كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

مناضل لوجه الله والسينما!

محمود الغيطاني

 

إذا ما كنت في انتظار موعد معه ستفاجئ به يأتي إليك في موعده المتفق عليه تماما، ستشاهده قادما إليك بقامته الفارعة وأكتافه العريضة إلى حد ما، وقد ارتسمت على وجهه علامات الجدية التامة بشفتيه المزمومتين، حتى أنهما تكادا أن تختفيا من وجهه نتيجة ذمهما الشديد، وقد ارتسمت على محياه علامات التعالي الشديد والاعتداد بنفسه وكأن الله لم يخلق غيره، ستلحظ هذا في نظرات عينيه، في رأسه الذي يلتفت حوله بتعال وكأنه ينظر إلى البشر من عل شاهق كإله، في ظهره المفرود تماما لينفتح صدره مواجها الكون بأكمله، في طريقة جلسته المعتدة بنفسه حتى أنك ستلاحظه حينما يلتفت إليك أنه يلتفت بالجزء العلوي بأكمله وكأن رأسه لا تتحرك وحدها، ستلاحظ الكثير من الإيماءات والإلتفاتات التي قد تجعلك زاهدا في لقائه أو معرفته على المستوى الشخصي، حتى أنك وقتها قد تفضل معرفته على المستوى التمثيلي في أفلامه فقط، ولكن لم لا تصبر قليلا حتى يبدأ بينكما الحديث، ويأخذ في النحو باتجاه المزيد من الحميمية في الفن السينمائي والثقافي- فهو مثقف حقيقي ومطلع بشكل واسع-، حينها فقط سيتكشف لك برهة بعد أخرى إنسانا آخر، ستحب صحبته دائما حتى أنك سترغب في عدم انتهاء لقاءك به، ستبدأ ابتسامته في الارتسام على وجهه بشكل عريض، سيتحدث معك بأريحية لا تخلو بالتأكيد بشيء من اعتداده بنفسه ومعرفة مكانته، ربما سيبدأ في الغناء الممتع كما يحب دائما أن يغني لحفيداته، ستتشكل أمامك شخصية الدكتور الجامعي الشديد الإنسانية والطيبة على الرغم من محاولته الدائمة في أن يبدو للآخرين على العكس تماما مما هو في الحقيقة، ببناء الكثير من الجدران الشفافة بينه وبين الآخرين- وكأنها مصدات حماية له من الآخرين لعدم اقتحام شخصيته الهشة إنسانيا والنقية في آن- والتي رأيته يؤديها في فيلمه ملك وكتابة؛ ولذلك أؤكد لك دائما أنه كثيرا ما يؤدي الشخصيات التي يراها تقترب من ذاته الحقيقية وشخصيته في الواقع.

هل سبق أن حادثت محمود حميدة هاتفيا من قبل؟ إذا لم تكن قد فعلت فأنا أنصحك بعدم الإقدام على هذا الفعل؛ فسوف يصدمك حتى أنك لن تستطع التفوه بكلمة واحدة حينما تستمع إلى صوته من الطرف الآخر، حتى أنك ستظل فترة قد تمضي عليك كالدهر غير قادر على تحديد خطوتك القادمة في التعامل مع هذا الرجل برده غير المنتظر عليك، ستتنازعك العديد من المشاعر والرغبات المتناقضة، سترغب في إغلاق الهاتف في وجهه، سترغب في الصراخ بوجهه: لماذا ترد عليّ بهذه اللهجة الصماء الحيادية المتعالية المحُققة وكأني متهم أمامك، ربما ستحاول مد أواصر الحديث معه؛ لأنك ترغبه في أمر مهم، أو لأنك تتحادث مع فنان تحترمه وتحبه، ولكن بالتأكيد ستنتابك صدمة لن تنساها على المدى القصير من طريقة رده عليك، لكنك حينما تلتقيه وتبدأ جدران وحوائط العزلة التي يحاول دائما أن يضعها بينه وبين الآخرين في الذوبان سيؤكد لك باسما بطيبة حقيقية لم تكن تنتظرها فيه، أنه لا يقصد هذه الطريقة في الرد على الآخرين، حتى أنها سببت له الكثير من الإحراج والتساؤلات بينه وبين أصدقائه الذين يؤكدون له أنه يرد عليهم بطريقة تجعلهم متحيرين وغير قادرين على التواصل في الحديث حينما يجابههم بها، وأنها طريقة تلقائية لا يقصدها تماما مع أي إنسان، بالتأكيد ستتناسى سريعا حينها أي مشاعر ترسبت داخلك من طريقة حديثه السابقة عليك؛ لأنك ستكتشف فيه إنسانا نقيا تقترب بسمته وحميمية تعامله معك من ابتسامة وحميمية الأطفال في براءتهم.

ربما في اللحظة التي أطرق فيها حميدة برأسه مفكرا بعمق في العرض الذي قُدم إليه، تنازعته الكثير جدا من المشاعر والقرارات المتضاربة، ارتسمت على وجهه الطولي إلى حد ما، الممتلئ قليلا، الكثير من المشاعر المختلفة، ربما امتدت يده بأصابعه الطويلة النحيلة قليلا إلى وجهه لتغطيه حيرة وتفكيرا عميقا، لتستمر في طريقها نحو شعره القصير الناعم متخللة إياه.

هل تأمله الآخرون بعمق في انتظار رده على عرضهم؟ هل تعلقت عيونهم بوجهه ذي الشفتين الرفيعتين المذمومتين، اللتين تبدوان كشق في وجهه؛ من أجل انتظار إجابته؟ هل تأملوا عينيه اللتين تبدو فيهما الطيبة التي لا تعرف من أين تنبع؛ حتى أنك تظن أنه أحد أشقائك أو أنه بالتأكيد من أهلك؟ هل حُبست أنفاسهم متأملين وجهه- الذي يذكرهم دائما بالفنان الراحل رشدي أباظة، سواء شكليا أو روحيا- في انتظار القرار؟

ربما حدثت كل هذه الأمور، وربما فكر هو مئات أو آلاف المرات قبل قراره النهائي؛ فهذا العرض على الرغم من أهميته القصوى بالنسبة له، وللثقافة السينمائية التي يعشقها، هو عرض شديد الصعوبة يحتمل الكثير من المخاطر، بل والعبء المادي الذي قد يؤدي به إلى الكثير من الخسائر والإفلاس على المدى الطويل إذا ما أصر على استكمال الطريق، لكنه ربما رفع رأسه باعتداده المعهود عنه دائما؛ ليقول بلهجته الشبيهة بالشرطي المتعاظم بنفسه- والتي لن تدري أبدا هل هي لهجة تعال على الآخرين أم طبيعة تخصه وحده-: معكم يدا بيد، لا حبا فيكم ولا طلبا لمجد؛ بل لوجه السينما.

لعل محمود الكردوسي وغيره من الزملاء قد ارتسمت على وجوههم في هذه اللحظة الكثير من دلائل الراحة العميقة حينما أعلن لهم الفنان محمود حميدة قراره النهائي في تحمل تمويل مجلة متخصصة للسينما تحمل اسم "الفن السابع"، على الرغم من يقينه التام بأن مجلة متخصصة في صناعة السينما لن تؤتي ثمارها المادية، ولن تكون مصدر ربح أو استثمار لأمواله، وربما توقفت التجربة سريعا- وهذا ما حدث-؛ نظرا لعدم وجود الكثيرين الذين يهتمون بفن السينما الذي يراه الأغلبية من المصريين مجرد فن ترفيهي، وليس ثقافة ذات أثر روحي مهم في تكوين وجدانهم، ولكن على أي حال، ورغم كل الاحتمالات، قالها محمود حميدة وتحمل المسئولية، وقبل الأمانة التي تم عرضها عليه من قبل أصدقائه، تماما كما تحمل "آدم"- يحيى أبو دبورة- الشخصية التي أداها الفنان الراحل أحمد زكي المهمة- الأمانة- التي عُرضت عليه في أرض الخوف 2000م  ليهبط إلى عالم البشر- تجار المخدرات- ويعيش بينهم في متاهة روحية ووجدانية وعقلانية تنتهي به في نهاية المطاف كي يُسائل نفسه: يا ترى أنا ضابط شرطة في مهمة رسمية فعلا، ولا أنا مجرد تاجر مخدرات ومجرم وقاتل؟!

هذه الحالة من الحيرة والأمانة الثقيلة جدا، والتشتت الروحي والوجداني التي وضع فيها آدم حينما قبل المهمة سواء على المستوى الميتافيزيقي أو المستوى العملي في فيلم أرض الخوف، هي نفس الحالة تقريبا التي وضع فيها الفنان محمود حميدة حينما قبل مهمة تمويل مجلة الفن السابع في نهاية عام 1998م.

إنها حالة المُخلص الذي ضربه سحر السينما في مقتل؛ فأبى أن يعيش إلا من أجلها فقط؛ كي يتنفسها ويتمثلها في كل لحظات حياته؛ حتى أنه حينما جاءته مغامرة/ مخاطرة "جنة الشياطين" 2000م لم يستطع الفكاك من أسرها؛ على الرغم من سيناريو مصطفى ذكري الصعب، وكتابته التي تخصه وحده- حتى أنه يكتب السيناريو السينمائي دائما بطريقة أقرب إلى الأدب منها إلى السينما-؛ ومن ثم قبل السيناريو قائلا: أحسست أنني إزاء خامة طيبة لصنع فيلم قوي، وهنا قبل أن يكون شخصية ميتة على طول أحداث الفيلم على الرغم من صعوبة الأمر، بل وقبل كذلك أن يُغامر بإنتاج الفيلم وتحمل تكاليف ربحه أو خسارته، على الرغم من أن التجربة ليست مغرية لأي من صُناع السينما؛ نظرا لأنها من التجارب الشائكة التي لن يُقبل عليها الجمهور بسهولة- وهذا ما حدث بالفعل-، ولكن حميدة كان مقتنعا أيما اقتناع بالسينما الجيدة التي تقول الكثير على المستوى الفني والفكري أيضا.

ربما تحمل حميدة في سبيل السينما الكثير جدا من التجارب المهمة/ غير المربحة والمحفوفة بالكثير من المخاطر والمغامرات مما قد تهدد استقراره المادي؛ فأنشأ شركة البطريق للإنتاج السينمائي؛ كي تهتم بالتجارب الفنية الجادة في هذا الفن، والتي لا يُقبل على إنتاجها العديد من شركات الإنتاج، إلا أنه كان من أكثر المنتجين تحمسا لها وغامر كثيرا بأمواله، ربما قبل أن يؤدي الكثير من الأدوار غير المغرية لغيره، لكنه رأى فيها صناعة حقيقية للسينما، بل وأدوارا تكاد تكون شبيهة له في حياته الواقعية باعتباره فارسا مناضلا من أجل السينما، كما كان في فيلم "يوم حار جدا"1995م  للمخرج محمد خان، "فارس المدينة"1992م لخان أيضا، ألم نلحظ في هذه الأفلام ثمة تشابها حقيقيا بين حميدة الفنان وبين الشخصيات التي يؤديها؟ إنه نفس الفارس الذي يناضل من أجل ما يؤمن به حتى ولو أدى الأمر في النهاية إلى إفلاسه التام والحقيقي من أجل ما يرى أنه حقيقيا ولابد من النضال في سبيله- وهو ما رأيناه في فارس المدينة حيث يحاول أن يبيع كل ما يمتلك ويفلس تماما من أجل سداد ديونه للآخرين-.

في المرة الأولى التي قابلت فيها حميدة، رغبت رغبة حقيقية في الصراخ بوجهه: ماذا بك؟ لا تحاول التعاظم الفارغ عليّ؛ لأنك لست سوى فنان أحبه وأكتب عنه، لكني حاولت باستماتة حقيقية الإمساك عن رغبتي القوية في فعل ذلك، بل نجحت في الامتناع عن قولي له: أنا غير راغب في تواجدك بهذه الأمسية التي نظمتها تقديرا واحتفاء بك، ولعل هذا الإمساك كان أفضل ما فعلته؛ لأنه قربني إنسانيا من إنسان وفنان حقيقي يعرف ما معنى الفن، وماذا تعني العلاقات الإنسانية الحقيقية، بوجهه البشوش الذي لن يمنحه لك بسهولة إلا إذا اطمأن إليك وتم ضبط الموجة الإنسانية بينكما.

ربما كان حميدة يمتلك كاريزما الطلة الأولى التي تأخذك لأول وهلة، أو هو نوع من الإشعاع الذي لا يمتلكه الكثيرون من الممثلين السينمائيين؛ ولذلك تحب وجوده دائما أمام عدسة الكاميرا حتى ولو كان صامتا لا يتفوه بأي كلمة- ولعل هذا سبب نجاحه الحقيقي في فيلم جنة الشياطين، الذي بدا فيه جثة منذ بداية الفيلم حتى نهايته ولم يتفوه بكلمة واحدة، وهذا ما يرفضه الكثيرون من الممثلين-، مثله في هذه الكاريزما مثل الفنان الإيطالي روبرت دي نيرو، كلاهما تحب رؤيته حتى ولو كان صامتا؛ فبينهما وبين الكاميرا لغة حب وعشق خاصة جدا، إنها لغة الفن التي لا تتأتى للكثيرين.

ربما ضحى حميدة كثيرا من أجل السينما، سواء على المستوى المادي، أو النفسي، لكنك في النهاية لن تمتلك سوى احترامه؛ لأنه قدم لصناعة السينما الكثير جدا مما أفادها؛ لهذا لن تمتلك سوى أن ترفع له القبعة لتطلق عليه: مناضل لوجه الله والسينما.

الولاء المصرية في

09.04.2014

 
 

فيلم 'شباب اليرموك' حكاية عن مخيم في السماء

العرب/ أحمد باشا ـ باريس 

المخرج أكسل سيلفاتوري سانز يترك أبطال فيلمه 'شباب اليرموك' يصنعون بأنفسهم النهاية حيث سيحكون فيه عمّا آلت إليه أحوال المخيم وكيف أضحت مصائرهم.

بعد أن عرض مرات عديدة داخل الصالات السينمائية الفرنسية والأوروبية ضمن تظاهرات ومهرجانات مختلفة، عرض مؤخرا بـ”معهد البحث والدراسات في البحر المتوسط والشرق الأوسط” في باريس الفيلم التسجيلي “شباب اليرموك” (75دقيقة – 2013).

يحاكي مخرج الفيلم الفرنسي الشاب أكسل سيلفاتوري سانز في شريطه السينمائي أحلام شباب مخيم اليرموك في الهجرة من المخيم في زمن ما قبل الثورة السورية. كما يسعى حثيثا عبر نقله لقصص واقعية تُشرح تلك الظاهرة، محاولا فيها فهم معاناة جيل فلسطيني كامل، جيل يحن إلى بلاد لم يشاهدها من قبل، إلا في حكايا الجدات ونشرات الأخبار.

انطلاقة الثورة السورية في ربيع 2011 أجبرت المخرج على مغادرة الأراضي السورية، لينتظر من أبطال فيلمه مشهدا يصنعونه بأنفسهم، ليعتمده كمشهد ختامي لفيلمه، حيث سيحكون فيه عمّا آلت إليه أحوال المخيم وكيف أضحت مصائرهم؟

تتقاطع أحلام الشبان بمرارتها وبقسوتها، مفترقة برغباتها ومتوحدة بعلاقتها مع تفاصيل المكان الرئيسي (مخيم اليرموك).

يكتب كلّ منهم مقطعا عن مخيم اليرموك ويقرؤه عبر فترات زمنية متقطعة خلال الفيلم، لا يسعفهم الكلام في أغلب الأحيان، إلا أن المخيم الحالم الذي بنوه فوق المخيم يفضح انتماءهم وارتباطهم بهذا المكان، وبالسماء أيضا.

البنايات العالية، المهترئة، المتراكمة فوق بعضها البعض هي اللوحة الرئيسية للمشهد الافتتاحي والختامي لفيلم المخرج الفرنسي؛ تضيق الصورة أكثر في عدسة آكسيل لتغدو الصورة العامة على هذا النحو: واقع يطحن أبناءه منذ خمسين عاما، شبان مجبرون على إضاعة سنتين من حياتهم للانصراف إلى الخدمة الإلزامية تحت ما يسمى “جيش التحرير الفلسطيني”، ليذوقوا أقسى أنواع الذل تحت رحمة نظام ارتكب أبشع المجازر بحق الفلسطينيين وقضيتهم، فضلا عن القهر اليومي.

الفيلم الذي شكلت الهجرة محوره الأساسي، التقطت عدسته، وبحساسية عالية، تفاصيل الحياة في أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين.

كما غاصت في صلب حكاياهم وعلاقتهم مع أغاني الشيخ إمام وغيرها من علائم الفرح. مستكشفة في حكاياهم تفاصيل للأوطان التي تعتمل في دواخلهم.

لم يكن مخرج الفيلم منفصلا عن الحدث الأساسي، بل كان جزءا من متن الحكاية، جمعته علاقة صداقة استثنائية على أحد سطوح المخيم مع شباب اليرموك: علاء الذي نجح في السفر خارج البلاد، لينتهي به المطاف بالنهاية في التشيلي ليدرس السينما هناك.

ويحكي عبر “السكايب” مع أصدقائه الذين فشلوا في الخروج من أماكنهم. أما سامر فتخيب جميع محاولاته في التهرب من الخدمة العسكرية.

الإناث في الفيلم لسن أوفر حظا من الذكور، فتسنيم التي تذكر اسم حبيبها أليسو مرارا في الفيلم، تعده المخلص الذي سينتشلها من هذا المكان والتي تبدو أكثر سخطا عليه وعلى حاله.

أما صديقتها وعد فإنها ستبقى في المخيم من أجل حبيبها حسان حسان: الممثل المسرحي، الذي سيبقى في هذا المكان ليقدم في كل سنة عرضا مسرحيا واحدا كمنتهى لأحلامه ولسعادته المرجوة.

حسان بوسامته وبروحه المرحة، بقي في المخيم حتى آخر ثانية في الفيلم، استمر بمناصرة الثورة السورية، أنجز العديد من المقاطع الفيلمية التي ضجت بها شبكات التواصل الاجتماعي خلال الثورة السورية.

حسان قتل تحت التعذيب في أقبية مخابرات النظام السوري في أواخر عام 2013 بعد أن اعتقل على أحد الحواجز العسكرية.

العرب اللندنية في

09.04.2014

 
 

أداء رفيع المستوى لنيكولاس كيج فيلم

«جو» التضحية لحماية الشباب من الجريمة!

عبدالستار ناجي 

تشرفت بلقاء النجم الاميركي نيكولاس كيج ثلاث مرات بين مهرجاني كان وفنيسيا، وفي كل مرة، هو ذلك المحاور الرصين، وذلك العمق، الذي يتجاوز بكثير طروحات أفلامه التي ظلت مشبعة بالمغامرات، حسب مواصفات شركات الانتاج والتوزيع.

ومنذ أيام شاهدت فيلمه الاخير «جو»والذي تأخر عرضه لأكثر من عام تقريبا، بحجة عدم الحصول على صالات عرض، وبعد الخروج من الفيلم اكتشفت السبب، انه «نيكولاس كيج»الذي اختار مؤخرا، ان يسبح بطريقته... وان يمثل بطريقته وليس بطريقة صناع الانتاج ومواصفات هوليوود.

في فيلم «جو»ستشاهدون نيكولاس كيج الحقيقي، صاحب القدرات الفنية، وليس الجسدية... والعضلات المفتولة...

فنان حقيقي يمثل بمستوى رفيع، ويتصدى لموضوع في غاية الاهمية، وهي محاولة من تورط بالجريمة، ان يكفر عن ماضيه، ويحمي صبيا شابا من الانزلاق الى الهاوية وتكرار معادلة الجريمة التي عاشها هو نفسه حينما كان في ذات العمر تقريبا، وحينما اضطرته الامور الى الانزلاق للجريمة نتيجة عنف الآخرين اتجاهه... وهو لا يريد لغيره من الشباب ان يسيروا في ذات الاتجاه.

فكرة ذكية، وموضوع انساني، لمحاربة الفقر... والجريمة... والعنف، يتخلى من خلاله نيكولاس كيج عن كل شيء من مشواره ونجوميته وحتى أجره ليقدم عملا سينمائيا، يضاف الى رصيده الفني... وليس المادي.

الفيلم يعتمد على سيناريو كتبه غاري هاويكنز، مستمدا على رؤية بنفس الاسم من توقيع الروائي الاميركي لاري براون وقد توفي هذا الاخير عام 2004.

قام باخراج الفيلم دايفيد غوردن غرين الذي أخرج أفلام «كل الفتيات الحقيقيات 2003»و«جورج واشنطن 2000»و«برنس أفلانشي - 2013»بالاضافة لكم كبير من الاعمال التلفزيونية.

المحور الروائي، يتحدث عن لقاء أحد المسؤولين عن العمال في الغابات، «جو - نيكولاس كيج»

الذي عاش ماضيا صعبا نتيجة تورطه بجريمة، يلتقي بشاب في الخامسة عشرة من عمره، جاء لطلب العمل معه في الغابات، يعيش ذات الظروف التي عاشها «جو»في صباه، وأوصلته الى الجريمة... وهو يحاول حماية ذلك الشاب «جاري - كي شيريدان»من الانزلاق الى ذات الدرب، نتيجة عنف أسرته... وبالذات والده المدمن.

فيلم يذهب الى الاحاسيس... والعمق، عكس جملة أفلام كيج السابقة، التي تنشغل بالمغامرات والحروب.... والعضلات.

فيلم يذهب الى الانسان وقضاياه، وتأمين الفرص الحقيقية من أجل حياة كريمة... وعمل يحمي الاسرة... والانسان من الضياع.

يحاول الشاب «غاري»العمل مقابل اي شيء، وبأي وظيفة من أجل حماية والدته وشقيقته من الضياع نتيجة ادمان والده... وفقر أسرتهم... وهنا نشيد بالأداء الرائع لغاري بولتر «لدور الاب المدمن»وهو بلا أدنى شك دور صعب... وعنيف... وحاد.

وفي المقابل، هناك أداء نيكولاس كيج، الذي يتساءل المشاهد حينما يخرج من الفيلم، لماذا أضاع هذا النجم كل هذه السنوات، وراء أفلام، ما ان تخرج منها حتى تنساها... وتنسى التفاصيل في الأداء...

أجواء الفيلم تظل محصورة في عوالم الغابات وقسوة الحياة، وايضا تسليط الضوء على معاناة الطفل الذي يجد نفسه مضطرا لان يكبر... ويعاني من أجل حماية أسرته، وايضا نظرة «جو»اليه، والذي يرى به نفسه، وطفولته، وظروفه، ولهذا فهو يحاول حمايته، حتى لو اضطرته الظروف الى مواجهة الظروف مكانه، ولا نريد ان نحرق الأحداث، حينها نقول، بان تضحيات «جو»

تذهب بعيدا من اجل عدم تكرار ميلاد مجرم او متهم جديد.

فيلم يقول الكثير، فهو يتهم المجتمع، والظروف، والادمان، في السبب المباشر بالعنف والجريمة ولهذا يدعو الى تأهيل المدمنين، وايضا منح فرص عمل حقيقية للاجيال، وحماية الابناء من الوقوع تحت الظروف والضغوط.

فيلم يقول الكثير ايضا، بالذات، فيما يخص امكانات النجم نيكولاس كيج الذي تنازل عن ثلاثة ارباع أجره، من اجل ان يقدم هذه الشخصية وهذا الفيلم الذي ظل ينتظر في العلب، لانه لم يجد الجهة الموزعة، وصالات العرض، التي وجدت في خروج نيكلولاس كيج عن النهج الذي عرف به مشكلة، فبعد ان كان مجرد عضلات تحقق العدالة، تحول الى انسان يعيش ظروف الآخرين لتحقيق العدالة.

ونشير هنا الى ان ميزانية الفيلم بلغت 6 ملايين دولار، علما بان أجر نيكولاس عن أفلام المغامرات يصل الى 30 مليون دولار. ويبقى ان نقول: انها دعوة للاحتفاء بنجم عرف الطريق الحقيقي لسينما الانسان وقضاياه، انه نيكولاس كيج الرائع.

النهار الكويتية في

09.04.2014

 
 

قضية.. بداية حملة للقضاء على قرصنة الأفلام

عصام سعد 

باتت قضية قرصنة الأفلام السينمائية من أهم القضايا التى تهدد صناعة السينما خاصة فى ظل الانفلات الأمنى والتوتر السياسى الذى يشهده المجتمع المصرى فى الوقت الراهن .

وتتلخص القضية فى قيام قنوات فضائية مستحدثة بعرض الافلام السينمائية خاصة الجديدة منها بعد سرقتها من دور العرض وبدون الحصول على حقوق استغلالها من المنتج أو الموزع. ويؤثر ذلك على انصراف الجمهور عن الذهاب للافلام بدور العرض وكذلك امتناع القنوات الفضائية الكبرى عن شراء الافلام باعتبارها سلعة(محروقةتم عرضها للجمهور من قبل. وقد تزايدت تلك القنوات الغريبة المسماة قنوات بير السلم منذ ثلاث سنوات. وهى ليست قنوات احترافية انما تعتمد على مكتب صغير وجهاز ديسك تعرض من خلاله الافلام المسروقة، ويكون مكسبها من خلال الاعلانات التجارية للشركات الصغيرة التى تتوجه للطبقة الشعبية وتسوق لمنتجات فى الاغلب غير حاصلة على تراخيص. والغريب أن اصحاب تلك القنوات تمت إدانتهم جنائيا فى قضايا أخري، حتى ان أحد ملاكها تم ادانته فى 107 احكام قضائية أغلبها نصب وشيكات بدون رصيد. ويعد تقاعس بعض اجهزة الدولة عن وقف بث تلك القنوات هو الجانب الأكبر فى المشكلة.

وقد زاد طغيان تلك القنوات فى الفترة الأخيرة واستغلت حالة الفراغ الأمنى والانشغال بالشأن السياسى الذى أعقب الثورة، الأمر الذى ادى إلى تزايد الأزمة وزاد الانهيار لصناعة السينما. ورغم طرح موضوع القرصنة على لجنة الثمانية وزراء التى يرأسها رئيس الوزراء، إلا أن وزارة الداخلية لم تحرك ساكنا للقبض على اصحاب هذه تلك القنوات الصادر ضدهم أحكاما نهائية، ولم تتحرك وزارة الاستثمار لاغلاق تلك القنوات التى يبث بعضها من القمر الصناعى النايل سات. مما دفع المنتج حسين ماهر والموزع محمد حسن رمزى الى التصدى لتلك الظاهرة وتقديم بلاغات عاجلة للنائب العام وحث وزارة الداخلية على اداء دورها المنوط بها ، ايمانا منهما بأن قرصنة الأفلام السينمائية يعد جريمة لابد من التصدى لها ومعاقبة أصحاب تلك القنوات ضرورة حتمية. لأن الإنتاج السينمائى فى ظل وجود هذه المافيا التى تعرض الأفلام دون وجه حق يكلف منتجى السينما خسائر كبيرة تفقدهم الرغبة فى الإنتاج خوفا من الخسارة.

وقال حسين ماهرإننا نطلب من الدولة حمايتنا لاننا نريد تشجيع صناعة السينما والاستمرار فى الانتاج. وبناء على ذلك تحركت وزارة الداخلية وداهمت حملة أمنية من شرطة المصنفات الأمنية مجموعة من قنوات شركة «تايم» بناء على إذن النيابة العامة بعد تحرير عدة محاضر تتهم هذه الشركات بالاستيلاء على مجموعة من الأفلام المصرية وعرضها دون الرجوع إلى أصحاب الحقوق .. وفى الوقت نفسه كانت غرفة صناعة السينما قد أعلنت انه تم الاتفاق مع السلطات الأردنية على معاقبة أى قناة تقوم ببث الأفلام المصرية دون الحصول على شهادة رسمية من الغرفة وكذلك تم أخطار النائب العام المصرى بأسماء القنوات التى تقوم بقرصنة الأفلام، وأخطار نقطة الاتصال للقبض على أصحابها. وهناك خطاب تم توجيهه الى الملحق التجارى المصرى فى البحرين والأردن لمتابعة موقف شركة «نور سات» التى تمنح الترددات لكافة القنوات المتهمة بالقرصنة. وقد سافر منذ ايام محمد حسن رمزى نائب رئيس غرفة صناعة السينما الى باريس لمقابلة مسئولى القمر الاوروبى يوتيلسات وهو الذى يمنح اشارة البث لقمر نور سات، لكى يمنع بدوره تلك القنوات من المنبع. وتم التواصل مع وزارة الخارجية المصرية لكى تخطر القمر الاوروبى يوتيلسات بضرورة تطبيق القانون وعدم عرض افلاما مسروقة خاصة ان مصر قد وقعت على اتفاقيات الملكية الفكرية العالمية مثل الوايبو.

وأشار د. احمد عواض رئيس الرقابة على المصنفات الفنية بانه سيقوم باخطار شرطة المصنفات بالقبض على من يعرض تلك الأفلام بدون امتلاك حقوقها او بدون الحصول على تراخيص.

ورغم ان بعض اصحاب القنوات المخالفة قد سارعوا الى وضع اعتذار للسينما المصرية مكتوب على شاشاتهم وانهم سيقومون بتقنين اوضاعهم القانونية، وبعضهم طلب مهلة، الا ان القانون لابد ان يطبق عليهم ولابد أن تتحرك وزارة الداخلية لأداء دورها بدلا من ان تترك هؤلاء القراصنة واللصوص يدمرون الذوق العام والصحة بعرض منتجات مغشوشة ويدمرون صناعة السينما التى نحتاجها معنويا واقتصاديا بقوة فى هذه المرحلة.

الأهرام اليومي في

09.04.2014

 
 

«مستر بيبودى وشيرمان» .. رسالة تربوية شيقة

هناء نجيب 

يعد الفيلم الأمريكى «مستر بيبودى وشيرمان» من نوعية افلام الرسوم المتحركة الكوميدية المليئة بالمغامرات، والتى تستخدم تقنية ثلاثية الأبعاد . وقداحتل الفيلم مراكز متقدمة فى سباق آلافلام.

 ورصدت له الشركة المنتجة ميزانية ضخمة تقدر بـ 145 مليون دولار، وقصة الفيلم مستوحاه من مسلسل رسوم متحركة قديم بالاسم نفسه عام 1960، وصدرت بعض الكتب المصورة عنه. الفيلم من اخراج روب مينكوف، وهو نفس مخرج«الأسد الملك» عام 1994 .

تدور احداث الفيلم حول مستر بيبودى وهو الكلب الذى يفترض الفيلم انه عبقرى وحصل على جائزة نوبل، فقد اخترع آلة زمن تعود الى الماضي،ويعيش معه ابنه بالتبنى شيرمان،الذى يتعرض لكثير من المضايقات جراء هذا الوضع،يقوم شيرمان بتشغيل آلة الزمن فى جولة من أجل اثارة إعجاب صديقته وزميلته بالمدرسة بينى ودون علم مستر بيبودي، وعن طريق خطأ تشغيل الآلة اثناء الرحلة يشقان دون قصد ثقبا كونيا يتسبب فى جعلهما يعبثان بأهم الأحداث التاريخية،يعلم مستر بيبودى بالأمر فيضطر ان يذهب لانقاذهما،وخلال رحلة الثلاثة فى الكون يمرون على أهم الفترات التاريخية ويقومون بمغامرات شيقة مليئة بالمخاطر واختراعات وحروب وغيرها من الشخصيات والأحداث المؤثرة فى التاريخ. الفيلم منذ بدايته حتى نهايته مبنى على الخيال، فأساس الفكرة غريبة وهى تبنى كلب لطفل، عكس ما يحدث ان الأشخاص يقومون بتربية الكلاب، ولكن الهدف من الفيلم إظهار الصفات الطيبة فى الكلاب والتى من المفروض ان تتوافر فى البشر مثل الإخلاص ومساندة الغير والذكاء، وقد ظهر ذلك فى نهاية الفيلم عندما وافق الجميع ان يكونوا كلابا اذا كان ذلك يعلى من شانهم ،فحتى الطفل شيرمان الذى كان يغضب بوصف زملائه له بأنه كلب، غير فكرته تماماً عندما عرف مدى تضحيه الكلب له. أراد المؤلف ان يوصل هذه الرسالة الأخلاقية من خلال شخصيات الفيلم والتى أتقن تجسيدها المخرج روب مينكوف. كما ان الفيلم يحتوى أيضاً رسالة تعليمية للأطفال من خلال شاشة السينما بطريقة مسلية ،ليتعرفوا على معلومات مهمة وقيمة من خلال رحلة آلة الزمن سواء عن تاريخ الشخصيات العظيمة لبلادهم مثل جورج واشنطن ومبادئه عن الحرية والمساواة، كما يعرف الأطفال أيضاً اهم الحضارات وإنجازاتها مثل عظمة حضارة الفراعنة. ورغم وصف هذه العظمة كانت هناك سقطة بوصف المصريين بأنهم شعب متوحش..كذلك اظهرالفيلم عهودا اخرى عظيمة مثل زمن اسبرطة، مما ساعد على نجاح الفيلم هو استخدام خاصية تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد التى تشعرك بأنك مشارك فى الرحلة وتعبر معهم عبرالأزمنة، ويبعث الفيلم رسالة تربوية الى الأهل ايضا وهى إعطاء الأبناء مساحة من الحرية بعيدا عنهم.

الأهرام اليومي في

09.04.2014

 
 

التحريض ضد الدولة يفقد مهرجان «وسط البلد» هدفه

د.مصطفى فهمى 

ينطلق مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة المعروف باسم دى كاف فى منطقة وسط القاهرة ليرى سكان ومريدو هذه المنطقة ذات الطابع التاريخى أنفسهم أمام عروض فنون مختلفة من عدة دول ، مع بدايات الدورة الثالثة للفعاليات ،التى أنطلقت فى العشرين من مارس وحتى بعد غد.

منذ اليوم الأول لهذه الدورة وقاعات العرض والأماكن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا ، خاصة أن غالبية العروض بدون تذاكر والاخرى بتذاكر مخفضة مما جذب شريحة جماهيرية جديدة مثل العمال والموظفين العاملين بوسط البلد.، ليسهم فى تعريفهم بفنون ورؤى مغايرة لأنشطة وزارة الثقافة .

لكن يؤخذ على هذا الحدث المهم بعض الأمور منها ضعف مستوى غالبية الأعمال الفنية ، خاصة السينمائية منها سواء على المستوى الفنى أو الفكري؛ كما جاء فى فيلم الافتتاح ، وكثير من الأفلام الفرانكفونية.

الأمر الأكثر خطورة يأتى فى تساؤل وهو إذا كان الهدف من المهرجان التوعية الفنية والثقافية للشعب المصرى ؛ فلماذا ينظم القائمون على المهرجان أحداثا تحض على العنف وعدم إستقرار الدولة فى وقت نسعى فيه للنهوض ببلدنا ؟

.. ففى العام الماضى استضاف المهرجان المخرجة الامريكية أليسون كليمان وفيلمها التسجيلى «بلا أى أعتذار..اى وى وى» الذى صنعته عن الناشط السياسى الصينى أى وى وى وقمع الشرطة الصينية له باعتقاله لما يقوم به من تحريض للشعب على الحكومة ، وتمكنت من خلال رؤيتها الإخراجية من تصوير الحكومة والأمن كأجهزة تتعامل بوحشية ، وتفتقد لقانون حقوق الأنسان لخوفهم من قيام ربيع عربى كما حدث فى مصر، سوريا، تونس، ليبيا، لنجد أنفسنا بمشاهدة الفيلم أننا أمام سيناريو شبيه بمن يدفعون الشباب للاصطدام مع الشرطة.

ومما جعل السؤال ضرورة أيضا هو إيمان المخرجة بالمبادئ الصهيونية نظرا لتربيتها على ذلك فى إحدى الولايات الأمريكية . الأمر الثانى ما حدث عصر الجمعة الماضى 4 أبريل فى الجامعة الأمريكية نفس مكان عرض الفيلم السابق ، بتنظيم ندوة عن علاقة الفن والسياسة ضمن برنامج الشرق الاوسط حضرها رسامو جرافتى من مصر، المكسيك ، سوريا - السويد ومخرجة مسرحية مصرية .. ودارت النقاشات فى مجملها حول أن الجرافتى أو فن الرسم على الحائط هو المعبر عن طاقات الشباب الرافض لسياسات الدول ، خاصة السابق ذكرها بسبب غلقها لوسائل التعبير أمام الشباب الذى يرغب فى التعبير عن رأيه ، الرأى الأخر الذى طرحته المنصة أن أمور الدولة تستقيم إذا اتفقت رؤيتها السياسية مع ما يعبر عنه فنانو الجرافتى لكن إذا أختلفت يكون هذا الفن محرضا الشباب للتغيير الذى يجب أن يحدث .

إذن أى توعية يريد مهرجان دى كاف إحداثها للشعب المصرى بهذه الأمور ، وإستخدام الفنون، والندوات كوسائل تحريضية ضد الدولة .. خاصة أن مدير الندوة البولندى رونى كلوز يعمل كمصور ومخرج تسجيلي، وأعماله المنشورة على موقعه الخاص تحض شباب الألتراس على مهاجمة الشرطة ، والدخول فى مناوشات معها لتحطيم هذا الجهاز.

السؤال الأنلماذا قدم أحمد العطار هذه الرؤية ضمن الفعاليات فى ظل ظروف تحتاج فيها مصر للتكاتف الشعبى للنهوض؟

الأهرام اليومي في

09.04.2014

 
 

ذكرى وفاة فتافيت السكر هانم

سمر علي 

هانم رحلت عن عالمنا ولكن مازالت أعمالها خالدة تنير زمن الفن الجميل، فتافيت السكر التي وضعت مذاقها الرائع في كل عمل شاركت فيه؛ إنها الراحلة "زوزو ماضي".   ولدت فتنة داوود سليمان أبو ماضي الشهيرة بـ"زوزو ماضي" في 14 ديسمبر عام 1914 في محافظة بني سويف، ودرست بإحدى المدارس الفرنسية، وأجادت العزف على البيانو منذ نعومة أظافرها، ولكن طفولتها هذه لم تدم طويلا، فقد تزوجت من ابن عمها في سن صغير جدا، وأصبحت أم لطفلين في الخامسة عشر فقط من عمرها.   قدّمت زوزو ماضي أولى تجاربها السينمائية عام 1938 بفيلم "يحيا الحب" مع الفنان الراحل محمد عبد الوهاب والقديرة ليلى مراد،ثم التحقت بفرقة خليل مطران، ومنها إلى فرقة رمسيس عام 1940، وقدّمت أفلاما رائعة أثرت تاريخ السينما المصرية، كما قدّمت عددا من المسرحيات، وصل عددها إلى 70 مسرحية، كان أبرزها: "أوديب ملكا"، و"الست هدى"، و"قطر الندى"، و"بنات الريف"، و"لوكاندة الأنس"، وغيرها، كما قدمت عددا من المسلسلات التليفزيونية والإذاعية؛ منها: "نادية"، و"شيء في صدري".   استطاعت زوزو ماضي التحرر من حياتها الزوجية التي فرضت عليها في سن صغير، و عام 1955 التقت في إحدى السهرات برجل أعمال اسمه كمال عبد العزيز وتزوجت منه بعد عشرة أيام فقط، إلا أنها ولسوء الحظ ألقي القبض عليها وزوجها الذي لم تكن تعرف عن عمله شيء، واتضح أنه كان ينضم لعصابة تجارة وتهريب المخدرات، فقضت 9 أشهر في الحبس إلى أن ظهرت براءتها عام 1957، ويذكر أنها قامت بتوزيع كل ملابسها على المسجونات قبل مغادرتها السجن.   فتافيت السكر هانم قدّمت عددا من الأفلام الرائعة؛ كان أبرزها: "سيدة القصر"، و"موعد على العشاء"، و"الخروج من الجنة"، و"سكر هانم"، و"لقمة العيش"، و"الطريق المسدود"، و"المجرم"، و"قلوب حائرة"، وكان "القضية رقم واحد" هو آخر أفلامها.   رحلت زوزو ماضي عن عالمنا في مثل هذا اليوم (9 أبريل) عام 1982.

التحرير المصرية في

09.04.2014

 
 

«زى النهارده»..

وفاة الفنانة زوزو ماضي 9 إبريل 1982

كتب: ماهر حسن 

ولدت الفنانة زوزو ماضي في 14 ديسمبر 1914 في بني سويف، اسمها الأصلي كاملا هو فتنة داود سليمان أبوماضي، وامتدت مسيرتها الفنية من 1938 إلي 1982، وتميزت بأداء دور الأم الأرستقراطية القاسية أحيانًا، ولم نرها في دور بنت البلد أو المرأة العاملة لأن ملامح وجهها وشخصيتها كانت تكشف أرستقراطيتها.

درست في المدارس الفرنسية التي كانت منتشرة في صعيد مصر في ذلك الوقت، وتزوجت في سن صغيرة من ابن عمها، الذي لم تكن تحبه، بعد إصرار من والدها ولهذا وجدت نفسها وهي في سن الخامسة عشرة أمًا لطفلين، ورغم ذلك لم تستطع الاستمرار في حياتها الزوجية، وذات يوم قرأت إعلانًا يبحث فيه المخرج محمد كريم عن وجوه جديدة فأرسلت صورتها، حيث كانت تتمنى أن تصبح فنانة مشهورة، وما إن رأى كريم صورتها حتى أرسل في طلبها والتقى بها في مكتب مصطفي القشاشي، صاحب مجلة الصباح التي نشرت صورتها، ولكن كريم طلب موافقة أسرتها على العمل بالسينما إلا أن والدها اعترض بشدة بل وفرض عليها حراسة مشددة حتى لا تخرج من البيت.

استطاعت إقناع زوجها بأن يعطيها الفرصة، وبالفعل حصلت على موافقته وسافرت للقاهرة واستأجرت غرفة مفروشة وسط المدينة، وفي 1938 بدأت أولى خطوات مسيرتها، حيث قدمت أول أدوارها أمام الفنان محمد عبدالوهاب في دور شقيقته بفيلم «يحيا الحب» مع ليلى مراد، ثم التحقت بالفرقة القومية التي يرأسها شاعر القطرين خليل مطران، ثم «فرقة رمسيس» في 1940.

قدمت ما يقرب 70 عرضًا مسرحيًا، منها «أوديب ملكا والست هدى، والنائب العام، وقطر الندى، وابن من فيهم، وراسبوتين أمام يوسف وهبي، وبنات الريف، ولوكاندة الأنس، وكرسي الاعتراف، وبنت الهوى، والطريق المسدود، ونرجس».

شاركت أيضًا في عدد من المسلسلات التليفزيونية والإذاعية، منها «نادية، وشيء في صدري»، ثم التقت مدير استوديو مصر، حسني نجيب، الذي عرض عليها بطولة فيلمين «الزلة الكبرى» في 1945 و«العقاب» في 1948، وقد كان آخر أفلامها على شاشة السينما المصرية هو «القضية رقم واحد» في 1982.

وكانت قد انفصلت عن ابن عمها وزوجها في منتصف الخمسينيات، وفي 1955 التقت في إحدى السهرات الفنية برجل أعمال اسمه كمال عبدالعزيز وتزوجته بعد عشرة أيام من معرفتها به، ولهذا لم تكن تعلم أى شيء عن عمله وتجارته، وبعد 9 أشهر فقط ألقى القبض عليها وزوجها ضمن عصابة لتجارة وتهريب المخدرات وقضت 9 أشهر في الحبس الاحتياطي إلى أن برأتها المحكمة وأفرج عنها في مارس 1957.

وقضت بالأشغال الشاقة المؤبدة على زوجها كمال عبدالعزيز، وبعد خروجها تعاقدت على 4 أفلام جديدة، منها «سيدة القصر» وفي 1958 حصلت على الطلاق من زوجها المسجون كمال عبدالعزيز، وواصلت مشوارها الفني بأدوارها المتنوعة وأدائها الجميل، إلى أن توفيت الفنانة «زي النهاردة» 9 إبريل 1982.

ومن أفلامها الأخرى «موعد على العشاء، ومسافر بلا طريق، وقلوب في بحر الدموع، وخطايا الحب، ومضى قطار العمر، والبحث عن فضيحة، وشباب في العاصفة، وحادثة شرف، ويوم من عمري، وسكر هانم، والطريق المسدود، وحكم القوي، وأولاد الشوارع، واللعب بالنار، ونرجس».

«زى النهارده»..

وفاة الفنان فؤاد خليل 9 إبريل 2012

كتب: ماهر حسن 

ولد فؤاد خليل في 19 يوليو 1940 وتخرج في كلية طب الأسنان في 1961، وظهر لأول مرة في مسرحية سوق العصر في 1968، ثم عمل في المسرح والتليفزيون والسينما لسنوات عديدة، وبدأ رحلته الفنية حين كان عمره 11 عاماً، حيث كون فريقًا للتمثيل مع بعض أصدقاء الطفولة، ومنهم محيي إسماعيل، وكان خليل قد اشتهر بتقديم الأدوار الكوميدية في العديد من الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية.

توقف نشاطه الفني في عام 2004 بسبب إصابته بشلل رباعي وجلطة في القلب، وظل يعاني طويلًا في التنقل بين المستشفيات للحصول على قرار بالعلاج على نفقة الدولة، إلى أن توفي «زى النهارده» في 9 إبريل 2012 عن 72 عاما.

ومن مسرحياته «مع خالص تحياتي، ويا أنا يا أنت، والدنيا مقلوبة، وعيلة ماحصلتش، ووشك حلو، ورجل مجنون جدا، وراقصة قطاع عام»، ومن أفلامه «صايع بحر، وعايز حقي، وحرامية في كي جي تو، وجاءنا البيان التالي، وشورت وفانلة وكاب، ورسالة إلى الوالي، وعنتر زمانه، ويا تحب يا تقب، ونصف دستة مجانين، واقتل مراتي ولك تحياتي، والبيضة والحجر، والشيطانة التي أحبتني، وحارة برجوان، وكراكيب، والدنيا على جناح اليمامة، وإلحقونا، وليلة القبض على بكيزة وزغلول، وجرى الوحوش، وشارع السد، والكيف، وتزوير في أوراق رسمية، واحترس من الخط، وقضية الأستاذة عفت».

المصري اليوم في

09.04.2014

 
 

سكارليت جوهانسون:

كابتن أمريكا يطرح أسئلة وجودية وعلاقتى بالبطل مجرد صداقة

إعداد ــ رشا عبدالحميد

تعيش الممثلة الامريكية سكارليت جوهانسون أكثر فترات حياتها الفنية تألقا بعد نجاح أحدث افلامها «كابتن امريكا.. جندى الشتاء»، واحتلاله المركز الاول فى شباك التذاكر الأمريكى.

تدور احداث الفيلم حول شخصية كابتن امريكا والذى يلعب دوره «كريس ايفانز» الذى يعيش بهدوء فى واشنطن بعد الاحداث الكارثية التى وقعت فى نيويورك مع «المنتقمين»، ويحاول التكيف مع العالم الجديد ولكن تتغير الأحوال ويصبح ستيف روجرز أو كابتن امريكا متورطا فى شبكة من المؤامرات التى تهدد بوضع العالم فى خطر.

وتنضم إلى كابتن أمريكا «الأرملة السوداء»، وهو الدور الذى تلعبه سكارليت جوهانسون، حيث تناضل معه لفضح المؤامرة الآخذة فى الاتساع، وفى نفس الوقت تساعد كابتن أمريكا على محاربة القتلة المحترفين الذين يتم ارسالهم لإسكاته.

وأثناء هذه الاحداث يحصل الاثنان على مساعدة حليف جديد وهو الصقر ويلعب هذا الدور «انطونى ماكى» والثلاثة يجدون انفسهم فى مواجهة مع عدو غير متوقع وهو جندى الشتاء والذى يلعب دوره «سيباستيان ستان» ويشارك ايضا فى بطولة الفيلم النجم صامويل ال جاكسون وروبرت ريدفورد ويخرجه الثنائى انتونى وجو روسو.

وعن الفيلم تقول سكارليت جوهانسون لموقع «فليكس اند بايتس»، المعنى بأخبار المشاهير، حول علاقة الارملة السوداء بكابتن أمريكا: يصبح الاثنان اصدقاء بعد ان عملوا سويا لفترة طويلة وفى اكثر من مهمة، فبدأوا يفهمون بعضهما البعض بشكل افضل، واصبح التعاون بينهما اسهل، ومع تطور الاحداث نرى ان هذه الصداقة غير المتوقعة بينهما والتى لم نكن نتخيلها تزداد، وبالنسبة لى أرى انهما متشابهان كثيرا حتى فى طريقة الدفاع عن انفسهما، فالعلاقة التى جمعت بينهما هى صداقة قوية وليست علاقة حب رومانسية وهو ما جعل الامر ممتعا ومختلفا.

واضافت عن دورها «ونرى ايضا انه غير واضح اذا كانت الارملة السوداء او ناتاشا مستعدة لعلاقة حب فى هذه المرحلة من حياتها ام لا، فلديها الكثير من الامور التى تشغلها والحب هو آخر شيء تفكر به، وعلى الرغم من ان ستيف او كابتن امريكا هو شخص جذاب ولكنها تعلمت كيف تسيطر على مشاعرها، وساعدتها علاقتها به على ان تتفهم الاحداث وان تعرف ما تريده».

واشارت سكارليت إلى انه يتم الكشف عن مزيد من المعلومات حول ماضى الارملة السوداء، فهناك الكثير الذى سيعرفه المشاهدون عنها خاصة حول ماضيها والذى كان محاطا دائما بالغموض وسيعرفون من أين أتت وفى أى اتجاه تسير، فهى تتحول بعد سلسلة من الاحداث إلى امرأة خارقة مترددة، وتقمص شخصية مثلها رأت اكثر الاماكن ظلمة كان أمرا رائعا خاصة انها مع مرور الوقت تتعلم ما هو الشيء الصحيح وتبدا فى فهم الانسانية، لذا الشخصية لم تكن بالنسبة لى مجرد ارتداء لملابس ضيقة والقيام بحركات خارقة، ولكن تجربة رائعة والفيلم يجعلنا نسال انفسنا الكثير من الاسئلة الوجودية ولهذا انا احببت العمل والدور. وعن العمل مع الممثل كريس ايفانز تقول «فكريس هو شخص ذكى، بارع، مضحك،ولديه روح عالية، واستمتعنا كثيرا بالعمل سويا».

وأكدت سكارليت انها سعيدة ايضا بالعمل مع الممثل المخضرم روبرت ريدفورد مرة اخرى بعد سنوات عديدة «فكان العمل معه رائعا، فلم اعمل مع روبرت ريدفورد منذ ان كان عمرى 12 عاما لذا كان العمل هذه المرة مختلفا تماما، فقد مر اكثر من 15 عاما على عملنا فى فيلم «همس الحصان»، ففى المرة الاولى تعلمت منه الكثير وكان يوجهنى دائما، ولكن التجربة هذه المرة اختلفت لأننى اصبحت ارى الامور بشكل اوضح وكان من الممتع اعادة اكتشافه مرة اخرى فاسلوبه فى التمثيل طبيعى جدا وهو شخص متميز جدا.

الشروق المصرية في

09.04.2014

 
 

دينا فؤاد:

أتمنى أن يحكم المشاهد على «وش سجون» بعد مشاهدته..

وراضية عن تجربة الغناء الشعبى

كتب : محمد عباس 

استطاعت خلال الاعوام الماضية أن تثبت أقدامها بين نجوم الصف الاول فى مصر واعتقد الكثيريون انه سيتم حصرها فى دور الفتاة الصغيرة بسبب ملامحها التى تضعها دائما فى هذه المنطقه ولكنها تمردت على هذه الادوار وتستعد حاليا لتقديم دور جديد عليها تماما من خلال فيلم « وش سجون» الذى ستظهر من خلاله فى شخصية سيدة تنتقم من زوجها بطريقة بشعة كما تقدم دوراً جديداًَ عليها تماما فى مسلسلها الجديد «الصياد» الذى قالت عنه انه سيكون مفاجأة الموسم الرمضانى المقبل.. فعن اعمالها الفنية وخوضها لتجربة الغناء الشعبى وشرطها لخوض تجربة تقديم البرامج وتقييمها للاوضاع الحالية التى تمر بها مصر تحدثت دينا فؤاد فى هذه الحوار..

فى البداية.. ماذا عن مسلسلك «الصياد»؟

- استعد لاستكمال تصوير مشاهدى بمدينة الانتاج الاعلامى بعد ان انتهى فريق العمل من تصوير عدد كبير من المشاهد الخارجية ومن المفترض ان يسافر  فريق  العمل خارج  مصر فى الفترات المقبلة لتصوير بعض المشاهد الخارجية فالمسلسل به الكثير من المحطات المهمة التى ستجذب المشاهد له من حلقة لاخرى ودورى فى العمل جديد على تماما ولم اقدمه من قبل ولكنى لا استطيع الحديث عن الشخصية لان بها الكثير من المفاجأت خلال الاحداث الدرامية..

  وماذا عن الخلافات التى نشبت بنادى الصيد بسبب الحارس الخاص لك ؟

- هذا الحديث ليس له اى اساس من الصحة ففى بداية الامر لا يوجد لدى حارس شخصى لاننى اكره تقييد الحريات وثانيا لم اكن موجودة بمصر من الاساس حتى يرتبط اسمى بهذه الحادثة فقد كنت فى دبى لتصوير احد البرامج هناك واعتقد ان منتج المسلسل د.خالد حلمى قد اوضح ان هذا الامر ليس لى علاقة به وانه مجرد اختلاف فى وجهات النظر بين احد عمال المسلسل واحد افراد امن نادى الصيد وتطرقت الازمة الى اشتباكات بالايدى واصيب عدد من الافراد.

وهل انتهيتى من تصوير فيلمك وش سجون ؟

- بالفعل انتهيت من تصوير مشاهدى بالفيلم وانتظر طرحه بدور العرض بفارغ الصبر لانه من افضل الاعمال السينمائية التى قدمتها حيث اجسد من خلاله شخصية زوجة رجل أعمال تكتشف فجأة أن زوجها يخونها فتسعى للانتقام منه بطريقة بشعة وهو دور مختلف تماما عن الأدوار التى قدمتها من قبل ويقدمنى للمشاهدين بشكل جديد وانا على المستوى الشخصى لم اتوقع اننى من الممكن ان اقدم نوعية هذه الادوار لاننى كنت اخاف من مشاهدتها على الشاشات ولكننى اكتشفت ان تجسيد هذه النوعية من الادوار تزيد من حرفية الممثل وتجعله اكثر مهارة.

  الم تقلقى من تجربة غناء المهرجانات التى هاجمها الكثيرون فى الفترة الماضية؟

- فكرت كثيرا عندما عرض على الاغنية لاننى كنت رافضة بشكل كبير لاهذه النوعية من الاغانى ولكنى عندما استمعت الى كلمات الاغنية وجدت انها مناسبة لاحداث الفيلم وتعبر عن بعض المواقف التى يمر بها المواطن البسيط فى حياتة اليومية واعتبرتها تجربة جديدة على لم اقدمها من قبل وبعد عرض الاغنية وجدت ردود افعال طيبة من بعض المقربين لى وبعض الاشخاص العاديين وفى النهاية انا ممثلة يجب ان يشاهدنى المتلقى فى اكثر من شكل حتى لا يمل منى واعتقد انها تجربة جيدة وراضية عنها تماما.

  ومتى سيعرض الفيلم بدور العرض ؟

- اعتقد ان المخرج عبد العزيز حشاد فى مرحلة المونتاج الآن ولا اعرف الموعد المحدد لطرح الفيلم ولكنى اتمنى ان يكون فى الموسم المقبل واتمنى ان يحقق الفيلم النجاح المتوقع له واطلب من المشاهدين عدم الحكم على العمل الا بعد مشاهدته وألا يكتفوا بتعليقات البعض حول الاغنية التى قدمتها.

  وما رأيك فى تجربة الفنانين فى تقديم البرامج ؟ وهل من الممكن ان تخوضى هذه التجربة؟

- هذا الموضوع شغل بالى لفترة كبيرة وكنت حائرة بين ان يكتفى الفنان بالتمثيل فقط او انه من الممكن ان يخوض تجربة تقديم البرامج ولكن بعد مشاهدتى للكثير من الفنانين الذى خاضوا التجربة وحققوا نجاحات هائلة شجعنى على الاقدام على هذه الخطوة وعدم القلق منها ولكن الشرط فى تقديم البرنامج هى الفكرة فإذا تواجدت الفكرة الجديدة والجيدة لا مانع لدى ان اخوض هذه التجربة لان بعض الفنانين خاض هذه التجربة وقلت نجوميته وشعبيته بسبب الفكرة المقررة التى تزيد من حالة الملل لدى المشاهد.

   وما رايك فى الاوضاع التى تمر بها مصر الآن ؟

- حزينة جدا لما يشهده الشارع المصرى الآن من اسالة دماء وسقوط شهداء ولكن يجب ان ندرك جميعا ان الاوضاع الحالية لن تتغير الا اذا تدخلت الحكومة الممثلة فى جهاز الشرطة لوقف عمليات التنظيم الارهابى الذى مازالت الحكومة تتعامل معه على انه جماعة وليس تنظيماً ارهابياً واكتفت بمنحهم لقب تنظيم ارهابى فقط فيجب ان تضرب الحكومة بيد من حديد على كل مخالف للقانون ويجب ان يعى المصريون جيدا ان مصر لن تنهض الا بعد ان يتغير سلوكنا وان نجتهد فى عملنا وان نحترم آراءنا واتمنى ان تتغير الاوضاع وتصبح مصر افضل دول العالم ونعود الى تاريخنا العظيم الذى لا يتبقى لنا سواه.

  وما رايك فى المتقدمين للترشح لرئاسة الجمهورية.. ولمن ستعطين صوتك ؟

- لا يوجد متقدمون فهم معروفون لدى المصريين جميعا منذ فترة كبيرة فهم المشير عبد الفتاح السيسى والكاتب حمدين صباحى واعتقد ان الامر محسوم من هذه اللحظة فأغلبية الشعب المصرى يميل الى المشير عبدالفتاح السيسى وانا على المستوى الشخصى اتمنى ان يكون رئيس مصر القادم لانه واضح منذ البداية والدليل على هذا حديثه فى خطابه الاخير الذى تحدث فيه بكل صراحة للمصريين وطالبهم بالعمل واتمنى ان يقف الشعب المصرى خلف المشير عبدالفتاح السيسى للنهوض بمصر وعودتنا لريادتنا بين الدول العربية والعالمية.

روز اليوسف اليومية في

09.04.2014

 
 

تفاصيل أولى جلسات التصوير عالقة بالأذهان

نجوم هوليوود من الأزياء والإعلانات إلى التمثيل 

كيف بدا نجوم هوليوود في أول صورة تم التقاطها لهم خلال مشوارهم المهني? سؤال يتردد كثيرا وشغل بال المعجبين بالبحث عن صور النجوم والنجمات من أجل التعرف إلى شكلهم وكيف بدأوا حياتهم المهنية.

نورد هنا لمحات عن الصور الأولى التي دشن معها نجوم هوليوود رحلتهم مع الشهرة العالمية, عبر مهن متنوعة قادتهم في النهاية إلى ما اصبحوا عليه.

خضعت جنيفر لورانس لأول جلسة تصوير رسمية لها كعارضة أزياء أثناء مراهقتها, وكانت الصورة بعدسة المصور كريس كوفمن. وبعد عامين من التقاط تلك الصورة, دخلت لورانس عالم التمثيل, وعن هذه النقلة قالت: “أشعر أنني أنتمي فعليًا إلى عالم التمثيل, فأنا أشعر بالراحة في ذلك المجال”.

وعندما كانت في عمر الثالثة, شاركت كريستين دانست في بعض الإعلانات التجارية, وظهرت إلى جانب ليندسي لوهان في إعلان لملابس الأطفال, على خلفية امتلاك والدتها أحد المحال التجارية ولعملها كفنانة.

وبعد انضمام كريستين إلى وكالة “فورد” لعارضي الأزياء وتقديمها أكثر من 100 إعلان تجاري, وبعد مرور خمس سنوات على عملها في هذا المجال, انتقلت إلى التمثيل, وشاركت النجمين توم كروز وبراد بيت فيلم “مقابلة مع مصاص الدماء”.

من جهته قال الفنان روبرت باتينسون بأن دخوله عالم الأضواء كان عن طريق عرض الأزياء والحملات الإعلانية, واضاف: “عندما بدأت حياتي المهنية لم أكن طويلًا وكان شكلي مثل الفتيات, لذا كنت أتلقى العديد من عروض العمل الخاصة بمجال عرض الأزياء لأن في ذلك الوقت كان الاتجاه يميل إلى الاستعانة بالعارضين الأقرب إلى الشكل الأنثوي”.

وأضاف: لكن مع تقدمي في العمر وتغير ملامحي, لم أعد أحصل على عروض عمل كثيرة فتركت ذلك المجال.

شاركت النجمة كاثرين هيغل عام 1990 كفتاة إعلانات مع مجموعة عارضات, ثم اشتركت في حملات إعلانية لصالح عدد من الشركات التجارية, قبل أن تمتهن التمثيل وتشارك في فيلم “تلك الليلة” عام 1992.

بدأ الفنان براد بيت, مشواره مع عالم الأضواء بالاشتراك كعارض أزياء في حملة إعلانية لصالح منتجات “ليفيس” عام 1991.

وبدأ آشتون كوتشر العمل في مهنة عرض الأزياء عندما كان يتابع الدراسة الثانوية, وحينها أكد آشتون أنه لم يكن يعرف أي شيء عن تلك المهنة وكان يظن أنها خاصة بالفتيات فقط.

كما امتهنت انجلينا جولي عرض الأزياء في بداية التسعينات, وحينها شاركت في بعض الاعمال المصورة لأغنيات لكل من ميت لوف وليني كرافيتز.

بعدما وقعت ليندسي لوهان مع وكالة “فورد” لعارضي الأزياء, شاركت في حملة إعلانية محلية ومطبوعة للعلامة التجارية “كالفن كلاين”, ثم حصلت في العام 1998 على أول دور تمثيلي لها من إنتاج شركة ديزني.

السياسة الكويتية في

09.04.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)