كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

الفيلم المغربي (حمى) لهشام عيوش..

كاميرا تتأمل أحوال ومصائر المهاجرين

عمان - ناجح حسن

 

تتأتى اهمية الفيلم المغربي «حمى» للمخرج هشام عيوش، الذي عرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر والابيض الاخير، من سرديته لاحوال الافراد والجماعات المهاجرة وما يحيط بهم من تفكك وضياع وعزلة.

تتمحور احداث الفيلم وهو العمل الثالث في مسيرة مخرجه عقب انجازه لفيلمه الثاني المعنون «شقوق» العام 2009، حول صبي مضطرب السلوك ويواجه صعوبات وعقبات في اندماجه داخل البيئته الفرنسية، حيث يصطحبه والده المغربي الذي انفصل عن والدة الطفل الفرنسية التي تمضي عقوبة في السجن جراء سلوكياتها المدمرة، لالحاقه ببيت والديه العجوزين بديلا عن ملجأ الاطفال المشردين.

يكشف الفيلم عن هشاشة في العلاقات بين افراد الأسرة، حيث لا يتواصل الصبي معهم الا بالصخب والضجر والعنف والقسوة، كما ينعكس ايضا على سلوكه الجامح تجاه الجيران ايضا.

يصوغ الفيلم الذي انجز في إطار الإنتاج الفرنسي- المغربي المشترك، احداثه في قالب من الصور التي تعاين بلغة سينمائية لافتة، احاسيس ومشاعر انسانية متضادة، فهناك الصبي الدائم البحث عن افق ارحب للعيش، وجده الذي ينتابه حنين العودة الى وطنه الاصلي بعيدا عن برودة العواطف واجواء الوحدة والقتامة التي فرضتها شروط الحياة في المهجر.

راعى المخرج عيوش تقديم تلك الصور بتكوينات بصرية مليئة بالاشارات والدلالات البليغة، لإظهار ميول الصبي الصادمة لباقي افراد الاسرة والمقربين منه، فضلا عن حاجة شخصيات الفيلم الى التعاضد امام مصائرهم التي تعاني من الانكسار والتهميش والضياع فضلا عما تظهر عليه صورة الطفل من تمرد وانفعال.

يلجأ عيوش بفيلمه «حمى»، الذي ينحاز دوما بافلامه القصيرة والطويلة على معاناة البسطاء من المهاجرين والمنبوذبن في المجتمع، الى تعميم شخصياته لتشمل باقي شرائح المهاجرين، حيث لا يقتصر تصوير على ابناء جلدته منهم، بل يتعداهم الى تقديم شخصية المهاجر الافريقي الذي يسكن في كرافان خاص به على اطراف البلدة بمعزل عن الاخرين وعن سماع اخبار وطنه الاصلي الذي تعصف به الكوارث والحروب.

نماذج عديدة من الشخصيات التي تجهد كاميرا عيوش في تحليل دواخلها بدءا من المهاجر الافريقي المضطرب، الذي يجد الصبي لديه فضاءا للترفيه والسلوى، بعيدا عن اجواء اسرته وما تبدو عليه شخصية والده الشديد الاكتئاب والصامت دائما، لكنه لا يلبث ان يصبح عنيفا، والذي يواجه مصيرا قاتما، وهناك شخصية الجد الدائم الحلم بالعودة الى الاستقرار في المغرب، ومرورا بالهيئة التي تظهر فيها شخصية جدة الصبي التي كدها تعب المنزل والعناية بافراده ومزاجهم الصعب، وصولا الى اقران الصبي من العائلات المهاجرة وسلوكياتهم الطائشة المجبولة بالشدة والعنف والرعونة.

برع المخرج في توظيف موسيقى معبرة عن مناخات ودلالات الفيلم، مثلما اعتنى على نحو دقيق بادارة طاقم ممثليه وأدائهم التعبيري اللافت، واحسن في اختيار اماكن تصوير أحداثه، وهي تفيض بالعديد من اللقيات الشاعرية الدافئة، رغم سوداوية الأحداث وحواراته المستمدة من مفردات الاحياء الشعبية المهمشة.

بمحدودية شخصياته يختزل عيوش بحيوية وبلاغة وتشويق، الوانا من العيش الانساني بعيدا عن التوغل والتعقيدات التي تنبش في صيرورة التفكير والخطاب الجمالي المعتاد في افلام الهجرة، الا انه يتخطاها بعنفوان وارادة وحمى البحث عن تلك الجروح الكامنة في دواخل الفرد الراغب في مغادرة بؤس عالمه صوب عزلة أخرى.

الرأي الأردنية في

14.04.2014

 
 

فيلم (كابتن أميركا.. جندي الشتاء) يتصدر شباك التذاكر عالمياً

عمان - محمود الزواوي 

يجمع فيلم «كابتن أميركا: جندي الشتاء» (Captain America: The Winter Soldier) (2014) بين أفلام الحركة والمغامرات والخيال العلمي. واشترك في إخراج هذا الفيلم المخرجان الشقيقان أنثوني روسو وجو روسو، كما اشترك في كتابة سيناريو الفيلم الكاتبان السينمائيان كريستوفر ماركوس وستيفين مكفيلي استنادا إلى قصة من تأليف الكاتب إيد بروبيكر مبنية على مسلسلات مارفيل للقصص المصورة.

تواصل قصة فيلم «كابتن أميركا: جندي الشتاء» شخصيات وأحداث قصة كل من فيلم «كابتن أميركا: المنتقم الأول» (2011) وفيلم «المنتقمون» (2012) في مسلسلات مارفيل للقصص المصورة التي ابتكرها وقام بتطوير شخصياتها الكاتبان جو سايمون وجاك كيربي ابتداء من العام 1941. وبيع من سلسلة كتب مارفيل 210 ملايين نسخة. وينضم كابتن أميركا إلى الأبطال الخارقين في مسلسلات القصص المصورة الأخرى مثل سوبرمان والرجل الوطواط والرجل الحديدي والرجل العنكبوت ورجال إكس التي تصدرت أفلام الحركة والمغامرات والخيال العلمي خلال العقود الأخيرة وحققت نجاحا كبيرا على شباك التذاكر في سائر أنحاء العالم وحصدت عشرات المليارات من الدولارات.

تقع أحداث قصة فيلم «كابتن أميركا: جندي الشتاء» بعد مرور عامين على أحداث فيلم «المنتقمون»، حيث يعيش ستيف روجرز الملقب بـ «كابتن أميركا» (الممثل كريس أفينز) في مدينة واشنطن بعد جولة من المغامرات المثيرة والخطيرة، وحيث يواصل عمله في منظمة «شيلد» الدولية لحفظ النظام والسلام، ويحاول التكيف مع حياته الجديدة في مجتمع معاصر. ويرأس منظمة «شيلد» نيك فيوري (الممثل صاموئيل جاكسون) الذي يعرّف ستيف روجرز/ كابتن أميركا على نظام سري يشتمل على ثلاث ناقلات لطائرات الهيلوكبتر للقضاء على المخاطر التي تهدد البشرية، كما يحذره من أن منظمة «شيلد» قد تعرضت للاختراق من عناصر منظمة هايدرا الشريرة التي تسعى للسيطرة على العالم. ويتعرض نيك فيوري بعد ذلك لمحاولة اغتيال على يد الشرير جندي الشتاء (الممثل سيباستيان ستان)، بحيث يعتقد الجميع أن فيوري لقي حتفه. وعندما تقوم مجموعة من القراصنة بالاستيلاء على سفينة تابعة لمنظمة «شيلد» يكلّف كابتن أميركا، بمساعدة ناتاشا رومانوف الأرملة السوداء (الممثلة سكارليت جوهانسون) وصديقه الخارق فالكون (الممثل أنثوني ماكي)، بمهمة الإنقاذ التي يواجه فيها كابتن أميركا أعداء خطيرين، ومنهم جندي الشتاء والمسؤول الشرير في منظمة «شيلد» أليكساندر بيرس (الممثل روبرت ريدفورد).

وبعد سلسلة من التطورات والمفاجآت المحفوفة بالمخاطر ينجح كابتن أميركا ورفاقه في إفشال مخطط الشرير أليكساندر بيرس المتسلح بالبطل الخارق الشرير جندي الشتاء. ومن المفاجآت التي تشتمل عليها قصة فيلم «كابتن أميركا: جندي الشتاء» أن كابتن أميركا يكتشف أن جندي الشتاء هو رفيقه السابق «باكي» خلال الحرب، وأن رفيقه تعرض لعملية مسح دماغ، ويكتشف الاثنان أن رئيس منظمة «شيلد» نيك فيوري ما زال على قيد الحياة وأنه يخطط لمنع الشرير أليكساندر بيرس من تحقيق مآربه. وفي نهاية المطاف يستعيد جندي الشتاء ذاكرته ويقوم بإنقاذ رفيقه السابق كابتن أميركا بعد سقوطه في أحد الأنهار، ثم يقوم بزيارة معرض كابتن أميركا في متحف سمثسونيان بواشنطن.

يتميز فيلم «كابتن أميركا: جندي الشتاء» بقوة إخراجه على يدي المخرجين الشقيقين أنثوني وجو روسو، رغم خبرتهما السينمائية المحدودة وتخصصهما في إخراج المسلسلات والبرامج التلفزيونية. ويجمع هذا الفيلم بين العديد من المقومات الفنية كسلاسة حبكة القصة وسرعة الإيقاع ودقة تنفيذ المعارك وبراعة المؤثرات البصرية والخاصة وعنصر الإثارة والتشويق. كما يتميز الفيلم بقوة أداء ممثليه كريس أفنز وسكارليت جوهانسون وصاموئيل جاكسون وسيباستيان ستان الذي أمضى خمسة أشهر في التدرب وإجراء الأبحاث استعدادا لأداء دوره في الفيلم. ويشارك الممثل القدير روبرت ريدفورد بدور محوري هو دور الشرير الذي يختلف عن طبيعة أدواره السينمائية. يشار إلى أن المخرجين أنثوني وجو روسو سيعودان في فيلم «كابتن أميركا: الجزء الثالث» في العام 2016.

احتل فيلم «كابتن أميركا: جندي الشتاء» في أسبوعه الافتتاحي مركز الصدارة في قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية والعالمية، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية 325 مليون دولار خلال الأسبوع الأول لعرضه، مسجلا عددا من الأرقام القياسية في الإيرادات في دول مثل الصين وروسيا وأستراليا. وبلغت تكاليف إنتاج هذا الفيلم 170 مليون دولار.

الرأي الأردنية في

14.04.2014

 
 

مصطفى درويش :

الروتين في مصر يقتل الإبداع 

كتب الخبرنانسي عطية 

رغم المعاناة التي عاشها المصور الصحافي المصري مصطفى درويش، لصنع أول أفلامه الوثائقية {النور والظلام}، فإنه أصر على تنفيذ حلمه، ليصنع في النهاية فيلما يرصد حياة المكفوفين في مصر، من خلال نماذج حية في المجتمع، عبر رحلة تستغرق 40 دقيقة يدخل فيها صاحب الفكرة والتصوير والإخراج، إلى عالم المكفوفين مازجاً بين معاناتهم ونجاحهم في حياتهم العملية.

حول جديده كان اللقاء التالي معه.

·        كيف انبثقت فكرة الفيلم؟

رأيت معاناة صديق {كفيف} مع المجتمع سواء في دراسته، إذ كان يلجأ إلى طباعة الكتب بطريقة {برايل} على حسابه الشخصي لأن الجامعة لا توفر كتباً للمكفوفين، أو في حياته اليومية، فقررت رصد أحوال هذه الفئة، وإلقاء الأضواء على نماذج ناجحة في الفن والأعمال اليدوية.

·        متى بدأت التصوير وما الجهات التي أنفقت على الفيلم؟

بدأت التصوير في  أبريل 2013 وانتهيت منه منذ أيام، في البداية تكفلت بمصاريفه، ولاحقاً دعمتني شركة (ENIT) للميديا برودكشن. كمصور صحافي، استخدمت الكاميرا الخاصة بي، ما حدّ من كلفة الفيلم بشكل كبير.

·        ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

{الإجراءات والروتين} هما الأقسى في تجربتي، تحديداً مع الدولة، صوّر الفيلم في مدارس للمكفوفين في محافظات بمصر، واستغرق الحصول  على موافقة وزارة التربية والتعليم للتصوير داخل كل مدرسة 38 يوما، فشعرت بأن الدولة وروتينها هما المسؤول الأكبر عن تقليل مساحة الإبداع لدى الشباب، فبدل تشجيعهم على تجاربهم المختلفة في الفن، تضيق المنافذ أمامهم  ما يحبط أصحابها من المبدعين الناشئين.

·        كيف اخترت نماذج المكفوفين؟

رغبت في تسليط الضوء على نماذج مبدعة من المكفوفين، وليس ما يعانونه من تهميش لحقوقهم في الدولة فحسب، وفي مقدمة هؤلاء وائل السيد، عازف الأكورديون في فرقة {وسط البلد} لتجربته المميزة، أيضاً فرقة {أوركسترا النور والأمل} المكونة من فتيات كفيفات، لم يسمع كثر عنها، رغم أن الأوركسترا عزفت في أكثر من 35 دولة على مستوى العالم.

·        هل ثمة منافذ تساهم في تنشيط صناعة الأفلام الوثائقية توفرها الدولة؟

للأسف منافذ الدولة شبه غائبة، ولكن، تحديداً، بعد ثورة 25 يناير حدثت طفرة في الإبداع، وظهرت جهات مستقلة تهتم بعرض أعمال فنية للشباب، سواء أفلام وثائقية قصيرة أو روائية قصيرة.

·        برأيك، لماذا تتجاهل الجهات المعنية بالسينما المستقلة في مصر إبداعات الشباب؟

حصر صناعة السينما في قلة من المنتجين ضمن حالة أقرب إلى الاحتكار، كذلك يعدّ الروتين في الحصول على تصاريح {مرحلة مريرة}، يعيش فيها صاحب العمل الفني المبتدئ في قلق ليتمكن من إصدارها.

·        كيف تقيّم صناعة الأفلام الوثائقية في مصر؟

كما ذكرت، أفرزت الثورة تجارب ومبدعين ناجحين لا ينقصهم سوى الفرصة، على مدار السنوات الماضية لاقت الأفلام الوثائقية بأنواعها، انتشاراً أكبر ومعجبين، ولكن مازالت تلك الصناعة محدودة، سواء في مرحلة إنتاجها أو أماكن عرضها، التي لا تتجاوز مراكز إبداعية مستقلة وقليلة.

·        ما المواقف التي صادفتها وكانت مربكة لك؟

عندما التقيت عمرو سلطان، الرجل الكفيف الإسكندري، الذي جسد أحمد آدم  شخصيته في فيلم {صباحو كدب}، ولم يرحب بالتصوير معي في أول الأمر لأنه اعتبر تجسيد شخصيته في الفيلم كان {مسار سخرية}، كذلك عندما طردني مدير مدرسة للمكفوفين عندما أخبرته بأني مصور وأريد تصوير فيلم عن المكفوفين وقال لي: القانون يمنع تصوير ذوي الاحتياجات الخاصة.

·        هل شارك الفيلم في مهرجانات محلية أو دولية؟

قدمت طلباً للمشاركة في {مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية}، وأنتظر الرد، وسيقدم الفيلم، أيضاً، في مسابقة قناة {بي بي سي} في مهرجان {عن قرب السينمائي}.

·        {النور والظلام} التجربة الأولى لك هل  ثمة تجربة أخرى؟

أستعدّ لتصوير فيلم وثائقي أخر، من إنتاج شركة (ENIT) التي أنتجت فيلمي الأول، أعتقد أنها ستكون أكثر نضجاً وسأتفادى الأخطاء التي وقعت فيها في تجربتي الأولى.

الجريدة الكويتية في

14.04.2014

 
 

فجر يوم جديد: {فردة شمال} !

كتب الخبرمجدي الطيب 

لا أستطيع أن أبدأ مقالي هذا من دون توجيه شكر إلى الأستاذة الدكتورة غادة جُبارة، عميد المعهد العالي للسينما، التي هيأت لي فرصة مشاهدة باقة من مشاريع تخرّج دفعة العام 2013، ولم تدر أنها ألقت بي في أحضان متعة حقيقية حُرمت منها في ظل الانشغال المخجل، واللُهاث المرضي، وراء أفلام روائية طويلة، تتوالى كوارثها من حين إلى آخر، ورغم ذلك لا نمتنع عن متابعتها، ونتابع، بجهل، الاحتفاء بأبطالها في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وكأنهم نجوم ضلوا طريقهم إلى السماء، وتواضعوا عندما آثروا البقاء بيننا على الأرض!
تنوعت الباقة بين الأفلام الروائية القصيرة وأفلام التحريك، مما أتاح لي التوقف عند رؤى متنوعة لجيل موهوب يُبشر بمستقبل طيب، يثير في النفس التفاؤل، ويؤكد أن السينما المصرية {ولادة}!

أول الأفلام التي توقفت عندها عمل روائي قصير بعنوان {فردة شمال}، أخرجته سارة رزيق، فتاة ضئيلة الجسد، لم تتجاوز العشرين من عمرها، لكنها تملك موهبة، ووعياً رائعاً؛ إذ التقطت أحداث فيلمها، الذي لم تتجاوز مدة عرضه على الشاشة الست دقائق، من قصة نوهت في {التترات} إلى أنها مأخوذة عن موقف في حياة المهاتما غاندي، السياسي البارز، والزعيم الروحي للهند خلال حركة الاستقلال، كتب له السيناريو محمد ماهر؛ وتجري الأحداث في محطة قطار، حيث يبيع طفل فقير مناديل ورقية على رصيفها، ويخجل من نعله الممزق الذي لا يستر أصابعه، ولا يتوقف عن النظر، بانبهار، إلى الحذاء الأسود الأنيق الذي يرتديه طفلٌ جاء مع أسرته الميسورة الحال ليستقل القطار، وعلى الرصيف يستعجل أفراد العائلة الطفل خشية أن يفوتهم القطار ما يتسبب في ركوبه القطار من دون {الفردة الشمال} للحذاء {اللميع}، ويكتشف بائع المناديل حجم الورطة فينتفض من مكانه ليلحق القطار، ويحاول جاهداً إلقاء {الفردة الشمال} داخل القطار، لكنها لا تصل إلى الطفل الغني، الذي لا يجد مناصاً من خلع {الفردة اليمين}، وإلقائها على الرصيف ليُصبح الحذاء من نصيب الطفل الفقير، ويودّع كلٌ منهما الآخر بابتسامة.

أمر طيب، بالقطع، أن يحصد فيلم {فردة شمال} جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الفيلم الروائي القصير بالدورة الثانية لـ {مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية}، وأن تقول لجنة التحكيم في حيثيات منحه الجائزة: {لشاعريته في التناول وإحساسه الرائع بالإيقاع}، لكن الأهم من الجائزة، في رأيي، أن المخرجة الشابة سارة رزيق، التي تخرجت في المعهد العالي للسينما (2013)، وحصلت على منحة يوسف شاهين لمشاريع المعهد العالي للسينما، عن الفيلم نفسه، أظهرت، مع براعتها الفنية في التوظيف الرصين لكاميرا هيثم ناصر، والإحكام الدقيق للأحداث من خلال مونتاج إيمان سمير، والسلاسة في إدارة الطفلين عمر رزيق (الفقير) وعلي رزيق (الغني)، أنها تملك مشاعر إنسانية مُرهفة، وقلباً مُفعماً بالأحاسيس الجياشة، وحب البشر؛ خصوصاً الفقراء، والتواصل مع هموم الحياة اليومية للمهمشين في المجتمع .

في سياق ليس بعيد أكدت {سارة} باختيارها لهذا الموقف في حياة {غاندي} أن القيم الإنسانية لا تتجزأ، وأن التكافل والرحمة والتعاطف ومدّ يد العون للضعفاء، جزءٌ أصيل في فطرة البشر، تتولى الأديان السماوية صقله وتهذيبه، ولولا التنويه الذي تصدر عناوين فيلمها، ونبهتنا فيه إلى أن أحداث فيلمها مأخوذة عن موقف جرت وقائعه في الهند لما اكتشفنا الحقيقة، وتصورنا أن الواقعة، التي توقفت عندها، عاشتها على رصيف محطة قطار في مصر، ما يجرنا إلى القول إن القضايا الإنسانية لا جنسية لها، ولا مكان، والدعوة إلى القيم النبيلة كالعدل، والمساواة، والخير، والتكافل والتكاتف، يمكن أن تصنع عملاً فنياً جميلاً من دون أن يقع صاحبه في فخ الخطابة والعظة والمباشرة، ويتحول إلى خطيب يعتلي المنبر ليهدينا، وإذ به يهددنا، ويعدنا، وإذ به يتوعدنا، بالويل والثبور، وهو الفخ الذي أفلتت منه المخرجة الشابة سارة رزيق في فيلمها {فردة شمال}  بشخصيتها الواثقة، ومعالجتها الراقية، وتوجهها الإنساني النبيل، وعدم ميلها إلى {استعراض عضلاتها الفنية}!

مشاريع تخرج دفعة 2013، في المعهد العالي للسينما في مصر، شملت أفلاماً أخرى تنوعت بين الروائي القصير والتحريك، واتسمت بطزاجة لا يتسع المجال للتوقف عندها الآن، لكن الإشارة واجبة إلى أفلام التحريك: {فرخة ولكن}، إخراج محمود حميدة (مجرد تشابه أسماء مع الفنان الشهير)، أحمد ثابت وإسلام مظهر، وتناول ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات والنساء والسيدات بشكل فني طريف، وجديد، برأيي، {برواز} إخراج ماريو ممدوح، الذي يحكي أزمة رجل فقد زوجته بالموت، وأحب أن يستعيدها، {أصدقاء إلى الموت}، الذي تندد مخرجته سارة نبيل بوحشية الإنسان الذي يغتال الحيوانات ليصنع من جلدها فراء للمرأة!   

الجريدة الكويتية في

14.04.2014

 
 

مناقشة ظروفها الحياتية أو الاستغلال التجاري؟

الحارة الشعبية محور أفلام موسم الصيف

كتب الخبرهند موسى 

تشهد الأفلام التي بدأ طرحها في الفترة الأخيرة، وتلك المقرر طرحها قريباً، استخدام {الحارة الشعبية} كمحور لأحداثها، فهل الهدف استعراض حياة أفرادها من زاوية استهلاكية، أم تبيان حجم المعاناة التي يتعرض لها سكانها؟ وبمَ يستفيد أهلها من تسليط الضوء عليها؟ ولماذا تفلح أغلبها في الفوز بإيرادات؟

{فتاة المصنع}، بطولة ياسمين رئيس، أبرز هذه الأفلام، ويحقق نجاحاً منذ عرضه. تدور أحداثه حول فتاة تسكن في منطقة شعبية وسط ظروف مادية صعبة، وتضطر والدتها إلى قطع تعليمها وشقيقتها، لتعملا في أحد مصانع الملابس، حيث تقع في غرام  مديرها، لكنه يرفضها بحجة بيئتها الشعبية.

كذلك تجسد هيفا وهبي في {حلاوة روح} (ثاني بطولاتها السينمائية في مصر)، شخصية امرأة تقطن في حارة شعبية، يسافر زوجها  لجني المال، فيحاول رجال المنطقة الفوز بها بأي طريقة، فيما ترفض نساء الحارة أسلوبها في العيش بسبب ملابسها المبالغ فيها.

بدوره يناقش {سالم أبو أخته} (مقرر طرحه قريباً)، مشكلة أحد الباعة المتجولين(محمد رجب) وهو شاب بسيط، يسكن في حارة شعبية، ويحلم بتزويج شقيقته (آيتن عامر)، قبل أن يرتبط بحبيبته (حورية فرغلي)، وفي طريقه لتحقيق هذا الحلم يتخبط بمشكلات عدة.

أيضاً، يصور {ظرف صحي} (بطولة دوللي شاهين، ونرمين ماهر، وروان الفؤاد)، قضايا تتمحور حول فتيات يعشن في منطقة شعبية، في إطار اجتماعي يميل إلى الكوميديا.

شعور بالانتماء

توضح وسام سليمان مؤلفة {فتاة المصنع} أن شعورها بالانتماء لبنات الطبقة المتوسطة، دفعها إلى استعراض أبرز مشكلاتهن بطريقة اجتماعية ورومانسية، والضغوط اليومية التي يواجهنها بروح مرحة، أحياناً، في ظل عدم توفير المجتمع حماية كافية لهن.

بدوره يرى محمد سمير مبروك، مؤلف {سالم أبو أخته}، أنه عندما يشرع في كتابة قصة أي فيلم يبحث عن الموضوع المثار على الساحة، أو أبرز الأزمات التي تجذب اهتمام الجمهور، وليس تلك التي تهمّ فئة قليلة منه، وما يشغل بال المواطنين في هذه الأيام مشكلات الطبقة المتوسطة في الحارة الشعبية لذا جعلها محور فيلمه.

يضيف أن من واجب السينما تقديم حلول للأزمات التي تعرضها، لكنه لم يفعل ذلك في الفيلم، بل اعتمد على تيمة الصعود لدى الغلابة، واستخدم نموذجاً هو {سالم} بائع متجول على الرصيف، وبيّن مشكلته مع الأمن الذي يهاجمه، على الدوام، ويطالبه بالتوقف عن عمله، لكنه وزملاءه البائعين يرفضون ذلك لأنه مصدر رزقهم.

يتابع: {يلقي الفيلم الضوء على ضابط الشرطة الذي يشجع بعض البائعين على السرقة، ويفرض عليهم دفع مبلغ مالي في ما يسمى بـ{الأرضية} مقابل تركهم يبيعون في مواقعهم، ويطالب الفيلم بإيجاد حل ليس لسكان المناطق الشعبية كالعادة، بل مع ممثلي القانون.

إثارة مرفوضة

تؤكد الناقدة ماجدة موريس أن مناقشة أجواء الحارة الشعبية بهذه الكثافة ليس عيباً، بل العيب في استخدام هذه التيمة للإثارة، وليس إلقاء الضوء على معاناة هذه الطبقات وفضائلها، وتضيف: {أي قصة في الحياة تصلح أن تكون فيلماً، شرط أن يتضمن فكرة، ووجهة نظر، ورؤية، على ألا تستخدم عناصر الحركة لتحقيق مبدأ الإثارة.

تلفت إلى أن العمل السينمائي الذي يتبع الإثارة والابتذال، يسعى إلى جيوب الناس، وليس غرضه تقديم قيمة اجتماعية، مثنية على فيلم {فتاة المصنع}، باعتباره يقدم حياً شعبياً بكامل أفراده، ويبرز معاناة الفتيات اللواتي يعملن في مصنع، إلى جانب تفاصيل حياة هؤلاء الناس، وأحلامهم، وآمالهم، وشرفهم الذي يعانون للحفاظ عليه، وكفاحهم.

تشير إلى أن {هيام} في الفيلم، عندما صدمها حبيبها برفضه لها كونها فتاة فقيرة من حي شعبي، تفهمت الموقف، وقبل أن تكمل حياتها أرادت أن تثبت له أنها ما زالت حية رغم ما فعله بها، {هذا هو طبع البنت التي تسكن في هذه الأحياء، فخرج العمل واقعياً، وهذه بالطبع براعة المخرج محمد خان}.

تلفت إلى أن أفلاماً كثيرة نجحت في إبراز هذه المناطق الشعبية بسرد حقيقي، من بينها: {بداية ونهاية} للمخرج صلاح أبو سيف، {بنات وسط البلد} إخراج محمد خان، أفلام مخرجي السينما الشباب أمثال ماغي مرجان وفيلمها {عشم}، مؤكدة أن الحارة الشعبية هي {منجم ثري بالقصص والروايات والشخصيات}، لكن المهم أن يحترمه صانع الفيلم ولا يستغله لتقديم عمل  مليء بإفيهات تجارية.

تعزو تحقيق هذه الأعمال إيرادات مرتفعة إلى كون الجمهور الذي يتردد على دور العرض مختلفاً، والأعمال التجارية التي تستعين بعناصر الإثارة منها الرقص والغناء، والعنف والضرب، والجنس لها طبقة شعبية تفضلها كوسيلة ترفيه مرغوبة، في المقابل ثمة طبقة أخرى من المثقفين والجمهور أصبحت أكثر وعياً وتشاهد الأعمال الجادة لتكتشف القيم الجمالية فيها.

ظاهرة مستمرة

يرى الناقد نادر عدلي أن هذه الظاهرة موجودة منذ أكثر من أربع سنوات، على أساس أن تناولها يفتح المجال لوجود غناء ورقص وأعمال البلطجة، وهي حال المجتمع في الفترة الأخيرة.

يضيف: {فتح  نجاح فيلم {حين ميسرة} الذي قدمه المخرج خالد يوسف المجال لانتشار هذه الأفلام، إلى جانب تغيير طبيعة المجتمع، فبعدما كان الاهتمام الأكبر بالطبقة المتوسطة، تغير الوضع الآن لأن الأغلبية التي تذهب إلى دور العرض من الطبقة الشعبية}.

يوضح أن التوليفة التي تتضمنها أفلام الحارة الشعبية سر نجاحها في شباك التذاكر، لذا جذبت النماذج الغريبة وغير التقليدية مثل {اللمبي} المشاهد، عموماً، لأن كثيرين لديهم فضول لمعرفة سر الأفراد الذين يسكنون هذه المناطق الشعبية، بداية من البائع في السوق وصولاً إلى السكان...

يتابع أن هذه الأعمال تتعامل مع قضايا سكان الحارة الشعبية بشكل استهلاكي من دون أي بُعد اجتماعي حقيقي لها، وتبيان تأثير المجتمع عليها، أو تأثيرها في المجتمع، {ذلك خارج هم المؤلفين الذين يكتبون سيناريوهات خالية من العمق، وأكبر دليل على ذلك أن هذه الأفلام تُنسى بمجرد مشاهدتها، وتقديمها مرتبط ببطلها ذي الشعبية الجماهيرية، على غرار هيفا وهبي، ومحمد رمضان}.

الجريدة الكويتية في

14.04.2014

 
 

جينيفر لورانس أفضل ممثلة وبطل الفيلم جوش هوتشرسن أفضل ممثل

«ألعاب الجوع» يتصدر جوائز «إم تي في» للأفلام

لوس أنجليس: «الشرق الأوسط» 

تمكنت الممثلة جينيفر لورانس من الحصول على جائزة أفضل ممثلة خلال حفل جوائز إم تي في للأفلام عن دورها في فيلم «هانجر جيمز» كاتشينج فاير (ألعاب الجوع). وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس أن الحفل الذي أقيم الأحد شهد فوز فيلم «هانجر جيمز» بجائزة أفضل فيلم في العام كما فاز بطل الفيلم جوش هوتشرسن على جائزة أفضل ممثل.

كما حاز الممثل والمغني جاريد ليتو على جائزة أفضل تحول وذلك لدوره في فيلم «دالاس بايرز كلوب» (نادي دالاس للمشترين). كما فاز الممثل جوناه هيل على جائزة أفضل ممثل كوميدي عن دوره في فيلم «وولف أوف ووال ستريت» (ذئب وول ستريت) من إخراج مارتن سكورسيزي. وكان هيل قد رشح عن دوره في هذا الفيلم لجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد. وتمكنت الممثلة ميلا كونيس من الفوز بجائزة أفضل أداء لدور شرير عن دورها في فيلم «أوز ذا جريت أند باورفول» (الساحر أوز).

كما تم تكريم الممثل ماراك ولبيرج عن مجمل أعماله وحصل على جائزة الجيل. وحصل الممثل فان ديزيل والممثل الراحل بول ووكر عن جائزة أفضل ثنائي على الشاشة وذلك عن دورهما في فيلم فاست أند فيورويس الجزء السادس (غاضب وسريع). وفازت شخصية تريس التي لعبتها شايلين وودلي في فيلم -دايفرجنت Divergent-بجائزة الشخصية المفضلة لهذا العام لتتقدم في تصويت آخر لحظة لتتخطى شخصية كانتيس التي قامت بها لورانس.

وشهد الحفل مشاركة الثنائي الموسيقي الثنائي ريهانا وأمنيم بأغنية «ذا مونستر The Monster» قبل أن يقوما بجولتهما الصيفية.

وفاز جاريد ليتو بجائزة أفضل تحول على الشاشة عن دوره كامرأة متحولة جنسيا في فيلم «دالاس بايرز كلوب» وهو نفس الدور الذي فاز عنه بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد. وحصل زاك ايفرون على جائزة أفضل أداء عن دوره في فيلم «ذات اوكورد مومنت». وفاز بجائزة أفضل معركة أورلاندو بلوم وايفانجلين ليلي ضد أوركس في فيلم «هوبيت».

وفاز الممثل تشانينج تاتوم بجائزة «الريادة» لبراعته في القيام بكل شيء من راقص على الجانب الخطأ من المسار إلى بطل يحاول إنقاذ العالم من خطر.

الشرق الأوسط في

15.04.2014

 
 

أطلق شركته من دبي وصوّر فيها «ويلكم باك»

كابور: الفجوة بين بوليوود وهوليوود لا تزال واسعة

دبي ـ غسان خروب 

يحتفظ الممثل أنيل كابور بحضور جيد في بوليوود، مكنه من ولوج ساحة هوليوود والمشاركة بأفلامها، ولعل وقوفه أمام توم كروز في "مهمة مستحيلة: برتوكول الشبح" الذي صور بعضه في دبي دليل على ذلك. ويبدو أن دبي استهوت كابور ليختارها مكاناً لإطلاق شركته الجديدة المتخصصة بالإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وموقعاً لتصوير فيلمه الجديد "ويلكم باك" الذي انتهى من تصويره أخيراً في 4 مواقع بدبي. كابور أشار في حواره مع "البيان" إلى أن اختيار دبي لتصوير فيلمه جاء بناءً على أحداث السيناريو، وأكد أن اختياره لها مقراً لشركته لكونها أصبحت تمثل قلب العالم، مشيراً إلى أنه يعمل حالياً على انتاج 3 مشاريع، مؤكداً أن الفجوة بين هوليوود وبوليوود لا تزال واسعة رغم محاولات جسرها.

أعمال أخرى

بين فندقي زعبيل سراي وويلدوف وشارع جميرا وشاطئ نخلة جميرا، دارت عدسة فيلم "ويلكم باك" الذي يستكمل أحداث فيلم "ويلكم" الصادر في 2007، وبين هذه الأماكن صور كابور الذي يلعب فيه شخصية "ساغار" الذي يحاول تغيير سلوكه بالتخلص من حياة الجريمة التي احترفها في الجزء الأول بتأسيس حياة ثانية بدخوله قطاع إدارة الفنادق. دوران عدسة "ويلكم باك" بعد مرور 7 سنوات على صدور الجزء الأول، كان أمراً لافتاً، والسبب بحسب كابور، أن الأمر كان محكوماً بالسيناريو، حيث قال: "الأمر معلق بالسيناريو الذي استغرقت كتابته وإعداده وقتاً طويلاً، وكان علينا مراعاة كافة التفاصيل، لتكون موائمة للجزء الأول وعلى نفس درجة قوته، إضافة إلى أن طاقم الفيلم كان مشغولا بأعمال أخرى خلال الفترة الماضية".

لم يقتصر تواجد كابور في دبي على تصوير الفيلم، وانما اتسع ليشمل إطلاق شركته "انتيلا فينجرز، التي ستبدأ قريباً بتنفيذ 3 مشاريع هي الموسم الثاني من مسلسل 24 بنسخته الهندية، وفيلم هندوستاني، وفيلم "معركة بيتورا" وهو نسخة فيلم أنوجا شوهان المعدلة. وعن ذلك قال: أصبحت عيون الجميع حالياً مفتوحة على دبي التي تعتبر قلب العالم والجميع يتابع انجازاتها، واختياري لها مقراً لشركتي نابع من طبيعة موقعها الاستراتيجي ووضعها كمدينة متطورة، وفعلياً شركتي موجودة في لندن، ولدينا مكاتب في دبي وسنغافورة ولوس انجليس".

ميزان مختلف

رغم ضخامة الانتاج السنوي لبوليوود إلا أن الفجوة بينها وبين هوليوود لا تزال كبيرة، فمن وجهة نظر كابور، لا يمكن المقارنة بينهما، وقال: "الميزان هنا مختلف، فأفلام هوليوود أكبر وأضخم وميزانياتها عالية، فضلاً عن لغتها الانجليزية التي تكسبها صفة العالمية ما يرفع من معدلات إيراداتها، بينما في بوليوود، فالأمر مختلف، لا سيما وأن معظم أفلامها تكون موجهة للجمهور الهندي، وبالتالي فالفجوة واسعة بينهما، رغم إيماني أنها بدأت بالتقلص خلال السنوات الأخيرة مع اعتماد بوليوود للإنتاجات الضخمة".

قبلة تصوير

عينا كابور لم تكن الوحيدتين المفتوحتين على دبي، التي تحولت إلى قبلة لتصوير الأفلام الهندية، فقبل "ويلكم باك"، شهدت تصوير فيلم "هابي نيو يير" وغيره، وعزا كابور سبب توجه بوليوود لدبي، إلى طبيعة بنيتها وانفتاحها ومواقعها الجديدة التي لم تظهر في السينما سابقاً والأمن والخدمات التي تتمتع بها والتي تلعب دوراً في اقناع المنتجين للقدوم والتصوير فيها، فضلاً عن طبيعة السيناريو الذي يفرض عادة المكان الذي يتم التصوير فيه، ضارباً في فيلمه مثلاً، حيث قال: "لا يمكن تصوير "ويلكم باك" في أي مكان آخر بخلاف دبي، لأن طبيعة أحداثه تدور فيها".

«مشوار» السوري ينال ذهبية أفلام المشرق في جنيف

دبي ـ البيان 

نال الفيلم الروائي السوري الطويل "مشوار"، للمخرج ميار الرومي، في أول تجربة روائية طويلة له، أخيراً، الجائزة الذهبية في مهرجان أفلام المشرق في جنيف بسويسرا، وتدور غالبية أحداث الفيلم، الذي قام ببطولته كل من الممثل السوري عمار حاج أحمد، والممثلة اللبنانية ألكساندرا قهوجي، والممثل فراس نعناع، في رحلة بالقطار من دمشق إلى طهران، ذهاباً وإياباً، لنعيش خلال الرحلة تفاصيل علاقة الحبّ بين شاب وفتاة، ضاقت بهما السبل للقاء، فكانت الرحلة بمثابة فرصة ذهبية لهما، للتعرف إلى بعضهما البعض.

وتمكن الرومي في هذه التجربة التي جاءت عقب مجموعة أفلام قصيرة ووثائقية، من تقديم مُقترح سينمائي لا يقوم على الحدث، بل على التفاصيل اليومية، التي يعيشها الناس خلال حياتهم العادية، ويومياتهم المألوفة، وإثبات أنها صالحة للقيام بفيلم روائي طويل. يُذكر أن فيلم "مشوار"، سبق له المشاركة في الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، ونالت بطلته شهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم.

البيان الإماراتية في

15.04.2014

 
 

من إخراج أوميد نوشين وبطولة دوغاري سكوت

«المسافر الأخير».. فيلم يحبس الأنفاس!

عبدالستار ناجي 

هنالك نوعية من الافلام تورطك في لعبة المشاهد، تدعوك الى حبس الانفاس، والذهاب الى المتاهة حيث الاحداث تتوالى، في لعبة سينمائية مكتوبة بعناية، تتطور الاحداث خلالها، لتجعل المشاهد يلتصق بكرسيه، يلهث وراء الاحداث وتحليل الشخصيات بحثا عن خيط يدله على المتسبب في تلك الاحداث التي تتسارع وفيلم «المسافر الأخير، من تلك النوعية في الافلام المشبعة بالمغامرة.

فيلم «المسافر الاخير، من توقيع المخرج اوميد نوشين وبطولة دوغاري سكوت وكار توانتون وادو غولد بيرغ. تعادته اوميدنوشين في جملة اعماله، يمزح بين الاخراج وكتابة السيناريو، يساعده في هذه التجربة السيناريست اندي لوف الذي تعاون مع اوميد في كتابة فيلم «الرعب». منذ البداية، يأخذنا فيلم «المسافر الاخير»الى حكاية مجموعة من المسافرين الاعتيادين، يزدحم بها احد القطارات من بهم طبيب لويس «دوغاري سكوت»الذي يسافر مع زوجته «سارة»كيرا توانتون وابنهما ماكس «جون كاناما».

الرحلة من لندن الى منزلهم الصغير، وحوله يشاهد عدداً من الوجوه من بينهم شاب غريب التصرفات.. وفتاه جميلة.. وهو يتأمل.. ويتفاعل.. ولكن الاحداث تمضي في ذلك القطار الى المجهول، وبالذات، حينما يكتشف لويس ان السائق قد اختفى في ظروف غامضة، وان القطار لم يتوقف عند المحطة التي يريد النزول بها.

ثم يتم تعطيل الفرامل «الكوابح».. ويكتشف المسافر سقوط قتلى في ظروف غامضة الواحد.. تلو الاخر.. حتى لا يبقى الا القلة، ويتحول ذلك القطار الى قطار الرعب والموت. وتبدأ مغامرة «الويس»في البحث عن الفاعل.. وعن ذلك المجهول الذي يتحكم بالقطار، الذي يذهب الى المجهول، ولا طريق، سوى الموت المبرمج.. والمجدول.. الذي يداهم الجميع.

عليه ان يحمي اسرته.. زوجته وطفلة.. ونفسه.. فكيف وهو لا يعرف من يواجه.. ولماذا اصلا تحدث كل تلك الاحداث.

تبدأ مغامرته في تحليل واكتشاف الشخصيات الواحد تلو الاخر، لبلوغ الوصول إلى الشخص الذي حول ذلك القطار الى قطار يحمل الموت بجميع ركابه وبلا سبب، لا شيء الا لان هناك من هو مختل اجتماعياً.. يريد ان يهاجم جميع افراد المجتمع متمثلين في ركاب هذا القطار.. فقط لان القدر وقف ضده.. فمن هو ذلك الشخص.

الذي اخذ الركاب معه الى القبر.

الراكب.. والمسافر الأخير، هي رحلة مرعبة للاشيء الا الموت. محاولة جريئة لصناعة فيلم بريطاني عالي الجودة، مشبع بالمغامرات، على طريقة افلام هوليوود. من خلال حكاية طبيب او هو في الحقيقة «مسعف»عائد الى منزله مع اسرته، يجد نفسه في مواجهة الموت، وتبدأ مهمته في البقاء حياً.. ومواجهة آلة الموت التي راحت تضرب في ذلك القطار المجنون.. خصوصاً حينما يختفي السائق.. ثم الحارس.. وتبدأ عندها عملية القتل المبرمج. حتى حينما يتصل «لويس»بالسائق في المرحلة الاولى، يأتي الرد من مجهول: كم بقي من الركاب. وهذا يعطي رسالة صريحة من قبل من يتحكم بالقطار ان الموت قادم على الجميع.

وتمضي الرحلة.. فتارة يصطدم القطار بسيارة، لان القطار لم يتوقف عند المعبر التقاطع»وفي الحين ذاته، يتساقط عدد من الابرياء الذين قادهم قدرهم الى ذلك المصير المجهول.. وذلك القطار الذي بدلاً من أن يوصلهم إلى بيوتهم.. يقودهم الى الموت.

وتتواصل الرحلة.. التي تتجه الى الاصطدام باحدى المحطات.. ولا مفر سوى تفجير القطار، خصوصاً وان من يتحكم به يجلس في المقدمة.

وهنا لا نريد ان نذهب الى النهاية، لاننا أمام كم من المفاجآت والحكايات المتداخلة، الا اننا في حقيقة الامر امام فيلم يحبس الانفاس.. محبوك.. مكتوب.. ومنفذ بعناية فائقة.

سينما المفاجآت.. سينما تمزج الرعب بالاثارة.. بالمغامرات حتى ونحن في مكان محدد.. ولكن ايقاع الاحداث وازدحام الشخصيات يقودنا إلى لعبة سينمائية ثرية بالمغامرات.. وايضاً الفرضيات القابلة للتأويل.

وحتى لا نطيل.. نقول.. انها دعوة للمشاهدة.. وحبس الانفاس.

النهار الكويتية في

15.04.2014

 
 

«الأسود يليق» بـ... أمل بوشوشة

وسام كنعان/ أبوظبي 

تقيم الفنانة الجزائرية حالياً في أبوظبي من أجل تصوير «الإخوة» الذي سيبدأ عرضه في 20 نيسان (أبريل) الحالي. جدول مزدحم يفرضه عليها المسلسل الطويل، خصوصاً أنّ حضورها سيزداد مع تقدّم حلقاته فيما يحكى عن منافسة شديدة في الكواليس بين أبطال العمل

خلال فترة زمنية قصيرة، حقّقت الممثلة والمغنية الجزائرية أمل بوشوشة (1982) نجومية كبيرة. بعد تخرّجها من «ستار أكاديمي 5» جاءتها الفرصة على طبق من فضة حين اختارها المخرج نجدت أنزور لتقف إلى جانب الممثل السوري جمال سليمان في مسلسل «ذاكرة الجسد» (أنتج عام 2010) الذي كتبته ريم حنا عن رواية أحلام مستغانمي الشهيرة بالاسم نفسه. ربما هذا ما جعل الروائية الجزائرية ترشّح مواطنتها للعب البطولة أيضاً في حال تحوّلت روايتها «الأسود يليق بك» إلى فيلم سينمائي (الأخبار 10/12/2012). وكشفت بعض المصادر لـ «الأخبار» عن نيّة إنجاز الفيلم، ويتمّ التفاوض حالياً مع النجم السوري عابد فهد لأداء بطولته.

بعد ذلك تألقت صاحبة «ضرب جنون» في دور رئيس في مسلسل «جلسات نسائية» (تأليف أمل حنا وإخراج المثنى صبح)، وتمكّنت من مقاربة اللهجة السورية إلى حدّ ما. رغم إجادتها الغناء وإطلاقها أكثر من أغنية باللهجة اللبنانية، إلا أنها حتى الآن تولي وقتاً أكبر للتمثيل من دون أن تستغلّ صوتها لصالح ما تؤدّيه من أدوار.

تقيم الممثلة الشابة حالياً في إمارة أبوظبي، متفرّغة لدور البطولة الذي تؤديه في مسلسل «الإخوة» (كتابة لواء يازجي ومحمد أبو اللبن وإخراج سيف الدين السبيعي وسيف الشيخ نجيب ـ الأخبار 11/4/2014).

عن هذا الدور، تقول لـ «الأخبار»: «ألعب دور ميرا وهي شخصية أساسية تحرّك الأحداث بشكل مطلق. ومن خلال قراءتي للدور على الورق، لمست أنّها تحتل مساحة أكبر من الحدث مع الحلقات المقبلة». وتضيف بأن «مظهر ميرا وبيئتها الراقية ودراستها لإدارة الأعمال في باريس حيث كانت تقيم هي وأمها، قد تجعل المشاهد يظن أنها تعتمد على جمالها لتحصيل حقوقها، إلا أننا نكتشف شيئاً فشيئاً رغم تصرفاتها الشريرة أحياناً بأنها تمتلك نوعاً من الأخلاق والنبل الذي لا يظهر في البداية».

تجسّد شخصية

ميرا الآتية من عائلة ميسورة مقيمة في باريس

لكن كيف تحقّق هذه الأعمال الطويلة حضوراً وجماهيرية رغم مجافاتها لأيّ عمق أو قيمة فنية، تجيب بشوشة «الدراما دراما سواء كانت نخبوية أو شعبوية، وسواء قدّمت في مسلسلات طويلة أو قصيرة.

المهم هو الجودة ولا بد لنا من تقديم مادة فنية تنافس المسلسلات التركية الطويلة، طالما أننا نمتلك القدرة على ذلك وعلينا أن نصل إلى المتلقّي بالشكل الأمثل، عسى أن نخلق موسماً جديداً خارج رمضان».

وتضيف بأنّ ميرا تتكلم اللهجة السورية واللبنانية على اعتبار أن والدتها لبنانية، لكن أشقاءها يتحدثون اللهجة السورية. تعتبر بوشوشة أنّ تعدّد اللهجات في العمل سيصبّ لصالحه كلياً، على اعتبار أنه يفتح له باب المشاهدة في مختلف أنحاء الوطن العربي.

من جهة أخرى، تنفي بوشوشة معظم الشائعات التي تناقلتها مواقع الكترونية عن حالة المنافسة بين نجوم مسلسل «الإخوة» التي تسود في الكواليس لتصل إلى عدائية شديدة في بعض الأحيان، وتقول «نحن نصور 100 حلقة أي ما يقارب أربعة أعمال وسنعمل مع بعضنا وقتاً طويلاً نسبياً، فمن الغباء أن نخلق توتراً بين بعضنا.

وأنا أعمل مع مجموعة من الممثليين المحترفين الذي يملكون الوعي الكافي للتفكير في مصلحة العمل في الدرجة الأولى». أخيراً، ماذا عن جديد بوشوشة؟ تجيب بعد ضحكة طويلة «عندما يتيح لي هذا العمل الوقت لزيارة أهلي، أعدكم بأنني سأفكّر حينها بما يمكن أن أشتغله مستقبلاً».

الأخبار اللبنانية في

15.04.2014

 
 

تجارب في السينما الأوروبية في مهرجان تطوان تطرح أسئلة الواقع الصعبة

عمان - ناجح حسن 

جملة من الافلام الاوربية المتنوعة خصوصا تلك الاتية من أسبانيا وتركيا وايطاليا واليونان وفرنسا الحديثة الانتاج، وضعت بصمتها الخاصة على عروض مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان المتوسط، وفيها قدم صانعوها تجارب ابداعية بليغة، سواء في الجانب الانساني منها، أم على صعيد اللغة السينمائية فيها.

عمدت المخرجة الأسبانية ليليانا طوريس بفيلمها الروائي الطويل المعنون «صلة الرحم» الى اظهار سائر افراد اسرتها على نحو واقعي لا يخلو من المجازفة، لكنها اسندت الى ممثلة شابة دور المخرجة بالفيلم الذي يصور جوانب من السيرة الذاتية للمخرجة.

تتمثل جرأة المخرجة في اقتحام دواخل افراد اسرة اسبانية باسلوبية حميمية وشاعرية لا تفتقد تلك الصراحة وذلك البوح، عقب عودة المخرجة الى اسرتها، بعد انقضاء سبع سنوات من الغياب في المكسيك، حيث تتبدل السلوكيات والعلاقات والالتزامات المصحوبة بالجدل احيانا تجاه نظرة الاهل والاشقاء والاصدقاء.

مزج الفيلم بتلقائية وحيوية بين قدرات وطاقات شخوصه المشرعة على لعبة المخرجة الفطنة في استدعاء احداث واقعية على ايقاع من الحرفية السينمائية التي تتمسك بعنصر المخيلة في اضفاء مسحة رشيقة على تفاصيل سجال العيش اليومي وكأنها في سعي دؤوب الى عملية تطهير ذاتي من قرارات متسرعة حملتها على الانعزال عن عائلتها، لترسم من جديد مسارا ايجابيا في اختيارات ذاتية وعملية عميقة التفكير والتدبير.

وتطرح المخرجة والممثلة الايطالية فاليريا غولينو في أول إخراج لها، مسألة الموت الرحيم كقضية شائكة ما زالت قناعات المؤسسات الاجتماعية والروحية تثير الجدل حولها حيث تعمد بفيلمها المعنون «عسل» هو الاسم الذي تختاره فتاة شابة لنفسها حين تتقدّم لمساعدة المرضى الميؤوس من شفائهم لتمنحهم موتا رحيما.

وعلى رغم قتامة الاحداث فان الفتاة تبدو كأنها في حالة تسامح مع ذاتها خاصة عندما تصادف استاذا جامعيا في السبعين من عمره كان اعلمها بانه يعاني من مرض عضال وبحاجة الى خدماتها بان يضع حدا لمعاناته، لكنها تكتشف ان هذا الرجل ليس مريضا وانما ينوي وضع حد لحياته كمنتحر، وهنا تتقافز امامها اسئلة الحياة والموت والغاية من العيش او الغرض من اختيار قرار الموت بشكل طوعي واختياري والخيط الفاصل بين الموت الرحيم الذي يبغي الرأفة في المريض وبين القتل المتعمد للذات.

تصطدم الفتاة التي امتهنت هذا النوع من السلوك بالواقع الذي قادها الى السير بهذا الطريق عندما يقرر الاستاذ ان يفرض عليها قراره بالانتحار رغم صرختها المدوية في رفض الموت بهذه الطريقة، وهو ما يجعلها ترفض منطق الرجل السبعيني وتصرخ في وجهه بأنها ليست قاتلاً مأجوراً، لكن ذلك بعد فوات الاوان.

المخرجة كولينو هي في الاصل ممثلة ومخرجة ذات اصول يونانية وايطالية وعرفت بدورها في فيلم «رجل المطر» الحائز على جائزة الاوسكار العام 1988 كما انها نالت مجموعة جوائز منها جائزة تنويه عن فيلم «عسل» ابان عرضه في مهرجان «كان» السينمائي العام الفائت.

وتسري احداث الفيلم التركي «الصافيتان» لمخرجه الشاب رامين ماتان المولود العام 1977 والحاصل على شهادة في فنون التواصل من اميركا، وعلى دبلوم الدراسات السينمائية، في بداية الصيف على احد الشواطئ التركية حيث تجمع شقة منزلية شقيقتين بعد طول غياب وافتراق عن بعضهما، وتنطلق الشقيقتان في حياتهما باللهو والسباحة والمرح بشكل تبدوان فيه حذرتين من جيران المنزل العائد اصلا الى جدتهما والمطل على البحر.تتداعى الاحداث بشكل هادئ وسلس في نأي عن الموسيقى التصويرية الا في بعض المواقف والاحداث التي تنبيء باستدعاء لحادثة عابرة مرت فيها احدى الشقيقتين وترغب باخفاء تفاصيلها عن شقيقتها الاخرى، لتكون النتيجة اننا ازاء احد الافلام التشويقية اللافتة التي تذكر بسينما المعلم الفريد هيتشكوك.

ببراعة يصوغ المخرج ماتان بصمته الخاصة في نتاجات السينما التركية الجديدة، وفيلمه «الصافيتان» جذب اهتماما نقديا وحضورا قويا لبراعة مخرجه في تقديم لغة سينمائية مبتكرة بحيوية ذات نبرة هادئة بليغة التأثير وهي تصل الى دواخل المتلقي.

ويحكي الفيلم اليوناني «ايلول» لمخرجته اليونانية بيني بانايوتوبولو التي عرفت بانجازاتها التسجيلية المتنوعة، قصة بسيطة مفعمة باداء شخوصه الممتع، حيث امرأة في عزلة حقيقية عن الناس والجيران رغم ما تبديه لهم من حميمية لافتة، لكن موت كلب المرأة يجعلها الاقتراب من احدى جاراتها وكأنها تعمل على كسر جدران الوحدة التي عزلتها عن الناس، وفيه تثبت المخرجة براعة في تصوير مفردات وتفاصيل العلاقات الانسانية،ة وما تواجهه من تحديات وعقبات ومعضلات واسئلة الواقع.

الرأي الأردنية في

15.04.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)