كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

يتحدى التحرش ... وأحلامه في التمثيل لازالت كبيرة

خالد النبوي… مواطن عربي يبحث عن الأمل

القاهرة – محمد أبو العزم

 

مشهد من أحد أعماله وفي الاطار خالد النبويأراد ايصال الصورة الحقيقية للمواطن العربي من خلال عمله في بعض الأفلام الأميركية كما أراد أن يصنع الأمل للشعوب العربية, ومن بينهم الشباب بعد حالة الاحباط التي يشعرون بها طوال السنوات الثلاث الماضية, وعبر عن أحلامهم من خلال فيلم “المواطن”.

رغم نجاحه المميز كممثل يقدم أدوارا متميزة, فإنه يرى أن أحلامه في السينما ما زالت كثيرة, منها تجسيد الشخصيات التاريخية المؤثرة في تاريخ مصر, ومنها شخصية الدكتور مصطفى محمود.

حول فيلمه “المواطن” التقت “السياسة” الممثل خالد النبوي الذي يتحدث عن تفاصيل مسلسل “العلم والإيمان”, وأحلامه التي لم يحققها بعد في مجال التمثيل, وأسباب رفضه بطولات النجم الأوحد.

·        كيف كانت أضواء فيلم “المواطن”؟

جيدة للغاية, وأتمنى أن يكون أعطاهم أملاً بعد الأحداث السياسية اليومية, وبعدما عزف منتجون مصريون كبار عن إنتاجه.

·        ما تقييم الفيلم على الصعيد العالمي؟

الفيلم وأداء كل المشاركين فيه نال إشادة النقاد والجمهور, كما عرض في أكثر من مهرجان, وحصل على العديد من الجوائز, وبعد نجاح عرضه الاول في إحدى الولايات الأميركية تم الاتفاق على عرضه في 14 ولاية بعد إشادة النقاد به.

·        ما سبب حرصك على المشاركة في البطولات الجماعية رغم رفض أغلب الممثلين المشاركة في هذه النوعية من الأفلام؟

أفضل هذه النوعية من الأعمال لأن زمن النجم الأوحد أنتهى ودخلنا عصر البطولة الجماعية, كل ممثل يجب أن يثق في نفسه وقدراته الفنية وعلى أساسها يشارك في أعمال البطولة الجماعية, وإذا فكر أي ممثل في عدم المشاركة في أعمال جماعية خوفاً من ظهور الممثل الآخر بأداء أفضل منه فهذا يعني أنه سيظل مكانه ولن يتحرك للأمام أبداً.

·        لماذا قمت بالبطولة المطلقة في فيلم “المواطن”؟

السيناريو دفعني للموافقة على الدور. أعجبني الدور الذي أقدمه في الفيلم فوافقت على البطولة المطلقة. كانت تجربة مختلفة وأخذت مني مجهودا كبيرا عاد علي بالايجاب.

·        هل هناك دور بعينه ترغب في تجسيده؟

تقديم الأدوار التاريخية هدف اسعى إليه. أرغب في تجسيد شخصيات أثرت في تاريخ مصر.

·        هل وافقت على تقديم السيرة الذاتية للدكتور مصطفى محمود من هذا المنطلق؟

نعم مصطفى محمود شخصية أثرت العالم كله بما تملكه, وقد أردت من خلال هذا العمل أن أظهر ما لا يعرفه كثيرون عن مصطفى محمود, لكن العمل تأجل بسبب حاجته لتجهيزات ضخمة تتناسب مع طبيعة الشخصية.

·        ألم تقلق من تجسيد تلك الشخصية الثرية؟

ترددت حينما عرض علي السيناريو, لكنني قررت التحدي.

·        كيف كان استعدادك لتجسيد الشخصية؟

من خلال الاطلاع على كل ما يخص شخصية الدكتور مصطفى محمود, وكذلك قابلت أسرته خصوصاً ابنته, وجلست في مكانه المفضل, وارتديت جلبابه, ونظارته حتى أستطيع تقمص الشخصية بشكل جيد.

·        ما شعورك بعد هذه التجربة؟

شعرت أنني انفصلت تماما عن شخصيتي الحقيقية, وتأقلمت مع شخصيته وانتابني شعور أن هذا العمل إذا خرج للنور سيكون من أفضل الأعمال التي قدمتها في مشواري الفني.

·        ما الاختلاف بين السينما المصرية والأميركية وقد شاركت فى أعمال هنا وهناك؟

البطولات الجماعية هي الاساس, فالنجاح هناك جماعي, ولا يعتمد على شخص واحد, ونحن هنا نحتاج لأمور كثيرة لنصل إلى ما حققوه ووصلوا إليه من نجاح, لذا فالفارق كبير جدا.

·        ما ردك على أن العمل بالسينما الأميركية أبعدك عن الأفلام المصرية؟

غير صحيح, فإذا وجدت عملاً مناسباً بمصر سأقدمه, والعمل في أميركا لا يتعارض مع عملي هنا, والدليل مشاركتي في أعمال مصرية منها مسلسل السيرة الذاتية لمصطفى محمود, كما أنني في الأعمال الأميركية أعبر عن المواطن المصري.

·        كيف أظهرت صورة المواطن المصري والعربي في الأفلام الأميركية؟

أظهرت المواطن المصري والعربي الشهم, من دون تعمد لأنها حقيقتنا التي لا يعرفها كثيرون ممن يعيشون في الغرب, فهم يتعاملون بشكل متعالى معنا ويعتبروننا عالة, لذا كانت رسالتي للجمهور الغربي في الفيلم أن المواطن العربي على درجة عالية من الثقافة والعلم والفهم, وهناك نماذج جيدة ومشرفة كثيرة في مجتمعنا العربي, وليس مثلما يحكم علينا الغرب بشكل متعجرف, لذا تعمدنا أن تتميز حدوتة الفيلم بالبساطة حتى تصل الرسالة للجمهور الغربي بسهولة, خصوصاً أن السهولة هي ما نحتاجه في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها كل الشعوب.

·        ما الفارق بين فيلمي “المواطن” و”مملكة الجنة”؟

استفدت من كليهما كثيراً, وتعلمت وشاركت نجوماً كبارا في السينما الأميركية وتعاونت مع مخرج له رؤية مميزة.

·        ما تقييمك للوضع الحالي في مصر؟

أتمنى أن يعود الاستقرار وتهدأ الأوضاع, ولن يحدث ذلك سوى بالحكمة والبساطة التي أصبحنا نفتقدهما في حياتنا اليومية, ونبحث عن الأفضل للنهوض بمصر, لدي أمل كبير أن المستقبل أفضل لمصر وشعبها, وفيلم »المواطن« الذي قدمته كان يدعو للأمل.

·        لكن كثيرين فسروا تحقيق الأمل في الفيلم بأنه مرتبط بالهجرة خارج مصر؟

من الممكن أن يكون هناك من فسر الأمر كذلك لأنه لم يستطع تحقيق أحلامه في موطنه, فيبحث عن بلد آخر يحقق فيه حلمه, لكن الأمل في الفيلم يدعو لتحقيق الحلم في الوطن الذي نعيش فيه, وليس بالبحث عنه في مكان آخر, لذا علينا بعد الثورات التي قمنا بها أن نخرج من حالة الإحباط التي نعيش فيها ونبحث عن الأمل بالتعب والعمل لنحقق الأمل الأفضل لمصر.

·        كيف يتم ذلك؟

لابد أن يكون للشباب الذي قام بالثورة دور بارز وليس باستبعادهم بحجة نقص الخبرة وصغر السن, وقبل هذا لابد أن يتصارح الجميع لكي نبدأ صفحة نظيفة. لقد احتوى الفيلم على مشاهد كثيرة للتسامح بين الجميع ليتحقق الأمل. لقد طرحت كل هذا في الفيلم من خلال شخصية الشاب المواطن التي يتحدث عنها الفيلم ويسلط الضوء أيضاً على الوطن, فالمواطن رغم ما يتعرض له من أزمات في بلده ويذهب لبلد آخر لتحقيق ذاته وبداخله أمل الوصول لهذا الحلم.

·        ما رأيك في حملة “مصر محدش يتحرش بيها”؟

على المستوى الشخصي, وبشكل عام, أقف ضد أي شخص يفكر يتحرش بمصر وهي حملة ترفض ظاهرة تحرش بعض الدول بمصر, وتفضح مخططات تلك الدول.

السياسة الكويتية في

19.04.2014

 
 

لديها مجموعة من الأعمال الدرامية وتنتج "لو أني أعرف خاتمتي"

هيفاء حسين تعيش الواقع والخيال في “الشجرة النائمة

كتبت – هديل الفهد:

انضمت الفنانة البحرينية هيفاء حسين إلى فريق عمل الفيلم السينمائي »الشجرة النائمة« للمخرج محمد راشد بوعلي, لتخوض بطولته إلى جانب الفنان البحريني جمعان الرويعي.

يتناول الفيلم حكاية زوجين شابين لديهما طفلة تعاني من مرض يحتاج عناية خاصة منهما, وبين الواقع الراهن في البحرين اليوم, وأسطورة »شجرة الحياة« المعروفة لدى أهل البحرين, تتداخل حكايات الواقع والخيال, الحلم والأسطورة, لتدور الأحداث في مناطق متعددة من العاصمة البحرينية المنامة, في زمن معاصر, عبر حكاية الزوجين ليذهب الفيلم إلى مسارات يمكن اعتبارها إضافة جديدة إلى السينما الخليجية, والفيلم يعد أول إنتاج سينمائي روائي طويل, تنتجه »نوران بيكتشرز« بالتعاون مع »هيئة شؤون الإعلام« البحرينية, وبتوفير الدعم الفني والخدمات الاستشارية من مجموعة بنك البحرين للتنمية, وبرعاية خاصة من بيت السفر.
وتشارك النجمة البحرينية هيفاء حسين هذا العام في الكثير من الأعمال الدرامية حيث شاركت في تصوير مسلسل »بحر الليل« الذي يتناول طبيعة الحياة في المناطق الساحلية قبل ظهور النفط, والصراعات التي تقع بين أفراد المجتمع, والحرب المستمرة بين طرفي الحياة الخير والشر, ويشاركها بطولة العمل كل من جابر نغموش, علي الغرير, أحمد الجسمي, سيف الغانم, رزيقة الطارش, سعيد السعدي, أمل محمد, موسى البقش وسيف خميس وتقدم حسين في »بحر الليل« دور العاشقة التي تحارب من أجل المحافظة على حبها.

كما انتهت أخيراً من تصوير مسلسل »سراي البيت« الذي جسدت فيه شخصية مدرسة تربية إسلامية, تشبه والدتها في الصرامة والنظام, وهي شخصية مناقضة تماماً لما تقدمه في مسلسل »البحر الليل«.

من جهة أخرى, تخوض حسين تجربة الإنتاج في شهر رمضان من خلال العمل الدرامي »لو إني أعرف خاتمتي« للمخرج أحمد المقلة, وهو العمل الذي يشارك فيه مجموعة من الفنانين منهم سعد الفرج, عبدالعزيز الجاسم, أحمد الجسمي, عبدالمحسن النمر, باسمة حمادة, حبيب غلوم, خالد البريكي, أحلام حسن, هبة الدري, شهد الياسين, أحمد إيراج, أحلام محمد, أمل العوضي وملاك, العمل دراما اجتماعية يروي حماية فتاة »منى« تجسدها هيفاء حسين التي تجمعها علاقة مميزة مع أبيها, والاثنان يعدان نموذجاً للإنسان الطيب, الذي يحب الناس ويمد يد العون لهم, إلا أنهما سرعان ما يدخلان دوائر حياتية, ليأتي من يعكر صفو حياتهما, ويؤثر عليهما, فيخوضا صراعاً مع الشر إلى أن تنتصر إرادة الخير في النهاية وتثبت انها الأبقى, وهو عمل يناقش قضايا وأحداث واقعية في المجتمع الخليجي بعيداً عن الابتذال والمبالغة في الاستعراض, والجدير بالذكر انها مازالت تصور مسلسل »البطران« الذي ألفه جاسم الخراز ويتصدى لإخراجه عبداللطيف الصحاف, وتدور أحداثه حول الولد الذي يكتشف بعد وفاة والده أن له عدداً من الاخوة يحدث بينهم صراع لكن في إطار من الكوميديا.

السياسة الكويتية في

19.04.2014

 
 

غابو الذي تحرر من الشيخوخة.. سينمائياً

علاء المفرجي  

وأخيرً وبعد صراع مضنّ، حرر الموت الأسطورة اللاتينية غابريل غارسيا ماركيز من براثن الخرف والشيخوخة التي وقع في أسرها في السنوات الأخيرة من حياته بعد ان عاش حياة تستحق أن تروى .

رحل إذن (غابو) الذي حرر بدوره "الجميع بروايته (مئة عام من العزلة)" كما رأى عبقري لاتيني آخر هو كارلوس فوينتس ، رحل بعد حياة حافلة بالإبداع بوأته بوصفه اهم من كتب بالإسبانية بعد سرفانتس.. رحل تاركا إرثا أدبيا كبيرا صنفه كأحد أهم رجالات القرن العشرين شهرة وشعبية. وبوصفه أيضا التجسيد الأهم لواحد من أخطر التيارات الأدبية في القرن المنصرم وأعني به "الواقعية السحرية"

ومع غنى نتاجه الإبداعي وشهرة ما كتب من أعمال روائية عظيمة ، فإن علاقة ماركيز بالسينما تمتد إلى بداياته الأدبية الأولى .. وروي جيرالد مارتن في ما كتبه من سيرة ماركيز: "ماركيز قد اكتشف السينما أثناء عمله في بوغوتا واعتبر الفيلم بمثابة جنس أدبي والسينما بكونها أداة إنسانية وحمل موقفا عدائيا تجاه سينما هوليوود التجارية مع انه كان معجبا بتشارلي شابلن وارسون ويلز باعتبارهما استثناء. ذهب إلى روما وفي ذهنه مشروع زيارة مدينة الصناعة السينمائية سينسيتا حيث التحق في دورة للإخراج السينمائي، لكن كعادته مل ماركيز من الدورة وتركها ولكنه ظل قريبا من السينما وطور معرفته بها صوتا ونصا وتصويرا وإخراجا"
ومثل كبار الروائيين فان السينما اقتبست العديد من اعمال ماركيز ، تفاوت هذا الاقتباس في درجة إتقانه مثل العديد من تجارب نقل الأعمال الأدبية إلى السينما.. فبينما كانت بعض هذه الأفلام قد أخفقت في تجسيد العمل الروائي، فان أعمالا أخرى وفقت في ملامسة جوهره. ولم يكن ذلك ما يمنع ماركيز من الموافقة على إجازة أفلامه للسينما، حتى وان كانت قرا ءتها بصريا تتعارض مع رؤيته بوصفه مبدعها الأساس، لكنه كان يرفض ان تصادر أعماله تحت أي مسمى، ولعل العرض الذي قدمه النجم الكبير أنتوني كوين لشراء حقوق روايته (مئة عام من العزلة) دليل على ذلك حيث رفض ماركيز الأمر بشكل قاطع ، بداعي انه يرفض ان تكون صورة العقيد أورليانو، بافتراض ان من سيجسدها كوين على أغلفة الطبعات الجديدة من الرواية، كما هو الحال مع (زوربا) كازنتزاكيس.

ولم يكتف ماركيز في الموافقة على تقديم أعماله إلى السينما بل ذهب اكثر من ذلك عندما اصبح على رأس احد اهم التيارات السينمائية في أمريكا اللاتينية ، تيار السينما الجديدة ، وابرز مؤسسي مهرجان هافانا السينمائي ، ومبتكر ورشة كتابة السيناريو (كيف يتم حكاية قصة)، التي كان يحرص على المشاركة فيها.

النجاح الهائل والشهرة الكبيرة لأعمال ماركيز دفعت عديد المخرجين إلى معالجتها فيلميا ، ففي عام 1983يقوم المخرج البرازيلي راي جويرا بتحويل رواية ( ارينديرا البريئة) إلى فيلم سينمائي . ويعود البرازيلي راي جويرا مرة أخرى ليخرج روايته (في ساعة نحس) عام 1984 .وعولج موضوع روايته (قصة موت معلن) عام 1986بفيلم أداره المخرج الإيطالي فارنشيسكو روزي ، مجسدا أدواره النجمان روبرت افيريت والحسناء اورنيلا موتي. بينما تصدى المخرج المكسيكي ارتورو ريبستين لأفلمة رواية (ليس لدى الكولنيل من يكاتبه) الذي مثلت فيها النجمة سلمى حايك مع فرناندو لوجان.. وكان ارتورو ريبيستين قد اخرج النسخة الأولى من قصة (زمن الموت) عام 1965، فيما قدمه لاحقا للسينما ابن الروائي الحائز جائزة نوبل للآداب ؛ الكولومبي رودريغو غارسا بارشا .

وفي عام 2007 يقوم مايك نويل بإخراج روايته الرائعة (الحب في زمن الكوليرا) .. والتي اجمع النقاد ان رؤية نويل لم ترتق إلى مستوى هذا العمل الروائي الكبير، وقام ببطولة هذا الفيلم خافيير باردم، جيوفانا ميزوغيورنو، وبنجامين برات.

وربما آخر الأفلام المقتبسة عن أعمال صاحب خريف البطريرك هو عن روايته «عن الحب وشياطين أخرى» للمخرجة الكوستاريكية «إيلدا إيدالجو» . 

لم يقدم ماركيز أعماله الروائية فقط إلى السينما ،لكنه أيضا مارس شكلا أدبيا آخر هو كتابة السيناريو حيث قدم سيناريوهات أفلام الاختطاف (1982) وإيرينديرا البريئة (1983)..كما كتب عام 1977 سيناريو فيلم عن قناة بنما قام بإخراجه المخرج اليوناني كوستا غارفاس بتمويل فرنسي.

وربما لا يعرف الكثير ان ماركيز كتب للتلفزيون سيناريو مسلسل ( قصص عن جيل مأساوي) بست حلقات يحكي تجربة الثوار الأميركيين اللاتينيين الأوائل الذين ثاروا على التاج الإسباني.

المدى العراقية في

19.04.2014

 
 

سوريون «تلمّ شملهم» المنافي

قيس قاسم 

لا يتوقف التلفزيون السويدي عن متابعة أحوال المهاجرين السوريين منذ اندلاع الحرب في بلادهم، ولا يقتصر اهتمامه بهم على نشرات الأخبار بل يتوزع على برامج أخرى. وينشط في شكل خاص في «أجندة» الذي يُصنف كبرنامج حقائق ومعطيات اجتماعية تخصّ الظواهر والأحداث التي تبرز في المجتمع وترافقها عادة موجة من النقاشات الواسعة، مثل الموضوع، الذي تناول فيه الأخطار التي يتعرض لها المهاجرون السوريون خلال رحلاتهم الإجبارية الى السويد ومطالبته بمنحهم تسهيلات عبور يتفادون بها المرور بالمهربين. أما هذه المرة فيعالج مشكلة أكثر تعقيداً تتعلق بالسوريين وعلاقتهم بعائلاتهم وأقاربهم في الخارج ورغبتهم في المجيء والعيش معهم، وهو ما يطلق عليه في لغة الحقوقيين «مسألة لمّ الشمل»، والتي كثيراً ما يختلط عند عرضها العام بالخاص ويلتبس على الآخرين فهمها، ما دفع معدّ الحلقة الى توسيع زاوية النظر إليها، حتى تكون أكثر إقناعاً، عبر عرض تجارب شخصية وثّقها البرنامج بريبورتاجات جمعت فيها سوريين مقيمين في السويد وأقارب لهم مازالوا خارجها وكلهم رغبة في العيش معاً بعدما خسروا بلادهم وأعزّ ما عندهم.

يرافق جيمي حنا فريق عمل البرنامج لمقابلة ابن عمه فادي في جزيرة ليسبوس اليونانية التي دفن فيها أخته وأمه وثلاثة آخرين من عائلته وبقي وحيداً منتظراً ملاقاة من بقي له من أقارب سبقوه الى السويد. في المقبرة يسرد فادي منصوراتي لقريبه الذي جاء لمساعدته من السويد مأساته الشخصية: «للعبور من الضفة التركية الى الجزيرة أخذنا المهرب بقارب، أصغر مساحة من الذي سبق لنا أن اتفقنا معه عليه. ترددت في ركوبه لكنّ زوج أختي أصر على السفر لأن المسافة قصيرة بين الجانبين». ثقل الحمولة وكثرة الركاب تسببت في غرق القارب وسط البحر ووفاة كل افراد عائلة فادي. في المقبرة وهو يضع بعض الورود على قبورهم شرح أسباب هجرته من منطقته التي تقع شمال غرب سورية قائلاً: «شهدت منطقتنا حالات خطف كثيرة. خطفوا كل أصدقائي تقريباً، لكنني نجوت بأعجوبة بعدها قررت السفر الى السويد لوجود معظم أقاربي فيها».

6 أشخاص خرجوا من سورية لم يبق منهم في الجزيرة المشؤومة سوى فادي وحيداً، بانتظار رحمة سلطات الهجرة السويدية التي يأمل ابن عمه حنا بأن تتفهم موقفه وحجم خسارته الشخصية، ولهذا السبب جاء لمساعدته في ملء استمارات طلب اللجوء للمّ شمل من بقي من عائلته.

يُبدي فادي خشيته من عرقلة الإجراءات البيروقراطية معاملة قريبه، لمعرفته المسبقة بالقوانين التي تتحكم بدوائر الهجرة ومنها ما قد لا يتوافق مع حالة ابن عمه لكون من بقي له في السويد ليسوا اقارب من الدرجة الأولى، بالتالي لا يشمله قانون «لمّ الشمل» وكل ما يأمله بهذه الحالة تفهم أكبر من موظفي الدائرة لظروف قريبه الاستثنائية وعزلته في جزيرة بعيدة تذكّره كل يوم بخسارته الفادحة والتي يريد حنا تجنب الآخرين من السوريين المرور بها عبر تحذيره لهم من اتخاذها نقطة وصل بسبب قربها من السواحل التركية. وهي ما شبهها البرنامج بفخ يغوي المهاجر، فتكون نهايته أما الموت غرقاً أو الوقوع في قبضة رجال شرطة السواحل اليونانية الذين كشف البرنامج التواطؤ بينهم وبين دول الوحدة الأوروبية.

ولمعرفة طبيعة العمل الذي يفخر الضابط اليوناني انتونيوس سوفلاديليس به، ركب فريق البرنامج السفينة التابعة للشرطة أثناء قيامها ليلاً برحلة تفتيش دورية وسط البحر. وقبل حلول الفجر سجلوا انتشال مجموعة مهاجرين سوريين قال الضابط انهم كانوا على وشك الغرق.

ومن خلال استرساله في الكلام ظهر أن دول الإتحاد الأوروبي تساعد الشرطة اليونانية في الجزيرة بالأموال والمعدات، ضمن مشروع أطلقوا عليه «فرتيكس» ليمـنعوا به السوريين من الوصول الى بقية الدول الأوروبية ما يفضح ادعاء كثر من قادتها السياسيين بأنهم يرحبون بالمهاجرين ويفتحون الطريق اليهم.

وللإحاطة بموضوع الهجرة وقانون «لمّ الشمل» التقى البرنامج ممثلة السويد في الإتحاد الأوروبي سيسليا مالمستروم وحاصرها بأسئلة لم تسعفها حذاقتها اللغوية بالتملص منها، ولم تنفعها تعابيرها التضامنية مع حالة فادي التي عرضها البرنامج وطلب منها المساعدة في ايجاد حل لها ولمثيلاتها. كما انها لم تستطع تقديم اجابة وافية عن استعدادات دول الإتحاد لتقديم العون لموجات هجرة كبيرة منتظرة بحلول الصيف ومع تحسن الجو في الربيع، وما إذا كانت السويد على استعداد لتليّن قوانينها في ما يخص «لمّ شمل» أمام أشخاص تدمرت حياتهم كفادي منصوراتي وغيره من السوريين، فظلّ جوابها في حدود «ضرورة تحمّل بقية دول الوحدة الأوروبية مسؤوليتها في مواجهة الهجرة السورية».

كلام سبق وقيل ولكن جيمي حنا، الذي تأثر كثيراً بمقابلة قريبه في الجزيرة اليونانية ووصف عيشه في السويد مثل العيش داخل فقاعة تنفجر ما أن يبدأ المرء في التواصل مجدداً مع أهله وناسه، لا يريد سماع مثل هذا الكلام ثانية بخاصة وهو الآن قيد الشروع بتقديم أوراق أقاربه لدوائر الهجرة التي ينبغي عليها، كما يأمل، مساعدة المحتاجين للقاء أقاربهم مجدداً في السويد أو في غيرها من الدول بعدما خسروا عائلاتهم ووطنهم.

الحياة اللندنية في

19.04.2014

 
 

تصريحات لأوليفر ستون تثير ضجة في الصين

عادل شكري 

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تحقيقا حول التصريحات المثيرة التي أدلى بها المخرج الأمريكي الشهير أوليفر ستون أثناء مشاركته في مهرجان بكين السينمائي الدولي حيث قال أمام جمهور صيني كبير إنه يتعين على السينمائيين الصينيين الآن أن يواجهوا مرحلة الشعارات الفارغة (الديماغوغية) التي كان ينتهجها نظام ماوتسي تونغ الشيوعي في الصين والتصدي لنقد مرحلة الثورة الثقافية في الستينيات.

وكان ستون يتحدث من على المنصة وسط بعض المسؤولين الصينيين عن آفاق التعاون في مجال الانتاج المشترك بين الصين وهوليوود.

وقال ستون: "لقد تم تمجيد ماوتسي تونغ في عشرات من الافلام الصينية لكنه لم يتعرض للنقد قط، وقد آن الأوان لأن تنتجوا فيلما عن ماو وعن الثورة الثقافية. عليكم أن تفعلوا ذلك، وأن تنفتحوا وأن تحركوا المياه وأن تسمحوا بحرية التعبير.. وعندئذ يمكن الحديث عن انتاج مشترك حقيقي".

وأضاف ستون قائلا: "لقد كنا صرحاء فيما يتعلق بتاريخنا في أمريكا. فقد عرضنا السلبيات التي وقعت".

وقد واصل ستون حديثه رغم بعض التدخلات من جانب منسق الندوة الذي حاول العودة بالمناقشة الى مواضيع أقل اثارة للجدل كما تذكر الصحيفة.

ومن المرجح أن تثير تعليقات ستون ردود فعل قوية في الصين، وان كانت كما تقول الجارديان، تأتي متسقة مع ما يتمتع به صاحبها من سمعة في هذا المجال.

وكان ستون قد وصف ادوارد سنودن، الرجل الي كشف عن مراقبة المكالمات الهاتفية من قبل وكالات الاستخبارات الامريكية، بأنه "بطل"، كما قام بزيارة جوليان أسانج في سفارة الاكوادور في لندن وهو الرجل الذي قام بتسريبات ويكيليكس الشهيرة ورفض تصويره في بعض افلام هوليوود في صورة سلبية.

عين على السينما في

19.04.2014

 
 

إلهام شاهين:

القرضاوي ليس منا ولا أتابع “الحاقدين” 

أكدت الفنانة إلهام شاهين أنها غيورة على دينها حتى لو لم تكن ملتزمة الالتزام الكامل به, وقالت خلال حوارها مع الشيخ مظهر شاهين في برنامجه الجديد “الطريق” على قناة “التحرير”, إنها لا تتابع تعليقات من وصفتهم “بالحاقدين” وهجومهم عليها, لكن يصلها بعض كلامهم, وأرجعت هجومهم عليها إلى أنهم ينشرون مفاهيم دينية خاطئة بعكس ما تفعل, فهي تحاول نشر المفاهيم الصحيحة للدين.

وأضافت إلهام أنها تعلمت مبادئ الدين الإسلامي في مدرسة نوتردام للراهبات, وأن أول شيء تعلمته في حصة الأشغال اليدوية كان صنع “طرحة” للصلاة.

تناول الحوار الجانب الديني في حياة إلهام شاهين, التي أكدت أنها المرة الأولى التي تجيب فيها على أسئلة دينية, وأضافت أنها تفضل قراءة القرآن بنفسها بدلاً من سماعه بصوت أحد الشيوخ, وأكدت أن قراءة القرآن لا تبكيها على عكس الشائع, ولكن تسعدها, وأن ما يبكيها هو الدعاء, كما حدث لها خلال وقوفها على جبل عرفات, وأنها متأكدة أن الله سيغفر لها لأنها لا تكابر عند ارتكاب الخطأ.

وأكدت إلهام شاهين أن أصحاب المفاهيم الخاطئة للدين “الله غضبان عليهم”, والشيطان يتحكم بهم, لأنهم لا يستحقون الجنة, وقالت إن جميع شيوخ الأزهر وقفوا بجانبها خلال أزمتها الأخيرة مع عبد الله بدر والذي رفضت ذكر اسمه خلال حديثها وأكدوا أن تعامل الشرع معه يوجب جلده 80 جلدة.

كما علقت على صورة الشيخ علي جمعة, بأنه يمثل لها السماحة, وأنها عاشت على تعليقاته وآرائه خلال السنوات الثلاث الماضية, واستفادت من آرائه قبل أي انتخابات, بينما علقت على صورة الشيخ القرضاوي قائلة: الله يسامحك على إللي عملته فينا, وأكدت أنها حزينة على شيخ لا ينتمي لبلده.

وطالبت شاهين في ظل الظروف الحالية, بالتعلم من الشيخ الشعراوي وقالت: اهدأوا.. مش شغلتنا نبقى ثورجية وخلاص.

كان الإعلامي مظهر شاهين قد ذكر في مقدمة برنامج “الطريق” عن أسباب استضافته للفنانة إلهام شاهين على الرغم من الهجوم الذي تعرض له, مؤكدًا أنه مصري وهي مصرية ويتشاركان في حب البلد, كما انهما لا يقبلان أوصياء على آرائهما, وأضاف أنه حتى وإن اختلف معها إلا أن هذا الاختلاف لا يجب أن يدفعنا للخوض في الأعراض, وفي نهاية حواره معها أهداها مصحفاً.

السياسة الكويتية في

20.04.2014

 
 

محمد صبحى:

الفن الهابط يشجع على الإرهاب والبلطجة

محمد رفعت

محمد صبحى، ليس مجرد فنان شامل، جمع فى تفرد نادر بين التمثيل والإخراج المسرحى والتليفزيونى، وقدم عدداً من أهم المسرحيات الكوميدية والمسلسلات التليفزيونية العربية على مدار ما يزيد على 30 عاماً، لكنه مؤسسة فنية قائمة بذاتها، ومدرسة حقيقية تخرج من خلالها مئات الفنانين، سواء ممن شاركوا معه فى بطولة أعماله الفنية وفرقته المسرحية، أو من درسوا بالفعل فى الأكاديمية الفنية التى أنشأها فى قلب صحراء مدينة 6 أكتوبر، ضمن حلمه الذى قدمه فى مسلسل «سنبل ورحلة المليون»، وتحول إلى حقيقة من خلال مدينة سنبل للفنون.

وعن مدينة سنبل للفنون والزهور..قال صبحى: عندما قدمت المسلسل التليفزيونى الشهير «سنبل بعد المليون» عام 1987، كنت أنادى وأدعو فيه الناس للخروج من المدن الكبيرة ومن العاصمة، واقتحام الصحراء، لأن حل مشكلة مصر السكانية و الزراعية والاقتصادية هى التوسع نحو الصحراء، وهو أيضا هدف للأمن القومى المصرى، فنحن لا نشغل إلا 4 % من مساحة مصر.

وتابع: لقد ناقش المسلسل العقبات و العوائق التى يواجهها المواطن ليمتللك أرضا فى الصحراء، فكان من نتائج هذا المسلسل بعد مشاهدته، أن أمر الرئيس الأسبق حسنى مبارك بإلغاء 17 موافقة وقانونا كانوا يعرقلون ويمنعون أى مصرى أن يمتلك الصحراء، وبذلك أصبح سنبل رمزا لاقتحام الصحراء.

وأضاف الفنان الحالم: عندما فكرت فى بناء مسرح وصرح فنى و ثقافى، فجأة فكرت كيف أكون قدوة قولاً و فعلاً لشباب كثير آمن بى وبأعمالى الفنية، فاتخذت قراراً – و أنا أذهب لابنى وسط القاهره – أن يكون تحقيق حلمى هذا فى الصحراء وفعلاً اقتحمت الصحراء، واشتريت 60 فدانا من جمعية ثم تعاقدت مع وزارة الزراعة بالشراء بعقد نهائى مسجلاً، وكان ذلك فى عام 1994 و تمت الموافقة على إنشاء «مدينة سنبل للفنون والزهور».

وعن عودته للوقوف على خشبة المسرح بعد غياب طويل، من خلال 3 عروض يقدمها فى وقت متزامن..أوضح «صبحى» أنه سيبدأ مع فرقته المسرحية تحضيرات بروفات عروضه المسرحية الجديدة، ومن المقرر عرضها على مسرح مدينة الإنتاج الإعلامى.

والعروض المسرحية تتكون من 3 روايات وهى «خيبتنا» والتى يلقى من خلالها الضوء على الأحداث السياسية التى تمر بها مصر، و«ملك سيام» مأخوذة عن فيلم أمريكى قديم بعنوان «THE KONG AND I» من بطولة يول براينر، وتم إنتاجه عام 1956، و«غزل البنات» وهى محاكاة لفيلم الفنان الراحل نجيب الريحانى والذى يحمل نفس الاسم.

وحول ما كان يمكن أن يقوم به للفن والفنانين، فى حال قبوله للجلوس على مقعد وزير الثقافة.. أكد محمد صبحى أن الفن فى مصر بحاجة إلى ثورة تغيير، لأنه تحول إلى أداة لهدم الشباب ومسح هوية الوطن، مشيراً إلى تحول بعض الأعمال الفنية إلى تجارة من أجل هدم عقول الشباب وتشويه وجدانهم وسلوكهم، مستنكرا وجود أعمال فنية هدامة تقدم إرشادات للإرهابيين والانحلال والبلطجة.

وأرجع ما نراه على أرض الواقع من إرهاب وبلطجة إلى الأعمال الفنية الهدامة التى نراها فى الأيام الحالية والأفلام التى تدعو إلى الانحطاط الأخلاقى.

أكتوبر المصرية في

20.04.2014

 
 

الغيرة والمال والبرستيج وراء انتشارها..

تقليعة مذكرات النجوم على الشاشة

أحمد النومي 

يبدو أن زمن كتابة المذكرات الفنية التى اعتاد عليها كبار نجومنا قد ولى كما يبدو أيضًا أن مسالة تجسيد السير الذاتية للنجوم على الشاشة من خلال فيلم أو مسلسل لم تحقق المأمول وأغضبت النجوم خوفا من تشويه حياتهم أو لأنهم يريدون أن يظهروا بشكل مثالى فقرروا أن يكون تقديم سيرتهم الذاتية وهم على قيد الحياة الحل السحرى لتحقيق عدة أهداف فى آن واحد منها أنهم يحققون دعاية كبيرة لانفسهم بأن يظهروا قديسين ومثاليين أكثر من الملائكة فلا أخطاء أو من خلال استضافة المقربين منهم ليتحدثوا عن جانب واحد فى حياتهم وهى المنطقة البيضاء وترك المناطق الأخرى وتجاهلها حفاظا على البرستيج وصورتهم كنجوم. وفى ذات الوقت تحقيق مكسب مالى كبير وتزييف حقائق كما أن عامل النفسنة له دور فى الإقبال على هذه الظاهرة ومن أبرز الأمثلة على النفسنة والغيرة الفنية إقدام تامر حسنى على تقديم برنامج قصة صعوده ليروى قصة كفاحة المقربون من الأمر أكدوا لنا أن فكرة البرنامج جاءت لتامر عقب إعلان غريمه اللدود الهضبة عمرو دياب تقديم سيرة حياته فى مسلسل هو.. الشهرة تعكف على كتابته مدحت العدل وكان دياب قد سبق الجميع فى مسألة تقديم سيرة حياته من خلال12 حلقة فى برنامج الحلم الذى عرض منذ سنوات على شاشة روتانا من إنتاج عمرو عفيفى وقد أثارت سخرية المتابعين لأنها ظهرت بشكل مثالى للغاية الأمر الذى أدى إلى تراجع محمد فؤاد وحكيم وإيهاب توفيق عن تكرار تجربة الهضبة.

التجربة أيضًا خاضها الفنان الراحل أحمد رمزى من خلال حلقات الأستاذ والتلميذ مع أحمد السقا على شاشة المحور لكنها لم تحقق البريق المتوقع. منطق تامر حسنى فى تقديم البرنامج ليس تقليد عمرو دياب بقدر تقديم سيرته بلسانه بدلا من أن يحرفها أحد فيما بعد كما حدث من مشاكل مع المسلسلات التى تناولت قصة حياة فنانين فى مسلسلات سير ذاتية المثال الآخر للغيرة الفنية جاءت من محمد حماقى الغريم التقليدى لتامر ومنافسه اللدود فقد قرر حماقى هو الآخر تقديم مشواره فى برنامج على إحدى الفضائيات للاحتفال بعشر سنوات من ظهوره على الساحة من خلال إحياء حفلة كبيرة فى استاد القاهرة الأمر الذى أثار استهجان الكثيرين من الإقدام على هذه الخطوات ورغم أن الملك محمد منير قد يكون له تاريخة الذى يستحق أن يقدمه وله تجربته فى الغناء المتميزة فقد قرر هو الآخر أن يقدم سيرته فى برنامج على شاشة الحياة وهى التجربة التى رأى فيها المتابعون أنها محاولة لجذب الأنظار ولم تكن حيادية وتجنت على أشخاص لصالح أشخاص وتلميع أناس على حساب آخرين ولأن المسألة سبوبة حلوة تدفع فيها الفضائيات الملايين للنجوم مقابل تسجيل مشوار حياتهم خاصة وأن المذكرات التى تكتب ليس بنفس تأثير البرامج وانتشارها فهناك مفاوضات جادة تجرى مع عدد من نجوم الفن منهم من دخل مرحلة المفاوضات ومنهم من رفض فمثلا الفنانة الكبيرة شادية رفضت هذه العروض، وكذلك سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وشريهان وشمس البارودى وعمر الشريف، بينما وافق الزعيم عادل إمام من حيث المبدأ على العرض الذى تقدمت به إحدى القنوات المصرية الخاصة والراقصة نجوى فؤاد ومريم فخر الدين والإعلامى وجدى الحكيم واصالة وانجذبت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد لتقديم مشوارها فى حلقات بعدما كانت تنوى تقديمها فى كتاب وتفاضل بين أكثر من عرض من أكثر من قناة، منطق نبيلة فى نشر مذكرات انها قدمت تاريخ عريضا فى السينما المصرية يستحق أن يروى لتبرز للأجيال قدر المعاناة التى واجهتها هى وجيلها.

وعلى خلاف السائد قررت الفنانة الكبيرة ماجدة قررت كتابة مذكراتها فى كتاب وليس عبر برنامج تتناول فيها مشوار حياتها وقصة نجاحها فى الوسط كممثلة ومنتجة وزيجتها من الراحل الفنان إيهاب نافع. 

وعلق الناقد طارق الشناوى على هذه الظاهرة قائلا: إنها استثمار تجارى أطرافه الفنان نفسه والمحطة والمطلوب ليس التأريخ للفنان بقدر تعضيد مسيرته الفنية والرد على كل محبيه من تساؤلات فليس الغرض منها تقديم صاحبة بشكل حقيقى والعامل الاقتصادى له دور فسوق الغناء انضرب فالمطرب أصبح لديه فراغ فيقدم برنامج أو يحكى مشواره ويحقق فلوس فهذه البرامج ليس بها موضوعية أو حياد بل بها دلع وطبطبه للفنان ولا يمكن الاعتماد عليها فى التاريخ.

بينما يرى المطرب مجد القاسم أن هذه الظاهرة مش غلط خاصة عندما يصل الفنان إلى مرحلة عمرية معينة يسمح له بأن يكون لديه تجربة فنية تستحق أن تروى وأن يكون فنانا له مشوار ممتد لأكثر من 50 عاما لكن مش مطرب له 10 أو 15 عاما لا يعقل أن يقدم برنامجا، لأنه لسه معملش تاريخ فهى برامج لجمع الأموال لا أكثر بعكس فنان عنده 70 أو 80 عاما غير طامع فى ترويج ولا فلوس. 

وترى الفنانة الكبيرة ليلى طاهر أن الفنانين الذين يظهرون فى تلك البرامج هم أحرار فى ذلك واعتقد أن الميزة هو أن الفنان سيضمن أن كلامه يصل لجمهورة من لسانه وليس نقلا عنة بدون تحريف بصرف النظر عن مصداقية كلامه وبالنسبة لى لا أفضل أن اكتب تاريخى سواء فى مذكرات أو عبر برنامج لاننى أرى أن تاريخ حياة الفنان يتدخل فيها أشخاص آخرون وأنا مش من حقى التحدث عنهم.

بينما يفسر الموسيقار حسن فكرى الظاهرة نتيجة انتشار الفضائيات لكن ليست مصدرا للتأريخ لأنها وظيفه المؤرخين فهذه البرامج ليست حيادية ولا يوجد فنان به سيقول (الحقيقة أو يذكر الجوانب الأخرى غير الإيجابية من حياته واعتقد أن رواية السيرة الذاتية فى المسلسلات أوقع أكثر وأن كانت بها أيضًا مبالغات وتظهر الشخصية مثالية لكن بالتأكيد هى سبوبة ونوع من البرستيج للفنان إعلانات.

فى حين يرى الموسيقار جمال سلامة أن المسالة أن القنوات تريد أن تملأ إرسالها ومعروف أن الفنانين فى العالم كله أكثر وسائل الجذب للجمهور والمعايير لا تخضع للقيمة والاعتبار والمكانة الفنية بدليل لو قارنت بينى وبين وليد سعد ستجد وليد هو الذى يربح ولو قارنت بين محرم فؤاد وشعبان عبد الرحيم شعبولا هو الذى يكسب أو سعد الصغير فالمسألة متعلقة بأذواق الجيل الجديد، وبالتالى لا أرى عيبا فى مطرب لسه لم يمض 10 سنوات ويؤرخ لمسيرته عادى فى ظل مقاييس هذا الزمن.

أكتوبر المصرية في

20.04.2014

 
 

مُدن اللاجئين السوريين في تركيا!

محمد موسى  

تشرح الفتاة السورية محتوى الرسالة الإلكترونية التي وصلت إلى عنوان مجلتهم لزميلها السوري الشاب، والذي كان يجلس على الجهة الأخرى من الطاولة: "إنها من فتاة سورية كانت تدرس في جامعة حلب، هي تعيش خارج سوريا الآن، ومقالتها عن تجربتها في السنتين الماضيتين من الثورة خلف أسوار الجامعة". يأخذ زميلها الرسالة، يقرؤها على عجل، ثم يطوي الورقة بغضب واضح ويرميها على الأرض. "إنها تهاجم الطلبة المنتمين للتيار الإسلامي"، يتحدث بانزعاج. اجتماع التحرير هذا، لم يكن في أي من مناطق سوريا المحررة، أو في مبنى إحدى المؤسسات الإعلامية السورية في الخارج، بل كان في "كرافان" مؤقت في واحد من معسكرات اللاجئين السوريين العديدة القريبة من الحدود السورية التركية، حيث يعيش بضعة آلاف من السوريين، بانتظار العودة التي طالت. هؤلاء يثيرون منذ سنوات شهية التلفزيونات ومخرجي الأفلام التسجيلية، والذين اتجهوا إلى هناك لإنجاز أفلام عن حياة ويوميات سكان تلك المخيمات.

من الأفلام الجديدة عن مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا، فيلم "بعيد" للمخرج التركي أحمد يورتكول، (أحد أفلام الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان إسطنبول السينمائي والتي عقدت من 5 وإلى 20 من شهر أبريل الجاري) والذي يُسجل الحياة اليومية لواحد من أقدم مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا. تحول المخيم، والذي كان عمره وقت تصوير الفيلم ما يقرب العامين ونصف، إلى قرية أو مدينة سورية صغيرة. زرع أبناء المخيم أشجارهم وزهورهم المفضلة على جوانب البيوت المعدنية المؤقتة، وبدأ بعضهم في ممارسة الأعمال نفسها، التي كان يقومون بها في مُدنهم وقراهم السورية. بل إن بعضهم حزم أمره، بالبقاء وإرسال أبنائه الى المدارس التركية، خاصة مع انسداد أفق المستقبل في البلد الأم، والخوف على ضياع سنوات من عمر الأبناء. لتشبه التحولات التي تمر على المخيم وناسه، على الأرجح، تلك التي مرَّ بها لاجئون فلسطينيون، ظنوا أيضا في سنوات هجرتهم الأولى أنهم عائدون بلا شك وفي غضون أشهر قليلة، قبل أن تتعاقب السنوات عليهم في المُخيمات نفسها، والتي يعيش في بعضها الآن أبناء وأحفاد الجيل الأول من اللاجئين الفلسطينيين

بدل الحفر العميق في حيوات سكان المخيم، يختار الفيلم التسجيلي التركي تقديم صورة بانوراميه انحازت لأسلوب التلفزيون التقريري الآني الذي يهدف في الغالب لحشر عدد كبير من الصور والحكايات ضمن الحيز الزمني المحدود له. يضيع الفيلم فرصاً عديدة لتتبع قصص كانت تشير إلى فداحة وقسوة ما يحدث في سوريا، ويختار عوضا عنها الصور العمومية. فعندما كان يرافق مختار المخيم السوري (طيار مدني سوري سابق تم انتخابه بطريقة ديمقراطية من قبل سكان المخيم أنفسهم)، تصل سيدة سورية ترغب في الحصول على إذن للعودة المؤقتة إلى بلدها، لأجل حضور جنازة ابن أخيها، والذي قُتل في المعارك الدائرة هناك. لا يحاول الفيلم أن يبحث بمزيد من التفاصيل عما يعنيه  فقد فرد من أفراد العائلة، لهؤلاء الذين يعيشون بشكل قسريّ بعيداً عن وطنهم ومعظم أهلهم. والأمر يتكرر عندما يرافق الفيلم مُختار المخيم، وهو يُوزع هدايا لأطفال المخيم من أبناء المعتقلين أو الذين قتلوا في الصراع. يضيع الفيلم فرصة أخرى للتوقف قليلاً عند تلك اللحظات والتي تكتنز بمشاعر عاطفية شديدة التأثير

وحتى مع الشخصيات التي تبعها الفيلم أكثر من غيرها. بقي مستوى التناول يتعلق بشكل أساسي بظروف الحياة في المخيم وليس دائماً بعلاقة ذاك مع المكان الأصلي لهؤلاء السوريين. فالشاب السوري الذي يشرف على تحرير مجلة المخيمات، والذي يقوم أيضا بإعطاء دروس لشباب المخيم، لم يخرج ما تحدث به عن العموميات. لجهة الحديث عن الحياة الخاصة له أو المجتمع الذي أتى منه. وهو الأمر نفسه الذي عانته شهادة صبية سورية، تعلمت اللغة التركية بسرعة كبيرة، وتستعد لدراسة الحقوق في مدينة أنقرة التركية. ستكون هذه الفتاة إحدى شخصيات الفيلم الأساسية، لكن شهادتها هي الأخرى لا تملك العاطفية أو التفصيلية المُهمة، عدا مشهد متأخر في الفيلم، تظهر فيه وهي تراجع عيادة المخيم الطبية، بسبب أعراض مرضية تهاجمها، ويُرجح أنها تُعود لأسباب نفسية.

شخصية واحدة فقط ارتفعت بالفيلم عن مستواه التلفزيوني الإخباري المُتفائل، وغاصت قليلاً في الوجع السوري. هي لسوري في منتصف الأربعينات من العمر، من الذين لم تشغلهم السياسية في الماضي. هذا الرجل قاوم مع عائلته فكرة الهجرة، فكان يترك لأسابيع بيته في القرية الصغيرة المهددة من الجيش السوري النظامي، ويلتجئ إلى الحدود التركية، ثم يعود في اليوم التالي إلى البيت. بعد أسابيع من الهجرة اليومية، تقرر العائلة اللجوء الدائم لتركيا. عندما يحاول السوري أن يجيب عن سؤال الفيلم عما تعنيه الهجرة القسرية، كادت الدموع تكاد تنفجر من عينيه. يخرج الرجل مجموعة الصور الفوتوغرافية التي حملها معه من بيته. "هذه لابني محمد عندما كان في الثانية"، يشير لصورة طفل يرتدي نظارة شمسية للكبار. "إذا لم تنته الأزمة السورية في منتصف عام 2014 سوف أنتقل إلى مدينة تركية وأرسل أبنائي إلى مدارس هناك"، يكشف الرجل بحزن .. لكن بحزم

فيلم "بعيد" ليس الأول الذي يتناول موضوعة اللاجئين السوريين في تركيا، فقبل عامين عرض فيلم بالتوجه نفسه للمخرجة البرازيلية لارا لي عنوانه: "معاناة الأعشاب: عندما تتقاتل الفيلة، الأعشاب هي التي تعاني"، والتي تذهب بدورها إلى مخيمات اللاجئيين السوريين في تركيا لتسجل من هناك شهادات ناس عاديين، وجدوا أنفسهم في خضّم صراع مسلح دموي اجتاح بلدهم. الفرق بين الفيلم الأول وفيلم "بعيد"، أن المخرجة البرازيلية قضت وقتاً طويلاً في المخيم، لتخرج وثيقتها التسجيلية ثرية بتضمنها شهادات مُفصلة عاطفية ومؤثرة. في حين يكتفي فيلم "بعيد" بمرور سريع على المخيم السوري، فجاءت شهادات ناس المخيم بدورها عادية ولا تتضمن العمق الذي لا يجعلها تقاوم الزمن، أو لتتحول إلى جزء من أرشيف سنوات سوريا والسوريين العصيبة هذه.

الجزيرة الوثائقية في

20.04.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)