كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

تحمل معها ابنتها أينما تذهب كي لا تفارقها

سيينا ميلير: أمومتي خلصتني من غروري

إعداد: محمد فتحي

 

بعد عام من الغياب عن الأضواء عادت الممثلة البريطانية سيينا ميلير (31 عاماً) إلى الساحة الفنية بعد إنجابها طفلتها "مارلوي" وقد أصبحت أماً للمرة الأولى، حيث تقضي مع ابنتها أوقاتاً طويلة ولا تتركها حتى أثناء ذهابها للتسوق، ولكنها نجحت في إحداث توازن في حياتها الجديدة، لتطل على جمهورها في حفل جوائز "توني" وكذلك حضور العرض الأول لأحدث أفلامها "Just like a woman" في نيويورك .

بدأت ميلير مسيرتها عارضة أزياء مبكراً في سن المراهقة عام 2001، وهو العام الذي شاركت فيه بفيلمين دفعة واحدة، هما "السرعة القصوى" و"جون رايد"، واستمرت في مشوارها الفني إلى أن اتجهت مرة أخرى إلى مجال الموضة حينما أعلنت عام 2006 أنها ستصمم بنفسها الملابس لشركة "بيبي جينز" البريطانية وأطلقت على أول تصميم لها اسم "Twenty 8 Twelve" المقتبس من تاريخ ميلادها في 28 ديسمبر/كانون الأول . وعن حياتها الجديدة وكيفية مواجهتها لتحديات الأمومة وأحدث أعمالها الفنية كان هذا الحوار مع مجلة "هاللو" البريطانية .

·        لقد تغيرت حياتك خلال العام الماضي، فأنت أم لطفلة فهل جاءت الأمومة حسب توقعاتك أم فاجأتك بمسؤولياتها؟

- أنا غير مصدقة لما يحدث لي الآن، فبداية من الرضاعة التي لا تنتهي، ومروراً بقلة النوم والتعب الشديد أرى نفسي في حياة لم أتوقعها على الإطلاق، ولكنني أرى أن جائزتي الأهم هي أمومتي التي غيرت نظرتي المبالغ فيها لذاتي وقضت على غروري كوني أهتم بطفلتي أكثر من اهتمامي بنفسي، فهي أغلى ما في الحياة .

·        هل طرأت عليك تغيرات في مظهرك الخارجي من الممكن أن تؤثر في عملك ممثلة ومصممة أزياء؟

- نعم بالتأكيد، لم أتصور نفسي بهذا الشكل إطلاقاً، ولكن بفضل التمارين الرياضية الدائمة منذ فترة الحمل وبعد الولادة استطعت قدر الإمكان أن أحافظ على مظهري بما يضمن استمراري في أداء أعمالي الفنية .

·        هل قررتِ أنت وزوجك توم ستوريدج أن تتقاسما رعاية ابنتكما "مارلوي"؟

- توم مشغول بشكل دائم، فهو يؤدي دوره داخل مسرحية في برودواي، لذا فنحن جميعاً نعيش الآن في نيويورك، ومن هنا يبدأ دوري كأم مسؤولة عن رعاية كاملة لابنتي، وفي المستقبل ستكون معي أينما ذهبت حتى في أوقات عملي .

·        هل سيبقى الأمر كذلك بعد سنوات عدة أيضاً؟

- انتقالها معي الآن سهل للغاية، ولكن مع مرور السنوات والتحاقها بالمدرسة سيصبح الأمر صعباً بعض الشيء، لذا قررنا أنا وتوم أن يكون مقر عملنا ثابتاً لمدة أربع سنوات في كل مرحلة دراسية قدر الإمكان، ولا نعرف كيف يمكن أن نفعل ذلك، ولكننا سوف نبذل قصارى جهدنا كي نوفر الاستقرار لابنتنا داخل مدرسة واحدة .

·        تبدين رائعة في كل الأوقات، فهل يمكن إخبارنا عن أسرار تألقك وابتسامتك الدائمة؟

- أظن أن أسلوب حياة أي شخص له علاقة وثيقة بما يشعر به من ارتياح بداخله، وهذا هو سر الابتسامة، وعن المظهر الخارجي يجب علينا معرفة ما يناسبنا من ملابس ومستحضرات تجميل ونختارها بعناية، ونلجأ للمتخصصين لاستشارتهم في تلك الأمور، وتجربة كل ذلك أكثر من مرة ليتناسب مع الشخصية، والأهم هو الارتياح النفسي .

·        هل مازلتِ من أنصار موضة "البوهو" في الأزياء بعد الأمومة؟

- أنا من أنصار البوهيمية في شخصيتي، من حيث إصراري الدائم على العيش بنمط غير مألوف، وأميل في داخلي إلى رفض قيم المجتمع التقليدية في أسلوب حياتي، ولكن هذا لا ينطبق أحياناً على أزيائي وملابسي، وموضة "البوهو" كانت تناسبني أكثر في فترة المراهقة والعشرينات، لكنني بحكم عمري لا أرى أنها تناسبني الآن، بل أميل إلى الملابس التي أختار تصميمها بنفسي ويقوم شخص آخر بحياكتها، وذلك أكثر من شراء الملابس الجاهزة، وما يثير ضحكي أحياناً شعوري بأنني مازلت أتمتع بروح ملابس "البوهو" الشبابية والقصيرة حتى عند ارتدائي سترة رسمية .

·        هل تعلقتِ بالموضة منذ أن كنتِ طفلة؟

- كانت والدتي تهتم بالموضة وكانت متألقة بشكل دائم في أزياء الثمانينات، ودوماً ما كانت تذهب إلى حفلات الغداء وتصطحبني معها، ما جعلني محبة للموضة وترعرعت وسط الكثير من الشخصيات التي كانت تهتم بأدق التفاصيل في ملابسها، الأمر الذي حرصت عليه منذ الطفولة.

·        في فيلمك الأخير "Just like A woman" أثرت إعجاب الكثيرين برقصك الشرقي فهل مارست هذا الرقص من قبل؟ 

- لا، لم أجربه على الإطلاق، ولم أفكر في يوم أن أمارسه ولو على سبيل التجربة، فأنا لست جيدة بشكل عام في الرقص لأنه يصيبني بالتوتر، لذا كنت أتدرب عليه ثلاث مرات أسبوعيا لمدة 10 أسابيع لكي اظهر بهذا المستوى، فزوجة مخرج الفيلم متخصصة في تدريب الرقص الشرقي، وكانت تعلمني الحركات الصعبة، وبالنسبة لي كان إنجازاً أن أتعلم مهارة جديدة، فمن إيجابيات عملي أنني أتعلم وأجيد عمل الأشياء الغريبة .

·        يقول معلمو الرقص إنه في نقطة معينة يجب عدم استخدام العقل، والتفاعل مباشرة مع الأحاسيس، فهل هذا ما تقومين بفعله في الحياة عموماً؟

- (ضاحكة) نعم أعتقد ذلك، وذلك لأنني أتميز بالخجل الدائم في الكثير من المواقف، وفكرة الوقوف والرقص أمام جمهور يرعبني، لذلك حينما أوقفت عقلي استطعت التغلب على ذلك الشعور أمام حشد العاملين في الفيلم .

·        متى بدأت تصوير الفيلم، وكم من الوقت استغرقت فترة إقامتك في شيكاغو ونيوميكسيكو؟

- بدأنا التصوير قبل عامين تقريباً، وكنا في شيكاغو لمدة أسبوعين، ثم انتقلت بصحبة 6 من زملائي للتصوير في طريق سفرنا عبر الولايات المتحدة، وكانت رحلة قاسية يتناوب فيها اثنان على القيادة، ثم انضمت إلينا شاحنة إنتاج وقمت أنا بالقيادة لبعض الوقت، وتميز التصوير بالحركات الجنونية، فكان فريق العمل من الشخصيات المتنوعة والمسلية طوال الرحلة التي امتدت 7 أيام من دون مستحضرات تجميل أو تصفيف للشعر، ثم بعد ذلك وصلنا نيوميكسيكو ومكثنا هناك أسبوعين آخرين .

·        بالنسبة لدورك لشخصية مارلين في الفيلم، التي عانت أياماً سيئة في حياتها في فقدها وظيفتها والكشف عن خيانة زوجها، كيف يمكنك أن تتعاملي مع موقف حقيقي كهذا؟

موضوع الفيلم عبر عن ضرورة الاعتماد على الأصدقاء، وكوني من أسرة مترابطة فأنا اعلم أن صديقاتي بإمكانهن مساعدتي، ولكن "مارلين" اعتمدت على الرقص والصداقة، وأظنه بحسب شخصية الفيلم أفادها كثيرا في تجاوز محنتها .

·        وماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟

- قمت بتصوير فيلم "صائد الثعالب" للمخرج بينيت ميلر، وقد حصلت على عقد العمل في الفيلم حينما كان عمر ابنتي 12 أسبوعاً فقط، ولكني تعهدت ألا أعمل حتى اطمئن عليها، وتفهم ميلر هذا وأجل الكثير من المشاهد التي أظهر فيها، ما وضعني تحت ضغط كبير .

·        *هل صائد الثعالب فيلم رعب؟

- إنه مقتبس عن قصة حقيقية، فهو دراما وليس رعباً، يتناول قصة المصارعين الأولمبيين دايف ومارك شهالتز، ولا أعرف كيف أصفه فهو قصة مروعة بالفعل .

الخليج الإماراتية في

28.03.2014

 
 

حسين ماهر:

هاني سلامة الأقرب لـ{الراهب} ومحمد سعد مغامرة كبرى 

كتب الخبرهند موسى 

بدأ حسين ماهر مشواره في الإنتاج السينمائي منذ سنوات ثلاث، عبر فيلمي {الفاجومي}، و{هاتولي راجل}، وينتج راهناً ثلاثة  أفلام جديدة يؤدي بطولتها نجوم شباب، إلا أن مسيرته المتميزة بالنشاط واجهتها سرقة أفلامه وعرضها على بعض شاشات الفضائيات مع أنها ما زالت في دور العرض.  

حول مشاريعه المقبلة، ومجهوده في التصدي لسرقة الأفلام كان الحوار التالي معه.

·        كيف خضت مجال الإنتاج السينمائي؟

نشأت في أسرة فنية؛ فوالدي هو الكاتب الشهير محمد علي ماهر، وأشقائي من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، ودخل أحدهم ياسر مجال التمثيل، إلى جانب عشقي للسينما، وهذا سبب رئيسي لأي شخص يريد العمل في هذا المجال، وليس لمجرد جني المال.

·        كيف تقيّم تجربة الإنتاج بعد تقديمك {الفاجومي}، و{هاتولي راجل}؟

صعبة ومكلفة لأنها تقوم بمهمة تحويل الخيال المكتوب على ورق إلى واقع في فيلم من خلال الممثلين، ثم يجب أن أجتهد وزملائي المنتجين في العمل كي لا تتوقف عجلة الإنتاج، لا سيما أن السينما تعاني أزمة شديدة تجعلها غير مربحة على الأقل في الوقت الراهن.

·        أخبرنا عن فيلم  {الراهب}.

تدور أحداثه حول شاب مسيحي يضطر، تحت ضغط ظروف معينة، إلى الترهب في دير. تستعرض القصة الجانب الإنساني ليوميات هذا الشاب في الكنيسة والدير الذي يتردد عليه.

الفيلم من تأليف د.مدحت العدل، يشارك في البطولة: صبا مبارك، وجمال سليمان، وقد انتهينا من تصوير أسبوع منه، وحاليًا يعدّ فريق العمل المشاهد المتبقية، واختيار مواقع التصوير بين البحر الأحمر وسيناء.

·        في أي موسم سيُطرح؟

لم نحدد موعد عرضه بعد، لكنه لن يكون في مواسم الأعياد لأن قصته تتطلب جمهورًا معينًا يتابعه في ظل ظروف معينة أيضًا، وليس مجرد الترفيه، إنما يحتمل أن يشارك في مهرجانات عربية وعالمية.

·        ماذا عن فيلم {شمس الليل}؟

لا يمكنني الحديث حول تفاصيله حتى نبدأ التصوير، أكتفي بالقول إنه يعيد جمع الثنائي هاني سلامة والمؤلف د.مدحت العدل، ويخرجه محمد شاكر في ثاني تعاون بيننا بعد نجاح {هاتولي راجل}، وهو مخرج شاب موهوب ويمتلك أدواته.

·        و{أخلاق العبيد}؟

يجمع بين المخرج خالد يوسف والفنان محمد سعد للمرة الأولى، ومن اسمه يتبين أنه سيكون مفاجأة للجمهور. أتوقع أن يُحدث ضجة في السينما المصرية، إذ نصوّره بين تايلاند وكامبوديا وفيتنام، ولنا لقطة في لوس أنجليس، وباقي المشاهد سنصوّرها في مصر.

·        وكيف أقنعت يوسف وسعد بهذا التعاون؟

إصراري على جمعهما جعلني أبحث عن سُبل إقناعهما، لاسيما أن هذا ما أريد تقديمه في السينما، أي ما لا يخطر ببال المشاهد، فضلاً عن القضاء على قوانين ومسميات بائدة مثل فيلم تجاري، فيلم شعبي، ومصطلحات أخرى أرفضها.

·        هل تدخلت في اختيار أبطال أفلامك السينمائية؟

لا، لكن بمجرد أن اقترحت عليّ المخرجة شيرين عادل اسم هاني سلامة لفيلم {الراهب} وافقت على الفور، لأنه الممثل الأقرب لأداء هذا الدور الذي يحمل ملامحه الشكلية، إلى جانب أنه نجم محبوب.

·        وبخصوص محمد سعد؟

إنه مغامرة كبرى، سيشعر المشاهد نفسه بفضول عندما يعلم بتعاون سعد مع المخرج خالد يوسف.

·        تغلب البطولة الشبابية على أفلامك السابقة والمقبلة لماذا؟  

لأن الشباب  نجوم السينما في الفترة الراهنة، لذا وجب دعمهم ومساندتهم عبر أعمال تحقق أحلامهم وتُرضي الجمهور، وتجذبه، من خلال قصص مختلفة عن النوعية النمطية السائدة في الأفلام، عمومًا أشجع أي فنان طالما أنه موهوب.

·        وما نوعية الأفلام التي تود تقديمها؟

لا توجد نوعية أو موضوع بعينه أنوي تقديمه، عموماً تستهويني الأعمال الجيدة، سواء كانت كوميدية أو تراجيدية أو «أكشن»، أو استعراضية التي أحلم بتقديم عمل من نوعيتها، لأعيدها إلى شاشة السينما، كذلك التاريخية التي تعيق كلفتها الضخمة تقديمها.

·        وما مشكلتك مع بعض المحطات الفضائية؟

بدأت المشكلة عندما سطت إحدى القنوات على فيلم {الفاجومي} الذي أنتجته قبل ثلاثة  أعوام، رغم أنني لم أمنح أي قناة حق عرضه لغاية الآن، مع ذلك تغاضيت عنها، ولكن تفاقم الأمر عندما تداولته قنوات أخرى نقلًا عن الأولى، وهو ما أغضبني، وازداد الأمر سوءًا عندما بثت إحدى المحطات منذ أيام {هاتولي راجل} مع أنه ما زال في دور العرض... كل ذلك  يكبّدني خسائر فادحة.

·        ما الخطوات التي اتخذتها بعد اكتشافك هذا الأمر؟

بحثت عن مالكي هذه القنوات، وتعرفت إلى بياناتهم، وحقيقة إدارتهم لشركات مستحضرات تجميل وأدوية تُعرض إعلانات تسويقية لها عبر شاشاتها من دون ترخيص من وزارة الصحة لأنها مهربة، وأبلغت وزارة الداخلية بذلك.

·        وإلى ماذا توصلت؟

أخبرني المسؤولون في الوزارة أنهم لا يستطيعون التحرك إلا بضغط إعلامي ضخم، مع أنني بحاجة إلى دعمهم فحسب، لا سيما أن هؤلاء الأفراد عليهم أحكام من بينهم: طارق عبد العزيز مالك شبكة قنوات {تايم}، الذي عليه أكثر من 30 حكما؛ إذ مكث في السجن حوالي شهرين، ثم خرج بكفالة، ولدي وثائق تثبت ذلك، شخصيًا أطالبه بنصف مليون جنيه.

·        ما الذي دفعك إلى تبني هذه القضية؟

قد يستغرب البعض موقفي لأنني لم أنتج أعمالاً كثيرة ، بالتالي خسائري محدودة، ولكنني أعتبر خطوتي هذه  خدمة قومية لبلدي الذي عدت إليه بعد غياب 40 عاماً، وبحوزتي أموال تكفي لإعادة الرواج للسينما، إنما لن أستطيع تحقيق أهدافي طالما أن هؤلاء الأفراد أحرار، ويهددون بانهيار هذه الصناعة.

·        ما مناسبة تجديد هذا الحديث خصوصاً  أن هذه القنوات موجودة منذ سنوات؟

بالفعل، لكنها ازدادت بعد قيام ثورة 25 يناير، ويمكننا القول تحديدًا بعد  الانفلات الأمني، وفي ظل وجود اهتمامات أخرى للحكومة، ورؤية القيمين عليها لهذا الأمر على أنه بسيط، رغم أن هذه المحطات بأفعالها تهدد صناعة السينما التي تعيش منها آلاف الأسر.

·        برأيك من المتضرر من هذه السرقة؟

المنتجون الذين يدفعون بأموالهم لتقديم أفلام ذات إنتاج هائل، مع قصة وأبطال مميزين، وليس أصحاب الأفلام الخفيفة التي تنجز في أسبوعين، كذلك في ظل تردي وضع السينما وقرصنة الفيلم بمجرد طرحه في القاعات عبر الإنترنت، يكون المكسب الكبير الذي قد يعود على المنتج من بيع فيلمه للقنوات، وبالطبع في ظل استمرار عملية السرقة يتكبد المنتج خسائر فادحة.

·        أخبرنا عن مشاريعك الجديدة.

سيطرح ست كوم {عفاريت محرز} خلال شهر رمضان المقبل، وأنا بصدد إنشاء محطة سينمائية خاصة.

الجريدة الكويتية في

28.03.2014

 
 

فجر يوم جديد: {المُعَدِّيَةُ} !

كتب الخبرمجدي الطيب 

المُعَدِّيَةُ في اللغة العربية هي «الزورق الصغير أو المَرْكب الذي يُعْبَر عليه من شاطئ إلى شاطئ»، وهي الاسم الذي اختاره عطية أمين عنواناً لتجربته الإخراجية الأولى، بعد دراسته فن التحريك في «المعهد العالي للسينما»، وإبداعه في مجال المؤثرات والخدع البصرية، فالعنوان الذي كتبه محمد رفعت صاحب أفلام: «كشف حساب»، «جوبا»، «آخر الدنيا»، «قلب الدنيا» و»أنت عمري» هو «فارس أحلام» في إشارة إلى قصة الحب التي تجمع بين الشاب «فارس» والفتاة «أحلام»، لكن عطية أمين كان أكثر حصافة عندما استقر على عنوان «المُعَدِّيَةُ»، كونها الجسر الذي يربط بين عالمين متناقضين؛ أولهما مُهمش يعاني أهله الفاقة والبطالة في جزيرة معزولة، والثاني متحضر سمته الصخب والضجيج والزحام، لكنه يمثل الأمل لشباب الجزيرة في الخروج من النفق المظلم، وتحقيق الأحلام المجهضة!  

على إيقاع موسيقى ناعمة (خالد الكمار وأحمد مصطفى) راحت الفتاة «أحلام» ( دُرة)  تتهادى في الحواري الضيقة التي تنطق بالبؤس والعوز في طريقها إلى «المُعَدِّيَةُ»، التي تقلها إلى عملها في محل الكوافير، وعلى الشاطئ تلتقي فتاها «فارس» (هاني عادل) العائد من «نوبتجيته» الليلية كحارس أمن، وعلى نفس الوتيرة الهادئة تستعرض الكاميرا (رؤوف عبد العزيز) واقع الجزيرة، التي يقتلها الفقر، وأهلها الذين يقدمهم الفيلم بوصفهم ضحايا هزمتهم أحلامهم؛ فالبطلة تُدعى «أحلام» لكنها عاجزة عن تحقيق حلم الارتباط الشرعي بفتاها، وشقيقها «حسين» (أحمد صفوت) عاد من غربة، دامت ثلاث سنوات، مهزوماً يجرّ أذيال الخيبة، يحمل مشاعر فاترة حيال زوجته «نادية» (مي سليم) وابنته «ضحى» التي تخشاه، ولا تشعر أنه أبوها، وقسوته على شقيقته التي يرفض زواجها من صديقه «فارس»، بحجة فقره وعجزه عن تكوين نفسه، وكأنه يرد الصفعة، حسبما واجهته شقيقته، التي تلقاها يوماً من أهل فتاته «إيمان»( إنجي المقدم) الذين رفضوه، وأرغموها على الزواج من غيره، وانتهى الأمر بطلاقها، بينما قادت الظروف القاسية الصديق الثالث «منصور» (محمد علي) إلى الهاوية، بعدما تحول إلى الاتجار بالممنوعات والنساء وسرقة السيارات، فيما تقف الأم (لمياء الأمير) مغلوبة على أمرها وابنها «فارس» يقرر تركها، وشقيقه الأصغر، ليتلظى بنار الغربة!

صورة مأساوية رأينا من خلالها، وعبر 98 دقيقة، ضحايا مجتمع أغلقت أبواب الأمل في وجوههم، وواقع يبعث على الشفقة والرثاء، نجح المخرج عطية أمين في تجسيدها على الشاشة بإيقاع دقيق ومتماسك (مونتاج داليا الناصر)، باستثناء مشاهد ما قبل النهاية، واجتهاد واضح في توظيف العناصر الفنية، كالصورة (الكاميرا تقترب من البطلة فتكشف أوجاعها من دون كلمة واحدة والأغصان اليابسة في الخلفية تعكس قسوة الواقع وجفافه) والإضاءة (القمر نصف المُضيء يهبط من السماء ويُعري حال الشخصيات بينما الضوء الخافت يعكس بؤس الحارة)، والأغنيات تُعلق على المواقف الدرامية ( شادية تغني «اتعودت عليك» وفايزة أحمد ترنم «ياما أنت واحشني» بينما تشدو أم كلثوم «كان لك معايا أجمل حكاية» ويبتهل النقشبندي «ماشي بنور الله»)، وعلى النقيض جاءت أغنية «بتوحشني»، التي كتبها محمد سرحان ولحنها إيهاب عبد الواحد وغناها حسام حبيب، خارج السياق، ولا مبرر لوجودها!

حالف التوفيق المخرج في الاستعانة بمهندس ديكور نابه (حمدي عبد الرحيم) وستايلست  موهوبة (مروة عبد السميع)، إذ  أضافا مصداقية وواقعية على الأحداث، واختار توليفة غير تقليدية من الممثلين (درة مع هاني عادل، أحمد صفوت، مي سليم ومحمد علي) نجحت في التعبير عن أزمة جيل عجز عن مجاراة الواقع، والعبور إلى الشاطئ الآخر، لكن لم يحالفه التوفيق في اختيار عزت أبو عوف في دور الصعيدي؛ إذ لم يتقن اللهجة، وبدا مستعاراً شكلاً، ومضموناً، فيما يتحمل الكاتب محمد رفعت مسؤولية الزج غير المبرر بشخصية المسيحية «إيفون» (سلوى محمد علي) وطقوس الزواج في الكنيسة، كذلك  يتحمل مسؤولية الحوار الذي يتناقض والثقافة المحدودة، والخلفية البسيطة، للشخصيات، لكنه يستحق الثناء لإيجازه في إيصال رسائل غير مباشرة عن تسريح العمال نتيجة الكساد الاقتصادي، وأصحاب رأس المال غلاظ القلوب، والخوف الذي يدفع صاحبه إلى اللجوء إلى القوة ليخفي ضعفه، والمجتمع المتناقض الذي يرفض الحب في العلن، ويشجع من يرتكب الإثم في الخفاء!  

مثلما جاء فيلم «المُعَدِّيَةُ» مُغايراً لتوقعي، وانطباعي السلبي الذي تكوّن، نتيجة استياء نقاد من الفيلم، عقب عرضه في الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي، جاءت النهاية بمثابة مفاجأة غير متوقعة تكشف اجتهاداً في التناول، و»طزاجة» في توظيف العناصر الفنية، وهو ما يُحسب للمخرج، في تجربته الأولى، وللشركة المنتجة التي اختارت الاحترام شعاراً لباكورة إنتاجها .

الجريدة الكويتية في

28.03.2014

 
 

الفنانون المصريون...

بين فخ التطبيع مع إسرائيل أو التنازل عن حقوقهم  

مسلسل السرقات الإسرائيلية للأعمال الفنية مستمر من دون وازع أو ضابط، سواء لأغنيات (منذ سنوات أدت إحدى المغنيات الإسرائيليات أغنية أم كلثوم {أنت عمري})، أو مسلسلات أو أفلام. وقد استغل الكيان الصهيوني رفض الفنانين التطبيع وعدم رغبتهم في التواصل معه لوقف نزيف السرقات، للمضي في انتهاكاته، فما دور الدولة المصرية في هذه القضية، لا سيما أنها، بموجب اتفاقية كامب ديفيد، يمكنها اتخاذ إجراءات  من شأنها وقف نزيف السرقات؟

سيد خطاب، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية السابق، يشير إلى أن الأفلام والمسلسلات والأغاني التي تنتجها مصر تتعرض لهذا السطو، لافتاً إلى عدم ممانعة الجانب الإسرائيلي من تسديد القيمة المالية للمصنفات لتعيد عرضها عبر وسائطها الإعلامية، وهو ما يعدّ تطبيعاً صريحاً مع دولة إسرائيل.

يضيف أن الجانب الإسرائيلي سبق أن عرض، عبر مؤسساته الفنية، بروتوكولات تعاون مع الجانب المصري، إلا أن الأخير رفضها، مطالباً الدولة بضرورة التدخل لحماية تراث مصر، من خلال اتفاقيات دولية تحفظ حقوق الفنانين، ومتهماً إياها بـ «الإهمال والتقصير» لعدم مبادرتها إلى حل هذه القضية.

عبث إسرائيلي

المخرج رأفت الميهي الذي رفع دعاوى قضائية للمطالبة بتعويضات مالية عن تكرار هذه السرقات، يوضح أن هذه الدعاوى توقفت، لإصابة المحامي الفلسطيني بالمرض وعدم تمكنه من المتابعة، مؤكداً ضرورة تحرك الدولة لوقف العبث الإسرائيلي والحصول على تعويضات عن الأعمال التي تسرقها.

يضيف أن المسلسلات والأفلام المصرية تعرض على القنوات الإسرائيلية من دون الرجوع إلى أصحاب الحق فيها.

بدورها تطالب فردوس عبد الحميد مؤسسات الدولة بالتكاتف في التعامل مع هذه الأزمة التي تحتاج إلى جهود أكثر من جهة حكومية، في مقدمتها وزارات: الخارجية والإعلام والثقافة، وكذلك نقابة السينمائيين، «من خلال فريق عمل مهمته دراسة كيفية تجاوز المشكلة ومتابعة الانتهاكات التي تتعرض لها أعمالنا الفنية، ووضع قواعد تحمي تراثنا ومنتجاتنا الفنية، وتطبيق الدستور المصري الجديد، وتفعيل القانون ومقاضاة أي دولة تسرق الأعمال المصرية».

سياسة مرسومة

يرى أحمد عبد العزيز أن «استمرار إسرائيل في قرصنة الأعمال الفنية المصرية أمر مقصود وسياسة مرسومة لفرض التطبيع الإجباري على المصريين، والدخول في عملية بيع وشراء معها من خلال شركاتها المشبوهة، والتغلغل في ثقافتنا وتراثنا حتى ننسى اغتصابها للأرض الفلسطينية، ونعترف بشرعية وجودها»، مطالبا الجميع بالحذر من {مكائد›› الإسرائيليين .

يضيف: «الحل الوحيد مخاطبة الإسرائيليين عن طريق الدولة ممثلة بالخارجية المصرية، والضغط عليهم لدفع تعويضات مالية لإصحاب هذه الأعمال، أو تقديم شكوى إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، باعتبار أن هذه الأعمال من ثقافة مصر وتراثها، ولا يحق لأحد قرصنتها أو سرقتها من دون وجه حق، وبالتالي تفعيل قوانين الملكية الفكرية››.

أما زكي عبد الحميد، منتج مسلسل «كاريوكا» الذي سرقته إسرائيل، فيطالب بوجود بيان يحمي حقوق الملكية الفكرية للأعمال السينمائية في مصر والعالم، ويضيف: «يجب أن يكون لدى النقابات الفنية كيان قانوني لحماية الفن المصري الأصيل من أي سرقة».

تقصير وحيرة

عبد الرحيم كمال، مؤلف مسلسل «الخواجة عبدالقادر»  الذي تمت سرقته أيضاً، يعتبر أن سرقة اليهود للأعمال السينمائية والتلفزيونية المصرية، تعني أن ثمة تقصيراً في الحفاظ عليها، لذلك على الدولة حماية المنتج الفني لأنه جزء من تراث مصر الحضاري.

رغم  شكاوى الفنانين من سرقة أعمالهم إلا أن منيب شافعي، رئيس غرفة صناعة السينما، يؤكد أن الغرفة لم تتلق أي ورقة رسمية أو شكوى من أي فنان أو مخرج أو مطرب، يقول فيها إن إسرائيل سرقت منه عملا فنياً، لتقوم الغرفة بدورها في مخاطبة الجهات المعنية، وهي وزارة الخارجية بغية اتخاذ إجراءات قانونية وأداء دورها في حماية الأعمال الفنية.

يضيف أن الغرفة في حيرة من أمرها، لأنها يمكن أن تتخذ إجراء ضد الإسرائيليين، إلا أن إسرائيل في هذه الحالة ستعرض حلولاً قانونية ودفع تعويضات، عندها تتهم الغرفة بالتطبيع معها.  

يؤكد أن مصر تخسر الكثير بسبب قرصنة إسرائيل للأعمال الفنية التي تسوقها للأوروبيين والأميركيين بعد ترجمتها إلى الإنكليزية، مشيراً إلى عدم وجود آلية دولية تجرم هذا التصرف، ولا تستطيع أي دولة منعه،  في ظل الانتشار الفضائي والتقدم التكنولوجي الهائل، بالتالي سهولة القرصنة .

الجريدة الكويتية في

28.03.2014

 
 

«كابتن أميركا» كلفته الإنتاجية تجاوزت «170» مليون دولار

هوليوود تعود للمواجهة بين الأميركان والسوفييت

عبدالستار ناجي 

يبدو ان «هوليوود» تحضر لمرحلة جديدة من نتاجاتها السينمائية، تذهب الى ذات الموضوع، الذي لطالما شاهدناه من ذي قبل، في الستينينات والسبعينيات من القرن الماضي، حيث المواجهة بين الأميركان والسوفييت «الروس في المرحلة السابقة»، وهذا ما يتأكد من خلال النسخة الجديدة من فيلم «كابتن اميركا»: جندي الشتاء، والذي يعتبر واحدا من أغلى النتاجات السينمائية حيث تجاوز الفيلم «سقف 170 مليون دولار ولكي يبدأ الفيلم بالربح، عليه ان يتجاوز سقف المئتي مليون دولار وهو بحد ذاته تحد ومواجهة صعبة المثال خصوصا في ظل ازدحام الأفلام، وهذا ما دفع الشركة المنتجة «مارفيل» انترتيمنت الى تقديم موعد العرض الى 4 ابريل، للابتعاد عن موسم أفلام الصيف في مطلع مايو المقبل.

ويبدو ان الاحداث السياسية الساخنة، التي تعيشها اوكرانيا وشبه جزيرة القرم، سيكون لها أبعد الاثر في منح الفيلم الكثير من الدلالات... والمعاني السياسية، رغم ان الفيلم يبدو بعيدا بعض الشيء، الا ان استعادة الموضوعات، التي تعزف على وتر الصراع الاميركي الروسي «السوفياتي»، يحمل الكثير من الدلالات التي تحضر لها... هوليوود... ولربما أميركا.

ولانني لا أفهم في السياسة، فانني اذهب الى الفيلم مباشرة، وهو من اخراج الثنائي انطوني روسو وجو روسو وهما شقيقان قدما للسينما العديد من الاعمال السينمائية المشتركة ومنها «مرحبا في كولينوود» 2002، و«كوميتي - 2009» و«أنت وأنا ودوبري - 2006».

كتب فيلم «كابتن أميركا» جندي الشتاء، السيناريست كريستوفر ماركوس الذي كتب سيناريوهات افلام كابتن اميركا «المنتقم الأول» 2011 و «قصة ناريما» من جزءين و «ثور» 2013، وتعاون معه صديقه وشريكه في الكثير من الاعمال السابقة ستيفن ماكفولي.

من شاهد الفيلم يعلم جيدا مساحة التقنيات التي استخدمت في هذا الجزء، مرحلة متطورة، بل اننا في الفيلم سنشاهد النجم كريس ايفنز، وقد تقلص حجمه، وفي مشاهد اخرى قد تضخم، وهكذا الامر مع «فرانك جريلو في حرفية سينمائية وتقنيات عالية الجودة، حيث صور كل مشهد اكثر من مرة وعبر عن وجهات نظر مختلفة، وتم ادخالها عالم المؤثرات، لتقليص الحجم تارة وزيادته تارة اخرى، ثم مزجها في لعبة المؤثرات.

الفيلم يعتمد على حكاية «ستيف روجرز» كابتن اميركا الذي يقدمه كريس ايفنز الذي يناضل من اجل حماية اميركا من خطر وكيل المخابرات السوفييتية الذي يعرف باسم جندي الشتاء.

حكاية تستمد اصولها من كتب الرسوم، حيث حكايات مارينل كوميكس، كابتن اميركا. في الجزء الأول كابتن اميركا: المنتقم الاول اسسه لانطلاق هذه الشخصية، وايضا لسلسلة سينمائية.

وفي هذا العمل، يتم تجميع اكبر عدد من النجوم، يتقدمهم كريس ايفنز وسكارليت جوهانسون، وسيباستيان ستان وانتوني ماكي وفرانك غريلو وصموئيل لي جاكسون والنجم القدير روبرت رفورد.

تنطلق احداث الفيلم، بعد عامين من الهدوء والحياة الآمنة في العاصمة الاميركية واشنطن، تتفجر الاحداث والمواجهات، من عدد من الخلايا النائمة، السوفييتية والتي راحت تتحرك لتشكل خطرا محدقا بأميركا والعالم.

عندها تبدأ المواجهة، خصوصا مع استخدام تقنيات اسلحة متطورة، وايضا وسائل دفاع من بينها درع لا يخترقه الرصاص.

وفي المقابل، عملاء اشرار، من بينهم ناتاشا رومانوف التي تجسدها النجمة الجميلة، سكارليت جوهانسون والتي تلقب في الفيلم ايضا بالارملة السوداء.

في الفيلم كثير من الاسئلة بالذات، حول الصراع المستقبلي، ومواجهة الاشرار، وفرض القوى، والسيطرة والهيمنة من اجل ان يعم السلام.

في الفيلم استدعاء لعوالم التجسس، والمواجهة بين العملاء السوفييت والاميركان. كما ان الفيلم ومن خلال استحضار تلك الشخصية الكارتونية، يعمل على ترسيخ حضور البطل الاميركي او الامكانات والطاقات الهائلة.

فيلم تطول الكتابة عنه، ولكنه في نهاية الامر يظل فيلم مغامرات تقليديا، مع استخدام متطور جدا، للتقنيات السينمائية، الخاصة بكل شيء، اعتبارا من المعارك والمغامرات، الى وجوه وحركة واداء الممثلين ومنحهم مقاييس تختلف عن شكلهم وكيانهم الحقيقي.

بعد نهاية الفيلم، الذي سيعرض في ابريل المقبل، هنالك سؤال يطرح نفسه، الى ماذا يؤسس هذا الفيلم، وهل ثمة حرب جديدة سيشهدها العالم.

النهار الكويتية في

28.03.2014

 
 

العندليب الحاضر الغائب.. عائلة حليم تطالب الدولة بمتحف يجمع أهل الفن وتتمنى أن يجسد ممدوح عبد العليم قصة حياته..

ابنة شقيقته: لم يتزوج من السندريلا وكان يذهب لمسجد الحسين عندما يشتد عليه الألم

كتبت - صفاء عبدالرازق وتصوير محمود محمد

نقلا عن اليومى

تحل بعد غد الأحد، الذكرى الـ 37 على رحيل العندليب عبدالحليم حافظ،وبرغم مرور السنوات مازالت أغانيه موجودة وحاضرة فى كل المناسبات، فما زال الأحبة يتغنون بكلمات أغانيه «أنا لك على طول»، و«على قد الشوق اللى فى عنيا» وغيرها من الأغانى وما زال حاضرا أيضا بأغانيه الوطنية الثورية التى كان الثوار يتغنون بها فى ثورة 25 يناير، ثم 30 يونيو مثل أغنية «صورة.. كلنا كده عايزين صورة»، وأغنيته الشهيرة «ثورتنا الوطنية» و«عدى النهار»، وغيرها من كلمات أغانيه الخالدة فى وجدان الشعب العربى بأجمعه، وحتى المناسبات الخاصة بالنجاح تجد أغنيته الشهيرة «وحياة قلبى وأفراحه»، حاضرة فى تلك المناسبة، وهذا لم يكن من فراغ، لكنه جاء نتيجة اختيار فنان حقيقى ومبدع، يقدر معنى الكلمات والألحان، ويختار ما يناسبه منها، فقد صنع عبدالحليم جيلاً من المبدعين فى مجالات مختلفة وما زالت إبداعاتهم موجودة حتى الآن. «اليوم السابع» تحتفل مع قرائه بالذكرى التى تحمل رقم «37» بزيارة لمنزل النجم الكبير الراحل زيارة عائلته.

فى منطقة الزمالك، فى الدور السابع، تقع شقة الراحل الفنان عبدالحليم حافظ، حيث ذهبت «اليوم السابع» للاحتفاء بالذكرى الـ37 على رحيل العندليب الأسمر، حيث كشفت أسرته عن الكثير من الأسرار فى حياة الفنان الراحل، منها ما سيتم الإعلان عنه فى ذكرى عيد ميلاده يونيو المقبل

وكان لأسرة حليم أيضًا العديد من الطلبات، سواء من الحكومة أو من بعض الفنانين، حيث قال محمد شبانة، ابن شقيق عبدالحليم حافظ، إنه يطالب من الدولة أن تقيم مشروعًا فنيًا كبيرًا يضم متحفًا كبيرًا لعملاقة الفن الجميل، أمثال حليم، وأم كلثوم، وعبدالفتاح القصرى، وإسماعيل ياسين، وسراج منير، وغيرهم. مستكملاً حديثه بأنه يتمنى أن يكون هناك شارع رئيسى يحمل اسم «حليم»، مثل أم كلثوم وآخرين، كما تمنى «شبانة» أن يجسد الفنان ممدوح عبدالعليم قصة حياة «العندليب» فى عمل فنى كبير يليق بتاريخ الراحل.

وكشف «شبانة» أنه بعد كل هذه السنوات مازال يوجد تراث لـ«حليم» لم يظهر إلى النور بعد، وقال: نحن نجهز فى ذكرى ميلاده المقبل لطرح جميع الصور الخاصة بـ«حليم» مع الفنانين والملحنين وأمراء ورؤساء الدول العربية. وقال «شبانة» إن «حليم» له العديد من المواقف الإنسانية التى لا يستطيع أن ينساها، فهو من تكفل بمصاريف جنازة وعزاء الفنان القدير عبدالفتاح القصرى، بل إنه لم يهنأ بالـ100 جنيه التى حصل عليها كأجر فى فيلم «لحن الوفاء»، وتبرع بها كاملة لشخص جاء يقول له إنه بلدياته، ويريد مساعدة لكى يستطيع أن يزوج ابنته

وأوضح: بعد رحيل «حليم» مازالت النساء يترددن على منزله ليشاهدن مقتنياته، بل إن طفلة لبنانية جاءت من بلدها لتضع وردة على سريره وهى تبكى.

اليوم السابع المصرية في

28.03.2014

 
 

وجدى الحكيم يكشف لـ"اليوم السابع" أسرار حليم مع نجوم زمن الفن الجميل..

وصور نادرة تروى حكايات العندليب مع عبدالوهاب وشادية وصباح ونجلاء فتحى وعادل إمام

كتبت - هنا موسى

نقلا عن اليومى

تحل بعد غد الأحد، الذكرى الـ 37 على رحيل العندليب عبدالحليم حافظ،وبرغم مرور السنوات مازالت أغانيه موجودة وحاضرة فى كل المناسبات، فما زال الأحبة يتغنون بكلمات أغانيه «أنا لك على طول»، و«على قد الشوق اللى فى عنيا» وغيرها من الأغانى وما زال حاضرا أيضا بأغانيه الوطنية الثورية التى كان الثوار يتغنون بها فى ثورة 25 يناير، ثم 30 يونيو مثل أغنية «صورة.. كلنا كده عايزين صورة»، وأغنيته الشهيرة «ثورتنا الوطنية» و«عدى النهار»، وغيرها من كلمات أغانيه الخالدة فى وجدان الشعب العربى بأجمعه، وحتى المناسبات الخاصة بالنجاح تجد أغنيته الشهيرة «وحياة قلبى وأفراحه»، حاضرة فى تلك المناسبة، وهذا لم يكن من فراغ، لكنه جاء نتيجة اختيار فنان حقيقى ومبدع، يقدر معنى الكلمات والألحان، ويختار ما يناسبه منها، فقد صنع عبدالحليم جيلاً من المبدعين فى مجالات مختلفة وما زالت إبداعاتهم موجودة حتى الآن. «اليوم السابع» تحتفل مع قرائه بالذكرى التى تحمل رقم «37» بمعلومات جديدة، وصور نادرة، من خلال صديقه المقرب وجدى الحكيم الذى يروى قصة 5 صور تحكى علاقاته بخمسة نجوم مقربين منه.

خمس صور نادرة للعندليب تروى حكايات من زمن الفن الجميل، والحب الجميل، زمن «أنا لك على طول»، حيث العاشق يستقل مركبًا نيليًا، ويحمل بين يديه قيثارة فيغنى تحت شباك ذات الضفائر السوداء، والوجه الفرعونى والعنق الطويل مثل كيلوباترا «إيمان».

كل صورة من الصور التى اختارها الإعلامى وجدى الحكيم من مكتبته العامرة، ليختص «اليوم السابع» بحكاياتها، تختزل جزءًا من حياة وشخصية الفتى الأسمر النحيل، الذى يزال بعد 37 عامًا من الرحيل، أيقونة الحب العذرى، ليس فى مصر فحسب، لكن فى الوطن العربى من خليجه إلى المحيط. وتجمع الصورة الأولى العندليب عبدالحليم حافظ مع دلوعة الشاشة العربية الفنانة الكبيرة شادية، حيث قال وجدى الحكيم: إن الصورة تم التقاطها عندما قابلته شادية لأول مرة فى إحدى حفلات أضواء المدينة وكان معها وجدى الحكيم، فعندما حاول أن يعرفهما على بعضهما قالت له «ناديلى عبدالحليم أسلم عليه أنا بحب صوته أوى» وبالفعل أتى وجلس بجوارها وتبادلا أطراف الحديث والضحكات، وبدأ التعاون بعد ذلك بين عبدالحليم وشادية فقدما من خلاله أفضل أفلام السينما المصرية وتحديدا الرومانسية والاستعراضية، حيث قدما معها 3 أفلام دفعة واحدة من بين 16 فيلما هى كل رصيده السينمائى، وهى أفلام «لحن الوفاء» مع الفنان الكبير حسين رياض وزوزو نبيل وحققا نجاحا كبيرا عند عرضه عام 1955، وقدما خلاله مجموعة كبيرة من أروع أغانيهما منها أوبريت «لحن الوفاء» الذى قدماه سويا ويعد من أجمل الأوبريتات الغنائية فى تاريخ الغناء المصرى والعربى أيضا، وأغنية «على قد الشوق»، و«لا تلمنى»، و«احتار خيالى»، كما قدما سويا فيلم «دليلة» وهو أول فيلم مصرى ملون بطريقة السكوب، ولم يلق الفيلم نجاحا كبيرا عند عرضه، حيث إن صورته كانت غريبة عن الجمهور ولم يعتد عليها، إلا أنه لاقى نجاحا بعد عدة سنوات عندما تم عرضه على شاشات التليفزيون.
وآخر أفلامهما سويا كان فيلم «معبودة الجماهير» وشاركهما البطولة زينات صدقى، وفؤاد المهندس، ومحمد رضا، ويوسف شعبان، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا عند عرضه ومازال يحظى بمشاهدة جماهيرية عالية حتى الآن عند عرضه على الفضائيات، وكان هذا هو الفيلم قبل الأخير الذى قدمه العندليب الأسمر قبل رحيله.

والصورة الثانية تجمع بين العندليب الأسمر والشحرورة صباح، وكانت فى إحدى الحفلات بإحدى الدول العربية والتى كان يحضرها الملك بنفسه، حسبما يؤكد وجدى الحكيم، حيث اجتمع العندليب مع صباح فى تلك الحفلة ليبدأ أول تعاون فنى بينهما من خلال فيلم «شارع الحب» الذى شارك به كوكبة كبيرة من نجوم الفن منهم حسين رياض وعبدالسلام النابلسى وزينات صدقى وعبدالمنعم إبراهيم وغيرهم.

وحقق الفيلم أيضا نجاحا كبيرا جدا، وقدما خلاله مجموعة من أجمل أغانيهما والتى مازالت تعيش بيننا حتى الآن، منها أغنية «لأ» التى قدمتها صباح وحققت نجاحا كبيرا وأيضا أغنية «علمنى الحب»، كما قدم العندليب أروع أغانيه فى هذا الفيلم منها «أبو عيون جريئة»، و«الليالى»، والفيلم كان قصة وسيناريو وحوار الكاتب الكبير يوسف السباعى، وإخراج عز الدين ذو الفقار، وأنتج عام 1958.

وثالث صورة تجمع بين العندليب الأسمر وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب أثناء تلحين موسيقار الأجيال للعندليب أغنية «المركبة عدت» من كلمات مصطفى الدمرانى وألحان محمد عبدالوهاب وكان ذلك عام 1975.

وكانت العلاقة بين موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ممتدة من بداية مشوار العندليب الفنى، حيث تعاقد الموسيقار محمد عبدالوهاب مع الشاب عبدالحليم حافظ على بطولة فيلمين هما «بنات اليوم»، و«أيام وليالى» وذلك عام 1953 ولكن لم يتم تنفيذهما وقتها، وبدأ فى تصوير أول أفلامه بعد ذلك بعامين عام 1955 الذى قدم خلاله 4 أفلام «لحن الوفاء»، و«أيامنا الحلوة»، و«ليالى الحب»، و«أيام وليالى»، وعام 1957 تم تصوير ثانى أفلامهما سويا «بنات اليوم». ولحن الموسيقار محمد عبدالوهاب أول أغانيه لعبدالحليم وهى أغنية «توبة»، والتى ظهرت بعد ذلك فى فيلم «أيام وليالى»، كما أقدم محمد عبدالوهاب على تعاونه الأول مع عبدالحليم فى مجال الأغانى الوطنية، وذلك مع أغنية «الله يا بلدنا»، والتى تغنى بها عبدالحليم بعد العدوان الثلاثى. وفى عام 1961 دخل الموسيقار محمد عبدالوهاب شريكاً مع عبدالحليم فى شركة إنتاج أسطوانات، لتصبح جزءاً من شركة أفلام العالم العربى، ثم تغير اسم الشركة لتصبح «صوت الفن».

وأهدى عبدالوهاب للعندليب الأسمر أغنية «لست أدرى» التى غناها عبدالحليم فى فيلم «الخطايا»، حيث غناها عبدالوهاب من قبل فى فيلم «رصاصة فى القلب» عام 1944

وتأتى الصورة الرابعة التى تجمع العندليب الأسمر بالفنانة الشابة وقتها نجلاء فتحى عندما قدما سويا المسلسل الإذاعى الوحيد لعبدالحليم حافظ «أرجوك لا تفهمنى بسرعة» وهذه الصورة تجمعهما سويا أثناء تسجيل المسلسل الإذاعى عن قصة الكاتب محمود عوض الذى كتبها له خصيصا عندما طلب منه حليم كتابة مسلسل إذاعى له بشرط أن يكتبه محمود عوض الذى كانت تربطه صداقة قوية فى ذلك الوقت بحليم.

والصورة الخامسة والأخيرة تجمع بين العندليب الأسمر والزعيم عادل إمام أثناء تسجيل نفس المسلسل الإذاعى «أرجوك لا تفهمنى بسرعة»، الذى تم إنتاجه ليذاع خلال شهر رمضان عام 1973 وتمت إذاعته بالفعل على موجات إذاعة الشرق الأوسط لكن لم تتم إذاعته كاملا فى نفس العام بسبب اندلاع حرب السادس من أكتوبر، لكن تمت إذاعته كاملا فى صيف العام التالى.

اليوم السابع المصرية في

28.03.2014

 
 

تواصل فعاليات "مسقط السينمائى" وتوقعات بفوز "هرج ومرج"

رسالة مسقط - يوسف أيوب و محمد سعد 

تتواصل فعاليات مهرجان مسقط السينمائى فى دورته الثامنة بخلطة متجانسة، من الفنون والأنشطة العديدة التى جمعتها نكهة الفن السابع فى العاصمة العمانية مسقط فى الموقع الجديد للجمعية العمانية للسينما الذى افتتح على هامش المهرجان فى احتفال كبير وسط حضور كوكبة كبيرة من ضيوف المهرجان والمسئولين.

ونظمت الجمعية العمانية للسينما العديد من الفعاليات، كما نظمت معارض صور وتدشين أكبر لوحة فنية وعدة ورش سينمائية ومؤتمرات صحفية فى مقر الجمعية العمانية للسينما وهى "التصوير السينمائى والتليفزيونى لسعيد شيمى، والإخراج السينمائى والتليفزيونى لسعد هنداوى، والنقد السينمائى والفنى لعلى أبو شادى و"فن كتابة السيناريو "لارف راجح، فيما بدأت ندوات المهرجان بندوة" سينما المرأة فى الدول العربية "شاركت بها: آسيا الريان والفنانة يسرا ونسرين فاعور ود.أسيا البوعلى ود.منية حجيج وأسماء كرينش.

وتوالت عروض مهرجان مسقط السينمائى الدولى فى اليوم الثانى للافتتاح بعرض الأفلام، حيث بدأ المهرجان بعرض الفيلم العمانى الطويل "مرة فى العمر" للمخرج سالم بهوان، أحد المخرجين العمانيين الذين كرّمهم المهرجان يتحدث الفيلم الذى استعان بوجوه شابة جديدة، عن "سهيل" رجل الأعمال الهاوى للتصوير، والعزف على آلة الساكسفون القادم من "مسقط" إلى صالة للاستجمام، وبدلا من الاسترخاء والاستلقاء فى أحضان الطبيعة الساحرة يقع فى حبّ ابنة الجبل "فاطمة" التى فقدت نعمة النطق، بدافع الشفقة والعطف، لكنّ الأمر أخذ طابع التحدّى حين رفض أهلها تزويجه منها حسب العادات، والتقاليد المتّبعة فى الجبل لينتهى الفيلم نهاية ماسوية بموت الحبيبة فى يوم زفافها.

كما تم كذلك عرض الفيلم المصرى (هرج ومرج) الذى من المتوقع فوزه فى المهرجان وهو فيلم من تأليف وإخراج ''نادين خان''، وبطولة الممثلين؛ محمد فراج، وآيتن عامر ورمزى لينر .

كما تم عرض الفيلم الفرنسى "هوملند" للمخرج "محمد حميدى" والفيلم السورى "مريم" للمخرج "باسل الخطيب" فضلاً عن مجموعة من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة وأفلام برنامج بانوراما من الهند وإيران.

وتشارك العراق بثمانية أفلام من أهم الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة وحاز معظمها على جوائز فى مهرجانات سابقة، ومن المتوقع أن تحتل قائمة الصدارة فى منافسات المهرجان فى دورته الثامنة، وهى فيلم "بغداد مسى" للمخرج سهيم عمر خليفة، الذى شارك فى الكثير من المهرجانات وحصد الكثير من الجوائز منها جائزة أفضل فيلم قصير فى مهرجان دبى، وجائزة أفضل فيلم روائى قصير فى مهرجان الإسكندرية، والجائزة الفضية فى مهرجان بيروت.

كذلك يشارك فيلم "قطن" للمخرج لؤى فاضل، الذى حصل "عنه على جائزة أفضل مخرج فى مهرجان الخليج وفيلم "كاسيت" الذى حاز على جائزة أفضل فيلم فى مهرجان الخليج، كما سيشارك المخرج حيدر جمعة بفيلمه "48 ساعة"، والمخرج عصام الشمرى بفيلم "المخاض".

أما فى مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة فيشارك العراق بفيلم "سوين" للمخرج رسول شنشل، وفيلم "شجرة البلوط" للمخرج مؤمل مجيد، وفيلم "أبناء النهر" للمخرج عمر فلاح، الذى حاز على جائزة أفضل فيلم وثائقى فى مهرجان بغداد السينمائى، وكان هذا المخرج الشاب قد فاز فى الدورة السابقة لمهرجان مسقط السينمائى بجائزة أفضل فيلم وثائقى عن فيلمه "غنِّ أغنيتك".

واستمتع ضيوف المهرجان بالعديد من الرحلات مثل الرحلة البحرية على السفينة شناص ورحلة إلى الموج وسوق وكورنيش مطرح والعديد من الأماكن السياحية المختلفة مع الذهاب إلى قاعات السينما لمشاهدة عروض الأفلام.

كما استقبل المهرجان مساء أمس الفنان الهندى الشهير ماموتى الذى وصل إلى السلطنة ليشارك فى ختام المهرجان السينمائى الثامن .

اليوم السابع المصرية في

29.03.2014

 
 

الجنس وصل أفلام كارتون الأطفال!

«بات مان» متهم بالاغتصاب.. والأميرة «ياسمين» تتعرى لإرضاء «علاء الدين»!

كتبت: سمر فتحي 

فصل جديد من التحرش، لكن هذه المرة عن طريق أفلام الأطفال التى أصبحت تتضمن مشاهد الحب والرومانسية وتجاوزت الخطوط الحمراء بلقطات أخرى للعرى وتبادل القبلات التى تخدش حياء الأطفال وتنتهك بالتالى براءتهم.

الكارثة لمن يهمة الأمر هو تداول أفلام كارتون فى مواقع التواصل الاجتماعى وبالأخص الموقع الشهير «اليوتيوب» مما يؤكد خطورة الظاهرة التى من الممكن أن تتسلل إلى الأطفال وتدفعهم من باب الفضول وحب الاستطلاع المرتبطين بهذه الأعمال إلى الانفلات الأخلاقى فى سن مبكرة جداً .

المؤسف أن اللقطات الممنوعة على الأطفال حشروها فى الأفلام الشهيرة والتى نشأ عليها أجيال لشخصيات كرتونية ترسخت بأذهانهم مثل «مازنجر»، «توم وجيرى»، علاء الدين والمصباح السحرى»، «الجميلة والوحش»، «باتمان»، «سنو وايت»، «طرازان»، «كابتن ماجد»، «عائلة سيمبسون» وأخيراً يقترب نفس الاستغلال من مسلسل «بوجى وطمطم» هذا التشويه البشع.. الكارثة الأكبر أن هذه النوعية من الأعمال تعرض فى بعض القنوات الشهيرة والتى تحظى بنسبة مشاهدة عالية وتدخل كل البيوت.

قائمة الأعمال المستهدفة فى مقدمتها مسلسل «مازنجر» وهو مسلسل يابانى للمؤلف «جو ناجاى»، وأنتج سنة 1972 ولانتشاره ونجاحه فى المنطقة العربية ترجم إلى اللغة العربية فى الثمانينيات وكان يحس الطفل على البسالة والشجاعة، خاصة تتر المسلسل له تأثير على الأطفال فى ذلك الوقت ويقول «مازنجر مازنجر.. المارد الشجاع، قواه الجبارة.. تحارب الأعداء، يقاتل يحارب.. فى البر أو فى الماء، يضرب يحطم.. يطلق الصاروخ، لقد حان الوقت.. قد بدأ النهار تهيأ تحضر.. لإطلاق النار» لكن الجديد هو نشر فيديو لنفس المسلسل يحمل عنوان «المشهد الساخن فى مازنجر +18» وحصل على نسبة مشاهدة تخطت حاجز المليون و689 ألفاً والنسبة فى تصاعد ولا نعرف إذا كانت تخص الأطفال أم للكبار معا؟!

يتضمن الفيديو لقطات خادشة للحياء ويظهر فيها «مازنجر» مع حبيبته فى كوخ صغير ويبدو عليهما التعب فيبدأ هو بخلع ملابسه لتندهش حبيبته وتخجل من رؤيته عارياً لتطلب هى منه أن ينظر إلى الخلف حتى تقوم هى الأخرى بتغيير ملابسها ليلتف «مازنجر» ويراها شبه عارية مرتدية فقط ملابسها الداخلية فى إشارة واضحة لبدء مشهد حميمى.

المؤكد أن «جوزيف باربيرا» مبتكر شخصيتى الرسوم المتحركة الشهيرتين «توم وجيرى» لم يكن يتوقع وهو ثانى الأعمال التى بين أيدينا أن يتم تغير نمط هاتين الشخصيتين والتين تتركز جميع الحلقات حول القط «توم» الذى يحاول كل مرة مطاردة الفأر «جيرى» ويكمن سبب مطاردة «توم لجيرى» لمحاولة الأخير إفساد منزل سيدة القط «توم» وأكل طعامها لكن المطروح حاليا على موقع «اليوتيوب» نرى فيه الفأر «جيرى» وهو يحضر لعروسه ليأتى مشهد ضمن أحداث الفيلم عن ليله الدخلة، ولا نعرف هنا ما جدوى تقديم هذه الليلة وتفاصيلها وتصديرها للأطفال وما جدوى عرضها؟.

سلسلة أفلام «علاء الدين والمصباح السحرى» والتى تعتبر من تراث كتاب «ألف ليلة وليلة» لم تنج من هذا التشويش والتشويه والتى تعتمد على الخيال وأحلام اليقظة وتحقق أحلام الثراء للبسطاء التى تتيح لشاب فقير أن الجنى الذى يخرج من المصباح بتنفيذ أوامره.

لكن أمنية «علاء الدين» بالزواج من الأميرة «ياسمين» بمفهوم تكوين الأسرة والرباط المقدس بينهما، وصل إلى ظهور مشهد يجمع فيه كلا من «علاء الدين» والأميرة «ياسمين» وهما يتبادلان القبلات حتى يصل بهما الأمر إلى إقامة علاقة تقوم بعدها «ياسمين» بالنظر إلى «علاء» قائلة: كيف حدث ذلك يا علاء؟ أشعر بالخجل من نفسى.. ليرد «علاء» لا تقلقى يا ياسمين فلن أتخلى عنك مطلقاً!.

«الرجل الوطواط» أو شخصية «باتمان» التى تركت بصمة للرجل الشجاع والمحارب والمنقذ أيضاً لأعمال الشر الذى يمارسها الرجل البطريق وهو من ضمن أعداء «باتمان»، لكن المطروح الآن لـ«باتمان» على مواقع التواصل الاجتماعى «اليوتيوب» وحاز على نسبة مشاهدة عالية وصلت إلى 2 مليون و986 ألفاً يظهر فيه وهو يتجه نحو منزل «الرجل البطريق» لمقابلته وحين يجلس فى منزله يقدم له «رجل البطريق'' مشروبا به مخدر يذهب العقل ويجعله يتصرف تصرفات تقلل حب الناس له مما يسقط شعبيته وبعد أن قام «باتمان» بشراب هذا المشروب بدأ يسير فى الشارع وهو ينطق ببعض الألفاظ الخادشة للحياء حتى وصل به الأمر إلى التعدى على فتاة واغتصابها.

«طرزان» أيضا هو شخصية خيالية ظهرت لأول مرة فى أكتوبر 1912 فى رواية طرزان القردة للمؤلف الأمريكى «إدغار رايس بوروس» والتى حققت فى حينها نجاحا واسعا.

وتكشف الأحداث عن طفل رضيع يموت والداه بعد غرق سفينتهم يقوم قرد ضخم الحجم برعايته ويتم إطلاق اسم «طرزان» عليه والذى يعنى ذا البشرة البيضاء فى لغة القردة، وعندما يبلغ «طرزان» مرحلة الشباب يقع فى حب فتاة أمريكية اسمها «جين» وتنتهى قصتهما بنهاية سعيدة بزواج «طرزان» من «جين» ويرزقان بابن اسمه «كوراك». ويعيشان لفترة فى لندن ولكنهما يقرران العودة إلى نقاء الطبيعة بعيدا عن ازدواجية ونفاق المدينة، لنفاجأ بوجود فيديو يجمع بين «طرزان» و''جين'' فى وضع مخل للآداب العامة ولا يتناسب مع فيلم كرتونى يعرض للأطفال.

«سنو وايت والأقزام السبعة» هو فيلم رسوم متحركة أمريكى، أنتجته شركة «والت ديزنى» فى العام ,1937 يعد الأول من نوعه عالمياً كفيلم رسوم متحركة طويل والذى يحكى عن تواجد «سنو وايت» فى بيت الأقزام السبعة هاربة من زوجة والدها التى ترغب فى قتلها، لتكتشف أن هؤلاء الأقزام بهم صفات تبدو سيئة مثل الكسل وعدم الاهتمام بنظافة المنزل لتبدأ هى بتوجيههم ومساعدتهم على تنظيف غرفهم وطهى الطعام.

الفيديو المنتشر لتشويه هذا الفيلم كان أخطر الفيديوهات التى تم الحصول عليها بعد أن تضمن المشهد هجوم الأقزام السبعة على «سنو وايت» والاعتداء عليها.

أما الكارثة الأعظم فهى عرض المسلسل الكارتونى «عائلة سيمبسون» حاليا، هو مسلسل أمريكى كرتونى كوميدى الموقف من إنتاج شركة «فوكس» وهو موجه للكبار فقط إلا أن عرضه على قنوات الأطفال الشهيرة «أم بى سى3» و«سبيس تون» وهذا ما دفعنا لنسأل كيف يصنف هذا المسلسل من ضمن مسلسلات الأطفال وهو يحتوى على مشاهد جنسية صريحة من قبلات وأحضان ومشاهد فى غرف النوم، ولمصلحة من خدش حيائهم بأعمال بعيدة عن مستوى أعمارهم وتنتهك براءتهم الجميلة.

التطاول على أعمال الأطفال وتويجهها إلى أهداف غامضة طالت أيضا المسلسل الشهير «بوجى وطمطم» ونرى فيه «بوجى» رجل لديه علاقات نسائية متعددة ودائمان ما تثير له أزمة عند زوجته «طمطم» ففى أحد المشاهد نرى فيها «بوجى» وهو ينتظر «طمطم» لتغادر المنزل حتى تأتيه امرأة أخرى ولحظه السيئ تعود «طمطم» إلى المنزل لترى «بوجى» فى وضع مخل بغرفة النوم.

«روز اليوسف» سألت زوجة الفنان الراحل «محمود رحمى» مصمم شخصيتى «بوجى وطمطم» «فوقية خفاجى» التى أبدت انزعاجها من التصرفات المشينة التى يخلقها المجرمون والتى وصلت إلى حد التلاعب بغرائز الأطفال وتشويه عقولهم بهذه الأعمال.

أما د.«سامية خضر» أستاذة علم الاجتماع فقد حذرت أن هذه المشاهد تهدد مستقبل الطفل المصرى وتجعله أشبه بفرد يبحث فقط عن غرائزة الجنسية دون التفكير فى غيرها وعلى الدولة أن تعى ذلك لمخاطبة الجهات المسئولة والرقابة التى من المفترض أن تحد من هذه المشاهد وتقف لها بالمرصاد حتى إذا وصل الأمر لغلق قنوات أو مواقع تمارس هذه الجريمة فى حق جيل بأكمله.

مجلة روز اليوسف في

29.03.2014

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)