كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

نبيلة عبيد : ضغوط السياسة حرمتني من العمل 

كتب الخبرهيثم عسران

 

غابت عن الدراما في رمضان 2014، وحضرت في «مهرجان مسقط السينمائي الدولي» الذي قرر تكريمها واختارها لترؤس لجنة التحكيم فيه. تفضل نبيلة عبيد الجلوس على مقاعد المشاهدين، للسنة الثانية على التوالي، من أن تشارك في دراما لا تتلاءم وتاريخها الفني العريق
عن غيابها عن دراما رمضان، ومشاريعها السينمائية وتقييمها للوضع الفني اليوم، كان اللقاء التالي معها.

·        ما سبب غيابك عن الدراما الرمضانية؟

بطبعي، لا أجيد العمل وسط الضغوط وحزينة على الأوضاع في مصر نتيجة الظروف السياسية، ما نمّى لدي شعوراً  بعدم  الرغبة في العمل، بالإضافة إلى أن الأعمال التي عرضت عليَّ لم تناسبني، ولن تضيف لي على المستوى الفني، فاكتفيت بدور المشاهد.

·        لكن غيابك يستمر للسنة الثانية على التوالي.

ليس بالضرورة أن أقدّم عملاً درامياً كل عام،  لا سيما أن الظروف الإنتاجية راهناً لم تعد جيدة، والأعمال المتميزة محدودة، فضلا عن أنني لا أقدم عملاً أقل من أعمالي السابقة، سواء في السينما أو التلفزيون، لذا قررت الانتظار حتى العثور على سيناريو مناسب ينال حقه في التحضير والتصوير، علمتني تجاربي في الدراما أن التسرع أكبر خطأ يقع فيه الممثل.

·        ما صحة ما يتردد من أن اعتذارك عن أكثر من عمل سببه الأجر؟

ما حدث بالفعل، أنني تلقيت عروضاً واعتذرت عنها لعدم جدية الجهات المنتجة، ولاعتمادها على اسمي لتسويق العمل فحسب، وهو ما لا أقبله. ثم  لا يتوقف العمل على الكتابة فحسب، فثمة عوامل أخرى ترتبط بالظروف الإنتاجية، وطريقة تعامل المنتج مع الإنتاج، ومدى حرصه على تقديم عمل جيد والإنفاق عليه، وتوفير الإمكانات لتقديم السيناريو بأفضل ما يمكن.

·        ماذا عن تعاونك مع التلفزيون المصري؟

أرحب بدعم تلفزيون بلدي من خلال فني، لكن الدعوة التي وُجهت إلي ارتبطت بتقديم عمل درامي لرمضان المقبل، ولم يكن ذلك ممكناً بسبب ضيق الوقت وعدم وجود سيناريو جيد يمكن أن أقدمه، فاعتذرت على أن يظل باب التعاون مفتوحاً، في  حال عثور القيمين على الإنتاج الدرامي في التلفزيون على سيناريو مناسب لي، يحمسني على تقديمه، خصوصاً أن المسؤولين أبدوا رغبة صادقة في التعاون وأتمنى أن يحدث ذلك قريباً.

·        ما مصير الجزء الثالث من مسلسل «كيد النسا»؟

بعد نجاح الجزء الثاني تحدثنا عن استمرارنا في تقديم أجزاء جديدة، لكن لم يكتمل المشروع لأسباب لها علاقة برغبتنا في الاكتفاء بالنجاح الذي حققه المسلسل، كي لا يملّ الجمهور منه، ولنحافظ على نجاحه.

·        هل يعاني النجوم الكبار من قلة الأعمال؟

ليس الكبار فحسب، لكن الفنانين في غالبيتهم، لرغبتهم في تقديم أعمال جيدة، للأسف أصبحت الأدوار مكررة ولم يعد المشاهد  يتحمّس لمشاهدة حلقات الدراما الثلاثين، لأنه يملّ منها بسبب المط والتطويل اللذين يعتمدهما بعض المؤلفين، لذا لا يتابع بانتظام سوى مسلسلين أو ثلاثة على الأكثر من بين 40  عملا.

·        ما رأيك بإعادة الاحتفال بعيد الفن؟

سعدت للغاية بهذا القرار وأتمنى المحافظة عليه كل عام، ليس لتكريم الفنانين الكبار فحسب،  بل لأن رسالته الفنية والسياسية مهمة، وتؤكد أن مصر ستظل مركز الإبداع الفني في الشرق الأوسط، وهوليوود الشرق، وأن الدولة تدعم الفنانين وتساندهم وتحترمهم، فضلا عن أنه رسالة لطيور الظلام الذين يكفرون الفن والفنانين.

·        هل يكفي عيد الفن ليشعر الفنانون بالاهتمام بهم؟

بالتأكيد لا، على الدولة دعم الإنتاج الدرامي من خلال:  زيادة المسلسلات المنتجة عبر الشركات التابعة للدولة، التركيز على الأعمال التي تحمل مضامين هادفة وقيماً، التدخل لمساندة السينما في أزماتها ومواجهة القرصنة التي أوقفت منتجين كثراً عن العمل. أعتقد أن اللجنة التي شكلتها الحكومة أخيراً سيكون لها دور خصوصاً  أن الأمور وصلت إلى درجة لا يمكن تحملها.

·        ليس لديكِ موقع رسمي أو صفحة رسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لماذا؟

حتى وقت قريب، لم أكن أهتم بالإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، لكن من خلال أولاد أشقائي وزملائي قررت خوض هذا المجال قريباً، وأعتزم إطلاق موقع إلكتروني يليق باسمي وتاريخي الفني.

·        كيف تقيّمين  تكريمك في مهرجان مسقط السينمائي الدولي؟

اختارتني  إدارة المهرجان ضمن المكرمين في الدورة الجديدة لتاريخي السينمائي الطويل، وما أسعدني أكثر إسنادها لي مهمة ترؤس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الرسمية في المهرجان التي تضم نجوماً من دول عدة، أتمنى أن أستمتع بالتجربة التي أخوضها للمرة الأولى.

·        هل ما زالت السينما في حسابك؟

بالتأكيد، أتمنى أن يكون ثمة عمل مناسب لي لتقديمه، كذلك أحضر، منذ فترة طويلة،  مشروعاً سينمائياً مع المخرج خالد الحجر، وأتوقع أن نبدأ التحضيرات النهائية له قريباً.

·        ما سبب هذا التأخر في استكمال التحضير؟

الأحداث السياسية المتلاحقة التي أوقفت التحضيرات أكثر من مرة ولأسابيع طويلة.

الجريدة الكويتية في

19.03.2014

 
 

بطولة جيمس فرانكو وإخراج كارتر

«أمراض» فيلم من نوعية نادرة!

عبدالستار ناجي 

ما سيكتب عن هذا الفيلم قد يفوق عدد المشاهدين الذين سيشاهدون هذا الفيلم، الذي يصنف في اطار «سينما المؤلف»، حيث الاشتغال على موضوعات شديدة الحساسية، وتتطلب ممثلين من نوع خاص، وأداء عالي المستوى من نوعية نادرة... ولهذا نستطيع القول، اننا في فيلم «أمراض»أمام فيلم من نوعية نادرة... جدا.

محور البناء الدرامي الذي يتحرك من خلاله الفيلم يأتي عبر حكاية «جيمس»يجسده النجم جيمس فرانكو، حيث حكاية ممثل تلفزيوني موهوب، حقق كثيرا من الشهرة في الستينيات، ولكنه اعتزل مبكرا، بسبب أمراض خاصة بالادراك العقلي، يعيش في بلدة صغيرة مع اخته المختلة وأحد أصدقائه حيث نكتشف عبر حكايته مرضه... وأمراض الآخرين في اطار سينمائي فلسفي الجانب.

الفيلم يعتمد على سيناريو كتبه وأخرجه «كارتر»وهو اسم المخرج الأميركي «كارتر»من مواليد 30 يناير 1970 يكرر تجربة العمل مع النجم جيمس فرانكو، بعد تجربتهما الأولى في فيلم «اريز وجيمس فرانكو - 2009».

الفيلم يذهب الى التحليل، لعدد من الامراض النفسية، من خلال حكاية «جيمس»الذي يعاني من اضطرابات عقلية، تجعله يقرر ان يعتزل التمثيل، ويعيش حالة من الوحدة، وفي حقيقة الامر، هي ليست بوحدة، بل احساس بالوحدة، يراه الآخرون، بينما هو يعيش عوالم... وحكايات... وأجواء داخلية، هي في الحقيقة عوالمه الخاصة... التي لا يراها لا يسمعها الآخرون... والتي تجعله يرى... ويسمع... ويتأمل أشياء لا يراها سواه... وهذا ما يدفع النجم جيمس فرانكو لان يذهب بعيدا في تحليل الشخصية وتصرفاتها وسلوكياتها، التي قد يراها البعض حادة... ولكنها في حقيقة الامر، وكما يصفه صديقه: «

انه انسان طيب»....ممثل في قمة الشهرة والنجومية، يعتزل... لانه بات يعاني من مرض عقلي... مع شقيقته الغريبة الأطوار...جسدت الدور «ماكون جوسون»وهي الأقرب اليه... وايضا صديقتهم كاثرين كنير.

وتمضي مسيرة ذلك الممثل المعتزل، الذي يبحث عن الخلاص، حيث يتجه الى الكتابة، ولكنه يظل يتخيل... أشياء غير مشاهدة، حتى حينما يتحدث للشخصيات التي أمامه، فانه يسمع اشياء غير حقيقية... ويشاهد خيالات غير متوقعة... هذيان يتواصل على مدى دقائق الفيلم عبر شخصية مريضة عقلية... محاط بكم من الشخصيات لا تقل عنه مرضا... حتى الأصحاء منهم، او من يدعون انهم أصحاء.

شخصية حينما تأتيها الحالة، يبدأ الخربشة على الورق... وافراغ كريم الحلاقة... وسماع طنين الهاتف... وكأنه يفرغ شيئا من داخله... او يبحث عن شيء مفقود في كل تلك الممارسات....

ومن خلال تلك الشخصية «المريضة»نحلل جميع الشخصيات فاذا الجميع مرضى....فيلم يتطلب كثيرا من الصبر لفك رموزه... وفك أسراره.... وفك طلاسمه... التي هي في حقيقة الامر، أقرب الى طلاسم حياتنا الانسانية.

في اداء جيمس فرانكو كثير من الاكتشاف.. والتحليل، وايضا العمق.

لا شيء سطحي عند هذا النجم، الذي يظل يذهلنا، عند مشاهدته في افلام من (127) ساعة عام 2010 يعلم نوعية الجهد الذي يبذله في التقمص.. وهكذا الامر مع فيلم «انها النهاية 2013»ممثل شديد المراس، يحول اداءه الباطني الى حالة من التفرد، لهذا تبدو الشخصية التي يقدمها داخلية، اكثر من ملامحها الخارجية، حيث من الصعوبة بمكان توقع الهدف الذي تسير اليه، او النهاية التي ستبلغها.

كثيرة في الفيلم هي مشاهد البحر.. وصوت الامواج.. والريح.. والبرد.. والثلج.. وبقية الملامح تلك المدنية او القربة الصغيرة.

وفي المقابل ذلك الاداء غير التقليدي لنجوم العمل وبالذات جيمس فرانكو وكاثرين كيز وفالون جودسون والرائع دايفيد سترايثرن. الذي يعتبر واحدا من اهم اساتذة التمثيل.. وهو يمثل هنا احد اصدقاء (جيمس) والذي يحاول حمايته.. رغم معاناته هو الآخر.

فيلم قد لا يفهمه الكثيرون.. ومن هنا تأتي صعوبته في الذهاب الى نسق غير تقليدي الملامح.. عميق وهادئ ولكنه عاصف بالاحاسيس.. وايضا الامراض عند الجميع.. التي تدهشنا حينما نكتشفها ونكتشف معها اننا كمشاهدين متورطين ايضا في لعبة الامراض النفسية.

وهي دعوة للمشاهده لفيلم نادر سيكتب عنه الكثير وستشاهده القلة.. بل القلة النادرة.

النهار الكويتية في

19.03.2014

 
 

خالد أبو النجا يتنقل بين كرسي الممثل والمنتج

دبي ـ غسان خروب 

منذ احترافه التمثيل في 2000 تمكن الممثل خالد أبو النجا من ترك بصمته في السينما المصرية، وأن يبرهن عبر أفلامه على تطور أدائه وحبه للسينما، والتي ساعدته على التنقل بين كرسي الممثل والمنتج، الذي وضعه في مواجهة مع صناع السينما الشباب الذين يتلمس فيهم الجرأة العالية.

ورغم أن آخر أفلامه "فيلا 69" لا يزال يدور بين المهرجانات، إلا أن أبو النجا لم يغادر مواقع التصوير، فهو مشغول حالياً بأحداث فيلمه "قدرات غير عادية" و"ديكور" الذي بحسب تأكيداته لـ "البيان" أنه سيعيد الحنين إلى سينما الأبيض والأسود المصرية، مشيراً إلى أن أزمة السينما المصرية كانت "صدفة ضارة نافعة" لصناع الأفلام الشباب، الذين أعادوا الحياة لها عبر أفلامهم المستقلة التي تحمل في أتونها كمية عالية من الجرأة.

نار تجربة أبو النجا مع المخرج داوود عبد السيد في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي" ما كادت تخبو، حتى أعاد أبو النجا إشعالها مجدداً بالعمل معه في "قدرات غير عادية" الذي لم يبارح بعد مواقع التصوير، ليبدو أبو النجا أنه تعلم من تجاربه السابقة، عدم الحديث عن أعماله، مكتفياً بالقول إن "قدرات غير عادية" يشبه شخصية داوود عبد السيد التي نلمسها في أفلامه السابقة وأبرزها "الكيت كات"، وبرر عدم حديثه عن أفلامه الجديدة، لاعتباره "أن لدى الأفلام حياة متغيرة"، واصفاً الفيلم بأنه "عالم داوود عبد السيد، وفيه كافة مواصفات عبد السيد من حيث عمقها المتدرج، وحملها لبصمته الخاصة".

فيلا 69

ورغم الجوائز التي حصدها فيلمه "فيلا 69" في كافة المهرجانات التي شارك بها آخرها مهرجان المركز الكاثوليكي الذي اختتم قبل أيام، إلا أنها لم تكن ضمن توقعات أبو النجا، الذي قال: "عادة لا أتوقع شيئا لأفلامي، والشيء الوحيد الذي أتحسب له، هو ردة فعل الجمهور".

وأضاف: "لا أخفي أنني بدأت أشعر بعد تجاربي الأخيرة بما لدى المخرجين الشباب من جرأة وشجاعة، وهو أمر يعجبني لقدرته على زيادة مستوى المغامرة بالسينما المصرية، التي بدأنا نشهد فيها مجموعة تجارب جديدة لم تكن معتادة عليها، كما في "ميكروفون" و"فيلا 69" و"فرش وغطا" و"ديكور" وغيرها".

في فيلمه "ميكروفون" قدم أبو النجا، شكلاً جديداً للسينما المستقلة بمصر، لا سيما وأنه تضمن شباباً يخوضون التمثيل للمرة الأولى، ما زاد العبء على مؤلفه ومخرجه أحمد عبد الله وممثليه المحترفين، ويعتقد أبو النجا أن "ميكروفون" الذي صور بكاميرا رقمية صغيرة، كان بداية الثورة على السينما المصرية التي قال إن سبب أزمتها هو ما أصاب منتجوها من استسهال خلال السنوات الماضية، ما أدى، بحسب أبو النجا، لفتح المجال أمام الشباب لتقديم أفلامهم المستقلة ذات الميزانيات المنخفضة، والتي جاءت كردة فعل للإنتاج التجاري الذي قل انتاجه بصورة ملحوظة.

وأشار أبو النجا إلى أن الفيلم ورغم أن انتاجه كان قبيل الثورة المصرية، الا إنه تنبأ بها، بدليل عبارة "الثورة تبدأ هنا" التي توقف عندها الرقيب المصري طويلاً، قبل منحه لتصريح العرض آنذاك، بعد أن بررها منتجوه بأنها ثورة موسيقى الاندرغراوند والغرافيتي والفن الحديث.

ميكروفون

نجاح "ميكروفون"، كان كفيلاً بفتح عيون كانون الشرق الأوسط المنتجة للكاميرا التي صور بها، إلى ما تمتلكه الكاميرا من مزايا، ولتعبر كانون التي استضافت أبو النجا في دبي أخيراً للمشاركة في جلسة "صناعة الأفلام الثورة الرقمية" عن تعزيز شراكتها معه عبر دعمها لمبادرته "I-Team-Cairo" (نموذج المواهب المستقلة في مصر والعالم العربي)، التي تستهدف السينمائيين الموهوبين في المنطقة وتركّز على منحهم الدعم بتزويدهم بالتدريب المناسب والمعدّات.

مواضيع متقدمة

"ديكور" يعد أحدث الأفلام التي يعمل عليها أبو النجا حالياً، ولا يزال الفيلم في إطار مواقع التصوير، ولكن اللافت فيه أنه سيكون بالأبيض والأسود، وبحسب أبو النجا، فإن "ديكور" يمثل تحية لأفلام الأبيض والأسود، وهو عبارة عن "صناعة فيلم داخل فيلم" ويحاول ان يبين أن كيف كانت تتم عملية اختيار مواضيع الأفلام القديمة التي وصفها بـأنها "تقدمية ومتقدمة" مقارنة مع الانتاج الحالي، وقال: "الفيلم يذكرنا بعصر السينما المصرية الذهبي، قبل أن تصاب بالجمود"، مشيراً إلى أنه يتوقع بأن يحظى الفيلم بردة فعل جماهيرية جيدة.

البيان الإماراتية في

19.03.2014

 
 

ليام نيسون خاطف طائرة يتحول إلى بطل منقذ

«بدون توقف».. 106 دقائق من التشويق والمغامرات

دبي- داليا بسيوني 

مشاهد ملأى بالتشويق والإثارة تأخذنا إليها قصة فيلم " بدون توقف " للمخرج الإسباني جوم كوليت سيرا وبطولة ليام نيسون وجوليان مور. وتبدأ الأحداث برحلة جوية لطائرة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تمتد 6 ساعات وتخطف في الجو فوق مياه المحيط الأطلسي، لتتوالى الأحداث.

وبعيداً عن المألوف في أفلام الخطف الهوليودية، يفاجئنا المخرج الإسباني جوم كوليت سيرا، بأن الخاطف مجهول عبر ارساله مجموعة من الرسائل النصية إلى المسؤول بحماية الطائرة وهو مارشال جوي ويدعى "بيل"، مهدداً بأنه سوف يقتل راكباً كل 20 دقيقة، إذا لم يتلق تحويلاً مالياً بمبلغ 150 مليون دولار إلى حساب سري في أحد البنوك، وتحدث "المفاجأة الكبرى" حين تكشف السلطات عن صاحب الحساب السري، وتجد أن الحساب لشخص يدعي "بيل"، هو ذات الضابط الذي تصله الرسائل، وتوجه أصابع الاتهام مباشرة إلى بيل كمجرم وإرهابي متهم باختطاف الطائرة.

تتابع الأحداث في الجو وفوق الأمواج العاتية للمحيط الأطلسي، ويحاول المارشال الجوي إيقاف مسلسل الموت المتكرر للركاب كل 20 دقيقة، وتبدأ الأحداث مع الإعلان عن أول قتيل في الطائرة، وتتصاعد خصوصاً مع اكتشاف قنبلة على متن الطائرة، وارتفاع الطائرة الذي يصل الى 40 ألف قدم، وجميع الركاب بلا أمان ولحظات تحبس أنفاس الركاب، كما يفقد "بيل" زميله في العمل عبر الرحلة.

وقد تعرض " بيل " للتشويه من قبل وسائل الإعلام بعد بث فيديو عبر شاشات التلفزيون، لصورة لأحد الركاب على الطائرة ويظهر فيها وهو يعامل أحد الركاب بقسوة وعنف، ويعتبر مقطع الفيديو بالرغم من تشويهه صورة بيل إلا أنه مفتاح اللغز الحقيقي لكشف هوية الخاطف، الذي تبين فيما بعد أنه هو الشخص الذي سأل في بداية الفيلم "بيل" عن وجهته في مطار نيويورك، ويعد انفجار الطائرة في الجو من أكثر المشاهد إثارة ونتيجة الهبوط الاضطراري للطائرة مع تطاير عجلاتها وأجنحتها إلى أن استقرت على أرض المطار، ونزول الركاب بسلام ليتحول بيل في النهاية من الإرهابي الخاطف إلى البطل المنقذ.

خلطة سينمائية

106 دقائق ملأى بمفردات متناغمة من الاثارة وفك الألغاز والإحساس الشديد بالخوف والرعب مقدمة في خلطة سينمائية وبحضور مجموعة من النجوم الكبار في مقدمتهم ليام نيسون جوليان مور، الى جانب مجموعة من النجوم الشباب بينهم السمراء المذهلة لوبيتا نيونجو الفائزة بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "12 عاماً من العبودية".

لايزال ليام نيسون يمارس هوايته في أفلام المغامرات من القفز والجري، فهو يتمتع بلياقة عالية برغم أنه تجاوز الستين من عمره، أما جومي كوليت سيرا فهو مخرج أسباني يمتلك لغة سينمائية عالية المستوى وبشكل خاص ما يتعلق بتنفيذ المغامرات والحفاظ علي ايقاع الفيلم الذي حبس الأنفاس، والفيلم كتبه ثلاثة من بينهم جون - بي. ريتشاردسون والتصوير الذي كان موفقاً بشكل كبير مع فلافيو لابيانو، وتصدر فيلم "بدون توقف" إيرادات السينما الأميركية محققاً إيرادات عالية بلغت حوالي 30 مليون دولار.

رأي المشاهدين

في حوار "البيان" مع بعض المشاهدين للفيلم أكدت فرح الزغبي أنها استمتعت كثيراً بعرض الفيلم وكان مثيراً للغاية، بينما أكد حازم ابراهيم أن أحداث الفيلم متلاحقة وانه من اشد المعجبين بالممثل ليام نيسون وقد كان بارعاً في هذا الفيلم، أما منى رمزي فكان رأيها أن مشهد انفجار الطائرة في الجو كان مشهداً تم إتقانه بشكل محترف، ونهاية الفيلم كانت مفاجأة مشوقة ضمن أحداث الفيلم .

شخصية مسلمة

عمر متولي شاب مولود في كاليفورنيا من أب مصري وأم ألمانية، يقوم بدور طبيب في الأحداث ويدعى فهيم ويرتدي ملابس المؤمنين التقليدية، قدمه الفيلم على انه شخصية مسلمة بطريقة إيجابية جداً، وأبرز دوره في مساعدته لعلاج بعض الركاب.

البيان الإماراتية في

19.03.2014

 
 

قالت: نادية لطفى عرضت استضافتنا ورفضت..

سعيد صالح بين الزوجة والابنة.. شيماء: لن أسمح بإهانة زوجى.. وأنا فقط من يقف بجواره ويدعمه.. وهند ابنته أرادت اصطحابه بالقوة ووجهت له كلاما جارحا

كتبت أسماء مأمون 

قالت شيماء فرغلى زوجة الفنان سعيد صالح، إنها تواجدت فى نيابة الدقى أمس الأربعاء، لإنهاء محضر الحريق الخاص بالشقة، حيث كانت هناك شكوك لدى رئيس النيابة حول أن يكون الحريق بفعل فاعل وهو ما نفته زوجته تماما، مشيرة إلى أنهما ليس لديهما أى أعداء ولا تعلم سبب الحريق.

وأضافت أن هند سعيد صالح طلبت من الفنان أن يأتى معها بالقوة، بعدما تم حرق الشقة التى كانا يسكناها، وهو ما رفضه الفنان قائلا: "أنا مش هروح معاكى فى حتة أنا هفضل مع مراتى"، وأمسك بيدى وبكى فقامت ابنته بإهانته والسخرية منه بتوجيه كلمة جارحة رفضت الزوجة الإفصاح عنها لما فيها من إهانه لرجل ذى قيمة وقامة كبيرة كما ذكرت زوجته، وقالت "أنا لن أسمح لأى فرد فى هذا العالم أن يؤذى زوجى أو أن يهينه أو يغلط فيه".

وتابعت وعندما أصرت ابنته على أن تأخذه بالقوة قمت بالدفاع عنه ودفعتها خارج السيارة، وهو الأمر الذى دفع الابنة إلى أن تطلب من الواقفين الذهاب معها للشهود على الواقعة، وقالت لهم "أنا عملتلها محضر وهعمل لها محضر تانى"، واستنكرت الزوجة كلام الابنة بقولها "هى فاضية والمحاضر عندها زى البنبونى ولا أيه؟!". 

وأكدت الزوجة أن كل الكلام الذى ذكرته هند سعيد صالح فى مداخلة تليفونية مع الإعلامى وائل الإبراشى عارٍ تماما من الصحة، مستشهدة بكلام سعيد صالح نفسه، عندما قال إن من يقف بجواره ويدعمه ويسانده هو أنا فقط، وكان ذلك مع الصحفية دينا الحسينى معدة برنامج وائل الإبراشى التى صورت اللقاء بالصوت والصورة، وتمت إذاعته فى برنامج العاشرة مساء، والتى كانت شاهدة على أن هذا الكلام على لسان سعيد صالح وليس من إملاءاتى له كما زعمت ابنته.

وأوضحت الزوجة أنهما متواجدان الآن بشقة إيجار بالشيخ زايد، مشيرة إلى أنها من تدفع إيجار هذه الشقة، ومؤكدة أن الفنانة نادية لطفى قامت بالاتصال بعد واقعة حريق الشقة وطلبت أن تستضيفهما فى منزلها، الأمر الذى رفضته الزوجة قائلة "مش معقول هنقعد عند حد ونكون عبئا عليه، وأنا قلت للفنانة الجميلة نادية لطفى إننا أجرنا مكان وتعالى زورينا فى أى وقت"، مشيرة إلى أن الفنانة نادية لطفى مهتمة جدا بالموضوع وأرسلت معها محامى وقت الذهاب إلى النيابة فضلا عن وجود المحامى الخاص بى، وقالت لى الفنانة "أنتى وقفتى جنبه كتير وآن الأوان أن نقف نحن إلى جوارك".

وأكدت على أن الفنان مصطفى كامل اتصل بها وأرسل بالفعل عمالا لحصر التلفيات التى وقعت جراء الحريق، كما أن سامح الصريطى وكيل أول نقابة الممثلين وهانى مهنى رئيس اتحاد النقابات كلماها للاطمئنان عليهما، وأكدا أن كل شىء سيعود كسابق عهده، ولكن لم يتم تنفيذ أى خطوات ملموسة على أرض الواقع حتى الآن.

وتطرقت لدعم نقابة التمثيلية للفنان، قائلة: "النقابة تدعمنى للحصول على الأدوية الخاصة بالفنان منذ أربعة أشهر فقط، عندما أقنعنى أصدقائى الفنان حسام الجندى والمذيعة بسمة إبراهيم باللجوء إلى النقابة للمساعدة فى العلاج، واتصلت بالفعل بسامح الصريطى وكيل النقابة ووافق على الفور لائما كونى لم أتصل به منذ بداية مرض سعيد، وقال لى "دعم النقابة دا حقه وليه مكلمتيناش من زمان الموضوع دا ما فيهوش كسوف"، وقمت بعمل الكارنيه لسعيد، وأدفع له الآن 20% فقط من قيمة العلاج والباقى توفره النقابة".

اليوم السابع المصرية في

20.03.2014

 
 

إعلان تفاصيل سوق الفيلم الأفريقى (اتصال)

بمشاركة منتجين ومخرجين أفارقة

الأقصر - جمال عبد الناصر 

انتهى منذ قليل المؤتمر الصحفى لسوق للفيلم الأفريقى (اتصال)، بمشاركة منتجين ومخرجين أفارقة، وعدد من مديرى المهرجانات بالقارة السمراء وخارجها وممثلين عن قنوات فضائية، وقد أعلنت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، أن الدورة الثالثة ستشهد اتخاذ خطوات عملية لإنشاء السوق.

وقالت عزة الحسينى مديرة المهرجان إنه فى الدورة الماضية أوصى السينمائيون الأفارقة بدعم شباب السينمائيين وتأسيس سوق للفيلم، للمساهمة فى دعم الإنتاج والترويج والتوزيع، كما أوصوا باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتأسيس قاعدة بيانات ومكتبة رقمية للأفلام الأفريقية.

وأضافت عزة الحسينى سوف يؤسس (اتصال) صندوقا للدعم بقيمة 100 ألف دولا يساهم المهرجان فيها بـ40 ألف دولار لدعم إنتاج 20 فيلما قصيرا خلال عام 2014، ولتحقيق باقى التوصيات سوف يسعى المهرجان إلى بناء شراكات مع المهرجانات الأفريقية الأخرى سواء داخل القارة أو فى أوروبا وأمريكا، وكذلك مع شركات الإنتاج والتوزيع والقنوات الفضائية.

وأشارت إلى أن السوق سيضيف برنامجا باسم "خطوة" لخلق مساحة التقاء بين الممولين والمبدعين لدعم إنتاج المخرجين الشباب فى القارة السمراء والشتات سواء فى مراحل الإنتاج التحضيرية أو مرحلة الإنتاج، وذلك فى إنتاج الفيلم الروائى الطويل الأول أو الثانى لمخرجه، موضحة أنه سيتم اختيار 5 أفلام من دول القارة للمساعدة فى تقديم الدعم لها من خلال شراكات اتصال.

اليوم السابع المصرية في

20.03.2014

 
 

أداء مذهل ثنائي أنيت بيننج وايد هاريس

«وجه الحب»... حينما يلعب القدر لعبته مرتين!

عبدالستار ناجي 

الكبار يصنعون فيلما كبيرا، هذا ما يمكن ان نطلقه على فيلم «وجه الحب»فنحن امام مجموعة مهمة من النجوم الذين صقلتهم التجربة، والذين يفيض أداءهم بالاحاسيس العالية المستوى، والذين يطلون علينا في تجربة نتجاوز من خلالها معادلة «المصادفة»التي تبدو «ممقوتة»في الكتابة الدرامية للسينما او التلفزيون، حيث يضعنا فيلم «وجه الحب»امام سؤال في غاية الصعوبة حول امكانية ان نعيش الحب مرتين... في ظروف في غاية الحساسية.

ودعونا نذهب اولا، الى الممثل الروائي، او البناء الدرامي لهذا الفيلم، الذي يظل عامرا بالاحاسيس حيث نتابع حكاية نيكي «أنيت بيننج»التي تعيش حالة من الوحدة، بعد خمسة أعوام من رحيل زوجها الحبيب «غاريت»حتى يأتي ذات يوم، وتلتقي نيكي بشخص «توم»ايد هاريس قريب الشبه من زوجها «غاريت»بل هو نسخة متطابقة من زوجها... وتبدأ بينهما علاقة جديدة... هي تحاول ان تخفي حكاية زوجها... وهو يبادلها الحب... وبين الشك واليقين... حول القادم الجديد، يأتي السؤال حول امكانية ان تعيش الحب من جديد، ومع شخص هو قريب الشبه من الاصل... فلماذا لا تذهب الى الحب، ولماذا تظل نخاف من التجربة الثانية... هكذا هو النص الروائي المختصر لاحداثيات هذا الفيلم، الذي تصدي لاخراجه أرى بوسين والذي شارك في الكتابة مع السيناريست ماثيو ماكديفي.

الرحلة تعيش الوحدة، ولا شيء سوى الفراغ... وذكريات زوجها الحبيب الذي ترك برحيله فراغ كبير... وابنه كبرت تعيش حياتها... وذات يوم تلتقي مع رجل يكاد يكون صورة مطابقة لزوجها الذي توفي، وتعمل على تطوير العلاقة معه، حتى يهيم بها حبا... وهي تخاف ان تكتشف سر علاقتها به... وحينما تعترف له... يتجاوز كل ذلك، لان كل منهما له تاريخه... وماضيه... وتذكرياته... وهو يحبها الآن... ويريد ان يبدأ من جديد علاقة ليس لها علاقة بأي ماضي... سواء بالنسبة لها... دولة.

أداء شديد الحساسية للنجمة القديرة أنيت بيننج، وايضا ايد هاريس، الذي تشاهده عاشقا، بعد سنوات من تجسيد دور الرجل القاسي الطباع.

خلال حياتها اليومية، تبوح «نيكي»بذكرياتها وأسرار علاقتها الجديدة لمجارها روجر الذي يجسده النجم روبن ويليامز.

حب في جسد آخر... عاطفة جديدة مع رجل جديد وحكاية وقصة، تصاغ تفاصيلها بشكل يجعل المشاهد يتساءل عن أسرار هذا الرجل... وهذه العلاقة، وحينما ننشغل بالجوانب النفسية يفاجئنا العمل، بان احب هو الأهم... والعاطفة هي الرهان... فلماذا لا نذهب الى الحب من جديد... ولماذا تظل مفيدين الى الذكريات، التي نحترمها ونجلها، ولكن الحياة يجب ان لا تنتهي عنه لحظة...

وفي كثير من المشهديات، كانت نيكي تنادم رجلها الجديد «توم»باسم زوجها السابق المنفي «غاريت»وهو يصحح لها الامر... لانه يرفض ان يكون بديلا... لغاريت او الغيرة.. انه يريد ان يكون هو... الحب والحقيقة الجديدة... وعليها ان تؤمن بامكانية ان يلعب القدر لعبته مرتين وبشكل ايجابي... ومن انسان جديد، قد يمتلك ذات الملامح... وذات الحب... ولربما أكبر.

فيلم يفتح عقولنا... وقلوبنا، التي أردنا لها ان تغلق من أجل المحافظة على ذكريات من بحث، من أجل حب جديد، يمنحنا معان جديدة للحياة... والفرح... والسعادة.

سينما من نوع آخر... تجعلنا نطرح الأسئلة، ولا نبحث عن الاجابات فالحياة هي الاجابة... والتجربة هي الاجابة... والحب موجودة في وجوه الآخرين وتصرفاتهم... فما أروع ان نعيش... ونحب من جديد.. «

وجه الحب»عبارة عن «92»دقيقة شديدة بالاحاسيس الفياضة والصور الانسانية، مكتوب بعناية وحرفية، حيث الشخصيات تتطور بهدوء.. والعلاقات تتعمق بحميمية.

صاغ الموسيقى التصويرية للفيلم الموسيقار مارسيلو زرانوس، الذي كتبت موسيقى فيلم «تذكرتي - 2010»و«الكلمات 2012»و«أرض هوليوود - 2006». أما التصوير فقد حققه مدير التصوير العالمي انطونيو ريزترا الذي يعرف بانه من صور فيلم «فريدا»مع سلمى حايك وكم من الافلام المكسيكية... وفي أميركا له فيلم «ماما - 2013». ولا يظل، حيث نقول... فيلم «وجه الحب»يقول بان الحب يمكن ان يكون دائما... حيث لازمان ولا مكان للحب.

النهار الكويتية في

20.03.2014

 
 

المخرج يعده انجازا عالميا

تناشز.. فيلم سينمائي عراقي بلغة الجسد!!

عبدالجبار العتابي/ بغداد

في اول فيلم سينمائي عراقي يعتمد لغة الجسد (البانتومايم)، يحاول المخرج انس عبد الصمد ان يجعل منه عالميا ويحاكي معاناة ممثلي هذا الفن الصعب.

انتهى المخرج العراقي أنس عبد الصمد تصوير فيلمه السينمائي الذي يحمل عنوان (تناشز)، الذي وضع له الفكرة ورسم السيناريو له صائب حداد وهو من انتاج شركة العربية للفنون، وأكد المخرج ان تصوير الفيلم جرى في تركيا،مشيرا الى انه سيشارك به في مهرجانات عالمية.

·        حدثني عن الفيلم؟

- هذا الفلم يعد من الافلام القصيرة مدته 20 دقيقة،وهو اول تجربة لي، ومن بطولة علا علاء،ممثلة عراقية، ويايمين يلدز،ممثلة تركية، ومواقع التصوير كانت في استنبول بتركيا، كان من المفروض ان نصور في اوربا ولكن التشابه بين الاجواء الاوربية والتركية جعلنا نختصر الوقت.

·        ما المميز فيه؟

-هذا الفيلم،ليس فيه اي حوار، ويعتمد على لغة الجسد والتمثيل (البنتومايم) تحديدا، يحكي قصة ممثلة (بانتومايم) وهو لا يخلو من الدهشة والحركة والفكر العالي في المزج ما بين التعبير الداخلي وتعبير الوجه، واعتقد انني عندما فكرت به.. اردته ان يكون عالميا بمعنى الكلمة وان يعالج قضية انسانية، وهذا ما حصل.

·        ما فكرته او حكايته؟

- القصة تتحدث عن معاناة ممثلة تمثيل صامت (البانتومايم) في طرقات استنبول،هذه الممثلة عندها ازدواجية ما بين الحياة الطبيعية لها كأنسانة وبين حياتها كممثلة فيحدث خلط بين الشخصيتين ويضيع بين ان تكون ممثلة او انسانة.

·        ما الرسالة التي اردت ان تقولها من خلاله؟

- انا اردت ان اقول من خلال الفيلم ان الانسان او الفنان الذي يقدم ابداعا بمرور الزمن قد يصبح آلة لاسعاد الاخرين، لكنه سيخسر نفسه او العكس صحيح، فهو تحذير او جرس انذار من اجل الموازنة بين الشخصيتين : الفنية والطبيعية.

·        اين صورتم مشاهده؟

اماكن التصوير هي الدالة الاكبرعلى الفيلم حيث وفرت الشركة المنتجة المستلزمات كافة وكما احلم به من معدات بالاتفاق مع شركة تركية، وهو اول تجربة لي مع السينما كمخرج، ولكن اعتقد ان الفيلم سيكون له وقع كبير، وصورناه في 15 يوم بالتحديد، ولكنها لا تخلو من السهر والتعب.

·        هل تعتقد انه اول فيلم عراقي من هذا النوع؟

- لا اعرف حقيقة، ولكن حسب تجربتي لم اسمع عن فيلم عراقي بانتومايم، ولكن ما يهمني انني ابحث عن المغايرة في كل اعمالي، وان اقدم ما يقدمه الاخرون فهو تعب بلا جدوى، فكانت الفكرة في بالي وعندما طرحتها على المنتج اعرب عن اعجابه بها، اعتقد ان النتائج كانت فوق التوقعات، حتى اختيارنا للممثلات كان متقنا، فالممثلة علا هي طالبة في معهد الفنون الجميلة وتمثل لاول مرة كأحتراف وسينما، وحاولت فيه ان اعالج قضية انسانية كي يكون رمزا عالميا، وهذا لا يجعلني احدده بأنه فيلم عراقي ويحكي عن الواقع العراقي بل انه قضية انسانية،خاصة ان لغة الجسد لغة عالمية مشتركة هي التي ركزت عليها، هذا الفيلم لو قدم في اقصى الاسكيمو سيكون مفهوما.

·        اسمه فيلم، والفيلم له مواصفات غير مواصفات المسرح الذي انت تشتغل عليه،فما موصفات فيلمك؟

- في بداية دراستنا الاكاديمية درسنا السينما قبل المسرح، فالكاميرا التي صورنا بها سينمائية وهي لم تتوفر لاغلب افلام السينما التي انتجتها وزارة الثقافة، والشيء الاخر ان الفيلم اعتمد الدهشة واللون الخاص بالبانتومايم،فالبانوتومايم على خشبة المسرح يختلف عن السينما، فالاختلاف في المبالغة بالتعبير على االمسرح كي يستقطب الجمهور،بينما في السينما هو لقطة معدة مسبقا وفيها خلق للدهشة وخلق افكار تنسجم مع طبيعة السينما.

·        اين سيعرض اولا؟

- في مهرجانات عالمية وفي بغداد، هو الان في طور المونتاج النهائي، و

·        لماذا اسميته تناشز؟

- لان هذا الانسان (ممثل البانتومايم) يقدم للاخرين ويسعدهم يكون في حالة اندماج معهم ولكن بعد انتهاء العرض ويغادر الجمهور القاعة يظل لوحده بوجه المصبوغ باللون الابيض ويدخل في تفكير اخر، فهذا التناشز يخلق كل ليلة بعد العرض.

إيلاف في

20.03.2014

 
 

الفنانة إنعام عبد المجيد لـ(المدى):

منذ طفولتي تأثرت بالسينما وأثرت في بناء شخصيتي

حوار/ عادل الصفار

من الترجمة إلى الإعلام ثم التمثيل فالإخراج، مسيرة حفلت بها طموحات المبدعة إنعام عبد المجيد التي شاهدها الجمهور من على شاشة قناة الفيحاء تظهر بأكثـر من برنامج ،منها البرنامج الثقافي (مقهى الفيحاء).. ومن تجاربها في مجال السينما شاركت في فيلم (المغني) و (صمت الراعي).. وهي الآن تخوض أول تجربة إخراجية لفيلم روائي قصير يحمل عنوان (شروق) الذي عنه حدثتنا قائلة: فيلم (شروق) طبعاً هو تجربتي الأولى في الإخراج وهو يمثل بالنسبة لي تحدياً ورغبة للتغيير بأفضل الطرق تأثيرا. ًمؤكدةً: أحببت أن أمعن التأثير لأجل وصول فكرة المرأة للناس. أتمنى أن تؤخذ المرأة على محمل الجد وأن تكون آراؤها وكلمتها ذات قيمة بين الناس مساوية لقيمة الرجل. وبأننا نحن النساء قادرات على التخطيط والتنفيذ. السينما شغلت فكري منذ طفولتي، تأثرت بها وأثرت في بناء شخصيتي وما أتمتع به من صفات. وأتمنى من خلال الأفلام أن تؤثر السينما في الناس بنفس الطريقة

وعن موضوع الفيلم وما يطرحه من أفكار قالت: شدتني فكرة العمل على موضوعة الفقر، فهي مسألة مهمة جداً صار يعانيها المجتمع العراقي بشكل مؤس جداً، فأصبح الإنسان يعمل لأجل المعيشة فقط، وليس للتطور والإبداع، إضافة إلى حالات عديدة من عدم الأمان تطارده من مكان الى آخر، الكثير من دون سكن ولا يوجد على رأسهم سقف، مما يضطر الأبناء للعمل حتى البنت منهم كحال (شروق) في الفيلم وهي تقول لصاحبتها: إذا لم أجلس خلف ماكنة الخياطة ليوم واحد لا أستطيع دفع إيجار البيت. هذه العبارة هي من الأشياء المهمة التي أتمنى أن تأخذ حيزاً من التفكير، إذ ان كيان شروق مهمل ومعطل ومنسي وهي امرأة تعاني عذابات كبيرة من دون أن يشعر بها احد.. وقيمتها الذاتية أمام نفسها والآخرين ليست عادلة، تتحسسها وتشعر بها وحين تقف أمام المرآة التي تقصّدنا ان تكون مشوّهة وصدئة، تقوم شروق بمسحها فلا تجد ذاتها. وبرأيي ان هذا النوع من النساء هو الذي يحتاج  إلى الاهتمام والرعاية لتحلّيه بصفات العفة والمثابرة والشعور بالمسؤولية. للأسف إن مجتمعاتنا تنظر إلى أصل المرأة ونسبها ببالغ الأهمية بغض النظر عن بقية الصفات. ومن جانبي تحمسي لقضية المرأة جعلني اختار هذه القصة المكتوبة بشكل جميل وحساس وهي للكاتب سمر قحطان

وتحدثت عن مشاركاتها في مجال التمثيل: التمثيل كذلك كان من الأمنيات التي حققتها وأعطاني شعوراً بأني أستطيع ان أعيش بأكثر من حياة ،بل حيوات متعددة. فهو يعطيك فرصاً لتضع نفسك مكان الآخرين.. التمثيل كذلك كان حلمي ورغبتي منذ الطفولة لكني بدأت في وقت متأخر، وأحب كثيراً أن أظهر في أدوار مؤثرة بالناس.

وعن نظرتها للمرأة العراقية وطبيعة أدائها قالت: للاسف هناك تراجع في دور المرأة لأسباب كثيرة ،منها عدم استطاعتها الخروج من البيت تجنباً لسوء الأوضاع الأمنية، ومعنى هذا ان جميع الجوانب الحياتية قد تعطلت بالنسبة لها كالعمل والدراسة وغيرهما، فلم يعد لها دور تمارسه على صعيد التطلع والتطور الثقافي سوى البيت. وإضافة إلى هذا السجن تكبلها العادات والتقاليد العشائرية والأعراف القبلية. لابد أن تمارس المرأة حقوقها كما يمارسها الرجل في الخروج من البيت والعمل والدارسة لأجل ان تتراكم خبرة حياتية للمرأة تمكنها من ان تكون صاحبة قرار لتسهم في بناء المجتمع حتى تستطيع ان تعلّم أطفالها في أهم لبنة بالمجتمع

وعن طموحها قالت: أتمنى الاستمرار في طرح قضايا المرأة وكل ما يسهم في توعيتها وتحريرها وتحفيزها على اتخاذ خطوات جريئة للنهوض بمسؤولياتها الثقافية. وقراري ان أقدم على مستوى التمثيل أو الإخراج كل ما يؤثر بالمجتمع ليتقبل ويقتنع ويشجع هذه الأساليب الحضارية بخصوص المرأة.

المدى العراقية في

20.03.2014

 
 

حجارة تصرخ..

وثائقي إيطالي يقدّم حكاية المسيحيين الفلسطينيين

رام الله/ رويترز  

تسلط المخرجة الإيطالية ياسمين بيرني الضوء على تاريخ المسيحيين الحديث في الأراضي الفلسطينية وما تعرضوا له منذ النكبة في فيلمها الوثائقي (الحجارة تصرخ: قصة الفلسطينيين المسيحيين).
وقالت بيرني لرويترز بعد عرض فيلمها في قاعة كنيسة الروم الأرثوذكس في رام الله مساء السبت "السبب وراء عمل هذا الفيلم كان الصدمة التي شعرت بها عندما زرت مدينة بيت لحم في عام 2006."

وأضافت "كانت مدينة ميتة يحيط بها الجدار والعديد من الحواجز على الطرق المؤدية لها."

وتابعت "الغالبية تعتقد أن الصراع هنا بين المسلمين واليهود ولا يعرفون ان المسيحيين جزء من الشعب الفلسطيني ولهم دور في هذا الصراع ويتعرضون لما يتعرض له المسلمون."

وتقدم بيرني في فيلمها الذي عملت عليه على مدار ست سنوات وما زالت تضع عليه بعض اللمسات لقطات حية من الأرشيف لما تعرض له المسيحيون الفلسطينيون عام 1948 واختارت قرية كفر برعم في الجليل نموذجا لذلك.

ويضيّف الفيلم العديد من سكان تلك القرية الذين عاشوا في تلك الفترة وكانت أعمارهم آنذاك بين العاشرة والخامسة عشرة مقدمين شهادات حية لما حدث في قريتهم التي لم يعودا إليها إلى يومنا هذا.

ويعرض الفيلم حكاية الفلسطينيين وما يتعلق بالمسيحيين فيها تحديدا بتسلسل زمني من النكبة عندما أعلن قيام إسرائيل مرورا بحرب عام 1967 التي أدت إلى الاستيلاء على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وصولا إلى الانتفاضة الأولى عام 1987 والثانية عام 2000.

واختارت المخرجة بلدة بيت ساحور المجاورة لمدينة بيت لحم مهد السيد المسيح ذات الغالبية المسيحية لتقدمها نموذجا على نضال المسيحيين في الانتفاضة الأولى.ويتناول الفيلم قصة البلدة التي بادرت إلى العصيان المدني خلال تلك المرحلة وما يسبب لها ذلك من معاناة بسبب الحصار الذي فرض عليها من قبل الجيش الإسرائيلي وفقدان عدد من أبنائها في المواجهات العنيفة التي كانت تشهدها بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلية.

وتعيد المخرجة إلى الأذهان ما شهدته تلك البلدة بصور من الأرشيف إضافة إلى شهادات حية من السكان الذين عاشوا تلك المرحلة.

ويتضمن الفيلم أيضا عرضا للحصار الذي شهدته كنيسة المهد عام 2002 بعد ان تحصن فيها عدد من المقاتلين الفلسطينيين.

ويضيّف الفيلم إضافة إلى السكان العاديين بعض رجال الدين ،مثل البطريرك ميشيل الصباح والاكاديمي الراحل جابي برامكي إضافة إلى حنان عشرواي التي تشغل حاليا منصب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأوضحت مخرجة الفيلم أن الإجراءات التي قامت بها إسرائيل ضد الفلسطينيين بمن فيهم المسيحيون دفعت العديد منهم إلى الهجرة.

وقال حنا عيسى الأمين العام للهيئة المسيحية الإسلامية في مقال له يوم الأحد ان نسبة المسيحيين في الأراضي الفلسطينية أقل من واحد في المئة حاليا.

وأضاف "الإحصائيات الأخيرة تشير إلى ان عدد المسيحيين يبلغ 40 ألفاً في الضفة الغربية و5000 في القدس و1250 في قطاع غزة."

وقالت بيرني التي قدمت عروضا لفيلمها في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا خلال الفترة الماضية ان عددا كبيرا ممن شاهدوا الفيلم قالوا انهم لا يعرفون ان المسيحيين جزء من الصراع العربي الفلسطيني.

ورأى بعض مشاهدي الفيلم انه يعيد إلى الأذهان ما بدأ البعض بنسيانه.

وقال الأرشمندريت جوليو عبد الله راعي كنسية الروم الكاثوليك في رام الله خلال النقاش الذي جرى بعد عرض الفيلم "هناك متضامنون مع القضية الفلسطينية يعرفون اكثر من أولادنا. نحن نسينا وأصبح التصريح (لدخول إسرائيل) أهم إلينا من التحرير."

وأضاف "يجب ان يمثل هذا الفيلم وقفة وجدانية حتى نعود إلى ماضينا المجيد."

وقالت المخرجة ردا على بعض التساؤلات إنها أرادت تبسيط الأمر قدر الإمكان حتى يسهل على كل من يشاهد الفيلم فهمه.

ورأى الأرشمندريت إلياس عواد الرئيس الروحي للروم الأرثوذكس في رام الله ان الفيلم "يشكل مساهمة في سد النقص في المعرفة ويقدم الواقع كما هو."

وتستعد المخرجة لتنظيم سلسلة عروض لفيلمها المقدم باللغتين العربية والإنجليزية في مدن الضفة الغربية على مدار الأيام القادمة قبل ان تعود مجددا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا لعرضه هناك مرة أخرى.

المدى العراقية في

20.03.2014

 
 

فيلم (كوميديا جادة)..

ديكو دراما كوميدية عن الوضع العراقي

بغداد/ المدى  

فيلم (كوميديا جادة) ,الذي يعد أول فيلم عراقي إسباني مشترك, وجرى تصويره في خمس دول بينها العراق ,الذي شكل المحطة الأخيرة بين هذه الدول , حيث بدأ التحضير والتهيئة لتصوير في بغداد في الحادي والعشرين من شباط الماضي ,ويستمر حتى العشرين من آذار2014 , وسيكون هذا الفيلم الذي يخرجه الإسباني لاندير كاميريرو , ناطقاً باللغة العربية (اللهجة العراقية), وستتوفر نسخ منه مترجمة إلى ست لغات :الإنكليزية، الفرنسية، الإسبانية، الباسكية، الإيطالية، والعربية.

وقال الفنان نزار الراوي , رئيس جمعية الفنون البصرية المعاصرة , والمنتج المنفذ , وبطل هذا الفيلم الذي يخرجه الإسباني لاندر كاماريرو: " تصوير مشاهد فيلم (كوميديا جادة) في محطته الأولى , جرت في إسبانيا ولوكسمبورغ , انتقل بعدها فريق التصوير إلى سلطنة عمان لتصوير المشاهد الخاصة بالفيلم ,وتحديدا في منطقة (البدية الصحراوية) ومدينة صور (الساحلية) , إضافة إلى مدينة مسقط العاصمة , ومن هناك انتقل الفريق إلى أبوظبي ودبي , في دولة الإمارات العربية المتحدة , لتصوير المشاهد الأخرى ".

مؤكدا : " إن هذا الفيلم يطمح لتطبيق المواصفات والمعايير العالمية , في مرحلتي الإنتاج والتسويق , ويتعرض إلى قصة واقعية , بأحداث حقيقية تحصل في العراق,  فيها الكثير من الظرافة واللمسات الكوميدية, إلا أن مجريات الأحداث تأخذ , في كثير من الأحيان , مسارات جدية خطرة..".

مضيفا : " ويمزج  الفيلم على نحو مبتكر , بين بعض المشاهدات الواقعية للمخرج الإسباني لاندر كاماريرو, التي قام بتوثيقها خلال زيارته الأولى إلى بغداد , التي دامت شهراً كاملاً , وبين القصة التي قام بتأليفها وإنضاج أحداثها ,خلال ورشة كتابة , اشترك فيها الكاتب العراقي محمد رحيمة , مما أنتج سيناريو يمازج على نحو متقن بين الواقع والخيال ,ولا تخلو الأحداث حتى من بعض الانعطافات السوريالية , التي ارتأى المخرج إضافتها للارتقاء بالنوع السينمائي للفيلم".

ومن جانبه أكد المخرج الإسباني لاندر كاماريرو: " الفيلم يكاد يكون ديكو دراما , فهو يجمع بين الوثيقة والدراما , وكتب السيناريو وفق هذا الأسلوب , والذي أسهم فيه وفي كتابة الحوارات باللهجة العراقية ,الكاتب محمد رحيمة والفنان نزار الراوي , حيث يرتكز على فكرة عامة , تتحرك بشكل يتواءم مع الظرف العراقي الراهن , وجرى تصويره في بغداد وقرية في إحدى المحافظات الجنوبية, حيث يعد قصة واقعية مموهة بشكل وثائقي". 

مضيفا : " ووفقا للسيناريو فقد جرى تصوير مشاهد من الفيلم خارج العراق, وقد اخترت بلداناً  لدينا معرفة فيها , ومن صوروا معنا كانوا متعاونين ولطيفين, ومرحبين بفكرة الفيلم , فنحن تعاملنا مع أناس غير محترفين , أي أناس طبيعيين بمواصفات معينة ,تصلح لمجريات الفيلم , حيث يظهر فيها بطل الفيلم نزار وهو يبحث عن تمويل لصناعة فيلم كوميدي, ومهرجان العراق الدولي للفيلم القصير, فتحصل مفارقة تخص العراق ,حين يبحث عراقي عن تمويل خارجي , لمهرجان عراقي يقام داخل العراق ".

مشيرا إلى أن الأحداث في العراق تبلغ 85 بالمئة من القصة ,حيث يجري انتظار عودة رئيس المهرجان من جولته الخارجية في هذه البلدان, دون الحصول على تمويل ,ويبقى البطل قلقا ليس لأن المهرجان  لا يحصل على تمويل, وإنما لأنه لم يحصل على أفلام كوميدية لعرضها في المهرجان ".

وبخصوص حاجز اللغة أوضح  المخرج لاندركاماريرو : " إن السينما لغة عالمية ,وهناك قواسم مشتركة بين جميع السينمائيين في العالم , فأنا لا أحتاج إلى تفاصيل كثيرة , وسبق أن خضت تجربة مماثلة في فيلم (ماذا عن كولومبس؟) ,عبر خمس جنسيات مختلفة ,ومع ذلك خرجنا بنتيجة ناجحة جدا ".

ولاندر كاماريرو كاتب ,,ومخرج ,ومنتج سينمائي , ويعمل مديرا لمؤسسة (برشر فيلمك )ونائبا لمدير (اوفتوبيك السمعبصرية )في إقليم الباسك في إسبانيا , ومتفرغ حاليا لإخراج الأفلام المستقلة لها ,وعمل كاتب سيناريو, ومساعد مخرج ,ومخرجا ومونتيرا للتلفزيون الإسباني وإقليم الباسك .وسبق أن أنجز فيلمين روائيين قصيرين, حصل عنهما على أربع جوائز , ففيلمه (ماذا عن كولومبس ؟)حصل على جائزتين في كل من إيطاليا وإسبانيا, والثاني وهو (قصة السياسة ) حاز جائزتين في ألبانيا والباسك , وهو في طريقه إلى مهرجانات أخرى .أما تجربته الوثائقية (أصدقاء مقربون ) ,فقد حصلت على عشر جوائز في مهرجانات عدة. وكل هذه الأفلام تم إنتاجها في نطاق التعاون والإنتاج المشترك , وفوق هذا وذاك فقد عمل في السينما ,في نيويورك, والهند, وبيرو, فضلا عن إسبانيا

وختم مخرج فيلم ( كوميديا جادة) لاندر كاماريروحديثه بالإشارة إلى أن" الفيلم يؤدي وظيفتين :إحداهما داخلية تدفع السينمائيين العراقيين, للعودة إلى استخدام الكوميديا للتغيير,, والثانية خارجية تهدف إلى عكس صورة أكثر مصداقية وواقعية عن العراق ,وعلى العكس مما تظهر في وسائل الإعلام , فضلا عن تأكيد وجود حياة في العراق..".

المدى العراقية في

20.03.2014

 
 

محمد خان يكتب: فيروس المنع

3/19/2014

بمناسبة قرار منع فيلم «نوح»، أثارنى ما كتبه الناقد اللبنانى هوفيك حبشيان «لم تعد المرجعيات الرقابية البائسة فى العالم العربى تسلّينا، تفاجئنا، أو تستفزنا. هذه رقابات شاخت كثيرا كثيرا، كستها تجاعيد السنين الطويلة. تحولت هياكل عظمية تمشى على أربع. لقد حان وقت التقاعد فى زمن الفضاء المفتوح، فى زمن دمقرطة المعلومات، فى زمن الركون إلى الطاقة البشرية، لا يزال هناك أوصياء على عقولنا، رقباء على أخلاقنا، قضاة على نياتنا». زمن الفضاء المفتوح الذى يلمح إليه هوفيك هو واقع يتجاهله أصحاب القرار، كأنه ليس له وجود فى الحياة، ففيلم «نوح» الذى منعوه ستشاهده الملايين فى بيوتهم عن طريق الأسطوانات الرقمية الـ«dvd» سواء مُتاحة أو مُقرصنة، وحريفة «الداونلودنج» سينسخونه عبر قنوات متخصصة أفلام، والدفاع الوحيد الذى سيدعونه هو أنهم على الأقل يحمون الأغلبية، معتبرين إياهم يجهلون الزمن الذى نعيشه. الواقع أن فئة كبيرة من الأغلبية هذه يشاهدون الأفلام الممنوعة على القهاوى والكافتريات بالمدن والقرى، وأحيانا كثيرة عبر القنوات الفضائية، سواء كانت مُتاحة تجاريا أو مقرصنة. فيروس المنع الذى يصيب المجتمعات تحت حجة الأديان أو مقاييس التقاليد والأخلاقيات، هو فيروس عنفوانه يزول بسرعة البرق، فى زمن لا يعرف الانتظار ويلجأ إلى التكنولوجيا لإسعافه الفورى. مثلما كان لصفحات التواصل الاجتماعى دور فعال فى ثورة ٢٥ يناير، فلها دور فعال أمام قرار المنع. من ضمن ردود الفعل الغاضبة ما كتبه أحد نشطاء «فيسبوك» فى موقع خاص به «ABDELWAHAB CINEMANIA»: «الكل يعرف أننا سنشاهد «نوح»، فى الصعيد سيشاهدونه، فى العرائش سيشاهدونه، فى الرياض سيشاهدونه، فى الزرقة سيشاهدونه، فى المنامة سيشاهدونه. سيشاهدونه فى كل بقعة يوجد فيها كابل موصول بشاشة. عالم الغد لن يعود على ضفتيه سودا وبيضا، مسيحيين ومسلمين، أغنياء وفقراء. عالم الغد سيتواجه فيه مَن يصنع ومَن يمنع. سيكون الصراع بين عقلية تطل برأسها من جحر القرون الوسطى، وعقلية تذهب بالإنسان إلى أبعد تجربة ممكنة». هناك فقرة مهمة وذكية فى بيان لجنة السينما والمسرح بالمجلس الأعلى للثقافة بخصوص المنع أكدت «أن سلاح المنع والمصادرة لا يمكن اعتباره سلاحًا فعالًا فى مواجهة السماوات المفتوحة وثورة الاتصالات؛ بل إنه يشجع على اختراق القواعد المقررة وأن الحرية والرد على الفكر بفكر حر، هو السبيل الوحيد لمواجهة التطرف والخروج على صحيح العقائد».  

 

فرسان الإنتاج الجُدد

محمد خان

12/3/2014 5:11 ص

أيام سُلف التوزيع التى كان المنتج الصغير يحبو من أجلها، بينما السيناريو الموعود تحت إبطه، والمخرج المحظوظ يتبع خطواته، راسمًا فيلمه فى خياله، والنجم المطلوب يُعِد قائمة شروط تعاقده.. بالرغم من كل هذا الذل المتداول بين الجميع، كأنه طبيعة الأمور، كانت الأفلام تُصنع متغاضية عن طُغيان رأس المال فى سبيل تحقيق حلم تجارى قد يحمل رؤية فنية. المدهش فعلا هو أننا إذا فحصنا دهاليز الإنتاج السينمائى فى تلك المرحلة الحرجة من تاريخ بلادنا -الانتقال من حكم ملكى إلى حكم جمهورى- لاكتشفنا أن فى كثير من الأحيان الفيلم «الصفقة» كان يتم بلا رأس مال ثابت، بل يعتمد على مبدأ السلف المتنقلة بين الأطراف. المنتج الصغير يحصل على سُلفته من الموزع الذى منحها بناء على بيع مُسبق للخارج والقروش القليلة التى صرفها المنتج الصغير مؤقتا تعود إليه فور حصوله على سُلفة التوزيع. يعنى باختصار كل واحد حاطط إيده فى جيب اللى قبله. هكذا كانت تصنع الأفلام. فى السنوات الأخيرة حدث انقلاب فى صناعة السينما، بدءا من ظهور النظام الرقمى «الديجيتال» -الذى طور سُبل التنفيذ والعرض- إلى ارتداء الموزع بدلة المنتج واستثماره العقارى لدور العرض ليهيمن تجاريا وفنيا على الفيلم المُنتج. من إيجابيات الديجيتال هو ولادة الفيلم المستقل إنتاجيا، ذى الطموحات الفنية أمام سلبيات الموزع المنتج المالك، الذى حبذ التجارة عن الفن، فى هذا المناخ الضبابى ظهر فرسان الإنتاج الجُدد مستغنين عن فكرة سُلف التوزيع، ومعتمدين على شتى الطرق لتمويل مشاريعهم عن طريق الدعم الثقافى، سواء عبر مؤسسات أو عروض إنتاجية خلال المهرجانات السينمائية محليا ودوليا، وتعلموا التأقلم على النَّفس الطويل من أجل تحقيق أفلامهم. مشوار وعِر عبر مؤتمرات وندوات وجلسات عمل مفتوحة، تتنافس فيها المشاريع بالطرح أمام جهات إنتاجية من أنحاء العالم، كل هذه الخطوات قد تستغرق سنة أو اثنتين.

نتاج جُهد هؤلاء الفرسان ظهور أفلام حصدت جوائز محلية ودولية، وبدأت تؤسس لنفسها سوقا محلية جمهورها فى حالة عطش وجدانى لأفلام تخاطب عقله. من فرسان هذه المرحلة محمد حفظى، ووائل عمر، ومحمد سمير، وحسام علوان، ظهرت معهم أفلام مثل «مايكروفون»، و«الخروج للنهار»، و«فرش وغطا»، و«عشم»، و«فيلا ٦٩»، ومؤخرا «لا مؤاخذة»، و«فتاة المصنع»، وأخرى فى الطريق. جمهور هذه الأفلام ينمو يوما بعد الآخر، وإن كانت لا تُهدد استمرارية النوعية السائدة، إلا أنها تستطيع أن تنافس.

 

الذاكرة والقلقاس والثوم

محمد خان

نشر: 5/3/2014 8:06 ص

أنظر إلى الصفحة الإلكترونية الناصعة البياض والبراقة، فارغة تماما من أى كلمات للمقال الذى أنوى كتابته. أصلا فكرة مقال اليوم انتابتنى وأنا فى السرير أودع تعسيلة الظهيرة، بعد مخدر الثوم فى القلقاس، الذى تناولته بشغف وأعافر من أجل الفوقان، علما بأن المجازفة دائما هى فى صمود الفكرة بالذاكرة قبل أن تتبخر مع فنجان الشاى بالنعناع، كما هو الحال فى هذه اللحظة التائهة. هل هذه المشاعر ستصبح صُلب موضوع المقال الذى تتسابق الآن الأحرف المضاءة فى تشكيل الجمل تحت إيقاع أصابعى المتحفزة؟ أم أن مبدأ اكتب ثم فكر، هى وسيلة إيقاظ للذاكرة التى لا تزال مستسلمة لنوم النهار الجميل المُكتظ بشتى الأحلام، لا تدرى بعد أن تستيقظ هل كانت بالفعل أحلام نوم أم أحلام يقظة. دوامة فى حاجة مُلحة إلى القُرص الساحر الذى قد يَفُك بعض الشىء صواميل الدماغ المزرنخة بتأثير القلقاس الفرعونى الأصل الرهيب. أكتب هذا وعبر النافذة ألمح فى السماء المحمرة مع غروب الشمس طائرة تبدو فى اتجاهها إلى مطار القاهرة، متمنيا أنها تحمل فوجا هائلا من السواح، وأثق تماما أنهم حين يكتشفون طبق القلقاس بالثوم والخُضرة مع رزنا الأبيض الأصيل سيقدرون تعسيلة الظهيرة التى قادتنى لأملأ هذه الصفحة بكل هذا الهراء الممتع. بالنسبة لى بعد القلقاس والنوم والهراء، آن أوان مشاهدة فيلم مثير يستحوذ على كل حواسى، ويأخذنى معه إلى عالم آخر لا يوجد به القلقاس. ومثلما احترت فى كتابة المقال أجد نفسى أكثر حيرة فى اختيار الفيلم خوفا من أن يقع اختيارى على فيلم فرنسى يشمل مشاهد أكل يثير اللعاب، شخصياته تتبادل حوارا عميقا مع تلميحات خبيثة وعلاقات مشبوهة تكشفها نظرات متبادلة، بينما الكل يبدو مشغولا بالأكلات الفرنسية الملعوبة، التى لا يفارقها الثوم أيا كانت الأكلة. وإذا كان اختيارى لفيلم هندى مُبهر بألوانه ورقصاته وأبطاله لا يأكلون إلا الكارى وتوابله، مع الثوم طبعا الذى يرافق كل شىء من الفراخ إلى اللحم إلى السمك. وإذا رسيت على اليابانى والسوشى الذى لا أفهم الغرض منه حتى الآن، وهل هو مجرد تقليعة لولاد الذوات أم بالفعل له ذواقينه بيننا. أتذكر فى أثناء زيارتى فى الفجر سوق السمك فى طوكيو وطابور السواح أمام محل السوشى، الذى يفتح أبوابه الخامسة صباحا، والكل فى انتظار دوره ليتناول قطع السمك الفيليه الطازج النيئ باستمتاع حِسى غريب بالرغم من غياب الثوم. فى النهاية يبدو أننى سأستقر على فيلم من بلدنا الجميلة، إذا قدم مشاهد أكل فهى إما الفول من على العربية أو الكشرى فى مطعم شعبى، أو ورق العنب بشوربة الكوارع وطبق الفِشة فى المسمط، وأحيانا تُذكر الملوخية بالأرانب أو الفراخ أكلة مفضلة فى الأفلام، ولو كان ظهورها نادرا لمسائل إنتاجية بحتة، وماننساش الفتة العظيمة فى مشاهد العيد، والبامية والرز المفلفل وشوربة العدس، كل هذه الأكلات لا يمكن أن تستغنى عنها أفلامنا ولا حتى تستغنى عن صديقنا الثوم والحمد لله.

التحرير المصرية في

05.03.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)