كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«عفاريت الإسفلت» لأسامة فوزي: الحياة بلا أوهام

ابراهيم العريس

 

مبدئياً لا بد من أن نؤكد وضوح انتماء «عفاريت الإسفلت» وهو الفيلم الأول لمخرجه أسامة فوزي، إلى فيلم «الكيت كات» الذي اقتبسه مخرجه داود عبدالسيّد من رواية إبراهيم أصلان «مالك الحزين»، ليس فقط في تعامله مع حارة مغلقة ومجموعة من الشخصيات ذات العلاقات المتشابكة والمعقدة بين بعضها بعضاً، وليس فقط في أبعاده الأخلاقية حيث تحل أخلاقيات الواقع محل أخلاقيات المثال من دون أية أحكام مسبقة، ولكن انطلاقاً من واقع أن ثمة في الفيلمين إضاءات جديدة، أو متجددة على الحياة كما هي، وليس الحياة كما يجب أن تكون، على المجتمع كما يسير لا كما ينبغي له أن يسير. وحتى إذا كان بطل «الكيت كات» الشاب يمضي وقته في حلم الخروج من واقع بؤس حياة الحي ورتابته، فإن «بطل» «عفاريت الإسفلت» لا يحمل أي وهم بالخروج، فهو هنا، سائق ميكروباص كما كان أبوه من قبله وكما سيكون ابنه من بعده.

> إنه «البقاء على قيد الحياة» رغم كل شيء، مرة أخرى، وذلك الإذعان المخيف أمام الواقع. فمنذ انكشاف زيف الأحلام الصعودية كما عبرت عنها المرحلة الساداتية، ومنذ حلّت الواقعية الاستسلامية بعد ذلك، لم تعد المسألة مسألة أحلام وردية ومحاولات خروج شاهدنا في أفلام مثل «ليه يا بنفسج» لرضوان الكاشف كيف تُوأد على مذبح الحلم المستحيل. إذاً، هم في «عفاريت الإسفلت»، يعيشون هنا، يحلمون هنا أحلامهم الصغيرة، ويسعلون بفعل تلوث رئاتهم، ويتوارثون المهن والمتاعب، ويموتون في صمت، ذلك الموت الذي لم يعد يمثل أي قيمة في حدّ ذاته. ولعل التصرف الذي يقوم به جميل راتب مع أرملة صديقه، فيما جثة ابيه ملقّحة في الخارج يوم موت هذا الأخير، خير دليل على هذا، وحيث ينتصر الفقراء أخيراً على مفاهيم مثل الشرف والوفاء الزوجي، وسط مجتمع يرسم أخلاقياته انطلاقاً مما هو موجود. وفي هذا الإطار يبدو لنا «عفاريت الإسفلت» متكاملاً مع عدد من أفلام مصرية أخرى مزامنة له لعل أول ما يخطر في بالنا منها فيلم «يا دنيا… يا غرامي» لمجدي أحمد علي الذي ظهر معه، أواسط تسعينات القرن العشرين. هنا، قد يكون من الصعب أن نوافق أولئك الذين يرون أن أخلاقية الفيلم ومناخه العام متفقان مباشرة مع بعض المعالم التي تلوح في عدد من الأفلام الأكثر شعبية التي حققها الإيطالي إيتوري سكولا، في سبعينات القرن العشرين وثمانيناته. يمكن فقط أن نقول إن ظروفاً اجتماعية متشابهة هي التي تخلق نتائج متشابهة، يحددها لنا فيلم أسامة فوزي بدقة.

> في «عفاريت الإسفلت» بطل، على أي حال، بالمعنى الكلاسيكي للكلمة، بطل هو «سيد» سائق الميكروباص الشاب الذي يلعب دوره الفنان المصري محمود حميدة، بإتقان لافت، ولكن إلى أي مدى تنبسط بطولة «سيد» في الفيلم؟ بكلمات أخرى: إلى أي درجة يمكننا اعتباره «بطلاً»؟ هذا السؤال لا يهم المخرج أسامة فوزي وكاتب السيناريو مصطفى ذكرى كثيراً، فهما لا يسعيان إلى استثارة تعاطفنا مع هذه الشخصية، ولا حتى إلى إدانة مواقف سيّد المتناقضة، لا سيما في المشهد المخيف، حين يأتي إلى الفتاة الموسرة التي تقع في هواه محاولاً أن يصطاد أخاها المهندس عريساً لأخته العانس. لماذا؟ لأنه لا يريد لأخته أن تتزوج سائق ميكروباص مثله!

> إزاء هذا الموقف من المدهش والإيجابي أن مؤلفي الفيلم لا يحاولان توجيه أية إدانة، فالفيلم ليس بالنسبة إليهما محكمة تحاكم أخلاقيات المجتمع وأبنائه. الفيلم صورة الحياة تكثفها وتضيف إليها، تماماً مثلما تفعل حكايات ألف ليلة وليلة التي يستخدمها الفيلم بأناقة وعذوبة على لسان الحلاق حسن حسني الذي يروي حكايات تبرر في نهاية الأمر ما نراه أمامنا من أحداث. فبالنسبة إلى الحلاق الذي تقيم زوجته علاقة مع سيد - ويقيم هو علاقة مع أم سيد التي يقيم زوجها جميل راتب علاقة مع أرملة صديقه الذي يحلم ابنه عبدالله أحمد بالزواج بشقيقة سيد فيما يعارض هذا الأخير الزواج - بالنسبة إلى الحلاق، ألف ليلة وليلة لم تمت، هي فينا في داخلنا، وما الحكايات المروية على لسانه سوى الإشارة إلى ذلك. ترى أليس من أجمل ما في الفيلم هو تلك العلاقات التي تُبنى في طبقات دائرية ومتصاعدة في الوقت نفسه؟ أوليس أجمل ما فيه تلك العلاقات التي تُبنى حول مكان رمزي/ واقعي وأسطوري في الوقت نفسه هو البيت الذي ما إن تُطرح فكرة بيعه حتى يهبّ الجميع محتجين، لأنه المكان/ الفضاء الذي من دونه ليس ثمة مجال لمواصلة العلاقات التبادلية والدائرية التي تقوم بين شتى الشخصيات، وتساهم في جعل الجميع في مأمن من الحرمان الجنسي الذي يغلف حياة ماسح الأحذية من ناحية، وشقيقة سيد العانس من ناحية ثانية؟ الحال أن أسامة فوزي وكاتب السيناريو وفقا كثيراً في النهاية حين جعلا البيت المذكور محور القسم الأخير من الفيلم، بعدما كان الميكروباص محور بدايته، وكأنما عبر استخدام الحلاق حكاية ألف ليلة وليلة كان لا بد للفيلم من أن ينتقل، من دون مفاجآت، من الواقعي إلى الأسطوري، وفي شكل أكثر تحديداً من الخاص إلى العام. وذلك لأننا هنا مرة أخرى أمام فيلم يستخدم الحارة كـ «ميكروكوزم» ليرسم لنا من خلالها ومن خلال أهلها، صورة لحياة بأسرها، لعالم واقعي. ولن يبعدنا عن هذه النظرة بالطبع، التصوير الشاعري الذي طغى على نهاية «عفاريت الإسفلت»، وجعله ينتمي في النهاية إلى الأسطوري كلياً. فالحال أننا وسط تلك الأسطورية التي بدأت مع موت الجدّ بين يدي الحلاق، نعود في الفيلم إلى سيد «يكحّ» وهو يتمشى مع أبيه وسط تلوث في الجو يخيّل للمرء، أولاً، أنه ضباب شتائي. إذاً، من الأسطورة إلى الواقع مرة أخرى وكأن المخرج يقترح علينا عدم الوقوع في فخ الفصل بين الاثنين. وفي اعتقادنا أن الحلاق هو الذي يستخدمه المخرج هنا للربط بين العالمين وللتساؤل في نهاية الأمر: أين الحياة؟ وأين صورة الحياة؟ أين الواقع وأين نقيضه؟

> هذه الرحلة المكوكية بين الواقعي والأسطوري، بين الواقعي والنمطي، هي التي أتاحت لفيلم مثل «عفاريت الإسفلت» فرصة التصدي لعدد من «التابوات» في السينما المصرية في تأكيده أن الأوان قد آن لتخليص السينما من مثل هذه «التابوات» التي من المؤكد أن المجتمع في واقعه العملي متخلص منها، في السراء والضراء منذ زمن بعيد: تابو الأم، المقبرة، الموت، البطل، الأخت العانس، الحرمان الجنسي.

بهدوء وعذوبة عرف أسامة فوزي كيف يقترب من هذا كله، في فيلم كان فيلمه الأول. والحال أن نجاح هذا المخرج أتى يومها ليذكرنا بأن جزءاً كبيراً من نجاحات السينما المصرية، يدين لأفلام أصحابها الأولى وأحياناً الثانية، نقول هذا وفي أذهاننا أسماء مجدي أحمد علي وأسماء البكري وخالد الحجر والراحل رضوان الكاشف بين آخرين، ظهروا وأفلامهم الأولى في الحقبة نفسها التي ظهر فيها فيلم أسامة فوزي هذا.

> مع هذا، فإن حال أسامة فوزي تختلف، وذلك لأننا في فيلمه نجد أنفسنا أمام مقدار من النضوج والصدقية يدفعنا بعيداً من ذلك التسامح المعتاد الذي نحاول أن نبديه في كل مرة إزاء العمل الأول لصاحبه. هنا، لم نجد أنفسنا مجبرين على أي تسامح، بل وجدنا أنفسنا ننساق وراء لعبة لذيذة تقول لنا إن المخرج عرف كيف يلعب لعبة نحلم منذ زمن بعيد بأن يلعبها أحد: لعبة الاستمرارية والتواصل. إذ في مقابل مخرجين كان كل واحد منهما يحاول أن يبدأ السينما باختراعها من جديد، وفي مقابل مخرجين آخرين من النمط السائد يحاول كل واحد منهم أن يعيد إنتاج ما سبق إنتاجه في تراكم غاب عنه الجديد، هنا لدينا مخرج ينتمي إلى تيار يستكمل، عبر إبداع فردي وذاتي لا غبار عليه، مشاوير كان سبق لأسلاف له أن سلكوها، فاستفاد من أخطاء ريادة الآخرين، وتجاوز السلف.

alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

12.04.2014

 
 

جمعان الرويعي بطلاً للفيلم البحريني «الشجرة النائمة»

المنامة - «الحياة» 

 أعلنت شركة «نوران بيكتشرز» للإنتاج الفني، عن موافقة الفنان البحريني جمعان الرويعي على أداء دور البطولة في الفيلم البحريني الروائي الطويل «الشجرة النائمة»، الذي يتصدّى لإخراجه محمد راشد بوعلي، والمُتوقع أن يبدأ تصويره خلال الأيام المقبلة.

الفنان جمعان الرويعي، حاصل على شهادة البكالوريوس من "المعهد العالي للفنون المسرحية"، تخصُّص تمثيل وإخراج، إذ أنهى تحصيله الجامعي من قلب عاصمة الفن العربي، القاهرة.

وشارك الفنان جمعان الرويعي بالعمل في تمثيل وإخراج الكثير من الأعمال التلفزيونية، إضافة إلى تجاربه المسرحية، ويُعدّ مسلسل «سعدون»، وشخصية «حمد البطل» في الفيلم البحريني «حكاية بحرينية»، أشهر أعماله.

وقال الرويعي حول هذه التجربة: «أنا سعيد بالعمل في الفيلم البحريني الجديد الشجرة النائمة، والذي يُعدّ تجربة سينمائية مُشجّعة، وفرصة للعمل مع طاقات بحرينية مُبدعة، متمنياً النجاح للجميع».

وأضاف: «الفيلم يطرح قضايا فكرية عميقة، ويعزّز مفهوم العلاقة الزوجية في ظلّ ظروف اجتماعية قاسية، نتمنى أن ننجح في إيصالها بشكل فني وممتع للجمهور».

من جانبه، أكد المخرج محمد راشد بوعلي: «أن مشاركة جمعان الرويعي، تؤكّد على دور الدعم الذي يبذله في اتجاه أيّ تجربة سينمائية ناهضة في المنطقة، وسعياً لتكريس الإنتاج السينمائي البحريني، الذي يشكل حاجة ثقافية ضرورية، ووجوده بخبرته وعطائه المتميز، مكسب فني للتجربة السينمائية في البحرين، التي سوف يثريها مع بقية العاملين والممثلين بعطائه المتميز».

ويُعدّ «الشجرة النائمة» أول إنتاج سينمائي روائي طويل، تنتجه «نوران بيكتشرز»، بالتعاون مع «هيئة شؤون الإعلام» البحرينية، وبتوفير الدعم الفني والخدمات الاستشارية من مجموعة بنك البحرين للتنمية، وشركة «مويراي كومينيكيشن» المعنية بتنظيم الفعاليات الفنية والثقافية، في البحرين وخارجها.

ويتناول سيناريو الفيلم، الذي كتبه فريد رمضان، حكاية عائلة بحرينية على وشك الانهيار بسبب ابنتهما المريضة، إلا أن حياتهما تتغيّر عندما تقرّر شجرة الحياة إيقاظها.

إضافة إلى «الشجرة النائمة»، عُرف فريد رمضان بكتابته لأهمّ تجربتين سينمائيتين بحرينيتين، هما فيلم «حكاية بحرينية" عام 2006، وفيلم «زائر» 2004، ولديه تجربتان عربيتان في طور مرحلة الإنتاج، لفيلم كتبه لمخرج من الإمارات العربية المتحدة، وفيلم آخر لمخرج فلسطيني.

في حين تمّ اختيار المخرج محمد راشد بوعلي، للمشاركة في مهرجان بوسان السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية، في العام 2012، بعد فوزه ضمن أفضل 24 مخرجاً آسيوياً بين 233 مترشحاً. كما تمّ اختياره أيضاً، في العام نفسه، من قبل المجلس الثقافي البريطاني لجائزة رواد الأعمال الشباب الإبداعية (فات)، في المملكة المتحدة.

الحياة اللندنية في

12.04.2014

 
 

فيلم «إنقاذ مستر بانكس»..

مواجهات بين المنتج دزني والكاتبة ترافيرس

عمان - محمود الزواوي 

يجمع فيلم «إنقاذ مستر بانكس» (Saving Mr. Banks 2013) بين أفلام السيرة الذاتية والجادة والكوميدية والموسيقية، وهو من إخراج المخرج لي هانكوك. واشتركت في كتابة سيناريو الفيلم الكاتبتان السينمائيتان كيلي مارسيل وسو سميث استنادا إلى شخصيات وأحداث واقعية، مع بعد التصرف. وتتركز القصة على جهود المنتج السينمائي الأميركي والت دزني لإقناع الكاتبة الأسترالية بي. إل. ترافيرس التي هاجرت إلى بريطانيا، بتحويل قصة ماري بوبنز إلى فيلم سينمائي، وهو الفيلم المتميز «ماري بوبنز» (1964)، باكورة أفلام المغنية البريطانية جولي أندروز التي فازت بجائزة الأوسكار من بين خمس جوائز أوسكار فاز بها هذا الفيلم.

ويلاحق المنتج والت دزني الكاتبة بي. إل. ترافيرس على مدى أكثر من 20 عاما لإقناعها باقتباس قصة «ماري بوبنز» في فيلم سينمائي، ومما دفعه على ذلك بشكل خاص تلبية رغبة ابنتيه حين كانتا طفلتين بتحويل قصتهما المفضلة «ماري بوبنز» إلى فيلم سينمائي. وتوافق الكاتبة في نهاية المطاف، وبعد تلكؤ، على السفر من لندن إلى لوس أنجيليس في العام 1961، لكي تقابل والت دزني في استوديو دزني، وتفرض عليه شروطا ومطالب تعجيزية خلال لقاءاتها معه ومع طواقم الفيلم قبل الموافقة بتردد على اقتباس قصتها، وبشروط من ضمنها ألا يتضمن الفيلم مقاطع بالرسوم المتحركة التي كانت تزدريها، مع أن فيلم «ماري بوبنز» تضمّن رسوما متحركة رغم معارضتها، وأن توافق على الصيغة النهائية للنص السينمائي. كما أن هذه الكاتبة كانت ترفض الأسلوب المتّبع في اقتباس الكتب في الأفلام السينمائية بشكل عام. وقد رفضت السماح بعد فيلم «ماري بوبنز» بإنتاج أفلام مستندة إلى كتبها الأخرى.

وتقدّم قصة فيلم «إنقاذ مستر بانكس» الكاتبة ترافيرس كشخصية سريعة الغضب ونكدة وكثيرة التشكيك. ويستمد فيلم «إنقاذ مستر بانكس» عنوانه من شخصية الأب مستر بانكس في قصة فيلم «ماري بوبنز» الذي تعمل ماري بوبنز مربية لأطفاله. ويشتمل فيلم «إنقاذ مستر بانكس» على ثلاث مراحل من حياة الكاتبة ترافيرس، تقدّم باستخدام أسلوب العرض الارتجاعي، وهي مرحلة طفولتها، ومرحلة تأليف قصص ماري روبنز، ومرحلة مفاوضاتها ومواجهاتها مع والت دزني وإنتاج فيلم «ماري بوبنز». واستغرقت عملية إنتاج فيلم «ماري بوبنز» وتلحين أغانيه نحو عامين.

ويعالج فيلم «إنقاذ مستر بانكس» مشكلة إدمان والت دزني على التدخين، بالإشارة إليها بشكل غير مباشر، خاصة أن استوديو دزني يمنع ظهور السجائر في أفلامه منذ عدة سنوات. وكان والت دزني يمارس عادة التدخين خفية، بعيدا عن ابنتيه وعن العاملين معه. ومما قاله الممثل توم هانكس بطل فيلم «إنقاذ مستر بانكس» إن والت دزني كان يدخن ثلاث علب سجائر في اليوم، وإن العاملين معه اعتادوا على سماع سعاله في ممرات الاستوديو نتيجة تدخينه المفرط. وقد توفي دزني في العام 1966 في سن الخامسة والستين متأثرا بمرض السرطان.

ويتميز فيلم «إنقاذ مستر بانكس» بقوة أداء ممثليه، وفي مقدمتهم بطلا الفيلم إيما تومسون وتوم هانكس، وبسلاسة السيناريو وبراعة الإنتاج الفني. وقام الممثل توم هانكس بالإعداد لأداء دور والت دزني بإجراء مقابلات مع أقاربه وبينهم ابنته ديان، ومشاهدة حلقات دزني ويرلد التلفزيونية التي قدّمها والت دزني بنفسه، والتردد على متحف أسرة والت دزني في سان فرانسسكو، فيما استمعت الممثلة إيما تومسون إلى تسجيلات الكاتبة ترافيرس، بالإضافة إلى نشاطات أخرى تتعلق بهذه الكاتبة.

وعرض فيلم «إنقاذ مستر بانكس» في ستة مهرجانات سينمائية. ورشح الفيلم لخمس وخمسين جائزة سينمائية، وفاز بتسع منها من بينها جائزة فيلم العام من معهد الأفلام الأميركي واثنتان من جوائز أفضل ممثلة في دور رئيس للممثلة إيما تومسون من رابطة نقاد السينما في لاس فيجاس ومن المجلس القومي الأميركي لاستعراض الأفلام السينمائية، الذي فاز الفيلم فيه أيضا بجائزة أفضل أفلام الأسرة، وثلاث جوائز من مهرجان بالم سبرنجز السينمائي، وجائزة الجمهور من جوائز كابري هوليوود. وبلغت الإيرادات العالمية الإجمالية على شباك التذاكر لفيلم «إنقاذ مستر بانكس» 113 مليون دولار، فيما بلغت تكاليف إنتاجه 35 مليون دولار.

الرأي الأردنية في

12.04.2014

 
 

يؤكد عشقه للعمل في المسرح

محمد رمضان: أسعى إلى لقب "فنان شامل"

القاهرة - حسام عباس:

صار الفنان الأسمر محمد رمضان أحد النجوم الذين يراهن عليهم المنتجون بعد نجاحه في أكثر من تجربة سينمائية تجارية، غير أنه متهم بنشر "فن البلطجة" والعنف على الشاشة .

محمد رمضان يرفض أن يسجن نفسه في شخصية بعينها، ويؤكد أنه قادر على تقديم كل الأشكال الفنية، حيث يوازن بين حضوره السينمائي والتلفزيوني، وأيضاً المسرحي، فهو يقدم مؤخراً لمسرح القطاع العام عرضاً بعنوان "رئيس جمهورية نفسه" مع دنيا عبد العزيز يهدف من خلاله إلى إعادة الجمهور إلى المسرح . حول تجربته المسرحية الجديدة ورصيده وأعماله الأخيرة كان معه اللقاء التالي .

·        ما الذي يشجعك بين الحين والآخر على خوض تجربة المسرح؟

- لأنني عاشق للمسرح وأدين له بفضل كبير، فمنه بدأت أولى خطواتي إلى الشهرة، وهو تدريب حقيقي وصقل للموهبة، لأن مواجهة الجمهور اختبار يومي أستفيد منه بشكل كبير .

·        ولماذا لا نراك إلا في مسرح القطاع العام؟

- لأنني أحب أن أقدم رسالة وقيمة ولا أهدف إلى المال ولدي حلم في هذا التوقيت أن أساعد على عودة الجمهور إلى المسرح، بعدما تراجع في السنوات الأخيرة، وأعتقد أن هذا يحسب لي في تاريخي .

·        وماذا عن ردود الفعل تجاه عرض مسرحية "رئيس جمهورية نفسه" في هذا التوقيت؟

- الحمد لله، الجمهور كبير والحضور قوي، وهناك إقبال على العرض بشكل يؤكد أن الجمهور متشوق للمسرح وليس عازفاً عنه، ومن حسن الحظ أن الظروف الأمنية تحسنت كثيراً، وليس هناك حظر تجوال أو تهديدات أمنية كبيرة .

·        كان من المفروض أن تقوم ببطولة مسلسل "الركين" في رمضان الماضي . . ماذا أبعدك عنه؟

- أولاً، كان شرف لي أن أعمل مع مخرج كبير بقيمة وتاريخ ورصيد المخرج جمال عبد الحميد، لكن كانت هناك حسابات من ناحيتي والجهة المنتجة لم تتوافق، وفي النهاية اعتبر العمل نصيباً، ولدي طموح في العودة إلى التلفزيون بعمل كبير ومهم .

·        هل تشترط أن تعود للتلفزيون ببطولة مطلقة؟

- لا أعترف أن في العمل الفني بطولة مطلقة، وخاصة في التلفزيون، وفي السنوات القليلة الأخيرة تنجح البطولات الجماعية أكثر، والأهم عندي هو الموضوع والقضية والورق الجيد الذي يترجمه فريق عمل محترم ومخرج له رؤية وإنتاج كبير .

·        كيف ترى نتيجة تجاربك السينمائية الأخيرة؟

- الحمد لله، أفلامي مثل "عبده موتة" و"قلب الأسد"، وضعتني كواحد من فرسان الرهان على شباك التذاكر، ودائماً لدي أفلام وعروض، وأصبح لي اسم على الساحة السينمائية لم أحلم بأن أصنعه في السنوات القليلة هذه .

·        لكن هذه الأفلام متهمة بنشر ثقافة "البلطجة" والعنف في الشارع المصري؟

- هذا الكلام يخالف الحقيقة، لان أفلاماً مثل "الألماني" و"عبده موتة" و"قلب الأسد" انعكاس لما يحدث في الشارع ونتيجة له ومرآة للواقع وليست صانعة له ورسالتها هي التنبيه لخطورة ظاهرة العنف والجريمة وانتشار المخدرات وضرورة مواجهة ذلك وليس العكس .

·        هل هناك عقد احتكار بينك وبين أحمد السبكي منتج أفلامك الأخيرة يمنعك من التعامل مع غيره؟

- لا يوجد عقد رسمي ولكنه معنوي، لأن السبكي ليس مجرد منتج متحمس لي ولكنه بمثابة والد حقيقي وهو مؤمن بي وبموهبتي ويقدمني في أفضل صورة، وفي حالة وجود عمل له قيمة مع أية شركة إنتاج أخرى لن أتردد في تقديمه، ولا أعتقد أن أحمد السبكي سيقف في طريق مصلحتي .

·        في بعض أعمالك نراك تقدم الأكشن وأحيانا تقدم الكوميديا ولا تتردد في الغناء . . ما تفسير ذلك؟

- أنا أسعى بكل اجتهاد إلى إثبات قدرتي على تقديم كل شيء في الفن لأكون الفنان الشامل وأرفض تصنيفي في أي قالب، لذلك تجدني في المسرح والسينما والتلفزيون وألعب على كل الأوتار .

·        هل تغير محمد رمضان بعد النجومية؟

- على الإطلاق، فقد زادت المسؤولية وظروف حياتي تغيرت، لأنني أيضاً تزوجت، ولا يمكن أن أترك الغرور يتمكن مني لأنه قاتل للفنان ويبعده عن جمهوره، وأنا أعمل في المسرح مثلاً لأقترب من الناس لا أن أبتعد عنهم .

الخليج الإماراتية في

12.04.2014

 
 

لم تشارك في الجزء الثاني من «لولو مرجان» بسبب التعديلات

فاطمة عبدالرحيم: لدينا أعمال لا تحمل رؤية إخراجية والممثل يتكرر في 3 مسلسلات

مراد اليوسف (دبي) 

أدت الفنانة فاطمة عبد الرحيم سلسلة من الأدوار عبر عشرات المسلسلات، حيث تميزت في أداء الشخصيات المركبة التي تحتاج إلى إمكانيات وقدرات تمثيلية كبيرة، ومن واقع خبرتها ترى أن الأعمال الخليجية تشهد تغيراً واضحاً وملموساً، حيث يختلف مستوى النصوص والإخراج والأداء، فتارة ترتفع الجودة وتارة‏ تنخفض، وبتنا نعلم من رؤية بعض المشاهد اسم مخرج العمل، وحتى قبل أن نقرأ اسمه على الشاشة، مشيرة إلى أن هناك سلبيات في بعض الأعمال الدرامية،، خاصة التي لا تحمل جديداً في الرؤية الإخراجية، بالإضافة إلى الملل من تكرار رؤية الممثل نفسه في ثلاثة أعمال خلال شهر واحد.. وهنا تطرح سؤالاً: أين التميز؟

عن رأيها في الدراما العربية، أشارت إلى أن الأعمال المصرية العام الفائت كانت جيدة من حيث النص والفكرة والممثلين، وكل عمل كان منفرداً بنجومه، وهذا مهم جداً حتى لا يتشتت المشاهد بالمجموعة نفسها،‏ وقالت: أقصد هنا الممثلين، فقد تميزت غادة عبد الرازق في «حكاية حياة» ومعها روجينا وخالد سليم وأحمد زاهر وطارق لطفي، وكانت القصة جميلة وكذلك الإخراج والتمثيل، وفي مسلسل «القاصرات» كان النص جريئاً وواقعياً، وتميزت داليا البحيري وصلاح السعدني، وفي مسلسل «بنت اسمها ذات» تألقت نيللي كريم بدور صعب، كما تميز باسم سمرة، حيث تناول العمل حقباً زمنية تخص مصر، واستمتعت بأداء الجميع وبالأزياء والديكور الذي واكب كل حقبة.

حضور قوي

وعن صحة ما يقال عن أن الأعمال الدرامية البحرينية تعد على الهامش خليجيا، أوضحت عبدالرحيم أن الأعمال البحرينية كانت على مر السنوات الماضية ذات متابعة وحضور قوي، وأضافت: شاركت شخصيا بالعديد من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا على مستوى عال، وقد تفوقت البحرين في الأعمال التراثية، وحتى رغم انخفاض مستوى الإنتاج، لكني أراها متميزة .

قلة الدعم

وتستفيض الفنانة فاطمة عبدالرحيم في موضوع قلّة الدعم: المطلوب منا كفنانين أن نتنازل عن نسبة كبيرة من أجورنا في سبيل أن ينفذ العمل، فيعتذر البعض عن المشاركة، بينما يوافق البعض ويستمر في العمل، وفي النهاية التقدير مطلوب من الطرفين.

الغياب عن الكوميديا

وعند سؤال فاطمة عن سبب ندرة الأعمال الدرامية البحرينية المشابهة للمسلسل الناجح «لولو مرجان»، قالت: إن «لولو مرجان» إنتاج‏ إماراتي وليس بحرينياً، لمصلحة قناة سما دبي، وتم تنفيذه في البحرين والممثلون بحرينيون، وما يميز العمل أن النص كوميدي، يتحدث عن عائلة صغيرة خفيفة الظل، وقد أحبه الصغير قبل الكبير، ومثل هذه الأعمال التي تجتمع بها مقومات النجاح لا يمكن أن تتكرر كثيراً.

وعما إذا كانت تتفق مع من يقول: إن البحرين متفوقة كوميديا على باقي الخليج، قالت عبدالرحيم: لا أستطيع الرد بأن البحرين متفوقة كوميديا، فمن المعروف جدا أن الكوميديا في الكويت رائدة وقديمة، وهناك أعمال كوميدية شهيرة مثل «درب الزلق» و«خالتي قماشة» و«رقية وسبيكة»، ولا تزال الكويت متفوقة في المسرح والمسلسلات الدرامية والكوميديا أيضاً، وهذا ما لا يمكن نكرانه إطلاقاً، وكشفت عن أنها لم تشارك في الجزء الثاني من مسلسل «لولو مرجان» لأن التعديلات التي طرأت على العمل جاءت بشكل لم يعجبها ويشجعها على الاستمرار.

أجور الفنانين

وبالنسبة لمسألة الثقة بالعاملين في مجال الفن، من وحي التجربة الشخصية للفنانة فاطمة عبدالرحيم، حيث تحدثت قائلة: لا أستطيع‏ أن أحدد إلى أي مدى يمكن الوثوق بالناس في مجالنا فبعد سنوات عديدة وعشرة طويلة، تكتشف أن هناك أشخاصاً غير مؤهلين للثقة، حيث يتناقلون الكلام والثرثرة من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك قلة من المنتجين غير الملتزمين بدفع أجر الفنان، ويستغرق الوقت سنوات من الملاحقة والمماطلة، وكأن الفنان يتسول أجره، وأحيانا تصل الأمور إلى التقاضي، رغم أنهم كانوا محل ثقة كبيرة، لكن فيما بعد أصبح حتى العقد غير موثوق به معهم كأنه «حبر على ورق»، وعلى الصعيد الشخصي أنطلق في العادة، من المثل القائل «يا غريب كون أديب» لأنني لا أحب المشاكل كما أن الصبر مطلوب في مهنتنا.

احترام الفنان

أما أكثر ما يزعجها في الوسط الفني ويثير استياءها، فقالت: أكثر ما يزعجني في الوسط الفني هو عدم الالتزام بالعقد، حتى إن كان الاتفاق شفهيا، حيث يعاني الكثير من الفنانين من الاتفاقات المبدئية التي لا تلبث أن تتغير كليا لاحقا، وأحيانا يحدث بعد أن يتم توقيع العقد استبدال الفنان من دون علمه بالأمر، أو إبداء أية أسباب واضحة وصريحة، بالإضافة إلى طريقة التعامل غير الجيدة من البعض مع الفنانين والتي لا تحترم تاريخهم.

أعمال جديدة

عن أعمالها الجديدة أوضحت فاطمة عبدالرحيم أنها بدأت تصوير عمل جديد اسمه «بنات العز» من تأليف جاسم الخراز، وإخراج لطيف الصحاف، وبطولة عدد من الفنانين منهم سلوى بخيت وأحمد مبارك وخليل الرميثي، ونخبة من الفنانين وهو عمل بحريني تلفزيوني، وكذلك ستشارك في مسلسل إماراتي اسمه «الغبشة»، ويشارك فيه‏ نخبة من فناني الخليج، وبالإضافة إلى هذين المشروعين لدي العديد من النصوص التي مازلت أقرؤها، ويمكن القول: إن هناك اتفاقاً مبدئياً على بعضها، ولكن سأصرح عنها بعد الاتفاق النهائي وتوقيع العقد.

إضاءة

عن توقعاتها لمستوى أعمال الموسم الرمضاني المقبل، قالت الفنانة فاطمة عبد الرحيم: لا أستطيع التوقع الآن، وعلي أن أنتظر حتى مشاهدة الأعمال ومن ثم الحكم عليها، وحقيقة أتمنى أن أرى في الموسم المقبل أعمالاً مميزة في الطرح والتجديد، ومتنوعة في اختيار الممثلين، حتى لا تمر الأعمال مرور الكرام دون أن ينتبه لها أحد.

الإتحاد الإماراتية في

12.04.2014

 
 

تكرس للعنف والانحرافات الأخلاقية من دون قصد

أفلام في دائرة الاتهام بالترويج للإدمان وتجارة المخدرات

محمد علي (القاهرة) 

هل يمكن القول إن السينما والدراما، تعكسان جزءاً رئيسياً من الواقع؟ أم أن هُناك مبالغة في تقديم بعض النماذج الاجتماعية المرفوضة، ويتم تقديمها‏ على الشاشة من جانب التحذير منها، هذا السؤال يتم طرحه عند مشاهدة أفلام تكرس للعنف وتجارة المخدرات، والانحرافات الأخلاقية، فالأفلام السينمائية، والأعمال الدرامية التي تعمل على ترويج أفكار تتجاوز حدود المألوف من القيم الإنسانية والاجتماعية، حيث تنقل صوراً أسطورية عن تجارة المخدرات وتعاطيها، بل إن معظم الأعمال السينمائية دأبت على إظهار تاجر المخدرات في صورة الرجل القوي وسط أتباعه والمتعاطين.

تتناول بعض الأفلام جلسات متعاطي المخدرات في شكل مبهر وعادة ما تكون مليئة بالفتيات وأنغام الموسيقى، بينما المدمنون منهمكون في تعاطي المخدرات، حيث يقول الدكتور رشاد عبداللطيف، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان: من المفترض أن السينما مرآة للواقع بالنسبة للمشاهدين، لكن بعض الأفلام تتناول تاجر المخدرات بصورة مبالغ فيها من حيث القوة والجبروت بين الناس وأتباعه، بل أحياناً نجد تاجر المخدرات يسيطر على مناطق كاملة مثل فيلم «سمارة» وشخصية «سلطان» الذي كان يرتعد منه جميع من حوله، وكذلك مسلسل «الباطنية».

ومن الغريب كما يرى الدكتور رشاد أن نجد تاجر المخدرات في الأفلام يتمتع بحماية أصحاب النفوذ مثل مسلسل «حدائق الشيطان»، لذلك نجد الشخصية أصبحت محببة للمشاهد، ويتمنى أن يصبح مثلها ويتمتع بقوتها ونفوذها، أما عن جلسات التعاطي فبدل من أن تظهرهم الشاشة بصورة الرجال الفاسدين لينفر منهم المشاهد نجدهم دائماً حولهم بطانة من أصدقاء السوء والفتيات الجميلات.

مشاهد سلبية

وأضاف: كل تلك المشاهد لها أثر سلبي على المشاهد وعلى المجتمع بأكمله، خاصة أن جو البطالة تعانيه معظم الدول، وهناك وقت فراغ كبير عند الشباب وبمشاهدتهم لتلك الأفلام من الطبيعي جداً أن يستهويهم بأجوائها المثيرة، فيفعلون ما يشاهدوه، وبالتالي يتحولون إلى مدمنين للمخدرات لذلك تنصح الأسرة أن تراقب ما يشاهده الأبناء وتوضح لهم أن ما يشاهدونه مجرد تمثيل والواقع يختلف تماماً، وأن طريق المخدرات نهايته إما السجن أو الدمار.

سياق الأحداث

أما الدكتورة ماجي الحلواني أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة فلها وجهة نظر مختلفة، حيث تقول: بعض الأفلام تتناول تاجر المخدرات والمدمن بصورة محببة للمشاهد داخل أحداث الفيلم، وهذا بالطبع داخل في سياق أحداث القصة المقدمة ومن الطبيعي أن تقدمها بصورة جذابة للمشاهد حتى يلقى الفيلم النجاح المطلوب، فالمشاهد من المفترض فيه أن يعلم الصحيح من الخطأ قبل أن يجلس أمام الشاشة، فهو لا يحتاج عظة من أحد، وبالتأكيد لو قدم الفيلم على أنه درس تربوي سيرفضه المشاهد، لذلك نجد المخرج والمؤلف يضعان له الحبكة الدرامية الشيقة التي تجتذب المشاهد ليشاهد أحداثه كاملة.

وترى أنه لا مانع من أن يضع المؤلف أي نصيحة للمشاهد داخل أحداث الفيلم، لذلك نجد تاجر المخدرات قوياً حتى يستطيع الاستمرار طوال أحداث الفيلم، وكذلك يجب أن يكون جو تعاطي المخدرات محبباً حتى نجد المبرر للمدمنين لتعاطيه، وعلى المشاهد أن يفرق بين الواقع والخيال بعقليته هو والسينما والأفلام قد تقدم نصيحة أوعبرة للمشاهد، ولكن ليس بالضرورة، فهناك أفلام لا يوجد هدف منها إلا التسلية فقط والضحك طوال أحداث الفيلم ولا يخرج المشاهد منها إلا بتقضية بعض الوقت.

تجار السموم

الفنَّان طارق لطفي أوضح أن السينما بوجه عام مظلومة في هذا الاتهام، فعندما تتناول شخصية تاجر المخدرات داخل أحداث الفيلم، فمن الطبيعي أن تظهره بصورة الرجل القوي وهذا طبيعي جداً فغلطة تجارة المخدرات بـ 25 سنة سجناً، وقد تصل للإعدام فتاجر المخدرات منزوعة الرحمة من داخله، لأنه يتاجر في السموم يعني تجارة موت للمحيطين به، رجل بهذه المواصفات يجب أن تتناوله السينما بتلك الصورة وهذا طبيعي جداً وليس به مبالغة من أي نوع وفي سياق الأحداث نجده غالباً مطارداً من الجميع والسقوط في النهاية إما ميتاً برصاص الشرطة أو أتباعه أو على أضعف الإيمان يلقى به في السجن، أما عن تعاطي المخدرات فتكون النهاية للمدمنين سوداء وتنتهي غالباً إما بالموت أو الجنون والتشرد هذا بخلاف التفكك الأسري إذا كان رب أسرة.

ويضيف: من المستحيل أن نجد فيلماً ينتصر فيه تاجر المخدرات على المجتمع، أو مدمناً وقد أصبح بطلاً رياضياً مثلاً بعد أن تعاطى المخدرات، أو رجل أعمال ناجحاً وأصبح مدمناً، والطبيعي أن يفلس ويخرب بيته داخل أحداث الفيلم، فهذا عبرة للمشاهد، ولا يوجد إنسان يريد أن يدخل السجن نتيجة تجارته المخدرات أو يخرب بيته إن أدمن المخدرات.

يكتسبون سلوكاتهم من المشاهدة

أوضح الدكتور أحمد طه ريان أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن بعض الناس يكتسبون سلوكاتهم من خلال ما يشاهدونه على الشاشة، وعن الأفلام والمسلسلات التي تتناول تاجر المخدرات والمدمنين بصورة جذابة ومحببة للمشاهد ونأخذ عليها ذلك بأنه يجب على صناع الفيلم الأخذ في الاعتبار أن عقلية الناس ليست واحدة، فهناك الإنسان الذي يعلم أن كل ما أمامه مجرد تمثيل لقصة أو رواية مقدمة في قالب شائق وجذاب، وهناك من يجلس أمام الشاشة وينبهر بما يشاهده ويعتقد بحدوثه على أرض الواقع ويتمنى فعله، خاصة إذا كان يعاني من مشاكل مادية أو أسرية فيجد المهرب والحل لكل مشاكله في تقليد ما يشاهده، سواء بالإتجار في المخدرات أو التعاطي أو الإدمان.

الإتحاد الإماراتية في

12.04.2014

 
 

تضارب إيرادات الأفلام

منتجون يتلاعبون بالأرقام من أجل الدعاية.. وغرفة السينما لا تعلم شيئًا

كتب ــ وليد أبوالسعود 

حالة من التضارب تسود أرقام إيرادات الأفلام المعروضة حاليا بدور العرض المصرية، ففى الوقت الذى يؤكد فيه صناع تلك الأفلام تحقيقها لإيرادات كبيرة ومرضية بالرغم من الحالة الاقتصادية والامنية الصعبة، فإن هناك مصادر تؤكد تراجع الإيرادات وأن الأرقام المعلنة ليست حقيقية.

أول هذه الأفلام التى تثير جدلا حول إيراداتها هو «حلاوة روح» للمنتج محمد السبكى الذى أكد أن فيلمه حقق 2 مليون جنيه و750 ألف فى ثلاثة أيام فقط، هى الخميس والجمعة والسبت.

وحول أنه رقم مبالغ فيه فى ظل الظروف الأمنية والسياسية التى يتعرض لها الشارع المصرى أكد السبكى أن تلك الظروف والأحداث أصبحت يومية، وتعود المواطن عليها، ولم يعد هناك من يستطيع التنبؤ بما سيحدث مستقبلا، وهو ما جعله يفضل عرض الفيلم تجاريا الآن وعدم الانتظار.

ونفى السبكى الأرقام التى تتحدث عن إيرادات ضعيفة وأن «حلاوة روح» لم يتجاوز النصف مليون جنيه منذ عرضه، وقال إنها أرقام غير صحيحة على الإطلاق، وهو كموزع لفيلمه يؤكد أن الرقم الذى أخبرنا به هو الصحيح.

فى الوقت الذى أكد فيه مسئول دور العرض بإحدى الشركات الكبرى رفض ذكر اسمه أن فيلم حلاوة روح لم تتجاوز إيراداته حاجز الـ450 ألف جنيه عن أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد الماضية.

أما فيلم «فتاة المصنع» وطبقا للمصدر نفسه أشار إلى أنه حقق 620 ألف جنيه منذ بداية عرضه يوم 18 مارس الماضى. مع أن شركة توزيعه أعلنت أنه قد تجاوز حاجز المليون منذ عدة أيام.

وقال: حقق فيلم «لا مؤاخذة» حتى الآن 6 ملايين ونصف المليون جنيه كإجمالى إيرادات. وحقق فيلم «المعدية» منذ بداية عرضه يوم 12 مارس الماضى وحتى الآن 450 ألف جنيه.

وحول تأثير الظروف السياسية التى تمر بها البلاد حاليا أكد أنه لا صحة لما يتردد حول تأثيرها السلبى على الإيرادات، فالجمهور متعطش للأفلام الجيدة والدليل ما حققه فيلم «لا مؤاخذة» من إقبال جماهيرى برغم طرحه المتزامن مع تفجيرات مديرية أمن القاهرة. المهم الفيلم الجيد.

وحول تضارب الإيرادات أكد المصدر أنها أصبحت وسيلة لدعاية الأفلام، وأنهم يفعلون هذا مضطرين لأن الكل يتلاعب بالرفع فى إيرادات أفلامه.

أما غرفة صناعة السينما فقال مسئولوها إنها لا تمتلك الأرقام الحقيقية للإيرادات

الشروق المصرية في

12.04.2014

 
 

نادين لبكى عضوة فى لجنة تحكيم مهرجان تريبيكا السينمائى

إعداد ــ رشا عبدالحميد

أعلنت إدراة مهرجان تريبيكا السينمائى أسماء الثلاثة والثلاثين عضوا المشاركين فى لجان تحكيم الدورة الثالثة عشرة للمهرجان هذا العام، وكانت من بينهم الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكى، التى ستشارك فى لجنة تحكيم اختيار أفضل مخرج روائى جديد، وذلك وفقا لما نشرته مجلة هوليوود ريبورتر.

ويذكر أن نادين استطاعت أن تثبت قدراتها الإخراجية منذ عملها فى المجال الفنى حتى إنها اختيرت من قبل فارايتى ضمن قائمة أفضل عشرة مخرجين تشاهد أعمالهم فى عام 2008 بعد عرض أول أفلامها «سكر بنات» فى مهرجان «كان» السينمائى، وحقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا فى السينما اللبنانية، أما فيلمها الثانى «أين نذهب الآن؟»، فعرض فى مهرجان صندانس، وفاز بجائزة كاديلاك اختيار الجمهور فى مهرجان تورنتو السينمائى.

وتضم قائمة أعضاء لجنان التحكيم أيضا العديد من النجوم منهم الممثل والمخرج جيف جولدبلوم، الممثلة تونى كوليت، الممثلة السمراء ووبى جولدبرج، الممثلة والمخرجة لاكى بيل، الممثل بول ويسلى، الكاتب والمخرج جارى روس، و من المقرر أن تبدأ فاعليات هذه الدورة من 16 حتى 27 أبريل. وسيتم تقسيم الثلاثة والثلاثين عضو اعلى السبعة أقسام التنافسية فى المهرجان، كما سيقوم أعضاء لجان التحكيم بإعلان الأفلام الفائزة، المخرجين والممثلين فى كل فئة فى يوم 24 أبريل، وسيمنح أعضاء لجان التحكيم 150 ألف دولار وجوائز أخرى للفائزين

الشروق المصرية في

12.04.2014

 
 

مخرج «ديكور»:

الفيلم سيطرح بعد 8 أسابيع..

وفكرته تدور حول حلم طويل لبطلة العمل

كتب: أحمد النجار 

قال أحمد عبد الله، مخرج فيلم «ديكور»، إنه انتهى من تصوير آخر مشاهد العمل وبدأ مرحلة المونتاج والميكساج مشيرًا إلى أنها سستغرق 8 أسابيع، وسيصبح الفيلم بعدها جاهزًا للعرض.

وأضاف «عبدالله»: «الفيلم يشارك في بطولته حورية فرغلي وخالد أبوالنجا وماجد الكدواني ومن تأليف محمد دياب، وتدور أحداثه حول (مها) مهندسة الديكور، وهي سيدة حالمة رومانسية تمتلك جاليري تعمل به، لكن حياتها لا تخلو من المشاكل الزوجية مع زوجها (شريف) ما جعل كل منهما يقرر التخلي عن الآخر والانفصال بعد حب دام لسنوات طويلة قبل الزواج، وتقرر (مها) التخلي بدورها عن كل ما يذكرها بطليقها شريف لتبدأ حياة جديدة في مدينة جديدة ومهنة جديدة، وتسافر إلى مدينة أخرى تعمل بها مدرسة في إحدى المدارس الإعدادية، وتبدأ حياة أخرى.

ويتابع: «تتعرف (مها) على أحد زملائها بالمدرسة يدعى (مصطفى)، وتنشأ بينهما قصة حب تتوج بالزواج وبعد شهور تنجب طفلها الأول وتحقق حلم الأمومة الذي راودها، ولكن القدر لا يمنحها فرصة السعادة فتنشب الخلافات بينها وبين زوجها الثاني لتنهي زيجتها الثانية بالطلاق أيضًا».

واختتم: «مها لم تستسلم لتعاسة قدرها وتقرر أن تمنح قلبها فرصة جديدة ولكن في بلد آخر، وهناك تتعرف على زوجها الثالث ويصالحها القدر فتتزوج منه وتعيش معه حياتها الهادئة التي تمنتها من البداية، وفي نهاية الأحداث نكتشف أن كل ما مرت به (مها) من زيجات وانفصال ورجال وأبناء وسفر ما هو إلا حلم طويل تفيق منه لتبدأ حياتها الواقعية».

المصري اليوم في

12.04.2014

 
 

وقائع مرمطة «سى السيد» فى دار السلام

كتبت: سمر فتحي 

حالة أخرى من الانفلات الفنى وتحولت إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعى طوال الأسبوع الماضى، وبطلتها هذه المرة مغنية مغمورة تقدم الأغنية الدعائية لفيلم «بنت من دار السلام»، تدعى شاكيرا وتذاع الأغنية دون انقطاع فى قنوات الرقص.

الفيلم كما يبدو فى البروموهات الدعائية يطرح قضية من المتوقع أن تثير جدلا واسعا، وهى العلاقات الزوجية الشاذة، وتفتح بالتالى ملف القضايا الجريئة التى تحولت إلى «موضة» فى السينما المصرية.

وقبل أن يهدأ الجدل حول الفيلم وموضوعه، فاجأ صناع الفيلم الجميع بأغنية «مسفة» للدعاية له ولا نعرف من وراء تمريرها وإذاعتها.

المفاجأة أن فجاجة الأغنية وخروجها عن النص أثار سخط إحدى بطلات الفيلم وهى «رحاب الجمل» التى ترى أن الأغنية دعاية رخيصة للفيلم الذى تقوم ببطولته.

أغنية تحمل عنوان «سى السيد»، وكلماتها تلخص موضوع الفيلم، وتقول كلماتها: سى السيد على إيه بلا نيلة.. سى السيد حوشى حوشى يا نينا.. سى السيد من برة هيبة ومن جوه تلميذ وخيبة.. يا تروح يا تتلقح.. أحيه أحيه مانا هعمل بيك إيه.. عينى عليك يا خويا.. نسوانجى من الدرجة الأولى.. لا فوكك واطلع من دول فاكرينى هصدق بسهولة.

ولكى تكتمل زوايا الإثارة ارتدت شاكيرا بدلة رقص خارجة تحمل رسوماً لكفوف على الجزء العلوى من جسدها والأخرى على مؤخرتها، ولا تخلو الرقصة من الإيحاءات الخارجة سواء بحركات جسدية أو من خلال العبارات التى تضمنتها الأغنية والتى تسخر من الرجولة وتشرح حالة البطل فى الفيلم.

وفى نفس الوقت أظهر برومو الفيلم مشاهد صادمة للمشاهد بظهور بطل الفيلم وهو وجه جديد ومريض نفسى تقوم «رحاب الجمل» وهى بطلة الفيلم بتعذيبه قبل إتمام العلاقة الحميمة، وهو ما ينقل فكرة الفيلم حول هذا المرض النفسى وهو «الماسوشية» الذى يتلذذ فيه الشخص بتعذيب الآخرين له.

«رحاب الجمل» التى رحبت بمشاركتها فى العمل رغم جرأته، ترى أن العمل يطرح قضية موجودة بالمجتمع، رغم سعادتها بالدور الجرىء الذى تقدمه، إلا أنها اعترضت على البرومو الدعائى للفيلم الذى ركز على المشاهد دون استخدام الحوار الذى يبرز قضية الفيلم.

رحاب قالت لنا: إنها قامت بالاتصال بالمخرج «طونى نبيه» لمعرفة أسباب تصدر المشاهد للبرومو وإذا كان هناك هدف من وراء ذلك، ورد عليها «طونى» أن البرومو خاص بالمنتج الذى يرى كيفية توظيف المشاهد من أجل وسيلة الدعاية المروج لها من أجل الفيلم.

وأضافت «رحاب» أنها لم تعترض على طرح القضية، خاصة أنها من مؤيدى الخروج عن نمط السيناريوهات المعتادة، ولابد أن نتناول قضايا صارخة بالمجتمع، ولكنها رفضت استخدام المشاهد بشكل يسيئ للفيلم أكثر ما يفيده.

«طونى نبيه» المخرج تعجب من الهجوم غير المبرر- على حد قوله- على برومو الفيلم دون مشاهدة الفيلم نفسه.

وقال: معركة الفيلم بدأت مع الرقابة التى رأت أن الفيلم يتناول قضية تبدو خارجة عن المألوف ولن يتقبلها المجتمع، ولذلك غيرت من ملامح الفيلم وبعد اعتراضى على رؤية الرقابة ظل السيناريو حبيس الأدراج لسنوات، أن رئيس الرقابة د. «أحمد عواض» قبل توليه مسئولية الرقابة وقرر وضع لافتة للكبار فقط عليه والالتزام بتخفيف حدة المشاهد التى مازالت محل خلاف بينى وبين الرقابة حتى الآن، وكان من وجهة نظرى أن طرح هذه القضايا يصيب الرقابة بحالة من الارتباك.

ويعلق المخرج على الانتقادات الموجهة للبرومو بقوله: إن المشاهد لم تكن جريئة بالصورة التى صورها البعض، وعلى المتحدثين عن ذلك أن يعوا بأن البرومو هو وسيلة للدعاية الخاصة بالفيلم.

«روزاليوسف» اتصلت بـ«أحمد عواض رئيس الرقابة لمعرفة رأيه حول الضجة المثارة على البرومو وهل حصل الفيلم على تصريح عرض، قال إن نسخة المشاهد تم عرضها على الرقابة يوم الأربعاء الماضى وتقوم الرقابة بعملها حول إصدار تصريح لجنة المشاهد من عدمه.

ويتهم رئيس الرقابة المخرج بارتكاب مخالفة قانونية بعرضه للبرومو دون الحصول على تصريح رقابى ويبدو أن الأزمة ستشتعل خلال الأيام القادمة.

مجلة روز اليوسف في

12.04.2014

 
 

«معدية» المقاومة والصمود

كتبت: ايمان عبدالمؤمن 

حين تبحث فى أعماق ذاتك.. ستجد فيها قوة خفية كامنة.. تواجه دوما عدوان قوى حديدية معرقلة.. تريد أن تبتلعك فى جوفها.. إلا أننا دوما نتخلى عن هذه القوة الروحية- الشىء الوحيد الثابت فى الإنسان المتصل بالله- نتخلى عن مقاومة الابتلاع.. نتخلى عن الحلم.. عن الحياة.. نستسلم لقوى الركود والموت والعدم.. هذه هى الفكرة الأساسية التى يطرحها المؤلف «محمد رفعت» فى فيلم «المعدية».

الفيلم دراما اجتماعية واقعية رومانسية.. يجسد واقع «البيئة الشعبية» فى المجتمع المصرى.. التى يعيش فيها معظم الشباب.. بما يمتلكونه من مشكلات وهموم وأحلام بسيطة.. ليس فى إمكانهم تحقيقها.. بسبب الظروف المجتمعية القاسية.. والتى تصيب الشباب باليأس والإحباط وخيبة الأمل.

تدور أحداثه حول «أحلام»- الفتاة الفقيرة من «جزيرة الدهب»- التى تعمل فى محل «كوافير».. وتتمنى الزواج من «فارس» الذى يعمل «رجل أمن» بسيط.. إلا أن شقيقها «حسين» يعارض إرادتهما بشدة.. بل ويتعمد تعجيز وإهانة «فارس»- صديقه القديم- لكنه بمرور الوقت يكتشف أن ما يرتكبه فى حقهما.. هو نفس ما ارتكبه فى حق نفسه.. حينما رضخ لقسوة الضربات الموجهة له فى الماضى.. وتخلى عن حقه فى الزواج ممن أحبها.. وتزوج بأخرى.. ثم سافر للعمل بالخارج.. لتتزوج حبيبته من غيره.. وحين يعلم بعد فترة بخبر طلاقها.. يعود من السفر.. ليجدها يائسة بائسة- مثله تماما- أما زوجته «نادية».. فهى المرأة التى تحبه.. وتحلم طوال عمرها أن تتزوجه.. رغم يقينها أنه يحب غيرها.. ومع ذلك تتغاضى عن ذلك وتتزوجه.

من أجمل المشاهد.. حينما يسير «حسين» برفقة حبيبته القديمة.. متجهان نحو الغرف التى يديرها صديقه القديم «عصام».. الذى تغير مسار حياته بالكامل.. بعد أن أجبرته ظروف الحياة الطاحنة.. أن يعمل فى تجارة المخدرات والجنس.. وحين يدخلان إحدى الغرف.. يحاول «حسين» الاقتراب من حبيبته.. إلا أنها تبتعد.. لتذكره أن مشاعرهما قيمة كبيرة.. تستحق أن تظل دوما على عذوبتها ونقائها.. وفى تلك اللحظة.. يدرك كل منهما أنه المسئول عن ضياع حلمهما فى الماضى.. لكن الأهم أن كليهما أصبح- لأول مرة- أقوى وأشد صلابة.. بل أكثر إصرارا على مواجهة بؤسه ويأسه وهزيمته.. ليبدأ حياته من جديد.. رغم ابتعاد المسافات بينهما.

ومشهد آخر.. حينما يفاجأ «حسين» بوجود زوجته جالسة عند «المعدية» ليلا.. تنتظره محتضنة ابنتيهما.. وتطلب منه مستعطفة أن تخرج معه إلى أى مكان يختاره.. وبالفعل يصطحبها إلى نفس المكان الذى كان يقابل فيه حبيبته الأولى.. وأخيرا تشرق مساحات الفرح بينهما.

أما المشهد الأخير فهو بمثابة انتصار لفكرة الإصرار على المقاومة والصمود.. مهما بلغ عمق التدنى والانحطاط.. حينما نرى «عصام» يدير ظهره لواقعه المأزوم.. الغارق فى الرذيلة.. ليسافر هو بدلا من «حسين».. وكأنه يمد يديه ليصافح الحياة.. ويصالح نفسه.. التى رغم عجزها التام فى الماضى.. إلا أنها كانت دوما تحمل نبلا إنسانيا.. ربما لا يتوافر لدى من نظن أنهم أتقياء.

منتج الفيلم «أحمد عفت» يؤكد أنه صاحب رسالة مجتمعية واعية.. وفق المخرج «عطية أمين» فى اختيار وإدارة ممثليه.. وأضفى مدير التصوير «رؤوف عبدالعزيز» لمساته الحاضرة بقوة على تنويعات «الظل والنور».. فى تكوين الكادرات الخاصة بجزيرة الدهب.. والتى ألقت على المشاهد نقاء وسحرا وجاذبية.. بدت كأنها حالة من العشق لهذه البقعة.. التى لا يرى فيها الكثيرون سوى الفقر والبؤس والتعاسة.. كما أضاف «هانى عادل» على الموسيقى التصويرية دلالة ومعنى وبعدا إنسانيا.. إضافة إلى استخدام «حمدى عبدالرحمن» ديكورا بسيطا فقيرا.. مليئا بالتفاصيل تعبر عن شخصيات الفيلم.. وتعكس روح المكان.

الفيلم بطولة التونسية «درة».. «هانى عادل».. ويشاركهما «مى سليم».. و«أحمد صفوت».. و«إنجى المقدم».. و«محمد على».. و«عزت أبوعوف».. و«سلوى محمد على».. أما أغنية «بتوحشنى» للمطرب «حسام حبيب».. أعادت إلى الأذهان مفهوم «الحب» بمعناه الحقيقى.. الذى اختفى.. ولم يعد له وجود.. فى مجتمع غارق فى الجوع والجهل والمرض والجشع.

أجمل ما فى الفيلم أنه يفتح باب الأمل والتفاؤل.. يقول لك لا تيأس أبدا.. لا تخوض الحياة على أنك ضحية.. إذا أردت شيئا قاتل لأجله.. وإياك أن تستلم.. فإرادتك قادرة على كسر صخرة المستحيل.. فقط صدق إحساسك.. ولا تتنازل أبدا عن حلمك.

مجلة روز اليوسف في

12.04.2014

 
 

نبيلة عبيد:

رئاسة تحكيم “مسقط” مرهقة وممتعة 

اعتبرت الفنانة نبيلة عبيد ان تجربة ترؤس لجنة التحكيم في مهرجان سينمائي مرهقة للغاية بسبب الكم الكبير من الافلام التي تتم مشاهدتها خلال وقت قصير, لكنها ممتعة ايضا على المستوى الفني من حيث التنوع في الاعمال ومتابعة احداث الانتاجات السينمائية.

وقالت نبيلة لموقع »ايلاف« انها قضت ثلاثة اسابيع في »مسقط« حيث شاركت في اكثر من نشاط فني ابرزها رئاسة لجنة تحكيم المهرجان وتكريمها وتدريب مجموعة من السينمائيين الشباب, مؤكدة على ان تعدد المهرجانات السينمائية الدولية ظاهرة مفيدة للدول العربية, حيث تمكن جمهور المنطقة من متابعة السينما واحدث ما يعرض على شاشتها.

وأوضحت ان آراء لجنة التحكيم كان فيها توافق كبير على الجوائز ولم تحدث اي مشكلات, خصوصا ان العمل الجيد يفرض نفسه دوما في ضوء المعايير الفنية, لافتة الى ان جميع القرارات تقريبا تمت بأغلبية اعضاء اللجنة دون محاولات للتأثير من قبلها باعتبارها رئيسة اللجنة.

وأكدت نبيلة على انها كانت سعيدة بالحفاوة والتكريم الذي حظيت به العاصمة العمانية »مسقط« سواء من الجمهور او من ادارة المهرجان, لافتة الى ان مثل هذه التكريمات تعطيها دفعة معنوية قوية, وتجعلها تشعر بأن مشوارها السينمائي فيه ما يستحق ان تفخر به مهما طال غيابها عن الشاشة لاسيما ان الجمهور يتذكر اعمالها القديمة اكثر ما يتذكر اعمالا طرحت قبل فترة وجيزة.

وأشارت الفنانة المصرية الى انها من الشخصيات التي تتأثر حالتها بالمزاجية بما يحدث في مصر ما دفعها الى تأجيل مشروع درامي يجمعها مع السيناريست حسين مصطفى محرم, لافتة الى انها طلبت التأجيل بسبب الظروف التي تمر بها البلاد وعدم قدرتها على التصوير تحت ضغط في هذه الظروف.

ولفتت نبيلة الى انها تتابع بشغف تطورات الاحداث السياسية وتتمنى ان يعود الاستقرار الى مصر خلال الفترة المقبلة, مؤكدة على انها لا تتأخر عن المشاركة في اي نشاط وطني تتم دعوتها اليه لأن الفنانين عليهم دور كبير في الترويج للسياحة وتوصيل رسائل مختلفة للعالم وهو ما اكدت على انه سيتضح من خلال المشاركة في فعاليات الدورة المقبلة من مهرجان »القاهرة« السينمائي الدولي المقررة في النصف الثاني من العام الحالي.

السياسة الكويتية في

12.04.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)