «أبواخته» فادور ملىء بالاحداث الدراميه المهمة ويعرض مأساة كبيرة يتعرض لها الكثيرين من الفتيات التى يواجهن مشاكل اجتماعية وعاطفية وهذا ما جذبنى للعمل الذى اخرجنى من عباءة الفتاة الارسقراطية التى قدمتها فى مسلسل الدالى أو فى فيلم 30 فبراير أو غيرهما من الأعمال.

ألا تقلقين من انتقاد الكثيرين لأفلام السبكى والحملات التى تشن ضد الاعمال الشعبية؟

فى البداية أود أن اوضح إن اننى لست ضد الارتقاء بالذوق العام واننى لست ضد حملات مقاطعة افلام السبكى لكن يجب علينا إن نعرف جيدا أن الفئة الاكبر من جمهور السينما تعشق هذه النوعيه من الافلام التى تقدم بها معاناة الشباب والفتيات فى الاحياء الشعبية ويجب أن يدرك أيضًا السينما  صناعة ومنتج العمل يرى اكثر الاشياء التى يكسب بها ويعرضها للجمهور الذى يحدد هل هذا المنتج جيد أم لا مثلها مثل اى منتج أخر أو سلعة أخرى معروضة بالأسواق ولذلك أتمنى إلا يحكم الجمهور على العمل الا بعد مشاهدته.

كيف ترى المنافسة فى هذا الموسم؟

الموسم ليس بة سوى فيلمين أو ثلاثة افلام منهما «حلاوة روح» لهيفا وهبى و«سالم أبواخته» وهذا ما اعلن عنه حتى الان ولا اخشى منافسة احد والاعمال الجيدة ستتحدث عن نفسها وتحقق الايرادات المتوقعة للعمل وهذا ماأقوم بت فى كافة اعمالى لا اشغل بالى باى فيلم آخر واجتهد فى عملى والنجاح بيد الله ثم الجمهور الذى يعتبر صاحب الكلمة فى البداية والنهاية.

وهل بالفعل تقوم بالغناء الشعبى فى الفيلم؟

وما المانع فى تقديمى للاغانى الشعبية فالشريحة الاكبر من جمهور السينما حاليًا يستمع للاغانى الشعبية وبالفعل اقدم انا ومحمد رجب اغنية بعنوان «لو معاك مليون جنيه هتعمل بيهم ايه» وهى أغنية ليست شعبية بالطابع المعروف ولكنها تشبه أغانى اسماعيل ياسين فى فيلم «المليونير» وهى عبارة عن منولوج بينى وبين محمد رجب وأعتقد انها ستنال إعجاب الجميع.

وماذا عن اعمالك الدرامية فى شهر رمضان الكريم؟

اقوم حاليا بتصوير مسلسل «السبع وصايا» وأقدم من خلالة شخصية فتاة من إحدى المناطق الشعبية ولكنها تدرس بكلية العلوم وتمر بالعديد من المشاكل الاجتماعية وسيكون هذا الدور مفأجأة للجميع لاننى اسعى دائما الى التطوير فى ادائى وعدم تكرار الشخصيات التى قدمتها من قبل.

ما رأيك فى تحول الفنانين الى مقدمى برامج؟

هى تجربة مرتبطة بفكرة البرنامج فإذا كانت الفكرة مختلفة وجيدة بالتأكيد سيكون تجربة جيدة عند الفنان واذا كانت الفكرة مقررة فالبتأكيد ستضر بالفنان ولكن اغلب هذه البرامج تحقق نجاحات لان المشاهد اصبح لديه حالة من الملل بسبب الاحداث السياسية التى تمر بها مصر حاليا ويسعى لمشاهدة الجديد والمختلف عن برامج التوك شو.

ماذا عن اعمالك الفنية القادمة؟

استعد فى الفترة القادمة لتقديم فيلم جديد بعنوان «ورا مصنع الكراسى» واقدم من خلالة شخصية فتاة بائعة مناديل ويناقش العمل قضية اطفال الشوارع والمهمشين والفقر الذى يمرون به ومعاناتهم النفسية والاجتماعية ونظرتهم للمجتع ويشارك فى البطولة مى كساب ولطفى لبيب ومن إخراج بيتر ميميى.

وكيف ترى وضع مصر الحالى والشغب الذى يشهده الشارع المصرى؟

لست مطمئنة على ما يحدث فى مصر الآن ولكنى اتمنى أن يخيب ظنى وتستقر الاوضاع وتعود مصر الى مكانتها الكبيرة التى تعودنا عليها طوال الفتره الماضية فالأوضاع الحالية صعبة للغاية وليس بالسهل على الحكومة حل هذه الأزمات التى يعيش بها المواطن المصرى ولكن ثقتى فى الله وفى الشعب المصرى تبشر بمستقبل افضل لمصر.

وكيف ترين المنافسة فى سباق الترشح لرئاسة الجمهورية؟

أنتظر عرض برامج المرشحين للرئاسة حتى اقرر سيكون صوتى لمن لأننى لن انتخب شخصية معروفة أو شعار مطمئنًا ولكننى سأنتخب برنامج يضمن لنا حقوقنا ويجب أن يقوم الشعب المصرى بأكمله بهذه الطريقة لاننا تعرضنا لمخاطر كبيرة يجب علينا أن ندركها فى الفترة القادمة.

روز اليوسف اليومية في

21.04.2014

 
 

نهلة سلامة :

أحضر لتأليف فيلم قصير سيكون مفاجأة للجميع

حوار : كريمة صبري 

ينقصنا الإبداع الفكري في المضمون الذي نقدمه للجمهور

سبب تأجيل فيلمي الجديد عن " الشيخة موزة " أنه يحتاج إلى أكثر من جهة إنتاج

( نهلة سلامة ) .. تستطيع ان تقول عليها فنانة من العيار الثقيل ، بدأت مشوارها الفني من خلال العديد من الأعمال المتميزة التي أضافت الكثير للسينما المصرية ، شاركت ألمع النجوم منذ بدايتها فعملت مع : محمود عبد العزيز- نور الشريف – محمود حميدة – أحمد زكي وغيرهم، وبعد إبتعاد إستمر لسنوات عن شاشة السينما والتليفزيون ، ظهرت على جمهورها من خلال مسلسل "حكاية حياة" وكالعادة الجرأة ترافق أعمالها .. لاقت شخصية دكتورة "سلوى" العديد من الهجوم ، وعن عملها القادم قررت أيضاً أن تفاجيء جمهورها بدور صعيدية لأول مرة من خلال مسلسل " جبل الحلال " مع الفنان محمود عبد العزيز . وفي حوار بوابة روزاليوسف معها ، تحدثت عن إستعدادتها للدور وعن فيلم " الشيخة موزة " وعن رأيها في حال الفن في مصر خلال الثلاث سنوات الأخيرة وأمور أخرى ..

·        في البداية .. ماهو سر عودتك للشاشة بعد غياب سنوات من خلال مسلسل " حكاية حياة"؟

تحمست للعمل عندما عرضه علي المخرج " محمد سامي " وشعرت بأنه مسلسل قوي وجريء ومتميز يستحق عودتي للشاشة من جديد ، لذلك لم أتردد في قبوله .

·        لكن ألم تخشي ردود فعل الجمهور من شدة جرأة دور دكتورة " سلوى " في العمل ؟

كان هذا إختبار صعب لأن الشخصية قوية وجريئة جداً لكن إجتزت هذا الإختبار عندما شاهدت ردود فعل الجمهور الإيجابية عن المسلسل ، وشعرت وقتها بأن إتقاني للدور كان أهم من تفكيري في محتوى جرأته أم إحترامه .

·        بعد ان شهدت الدراما في السنة الماضية طفرة كبيرة في تقديمها لمحتواها بلاقيود .. وأصبح وجود الجرأة في المسلسلات شيء أساسي لايمكن الإستغناء عنه .. ما رأيك في هذا ؟

انا ضد أي عمل تجاري ، يسعى للعري والإنتشار فقط بلا قيمة فنية يقدمها ، لكن إذا كان هذا المسلسل يعكس واقع نتعايش فيه ولم يفتعله من وحي خياله ، فما العيب في ذلك !

·        لكن كيف تقدم الدراما الواقع في مجتمع شرقي تحكمع عادات وتقاليد معينه ؟

هذا الأمر يرجع لمسألة التوازن وتحقيق معادلة بين المجتمع وعاداته وتقاليده والفن الذي نقدمه ، فعلى الفنانين أن يضعوا هذه المعادلة في تفكيرهم قبل تقديم أعمالهم على الساحة.

·        وهل حقق مسلسل " حكاية حياة " هذا التوازن الذي تشيري إليه ؟

بالطبع ، فكان هناك رؤية جيدة من المؤلف تم وضعها في إطار طبيعي ومتناسب من جانب مخرج العمل ، وتم تقديمها بشكل حرفي من جانب أبطال المسلسل .

·        ما الذي ينقص الفن في مصر مؤخراً ؟

نفتقد الإبداع في نوعية لأفكار التي تُقدم في الأعمال الدرامية أو السينمائية بشكل عام ، لذلك نحتاج إلى البحث عن الإختلاف والتميز في محتوى أفكارنا التي نقدمها للجمهور .

·        ننتقل لمسلسلك " جبل الحلال " لرمضان 2014 .. كيف جاء ترشيحك للدور ؟

جاء ترشيحي من خلال مخرج العمل " عادل أديب " و الفنان " محمود عبد العزيز " ويعد هذا التعاون الثالث الذي يجمع بيني وبين " محمود عبد العزيز " وذلك بعد فيلمي " النمس – البحر بيضحك ليه " .

·        ماهي طبيعة دورك في العمل ؟

أجسد لأول مرة دور صعيدية تُدعى " كريمة " وهي شقيقة " محمود عبد العزيز " ، إمرأة قوية تحافظ على عادات وأفكار الصعيد والإلتزام بها بشكل بسيط بلا شر أو عنف .

·        كيف إستعديتي لهذا الدور ، خاصة وأنه أول عمل صعيدي لكي على مدار مشوارك الفني ؟

شعرت بالخوف في البداية ، وحرصت على إتقان اللغة واللهجة بشكل متميز ، حتى أستطيع توصيل مشاعري للجمهور ، وإستغرق هذا وقت وجهد كبير في التدريب على أداء الدور .

·        من الدراما للسينما .. ومشروع فيلمك القادم عن " الشيخة موزة " ماهو الجديد عن الفيلم حتى الآن ؟

قاربنا على الإنتهاء من سيناريو الفيلم ، وهو عمل ضخم ويحتاج لإنتاج كبير جدا ، ومن المقرر أن يتم عرضه على أكثر من جهة إنتاج ، وأتحمس جداً لهذا الفيلم وأعد جمهوري بأنه سيكون مفاجآة كبرى لهم .

·        ما رأيك في الأفلام القصيرة التي ظهرت مؤخراً بشكل كبير ، وحققت نجاح ملحوظ؟

أؤيدها بشدة ، لأنها بها فكر مختلف وجديد ، وأحب هذا النوع من الأفلام ولدي الكثير من الأفكار التي يمكن تقديمها بفيلم قصير .

·        إذن هل تحضرين لعمل جديد في الفترة القادمة ؟

نعم  ، أستعد لكتابة فيلم جديد يتناول فكرة مختلفة وجديدة ، لكن لم أنتهي بعد من كتابتها ، وسأتفرغ لها عندما انتهي من تصوير مسلسل " جبل الحلال " .

·        إنتشرت أيضاً في الفترة الأخيرة نوع جديد من الأفلام صنفها الجمهور بنوعية " أفلام السبكي " .. كيف تري الهجوم الشديد عليها ؟

أرفض مهاجمتها ، بل يجب أن نشكره على مجازفته في وقت شعر جميع المنتجين بالخوف أن يخاطروا بأموالهم في ظل الظروف التي كانت تعاني منها مصر مؤخراً ، ولا يجب أن نهاجمه هو فقط ، بل نهاجم نوعية الأفكار الرديئة التي تُقدم له ، ولا يمكن أن نغفل العديد من أعماله المتميزة التي ضمت عدد كبير من ألمع نجوم مصر والعالم العربي وحققت نجاح كبير .

·        وهل إذا عُرض عليكي فيلم من إنتاجه ستقبلين ؟

بالطبع ، بيني وبين السبكي مشاعر ود واحترام ، حيث كانت بدايتي سينمائياً من خلال فيلم " مستر كاراتيه " الذي قدمه للجمهور بشكل مختلف ومتميز نال إعجاب الجميع .

·        بعيداً عن الفن .. كيف تري ترشح " عبد الفتاح السيسي " لرئاسة الجمهورية ؟

أعتبره قرار موفق ، وأؤيده بشدة ، لانه رجل وطني ضحى بأشياء كثيرة مقابل أمن وأمان بلده ، وأدعوا له بالتوفيق وأن يثبته الله على تكملة المسيرة التي بدأها .

·        إذا كانت لديكي الفرصة بأن ترسلي رسالة لكل من يهاجموه ، ماذا يكون محتواها؟

اعطوله الفرصة لبناء مصر من جديد ، وأن نخرج من عنق الزجاجة ، وكفانا تدمير وحرق في هذه البلد ، ويكفي خسارة مافقدانه من أبناء هذا الوطن مقابل تحقيق مصالح شخصية والمطالبة بشعارات لا ندرك معناها .

·        كيف تري مستقبل مصر إذا فاز " عبد الفتاح السيسي " برئاسة الجمهورية؟

متفائله جداً بمستقبل مصر مع هذا الرجل ، ودائما أرى أن غداً أفضل من اليوم .

بوابة روز اليوسف في

21.04.2014

 
 

فسيفساء فنية عربية وأجنبية في أربيل السينمائي

ميدل ايست أونلاين/ أربيل (العراق) 

المهرجان في دورته الاولى سيعرض 'فتاة المصنع' المصري و'نسوان' اللبناني و'الشراكسة' الأردني و'مريم' السوري، والفيلم الأميركي 'مانديلا طريق طويل إلى الحرية'.

كشف مهرجان أربيل السينمائي الدولي عن القائمة الأولى للأفلام السينمائية المشاركة في مسابقتيه الرسميتين للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة التي تضم مزيجا من الأفلام العربية واجنبية.

اوفاد بشتيوان عبدالله المتحدث الإعلامي باسم مهرجان أربيل السينمائي الدولي الأول انه تم اختيار أكثر من 100 فيلم حتى الآن للمشاركة في مسابقات المهرجان وعروضه الرسمية وغير الرسمية.

وسيضم المهرجان قسمين رئيسيين داخل المسابقة الرسمية أولهما للأفلام الروائية الطويلة والثاني للأفلام القصيرة إلى جانب قسم خاص لعروض أفلام خارج المسابقة.

وقال المتحدث الإعلامي للمهرجان إن أفلاما سينمائية حديثة من شتى بقاع العالم ستشارك في المهرجان أبرزها من كردستان العراق فيلم "وجه الرماد" إخراج وسيناريو شاخوان إدريس وفيلم "ابنة التبان المشهورة" إخراج تنيا كريم وفيلم "وطني فلفل حلو" للمخرج هونير سليم.

وأضاف عبدالله أن المشاركة العربية في المهرجان تظهر من خلال أفلام بينها المصري "فتاة المصنع" للمخرج محمد خان

وحاز فيلم "فتاة المصنع" على جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما "فيبريسي" للأفلام العربية الروائية الطويلة في الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي مؤخرا كما فازت بطلته ياسمين رئيس بـجائزة أفضل ممثلة في مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة.

كما يعرض المهرجان الفيلم اللبناني "نسوان" للمخرج سام أندراوس والأردني "الشراكسة" للمخرج محيي الدين قندور والسوري "مريم" للمخرج باسل الخطيب.

ويضم المهرجان فيلمين للنجمة التركية بيرين سات هما "هزة حياتي" و"موسم الكركدن" والفيلم الأمريكي مانديلا طريق طويل إلى الحرية" للمخرج جاستين شادويك.

ويعرض المهرجان المزيد من الأفلام في برامج خاصة غير رسمية وعلى هامش المسابقة بينها برنامج خاص لأبرز أفلام المخرج الكردي العالمي يلماز جونية (1937- 1984) الحائز على العديد من الجوائز العالمية وبينها السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1982 عن فيلمه الأشهر "الطريق" الذي يتناول الحياة في كردستان الشمالية والذي أخرج تقريبا نحو نصفه وهو في السجن.

واشار المتحدث الاعلامي الرسمي لمهرجان أربيل السينمائي الدولي أن التحضيرات تسري على قدم وساق لافتتاح هذا المهرجان الضخم - الذي تشهده أربيل للمرة الأولى فى الفترة من 5 الى 10 أيار/مايو وذلك بحضور الممثل العالمي جان كلود فان دام، ونجوم السينما الهندية اميتاب باغان واشوارا راي، والتركية بيرين سات التي لعبت دور سمر ومريم اوزرلي بطلة حريم السلطان .. إضافة إلى كوكبة من نجوم السينما العربية منهم ليلى علوي، يسرا، حسين فهمى، منى واصف، أيمن زيدان، سمية الخشاب.

وختم بشتوان عبدالله كلامه بالتأكيد على أن الاحتفال الختامي الخاص بهذا المهرجان سيجري في أروقة مطعم تارين السياحي في أربيل حيت ستعم الاحتفالات والألعاب النارية المكان، فضلا عن العديد من المفاجآت القيمة بما فيها الجائزة الرسمية للمهرجان والتي هي عبارة عن مجسم لشكل حصان مذهب وجوائز مادية قيمة.

ووجه النجم السينمائي الهندي أميتاب باتشان الأحد رسالة إلى حكومة إقليم كردستان العراق والقائمين على مهرجان أربيل السينمائي الدولي الأول يؤكد فيها حضوره المهرجان.

وقال باتشوان عبدالله إن المهرجان تسلم رسالة خاصة من نجم السينما الهندية قال فيها إنه يسعد بالمشاركة في مهرجان أربيل السينمائي الدولي موجها الشكر لرئيس حكومة كردستان نيغيرفان بارزاني ومحافظ مدينة أربيل.

ميدل إيست أونلاين في

21.04.2014

 
 

مهرجان بصمات للسينما في المغرب يحتفي بالزعيم الكردي مصطفى بارزاني

أربيل: محمد زنكنة 

أعلنت محافظة أربيل، أن مهرجان بصمات للسينما المغربية الذي سيعقد في العاصمة المغربية الرباط في السادس من مايو (أيار) المقبل سيحتفي بالزعيم الكردي مصطفى بارزاني من خلال فيلم تسجيلي يعرض تاريخ حياته ونضاله السياسي.

وأكد بشتيوان عبد الله، المتحدث الرسمي لمهرجان السينما الكردية في أربيل لـ«الشرق الأوسط»، أن «المهرجان سيعرض خلال فعالياته التي ستستمر حتى العاشر من مايو المقبل فيلما تسجيليا يتحدث عن نضال الزعيم الكردي مصطفى بارزاني وحياته وتاريخه السياسي، بالإضافة إلى عرض المحطات السياسية والمشكلات التي تعرض لها شخصيا خلال مقاومته للحكومة العراقية السابقة». وبين عبد الله، أن رئيس مهرجان بصمات السينمائي «أعرب عن سعادته لعرض هذا الفيلم الذي سيسهم في التقارب الكردي - العربي وسيمنح الجمهور العربي فرصة أكبر للتعرف أكثر على تاريخ الشعب الكردي».

الشرق الأوسط في

21.04.2014

 
 

ماذا يعني أن تكون أسْوَد في السويد؟

قيس قاسم 

كما كان متوقعاً أحدث فيلم أوسموند كريم، حول العنصرية في السويد ضجة على أكثر من مستوى، لا بسبب موضوعه الإشكالي فحسب بل وبسبب حذاقة مخرجه وأسلوبه السينمائي المرتكن على تنويع الصورة الثابتة وتحريكها بعوامل إضافية بطريقة غاية في الرشاقة والجمال ما استحق عليه الثناء، هذا غير استثمار الأرشيف الزاخر بوثائق تاريخية دامغة تؤرخ لممارسات العنصرية على مدى زمني طويل، يتجاوز الصورة المتحركة، كاللوحات الفنية والتخطيطات التي أخذت حيزاً في عمله ما وسع من فضاءاته رغم اعتماده الأساس على شهادات شفاهية وتجارب لشخصيات سمراء البشرة من أصول أجنبية أغلبيتها تنتمي وبقوة إلى المجتمع السويدي.

وامتازت بتبوء مواقع جيدة فيه، ما يعطي لشهاداتهم قوة تماسك صلبة تضفي جواً من الأسى المشحون بأسئلة حول سبب الإحساس القهري الذي يخالجهم ويستقر في نفوسهم وهم الأجدى بحياة سوية في مجتمع أضافوا اليه الكثير ومع هذا فإنه من الناحية العملية يميزهم عن أبنائه مصراً على وضعهم ضمن معادلة "هم" البعيدون عن "نحن"، وعلى مستوى التحليل فإن الفيلم يخرج من إطار الشهادات الحياتية إلى دراسة الظاهرة بحصافة البحث التسجيلي الذي تجسد في اختيار صانعه مدخلاً استهلالياً له اعتمد على دراسات نفسية صادمة تعلن عن عمق الشعور بالتفوق عند الرجل الأبيض، وتأثير سلطته حتى على الأطفال كما ظهرت في  الشريط عبر توليفة سينمائية فطنة عرضت ما توصل إليه العالمان النفسيان مامي فيليبس كلارك وكينيث بانكروفت كلارك في أربعينيات القرن الماضي عبر اختبارهم المشهور على مجموعة أطفال من أصول أمريكية أفريقية، أطلقوا عليه اسم "اختبار الدمية" الذي أرادوا من خلاله دراسة تأثير التمييز العرقي على الأطفال ومقدار تقديرهم لقيمتهم. اختارا لبحثهم مجموعة أطفال سمر البشرة وعرضوا عليهم دميتين: واحدة سمراء والثانية بيضاء، وتركوا لهم حرية اختيار الدمية التي يريدون اللعب بها، فكانت النتيجة أن أغلبية الأطفال اختاروا الدمية البيضاء لأنها كما قالوا أحلى وألطف، الأمر الذي أوصل العالمين إلى نتيجة مفادها أن اختيارات الأطفال السمر للدمية البيضاء ما هي إلا انعكاس واضح للنظرة الاجتماعية السلبية لذوي البشرة السوداء، والغريب أنه وفي عام 2008 أجرى علماء نفس دنماركيون نفس الاختبار ولكن هذة المرة على أطفال مختلفي البشرة أي لم يقتصر على السمر فقط، وكانت نتيجته مطابقة لتلك التي توصل إليها العلماء الأمريكان قبلهم في الأربعينيات، فأغلبية الأطفال اختاروا الدمية البيضاء وفضلوا اللعب بها.

سيحمل أسموند الحصيلة ويعيد ترتيبها وفق ما يتوافق وتطبيقاتها على السويد البلد الذي يكُن له العالم تقديراً خاصاً لاحترامه حقوق الإنسان، لكنه لا ينتبه في ذات الوقت إلى درجة التمييز العرقي الذي فيه وبهذا المعنى وبسببه جاءت ردود الأفعال على فيلم "بطاقة عِرْق: أن تكون أسْود في السويد" لأنه لم يتقاعس عن مهمة كشف الحقائق ولم يركن إلى منجز ضخم من النتاج السينمائي الذي تناول ظاهرة التمييز العنصري في العالم وبخاصة في الولايات المتحدة وآخرها الفيلم الرائع "عبد لاثني عشر عاماً" للمخرج ستيف ماكوين. لم يتوان عن إعلان شهادته السينمائية عبر تسجيله واقع ما يعيشه السود في السويد بنظرة موضوعية تهدف إلى تشخيص الواقع وتترك مهمة تغييره إلى المجتمع الذي يغذي العنصرية والتمييز وبسببها  يُفضل الأطفال السود الدمية البيضاء على واحدة أخرى تشبههم. أي فظاعة هذه؟ وهل هناك سلوك عفوي أبشع من هذا يمكن تصوره لطفل أسود في مجتمع أبيض، وشديد البياض كما في إسكندنافيا؟.

أولى طعنات خناجر العنصرية أصابت السود في طفولتهم وشهادات المشاركين أجمعت على قسوتها لأنها كانت مبكرة ولئيمة في آن، لعبت على البراءة فيما كانت تخبىء في الحقيقة داخلها سماً، أفرزه المجتمع وأطعمه لأطفاله وبامتلاكه كسلاح تعلموا المعنى الأول للسلطة والتحكم. كلهم تقريباً الموسيقار الأسود والممثلة، العالمة والطالب، الباحث والطبيب أدركوا بعد حين كيف كان يَستغل الطلاب البيض قوة اللون لاستغلالهم وإيذائهم. كلهم سمعوا نفس الكلمات: أنت أسود لن تلعب معنا!. أو.. لماذا أنت أسود؟. شهادات مؤلمة تؤذي القلب وتضفي عليك جواً من الحزن العميق وأنت تسمع الأحداث التي  مر بها هؤلاء. ثمة خيط مشترك من الأسى في كل القصص، على اختلافها، وكأن شخصاً واحداً يسردها. ترى من كان يلقن الصغار هذه الدروس ومن يعلمهم السلوك العنصري المبطن والصارخ في أحيان قليلة. وأي قوة خفية وشريرة تلك التي تسمح للأسود أن يقبل على نفسه أن ينادى بكنية لونه لا باسمه

يأخذ الوثائقي الإشكالي والمُستفز وقتاً طويلاً لتعريف كلمة "نيجر" ومعناها القاموسي: "الزنجي" وعبر ما يسرده الشهود ستتبيّن الكيفية التي يستخدم بها السويديون الكلمة وكيف يضمنونها معنى سلبياً رغم عدم وجودها في قاموسهم الأصلي، إنما دخلت عليه ضمن موجات الثقافة العنصرية المستترة فصارت تعني حين تضاف إلى اسم آخر معاني شديدة السوء وتحمل مضامين عنصرية لدرجة أصبحت مدلولاتها الاشتقاقية أغنى بكثير من معناها اللفظي بمئات المرات.

ومن هذا البعد يدخل الوثائقي إلى دَور وسائل الاعلام التي ترفع دوماً من شأن الأبيض وتقلل من قيمة الأسود بين أسطر مقالاتها وعناوين أخبارها، كما يراجع تاريخ الصورة المتحركة ويدقق في تأثيرات كتب وأفلام مثل: "تينتين في أفريقيا" وبعض أفلام ديزني القديمة وقوة تأثيرها في ترسيخ بناء اجتماعي عنصري، أطلقوا عليه تسمية "الهيكلية العنصرية" ثم ميزوها بين نوعين: الواعية وغير الواعية والأخيرة أخطر لأنها لا تضع مُرتكبها موضع الجاني والخاطيء بل تعامل سلوكه بعادية و تصفه بسهولة باللاقصدي، ومنه عانى الكثير من الشهود. تُقَسم الشهادات نفسها دون تعمد على مراحل وأكثرها ظهوراً مراحل الدراسة ووفقها يتقرر مصير مستقبل الأسمر فإما أن يقاوم الضغوطات النفسية أو أن ينسحب معزولاً. عن هذة التجربة يقدم المشاركون في الفيلم وكلهم يتمتعون برصانة وبهدوء لافت شهاداتهم. لقد حُرموا كثيراً من اللعب مع أقرانهم الطلبة والمؤسف أن لا أحد كان ينتبه لهذة العزلة، حتى الأهل في الغالب ما كانوا يفهمونها وفي أحسن الأحوال وإذا ما تذمر الطالب أو أهله منها، يقابلون بنوع من الصد ويُتهمون بأنهم حساسون فوق اللزوم، أو أنهم "يتدللون" وكأن الصحيح، على وصف أحدهم، على المضطهد بدلاً من الاعتراض عليه أن يعلن فرحته بعزلته وبإهانته ويقفز مسروراً ويصرخ "أنا أسود ولا أحد يريد اللعب معي ولا أحد يريد سماع شكواي، يا للسعادة"! بهذة السخرية كان يواجه الطلاب السود أحيانا الضغط الموجه ضدهم وربما سيكون سلاحهم في المستقبل. في كل أحاديث الشهود تجد هذه النبرة الساخرة، ذات الطعم المر ومعها دوماً ثمة دمعة تتجمع على مشارف الجفون تشي بمرارة الذكريات التي تولدها العنصرية ناهيك عن المخاطر التي تهدد حياتهم. في رواية لمبرمج إداري في الجامعة يسرد فيها كيف شارفت حياة عائلته على النهاية لأنه ذات يوم قدم شكوى رسمية على مجموعة طلاب جامعيين أقاموا في إحدى الكليات، بمناسبة ذكرى قومية سويدية، حفلة تنكرية قدموا خلالها مشهداً حياً صوَّر تجاراً بيضا يبيعون عبيداً أفارقة. لم يعترض أحد من الطلاب السويديين عليه لكنه وجد نفسه ملزماً بتقديم شكواه.

هذة الحادثة كلفته الكثير وحين يتذكرها يود لو أنه لم يأت إلى هذا البلد ولم يعمل فيه، لكن المفيد فيها أن روايته قد فتحت باباً استغله بدهاء صانع الوثائقي ليعود من خلالها إلى تاريخ مسكوت عنه يتعلق بسلوك المستعمرين السويديين العنصري في المناطق القليلة التي سيطروا عليها في القرن التاسع عشر ومن بينها جزيرة "سانت بارثيليمي" التي مارسوا فيها أفعالاً شنيعة لا تقل شناعة عن تلك التي كانت تمارسها دول كبيرة مثل فرنسا وبريطانيا

أهمية "بطاقة عِرْق" أنه يحفز على النقاش ويطرح أسئلة غير مجاب عليها ويقدم منظوراً إشكالياً يريد وضع كل درجات العنصرية والتمييز العرقي في موضع واحد لأن الخطر كما في الحالة السويدية يأتي من أن التركيز يجري دوماً على الحالات الأشد تطرفاً مثل: الأباريد، الإبادة البشرية أو العنصرية الأمريكية فيما تهمل الحالات "الصغيرة" فيضيع وقتها حق المضطهدين منها وهذا لا يجوز السماح به حسب ما أراد الفيلم قوله والذي انتهى بمشهد يظهر الشهود فيه وكلهم يتكلمون في وقت واحد فتتداخل كلماتهم لتشكل كلها في النهاية شهادة واحدة على العنصرية والتمييز ضد السُود في السويد والتي في جوهرها لا تختلف عن غيرها من العنصريات!. 

الجزيرة الوثائقية في

21.04.2014

 
 

أوليفر ستون يفتح النار على سياسات أمريكا الخارجية

الجزيرة الوثائقية 

يواصل المخرج الأمريكي المعروف أوليفر ستون فتح صفحات التاريخ الأمريكي المُعاصر عبر برنامجه التسجيلي الجدليّ " أوليفر ستون، التاريخ غير المروي للولايات المتحدة "، والذي يعرض حالياً على شاشة قناة الجزيرة الوثائقية، لتكون أول قناة عربية تعرض هذا البرنامج التلفزيوني الذي يثير ردود أفعال واسعة أينما عُرِّض. فبعد أن تناولت الحلقات الخمس الاولى من البرنامج فترة العشر سنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية، وصولاً إلى بداية عقد الستينيات من القرن الماضي، تُركز الحلقات الخمس الأخيرة من البرنامج المُتألف من عشر حلقات، على الحقبات التاريخية المُضطربة منذ بداية عقد الستينيات وحتى سنوات الربيع العربي والأزمة الاقتصادية الأمريكية الحاليّة.

وكانت قد سبق عرض الحلقات الخمس الختامية من البرنامج التسجيلي ترقب كبير من قبل الإعلام الأمريكي عند عرضه في الولايات المتحدة الأمريكية وقتها، خاصة أنها تتعرض لفترات ركز عليها المخرج الأمريكي في أفلام روائية من العقدين الأخيرين، حازت بدورها على اهتمام وجدل لم يتوقفا لليوم. لكن المخرج تجنب في الحلقة السادسة من البرنامج، والتي ركزت على سنوات حكم الرئيس الأمريكي الراحل جي أف كينيدي، التعرض لاغتيال كينيدي، وكأنه  فضل ألا يخوض في هذه الموضوع مجدداً، خاصة أنه ركز عليها بشكل كبير في فيلمه "جي.أف.كي" (عرض في عام 1991). في المقابل استعادت الحلقة الأجواء المتوترة التي سادت في بداية عقد الستينيات، وبعد أزمة الصواريخ الكوبية، والتي كادت أن تقود العالم إلى حرب نووية.  فالبرنامج يجمع مجموعة من الشهادات التي تقول إن الصدفة وحدها منعت قائدا عسكريا أمريكيا من توجيه ضربة نووية للإتحاد السوفيتي السابق، بعد أن كان على وشك تنفيذ ذلك.

لا يسلم الرئيس جي أف كينيدي من نقد البرنامج التسجيلي، ففي زمنه سيبدأ التدخل الأمريكي في فيتنام، والذي سيستمر لعدة سنوات ويؤدي الى مقتل بضعة آلاف من الجنود الأمريكيين، ومئات الآلاف من الفيتناميين. يربط المخرج في الحلقة السابعة بين الحجج التي قدمتها السلطات الأمريكية وقتها للدخول في الحرب، وبين مثيلاتها بعد عدة عقود لتشريع حرب على العراق في عام 2003. كما يقدم المخرج مشاهد أرشيفية مُروعة للآثار التي تركتها حرب فيتنام على مدنيين هناك، وبعضها لايزال مستمراً لليوم، حيث يستعين البرنامج التسجيلي الأمريكي بمشاهد تسجيلية لقنوات الجزيرة الإخبارية، تظهر التشوهات التي يحملها أطفال يولدون اليوم في البلد الآسيوي، ونتيجة لتأثيرات الأسلحة التي استخدمت آنذاك.

يرثي أوليفر ستون ما يطلق عليها الروح الأمريكية الليبرالية، فمع بداية عقد السبيعينات بدا أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تتجه إلى مزيد من الانعزال والاحتفاء بالمال، كما بدأ تدخل أمريكيا العسكري المباشر أو عن طريق أنظمة حليفة، في سياسات عديد من الدول في الشرق والغرب. فتولي الحلقة السابعة اهتماماً كبيراً بتدخل الولايات المتحدة الأمريكية بالإطاحة بحكومات ديمقراطية في تشيلي والأرجنتين وعدد آخر من دول أمريكيا الجنوبية في عقد السبعينيات، كما أنها ستوسع حروبها في جنوب قارة آسيا، فبعد فيتنام، تدخلت أمريكا عسكريا في كمبوديا، ودعمت عدة أنظمة عسكرية ذات سجل سيء لحقوق الانسان

ولا يسلم رأس المال الأمريكي من هجوم البرنامج التسجيلي التاريخي، فيلفت هذا الأخير الانتباه لبضع حقائق تاريخية في هذا المجال، منها علاقة شركة "هنري فورد"، والتي تعد واحدة من كبرى الشركات الأمريكية، بالنازية في ألمانيا في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية، وكيف أن زعيم النازية أدلوف هتلر كان يحتفظ بصورة لهنري فورد نفسه معلقة في أحد قصوره. سطوة هذه الشركات منعت وعلى نطاق واسع من التعرض لهذا التاريخ إعلاميا في الولايات المتحدة، فبقيت علاقتها مع النازية بعيدة عن الاهتمام الإعلامي الأمريكي. واصل رأس المال الأمريكي هيمنته على الحياة السياسية في العقود الأخيرة، وهو الذي قاد إلى الأزمة الاقتصادية التي تشهدها أمريكا منذ حوالي ست سنوات.

تدريجياً يبدأ العرب والمسلمون في الاستحواذ على وقت البرنامج التسجيلي، وخاصة في الحلقتين الأخيرتين. فالثورة الإسلامية الإيرانية ستكشف عن المعايير المزدوجة للإدارة السياسية الأمريكية وقتها، فرغم العداء العلني بين الدولتين إلا أن الأيام ستكشف عن بيع الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة لإيران. تدخل أمريكا العسكري في المنطقة سيبدأ رسمياً مع الغزو العراقي للكويت في الثاني من شهر أغسطس من عام 1990، والذي قاد إلى حرب تحرير الكويت في العام اللاحق. يسلط البرنامج الانتباه على خطاب السلطة الأمريكية لتبرير دخولها الحرب، وكيف أنها خدعت الأمريكيين، فالشهادة الشهيرة للفتاة الكويتية في مجلس النواب الأمريكي، لم تكن نزيهة، فهي ادعت أنها كانت في أحد المستشفيات الكويتية في وقت الغزو العراقي، وأنها شاهدت بعينها كيف أن الجيش العراقي كان يفرغ المستشفى من معداته، لتكشف بعدها صحيفة أمريكية إن الفتاة تلك هي ابنة السفير الكويتي في واشنطن، وأنها لم تكن في الكويت وقت الغزو العراقي.

لا يكاد رئيس أمريكي يسلم من انتقادات البرنامج. فبيل كلينتون كان من الرافضين للاعتراف بالأخطاء الأمريكية في فيتنام، ولم يعتذر عما فعلت بلاده هناك، عندما قامت حكومته بمراجعة تلك الحرب. وباراك أوباما استعان بخبراء، من ذوي السمعة اليمينية والعلاقات المشبوهه مع شركات أمريكية. لكن هجوم البرنامج الأكثر حدة سيكون من نصيب الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، الذي، وحسب البرنامج، قاد أمريكا إلى مجموعة من الحروب الكارثية في العراق وأفغانستان. يستعيد البرنامج خطاب جورج بوش الشهير في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وفيه يقسم العالم إلى معسكرين: إما مع أمريكا أو مع "الإرهاب"، ويتساءل المخرج كيف يمكن أن يتعاطف العالم مع رئيس كهذا؟

وبعد أن ظهر بشكل سريع في بداية الحلقة الاولى، يعود أوليفر ستون ويطل في نهاية الحلقة العاشرة، ليودع مشاهديه بمجموعة من العبارات التي تقترب من النصائح. فيقول" هناك طريق للأمام عن طريق تذكر الماضي، لكن علينا أن نسأل أنفسنا إذا كنا نملك الحق بفرض القانون على العالم، أو إذا كنا نُمَثِّل قوة للتفهم والقوة والسلام؟". كما يستعيد البرنامج في نهايته صور لمجموعة من الشخصيات التي كان يمكن أن تغير ماضي أمريكا ومستقبلها لو أتيح لها الإمساك بزمام الحكم.

ويقوم المُخرج أوليفر ستون بالتعليق بنفسه على أحداث التاريخ الأمريكي في البرنامج، الذي يستعيد عبر الآلاف من الأفلام والصور الأرشيفية ومشاهد من الأفلام السينمائية، فترة تقارب المائة عام من التاريخ الأمريكي. دون أن يقوم البرنامج بعرض أي لقاءات مباشرة مع خبراء أو تاريخيين، مكتفياً أحياناً بشهادات قدمتها شخصيات معروفة  عن أحداث التاريخ الأمريكي الكبيرة.

الجزيرة الوثائقية في

21.04.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)