كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

نيللي كريم:

«ماعنديش وقت أضيعه فى تقديم أعمال تافهة»

كتب: أحمد الجزار

 

قالت الفنانة نيللي كريم، إنها تعيش حاليا مرحلة جديدة من حياتها الفنية، بعد نجاح مسلسلها «ذات»، مشيرة إلى أنها أثبتت من خلال المسلسل أنها تمتلك قدرات تمثلية تؤهلها لتقديم أدوار أصعب، وأهم من تلك التى قدمتها من قبل، لافتة إلى أنها تعتبر عام 2014 تحديا جديدا ونقطة تحول في مشوارها لمشاركتها في مسلسلين وفيلمين هما «سجن النسا» الذى تجسد فيه دور سجانة، ومسلسل «سرايا عابدين» وتجسد من خلاله دور توأم، موضحة أنها تجسد شخصية زوجة الخديو إسماعيل فى أول تجربة تاريخية لها، وفيلم «يوم للستات» فى دور امراة شعبية تعانى كبتا فى حياتها الزوجية، وأخيرا فيلم «الفيل الأزرق» وتجسد من خلاله الحبيبة القديمة لكريم عبدالعزيز، وتعيش أزمة كبيرة بسبب الحكم على شقيقها بالإعدام، معتبرة أنها أدوار تتمرد فيها على نفسها تماما، وعن تفاصيل هذه الأعمال كان معها هذا الحوار.

ما سبب هذا التغيير فى حياتك؟

- بصراحة أحب التمثيل كحالة، وأفضل دائما فى الشخصية التى أقدمها أن تكون عميقة وغير سطحية، لأننا بصراحة نضيع وقتا كبيرا من حياتنا فى هذه المهنة، وليس لدى استعداد أن أضيع هذا الوقت فى شىء «تافه» أو فى عمل «مش حساه» وهذا لا يعنى أننى سأتجه للأعمال الدرامية الثقيلة فقط بل أتمنى أن أقدم عملا كوميديا ولكن فى الوقت نفسه يكون له معنى.

ولكن أحيانا هذه الشخصيات الجادة قد تحمل نوعا من المغامرة بالنسبة لك؟

- بالتأكيد، فهناك أعمال أقبلها ولا أتخيل إطلاقا أننى سأستطيع تقديمها زى «اللى نط من الباراشوت» ولا أفكر وقتها كيف سيفتح؟ ومتى؟ ولكنى أخوض التجربة وأظل أشعر بقلق كبير «وحاطه إيدى على قلبى» حتى يعرض العمل وأتعرف على رأى الجمهور.

أعتقد أن معدل القلق ارتفع بعد نجاح مسلسل «ذات»؟

- فعلا، فبعد نجاح «ذات» والذى كان مفاجأة بالنسبة لى شعرت وكأننى أمثل لأول مرة فى حياتى بسبب الاحتفاء الذى شهده العمل والإشادة بمستوى التمثيل، وبصراحة لم أتوقع كل هذا النجاح الذى وضعنى تحت مسؤولية أكبر وجعل نسبة الخوف والقلق ترتفع إلى الدرجة القصوى، وجعلنى أشعر بتوتر طوال الوقت.

ولماذا يرى البعض أن هذا التحول مرتبط بوجود المخرجة كاملة أبوذكرى؟

- مسلسل «سجن النسا» هو رابع عمل يجمعنى بكاملة أبوذكرى وبصراحة أشعر بأنها «بتطلع منى حاجات معرفهاش» لأنها بتعرف تحفر فيا وتطلع شخصيات مركبة وشخصيات أخرى لم أقابلها فى حياتى لذلك أعتقد أن هناك نقطة التقاء جمعت بيننا جعلتنى أشعر معها باطمئنان كبير حتى إننى عندما علمت أنها تعاقدت على مسلسل «سجن النسا» ومعها مريم ناعوم الكاتبة أيضا «كنت هزعل لو كنتش هتواجد فى المسلسل ده» لأننى أعلم جيدا أن كاملة تختار أعمالا لها ثقل درامى وتحد أيضا وهذا ما أحبه على المستوى الشخصى، كما أننى أرى أن لكاملة كمخرجة ميزة كبيرة وهى أنها تعشق الممثل وتتعامل مع كل واحد من طاقم التمثيل وكأنه بطل العمل وسيكتشف الجمهور ذلك فى فيلم «يوم للستات» وأيضا «سجن النسا» فهناك ممثلون يقفون أمام الكاميرات لأول مرة وستشعر أنهم يمثلون منذ فترة طويلة.

ولماذا استقررت على «سجن النسا» رغم أنه ليس العمل الوحيد الذى عرض عليك؟

- بصراحة، عرضت على مسلسلات عديدة هذا العام وبأجور مادية مغرية حتى إنها كانت أكثر مما حصلت عليها فى مسلسل «سجن النسا»، وبدأت بالفعل فى قراءة بعضها، ولكن فجأة تجد أن الورق مهم والمخرج غير مهم فتخاف على نفسك من التجربة لذلك فمعظم الأعمال التى قرأتها لم تكن متكاملة بالشكل الذى يرضينى لأنه كما قلت النجاح مسؤولية كبيرة ولابد أن أحافظ على كل خطوة أقدمها بعد الآن، وعندما عرض على مسلسل «سجن النسا» اعتذرت عن كل العروض الأخرى.

ولكن دور «السجانة» فى المسلسل لا يتناسب مع هيئتك الجسمانية ولا الشكلية؟

- بالفعل كنت قلقة من ذلك ولكنى قابلت بعض السجانات ووجدت أنهن أناس عاديين فنحن لدينا انطباع خاص عن السجينات والسجانات من الأفلام والمسلسلات وهى أعمال من وجهة نظرى ظلمت هؤلاء الناس، فأنا دخلت بيوت هؤلاء السجانات وتعرفت على عائلاتهن عن قرب لأننى لم تكن لدى أى معلومات عن هذه الفئة واكتشفت أنهن «ناس عادية جدا» فهن ستات بيوت وأمهات ولديهن نفس المشكلات التى نعانى منها جميعا.

وهذا يعنى أن انطباعك اختلف تماما بعد مقابلتهن؟

- فعلا، لأننى فى هذا العمل كنت أريد أن أركز على التفاصيل الشخصية والحياتية لهن لأننى سأقدم الموضوع بشكل إنسانى فى المقام الأول فالشخصية تتعامل بشكل خاص فى بيتها وبشكل مختلف تماما فى السجن حتى لو كانت شخصية ضعيفة، ولكنها لا يجب أن تظهر هذا الضعف أمام أحد خاصة السجينات حتى لا تكون فريسة سهلة لأحد، والمسلسل بشكل عام يركز على الإنسان وهل من الممكن أن تتأثر شخصيته بسبب وظيفته أم لا؟ وبالتأكيد الشخصية تتغير، لذلك فإننى أرى أن شخصية السجانة صعبة دراميا، وتحمل العديد من التفاصيل وقد جلست مع ثلاث سجانات كل على حدة وتعرفت على حياة كل واحدة منهن لأجمع تفاصيل خاصة بشخصية «عالية» فى المسلسل.

أرى أنك تهتمين أكثر بتصدير الجانب الإنسانى فى أعمالك؟

- أهم شىء لأى ممثل هو الصدق وأنا دائما أحب أن أقدم أدوارى بدون «فذلكة» لأن الصدق من وجهة نظرى يصنع المعجزات وهذا سبب كبير فى نجاح شخصية «ذات» لأننى قدمت الدور بمنطق السهل الممتنع لأن ذلك يحقق سحرا، وبصراحة أرى أن لدينا ممثلين وكفاءات لا تقل إطلاقا عن الممثلين العالميين ومنهم باسم السمرة وخالد الصاوى وآخرون.

وهل تخشين منافسة نفسك بعد تأجيل عرض مسلسل «سرايا عابدين» لرمضان المقبل؟

- الإزعاج الوحيد الذى سببه لى هو أننى اضطررت إلى تصوير عملين فى وقت واحد وهذا لا أفضله، ولكن عرض العملين فى رمضان لن يؤثر على بعضهما البعض لأنهما مختلفان تماما فأحدهما اجتماعى والآخر تاريخى.

وهل تقديم دور توأم فى مسلسل «سرايا عابدين» أرهقك؟

- بالتأكيد لأن الشخصيتين مختلفتين تماما وكأننى أقدم شخصيتين فى عمل واحد وهذا يحتاج منى مجهودا مزدوجا ولكنى بشكل شخصى استمتعت بالعمل فى المسلسل لأنه تجربة جديدة على تماما واستمتعت بالعمل مع المخرج عمرو عرفة، والذى سبق أن تعاونا فى فيلم «زهايمر» ولكن أعتقد أن دورى سيكون مفاجأة أيضا فى هذا العمل.

وأخيرا ماذا عن «الفيل الأزرق»؟

- أنتظره بشدة، وعلمت من المخرج مروان حامد أنه سيعرض خلال موسم الصيف وأعتقد أنه سيكون مختلفا ومفاجأة لكل العاملين فيه لأنه تجربة تحمل العديد من الصعوبات والتحديات على مستوى الدراما والتمثيل لأن الرواية المأخوذ عنها صعبة جدا، ولكنى بشكل شخصى استمتعت بالعمل مع كريم عبدالعزيز لأول مرة وأيضا خالد الصاوى، ومع المخرج مروان حامد.

المصري اليوم في

25.03.2014

 
 

هوليوود تطرح 14 فيلمًا في الصيف بتكلفة إجمالية تصل إلى 4 مليارات دولار

كتب: ريهام جودة 

سيناريوهات جيدة ونجوم سوبر ستار وأجزاء جديدة من أفلام حققت نجاحا ماديا، توليفة من المغامرة والرعب والأكشن والكوميديا والرومانسية، وشخصيات لأبطال خارقين، كل ذلك خلطة سحرية تجارية تقدمها هوليوود فى موسم الصيف من خلال عدة أعمال يراهن خبراء السوق السينمائية فى الولايات المتحدة أنها فعالة ولن تحقق سوى مزيد من ملايين الإيرادات لمدينة السينما العالمية.

وتقدم هوليوود ما يقرب من 14 فيلما يمكن وصفها بأنها الأقوى والأكثر تكلفة خلال هذا العام، ووصلت تكلفتها إلى 4 مليارات دولار، وتبدأ عرضها خلال أيام كبداية لموسم ساخن، ومنها فيلم Under the Skin الذى يعرض الأسبوع المقبل وتقدم خلاله سكارليت جوهانسون شخصية إحدى الكائنات الغريبة التى تأتى إلى الأرض للقيام بمهمة سرية فى سكوتلندا.

كما يعرض فى التوقيت نفسه فيلم Birdman بطولة مايكل كيتون وإخراج أليخاندرو جونزاليز أناريتو، ويقدم خلاله كيتون شخصية رجل خارق يستطيع الطيران والقيام بأعمال بطولية، أيضا الجزء الثانى من فيلم Captain America والذى يحمل اسم The Winter Soldier، ويلعب بطولته كريس إيفانز بدلا من «جود لو» بطل الجزء الأول وسكارليت جوهانسون فى ثانى عمل لها هذا الموسم.

ومن الأفلام التى ينتظر عرضها فى مايو المقبل X-Men: Days of Future Past وهو أحدث أجزاء سلسلة x-men التى تقترب إيراداتها السابقة من تحقيق 9 مليارات دولار، الفيلم تكلف 250 مليون دولار ويتوقع تحقيقه إيرادات كبيرة مثل سابقيه، ويلعب بطولته إيان ماكلين وهيو جاكمان وهال بيرى وجنيفر لورنس.

ويعرض فى الشهر نفسه فيلم The Amazing Spider-Man 2 أحدث أجزاء سلسلة الرجل العنكبوت، والتى تمتاز هذه المرة بوجود أكثر من شرير يظهر ضمن الأحداث، ومنهم جيمى فوكس فى شخصية الكترو، ودان ديهان فى شخصية جوبلن الأخضر، وبول جياماتى فى شخصية رينو، بينما يواصل أندرو جارفيلد تقديم شخصية الرجل العنكبوت.

وفى يونيو يعرض الجزء الرابع من سلسلة TRANSFORMERS الذى لعب بطولته شيا لابوف فى الأجزاء الثلاثة السابقة، وينضم له فى الجزء الجديد مارك والبرج، كما يعرض فيلم Mockingjay وهو الجزء الجديد من سلسلة The hunger games، التى حقق جزؤها الأول 750 مليون دولار ولعبت بطولته جنيفر لورنس، وهى أحد الوجوه التى تقدم أكثر من عمل خلال هذا الموسم.

المصري اليوم في

25.03.2014

 
 

أحمد صفوت في المعدية:

أنا الطيب والشرس.. والشرير!!

كتبت: ماجى حامد 

أحمد صفوت أو حسين فى «المعدية»، وجهان لعملة واحدة.. عملة عنوانها الحب والطموح، الحاضر والماضى، الحنان والقسوة، الحيرة واليأس، وأحيانا العنف.. ولكن فى النهاية ما عليه سوى الاختيار، كل هذا نجح فى تقديمه الفنان الشاب أحمد صفوت من خلال شخصية حسين فى فيلم «المعدية» الذى أشاد به وبأداء أبطاله النقاد والجمهور واعتبروه عودة للأفلام الرومانسية الراقية..

لهذا السبب كان لنا هذا الحوار مع الفنان الشاب أحمد صفوت الذى تحدث عن رحلته مع حسين من المجهول إلى المعلوم إلى أن رأى النور ليصبح نقلة فى مشواره الفنى.

ما الدافع الذى جعلك تقبل دور حسين فى «المعدية».. وهل كنت تتوقع ردود الفعل تجاه هذا الدور؟

 - الحمد لله.. فبالنسبة لى عندما قرأت الدور فى البداية قد يندهش الجميع من ردة فعلى وهى أننى لم أفهم الدافع من شخصية حسين ولكن كورق مكتوب وتفاصيل عن حسين نجحوا فى جذبى حتى أواصل القراءة حتى النهاية وأثناء ذلك كنت فى غاية القلق لأننى حقيقى شغوف لمعرفة الدافع وراء هذه التركيبة أو شخصية حسين والرسالة منها.. وبالفعل بدأنا التصوير وأنا مستسلم للشخصية التى جذبتنى إليها رغم كل شىء إلى أن اكتشفت تدريجيا ومع كل مشهد حقيقة الحالة التى نجح الكاتب «د.محمد رفعت» والمخرج «عطية أمين» فى خلقها ليس فقط من خلال حسين وإنما بالنسبة لكل شخصية داخل العمل فالكل فى منطقته والجميع ملتف حول فكرة واحدة ورسالة واحدة حقيقية.

حسين .. شاب من ملايين الشباب.. الطموح ذاته، الظروف المحيطة.. المشاكل .. حدثنى عنه؟

- حسين من الشخصيات القريبة إلى قلبى، فهى عبارة عن قماشة عريضة فهو الجدع.

الشرير.الغامض. الشرس، كل الصفات فهو قاسٍ وفى الوقت نفسه حنين وطيب مع أخته أحلام والتى تقوم بدورها درة، أحيانا يتعامل مع فارس أو هانى عادل بقسوة وبعنف وفى الوقت نفسه يحبه، هكذا مع إيمان أو إنجى المقدم التى لا يستطيع نسيان حبه لها ولكنه يريد أن تمضى حياته مع زوجته نادية أو مى سليم بشكل أفضل مما هى عليه، إلا أنه أحيانا يتعامل معها من منطلق كونها أم عياله.. هذا بالضبط ما يعيش عليه الكثير من شباب هذا الجيل إلى جانب طموحه وأحلامه فى حب وزواج وعمل وسعيه من أجل حياة أفضل، فهذه الشخصية عبارة.

شخصية بهذا الزخم من التفاصيل والمشاعر.. كيف كان التحضير من أجلها؟

- من أسهل ما يمكن نظرا لأسباب عديدة أهمها تفاصيل الشخصية التى وفرها لى كاتب العمل «د. محمد رفعت» والتى أثناء قراءتها تدريجيا تجد نفسك فى عمق الشخصية تجذبك نحوها بسلاسة وعلى أساس هذه التفاصيل بدأت العمل على حسين لأجده من أسهل ما يمكن ليأتى دور المخرج الذى كان مدركا جيدا لما يريده منى من أجل حسين لنعمل معا من أجل توصيل الرسالة من حسين وبفضل توجيهاته الحمد لله خرج حسين كما كنا نتمنى، حقيقى كل الشكر والتقدير للمخرج «عطية أمين».

العديد من المشاهد البارزة فى شخصية حسين لعل من أهمها مشهد لقاء الثلاث أصدقاء داخل المركب أيضا جميع مشاهد المعدية؟

- حقيقى هذا المشهد من أصعب المشاهد وأهمها وأقربها إلى قلبى عندما اجتمع الأصدقاء الثلاثة ليستعيدوا ذكرياتهم ثم تعليق حسين فى لحظة صدق على علاقة فارس صديقه وأحلام أخته ورغبته الشديدة فى انتهاء هذه العلاقة، فهى حالة تمثيلية كنت أخشى ألا تكون حاضرة فى ذلك الوقت إلا أنها حضرت والحمد لله كما تمنيت.. أما مشاهد «المعدية» فهذه المشاهد كانت فى عز البرد وقد كانت هذه المشاهد تتطلب منا ارتداء ملابس صيفية لذلك تمنيت أن تخلو هذه المشاهد من الحوار وبالفعل السيناريو خدمنا لأن غير هذا، ظروف الطقس كانت لن تسمح لنا بتقديم أى حوار أثناء هذه المشاهد نظرا لبرودة الطقس.

«المعدية».. هناك من قال إنه نقلة فى حياتك الفنية؟

- بالتأكيد فهو من الشخصيات القريبة إلىَّ وأيضا من الشخصيات التى أضافت الكثير لى، فعلى الرغم من أن الفيلم بطولة جماعية إلا أن كل واحد منا لديه عالمه الذى تألق من خلاله، فجميع الشخصيات محورية وهكذا بالنسبة لشخصية حسين فهو شخصية محورية فى الأحداث وهذا أعتقد أنه واضح من خلال البرومو الخاص بالفيلم والدعاية الخاصة به حقيقى انا سعيد بدور حسين.

من خلال كل دور تقدمه نلاحظ الآتى الشبه الكبير بين أحمد وأدواره وكل شباب جيله؟

- عموما الفن شبه الواقع وليس أحمد فقط فوجود حالات استثنائية لا يعنى ابتعاد الفن عن الواقع، فالقاعدة الأساسية هى أن دور الممثل هو تقديم حالة من ضمن حالات كثيرة جزء من هذا الواقع الذى نعيشه وهكذا أسعى من خلال كل دور أقدمه، وللعلم فهذه الأدوار هى الأصعب، فاقتراب الممثل من الواقع يعنى أن المسئولية أكبر لأن دوره إقناع المتلقى وأى تحريف فى هذا الواقع لن يتقبله الجمهور وهنا تكمن الصعوبة التى تتحول فى ثوانٍ إلى متعة ونجاح بمجرد أن يشيد الجميع بالدور والعمل ككل، فأنا فى بداياتى للأسف وقعت فى خطأ من خلال أحد الأدوار ولا أزال أدفع ثمنه حتى الآن، ولن أسمح لنفسى بالوقوع فيه مرة أخرى لذا فأنا شديد الحذر أثناء اختيارى لكل أدوارى فخلال العام الواحد يعرض علىّ أكثر من عمل إلا أننى للأسف أجدها أعمالا دون المستوى لأفضل التريث على أن أتعجل لمجرد التواجد.

شتان الفرق بين البيئة الشعبية التى يتناولها «المعدية» وبين البيئة الشعبية التى تناولتها الأعمال السينمائية لفترة طويلة مؤخرا.. تعليقك؟

- وهذه هى إحدى رسائل فيلم «المعدية»، فهذه الأعمال ربما يكون قد اختلط عليها كل من البيئة الشعبية والعشوائيات، فبالنسبة للبيئة الشعبية لا يزال بها الجدعنة والأصل والأخلاق فهى مجتمع متكامل به الخير والشر، الشىء الوحيد الذى استجد عليه هو الظروف الصعبة من فقر وبطالة ولكن فى الوقت نفسه لا يزال طموح أبنائها كما هو، أما العشوائيات فمما لا شك فيه أن لديها العديد من المشاكل التى لست ضد طرحها ولكن مع مراعاة الفرق والتنويه عن أهم العظماء فى كل المجالات الذين أنجبتهم البيئة الشعبية.

البطولة الجماعية كيف كانت خاصة أنها جمعت هذه المرة بين مجموعة من النجوم، كل فى منطقته، اجتمعتم جميعا فى عمل واحد وحول فكرة وهدف واحد؟

- بعيدا عن أى مسميات فالسبب الرئيسى وراء تحمسى لفيلم المعدية هو اختلاف فكرته بالإضافة إلى رغبتى القوية فى العمل مع مخرج ومؤلف مميزين لذا فلا داعى لأى تفكير، وهذا ما يعنينى فى أى دور أقدمه بعيدا عن بطولة مطلقة أو بطولة جماعية الأهم الدور بيقول إيه، أما بالنسبة لأجواء العمل فأنا لم يسبق لى العمل معهم فيما عدا درة التى التقيت بها فى «الريان» وعلى الرغم من ذلك فقد كنا جميعا أصدقاء، على وفاق دائم الحمد لله، هدفنا واحد، وقت العمل تركيز وتحضير ووقت الهزار ضحك وانسجام سواء مع هانى أو إنجى أو درة ومى فأنا وهم أصدقاء على المستوى الشخصى.

أخيرا ماذا عن الدراما لهذا العام؟

- مسلسل «الصياد» للكاتب عمرو سمير عاطف والمخرج أحمد مدحت وبطولة يوسف الشريف، حقيقى أنا سعيد بهذه التجربة لأننى من خلالها سأقدم دورا مختلفا تماما عن كل أدوارى السابقة وبعيدا عن أى تفاصيل حتى لا أحرق الدور فالمسلسل بشكل عام يدور فى إطار تشويقى وهو مسلسل أكشن ودورى سيكون فى الإطار نفسه.

بوابة روز اليوسف في

25.03.2014

 
 

أشرف عبدالباقي:

«تياترو مصر» حلمى الذى أصبح حقيقة

حوار: مى الوزير 

فنان متميز ذو طابع خاص لا يشبهه فيه أحد، رسم لنفسه اتجاها وسار فيه وانتقل من عمل لآخر ومن تجربة لأخرى.. قدم أشرف عبدالباقى راجل وست ستات فأصبح السيت كوم ظاهرة وموضة، اتجه للتقديم فنجح فى تجربته واستمر بينما تراجع كثيرون، والآن فى تجربة جديدة ومحاولة منه لإنعاش المسرح المصرى قدم أشرف عبدالباقى مشروعه الجديد «تياترو مصر»، تجربة طازجة لضخ المسرح بدم جديد وعروض جديدة تعرض على القنوات الفضائية أسبوعياً.. عن تياترو مصر وتجربته فى تقديم البرامج وسعادته بها يحدثنا أشرف عبدالباقى.

تقدم الآن مشروعك المتميز «تياترو مصر» كلمنى عن التجربة؟

- كنت أحلم بتقديم هذا المشروع المسرحى منذ عدة سنوات إلا أننى بدأت المحاولات الفعلية، وتمكنت من تحويل الحلم إلى حقيقة وأعتبر هذا هدفا مهما فى حياتى تمكنت من تحقيقه ووفقنى الله فيه، فأنا كنت أتمنى تقديم شىء مهم فى الظروف التى تمر بها البلد من أجل المساهمة فى رسم بسمة على وجوه الناس الذين يعانون وعانوا الكثير فى بلادنا وأتمنى أن نحقق الهدف منها، والحمد لله أشعر بسعادة كبيرة من الذى وصلنا له ومازال أمامنا الكثير بدأنا العروض من منتصف ديسمبر ووصلنا إلى حوالى عشر مسرحيات.

تياترو مصر بعيدة عن حسابات المكسب والخسارة. بمعنى أصح هى فن للفن. مجهدة فى توقيت الناس ليست منتبهة للمسرح بفعل الظروف السياسية المتوترة؟

- انتبهوا وحضروا العروض ونجحت، وحققت ردود فعل هائلة، ولعل هذا السؤال من المحتمل أن يخطر على بالى ولكن قبل دخول العمل وأنا أفكر فيه وأقلق منه ولكن لن تصدقى أنه حتى هذا لم أفكر فيه إننى لا أريد أن أصدر لنفسى حالة من الإحباط إن فى هذا التوقيت إذا كانت الحسبة هكذا فسيخاف فالجميع ويصاب بإحباط ولن يكون هناك إنتاج، فنصيحة منى للجميع سواء فنان أو غير فنان، لا تستمع إلى ما يحبطك، فإذا كان لديك هدف امش وراء هذا الهدف، ولاتنظر إلى عوامل آخرى، فأنا إذا كنت حسبت كم المشاكل التى ستواجهنى أو تؤخرنى للوصول من منزلى حتى مكان المسرح وهى المشاكل التى يصدرها لنا الإعلام ولكنى أصل كل يوم، وهكذا الجمهور الذى يصل ويشاهد ويستمتع بالفن «غصب عن الإعلاميين» الذين يتعمدون تصدير حالة الإحباط، والفنانون «مش هيقعدوا فى بيوتهم».

وما ردود الأفعال التى لمستها بعد هذه التجربة؟

- الحمد لله ردود الأفعال رائعة سواء على المستوى النقدى أو المستوى الجماهيرى، وما ألمسه من الجمهور فى الصالة، فأصوات الضحك ملأت المكان كله، وهذا وحده يكفينى لأن الهدف الأول والأخير هو وضع البسمة على الوجوه، وهذا منحنى إحساسا خاصا ربما أعتبره من أجمل الأحاسيس التى مرت على قلبى منذ بداية مشوارى الفنى.

ماهو المطلوب من الفنانين لمحاولة إنعاش المسرح فى هذا التوقيت؟

- نجاح تجربة «تياترو مصر» ورد الفعل الذى حققته فى حد ذاته رسالة وعامل مشجع لتشجيع فنانين كثيرين أن يقوموا بتجارب شبيهة، فالمسرح هو أبوالفنون وجزء كبير من هويتنا الثقافية، وأتمنى أن ننجح فى إعادة الجمهور للمسرح وأن يكون مشروعى خطوة فى هذا الاتجاة لأن المسرح الآن يمر بظروف غاية فى الصعوبة ويجب أن نتحرك بسرعة لإنقاذ الموقف.

وماذا عن تجربة عرض المسرحيات التى تقدمها فى «تياترو مصر» على القنوات الفضائية وهى تجربة جديدة تماما من نوعها؟

- بالفعل هى تجربة جديدة، فنحن حيث نذهب بالمسرح للجمهور فى المنزل حيث تقوم قناة الحياة بتصوير العروض وتجهيزها للعرض على شاشاتها كل يوم جمعة، وهى فكرة جميلة أعجبتنى بشكل كبير، خاصة أن القنوات الفضائية لم تعد تعرض مسرحا سوى الأعمال التى تعرضها منذ سنوات كثيرة، مما جعل الجمهور يشعر بملل كبير من تكرار نفس المسرحيات.

وهل تتعمد أن يكون اختيار عروض «تياترو مصر» كوميدية فقط؟

 - بالطبع، فأنا أريد أن يأتى المشاهد ليشترى التذاكر لكى يدخل العرض ليضحك وينسى الهموم والمشاكل التى أثقلت ظهره فى ظل الظروف الصعبة التى نعيش فيها هذا بجانب برامج التوك شو ومقدميها الذين أصبحوا يصيبون الجمهور بالاكتئاب فمن الصعب أن يكمل أشرف عبد الباقى على الجمهور حالة الاكتئاب حتى وإن كان ذلك من خلال نص مسرحى يوصف بأنه جيد.

غيابك عن السينما لفترة طويلة هل هو متعمد؟

- الغياب عن السينما ليس بيدى، فأنا من محبى السينما، ولعل كل هذا الحب هو ما يمنعنى من العودة للسينما من خلال أعمال لا تليق بى ولا بالسينما التى تجمعنى بها علاقة حب كبيرة، وعندما أجد المشروع السينمائى الجيد بالطبع لا أتردد، وبالمناسبة أقرأ أكثر من عمل لاختيار الأفضل للعودة وأتمنى أن تكون قريبة جداً.

ماذا عن تجربة تقديم البرامج التليفزيونية؟

- أحببت جدا تجربتى فى تقديم البرامج وأعتز بها كثيراً واستفدت منها بشكل كبير، وإن كنت أرى أننى لم أكن مذيعا بالدرجة الأولى فأنا اعتمدت فى هذه التجارب على طبيعتى وشخصيتى وتعاملت بالفعل مع ضيوفى بروح الصداقة فى برامجى ومن بينها «دارك»، وهذا كان سر نجاحها وتعلق الجمهور بها وبالفعل هناك تجربة جديدة أستعد لتقديمها فى مجال تقديم البرامج.

كلامك فى السياسة قليل على عكس نجوم اتخذوا السياسة مهنة مؤخرا، ولكن هذا لن يمنعنا من معرفة رأيك فيما يدور فى الساحة مؤخرا؟

- لا يسعنى القول سوى أن مصر تستحق منا المزيد من العمل بإيجابية والتخلى عن السلبية التى عطلتنا كثيراً وأضعنا الوقت فى الكلام والانتقاد لبعضنا البعض بلا أى تقدم وهذا ساهم فى تأخرنا بشكل كبير، فالعمل هو الكفيل بحل كل أزماتنا كما أن الوحدة هى مصدر القوة وعلينا أن نتوحد أمام كل القوى التى تحاول أن تفرق وحدتنا هذه، وأن نتوحد أمام كل من يصدر لنا حالات من السلبية والاكتئاب.

تقدم تجارب ناجحة وتنتقل من واحدة لأخرى مثل تقديمك للست كوم الذى أصبح ظاهرة بعد راجل وست ستات، تقديم البرامج والآن مع تياترو مصر.. ما هى حساباتك فى الاختيار؟

- مش بحسبها وسايبها على الله، كل ما أفعله هو الاجتهاد فقط ومحاولة الاختيار الجيد وربنا بيكرمنى، سواء فى التمثيل أو فى تقديم البرامج، فتجربة السيت كوم كانت غير منتشرة ولكن بعد راجل وست ستات ونجاح أجزائه انتشرت، وكذلك تجربتى فى التقديم فالنجاح أو القبول هبة من ربنا.

تدخل رمضان القادم بمسلسل «أنا وبابا وماما» ما هى تفاصيله؟

- هو حلقات متصلة منفصلة من تأليف فداء الشندويلى وإخراج مايكل بيوح نقدم فيها الأسرة المصرية وما تواجهه من مواقف ومشكلات بين الآباء وأبنائهم فى إطار كوميدى، نحاول أن نصل فيها إلى كل البيوت المصرية وأن ينال استحسان المشاهدين.

بوابة روز اليوسف في

25.03.2014

 
 

صبري: أزمة السينما لا تحتمل "طناش الحكومة"

كتب - أحمد عثمان

أكد السيناريست والمنتج فاروق صبري نائب رئيس غرفة صناعة السينما أن طلب نقابة السينمائيين الانضمام للجنة انقاذ السينما المشكلة من قبل مجلس الوزراء وإرسالهم طلبا بذلك لرئيس الوزراء من قبيل المنظرة، فهم يعلمون جيداً إننا كصناع للسينما نحارب من أجل حمايتها واستمرارها واللجنة ليست معنية بمشاكل السينمائيين من الداخل بقدر سعيها لحل مشاكل الصناعة يعني - والكلام لصبري - لا نناقش في اللجنة مشاكل السينمائيين من أجور ومعاش وبطولة بل مشاكل صناعة.

وأضاف صبري: إن ابراهيم محلب رئيس الوزراء وعد بلقاء يضم أعضاء اللجنة من الوزراء الثمانية لكنه لم يحدد الموعد واكتفى بقوله لغرفة صناعة السينما إن حل مشاكل السينما سيكون مسئوليته، وأضاف صبري: بالتأكيد ألتمس العذر لرئيس الوزراء ورجاله لانشغالهم بقضايا وهموم الشارع الملحة، لكن السينما صناعة مهمة جداً وتدر دخلاً وتفتح بيوت عشرات الآلاف وأزمتها تتفاقم بسبب السطو العلني على الأفلام من قبل 61 قناة فضائية تسرق أفلام التراث والحديثة عيني عينك.. الأمر الذي يؤدي لتدمير الصناعة وتخوف صناع السينما من الانتاج وعرض أفلام مما يهدد دور العرض بالاغلاق أيضاً.

وأشار صبري: أنا أقدر المصائب التي تواجهها الحكومة الحالية برئاسة محلب لكن لا أقدر أن أسامحهم لأنه لو استمر طناشهم لأزمة السينما ستكون السرقات والقرصنة الفضائية «حلبت» السينما المصرية، وتساءل صبري أليس معقولاً الا يكون هناك حل اليكتروني أو تكنولوجي لوقف هذه السرقات ولماذا في مصر فقط خاصة من يقوم بتلك السرقات معروفون ووراءهم شركة نورسات الأردنية التي تستأجر حزمة محطات من الشركة الفرنسية «يوثل سات» بتكلفة لا تزيد على 50 ألف جنيه وتسرق أفلاماً بالملايين، وأضاف: الأغرب هو صمت شركة «نايل سات» تجاه السرقات وعدم وصولها لحل تكنولوجي اللهم الا إذا كانت هناك مصلحة وهذا أمر مستغرب ومثير للدهشة!!.

وأشار إلى أن القضية التي تنشغل بها لا تعني مسعد فودة نقيب السينمائيين وإن كان من حقه أن يكون ممثلاً في اللجنة لكن الأهم هو حل أزمة القرصنة الفنية على أفلامنا وبشكل عاجل لا يحتمل «طناش الحكومة» لأنها تعني لنا كصناع سينما وموزعين وعارضين «خراب بيوت مستعجل».

الوفد المصرية في

25.03.2014

 
 

هند سعيد صالح:

زوجة والدي تتاجر بمرضه وسألجأ إلى الشرطة 

كتب الخبرروميساء عادل 

ما حقيقة الاتهامات التي أطلقتها زوجة الفنان سعيد صالح، لدى ظهورها في أحد البرامج التلفزيونية أخيراً، ضد ابنته وأقاربه بأنهم لا يسألون عنه في أزمته الصحية وبعد احتراق منزله، منذ أيام؟ هل صحيح أن الدولة والنقابات الفنية تخلتا عن هذا الفنان الكبير الذي أمتع الجمهور سنوات طويلة بأفلامه ومسرحياته؟ 

عن هذه الأسئلة وأمور تتعلق بوضع صالح، كان الحوار التالي مع ابنته المونتيرة هند سعيد صالح.

·        بداية نود أن نطمئن على حالة والدك بعد الحريق الذي نشب بالشقة؟

الحمد لله لم يصب بأذى، إلا أنه يعاني أمراضاً منها الزهايمر.

·        هل يخضع للعلاج؟

لا، حاولت كثيراً أن أعرضه على الأطباء لتحديد حالته وعلاجها، إلا أن زوجته كانت تمنعني من رؤيته.

·        لكنها تدعي بأن أهله لا يهتمون برعايته ولا يسألون عنه أو يزورونه.

غير صحيح، حاولت كثيراً رؤيته والاطمئنان عليه، لكنها كانت ترفض بشدة، كذلك حاول  أقاربه  وأصدقاؤه، من بينهم الفنان عهدي صادق، وحارس العقار الذي يسكن فيه والدي، إلا أنهم لم يفلحوا،  والجيران وبعض الأصدقاء شهود على ذلك، والأدهى أنني لا أستطيع الاتصال به بعدما أغلقت هاتفه، وأصبح الاتصال به عن طريق هاتفها الخاص فحسب.

·        وماذا عن مطالبة زوجته بإصلاح شقته التي أتلفها الحريق؟

تمنعنا من مشاهدته أو رعايته، فكيف نصلح الشقة إذاً؟ استأت من الطريقة التي تحدثت فيها على شاشات التلفزيون وبعض المواقع الإلكترونية، فهي تتاجر بمرض أبي لجمع الأموال لإصلاح شقته. لو كانت صحته جيدة وذهنه حاضراً لرفض ذلك، فأبي نفسه عزيزة، وعندما سجن (1995)، رفض اقتراض المال أو قبول مساعدة من أحد، حتى أنه تعاقد على بطولة مسرحية «كرنب زبادي»، مع سمير خفاجي ليحصل على مقابل ننفق منه والدتي وأنا، أثناء وجوده في السجن، وبعد خروجه شارك في المسرحية بأثر رجعي، رغم أن سمير خفاجي هو والده الروحي.  ثم يمتلك والدي شقة في الإسكندرية، وبيتي وبيوت أقاربه مفتوحة له لكنها تمنعنا من ذلك.

·        هل صحيح أن نقابة المهن التمثيلية لم تهتم به؟

بالعكس،  اتصلت النقابة برئاسة الجمهورية وطلبت منها تحمل تكاليف جراحة القلب المفتوح التي أجراها والدي سنة 2005، وصدر بالفعل قرار بعلاجه على نفقة الدولة، كذلك  تكفلت النقابة بمصاريف علاجه كاملة عندما أصيب بجلطات في 2011، أما الآن فليس بيدها شيء بعدما منعت زوجته محاولات علاجه لأنها لا تهتم بذلك.

·        ظهر المرض بشدة على والدك أثناء الاتصال الهاتفي. فكيف تنظرين إلى ذلك؟

هذا الظهور ليس إنسانياً، سعيد صالح نجم كبير وله جمهوره من الأعمار كافة، لذا كان لا بد من الحفاظ على صورته أمام جمهوره وعدم ظهوره بهذا الشكل، فالأولى الاهتمام بعلاجه وليس جلب الشفقة عليه.

·        وإلى استعداد الفنانين لمساعدته مادياً؟

أشكر مشاعرهم الرقيقة، لكن بيتي مفتوح له كذلك بيوت أقاربه، ولديه بعض الأملاك التي تجعله لا يحتاج إلى أحد، ثم لا يجوز التعامل مع سعيد صالح بهذا المنطق.

·        ألم تحاولي عرضه على الأطباء، ولو عن طريق الشرطة، حتى لا تتدهور صحته، خصوصاً  أن ذلك حقك فأنت ابنته الوحيدة؟

فكرت في ذلك أكثر من مرة، إلا أنني كنت أتراجع حتى لا أسيء إلى صورة أبي، ويتداول الإعلام هذه الفضائح بشكل مسيء، إنما بعدما أجبر على الظهور بهذه الطريقة سأقدم على هذه الخطوات بالفعل كي لا تتدهور صحته أكثر، زوجته غير أمينة عليه، لذا سأطالب برعايته بنفسي، والدليل أنها أكدت بلسانها أن سبب الحريق يرجع إلى سيجارة كان يدخنها أثناء نومها. أتساءل هنا: كيف لزوجة رجل يعاني الزهايمر وأمراضاً أن تنام وتتركه بمفرده، حتى تلتهم النار محتويات الشقة، وكان يمكن أن ينال هذا الحريق منه لا قدر الله.

·        هل يسأل الفنانون عنه؟

بالطبع من بينهم: عهدي صادق، لطفي لبيب، وفاروق الفيشاوي وصلاح السعدني، وغيرهم كثيرون، كما أن نقيب المهن التمثيلية ووكيل النقابة وأعضاء المجلس يتصلون بي باستمرار، لكنهم لا يتمكنون من رعايته بسبب الموقف الغريب لزوجة والدي.

·        حدثينا عن علاقتك بوالدك قبل مرضه الأخير.

كانت جميلة جداً، حتى أن زملاءه في  الوسط الفني كانوا يطلقون عليه لقب «أبو هند» لشدة تعلقه بي. كان يثق برأيي ويستشيرني في كل صغيرة وكبيرة كأني والدته، وظلت علاقتنا كذلك حتى بعد زواجه (2008)، فأنا لم أتدخل لأني أرى أنها حريته الشخصية.  وبعدما أنجبت ابني ياسين(2011)، بدأت حالته الصحية تتدهور  ومنعتنا زوجته من زيارته، فأنا لم أشاهده إلا أربع مرات في السنوات الثلاث الأخيرة.

الجريدة الكويتية في

25.03.2014

 
 

قالت إن "مواسم" تهدف إلى طرح الأسئلة وإثارة النقاش

هدى إبراهيم لـ24: أريدُ أن يعلم الغرب حقيقة من نحن

24 - خاص 

تعمل الإعلامية اللبنانية هدى إبراهيم في إذاعة مونت كارلو الدولية. وعلى رغم نشاطها المتميز، وتنقلاتها بين مواقع الأحداث الساخنة، ووقوفها أحياناً على حافة الخطر، إلا أنها تحتفظ دائماً بصورتها عاشقةً للسينما، مُنشّطة وناشطة وفاعلة جاعلة من باريس ميدان عمل ونقطة انطلاق.

تتحدّث هدى إبراهيم، في حوارها مع 24، عن مهرجان "مواسم السينما العربية"، وتؤكّد على أن هاجسها أن يرى الغرب الصورة الحقيقية للعرب، من خلال السينما، عبر طرح الأسئلة وإثارة الناقش.

·        حدثينا عن "مواسم السينما العربية". الفكرة. المشروع. الهدف. من يقوم عليها. من ينظّمها. هل تتضمّن مسابقات؟. هل هي بديل لما كنتم تنظمّونه من تظاهرات سينمائية عربية، من قبل؟

أعيشُ منذ أكثر من 26 سنة في العاصمة الفرنسية باريس، حيث دخلتُ الجامعة، وحيث أعمل في المجال الصحفي من فترة طويلة، وأتابع النتاج السينمائي العربي والعالمي بشكل مستمر، نظراً لاختصاصي بالسينما، ما كوّن لديّ ذاكرة سينمائية وتراكماً خاصاً بالإنتاج العربي من ثلاثين سنة إلى اليوم. نتيجة هذا التراكم كان الحب للفن السابع يكبر، وكانت الخبرة به تكبر وتتوسع يوماً بعد يوم لتصبح شاملة، نوعاً ما، لكل جوانب هذا الإنتاج خاصة أني أجول منذ سنوات على المهرجانات العربية والدولية، ولكوني في باريس فإن ذلك يتيح لي إطلالة مميزة على أفلام المغرب العربي. نتيجة ذلك أيضاً تكون لدي نوع من الإلمام الواسع والمعرفة الشخصية بعدد كبير من صناع السينما في منطقتنا وهي علاقات مستمرة ومفعمة بالثقة المتبادلة والرغبة في العمل على هذه السينما.

وغني عن القول إنه حين كان" بينالي السينما العربية في باريس" قائماً في معهد العالم العربي كنتُ طوال سنوات من ضمن اللجنة التي تختار الأفلام، كما كنتُ أدير النقاشات مع المخرجين وضيوف الدورات المتعاقبة من هذا البينالي الذي انطلق عام 1992 والذي قررت إدارة المعهد عام 1998 إيقافه لأسباب مادية، علماً أنه كان الأول في العالم الذي قدم السينما العربية للغرب في مهرجان خاص، بل كان هو أيضاً الأول في تقديم تظاهرة كاملة مخصصة للسينما العربية في داخل وخارج العالم العربي

هذا المهرجان كان بدأه زميلي الراحل غسان عبدالخالق قبل أن ينتقل المهرجان إلى معهد العالم العربي ويكبر. وحين توقف البينالي بادرت ماجدة واصف ومجموعة من العاملين على المهرجان، وكنتُ معهم، إلى تأسيس "جمعية للسينما العربية الأوروبية" بهدف مواصلة عرض السينما العربية في باريس، وأيضاً الأفلام الأجنبية التي تعنى بالعالم العربي.

لكن الجمعية بقيت أشهراً طويلة من دون أي نشاط، وعجزت عن كسب الدعم، واستمرت رغم قرار ماجدة واصف العودة إلى مصر، فترأستها ماري كلود بهنا وكنتُ معها برفقة حفنة قليلة من الأشخاص. وكنتُ أُعنى خصوصاً بالبرمجة فيما قدمناه، وقامت هذه الجمعية بتنظيم دورتين من "ربيع السينما العربية" عامي 2011 و2012. لكن عدداً من أعضاء الجمعية، وأمام الحائط المسدود نفسه، أي عدم توافر الإمكانيات، والعمل الطوعي المجاني، قرروا التوقف عن النشاط فقررت الاستمرار بمفردي متسلحة بخبرتي السينمائية، وحبي للإبداع والمبدعين، ورغبتي الكبيرة بأن أقدم لجمهور باريس وجهاً آخر منيراً من وجوه العرب، ومساهمة في محاولة تغيير أفكار الغرب المسبقة عنا، وكسر تلك النظرة النمطية السائدة، فضلاً عن أهداف أخرى قائمة باستمرار وهي الرغبة في تقريب الشعوب والإنسان، وإن كانت هذه الشعارات كبيرة لكنها وراء دوافعي الحقيقية، ولستُ أبحث من وراء القضية عن أيّ مجد شخصي، والدليل ساعات العمل التي لا تنتهي من دون مقابل أو أي عائد مادي.

أريد أن يعلم الغرب حقيقة من نحن، ولا أحبّ لصورتنا أن تبقى في ذهنه مشوهة وغريبة. أريد لهذه الصورة أن تدخل في الحيز الفرنسي، أن تصبح مألوفة أكثر، وأن تلتقي بالمشاهد غير العربي أيضاً، مهما كان هذا المشاهد يأتي بأعداد محدودة أو قليلة لخوض تجربة المشاهدة

هذا هو هدفنا وهذه هي غايتنا، وقمتُ بالمشروع بمفردي، ولم أؤسس بعد جمعية "مواسم"، بل أنا بصدد ذلك وساعدني مجموعة من الأصدقاء، وحتى من الأشخاص الذين لا أعرفهم، مثل الشاب السوري المقيم في مدريد، الذي أنجز دليل المهرجان الصغير بتطوّع وحب وطيبة خاطر... ومثل الأصدقاء الذين بذلوا وقتهم وجهدهم لترجمة عشرة من الأفلام التي قدمناها إلى الفرنسية، ومثل المخرجين الذين رغم الوقت الضيق تعاونوا وطبعوا تلك الأفلام بالفرنسية.

·        هل هذه التظاهرة بديل لما كنتم تقدمونه من تظاهرات عربية من قبل؟ وهل فيها مسابقات؟

ليست بديلاً لما ننظّمه، بل هي استكمال ومحاولة لملء الفراغ، أو لصياغة مشروع يقدم رؤية أكثر شمولاً، إبداعياً وجغرافياً، لما يُعرض في باريس من هذه السينما، حيث نلاحظ اليوم، بين هنا وهناك، تظاهرات محصورة بالسينما المغاربية أو السينما الفلسطينية الإسرائيلية، أو تظاهرة خاصة بأفلام الخليج التي تقدم في معهد العالم العربي في عامها الثاني مثلاً، أو مختارات من "مهرجان دبي السينمائي"، في تظاهرة أخرى يضمها معهد العالم العربي...

من منطلق استقلاليتها وحرصها أولاً على القيمة الفنية والحداثة والتجديد، تستطيع تظاهرة "مواسم" أن تختار من عناوين الإنتاج العربية أجودها ومن الأفلام أكثرها تعبيراً عن ذواتنا، في جدتها ويقظتها وحسها العالي وخصوصا إنسانيتها.

لا يوجد لدينا مسابقات، ولن يكون هناك مسابقات. هدفنا إعطاء هذه الأفلام المُختارة أكبر قدر ممكن من الحظّ في أن يشاهدها جمهور مختلف، وأن يتفاعل معها، عساها تحرّك في خاطره ووجدانه وعياً وحساً سياسياً مختلفاً بنا، وتزيد وعيه بما يجري في منطقتنا من تحولات عميقة تمسّ إنسانها وحاضرها ومستقبلها.

هدفنا هو طرح الأسئلة وإثارة النقاش وتقديم واجهة لهذه السينما في أبرز أعمالها، وخلق تفاعل حسّي مع هذه الأعمال التي لا بد لقيمتها أن تلفت نظر من يريد أن يطّلع، ومن هو معنيّ بالسينما وبالإبداع الفني عموماً، مهما كانت جنسيته.

·        في هذه الدورة الأولى حدثينا عن أبرز الأفلام المشاركة، أبرز الفعاليات، أبرز الضيوف؟

أنا لا أعتبرها دورة أولى، بل أعتبرها دورة ثالثة من الربيع، حيث كنتُ عنصراً كبيراً فاعلاً في الدورتين السابقتين منه، وهي استمرارية لما قدمناه عامي2011 و2012، حول هذه السينما الجديدة في تعبيراتها المختلفة والتجريبية، في الروائي والوثائقي والخاص مع تركيز على أعمال الشباب الذي اكتشفنا عنده الكثير من المواهب، وكنا مثلاً من أول من قدّم أعمال جماعة "أبو نضارة" عام 2011، قبل أن تصل هذه الجماعة إلى "مهرجان صندانس"، وتنال جائزة عن أحد أعمالها هناك قبل أشهر.

في هذه الدورة لم أقدّم فعاليات خاصة مرافقة للمهرجان، الذي أقيم بمن حضر، وتمّ عقب كل فيلم حضر ممثل عنه نقاش العمل مع الجمهور الذي بدا مهتماً للغاية، وكانت أسئلته واهتمامه على مستوىً لفت نظري بشكل شجعني على الاستمرار والمتابعة في تقديم هذه السينما، عبر ما تيسّر من الأفضل.

حرصتُ على تقديم الأفلام التي برزت وتميزت مثل فيلم "الخروج للنهار" لهالة لطفي، وفيلم "عشم" لماغي مرجان. كان لديّ رغبة بتقديم العمل الأول لأربع مخرجات روائيات من مصر، هن إلى جانب الأفلام الأسماء المذكورة أعلاه آيتن آمين "فيلا 69"، ونادين خان "هرج ومرج"، لكن أسباباً عملية، على علاقة بضيق الوقت، حالت دون ذلك.

من غير أن أقصد، كانت المرأة المخرجة عنواناً للتظاهرة، وطغت أعمالها على الأفلام التي قُدّمت والتي حضرت بكثافة، مخرجة ومحوراً داخل الأفلام. ذلك كان الحال أيضاً في "مهرجان دبي السينمائي" الأخير، حيث 40 في المائة من المخرجين المشاركين في المهرجان كن من النساء.
كان هناك تركيز أيضاً على السينما الوثائقية فقدّمت التظاهرة 6 أفلام وثائقية طويلة، من اليمن وفلسطين ومصر والإمارات وفرنسا. ومن أصل الأفلام الوثائقية الـ6 فإن 5 أفلام منها أخرجتها نساء، وبينها العمل المتفرد على الأرشيف الخاص بمدينة يافا، للمخرجة الفلسطينية ماريز غرغور، التي عادت خلاله لتشكيل صورة مدينتها، مرتكزة على ذاكرة فرنسيين عاشوا في المدينة منذ ثلاثينات القرن الماضي.

في حين تطرقت المخرجة من أصل تونسي هند مؤدب إلى ظاهرة الموسيقى الشبابية المعروفة بالكترو- شعبي (مهرجان) والشائعة في أحياء القاهرة الشعبية، والتي شكلت تمرد الشباب من قبل الثورة حتى... والفيلم من إنتاج مصري في حين تعيش المخرجة الشابة في باريس
أما المخرجة اليمنية خديجة السلامي فواصلت من خلال "قتلها تذكرة دخول للجنة" عملها على حقوق المرأة في بلدها اليمن من خلال قضية الصحفية الكاتبة بشرى المقتري التي أصدر السلفيون بحقها فتوى بالقتل.

كما واصلت الإماراتية نجوم الغانم في "حمامة" عملها على بورتريه نساء، من وفي بلدها، علماً أن هذا الفيلم ليس آخر عمل أنجزته المخرجة، لكنه الفيلم الذي جعل اسمها يكبر في سماء الإخراج داخل الإمارات وخارجها.

وسيفتتح شريط الفيلم الأخير حول الفنانة التشكيلية نجاة مكي عروض الأفلام الوثائقية في "مهرجان القاهرة السينمائي"، الذي يدخل الوثائقي إلى عروضه للمرة الأولى في تاريخه.

وفي "أريج" اختارت المخرجة المصرية فيولا شفيق التوقف عند 4 حكايات من قبل وبعد الثورة، فتجولت بين القاهرة والأقصر في فيلم مليء بالمعلومات والحكايات، التي يبدو للوهلة الأولى ألا رابط بينها، لكنها مثل أريج الثورة، عبقه يفوح في كل مكان.

وعرضت التظاهرة للمخرج الفرنسي أكسيل سلفاتوري سينز شريط "شباب اليرموك"، الذي صُوّر قبيل انطلاق الأزمة السورية مع مجموعة من شباب المخيم والذين توفي أحدهم في الاعتقال لاحقا.

أما في القصير الوثائقي فشارك شريط "أم أميرة" من مصر لناجي إسماعيل، و"اضحك تضحك لك الدينا" حيث دارت الكاميرا في يد عائلة فلسطينية بأكلمها، لتوثق واقع انتهاك حرمة بيتها من قبل الجنود الإسرائيليين في أحد الليالي.

وأعتقد أن الأفلام القصيرة المقدمة كانت بمستوى عالٍ أيضاً أعجب الجمهور، وخصوصا شريط "منسيون" القصير للسوري ايهاب طربيه من الجولان المحتل، وهو أول فيلم يصور هناك من قبل سينمائي سوري شاب.

وفي عروض القصير قُدّم شريط "حرمة" للسعودية عهد كامل، و"يد اللوح" للتونسية كوثر بن هنية، و"ازرقاق" للفلسطينية راما مرعي، و"برج المر" للبنانية لينا غيبة وكان هناك عرض استعادي لشريط الراحل محمد رمضان "حواس"، تحية لروحه المبدعة التي رحلت باكراً.
التظاهرة افتتحت بفيلم من كردستان العراق للمخرج هينر سليم بقصد أن نقول إن سينما العالم العربي متعددة ومتنوعة ويمكن أن تُقدّم بلغات أخرى، واختتمت بشريط "اليازرلي" لقيس الزبيدي، الذي أُنتج في مطالع السبعينات في دمشق، أيام المرحلة الذهبية للمؤسسة العامة للسينما.
التظاهرة ضمت ما يقارب الأربعين فيلماً، وكان فيها أعمال تحريك، وأعمال تجريبية، وأفلام تراوحت مدتها بين دقيقة واحدة ودقائق خمس.

·        هل ستبقى تظاهرة "مواسم" في باريس أم ستنتقل إلى أمكنة أخرى؟

الواقع أني منذ العام 2012 تلقيتُ دعوات لنقل التظاهرة (ربيع السينما العربية) إلى أكثر من مكان، بينها عمّان مثلاً والبرازيل، لكن ذلك كان يحتاج إلى تخطيط وإلى عمل إضافي، لم أكن قادرة عليه، خاصة أني متمسكة بعملي الصحفي وراغبة بالاستمرار به. كما أن الدعوات بعضها كان عفوياً ويريد نقل التظاهرة لأنه أحبّ نوعية الأفلام، وليس لديه تمويل بالضرورة، وهذا لم يكن ليساعدنا... بالطبع أحبّ لهذه التظاهرة أن تنتقل مستقبلاً إلى أمكنة أخرى، وخصوصاً إلى مدن فرنسية ثانية، لكن ذلك يحتاج إلى مضاعفة الجهود. راهناً أكتفي بباريس.

·        هل هناك تعاون وتنسيق مع أيّ من المهرجانات العربية؟

لم يكن ذلك قائماً في هذه الدورة، وأي تعاون ممكن مُرحّب به بالتأكيد. إنما المقصود عرض هذه الأعمال على أكبر عدد ممكن من الجمهور العادي، الجمهور الذي يأتي ليشاهد الفيلم الذي يختاره، ويدفع ثمن بطاقته، ويبدو معنياً بما شاهد. طبعاً أنا مدينة للمهرجانات العربية بمساعدتها على إنتاج العديد من الأفلام التي تمكنّا من عرضها، وأتمنى أن تزيد لدينا طاقات الإنتاج، كي لا يبقى الإحباط سيد أعمال المبدعين الشباب الذين كثيراً ما ينصرفون بعد جهد وتعب إلى التلفزيون، أو يبتعدون كلياً عن المجال.

·        هل سيكون مهرجان "مواسم" سنوياً؟

لا أعرف بعد، أنا أسير خطوة خطوة. خاصة في ظلّ رغبة حقيقية موجودة داخل معهد العالم العربي لاستعادة مهرجان كبير، مثلما في السابق، لكن هذه الرغبة أمامها عوائق كثيرة لا زال

همّي كما قلت أن أقدّم هذه السينما بشكل من الأشكال. أنهيتُ مهرجان "مواسم"، وذهبتُ في اليوم التالي إلى معهد العالم العربي لأدير الطاولة المستديرة حول "سينما الخليج". أنا في خدمة هذه السينما لتكون هنا في باريس، وليس همّي لا أن أكون مسؤولة عن مهرجان، ولا مديرة لتظاهرة. أريد لهذه السينما أن تُرى هنا، وأعمل ما بوسعي لأجل ذلك. ما أعرفه الآن أني أخطط لموسم قادم عبارة عن سهرتين أو أمسيتين، إحداهما خاصة بسينما الشباب من السودان، وتلقيتُ أعمالاً جديدة جميلة من شباب مستقلين ناشطين، أما الثانية فمخصصة لسينما الشباب في غزة، حيث هناك عدد من الأفلام القصيرة التي لم يشاهدها إلا عدد محدود من الناس، وأنا أريد إبرازها لأنها أساساً تنتمي إلى أمكنة الندرة السينمائية، ولأنها تحتفي بالإنسان، وأكثر من ذلك كله فهي رغم سوء الواقع الذي تصدر عنه، ورغم سوداويتها أحياناً، فهي تخبئ الكثير من الأمل.

موقع "24" في

26.03.2014

 
 

(الشمس تشرق تحت سطح البحر)..

فيلم يوثق بطولة الجيش العربي في (الكرامة)

عمان - الرأي 

يوثق فيلم «الشمس تشرق تحت سطح البحر- معركة الكرامة» اخراج نادر عمار، تفاصيل انتصارات الجيش العربي الأردني في معركة الكرامة.

تخلل الفيلم الذي انجز بدعم من التلفزيون الاردني وعرض قبل ايام بذكرى معركة الكرامة، مشاهد درامية وصفية تسرد وقائع حركه النضال العربي للدولة والجيش الاردني منذ مطلع تاسيس الدولة اضافة الى المعارك التي خاضها مع العدو الصهيوني داعما لحركة النضال الفلسطني مطلع القرن الماضي مسلطا الضوء على معارك حرب العام 1948 وحزيران 1967 ومعركة الكرامة وما شهدته من مواقف بطولية.

احتوى الفيلم موادا أرشيفية نادرة عن تاريخ المملكة والجيش العربي ووقائع معركة الكرامة بأبعادها المختلفة، التي هزت أسطورة القوات الإسرائيلية بوصفه الجيش الذي لا يقهر!، مثلما تناول الفيلم تفاصيل دقيقة منذ مرحلة تأسيس الإمارة والدعم الأردني لفلسطين وحماية اراضيها مصحوبة بالصور الفوتوغرافية والفيلمية والتسجيلات السمعية.

وقال مدير برامج التلفزيون الاردني مهند الصفدي الفيلم انتاج مديرية الانتاج في التلفزيون وتأليف محمود الزيودي اتكأ فيه المخرج على المادة الارشيفية من مكتبة المؤسسه اضافة الى المادة الفيلمية التى تم انجازها بكوادر ومعدات التلفزيون، حيث وفرت ادارة المؤسسه كل الظروف السليمة لانتاج العمل كي يظهر بافضل صورة لما تحملة ذكرى الكرامة من قيمة لدى كل اردني وعربي.

واضاف ان الفيلم سيجري تحميله على الموقع الالكتروني للمؤسسة، حسب رغبة مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون رمضان الرواشدة ليتمكن الجميع من مشاهدته ليعي ابناء الوطن بطولات الجيش العربي الباسل ومواقفة المشرفة، اضافة الى اهتمام التلفزيون في انتاج افلام أخرى منها فيلم يعرض في عيد الاستقلال يوثق مراحل تأسيس وتطور الدولة الاردنية بغية ترسيخ انجازات الوطن في ذاكرة الاردنيين.

بدوره اعتبر المخرج عمار ان انجاز هذا العمل جاء برغبة وتشجيع من ادارة التلفزيون التي تسعى بشكل مستمر لانتاج افلام وطنية لتعميق الحس الوطني لدى كل فئات المجتمع وانه عندما كلف باخراج هذا العمل انتابه شعور بالخوف من حجم المهمة خصوصا وانها تتحدث عن مرحلة مفصليه في التاريخ السياسي والعسكري الاردني، وان هذا النوع من الافلام لايمكن توجهه الى فئه عمرية معينة او الى قطاع معين في المجتمع وبالتالي فان القطاع المستهدف هو كافة اطياف واعمار وثقافات المجتمع.

واضاف عمار ان توجيهات المدير العام رمضان الرواشدة ومتابعتة الحثيثه للعمل خلقت نوعا من الطمأنينة لطاقم العمل، اضافة الى ما قدمتة الدوائر المختصه داخل المؤسسة من دعم متواصل اثناء التحضرات سواء ادارة الانتاج او ادارة البرامج او الهندسة.

وختم عمار أن الفيلم انجز بجهد جماعي وهو يحمل وجهة نظر كل اردني غيور من أجل أخذ العبر من التاريخ، ولاطلاع الجيل الجديد على وقائع التاريخ المجيد للجيش العربي الأردني الباسل وذوده الدؤوب عن حمى الوطن العزيز.

الرأي الأردنية في

26.03.2014

 
 

فيلم 'الميراث' فصول من الحرب الأهلية اللبنانية

ميدل ايست أونلاين/ بيروت 

سيرة ذاتية بالصور يمتزج فيها الوثائقي بالروائي تروي الهوية والاغتراب والمنفى.

ينطلق في الصالات اللبنانية مساء الخميس فيلم"ميراث" للسينمائي اللبناني الفرنسي فيليب عرقتنجي، وهو عمل يمتزج فيه الوثائقي بالروائي، ويعكس من خلال السيرة الذاتية للمخرج وتجربته مع الحرب الأهلية اللبنانية ومع الهجرة ثم العودة الى الوطن، وهي قصة كل عائلة لبنانية.

يصف فيليب عرقتنجي (50 عاما) "ميراث"بانه "سيرة ذاتية بالصور"، مشيراً إلى أنه "يمزج الوثائقي بالروائي، وهو بمثابة رواية مقسمة الى فصول، ويحمل كل فصل من فصولها عنوانا".

ويقول عرقتنجي "انه فيلم شخصي اتحدث من خلاله عن المجتمع اللبناني ككل، عن هويتنا وعن الاغتراب والمنفى الذي هو جزء من هويتنا. انها مشاركة لقصتنا جميعا".

الممثلون في الفيلم، أو بالأحرى شخصياته، هم المخرج نفسه وزوجته ديان التي شاركت في كتابة السيناريو واولاده الثلاثة لوك وماتيو وايف، إضافة إلى والدته.

وشاء عرقتنجي ان يهدي شريطه الطويل الثالث "إلى اولادنا"، على ما يقول، "علهم يعتبرون من تجربة جيل عايش الحرب".

ويضيف "شعرت بأن واجبي ان أخبر اولادي عن اصولهم بعدما سألتني ابنتي وكانت في الرابعة من عمرها كيف وصلنا الى فرنسا؟".

حزم المخرج وأفراد عائلته حقائبهم في العام 2006 مستقلين بارجة حربية فرنسية تولت إجلاء الرعايا الفرنسيين من لبنان خلال حرب تموز/يوليو من السنة نفسها، والتي استمرت 34 يوما، بين حزب الله اللبناني والجيش الاسرائيلي.

يومها، كان عرقتنجي في الثانية والأربعين من عمره عندما غادر لبنان ليستقر مع عائلته لسنوات في فرنسا، تماما كما والده في السن نفسها عندما هجر سوريا واستقر في لبنان.

ويبرز عرقتنجي في الفيلم أن مرفأ مرسين في جنوب تركيا، الذي توقفت فيه السفينة التي نقلته وعائلته إلى المهجر في العام 2006، هو نفسه الميناء الذي انطلقت منه جدته في نهاية الحرب العالمية الأولى (1914-1918) على متن باخرة فرنسية لتنتقل إلى بيروت وتستقر فيها.

تجربة الهجرة تتكرر إذا في الشرق. إنها أيضا قصة كل عائلة لبنانية، من خلال قصة المخرج وعائلته، فكل لبناني عاش تجربة الرحيل والهجرة شخصيا أو من خلال أحد أفراد عائلته، قبل الحرب الأهلية (1975-1990) أو خلالها أو بعدها. كأنه "ميراث" تتناقله الأجيال في لبنان وهذه المنطقة من العالم.

ببساطة وصدق، يدخل المشاهد في حميميات المخرج الذي تؤرخ الكاميرا كل مراحل حياته، اذ لطالما كانت الكاميرا جزءا من يومياته.

ينقب عرقتنجي في الذاكرة، فيعود إلى صوت امه التي علمته الصلاة، صغيرا، ويروي مشاهد من معايشته الحرب اللبنانية "الخبيثة " التي قتل صديقه على أرض المعركة خلال إحدى جولاتها، وقراره بعدها الهجرة ثم نيله الجنسية الفرنسية وزواجه وشعوره حين اصبح ابا، وكيف كان في غربته دوما مسكونا ببيروت، والصراع الذي عاشه بين البقاء في الغربة وقرار عودته من فرنسا.

وينفض عرقتنجي الغبار عن صور بالابيض والاسود لجدته ووالده، وعن رسائل قديمة، معيدا من خلالها تركيب الماضي، ويستعين باشرطة فيديو تصور طفولته، وتطبع كل مرحلة من حياته، مسقطا ابطال فيلمه على اشرطة ارشيفية حصل عليها من الولايات المتحدة وفرنسا، تستعيد تاريخ منطقة الشرق الاوسط منذ سقوط الدولة العثمانية ونشوء دولة اسرائيل ثم ظاهرة الناصرية وبعدها اندلاع الحرب للبنانية، متوقفا عند مسالة كتابة تاريخ لبنان اذ يعتبر أن "لبنان يعيد أخطاءه لانه بلا تاريخ".

يفتح عرقتنجي ليس فقط خزائن طفولته، هو الذي كان يجمع مظاريف الرصاص من الشوارع، بل يفتح جرحا عميقا لم يندمل في وقت "ثمة في لبنان من يشتاق دائما الى رائحة البارود ولا يزال يرى في الحرب لذة".

ويقول لفرانس برس "فيما كنت ابحث في التاريخ، كانت لدي افكار مسبقة عن كيفية اندلاع الحرب، ثم فهمت اشياء كثيرة عن تاريخنا وعن الظروف العائلية التي تتكرر من جيل الى اخر، وبحسب علماء النفس نحمل جروح عائلاتنا بالوراثة".

ويضيف "لا نولد احرارا، بل نولد ومعنا امتعة ورثناها. إنه ميراث. اذا لم نتطلع إلى الماضي ولم نعتبر من التاريخ سنعيد التجربة عينها".

وفي الفيلم، تروي زوجته باسلوب سينمائي شاعري ومتحرك، قصة اغترابها ونظرة الفرنسيين إليها وإندماجها في المجتمع الفرنسي.

وتقول ديان عرقتنجي إن "ميراث" يتخطى التجربة الشخصية "ويحاول ان يروي قصة جماعية. يعود الى الوراء، الى التاريخ. يحمل معاني كثيرة و يطرح اسئلة عدة".

ولا تخفي انها ترددت ان تضع اولادها "في الواجهة" وفي سرد قصتها الخاصة، لكنها وافقت "لان معنى العمل عميق وليس نرجسيا".

ولاتخفي ايف (11 عاما) انها تسلت كثيرا خلال تصوير الفيلم وتقول "لم تكن تجربة جديدة بالنسبة لي، فقد تعودت ان اقف امام الكاميرا مذ كنت صغيرة".

وتضيف "في الفيلم، التزمنا احيانا بالنص المكتوب واحيانا اخرى اجبنا بعفوية عن الاسئلة التي طرحها علينا والدي". أما شقيقها ماتيو فيعتبر أن تهديمه الحائط أثناء الركض في شوارع بيروت هو المشهد الأبرز الذي قدمه، واكتفى لوك بالقول ان تجربته في الفيلم كانت "رائعة".

وتجدر الاشارة إلى أن في رصيد فيليب عرقتنجي مجموعة كبيرة من الافلام الوثائقية وفيلمين روائيين طويلين عرفا نجاحا على شباك التذاكر هما "بوسطة" (2005) و"تحت القصف"(2008).

ميدل إيست أنلاين في

26.03.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)