كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

علا الشافعى تكتب:الراقصات.. من الاحتفاء بالجسد إلى "الفيبريشن"..

عبدالوهاب يصف كاريوكا بـ"الظاهرة الوطنية".. ونعيمة عاكف أحبت مهنتها وأسست مدرسةاستعراضية.. وزينات علوى وسهيرزكى نموذجان للراقصة الشرقية

كتبت علا الشافعى 

 

قديمًا فى الزمن الماضى، زمن الأبيض والأسود، كان الأعيان والأغنياء فقط هم من يستقدمون راقصة أو «عالمة»، وفق مصطلحات ذلك الوقت، لتثير البهجة فى أفراحهم أو مناسباتهم الخاصة، وكثير من المشاهد السينمائية فى أفلام الأبيض والأسود كنا نرى فيها مشاهد لراقصات يتمايلن أمام مطرب يغنى، أو مشهدًا لرقصة منفردة، ووسط هذا الكم من الراقصات لمع العديد من الأسماء لنجمات الرقص، صرن علامات مهمة فى تاريخ الفن العربى، ورسخن صورة مختلفة للراقصة، بعيدًا عن الصورة النمطية التى ساهمت السينما للأسف فى تكريسها، حيث أصبح اسم الراقصة مرادفًا للابتذال، أو للمرأة ذات السمعة السيئة، ولا أحد فينا ينسى الجملة الشهيرة «الغازية لازم ترحل» فى فيلم «توبة».

ومن هؤلاء كيتى، وزينات علوى، وسامية جمال، ونبوية مصطفى، وسهير زكى، ونعمت مختار، ونجوى فؤاد، ونعيمة عاكف، وبالطبع العظيمة والمبدعة تحية كاريوكا التى فتحت الباب أمام كل هذه المواهب لنرى شكلًا مختلفًا للراقصة، بعيدًا عن تلك التى تكتفى بـ«هز وسطها» فقط، أو الإتيان بحركات مثيرة، لذلك لم يكن مستغربًا أن يكتب عنها الموسيقار محمد عبدالوهاب مقالاً يقول فيه: «إن كاريوكا حررت الرقص الشرقى من تأثير الأجنبيات، ومثلها فى ذلك مثل سيد درويش الذى حرر الموسيقى المصرية من تأثير الأتراك»، مؤكدًا فى مقاله أن «تحية ظاهرة وطنية، وقدرتها أنها كانت تستطيع أن تعطيك كل ما عندها من فن وحركة بكل جسمها فى مساحة لا تزيد على متر مربع، لا تحتاج إلى جرى حول المكان «رايحة جاية» لتبهرك أبدًا»، ويردف عبدالوهاب أن «تحية لها فضل آخر، هو أنها كونت شخصية الراقصة المصرية فى وسط رهط من الراقصات الأجنبيات كاللبنانيات أو الأرمن.. كنا نحس فى هؤلاء الراقصات بغياب الراقصة المصرية الصميمة».

هكذا كان يراها عبدالوهاب، وهى الرؤية التى لم تبعد كثيرًا عما ذكره المفكر الكبير إدوارد سعيد الذى وصف «كاريوكا» قائلًا: «إن رشاقتها وأناقتها توحيان بما هو كلاسيكى تمامًا، بل ومهيب، يستند فى ذلك إلى خبرة بدت واسعة فى مجال الرقص.. إن جوهر فن الرقص العربى التقليدى، شأن مصارعة الثيران، ليس فى كثرة حركات الراقصة، إنما فى قلتها، ووحدهن المبتدئات أو المقلدات البائسات من يونانيات وأمريكيات من يواصلن الهزهزة والنطنطة الفظيعة هنا وهنا مما يُحسب إثارة وإغراء حريميًا، فالهدف يتمثل فى إحداث أثر عن طريق الإيحاء أساسًا»، وكان «إدوارد» يرى أن «كاريوكا» كانت «تجسيدًا لنوع من الإثارة بالغ الخصوصية» ما جعلها «أنعم الراقصات وأبعدهن عن التصريح».

ومن هذا المنطلق أو تلك المدرسة والنظرة المختلفة للراقصة والرقص الشرقى، قدمت كل نجمة من السابق ذكرهن تجربتها الخاصة، ووضعت بصمتها وشخصيتها المميزة، فنعيمة عاكف نموذج مختلف للراقصة التى أحبت مهنتها، وأضافت رقيًا ونعومة إلى حركاتها الاستعراضية، بل أسست لمدرسة خاصة بها فى الرقص والاستعراض، بشكل يبهج الروح بعيدًا عن كلمة الإثارة التى عادة ما ترتبط بالرقص الشرقى، ورغم أنها توفيت وهى فى منتصف الأربعينيات، فإنها تركت ميراثًا فنيًا شديد التنوع، ولم تكتف بتطوير الرقص الشرقى، بل طورت فن الاستعراض، وسافرت للخارج لتمثل مصر فى دول أوروبية وآسيوية، ومنها الصين. وفى عام 1957 سافرت إلى موسكو لعرض ثلاث لوحات استعراضية، كانت الأولى تحمل اسم مذبحة القلعة، والثانية رقصة أندلسية، والثالثة حياة الفجر، وحصلت فى هذا العام على لقب أفضل راقصة، وصُنع لها تمثال بمسرح البولشوى العظيم.. فى نفس الإطار الرقيق كانت سامية جمال حالة مختلفة وخاصة جدًا، وظهر مفهوم الاستعراض الراقص، وتوظيفه بمعنى درامى داخل الأعمال السينمائية، أو فى تابلوهات راقصة، فى حين أن زينات علوى وسهير زكى كانتا نموذجًا للراقصة الشرقية التى تقدم الرقص الشرقى بمفهومه الكلاسيكى، وصورته المتعارف عليها لراقصة تجيد توظيف إمكانيات جسدها، وتشعر بالموسيقى، وتحسها على المسرح أو أمام الكاميرا لدرجة الذوبان، لذلك يظل مشهد زينات علوى وهى ترقص على أنغام أغنية «كنت فين يا على» فى فيلم «الزوجة 13» من المشاهد الأثيرة التى لا تُنسى لراقصة محترفة.. نفس الحال بالنسبة لسهير زكى صاحبة الأداء الناعم - الحاد، وهى ترقص على أنغام أغنيات متنوعة لكبار المطربين، منها «زى الهوا» لعبدالحليم حافظ، و«إنت عمرى» لأم كلثوم وألحان عبدالوهاب. ومرت أسماء كثيرة، لكن لم يتركن أثرًا حقيقيًا فى الذاكرة، وتضاءلت نسبة الراقصات اللائى يعشقن المهنة، ويعملن على تطويرها، واقتصر من لمعت أسماؤهن على فيفى عبده، ولوسى، لكن تظل فيفى عبده هى آخر الموهوبات كراقصة شرقية مثل زينات علوى، ونعمت مختار، لكن يبدو أن الجيل الحالى من الراقصات، سواء المصريات أو الوافدات، أعدن المهنة إلى المربع صفر، بمعنى التنافس فى التعرى، وهز أكبر قدر ممكن من أعضاء الجسد، كأنهن يمتلكن أجهزة «فيبريشن» تعمل على تصدير أكبر قدر من الهزات، مع الاستعراض بمفاتن الجسد، بعيدًا عن غوايته، والإيحاء أكثر من التصريح.

اليوم السابع المصرية في

22.03.2014

 
 

حروب الراقصات تشتعل.. و«اللى ما يشترى يتفرج»..

أزمة ترحيل «صافيناز» من مصر تفضح «النفسنة» والغيرة

كتب - محمود ترك 

فتحت أزمة الراقصة صوفينار الشهيرة بـ «صافيناز» الأخيرة، واستدعائها إلى النيابة للتحقيق معها فى البلاغ المقدم ضدها بتهمة الإخلال ببنود عقدها مع أحد الفنادق، ملف المشاكل والأزمات والحروب بين الراقصات فى مصر، فعالم الراقصات والرقص الشعبى ملىء بالقصص الكثيرة عن وجود صراعات، بعضها خفى، والآخر يطفو على السطح، ويظهر إلى وسائل الإعلام، كما أن هذه القصص لا تلبث أن تدخل إليها أحاديث أخرى لتتحول إلى شائعات، ومادة ثرية للنميمة فى الجلسات الخاصة للفنانين.

ومن أبرز القصص التى يتناقلها الوسط الفنى فيما يتعلق بأزمة «صافيناز» هو تورط الراقصة والفنانة الاستعراضية دينا فى الأزمة، وأنها السبب فى محاولة إجبار «صافيناز» على ترك مصر، والرحيل عن البلد بعدما زادت شهرتها بدرجة كبيرة خلال العام الماضى، والنجاح الذى حققته عقب ظهورها فى فيلم «القشاش»، وتوالى العروض السينمائية عليها، وأيضًا استحواذها على العدد الأكبر من حفلات الزفاف فى مصر.

ويبدو أن الأزمة زادت بعد حفلات رأس السنة الأخيرة، حيث لم تقم دينا بإحياء أى حفل فى مصر، بل ذهبت إلى بيروت لإحياء حفل هناك، وسيطرت «صافيناز» على العديد من الحفلات فى مصر، ووقتها قالت دينا لوسائل الإعلام إنها لا تعتبر نفسها راقصة مصرية فقط بل راقصة للوطن العربى كله.

يأتى ذلك رغم أن دينا كانت تعودت خلال السنوات الماضية على إحياء حفل رأس السنة فى مصر، وكانت حفلاتها تحقق نجاحًا كبيرًا، وتحظى بتغطية إعلامية واسعة.

بدورها خاضت الراقصة الأرمينية حروب التصريحات بينها وبين العديد من الراقصات فى مصر، لكنها كانت تكتفى بالإشارة والتلميح دون ذكر أسمائهن، حيث سبق أن أعلنت أن راقصة مصرية مشهورة هددتها بالقتل إذا لم تمتنع عن الرقص، لأنها أخذت البساط من تحتها.

ورغم أن الراقصة فيفى عبده اعتزلت الرقص منذ سنوات، فإنها هاجمت أيضًا فى عدة تصريحات لوسائل الإعلام تلك الحالة من الانتشار الكبير الذى حققته «صافيناز» فى فترة قليلة، وقالت عقب ظهورها فى «القشاش» إنها تستغرب لماذا كل تلك الضجة على راقصة لم تقدم سوى رقصة واحدة، وإن هناك من يرقص أفضل منها.

والغريب أن فيفى عبده بعدما هاجمت «صافيناز» فى تصريحاتها الصحفية، حرصت على أن تستقبلها وتجلس معها فى كواليس الحلقة التى حلت فيها الراقصة الأرمينية المثيرة للجدل ضيفة على الإعلامى شريف عامر فى برنامج «يحدث فى مصر» على قناة «إم بى سى مصر»، وهى القناة نفسها التى تقدم عليها فيفى عبده برنامجها «أحسن ناس».

وتعددت الأقوال فى أزمة «صافيناز»، ومن المتسبب فيها، وهل هناك ضرب بالفعل تحت الحزام، لكن أحد أقوى تلك الشائعات تؤكد أن هناك راقصة كبيرة، ولها تاريخ فى مصر تشعر بالغيرة من نجاحها الفنى، وأنها تحدثت مع بعض المحامين المشهورين فى مصر من أجل إجبار «صافيناز» بطرق قانونية وشرعية على إجبارها على الرحيل من مصر.

ونصح بعض المقربين من «صافيناز» الراقصة المثيرة للجدل بضرورة توضيح أزمتها، والحديث عن المشكلة التى تتعرض لها، وبالفعل استجابت لتلك النصائح، فعلى غرار الخطاب العاطفى للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك إبان ثورة يناير بأنه سيعيش ويموت على أرض مصر، خرجت «صافيناز» مع شريف عامر لتؤكد أنها «بتموت فى أرض وشعب مصر»، ولا تريد الرجوع إلى بلدها.

وكما تم الزج باسم دينا فى قضية «صافيناز»، وجدت الفنانة الاستعراضية نفسها وسط «خناقة» على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية المختلفة مع الراقصة المغربية حكيمة لعروسى، حيث ملأت الأخيرة الدنيا بتصريحات تعلن فيها عن غضبها من الدعوة التى وجهتها إليها دينا للمشاركة فى مسابقة رقص كمتسابقة، واعتبرت ذلك إهانة لها، وقالت إنها فنانة لها شهرتها الدولية، وسبق أن شاركت فى أكبر المهرجانات العالمية، وكانت عضو تحكيم فى مسابقات كبرى للرقص.

وقالت حكيمة فى رسالة موجهة: «دينا تستعد لتقديم برنامج مسابقة رقص تليفزيونى بعد أن تفوقت عليها الراقصة صافيناز وسحبت البساط من تحت رجلها، وخلال اقتراح دينا للمتسابقات اقترحت اسمى ليس فى لجنة تحكيم المسابقة بل كمتسابقة لأقف أمامها كل يوم، وأنتظر منها رأيها فى أدائى، وبالمرة لتصب حقدها وتكمل حربها التى بدأتها ضدى منذ 2009 حين خطفت منها الأضواء فى مهرجان مصر»، وتحدت حكيمة الراقصة دينا فى أن تجيد رقصة مغربية واحدة، فى حين قالت إنها راقصة مغربية لكنها تجيد الرقص الشرقى بمختلف أنواعه، وتمتلك ثقافة الرقص التى لا تمتلكها دينا، فيما رفضت دينا التعليق على تصريحات الراقصة المغربية، والتزمت الصمت التام فى تلك الأزمة.

الصراع بين الراقصات المصريات ليس وليد اللحظة، بل يمتد ويختلف باختلاف الأجيال، لكنه دائما يظل صراعًا من أجل الحصول على العدد الأكبر من الحفلات والأفلام السينمائية وأضواء الكاميرات وعدسات المصوريين، فكل راقصة ترى أنها «راقصة مصر الأولى»، وهو اللقب الذى كانت تتصارع عليه دينا ولوسى وفيفى عبده كثيرًا، قبل أن تعتذر لوسى وفيفى عن الرقص، وتتركا الساحة خالية لدينا التى لم تهنأ بها كثيرًا، حيث ظهرت سما المصرى، لكن الأضواء نحوها لم تستمر كثيرًا مع ظهور «صافيناز»، بل إنه يتوقع فى الأيام المقبلة أن تظهر راقصات جديدات بعد أن أصبحت الأفلام السينمائية تعتمد عليهن بشكل كبير.

اليوم السابع المصرية في

22.03.2014

 
 

«كاريوكا» ونجوى فؤاد.. راقصتان هزتا عرش السياسة فى مصر..

«تحية» دخلت السجن وتمردت داخله.. و«نجوى» كانت الوسيط بين السادات وهنرى كيسنجر

كتبت - هنا موسى 

راقصات زمن الفن الجميل لم يكن مجرد جسد جميل أو سلعة للتسلية والترفيه فقط، بل كان لهن دور رائد فى المجتمع، حيث ارتبطن بالواقع الذى عاصرنه، وكان لمعظمهن دور سياسى مهم، وعلى رأسهن كانت تحية كاريوكا من أهم الراقصات اللاتى كان لهن موقف سياسى وليس مجرد راقصات للمتعة فقط، فتحية التى ولدت فى محافظة الإسماعيلية، تربت على كره الاستعمار وحب الثورة من والدها محمد أبو العلا النيدانى كريم، الذى أطلق على ابنته اسم «بدوية» تيمنا باسم الشيخ السيد البدوى، وهو أحد أبطال المقاومة أثناء الحروب الصليبية.

وبعد أن حققت تحية شهرتها الكبيرة فى القاهرة تزوجت من الضابط مصطفى كمال صدقى، ولم تمر أشهر قليلة بعد الزواج حتى وجدت ضباطا من البوليس الحربى يكسرون باب شقتها بعنف ووقفت تحية فى مكانها والضباط يبحثون فى كل مكان بالشقة عن أى منشورات ضد نظام الحكم، وعن أى أسلحة، وبالفعل تم العثور على بعض من المنشورات، ولم تتردد تحية فى أن تذهب معهم إلى القسم ورغم أنها أنكرت معرفتها وعلمها بما تم ضبطه فى شقتها وتأكيد الزوج كلامها فإن ذلك لم يمنع السلطات وقتئذ من الزج بتحية داخل السجن للمرة الأولى فى حياتها.

وقضت تحية فى السجن 100 يوم قادت خلالها حركات التمرد داخله، ورفعت صوتها محتجة على ظروفه غير الإنسانية، كما كانت أيضا تقف فى تظاهرات الطلبة مؤيدة لهم وترسل لهم السندويتشات وتشارك فى الهلال الأحمر.

وكان معروفا عن تحية جرأتها الشديدة، فلم تترد فى أن تحرج الملك فاروق عندما وجدته جالسا فى كازينو الأبراج، وتقول له بطريقتها الساخرة إن مكانه ليس هنا بل يجب أن يكون فى قصر الملك، وتوقع الكثيرون أن يغضب الملك منها، لكنه انصرف على الفور وسط استغراب المحيطين به.

مواقف تحية كاريويكا مع ملوك ورؤساء مصر لم تختلف ولم تتلون، كما يفعل بعض السياسيين، لكنها كانت واضحة، وجريئة، حيث انتقدت أداء حكومة ما بعد ثورة 23 يوليو، ووصفت أداءهم بأنه لا يفرق شيئا عن أداء الملك فاروق، وهو ما أدى إلى غضب السلطات منها وقتئذ، واعتقلها جمال عبدالناصر مع بعض أعضاء الحزب الشيوعى المصرى.

ويروى أن تحية فى الخمسينيات قامت بحماية اليسارى صلاح حافظ فى منزلها، إضافة إلى موقفها الشهير مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عندما تخفى عندها وقت الاستعمار البريطانى لمصر، حيث أخفته فترة فى منزل شقيقتها، وكانت سلطات الاستعمار تبحث عنه دون جدوى، ولم يكونوا يعرفون أن كاريوكا هى من تخفيه.

كما اشتهرت الفنانة الراحلة بعلاقتها القوية مع السياسيين، سواء داخل مصر أو خارجها، فرغم انتقادها لهم، فإنهم دائما كانوا يحبون مشاهدة فنها والاستماع إلى آرائها أيضا، ووصلت شهرتها إلى العالمية حتى إنها كانت على أبواب المشاركة فى فيلم سينمائى عالمى من إنتاج شركة «فوكس» لكن مرض والدتها حينئذ أجبرها على العودة إلى مصر قبل أن تشارك فى الفيلم.

وعندما نذكر الدور السياسى للراقصات لا نستطيع نسيان دور الراقصة نجوى فؤاد الذى لعبته فى حرب 1973، وعلاقتها القوية بوزير الخارجية الأمريكية وقتئذ هنرى كيسنجر، فمنذ أن شاهدها ترقص فى حفل خاص أقامه له السادات بمصر، أعجب بها، بل إنه كان لا يتردد فى أن يشاركها الرقص فى بعض الحفلات الخاصة، وكان لتلك العلاقة القوية بين نجوى فؤاد وكيسنجر مفعول السحر على المستوى السياسى، حيث استطاعت إنجاز ما لم يستطع إنجازه رجال السياسة وقتها، وساهمت فى استعادة مصر بعد نصر أكتوبر المجيد ما تبقى من أرض سيناء المحتلة.

ومن شدة تعلق هنرى كيسنجر بنجوى فؤاد ذكرها فى الجزء الثانى من مذكراته، ووصف لقاءاته معها بأنها من أجمل الذكريات التى يستدعيها دائما إلى مخيلته كلما حاصرته هموم السياسة ومشاكلها وقال كيسنجر فى المذكرات: كنت أحرص دائماً فى كل مرة أزور فيها القاهرة على التأكد من وجود الراقصة المصرية نجوى فؤاد، وكانت تبهرنى، بل أعتبرها من أهم الأشياء الجميلة التى رأيتها فى الوطن العربى إن لم تكن الشىء الوحيد.

لذلك كان لنجوى فؤاد دور مهم فى إنجاز المفاوضات بين هنرى كيسنجر والرئيس أنور السادات، وتبعه فى هذا الهوس الرئيس الأمريكى جيمى كارتر الذى حكى له كيسنجر عنها، وجاء إلى مصر خصيصا ليراها، وحددها بالاسم ورقصت أمامه فى فندق «مينا هاوس» وأعجب بها كثيرا وقتها ولم يخف إعجابه رغم أن زوجته كانت حاضرة وقتها.

اليوم السابع المصرية في

22.03.2014

 
 

الست شفاعات لـ"راقصات اليومين دول":

هو ده رقص انتوا عندكم مغص

كتب العباس السكرى 

يبدو أن الجملة الحوارية الساخرة التى قالتها النجمة الراحلة تحية كاريوكا فى فيلمها الشهير «شباب امرأة» للفنان شكرى سرحان، عندما كان يقف بجوار الفنان المبدع عبدالوارث عسر يشاهد إحدى الراقصات: «هو ده اسمه رقص دى عندها مغص وبتتلوين»، تنطبق على الجيل الحالى من الراقصات اللاتى يملأن ساحة الرقص الشرقى.

ويأتى تعبير النجمة الراحلة فى الوقت الحالى، ليدلل على غياب أبجديات الرقص الشرقى ومفرداته.
ورغم أن تحية كاريوكا لم تقدم فى الفيلم الذى أخرجه المخرج الكبير الراحل صلاح أبوسيف وجسدت فيه دور الست «شفاعات» سوى رقصة واحدة، إلا أنها أعطت درسا للأجيال فى تعليم فنون الرقص، وجاء الحوار الساخر الذى دار بينها وبين شكرى سرحان عندما قالت له: «إيه اللى عاجبك فيها» فرد «رقصها حلو»، ليثبت «مش كل اللى يهز وسطه رقاص».

النماذج التى ظهرت على ساحة الرقص الشرقى فى الفترة الأخيرة، لا تعرف معنى الرقص، بل تلهث وراء الإغراء والإثارة بالبدل الساخنة تارة، و«الشرشحة» تارة أخرى، لجذب الأنظار وتحقيق شهرة على حساب الفن والذوق العام.

اليوم السابع المصرية في

22.03.2014

 
 

تحية كاريوكا..

أخفت السادات وأحرجت الملك فاروق واعتقلها عبد الناصر

كتبت هنا موسى 

راقصات زمن الفن الجميل لم يكن مجرد جسد جميل أو سلعة للتسلية والترفيه فقط، بل كان لهن دور رائد فى المجتمع، حيث ارتبطن بالواقع الذى عاصرنه، وكان لمعظمهن دور سياسى مهم، وعلى رأسهن كانت تحية كاريوكا من أهم الراقصات اللاتى كان لهن موقف سياسى وليس مجرد راقصات للمتعة فقط، فتحية التى ولدت فى محافظة الإسماعيلية، تربت على كره الاستعمار وحب الثورة من والدها محمد أبو العلا النيدانى كريم، الذى أطلق على ابنته اسم «بدوية» تيمنا باسم الشيخ السيد البدوى، وهو أحد أبطال المقاومة أثناء الحروب الصليبية.

وبعد أن حققت تحية شهرتها الكبيرة فى القاهرة تزوجت من الضابط مصطفى كمال صدقى، ولم تمر أشهر قليلة بعد الزواج حتى وجدت ضباطا من البوليس الحربى يكسرون باب شقتها بعنف ووقفت تحية فى مكانها والضباط يبحثون فى كل مكان بالشقة عن أى منشورات ضد نظام الحكم، وعن أى أسلحة، وبالفعل تم العثور على بعض من المنشورات، ولم تتردد تحية فى أن تذهب معهم إلى القسم ورغم أنها أنكرت معرفتها وعلمها بما تم ضبطه فى شقتها وتأكيد الزوج كلامها فإن ذلك لم يمنع السلطات وقتئذ من الزج بتحية داخل السجن للمرة الأولى فى حياتها.

وقضت تحية فى السجن 100 يوم قادت خلالها حركات التمرد داخله، ورفعت صوتها محتجة على ظروفه غير الإنسانية، كما كانت أيضا تقف فى تظاهرات الطلبة مؤيدة لهم وترسل لهم السندويتشات وتشارك فى الهلال الأحمر.

وكان معروفا عن تحية جرأتها الشديدة، فلم تترد فى أن تحرج الملك فاروق عندما وجدته جالسا فى كازينو الأبراج، وتقول له بطريقتها الساخرة إن مكانه ليس هنا بل يجب أن يكون فى قصر الملك، وتوقع الكثيرون أن يغضب الملك منها، لكنه انصرف على الفور وسط استغراب المحيطين به.

مواقف تحية كاريويكا مع ملوك ورؤساء مصر لم تختلف ولم تتلون، كما يفعل بعض السياسيين، لكنها كانت واضحة، وجريئة، حيث انتقدت أداء حكومة ما بعد ثورة 23 يوليو، ووصفت أداءهم بأنه لا يفرق شيئا عن أداء الملك فاروق، وهو ما أدى إلى غضب السلطات منها وقتئذ، واعتقلها جمال عبدالناصر مع بعض أعضاء الحزب الشيوعى المصرى.

ويروى أن تحية فى الخمسينيات قامت بحماية اليسارى صلاح حافظ فى منزلها، إضافة إلى موقفها الشهير مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عندما تخفى عندها وقت الاستعمار البريطانى لمصر، حيث أخفته فترة فى منزل شقيقتها، وكانت سلطات الاستعمار تبحث عنه دون جدوى، ولم يكونوا يعرفون أن كاريوكا هى من تخفيه.

كما اشتهرت الفنانة الراحلة بعلاقتها القوية مع السياسيين، سواء داخل مصر أو خارجها، فرغم انتقادها لهم، فإنهم دائما كانوا يحبون مشاهدة فنها والاستماع إلى آرائها أيضا، ووصلت شهرتها إلى العالمية حتى إنها كانت على أبواب المشاركة فى فيلم سينمائى عالمى من إنتاج شركة «فوكس» لكن مرض والدتها حينئذ أجبرها على العودة إلى مصر قبل أن تشارك فى الفيلم.

وعندما نذكر الدور السياسى للراقصات لا نستطيع نسيان دور الراقصة نجوى فؤاد الذى لعبته فى حرب 1973، وعلاقتها القوية بوزير الخارجية الأمريكية وقتئذ هنرى كيسنجر، فمنذ أن شاهدها ترقص فى حفل خاص أقامه له السادات بمصر، أعجب بها، بل إنه كان لا يتردد فى أن يشاركها الرقص فى بعض الحفلات الخاصة، وكان لتلك العلاقة القوية بين نجوى فؤاد وكيسنجر مفعول السحر على المستوى السياسى، حيث استطاعت إنجاز ما لم يستطع إنجازه رجال السياسة وقتها، وساهمت فى استعادة مصر بعد نصر أكتوبر المجيد ما تبقى من أرض سيناء المحتلة.

ومن شدة تعلق هنرى كيسنجر بنجوى فؤاد ذكرها فى الجزء الثانى من مذكراته، ووصف لقاءاته معها بأنها من أجمل الذكريات التى يستدعيها دائما إلى مخيلته كلما حاصرته هموم السياسة ومشاكلها وقال كيسنجر فى المذكرات: كنت أحرص دائماً فى كل مرة أزور فيها القاهرة على التأكد من وجود الراقصة المصرية نجوى فؤاد، وكانت تبهرنى، بل أعتبرها من أهم الأشياء الجميلة التى رأيتها فى الوطن العربى إن لم تكن الشىء الوحيد.

لذلك كان لنجوى فؤاد دور مهم فى إنجاز المفاوضات بين هنرى كيسنجر والرئيس أنور السادات، وتبعه فى هذا الهوس الرئيس الأمريكى جيمى كارتر الذى حكى له كيسنجر عنها، وجاء إلى مصر خصيصا ليراها، وحددها بالاسم ورقصت أمامه فى فندق «مينا هاوس» وأعجب بها كثيرا وقتها ولم يخف إعجابه رغم أن زوجته كانت حاضرة وقتها.

اليوم السابع المصرية في

22.03.2014

 
 

مجدى أحمد على:

الأقصر للسينما الأفريقية من أهم المهرجانات

الأقصر - عمرو صحصاح

قال المخرج مجدى أحمد على لـ"اليوم السابع"، إن الأقصر للسينما الأفريقية، أصبح من أبرز المهرجانات المصرية التى تلقى اهتماما واسعا، وهذا يعود لكونه محافظا على تخصص فريد من نوعه، وهو السينما الإفريقية، مشيرا إلى أن هذا المهرجان هو وقرطاج هما الوحيدان اللذان يتطرقان لإفريقيا والسينما التى تقدمها.

وأضاف مجدى أحمد على، أن هذا المهرجان يكتسب تماسكا وحضورا وإتقانا دورة بعد الأخرى، مؤكدا أن استمرار مثل هذا المهرجان سيعيدنا للحياة الأفريقية مرة أخرى، والتى أخذنا الغرور بعيدا عنها.

ناصر عبد الرحمن:

لابد من تعاوننا مع السينما الإفريقية

الأقصر - عمرو صحصاح

قال السيناريست ناصر عبد الرحمن لـ"اليوم السابع"، إنه حينما شاهد عدة أفلام أفريقية، اكتشف أن هناك توحدا كبيرا فى طبيعة المشكلات التى تتناولها السينما الأفريقية، وطريقة تقديمها ومعالجتها والمشاعر والخطوط التى تدور حولها الأفكار السينمائية، معربا عن أمنياته فى أن يكون هناك تعاون مستقبلى بين السينما الأفريقية والمصرية.

وأضاف أنه تفاجأ بروعة الأفلام التى شاهدها من السنغال وموريتانيا ومالى، مشددا على ضرورة فتح أسواق سينمائية مشتركة تجمع أفكارا أفريقية لتقديمها فى أفلام مصرية، والعكس، وهو ما ينبغى التركيز عليه خلال فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فى دورته من كل عام.

إنعام محمد على:

أتيت للأقصر كى أطلع على الفن الإفريقى

الأقصر - عمرو صحصاح

قالت المخرجة إنعام محمد على لـ"اليوم السابع"، إنها حرصت على المشاركة فى مهرجان السينما الإفريقية فى دورته الثالثة هذا العام، لسببين، الأول: حتى تطلع على الفن الإفريقى، والذى تجاهلناه بشكل مخيف على حد قولها، والثانى: لمشاهدة عظمة المحافظة الفرعونية، وكيف استغلت لتصوير عشرات الأفلام والمسلسلات بها.

وشددت أنعام محمد على، على ضرورة معرفتنا ودراستنا للسينما الإفريقية، خاصة وأننا إحدى دول القارة السمراء، مؤكدة أن إطلاعنا على ثقافة الأفارقة لن تأتى إلا من خلال مهرجان مثل"الأقصر للسينما الإفريقية.

وأضافت المخرجة أنها تشارك للمرة الأولى فى هذا المهرجان، مؤكدة أنها انبهرت بفعالياته، نظرا لكم الأعمال الأفريقية المشاركة به، ودوره الفعال فى تمكينه للمشاركين فيه من الإطلاع على السينما الإفريقية.

هالة صدقى:

أسعد بكل المهرجانات الفنية

الأقصر - عمرو صحصاح

قالت الفنانة هالة صدقى لـ"اليوم السابع"، إنها تحرص دائما على المشاركة فى المهرجانات الفنية، وبالتحديد التى تهتم بالشأن السينمائى، خاصة بعد المحاولات المستميتة من قبل أعداء الفن بتدميره، خلال الفترة الماضية.

وأشارت صدقى إلى أن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، سيملأ الفراغ الذى تركته السياسة، فيما يتعلق بعلاقتنا بباقى دول القارة السوداء التى ننتمى إليها.

وفى سياق مختلف، أكدت هالة أنها انتهت من تصوير نصف مشاهدها بمسلسل "كيد الحموات"، والذى تشارك فى بطولته مع مجموعة كبيرة من الفنانات منهن ماجدة زكى وسوسن بدر وانتصار ومى سليم، من تأليف حسين مصطفى محرم، وإخراج أحمد صقر، مشيرة إلى أن العمل ينتمى لنوعية الأعمال الكوميدية الاجتماعية.

اليوم السابع المصرية في

22.03.2014

 
 

وتكريم رجاء حسين والمخرجة إنعام محمد..

بالصور.. مهرجان الأقصر يحتفل بالأمهات المثاليات

الأقصر - جمال عبد الناصر 

نظمت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، مساء أمس الجمعة، احتفالية لتكريم الأمهات المثاليات وأمهات الشهداء بمناسبة عيد الأم.

تضمن الاحتفال تكريم الفنانة الكبيرة رجاء حسين والمخرجة أنعام محمد على، بحضور اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر وعزة الحسينى مديرة المهرجان.

من جانبها، أعربت أنعام محمد على عن سعادتها بالتكريم مع أمهات الأقصر المثاليات، وقالت للجميع أثناء تكريمها: "كم أنا سعيدة بهذا التكريم فى هذا الحدث الكبير وهو مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذى تشرفت بحضوره وسط سينمائيين متميزين من القارة السمراء"، مضيفة "أشكر إدارة المهرجان والمحافظ اللواء طارق سعد الدين"، فيما لم تتمالك الفنانة رجاء حسين دموعها أثناء تكريمها، تعبيرا عن فرحتها بالتكريم.

حضر التكريم عدد من الفنانين المشاركين بالمهرجان منهم الفنان سيف عبدالرحمن زوج الفنانة رجاء حسين، والفنانة منال سلامة والفنانة هند عاكف، والإعلامية إحسان صالح المذيعة بقناة نايل لايف، والتى قدمت حفل افتتاح المهرجان مع الفنان حسن الرداد، كما حضر رجل الأعمال الأقصرى محمود إدريس.

أخرجت حفل التكريم المخرجة رانيا شكرى والذى تميز بالتنظيم والاحترافية فى التقديم، وفى نهاية الحفل كرمت المذيعة التى قدمت الاحتفال وهى ابنة الفنانة عزة الحسينى والدتها وقالت كلمة عنها كأم مثالية .

اليوم السابع المصرية في

22.03.2014

 
 

'الخروج إلى النهار' يزهر في مواسم السينما بباريس

ميدل ايست أونلاين/ باريس 

الفيلم المصري يشارك في الدورة الأولى من المهرجان العربي، ويتناول قصة فتاة تجد صعوبة في التعبير عن مشاعرها وأحلامها.

يشارك الفيلم المصري "الخروج إلى النهار"، للمخرجة هالة لطفي، في الدورة الأولى من "مواسم السينما العربية"، التي تنعقد في باريس، ويجري عرضه السبت.

والنسخة الأولى المُقامة بين 21 و23 مارس/آذار تحتوي على أفلام طويلة وقصيرة، روائية ووثائقية، تجريبية ومستقلّة، بالإضافة إلى أفلام تحريك.

وتشمل التظاهرة الفنية 37 فيلماً تمتلك "نبضاً جديداً للحياة، ومختارات سينمائية منسجمة مع المسارات الآنية للمجتمعات العربية، ولشبابها"، كما جاء في تقديم هذه النسخة الأولى، التي يأمل منظّموها تحويلها إلى محطات عديدة في كل عام "بهدف تقديم النتاجات السينمائية العربية الحديثة".

وفيلم ''الخروج للنهار'' من إخراج وتأليف هالة لطفي، وتدور أحداثه حول محنة أسرة فقيرة فى أحد أحياء القاهرة الشعبية، حيث أب مقعد (أحمد لطفي)، وأم ممرضة (سلمى النجار)، مع ابنة (دنيا ماهر) تواجه مشكلات في التعبير عن مشاعرها وأحلامها بعد أن أصبحت في الثلاثين من عمرها ولم ترتبط بعد، ولا تفعل شيئاً سوى رعاية أب غائب عن العالم.

وتمكث الفتاة، التي لا تعمل، في المنزل للعناية بالأب، وتتضح العلاقات بين أفراد الأسرة الفقيرة التي تقطن أحد أحياء القاهرة الشعبية من خلال عدد من الأفعال الرتيبة المتكررة ببطء، مثل إطعام الأب المريض والعناية به.

ويسلط الفيلم الضوء على مشاكل الفتاة في التعبير عن مشاعرها وأحلامها في ظل عدم زواجها، وكيف أن في داخلها ثورة مكبوتة تعبر عنها بأغنيات وصوت أم كلثوم، لكنها في النهاية تقبل هذا الواقع وتحاول التعايش معه.

يُعتبر فيلم "الخروج إلى النهار"، من أهمّ الأفلام السينمائية المصرية والعربية، التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، لما تميّز به من بناءٍ فني متماسك، في الصورة والصوت، من حيث الأداء التمثيلي لأبطاله، الذين يظهر غالبيتهم على شاشة السينما للمرة الأولى.

وفيلم "الخروج إلى النهار"، من إنتاجات السينما المستقلة، عبر مبادرة "حصالة"، وأمكن له الفوز بجوائز عدة لدى عرضه الأول في "مهرجان أبوظبي السينمائي"، كما تمكّن من دخول قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما العربية، خلال أقل من سنة على عرضه الأول.

وجاء الفيلم في المركز الـ94 رغم كونه أحدث الأفلام المختارة بالقائمة التي تضم أفلاماً تم إنتاجها خلال القرن الماضي، حيث تم إطلاقه للمشاركة بالمهرجانات الدولية.

وكان "الخروج إلى النهار" واصل نجاحاته المتوالية وحصده للجوائز الفنية، بعدما نال جائزة أفضل فيلم أفريقي بمهرجان ميلانو للسينما الأفريقية واللاتينية والآسيوية في دورته الـ‏23.‏

ولاقى الفيلم اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام الإيطالية‏ وإشادة كبيرة من النقاد بمخرجته الناشئة هالة لطفي، كونها اقتربت بقصة الفيلم من الواقع المصري وهمومه والمشاكل الاجتماعية التي يعانيها عدد كبير من المصريين.

واعتبرت المخرجة هالة لطفي أن فيلمها، الذي أنتج عام 2012 ويدور في 96 دقيقة، يندرج ضمن الأفلام المعقدة التي تعتمد على المشاهد والتعبيرات التي تختلف تماما عن تلك المستعملة في الأفلام ذات البعد التجاري، كما أنها تعتبر فوز فيلمها بالجوائز يعد تتويجا للسينما العربية المستقلة، وأنه سيكون حافزا كبيرا للنهوض بهذا النوع من السينما والاهتمام بالمواضيع الجادة التي تحاكي الواقع كما هو.

ميدل إيست أنلاين في

22.03.2014

 
 

مسقط السينمائي يرقص على أنغام 'سفيرة الشرق'

ميدل ايست أونلاين/ مسقط 

فرقة أورنينا السورية تفتتح المهرجان الدولي، و'مريم' و'سلّم إلى دمشق' في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة.

تواصل فرقة أورنينا السورية تدريباتها اليومية، تحضيراً لحفل افتتاح الدورة الثامنة من "مهرجان مسقط السينمائي"، الذي سوف تحييه بعروضها الراقصة.

فرقة أورنينا هي أول فرقة راقصة في سورية تأسست عام 1993وتضم مجموعة من الراقصين المحترفين

تقدم أعمالاً غنائية راقصة لها هوية تعبر عن خصوصيتها

وقد استطاعت أن تعرف عن نفسها كسفيرة للشرق من خلال تميزها بنقل سحر الشرق إلى العالم بأكمله.

وكانت الفرقة، بإدارة الفنان ناصر إبراهيم، وصلت إلى العاصمة العُمانية مسقط، من يومين، في هذا السياق.

وفرقة أورنينا السورية، هي واحدة من أشهر فرق العروض الراقصة، عربياً وتتميز بتقديم لوحات راقصة بواسطة السيوف وقدّمت العديد من العروض المُبهرة على مسارح مدن عربية وعالمية، وفي مناسبات فنية مختلفة. واتخذت الفرقة، التي أُنشئت عام 1993، اسم أورنينا، بوصفها أول راقصة في مملكة ماري.

ويتنافس الفيلمان السوريان "مريم"، للمخرج باسل الخطيب، و"سلّم إلى دمشق"، للمخرج محمد ملص، في "المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة" في الدورة الثامنة من مهرجان مسقط السينمائي الدولي التي تدور فعالياتها خلال الفترة الممتدة بين 23-29 آذار/ مارس 2014 في العاصمة مسقط.

ويشارك في المهرجان 23 فيلما روائيا طويلا وعشرات الافلام التسجيلية، بالإضافة إلى 47 فيلماً روائياً قصيراً، من مختلف دول العالم من بينها، سلطنة عمان، الامارات العربية المتحدة، الصين، تونس، لبنان، فرنسا، مصر، المغرب، الجزائر، إيطاليا، تركيا، إيران،و الولايات المتحدة الاميركية، والهند،وفلسطين،و سوريا، وسبع دول من أفريقيا.

وسيكرم المهرجان كلاً من الفنانة المصرية يسرا، والكاتب محفوظ عب الرحمن، والفنان العماني سالم بهوان، بالإضافة إلى مؤسس التلفزيون العماني المخرج الالماني مانفريد كلوبش والممثل الهندي أنيل كابور.

وسيكرم المهرجان في حفل الاختتام الفنانة نبيلة عبيد، والفنان الهندي ماموتي، وهو ممثل معروف في الهند.

وسيتم تكريم باسم الفنانين العرب المخرج التونسي رضا الباهي تتضمّن عرضاً لفيلمه الشهير "السنونو لا تموت في القدس"، الذي حقّقه عام 1994، وفيلمه "دايماً براندو"، إنتاج عام 2011.

وسيكرم المهرجان الممثل الأردني جميل عواد، والعماني مال الله درويش البلوشي وهو من أوائل مخرجي السينما في السلطنة، وله العديد من الجوائز على المستوى العربي، وأخرج المئات من الأفلام التسجيلية. كما سيتم تكريم المنتج العماني قاسم السليمي، وهو مدير إنتاج شارك في العشرات من المسلسلات والعديد من الأفلام التسجيلية.

وسيستقبل المهرجان هذا العام 110 ضيوف من مخرجين وفنانين وكتّاب وصحفيين ومنتجين من مختلف دول العالم.

كما سيتضمن المهرجان في هذه الدورة مقارنة بالدورات السابقة عددا اكبر من البانورامات وهي كالتالي: بانوراما السينما الهندية، والإيرانية والصينية والفلسطينية.

ميدل إيست أنلاين في

22.03.2014

 
 

نقل الكثير من الفعاليات للجمعية العُمانية للسينما

رئيس مهرجان مسقط السينمائي لـ 24: برامجنا هذا العام كثيرة ومتعددة

24 - خاص 

يأخذ "مهرجان مسقط السينمائي الدولي"، الذي تفتتح دورته الثامنة غداً الأحد، صيغته الأصيلة النابعة من خصوصية سلطنة عُمان، وتميّزها وفرادتها، وهي التي تأخذ الركن الأساسي في الخليج والعالم العربي، من حيث الحضور والدور

في حواره مع 24، يؤكّد رئيس "الجمعية العمانية للسينما"، ورئيس "مهرجان مسقط السينمائي الدولي"، د. خالد الزدجالي، أن السعي مستمر للوصول إلى مهرجان يليق بحمل اسم مسقط، بما تمثله، وما تطمح إليه.

·        ما هو الجديد الذي تعد به الدورة الثامنة من "مهرجان مسقط السينمائي الدولي"؟

يرتبط تطوّر "مهرجان مسقط السينمائي الدولي"، بتطوّر السينما في عُمان. هذا العام نعمنا بمقرّ رسمي لـ"الجمعية العمانية للسينما"، وبالتالي جرى نقل الكثير من فعاليات المهرجان ونشاطاته إلى مقرّ الجمعية. ومن المعروف أن "مهرجان مسقط السينمائي الدولي"، يُنظّم من قبل "الجمعية العمانية للسينما"، وهي جمعية أهلية، ليست حكومية، ولا تجارية، تقوم جهودها على مجموعة من متطوّعين في العمل الفني والسينمائي. ومن ناحية أخرى، فإن برامج المهرجان هذا العام كثيرة ومتعددة، منها تثبيت المسابقة العربية للفيلم التسجيلي والقصير، وإقامة ندوات وورش تدريبية، تقام قبل أيام من بداية المهرجان، وتستمر حتى منتصفه، وحضور أسماء كبيرة من غير بلد عربي وأجنبي، فضلاً عن مُشاركات محلية عمانية فاعلة، إضافة إلى تظاهرات ذات علاقة بسينما المرأة، والسينما الأفريقية، وبانورامات هندية وإيرانية.

·        من الواضح أن برنامج الدورة الثامنة من "مهرجان مسقط السينمائي الدولي"، حافل بالعديد من الأفلام العربية المُهمّة، فيما غاب بعض الأسماء الأخرى. ما هو المنهج الذي اعتمده المهرجان في اختيارات الأفلام؟

الأفلام المشاركة العربية في هذه الدورة من "مهرجان مسقط السينمائي الدولي"، هي الأفلام التي تمّ اختيارها من قبل لجان متخصصة، باعتبارها الأفلام العربية الحديثة، والمتوفرة، والتي أمكن الاتفاق مع صنّاعها ومنتجيها وموزعيها، خاصة وأن المهرجان لا يشتري حقوق عرض الأفلام، ولا يدفع مقابل مشاركتها. ونحن نعمل، في شكل حثيث، على أن نتقيّد بالأسس الدولية للمهرجانات، وفي الوقت نفسه نترك حق الاختيار للجان متخصصة، تتغيّر من سنة إلى أخرى. بصراحة، من المؤسف أن بعض المنتجين العرب يصرون على أن تكون أفلامهم في المسابقة الرسمية، أو يمتنعون عن المشاركة. نحن نترك لهم خيار الانسحاب، ونحتفظ بخيار الاختيار، فليس من الممكن اختيار أكثر من 16 فيلماً، مما يمكن للجنة التحكيم مشاهدتها في 5 أيام، خلال المهرجان، لذلك نحرص أن لا يزيد العدد عن الممكن، أما الباقي الجيد فمرحّب به خارج المسابقة. الأمر في النهاية يرجع إلى اللجان المُتخصّصة، وليس إلى إدارة المهرجان.

·        هل تواجهون مشكلة مع الرقابة في اختيار الأفلام؟

منذ تأسيس المهرجان، حتى اليوم، لم نواجه أيّ مشكلة مع الرقابة. لكن بالتأكيد نحن في بلد محافظ، وفي منطقة قليلة الحظّ من الإنتاج السينمائي الأصيل، وهذا ما يفرض علينا واجبات كبيرة لنشر ثقافة السينما المفيدة. بصراحة علينا توخي الحذر عند الاختيار، ولكن الأمر يرجع في النهاية للجنة الاختيار.

·        هل سيكون في الدورة الثامنة فيلم افتتاح، وفيلم اختتام؟

لا زلنا نقدّم المهرجان بوصف احتفالية، ندعو إليها أقطاب الفن والسياسة والاقتصاد، لنقدم رؤيتنا في حفلات الافتتاح والاختتام، من تكريم وعرض للبرامج وربط المهرجان بالمجتمع، حتى يكون مقبولاً لدى جميع الفئات. "مهرجان مسقط السينمائي"، مُوجّه بالدرجة الأولى للجمهور العُماني، لذلك لازلنا نحذو حذو بعض المهرجانات التي لا تقدّم فيلم افتتاح واختتام، وإنما نقيم حفلي الافتتاح والختام لتشجيع الجمهور العُماني لمعرفة ما يقدّمه المهرجان، وما قدّمه طوال فترته. طبعاً نحاول أن نتواصل في الافتتاح والختام مع العالم، والعالم العربي خاصة، ونحاكيهما، ونحاكي ما يدور حولنا. السياسه والاقتصاد حاضران بقوّة في حفلي الافتتاح والختام، مع ابداعات فرقة أورنينا السورية، وحضور النجوم، علماً أننا لا ندفع للنجوم لقاء حضور مهرجاننا. الذين يحضرون مهرجاننا يحبّون عُمان، ونحن نحبهم، والتكريم من شيم العرب.

·        في الدورة الماضية حظيتم بدعم بعض الشركات الخاصة، وكان من الحضور نانسي عجرم وويتاكر وسوزان ساراندون والممثل التركي الشهير بمهند... فهل سيكون مثل هذا التعاون في هذه الدورة؟

كانت فكرة التعامل مع شركة للتسويق بالنسبة لنا ناجحة جداً، ولكنها سبّبت بعض النتائج غير المُرضية لدى المجتمع. هذا العام نحاول أن نقوم بالدور الكامل لوحدنا في "الجمعية العمانية للسينما"، حتى لا نقع في المحظور. كما قلتُ، من قبل، لازلنا في مجتمع مُحافظ، ومهرجاننا ليس للجاليات الوافدة فقط، إنما الأصل تجذير هذا الفن لدى المواطنين العُمانيين، وتحفيزهم عليه. صحيح أننا نمشي خطوتين، ونرجع خطوة، لنتقدم خطوتين، ولكن هذا لأننا نريده مهرجاناً يحمل اسم مسقط.. إمكانياتنا بسيطة، لذلك علينا ألا ندمّرها. النقاد لهم رأي. هم لا يريدون حفلات الافتتاح والاختتام، لكن الجمهور المحلي يتحدّث في كل عام عن حفلي الافتتاح والاختتام. أنا أعتبر ذلك بوابةً لعالم السينما. نحن نختلف مع النقاد لصالح العامة، أيّ لصالح الجمهور.

موقع "24" في

22.03.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)