كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«سوبر هيرو» لكل العصور

كابتن أميركا: تاريخ يحارب على أكثر من جبهة

هوليوود: محمد رُضا 

 

باستحواذ «كابتن أميركا: جندي الشتاء» على قرابة 95 مليون دولار في أسبوع عرضه الأميركي الأول، وأكثر من 120 مليون دولار حول العالم من بينها 35 مليون دولار من السوق الصينية، يعاود بطل تم تأسيسه سنة 1941 في مجلة الكوميكس الشعبية «مارفل» من تأليف جو سايمون وجاك كيربي، حمل رسالته في الدفاع عن الحرية والديمقراطية ليواجه العالم الذي كان. فوقت ولادة هذا السوبر هيرو، كانت الولايات المتحدة قد أصبحت طرفا في الحرب العالمية الثانية، فالقوات اليابانية هاجمت أهدافا أميركية في المحيط الباسيفيكي. صحيح أن اشتراكها القتالي حدث لاحقا، لكن الولايات المتحدة كانت أخذت، منذ عام 1939، توفير المعونات المالية والاقتصادية لقوات الحلفاء، وفي سنة 1940 عندما احتلّت القوات النازية فرنسا رفعت الولايات المتحدة قدراتها القتالية، حتى إذا ما حل عام 1941 أدركت واشنطن أن الوقت حان للدخول في حرب مفتوحة على الجبهتين الآسيوية والأوروبية.

في مثل هذه الظروف ولد «كابتن أميركا»، وبل وولد جيل كبير من الأفلام المناوئة لليابانيين وللألمان، كثير منها من إنتاج رخيص الكلفة موجّه مباشرة إلى الجمهور الذي لا يطلب أي قدرة من الزركشة الفنية للمضامين. يكفي أن تكون معبّرة عن موقف وطني خالص وبأسلوب تشويقي يستطيع معه متابعته بعيدا عن التحليل. شركة «ريبابلك» كانت واحدة من تلك الشركات الصغيرة التي لا تقوى على تحمّل أعباء وتكاليف إنتاجات أعلى من المستوى الأدنى للاستوديوهات الكبيرة مثل «يونيفرسال» و«باراماونت» أو «MGM». وهي انطلقت بسلسلة أفلامها من الوسترن والبوليسي والمسلسلات السينمائية القصيرة (serials) من عام 1935 إلى عام 1959 عندما توقّفت لأن المتغيّرات الإنتاجية في هوليوود أصبحت من الحداثة بحيث لم تعد الشركة المذكورة قادرة على مجاراتها وتحقيق عوائد مالية من إنتاجاتها. وكانت سبقتها في التوقّف شركات أخرى من الحجم ذاته ألّفت ما أطلق عليه «شركات صف الفقر».

ما بين أكثر من 100 فيلم ومسلسل قصير أنتجتها شركة «ريبابلك» بين هذين التاريخين، كانت لها أسبقية نقل الاقتباس السينمائي الأول لـ«كابتن أميركا». حدث ذلك سنة 1944 عندما استخلص كتّابها حلقات مسلسلة منشورة في مجلة «مارفل» وحوّلوها إلى مسلسل من خمس عشرة حلقة تُعرض على منوال أسبوعي مدّة كل منها نحو ربع ساعة (الحلقة الأولى، كما في معظم المسلسلات الشبيهة الأخرى، كانت من نحو 25 دقيقة). جون إنغليش، أحد قدامى المخرجين الهوليووديين، حقق هذا الفيلم مع إلمر كليفتون وديك بورسل، ولعب شخصية كابتن أميركا الذي لم يكن، حسب الحكاية المرسومة، سوى شاب ضعيف البنية حاول الالتحاق بالقوّات الأميركية المتوجّهة إلى حرب وشيكة لكن هزاله منعه. هذا ما جعله يوافق على شرب محلول كيميائي يقلب ضعفه قوّة ويجعله متمتّعا بقدرات «سوبرمانية» يستطيع بها مواجهة الأعداء في الداخل والخارج.

«كابتن أميركا» حارب الأعداء مرّة أخرى في فيلمين تلفزيونيين في الثمانينات، ثم انقطع طويلا بينما احتل فضاء أفلام الكوميكس باتمان وسوبرمان وسبايدرمان و«رجال إكس». سنة 2011 انطلق من جديد مستفيدا من التقدم التقني الذي يتيح لمثل هذه الأفلام حضورا مفعما بالإثارة ومنضمّا إلى أبطال القدرات الخارقة. قبل عامين شاهدنا «كابتن أميركا» (دائما من تشخيص الممثل كريس إيفانز) كواحد من مجموعة «المنتقمون» لجانب آيرون مان (روبرت داوني جونيور) و«ذا هالك» (مارك روفالو) و«بلاك ويدو» (سكارلت جوهانسون). بعد هذين النجاحين إذن، يطل الفيلم الثاني لـ«كابتن أميركا» كبطل منفرد باحثا عن دور أكبر له في الحياة على الشاشة.

الفيلم الجديد يستند إلى صورة مختلفة من «السوبر هيرو». إنه الوحيد الذي يقاتل أعداء ما زالوا، منذ الحرب العالمية الثانية، يحاولون النيل من الولايات المتحدة.

للإيضاح، فإن حرب «سوبرمان» مع قوى فضائية مثله. هذه القوى لها مصالح لتقويض كل الأرض وليس الولايات المتحدة وحدها. صراع «باتمان» ضد قوى ظلام وعصابات منظّمة أميركية تعمل لحسابها الخاص وليست مرتبطة بقوى خارجية. «سبايدرمان» سجال بين رجل ضد الجريمة ومخلوق صنعه العلم ولم يستطع بعد ذلك كبح جماحه.

«كابتن أميركا: جندي الشتاء» يحمل قضيتين سياسيتين: من ناحية لا يزال يتعامل والقوى الخارجية التي تهدد الحياة الأميركية ونظامها الاجتماعي والسياسي، ومن ناحية أخرى يلقي نظرة فاحصة على مسارات الوضع الداخلي لناحية إمكانية نشوء نظام فاشي. وفي هذا الشأن الأخير، يواجه «كابتن أميركا» منظمة «شيلد» (S.H.I.E.L.D) التي ينتمي لها، فهي تزمع نشر شبكة جوّية من الطائرات الحديثة تستطيع أن تستبق أي محاولة إجرامية قد تقع وتجابهها بقوّة نارية مدمّرة.

ومع أن الشبكة تغطّـي العالم كله، فإن النبض الأميركي محسوب هنا، وعليه فإن «كابتن أميركا» له رأي مخالف إذ يقول: «تشهر مسدسا فوق كل شخص على الأرض وتقول إن ذلك للحماية؟ هذا ليس حريّة، هذا خوف».

والخوف لعب في الحياتين السياسية والسينمائية دورا بارزا في تسيير حركة الشعوب. حين تحرّكت هوليوود في أواخر الثلاثينات للتحذير من النازية كان الوازع هو التخويف من فرضية وجود عناصر إرهابية نازية، ويتضح ذلك عبر أفلام عديدة من بينها «شيفرة سرية» و«السفاحون أيضا يموتون» و«كنت جاسوسا نازيا» و«قطار ليلي إلى ميونيخ» من بين عشرات أخرى. حين انتهت الحرب العالمية الثانية وأدركت الولايات المتحدة أن عليها أن تحسب للخطر الشيوعي المتمثّل في الاتحاد السوفياتي، أنتجت العديد أيضا من الأفلام المناهضة للشيوعية، منها «كنت شيوعيا لحساب إف بي آي» و«اليد ذات السوط» و«غزاة ناهشو الجسد» و«الجاسوس المعادي يلتقي وسكوتلانديارد».

الخوف من العرب سطع في أفلام السبعينات والثمانينات: هم أغنياء يريدون السيطرة على الإعلام الأميركي («نتوورك») أو يخططون لضرب الاقتصاد الأميركي («تقلّـب») أو إرهابيون يريدون قتل مئات الألوف من الأميركيين («الأحد الدامي») وقس على ذلك العديد من الأفلام.

طبعا لم تولد تلك المخاوف من العدم. كانت هناك محاولات نازية لاختراق النظام الأميركي، ولاحقا محاولة شيوعية للغاية نفسها، ووفّرت منظّمات مختلفة (بعضها عربي) المادة الخيالية لصنع أفلام مثل «الأحد الدامي» أو «مؤامرة عربية» أو «نافي سيلز» أو سواها.

«كابتن أميركا: جندي الشتاء» يحاول العودة أيضا إلى سينما السبعينات، العقد الفريد لأفلام التشويق السياسي، لذلك ضم إليه الممثل روبرت ردفورد الذي كان لعب بطولة «ثلاثة أيام من الكوندور».. ذلك الفيلم دار في رحى أن العدو الحقيقي قد يكون في صميم النظام ذاته. لكن هذا البعد يتراءى بين وميض مشاهد القتال التي تخفي، في هذا الفيلم، ضعف الجانب الإنساني من الفيلم بأسره.

* سوبر هيروز

* لجانب شخصيات سوبرمان وباتمان وكابتن أميركا وسبايدر مان، عرفت السينما، نقلا عن روايات الكوميكس الشعبية، شخصيات عديدة عليها الانتقال من حالة بشرية طبيعية إلى شخصية خارقة القوى. من هذه «الشبح» (The Phantom) و«الظل» و«سوبر غيرل» و«ذا فلاش» و«العفريت» (Daredevil) و«ذا هالك» و«شازام» و«آيرون مان» و«كوماندو كودي».

شاشة الناقد

بحر من برغمان

* الفيلم: Persona 

* إخراج: إنغمار برغمان (1966)

* تقييم الناقد: (*3)

* إعادة إطلاق فيلم المخرج السويدي إنغمار برغمان «برسونا» على أسطوانات هذا الأسبوع فرصة لقراءة فيلم متعدد الحكايات ضمن الحكاية الواحدة. كان «برسونا» (1966) الفيلم الثاني عشر للمخرج إنغمار برغمان. وكان أيضا التعاون الكامل السادس بينه وبين مدير التصوير الفذ سفن نيكفست وهو لجأ إلى ممثلتين مفضّلتين عنده وجمعهما معا وهما ليف أولمن وبيبي أندرسن.

هذا الفيلم من «أصعب» أفلام المخرج تحليلا، ويعمل على عدة مستويات. هو يُقبل كحكاية ممثلة لجأت للصمت الكامل لتفهم حياتها، وممرضة تجد الوقت للإفصاح عن حياتها لشريك صامت. المرأتان تلتقيان في تشابه نفسي معيّن (المستوى الثاني) مما يوحي بأنهما في الواقع امرأة واحدة في حياتين تبدوان مختلفتين. ومن هنا يطرح المخرج مستوى ثالثا عبارة عما تعنيه كل رموز الفيلم بدءا من حالة الصمت إلى موقع الأحداث، ودخولا في تلك التفاصيل الدقيقة العاكسة للمتاهات النفسية ولعذابات الضمير على أكثر من نحو. هو أيضا فيلم شعري ممتزج بلون تجريبي خاص من دون التخلي عن عنصر الدراسة النفسية الذي ميّز الكثير من أفلام برغمان حينها. وهو عمل آسر في كل استخداماته وعناصره جميعا: اختيارات المخرج السويدي من الأداءات، من الحوارات، من اللقطات، من حجم اللقطات، من زوايا اللقطات، من التوقيت الذي يختاره للانتقال من صورة إلى أخرى.

تبدأ القصة عندما يتم نقل الممثلة إليزابيث فوغلر (أولمن) إلى المستشفى بعدما أصيبت بعارض غامض. هناك على خشبة المسرح وبينما كانت تمثّل «إلكترا» تقرر أن تصمت فتفعل. الممرضة ألما (أندرسون) هي من ستعتني بها وستطلب منها إدارة المستشفى نقلها إلى منزل على ساحل البحر ورعايتها هناك. باقي الفيلم عن تجاذب هاتين الشخصيتين ورجوعهما في الذاكرة إلى أحداث ما زالت تقلق حياتهما الحاضرة. إليزابيث ستستمع فقط (والفيلم سينتهي من دون أن تنطق كلمة واحدة) لكنها ستعايش أكثر مما لو حكت. إلما هي التي ستتلو شذرات من تاريخها فاتحة نوافذ إلى الماضي، فإذا بها مراجعة لما يؤنب ضميرها ويقلقها ويجعلها إنسانا أقل ثقة مما كانت تبدو في مطلع الفيلم. نقاط الخلاف بين الشخصيّتين كما نقاط اللقاء تشترك معا في تعزيز قراءة أن كليهما ربما شخص واحد.

في الحقيقة عندما تعود الكاميرا إلى غرفة إليزابيث في المستشفى يكون ذلك الإدراك قد تطور: ربما هي لم تترك الغرفة. ها هي ما زالت وحيدة في غرفة مستطيلة وغير مبهجة. تنظر مرعوبة إلى مشهد في نشرة أخبار تلفزيونية لبوذي يحرق نفسه ثم تلجأ إلى النوم. تدخل ألما عليها وهي ما زالت مستلقية. تبدو إليزابيث أضعف من ذي قبل. بالتالي، ربما لم تغادر المستشفى، وأن ما شاهدناه سلسلة انعكاسات نفسية وعاطفية عايشتها بإيحاء من وجود الممرضة لكن ليس معها. الرائع أن هذا الإدراك لا يزال أحد الاحتمالات، فبالقوة ذاتها يبقى الاحتمال أن ما رأيناه هو ما حدث بالفعل وليس في البال خصوصا أنه مزود بتفاصيل تؤهل الحكاية للوقوع.

Top Ten

نجاحان لديزني

* لم يستمر وجود فيلم «نوح» (باراماونت) على سدة الأفلام الأميركية سوى لأسبوع واحد نزح بعده إلى المركز الثاني بعدما جمع «كابتن أميركا: جندي الشتاء» أكثر من 95 مليون دولار سريعة.

وجود «كابتن أميركا» طرد «300: صعود إمبراطورية» (وورنر) من القائمة، فهو كان في المرتبة التاسعة في الأسبوع الماضي قبل أن يجد نفسه خارج اللائحة بعدما جمع 104 ملايين دولار لا تكفي لصعود فكرة تقديم جزء ثالث عما قريب. «كابتن أميركا» ليس الفوز الوحيد لشركة «ديزني» حاليا. هي الآن في ذروة الاحتفال بما جمعه فيلمها الجديد الآخر «متجمّد» (Frozen) من إيرادات عالمية، معلنة أن فيلمها هذا جمع حتى الآن مليارا و720 ألف دولار، وهو لا يزال منطلقا بقوّة في الأسواق العالمية. هذا الرقم هو أعلى إيراد يسجله فيلم أنيميشن في التاريخ.

* الأفلام

* 1 (-) Captain America 2: 95.023.721 (*3)

* 2 (1) Noah: $16.945.744 (*3)

* 3 (2) Divergent: $12.976.413 (*2)

* 4 (3) Muppets Most Wanted: $7.762.603 (*3)

* 5 (6) The Grand Budapest Hotel: $6.115.230 (*3)

* 6 (4) Mr. Peabody & Sherman: $6.114.240 (*2)

* 7 (7) Sabotage: $1.999.758 (*2)

* 8 (5) God is Not Dead: $1.806.486 (*1)

* 9 (8) Need for Speed: $1.707.160 (*2)

* 10 (10) Non-Stop: $1.693.330 (*3)

سنوات السينما: 1942

حكايات كازابلانكا

* كثيرة هي الحكايات التي دارت حول فيلم «كازابلانكا»: عن ظروف إنتاجه، عن المخرجين الذين تناوبوا على المشروع قبل أن يؤول إلى مايكل كورتيز، حول كيف رفض الممثل جورج رافت الدور وقبل به همفري بوغارت فإذا به الدور الذي عزز به نجوميّته، وكذلك عن السيناريو الذي كانت كتابته تتم خلال التصوير، وعن النهاية التي تم تغييرها أكثر من مرة.

على الرغم من حسنات مؤكدة في الفيلم فإن «كازابلانكا» من تلك الأفلام التي تنعمت بتقدير أعلى مما تستحق. عرض الفيلم في نيويورك سنة 1942، لكن عرضه تأخر في لوس أنجليس حتى ربيع العام التالي (1943)، مما ضمّه إلى سباق الأوسكار سنة 1944 وليس سنة 1943 كما كان متوقّعا.

المشهد

في النقد وأزمته

* هناك الكثير من المقالات النقدية في مجال السينما (كما في أي مجال آخر) على الإنترنت وفي الصحف والمجلات. لكن هل هناك حشد كبير من القرّاء؟ حتى لا نذهب بالظن بعيدا ونطلق الأحكام، يجب أن نعترف أولا بأن قراء النقد السينمائي، بالقياس مع قراء الأخبار السينمائية الخفيفة، هم قلة. بل إن قراء المواد الثقافية والأدبية بأسرها هم أقل من قراء صفحة رياضية واحدة أو موقع فضائحي على الإنترنت ليوم واحد. وهذا ليس في عالمنا فقط، بل حولنا شرقا وغربا وفي كل اتجاه.

لكن النقاش حول النقد السينمائي وأزمته حاضر بحدّة منذ سنوات قريبة، خصوصا بعد أن أصبح الإنترنت هو القراءة الأكثر شيوعا بين الناس. تريد أن تعرف رأي ناقد ما حيال فيلم مثل «كابتن أميركا» أو «أميركان هاسل»، هناك مواقع تعطيك آراء عشرات النقاد. اختر منهم من تشاء. السؤال العويص هو: هل هؤلاء جميعا نقاد كما يدّعون أم أنهم أشخاص يكتبون انطباعاتهم الشخصية ويهللون ويصفّقون مثلهم في ذلك مثل مروجي الأفلام التي يكتبون عنها؟

هل هي نعمة أم نقمة أن أصبح هناك نقد على الإنترنت؟ الجواب عن هذا السؤال أسهل، لأن بعض نقاد الصحف المطبوعة، التي لا تزال ذات القيمة الأعلى بين الوسيلتين، ينشرون أو تُنشر مقالاتهم على مواقع تلك الصحف أو في سواها. لذلك القيمة ما زالت متوافرة. ما هو شائك هنا هو أنه مع شيوع النقد (على طريقة كل واحد صار ناقدا) فإن القيمة الأدبية والفنية والمهنية للنقد المطبوع صارت موازية، في مدى تأثيرها، لتلك المكتوبة سريعا على مواقع الإنترنت. في البداية، كان التأثير أقوى: القارئ يتابع النقد السينمائي والآراء النقدية في بعض الصحف ويستخلص، وأحدها يترك تأثيرا. الآن بات يقرأ - إذا ما أراد - العشرات منها ويجد نفسه إزاء كتابات انطباعية واستنتاجية سهلة لا تترك تأثيرا كبيرا. في هذا الخضم، تخفق المقالات النقدية الصحافية في التميّز إلا عند أولئك الذين يدركون الفارق أو يتابعون الناقد المعيّن منذ أن كانت الصحافة كلها مطبوعة.

عربيا، نطالع كل يوم رأيا في فيلم. لكن هذه الآراء إذا ما صلحت ما زالت تسير على هدى الفوضى الناشئة عن شيوع النقد كحالة تعبير سياسي وثقافي وليس كتخصص سينمائي في المقام الأول. كثيرون يكتبون ويكتبون كثيرا ومطولا. تقرأ في ما يكتبونه فتجد أن الفيلم المختار اختير لأنه يصلح لأن يعكس رأيا سياسيا فيه. تلك الأخرى، مهمة أو غير مهمة، لا تجد من يتابعها.

هذا ينتج عنه المزيد من التباعد بين القراء والنقد السينمائي. كم واحدا في عواصم العرب (أو حتى في سواها) يريد أن يمضي نحو ثلاثة أرباع الساعة لقراءة ألفي كلمة مكتوبة عن فيلم كان يمكن اختصار الكتابة عنه إلى 500 كلمة موجزة وتصيب الهدف ذاته؟ هذا ليس نتيجة كسل القراء بالضرورة، بل نتيجة عدم وجود منهج نقدي صحيح وتعدد أصحاب الآراء الذين أتيح لهم النشر في الصحف أو على المواقع. والنقد غير الرأي، فكل واحد فوق سن السادسة عشرة يكوّن رأيا. هذا سهل. النقد هو حياة في عمق الفيلم لا تتم إلا بالمعرفة وبالاستناد إلى معلومات وثيقة في كيفية صنع الفيلم وفي كل جوانب هذه الصناعة.

هذا يقود إلى المشكلة التالية: عزوف معظم الصحف عن تخصيص صفحات سينمائية أسبوعية يسهم في إشاعة هذه الفوضى. فالقارئ يحب أن يعرف أنه في يوم معيّن من الأسبوع هناك صفحة سينمائية تظهر في هذه الصحيفة أو المجلة أو تلك، وأن هناك ناقدا معيّنا يكتب فيها. إذا ما أعجبه تابعه. إن لم يعجبه بحث عن ناقد آخر وهذا حقّه الطبيعي.

الشرق الأوسط في

11.04.2014

 
 

'أندريتشغراد' حلم أمير كوستوريكا المتعثر الذي بدأ يتحقق

العرب/ وليد سليمان ـ بلغراد 

مدينة مستلهمة من رواية لإيفو أندريتش تروي سيرة جسر شاهد على أربعة قرون متعاقبة.

في 28 يونيو 2011، دشّن المخرج السينمائي الصربي أمير كوستوريكا، مشروعا عملاقا لتشييد مدينة متكاملة اختار لها اسم “أندريتشغراد” (أو “مدينة أندريتش”)، نسبة إلى الأديب اليوغوسلافي الشهير إيفو أندريتش (1892/1975) الذي ستكون هندسة المدينة وتصميماتها مستلهمة من رواياته “جسر على نهر الدرينا”.

يهدف المشروع من ناحية إلى تكريم الكاتب البوسني/الصربي الأصل، الذي حاز على جائزة نوبل للآداب سنة 1961، ومن ناحية أخرى إلى استعمال هذه المدينة كديكور طبيعي لأحداث شريط سينمائي مأخوذ عن رواية “جسر على نهر الدرينا” ينوي أمير كوستوريكا إنجازه.

مدينة ورواية

إن تحويل رواية إيفو أندريتش الشهيرة “جسر على نهر الدرينا” إلى شريط سينمائي، حُلم راود كوستوريكا منذ ثمانينات القرن العشرين، فقد صرح سنة 1985، على إثر حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان “كان” السينمائي عن شريطه “بابا في رحلة أعمال”، بأنه يرغب في سرد تاريخ بلده سينمائيا بالاعتماد على هذه الرواية الشهيرة.

وتدور أحداث هذا العمل الأدبي الذي ترجم إلى أكثر من 40 لغة في مدينة “فيشيغراد”، التي قضى فيها إيفو أندريتش طفولته. وقد خلّد الأديب الكبير جسر هذه المدينة الذي شيّده محمد باشا سوكولوفيتش سنة 1571 في روايته.

بل يمكن القول إن الجسر، هو الشخصية المركزية في هذه الرواية التي تمتد أحداثها على مدى أربعة قرون، وهو الشاهد الوحيد على كلّ الأحداث والشخصيات التي مرّت من هناك، والتي تنتمي إلى أجيال عديدة.

وقد بدأ كوستوريكا بالفعل في الاشتغال على سيناريو سينمائي مقتبس من الرواية، وتقدّم فيه شوطا كبيرا. غير أنه سرعان ما توقّف عن العمل عندما أدرك أنّ الحكاية معقّدة جدا، نظرا لاحتوائها على عدد كبير جدّا من الشخصيات وامتدادها على فترة زمنية طويلة جدا، وخاصّة بسبب عدم عثوره على منتج يقبل بتمويل هذا العمل الضخم باللغة الصّربية.

وخلال حوار أجراه معه نيلي كارايليتش سنة 2008، عاد كوستوريكا مجددا للحديث عن مشروعه السينمائي الضخم، حيث أشار إلى إمكانية إنجاز أوبيرا بالاعتماد على هذه الرواية. غير أن الفكرة لم تتبلور بشكل نهائي إلا سنة 2009، حين أعلن المخرج خلال ندوة صحفية عقدها في كوستندورف مع وزير الثقافة الصربي نيبويسا براديتش، عن نيته إنجاز فيلم أوبيراليّ يعتمد على تقنيات مختلفة، ويتم تصويره في فيشيغراد.

تدور أحداث العمل الأدبي الذي ترجم إلى أكثر من 40 لغة في مدينة 'فيشيغراد' التي قضى فيها إيفو أندريتش طفولته

وكان كوستوريكا يتوقّع أن يكون الفيلم جاهزا سنة 2011، نظرا لأن ذلك العام يوافق مرور 50 عاما على حصول الكاتب إيفو اندريتش على جائزة نوبل للآداب، إلاّ أن صعوبة العثور على التمويلات اللازمة أرغمت المخرج على تأجيل إنتاج الشريط.

مثلما استلهم إيفو أندريتش، فيشيغراد، لكي تكون مسرحا لأحداث روايته الشهيرة، اختار كوستوريكا هذه المدينة الواقعة، شرقي جمهورية صرب البوسنة، لبناء “أندريتشغراد” على مساحة تقدّر بـ17 ألف متر مربع، ولتكون مكانا لتصوير الفيلم المزمع إنجازه.

ويضمّ مشروع هذه المدينة التي خرجت من خيال المخرج الكبير لتصبح واقعا: 50 منزلا وقصر بلدية ومجموعة من الفنادق ومسرحا وقاعة سينما وسوقا ومحلات تجارية وعددا من المقاهي، بالإضافة إلى بيت تذكاري يخلّد ذكرى إيفو أندريتش وعديد المنشآت الأخرى.

غير أنه مع تقدّم الأشغال، وبعد أن أبهرته النتائج الأولية، قرّر أمير كوستوريكا أن يتم الإبقاء على المدينة كما هي بعد الانتهاء من التصوير، عوضا عن هدمها كما كان ينوي في البداية.

وقد قدّرت تكاليف المشروع الذي تشترك في تمويله جمهورية صرب البوسنة وبلدية فيشيغراد وأمير كوستوريكا نفسه، الذي يملك أغلبية الأسهم بـ15 مليون يورو. ومن المنتظر أن تكون المدينة جاهزة في منتصف العام القادم، ليبدأ أمير كوستوريكا في تصوير شريطه الّذي لم يعلن عن تاريخ انتهائه.

مشروع مثير للجدل

عند بداية أشغال المشروع، صرّح كوستوريكا قائلا: “إن أندريتشغراد سوف تسمح بإشعاع روح جمهورية صرب البوسنة التي نجد استباقا لها في العمل الأدبي الذي تركه أندريتش”. غير أن كثيرين لم يشاطروا المخرج حماسه، حيثُ أنّهم عارضوا المشروع، مُعتبرين أنّهُ “استثمارا عموميّ مجعول لجني أرباح شخصيّة”.

أمير كوستوريكا: أندريتشغراد ستسمح بإشعاع روح جمهورية صرب البوسنة

وترى الخبيرة الاقتصادية سفتلانا شينيش أن تسيير الأشغال تشوبه العديد من الشبهات، لأنه لم يتمّ تقديم طلب عروض متعلّق به، وإنما تم إسناد المشروع مباشرة إلى المخرج، الذي تمّ وضع المال العام تحت تصرّفه في وقت تمرّ فيه البلاد بأزمة اقتصادية خانقة.

لكن أخطر التهم التي وجهت لكوستوريكا، هي أنّه قد قام بتدمير حصن “بترينيا” التاريخي الذي تم بناؤه قبل قرون لاستعمال حجارته في بناء مشروعة الجديد. فهل ينجح المخرج الشهير صاحب الروائع السينمائية العديدة؛ مثل “زمن الغجر” و”قط أبيض، قط أسود” و”Underground”، في إتمام مشروعه الضخم، رغم كل الأصوات المعارضة له، وهو الذي خلّد تاريخ السينما اسمه، باعتباره المخرج الوحيد الذي تحصل على “السعفة الذهبية” في مهرجان “كان” في مناسبتين؟

العرب اللندنية في

11.04.2014

 
 

'القرين' محاولة جديدة لإعادة أفلام الرعب إلى السينما المصرية

العرب/ حنان عقيل ـ القاهرة 

القائمون على فيلم 'القرين' يسعون إلى إنتاج فيلم رعب يتناسب مع المقاييس العالمية، وتم رصد ميزانية كبيرة لتحقيق التميز في صناعة الأفلام المخيفة.

رغم أن السينما المصرية قدّمت عددا قليلا من أفلام الرعب مقارنة بما يقدّم في السينما الأميركية، إلا أن المحاولات المستمرة والدؤوبة من قبل صناع السينما على إنتاج فيلم رعب متميز لا تنتهي، في محاولة منهم لمحاكاة السينما الأوروبية والأميركية خاصة، والتي نجحت في اجتذاب الكثيرين إلى شاشتها من خلال تقديم أفلام رعب مميزة.

فيلم “القرين” كان آخر تلك المحاولات من صناع السينما بمصر، والذي يتمّ تصويره في الفترة الحالية، والذي تدور أحداثه داخل إحدى الفيلات، حيث يقتل رجل أعمال جميع أفراد أسرته وينتحر بعد خسارة أمواله في البورصة.

يشارك في الفيلم عدد من النجوم الشباب مثل منة عرفة وعماد يوسف وحسن عيد وأحمد رفعت، والفيلم من إخراج وائل عبدالقادر، وتأليف أمير صبحي، ويعتمد الفيلم في صناعته على الخدع السينمائية، وقد رصدت له ميزانية كبيرة تلائم ما يحتاجه من إمكانيات.

المحاولات لصنع أفلام مصرية من هذا النوع لا تنتهي، فقد شهدت السنوات الأخيرة عددا من الأفلام التي يطلق عليها “أفلام رعب” منها فيلم “إدرينالين” الذي اعتمد في تصويره على الإثارة والغموض للمخرج محمود كامل، وفيلم “أحلام حقيقية” للمخرج محمد دياب الذي يعتمد على التشويق أكثر من اعتماده على فكرة الرعب ذاتها، فضلا عن أفلام مثل “نقطة رجوع” للمخرج حاتم فريد، وأيضا فيلم “شارع 18” للمخرج حسام الجوهري.

وأنتجت السينما المصرية خلال السنوات الماضية عددا من أفلام الرعب منها “الإنس والجن” للفنان عادل إمام والذي جسد فيه دور الجن، و”اختفاء جعفر المصري” الذي جسد فيه الممثل حسين فهمي شخصية الشيطان، وفيلم “التعويذة” الذي قام ببطولته الفنان محمود ياسين.

ومن قبل قدم المخرج ياسين إسماعيل يس فيلم “المكالمة القاتلة” الذي تدور أحداثه حول فتاة لاهية تتسلى بالهاتف والاتصال بأي رقم، لتقع على خط قاتل يطاردها طوال أحداث الفيلم؛ كما قدّم إسماعيل يس فيلم “بيت الأشباح” الذي تناول الرُعب بطريقة كوميدية، وكان فيلم “ريا وسكينة” من أول أفلام الرعب التي شهدتها السينما المصرية.

الناقدة الفنية ماجدة موريس تؤكد أن إنتاج أفلام رعب يحتاج إلى إمكانيات فنية عالية تقتضي استخدام الحيل بطريقة صحيحة، ووجود فنيين على قدر عال من الكفاءة وإلى منتجين لديهم القدرة على المغامرة في إنتاج فيلم رعب. وأشارت إلى أن هذا النوع من الأفلام يحتاج إلى ميزانيات كبيرة ومعدّات إنتاج ضخمة وإمكانيات فنية وأجهزة خاصة وتقنيات متقدمة، من شأنها أن تساعد على تقديم فيلم رعب حقيقي، وفقدان هذه العناصر يجعل من الصعب إنتاج فيلم رعب مصري متميز.

وعن التجارب السابقة في إنتاج أفلام رعب مصرية، أشارت موريس إلى أنها تجارب جيدة، ولكن من الضروري عدم الاكتفاء بها ويجب العمل على تطويرها بشكل أفضل، للخروج بأفلام رعب تنافس السينما العالمية، لافتة إلى ضرورة أن يغامر المنتجون بإنتاج هذه النوعية المختلفة من الأفلام.

وأوضحت أن نجاح أية تجربة لفيلم رعب قادم يعتمد بشكل كبير على الإنتاج الجيد واستخدام الإمكانيات الفنية والتقنية الملائمة، فضلا عن وجود سيناريوهات مناسبة وكتابة جيدة مختلفة تستطيع أن تقدّم جديدا في هذا المجال بالنسبة للمشاهد العربي، مؤكدة أن نجاح مثل هذه الأفلام يتطلب تضافر الجهود الإبداعية في الكتابة والإخراج مع غيرها من الجهود الإنتاجية والمادية.

العرب اللندنية في

11.04.2014

 
 

مخرجة يمنية ترصد التحولات العاصفة عبر فيلم كابوسي

العرب/ عبد الحاج ـ صنعاء 

'ليس للكرامة جدران' فيلم روائي بملامح تسجيلية تترك فيه المخرجة سارة إسحاق الصورة تتحدث وترصد الحركة الاحتجاجية السلمية لسنة 2011.

في 18 مارس 2011 من ساحة الكرامة بالعاصمة اليمنية صنعاء، وفي لحظات ذات كثافة عالية، قدمت لنا المخرجة اليمنية المقيمة ببريطانيا سارة إسحاق فيلم “ليس للكرامة جدران”، والذي رُشح لجائزة الأوسكار هذا العام عن فئة الأفلام الوثائقية. كما شارك الفيلم في أكثر من 20 مهرجانا عالميا وتمّ اختياره أفضل فيلم في 4 منها.

خلف جدار مدهون بالإسفلت من قبل “البلطجية” وقوات الأمن المركزي، كمتلازم بصري مثالي مع عنوان الفيلم وروحه.

يبدأ الفيلم بمشاهد عامة لأحياء فقيرة، حيث التركيز على كل ما هو خارج عن طاقة الإنسان في توثيق الأرض والتعب، “نيجاتيف” لأطفال، وحالة الابتسام التي تلحق بالوجوه عبر مشهد والعبوس في مشهد يليه إنما هو طوفان آخر، ستشعر باختلاط الأمكنة في بعضها البعض مكونة المكان الواحد “ساحة الكرامة”. المجزرة التي وقعت فجأة بعد صلاة الجمعة وراح ضحيتها 53 شهيدا عن طريق الصدفة!.

مجزرة بشعة

الأطراف السائبة تتدلى، كانت الثلاجات كالتي يتمّ استخدامها في محلات البقالة جاهزة لاستقبال الشهداء، الأوضاع والحالات والحوارات تبدو عبثية ولا معقولة، وهي مطروحة ضمن رؤية كابوسية، تحتاج إلى وقت لنفهمها.

الشهيد أنور والذي يبدو في الصورة كائنا هشا، بل في منتهى الهشاشة، يتحدّث والده عن تفاصيل ذلك اليوم المخيف، عن ابنه الأصغر يقول: “أقوم يوميا وأمسح وأقبل الحذاء الذي كان يرتديه”. ويضيف: “أنا لا أصدق أنه راح”، بلهجته العامية. “لكن يكفي أنه ورفاقه قاموا بثورة” ويكمل: “عرفته من نظافة شعره فقط، هو نظيف ومحبوب من الجميع، لم نكن نتوقع أنه استشهد بهذه السرعة”.

الطفل سليم الحرازي أحد ملوك اليمن الضائعين اخترق رصاص القناصة عينيه ليبقى واحدا من هؤلاء المرذولين، الهامشيين، المنسيين، الهاربين من الفقر والجوع والتشرّد، وليظل شاهدا حيا على بشاعة المجزرة.

كثيرا ما تترك المخرجة اليمنية سارة ‏إسحاق الحرية للمشاهد لفهم ما يحدث خارج إطار الكاميرا

صورة متواصلة، دون انقطاع، تتيح للمتفرج حرية اختبار، أو اكتشاف، فيما تتجلى واقعية الصورة تدريجيا في زمن حقيقي، لأشخاص يكافحون من أجل استرداد هوياتهم والعودة إلى قاعدتهم.

الفيلم، مصور بكاميرا ديجيتال، تستغرق مدته 26 دقيقة، يحتاج إلى تركيز كامل من المشاهد، فكثيرا ما تترك سارة ‏الحرية للمشاهد لفهم ما يحدث خارج إطار الكاميرا. وعليه كثيرا ما نشاهد لقطات للأيدي ‏والأقدام وأيدي الأبواب، وأجزاء أخرى من أجسام صوّرت منقوصة.

كذلك يبرز الاستخدام الفاتن لخاصية الصوت. فالأصوات البعيدة عن الشاشة تحمل أهمية رئيسية وبمنطق موسيقي خاص. قد يظل المتفرج لفترة قصيرة داخل الفيلم، لكنه لن يشعر بالتعاسة. فجميعها موظفة لزيادة الشعور باقتراب وقت الحرية.

فرصد الحركة الاحتجاجية السلمية، وتفاصيل التحركات الصغيرة لشباب الساحة. والموت المرافق في أي مكان. حيث لا حظر على مناطق دون أخرى، وببراعة سينمائية آسرة في تقديم الحكايات وتحليلها وتفكيكها. ترشح من بنية درامية قائمة بذاتها، بعيدا عن أي إقحام أو إسقاط أو ذهنية. ومروية بشكل بصري محترف تقنيا وفنيا في سرد الكاميرا، إذ أننا نرى كل شيء بعيني الراوي في لقطات مفردة، تتضمن حركة كاميرا متواصلة، حيث الحركات الاستعراضية (البان) الدائرية والحركات المصاحبة، أو تلك التي تقترب وتبتعد أو تتوقف لفترة قصيرة أو طويلة نسبيا، أو تلك التي تحوم وترقص وتمرّ وتحاذي وتتراجع وتتقدّم.

كاميرا ذاتية

عبر الكاميرا المحمولة/ الكاميرا الذاتية، وكيف لها أن تروي الحكاية ومن أي زاوية، واهتزازاتها التي تضفي أيضا ملمحا تسجيليا على الفيلم، فهناك غواية في المواصلة والاسترسال في توضيح ما نشاهده وننشئ علاقة معه تتجاوز القصة أو مساحة المتعة التي يتيحها، هناك سحر الأداء ولمعان الحضور التمثيلي لوالد الشهيد أنور وشهود الساحة. حيث ينجحون بتعاونهم وطهرانيتهم في احتلال حيز أكبر من الفيلم، داخل كادرات ضيقة، لتتسع دائرة الفيلم، المنسوج بدأب ومهارة، لتشمل المحيط. لعبة التقنيات في تقديم الصور والقصص نقلت مشاهد تحتفي بالتفاصيل وتكرس “فن البقاء” المرسوم بـ”فن السينما”.

الفيلم يعرض في إطار مواز للتجاور الفجائي مع صورة الكائن البدائي “البلطجي” وهو في حالة انتشاء غامر لقتله إنسانا آخر من أجل السلطة، نقلنا إلى مستوى آخر، وجهت سارة من خلاله نقدا للحكم القائم كليا على شهوة السلطة، المؤمنة بأن السلطة وحدها هي الحل لكل المشاكل والعلل الجسدية والنفسية، وبها يمكن تحقيق كل الأحلام والرغبات.

العرب اللندنية في

11.04.2014

 
 

ملامح التحول في السينما العربية محور ندوة في البحرين

العرب/ المنامة 

الناقد عصام زكريا يعتبر أن العالم العربي أقل بقاع الأرض إنتاجا لفن السينما، ويرى أن اختلاف المهرجانات السينمائية يدعم الانتاج السينمائي.

الناقد السينمائي والصحفي عصام زكريا بمؤسسة “روز اليوسف”، قدّم مؤخرا ندوة ناقشت تحّولات السينما العربية، وذلك ضمن البرنامج الثقافي لجمهورية مصر العربية ضيف شرف معرض البحرين الدولي للكتاب. وبحث الناقد السينمائي عصام زكريا خلال ندوته في تاريخ السينما العربية والتحوّلات التي طرأت عليها في السنوات الأخيرة.

وبدأ زكريا استعراض ورقته معتبرا أن الوطن العربي من أقل بقاع العالم إنتاجا واستهلاكا لفن السينما، لكنه بالمقابل استعرض مجموعة من المبادرات المتفرقة في العالم العربي التي تهدف إلى تعزيز مكانة السينما ودعم الإنتاج السينمائي من بينها مهرجان الخليج السينمائي، ومدينة ورزازات المغربية التي تحوّلت إلى مدينة إنتاج سينمائي تنتج مئات الأفلام السينمائية العالمية، وغيرها من المبادرات.

واعتبر أيضا أن اختلاف دور المهرجانات السينمائية، وتجاوزها حدود العروض والجوائز، إلى الورش والندوات ودعم المشاريع السينمائية، أسهم إيجابا هو الآخر في دعم الإنتاج السينمائي بالمنطقـة العربية.

كما تطرّق الناقد السينمائي عصام زكريا إلى أثر التقنية والكاميرا الرقمية في الإنتاج السينمائي، والأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى سهولة وصول معدات التصوير، وتقنيات المونتاج وتعديل الأفلام مع تقدّم العصر لتصبح في متناول الجميع.

وشهدت فعاليات معرض البحرين الدولي للكتاب في عامه السادس عشر والذي تنظمه وزارة الثقافة البحرينية، مشاركة ما يزيد عن 350 دار نشر ومؤسسة ثقافية وفكرية من الوطن العربي ومن العالم أجمع، من بينها العديد من المكتبات الرائدة، ومؤسسات ودور طباعة حكومية وخاصة، وسفارات العالم للترويج للثقافات، بالإضافة إلى الجهات الثقافية الأهلية والمشاريع الفكرية المميزة.

واحتفى المعرض المنتهية فعالياته مؤخرا بمصر ضيف شرف الدورة من خلال العديد من العروض الموسيقية إلى جانب الإصدارات الأدبية الحديثة، لعلّ أبرزها حفل فرقة سداسي شرارة الموسيقية التي تعدّ من أقدم الفرق المصرية الجامعة بين الفنون التراثية الأصيلة والمقطوعات المتسمة بالعصرية.

العرب اللندنية في

11.04.2014

 
 

هانى عادل:

متخوف من الوقوف أمام «الزعيم» وخبرة «خان» ساعدتنى فى «فتاة المصنع»

حوار_ آية رفعت 

استطاع الفنان هانى عادل أن يثبت موهبته فى مختلف المجالات التى يقدمها فى الفن من غناء وتمثيل وموسيقى تصويرية.. ولفت إليه الانظار بشكل كبير مما دفع المخرجين إلى الاستعانة به فى الكثير من الادوار المركبة والتى قد تكون صغيرة ومتنوعة فى احجامها الا انها متنوعة. ورغم تصادف عرض 3 أفلام فى موسم واحد له الا انه قدم كل دور مختلف عن الأخر مما ساعده على التنوع امام جمهوره وتحدى نفسه بأكثر من وجه فى موسم واحد.. وفى الحوار التالى يتحدث هانى عن أعماله السينمائية وانشائه اول شركة للموسيقى التصويرية..

كيف جاءت مشاركتك فى فيلم «فتاة المصنع»؟

- لقد رشحنى المخرج محمد خان للفيلم منذ بداية المشروع وقبل ترشيح البطلة من الاساس ولقد وافقت عليه وتعاقدت عليه فور معرفتى بالقصة ولأنى كنت اتمنى العمل مع خان. وقد طالبنى وقتها بالتفرغ له ووافقت لأنها فرصة ولم اكن وقت بدء تصوير الفيلم متعاقداً على أى عمل آخر يعطلنى عنه.

وما الذى جذبك للدور؟

- فكرة الفيلم بشكل عام كانت مختلفة وأنا لم اقدم شخصية المهندس صلاح من قبل فى أى عمل قدمته والتركيبة الخاصة بها مختلفة. وفكرته ان العمل يحمل اسم الاستاذ محمد خان وانه اختارنى بالاسم ووضع ثقته فى موهبتى مما دفعنى أن اكون على قدر كبير من المسئولية.

ألم تتخوف من الوقوف امام محمد خان لأول مرة؟

- كنت متخوفاً جدا ولكن طول مدة تحضير الفيلم كانت مناسبة بالنسبة لى لأعد بشكل كبير للشخصية وتناقلاتها. وبالمناسبة محمد خان مخرج لديه خبرة واسعة وكبيرة فى التعامل مع الفنانين من اصغر موهبة لأكبر نجم فهو لديه القدرة على توجيهك بشكل مبسط وبتشبيهات بسيطة جدا ولقد استفدت منه الكثير اثناء جلسات العمل التحضيرية والتى جمعتنى معه هو والمؤلفة وسام سليمان.

هل كان للفيلم بعد سياسى؟

- فى رأيى خان تعرض لما نمر به من احداث وتوترات سياسية ولكن بشكل ذكى وغير مقحم فى احداث العمل الذى يدور فى الاساس فى اطار اجتماعى وانسانى. فهو جعل الاحداث السياسية خلفية لأحداث الفيلم الاساسية فمثلا هناك تواجد لمظاهرة خلف مشهد خلال الابطال وكانت تحمل هتافات العدالة الاجتماعية كنوع من التنويه على حديثهم، حيث إنهم من نفس الطبقة ولكن توجد فروق اجتماعية بداخل الطبقة نفسها وتمييز بين الناس.

وماذا عن فيلم المعدية؟

-اشارك به فى دور فارس وهو فرد أمن يعمل ليل ونهار من اجل عيشة كريمة وكل احلامه ان يتزوج من الفتاة التى احبها والتى تسكن معه على جزيرة الذهب. تقف فى وجهها مشاكل كثيرة اجتماعية ومن جانب اهلها ايضا. فالفيلم يستعرض اهم المشكلات التى يعانى منها الشاب المصرى ذو الاحلام البسيطة والتى تصغر كثيرا عن الامنيات السياسية واحوال البلاد وغيرها.

قدمت الكثير من الأدوار فما الذى جذبك للمشاركة بفيلم «لا مؤاخذة» بدور صغير؟

- بالفعل ظهرت فى فيلم «لا مؤاخذة» بدور ضيف شرف وذلك بعد ما اتفقت مع المخرج عمرو سلامة على تقديم الموسيقى التصويرية فقط للفيلم ولكنه عرض على ان اقوم بدور الاب، وانا معجب جدا بقصة الفيلم وأجده من الافلام المهمة لذلك وافقت على المشاركة فيه خاصة ان شخصية الاب تموت فى البداية ولكن ذكرايات الطفل بطل القصة كلها تكون معه هو، فتستمر ذكراه وروحه تسيطر على الاحداث.

ما سبب اشتراكك مع المخرج عمرو سلامة فى كل اعماله التى قدمها حتى الآن؟

- انا وعمرو بيننا كيمياء فى العمل غير اننا اصدقاء على الصعيد الشخصى واتشرف بالعمل معه سواء عن طريق الثمثيل او الموسيقى التصويرية.

ألم يضايقك عرض فيلمين لك فى نفس الموسم بالإضافة إلى استمرار عرض «لامؤاخذة»؟

- للاسف مواعيد تنسيق الافلام لا اتدخل فيها وترجع فى النهاية إلى الانتاج والتوزيع لذلك انا كل ما استطيع التحكم به هو عدم تقديم دور مشابه للآخر وان اسعى للاختلاف والتنوع بحيث تكون كل شخصية منفصلة عن غيرها ولها بصمة معينة. واتمنى من الله ان يوفقنى بشكل جيد فى الافلام وتعجب الجمهور.

هل تتعمد المشاركة بموسيقاك التصويرية فى الاعمال التى تمثل بها؟

-غير صحيح بالمرة وهناك الكثير من الاعمال التى شاركت بها ولم اقدم موسيقى تصويرية او العكس وآخرها فيلم «فتاة المصنع» وكله على حسب استعانة المخرج بى سواء للتمثيل او للمويقى او للاثنين معا.

وما تعليقك على القضية التى رفعها الملحن محمد رحيم على فيلم «لا مؤاخذة» لاستعانتكم جزءاً من اغنيته «مشاعر» فى موسيقى الفيلم؟

- الامر اختلط على البعض فرحيم قام برفع قضية على المخرج عمرو سلامة من اجل استخدامه جزءاً من اغنيته ثناء تصوير احد المشاهد، حيث يدخل الطفل على سيارة والدته ويحول الراديو فيجد هذه الاغنية، ولكن ليس لى انا كصانع للموسيقى التصويرية دخل فى هذا لأن هذه القضية مرتبطة بحقوق باستئذان والملكية وغيرها من القضايا وليست لها دخل بموسيقاى التى وضعتها للفيلم.

لماذا تتعمد دوما المشاركة بأفلام المهرجانات؟

- انا لا اعرف من اين اتى هذا التصنيف ولكن انا اقبل المشاركة فى الفيلم الذى يستهوينى وأجده هادفاً وفكرة مشاركة الفيلم بالمهرجان هذا نابع من اهمية مضمونه وقصته وهذا ليس المقياس عندى ولا اعرف اذا كان الفيلم سيشارك بمهرجان ام لا قبل البدء فيه.

معنى ذلك انك تقبل المشاركة فى نوعية افلام العيد؟

- ليس لدى مانع والمهم هو هدف الفيلم وفكرته فهناك افلام تهدف فقط للترفيه ولكنها تحمل مضمونا وفكرة وهناك البعض الاخر يحمل الجانب الجاد وهذه نوعيات ارحب بالمشاركة بها، ولكن اذا كان لا يحمل قصة وفكرة فهذا لا استطيع المشاركة به.

قمت بافتتاح اول شركة متخصصة فى الموسيقى التصويرية بالشرق الاوسط حدثنا عن هذه التجربة؟

- وجدت ان هذه الشركات متواجدة بشكل كبير فى بلاد الغرب وخصيصا فى هوليوود ولكنها بالطبع اكثر تطورا فى الامكانيات. وفكرت ان انشا شركة بمشاركة بعض الاصدقاء تحت اسم «اسمع شوف» وهى متخصصة فى صناعة وتسجيل الموسيقى التصويرية لجميع الاعمال السينمائية بكل انواعها والاعلانات وغيرها. واقوم انا والمشاركون معى بتصميم الألحان سواء اتابعها انا بنفسى او اضع خطوط عريضة لهم لكى يسيروا عليها.

وماذا عن الألبوم الخاص بوسط البلد؟

- كان من المقرر طرحه منذ فترة كبيرة جدا ولكن الاحداث تسببت فى تأجيله ولكن من المقرر طرحه خلال الشهر الحالى ونعمل حاليا على اختيار الاغانى التى سوف نصورها بطريقة الفيديو كليب.

وماذا عن الاعمال الرمضانية التى تعاقدت عليا حتى الآن؟

- اشارك خلال الموسم القادم فى 3 مسلسلات بدأت تصوير مسلسل «سيرة الحب» مع سيرين عبدالنور ومن المقرر ان ابدأ خلال الايام القليلة الماضية تصوير دورى فى «صاحب السعادة» امام الزعيم عادل امام، بالإضافة إلى تعاقدى على مسلسل «شمس» مع الفنانة ليلى علوي.

وماذا عن العمل لأول مرة مع الزعيم فى مسلسله؟

- متخوف بشدة ارجو منكم ان تدعو لى وانا سأظهر كضيف شرف فى بعض الحلقات فى دور طبيب نفسى، وعلى الرغم من ان الدور لا يعتبر كوميديا ولكن الوقوف امام الزعيم فى حد ذاته يدعو على الضحك.

مسلسل «سيرة الحب» يشمل اكثر من 30 حلقة فهل انت تميل لمثل هذه النوعية من الاعمال الدرامية؟

- ليس ميلا ولا اتعمد التعاقد عليها وأنا اقدم خلال هذا المسلسل لاول مرة تجربة مسلسل يصل عدد حلقاته 90 حلقة ولا درى ما وقع هذه التجربة على الجمهور ولكنى من قبل شاركت فى مسلسل «زى الورد» والذى وصل عدد حلقاته إلى 60 حلقة وحقق نجاحا ملحوظا اتمنى ان تنجح هذه التجربة ايضا.

روز اليوسف اليومية في

11.04.2014

 
 

بين الغرور والرغبة في السيطرة...

إهانات النجوم للصحافة والإعلام مستمرة 

كتب الخبرهند موسى 

شهدت الفترة الأخيرة أنشطة فنية بين: مهرجانات، مؤتمرات صحافية، احتفال ببدء تصوير مسلسلات، عروض خاصة للأفلام المطروحة بدور العرض... اللافت بين كل هذه الأحداث اشتراكها في إهانة الصحافيين ومراسلي القنوات الفضائية، سواء من المنظمين لهذه الاحتفاليات أو نجومها الذين تعاملوا بشكل مُهين مع الإعلاميين، مع ان هؤلاء كان همهم الوحيد التغطية الإعلامية، ما يدفعنا إلى التساؤل حول التغير الذي طرأ على علاقة الإعلام بالنجوم.

في مهرجان {الحب والسلام} الذي أقيم، منذ أيام، في أحد الفنادق المصرية، رفض فنانون من بينهم مدحت صالح التسجيل مع أي قنوات، في حين اختار فنانون آخرون قنوات محددة للتسجيل معها، من بينهم لوسي التي سجلت مع أبرز القنوات، وتغاضت عن غير المعروفة.

أما لقاء سويدان فسجلت أكثر من لقاء، مدة الواحد أكثر من نصف ساعة، ما أثار حفيظة المراسلين الآخرين، وغضبوا وتعالت  أصواتهم، مع ذلك لم تحاول امتصاص غضبهم، بل تخطت مراسلي المحطتين الغاضبتين، وسجلت مع قناة أخرى، فما كان من هؤلاء إلا أن طالبوا المنظمين بالتنسيق مع الفنانين وإلا ينسحبون من الحفل.

كان يتوقع أن يحضر المهرجان كمّ من النجوم، بحسب ما أفادت النشرات الإعلامية، إلا أن كثراً غابوا أبرزهم: سامو زين وجنات، وكان يفترض بهما إحياء افتتاح الدورة الأولى من المهرجان، وبرر المنظمون غيابهما بانشغالهما بتسجيل أغنيات جديدة.

اشتباك لفظي

شهد {مهرجان الدراما العربية} اشتباكاً لفظياً بين المصورين الذين حضروا لتغطية فعالياته، لدرجة دفعت محمد صبحي، الرئيس الشرفي للمهرجان، بمطالبتهم التزام {الأدب} وعدم تخطي الأماكن المخصصة لهم، قائلا: {عاصرنا كبار الإعلاميين والمصورين الذين كانوا يتعاملون بذوق مع النجم، ولذا أنتم على رؤوسنا، ونرحب بكم، ونتشرف بوجودكم، لكن بلا أخلاق لا نريدكم}.

يرجع أساس المشكلة إلى رفض عبد الرحمن أبو زهرة  التقاط صورة له مع جائزته، وحاول محمود قابيل، رئيس لجنة التحكيم، اجتذابه نحو المصورين، إلا أنه أصرّ على موقفه، وهو ما اعتبره المراسلون إهانة لهم، وازداد الأمر سوءاً عندما رفضت مقدمة الحفلة الإعلامية بوسي شلبي استكمال توزيع الجوائز قبل أن يلتزم المصورون الوقوف على الجانبين الأيمن والأيسر من خشبة المسرح، وقالت: {من لا يلتزم بذلك فأبواب القاعة مفتوحة، وبإمكانه المغادرة}، هنا اكتفى بعض المصورين بالصور التي التقطوها، فيما قرر البعض الآخر الانصراف.

خلافات وطرد

شهد احتفال محمد رمضان ببدء تصوير مسلسله {ابن حلال} خلافات بينه وبين المراسلين والصحافيين الذين حضروا في الموعد الذي حدده المنظمون لهم، لتغطية الحفل وإلقاء الأضواء على أدوار النجوم المشاركين فيه، وإجراء لقاءات معهم، إلا أن النجوم لم يقابلوا المراسلين إلا بعد مرور ساعتين من الموعد الأصلي، واختيرت قنوات مشهورة لإجراء حوارات طويلة، ووقف باقي المراسلين والصحافيين في طوابير طويلة منتظرين رضى النجوم عنهم، واتخاذ قرار بإدخالهم، إلى أن تم ذلك بشكل جماعي، وليس  فردياً.

والأمر نفسه واجهه المصورون؛ إذ تم السماح للمصورين المعروفين، واستبعاد آخرين، فثاروا وارتفعت أصواتهم مطالبين بحقهم في التقاط صور للنجوم، فما كان من محمد رمضان إلا  أن خرج من حجرته ولبى  رغبات كل مصور ليأخذ ما يحلو له من الصور، إلا أنه لم يتمكن من حل مشكلة الحوارات الصحافية لانشغاله بتصوير مشاهده في المسلسل، فطلب منهم الحضور إلى مكتبه  لإجراء الحوارات .

وفي واقعة غريبة، طرد مالك الفيلا التي يتم فيها تصوير مسلسل {القضية إكس} الصحافيين والمراسلين الذين حضروا لتغطية الاحتفال ببدء تصويره، فشعروا بإهانة شديدة، في ظل عدم قيام المنتج محمود فليفل بأي فعل لمواجهة هذه الإهانة.

الحال نفسه بالنسبة إلى احتفال أبطال فيلم {يوم للستات} ببدء تصويره؛ فبعدما أخبرت إلهام شاهين الصحافيين والمراسلين بضرورة الحضور في موعد معين، بقيت والنجوم في غرفهم الخاصة لمدة تزيد على ساعتين، رافضين التحدث مع وسائل الإعلام بحجة أنهم سيصورون مشهداً، باستثناء نيللي كريم التي التزمت التسجيل مع القنوات كافة، والصحافيين، وعادت إلى غرفتها، وبعدما قرر الإعلاميون الانصراف خرج الفنانون لتقطيع التورتة، وإنهاء المؤتمر في غضون دقائق.

غضب واستياء

شهد العرض الخاص لفيلم {الجرسونيرة} أوضاعاً مماثلة لما تم سردها سابقاً؛ إذ تغيب النجوم نحو ساعتين عن الموعد المحدد لإقامته، وعندما حضرت بطلته غادة عبد الرازق كانت قد اتخذت قراراً بعدم التسجيل مع أي إعلامي، واتجهت نحو القاعة، لكن أقنعها المنتج هاني وليم، والمخرج هاني فوزي بالعدول عن موقفها، وسجلت مع القنوات ولكن بشكل جماعي، ثم انصرفت سريعاً ودخلت إلى القاعة، ورفضت التسجيل مع الصحافيين بعد انتهاء العرض بحجة تأثرها بنهايته، كذلك واجه الصحافيون صعوبات في دخول قاعة العرض لحضوره، رغم دعوتهم لمتابعة العرض الخاص، وبعدما عبروا عن غضبهم فتحت قاعة أخرى وسمح لهم بدخولها.

الجريدة الكويتية في

11.04.2014

 
 

نجوم بهوليوود يشاركون في فيلم وثائقي عن تغير المناخ

لوس أنجلوس - رويترز  

بينما تواصل درجات الحرارة الارتفاع وتتعرض البيئة للمخاطر، يحاول مجموعة من نجوم هوليوود تسليط الضوء على ظاهرة تغير المناخ من خلال فيلم وثائقي جديد.

وفيلم (سنوات العيش في خطر) فيلم وثائقي ذو تسعة أجزاء، سيبدأ بثه على شبكة (شوتايم) التلفزيونية المملوكة لشركة (سي.بي.إس كورب) يوم الأحد، متناولاً التأثير البشري على المناخ العالمي وتداعيات تغير المناخ على الإنسان.

وابتداءً من اختفاء غابات بإندونيسيا إلى التكرار المتزايد لحرائق الغابات في كاليفورنيا والجفاف الذي أصاب الحياة بالشلل في تكساس، يحاول الفيلم الوثائقي إعادة قضية المناخ إلى بؤرة الضوء بعدما فقدت الظهور منذ الفيلم الوثائقي (حقيقة غير مريحة) الحائز على الأوسكار عام 2006.

وقال جيمس كاميرون مخرج فيلمي (تايتانيك) و(افاتار) والمنتج المنفذ للفيلم الوثائقي الجديد (سنوات العيش في خطر)، "هذا هو الوقت الحرج".

وأضاف قوله: "دمار كوكب الأرض الذي سنشهده في القرن القادم حقيقي، وأعتقد أنه مجهول تمامًا لغالبية الناس، وما يمكن لسلسلة أجزاء الفيلم الوثائقي فعله هو جعل هذا الأمر حقيقة واضحة جلية أمام الناس".

ولإنجاز هذا العمل، استعان "كاميرون" بممثلين مشاهير في هوليوود للقيام بأدوار مراسلين مثل (هاريسون فورد، ومات دامون، ودون شيدلي، وجيسكا ألبا، ومايكل هال)، و(أرنولد شوارزينجر) وهو أيضًا منتج منفذ للفيلم.

الشروق المصرية في

11.04.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)