كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

محمد عبدالهادي يحلل الأداء التمثيلي لـ"العندليب":

موهبته محدودة.. وقدم نفسه كمطرب

كتب : نورهان طلعت

 

قام محمد عبدالهادي، أستاذ التمثيل والإخراج بمعهد الفنون المسرحية، بتقييم الأداء التمثيلي للفنان الراحل عبدالحليم حافظ، وقال: "في البداية لم يطرح عبدالحليم حافظ نفسه كممثل وكونه مطربًا أثّر على الجانب التمثيلي، وتاريخه في السينما كله لا يمكن أن يصنفه كممثل، فهو ليس إلا مطربًا يمارس التمثيل بصفته مطربًا، وأدى هذا الدور في حدود ذلك بكفاءة، ووضع نفسه في إطار الأدوار الرومانسية والعاطفية ودور "الولد الشقي" مثل في أفلامه "موعد غرام" و"شارع الحب"، وأدت هذه الأدوار في حدود قدراته التمثيلية المحدودة بشكل جيد.

ويضيف عبدالهادي: "اقترب مسار عبدالحليم من الأدوار التي يستطيع أداءها وابتعد عن الأدوار التي لا يستطيع تقديمها، ولا نستطيع أن نطلب منه أكثر مما قدمه ولا التنوع في أدواره، فهو بالأساس مطرب يمارس التمثيل في وقت الفراغ، ويمارس التمثيل كوسيلة لممارسة الغناء، لكن إذا حدث ولم يكن ممثلاً كانت سينتقص الكثير من شهرته وسيفتقد جماهيريته الحقيقية التي حققها في الأساس من السينما".

ويتابع :"أدى (حليم) معظم أدواره بشكل جيد باستثناء البدايات، ففي فيلم (لحن الوفاء) كان ما زال يتعرّف على حرفيات المهنة، لكنه تفوّق بعد ذلك في فيلم (الخطايا)، و(أبي فوق الشجرة)، وما ساعده وقتها على الاستمرار وإبراز موهبته المحددة التي يريد إظهارها للجمهور هو عمله مع كبار المخرجين وكان له الحظ أن يكون جيله به مخرجون محترفون ويستطيعون توجيه الممثل مثل حسين كمال، وحسن الأمام، وصلاح أبوسيف، لذلك نجح في ذلك، كما نجح في تقديم أفضل الدويتوهات مع فنانات لهن ثقلهن في التمثيل والسينما وقتها، وهن فاتن حمامة، وشادية، ونادية لطفي".

نادية لطفي:

رحلتي مع "العندليب" بدأت من "أضواء المدينة"

كتب : رانيا محمود

قالت الفنانة نادية لطفي، في تصريح خاص لـ"الوطن"، إن بداية صداقتها بالفنان الراحل عبدالحليم حافظ بدأت في حفلات "أضواء المدينة"، وتوطدت بعد الاشتراك في فيلم "الخطايا" وازدادت أكثر أثناء تصوير فيلم "أبي فوق الشجرة"، مؤكدة أن هذين الفيلمين كانا آخر وأشهر ما قدم عبدالحليم حافظ، كما كان نجاح فيلم "أبي فوق الشجرة" كان قياسيًا بمقاييس ذلك الوقت حتى كان متوسط عرض أي فيلم لا يتجاوز ثلاثة أو أربعة أسابيع، ولكنه حطم كل هذه التوقعات واستمر سنة كاملة في دور العرض، وهذا حدث لم يحدث من قبل.

وأضافت "نادية" أن فيلم "الخطايا" كان السبب في انتشارها كممثلة في أعرض قاعدة شعبية برغم أنها عندما رُشحت لتمثيل دور البطولة أمام عبدالحليم حافظ كانت نجمة معروفة ومشهورة ولكن ظهورها معه في فيلم واحد جعلها أكثر شهرة وقربًا من الناس.

وأضافت أنها كانت سعيدة بمشاركة حليم في المجهود الحربي في عاميّ 1976 و1973، وأكدت "نادية" أن "عبدالحليم حافظ كان من الأشخاص الذين أحبتهم جدًا، وكانت تجمعنا صداقة قوية، وكنت أناديه كما يناديه الناس بالعندليب الأسمر، وكان هو يسميني بالعندليب الأشقر فكان إنسانًا نقيًا إلى حد الطفولة يفرح على أشياء صغيرة وتشغله التفاصيل فينفع معها، وكان إنسانًا له حس اجتماعي، وفي رأي من أسباب نجاحه دائمًا ثقته بنفسه ولكنه لن يتعدى درجة الغرور".

ووصفته بأنه "إنسان قادر أن يتحكم في مشاعره وكان نجم مصر بدون جدل لكن كان يتراجع خوفًا أن يصل إلى درجة الغرور من أهم مميزاته كان على خلق وعفيف اللسان وأمين في علاقاته وكتوم لأسرار أصدقائه، وكان غيورًا على الوسط الفني جدًا".

نجوى فؤاد عن "العندليب":

هادئ الطباع.. لا يفقد أعصابه

كتب : رانيا محمود

قالت الفنانة الاستعراضية نجوي فؤاد، إن "العندليب الأسمر" كان بمثابة الأخ والصديق والزميل فلن أنسى أن انطلاقي السينمائي كان في فيلم "شارع الحب"، فقبل التصوير بيوم لن أرى طعم النوم فكيف أرقص وعبدالحليم يغني، حيث كنت أول راقصة تصاحب عبدالحليم وهو يغني فكان على استعداد تام لهذه العمل.

وأضافت "نجوي"، في تصريح لـ"الوطن"، أنه "شخص هادئ الطباع من الصعب أن يفقد أعصابه بسهولة إلا في حالات معينة، وأتذكر أن المرة الوحيدة التي فقد فيها أعصابه في حفل عيد الربيع الذي غنى فيها قصيدة (قارئة الفنجان) عندما حاول بعد الأشخاص الشوشرة عليه أثناء غنائه بـ(التصفير) المستمر، فلن أرى شخصًا فنانًا ومبدعًا وحساسًا بهذه الدرجة".

وأكدت الراقصة الاستعراضية قائلة إن "عبدالحليم حافظ كان بيتفاءل به دائمًا في أي حفلة أو عمل فني يجمعني، بالإضافة أنه كان خفيف الظل كثيرًا وكان يناديني دائمًا يا مانجو فهو كان مؤمن بي كأنسانة موهوبة ولديه إحساس صادق في عملي فكان يحترم أي شخص يهتم بعمله".

وأشارت نجوى إلى أن شخصية عبدالحليم قريبة منها جدًا فقد تأثرت به كثيرًا، فالجميع كان يحبه ويحترمه فهو ليس مغرورًا فكان جماله في بساطته.

أما عن علاقته بـ"كوكب الشرق" أم كلثوم، فقالت الراقصة الاستعراضية إنها كانت تتحدى حليم طول الوقت فكان ذلك يسبب له تعبًا نفسيًا، فلن أنسى أنها في حفلة القوات المسلحة تجاهلته وطوّلت في وصلت الأغنية دون النظر إلى الموعد المحدد لظهور حليم على خشبة المسرح.

وعن زواجه بسعاد حسني، قالت: "هذا لن يحدث ولن أصدق هذا، لأن حليم لن يحب غير امراة واحدة، وهي ماتت".

لبنى عبدالعزيز عن "العندليب":

عاشق وبسيط ومتفاني.. ووفاته كانت صدمة لي

كتب : رانيا محمود

قالت الفنانة لبنى عبدالعزيز، في تصريح خاص لـ"الوطن"، إن الفنان الراحل عبدالحليم حافظ إنسان بمعنى الكلمة وقريب جدًا لأصدقائه فهو عاشق لفنه وبسيط في معاملته مع الآخرين، فهو فنان كبير في العطاء وكان متفانيًا في الاحتفاظ بفنه ومكانته دائمًا.

وأضافت "لبنى"، أن الفنان عبدالحليم حافظ كان صديقًا مقرّبًا لها كثيرًا، وأنها تعرّفت عليه قبل أن تعمل في مجال التمثيل من خلال رئيستها في الإذاعة "تماضر توفيق" التي كانت تعرض عليها أن تذهب إليها في حفل عشاء بمنزلها ولكنها كانت تعتذر كثيرًا إلى أن جاءت إليها في يوم من الأيام ووجدت عبدالحليم حافظ من ضمن الضيوف المدعوين لهذه الحفل، ومن هنا بدأت معرفتها به وكان ذلك قبل دخولها في مجال التمثيل بالرغم أنها في ذلك الوقت لا تسمع أي أغانٍ عربية وليس لها دراية من هو عبدالحليم حافظ كمطرب ولكنها بعد ذلك أصبحت من أصدقائه المقربين وتعشق أغانيه، بالإضافة أن أول عمل لها كممثلة كان فيلم "الوسادة الخالية" مع عبدالحليم حافظ الذي أصر عليها كثيرًا في أن تكون هي بطلة هذا الفيلم".

وتتذكر"لبنى" أن الاتصال بينهما كان لا ينقطع قبل سفرها إلى أمريكا فكان آخر من جاء لتوديعها قبل مغادرة مصر في الساعة 3 صباحًا، مؤكدة أن حليم كان لطيفًا وكان يعاني في فترة مرضه كثيرًا وكان يتغلب على الألم بالضحك والنكت فكان خفيف الظل كثيرًا.

وأكدت "لبنى" أن خبر وفاة عبدالحليم لها كان صدمة بمعنى الكلمة فقد أخفى عنها أصدقاؤها هذا الخبر لمدة ثلاثة أشهر كاملة خوفًا عليّ، وبمجرد أن سمعت الخبر أُصيبت بصدمة عصبية من شدة المفاجأة.

الوطن المصرية في

30.03.2014

 
 

مدينة الأشباح اليابانية!

محمد موسى 

نالت كارثة التسونامي في اليابان في مارس من عام 2011 وما تبعها من تلوث بيئي خطير اهتماما تسجيليا كبيرا في السنوات الثلاث الماضية، معظمه من مخرجين يابانيين وأحيانا من مخرجين أوربيين، من الذين أذهلهم حجم الكارثة (حوالي 24 ألف ضحية)، والدمار الذي ألحقته، وما فتحته من أسئلة عن مسؤولية الإنسان فيما وقع بعد الكارثة الطبيعية. فالهزة الأرضية التي بدأت بالبحر قادت إلى التسونامي، والأخير ألحق أضراراً فادحة بمحطات توليد طاقة نووية، لتنطلق الإشعاعات النووية بكل الاتجاهات، ولتصل الى عدة مدن ساحلية يابانية.

فتنت المدن والقرى اليابانية التي خلت من السكان لأشهر وأحياناً سنوات خيّال مخرجين كثيرين، فوجهوا الانتباه إلى الحياة المتوقفة، وكيف تبدو "المدينة" بدون الإنسان الذي شيدها. تحفل كثير من الأفلام المُقدمة بمشاهد شاعرية عن بيوت وشوارع متروكة، وآثار الطبيعة التي تسللت الى مملكة الإنسان الغائب، على هيئة أحراش بدأت تنمو بفوضوية في كل مكان، والصدأ الذي بدأ يأكل الأسطح المتروكة لرحمة عناصر الطبيعة.

يبدأ فيلم "مرحبا بكم في فوكوشيما" للمخرج البلجيكي آلان دي هالوكس، وهو واحد من الأفلام الأوربية التي تناولت كارثة التسونامي في اليابان، بمشاهد رائعة لمدينة ميناميسوما الخالية من السكان. منها واحد طويل لمحل الصحف اليومية الصغير، حيث كان الهواء يضرب صحف يوم الحادي عشر من مارس. لم يلمس أحد الصحف تلك منذ يوم الكارثة. هي هناك منذ أكثر من عام تجسيد زمني رمزيّ على ما لحق بالمدينة التي تركها سكانها بعد أن سمعوا بأخبار الإشعاعات النووية، التي بدأت تتسرب من محطات الطاقة، والتي تبعد بضعة كيلوميترات قليلة فقط من المدينة الصغيرة. في مقدمة الفيلم نفسها، هناك مشاهد سيريالية شاعرية (جرى التخطيط لها) من المدينة المهجورة، تلاحق فيها الكاميرات فارس ساموراي يابانيا يرتدي الزي التقليدي ويقطع شوارع المدينة على حصانه. بالإضافة الى المعنى الرمزي للمشهد وأهمية ما يتضمنه في القيمة الوجدانية الجمعية اليابانية، فحضور الفارس ليس غريباً على المدينة التي تنظم منذ عقود مهرجاناً تراثياً يقصده الآلاف من كل أطراف البلد.

تختلف مقاربات الأفلام التسجيلية التي قدمت عن الكارثة اليابانية الأخيرة، فبعضها بدا مأخوذاً بالثمن البشري، فقدم شهادات لناجين او لعوائل ضحايا الكارثة، فيما بحثت أفلام اخرى في مشهديات المدن المتروكة عن مادتها الصورية، والتي ستركز في الغالب على مدى هشاشة العالم المعاصر بوجه الطبيعة، وغاصت أعمال في الحنين لزمن ما قبل الكارثة. يختار فيلم "مرحبا بكم في فوكوشيما " أن يسجل عودة سكان من ميناميسوما إلى بيوتهم، هذا التركيز سيمنح الفيلم بناءً واضحاً. يبدأ زمن الفيلم من بعد عام كامل على الكارثة. إذ لازال معظم أحياء المدينة خاليا من السكان، لكن البعض بدأ بالعودة إلى بيوتهم التي تركوها، وعليهم ترتيب حياتهم في ظروف مُعقدة ومستقبل غير واضح المعالم.

يركز الفيلم على بضع شخصيات، حزمت أمرها للعودة إلى المدينة، منها سيدة تملك محلاً لبيع الزهور. شهادة هذه السيدة ستكون مهمة بمكان، لكشفها تفاصيل لا تعبر بسهولة جدار الشخصية اليابانية التقليدية المحافظة والكتومة بطبعها. السيدة هذه هي إحدى شهود المدينة، في زمنها الماضي، وزمن ما بعد التسونامي. تواصل سيدة الفيلم عملها السابق ببيع الأزهار للسكان، والتي سينتهي كثير منها على قبور ضحايا الكارثة الأخيرة. تنهار مالكة محل الزهور عندما تتحدث عن الألم الذي يعصر قلوب معظم سكان المدينة، وقصصهم التي يفشونها لها عندما يشترون باقات الزهور تلك. من الشخصيات الاخرى أب وابنه. الأب الفرح بالعودة يملك مخاوف كبيرة على مستقبل الأطفال في المدينة، ويشكك بالرواية الرسمية، عن خلو المدينة من الإشعاعات الخطيرة، ويخشى أن آثاراً ما ممكن أن تكون بانتظار ابنه عندما يكبر أو الجيل الذي سيخلف ابنه.

ينحاز فيلم " مرحبا بكم في فوكوشيما " إلى تقديم المعلومات وأحيانا التحذير من آثار الكارثة، بدل أن يتيه تماماً في غابات الكونكريت المتروكة في المدينة المهجورة (وكما أوحت مقدمة الفيلم)، والعلاقة الجديدة التي يغلب عليها الاضطراب بين السكان وبيوتهم التي عادوا إليها. هذا الأمر قرب الفيلم إلى التحقيق التلفزيوني الذي لا يريد أن يترك مشاهديه بدون أجوبة. فالفيلم يقطع مشاهده، التي تميز الكثير منها بالجماليّة الكبيرة، ليقدم معلومات وإحصائيات، ليتعكر تسلل الإيقاع الذي وجده الفيلم، وخاصة عندما تناول العودة البطيئة المُترددة للسكان واكتشافهم مدينتهم مجدداً.

حيرة كثير من الأفلام أمام تقديم المعلومات ضمن سياقاتها هي واحدة من مشاكل السينما التسجيلية الكبيرة، والتي لا ترغب بترك مشاهديها (رغم أننا نعيش في عصر الإنترنت والمعلومة المجانية) ليقوموا بالتحري عما يرغبوه من معلومات بإنفسهم، وتصر على حشر زمنها بالأرقام، غافلة أن الصور السينمائية غير النمطية والتناول غير المسبوق يمكن أن يثيرا حماس الجمهور للبحث والمشاركة في النقاش العام الذي ترغب تلك الأفلام بإطلاقه.

الجزيرة الوثائقية في

30.03.2014

 
 

رحلة تسجيلية بحثاً عن الفقر والغنى

أمستردام – محمد موسى 

للوهلة الأولى بدا مشروع الـــبرنـــامــج التـــلفزيــــوني الهولندي البلجيكي المُشترك «فقر/غنى» مُبهماً، فكيف لبرنامج تلفزيوني مهما بلغت موازنته أو تحضيراته أن يعالج موضوعات الغنى والفقر المُعقدة والمُتراكمة من مدن كبيرة من العالم، بسقف زمني محدد بعدد من الساعات التلفزيونية؟ ولكن ومع عرض الحلقة الأولى، تكشف أن البرنامج لم يكن يخطط لتقديم صورة شاملة أو إحصاءات، بل اكتفى بشخصيات وقصص إنسانية صغيرة ومؤثرة من قارات، تعكس واقع المجتمعات التي أتت منها، وهي تخوض صراعاً يومياً لتدبر أمور حياتها، بموازاة شخصيات أخرى محظوظة ورثت الأموال أو انتزعتها من أفواه الفقراء.

اشتركت المحطات التلفزيونية الهولندية والبلجيكية الحكومية في إنتاج هذا البرنامج التسجيلي الطموح. وهو تعاون تكرر في السنوات الأخيرة، ويعني غالباً برامج مُتقنة فنيّاً، إضافة إلى خروجها من حدود البلدين الجغرافية وانشغالها بما يجري في العالم.

البرنامج الذي استعان بخبرات المقدم البلجيكي يان ليرس الذي يملك خبرات كبيرة في برامج الرحلات حول العالم، إضافة لإجادته للغات أجنبية، كانت حلقته الأولى عن بكين، وسيمر في حلقاته الأخرى على جوهانسبرغ، هافانا، لوس أنجليس، دبي، نيودلهي، سان باولو وبرلين.

وتؤكد الحلقة الأولى عن العاصمة الصينية، ما بدأ يتكرر في برامج تسجيلية غربية في السنوات القليلة الماضية، أي الفروق الكبيرة بين الأغنياء والفقراء في البلد الشيوعي. ففي مقابل النهضة المعمارية الهائلة التي تشهدها الصين، لا يزال معظم سكانها يعيشون تحت مستوى الفقر. ولهذا يبحث البرنامج خلف الصورة المنيرة عن الصين الجديدة، فيقابل عمال أرياف يعملون يومياً لتدبير معيشتهم. كما يقابل سيدة من أصول نبيلة، تُعد اليوم، وبعد أن أعادت لها الدولة الصينية ممتلكاتها، أغنى النساء في الصين، علماً أنها كانت جمعت مقتنيات عائلتها التي خبأتها تحت الأرض خوفاً من مصادرة السلطات، وعرضتها في متحف للعامة.

وكحال الحلقة الأولى، ستتناول الحلقة الثانية عن عاصمة جنوب أفريقيا، شأناً سبق أن مرّت عليه برامج تلفزيونية عدة، أي كيف يبدو البلد الأفريقي اليوم بعد نهاية حقبة الحكومات العنصرية.

وسيقابل البرنامج سكاناً بيضاً يعيشون مثل المتشردين، لكنّ السود ما زالوا أفقر أبناء البلد، وإن كان بعضهم انضم إلى نادي الأثرياء، واتسعت الطبقة المتوسطة منهم في العقد الأخير.

لا فروق كبيرة بين سكان هافانا الذين يجمعهم الفقر، فالمدينة التي تُعَّد واحدة من حصون الشيوعية الأخيرة، ما زالت تقسم موارد البلد بالتساوي بين سكانها، على رغم إن العقد الأخير جلب معه بعض التغييرات.

الحلقة الثالثة من العاصمة الكوبية، هي الأفضل لجهة الصور الجمالية المُقدمة من المدينة، ولنوعية اللقاءات التي أجراها البرنامج مع ناس عاديين وأحياناً رسميين، إذ التقى شخصيات مميزة من المدينة التي ما زالت بعض مبانيها تملك بهاء زمن ما قبل الشيوعية قبل أن تتحول إلى مساكن للفقراء، منهم أم شابة فاجأها سؤال المقدم إذا كان راتبها (12 يورو في الشهر) كافياً لها. عندها بدا وكأن الشابة الجميلة تذكرت عوز حياتها كله، وكادت دمعتها تسقط على ابنها الذي كانت تحمله.

تختلف البرامج التسجيلية التي تنتجها قنوات هولندية وبلجيكية عن تلك التي تعدها «هيئة الإذاعة البريطانية» مثلاً، فالأولى تتحرك بفرق تصوير صغيرة، وغالباً بمقدمين لهم حضور وثقافة واسعة، قادرين أن يبحثوا، وفي ظروف صعبة كثيراً أحياناً، عن قصص غير مألوفة.

الحياة اللندنية في

30.03.2014

 
 

37 عاماً على رحيل ..أعز الناس

إشراف: غادة طلعت 

بالرغم من مرور 37 عامًا  على رحيل عندليب الاحساس واللحن والكلمة إلا أنه مازال يتصدر المشهد الغنائى وعندما يذكر الطرب الحقيقى يستدعى الوجدان روائع العندليب، فهو الحاضر الذى لا يغيب فى كل المناسبات، ولا سيما فى الوقت الذى تحتاج فيه لكل كلمة صادقة فى ظل الأحداث السياسية التى تمر بها مصر، فلم تجد الميادين المصرية أصدق وأقرب من أغانى العندليب من محاولات الكثيرين لتقديم أغانى وطنية، إلا أن أحلف بسماها مازالت الأشهر بجانب «صورة» و«خلى السلاح صاحى» و«فدائى» هذا بجانب أغانيه العاطفية التى مازالت تستدعى بداخلنا مشاعر الرومانسية التى كادت أن تتوه فى زحام الحياة القاسية عبدالحليم تحدث عنه محبوه فى ذكراه.

الموسيقيون:

«العندليب» يشبه مصر فى تاريخها

 بالرغم من مرور 37 عاما على رحيله إلا أن أغانيه ما زالت عالقة فى أذهان الكثيرين الصغار قبل الكبار وهذا ما أكده الموسيقون فى الاحتفال بذكرها حيث قال الموسيقار حلمى بكر: إن عبدالحليم حافظ ينطبق عليه لقب «آخر المطربين المحترمين» موضحا انه تجربة فريدة من نوعها لا يمكن ان تتكرر والدليل على كلامى هو ان اغانيه ما زال الشباب يتغنى بها فى كل المناسبات الثورية والرياضية والاجتماعية والسياسية والوطنية وهذا اكبر دليل على احترام المطرب لفنه الذى بقى بعد رحيله بهذه العقود، وأضاف بكر: إن حليم يشبه مصر فى تاريخها حيث تمر مصر الآن بالكثير من الازمات ولكن تاريخها ما زال يحافظ على مكانتها، أيضا عبدالحليم الراحل منذ أكثر من 3 عقود ومازال تاريخه الفنى يحافظ على مكانته الكبيرة بين الجميع.. وأيده فى هذا الموسيقار هانى مهنى الذى قال عن حليم إن صدقه فى اعماله الفنيه التى قدمها طوال مشواره الفنى هو الذى جعل أغانيه فى الصدارة حتى الآن فبالرغم من ظهور الكثير من المطربين إلا أن أغانيه الوطنية والعاطفية يتغنى بها الجميع فكانت أغلب الاعتصامات فى الثورات الماضيه تتغنى بأعمال عبدالحليم، حيث كانت تدب الحماس فى نفوس الشباب وتشجعهم على الصمود فى اوجه الفساد والظلم.. وكان للموسيقار محمد سلطان وجهة نظر أخرى فى ذكر عبدالحليم ال 37 حيث قال سلطان: إن حليم لم يمت حتى الآن لأننا نشاهده كل يوم ويعيش معانا يوميا فقد اقترب منا أكثر من قبل فدائما تذيع الفضائيات أعماله الموسيقية والتمثيلية وتجبر هذه الأعمال المشاهدين إلى متابعتها وذلك لأن الجيل الحالى يفتقد الغناء الهادف والمحترم الذى نفتقده الآن وأضاف سلطان: إنه كان يتمنى ان يتم تكريم حليم فى عيد الفن الماضى لان هذا اقل تقدير له على تاريخه وعطائه  الفنى لمصر والموسيقى المصرية.

تامر حسنى:

البساطة سر عبقرية عبد الحليم حافظ

قال الفنان تامر حسنى: إن البساطة هى سر عبقرية عبد الحليم حافظ والتى جعلته يدخل قلوب الملايين من أوسع الأبواب وهذه البساطة ليست شيئًا سهلًا، وقد أخذها عنه وكانت أمامه منذ بداية رحلته فى الفن.

وأكد حسنى أن أول ما تفتح عليه منذ طفولته هو مشهد جنازة عبد الحليم حافظ التى رآها فى الاحتفالات السنوية بميلاده، حيث شارك فيها الملايين من عشاقه فى مصر والوطن العربى، ليس فقط سياسيون أو فنانون أو صحفيون وإنما المواطنون البسطاء الذين ما زالوا يعيشون على أغانيه ويبحثون فى الأجيال الجديدة عن رائحة عبد الحليم حافظ وموسيقاه الخالدة، فهذ المشهد انطبع فى ذاكرتى لأننى اكتشفت من خلاله أن الذى يبقى للفنان بعد رحيله بجانب فنه هو حُب الناس ومنذ هذه اللحظة وأنا بدأت أتعمق فى موسيقى وأغانى وأفلام عبد الحليم حافظ ووجدت أن الشىء المشترك بينهم هى البساطة والبعد عن التعقيد والترتيب وهذه الكلمة كانت بداخلى ورافقنى طوال السنوات الماضية، فقد حاولت أغنى الحاجات التى يرى الجمهور نفسه فيها، وهذ الموضوع ليس سهل لأنه قد يكون هناك فنان لديه موهبة لكن ليس لديه بساطة ولا يستطيع أن يوصل فنه للناس واعتقد أن البساطة هى التى جعلت أفلام عبد الحليم حافظ أيضا تعيش حتى الآن.

لبنى عبدالعزيز:

غضب منى عندما قدمت رسالة من امرأة مجهولة مع فريد الأطرش

الفنانة لبنى عبدالعزيز والتى شاركت عبدالحليم حافظ بطولة واحد من أهم الأفلام الكلاسيكية فى تاريخ السينما المصرية وهو فيلم «الوسادة الخالية» تقول فى ذكرى حليم: كان إنسانًا حساسًا بمعنى الكلمة يحمل فى قلبه رقة تكفى العالم كله وبجانب هذه الصفات كانت غيرته على فنه صفة أصيلة فيه فقد كرس حياته كلها من أجل الفن وسخر كل حياته للحفاظ على مكانته الفنية بعد وفاته.

وأضافت لبنى قائلة: كان حليم لديه حس فنى عال وأذن موسيقية رائعة تمكنه من اختيار الأغانى والأفلام التى تنجح مع الناس. وأشارت لبنى إلى أنها تشعر بسعادة بالغة عندما تشاهد فيلم «الوسادة الخالية» التى شاركت حليم بطولته وتمنت لو قدمت أفلامًا أخرى معه وتذكرت لبنى موقف غضب منه حليم قائلة: فى نفس التوقيت الذى عرض على فيه فيلم «رسالة من امرأة مجهولة» عرض على حليم فيلم له لكن اعتذرت عنه وهذا ما أغضبه خاصة أن فيلم «رسالة من امرأة مجهولة » كنت سأقدمه مع فريد الأطرش بدرجة انه كان يحرض النقاد والصحفيين ضدى لكن الحمد الله نجح الفيلم.

ريم كمال:

أخشى من انقراض أغانى الزمن الجميل فى ظل المهرجانات

أعربت مطربة الأوبرا ريم كمال عن سعادتها لحفاظ الكثيرين على الاحتفال بذكرى عبد الحليم حافظ، موضحة أنها ترى أن جمهوره ما زال مخلصا له ولكن ترى أن القلق الأكبر يمكن فى عدم وضوح آليات للاحتفال بكبار النجوم والرموز الذين نعتبرهم كنوزا من ثروات مصر، بمعنى أننى أرى أن الإعلام لابد أن يكثف اهتمامه بعبد الحليم طوال العام وليس فى  ذكراه فقط لأننى أجدا أن هناك شريحة كبيرة لا تعرف من عبد الحليم ولم تجد الفرصة لتداول أغانيه، لأنها لا تتعرض لها بالشكل الكافى وأغلب هذه الشريحة تتمثل فى المراهقين، ولذلك للدولة أن تنتبه لهذا بمعنى أن تنظم مسابقات وجوائز ذات قيمة لمن يحيى تراث العندليب ويتذوق أغانيه وهذا سوف يؤكد وجوده فى وجدان هذا الشباب وذاكرتهم لأننى أتوقع أن تتعرض الأغنية الطربية الآتية من زمن الفن الجميل إذا استمر الوضع بهذه الصورة، خاصة بعد سيطرة الأغانى الهابطة والمهرجانات.

تجاهل النجوم للعندليب فى ذكراه

تشهد احتفالات إحياء الذكرى الـ37 لوفاة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ غيابًا تامًا لكبار المطربين عن الاحتفالات هذا العام حيث تجاهل أشهر النجوم المعتاد ظهورهم فى إحياء ذكراه سنويًا أمثال هانى شاكر ومحمد ثروت وخالد سليم ومدحت صالح وغيرهم الاحتفال هذا العام وحتى النجوم الشباب الذين يأخذون من العندليب قدوة لهم ويسيرون على نهجه متمنين نيل نجوميته ومعظمهم أحيا ذكراه العام الماضى، أمثال شريف عبدالمنعم وأحمد جمال اختفوا أيضًا هذا العام.

حيث اقتصرت الاحتفالات على حفل تقيمه دار الأوبرا المصرية وتحييه فرقة أوتار الموسيقية وعازف الكمان عمرو عبدالمنعم على مسرح الجمهورية ويتضمن الحفل أغنيات حليم على مدار مشواره الفنى.

كما تحيى «أوبرا إسكندرية حفلاً» على مسرح المركز الأكاديمى للثقافة الفنون بقاعة سيد درويش حفلاً يحييه المطرب الشاب محمود درويش وفرقة كنوز الموسيقية ويقدم خلاله أغانى للعندليب من بينها أهواك وصدفة وبيع قلبك واحضان الحبايب وفواصل من الأغانى الوطنية مثل بالأحضان وخلى السلاح صاحى وفدائى.

أما الإدارة العامة للموسيقى بقصور الثقافة فتقدم حفلاً لاحياء الذكرى الـ37 للعندليب يحييها فرقة قصور الثقافة للأغانى التى يقدمها مجموعة من الشباب بقيادة المايسترو محمود صادق وتعد الاحتفالية هى باكورة نشاط الفرقة وسيكون الحفل على المسرح الصغير فى 2 إبريل المقبل،.

روز اليوسف اليومية في

31.03.2014

 
 

ضرائب المشاهير:

عادل إمام يسدد 4.8 مليون.. ومحمود سعد 980 ألف جنيه

كتب: محسن عبد الرازق

سدد الفنان عادل إمام ضريبة دخل عن نشاطه الفني مع إقراره الضريبي بقيمة 4 ملايين و800 ألف جنيه

كما سدد الفنان محمود عبد العزيز ضريبة مع إقراره بقيمة 400 ألف جنيه، والإعلامى عمرو أديب 260 ألف جنيه، والإعلامي محمود سعد 980 ألف جنيه، والفنانة عبلة كامل 430 ألف جنيه، والفنانة نيللي أرتين 615 ألف جنيه.

من جانبه، أكد محمد صلاح، رئيس مأمورية ضرائب المهن الحرة أول، أن مأموريته تستحوذ على نحو 45% من حصيلة المهن الحرة على مستوى الجمهورية ، متوقعًا زيادة الحصيلة خلال الموسم الضريبي الحالي بنحو 10% بالمأمورية، مقارنة بالحصيلة المحققة العام الماضي.

أرجع صلاح في تصريحات خاصة، زيادة الحصيلة الإيرادية إلى نشر الوعي بالالتزام الضريبي منذ بداية العام، ونشر مجموعات للتوعية بالنقابات المهنية، والاتحادات النوعية، ومنظمات المجتمع المدني.

وتوقع رئيس المأمورية عدم مد موسم تقديم الإقرارات الضريبية للأشخاص الطبيعيين، ومنح مهلة إضافية للممولين، مؤكدًا تأمين مقر المأمورية من الخارج تحسبًا لمخاطر سرقة الأموال.

تابع محمد صلاح: لا نقبل توريد سيولة في الخزينة تزيد على 1000 جنيه من الممول، ويتم السداد إلكترونيًا، وكذا من خلال فروع البنوك العاملة بالسوق والمشتركة في منظومة سداد الضرائب بالتعاون مع شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية.

ورفض صلاح الكشف عن حصيلة إقرارات مشاهير الممولين من أصحاب المهن الحرة، سواء من المحامين أو الأطباء والفنانين والإعلاميين، مؤكدًا أن عددًا كبيرًا من هؤلاء لم يقدم إقراراته حتى ظهر الاثنين، متوقعًا ذروة الإقبال حتى المساء.

ضرائب المشاهير:

الفخراني يسدد 735 ألفًا وعايدة 93 ألف جنيه.. وليلى علوي اليوم

كتب: محسن عبد الرازق

توقعت سميرة فرج، رئيس مأمورية ضرائب المهن الحرة ثان بمدينة نصر، ارتفاع حصيلة مأموريتها إلى 40 مليون جنيه خلال موسم التقديم الضريبي، والذي انتهى، الاثنين، للأشخاص الطبيعيين، وينتهى آخر إبريل المقبل للشركات الاعتبارية، مقابل نحو 34 مليونًا خلال موسم العام الماضي.

أرجعت «فرج» في تصريحات خاصة توقعها بارتفاع ضرائب مأمورية المهن الحرة ثان خلال الموسم الحالي إلى ارتفاع الضريبة المسددة مع الإقرارات من الفنانين بسبب زيادة الأعمال الفنية التي شهدها شهر رمضان العام الماضي.

وأكدت أن مأموريتها تشمل فقط مدينة نصر شرق القاهرة، ولا يتبع لها إلا عدد محدود من الفنانين والمشاهير من أصحاب المهن الحرة، سواء أطباء أو إعلاميون أو محامون.

وسدد الفنان يحيى الفخراني ضريبة مع إقراره السنوي بقيمة 735 ألف جنيه، والفنانة رانيا يوسف 550 ألف جنيه، وهاني رمزي 160 ألف جنيه، ومصطفى شعبان 187 ألف جنيه، وعايدة رياض 93 ألف جنيه وتعد أول من تقدمت بإقرارها الضريبي للمأمورية خلال الموسم الحالي.

ومن المقرر أن تقدم الفنانة ليلى علوي إقرارها الضريبي اليوم للمأمورية من خلال محاسبها القانوني.

من جانبه، أعلن الدكتور مصطفى عبدالقادر، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، ارتفاع الحصيلة الضريبية المتحققة من المهن الحرة، خاصة الفنانين خلال الموسم الحالي، مرجعًا ذلك لزيادة الأعمال الفنية، لكنه لم يذكر تفاصيل الحصيلة المتحققة حتى الآن.

قال عبدالقادر: هناك مؤشرات على تحسن الحصيلة الضريبية خلال موسم الإقرارات الحالي، مضيفًا أن الحصيلة المتحققة حتى الآن تزيد بنسبة 15% عن الفترة المماثلة من العام السابق.

على صعيد متصل، شهدت مأمورية ضرائب الدخل خلال اليومين الماضيين زحامًا ملحوظًا من الممولين لتقديم إقراراتهم الضريبية، حيث يمتد العمل حتى الساعة السادسة مساء، لاستقبال الممولين.

كان وزير المالية هاني قدري انتقد ضعف الحصيلة الضريبية المحققة من قطاع المهن الحرة العام الماضي بواقع 333 مليون جنيه، مؤكدًا أنها من المفترض أن تحقق 7 مليارات جنيه، حسب قوله، وشدد على عدم ترك حق المجتمع في استيداء الضريبة، من خلال تعديلات القوانين واللوائح المنظمة.

المصري اليوم في

31.03.2014

 
 

«زي النهاردة»..

وفاة الفنان سيد عبد الكريم 31 مارس 2012

كتب: ماهر حسن 

ولد الفنان سيد عبد الكريم، في 26 يوليو 1936 وبدأت رحلته مع الفن منذ صغره وعندما التحق بمدرسة رياض باشا الابتدائية بمنطقة الرمل بالإسكندرية شارك في فريق التمثيل بالمدرسة وكان عضوا بارزا في فريق التمثيل بمدرسة الرمل الثانوية وأثناء دراسته الجامعية كان حريصا علي سماع رأي كبار الفنانين الذين يزورون الجامعة لمشاهدة عروضها المسرحية

وكان دوره في مسلسل ليالي الحلمية «المعلم زينهم السماحي» للسيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة انطلاقة قوية للشهرة والنجومية والانتشار والذي كان قاسما مشتركا في الكثير من أعمال «عكاشة».

كان «عبدالكريم»، في الأصل، أستاذا جامعيا حاصل علي الدكتوراه من كلية الزراعة وتخصص في علم الآفات بكلية الزراعة وفي أول المسلسلات التي شارك وهي «النصيب» جسد شخصية «عربجي» وهي شخصية بعيدة تماما عن طبيعة مهنته الأساسية.

ومع تميزه في الأداء توالت عليه الأعمال الفنية، تخصص عبد الكريم في الدراما التلفزيونية وبلغ رصيده أكثر من 70 مسلسلا برع فيها في تجسيد أدوار «المعلم» وابن البلد الشهم الذي يتمتع بشعبية ومحبة أهل منطقته.

ومن المسلسلات التي شارك فيها «جمهورية زفتى، وزيزنيا، وهي والمستحيل، وخالتي صفية والدير، وامرأة من زمن الحب و أميرة في عابدين»، أما في السينما، فيعد دوره في فيلم «المهاجر» مع المخرج يوسف شاهين، واحدا من أهم أعماله السينمائية، وكذلك دوره في فيلم كتيبة الإعدام إلى أن توفي «زي النهاردة» في 31 مارس 2012عن 76 عامًا إثر أزمة قلبية.

المصري اليوم في

31.03.2014

 
 

تنتظر عرض فيلم «واحد صعيدي» مع محمد رمضان

الفنانة ميار الغيطي لـ «الشرق الأوسط»: أحلم بتقديم الأدوار المركبة

القاهرة: معتز عبد المنعم 

حالة من النشاط الفني تعيشها الفنانة الشابة ميار الغيطي من خلال عودتها بمسلسل تلفزيوني جديد من جزأين من المنتظر عرضه على الشاشات العربية في شهر رمضان المقبل، إلى جانب فيلم سينمائي جديد تتشارك البطولة فيه مع الفنان محمد رمضان وراندا البحيري. وقالت الفنانة ميار الغيطي في حوار مع «الشرق الأوسط» إنها تحلم بتقديم الأدوار المركبة، قائلة عن تجربتها في فيلم «واحد صعيدي»، الذي يعرض قريبا، إنها تجسد فيه دور فتاة تقيم في فندق ويتشابه اسمها مع اسم فتاتين أخريين في الفندق نفسه، لكن إحداهما مستهدفة بالقتل.

وتحدثت الغيطي عن مسلسل «سرايا عابدين» الذي تقوم باستكمال تصويره في الوقت الراهن، مع المخرج عمرو عرفة، وتدور أحداثه عن أحد أهم قصور الحكم في مصر، قائلة إنها لا تحب أن تحجم أفكارها أو قدراتها في دور بعينه، وإن كانت قد قالت إنها تميل وتتمنى تقديم الأدوار المركبة.

وأضافت الفنانة المصرية أنه لا يوجد دور معين يمكن أن تقول عليه إنه الأقرب لشخصيتها، إلا أنها تأثرت بما قدمته من أدوار خاصة في مسلسل مع «سبق الإصرار» و«آدم وجميلة». وإلى أهم ما جاء في الحوار:

·        كيف تجدين تجربتك في فيلم «واحد صعيدي» مع محمد رمضان؟

- لهذا الفيلم ظروف خاصة جدا، حيث بدأنا في العمل عليه منذ أكثر من ثلاث سنوات، وعانيت معه شخصيا بسبب توقفه أكثر من مرة لظروف إنتاجية، إلا أننا استأنفنا العمل فيه مؤخرا ويتبقى عدد قليل من المشاهد ستصور قريبا ليكون جاهزا للعرض منتصف شهر أبريل (نيسان) المقبل، وبشكل عام أرى التجربة إيجابية حيث لم يسبق لي الوقوف أمام محمد رمضان، ولكنه ممثل يمتلك قدرات تمثيلية عالية، وهو ما سيظهر للجمهور في الفيلم.

·        ما هي أبعاد دورك في فيلم «واحد صعيدي»؟

- أجسد في الفيلم دور فتاة تدعى «مي» تقيم في فندق به ثلاث فتيات يحملن نفس الاسم، منهم راندا البحيري، وواحدة منهن مستهدفة بالقتل، ويعمل فرد الأمن بالفندق (محمد رمضان) على إبطال هذه المحاولة، وذلك في إطار اجتماعي كوميدي لا يخلو من اللايت أكشن، الذي لم أقدمه من قبل، كذلك لم يقدمه محمد رمضان من قبل، وهو ما سينعكس على الفيلم بشكل عام، ويظهر التجديد الواضح به إن كان من ناحية السيناريو أو الإخراج أو التمثيل.

·        تقومين حاليا بالعمل في مسلسل «سرايا عابدين» مع المخرج عمرو عرفة. ما قصة المسلسل بشكل عام؟

- التجربة هنا مختلفة تماما عن فيلم «واحد صعيدي»، حيث أقوم بدور «تاريخي» في مسلسل يتحدث عن حياة الخديو، وما قبل الثورات المصرية، حيث سنتطرق إلى ما كان يحدث في أروقة قصور الحاكمين لمصر في تلك الفترة، كذلك سنعرض وقائع تاريخية لم يشهدها الجيل الحالي، كما يضم المسلسل كوكبة من كبار النجوم، على رأسهم يسرا ونيللي كريم ونور وغادة عادل بجانب نجوم سوريين ولبنانيين، وهو من إنتاج ضخم لـ«إم بي سي» وإخراج المخرج عمرو عرفة الذي لطالما حلمت بالعمل معه كثيرا، وبشكل عام أنا أعتبر أن المسلسل سيكون من أهم خمسة أعمال تاريخية وثقت التاريخ المصري عبر في عصور الملكية في العصر الحديث.

·        هل تفضلين العمل مع كبار النجوم أم المشاركة مع مواهب شابة؟

- أفضل دائما أن أوازن ما بين الاثنين،، فلكل واحد ميزة خاصة، فهناك الموهبة الشابة الطاغية وهناك الاسم والخبرة والتاريخ مع كبار النجوم، وأنا دائما أحاول التعامل مع الاثنين، ففي نفس العام الذي عملت فيه مع المخرج محمد أمين عملت مع المخرج الشاب محمد سامي، فالمعيار الأول والأخير بالنسبة لي هو الورق المكتوب بشكل جيد وقدرة فريق العمل على تقديم أفضل ما عنده والعمل في روح التعاون المشترك.

·        ما أكثر الأدوار قربا لشخصيتك ولماذا؟

- لا يوجد دور معين هو الأقرب لشخصيتي، وإن كان الكثير من الأدوار التي قدمتها قد أثرت علي وأخذت منها وطبعت على شخصيتي، ولكن لا يوجد دور معين هو الأقرب إلي، ويمكن ذلك بسبب حدة بعض الشخصيات التي قدمتها مثل دوري في مسلسل «مع سبق الإصرار»، حيث كانت فتاة إما جيدة جدا وإما سيئة جدا، وكذلك دوري في «آدم وجميلة» حيث الفتاة الضريرة التي تتعرض لأكثر من صدمة ومع ذلك لا تخرج من رداء «الملاك»، وهو ما لا يوجد في شخصيتي أيضا، ولكن بشكل عام أنا أحب تقديم الشخصيات التي لا تمت إلي بصلة وأجد متعة أكثر في تجسيدها.

·        ما طموحاتك في مجال التمثيل؟ ومن الفنان الذي تتمنين الوقوف أمامه؟

- أحلم بتقديم أعمال وأدوار مختلفة مع ممثلين لم أتعاون معهم من قبل كنوع من التجديد والتعلم واكتساب الخبرة وإثراء التجربة بأكملها، كما كان هناك الكثير من الممثلين الذين حلمت أن أعاصرهم وأتعاون معهم ولو بمشهد واحد صامت مثل الراحل أحمد ذكي الذي أحبه وأعشق فنه.. كذلك السندريلا سعاد حسني التي لطالما حلمت بمشاهدتها وهي تمثل لأني من عشاقها وعشاق فنها الذي سيخلد طول الزمان.

·        هل أنت من محبي الدراما التركية بشكل عام؟

- بصراحة لم أجد في الدراما التركية ما يشدني، خصوصا مع العربية المدبلجة، ولا أرى التجربة أكثر من محاولة لغرس قيمهم وأسلوب حياتهم وعاداتهم داخل مجتمعنا المصري والعربي بشكل عام، وأرى أنه يجب أن نقدم نحن أيضا الدراما الرومانسية بالشكل الذي يتناسب مع قيمنا وعاداتنا، فنحن أيضا لدينا الطبقات الراقية في المجتمع كما لدينا الطبقات الكادحة، وهو ما نحتاج إلى أن نظهره في صورة تعكس مجتمعنا العربي بمحاسنه ومساوئه، وهو ما قدمناه بالفعل في «آدم وجميلة»، حيث قدمنا الخط المتوازي للطبقة الراقية والكادحة في قالب درامي رومانسي مشوق.

·        ما الدور الذي تحلمين بتجسيده ولم تقدميه بعد؟

- لا أحب أن أحجم أفكاري في دور بعينه حتى لا أحجم قدراتي وخيالي الإبداعي، وإن كنت أميل وأتمنى تقديم الأدوار المركبة مثل دور «مريضة نفسيا» مثلا، حيث تظهر قدرات الممثل الحقيقية لأنها أبعد ما تكون عن شخصية الممثل الحقيقية ويكون فيها نوع من التحدي الذي أعشقه، بعكس الأدوار التقليدية التي مهما كانت جديدة يكون فيها جزء من شخصية الممثل الحقيقية، وبالتالي يسهل تقمصها ومن ثم تجسيدها.

الشرق الأوسط في

31.03.2014

 
 

كل شيء تغير

محمد رُضــا 

في المسرح، في المعارض، في الحفلات الموسيقية، وفي السينما، كانت هناك تقاليد راسخة تسبق العروض أو الافتتاحات وتتخللها. يذكر البعض مثلا أن تقديم المسرحيات كان يصاحبه سخاء في المواد المطبوعة كمنشورات تعريفية وكتيبات مزدانة بالصور. شيء تأخذه معك إلى البيت وتحفظه كما لو كان إصدارا فنيا خاصا أو كأي كتاب قيم.

الأسطوانات كانت كبيرة تأتي داخل «جاكيتات» أو «مغلفات» من الورق السميك وعلى كل غلاف تصميم فني، وإذ تضم الأسطوانات بعضها لبعض فوق الرفوف فإن الناتج كان تشكيلا جميلا للديكور لأي هاو موسيقي بصرف النظر عن الموسيقى التي يهواها.

السينما كانت الأكثر ثراء بالنسبة لكيف كانت تحتفل صالات السينما بالأفلام.

أولا: الصالات كبيرة ورحبة وتشبه، من حيث الفخامة والحجم، أي مسرح وطني كبير.

ثانيا: كانت هناك ستارة كبيرة مسدلة. بعض الصالات (ومنها ما هو لا يزال قائما في كاليفورنيا) كان يدق ساعة قبل الفيلم. لكن بساعة أو من دونها كانت الستارة إما تفتح جانبيا أو ترتفع صاعدة إلى السقف لتظهر وراءها الشاشة البيضاء.

الشاشة البيضاء من دون ستارة كانت مثل الجسم العاري بلا ثياب.

صور الأفلام كانت تطبع وتلصق على مداخل الصالات. لا تعرف شيئا عن الفيلم؟ اقرأ ما على الصورة. انظر إلى كل الصور وابنِ رأيك عما إذا كان الماثل أمامك يدفعك لمشاهدة هذا الفيلم أو سواه.

في السنوات الأخيرة من العشرينات وفي الثلاثينات وحتى مطلع الخمسينات كانت صالات السينما الغربية تؤمن للمشاهد عالما من الأفلام.

كانت تبدأ بما كان اسمه «المسلسل». وهذا المسلسل كان عبارة عن اثنتي عشرة حلقة من فيلم جرى تصويره بكامله وتقسيمه إلى فصول كل فصل (أو حلقة) من 12 دقيقة تنتهي بموقف حرج يصيب البطل ويتركك تتساءل كيف تخلص من ذلك الموقف. لمعرفة الجواب عليك أن تأتي في الأسبوع المقبل وتكتشف بنفسك. مثلا في الحلقة الثالثة من المسلسل سنرى البطل وقد أغمي عليه داخل السيارة التي يقفز منها المجرم فتنطلق فوق الطريق الجبلي آيلة إلى السقوط في الوادي حيث ستنفجر.. ماذا عن البطل؟ هل مات؟ لا. في مطلع الحلقة الثالثة يجري إضافة لقطة نراه فيها وقد استيقظ من إغمائه قبل ثوان من سقوط السيارة وفتح بابها ورمى نفسه خارجها.

إذا لم تكن سيارة فهي طيارة وإن لم تكن طيارة فهي قارب سريع. والمواقف المثيرة كثيرة فقد تكون نهاية إحدى الحلقات قيام طائرة بقصف مخزن كان بطل الفيلم قد انشغل فيه بمقارعة الأشرار.. ها هو المبنى كله ينسف عن بكرة أبيه و.. بطلنا في داخله.. في الحلقة اللاحقة سنرى تلك اللقطة الدخيلة التي تصور كيف نجا.

إلى هذه النوعية الخفيفة والجاذبة من الأفلام كانت هناك الرسوم المتحركة وكانت هناك الأخبار المصورة وأحيانا فيلم من ساعة يليه الفيلم الرئيس.. بذلك تقضي ساعتين ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات بصحبة باقة من الأفلام والتسليات و.. من دون إعلانات على الإطلاق! دخل التلفزيون في الخمسينات وتبع ذلك ثورات الشباب في الستينات ثم تبعثرت، ليليها تحويل كل شيء إلى بزنس ونبذ كل الطرق السابقة والإبقاء على ما يدر مالا. وكما غنت ماري هوبكن ذات مرة: «كانت تلك هي الأيام التي اعتقدنا أنها لن تنتهي».

الشرق الأوسط في

31.03.2014

 
 

في الدورة الثامنة من {مهرجان مسقط السينمائي} : 

تكريم يسرا ونبيلة وعرض 22 فيلماً لمصر

كتب الخبرمصطفى ياسين 

أسدل {مهرجان مسقط السينمائي} الستار على دورتة الثامنة قبل أيام، واضعاً مدماكاً جديداً في صناعة السينما العمانية، وقد عرضت فيه أفلام روائية طويلة وقصيرة وأفلام تسجيلية، وتميّز بحضور فني وإعلامي من أنحاء العالم.

أقيم  المهرجان تحت رعاية الجمعية العمانية للسينما، واستضاف 120 شخصية من خارج السلطنة بين فنانين ومخرجين وكتاب ومنتجين وصحافيين وإعلاميين.  شهد مهرجان هذا العام حضوراً مكثفا للسينما المصرية، وتميّز بعرض أول فيلم إماراتي ثلاثي الأبعاد {نجوم الصحراء} (30 دقيقة) من إخراج بيار أبو شقرا، يتحدث عن الإبل ويستعرض تاريخها.

تكريم فنانين

في حفلة الافتتاح اعتبر الدكتور خالد عبد الرحيم الزدجالي، رئيس المهرجان، أن أحلام العمانيين في التأسيس لصناعة سينما عمانية مشروعة، تحتاج إلى تكاتف المجتمع، من مؤسسات حكومية ورجال أعمال ومجتمع مدني، مشيراً إلى أن مشروع السينما العمانية، سيكون مرآة صادقة لقيم عمان الجميلة، وتراثها العظيم، مضيفاً أن هدف المهرجان ليس مجرد كرنفال للاحتفال بأمر لا تملكه سلطنة عمان، بل انطلاقة لبناء صرح سينمائي عماني تتحقق من خلالة أحلام الفن السابع.

كرم المهرجان في حفلة الافتتاح  يسرا عن مجمل مشوارها الفني، الممثل والمخرج العماني سالم بهوان، فيما كرمت  حفلة الختام المخرج التونسي رضا الباهي، الفنان الأردني جميل عواد، المخرج المصري علي بدرخان، والمخرج العماني مال الله البلوشي.

تميزت حفلة الافتتاح  بتقديم فرقة سورية استعراضاً أثار إعجاب الحضور، وهي أول فرقة راقصة في سورية، تأسست عام 1993 وشاركت في مهرجانات ومناسبات فنية، بعدها عرض الفيلم العماني {مرة في العمر} للمخرج سالم بهوان.

أفلام روائية طويلة

كرم المهرجان نبيلة عبيد التي شاركت، على مدى ثلاثة  أسابيع، في  ورشة للتمثيل السينمائي مع محمد عبد الهادي، حضرها فنانون عمانيون شباب ومهتمون بصناعة السينما، وتكلمت نبيلة فيها عن تجاربها الفنية المختلفة ومشوارها مع المخرجين والأفلام والشخصيات التي جسدتها على الشاشة،  كذلك  أقيمت ورش على هامش المهرجان في فن كتابة السيناريو والإنتاج السينمائي والتصوير والنقد الفني.

أيضاً، ترأست نبيلة عبيد  لجنة تحكيم الأفلام الطويلة وضمت بين أعضائها: المصور السينمائي الهندي رامتشان ربابو، المنتجة السورية آسيا الريان رئيسة مهرجان سينما المرأة في لاهاي بهولندا، الكاتب البحريني فريد رمضان، محمد القبلاوي رئيس مهرجان مالمو للفيلم العربي في السويد، الناقد السوري بشار إبراهيم والمخرج جاسم البطاش.

تنافس على مسابقة الأفلام الطويلة 16 فيلماً من بينها: {مرة في العمر} لسالم بهوان (عُمان)، {هرج ومرج} لنادين خان، {جرسونيرة} لهاني جرجس فوزي (مصر)، {الأبواب المغلقة} لمحمد  بن سودة و{المغضوبون عليهم} لمحسن بصري (المغرب)، {مريم} لباسل الخطيب  و{سلم إلى دمشق}  لمحمد ملص (سورية)، {عصفوري} لفؤاد عليوان (لبنان)، {لما شفتك} لـ أن ماري جاسر (الأردن)، بالإضافة إلى أفلام من: الصين، تركيا، الهند، فرنسا، إيران، وبانوراما للسينما الإيرانية والهندية والإفريقية، والفيلم المصري {مصور قتيل} لكريم العدل  الذي عرض على هامش المهرجان وهو من بطولة إياد نصار.  

وأفلام قصيرة وتسجيلية

عرضت في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 10 أفلام مصرية من بينها: {سيمفونية الظلام} لحنان الشيمي، {حالة تلبس} لمحمد نجيب، {سحر الفراشة} لروماني أسعد، {أكبر الكبائر} لأحمد عادل، {كيف تراني} لسعاد شوقي، {فردة شمال} لسارة رزق، {سرعة الضوء} ليوسف الإمام.
أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة فتألفت من: الدكتور فاروق الرشيدي رئيساً، وعضوية المنتجة أسماء الخرميشي من المغرب، الدكتورة آسية أبو علي من عمان والدكتورة منية حجيج من تونس.

ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة والطويلة عرضت ستة  أفلام مصرية هي: {القاهرة من 75} لأحمد أبو الفضل، {الترجمان الصغير} لعبدالله الجابري، {أنا سعيد جدا لدرجة أني سألعب الجولف} لسامح إسطفانوس، {أوني} لسالي أبو باشا، {دعاء عزيزة} لسعد هنداوي، {اسمي خميس مصطفى} لمحمد القليوبي، بالإضافة إلى عرض ثلاثة  أفلام خارج المسابقة هي: {ذات مكان} لأحمد شوقي، {الكعكعة الحجرية} لأسماء إبراهيم، وفيلم {لا} إخراج الفنان هشام عبد الحميد وسبق أن فاز بإحدى جوائز {مهرجان مالمو للفيلم العربي} في السويد في دورته الأخيرة.

ترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة عبد الحق المنطرش رئيس مهرجان الرباط لسينما المؤلف، وضمت في عضويتها: الناقد الأمير أباظة، الكاتب جميل عواد، الفنان محمود الطوقي، والممثلة والمخرجة الفلسطينية نسرين فاعور.

ضيوف وندوات

استضاف المهرجان فنانين ومخرجين ونقاداً من مصر من بينهم:  لطيفة، هشام عبد الحميد، فاروق الرشيدي، والمخرجون عمر عبد العزيز، سعد هنداوي، هاني جرجس فوزي، مدير التصوير سعيد الشيمي، الناقد علي أبو شادي، الناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، بالإضافة إلى مخرجين شباب من بينهم: سالي أبو باشا وسعاد شوقي.

عقدت في المهرجان ندوات من بينها: ندوة عن سينما المرأة شاركت فيها لطيفة التي تحدثت عن تجربتها مع المخرج يوسف شاهين في فيلم {سكوت حنصور} ، الممثلة والمخرجة الفلسطينية نسرين فاعور التي تحدثت عن تجربتها مع الإبداع الفني في ظل القهر الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.

في الإطار نفسه نظم المهرجان مؤتمراً صحافياً تحدثت فيه يسرا عن مشوارها السينمائي وأبرز محطاتها الفنية، لا سيما تجربتها مع يوسف شاهين وعادل إمام.   أيضاً  عقدت ندوة عن الترويج السياحي لسلطنة عمان، وأخرى عن الحفاظ على التراث والأرشفة السينمائية والدرامية، وثالثة عن الفيلم العماني منذ تأسيس التلفزيون العماني لغاية اليوم.

يذكر أن الانطلاقة الأولى للمهرجان كانت عام 1998،  وبرهن منذ دورته الأولى أنه ليس مجرد تظاهرة ثقافية وفنية أو ملتقى ترفيهياً تمتزج فيه الحضارات، بل مشروع حضاري تسعى من خلاله سلطنة عمان إلى تحقيق خطة طموحة لصناعة سينما تحمل بصمة العمانيين وإبداعهم وتشارك في المهرجانات العربية والدولية.

الجريدة الكويتية في

31.03.2014

 
 

فجر يوم جديد: {طائر على الطريق} !

كتب الخبرمجدي الطيب 

ظلمنا أحمد زكي (18 نوفمبر 1949 - 27 مارس 2005) عندما اختصرنا موهبته في أفلام بعينها مثل: {أرض الخوف} (1999)، {ضد الحكومة}  (1992)، {الهروب}  (1991)، {الإمبراطور}  (1990)، {زوجة رجل مهم}  (1988) و{البريء}  (1986)، وتجاهلنا باقة من الأفلام الساحرة التي لم نضعها في الحسبان، ومن ثم لم تنل القدر الذي تستحقه من الشهرة والاهتمام!  هذا ما حدث بالفعل مع أفلام سقطت من الذاكرة، ولا أبالغ عندما أقول إنها لا تقل إبداعاً وجمالاً، عن الأفلام المحظوظة التي أوليناها اهتمامنا بدرجة مفرطة، وكأنها الوحيدة التي جادت بها قريحة «العبقري» أحمد زكي، الذي أزعم أنه لم يكن سعيداً بإقصاء أفلام هي بمثابة حجر الأساس في مسيرته، وربما نقطة فارقة في حياته مثل: «الدرجة الثالثة» (1988)، «الحب فوق هضبة الهرم» (1986) «عيون لا تنام» (1981)، «موعد على العشاء» (1981)، «العوامة رقم 70» (1982) و{طائر على الطريق» (1981)؛ فالقارئ الجيد، والمُحلل المنصف لهذه الباقة يُدرك، من دون عناء، أنها كانت سبباً رئيساً في وضع أيدينا على الموهبة المتفردة التي يملكها أحمد زكي، فضلاً عن جرعة الصدق والتلقائية والاتحاد مع الشخصيات الدرامية التي يبرع في التسلل تحت جلدها، على اختلاف مشاربها وشرائحها؛ فقد كان «ملك التشخيص»، وصاحب قدرة أسطورية على إقناعك بأنه «البيه البواب» و{معالي الوزير» في آن، وأيضاً مُصفف الشعر في فيلم «موعد على العشاء» والمصور الفوتوغرافي في «اضحك الصورة تطلع حلوة» بل إنه «ناصر» و{السادات» معاً!  

فيلم «طائر على الطريق» أحد الأفلام التي طالها ظُلم كبير، كونها لم تلق التقدير الذي تستحقه، رغم أن أحمد زكي أدى بطولته في وقت مبكر للغاية (1981)؛ إذ نجح في إجبارنا على الانبهار بأدائه، وقدرته الخارقة على تقمص شخصية سائق سيارة الأجرة، الذي نراه في اللقطات الاستهلالية، وهو يستيقظ مع أول ضوء نهار، ونُدرك أنه كان نائماً في سيارته على مقربة من شاطئ البحر، ونلمح في خلفية السيارة عبارة «العين صابتني ورب العرش نجاني»، وبكفه يمسح الضباب الذي غطى زجاج السيارة بسبب «الشبورة»، ويُغادرها ليُلقي بملابسه في الهواء، ويرتمي في أحضان البحر غير عابئ بأمواجه، ولا ببرودة مائه في ذلك التوقيت، ثم يذهب لتناول طعام الإفطار بينما شريط الصوت، الذي يُجيد المخرج محمد خان توظيفه، يُعلن، عبر أثير الإذاعة عن صباح يوم جديد .  أحمد زكي في الفيلم هو {فارس} ، بكل ما يحمله الاسم من دلالة، وهو صاحب الياقة المرفوعة في إشارة إلى زهوه بنفسه،  والصدر العاري في مواجهة الدنيا التي ظلمته... الفتى الذي يكافح ليحصل على قوت يومه، لكن شيئاً لا يمنعه من الحنو على الآخرين، والعطف عليهم، كما فعل مع الطفل الذي غسل له سيارته .

في {طائر على الطريق}  التزم {زكي}  بالسيناريو، الذي كتبه بشير الديك، لكنه ترك لنفسه الحرية في أن يضع بصمته الخاصة على شخصية الشاب الشجاع المدافع عن الحق ... عاشق البحر، الذي اختار، في رحلة بحثه عن الحرية، أن يكون {طائراً على الطريق}  دائم الترحال، يلهو، كالطفل، بطائرة ورقية، ويطاردها، وكأنه يتعلق بالأمل ويلهث وراء المستحيل، ومن أجل هذا رفض الارتباط بامرأة (فردوس عبد الحميد) أخفت عنه أنها متزوجة؛ فهو {ابن البلد}  الذي يأبى الخيانة، ولا يرضى لنفسه أن يوصم بالدناءة، كما أنه مُتيم بالحرية، ويخشى أن يبددها الزواج، أو ينتهي به الحال معتقلاً في سجن الزوجية، لكن قناعاته تتبدل سريعاً بمجرد أن يتنامى إلى علمه أن المرأة فريسة في براثن زوج متغطرس، عصبي المزاج، ربما بسبب عقمه، لكنه يُكابر،  ويُداري عجزه بمعاملة زوجته، ومن حوله، بقسوة وغلظة، فينتفض الشاب بعدما تعلق قلبه بالمرأة، التي وجد نفسه فيها بينما رأت فيه {الفارس}  الذي استبدل جواده الأبيض بسيارة {بيجو{، ويستميت في الدفاع عنها، وتحريرها من قبضة الطاغية!  في تلك الفترة المبكرة يؤكد أحمد زكي أنه ممثل محترف؛ بما لديه من ملكات، على رأسها جسده المرن، وملامحه المصرية الخالصة، وأحاسيسه الرقيقة، ومشاعره المرهفة، التي لم تمنعه من شحذ أسلحته، على رأسها قوة التركيز، واستدعاء مخزونه الحياتي والإنساني، والإخلاص للشخصية، ليعيش دور سائق «بيجو{ بانفعالات تحسبها مندفعة أو منفلتة لكنها محسوبة بشكل كبير، فقد أحب أدواره، وأخلص لشخصياته، ولم يعرف، يوماً، الصنعة أو المبالغة، ومع طموحه غير المحدود في الوصول إلى الإتقان الكامل كان يعرف، بفطرته الدينية، أن «الكمال لله وحده»!   مرة أخرى أعيد القول إن في رصيد «العبقري» أحمد زكي الكثير من الأفلام الجيدة التي تحتاج إلى إعادة قراءة، بالإضافة إلى النقد والتحليل واكتشاف مواطن الجمال، ووقتها سيتجدد اليقين أن خسارتنا فادحة، وأننا لم نُقدر رجلاً (جاء في الزمن الخطأ) حقه الذي يستحقه، والمكانة التي تليق بموهبته !

الجريدة الكويتية في

31.03.2014

 
 

خلافات سياسيّة وفنيّة وشخصيّة...

تشغل الساحتين الإعلاميّة والفنيّة 

كتب الخبرربيع عواد 

حروب على الصعد المختلفة يشهدها الوسط الفني، عناوينها الرئيسة: سياسة وتقييم البعض للبعض الآخر، سخرية من الألقاب، وتنكر لقصص حب ... ومن الطبيعي في هذه الحال أن تشتعل المواقع الإلكترونية بردود وردود مضادة لا تنتهي.

ضمن الحلقة التي بثت أخيراً من برنامج «البرنامج»، سخر الإعلامي باسم يوسف من الشحرورة صباح  قائلاً: «غريبة أن الروح لسه موجودة في الشحرورة»، بعدما قلّد أحد أفراد فريق العمل شخصية صباح أثناء غنائها «ساعات ساعات»، مستبدلاً كلمات الأغنية بأخرى لتناسب القضية السياسية التي كانت محور الحلقة. وفي أوّل تعليق على الموضوع، استنكرت جانو فغالي، ابنة شقيقة صباح، الموضوع وعلّقت بأنه «لا يحق لأحد، مهما كان، أن يتعرض للشحرورة، ونحن كعائلتها لن نسمح بذلك مهما كلّفنا الأمر».

نيران مستعرة

اتهم المخرج محمد سامي غادة عبد الرازق وزوجها الإعلامي محمد فوده بالوقوف وراء فصله من نقابة السينمائيين والترويج  بأنه زوّر أوراق تخرّجه في الجامعة، مشيراً إلى أنه سينافس في الدراما الرمضانية في مسلسل {كلام على ورق}  مع  هيفا وهبي.

في اتصال مع أحد المواقع الإلكترونية الفنية أوضح أن مدير أعماله مصطفى سرور سيقدّم للنقابة ما يثبت صحة موقفه القانوني، سواء في الشهادات التي حصل عليها في الولايات المتحدة أو في الأوراق الخاصة الموثّقة من السفارة المصرية في واشنطن، موضحاً أنه لم ينضمّ إلى النقابة حديثاً، بل هو عضو فيها منذ سنوات.

تابع أن ما يحدث هو محاولة لافتعال ضجة، للتأثير على مسلسله الجديد {كلام على ورق} مع هيفا وهبي الذي يسير العمل فيه على قدم وساق، مؤكّداً أن قرار النقابة لن يؤثر على التصوير.
في الإطار نفسه أنشأت هيفا وهبي «هاشتاغ» عبر تغريدة أطلقتها على حسابها الخاص على موقع تويتر، تدعو فيه إلى دعم سامي قائلة: «نحن أصدقاؤك وجمهورك، لك منا كل الدعم ضد اللعبة التي أُحيكت لوقف مسيرتك المهنية. الحقيقة ستظهر قريباً  #supportmohamedsami}.
يذكر أن غادة عبد الرازق تعاونت مع محمد سامي في مسلسلين، قبل أن تنشب خلافات بينهما خلال تصوير مسلسل «حكاية حياة» الذي عرض في رمضان الماضي.

اعلنت شيرين عبد الوهاب ضمن برنامج {صولا} أن هيفا وهبي شخص دؤوب يريد النجاح ويشتغل على نفسه، وأنها أصبحت {شيئاً من لا شيء}. وقالت: {هيفا تخطئ حالياً في اختيار أغنياتها... كانت ناجحة أكثر حين قدَّمت إفيهات مثل {رجب} و{بوس الواوا}، وأثنت أصالة على كلام شيرين، لكنها قالت ضاحكة: {هي حرَّة على كل حال، نحن نتفلسف، لكنها لذيذة في رجب}. فعادت شيرين وقالت: {حضرت حفلة لها وكانت تغني صح من دون نشاز}، فعلَّقت أصالة: {أنا أيضاً حضرتُ حفلةً لها، وكل ما تغنيه نشاز}.

هنا تساءل الإعلامي طوني خليفة الذي كان ضيفاً في البرنامج: {هلَّق شفتوا هيفا بتنشز وإليسا شو}؟! فاعترضت النجمتان على كلامه، وأكدت أصالة: {لا تقارن... لا مقارنة بين هيفا وإليسا، بُكرا اسمعها بحلقتي وشوف}.

ردّ طوني أنه لا يقارن وأن خامة إليسا الصوتية ممتازة، فعلقت شيرين: {إليسا تغني صح، لكنها أحياناً لا تسمع الموسيقى جيداً وهذا يحدث}، لتعلّق أصالة: {هي تخاف من الغناء المباشر}.

ردّت  هيفا وهبي على الكلام  الصادر بحقها في صفحتها الخاصة على {تويتر} من دون أن تسمّيهما، فنشرت صورة لنص صغير كتبته بخط يدها تحت عنوان مسلسلها الجديد {كلام على ورق}، جاء فيه: “عندما تجتمع الأصوات الحلوة على الكلام المُرّ ليثبتوا للمرة المليون أن ما غنُّوه من أجمل الكلام والأغاني ما هو إلا كتابة لشاعرٍ راقٍ ورسمة جميلة لإحساس ملحن. أما الصوت فإن تكلّم، عندها لن ينفع شاعر ولا ملحن... فتفضحهم الضغينة ويكشف أقوالهم الحقد، وقبح وجوههم يطغى على ما قالوه وما غنّوه، ليتحوَّلوا في لحظةٍ إلى صوتٍ قبيح وغيّور. فيا أيتها الأصوات الطنانة والرنانة، غنّي كلام الناس وألحان الأشخاص أو... أسكتي».

سياسة وألقاب

نشر الممثل السوري باسم ياخور صورة لمنطقة كسب في الساحل السوري التي تشهد معارك  بين الجيش السوري والجيش السوري الحر وغرد قائلا: { حتى لو اجتمعت شياطين الأرض سترجعين يا كسب}. لاقت الصورة اعجاب عشرات الالاف من المتابعين  وفي الوقت نفسه  نال ياخور نصيبه من الشتم، وطالبه البعض بعدم التعاطي في السياسة. إشارة إلى أن ياخور موجود في سورية لتصوير مسلسل {بقعة ضوء 10}، ويشارك في مسلسل {المرافعة} في مصر الى جانب عدد من النجوم.

عندما اطلقت ريم نصري أغنية أخيراً تمجد فيها الرئيس بشار الأسد، وبعدما ترددت معلومات شبه مؤكدة عن تعرض ريم لضغوط قوية للغناء لبشار، ردت أصالة على شقيقتها عبر تويتر مغردة: {من ذا الذي يرضى أن يمجد بمن رضي الدمار لشعبه شعراً أو غناء، كيف يقدر من عرف معنى الإنسانيه حتى وإن كان بصفه ألا يعتب عليه أقله}.

كانت أصالة ردت أيضاً على الذين يهاجمونها عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي وكتبت: {أحبتي ورجاء مني لكل واحد منكم ما تردوا على السخفاء لأنهم مضحكون أكتر ما هني مزعجين وأخلاقهم البشعه مردودها عليهم مو علينا}.

شن سمير صفير هجوماً على بعض الفنانين والألقاب التي يملكونها وقال: {مش معقول شو صار في ألقاب في عالم الفن رنانة وكبيرة وأغلبها أكبر من حامليها... توزيع ألقاب على قفا مين يشيل، الأميرة، الملكة، البرنس، الملك، الشمس، القمر، الديفا، ملكة جمال الكون، الموسيقار}.

 وأضاف: {الدكتور، مايسترو، يعني ألقاب موجودة ولكن من يحملها وهذا هو المهم، وماهي الأسباب والعوامل ليحمل أحد هذه الألقاب الكبيرة. فتشوا وتحققوا جيدا بالعقل مش بالقلب، وبتشوفوا إنو أغلب حاملين هذه الألقاب وغيرها، وهي كثيرة ( فوفاش)}.

لا تزال المفاجآت تتوالى في قضية أحمد عز وزينة خصوصاً بعد استدعاء النيابة العامة لصديق عز  {هاني}،  الذي اعترف بما واجهته به النيابة العامة من رسائل نصيّة بينه وبين زينة تحدثه فيها عن حملها من عز، وهو لم ينكر الموضوع بل ذكر أنه حاول إقناع عز بالاعتراف بالتوأمين، لكنه فشل. واللافت أنه سعى إلى التوفيق بين الطرفين لحلّ الأزمة بعيداً من أروقة القضاء، عبر إجراء فحص اختبار الحمض النووي، إلا أن عز تهرّب منه أكثر من مرة، على حدّ قوله.

الجريدة الكويتية في

31.03.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)