كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

سميحة أيوب عن عودة عيد الفن: الحق رجع لأصحابه

حوار:نورهان عادل

 

سيدة واستاذة  المسرح العربى صاحبة الصوت المسرحى الجهور التى كرمها مؤخرا المهرجان الكاثوليكى فى دورته الـ62 وبعدها جاء تكريم الدولة فقد كرمت فى عيد الفن تحاورت معها “الأهالى” 

·        كيف ترين عودة عيد الفن بعد توقف دام 33عاما؟

أشعر بسعادة غامرة لعودة الاحتفال بعيد الفن فالحق عاد لأصحابه لأن هناك محاولات لا نستطيع انكارها لتهميش الفن والإبداع  وكلمة الرئيس عدلى منصور ومطالبته للفنانين بمحاربة الفن الردئ الهابط جعلتنى أشعر أن هناك من ينظر للفن بوعى ويعطيه قيمته ولكن على الدولة الوقوف بجانب الفنانين حتى نقلل من مثل هذه الاعمال الآخذة فى الانتشار من خلال رعاية الأعمال الراقية التى يكون هدفها الأول تقديم فن حقيقى للجمهور وليس الربح.

·        لكن الافلام التجارية نجحت جماهيريا فلماذا لا نحارب الفن بالفن؟

هناك أزمة حقيقية ولكنها فترة وستمر ولن تبقى كما يعتقد البعض والفن الجيد هو الذى سيستمر واذا كانت هذه الافلام قد نجحت جماهيريا فإنها سقطت فنيا فهناك منتجون لا يهمهم سوى الإيرادات وشركات الإنتاج معظمها أصبح يخشى الدخول في تجارب إلا إذا كانت محسوبة جيدا بسبب حالة الركود وهذا حقهم ولكنى على يقين أن مصر تمر بمرحلة صعبة ليس فقط سياسيا ولكن على جميع المستويات فكيف للفن أن يتوازن والبلد مائل الفن جزء من كل كان حتما عليه أن يتأثرولكن لا ننكر أن هناك محاولات من الشباب ومن العمالقة على حد سواء لتقديم فن راق.

·        حال المسرح وواقعه فى الوقت الراهن ليس كما يجب فكيف يعود الى نصابه؟

لا أنكر أن المسرح عانى كثيرا ولا يزال أولا كانت هناك فى الماضى حالة تهميش مقصودة ومتعمدة للفن المسرحى بجميع اشكاله حتى لا يفيق الشعب لأن الفن المسرحى خصوصا منبر فكرى عظيم يستطيع هدم أى نظام ولكن الان هناك حالة عدم توازن على جميع المستويات ولذلك مازال لم يأخذ الفن المسرحى حقه بالاضافة انه يجب أن تكون هناك ميزانية لدعم الاعمال الراقية ولكن صلاح حال المسرح مرتبط باستقرار حالة مصر ومن ثم حدوث صحوة فكرية يعود الجمهور من خلالها للمسرح فيضطر المسرحيون الى تقديم اعمال جيدة بعيدة عن الرقص والتغريب والممثلون الذين يستجدون الضحكة من الجمهور .

·        هل الواقع الذى نعيشه هو الذى فرض تلك الالفاظ البذيئة والجرأة التى وصلت إلى الدراما؟

كل هذا مرفوض يمكن أن ننقل هذه الالفاظ الى الشاشة بحجة أن هذا واقع وأن هذا مايريده الشباب فالواقع ينقل بالاحداث التى تجرى ولكن ليس بالألفاظ فمن السهل جدا أن اعرض هذه الالفاظ الفجة  فأين الابداع أين الخيال فى هذا؟ ولكنهم يلجأون إليه ظنا ان هذا ترغيب للجمهور ولكن بعد أن يتوازن الجمهور يشعر بالخوف على بلده وعلى نشأة الشباب والاطفال حتى لا ينتهجوا هذا النهج وهذا حتما سيحدث سيبتعد ويلفظ تلك الاعمال ومن يقدمها وبالتالى سيرفضون هم أنفسهم قبل أى شئ

·        هل هناك خطوط حمراء يجب ألا يتعداها الفن؟

لا الفن ليس لديه خطوط حمراء فأنا ارفض أن تكون هناك وصاية على الابداع هناك أمور متعارف عليها من الممكن أن نبتعد عنها ولكن أى فكرة ايا كانت يجب أن تقدم من خلال الفن فالفن مسئول عن تشكيل وعى الناس لا يمكن أن تفرض عليه قيود.

·        إذا ماذا عن رأيك فى منع عرض فيلم نوح من قبل الازهر؟

أنا أرى أن الأزهر يحتاج الى اعادة تفكير فى مثل هذه الامور فما المانع من منع عرض الفيلم فالناس ترى الصورة الحقيقية لقصص الانبياء مما يزيدهم حبا وايمانا بالانبياء وطالما أن هذه الاعمال تقدم بصورة نقية محترمة فما المانع وتلك ليس اول تجربة فقد سبق وشاهدنا اعمالا لقصص الانبياء ولم يحدث شيء فالناس تفاعلت بشدة مع فيلم المسيح ولم تحدث أى بلبلة بعد عرضه وكذلك فيلم يوسف فالافلام حينما تصادر مشاهدتها ليس معنى ذلك أن الجمهور سيمتنع بل بالعكس سيزيد جماهريتها ومشاهدتها وكأنك لم تفعل شيئا.

·        بمناسبة عيد الأم.. كيف نثرى دور الأم كما كان دراميا وسينمائيا؟ 

دور الأم بالطبع لم يصبح كما كان ولكنه لم يهمش ولكننا مفتقدون الخيال فلم يعد لدينا كتابة جيدة وهناك اهمال لدور الأم فى اثراء العمل الفنى فيجب اولا أن يدركوا دور الأم وما يضفيه من قيمة فنية على العمل خاصة أنه يعلق مع الجمهور انسانيا وبعد ذلك ستأتى الكتابة الجيدة.

·        وهل المرأة المصرية اصبحت صاحبة حقوق خاصة بعد الثورتين ..فما رأيك؟

لن اتحدث مطلقا حاليا عن حقوق المرأة فالمرأة جزء من كل فأين حقوق مصر والمصريين حتى نبحث عن حقوق المرأة فنحن كبلد موجوعة بأكملها .

·        هل من الممكن رصد هموم المواطن بواقعية خاصة فى الوقت الحالى من خلال الفن؟

بالتأكيد فنردد مرارا وتكرارا أن الفن مرآة المجتمع فكيف لا يستطيع أن يعكس ما يحدث فى الواقع  ولكن أكرر نحتاج الى أجواء مستقرة فلا أحد يعلم ما يحدث فى مصر بعد ساعة واحدة ولذلك يجب أن يكون هناك ورق جيد دقيق وكاتب ذو نظرة عميقة ثاقبة يستطيع أن يحلل الواقع والقضايا بعمق اولا قبل أن يعرضها على الجمهور.

·        وكيف للفن أن يخدم البلد فى هذه الظروف؟

انا أرى أن الفن متوقف حتى اشعار آخر لأن معظم الاعمال الجيدة التى ننتظر منها أن تخدم مصر وتأثر فى الناس تحتاج الى ميزانيات ولكن الفن يقوم بدوره فى التوعية بشكل غير مباشر ولكن ليس بالشكل المتوقع فكلها اشياء صغيرة سواء عملا مسرحيا صغيرا أو ريبورتاج أو أغنية.

·        حضرتك فنانة ذات رؤية سياسية فما رؤيتك للفترة القادمة في ظل التغيرات على الصعيد السياسي؟

اولا أنا أرى أن على الفنان أن يتفاعل مع ما يحدث فى المشهد السياسى لانه عضو فاعل فى وطنه أنا فقط متفائلة وأرى أن البلد ستتزن بعد حدث الانتخابات الرئاسية التى ستحدث قريبا وأتمنى أن تعود للمصريين حقوقهم بشكل تدريجى.

الأهالي المصرية في

19.03.2014

 
 

نجوم مصر يحتفلون بعودة “عيد الفن”

فنانون يرفضون وصاية المؤسسة الدينية على الإبداع

تقرير: سهام العقاد 

بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة عقود، احتفل نجوم الفن المصري بدار الأوبرا المصرية بعودة ‹›عيد الفن›› الذى غاب لنحو 33 عاما، بحضور المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، والمشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وإبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، ود. درية شرف الدين وزيرة الاعلام، وعدد من الوزراء والسفراء العرب والاجانب، وهانى مهنى رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية، ونخبة من نجوم الفن والإعلام.

فى البداية منح رئيس الجمهورية اوسمة المبدعين وهى وسام العلوم والفنون من الطبقة الاولى للفنانين الراحلين: الفنان محمد فوزى، المخرج عزالدين ذو الفقار ، الفنان رشدى اباظة،  الأديب عبد الحى اديب، المطرب أحمد منيب، بجانب تكريم كوكبة من الفنانين فى مقدمتهم سيدة الشاشة العربية الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، نادية لطفى، شادية، ماجدة، سميحة ايوب، حسن يوسف، عزت العلايلى ، محمود ياسين، مدير التصوير محسن نصر، بالإضافة إلى تقديم أوبريت من اشعار جمال بخيت ، بالقاء كوكبة من نجوم مصر من بينهم: حسين فهمى، فاروق الفيشاوى، ليلى علوى، هانى رمزى.

عودة الروح

رأى العديد من الفنانين أن عودة «عيد الفن» يعتبر بمثابة عودة للروح، وأن مصر الحلوة راجعة للدنيا من جديد، لتحتضن وترعى الفنون المصرية الأصيلة، بعد الكبوة التى كبلتها وكادت أن تقضى على فنونها وثقافتها وحضارتها خلال الحقبة الماضية، من قبل أعداء الحياة.

رحبوا بعودة عيد الفن باعتباره عرسا بهيا يحتفى بنجوم مصر الذين أبدعوا وأثروا حياتنا بروائعهم الفنية الباقية فى الوجدان المصري والعربى، ويؤكد عيد الفن حرص الدولة واهتمامها بدور الفن، وقيمته، وتاثيره الكبير على المجتمع، وقدرته على الارتقاء بالوعى.

يذكر أنه تم إلغاء عيد الفن عام 1981، عندما احتج الكاتب المسرحى سعد الدين وهبة رئيس اتحاد الفنانين وقتذاك على عدم حضور الرئيس الراحل أنور السادات الاحتفال بعيد الفن ليكرم الفنانين ويمنحهم الاوسمة، حيث اعتبر الفنانين غياب السادات بمثابة إهانة للفنانين، علما بأن السادات كان قد حضر حفلين لعيد الفن فى عام 1980، الأول على مسرح سيد درويش، والحفل الثانى نظمته وزارة الإعلام، إلا أن عددا من الفنانين أصروا على ضرورة حضور رئيس الجمهورية، إلا أن السادات أرسل نائبة حسنى مبارك لحضور الحفل وتكريم رموز الفن، وهو ما أغضب العديد من الفنانين، وعلى أثر ذلك تم إلغاء الاحتفال بعيد الفن لمدة 33 عاما!!

الارتقاء بالوجدان

فى كلمته المهمة أكد رئيس الجمهورية المستشار الوقور عدلى منصور أهمية الاحتفال  بعيد الفن، الذى يجسد القيم الإنسانية النبيلة، والإرتقاء بالوجدان، ويجدد الاعتراف بفضل الفنانين والمبدعين، ويساهم في إعادة الطبيعة السمحة لوطننا، واسترداد صورته البهية التي طالما ألفناها في عقود مضت، مثلت فيها مصر مركز إشعاع فني في العالم العربى، حيث أسهم نتاج فنانيها ومبدعيها في نشر ثقافتها ولهجتها في ربوع وطننا العربي، وكان أدبها منهلا ثقافيا يرتقي بالذوق العام، كما مثل مسرحها وفنها السابع ريادة فن التمثيل ومصدر إلهام ونبوغ لمحيطها الإقليمي.

‫‫لقد وقع اختيار اتحاد نقابات المهن الفنية على يوم 13 مارس من كل عام ليكون يوما للاحتفال بعيد الفن، وهو اليوم الذي يتوافق مع ذكرى ميلاد موسيقار الأجيال العبقري محمد عبد الوهاب، الذي طالما أطربت موسيقاه آذاننا، وأضحى صوته العذب وألحانه الرائعة جزءاً عزيزاً من تراث مصر في الطرب والموسيقى، بل وتراثنا العربي أيضا، مشيرا إلى مقولة الموسيقار الشهيرة «التراث هو الأصل .. والمعاصرة هي الواقع»، من أجل أن نقدم فناً كاملا لا يمكننا أن نتخلص من ماضينا، ولا يمكن أن نتجاهل معاصرتنا.

قبول الآخر

‫‫اشار الرئيس إلى أن تكريم رعيل من فناني مصر ومبدعيها في مجالات الأدب وكتابة السيناريو والإخراج السينمائي والتمثيل والغناء، يؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها ممن أثروا حياة شعبها، وساهموا في تنوير عقله،  لقد مثلت الحقبة الفنية لهذا الجيل من المكرمين تأريخا صادقا لمرحلة من تاريخ مصر المعاصر، حيث نقلت لنا الأعمال الفنية صورة حية عن ذلك الزمن الجميل، لم يخل بيت مصري في ذلك الحين من لمسات الجمال، وكان الشارع المصري مثالا للتحضر والانضباط، وقام المجتمع على قيم نبيلة يسودها التسامح وقبول الآخر.

الرقابة الذاتية

‫‫قال الرئيس: إن المصريين الذين اِعتادوا الغناء فرحاً وحزنا، والشعر هجاء ومدحا، سيظل الفن مكونا أساسيا في هويتهم وحياتهم، مكونا ثريا ومتنوعا في شتى ألوانه.. ‫‫أشار الرئيس عدلى منصور إلى أن مصرنا الجديدة تقدر وتعي دور الفنانين والمبدعين، فحريةُ التعبيرِ عن الرأي والإبداع مكفولة لجميع الفنون.

 فى ختام كلمته حذر الرئيس عدلى منصور فناني مصر قائلا: «لا تتركوا الساحة الفنية فريسة للعبث بالذوق المصري، بل تصدوا بإنتاج فني حقيقي، يرتقي بالذوق، ويعيد إلى فننا رقيه المنشود، ويقيني أنهم سيظلون يقدمون ما يليق بأمة ساهمت في بناء الحضارة الإنسانية، وخطت اسم مصر بحروف من نور في سجل تاريخ الأمم.

بلد الفنون

واختتمت احتفالية  “عيد الفن” المطربة أنغام، والفنان هاني شاكر، حيث قدم كل منهما باقة من أغانيه.. وشدت أنغام بكلمات الشاعر أمير طعيمة بصوتها العذب: «بلدى الزمان مقدرش يأخد من شبابها.. بلدى كل الدنيا تعمل حسابها.. بلد الفنون بلد الادب .. حضن للغريب وقت التعب.. بلدى اللى فاتحه للعرب والدنيا بابها.. بلدى اللى لو قامت محدش يقدر يحوشها».

خنق الإبداع

على هامش الاحتفال بعيد الفن أصدر عدد من السينمائيين والفنانين والكتاب بيانا ضد مصادرة حرية الفكر والإبداع، فقد تزامن الأحتفال بعيد الفن مع الحكم الصادر ضد الروائى كرم صابر بالسجن لمدة خمس سنوات بسبب رواية لم يوافق عليها الأزهر والكنيسة ، بالإضافة لمنع عرض فيلم نوح، كما تم اقتياد المطرب «محمد محسن» من الأوبرا ومنعه من المشاركة بالغناء فى عيد الفن!! جاء فى البيان:

«في الوقت الذي يتم فيه حبس الكتاب والشعراء و منع عرض الأفلام بتوصية من الأزهر، واقتياد شباب السينمائيين لأقسام البوليس ، والتضييق على حرية الرأي والتعبير، وخنق جميع أشكال الإبداع المستقل، الذي يصنعه الشباب في الموسيقى والمسرح والسينما من خلال سيطرة رأس المال المحتكر، وبمباركة قوانين بائدة لا يريد صناع القرار مسها .. تحتفل الدولة المصرية بما اسمته عيد الفن .. ويطل علينا رئيس الجمهورية ليؤكد أهمية دور الرقابة !! وتعود الوجوه القديمة التي طالما تغنت بأمجاد دولة مبارك لتغني لنفس الدولة وإن تغيرت الأسماء!!

الأهالي المصرية في

19.03.2014

 
 

عيد للحضارة وهيبة للفنان ولمصر..

أحمد بدير: نعم أنا غيور على الفن والفنانين

حوار:  أحمد إبراهيم 

هو ممثل يتمتع بتاريخ فني كبير سواء كان علي مستوي المسرح أو السينما أو حتي الشاشه الصغيرة كما أن له أراءه السياسيه الواضحه التي لم يتوان للحظة في إعلانها بوضوح.

·        صرحت بأن الإخوان سببوا انهيار الدولة المصرية فهل مازلت علي رأيك.؟

نعم ولو رجعت إلي الوراء ستجد ان ما قلته كان صحيحا تماما انظر لما حدث في الاتحادية وأمام القصر الجمهوري رمز الحكم ولهيبة الدوله وإنظر لما حدث بالمنصورة وببورسعيد وما حدث بالمحلة والاسكندرية ومحولات الاستقلال الذاتي إنها لم تكن نكات تثار بل كانت تحركا شعبيا يعبرعن غضب جماهيري كامن في صدور المصريين في مختلف بقاع الجمهورية.

·        طالبت بتكاتف الفنانين لصد الهجوم الذي يتعرض له الفن علي يد التيارات المتشددة.؟

نعم كانت الهجمة شديدة جدا علي الفنانين وانظر ماذا حدث مع الفنانة إلهام شاهين ومع عادل إمام ومع أغلب الفنانين ومحاولت تشويهم وتشويه تاريخهم الفني كانت هجمة ممنهجة ومرتبة للإطاحة بالفن.

·        وما دافع نظام مرسي للقيام بهذا.؟

الفن كان يمثل عنصر مقاومة شديدة للأفكار العقيمة المتشددة التي كانت ستدفع بنا للعصور الوسطي وقل لي هل الإساءه للفنانين وسبهم بشكل علني علي محطات التليفزيون من الإسلام وتعاليمه السمحة بالطبع لا .. كما أنه من أعطي لك التصريح بأن تكون أنت الرقيب علي ضمائر الناس …

·        لماذا أنت غيور لهذه الدرجة فيما يمس الفن والفنانين.؟

هذا سلوك طبيعي فانا فنان أمتهن هذه المهنة وهي مصدر رزقي أنا وعائلتي بالإضافة إلي أن الفنان هو سفير لبلاده فهيبة ووقار الفن والفنان المصري هو من هيبة ووقار مصر.

·        لقد تعاملت مع أغلب مخرجي السينما المصرية أيهم أكثر تأثير فيك.؟

أولهم يوسف شاهين بعبقريته الفنية المذهلة التي لن تتكرر ولو كان الآن بيننا لوجدته وسط الناس يشاركهم ثورتهم حاضر في كل بلد تهب منه نسمات الحرية وكذلك يحيي العلمي الذي إفتقده بشدة فلقد كان أول من قدمني للجمهور.

·        ولكن هل تري أن للفنان تأثير حقيقي فيما يحدث من تغيير سياسى.؟

بالتأكيد فالفن أداة تمس كل الناس وكل مواطن له مزاج معين ويتابع صنف ما من الفنانين ولذا فهو يتأثر بهذه الفئه من الفنانين ومما لا شك فيه أن آراء الفنان التي يصرح بها يكون لها إنعكاس علي توجيهه هذه الفئة من الناس فكريا وسياسيا.

·        لماذا ابتعدت كثيراً عن المسرح.؟

.. حققت نجاحات كبيرة في المسرح وأنا انتظر لحين وصول البلاد لحالة تامة من الاستقرار وسوف أشرع في البدء بعمل مسرحي جديد لكن الآن لازال الوضع الأمني والاقتصادي مرتبكا ولن يكون هناك منتج يغامر بأمواله ومسرحه في ظروف كهذه .

·        هل أنت سعيد بعودة عيد الفن.؟

… بالتأكيد فعيد الفن هو مثل عيد العلم  ولابد للفنان من أن يكرم من بلاده وشعبه في حياته قبل مماته وعندما يكرم الفنان فإن هذا بمثابة دافع له كي يكمل مشواره الفني طامحا لمزيد من النجاح وعيد الفن هو عيد للحضارة وتكريم الفنان معناه نبذ العنف والكراهية وأن يحل محلها التسامح والتعاون من أجل هذه البلاد فتكريم الفنان ليس لذاته ولكن لمجتمعه الذي يمثله.

·        … ماذا تفعل الآن.؟

أقوم حاليا بدور البطولة لمسلسل “أمراض نسا” تأليف محمد عبد الفتاح وإخراج محمد النقلي ونحن الآن نقوم بتصوير المشاهد الخارجية بإحدي قري البدرشين.

·        متى سينتهي هذا العمل وهل هناك أعمال أخرى.؟

أنا لا ارتبط بأي عمل آخر سوي أمراض نسا ومازلنا نقوم بتصوير أولي مشاهد المسلسل وأتوقع ان ننتهي منه رمضان القادم.

الأهالي المصرية في

01.03.2014

 
 

هل تغلق دور العرض السينمائي فى الإسكندرية أبوابها؟

كتب هبة مجدى: 

 اختفت دور العرض السينمائى التابعة للقطاع الخاص  بالاسكندرية بعد ان تم هدم قرابة 15دار سينما كان بعضهم عمر بعضها 50 عاما وساهمت فى رفع وعى وثقافة المصريين فى عصر النهضة والمعارك القومية خلال حقبة الستينيات وعصر التحرر الوطنى وتحولت اماكنها الى ابراج سكنية ومولات .

وقد رصدت  كاميرا «الأهالي «معالم الإهمال التي عمت داخل ادوار  العرض السكندرية والتي  تم عرضها  للإيجار كما روى مدير أدوار العرض وعاملوها  في الاسكندرية سواء في سينما « فريال «او «ريو « لـ « الأهالي  ما تعانيه دور العرض من إهمال , وما يعانيه العاملون منذ أن تعرضت أدوار العرض للايجار من قبل شركة مصر للصوت والضوء والسينما  للمستثمرين الثلاثة محمد حسن رمزي , وائل عبد الله , وهشام عبد الخالق فذكر ( أكرم السيد) مدير سينما فريال : إن أدوار عرض « ريو , فريال وراديو « كانت تابعة للقطاع العام وكانت من أعرق سينمات الإسكندرية  وكانت تحوذ على سُمعة حسنة وتحتوى على أكبر عدد من المقاعد بين أدوار العرض الأخرى , ولكن في سنة 1999تم عقد إيجار تشغيل لها لبعض المستثمرين  وهم محمد حسن رمزي , وائل عبد الله « أفلام أوسكار « , هشام عبد الخالق « افلام الماسة « ,  لمدة عشرين عاما في وتم الإتفاق في العقد على تطوير أدوار العرض التي قاموا بإيجارها من شركة مصر للصوت والضوء والسينما  «و هذا التطوير الالات  وشاشة العرض , المقاعد وغيرها من الاشياء الذي سيتوجب تطويرها بإستمرار.

وأضاف أن هذا لم يحدث مطلقا , بل بدا الاهمال سمة هذه الدور , ولم يقم المستأجرون  بتطوير أي شىء , بل تركوا كل شىء على  حاله , فأصبحت شاشة وآلات العرض في حالة يرثى لها والصوت الذي أصبح في غاية السوء , والكراسى في أسوأ حال بعد أن نهشتها الفئران , وقد ترتب على ذلك بالطبع عزوف الجمهور عنا بشكل كبير , والذهاب الى دور العرض الأخرى التي تتميز بالتطوير الدائم والشكل اللائق الذي يجذب الجمهور .

وذكر ( لطفي علوي) مدير سينما «ريو « : ان المستثمرين الثلاثة أخذوا دور العرض أشبه بالعرائس , وكانت أدوار العرض التابعة للدولة الأفضل في مصر , لإنها كانت على أحدث طراز ومواكبة لكل ما هو جديد من الالات  معدات للمقاعد وشاشة العرض وغيرها , ولكن بعد تطبيق نظام الخصخصة, وقيام الدولة بإيجار 15دور العرض التابعة لها للمستثمرين  , بدأ كل شىء في الإنهيار دون أن يسترعى انتباه أو اهتمام أي مسئول.

وأشار إلي أن التعاقد يلزم المستثمرين بزيادة مرتبات العاملين وتحديث دور العرض المستأجرة ولكن هذا لم يحدث على الإطلاق , بل أصبحت دور السينما اليوم لا تصلح لرواد السينما فقد عمها التدهور في كل شىء سواء في دورات المياه , المقاعد , الالات  لتصبح مسكنا للفئران , ويكفي أن حجرة قطع التذاكر سقفها مغطى بمياه الصرف الصحي , فكيف لأي عامل أن يعمل في هذا الوضع ؟! .

و قال أحد عمال « فريال « : أن العمل أصبح في مننتهي السوء حيث بسبب إهمال المستثمرين للإهتمام بدوار العرض . وقال أخر من سينما» فريال «أن الحال تدهور بالسنيما بشكل كبير فأصبح ما يميزها الشروخ المتناثرة في كل مكان  خاصة في الاسقف , والتي تعرض العاملين الذين يعملون على الالات عرض الافلام للخطر , خاصة في فصل الشتاء مع نزول الامطار الكثيفة , والتي ستتسبب في كارثة لو نزلت على أجهزة العرض الكهربائية بأسلاكها العارية والتي ستعرض العاملين للموت. وأضاف أن الات العرض المتهالكة لم يحاسب عليها , غير العاملين البسطاء , فلم يجد العمال غير السباب والشتائم من المتفرجين , رغم أن العامل غير مسئول عن كل ما يحدث , فأصبح اليوم حال العامل ليس لديه راتب , ولا كرامة داخل عمله.

الأهالي المصرية في

19.03.2014

 
 

عمرو سعد:

«رد سجون» على رأس أعمالى المقبلة

أميرة أنور عبد ربه 

هو فنان له مذاق وسحر, فهو صاحب موهبة فطرية تجعلك وأنت تشاهده تغوص بداخل الشخصية التى يجسدها ولعل موهبته هى ما جعلته يحتل مكانة متميزة بين أبناء جيله بل ويصبح من نجوم الصف الأول. أنه الفنان «عمرو سعد» الذى يمتلك بجانب موهبته ثقافة وفكرا نادرا ما تجده فى فنانى هذه الأيام.

يتحدث عمرو فى هذا الحوار بعد فترة طويلة من الغياب عن الصحافة عن سر غيابه السينمائي.

·        مضت فترة طويلة تجاوزت الـ 4 سنوات منذ تقديمك لآخر أفلامك «الكبار» فما سر غيابك طوال تلك الفترة؟

ـ بالفعل لم أقدم أى عمل بعد فيلم «الكبار» باستثناء فيلم «أسوار القمر» مع طارق العريان ولكن الفيلم أيضا لم يعرض حتى الآنونظرا للظروف والمتغيرات التى طرأت على السينما بسبب ظروف البلاد أصبح الجمهور لا يذهب للسينما وتأثرت الحالة الاقتصادية وغاب المنتجون لخوفهم من المغامرة وأصبح عيد الفطر هو الموسم الوحيد لعرض الأفلام وهو موسم له جمهور معين وقد عرض عليّ العديد من الأفلام ولا أنكر أننى فكرت أن أقدمها ولكن تراجعت وفضلت الابتعاد..

·        وهناك الكثير من النقاد والجمهور هاجموا بعض الافلام الاخيرة خاصة أنها تؤدى إلى تردى الذوق العام لدى الأطفال؟

ـ إذا كنت تقصدين أفلام أغانى المهرجانات وغيرها فهى صورة واقعية من مجتمعنا لا يمكن تجاهلها!

والسينما هى انعكاس للواقع الذى نعيشه ووجود طبقة ما لا تريد مشاهدتها فهى حرة فى ذلك لا تذهب لرؤيتها!

·        البعض يفسر عدم نجاح فيلم الكبار لانفصالك الفنى عن أفلام خالد يوسف وأن هناك عددا من الفنانين الذين لم يحققوا النجاح فى أفلامهم بعد ذلك؟

ـ أنا لا أتفق مع هذا الكلام وأعتقد أن المشكلة تكمن فى أن «خالد يوسف» مخرج قوى ومشهور ودائما أفلامه تثير الجدل وينسب له الفضل فى تقديم وجوه جديدة!ولكنه أيضا عندما قدم كف القمر كانت إيراداته قليلةإذن المسألة خارج إراداته!وهناك العديد من الفنانين الذين حققوا أعظم نجاحاتهم مع مخرجين بعينهم فنجاحات«أحمد زكى» و «نور الشريف» مع «عاطف الطيب» ولكن لم يتحدث أحد عن أفلامهم التى قدموها مع مخرجين غيرهمرغم أنها لم تكن بنفس قوة أفلام عاطف الطيب وكذلك أحمد السقا نجاحاته مع شريف عرفه.

·        أعلم أن لديك أكثر من مشروع سينمائى تجهز له خلال الفترة القادمة فماذا عنها؟

ـ بالفعل لدى فيلم «المرة 19» وهى عن رواية لإيهاب صلاح الدين وهى عن قصة واقعية لشخص مدمن واعتقد أنها مشكلة ضخمة لا تقل عن مرض فيروس Cويضيف هناك فيلم آخر مع محمد السبكى اسمه «رد سجون» وهو داخل السجن ولكنه يبحث عن الحريةوأن الشخص لم يجدها فى الخارج فقرر أن يعود للسجن من جديد. والفيلم كتبه «مصطفى سالم» أما الثالث فهو «برج حمام» مع المخرج خالد يوسف والمؤلف ناصر عبد الرحمن وهو فيلم رومانسى بعيد عن السياسة وقد جلسنا مرتين ولكن لم يقرر بعد بدء التصويرولدى فيلم «روسيا» وهو فيلم كوميدى لايت!

·        ما سر تأجيل وعدم عرض فيلم «أسوار القمر» حتى الآن؟

ـ فيلم «أسوار القمر» من الأفلام الصعبة وهو فيلم حركى مختلف عن الأفلام الموجودة فى مصر خاصة أن مشاهد الأكشن التى تقدم فيه داخل المياه وتحتاج إلى تكنولوجيا خاصة ونظرا لأن طارق العريان من المخرجين الذين يفضلون القيام بالأشياء فى مكانها الصحيح ويريد العمل باتقان كامل لكن المشكلة أنه لا يمكن تحديد ميعاد لعرض الفيلم، بسبب الانتخابات وكأس العالم ورمضان والعيد فالظروف غير مناسبة.

·        أنت من الفنانين الذين التزموا الصمت فى ثورة 52 يناير و03 يونيو فهل هذا مقصود أم أنك خائف من وضعك فى القوائم السوداء للفنانين؟

ـ يضحك ويقولأنا ضد القوائم السوداء، وأنا من الأشخاص الذين أيدوا ثورة 52يناير ولكن لا أحب ركوب الأمواج حتى أكسب الجمهور فالفنان والمخرج سلاحه الأعمال التى يقدمها!

كما أننى لا أجد عيبا فى تغيير إحدى قناعاتى فالإنسان الذكى هو الذى يغير قناعاته!فما العيب فى ذلك؟

ـ فمن منا لا يغير رأيه فى أمر ما أو فى وجهة نظر معينةوأنا قلت أننى مع الثورة ولكن أخشى من المستقبل! «فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».

·        بصراحة عندما اعتلى الإخوان الحكم هل انتابك الخوف على السينما؟

ـ أنا وقتها كنت خارج مصر ووقت اعلان النتيجة حزنت حزنا شديدا ودمعت عيناى لأننى شعرت أننا مقبلون على أمر سييء، ولم أفكر وقتها فى السينما لأننى كنت أخشى من فكرة إدارة مجموعة من الأفراد تنتمى لتنظيم، فسيكون حكم الأولوية لديها للجماعة ثم يأتى الشعب فى المرتبة الثانية.

·        أعلم أن لديك مشكلة على الفيس بوك وبأن هناك أفرادا يقولون أشياء باسمك؟

ـ هذا الموضوع يسبب لى الضيق الشديد لأنه لا يوجد صفحة خاصة بى على الفيس بوك ولا أعلم من يقوم ويرد على الجمهور باسمى لذلك أتوجه من خلالكم لنفى ذلك!

الأهرام اليومي في

19.03.2014

 
 

الاحتيال الأمريكى ..

لماذا خسر 10 ترشيحات أوسكار ؟

مشير عبدالله 

ترى هل فرض عليك طريق للبقاء على قيد الحياة ؟ هل كنت تعلم ان كل خياراتك المتاحة امامك خطأ ؟ فيلم (الاحتيال الامريكي) المأخوذ عن أحداث حقيقية حدثت فى نهاية السبعينيات يحكى عن ايرفينج روزنفيلد ( كريستيان بيل) الذى يقوم بعمليات الاحتيال التى تعود عليها منذ كان صغيرا من أجل والده ومعه مساعدته سيدنى (ايمى ادامز).

يتم القبض عليهما واجبارهم للعمل لصالح المباحث الفيدرالية لما لهما من مهارة فى طرق الاحتيال للقبض على العديد من الشخصيات الكبيرة. تتوالى الاحداث التى بها العديد من المفاجآت. كتب السيناريو (وارن سينجربالاشتراك مع المخرج ديفيد أو راسل بطريقة مختلفة، حيث يبدأ باول عملية للايقاع بالعمدة كارمين (جيرمى رينير)، ثم نعود بالزمان للخلف لفترة تصل لمدة خمسين دقيقة من عرض الفيلم، حتى نعود لنفس العملية. وبعدها يبدأ السيناريو فى السير للامام ثم تأتى بعض المشاهد التى نرى فيها رد الفعل قبل الفعل مثل ضرب ريتشى لرئيسه فنرى أثر الضرب وقت التحقيق ثم نعود الماضى لنرى الضرب. السيناريو رغم ترشحه للاوسكار إلا أنه لم يسر على طريقة واحدة فى السرد، فقد قام بتغييرها مرات عديدة. كما كان طويلا أكثر من اللازم فهناك العديد من المشاهد كان يجب اختزالها مثل مشاهد جينيفر لورانس والمشاهد التى جمعت بين سيدنى و ريتشي، فمدة الفيلم تعدت الساعتين والربع بالطبع لم يفز بالأوسكار رغم كمية الترشيحات التى حازها.

كرستيان بيل فى شخصية (إيرفينج روزنفيلد ) المحتال الذكى الذى يستطيع الخروج من أى مأزق أدى الشخصية بحرفية عالية فى هدوءه،ا فعلى الرغم من تنازله عن وسامته لادائها، إلا إنه لم يفز أيضا بالاوسكار رغم حصوله على الأوسكار مع نفس المخرج عن فيلم The fighter لكن حظه العثر هنا وضعه فى منافسة ماثيو ماكهونى الذى فاز بالاوسكار بعد إنقاص وزنه مثلما فاز بيل عند إنقاص وزنه.. صدفة !

ايمى ادامز فى دور (سيدنيالذى رشحت عنه للاوسكار لكنها أيضا لم تفز بها، فكان لها العديد من المشاهد التى يقال عنها رئيسية إلا أنها لم تهتم بادائها بقدر اهتمامها بشكل الشخصية الخارجى فهى لم ترتق لأداء ساندرا بولاك فى (جرافيتي)أو كيت بالانشت التى فازت بالاوسكار عن فيلم الياسمين الأزرق، رغم فوز أيمى ادامز بالجولدن جلوبال عن دورها فى هذا الفيلم.

(برادلى كوبرفى شخصية (ريتشيالضابط الفيدرالى غلب على أدائه الصوت العالى، فهو لم يكن فى احسن حالاته لكنه رشح للاوسكار عن هذا الدور أيضا ولكنه لم يحصل عليها وهو ثانى ترشح له....

وأما جينيفر لورانس فى دور (روسالينزوجة ايرفينج، فعلى الرغم من منح المخرج ديفيد اوراسل الأوسكار لجينفر العام الماضى إلا أنه هنا لم يعطها الفرصة الكبيرة للحصول عليها مرة أخرى حيث إن دورها لم يكن ادائها يستطيع الوقوف أمام أداء جولياروبرتس أو لوبيات نيونيج التى فازت به. .

التصوير (لينس ساند جرنتدور الأحداث فى السبعينيات حيث انه اختار اسلوب الاضاءه ليشعر المشاهد بالماضى، حيث كانت الإضاءة تعطى الإحساس بالقدم هو ماكان فى خدمة الدراما.

المونتاج (الان بيومجارتين + ماى كاسيدى + كرسبن سترسيث ) رغم أحداث السيناريو الطويلة إلا أنهم استطاعوا بعدة طرق فى المونتاج جعل الإيقاع داخل المشهد الواحد سريعا جدا وهو ما كان واضحا وقت مزاولتهم لنشاطهم فى الاحتيال والحكى عن حياتهم السابقة، ولكن المونتاج لم يستطع أن يجعل إيقاع الفيلم ككل سريعا حيث كانت المشاهد الكثيرة فى السيناريو ثقيلة وضد الدراما...الموسيقى (دانى الفماناختياره للموسيقى كان في خدمة الحدث حيث استخدم آلات الساكس لاعطاء الاحساس بالماضى كما كان اختياره للبيانو منفردا وقت اتمام عمليات النصب للسرعة فى اتمامها،الإخراج (ديفيد أو راسلمخرج كبير رغم عدد أفلامه القليلة(ثمانية افلام روائية)إلا أن ثلاثة منهم أخذت أكثر الترشيحات للاوسكار فحصل The Fighter على سبعة، Silver Linings Play book على ثمانية، و AmericanHustle ولكن للأسف هذا الفيلم لم يحصل على جائز ة واحدة رغم الترشيحات العشرة. فهل ترى السيناريو هو المشكلة التى اضاعت الجوائز رغم مشاركة المخرج فى كتابتة ؟ ربما.

الأهرام اليومي في

19.03.2014

 
 

مصر تواكب التكنولوجيا الحديثة فى مجال الصوت

هناء نجيب 

للصوت أهمية كبيرة فى صناعة الفيلم، حيث يستطيع المخرج من خلاله أن يوصل رؤيته المتعمقة للمتفرج، وبالتالي تزداد المتعة الفنية ويتقدم الفن، وها نحن نلمس التطور الخطير فى تقدم المؤثرات الصوتية فى العالم بأسره ، والذى بدأت به سينما هوليود .

ولكننا لا نستطيع ان نغفل مواكبة مصر فى هذا المضمار..ولمعرفة المزيد يحدثنا اثنان من أهم مهندسي الصوت بمصر عن أحدث هذه التطورات .

يقول المهندس عز الدين غنيم مستشار أحد معامل شركات الصوت بمصر والشرق الاوسط، ان بدايات السينما كانت فقط صورة دون صوت، وبدأ الموضوع يتطور تدريجيا عند دخول الصوت على الفيلم فى قاعات العرض عن طريق وضع سماعة واحدة خلف الشاشة ، تلاها 6 سماعات توضع 3 منها يميناً و3 اخرى شمالا.

وأخيرا العام الماضى وصل عدد السماعات بدار العرض الى 64 سماعة. وقد جاءت بداية تلك الطفرة الكبرى منذ عام 2006، حيث حدث تطور كبير للصوت السينمائى على مستوى العالم عندما تحول الشريط السينمائى من 35ملى الى رقمى، وهو ما يعرف بالديجيتال،وأصبح الفيلم صوت وصورة» يوضع على أسطوانة مدمجة، وأدى هذا التطور الى تقديم الفيلم بتقنية تكنولوجية جديدة وهى ثلاثية الابعاد، ومن الطبيعى بعد تطور الصورة بهذا الشكل ان يسايره التقدم الصوتى، وعندما اصبح هناك 64 قناة صوتية فى قاعة العرض، فقد تم توزيعها بشكل يخدم الفيلم ويسهل للمخرج مهمته فى وصول الفكرة والمشاعر للمتفرج، على سبيل المثال لكى يشعر المتفرج ان هناك طائرة تحلق فوق رأسه، توضع سماعة فى السقف،وهذا بالطبع يخدم الدراما السينمائية بشكل كبير..وبهذا نكون انتقلنا الى مرحلة (الدولبى أتموس )ابعد أن ظللنا لفترة طويلة فى مرحلة الدولبى ديجيتال .

 ويؤكد مهندس الصوت على السعيد أحد أهم مصممى شريط الصوت فى السينما المصرية على أهمية الصوت فى صناعة الفيلم.. ويقول ان الصوت يعتبر من أكثر الاقسام السنمائية التى حدث فيها تطور كبير ليس فى العالم فقط بل فى مصر ايضا وخلال أشهر قليلة سيفتتح  فى مدينة الانتاج الإعلامى اكبر استديو فى تكنولوجيا الصوت السينمائى فى الشرق الاوسط.. وبهذا تكون بلادنا كعادتها رائدة فى صناعة السينما ويعود لنا انتعاشها. .فبعد ان كان الفيلم المصرى لا يقبل عرضه فى المهرجانات العالمية لرداءة الصوت،اصبح الآن مقبولا فيها بل وحصلنا على جوائز دولية فى الصوت..وبهذا نكون قد واكبنا التطور السينمائى من نظام (المونووهو استخدام سماعة واحدة وراء الشاشة الى نظام (ديجيتال)، ولكن هذه التقنيات الحديثة تحتاج لقاعات عرض جديدة لاستخدامها، حيث تكون ماكينات العرض أفضل. جدير بالذكر أن الأفلام الحائزة على جوائز الاوسكار الاخيرة كلها استخدمت تقنية الصورة ثلاثية الابعاد مثل «جرافيتى» و«ملكة الثلج»، نظرا للإقبال الجماهيرى عليه.. ومن جانبنا فى مصر وإرضاء لذوق المتفرج فى بلادنا، فقد بدأنا بالفعل تحويل الافلام الناجحة  عالميا لأن تكون ناطقة باللغة العربية بدلا من الانجليزية، وذلك ارضاء للذوق المصرى، ويتم طرحها على أسطوانات (دى فى دىاو (بلوراي)، ومن أهمها أفلام ديزنى العالمية مثل السنافر، الأسد الملك، سلسلة أفلام مدغشقر. كل هذا يعد تقدما سينمائيا فى صناعة الدوبلاج أيضا.

الأهرام اليومي في

01.03.2014

 
 

السينما لم تناقش القضايا الحقيقية للمرأة

محمد مختار 

يعتبر البعض مارس هو شهر المرأة لما يشهده من مناسبات هامة تحتفى بالمرأة ودورها فى جميع مناحى الحياة، حيث يحتفل العالم بداية الشهر باليوم العالمى للمرأة كما تحتفل مصر بعيد المرأة المصرية وعيد الأم ، حيث جسدت المرأة ملحمة عظيمة من النضال بعد ثورتى يناير و 30يونيو.

فى البداية تؤكد الفنانة اثار الحكيم أن السينما قبل ثورتى يناير ويوليو لم تقدم شيئا للمرأة، حيث تركز السينما على قصص الحب. ولم تعط المرأة حقها، حتى حرب أكتوبر 73 لم تنجح السينما فى تقديم أفلام تعبر عن قيمة الحدث العظيم.

وأضافت آثارأن هناك بعض التجارب السينمائية التى حاولت أن تناقش بعض قضايا المرأة مثل فيلم «بنتين من مصر» الذى قام بإخراجه محمد أمين والذى ناقش عنوسةالبنات ومشكلة تأخر الزواج فى إطار درامى مشوق كما ناقش الفيلم قضايا نسائية فى إطار المجتمع الذى يعانى من الكبت والقهر السياسى وكذلك فيلم 678 الذى تطرق لمشكله «التحرش» وهى قضية معاصرة تعانى منها المرأة داخل المجتمع، وللأسف المرأة فى السينما تستغل جسديا ويتم التركيز على شكلها وجمالها ، ولم يتم تقديمها بالشكل اللائق والأزمة تكمن فى أن المنتج يبحث عن المكسب وأسهل وأسرع طريق هو استغلال جسد المرأة.

واختتمت آثار أن الأزمة سوف تستمر لأن كل مشكلات الحياة أساسها الضمير فى كل مجال وأنا ضد التمييز والتفرقة بين المرأة والرجل لأن المرأة إنسان له كرامة وركن أساسى من أركان الأسرة لذلك أتمنى أن تركز السينما على قضايا الأسرة ووقتها سوف يتم معالجة وحل قضاياها.

وفى السياق ذاته قالت المخرجة ماجى مرجان ان صورة المرأة فى السينما ليست مرتبطة بنزول المرأة فى ثورتى يناير ويونيو خاصة أن الأفلام ليس دورها إبراز دور المرأة وعندما يحدث هذا يكون دون قصد من المخرج حيث يأتى ضمن إطار درامى يمس المجتمع ككل.

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد يحيى استاذ علم الإجتماع بجامعة القاهرة أن الفن بشكل عام والسينما بشكل خاص لم تنجح فى تقديم صورة إيجابية للمرأه والتضحيات التى قدمتها للمجتمع مؤكدا أن الفن مازال يقدم المرأة على أنها أحد الملذات ومصدر المتعة الجسدية فقط عكس ما كان يحدث فى الماضى حيث كان الفن السينمائى حريصا على المشاركة فى قضايا المرأة وعنصرا اساسيا فى المشاركة فى حلها وعلى سبيل المثال فيلم «أريد حلا» الذى غير نظرة المجتمع فى الأحوال الشخصية والحقيقة أنه بعد فيلم الفنانة فاتن حمامة لم تقدم السينما دورا رئيسيا يسهم فى حل مشكلات وقضايا المرأة والحصول على حقوقها وللأسف بعد ثورتى يناير ويونيو نجد أن الاستغلال الجسدى للمرأة فى السينما هو الاساس رغم مشاركتها الفعالة خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت وجود كم كبير من المخرجات والمؤلفات المتميزات بالإضافة لوجود موضوعات جيدة تمس قضايا المرأة تستحق تجسيدها سينمائيا.

وأوضحت الناقدة خيرية البشلاوى أن السينما فى مصر لا تستخدم الفيلم كسلعة اساسية الا فى النادر بمعنى ان الفيلم يستخدم كسلعة ترفيهية لا تعبر عن الواقع بل تعبر عن الجانب الذى يخدم الجانب التجارى حيث يتم استغلال المرأة كموضوع للجنس والاثارة فى لغة جسدية تخاطب الحواس او موضوع للعنف. وفى كل الاحوال عندما نتحدث عن السينما فى الثلاث سنوات الاخير لم نجد انعكاسا يضاهى ما قدمته المرأة فى الحقيقة وهناك هوة واسعة بين دور المرأة فى الواقع ودورها الموجود على الشاشة حيث نرى المرأة سلعة تجارية فقط أما الحديث عن دور الفيلم كوسيط ثقافى يخاطب العقل والوجدان تكاد تكون معدومة فى الثلاث سنوات الاخيرة

وأضافت البشلاوى ان هناك جانبا ايجابيا فلاول مرة نجد المرأة مبدعة حيث نجد ان هناك 4 مخرجات قدمن تيارا موازيا يتعامل مع الفيلم باعتباره وسيلة للتحاور الثقافى العقلانى المتكئ على معطيات واقعية.

الأهرام اليومي في

01.03.2014

 
 

الجمهـور «شـبع سياسـة»

كتبت: مى الوزير 

أثبت خلال سنوات قليلة أن  موهبته وقدرته على  تقديم أى شخصية وتطويعها، غير معتمد على شىء سوى أدواته كممثل كما فاجأنا بأدائه لشخصية «بكر» فى فيلم كف القمر، يعود للسينما بتجربة مختلفة فى فيلم «نظرية عمتى».. محظوظ فنيا بدايته مع كبار النجوم وضعته على طريق سار فيه  وأثبت قدرته على الاختيار والانتقاء من بعدها.

بسيناريو لعمر طاهر سيقدم حسن الرداد نظرية عمتى فى ثانى تجاربه الكوميدية فى السينما، ومسلسله الجديد «آدم وجميلة» وعودة للمسلسلات  الدرامية الطويلة وعن أهمية خلق موسم عرض مواز لشهر رمضان، وحدثنا عن الشارع المصرى ورأيه بأن الناس «شبعت» سياسة وأن الكوميديا هى الحل.

بداية نرى أن «نظرية عمتى» هو فيلم لايت كوميدى هل الدافع وراء هذه التجربة مرة أخرى هو نجاح فيلم «الآنسة مامى»؟

ـــ منذ أن بدأت التمثيل وهذه النوعية من الأعمال هى المفضلة لدى وما أردت أن أبدأ به ومن أكثر الموضوعات التى تستهوينى من الناحية الفنية سواء فى السينما العربية أو فى السينما الأمريكية، ولكن عندما بدأت التمثيل عرضت على نوعية معينة من الأدوار المختلفة إلى حد ما مثل دورى فى احكى يا شهرزاد أو فى فيلم كف القمر، فأصبح مجهوداً علىّ كفنان أن أسعى وأن أحاول ألا يتم وضعى فى قالب محدد وأن أبتعد عن النمطية فى الأدوار التى أقدمها وأن أغير جلدى فنيا وحاولت ذلك فى الدراما عندما قدمت «ابن الأرندلى» مع الفنان يحيى الفخرانى وبعدها لم أجد أعمال لايت إلى أن عرض علىّ «الآنسة مامى»، الذى كان نقطة تحول.

ولكنك فى حوار سابق صرحت لى إنك تستهويك الأعمال ذات الطابع السياسى؟

ـــ بالطبع هذه الأعمال مهمة فنيا وتحمل رسالة أو إنذارا ما وأنا  بطبعى أهتم بالسياسة بشكل عام وما يدور حولنا ولكن أنا لن أقدم نوعاً فنياً واحداً، لا أريد تقديم أكشن فقط أو رومانسى فقط، لا، أنا أريد تقديم شخصيات مختلفة طوال الوقت، فى احكى يا شهرزاد قدمت شخصية صحفى انتهازى، فى كف القمر الصعيدى الفقير المقهور من كل ما حوله، الآنسة مامى شخصية مختلفة تماماً لذلك مقياسى الأول والأخير هو التنوع.

وماذا عن دورك فى نظرية عمتى، وما التنوع الذى سنشاهده؟

ـــ مذيع شهير لأحد برامج التوك شو شاب عازب يعيش حياته بلا حسابات، ويقابل فتاة تقلب له حياته وتحدث بينهما مفارقات فى إطار كوميدى وهى حورية فرغلى، والفيلم للكاتب عمر طاهر المعروف بكتاباته الساخرة فهو يضع المضمون أو الرسالة فى إطار كوميدى وهذا ما جذبنى فى السيناريو، فهو كاتب مميز ولديه رؤية قريبة للجمهور حتى من خلال مقالاته وكتاباته.

وهل الأجواء السياسية المشحونة والحراك المستمر يشجع على الاتجاه للأفلام اللايت كوميدى  خاصة أن الجمهور «شبع سياسة»؟

ـــ الناس الآن فعلا تحتاج إلى ما يخرجها من الحالة النفسية السيئة فالإحباط الآن منتشر والأجواء مشحونة وهذا أثر بشكل كبير على المزاج العام للمجتمع والمتفرج العادى يعتمد اختياره للفيلم الذى سيشاهده على حالته النفسية، أغلب الناس الآن تفضل الفيلم الكوميدى الذى يجعلهم ينسون الهم والضغط النفسى والناس فعلا  شبعت سياسة وملت وطوال اليوم، أمام النشرات الإخبارية وبرامج التوك شو وتحليلات سياسية.

وهل تعتقد أن الإنتاج السينمائى تأثر يشكل كبير بتلك الظروف وأصابه كساد انعكس بشدة على  المواسم السينمائية  الفترة السابقة؟

- السينما المصرية تعانى من فترة طويلة وليس مؤخراً فقط  فلو عدنا بالزمن 21 سنة تقريباً كانت من أزهى الفترات للفنانين لتحقيق نجاحهم وتقديم أعمال من أعظم ما يكون حيث كان العدد على الساحة قليلاً جداً فمن كان يجتهد كان يثبت نفسه فنيا، وكانت هناك ثورة فى  شكل الإنتاج ونوعيته والقنوات الفضائية التى بدأت فى الانتعاش بالإضافة إلى دور العرض الحديثة وإمكانياتها، أما الآن نواجه  أكثر من أزمة أثرت على صناعتنا نحن  حتى الأزمات المالية العالمية تأثرنا نحن بها وعانينا منها، وأخيراً بعد الثورة تأثر الإنتاج بشكل واضح وأصبحت نية أى منتج يتجه لتقديم عمل فنى مغامرة كبيرة ورهان لذلك قل الإنتاج السينمائى والدرامى بشكل ملحوظ ولمسنا هذا فى المواسم السينمائية الماضية وشهر رمضان، بالإضافة إلى أن المزاج العام نفسه تغير وأصبح الذهاب لدار عرض لمشاهدة فيلم رفاهية وسط كل مانعيشه من حراك سريع  وغلاء وانعدام أمنى ولكن الحياة لن تتوقف هذا المبدأ هو ما يدعونا للاستمرار والحياة والعمل لأننا لو توقفنا فالمسألة لا تتوقف على الفنانين فقط ولكن هناك فنيين وعمالاً  وصناعة كاملة وبيوتاً مفتوحة وأحيى  المنتج الذى لديه شجاعة وحب لمهنته يدفعه للمغامرة والنزول بأفلام فى هذا الوقت الحرج.

هل لمست فارقاً ما بعد مشاركتك فى  لجنة تحكيم «ديو المشاهير»؟

- البرنامج  كان تجربة أكثر من رائعة ولعل الفارق الذى لمسته هو أننى شعرت بعده باتساع القاعدة  الجماهيرية الخاصة بى، فالجمهور اللبنانى بشكل خاص لديه ردود فعل مختلفة تجاه أى نجم يتعلق به ولعلى لم أكن معروفاً بلبنان بهذا القدر قبل البرنامج ولكن مع بداية عرضه  حتى الآن حققت جماهيرية كبيرة هناك لذلك أعتبر مشاركتى فيه هذا العام  مكسباً لى لأن البرنامج منتشر فى الوطن العربى ونسبة مشاهدته مرتفعة وهذا مهم جداً بالنسبة لى كفنان.

مسلسلك الجديد «آدم وجميلة» 60 حلقة  ألا ترى أن هذه جرعة كبيرة غير معتادة وموضة جديدة على الدراما المصرية؟

ـــ بالعكس ففكرة الدراما الطويلة كانت الأساس لدينا منذ سنوات طويلة، الدراما التى يكتبها المؤلف  ليس لمجرد كتابة سيناريو 03 حلقة، لدينا الشهد والدموع وليالى الحلمية ورأفت الهجان  والدالى كان ثلاثة أجزاء ولكن الفكرة أنها لم يتم عرضها بشكل متصل، الجديد فى فكرة الـ 06 حلقة أنها يتم عرضها بشكل متصل.

صباح الخير المصرية في

19.03.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)